أخبار وتقارير..الحرب الروسية على اوكرانيا..بوتين يقر بوضع صعب جداً في مناطق سيطرته بأوكرانيا ..لوغانسك تتّهم كييف باتباع سياسة «الأرض المحروقة»..واشنطن: القادة الروس منقسمون بشأن «هجوم الشتاء» في أوكرانيا..الرئيس الروسي يحدد اليوم الأهداف العسكرية لجيشه خلال 2023..بوتين يطالب بكشف «الخونة والجواسيس»..وزيلينسكي يتفقد قواته في بخموت..انتشار غير مسبوق للجيش الهندي على حدود الصين..كوريا الشمالية تهدد اليابان بـ «عمل حقيقي»..واشنطن: «طالبان» أفرجت عن أميركيين محتجزين.. في بادرة حسن نية..كوريا الجنوبية والولايات المتحدة تجريان تدريبات جوية مشتركة..لماذا تغيّر الدول استراتيجيّاتها الكبرى..اليابان مثالاً؟..

تاريخ الإضافة الأربعاء 21 كانون الأول 2022 - 4:52 ص    عدد الزيارات 710    التعليقات 0    القسم دولية

        


بوتين يقر بوضع صعب جداً في مناطق سيطرته بأوكرانيا ...

الجريدة... غداة زيارة نادرة إلى بيلاروس أثارت المخاوف من الاستعداد لشن هجوم مشترك على العاصمة كييف، أقرّ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس، بأن الوضع «صعب جداً» في المناطق الأوكرانية الأربع التي وافق على ضمها في سبتمبر، بدون السيطرة عليها بالكامل. وقال بوتين خلال، الاحتفال السنوي لجهاز الأمن والاستخبارات الخارجية وحماية كبار المسؤولين، «الوضع في جمهوريات دونيتسك ولوغانسك الشعبية وكذلك في منطقتي خيرسون وزابوريجيا صعب جداً». وأشاد بوتين بأداء عناصر الأجهزة الأمنية العاملة في «المناطق الجديدة لروسيا» مؤكداً أن «الذين يعيشون هناك، مواطنون روس» يعتمدون على «حماية» هذه الأجهزة. ودعا بوتين إلى «تركيز الى أقصى الحدود» من جانب أجهزة مكافحة التجسس. وقال: «من الضروري قمع أعمال أجهزة الاستخبارات الأجنبية بشدة وتحديد هوية الخونة والجواسيس والمخربين بشكل فعال». ورغم تجنب بوتين الحديث عن حرب أوكرانيا خلال زيارته الأولى إلى مينسك منذ 2019 ولقائه مع نظيره البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو، أعلن البيت الأبيض، أمس الأول، عن مراقبته عن كثب تعاون الطرفين في الحرب على أوكرانيا، بما يشمل نشر قوات روسية على أراضي بيلاروس. وبينما تباينت آراء الخبراء حول «إمكانية حدوث غزو بري جديد»، أثارت زيارة بوتين مخاوف أوكرانيا، من استعداد قواته لشن هجوم على كييف بمساعدة بيلاروس. وأكد بوتين أن روسيا لن تبتلع بيلاروس، داعياً إلى تعزيز العلاقات العسكرية. وقال في مؤتمر صحافي مع نظيره البيلاروسي، إنه «لا مصلحة لروسيا في ابتلاع أي كان، هذا بكل بساطة لا معنى له». وأعلن عن اتفاق توصل إليه الزعيمان خلال هذه المحادثات «الأساسية» لتعزيز تعاونهما في «كل الميادين»، لا سيما في قطاع الدفاع. كذلك، ستواصل روسيا تدريب جنود بيلاروس على قيادة طائرات بيلاروسية سوفياتية التصميم، قادرة على حمل قنابل نووية، وفق المصدر نفسه. من جهته، قال لوكاشنكو «هل نستطيع حماية استقلانا بمفردنا من دون روسيا؟ كلا». وأضاف أن «روسيا تستطيع الاستغناء عنا، ولكننا لا نستطيع الاستغناء عنها... وإذا اعتقد أحد أنه قادر على أن يفصل بيننا اليوم فلن ينجح في ذلك». وقبيل زيارة بوتين، تنامت التكهّنات حول نيّته الضغط على لوكاشنكو لإرسال قوات إلى أوكرانيا كي تقاتل إلى جانب القوات الروسية التي تكبّدت سلسلة من الانتكاسات خلال نحو عشرة أشهر من القتال. إلى ذلك، زار الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أمس بخموت، التي تشكل النقطة الأكثر سخونة عند خط الجبهة شرق أوكرانيا، والتقى عسكريين وتحدث إليهم وقلد جنوداً أوسمة.

لوغانسك تتّهم كييف باتباع سياسة «الأرض المحروقة»

زيلينسكي يزور باخموت على خط الجبهة وبوتين يُقرّ بأن الوضع «صعب جداً»

- شتاينماير يطلب من جينبينغ «استخدام نفوذه» لوقف الحرب

- واشنطن تُطالب بالتحقيق في نقل مسيّرات إيرانية لموسكو

- لندن: موسكو تنوي إمداد إيران بمكوّنات عسكرية متطوّرة مقابل المسيّرات

الراي... زار الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أمس، باخموت، المدينة التي تحاول القوات الروسية السيطرة عليها منذ أشهر وتُشكّل راهناً النقطة الأكثر سخونة عند خط الجبهة في شرق أوكرانيا، بينما أقرّ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بأن الوضع «صعب جداً» في المناطق الأربع في جنوب وشرق أوكرانيا التي أعلنت موسكو ضمها من دون السيطرة عليها بالكامل. والتقى زيلينسكي مسؤولين عسكريين، كما قلّد أوسمة للجنود الذين كانوا يصدّون حملة عسكرية روسية شرسة مستمرّة منذ أشهر على المدينة. ويُعتقد أنّ روسيا تعتمد على مرتزقة ومجنّدين من السجون وجنود تمّت تعبئتهم حديثاً، من أجل استعادة السيطرة على المدينة عبر شنّ سلسلة هجمات على المواقع الأوكرانية. وأدّت حرب الخنادق والمعارك المدفعية حول باخموت - التي كانت تشتهر بكروم العنب وكهوف مناجم الملح - إلى تسوية أجزاء كبيرة من المدينة ومحيطها بالأرض. ونقلت وسائل إعلام حكومية عن زيلينسكي قوله في إشارة إلى الضربات الممنهجة التي استهدفت شبكة الكهرباء في أوكرانيا، «أود لو كان هناك ضوء لكن الوضع صعب للغاية بحيث إنه من الصعب أن يكون هناك ضوء، وبالتالي لا يوجد ضوء. الشيء الرئيسي هو أنّ هناك ضوءاً في الداخل». من جهتها، قالت نائبة وزير الدفاع غانا ماليار التي كانت تزور باخموت أيضاً، إنّ «بخموت هي القلعة الشرقية لأوكرانيا». وأضافت في بيان على وسائل التواصل الاجتماعي «غداً الاعتدال الشتوي والليالي ستقصر. ستنتهي أحلك الليالي مع فجر انتصارنا». ومنذ الصيف، يحاول الروس السيطرة على المدينة التي كان عدد سكانها قبل الغزو اواخر فبراير نحو 70 ألف نسمة. وسبق أن اعلنت القوات الروسية السيطرة على قرى ومناطق تقع عند أطراف المدينة، ولكن يبدو أن القوات الاوكرانية تسيطر على بخموت وقسم من ضواحيها. وافاد معهد دراسات الحروب ومقره في الولايات المتحدة في تقرير الاثنين، بان «القوات الروسية خسرت مواقع جنوب باخموت في 18 ديسمبر وواصلت هجماتها البرية قرب بخموت ومدينة دونيتسك». من جانبه، قال قائد في قوات لوغانسك الموالية لروسيا، إن القوات الأوكرانية المتمركزة في باخموت بدأت بتدمير مبان وتقاطعات الطرق وكل المرافق والبنى التحتية في المدينة على طريقة «الأرض المحروقة».

