أخبار وتقارير..الحرب الروسية على اوكرانيا..رئيس الأركان الإسرائيلي: نعمل على منع "استنساخ حزب الله" في العراق وسوريا واليمن..بوتين سيزور منطقة دونباس الأوكرانية «في الوقت المناسب»..روسيا «لن تقبل» تحديد سقف لسعر نفطها..ماكرون: يجب منح روسيا ضمانات أمنية عندما تتم العودة لطاولة المفاوضات..بالسم والقنابل والرصاص.. خلايا المقاومين السرية تستهدف المتعاونين مع روسيا..أميركا بايدن وأوروبا ماكرون «أصلحتا كل شيء» عبر الأطلسي..هل تستطيع أميركا الموازنة بين استقلالية أوروبا والتنافس مع الصين؟..هل تتخلى أميركا عن «أوروبا القديمة» لمصلحة «أوروبا الجديدة» لمواجهة الصين؟..الغرب يقدم أجيالاً جديدة من القاذفات والمقاتلات الجوية تحسباً لمواجهات مع الصين..

تاريخ الإضافة الأحد 4 كانون الأول 2022 - 3:58 ص    عدد الزيارات 995    التعليقات 0    القسم دولية

        


رئيس الأركان الإسرائيلي: نعمل على منع "استنساخ حزب الله" في العراق وسوريا واليمن..

جيروزاليم بوست: إسرائيل كانت تنفذ استراتيجية "الحرب بين الحربين" بشكل رئيسي من خلال سلسلة من الضربات الجوية على أهداف إيرانية

دبي - العربية.نت... كشف صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية في تقريرا لما جاء على لسان رئيس أركان الجيش الإسرائيلي أفيف كوخافي، حول منع تشكيل "حزب الله " جديد في سوريا والعراق واليمن. وكشف رئيس أركان الجيش الإسرائيلي أفيف كوخافي عن عملية تقوم إسرائيل بتنفيذها حاليا في العراق وسوريا باسم "حرب بين حربين"، وتهدف من خلالها إلى "منع تدشين حزب الله آخر في العراق وسوريا". وتضمنت المعلومات أيضا حديثاً عن قيام إسرائيل بـ"ضربات" ضد "أهداف إيرانية"، في كل من العراق وسوريا، مؤكدة أن نفوذ إيران وصل إلى قاعدة الامام علي العسكرية القريبة من البوكمال في سوريا، والتي وصفتها بأنها "مقر عمليات للفصائل الإيرانية" في المنطقة. وتابعت الوكالة عبر تقريرها أن "حزب الله تضاعفت قوته عما كان عليه بين عامي 1999 و2005، حيث أصبح الآن مسيطرا بالكامل على لبنان سياسيا واقتصاديا، الأمر الذي لا يمكن أن تسمح إسرائيل بتكراره في باقي بلدان المنطقة"، على حد تعبيرها. وأضافت الصحيفة، نقلاً عن كوخافي، أنه "خلال السنوات الماضية، نجح حزب الله في الحصول على خبرات واسعة وطور أسلحته والمعدات خصوصا في سوريا، والعراق، واليمن". واختتمت الصحيفة تقريرها بالإشارة الى أن العمليات التي تقوم بها إسرائيل تتضمن أنشطة في العراق، وسوريا، واليمن، ومناطق أخرى تنشط داخلها الفصائل التي وصفتها بـ"التابعة لإيران". فإسرائيل تحاول جاهدة منع إيران من الاستحواذ على جزء من سوريا. وأكدت أن الهدف النهائي للمبادرة والعمليات المرتبطة بها سيكون "منع استنساخ حزب الله"، على حد قولها.

الحرب بين الحربين

وقالت الصحيفة: "بحلول هذا الوقت، كانت إسرائيل تنفذ استراتيجية "الحرب بين الحربين" بشكل رئيسي من خلال سلسلة من الضربات الجوية على أهداف إيرانية، مما أضر بقدرة إيران على التأثير في المنطقة"، مشيرة إلى أن طهران سعت إلى نقل الطائرات بدون طيار والدفاعات الجوية إلى سوريا، أقامت أيضا مستودعات في المطارات حيث تنقل الذخائر، كما شيدت قاعدة تسمى الإمام علي على الحدود مع العراق بالقرب من البوكمال. وأردفت بالقول: "إن المسار العام لحملة "الحرب بين الحربين" والمحاولة الواضحة لمنع ظهور "حزب الله 2" غير واضحة"، مضيفة أن لإيران وكلاء في سوريا ونفوذ وأقامت قواعد تمكنها من نقل الأسلحة إلى سوريا، كما أنها تستغل العراق للغرض نفسه. وأشارت إلى أن إيران تهدد إسرائيل مباشرة بطائرات بدون طيار، حيث أسقط التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة طائرات إيرانية مسيرة كانت متجهة إلى إسرائيل في وقت سابق من هذا العام، كما استهدفا القوات الأمريكية في الشرق. وأوضحت الصحيفة الإسرائيلية أن "هذا يعني أن الحملة لمنع "حزب الله 2" تواجه معركة شاقة، مؤكدة في السياق أن إيران ستواصل تحريك القوات إلى سوريا.

بوتين سيزور منطقة دونباس الأوكرانية «في الوقت المناسب»

ميليشيا لمتطوعين على الجبهة الشرقية تريد «القتال حتى النهاية»

