أخبار وتقارير..الحرب الروسية على اوكرانيا..المسيّرات في «الحروب الحديثة»..بوتين: روسيا ترغب في تعزيز التعاون العسكري مع الصين..رئيس الصين لبوتين: طريق السلام لحل الأزمة الأوكرانية صعبا لكنه ممكن..كييف تعلن صدّ هجوم روسي بمسيّرات إيرانية الصنع..مقتل 450 طفلاً في أوكرانيا وإصابة 872 منذ الغزو الروسي..موسكو تعفي مقاتليها في أوكرانيا من الضرائب..زيلينسكي: القوات الأوكرانية تتقدم في بعض مناطق دونباس..كوبا وروسيا نحو تعزيز «شراكتهما الاستراتيجية» في 2023..الصين تعين سفيرها في واشنطن وزيراً للخارجية..صفقة بقيمة 180 مليون دولار لتزويد تايوان بأنظمة ذخائر مضادة للدبابات..إسلام آباد: مراجعة الوضع الأمني في أعقاب مقتل ثلاثة جنود باكستانيين..المعارضة الفنزويلية منقسمة حيال مصير «الحكومة المؤقتة»..نحو 1700 صحافي قتلوا في العالم خلال عقدين..

تاريخ الإضافة السبت 31 كانون الأول 2022 - 4:19 ص    عدد الزيارات 654    التعليقات 0    القسم دولية

        


المسيّرات في «الحروب الحديثة»...

الشرق الاوسط... كتب المحلّل العسكريّ... قد يكون تعبير «الحروب الحديثة» في القرن الـ21 خاطئاً إلى حدّ ما. فحروب اليوم تجمع كلّ تجليّات الحروب السابقة، في أي عصر كانت. تُظهّر حرب أوكرانيا اليوم كل هذه التجلّيات؛ فيها حرب الخنادق على غرار الحرب العالميّة الأولى؛ وفيها الصواريخ الباليستيّة على غرار صواريخ هتلر التي استهدفت لندن خلال الحرب العالميّة الثانية؛ فيها حرب المدن والدمار الشامل، وهي نمط مستمرّ منذ تشكّل أول مدينة مُسوّرة في التاريخ؛ فيها حرب المناورة والصدم كما حصل في حروب ألمانيا الخاطفة (Blitzkrieg)؛ كما فيها الحرب الدفاعيّة كما يحصل الآن في مدينة بخموت في الدونباس؛ وأخيراً وليس آخراً، فيها الحرب السيبرانيّة كما استعمال الذكاء الصناعي. في الحرب العالميّة الأولى، بدأ سلاح الجوّ بالدخول إلى حقل المعركة، لكن بخجل. فكانت الطائرة مع طيّار تستعمل، وذلك بالإضافة إلى المنطاد للاستطلاع، وفي بعض الأحيان إلقاء القنابل منها على الأهداف الأرضية، لكن بواسطة اليد وبالعين المجرّدة.

هنا قد يمكن استنتاج نظريّة معيّنة للتعامل مع التحوّلات في الحروب والتي تقوم على الدائرة والسهم. لكن كيف؟

> الدائرة للقول إن كلّ شيء يتكرّر ويعيد نفسه في الحروب.

> والسهم للقول إن خصائص الحرب تتبدّل مع الوقت والزمن في ثلاثة أبعاد، هي: البُعد السياسيّ، الاجتماعي والاقتصاديّ.

وهنا لا بد من التذكير بأن طبيعة الحرب ثابتة، حسب المفكّر العسكري البروسي كارل فون كلوزفيتز، الذي قال «الحرب هي السياسة، لكن بوسائل أخرى».

- إذن، ماذا يمكن القول إذا كان تعبير «الحروب الحديثة» خاطئاً؟

قد يمكن القول، إن لكلّ عصر التكنولوجيا الخاصة به. تدخل هذه التكنولوجيا في كلّ الأبعاد، فتغيّر الإنسان والمجتمع. كما تغيّر الأهداف الجيوسياسيّة، وبالتالي الاستراتيجيّات، حتى الوصول إلى التوصيف الوظيفي للجندي، كما القائد الأعلى. يُطلق بعض الخبراء على هذا التغيير تعبير «الثورة في الشؤون العسكريّة». بكلام آخر، تُعدّ الثورة ثورة فقط لأنها تضرب المفاهيم القديمة، لتخلق مفاهيم جديدة. تدخل هذه المفاهيم في الاستراتيجيّات العسكريّة، وبالتالي تُغيّر العقيدة العسكرية للجيوش، من المستوى الأعلى وحتى مستوى التنفيذ التكتيكي. لكن ما يُسبب هذه الثورة، هو القدرة، أو بالأحرى الرؤيا والعبقريّة التي تتمتّع بها القيادات العسكريّة لجيش ما، وذلك بالطبع بعد الموافقة السياسيّة من الرعيل الأعلى. فعلى سبيل المثال، كتب القائد الكبير شارل ديغول، بعد نهاية الحرب الأولى، ما يلي «إن الحروب الحديثة ستكون حروب مناورة، حركيّة وصدم». في هذا الوقت، كانت الحكومة الفرنسيّة تبني خطّ ماجينو الدفاعي بامتياز. استغلّ القادة الألمان التطوّرات التكنولوجيّة، فأدخلوها في العقيدة العسكريّة الألمانيّة، فسقطت باريس.

- المسيّرة

تعكس المسيّرات واقعاً تكنولوجياً جديداً في العالم. هي السلاح الجوي لمن ليس لديه سلاح جوّي. حتى المنظمات الإرهابيّة استعملتها بما توفّر منها. تعدّ المسيّرات عامل توازن غير مُكلف. هي طائرة الحرب العالميّة الأولى، لكن من دون طيّار، ومع تكنولوجيا جديدة ترتكز على الدقة في التوجيه، القصف، كما نقل صورة المعركة الآنيّة. يبدأ الخرق التكنولوجي عند الدول الغنيّة. لكن سرعان ما ينتشر ليصبح ملك من يرغب، خاصة في عصر وسائل التواصل الاجتماعي، وفي ظلّ قدرة الضعيف على سرقة أسرار الكبير بطرق عدّة. للمسيّرات مهام ووظائف متعددة. منها ما هو للاستطلاع وجمع المعلومات. ومنها ما هو للضربات والقصف على مسافات بعيدة. ومنها ما هو انتحاري. لكن عند كلّ استعمال، يجب أن يخدم هذا الاستعمال استراتيجيّة عسكريّة محدّدة. إذن، المسيّرة، هي بُعد جوّي (دون الإنسان)، مثل البُعد البريّ، كما البحري وحتى السيبرانيّ. هي تعمل من ضمن تعدّد للأسلحة، وليست منعزلة عن المنظومة. بعد التجارب الكثيرة لهذه المسيّرات (حيث كانت أميركا رائدة)، أصبحت اليوم تشكّل قيمة مُضافة على الدبلوماسيّة بين الدول، وذلك حسب بعض الخبراء. لكن كيف؟

تُصدّر اليوم إيران المسيّرات لروسيا. وهي تنتظر قبض الثمن في وقت ما. قد يكون هذا الثمن في مجلس الأمن سياسياً. وقد يكون بتزويد إيران بأسلحة متقدّمة، من طيران ودفاعات جويّة. وقد يكون في مجال التكنولوجيا النوويّة. أو حتى تقييد الحركية الإسرائيليّة العسكريّة في سوريا. تسعى إيران اليوم لافتتاح معمل تصنيع وتجميع للمسيّرات في كل من طاجاكستان، وفنزويلا. وأخيراً وليس آخراً، تزوّد إيران الميليشيات الحليفة لها بالمسيّرات، إن كان في اليمن أو لبنان، كلّ ذلك بهدف خدمة مشروعها الإقليميّ. لكن الأكيد، أن كلّ ما يجري اليوم من تعاون عسكري بين إيران وروسيا، سوف يؤدّي إذا استمر على هذه الوتيرة، إلى خلق رابط قوي جداً جدّاً على المستويين، العسكري كما السياسيّ. وهذا أمر قد يكون له تداعيات سلبيّة على محيط إيران، كما على كلّ العالم العربيّ. في مكان آخر، جرّبت تركيا مسيّراتها في كلّ من: سوريا (إدلب)، ليبيا، ناغورني قره باغ، وبالطبع أوكرانيا، حيث أثبتت فاعليّة عالية. وهي تستعدّ اليوم لافتتاح معمل للمسيرات في أوكرانيا.