«صعب جداً»

وتأتي الزيارة بعدما أقرّ بوتين في وقت سابق، أمس، بأنّ الوضع «صعب جداً» في المناطق الأربع التي أعلنت موسكو ضمّها من دون السيطرة عليها بالكامل. وفي سبتمبر الماضي، أعلن الرئيس الروسي ضم أربع مناطق أوكرانية (دونيتسك ولوغانسك وزابوريجيا وخيرسون) التي يسيطر عليها الجيش الروسي جزئياً، بعد إجراء «استفتاءات» محلية ندّدت بها كييف والغرب. ولم تسيطر قواته بشكل كامل على أيّ من المناطق، واضطرّت الشهر الماضي إلى الانسحاب من العاصمة الإقليمية لمنطقة خيرسون الجنوبية، بعد هجوم مضاد استمرّ أشهراً من قبل القوات الأوكرانية. وقال بوتين لموظفي أجهزة الأمن الذين يحتفلون بـ«عيدهم المهني»، إنّ «الوضع في جمهوريات دونيتسك ولوغانسك الشعبية وكذلك في منطقتي خيرسون وزابوريجيا صعب جداً». وأشاد بأداء عناصر الأجهزة الأمنية الروسية الذين يعملون في «المناطق الجديدة لروسيا» مؤكداً أنّ «الناس الذين يعيشون هناك، مواطنون روس» يعتمدون على «حماية» هذه الأجهزة. ودعا بوتين الى «تركيز الى أقصى الحدود» من جانب أجهزة مكافحة التجسس. وقال «من الضروري قمع أعمال أجهزة الاستخبارات الأجنبية بشدة وتحديد هوية الخونة والجواسيس والمخرّبين بشكل فعّال». وفي حفل توزيع جوائز في الكرملين في وقت لاحق امس، سلّم بوتين أوسمة لقادة المناطق الذين عيّنتهم موسكو. وقال في إشارة إلى الأراضي التي استعادتها أوكرانيا «واجهت بلادنا مراراً تحدّيات ودافعت عن سيادتها. اليوم، تواجه روسيا مرة أخرى التحدّي نفسه».

عبارة عن «رقصة»

جاءت تصريحات بوتين غداة زيارته الأولى منذ سنوات إلى بيلاروسيا المجاورة لإجراء محادثات مع رئيسها ألكسندر لوكاشينكو، الذي سمح للقوات الروسية باستخدام أراضي بلاده لبدء غزوها لأوكرانيا في 24 فبراير. وأفاد الجيش الأوكراني بعد الزيارة بأنّ هناك تهديداً متزايداً بشنّ هجوم محتمل آخر من الأراضي البيلاروسية ولكن قواتها تتّخذ خطوات للاستعداد لذلك. وقال قائد القوات المشتركة الأوكرانية سيرغي ناييف «نراقب عن كثب الأسلحة التي يتمّ نقلها من روسيا». وأضاف أنّ «مستوى التهديد العسكري يتزايد تدريجياً لكننا نتخذ أيضاً إجراءات مناسبة». في غضون ذلك، اعتبر وزير الخارجية دميترو كوليبا خلال إفادة عبر الإنترنت بانّ «اجتماع بوتين ولوكاشينكو هو رقصة أخرى أدّياها... لم يتم اتخاذ قرارات حاسمة. مهما حدث، نحن مستعدّون لأي سيناريو». ونفى بوتين أيّ خطط لابتلاع بيلاروسيا خلال زيارته الإثنين، لكنّ الحليفين السوفياتيَين السابقَين تعهّدا تعزيز التعاون العسكري بينهما.

تحقيق دولي!

وفي حين تتعرض كييف ومدن أوكرانية أخرى، لهجمات مكثفة بطائرات مسيرة «إيرانية» الصنع، طالبت واشنطن، مجلس الأمن بالتحقيق في نقل مثل هذه المسيرات إلى روسيا. وخلال جلسة لمجلس الأمن في شأن تنفيذ القرار الأممي المتعلق بالاتفاق النووي الإيراني، قال نائب المندوبة الأميركية في مجلس الأمن روبرت وود، أول من أمس، إن عدم تحرك الأمم المتحدة في هذا الشأن «دليل على تعرضها لتهديدات روسية». في المقابل، نفى مندوب إيران أمير سعيد ايرواني، خلال الجلسة ذاتها، انتهاك بلاده قرار مجلس الأمن الرقم 2231، موضحا أن المسيرات التي نقلتها طهران إلى موسكو قبل غزوها أوكرانيا في 24 فبراير الماضي، «لا تنطبق عليها الخصائص التقنية المنصوص عليها في القرار».

مكونات عسكرية متطورة

وفي لندن، قال وزير الدفاع البريطاني بن والاس، أمس، إن روسيا تعتزم إمداد إيران بمكونات عسكرية متطورة مقابل مئات الطائرات المسيرة. وأضاف أمام البرلمان في إطار بيان عن الصراع الروسي - الأوكراني «أصبحت إيران أحد أكبر الداعمين العسكريين لروسيا». وتابع «مقابل تزويدها بأكثر من 300 طائرة مسيرة انتحارية، تعتزم روسيا الآن إمداد إيران بمكونات عسكرية متطورة، مما يعرض الشرق الأوسط والأمن الدولي للخطر». وفي برلين، حضّ الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير، أمس، نظيره الصيني شي جينبينغ في اتصال هاتفي على استخدام نفوذه لدى روسيا لوقف الحرب في أوكرانيا. وذكر مكتب شتاينماير في بيان أن «الرئيس شدّد على المصلحة المشتركة للصين وأوروبا في نهاية للحرب وفي احترام السيادة الأوكرانية والانسحاب المطلوب للقوات الروسية»، مضيفاً أنه «طلب من شي استخدام نفوذه لدى روسيا وبوتين لهذه الغاية».

واشنطن: القادة الروس منقسمون في شأن شنّ هجوم شتوي واسع

الراي... واشنطن - أ ف ب - قال مسؤول أميركي رفيع المستوى، أمس، إن القادة الروس منقسمون في شأن شنّ هجوم شتوي واسع النطاق في أوكرانيا، وسط مخاوف من أن تحاول موسكو مرة أخرى السيطرة على العاصمة كييف. وأضاف المسؤول، الذي طلب عدم كشف هويته، متحدثاً عن المداولات الجارية داخل الحكومة الروسية، «أعتقد أننا أمام وجهات نظر متباينة». وتابع «من الواضح أن هناك من يؤيدون مواصلة الهجوم في أوكرانيا. وهناك آخرون لديهم تساؤلات حقيقية حول قدرة روسيا على القيام بذلك». وتأتي تصريحات المسؤول الأميركي في وقت من المقرر أن يحدد الرئيس فلاديمير بوتين أهداف جيشه لعام 2023 خلال اجتماع مع كبار المسؤولين العسكريين اليوم، بحسب الكرملين. وأكد أن الولايات المتحدة سوف «تعدّل وتكيّف بسرعة» أهدافها إذا تقرر شنّ مثل هذا الهجوم الواسع. وأردف المسؤول الكبير «ما نقوم به وما نواصل القيام به هو ضمان أن يكون للأوكرانيين وسائل الدفاع عن أنفسهم بشكل فعّال ضد العدوان الروسي». ولا يُظهر الأوكرانيون، وفقاً له أي علامة على رغبتهم في «التباطؤ وأعتقد أن الروس يجب أن يأخذوا ذلك في الاعتبار».