كييف - موسكو - لندن: «الشرق الأوسط»... أكد الكرملين، السبت، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، سيزور منطقة دونباس «في الوقت المناسب»، علماً بأن بوتين لم يتوجه بعد إلى هذه المنطقة في شرق أوكرانيا، التي أعلن ضمها نهاية سبتمبر (أيلول). وصرح المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف، رداً على سؤال عن احتمال قيام بوتين بزيارة مقبلة لدونباس، «في الوقت المناسب، ستتم (هذه الزيارة). إنها منطقة من روسيا». وحذر وزير الخارجية البريطاني جيمس كليفرلي، في مقابلة أجرتها معه صحيفة «الديلي تلغراف» البريطانية اليومية من أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قد يستغل محادثات السلام مع الجنود الروس في أوكرانيا لإعادة تجهيز قواته قبل شن هجوم آخر. وذكرت الصحيفة أن كليفرلي كشف عن مخاوف من أن بوتين قد يتظاهر بالمشاركة في مفاوضات، بينما يقوم بالفعل بتدريب المزيد من القوات وإرسال المزيد من الذخيرة. ونقلت الصحيفة عن كليفرلي قوله إن ثمة احتمال «أن يستغل بوتين فحسب وقف إطلاق النار لتدريب المزيد من القوات، وإنتاج المزيد من الذخيرة، وإعادة تجهيز وتسليح قواته المسلحة بعد الأضرار التي لحقت بها». وميدانياً، قال الخبراء العسكريون البريطانيون إن القوات الروسية في أوكرانيا دخلت في معركة مكلفة بشكل غير متناسب على بلدة باخموت الواقعة في دونتيسك. وأفاد التحديث الاستخباراتي اليومي بشأن الحرب الأوكرانية الصادر عن وزارة الدفاع في لندن أمس السبت، بأن ميزة الاستيلاء على البلدة الواقعة في منطقة دونيتسك التي يبلغ تعداد سكانها نحو 70 ألف نسمة، غير متناسب مع الثمن الذي تدفعه موسكو. وجاء في التحديث أن أغلب الجهود الروسية والقوة النارية منذ أغسطس (آب) 2022 تركزت على قطاع من جبهة محصنة يبلغ طولها نحو 15 كيلومتراً. وكانت الخطة على الأرجح تطويق البلدة، مضيفاً أنه كانت هناك عمليات تقدم صغيرة في الجنوب. وأضاف التقييم الروسي أنه رغم أن الاستحواذ على باخموت سوف يعطي روسيا فرصة تهديد مناطق عمرانية أكبر مثل مدينتي كراماتورسك وسلوفيانسك، إلا أنها سوف تكون ذات «قيمة عملياتية محدودة». وتابع: «هناك احتمال واقعي بأن يصبح الاستحواذ على باخموت هدفاً سياسياً ورمزياً لروسيا». ومنذ بداية الحرب في نهاية فبراير (شباط)، تنشر وزارة الدفاع البريطانية معلومات استخباراتية يومياً عن مسار الحرب في أوكرانيا. وتتهم موسكو، لندن، بشن حملة تضليل. كما أعلن مسؤولون في منطقة خيرسون بجنوب أوكرانيا أمس السبت، أنهم سيساعدون المواطنين على إخلاء أجزاء من الأراضي التي تحتلها روسيا على الضفة الشرقية لنهر دنيبرو وسط مخاوف من اشتداد القتال. وقال ياروسلاف يانوشيفيتش حاكم المنطقة، إن المسؤولين رفعوا مؤقتاً الحظر المفروض على العبور للسماح للأوكرانيين الذين يعيشون في القرى على الجانب الآخر من نهر دنيبرو باجتيازه خلال ساعات النهار وإلى نقطة محددة. وكتب على تطبيق المراسلة «تلغرام»: «الإخلاء ضروري نظراً لاحتمال تكثيف الأعمال العدائية في هذه المنطقة». وحررت القوات الأوكرانية، مدينة خيرسون، الواقعة على الضفة الغربية لنهر دنيبرو، من الاحتلال الروسي في 11 نوفمبر (تشرين الثاني)، لكن القوات الروسية لا تزال تسيطر على باقي المنطقة على الضفة الشرقية. وقال مسؤولون أوكرانيون، إن القوات الروسية واصلت قصف خيرسون والمناطق المحيطة بها من هناك، ما أدى لمقتل مدنيين. وقال يانوشفيتش، إنه سيتم رفع الحظر المفروض على المعابر النهرية حتى يوم الاثنين. في سياق متصل، يقول فولوديمير ريغيشا، الذي يقود ميليشيا من المقاتلين المتطوعين في شرق أوكرانيا، إنه مستعد «للقتال حتى النهاية» ضد الجيش الروسي، ولا يخطط أبداً «للاستسلام». ومنذ 2014، كان زعيم «وحدة سانتا» يقاتل في حوض دونباس الأوكراني. في البداية ضد الانفصاليين الذين سلحتهم موسكو ثم منذ نهاية فبراير ضد الجيش الروسي. ويقول ريغيشا ذو اللحية الرمادية لوكالة الصحافة الفرنسية، إن «الدافع بسيط. جاء عدو إلى أراضينا، ولم تعد هناك ضرورة لدوافع أخرى» للقتال. وأضاف وهو يدخن سيجارته بينما يسمع دوي الانفجارات من بعيد: «بالنسبة لنا، النجاح يترجم في الواقع بأننا لم نضطر للتراجع. نحن ندافع عن مواقفنا بأسناننا». ويؤكد ريغيشا الذي كان هاتفه يرن باستمرار ليتلقى رسائل من الجبهة للاستعلام عن الموقف، «ستهدأ الأمور»، قبل أن يلتزم صمتاً طويلاً. وكان هذا الجندي المتطوع البالغ من العمر 48 عاماً يقاتل في دونباس منذ ثماني سنوات، عندما تم تشكيل ميليشيات من المدنيين لمقاومة التمرد المسلح الموالي لموسكو في شرق البلاد. ويوضح سيرغي زغوريتس المحلل المقيم في العاصمة الأوكرانية، أن «ظهور كتائب المتطوعين هذه كان له دور إيجابي» بالنسبة لكييف، معتبراً أن ذلك «كان رد فعل طبيعي من المجتمع على التهديد الذي نشأ». ويرى عدد كبير من المقاتلين مثل ريغيشا أن هذه الميليشيات هي أسرع طريقة للقتال على الخطوط الأمامية، بالسلاح، من دون انتظار تجنيدهم رسمياً في الجيش النظامي. ومنذ ذلك الحين، تم دمج العديد من هذه الكتائب تدريجياً في الحرس الوطني، تحت قيادة القوات المسلحة، في محاولة لإضفاء طابع احترافي على القوات. وتم استبعاد العناصر الذي يعدون الأكثر تطرفاً من هذه الوحدات. وفي البداية، انضم ريغيشا إلى صفوف كتيبة «برافي سيكتور» القومية المتطرفة، قبل أن ينسحب منها ويؤسس «وحدة سانتا» التي لا يزال يقودها حتى اليوم. ومع ذلك، فقد طغت الخلافات على تاريخ المجموعة، إذ اتهم البعض وحدة ريغيشا بأنها تضم عدداً كبيراً من أعضاء اليمين المتطرف. وهذه التأكيدات كررها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الذي برر مراراً غزو أوكرانيا بضرورة «تخليصها من النازيين». وينفي ريغيشا رسمياً هذه الاتهامات، واصفاً نفسه ومقاتليه بالوطنيين. وانتقد الخطاب الذي تستعمله موسكو ضدهم. وقال «إذا أحب الروس بلدهم، فهم يحبون الوطن الأم لكن عندما يحب الأوكراني بلده، فإنه يُعد قومياً أو حتى نازياً». وفي غياب لائحة رسمية لإحصاء المقاتلين، يصعب معرفة العدد الدقيق لأفراد هذه الميليشيا. وقال ببساطة إن لديه «عدداً كافياً» من المقاتلين، بما في ذلك أجانب ومن أصحاب الاحتياجات الخاصة وحتى كبار السن. ويقول أحدهم ويلقب بـ«الجد» داخل المجموعة، ويبلغ من العمر 71 عاماً، إنه لم يتم قبوله في الجيش. ويضيف: «لهذا التحقت بكتيبة المتطوعين هذه». ويعتبر ريغيشا جهود رجاله مفيدة للجيش الأوكراني، رغم أنهم لا يعملون معاً. في فبراير، عندما شنت موسكو هجوماً شرساً باتجاه كييف، توجه ريغيشا ورجاله بسرعة إلى العاصمة للدفاع عنها. لكن القيادة العسكرية طلبت منهم العودة إلى دونباس للدفاع عن المنطقة التي تطمح روسيا إلى انتزاعها، وهذا ما فعلوه. ويصر على أن «الحرب مستمرة هنا منذ ثماني سنوات لهذا السبب لم تكن هناك صدمة أو ذعر. فقد كنا مستعدين للدخول فيها». من جهة أخرى، يعني وجود الميليشيا بموازاة الجيش أن «وحدة سانتا» لا تستطيع الحصول سوى على القليل جداً من الأسلحة والذخيرة الثقيلة. وتذكر قصة ريغيشا بكتيبة آزوف، وحدات المتطوعين التي تم دمجها بالجيش الأوكراني في 2014، ودافعت لأسابيع في الربيع عن مجمع الصلب في آزوفستال في ماريوبول (جنوب). وهذه المقاومة التي لم تكن تملك سوى القليل من الأسلحة والذخيرة، أكسبت عناصر «آزوف» ثناء العديد من الأوكرانيين الذين يفخرون بصمودهم أمام القوة النارية الروسية. لكن ريغيشا يقول إنه تذكر شيئاً آخر هو شهادات مقاتلين أُسروا في الحرب وتحدثوا عن حرمان من الطعام وتعذيب أثناء احتجازهم في السجون الروسية. ويقول «بات من الواضح أنه يجب ألا نسمح بأسرنا»، مؤكداً قناعته بأن معاملة مماثلة أو حتى أسوأ من ذلك، ستكون بانتظار المقاتلين إذا اعتقلوا. وأكد ريغيشا «سيكون ذلك موتاً طويلاً ومؤلماً (...) لا أحد منا يستطيع الاستسلام. (...) علينا القتال حتى النهاية».