- المسرح الأوكرانيّ

أيقظت الحرب الأوكرانيّة غول الحرب المخيف. إنها مسرح التجارب بامتياز للأسلحة. يستعمل فيها كلّ أنواع الأسلحة التقليديّة مع التهديد الروسي المستمرّ بإمكانية استعمال السلاح النووي التكتيكي بالحدّ الأدنى. تشكّل الحرب الأوكرانيّة نموذج الحرب بالواسطة وبامتياز. فهي على الأرض الأوكرانيّة مادياً. لكنها حرب بين الجبابرة. بسبب الحرب الأوكرانيّة، بدأت الدول بزيادة موازناتها الدفاعيّة، خاصة في كلّ من ألمانيا واليابان. كما أعيد تفعيل الكثير من معامل الصناعات العسكريّة، خاصة في الولايات المتحدّة الأميركيّة.

لم يسبق أن استعملت المسيّرات، ومن كلّ الأنواع بهذه الكثافة على مسرح آخر. فماذا عنها؟

أظهرت الحرب الأوكرانيّة في بداياتها، أن روسيا ليست مستعدّة للحرب، خاصة في مجال المسيّرات. فلجأت مؤخراً، بعد تكرار التعثّر الميداني، إلى إيران لاستيراد المسيّرات خاصة الانتحاريّة من فئة شاهد. فما هي الاستراتيجية الروسية؟

يكفي النظر إلى الأهداف التي تدمّرها روسيا في أوكرانيا كي نستنتج ما هي الأهداف الاستراتيجيّة. هي تقصف بالمسيرات الإيرانيّة مراكز الثقل، من مياه، كهرباء وطاقة. والهدف هو ضرب العمق الأوكراني الاجتماعيّ، والمجتمع الذي يدعم جبهات القتال حيث يحقّق الجيش الأوكراني نجاحات متكرّرة. تهدف الاستراتيجيّة الروسيّة إلى زيادة الأعباء على الغرب، كما إلى خلق أزمة نازحين جديدة تضغط على أوروبا. وأخيراً وليس آخراً، تحضّر روسيا الأرضيّة لمعركة قد تكون فاصلة لمرحلة ما بعد الشتاء. إذ لا يمكن لروسيا أن تخسر مرتين متتاليتين في أوكرانيا.

- في الردّ الأوكراني مؤخراً

انطلاقاً من مبدأ المعاملة بالمثل، ردّت أوكرانيا على أهداف روسية ذات قيمة استراتيجيّة. منها ما يتواجد داخل الأراضي الأوكرانيّة المحتلة، كشبه جزيرة القرم. ومنها ما هو في داخل العمق الروسي (500 كيلومتر عن الحدود الأوكرانيّة) - قاعدتي إنغلز، وريازان. وفي الحالتين، استعملت أوكرانيا مسيّرات. منها ما هو بحريّ، مُبتكر. ومنها ما هو جوي، لكن من صنع سوفياتي أو مُعدّل.

فما هو الهدف الأوكراني من قصف القاعدتين الجوّيتين؟

> نقل الحرب إلى الداخل الروسيّ، حتى ولو كانت العمليّة رمزيّة حتى الآن.

> إفهام الراي العام الروسي، أن الحرب ليست بعيدة عنه، وهي قد تكون قريبة مستقبلا، وذلك بهدف الضغط على القيادة الروسيّة.

> خلق نمط مُعيّن (Pattern) باستهداف الداخل الروسيّ، وكسر هاجس الخوف؛ الأمر الذي قد يفتح باب المساعدات الغربيّة لأوكرانيا.

> إن قصف القواعد التي تأوي قاذفات استراتيجيّة قادرة على حمل رؤوس نوويّة، هو أمر يضرب الصورة القويّة النوويّة للجيش الروسيّ، لتُضاف إلى صورته الضعيفة في الحرب البريّة. فاستهداف القاذفات الاستراتيجيّة، يضرب عصفورين بحجر واحد. لكن كيف؟

- تشكّل القاذفات بعداً مهماً في الثالوث النووي بشكل عام وهو: القدرة على إطلاق النووي من الجو، والبرّ كما البحر

- إن استهداف القواعد التي تحوي القاذفات الاستراتيجيّة، والتي تستعمل، أي القاذفات، لإطلاق صواريخ الكروز وغيرها على أوكرانيا، سيُجبر حتماً القيادة الروسيّة على إعادة حساباتها في كيفيّة الاستعمال

يعدّ الردّ الأوكراني عبر قصف القواعد على أنه لا يخرق الخطوط الحمر التي وضعها الغرب، خاصة أميركا. لكن كيف؟ هو يردّ من ضمن مبدأ الدفاع عن النفس. هو يستعمل تكنولوجيا سوفياتيّة مُعدّلة، وليست من مصدر غربي؛ الأمر الذي لا يحرج استراتيجيّة الرئيس بايدن.

في الختام، لماذا لم يكن الردّ الروسي عنيفاً بعد قصف القواعد الجويّة الاستراتيجيّة؟

بردّ بسيط، ماذا يملك الرئيس بوتين من وسائل تصعيديّة للرد، أكثر مما يفعله الآن وذلك عبر القصف التدميري الشامل والكامل للبنى التحتيّة الأوكرانيّة؟

قد يكون بالتصعيد إلى المرحلة الأعلى، ألا وهي استعمال النووي التكتيكي، وهذا أمر له حسابات مختلفة.

بوتين: روسيا ترغب في تعزيز التعاون العسكري مع الصين

المصدر | فرانس برس.... أكد الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين" خلال لقاء عبر الفيديو مع الرئيس الصيني "شي جين بينغ" الجمعة، أنه يريد تعزيز التعاون العسكري مع بكين، وأشاد بمقاومة البلدين في مواجهة "الضغوط" الغربية. وقال "بوتين": "في سياق ضغوط غير مسبوقة واستفزازات من الغرب، نحن ندافع عن مواقفنا المبدئية"، قبل أن يعلن عن رغبته في "تعزيز التعاون بين القوات المسلّحة لروسيا والصين". وأوضح "بوتين" أنه يتوقع قيام "شي" بزيارة لروسيا في ربيع عام 2023. وفي تصريحات في بداية اجتماع عبر رابط فيديو بين الزعيمين، بثت على التلفزيون الرسمي، قال "بوتين": "نتوقع زيارة منك، الرئيس العزيز، الصديق العزيز، نتوقع منك زيارة دولة في الربيع المقبل إلى موسكو". وأشار إلى أن زيارة الرئيس الصيني "ستظهر للعالم مدى تقارب العلاقات الروسية الصينية". وتحدث "بوتين" لنحو 8 دقائق أشار خلالها إلى أن أهمية العلاقات الروسية الصينية تتزايد كعامل استقرار، وأنه يهدف إلى تعزيز التعاون العسكري بين البلدين. وفي رد استمر حوالي دقيقتين، قال "شي" إن الصين مستعدة لزيادة التعاون الاستراتيجي مع روسيا على خلفية ما وصفه بالوضع "الصعب" في العالم بأسره. واكتسبت العلاقات بين روسيا والصين، التي يصفها الجانبان بأنها شراكة "بلا حدود"، أهمية كبيرة بعد انطلاق الغزو الروسي لأوكرانيا في الـ24 من شهر فبراير/شباط الماضي. وبينما فرضت الدول الغربية عقوبات غير مسبوقة على روسيا، أحجمت الصين عن إدانة حملة موسكو العسكرية واكتفت بالتشديد على الحاجة للسلام. وزادت صادرات الطاقة الروسية إلى الصين بشكل كبير منذ اندلاع الحرب، وأصبحت موسكو أكبر مورد منفرد للنفط للصين. وتلتزم بكين حتى الآن بالحذر في عدم تقديم دعم مباشر قد يجعلها عرضة لفرض عقوبات غربية. وفي قمة عقدت في سبتمبر/أيلول الماضي في أوزبكستان، أقر "بوتين" بمخاوف لدى نظيره الصيني بشأن الوضع في أوكرانيا.