واشنطن: القادة الروس منقسمون بشأن «هجوم الشتاء» في أوكرانيا

لندن تؤكد أن موسكو ستزوّد طهران بمكوّنات عسكرية متطورة لقاء «المسيّرات الانتحارية»

واشنطن: إيلي يوسف/ لندن - برلين: «الشرق الأوسط»... قال مسؤول أميركي كبير الثلاثاء إن القادة الروس منقسمون بشأن شنّ هجوم شتوي واسع النطاق في أوكرانيا، وسط مخاوف من أن تحاول موسكو مرة أخرى السيطرة على العاصمة كييف. وأضاف المسؤول الذي طلب عدم كشف هويته، متحدثاً عن المداولات الجارية داخل الحكومة الروسية: «أعتقد أننا أمام وجهات نظر متباينة». ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن هذا المسؤول: «من الواضح أن هناك من يؤيدون مواصلة الهجوم في أوكرانيا. وهناك آخرون لديهم تساؤلات حقيقية حول قدرة روسيا على القيام بذلك». وأكد أن الولايات المتحدة سوف «تعدّل وتكيّف بسرعة» أهدافها إذا تقرر شنّ مثل هذا الهجوم الواسع. وأردف المسؤول الأميركي الكبير «ما نقوم به وما نواصل القيام به هو ضمان أن يكون للأوكرانيين وسائل الدفاع عن أنفسهم بشكل فعّال ضد العدوان الروسي». ولا يُظهر الأوكرانيون، وفقاً له، أي علامة على رغبتهم في «التباطؤ وأعتقد أن الروس يجب أن يأخذوا ذلك في الاعتبار». في غضون ذلك، وصف المتحدث باسم الخارجية الأميركية، نيد برايس، تعليقات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، التي قال فيها «إنه لا يسعى إلى ابتلاع بيلاروسيا»، بأنه «ذروة السخرية». وأضاف برايس مساء الاثنين، خلال مؤتمره الصحافي اليومي في الخارجية، إنه يجب السخرية من هذا الكلام لأنه «يأتي من زعيم يسعى في الوقت الحالي، إلى ابتلاع جار سلمي له بالقوة والعنف»، في إشارة إلى أوكرانيا. وقال برايس إن واشنطن ستواصل المراقبة من كثب عمّا إذا كانت بيلاروسيا ستقدم دعماً إضافيا لبوتين، وأنها سترد «بشكل مناسب» إذا قامت بذلك. وكانت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان بيير، قد أعلنت بدورها أن الولايات المتحدة تراقب من كثب التعاون بين روسيا وبيلاروسيا، في الحرب الدائرة على أوكرانيا، بما يشمل نشر قوات روسية على أراضي بيلاروسيا. وأكدت بيير، في إفادة صحافية، بأن بلادها لطالما شعرت بالقلق من دور بيلاروسيا في العدوان الروسي. ورداً على سؤال بشأن وجود مخاوف لدى الإدارة الأميركية من احتمال أن تقدم بيلاروسيا دعماً عسكرياً إضافياً لروسيا، قالت جان بيير: «لقد مكنت بيلاروسيا روسيا من شن حرب ضد أوكرانيا، وقدمت الدعم لروسيا وسمحت باستخدام الأراضي البيلاروسية كنقطة انطلاق للقوات الروسية». وأضافت: «نواصل مراقبة وضع القوات الروسية من كثب، بما في ذلك في بيلاروسيا. هذا شيء كنا نفعله وسنواصله، كما نستمر في التواصل الوثيق مع أوكرانيا وهم يدافعون ببسالة عن أنفسهم ضد العدوان الروسي». من جهة أخرى، وصف المتحدث باسم الخارجية الأميركية نيد برايس، التدريبات الروسية – الصينية، بأنها تدريبات سنوية مبرمجة تجري منذ نحو عقد من الزمن. وأضاف أنه على الرغم من ذلك، «فإننا ننظر إليها بقلق، بسبب العلاقة بين البلدين، حيث تواصل موسكو حربها الوحشية وغير القانونية ضد أوكرانيا». وأمل برايس أن تستخدم الصين نفوذها للمساعدة في إنهاء هذه الحرب الوحشية، «لكنها لا تقترب حتى الآن من القيام بذلك». في غضون ذلك، ناشد الرئيس الألماني فرانك-فالتر شتاينماير نظيره الصيني شي جينبينغ حث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على إنهاء الحرب في أوكرانيا. وأعلن المكتب الرئاسي في برلين أن شتاينماير أجرى اتصالاً هاتفياً مع شي استمر قرابة ساعة وقال إن الرئيس الألماني أكد خلال الاتصال على المصلحة المشتركة للصين وأوروبا في إنهاء الحرب بالإضافة إلى احترام السيادة الأوكرانية وانسحاب القوات الروسية، حسب ما ذكرت وكالة الأنباء الألمانية. وأضاف المكتب أن شتاينماير«ناشد شي استغلال نفوذه لدى روسيا والتأثير على بوتين في هذا المعنى». وقال وزير الدفاع البريطاني بن والاس، أمس (الثلاثاء)، إن بلاده تتهم روسيا بالتخطيط لإمداد إيران بمكونات عسكرية متطورة مقابل مئات الطائرات المُسيّرة، داعياً الغرب إلى بذل المزيد لفضح هذه الصفقة. وأضاف والاس أمام البرلمان في إطار بيان عن الصراع الروسي - الأوكراني «أصبحت إيران أحد أكبر الداعمين العسكريين لروسيا». وأردف «مقابل تزويدها بأكثر من 300 طائرة مُسيّرة انتحارية، تعتزم روسيا الآن إمداد إيران بمكونات عسكرية متطورة؛ مما يعرض الشرق الأوسط والأمن الدولي للخطر، لا بد أن نفضح هذه الصفقة. حقيقة، أفعل ذلك، الآن فقط»، حسب ما أوردت وكالة «رويترز». واعترفت إيران بإمداد موسكو بطائرات مُسيّرة، لكنها قالت، إنها أُرسلت قبل غزو موسكو لأوكرانيا في فبراير (شباط). ونفت روسيا استخدام قواتها لطائرات مُسيرة إيرانية في أوكرانيا. وهاجمت روسيا الاثنين أوكرانيا بعشرات الطائرات المُسيرة الانتحارية، وأصابت البنية التحتية الحيوية في كييف وحولها في ثالث هجوم جوي لموسكو على العاصمة الأوكرانية خلال أقل من أسبوع. وتوصف الطائرات المُسيرة بالطائرات الانتحارية نظراً للتشابه بين آلية عملها وبين الهجمات الانتحارية، فإنتاجها يتم بتكلفة زهيدة ولا يعاد استخدامها؛ إذ تطير دون طيار نحو هدفها قبل أن تنخفض بسرعة وتنفجر عند الاصطدام به. وفرضت بريطانيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي عقوبات على شخصيات عسكرية إيرانية وشركات صناعات دفاعية يُعتقد أنهم متورطون في إمداد روسيا بطائرات مُسيرة إيرانية.