بريطانيا: روسيا تخطط لتطويق بلدة باخموت في دونيتسك

لندن: «الشرق الأوسط».. قالت وزارة الدفاع البريطانية، اليوم (السبت)، إن روسيا تخطط على الأرجح لتطويق بلدة باخموت في إقليم دونيتسك بالتقدم إلى الشمال والجنوب، وفقاً لوكالة «رويترز». وأضافت الوزارة، في تحديث يومي لمعلومات المخابرات، أن الاستيلاء على المدينة سيكون له أثر محدود على العمليات، لكن من المحتمل أن يسمح لروسيا بتهديد كراماتورسك وسلوفيانسك. وأوضحت الوزارة في التحديث المنشور على «تويتر»: «هناك احتمال واقعي بأن الاستيلاء على باخموت أصبح في الأساس هدفاً سياسياً رمزياً لروسيا». وذكرت هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الأوكرانية، في تقرير، تم نشره على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، أن القوات المسلحة الأوكرانية صدت هجمات روسية بالقرب من 6 مستوطنات، وفقاً لـ«وكالة الأنباء الألمانية». وتلك المستوطنات هي تشيرفونوبوبيفكا في منطقة لوغانسك، وسوليدار وأوبيتني ونيفيلسكي وكراسنوهوريفكا ومارينكا في منطقة دونيتسك. وأشارت هيئة الأركان العامة إلى أن «العدو ما زال يقصف البنية التحتية المدنية ويستمر في الهجوم في اتجاهي أفديفكا وباخموت، ويعيد نشر الأفراد والمعدات العسكرية لسد النقص في الوحدات التي تكبدت خسائر»، طبقاً لما ذكرته وكالة الأنباء الأوكرانية «يوكرينفورم» اليوم.

روسيا «لن تقبل» تحديد سقف لسعر نفطها

كييف تطالب بخفض سعر البرميل إلى 30 دولاراً

موسكو - كييف: «الشرق الأوسط».. أكّدت روسيا السبت أنها «لن تقبل» تحديد سقف لسعر نفطها غداة اتفاق الاتحاد الأوروبي ومجموعة السبع وأستراليا على آلية قد تحدّ من واردات موسكو لتمويل هجومها في أوكرانيا. وقال الناطق باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف لصحافيين «لن نقبل هذا السقف»، مؤكدا أن موسكو كانت قد «استعدّت» لمثل هذا الامر، من دون أن يضيف أي تفاصيل. وأعلنت روسيا في وقت سابق اليوم أنها ستواصل البحث عن مشترين لنفطها رغم ما وصفته بالمحاولة «الخطيرة» من الحكومات الغربية لفرض حد أقصى لسعر صادراتها النفطية. واتفق تحالف من الدول الغربية بقيادة دول مجموعة السبع أمس الجمعة على وضع سقف لسعر النفط الروسي المنقول بحرا عند 60 دولارا للبرميل بهدف الحد من إيرادات موسكو ومن قدرتها على تمويل غزوها لأوكرانيا. وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ومسؤولون رفيعو المستوى في الكرملين مرارا إنهم لن يوردوا النفط للدول التي تطبق سقف الأسعار. وانتقدت سفارة روسيا في الولايات المتحدة في تعليق على «تلغرام» ما قالت إنه «إعادة تشكيل» لمبادئ السوق الحرة وأكدت أن الطلب على نفطها سيستمر رغم هذه الإجراءات. وأضافت «مثل هذه الخطوات ستؤدي حتما إلى زيادة عدم اليقين وفرض تكاليف أعلى على مستهلكي المواد الخام». وتابعت «نحن على ثقة بأن الطلب على النفط الروسي سيستمر». وسيسمح سقف الأسعار للدول غير الأعضاء في الاتحاد الأوروبي بمواصلة استيراد النفط الخام الروسي المنقول بحرا، لكنه سيمنع شركات الشحن والتأمين وإعادة التأمين من التعامل مع شحنات الخام الروسي في جميع أنحاء العالم ما لم يتم بيعها بأقل من الحد الأقصى للسعر. إلى ذلك، أكد مساعد كبير للرئيس الأوكراني، اليوم (السبت)، أنه يتعين خفض الحد الأقصى لسعر الخام الروسي المنقول بحراً الذي اتفقت عليه مجموعة «دول السبع وأستراليا»، أمس (الجمعة)، إلى 30 دولاراً للبرميل لاستهداف الاقتصاد الروسي على نحو أشد. وقال أندريه يرماك، مدير مكتب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، على تطبيق «تليغرام»: «كان هذا كل شيء اقترحته مجموعة (ماكفول – يرماك)، لكن من الضروري خفضه إلى 30 دولاراً لتدمير اقتصاد العدو على نحو أسرع»، مشيراً بكلامه إلى مجموعة عمل دولية معنية بالعقوبات.

الاتحاد الأوروبي يدرس استخدام الأموال الروسية المجمدة في إعادة بناء أوكرانيا

الراي... قال وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل إن الاتحاد يدرس استخدام الأموال الروسية المجمدة في إعادة بناء أوكرانيا بعد الحرب. وخلال زيارته إلى مدينة برزيغ البولندية لإطلاق منشأة تابعة للاتحاد الأوروبي لتدريب الجنود الأوكرانيين، ذكر بوريل أن إعادة بناء أوكرانيا سيكلف أموالا طائلة متسائلا «من سيدفعها؟». وأضاف في بيان: «على روسيا أن تدفع هذا الثمن. هذا جزء من المحاسبة» مشيرا إلى أنه جرت مصادرة 300 مليار يورو من أصول البنك المركزي الروسي بالإضافة إلى 20 مليار يورو صودرت من الأثرياء الروس. وتابع بوريل: «نحن ندرس جميع الإجراءات القانونية لاستخدام هذه الأموال في إعادة بناء أوكرانيا». عسكرياً، قال بوريل إن منشأة التدريب التابعة للاتحاد الأوروبي في مدينة برزيغ في بولندا ستتولى تدريب 15 ألف جندي أوكراني بتكلفة من ميزانية الاتحاد الأوروبي تقدر ب 100 مليون يورو. وأضاف أنه يجري الان تدريب 1100 جندي أوكراني في معسكرات مختلفة، لافتاً إلى أنه يشارك في هذه المهمة 20 بلدا من الاتحاد الأوروبي وهي أكبر مهمة عسكرية ينفذها الاتحاد الأوروبي مع شريك له. وتضم البعثة الأوروبية لتدريب الجنود الأوكرانيين ضباطاً من دول خارج الاتحاد كبريطانيا وكندا. وأفاد بوريل بأن الاتحاد الأوروبي سيقدم 16 مليون يورو لمعدات التدريب العسكرية. وأشار إلى أن دولاً من خارج الاتحاد كالنرويج أعلنت عن دعم البعثة الأوروبية بمبلغ 15 مليون يورو.

مشروع قانون روسي لحظر الأبجدية اللاتينية باستثناء «حروف الحرب»

الراي... أحيل إلى مجلس «الدوما» الروسي مشروع قانون يحظر استخدام أبجديات غير «السيريلية»، (وهي أبجدية تُستخدم لكتابة كلمات لغات عدة في شرق أوروبا، منها الروسية)، في الدعاية والإعلانات التجارية في روسيا، باستثناء أحرف Z وV وO التي ترمز للحرب في أوكرانيا. وذكرت «روسيا اليوم» أن مشروع القانون، الذي يستهدف حظر الأبجدية اللاتينية، طرحه النائبان أولغا كوفيتيدي وسيرغي تسيكوف، اللذان أعربا عن ثقتهما بأن اللغة والخط يحددان بالدرجة الأولى الانتماء إلى الثقافة والمجتمع. وجاء في المذكرة الملحقة بمشروع القانون أن «الإنسان يُدرك من خلال خط النص ما هي ثقافة ينتمي إليها. أما الخط فهو محور للشفرة الحضارية والثقافية. وفي ما يتعلق بالأبجدية السيريلية فإنها أساس لشفرتنا الثقافية التي تمكّننا من الحفاظ على الأصالة في ظروف ترويج الثقافة الجماعية المبسطة». وأشار النائبان إلى أن «الدعاية والإعلانات التجارية تؤثر بالدرجة الأولى على الشباب، ما يؤدي إلى تصور مشوّه للغة الأم تغيرات في اللغة العامية». ويستثني القانون العلامات التجارية التي تم تسجيلها رسميا، وأحرف Z، V، O بصفتها رموزا للعملية العسكرية الروسية.