رئيس الصين لبوتين: طريق السلام لحل الأزمة الأوكرانية صعبا لكنه ممكن

موسكو تتوقع زيادة إمدادات الغاز الروسي إلى الصين خلال العام القادم

العربية.نت، وكالات... عقد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الصيني شي جينبينغ، اليوم الجمعة، قمة عبر تقنية الفيديو، ناقشا خلالها العلاقات الثنائية. وفي تصريحات في بداية اجتماع عبر رابط فيديو بين الزعيمين بثت على التلفزيون الرسمي، أكد بوتين خلال كلمته أن التعاون الروسي الصيني يزداد كعامل استقرار على الساحة الدولية. وقال بوتين إن التعاون العسكري مع بكين مهم لتعزيز الأمن الإقليمي، مشيرا إلى العزم على تطويره مستقبلا. كما أضاف بوتين أن موسكو تتوقع زيادة إمدادات الغاز الروسي إلى الصين خلال العام القادم. وقال الرئيس الروسي إنه يتوقع قيام نظيره الصيني بزيارة دولة لروسيا في ربيع عام 2023، فيما سيمثل استعراضا لتضامن بكين مع روسيا في ظل تعثر حملتها العسكرية في أوكرانيا. وأضاف أن الزيارة "ستظهر للعالم مدى تقارب العلاقات الروسية الصينية". وفي رد استمر حوالي دقيقتين، قال شي إن الصين مستعدة لزيادة التعاون الاستراتيجي مع روسيا على خلفية ما وصفه بالوضع "الصعب" في العالم بأسره. وأبلغ الرئيس الصيني نظيره الروسي أنه يتعين على بكين وموسكو التنسيق والتعاون عن كثب في الشؤون الدولية، وفقا لما ذكرته وسائل الإعلام الحكومية الصينية. كما أبلغ شي بوتين في مكالمة عبر رابط فيديو أن الطريق إلى محادثات السلام بشأن أوكرانيا لن يكون سهلا وأن الصين ستواصل التمسك "بموقفها الموضوعي والعادل" بشأن هذه القضية، وفقا لتلفزيون الصين المركزي. واكتسبت العلاقات بين روسيا والصين، التي يصفها الجانبان بأنها شراكة "بلا حدود"، أهمية كبيرة بعد انطلاق الغزو الروسي لأوكرانيا في 24 فبراير الماضي. وبينما فرضت الدول الغربية عقوبات غير مسبوقة على روسيا، أحجمت الصين عن إدانة حملة موسكو العسكرية واكتفت بالتشديد على الحاجة للسلام. وزادت صادرات الطاقة الروسية إلى الصين بشكل كبير منذ اندلاع الحرب، وأصبحت موسكو أكبر مورد منفرد للنفط للصين. وتلتزم بكين حتى الآن بالحذر في عدم تقديم دعم مباشر قد يجعلها عرضة لفرض عقوبات غربية. وفي قمة عقدت في سبتمبر في أوزبكستان، أقر بوتين "بمخاوف" لدى نظيره الصيني بشأن الوضع في أوكرانيا.

كييف تعلن صدّ هجوم روسي بمسيّرات إيرانية الصنع

زيلينسكي تحدث عن صعوبة الوضع في جبهات باخموت وسوليدار شمال دونيتسك

العربية.نت... أعلن الجيش الأوكراني، اليوم الجمعة، أنه صدّ خلال الليل هجوماً روسياً بمسيّرات إيرانية الصنع على البلاد بما في ذلك كييف، غداة قصف روسي كثيف. وجاء في بيان للقوات الجوية الأوكرانية نُشر على مواقع التواصل الاجتماعي، ليل 29-30 ديسمبر /كانون الأول "هاجم العدو أوكرانيا بمسيّرات انتحارية إيرانية الصنع". وأوضح أن 16 طائرة مسيّرة في المجمل أُطلقت من جنوب شرق البلاد نحو الشمال، دمّرها كلها الدفاع الجوّي الأوكراني. وفي كييف، أصدرت سلطات العاصمة الأوكرانية عند الساعة 02:12 بالتوقيت المحلي (00,12 ت غ) تحذيرًا جويًا استمرّ أكثر من ساعتين. لاحقًا، أعلن رئيس البلدية فيتالي كليتشكو أن كييف تعرّضت لهجوم بسبع طائرات مسيّرة، دُمّرت اثنتان منها "مع اقترابهما" من العاصمة والخمس الأخريات فوق المدينة. وأشار إلى عدم وقوع ضحايا لكن سقوط الحطام ألحق أضرارًا بنوافذ مبنيَين في حيّ بجنوب غرب كييف.

هجوم الخميس الدامي

أفادت السلطات المحلية بحدوث انفجارات في جميع أنحاء البلاد الخميس، متضمنا العاصمة كييف وخاركيف في الشرق ولفيف الغربية بالقرب من الحدود مع بولندا. وأسفر القصف الروسي عن مقتل ثلاثة 3 أشخاص على الأقل و6 ستة جرحى بينهم طفل، وفق وزير الداخلية الأوكراني، دينيس موناستيرسكي. كما صرح القائد العام للقوات المسلحة الأوكرانية الجنرال فاليري زالوجني بأن روسيا أطلقت تسعة ًوستين 69 صاروخ كروز وتم إسقاط أربعة ٍوخمسين 54 منها. أفادت مصادر ميدانية في أوكرانيا أن طائرات مسيرة قصفت مواقع في العاصمة كييف فجر اليوم الجمعة، وسمع دوي عدة انفجارات، فيما أطلقت المضادات الجوية لصد الهجوم. كما تم تفعيل أنظمة الدفاع الجوي بمنطقة في خيرسون في الساعات الأولى من صباح اليوم وسط أنباء عن سماع دوي ثلاثة انفجارات على الأقل.

انقطاع الكهرباء وسط تدني درجات الحرارة

وفي السياق، أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن معظم مناطق بلادِه تعاني من انقطاع الكهرباء وسط انخفاض كبير في درجات الحرارة بعد الهجمات الصاروخية التي استهدفت جميعَ أنحاءِ البلاد. كما تحدث زيلينسكي عن صعوبة الوضع في جبهات باخموت وسوليدار شمال دونيتسك، مشيرا إلى أن القوات الروسية تسعى إلى الاستيلاء على منطقة دونيتسك قبل حلول العام الجديد.

معدات عسكرية بريطانية جديدة

إلى ذلك، أرسلت بريطانيا معدات عسكرية جديدة إلى أوكرانيا تضمنت أجهزة إبطال مفعول القنابل والألغام لمساعدتها على تطهير الأراضي والمباني من بقايا الذخائر والصواريخ التي لم تنفجر جراء القصف الروسي. وزير الدفاع البريطاني بن والاس كان أعلن أن بلاده رصدت مليارين وسبع مئة وسبعين مليون دولار من الموازنة للعام المقبل لمساعدة أوكرانيا عسكريا.