«رويترز»: زيلينسكي قد يزور مبنى الكابيتول الأميركي

الراي... قال مصدر مطلع، أمس الثلاثاء، إن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قد يسافر إلى واشنطن ويزور مبنى الكابيتول غدا الأربعاء، على الرغم من عدم تأكيد الزيارة بعد وقد تؤدي مخاوف أمنية إلى تغيير الخطط. وكان موقع بانشبول نيوز الإخباري أول من أورد نبأ الرحلة المحتملة، والتي ستكون أول رحلة لزيلينسكي خارج أوكرانيا منذ أن شنت روسيا هجومها على البلاد في 24 فبراير فبراير. وقد تشمل رحلته أيضا زيارة البيت الأبيض، حسبما ذكرت شبكة سي.إن.إن. ونقلت كل من سي.إن.إن وبانشبول نيوز الأنباء عن مصادر مطلعة.

الرئيس الروسي يحدد اليوم الأهداف العسكرية لجيشه خلال 2023

في لقاء موسع يجمعه مع جنرالاته

موسكو - لندن: «الشرق الأوسط»... من المقرر أن يحدد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أهداف جيشه لعام 2023، خلال اجتماع مع كبار القادة العسكريين اليوم (الأربعاء)، وفق ما أعلن الكرملين الثلاثاء. وفي الشهر التاسع من الهجوم الروسي على أوكرانيا، قال الكرملين في بيان، إن «فلاديمير بوتين سيعقد اجتماعاً موسعاً لوزارة الدفاع (...) سيتم عرض نتائج أنشطة القوات المسلحة الروسية في 2022 وسيتم تحديد المهمات للعام المقبل»، حسبما أوردت وكالة الصحافة الفرنسية. واضاف أن وزير الدفاع سيرغي شويغو سيشارك خصوصاً في هذا الاجتماع بهدف «عرض مدى تقدم العملية العسكرية الخاصة» في أوكرانيا وعملية تزويد القوات المقاتلة بشحنات الأسلحة. وأوضح المصدر نفسه أن نحو 15 ألف مسؤول في الجيش الروسي سيشاركون في هذا الحدث عبر تقنية الفيديو. ويأتي هذا الاجتماع بعدما عدل بوتين عن عقد مؤتمره الصحافي التقليدي في نهاية العام، علماً بأنه واظب على ذلك منذ عام 2001. وتعرضت روسيا التي بدأت في فبراير (شباط)، هجوماً واسعاً على أوكرانيا، لانتكاسات عسكرية كبيرة في الأشهر الأخيرة، أجبرتها على الانسحاب من منطقة خاركيف في شمال شرقي أوكرانيا ومن مدينة خيرسون في الجنوب. وقدم الرئيس الروسي أمس، مجموعة من جوائز «الاستحقاق للوطن» التي شملت حكام المناطق الجديدة التي أعلنت موسكو ضمها للأراضي الروسية في جنوب أوكرانيا وشرقها، وكذلك شملت مقاتلين شاركوا فيما تسميه روسيا «العملية العسكرية الخاصة» في أوكرانيا. وذكرت قناة «روسيا اليوم» على موقعها، أن توزيع الجوائز تم خلال حفل في الكرملين، حيث قدم الرئيس الروسي جوائز لكل من القائم بأعمال حاكم جمهورية دونيتسك الشعبية دينيس بوشيلين، والقائم بأعمال حاكم جمهورية لوغانسك الشعبية ليونيد باسيتشنيك، والقائم بأعمال حاكم منطقة زابوروجيا يفغيني باليتسكي، والقائم بأعمال حاكم منطقة خيرسون فلاديمير سالدو. كذلك منح بوتين جوائز للمشاركين في القتال بأوكرانيا، وأمهات قتلى العملية الروسية، وإلى رئيسة تحرير شبكة «آر تي» (روسيا اليوم) مرغريتا سيمونيان. وكان بوتين قد قال، في فيديو موجه إلى موظفي جهاز الأمن والاستخبارات الخارجية وحماية كبار المسؤولين، الذين يحتفلون سنوياً «بعيدهم المهني» بروسيا في 20 ديسمبر (كانون الأول)، إن الوضع «بالغ الصعوبة» في 4 مناطق بجنوب أوكرانيا وشرقها، سبق أن أعلنت موسكو ضمها رغم أنها لا تسيطر عليها كلياً. وزاد: «الوضع في جمهوريات دونيتسك ولوغانسك الشعبية، وكذلك في منطقتي خيرسون وزابوروجيا صعب جداً». وشهد العام الماضي أيضاً تعبئة 300 ألف عنصر من الاحتياطيين الروس. لكن هذه العملية تخللتها تجاوزات وأخطاء دفعت آلافاً من هؤلاء إلى الفرار من البلاد، حسب الوكالة الفرنسية.

بوتين يطالب بكشف «الخونة والجواسيس»... وزيلينسكي يتفقد قواته في بخموت

موسكو ترفض «محكمة دولية» لجرائم الحرب... وتتهم الغرب بـ«التغاضي» عن انتهاكات كييف

موسكو: رائد جبر - لندن: «الشرق الأوسط»... أشاد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بـ«شجاعة المدافعين عن الوطن في لحظة صعبة»، وقال خلال مراسم توزيع جوائز على عسكريين، الثلاثاء، إن «روسيا معجبة بمرونة وشجاعة الأشخاص الذين وقفوا للدفاع عن وطنهم وأداء واجبهم العسكري». وقال الرئيس الروسي «نحن فخورون بكل واحد منكم، ونعجب بمرونة وشجاعة الأشخاص الذين يدافعون، في لحظة صعبة، عن الوطن». وزاد، أن روسيا «واجهت في السابق اختبارات صعبة أكثر من مرة، ودافعت عن سيادتها. واليوم، تواجه مرة أخرى التحدي نفسه». في السياق، دعا بوتين أجهزة مكافحة التجسس لتكثيف نشاطها في مواجهة نشاطات التجسس للأجهزة الغربية و«عملائها» في الداخل الروسي، وأمر بإبداء «أقصى درجات اليقظة للكشف عن الجواسيس والخونة بسرعة». ووجّه بوتين رسالة إلى كوادر أجهزة أمن الدولة لمناسبة العيد السنوي المخصص لهم، والذي صادف الثلاثاء، شدد فيها على ضرورة «إبداء أقصى قدر من التركيز واليقظة وحشد القوة من جانب أجهزة مكافحة التجسس، بما فيها الأجهزة العسكرية». وزاد، أنه «يجب التصدي بقوة لأنشطة الاستخبارات الأجنبية والكشف عن الخونة والجواسيس والمخربين في أسرع وقت». وشدد الرئيس الروسي على أهمية تعزيز جهود جهاز الأمن الفيدرالي لحماية حدود روسيا. وقال «حدود البلاد أهم خط لضمان أمن الدولة، ويجب حمايتها بشكل مستمر، وقطع دابر أي محاولات لخرقها بسرعة وفعالية، باستخدام كافة الطاقات والوسائل المتوافرة، بما فيها قوات الرد السريع والمهام الخاصة».

