ميتشل حلّق فوق الغجر وحذّر من مواجهة جديدة مع إسرائيل

تاريخ الإضافة السبت 18 أيلول 2010 - 6:24 ص    عدد الزيارات 3439    التعليقات 0    القسم محلية

        


ميتشل حلّق فوق الغجر وحذّر من مواجهة جديدة مع إسرائيل

كتب خليل فليحان:
عاين المبعوث الاميركي الخاص الى منطقة الشرق الاوسط جورج ميتشل جوياً شمال بلدة الغجر من مروحية تابعة للقوات الدولية خلال اول زيارة يقوم بها للجنوب منذ تكليفه مهماته العام الماضي. وهو ناقش مع نائب قائد قوة "اليونيفيل" الجنرال الايطالي بوفونتي والمستشار السياسي للقوة ميلوش شتروغر، ما يواجه تلك القوة من عراقيل وتحديات. وأبلغهما ان واشنطن تسعى لدى اسرائيل لاقناعها بالانسحاب في اقرب وقت من شمال بلدة الغجر. وتوسّع في الحديث لتأكيد الاهمية التي توليها واشنطن لدور القوات الدولية في الجنوب في تنفيذ القرار 1701 ومساندة الجيش اللبناني المنتشر معها وان بلاده حازمة في الاستمرار في تنفيذ برنامج المساعدات العسكرية للقوات المسلحة اللبنانية. وسأل صحة ما يتردد عن استمرار تدفق السلاح الى "حزب الله".
اما لقاءاته مع المسؤولين السياسيين والعسكريين فقد ركّز خلالها على دور الجيش في نشر الامن في الجنوب بتوفير المناخات الملاءمة الى جانب "اليونيفيل". وطلب رئيس الجمهورية ميشال سليمان من ميتشل السعي لدى الكونغرس لمنع تجميد المساعدات ولفت الى ان المطلوب هو مدّ لبنان بالاسلحة الدفاعية وليس الهجومية. وكذلك منع التوطين القسري للاجئين الفلسطينيين في لبنان.
ونبّه الى حساسية الوضع في الجنوب والى ضرورة التحسّب من رد فعل اسرائيلي قاس في حال تعرّض جيشها لنيران من الجيش اللبناني وأكد له الرئيس سليمان بدوره ان الجيش سيردّ على اي اعتداء اسرائيلي. وروى لميتشل انه عندما كان قائداً للجيش حصلت مشكلة مع الاسرائيليين في بلدة مارون الراس ولم ينتظروا انقضاء مهلة ساعتين كان طالب بها الجيش اللبناني القوات الدولية واطلقوا النار على قوة من الجيش وردت عليهم بالمثل دون وقوع اصابات. ولفت الى انه كان قد اعطى اوامر بالرد على اعتداء لم تختلف عن تلك التي اعطيت للمركز المرابط في عديسه.
اما بالنسبة الى مفاوضات السلام مع اسرائيل فقد اطلع ميتشل سليمان ورئيس مجلس النواب نبيه بري ووزير الدفاع الياس المر على نتائج الجولة الثانية من المفاوضات على المسار الفلسطيني – الاسرائيلي والتي لم تسفر عن نتائج. واتهم علناً فريقاً بمحاولة عرقلة تلك المفاوضات التي وصفها بأنها "قاسية وعسيرة" ورأى ان "البديل أسوأ بكثير".
وأعاد الى الاذهان موقف الرئيس باراك اوباما الذي وضع خطة لسلام شامل في المنطقة لا يقتصر فقط على الفلسطينيين والاسرائيليين، بل ايضاً السوريين واللبنانيين.
والجديد في مجال المفاوضات هو اعتبار واشنطن ان لا سلام كاملاً في المنطقة من دون لبنان الذي قال عنه ميتشل إنه "جزء أساسي في الشرق الاوسط" وجدد التأكيد ان "لا توطين قسرياً للاجئين الفلسطينيين في لبنان"، مكرراً ان ادارته تنادي بـ"مبادرة السلام العربية" التي ولدت عام 2002 خلال القمة العربية الدورية التي عقدت في بيروت.
ولم تترك زيارة ميتشل اثراً له وقعه، اذ ارتدت رتابة في طبيعة المواضيع التي اثارها مع المسؤولين دون ان تحمل اي تطور ومعظم ما ردده مواقف لادارته سبق ان اذاعها البيت الابيض او وزارة الخارجية الاميركية.