صافرات الإنذار تدوي مجدداً في غالبية المدن... وكييف تحشد قوات قرب دونيتسك

بيلاروسيا لا تستبعد فرضية «الاستفزاز المتعمد» بعد إسقاط صاروخ أوكراني

الشرق الاوسط... موسكو: رائد جبر... استعدت أوكرانيا الجمعة، لموجة جديدة من الغارات الصاروخية المكثفة بعد يوم على أعنف هجوم روسي على منشآت البنى التحتية في عشرات المدن. ودوت صافرات الإنذار في غالبية المدن الأوكرانية، صباح الجمعة، مع ترقب انطلاق طائرات روسية لشن هجمات، بينما أعلنت كييف أنها تصدت لهجوم بمسيرات «إيرانية الصنع». في تلك الأثناء تفاقمت تداعيات حادثة إسقاط صاروخ أوكراني موجه إلى أراضي بيلاروسيا المجاورة الخميس، ومع توجيه تحذير دبلوماسي قوي لكييف، أعلنت وزارة الدفاع البيلاروسية أنها لا تستبعد أن يكون الحادث «متعمداً» لاستفزاز رد فعل بيلاروسي. وقال رئيس القوات الصاروخية البيلاروسية المضادة للطائرات، كيريل كازانتسيف، إن الجانب البيلاروسي «لا تزال لديه تساؤلات حول حادثة سقوط الصاروخ الأوكراني على أراضي بيلاروسيا». وتابع كازانتسيف، في تعليق له نشرته وزارة الدفاع البيلاروسية في قناتها الرسمية على تطبيق «تليغرام»: «هناك تساؤلات بشأن هذا الحادث. ونحن ندرس فرضيتين: إطلاق غير مقصود لصاروخ موجه مضاد للطائرات بسبب ضعف تدريب الطاقم أو خلل في الصاروخ، أو أنه استفزاز متعمد من جانب القوات المسلحة الأوكرانية». وأشار إلى أن أطقم الدفاع الجوي القتالية في بيلاروسيا «عملت بشكل طبيعي واستجابت للهدف الجوي بنجاح». وكانت وزارة الدفاع البيلاروسية قد أفادت، الخميس، بأن قوات الدفاع الجوي للجمهورية أصابت صاروخاً سقطت شظاياه في منطقة بريست، وتبين أنه صاروخ أوكراني موجه من طراز «إس-300» مضاد للطائرات، أُطلق من أراضي أوكرانيا. وأفادت وكالة أنباء «بيلتا» الرسمية بأنه تم إبلاغ الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو، على الفور بالحادث، ونيابة عنه، تم تحديد مجموعة من المتخصصين من بين موظفي لجنة التحقيق ووزارة الدفاع لبت أسباب السقوط. وفي وقت لاحق تم إعلان تقديم احتجاج دبلوماسي للسفارة الأوكرانية في مينسك، بينما قالت السلطات العسكرية إنها وجهت تحذيراً من تعمد انتهاك الأجواء البيلاروسية. وحشدت مينسك خلال الأسابيع الأخيرة نحو 15 ألف جندي على الحدود مع أوكرانيا، وقال لوكاشينكو إن بلاده لا تسعى للانخراط في الحرب في البلد المجاور، لكن تقارير تحدثت عن مساعٍ روسية لتنسيق عمل مشترك ضد كييف. ونشرت موسكو ومينسك مظلة دفاع جوية مشتركة على الحدود، كما أجرى الطرفان نشاطات تدريبية لتحسين قدرة العسكريين البيلاروسيين على استخدام «أسلحة روسية حديثة».

*هجوم جوي

وميدانياً، عاد التوتر إلى أجواء أوكرانيا صباح الجمعة، بعد ليلة صعبة قضتها غالبية المدن الأوكرانية دون كهرباء ومياه صالحة للشرب. وأُعلن تشغيل صافرات الإنذار في معظم المدن بعد رصد تحرك طائرات روسية من قواعدها، وسط توقعات بتعرض البلاد لموجة غارات جديدة. وكانت أوكرانيا تعرضت لأعنف هجوم جوي الخميس، وقالت تقارير إن أكثر من 120 صاروخاً روسياً ضربت غالبية منشآت البنى التحتية في عشرات المدن، وأفادت معطيات بتعطل حركة سكك الحديد وانقطاع التيار الكهربائي، وتوقف شبكات الاتصالات. في الوقت ذاته، أعلنت كييف صباح الجمعة، أنها تصدت لهجوم بطائرات مسيرة «إيرانية الصنع» وتم إسقاط عدد منها. في المقابل، أفاد حاكم مدينة سيفاستوبول في شبه جزيرة القرم ميخائيل رازفوجايف، بأن السلطات أمرت بتشغيل أنظمة الدفاع الجوي في المدينة صباح الجمعة. وكتب رازفوجايف عبر «تليغرام»: «كل الخدمات تعمل بشكل طبيعي. جيشنا عمل بشكل جيد كالعادة»، ومن دون تقديم مزيد من التفاصيل، طلب من «الجميع التحلي بالهدوء». وكانت القوات الأوكرانية استهدفت سيفاستوبول، التي تضم القاعدة الرئيسية لأسطول البحر الأسود الروسي، ومواقع أخرى في شبه جزيرة القرم. وسبق أن تعرض مقر الأسطول في المدينة، إضافة إلى مطارات ومستودعات عسكرية، لهجمات. على صعيد موازٍ، أعلن أندريه ماروتشكو، المسؤول العسكري في قوات لوغانسك، أن القيادة الأوكرانية نقلت إلى أرتيموفسك وسوليدار في دونيتسك، «مجموعات جديدة من المقاتلين الأجانب مع أسلحة تم الحصول عليها من الناتو». وأضاف الضابط، نقلاً عن معلومات استخباراتية: «قامت القيادة الأوكرانية بشكل إضافي، بإرسال مجموعات، للرد السريع، إلى أرتيموفسك وسوليدار، تتألف حصرياً من الأجانب». وأكد أن هذه «المجموعات المتنقلة مجهزة تجهيزاً جيداً، وتستخدم في تنقلاتها سيارات مصفحة من طراز (هامر)، وهي مجهزة بأسلحة من دول الناتو». وأشار ماروتشكو إلى أنه «يوجد مع كل مجموعة من المرتزقة الأجانب مترجم؛ لأن المسلحين لا يعرفون اللغة الروسية، ويتواصلون في الغالب باللغة الإنجليزية». يأتي ذلك بعد مرور يومين على إعلان القوات الشيشانية، العاملة في إطار التشكيلات الروسية المقاتلة في دونباس، إحراز «تقدم ملموس» على محور سوليدار. وأشارت وزارة الدفاع لاحقاً إلى نجاح القوات الروسية في السيطرة على موقعين جديدين في دونيتسك. في غضون ذلك، أعلنت سلطات دونيتسك، الموالية لموسكو، أن القوات الأوكرانية قصفت أراضي «الجمهورية» 68 مرة خلال الـ24 ساعة الأخيرة. ووفقاً لبيان مركز الرصد في الإقليم، فقد استهدفت القوات الأوكرانية مناطق عدة في دونيتسك بـ319 قذيفة من مختلف طرازات الأسلحة. وزاد أن القصف استهدف 7 تجمعات سكنية في دونيتسك وغورلوفكا وياسينوفاتايا وكشتانوفوي، ومينرالنويه وماكيفكا وألكساندروفكا.

ستولتنبرغ يدعو دول «الناتو» لإمداد أوكرانيا بمزيد من الأسلحة

الراي... دعا الأمين العام لحلف شمال الأطلسي «الناتو» ينس ستولتنبرغ الدول الأعضاء إلى إمداد أوكرانيا بمزيد من الأسلحة، وفقا لمقابلة نُشرت اليوم. وقال ستولتنبرغ لوكالة الأنباء الألمانية: «أدعو الحلفاء إلى بذل المزيد من الجهد. من مصلحتنا الأمنية جميعا التأكد من أن أوكرانيا تنتصر وأن (الرئيس الروسى فلاديمير) بوتين لن يفوز». وأضاف أنه ربما من الأهم أن تتلقى أوكرانيا ما يكفي من الذخيرة للأنظمة الموجودة بالفعل، مضيفا أن الحاجة إلى الذخيرة وقطع الغيار «هائلة». وذكر ستولتنبرغ أن الدعم العسكري لأوكرانيا هو أسرع طريق للسلام. وقال «نعلم أن معظم الحروب تنتهي على طاولة المفاوضات، وربما هذه الحرب أيضا، لكننا نعلم أن ما يمكن أن تحققه أوكرانيا في هذه المفاوضات يعتمد بشكل وثيق على الوضع العسكري».

مقتل 450 طفلاً في أوكرانيا وإصابة 872 منذ الغزو الروسي

كييف: «الشرق الأوسط».. قتلت القوات الروسية 450 طفلا وأصابت 872 آخرين، منذ الغزو الروسي لأوكرانيا، بحسب بيان صادر عن مكتب المدعي العام الأوكراني على تطبيق «تليغرام» وأوردته وكالة الأنباء الأوكرانية «يوكرينفورم» اليوم (الجمعة). وقال البيان: «حتى صباح 30 ديسمبر (كانون الأول) 2022، لم يتغير العدد الرسمي للضحايا من الأطفال 450. وزاد عدد المصابين إلى 872». وأكد البيان أن الأعداد ليست نهائية، حيث إن العمل يجري للتحقق من التقارير الواردة من مناطق الاعتداءات النشطة، التي تم الاستيلاء عليها مؤقتا وتحريرها. وتضرر إجمالي 3126 من المنشآت التعليمية، نتيجة للقصف من قبل القوات الروسية. من بينها 337، تم تدميرها بشكل كامل. وحتى 26 ديسمبر (كانون الأول)، تم اعتبار أكثر من 330 طفلا في أوكرانيا في عداد المفقودين.