- محكمة خاصة بجرائم الحرب

على صعيد آخر، رفضت الخارجية الروسية تحركات أوروبية لتأسيس محكمة دولية خاصة بجرائم الحرب في أوكرانيا، وقال نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي فيرشينين، إن الاتحاد الأوروبي «يحاول إخفاء تورطه بجرائم الحرب الأوكرانية من خلال الشروع في إنشاء محكمة خاصة». وأشار فيرشينين في حديث لوكالة أنباء «نوفوستي» الحكومية إلى أن موسكو «لا تتفاجأ من حديث الوفود المعادية لروسيا في الأمم المتحدة، بما في ذلك من الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، حول إنشاء محكمة دولية بشأن أوكرانيا». وزاد المسؤول الروسي «هذه الدول في حماستها المعادية لروسيا جاهزة لارتكاب انتهاك صريح لميثاق الأمم المتحدة (...) وبهذه الصورة يحاول الاتحاد الأوروبي المشارك في تخصيص المليارات وإمدادات الأسلحة إلى أوكرانيا، إخفاء تورطه في جرائم الحرب الجماعية التي ترتكبها القوات الأوكرانية». ورأى الدبلوماسي الروسي، أن هذه «المبادرة السخيفة لن تكون لها أي شرعية قانونية، وإنشاء مثل هذه المحكمة من دون مشاركة بلادنا وموافقتها هراء قانوني». ورغم ذلك، أقر فيرشينين بشكل غير مباشر باحتمال أن تنجح البلدان الغربية في تأسيس المحكمة. وزاد «إذا وصل الأمر إلى ذلك، لن نعترف أبداً بأحكام هذه المحكمة». وشدد نائب وزير الخارجية الروسي على أن قرار البرلمان الأوروبي بشأن الاعتراف بروسيا «دولة راعية للإرهاب» ليس له قوة قانونية أيضاً، مشيراً إلى أن هذا القرار «يظهر مستوى لا سابقة له لعداء النواب الأوروبيين تجاه روسيا». واتهم البرلمان الأوروبي بـ«مواصلة صياغة نصوص معادية لروسيا، بدل القيام بحل القضايا الواقعية لسكان الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، أي القيام بواجباته المباشرة. يبدو أن تشويه سمعة روسيا أصبح هدفاً رئيسياً بالنسبة للبرلمان الأوروبي وهو جاهز لاستخدام كل الأساليب الممكنة لتحقيق ذلك». وكانت المفوضية الأوروبية اقترحت في نهاية الشهر الماضي إنشاء محكمة دولية خاصة حول أوكرانيا تحت رعاية الأمم المتحدة. وقالت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، إن المفوضية «جاهزة للعمل مع الشركاء الدوليين» لتحريك هذه المبادرة. لكن المبادرة لم تلق حماسة عند بعض الأطراف الدولية، وأعلن المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية في لاهاي، كريم خان، في وقت لاحق، أن خطط الاتحاد الأوروبي لإنشاء محكمة خاصة «تقوّض التحقيق المماثل الذي تجريه المحكمة الجنائية الدولية». من جهته، قال مندوب روسيا الدائم لدى مقر الأمم المتحدة في جنيف، غينادي غاتيلوف، إن إنشاء آلية تحت إشراف الأمم المتحدة يتطلب موافقة من مجلس الأمن الدولي. وأشار الناطق باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، إلى أن روسيا ترفض رفضاً قاطعاً اتهامات كييف بارتكاب جرائم حرب. ووصفت وزارة الخارجية الروسية فكرة إنشاء محكمة دولية بشأن أوكرانيا بأنها «عصابة»، مضيفة، أنه لن تكون لها ولاية قضائية على روسيا. في السياق ذاته، شدد فيرشينين، على أن موسكو «غير راضية عن طريقة تعامل مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، مع حادثة إعدام أسرى الحرب الروس على أيدي قوات أوكرانية في لوغانسك». وكان مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، فولكر تورك، قال في وقت سابق، إنه يجب إجراء تحقيق دقيق في ملابسات إطلاق الجنود الأوكرانيين النار على أسرى الحرب الروس في دونيتسك، وتقديم الجناة إلى العدالة. لكن فيرشينين أكد عدم رضا بلاده عن هذا الموقف، وقال، إن البيان الذي أصدره المفوض الأممي «لم يعبّر عن مدى استيائنا، والتقييم الذي قدمه المفوض للفظائع التي ارتكبتها قوات كييف بحق أسرى الحرب الروس غير كافٍ. موقفه من هذه القضية هزيل ولا يستند إلى أي مبادئ». وكانت وزارة الدفاع الروسية قد أعلنت الشهر الماضي، أن قوات أوكرانية أعدمت أكثر من 10 أسرى حرب من الجنود الروس. وشددت الوزارة على أن «مقاطع الفيديو المنشورة لهذه المذبحة الجماعية بحق الأسرى الروس العزل، يؤكد طبيعة نظام كييف الوحشية بقيادة (الرئيس فولوديمير) زيلينسكي ومن يدافعون عنه ويدعمونه».

- زيلينسكي في بخموت

في غضون ذلك، زار الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الثلاثاء بخموت، المدينة التي تحاول القوات الروسية السيطرة عليها منذ أشهر وتشكل راهناً النقطة الأكثر سخونة عند خط الجبهة في شرق أوكرانيا، وفق ما أفاد مكتبه الإعلامي. واكتفى المكتب الإعلامي للرئاسة بالقول، إن زيلينسكي «التقى عسكريين وتحدث إليهم وقلّد جنودنا أوسمة»، حسب وكالة الصحافة الفرنسية. وعلق نائب رئيس الوزراء الأوكراني ميخايلو فيدوروف عبر «تليغرام»: «زيلينسكي في بخموت. الرئيس الأكثر شجاعة للأمة الأكثر شجاعة». ومنذ الصيف، يحاول الروس السيطرة على بخموت التي كان عدد سكانها قبل الغزو أواخر فبراير (شباط) نحو سبعين ألف نسمة. ميدانياً، أعلنت سلطات دونيتسك الموالية لموسكو، أن «القوات الأوكرانية قصفت أراضي الجمهورية 52 مرة خلال اليوم الماضي». ولفت بيان عسكري تضمن إيجاز مجريات الساعات الـ24 الماضية أن القوات الأوكرانية شنت هجوماً مضاداً قوياً في اليوم الماضي في مسعى لتقليل أهمية التقدم الذي أحرزته القوات الروسية في دونيتسك خلال الأيام الماضية، وتعرضت مدينة دونيتسك، وفقاً للبيان، إلى وابل من الهجمات المدفعية والصاروخية «استخدم فيها العدو الأنظمة الصاروخية والمدفعية». وزاد، أن الهجمات جرت على محاور عدة، وفضلاً عن مدينة دونيتسك تعرضت بلدات خارتسيزسك وياسينوفاتايا وغورلوفكا إلى عمليات قصف مركز. وفي لوغانسك المجاورة، أعلن مسؤول عسكري انفصالي، أن القوات الأوكرانية نقلت وحدات إضافية من المنطقة إلى مدينة سوليدار في دونيتسك، في إشارة إلى استعدادات أوكرانية لتكثيف الهجوم في المنطقة. وقال أندريه ماروتشكو، المسؤول في القوات الانفصالية، إن «نجاحات قواتنا في اتجاه التجمع السكني سوليدار أجبرت القيادة الأوكرانية على نقل وحدات ومعدات إضافية إلى هذه المنطقة واستخدام احتياطاتها». وتابع، أن «تحرير التجمع السكني ياكوفليفكا الواقع شمال شرقي سوليدار أثار قلقاً جدياً لدى القيادة العسكرية الأوكرانية». ووفقاً له فقد تم إرسال التعزيزات الأوكرانية «من أجل وقف تقدم قواتنا ومنع وقوع القوات الأوكرانية في حصار. كما تمت إعادة توجيه جزء من الوحدات الهجومية الأوكرانية المشاركة في الأعمال القتالية بمدينة سيفيرسك لتنفيذ ضربة على جناح وحداتنا المتقدمة». وكانت وزارة الدفاع الروسية أعلنت قبل أيام فرض سيطرتها على قرية ياكوفليفكا في دونيتسك. كما أشارت البيانات الروسية إلى أن «المعارك من أجل السيطرة على مدينة سوليدار لا تزال مستمرة».