ماكرون: يجب منح روسيا ضمانات أمنية عندما تتم العودة لطاولة المفاوضات

أعرب ماكرون عن رغبته في التحدث مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين بعد محادثة مع المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية

العربية.نت.. قال الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، اليوم السبت، إن هندسة الأمن المستقبلية في أوروبا يجب أن تشمل ضمانات لروسيا. وقال ماكرون خلال مقابلة أجرتها معه قناة TF1: "يجب أن نفكر في الهيكل الأمني ​​الذي سنعيش في ظله غدا. نحن نتحدث بشكل خاص عن كلام الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بأن الناتو يقترب من حدود روسيا، وينشر أسلحة يمكن أن تهددها"، بحسب ما نقلت وكالة "تاس" للأنباء. وتابع بالقول: "ستكون هذه المسألة جزءا من المناقشات حول السلام، ونحن بحاجة إلى الاستعداد لما سيحدث بعد (النزاع الأوكراني) والتفكير في كيفية حماية حلفائنا، وفي الوقت نفسه منح روسيا ضمانات أمنية عندما تتم العودة إلى طاولة المفاوضات". وأعرب ماكرون عن رغبته في التحدث مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين بعد محادثة مع المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، لمناقشة الوضع في مجال الطاقة النووية المدنية في أوكرانيا. وأضاف: "يجب أن نواصل مساعدة أوكرانيا، والسعي لتجنب التصعيد، وحماية محطة زابوروجيا الكهروذرية والتحضير للحوار، استعدادا لليوم الذي سيجلس فيه الجميع على طاولة المفاوضات". تأتي تصريحات ماكرون في ختام زيارة قام بها إلى الولايات المتحدة وأجرى خلالها محادثات مع الرئيس الأميركي جو بايدن.

بالسم والقنابل والرصاص.. خلايا المقاومين السرية تستهدف المتعاونين مع روسيا

الحرة / ترجمات – دبي.. بغض النظر عن الخطايا التي قد يكون قد ارتكبها خلال حياته، فإن موت المتعاون مع سلطات الاحتلال الروسية في خيرسون، دميترو، كان قاسيا. ففي صباح باكر، وعند ما كان ذلك "المتعاون الأوكراني" يهم بقيادة سيارته للذهاب إلى مقر عمله، انفجرت قنبلة كانت مثبتة على شجرة قرب مركبته داخل علبة عصير فارغة. وكان الانفجار قويا بما يكفي لتدمير السيارة وإضرام النار في الشجرة، بيد أن سافلوتشينكو لم يلفظ أنفاسه على الفور، كما يقول، رومان باكلاجوف، أحد أعضاء الخلية السرية التي أعدت عملية الاستهداف. ويوضح باكلاجوف في حديثه إلى صحيفة "التايمز": "لقد رأت والدته السيارة تحترق فهرعت لطلب المساعدة حيث تمكنت بمعونة بعض الأشخاص من إخراجه من السيارة". ويتابع وهو لا يزال ينظر إلى علامات الانفجار بعد مضي نحو خمسة أشهر على الحادثة: "لقد قضى بين يدي والدته.. وأنا سعيد بذلك". وكان سافلوتشينكو، 32 عامًا، مسؤولًا أوكرانيًا كبيرًا في الحكومة المحلية الموالية للاحتلال الروسي، وذلك بالإضافة إلى نشاطه كانفصالي مؤيد لموسكو منذ فترة طويلة، بينما كان قتلته من أنصار حركة المقاومة السرية التي عملت في المدينة بعد سقوطها في يد قوات الكرملين في مارس الماضي. ومع ذلك، فإن قتل سافلوتشينكو تم التخطيط له بدقة، وأفرح الكثير من جيرانه، إذ تقول سيدة تدعى، لينا دايلوف، أن عناصر الاستخبارات الروسية قد شنت حملة تفتيش عشوائي في منازل الحي في محاولة فاشلة للعثور على المنفذين. وتتابع: "كان هناك الكثير من الدماء حول سيارة سافلوتشينكو، وتناثرت كميات كبيرة من الأعلام الروسية التي كانت داخل المركبة... بالنسبة للذين يبيعون أوكرانيا، فإن هذا هو الموت الوحيد الذي يستحقونه".

مهام متعددة

واعتاد عناصر تلك المقاومة على مواصلة نضالهم السري، في بيئة خطيرة للغاية، كما يقول باكلاجوف وصديقه سرجي (اسم مستعار) والذي كان يقود أحد خلايا المقاومة داخل خيرسون. وكانت مهام تلك الخلايا متعددة، بعضها يختص بالتجسس والإمداد اللوجيستي، وبعضها يتعلق بعمليات البحث والإنقاذ، ولكن الدور الرئيسي لهم كان يتمثل في اصطياد المتعاونين مع سلطات الاحتلال كما حدث مع سافلوشنكو، وذلك باعتبارهم "خونة وعملاء". ويوضح باكلاجوف، 41 عامًا: "بقي الكثير من المتعاونين.. لقد غادر الأذكياء وذهبوا إلى شبه جزيرة القرم (التي تحتلها روسيا).. ويعتقد الأغبياء منهم أننا لن نجدهم بيد أننا سنعثر عليهم". ويتمتع بعض المقاومين السريين الأوكرانيين بخبرة سابقة جراء خدمتهم أو عملهم في القوات المسلحة أو الشرطة، ولكن الكثير منهم هم من المدنيين، فعلى سبيل المثال كان باكلاجوف يعمل مستشارًا في شركة صغيرة لبيع الأثاث وتجهيز المطابخ. ويقول: "قبل الغزو لو سألتني عن المشاركة في المقاومة كنت سأفكر في الحرب العالمية الثانية وبجندي يجلس أمام نار المخيم في أعماق الغابة مرتديًا قبعة كبيرة.. ولكن الواقع كان مختلفا جدا". والمثير للاستغراب أنه بالنظر إلى أسابيع التوتر التي سبقت الغزو، فإن الخلية التي كان عضوًا فيها لم تتشكل إلا بعد أن بدأت القوات الروسية هجومها في 24 فبراير. ويقول سرجي: "كانت المنطقة الجنوبية غير مستعدة على الإطلاق.. لو كنا متأهبين لكان لدينا مخابئ سرية للأسلحة". وبسبب افتقاره إلى الخبرة العسكرية، لم يشارك باكلاجوف مباشرة في المقاومة، وعوضا عن ذلك سعى للحصول على وظيفة في إدارة الاحتلال المحلية، وهو منصب كان يمكن أن يتجسس من خلاله على المتعاونين معها. وعُرض عليه وظيفة كمدير في محطة السكة الحديد، لكنه رفضها خوفًا من أن يكشف جهاز الأمن الفدرالي الروسي ماضيه كناشط في مجموعة قومية أوكرانية. ويقول إنه تجنب المشاركة في الاحتجاجات العامة ضد الاحتلال لأنه كان يعلم أن جهاز الأمن الفيدرالي الروسي يراقبهم، لافتا إلى أنه وبعد قمع المظاهرات بالقوة، كان يتم اعتقال بعض المشاركين فيها. وبدلاً من ذلك، اعتاد باكلاجوف الذهاب مع ابنه البالغ من العمر ثلاث سنوات إلى الملعب لتسجيل أرقام السيارات القادمة القادمة إلى مبنى إداري تابع للسلطات الاحتلال، مردفا: "ابني هو أيضًا مقاوم على الرغم من أنه لا يعي ذلك". ويتلقى أعضاء المقاومة أوامرهم من وكالة التجسس التابعة للدولة الأوكرانية، التي تدعم أنشطتهم، لكنها لا تضعهم في أي جدول رواتب لحمايتهم من أي تسريبات وحوادث خيانة من داخل جهاز المخابرات. وخلال عمله في المقاومة السرية، عرف رومان خمسة أشخاص من خليته دون أن يسألهم عن أسمائهم الحقيقية وعناوين سكنهم قط.