لا معايدات من بوتين لبايدن وماكرون وشولتس بمناسبة العام الجديد

موسكو: «الشرق الأوسط»... أعلن الكرملين، اليوم (الجمعة)، أنّ الرئيس الأميركي جو بايدن، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، والمستشار الألماني أولاف شولتس، لن يتلقّوا معايدات بمناسبة العام الجديد من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وبينما يستعدّ العالم لاستقبال العام الجديد في نهاية هذا الأسبوع، وجّه بوتين رسائل تهنئة إلى قادة الدول الصديقة للكرملين، بما في ذلك تركيا وسوريا وفنزويلا والصين، لكنه لن يتمنّى عاماً سعيداً لقادة الولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا؛ الدول التي فرضت عقوبات غير مسبوقة على موسكو بسبب الهجوم على أوكرانيا. وقال المتحدث باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، للصحافيين: «في الوقت الحالي ليس لدينا اتصالات معهم». وأضاف أنّ «الرئيس لن يهنّئهم بالنظر إلى الإجراءات غير الودية التي يتّخذونها بشكل مستمر». وكان بوتين أحدث صدمة في العالم عندما أرسل جنوده إلى أوكرانيا الموالية للغرب في 24 فبراير (شباط). وفي حين رفض حلفاء كييف الغربيون إرسال قوات إلى أوكرانيا، راحوا يمدّون الدولة السوفياتية السابقة بالأسلحة، في دعم أدّى إلى مواجهة موسكو نكسات في ساحة المعركة.

موسكو تعفي مقاتليها في أوكرانيا من الضرائب

الجريدة... قالت روسيا الجمعة، إنها أعفت الجنود وموظفي الدولة في أوكرانيا من الضريبة على الدخل، في إطار جهودها لحشد التأييد لعمليتها العسكرية في جارتها. ويهم الإجراء الجديد كل الروس الذين يقاتلون في المناطق الأوكرانية الأربع التي أعلنت روسيا ضمها رغم أنها لم تسيطر عليها بالكامل، وهي دونيتسك، ولوغانسك، وخيرسون، وزبروجيا. وأشار المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، إلى إعفاء في قانون لمكافحة الفساد نشرت السلطات الروسية تفاصيله، مساء الخميس. وجاء في المرسوم أن جنود الجيش، والشرطة، والقوات الأمنية، وغيرهم من موظفي الدولة الذين يخدمون في المناطق الأربع لن يكون عليهم تقديم معلومات عن «دخلهم ومصاريفهم وأصولهم». كما يمنحهم المرسوم الحق في «مكافآت وهدايا» إذا كانت «ذات طابع إنساني» وفي إطار العملية العسكرية في أوكرانيا. ويُطبّق المرسوم على أزواج المنتفعين وأطفالهم ويعمل به بأثر رجعي منذ 24 فبراير 2022، يوم أطلقت روسيا عملياتها العسكرية في أوكرانيا. وأطلق الكرملين حوافز للروس لدفعهم إلى القتال في أوكرانيا، من الحوافز المالية وصولاً إلى تسهيلات مصرفية وأخرى عقارية، وتعهد بمساعدات مالية للعائلات عند مقتل أو إصابة أبنائها.

زيلينسكي: القوات الأوكرانية تتقدم في بعض مناطق دونباس

كييف: «الشرق الأوسط»... أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، اليوم الجمعة، أن القوات الأوكرانية تتمسك بمواقعها في مواجهة القوات الروسية في منطقة دونباس بشرق البلاد، وتحرز تقدماً طفيفاً في بعض المناطق. وقال زيلينسكي، في خطابه الليلي عبر الفيديو: «بشكل عام، نحتفظ بمواقعنا... هناك أيضاً بعض المناطق على الجبهة نحرز فيها تقدماً طفيفاً». وأوضح أن أوكرانيا، التي تعرضت لموجات من الهجمات الجوية الروسية، عزّزت قدراتها المضادة للطائرات، وستزيدها في العام الجديد؛ لحماية نفسها وقارة أوروبا بالكامل. بدوره، قال رئيس الإدارة العسكرية لمدينة كييف الأوكرانية، سيرهي بوبكو، إن صافرات الإنذار دوت 638 مرة في العاصمة منذ أن غزت موسكو البلاد لأول مرة مع استمرار حالة الطوارئ لنحو 694 ساعة تقريباً. وأضاف بوبكو: «هذا عملياً 29 يوماً، أي ما يقرب من شهر تقويمي كامل، قضاه مواطنو المدينة في الملاجئ والمخابئ». وأوضح أن العاصمة تعرضت لـ52 غارة جوية أسفرت عن مقتل 120 شخصاً بينهم خمسة أطفال، فيما أصيب 495 شخصاً في الهجمات الصاروخية وصواريخ «كروز». وقال بوبكو إن أكثر من 600 مبنى تضررت من الهجمات، مشيراً إلى أن البنية التحتية الحيوية في العاصمة تضررت بشدة. وأضاف بوبكو «2022 كان أسوأ عام في تاريخ كييف الحديث»، مضيفاً أنه بعد صد كييف تقدم القوات البرية الروسية انتقل العدو إلى حملة «إبادة جماعية من الجو».

كوبا وروسيا نحو تعزيز «شراكتهما الاستراتيجية» في 2023

هافانا: «الشرق الأوسط».. تحادث الرئيسان الكوبي ميغيل دياز كانيل والروسي فلاديمير بوتين هاتفيا وأعربا عن رغبتهما في تعزيز «شراكتهما الاستراتيجية» في 2023، وفقا لبيان رسمي كوبي صدر الخميس. وجاء في البيان أن «الزعيمين ناقشا مشاريع مشتركة وذات منفعة متبادلة في مجالي الطاقة والصناعة. كما أعربا عن رغبتهما المشتركة في مواصلة تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين البلدين». عن المحادثة التي جرت الأربعاء، قال دياز كانيل عبر «تويتر»: «عرضنا النتائج الممتازة لزيارتنا الأخيرة لروسيا وأكدنا الإرادة المشتركة لتعميق الحوار السياسي والروابط الاقتصادية والتجارية والمالية والتعاونية». وكان الرئيس الكوبي الذي تواجه بلاده أسوأ أزمة اقتصادية منذ ثلاثين عاما، قد توجه إلى روسيا أواخر نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي في إطار جولة دولية شملت أيضا الجزائر وتركيا والصين. وفي نهاية الجولة، قال دياز كانيل إنه وقع اتفاقات عدة حول إمدادات النفط مع روسيا والجزائر، بهدف ضمان استقرار إنتاج الكهرباء وإنعاش الاقتصاد. وتعاني كوبا منذ مايو (أيار) عجزا في إنتاج الكهرباء لكن الوضع استقر منذ النصف الثاني من الشهر الجاري مع انقطاعات اقل حدة، وفق ما اوردته وكالة الصحافة الفرنسية. كما تبرعت الحكومة الروسية مؤخرًا بـ 25 ألف طن من القمح للجزيرة الشيوعية، وفقًا لصحيفة «غرانما» الكوبية. واستقبل الرئيس الكوبي الأربعاء في هافانا، السناتور الديمقراطي الأميركي رون وايدن المؤيد لإلغاء الحظر والعقوبات التي تفرضها واشنطن على كوبا. وقال دياز كانيل على «تويتر»: «استقبلت السناتور الأميركي رون وايدن وأعربت له عن رغبتي في العمل معًا لتحسين العلاقات الثنائية لصالح شعبينا»، مضيفًا أنه أوضح بالتفصيل «تأثير الإجراءات الشديدة لحكومة الولايات المتحدة على الشعب الكوبي».