انتشار غير مسبوق للجيش الهندي على حدود الصين

الجريدة... وجدت الحكومة الهندية برئاسة ناريندرا مودي نفسها تحت ضغط داخلي، بعد اشتباك تاوانغ الحدودي الأسبوع الماضي بين الجيشين، الذي وُصف بأنه الأسوأ منذ اشتباك عام 2020 الذي أوقع عشرات القتلى من الجانبين. وأكد وزير الخارجية الهندي، سوبرامانيام جايشانكار، أمس، أن هناك انتشاراً غير مسبوق للجيش على الحدود، لمواجهة انتشار الصين الذي زاد بشكل كبير منذ عام 2020. ورداً على انتقادات حزب المؤتمر (الكونغرس) المعارض، قال جايشانكار: «إذا كنا لا نعبأ بالصين، فمن أرسل الجيش الهندي إلى الحدود؟ وإذا كنّا غير مبالين بها، فلماذا نضغط اليوم عليها لوقف التصعيد وفك الارتباط؟ لماذا نقول إن علاقتنا ليست طبيعية؟». وأشار وزير الخارجية إلى أنه لا ينبغي لأحد أن «ينتقد الجنود الهنود» الذين يحرسون الحدود. وكان حزب المؤتمر قد اتهم مودي ب «الهروب» من نقاش في البرلمان حول الوضع على طول الحدود مع الصين. وتساءل الأمين العام للحزب «عمّا شجع الصينيين على محاولة الاستيلاء على الموقع الهندي بمنطقة تانجتسي في تاوانغ». وفي وقت سابق، أكد وزير الدفاع الهندي، راجناث سينغ، أن القوات الصينية حاولت، في 9 الجاري، انتهاك الحدود في ولاية أروناتشال براديش، و»تغيير الوضع الراهن من جانب واحد»، مبيناً أنه «طُلب من الجانب الصيني الامتناع عن مثل هذه الأعمال، والحفاظ على السلام والهدوء على طول الحدود». ووفقا ل «الخارجية» الصينية، فإن الوضع على الحدود مع الهند بعد الاشتباك العسكري مستقر، والطرفان يحافظان على الاتصالات من خلال القنوات الدبلوماسية والعسكرية. ومنذ اشتباك غالوان في 2020 بمنطقة لاداخ، سرّعت الهند خطط شق طريق بطول 1700 كلم على طول حدود الصين، لتعزيز سرعة الإمداد العسكري لجنودها في المنطقة. وسيلامس هذا الطريق «خط السيطرة الفعلي»، الفاصل بين الأراضي الخاضعة لسيطرة الهند والصين، على مسافة 20 كيلومتراً، مما يسمح للهند بنشر القوات والمعدات بسرعة لمواجهة «أي هجوم صيني محتمل». وذكرت صحيفة «تلغراف»، أن الصين وسّعت، بدورها، من بنيتها التحتية في المنطقة الخاضعة لسيطرتها شرق «خط السيطرة الفعلي»، وشيدت طرقاً رئيسية ومهابط للطائرات والمروحيات.

كوريا الشمالية تهدد اليابان بـ «عمل حقيقي»

الجريدة... أصدرت وزارة الخارجية الكورية الشمالية اليوم تحذيراً صارماً ضد اليابان، بسبب سعيها من أجل ما يسمى بقدرة الضربات المضادة المنصوص عليها في وثائق سياستها الأمنية الجديدة. وقالت الوزارة إن اليابان تشكل تهديداً أمنياً خطيراً لشبه الجزيرة الكورية وشرق آسيا، من خلال تبني سياسة جديدة تتمثل في امتلاك القدرة على تنفيذ ضربات استباقية ضد دول أخرى، مبينة أنه رداً على تحرك اليابان ستواصل كوريا الشمالية إظهار مدى قلقها واستيائها، من خلال اتخاذ «عمل حقيقي».

باكستان» مقتل جميع محتجزي الرهائن ال 33

الجريدة... أعلن وزير الدفاع الباكستاني، خواجه محمد آصف، مقتل جميع محتجزي الرهائن ال 33، اليوم، في الهجوم الذي قامت به القوات الخاصة الباكستانية على مركز شرطة «بانو» في شمال غرب البلاد. وأضاف آصف: «نجحنا بعد أن سيطر على المركز عناصر مفترضون في حركة طالبان الباكستانية»، ولفت إلى أن عنصرين في القوات الخاصة الباكستانية قتلا أيضاً وأصيب «ما بين 10 و15 شخصاً» في العملية، مؤكداً «تحرير جميع الرهائن».

واشنطن: «طالبان» أفرجت عن أميركيين محتجزين.. في بادرة حسن نية

الراي.... أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس أن حركة «طالبان» في أفغانستان أفرجت عن مواطنين أميركيين، في «بادرة حسن نية» على ما يبدو، مشيراً إلى أن الحركة تحتجز مواطنين أميركيين آخرين. ورفض برايس تحديد هوية الأميركيين المفرج عنهما، وقال إنه لم يتم الإفراج عنهما «في إطار أي عملية تبادل أسرى أو معتقلين». وصرّح: «نقدم لهذين المواطنين الأميركيين كل المساعدة المناسبة. سيتم لم شملهما قريبا مع أحبائهما ويسعدنا تماما أن نرى ذلك». وأضاف برايس «نحن نتفهم ذلك، أو على الأقل وصفته لنا طالبان بأنه بادرة حسن نية». وأُطلق سراح الأميركيين بعد ثلاثة أشهر من إفراج «طالبان» عن المهندس الأميركي مارك فريريكس مقابل إطلاق سراح بشير نورزاي، وهو مهرب مخدرات مدان تحتجزه الولايات المتحدة منذ عام 2005 ومنحه الرئيس الأميركي جو بايدن عفوا. وأشار برايس إلى وجود أميركيين آخرين محتجزين في أفغانستان. وقال «نواصل التطرق مع طالبان إلى الحاجة إلى الإفراج الفوري عن أي من الرعايا الأميركيين المحتجزين في أفغانستان، لكني لست في وضع يسمح لي بتقديم تفاصيل». وأجرت الولايات المتحدة اتصالات منتظمة مع «طالبان» منذ أن أكملت القوات التي تقودها الولايات المتحدة انسحابها من أفغانستان في أغسطس 2021 بعد 20 عاما من الحرب.

جوتيريش يدعو طالبان إلى وقف الهجمات

ضد باكستان من الأراضي الأفغانية

نيويورك :" الشرق الاوسط "... دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش حركة طالبان الأفغانية إلى العمل من أجل منع التنظيمات الإرهابية من شن هجمات على باكستان، أو أي دولة مجاورة أخرى، انطلاقا من الأراضي الأفغانية" . وأوضح أن المنظمة تجري مناقشات حاليا مع طالبان في هذا الشأن". ونقلت وكالة أنباء " أسوشيتد برس" الباكستانية، عن جوتيريش قوله، في رد على سؤال من مراسلها حول الهجمات الإرهابية المتصاعدة عبر الحدود والتي تشنها حركة "طالبان باكستان" (تحريك طالبان) ضد باكستان، والتي أسقطت العديد من الضحايا: "نعتبر أن من الضروري للغاية لحركة طالبان (افغانستان) عدم السماح بأي شكل من أشكال بالنشاط الإرهابي الذي قد يكون له تأثير فيما يتعلق بباكستان، كما هو الحال فيما يتعلق بأي بلد آخر في المنطقة". وأضاف المسؤول الأممي في مؤتمره الصحفي بمناسبة نهاية العام الجاري: "هناك العديد من الأمور الواضحة التي نعتقد أنه يتعين على طالبان أن تقدمها من وجهة نظر مصالح المجتمع الدولي ومن وجهة نظر مصلحة أفغانستان ذاتها". وقال جوتيريش: "هناك أمر واحد يتعين عليهم تحقيقه فيما يتعلق بالاندماج في هياكل السلطة في أفغانستان"، وشدد على أنه يجب تمثيل جميع المجموعات العرقية في البلاد". وأضاف: "الجانب الثاني يتعلق بحقوق الإنسان وخاصة حقوق النساء والفتيات، وحق المرأة في العمل، وحقوق الفتيات في الالتحاق بالمدارس على جميع المستويات دون تمييز".