"نوعان من العملاء"

ومن بين الأعمال الإنسانية المباشرة التي شارك فيها باكلاجوف توزيع 100 طن من البطاطس التي تبرع بها رجل أعمال على الجياع في المدينة، كما عمد أيضًا إلى إحضار أسلحة وذخيرة وقنابل يدوية إلى أنصار آخرين. وأما القائد سرجي، فيصف كيف سافر من خيرسون إلى عمق الأراضي المحتلة، حيث سارع مع فريقه لتحديد أماكن تجمعات كبار الضباط الروس بغية استهدافهم من قبل المدفعية الأوكرانية. ونسب إليه الفضل في تقديم معلومات أدت إلى مقتل ٣ جنرالات، بمن فيهم اللفتنانت جنرال، ياكوف ريزانتسيف، قائد الوحدة رقم 49، وذلك خلال غارة على مطار خيرسون. ولعب سرجي وباكلاجوف أيضًا دورًا في عمليات "التصفية" المباشرة لكبار المسؤولين الروس ومساعديهم الأوكرانيين في خيرسون، إذ وثق الموقع المستقل WarTranslated مقتل خمسة على الأقل من كبار مسؤولي سلطات الاحتلال في المدينة، بينما أصيب أربعة آخرون بجراح متفاوتة. وأوضح الموقع أن عمليات الاستهداف قد وقعت بين مارس وأغسطس وجرى فيها استخدام أدوات مختلفة مثل القنابل وإطلاق الرصاص أو التسميم. وكان من بين القتلى رئيس سجون خيرسون، يفغيني سوبوليف، الذي فقد ساقيه عندما انفجرت قنبلة عن بعد، كانت مثبتة على شجرة قرب سيارته. ولكن معظم المستهدفين كانوا المؤيدين السياسيين للروس، وليس أولئك الذين شاركوا بنشاط في أعمال القمع أو القتل، وفي هذا الصدد يقول باكلاجوف: "هناك نوعان من المتعاونين.. قسم يفعلون ذلك من أجل المال، وآخرون يفعلون ذلك بسبب قناعات أيديولوجية.. ونحن كنا نستهدف النوع الثاني". وينبه باكلاجوف إلى أنه عانى مع سرجي بسبب مشاركتهما في المقاومة السرية، فقد جرى اعتقاله من قبل قوات الكرملين حيث أمضى 54 يومًا من التعذيب المتواصل، والمفارقة أن سبب اعتقاله يعود لماضيه عندما كان عضوا في مجموعة قومية أوكرانية، وليس لمعرفتهم بنشاطه السري. ويوضح: "لو كانوا يسألوني الأسئلة الصحيحة عن نشاطي الحقيقي لأجبت فورا جراء التعذيب الشديد بالكهرباء، ولكنهم كانوا يطرحون الأسئلة الخاطئة". وأما سرجي فانفجرت قربه قذيفة فشل في إطلاقها مما أدى إلى إصابته بكسور في ساقيه، واضطر لاحقا إلى اجتياز 59 نقطة تفتيش روسية للوصول إلى الأراضي الأوكرانية لتلقي العلاج، وكان يتظاهر بأنه مخمور قد سقط عن السلم أثناء إصلاح سقف بيته. وبعد خمسة أشهر، فإن سرجي مازال يسير وهو يعرج، ولكنه يستمر في إدارة عمليات فرقته السرية من على بعد والتي تعمل داخل المناطق التي لا تزال خاضعة للاحتلال الروسي.

حرب أوكرانيا..«سوق سوداء» للسلاح في أفريقيا

اعترفت إيران بأنها زوّدت روسيا بطائرات «درونز» من تصنيعها قالت كييف إنها استُخدمت من قبل موسكو في حربها ضد أوكرانيا... والخوف الآن أن تقع هذه المسيّرات في أيدي المجموعات المسلحة في منطقة الساحل (أ.ف.ب)

الشرق الاوسط... القاهرة: تامر الهلالي... بآثارها الضارة والمدمرة جميع مناحي الحياة في العالم، وتعاني أفريقيا جراء هذه الحرب من آثار أمنية واقتصادية عديدة. ويرصد مراقبون مكمناً للخطر يتمثل في «سوق سوداء» للسلاح خلقتها الحرب، تستفيد منها الجماعات الإرهابية في أفريقيا، لا سيما منطقة الساحل التي تملك منافذ لأوروبا. وسابقاً، أعربت قوى غربية عن مخاوفها من احتمال تسرب السلاح الذي يتم ضخه إلى أوكرانيا، إلى عصابات التهريب، ومن ثم إلى عصابات إجرامية وحركات إرهابية. الأمر الذي دعمه الرئيس النيجيري محمد بخاري، الأربعاء الماضي، حين قال إن «الحرب بين روسيا وأوكرانيا تسمح بتدفق الأسلحة والمقاتلين إلى منطقة بحيرة تشاد، مما يعزز قوة الجماعات الإرهابية». وخلال حديثه في أبوجا أمام قمة رؤساء دول لجنة حوض بحيرة تشاد، قال بخاري: «يتم تحويل مسار الأسلحة المخصصة لحرب أوكرانيا إلى غرب أفريقيا، وينتهي بها الأمر في أيدي الجماعات الإرهابية». وقال إيزينوا أولومبا، الباحث في شؤون الصراعات في جامعة لندن، إن منطقة الساحل الأفريقي «تعج بالمهربين وتجار الأسلحة الذين يستفيدون من الحروب والصراعات بالتنسيق مع تجار الأسلحة في «السوق السوداء» للسلاح التي تنشأ بشكل تلقائي بالتزامن مع الحروب». ورأى أولومبا في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»، أن «الجماعات المتطرفة في الساحل ربما تعمل على التنسيق مع مهربي الأسلحة في أوروبا، للحصول على طائرات مسيّرة من مخلفات الحرب الروسية – الأوكرانية». وأضاف: «في ظل تصاعد الصراع المسلح بين الدول والجماعات المتطرفة في غرب أفريقيا، لا سيما في نيجيريا، وفي ظل امتلاك تلك الجماعات المتطرفة الأسلحة، مثل المدافع المضادة للطائرات والصواريخ، فإنه من المرجح سعيها الآن للحصول على مسيّرات أو تكنولوجيا متطورة لهذه الطائرات من أي جهة، ونحن نشهد استخداماً مكثفاً لـ(الدرونز) في الحرب الروسية – الأوكرانية». وأقر الرئيس النيجيري في وقت سابق باستخدام مسلحي جماعة «بوكو حرام» لـ«الدرونز» في شن هجمات ضد قوى الأمن النيجيرية. وفي تصريحات لموقع «فويس أوف أميركا»، قال جايي جاسكيا، رئيس مبادرة «الشراكة ضد التطرف العنيف» في نيجيريا، إن «الحرب في أوكرانيا تمثل مصدر إمداد وقوة للجماعات المتطرفة في منطقة الساحل الأفريقي». وأضاف جاسكيا، أن «الحرب تشكل تهديداً للأمن في القارة الأفريقية، وكلما طال أمدها زاد انفتاحها على جميع أشكال الجماعات التي تشتبك معها، إن لم يكن بشكل مباشر من خلال التمويل، فمن خلال بناء التعاون والتضامن». وفي أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، كشفت الشرطة الفنلندية عن تهريب أسلحة من أوكرانيا إلى «السوق السوداء»، وفقاً لما ذكره مكتب التحقيقات الوطني الفنلندي (NBI). وخلصت النتائج الأولية للتحقيق الذي أجراه المكتب، إلى أنه «يمكن أن تكون كمية كبيرة من الأسلحة التي تم تزويد كييف بها سابقاً في أيدي خارجين على القانون». وقال مسؤولون بالمكتب، إنه بعد بدء عمليات تسليم الأسلحة على نطاق واسع إلى أوكرانيا، زاد تهريب الأسلحة التي تذهب إلى أوروبا بشكل كبير. وفي مايو (أيار) الماضي، أعربت مديرة «اليوروبول» (الشرطة الأوروبية)، كاثرين دي بول، عن مخاوفها من أن تؤدي الحرب إلى زيادة تدفق الأسلحة إلى الأسواق السوداء في القارة، وقالت إن الأسلحة قد تصل إلى مناطق مضطربة، ومنها الصومال ومنطقة الساحل الأفريقي. ووفق تقرير لصحيفة «لوموند» الفرنسية، فإن العواصم الغربية تشعر بالقلق من احتمالات تهريب بعض الأسلحة إلى قوى أخرى غير الجيش الأوكراني، ومن بين تلك الأسلحة صواريخ «جافلين» و«ستينجر». وفي يوليو (تموز) الماضي، رصد مكتب الأمن الاقتصادي الأوكراني، حالات بيع مساعدات إنسانية ومعدات عسكرية قادمة من دول غربية، وقام بتحرير 10 دعاوى قضائية جنائية بهذا الخصوص. ويرى محمد الأمين ولد الداه، الخبير في شؤون الساحل الأفريقي، أن «(السوق السوداء) والتهريب من أهم مصادر التسليح للجماعات المتطرفة في غرب أفريقيا والساحل، علاوة على الأسلحة التي تُنهب من جيوش الدول الهشّة في غرب أفريقيا». وقال ولد الداه لـ«الشرق الأوسط»، إن «قطع الأسلحة المصادَرة من قبل وكالات إنفاذ القانون في غرب أفريقيا، تبين أن تلك الجماعات تحصل على سلاح مصنّع في شرق أوروبا، ومن غير المستبعد أن تكون الحرب الدائرة في أوكرانيا فرصة كبرى لسماسرة ومهربي السلاح من أوروبا إلى أفريقيا؛ إذ إن عملية التهريب تتسم بسهولة كبيرة». ورأى ولد الداه، أن «الصراعات المسلحة وزيادة نفوذ الجماعات المتطرفة وهشاشة الحكومات، جعلت من منطقة الساحل وِجهة مفضلة لتهريب السلاح؛ إذ إن ثمة ارتباطاً وعلاقات بين الجماعات المتطرفة وسماسرة وتجار ومهربي السلاح من كل مناطق العالم». وتابع: «يسهّل منفذ سيراليون عمليات التهريب؛ إذ لا وجود لرقابة ولا حاجة لرخصة للتجارة في السلاح».