الصين تعين سفيرها في واشنطن وزيراً للخارجية

تشين أظهر جانباً أكثر ليونة للدبلوماسية

بكين: «الشرق الأوسط»... عينت الصين سفيرها لدى الولايات المتحدة تشين جانغ، وزيراً جديداً للخارجية، مع إظهار الدولة الآسيوية مؤشرات على العودة إلى استراتيجية الدبلوماسية الهادئة، بعد رد الفعل العنيف المتزايد على أسلوبها القائم على المواجهة. وتم الإعلان عن الخطوة اليوم (الجمعة)، عبر «الإذاعة الوطنية الصينية»، التي قالت إن القرار اتُّخذ في اجتماع للجنة الدائمة لمؤتمر الشعب الوطني، حسب وكالة «بلومبرغ» للأنباء. ويحل تشين محل وانغ يي، الذي من المرجح أن يتولى أعلى منصب في السياسة الخارجية بالحزب الشيوعي. وكان تشين، الذي تم إرساله إلى الولايات المتحدة في يوليو (تموز) 2021 قد اتبع خطاً رفيعاً بين الدفاع عن مصالح بكين وإظهار جانب أكثر ليونة للدبلوماسية الصينية. ويتزامن تعيينه مع جهود الرئيس الصيني، شي جينبينغ لإصلاح العلاقات المتوترة مع الولايات المتحدة وحلفائها. وشهدت العلاقات بين الصين والولايات المتحدة توترات عقب زيارة رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي لتايوان في أغسطس (آب) الماضي حيث ترفض الاتصالات الرسمية بين الدول والجزيرة التي تعتبرها بكين جزءاً لا يتجزأ من أراضيها، مشيرة إلى ضرورة إعادتها للوطن ولو اقتضى الأمر استخدام القوة. وتتمتع تايوان بالحكم الذاتي ولطالما اعتبرت نفسها مستقلة. من جانبه، أكد بايدن التزام واشنطن بالدعم العسكري لتايوان في حال تعرضها لغزو من الصين. وتدعم الولايات المتحدة تايوان عسكرياً. ووافقت لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأميركي في سبتمبر (أيلول) الماضي على مشروع قانون سيمنح تايوان، إذا تمت المصادقة عليه، 4.5 مليار دولار مخصصة للدفاع على مدى أربع سنوات.

صفقة بقيمة 180 مليون دولار لتزويد تايوان بأنظمة ذخائر مضادة للدبابات

الشرق الاوسط.. واشنطن: إيلي يوسف... وافقت الولايات المتحدة على صفقة بيع أسلحة جديدة لتايوان بقيمة 180 مليون دولار، تشمل أنظمة نشر ذخائر مضادة للدبابات تطلق بواسطة مركبات، والمعدات ذات الصلة. وقدمت وكالة التعاون الأمني الدفاعي في وزارة الخارجية الشهادة المطلوبة لإخطار الكونغرس بهذا البيع المحتمل. وجاء في بيان الخارجية الأميركية أن مكتب الممثل الاقتصادي والثقافي في تايبيه بواشنطن، طلب شراء أنظمة زرع الذخيرة المضادة للدبابات «فولكانو»، التي تطلق من المركبات، وشاحنات همفي الثقيلة حمولة 10 أطنان، والذخائر المضادة للدبابات «إم87 إيه1» وذخائر التدريب الأخرى، مع الدعم اللوجستي، والفني، وأعمال التشغيل، والصيانة. وقال البيان إن صفقة البيع المقترحة «تتوافق مع قانون وسياسة الولايات المتحدة»، وتخدم مصالحها الوطنية والاقتصادية والأمنية، «من خلال دعم جهود تايوان المستمرة لتحديث قواتها المسلحة والحفاظ على قدرة دفاعية موثوقة». كما ستساعد في تحسين «أمن تايوان والمساعدة في الحفاظ على الاستقرار السياسي والتوازن العسكري والتقدم الاقتصادي في المنطقة، وتحسين قدرتها على مواجهة التهديدات الحالية والمستقبلية من خلال توفير قوة موثوقة قادرة على ردع الخصوم والمشاركة في العمليات الإقليمية». وأكد البيان أن هذه الصفقة لن تغير في التوازن العسكري الأساسي في المنطقة، ولن تؤثر على مخزونات الجيش الأميركي واستعداداته الدفاعية. من جهة أخرى، أعلن الجيش الأميركي، الخميس، أن طائرة عسكرية أميركية «تجنبت بصعوبة» الاصطدام بمقاتلة صينية، كانت تحلق على بعد أمتار قليلة منها فوق بحر الصين الجنوبي. وقال بيان البنتاغون إن طائرة عسكرية صينية من طراز «جاي-11»، اقتربت من مقاتلة أميركية من طراز «آر-سي 135»، حتى أصبحت على مسافة 6 أمتار منها، وأجبرتها على تنفيذ مناورة مراوغة لتجنب التصادم في المجال الجوي الدولي، فوق بحر الصين الجنوبي الأسبوع الماضي. وأضاف بيان القيادة الأميركية في منطقة المحيطين الهندي والهادي، أن طائرة الاستطلاع الأميركية كانت «تجري بشكل قانوني عمليات روتينية فوق بحر الصين الجنوبي في المجال الجوي الدولي»، عندما اقتربت منها المقاتلة الصينية بشكل خطير. وبحسب وكالة «رويترز» فقد تلت تلك المواجهة القريبة، ما وصفته الولايات المتحدة بأنه «توجه متزايد في الآونة الأخيرة من المقاتلات الصينية لاتباع سلوك خطر». ويأتي تجنب هذا التصادم الوشيك في وقت شرعت الصين في استعراضات للقوة خلال الآونة الأخيرة، بحسب وكالة «فرانس برس». وأعلنت وزارة الدفاع التايوانية، الاثنين، أن الصين نشرت 71 طائرة حربية خلال المناورات العسكرية التي أجرتها في نهاية الأسبوع الماضي حول تايوان، من بينها 60 مقاتلة مطاردة، في واحدة من أكبر عملياتها اليومية. وأعلن الجيش الصيني الأحد الماضي في بيان، أنه أجرى «مناورات قتالية» بالقرب من تايوان ردا على «استفزازات» لم يحددها وعلى «التواطؤ» بين الولايات المتحدة وتايوان. وفي يونيو (حزيران)، قالت وزارة الدفاع الأسترالية، إن مقاتلة صينية اعترضت بشكل خطير، طائرة استطلاع عسكرية أسترالية في منطقة بحر الصين الجنوبي أواخر شهر مايو (أيار). وفي نوفمبر (تشرين الثاني)، أثار وزير الدفاع الأميركي، لويد أوستن، خلال اجتماع مع نظيره الصيني، الحاجة لتحسين التواصل في وقت الأزمات، مشيرا أيضا إلى ما وصفه بأنه سلوك خطر تنتهجه المقاتلات الصينية.