كوريا الجنوبية والولايات المتحدة تجريان تدريبات جوية مشتركة

سيول: «الشرق الأوسط».. انتقدت كوريا الشمالية خطط اليابان لتعزيز قوتها العسكرية، وهددت باتخاذ إجراءات لم تحددها، فيما أجرت كوريا الجنوبية والولايات المتحدة تدريبات جوية مشتركة، بمشاركة قاذفة قنابل استراتيجية طراز «بي 52» ومقاتلات شبح. واتهمت وزارة الخارجية في بيونغ يانغ الحكومة في طوكيو بمحاولة الحصول على قدرات الضربة الأولى ضد دول أخرى، وإيجاد «أزمة أمنية خطيرة». ونقلت وسائل الإعلام عن متحدثة القول إن اليابان قامت بـ«خيار خاطئ وخطير للغاية». وأضافت أن بيونغ يانغ سوف «تظهر بإجراء عملي» إلى أي مدى بلغت مخاوفها. وكانت الحكومة اليابانية قررت مؤخراً مضاعفة موازنة قطاع الدفاع تقريباً إلى 2 في المائة من إجمالي الناتج المحلي على مدار السنوات الخمس المقبلة، وذلك ضمن استراتيجية أمنية جديدة لمواجهة التهديدات المحتملة من كوريا الشمالية، والخطوات التي تتخذها الصين لبسط سيطرتها. وتريد اليابان أن تكون في موضع يؤهلها للقضاء على مواقع صواريخ العدو حتى قبل إطلاقها. وتتهم كوريا الشمالية اليابان بتغيير المناخ الأمني في شرق آسيا بصورة جذرية، مضيفة أن بيونغ يانغ سوف تتخذ إجراءً عسكرياً حاسماً لحماية حقوقها. وفي هذا الوقت، قالت وزارة الدفاع في سيول إن كوريا الجنوبية والولايات المتحدة أجرتا، أمس الثلاثاء، تدريبات جوية مشتركة، بمشاركة قاذفة قنابل استراتيجية طراز «بي 52» ومقاتلات شبح أميركية من طراز «إف 22». وتأتي هذه التدريبات في إطار جهود تعزيز مصداقية الردع الأميركي، وفق ما ذكرت وكالة الأنباء الألمانية. وأوضحت الوزارة، وفقاً لما أوردته وكالة الأنباء الكورية الجنوبية (يونهاب)، أن التدريبات جرت في منطقة تحديد الدفاع الجوي جنوب غربي جزيرة جيجو، جنوب البلاد، وذلك في خضم التوتر الناجم عن إطلاق كوريا الشمالية صاروخين باليستيين متوسطي المدى، الأحد. وشاركت في التدريبات أيضاً طائرات شبح «إف 35 – آيه» ومقاتلات «إف 15 – كيه» من سلاح الجو الكوري الجنوبي.

ومن المقرر هذا الأسبوع، أن تشارك طائرات «إف 22» من قاعدة كادينا الجوية في أوكيناوا باليابان في برنامج تدريبي مشترك، ولكنه منفصل، يشمل طائرات «إف 35 – آيه» التابعة لسلاح الجو الكوري الجنوبي؛ لتعزيز قدرات الحلفاء في مجال الرد على التهديدات النووية والصاروخية التي تمثلها كوريا الشمالية. ويشير «الردع الموسع» إلى التزام الولايات المتحدة باستخدام النطاق الكامل للقدرات العسكرية الأميركية، بما في ذلك الأسلحة النووية؛ للدفاع عن حليفتها كوريا الجنوبية. وقالت الوزارة: «ستعمل كوريا الجنوبية والولايات المتحدة من أجل تعزيز الموقف الدفاعي المشترك لتحالف كوريا الجنوبية والولايات المتحدة فيما يتعلق بالتهديدات النووية والصاروخية لكوريا الشمالية من خلال الاستمرار في تعزيز قدرات التحالف، بما في ذلك الردع الأميركي الموسع»، مضيفة: «لقد أجرينا التجربة اللازمة وأبلغنا عن نتيجة مهمة ومرضية».

لماذا تغيّر الدول استراتيجيّاتها الكبرى... اليابان مثالاً؟

الشرق الاوسط... كتب: المحلل العسكري.... تنبثق الاستراتيجيات الكبرى للدول عادة من مسلّماتها الجيوسياسيّة، التي بدورها تتشكّل نتيجة تأثير العامل الجغرافي، وذلك خلال التفاعل مع المحيط المباشر، المحيط الإقليمي أو حتى العالميّ. يلعب القرب الجغرافي بين القوى العظمى دورا مهمّا في تشكيل الاستراتيجيات الكبرى ورسمها. وكّلما كان هناك تماس جغرافي مباشر بين هذه القوى، كان احتمال التوتّر والحرب مرتفعاً. فعلى سبيل المثال، لعب القرب الجغرافي لألمانيا مع كلّ من روسيا وفرنسا دوراً أساسياً في وضع الاستراتيجيّات الكبرى، وحتى إلى وقوع الحربين العالميتيّن. تشكّل الهاجس الألماني الاستراتيجي الأكبر، في كيفيّة القتال على جبهتين وتحقيق النصر، مع كلّ من روسيا وفرنسا. وبسبب عدم القدرة على تأمين الوسائل لحربين على جبهتين في الوقت نفسه، كانت كلّ المخططات الألمانيّة تعتمد على المقاربة التاليّة: تثبيت جبهة، والقتال على الجبهة الأخرى. هكذا كانت روحية مخطّط شليفن الألماني في الحرب العالميّة الأولى.

- اليابان والصين قديماً!

لا يخدم التاريخ أبداً العلاقة بين هذين الجبارين المتجاورين. فالصين كانت مسرحاً للعمليات اليابانيّة في بدايات الحرب الثانية. لكن الصين أيضاً حاولت احتلال اليابان مع الإمبراطور كوبلاي خان المغولي، عندما أرادت عبور المضيق الكوري (220 كيلومتراً) لغزوها في القرن الثالث عشر، لكنّ محاولتها باءت بالفشل بعدما تسببت الرياح المقدّسة (كاميكاز) في إغراق أسطوله.

- التسريع (Fast - forward) إلى اليوم!

الصين ثاني اقتصاد في العالم. تملك أكبر أسطول بحري عسكريّ. تتبوأ مركز الصدارة في عدد السكان. لديها استراتيجيّة كبرى واضحة تقوم على ما يلي: أن تكون قبلة العالم وفي كلّ الأبعاد. من هنا مشروع الرئيس تشي جينبينغ: الحزام والطريق. تسعى الصين لتكون لاعباً أساسياً في النظام العالمي المُتخيَّل، ومع نموذج يقوم على الاشتراكيّة لكن بخصائص صينيّة. وإذا كان يحقّ لأميركا أن تخلق منطقة نفوذ في المحيط المباشر، كما فعل الرئيس الأميركي جيمس مونرو في العام 1823، فلماذا لا يحق للصين بمنطقة نفوذ في محيطها المباشر؟

تسعى الصين أيضاً إلى زيادة ترسانتها النوويّة من 300 رأس إلى 1500.

- إدخال (Enter) اليابان إلى المعادلة!