 

التقى سليمان والمر وقهوجي وقيادة "اليونيفيل"
   ميتشل: لا سلام شاملاً من دون لبنان
والولايات المتحدة لا تدعم التوطين فيه

الرئيس سليمان مستقبلاً الموفد الاميركي جورج ميتشل في قصر بعبدا امس. الوزير المر مستقبلاً ميتشل والسفيرة كونيللي. (دالاتي ونهرا)

اكد الموفد الأميركي الى الشرق الاوسط جورج ميتشل ان "لبنان جزء اساسي في السلام الشامل في الشرق الاوسط ومن دونه لا يمكن ان يكون هناك سلام شامل". وكرر ان "الولايات المتحدة لا تدعم توطين اللاجئين الفلسطينيين في لبنان".
وجاء ذلك عقب زيارة ميتشل بعد ظهر امس لقصر بعبدا حيث استقبله رئيس الجمهورية ميشال سليمان في حضور السفيرة الاميركية مورا كونيللي.
وأفاد مكتب الاعلام في رئاسة الجمهورية ان الرئيس سليمان كرر امام ميتشل "ثوابت لبنان" في ما يتعلق برفض التوطين الفسطيني على ارضه وفق ما ينص على ذلك الدستور وانسجاماً مع مبادرة بيروت العربية لعام 2002، داعياً الولايات المتحدة للاضطلاع بدور الراعي والشريك، رافضاً ان تكون نتائج اي مفاوضات لحل مشكلة الشرق الاوسط على حساب لبنان، مشدداً على ان لبنان لن يقبل بالتفريط بأي حق من حقوقه في الارض والمياه والنفط وغيرها.
واطلع ميتشل سليمان على مسار المفاوضات وكرر الموفد الاميركي موقف الرئيس الاميركي باراك اوباما باحترام سيادة لبنان واستقلاله والا تكون هناك اي حلول على حسابه وفي طليعتها توطين اللاجئين الفلسطينيين والذي سيبحث فيه في مرحلة لاحقة.
ونقل ميتشل مواصلة الادارة الاميركية العمل على مساعدة الجيش اللبناني وتسليحه لانه يشكل عنوان وحدة البلد متمنياً استمرار الهدوء في الجنوب اللبناني مثنياً على التعاون القائم بين الجيش و"اليونيفيل".
واكد رئيس الجمهورية اهمية مواصلة الولايات المتحدة مساعدة الجيش اللبناني ليتمكن من القيام بواجبه في الحفاظ على الحدود وعلى السلم الاهلي في الداخل.
وقال ميتشل اثر الاجتماع "ان الغرض من زيارتي هو اطلاع رئيس الجمهورية وكبار المسؤولين اللبنانيين على مستجدات محادثات السلام الفلسطينية الاسرائيلية، والتشاور مع القيادة اللبنانية وكبار المسؤولين في الامم المتحدة في شأن مسائل حفظ السلام والتنفيذ الكامل لقرار مجلس الامن 1701.
لقد اوضحت اعتقادي الراسخ بأن السلام الشامل سوف يتجاوز المسافة من الامل الى الواقع. وكما قال الرئيس اوباما، ان السلام الشامل يتضمن السلام الفلسطيني والاسرائيلي، والسلام المتفق عليه بين سوريا واسرائيل وايضاً بين لبنان واسرائيل، فضلاً عن التطبيع الكامل للعلاقات بين اسرائيل وجيرانها – هذه الرؤية الكامنة في صلب مبادرة السلام العربية التي اقرت هنا في بيروت عام 2002.
نحن، بالتأكيد، على بيّنة من التحديات والعقبات، والصعوبات الكثيرة. ولكن مهما كانت المهمة شاقة وعسيرة، فإن البديل سيكون اسوأ بكثير. لذلك ليس لدينا خيار سوى العمل معاً كأصدقاء وحلفاء من اجل مستقبل افضل لهذه المنطقة وشعوبها. هناك البعض الذين عقدوا العزم على العرقلة، ولكننا مصممون على العمل على تحقيق هذه الجهود. ونحن نؤمن بأن لبنان جزء اساسي في السلام الشامل في الشرق الاوسط الذي يسعى اليه الرئيس اوباما وتنادي به المبادرة العربية للسلام.