إسلام آباد: مراجعة الوضع الأمني في أعقاب مقتل ثلاثة جنود باكستانيين

في تبادل لإطلاق النار مع مجموعة من الإرهابيين عبر الحدود

الشرق الاوسط... إسلام آباد: عمر فاروق... قتل ثلاثة جنود باكستانيين في تبادل لإطلاق النار مع مجموعة من الإرهابيين عبر الحدود في إقليم خيبر بختونخوا، حال اجتماع القادة السياسيين والعسكريين في البلاد في إسلام آباد لمناقشة موجة الإرهاب المتصاعدة وتداعياتها على أمن البلاد. ولقي جنود باكستانيون مصرعهم خلال تبادل لإطلاق النار مع مسلحين في شمال غربي البلاد، أمس (الخميس)، بحسب ما أفاد به الجناح الإعلامي للجيش الباكستاني. وفي وقت لاحق، عقد رئيس الوزراء شهباز شريف اجتماعاً للجنة الأمن القومي في إسلام آباد. وقد صعّدت حركة «طالبان» الباكستانية هجماتها على قوات الأمن منذ نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، عندما أنهت من جانب واحد وقف إطلاق النار الذي استمر لعدة أشهر مع الحكومة الباكستانية. وكانت إسلام آباد قد تعرضت، الأسبوع الماضي، لتفجير سيارة مفخخة في منطقة سكنية، مما أثار مخاوف من عودة المسلحين إلى البلاد بعد سنوات. كما برزت العلاقة المتنامية بين انفصاليي حركة «طالبان» الباكستانية والانفصاليين البلوش في الأشهر الأخيرة، مما أضاف بُعداً خطيراً إلى تهديد الجماعات المسلحة بإفساد الحياة المدنية في البلاد. وسيطر مقاتلو حركة «طالبان» الباكستانية في وقت مبكر من هذا الشهر على مركز لمكافحة الإرهاب في مدينة بانو الشمالية الغربية، واحتجزت «طالبان» حراساً مسلحين كرهائن، وصادرت أسلحة الشرطة قبل أن تقتحم قوات النخبة الباكستانية المجمع، وتستعيد السيطرة عليه. وقال «مكتب العلاقات العامة للقوات المسلحة»، الجناح الإعلامي للجيش، إن تبادلاً لإطلاق النار بين المسلحين وجنود الجيش وقع، أول من أمس (الخميس)، في منطقة أراوالي، بكورام الشمالية الغربية. وأضاف البيان: «قتل اثنان من الإرهابيين خلال تبادل كثيف لإطلاق النار». وصودرت أيضاً كميات من الأسلحة والذخائر من الإرهابيين الصرعى. وذكر الجيش أن المسلحين الصرعى متورطون بشكل واضح في الهجمات التي استهدفت قوات الأمن، مضيفاً أنه قتل خلال العملية ثلاثة جنود. وقتل في الهجوم صُبيدار شجاع محمد (43 عاماً)، ونايك محمد رمضان (32 عاماً)، وسيبوي عبد الرحمن (30 عاماً). وقد شارك قادة القوات المسلحة وقادة الاستخبارات وغيرهم من القادة المدنيين والعسكريين في اجتماع لجنة الأمن القومي الذي نوقش فيه آخر تطورات الحالة الأمنية. وأطلع مسؤولو الجيش والاستخبارات رئيس الوزراء على التهديد الأخير الناشئ للأمن القومي.

بسبب زيادة تلوث الهواء... الهند تعلق أعمال التشييد والهدم في دلهي

نيودلهي: «الشرق الأوسط»... أعلنت هيئة حكومية أن الهند علقت أنشطة التشييد والهدم في دلهي وحولها اليوم (الجمعة)، بعدما تدهورت جودة الهواء، وفي ظل توقعات بزيادة التدهور بسبب هدوء الرياح وظروف الطقس الأخرى. ويزداد تلوث الهواء في العاصمة الهندية كل شتاء، حيث تلعب درجات الحرارة المنخفضة وتباطؤ الرياح دوراً في التصاق انبعاثات المركبات واحتراق مخلفات المزارع والصناعات بالهواء. ويعاني كثير من سكان دلهي البالغ عددهم 20 مليوناً من مشكلات تنفسية حادة بين نوفمبر (تشرين الثاني) ويناير (كانون الثاني). وقالت لجنة إدارة جودة الهواء في منطقة العاصمة الوطنية والمناطق المجاورة إن درجة جودة الهواء في دلهي، التي تشير إلى مستوى الجزيئات متناهية الصغر في الهواء، بلغت 399 اليوم، لتندرج في فئة «رديء للغاية»، ومن المتوقع أن تصبح «حادة» في الأيام المقبلة بسبب «هدوء الرياح وظروف الطقس المستقرة». وتعد قراءة مستوى الجزيئات عند 50 «جيدة»، وهي قراءة نادرة الحدوث في شتاء دلهي. وحظرت اللجنة على الفور أنشطة التشييد والهدم باستثناء مشروعات بعينها، مثل المشروعات المتعلقة بالمستشفيات والرعاية الصحية أو الأمن القومي والدفاع. ووجهت اللجنة أيضاً بإغلاق جميع أفران طوب البناء وجميع الصناعات التي تستخدم أنواع وقود رديئة.

المعارضة الفنزويلية منقسمة حيال مصير «الحكومة المؤقتة»

كراكاس: «الشرق الأوسط».. أكد المعارض الفنزويلي خوان غوايدو ضرورة إبقاء «الحكومة المؤقتة» حتى لو لم يعد رئيسا لها بينما تريد ثلاثة أحزاب معارضة إلغاءها. وأنشئت هذه الحكومة والرئاسة البديلة في 2019 عندما رفضت المعارضة والمجتمع الدولي الاعتراف بإعادة انتخاب نيكولاس مادورو وريث هوغو شافيز على راس البلاد. ومع أنها لا تتمتع بصلاحيات فعلية، تسيطر هذه الحكومة على الأصول الفنزويلية في الخارج. وقال غوايدو في تسجيل فيديو نُشر على مواقع التواصل الاجتماعي «اقتراحي هو أن يجري الدفاع عن المؤسسة فوق الأسماء أو المصالح الشخصية وألا يتم تدمير هذه الأداة». وتناقش المعارضة الفنزويلية منذ الأربعاء مسألة إبقاء «الحكومة المؤقتة»، إذ تريد ثلاثة من أربعة أحزاب معارضة رئيسية إنهاء هذه الحكومة. لكن حزب الإرادة الشعبية الذي يقوده غوايدو والمعارض المنفي ليوبولدو لوبيز يعتقد أن إنهاء الرئاسة الانتقالية سيسمح لمادورو باستعادة السيطرة على الموارد الفنزويلية المجمدة في الخارج بسبب العقوبات والتي تسيطر عليها المعارضة. وقال غوايدو إن «إبقاء الرئاسة (المؤقتة) لا علاقة له بخوان غوايدو بل هو واجب»، مشيرا إلى أن «هناك أصواتا لتدمير الرئاسة المؤقتة وليس مادورو، ولدينا أصوات لإبقائها قائمة وتعيين الأشخاص الذين يشكلونها». وكان غوايدو يتحدث إلى نواب البرلمان السابق المنتخب في 2015، الذين يدافعون عن استمراره عبر اعتبار الانتخابات التشريعية التي فازت فيها حكومة مادورو في 2020 مزورة. وسيصوت هؤلاء البرلمانيون الجمعة لتحديد مستقبل الرئاسة. وكان غوايدو أعلن نفسه «رئيسا بالوكالة» في يناير (كانون الثاني) 2019 بعد رفضه الاعتراف بإعادة انتخاب مادورو في 2018 في اقتراع قاطعته المعارضة. وقد اعترفت بغوايدو نحو خمسين دولة بينها الولايات المتحدة وفرنسا. لكن الدعم الدولي له تضاءل منذ ذلك الحين وتحقق بعض التحسن في العلاقات بين واشنطن ومادورو في أجواء أزمة النفط التي سببتها الحرب في أوكرانيا. وأكدت الأحزاب الثلاثة المؤيدة لحل «الحكومة المؤقتة»، وهي «العمل الديموقراطي» و«العدالة أولا» و«زمن جديد» موقفها الثلاثاء في بيان. وقالت إن «الحكومة المؤقتة لم تعد مفيدة (...) ولم تعد تخدم بأي شكل مصلحة المواطنين».