ما تريده الصين من مسلمات جيوسياسيّة وتسعى إلى تحقيقه في استراتيجيّتها الكبرى، سيكون حتماً على حساب المسلمات الجيوسياسيّة اليابانيّة. ويعود هذا الأمر إلى القرب الجغرافي بين البلدين كعامل أساسيّ. تطالب الصين بملكيّة جنوب بحر الصين (Nine Dashes). لكنَّ هذا البحر يدخل في أهمّ المسلمات اليابانيّة. فهو الممرّ الأساسي للتصدير والاستيراد لليابان حتى إشعار آخر، أو حتّى توفّر بديل. تريد الصين استرداد جزيرة تايوان. لكن اليابان ترى أن أمنها من أمن الجزيرة. ترى الصين أن جزر السنكاكو (Senkaku) مِلكٌ للصين. لكنّ اليابان تعدها يابانيّة.

تتراكم المشكلات على الأمن القومي لليابان على الشكل التالي:

- هناك الخطر الصيني، كما الخطر من كوريا الشمالية، خصوصا السلاح النوويّ.

- تحتلّ روسيا منذ نهاية الحرب العالميّة الثانية أرضاً يابانيّة (Kuril Islands) ولا حل قريباً في الأفق خصوصاً مع الرئيس فلاديمير بوتين. وبعد الحرب الأوكرانيّة، شكّل التقارب الروسي - الصيني تهديداً مباشراً للأمن القومي اليابانيّ. تَجسّد هذا التقارب عبر لقاءات بين البلدين على مستوى رئاسي، كما في إجراء مناورات عسكرية مشتركة بين البلدين وفي محيط اليابان.

- ما خيارات اليابان؟

الأول، أن تقبل بالأمر الواقع لتصبح ضمن منطقة نفوذ الصين، وإذا ما استردّت الصين تايوان، فإن الباب الأساسي للمحيط الهادي سيكون مفتوحاً على مصراعيه، كما سيؤدّي إلى سقوط خط الجزر الأول والممتد من اليابان شمالاً حتى إندونيسيا جنوباً. إذا قبلت اليابان بالأمر الواقع، فهي اللاعب الجونيور (الصغير) إلى جانب الصين وليست اللاعب الأساسيّ. وذلك على غرار كندا والمكسيك في محيط العملاق الأميركيّ.

الثاني، أن تفعّل كل التحالفات مع أميركا وتستغلّ الموقف الأميركي من الصين. في هذا الخيار، تكون اليابان مركز ثقل التحالفات الأميركيّة في الشرق الأقصى، وحولها ستدور الدول الصغيرة التي تعارض الاستراتيجيّة الصينيّة. وفي هذا الخيار، سيتمّ الربط المباشر بينها وبين تايوان. في هذا الخيار، تكون أميركا الراعي الأكبر، مع التكليف لدول المنطقة كلّ فيما خصه، وذلك على غرار ما قد يحدث في أوروبا مع حلف الناتو.

الثالث، وهو الذي بدأته اليابان عبر زيادة موازنة الدفاع، وعبر شراء صواريخ توماهوك (2400 كيلومتر) من أميركا، وعبر تفعيل قطاع الأمن السيبرانيّ، وغيرها من الأمور التي قد تأتي لاحقاً، تحديداً فيما خص السلاح النوويّ. إذ تعد اليابان دولة مُصنّفة على العتبة النوويّة، أي لديها القاعدة العلميّة والإمكانيّات لصنع القنبلة النوويّة متى شاءت، لكن يبقى الأمر في القرار السياسيّ.

في الختام، قال المفكّر الفرنسي الراحل آلان بيرفيت: «عندما تستيقظ الصين، سيهتزّ العالم». كما وصف نابليون الصين بأنها العملاق النائم. يبدو حالياً أن الصين استيقظت، وتريد الخروج من قرن الذلّ. وكي نُقيّم التأثير السلبي للنهوض الصيني على اليابان، يكفي أن نقرأ الكتاب الأبيض الياباني الذي صدر في أغسطس (آب) الماضي. في هذا الكتاب ذُكرت الصين ألف مرّة. 



السابق

أخبار مصر وإفريقيا..ماذا تعني تعديلات قانون «هيئة قناة السويس» في مصر؟..المصريون يتابعون تقلبات الجنيه والدولار بـ«قلق وترقب»..ما دلالة إدراج مصر لإعلاميين موالين لـ«الإخوان» على «قوائم الإرهاب»؟..«التسعيرة الإجبارية»..ماذا يمنع مصر من توسعة العمل بها؟..السودان: البشير يقر أمام المحكمة بمسؤوليته عن انقلاب «الإنقاذ» 1989..باشاغا يحذر الدبيبة من عقد «صفقات مشبوهة» في النفط الليبي..الاتحاد التونسي للشغل يلمِّح لاحتجاجات رداً على «تدهور الأوضاع»..الجزائر تعزز استخدام «ورقة» الطاقة لتحقيق مكاسب سياسية..الصومال يحجب حسابات لـ«الشباب» على «التواصل الاجتماعي»..مقتل أكثر من 20 قرويّاً في هجومين مسلحين بشمال نيجيريا..المواجهات بين «التنظيمات الإرهابية» بالساحل الأفريقي..نفوذ أم دعاية؟..

التالي

أخبار لبنان..صحيفة عبرية: عناصر بحزب الله يتمردون على التنظيم رغبة بمواجهة مع إسرائيل..واشنطن: لبنان يواجه أخطر أزماته.. وقرار عوني بعرقلة تصريف الأعمال..قطار التسوية على السكّة... فمتى ينطلق؟.. اجتماع فرنسي - أميركي - سعودي - قطري: الرئاسة في «لقاء باريس»..حزب الله يُلملِم ذيول إشكال رميش الجنوبية..«الدولار الكاسح»..هدية مسمومة للبنانيين في موسم الأعياد.. إجراءات عقابية بحق قضاة لبنانيين..وحديث عن «تصفيات سياسية»..صيدليات لبنان من دون أدوية وحليب أطفال مع ارتفاع سعر الدولار..


أخبار متعلّقة

أخبار وتقارير..الحرب الروسية على اوكرانيا..لافروف: البنتاغون والناتو يخططان لتصفية بوتين وتدمير روسيا ..موسكو تحذّر الغرب من تصعيد «الحديث النووي»..موسكو شنّت أكثر من 4500 هجوم إلكتروني ضدّ كييف في 2022..احتدام القتال في شرق أوكرانيا..كييف: روسيا تسيطر على 2% من أراضي خاركيف فقط!..ملك "النقانق" الروسي المنتقد لبوتين يسقط من ثالث طابق ويلفظ أنفاسه..زعيم كوريا الشمالية يكشف عن أهداف عسكرية جديدة لجيشه لعام 2023..اليابان تنشر وحدة دفاع مقابل تايوان..قلق أطلسي من التصعيد الصيني حول تايوان..صربيا في حالة استعداد قتالي كاملة مع كوسوفو..بوتين يحظر تصدير النفط الروسي للدول التي فرضت سقف الأسعار..منع الأفغانيات من التعليم.. مجلس الأمن يدخل خط الأزمة..رئيس وزراء أرمينيا يأسف لتقاعس الجيش الروسي في ناغورني قره باغ..باكستان تتخوف من موجة أكبر من الهجمات الإرهابية خلال الأيام المقبلة..

ملف خاص..200 يوم على حرب غزة..

 الأربعاء 24 نيسان 2024 - 4:15 ص

200 يوم على حرب غزة.. الشرق الاوسط...مائتا يوم انقضت منذ اشتعال شرارة الحرب بين إسرائيل و«حماس» ع… تتمة »

عدد الزيارات: 154,209,449

عدد الزوار: 6,940,539

المتواجدون الآن: 113