أوكرانيا: سفينة محملة بالقمح لإثيوبيا تصل إلى ميناء في جيبوتي

الراي.. قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن سفينة محملة بالقمح الأوكراني في طريقها إلى إثيوبيا وصلت إلى ميناء في جيبوتي المجاورة لها أمس السبت، وهي أول سفينة تبحر في إطار حملة لإرسال الغذاء إلى الدول الأكثر عرضة للمجاعة والجفاف. وأطلقت أوكرانيا والدول الحليفة السبت الماضي مبادرة لتصدير ما قيمته 150 مليون دولار من الحبوب إلى إثيوبيا والسودان وجنوب السودان والصومال والكونغو وكينيا واليمن. وأضاف زيلينسكي في تغريدة مصاحبة لمقطع قصير لسفينة تحمل 25 ألف طن من القمح لإثيوبيا «نشحن الطعام. نشحن الأمل». وأوضح أنها وصلت إلى ميناء دوراليه في جيبوتي المجاورة لإثيوبيا. وأكد زيلينسكي الجمعة أنه بحلول أوائل العام المقبل ستكون نحو 60 سفينة في المجمل قد نقلت شحنات من الحبوب في إطار المبادرة.

البحرية الأميركية تحقق في 4 حالات انتحار بشهر واحد داخل نفس المنشأة

واشنطن: «الشرق الأوسط»..تحقق البحرية الأميركية في أربع حالات انتحار واضحة في فترة شهر واحد في منشأة على الشاطئ لتحديد ما إذا كانت الوفيات مرتبطة بأي شكل من الأشكال، وما إذا كان البحارة لديهم ما يكفي من الدعم الطبي وذلك المرتبط بالصحة العقلية، وفقاً لمسؤول في البحرية مطلع على الوضع. تضمنت حالات الانتحار في الفترة من 30 أكتوبر (تشرين الأول) إلى 26 نوفمبر (تشرين الثاني) بحارة مجندين في مركز الصيانة الإقليمي في وسط المحيط الأطلسي (MARMC) في نورفولك، فيرجينيا، وفقاً لشبكة «سي إن إن». أكدت البحرية الوفيات الأربع الأخيرة، وقال النقيب البحري جاي يونغ، الضابط القائد في «MARMC»، في بيان لشبكة «سي إن إن»: «بقلب مثقل يمكننا أن نؤكد أن أربعة بحارة تم تعيينهم في مركز الصيانة الإقليمي في وسط المحيط الأطلسي في نورفولك، فيرجينيا، توفوا في الشهر الماضي. تخضع الظروف المحيطة بهذه الحوادث المنفصلة حالياً للتحقيق من قبل إدارات الشرطة المحلية والبحرية الأميركية». قال يونغ، «إننا نأسف لفقدان زملائنا وأصدقائنا في البحرية». يتم التحقيق في كل حالة وفاة على حدة بموجب إجراءات البحرية الخاصة. لكن المسؤول قال إن هناك أيضاً «تحقيقاً قيادياً» بشأن ما إذا كانت الوفيات ناتجة عن أي ظروف مشتركة. جلبت البحرية مستشاري الصحة العقلية والصدمات، وعقدت عدة جلسات إعلامية إلزامية للتوعية بالانتحار والوقاية. وأوضح يونغ: «انتحار واحد كثير جداً، وقيادة (MARMC) تتخذ نهجاً استباقياً لدعم الفريق، وتحسين اللياقة العقلية، وإدارة الضغوط. نحن لا نزال منخرطين بشكل كامل مع البحارة وعائلاتهم لضمان صحتهم ورفاهيتهم، ولضمان مناخ من الثقة يشجع البحارة على طلب المساعدة». ومركز الصيانة الإقليمي لوسط الأطلسي لديه حوالي 3 آلاف فرد منهم 1500 في الخدمة الفعلية. حوالي ربع أولئك الذين هم في الخدمة الفعلية هم عادة أفراد معينون للمركز في مهمة مقيدة لأنهم غير قادرين على الخدمة على متن السفن لأسباب صحية جسدية أو عقلية. رفضت البحرية، مستشهدة بالخصوصية، التحدث عن وضع البحارة الأربعة المتوفين. سلط وزير الدفاع لويد أوستن، الضوء على منع الانتحار في الجيش، ودفع وزارة الدفاع لبذل المزيد من أجل إزالة وصمة العار عن الصحة العقلية. وكثيراً ما قال، «الصحة العقلية هي الصحة، نقطة». في العام الماضي، توفي 519 من أفراد الخدمة منتحرين، وفقاً لتقرير «البنتاغون» السنوي حول الانتحار داخل الجيش. وكان الرقم انخفاضاً عن عام 2020، الذي شهد 582 حالة انتحار في الجيش. رغم الانخفاض الذي حدث في عام واحد، فقد زاد معدل الانتحار الإجمالي ببطء خلال العقد الماضي. طالب النائب الديمقراطي عن ولاية ماساتشوستس، سيث مولتون، البحرية، بالتحقيق في حالات الانتحار، ووصفها بأنها «فشل خطير على مستويات عديدة». قال مولتون، الذي خدم أربع جولات مع مشاة البحرية في العراق وعضو لجنة القوات المسلحة بمجلس النواب، «عندما يقوم الشباب بالتسجيل للخدمة، فإنهم وأسرهم يقبلون مستوى معيناً من المخاطرة. الموت بالانتحار أثناء الخدمة الفعلية يجب ألا يكون تحت أي ظرف من الظروف أحد تلك المخاطر». في العام الماضي، ساعد مولتون في تمرير قانون براندون، المصمم لجعل خدمات الصحة العقلية في متناول أفراد الخدمة. تم تسمية القانون على اسم براندون كاسيرتا، الذي توفي منتحراً في عام 2018. يلاحظ أنه ترك وراءه مذكرات تتحدث عن المعاكسات والتنمر من أعضاء آخرين في وحدته. تذكرنا الوفيات في منشأة نورفولك بسلسلة مماثلة من الأحداث في حوض بناء السفن القريب في نيوبورت نيوز. في الربيع الماضي، توفي ثلاثة بحارة على متن حاملة الطائرات الأميركية «جورج واشنطن» منتحرين في غضون أسبوع واحد. في غضون الاثني عشر شهراً الماضية، عانى طاقم حاملة الطائرات التي تعمل بالطاقة النووية من سبع وفيات، أربعة منها على الأقل اعتبرت انتحاراً. لا تزال البحرية تحقق فيما إذا كانت هناك أي علاقة بين حالات الانتحار وما إذا كانت هناك أي عوامل مشتركة تسببت في حدوثها.

