عبدالله الثاني يطمئن سوريا على مقعدها حول مائدة التفاوض

تاريخ الإضافة الأربعاء 8 أيلول 2010 - 8:05 ص    عدد الزيارات 4428    التعليقات 0    القسم عربية

        


عبدالله الثاني يطمئن سوريا على مقعدها حول مائدة التفاوض
نديم قطيش: كشف مصدر عربي أن زيارة العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني الى العاصمة السورية دمشق ولقاءه الرئيس بشار الاسد تتجاوز كونها زيارة بروتوكولية لوضع الرئيس السوري في أجواء إنطلاق عملية السلام في واشنطن في الثاني من أيلول برعاية أميركية وحضور اردني ومصري·

وتقول المصادر أن العاهل الاردني حمل الى دمشق رسالة عربية اولاً وأميركية ثانياً تتعلق بالمكان المحجوز لسوريا على طاولة المفاوضات <إذا ما كانت سورية جادة في طلب السلام>·

وترى المصادر أن العاهل الاردني يتحرك من خلال <قناعتين تولدتا لديه من خلال اللقاءات الجانبية في واشنطن أكان ذلك مع الاميركيين أم مع الرئيس المصري حسني مبارك، وهاتان القناعاتان <هما الجدية الاميركية غير المسبوقة التي يوليها الرئيس (الاميركي باراك) أوباما لعملية السلام وأهمية مبدأ شمولية المفاوضات بما يوفره من فرص افضل للنجاح وللوصول الى سلام عربي اسرائيلي متين>·

وتوضح المصادر أن الاردن يعتبر أن <جدية أوباما وبعض العناصر المستجدة على خطاب اليمين الاسرائيلي كما ظهر في كلمة رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتانياهو الافتتاحية قبل إنطلاق المفاوضات المباشرة، لا سيما إعترافه بوجود شريك فلسطيني، تشكل فرصة جادة أمام العرب على الجميع إستثمارها، ومن هنا كانت المبادرة الاردنية ليس فقط حيال سوريا بل حيال لبنان أيضاً التي زارها وزير الخارجية الأردنية ناصر جودة اليوم (أمس)>·

وكشفت المصادر أن <سوريا ترغب في الحصول على ضمانات قبيل الموافقة على الخوض في اي مفاوضات> من دون أن توضح الدور الذي يمكن لعمّان أن تلعبه في هذا السياق، إذ أن <دمشق لا تعتبر أن الجدية الأميركية مهما بلغت من مستوى متقدم تشكل بحد ذاتها ضمانة للسلام>·

وكانت سوريا قد ابقت الباب مفتوحاً حيال عملية السلام من خلال موقف براغماتي بدأ أولاً مع إكتفائها بتسجيل إعتراض خجول على منح الجامعة العربية الضوء الاخضر للمفاوضات المباشرة بين الاسرائيليين والفلسطينيين سجله مندوبها الدائم لدى الجامعة العربية وسفيرها في مصر يوسف الأحمد· ثم مالبثت سوريا وعلى لسان رئيسها أن دعت الى توسيع المفاوضات من خلال التركيز على أهمية مشاركة كافة ممثلي الشعب الفلسطيني في أي مفاوضات تتعلق بالقضية الفلسطينية والى الضرورة الملحة لتحقيق المصالحة الوطنية الفلسطينية· وإذا كان يمكن لهذا الموقف أن يوضع في خانة الانتقاص الذي دأبت عليه السياسة السورية من الصفة التمثيلية لرئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس فهو أيضاً المخرج السوري لتسجيل إيجابية مواربة حيال المفاوضات·

وعما إذا طرح العاهل الاردني في دمشق ملف المصالحة المصرية السورية التي لا تزال القاهرة تعتبر أن شروطها لم تنضج يعد، إعتبرت المصادر أن هذه <المصالحة تشكل مصلحة عربية حيوية تعبر عن قناعة الاخوة العرب جميعا لا سيما المملكة العربية السعودية التي لم تتوقف جهودها منذ قمة الكويت عن تعميق وتوسيع مسار المصالحة العربية العربية> لكنها اشارت الى أن <الأمور لا تزال معقدة على هذا المسار لا سيما أنه ينطوي على تحالف صعب من العوامل السياسية والشخصية التي لا تزال تباعد بين القاهرة ودمشق>·

غير أن مصادر حكومية عربية أخرى لفتت الى أن هذه المصالحة <لا بد وانها ستتم عاجلاً أم آجلاً لا سيما أن العمل على هذا الملف لم يتوقف>·

وكانت القاهرة تشترط على الدوام ان تلعب سوريا دورا في الضغط على حماس من أجل إتمام المصالحة الفلسطينية الداخلية وفق بنود ما يسمى بالورقة المصرية في حين لا يزال التقييم المصري ان أداء سوريا المتعلق بهذه الجزئية غير مشجع·

 


 

المصدر: جريدة اللواء

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,164,659

عدد الزوار: 6,758,301

المتواجدون الآن: 125