ان الولايات المتحدة تحترم سيادة لبنان ودوره في السلام الشامل. وكما سبق ان قلت، فإن الولايات المتحدة لا ولن تدعم توطين اللاجئين الفلسطينيين في لبنان. ومع ذلك، ان النقطة المركزية تبقى انه من دون لبنان لا يمكن ان يكون هناك سلام شامل في هذه المنطقة.
في المناقشات التي اجريتها مع القادة اللبنانيين والمسؤولين في الامم المتحدة، ركّزت ايضاً على قضايا حفظ السلام. ان قرار مجلس الامن 1701 يدعو، من بين امور اخرى، الى وقف دائم لاطلاق النار بين لبنان واسرائيل، وان تكون المنطقة الواقعة جنوب نهر الليطاني خالية من المسلحين والمعدات والاسلحة الا تلك التي تخص حكومة لبنان و"اليونفيل". وقد اكدت للقادة اللبنانيين والمسؤولين في الامم المتحدة دعمنا الكامل لتحقيق هذه الاهداف من اجل التنفيذ الكامل لهذا القرار.
علاوة على ذلك، ابديت لكبار قادة هذا البلد رغبتنا القوية في الحفاظ على علاقة وثيقة بالجيش اللبناني. ان هذا الجيش اللبناني هو رمز للبنان واحد وموحّد، ويضطلع بدور كبير في آمال الشعب اللبناني وتطلعاته.
وبلفتة شخصية اخيرة، اود ان اشير بسرور كبير الى وصول السفيرة كونيللي سفيرة جديدة للولايات المتحدة الى لبنان. لقد عملت مع السفيرة كونيللي عن كثب مدة طويلة، واكنّ لها كل الاعجاب والاحترام. وانا واثق تماماً بأن حكومتينا وشعبينا سوف يستفيدون بما لا يقاس من خدمتها في لبنان. اهلاً وسهلاً ايها السفيرة كونيللي.
انا اتطلع الى مواصلة المناقشات مع الرئيس سليمان والقادة اللبنانيين في المستقبل. قلت للرئيس اننا سنبقيه وحكومته على اطلاع كامل في كل مراحل هذه العملية، وسنؤكد حماية السيادة اللبنانية والحفاظ عليها. نأمل ان نكون جزءاً من جهد ينتهي بانتاج سلام شامل في المنطقة لكل الشعوب والدول بما فيها لبنان".
وكذلك التقى ميتشل يرافقه وزير الدفاع الياس المر في مكتبه في الوزارة وتناول البحث عملية السلام في المنطقة.
ثم زار قائد الجيش العماد جان قهوجي.
وكان الموفد الاميركي زار في وقت سابق المقر العام للقوة الدولية في الناقورة والتقى قائد "اليونيفيل" بالوكالة الجنرال سانتي بونفانتي وكبار الضباط وتناول اللقاء مهمات "اليونيفيل" ودورها والوضع في الجنوب.
واوضح نائب الناطق باسم اليونيفيل اندريا تينيتي انه "جرى خلال الاجتماع بحث في النشاطات على الارض المتعلقة بمهمة اليونيفيل، وخصوصاً القرار 1701".
وذكر تينينتي ان البحث تناول ايضاً وضع قرية الغجر الحدودية المحتلة من اسرائيل لكون القرار 1701 ينص على الانسحاب الاسرائيلي من قسمها الشمالي. واشار الى ان الولايات المتحدة "عضو في مجلس الامن الدولي وجولة اليوم تأتي في هذا السياق".
وبعد اللقاء في الناقورة جال ميتشل بمروحية للقوات الدولية، فوق الخط الأزرق من الناقورة وصولاً الى شبعا.


المصدر: جريدة النهار

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,087,106

عدد الزوار: 6,752,138

المتواجدون الآن: 105