تلويح أوروبي بتغريم «تويتر» وإغلاقها إذا لم تلتزم بقوانين الاتحاد

بروكسل: «الشرق الأوسط».. هدد المفوض الأوروبي لشؤون السوق الداخلية تيري بريتون، بفرض غرامات مالية على منصة «تويتر»، وإجراءات أخرى ما لم تلتزم المنصة بقوانين الاتحاد الأوروبي. وفي تصريحات لصحف مجموعة «فونكه» الإعلامية الألمانية الصادرة اليوم (السبت)، وصحيفة «أويه فرانس» الفرنسية، قال بريتون: «الأمر واضح للغاية: إذا لم تلتزم تويتر بهذه القواعد، بإمكاننا أن نفرض غرامات، وإذا تواصل انتهاك القواعد فبإمكاننا أن نغلق المنصة في أوروبا». وأضاف بريتون: «لا ينبغي لأحد أن يخدع نفسه، فنحن سنفعل هذا متى كان ضرورياً. وهذه رغبة أنظمتنا الديمقراطية الكبيرة». وتابع المسؤول الأوروبي: «نتابع عن كثب ما يحدث على تويتر منذ استحواذ إيلون ماسك عليها»، معلناً أنه سيعقد لقاء آخر مع ماسك قبل عيد الميلاد (الكريسماس). ورأى بريتون أن القوانين المتعلقة بالأسواق الرقمية والخدمات الرقمية توفر «وسائل فعالة للحد من نشر الأكاذيب والكراهية، ويتعين على تويتر أن تفي بهذه المعايير إذا أرادت أن تعمل في السوق الأوروبية». كان ماسك أكد بشكل دائم اعتزامه إزالة ما اعتبره قيوداً قوية على حرية الرأي في المنصة. وفي المقابل، يتخوف المنتقدون من أن تؤدي هذه الخطوة إلى تشجيع خطابات الكراهية والتحريض على «تويتر». وقام ماسك بتسريح آلاف العاملين في «تويتر» منذ استحواذه على المنصة في صفقة تعدت قيمتها 44 مليار دولار. كما أعاد مستخدمي «تويتر» الذين كانوا قد تعرضوا للحظر في السابق، مثل الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب. وأوقف ماسك العمل ببعض الخوارزميات في «تويتر»، منها آليات منع المعلومات المضللة بخصوص فيروس «كورونا». وتهدف قوانين الخدمات الرقمية، من بين أمور أخرى، إلى ضمان إزالة المنصات للمحتويات غير القانونية من صفحاتها بشكل أسرع. وتسري هذه التعليمات اعتباراً من منتصف فبراير (شباط) 2024 في كل أنحاء الاتحاد الأوروبي، وستسري في وقت سابق على هذا الموعد، بشكل خاص، بالنسبة للمنصات الكبرى. وسيقوم موظفو المفوضية بإجراء اختبار ضغوط في مقر «تويتر» في أوائل عام 2023.

واشنطن تسقط تهماً بالاحتيال المالي ضد المديرة المالية لـ«هواوي»

واشنطن: «الشرق الأوسط»... في خطوة تنهي نزاعا استمر لسنوات، أسقطت قاضية المحكمة الجزئية الأميركية آن دونيلي أمس (الجمعة)، اتهامات بالاحتيال المالي ضد المديرة المالية لشركة «هواوي» الصينية للاتصالات مينغ وانتشو. ووفق موقع «أكسيوس» الأميركي، فإن إسقاط الاتهامات ينهي نزاعا استمر لسنوات يتعلق بلائحة الاتهام التي أصدرتها وزارة العدل عام 2019 التي اتهمت مينغ بانتهاك العقوبات التجارية المفروضة على إيران. ورفضت دونيلي لائحة اتهام مينغ، ابنة مؤسس «هواوي»، بشكل نهائي، مما يعني أنه لا يمكن تقديمها مرة أخرى إلى المحاكمة. وأبرمت مينغ اتفاقا مؤجلا مع الادعاء الاتحادي العام الماضي اعترفت فيه بأنها أدلت بتصريحات كاذبة حول أعمال هواوي في إيران. ووافقت وزارة العدل على إسقاط جميع التهم عندما تنتهي فترة التأجيل شريطة عدم اتهام مينغ بارتكاب جريمة خلال تلك الفترة. وقالت وزارة العدل في اتهاماتها إن مينغ حاولت الالتفاف على العقوبات المفروضة من خلال الكذب بشأن ملكية هواوي لشركة «سكاي كوم» الإيرانية.

أميركا بايدن وأوروبا ماكرون «أصلحتا كل شيء» عبر الأطلسي

توثيق العلاقات وتجديد التحالف بين واشنطن وباريس في مواجهة خصوم المستقبل

الشرق الاوسط... واشنطن: علي بردى... كانت الرحلة التي قام بها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى ولاية لويزيانا الأميركية مجرد تذكير بالعمق التاريخي للعلاقات بين الولايات المتحدة وفرنسا. بيد أن زيارة الدولة الأولى في عهد الرئيس جو بايدن -والثانية لماكرون منذ وصوله إلى الإليزيه عام 2017- تعكس تطلع الدولتين الحليفتين إلى تبديد الخلافات التي نشأت خلال السنوات الماضية، وإلى تطوير الصلات الوثيقة مستقبلاً على كل المستويات السياسية والعسكرية والاقتصادية عبر الأطلسي. على رغم الخلافات التي ظهرت في فترات مختلفة على الضفتين، ولا سيما خلال عهد الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، لم يخف الرئيس الفرنسي الاستياء الشديد من خطوات اتخذتها إدارة الرئيس بايدن، بما في ذلك من قانون الإعانات الضخمة والإعفاءات الضريبية على السيارات الكهربائية ومشاريع الطاقة المتجددة المصنوعة في الولايات المتحدة باعتبارها «شديدة العدائية» حيال أوروبا. وقبيل العشاء الفاخر الذي أقيم على شرفه في البيت الأبيض، تحدث ماكرون باسم أوروبا، معتبراً أن «خطابي الصادق» مع بايدن أعطى أُكله. وأضاف أنه «كان من واجبي أن أقول (ذلك) باسم أوروبا، وليس فقط باسم فرنسا»؛ لأن واشنطن لم تناقش القانون مع الاتحاد الأوروبي قبل إقراره. ومع أنه لم يتطرق إلى خلاف سابق بسبب صفقة عقدتها أستراليا مع الولايات المتحدة لشراء غواصات تعمل بالوقود النووي على حساب عقد ضخم مع فرنسا لشراء غواصات تعمل بالديزل، كان من الواضح أن تراكم الخلافات يمكن أن «يفكك الغرب» في مواجهة خصوم مثل الصين وروسيا.