نحو 1700 صحافي قتلوا في العالم خلال عقدين

باريس: «الشرق الأوسط»... من العراق وسوريا إلى روسيا والمكسيك، قُتل نحو 1700 صحافي منذ 2003، في ميادين حروب ومناطق سلم، حسبما أعلنت منظمة «مراسلون بلا حدود» التي ندّدت بهذه الخسائر الفادحة. وفي المجموع، فقَد 1668 صحافياً - من محترفين أو لا ومتعاونين مع وسائل الإعلام - حياتهم أثناء ممارسة وظائفهم على مدار الأعوام العشرين الماضية، أكثر من 95 في المائة منهم من الرجال. ووفقاً لحصيلة توصلت إليها «مراسلون بلا حدود»، فقد ثمانون صحافياً في المتوسط حياتهم سنوياً. وقال الأمين العام للمنظمة كريستوف ديلوار في بيان: «خلف كلّ رقم من هذه الأرقام، يقف وجه وإنسان وموهبة. كلّ منهم يجسّد التزام الأشخاص الذين دفعوا حياتهم في سبيل استقاء المعلومات والبحث عن الحقيقة وتشبّثاً بشغفهم بمهنة الصحافة». وبسبب الحرب، هيمنت سوريا والعراق على ترتيب الدول الأكثر خطورة على المهنة خلال الفترة الممتدة من عام 2003 إلى عام 2022، حيث قُتل 578 شخصاً. وبذلك، شهدت هاتان الدولتان وحدهما «أكثر من ثلث المراسلين الذين قتلوا»، وتقدّمتا على المكسيك (125) والفلبين (107)، ثم باكستان (93)، وأفغانستان (81)، والصومال (78). تعود «أحلك» السنوات للمهنة إلى العامين 2012 و2013، حين سُجّل «144 و142 قتيلاً على التوالي»، لا سيما في إطار النزاع في سوريا، حسبما أكدت المنظمة المدافعة عن حرية الصحافة. ورغم أنّ هذه السنوات تبعها «هدوء تدريجي في السنوات التالية، مع تراجع نسب الضحايا إلى مستويات قياسية في حصيلة عام 2019»، فإنّ عدد القتلى عاد ليرتفع في عام 2022، فسقط 58 صحافياً مقابل مقتل 51 صحافياً، في العام السابق، بسبب الحرب في أوكرانيا. وفقد ثمانية صحافيين حياتهم منذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا في فبراير (شباط)، ليُضافوا إلى 12 مراسلاً قتلوا في البلاد «على مدى السنوات الـ19 الماضية». وبناء عليه، حلّت أوكرانيا في المرتبة الثانية في ترتيب الدول الأكثر خطورة في أوروبا بعد روسيا (25 قتيلاً في 20 عاماً). وقالت المنظمة غير الحكومية إنّه «منذ وصول فلاديمير بوتين إلى السلطة، أصبحت انتهاكات - بما في ذلك الهجمات التي يسقط فيها قتلى - حرية الصحافة مشهداً متكرّراً، وهو واقع مرير ندّدت به (مراسلون بلا حدود) مراراً وتكراراً، خصوصاً منذ تصفية آنا بوليتكوفسكايا في 2006». ومع تسجيل ثماني وفيات، احتلّت فرنسا المرتبة الرابعة في أوروبا، بعد تركيا (تسعة)، نتيجة الجريمة التي وقعت في «شارلي إيبدو»، في عام 2015. على المستوى العالمي، تفسّر تغطية الاشتباكات المسلّحة العديد من الوفيات، فمنذ عام 2011، تمّ تسجيل أكثر من نصف هذه الوفيات في مناطق القتال في سوريا أو في اليمن. ولكن، في إشارة إلى انخفاض حدّة بعض النزاعات، وإلى «فعالية تدابير المنع والوقاية التي تتخذها المؤسسات الإعلامية»، استقرّ معدّل الوفيات في منطقة الحرب «إلى أقلّ من 20 في السنة». غير أنّ البلدان التي تخلو رسمياً من أي نزاع مسلّح لم تعد تُعتبر مناطق آمنة للصحافيين، بل إنّ بعضها يحتلّ الصدارة في ترتيب الاغتيالات خلال العقدين الأخيرين. فقد فاق عدد الفاعلين الإعلاميين القتلى في «مناطق السلم» حصيلة زملائهم الذين لقوا حتفهم في «مناطق الحرب»، حسبما أفادت به «مراسلون بلا حدود»، مشيرة إلى أنّ ذلك «يرجع أساساً إلى تحقيقاتهم في قضايا حسّاسة تتعلّق بالجريمة المنظمة والفساد». وأوضحت المنظمة التي تناضل من أجل إنشاء وتعزيز سياسات حماية محدّدة، أنّ القارة الأميركية (المكسيك والبرازيل وكولومبيا وهندوراس...) أثبتت أنّها «بلا شك الأكثر خطورة على وسائل الإعلام اليوم»، ذلك أنّ أكثر من نصف ضحايا عام 2022 سقطوا فيها. وبينما يمثل الرجال الجزء الأكبر من الضحايا المسجّلين منذ عام 2003، فقد قُتلت 81 صحافية خلال 20 عاماً، في ظلّ ذروة «مقلقة خصوصاً» اعتماداً على السنة. في عام 2017، قضت عشر صحافيات في سياق ممارسة عملهن الإعلامي - مثل الصحافية الاستقصائية المالطية دافني كاروانا غاليزيا - مقابل مقتل 64 صحافياً، أي «بنسبة قياسية تبلغ 13.5 في المائة من مجموع الوفيات». وبحسب «منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم» (يونيسكو)، تبقى جرائم قتل الصحافيين في العالم من دون عقاب في نحو تسع من كل عشر حالات.



السابق

أخبار مصر وإفريقيا..مقتل عناصر شرطة باعتداء على حاجز أمني في الاسماعيلية..محاولات حكومية لحلحلة الأزمة الاقتصادية والاجتماعية..تطمينات رسمية مصرية بشأن تنظيمات جديدة مقترحة للزواج والطلاق..ليبيا: «الرئاسي» ينتظر رد «النواب» و«الدولة» على دعوة لاجتماع في غدامس..تركيا: لا جهة فاعلة يمكنها لعب دورنا في ليبيا..سعيّد يمدد حالة الطوارئ حتى 30 يناير المقبل..تبون يرحّب بـ«علاقة الثقة» الجديدة بين الجزائر وباريس..هل تلاشت احتمالات الخطر في «تيغراي»؟..هل تتغير سياسات أفريقيا حيال تصدير المواد الخام النادرة؟..مالي: محكمة استئناف تنظر قضية 46 عسكرياً من ساحل العاج موقوفين..

التالي

أخبار لبنان..إنتشال جثتين وإنقاذ 232 شخصاً كانوا على متن مركب سلعاتا..«الراي» تقلّب صفحات السنة الراحلة: أوّلها انكفاء الحريري.. منتصفها انتخابات نيابية وآخِرها ترسيمٌ مع إسرائيل..مخاوف «الفراغ الرئاسي» مستمرة في لبنان..ملحم الرياشي: لدينا خطة «ب» رئاسية قد نعلن عنها أواخر يناير..وزير الدفاع الفرنسي يحتفل بنهاية العام مع جنود بلاده في لبنان..رسالة «غزل» رئاسية من تيار عون إلى جعجع..


أخبار متعلّقة

أخبار وتقارير..الحرب الروسية على اوكرانيا..ماذا تعني باخموت للروس والأوكرانيين..7 محطات رئيسية في حرب أوكرانيا.."احتلال باخموت".. هل وقعت روسيا في الفخ؟..بايدن يتلقى وعداً أوكرانياً بعدم استهداف «إف - 16» لروسيا..قائد فاغنر: سنغادر منطقة النزاع في باخموت يوم 25 مايو..«السبع» تقدم دعماً طويل الأمد لأوكرانيا..ألمانيا تفتح تحقيقاً للاشتباه بتسميم صحافية وناشطة روسيتين..سوناك يعتبر الصين «أكبر التحديات» في العالم..بايدن يتوقّع «تحسّناً قريباً جداً» في العلاقات مع بكين..

أخبار وتقارير... عشية زيارة ماكرون لروسيا.. دعوة فرنسية للحوار..واشنطن تتوقع وجهة "التحرك الروسي".. وأوكرانيا ترجح الحل الدبلوماسي..قرب الحدود الروسية... متظاهرون مستعدون للدفاع عن بلدهم أوكرانيا..الاستخبارات الأميركية: روسيا جاهزة بنسبة 70 % لتنفيذ غزو واسع لأوكرانيا.. واشنطن تتوقع سقوط كييف بـ 72 ساعة إذا غزتها روسيا..ألمانيا تدرس إرسال قوات إضافية إلى ليتوانيا..أميركا: مئات يحتجون على قتل الشرطة رجلاً أسود خلال مداهمة.. إسلام آباد: مقتل 20 إرهابياً في عمليات أمنية ببلوشستان..

ملف الصراع بين ايران..واسرائيل..

 الخميس 18 نيسان 2024 - 5:05 ص

مجموعة السبع تتعهد بالتعاون في مواجهة إيران وروسيا .. الحرة / وكالات – واشنطن.. الاجتماع يأتي بعد… تتمة »

عدد الزيارات: 153,787,379

عدد الزوار: 6,914,968

المتواجدون الآن: 92