- عميد السياسيين الأوروبيين

بوجود زعماء جدد نسبياً يحكمون في ألمانيا وإيطاليا وبريطانيا، تصرف ماكرون باعتباره عميد السياسيين الأوروبيين وأكثرهم براغماتية. دافع بحماسة عن أوروبا التي تواجه أخطر مرحلة منذ انهيار الاتحاد السوفياتي السابق، بسبب ما سماه «العدوان الإمبريالي» من روسيا ضد أوكرانيا، مشدداً على الدور الاستثنائي الذي يضطلع به حلف شمال الأطلسي (الناتو) في لجم طموحات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، علماً أنه وصف حال التحالف العسكري الغربي عام 2019 بأنه «ميت دماغياً». لعل ذلك هو سبب الترحيب الأميركي الحار بزيارة ماكرون، الذي انتزع موافقة غير متوقعة، وإن كانت مشروطة، من بايدن للتواصل مع بوتين «إذا أنهى حربه» على أوكرانيا. وكان هذا نجاحاً للرئيس الفرنسي الذي يواجه هجوماً لا هوادة فيه داخل بلاده من اليسار؛ لتفضيله الأثرياء على الفقراء واقتراحه رفع سن التقاعد تدريجياً إلى 65 عاماً، ومن اليمين بسبب تساهله مع الهجرة، قطع ماكرون شوطاً في الولايات المتحدة نحو التغلب على التوترات في شأن الاقتصاد وأفضل السبل لإنهاء الحرب. وعلى غداء على شرفه، وصف وزير الخارجية أنتوني بلينكن ماكرون بأنه صاحب «رؤية استثنائية» و«قوة محفزة لنا جميعاً، لجميع شركائنا. لا يمكننا الاستغناء عنها».

- «أصلحنا كل شيء»

ومع أنه تحدث كثيراً عن الخلافات حتى قبل زيارة الدولة التي قام بها إلى الولايات المتحدة، أظهر ماكرون حنكته السياسية في مأدبة الغداء التي حضرتها أيضاً نائبة الرئيس كامالا هاريس في وزارة الخارجية. وقال باللغة الإنجليزية إن اجتماعه مع بايدن استمر ثلاث ساعات؛ لأننا «أصلحنا كل شيء». وتحدث طويلاً بارتجال عن «الرابطة الفريدة» بين الولايات المتحدة وفرنسا باعتبارهما بلدين «فخورين للغاية أو واثقين للغاية من أنفسنا (…)؛ لأننا نعتقد أننا مسؤولون عن حماية قيم عالمية معينة»، مثل الحرية التي دافع عنها الجنود الأميركيون الشبان عندما ماتوا على التراب الأوروبي». وأضاف: «لن ننسى ذلك أبداً». وأوجد الزعيمان أرضية مشتركة للتعامل مع محاولات الصين توسيع نفوذها عبر سياسات جائرة وقهرية ضد جيرانها ومع العالم الأوسع. ومن الحرب، تحول ماكرون إلى السياسة الداخلية، مشيراً إلى «عودة ظهور العنصرية وخطاب الكراهية» في المجتمعات الغربية. وشكر للولايات المتحدة ابتعادها عن «الديماغوجيين»، في إشارة ضمنية إلى عهد ترمب. وأثناء وجوده في مدينة نيو أورليانز بولاية لويزيانا، التقى ماكرون الملياردير إيلون ماسك، الذي أطلق مشاريع ضخمة لصناعة السيارات الكهربائية واستكشاف الفضاء واشترى أخيراً منصة «تويتر» للتواصل الاجتماعي. وقال مسؤولون إن الاجتماع الذي لم يكن على جدول أعمال ماكرون وحصل بناء على طلب ماسك. وكتب ماكرون في تغريدة أنه «تماشياً مع طموحنا في أن نصير محايدين كربونياً وإعادة التصنيع في فرنسا وأوروبا، تحدثت (…) مع إيلون ماسك حول المشاريع الصناعية الخضراء المستقبلية، ولا سيما تصنيع السيارات الكهربائية والبطاريات في أوروبا». وقال ماكرون أيضاً إنه أجرى «مناقشة واضحة وصادقة» حول «تويتر»، بعد أيام من تحذير مسؤول كبير في الاتحاد الأوروبي لماسك من أن الشركة يجب أن تفعل المزيد لحماية المستخدمين من المحتوى الضار.

- لويزيانا «الفرنسية»

وقبيل عودته إلى فرنسا، ألقى ماكرون كلمة في متحف نيو أورليانز للفنون، قال فيها إنه شعر بأنه عاد إلى البيت. قال إن «هناك ما يمكن أن أسميه غرابة مألوفة في هذه المدينة»، موضحاً أن «لغتنا وتاريخنا موجودان هنا». ورأى كثيرون أن الزيارة هي الأولى إلى لوزيانا من رئيس فرنسي منذ رحلة الرئيس السابق فاليري جيسكار ديستان إلى لافاييت ونيو أورليانز في عام 1976، علماً بأن الرئيس الفرنسي الآخر الوحيد الذي زار لويزيانا هو شارل ديغول عام 1960. ولدى اجتماعه مع حاكم الولاية الديمقراطي جون بيل إدواردز، قال الرئيس ماكرون إن «زيارة الدولة هذه تمكننا من وضع فرنسا، ومع فرنسا أوروبا، في قلب أجندة الولايات المتحدة. وعلى رغم مخاطر تغير المناخ في ولاية ترتبط فيها عشرات الآلاف من الوظائف بصناعة النفط والغاز، قال ماكرون إن توقفه في نيو أورليانز «رمزي للغاية» للجهود المتعلقة بالمناخ. وقال إدواردز: «مثلي، يعتقد الرئيس ماكرون أن تغير المناخ أمر حقيقي». وسميت لويزيانا تيمناً بلويس الرابع عشر، ملك الشمس الشهير الذي حكم فرنسا لمدة 72 عاماً، بدءاً من عام 1643. ونيو أورليانز هي المكان الذي أنجزت فيه عملية شراء الولايات المتحدة للويزيانا من فرنسا عام 1803.

هل تستطيع أميركا الموازنة بين استقلالية أوروبا والتنافس مع الصين؟

واشنطن: «الشرق الأوسط»... تعتبر زيارة شارل ميشيل، رئيس المجلس الأوروبي، للصين مؤخراً، من وجهة نظر الباحث الأميركي سيث كروبسي، دلالة على أن هناك تياراً قلقاً إزاء موقف أوروبا بالنسبة للتنافس الأوروآسيوي. فالرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، رغم ثبات موقفه في الشهور الأخيرة، اختلف مراراً وتكراراً مع الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، ونصح بأن يكون هناك نوع من المصالحة مع روسيا. ومن ناحية أخرى، يعتبر المستشار الألماني أولاف شولتس، صوتاً دائماً للمصالحة أيضاً، بما في ذلك الدعوة لحرية نقل البضائع بين دول البلطيق الثلاث، وجميعها من أعضاء الاتحاد الأوروبي، وروسيا. ويضيف كروبسي، مؤسس ورئيس معهد يوركتاون للدفاع، ونائب وكيل وزارة البحرية الأميركية الأسبق، في تقرير نشرته مجلة «ناشونال إنتريست» الأميركية، أن تصريحات بوريس جونسون رئيس وزراء بريطانيا الأسبق بأن فرنسا وألمانيا لا تؤمنان جدياً بالتهديد الروسي، وعلاوة على ذلك، ألمانيا تحديداً تأمل في أن تنتهي الحرب في أوكرانيا بانتصار سريع لروسيا للتخفيف من الأضرار الاقتصادية، تتلاءم مع هذا النمط من السلوك واسع النطاق. وأشار كروبسي إلى أنه من الواضح بصورة متزايدة أن الدول الأوروبية الغربية ما زالت غير مستعدة للمشاركة في تنافس أوروبي آسيوي مطول. ومن ثم فإنه يتعين على الولايات المتحدة أن تدرس كيفية الاستفادة من الأهمية الاستراتيجية الأوروبية بأكبر قدر من الفاعلية، وبحث ما إذا كانت أوروبا الجديدة ستكون شريكاً أكثر فاعلية على المدى الطويل من الدول التقليدية في أوروبا القديمة. وأكد كروبسي أن مراوغة أوروبا الغربية وعدم وضوحها بالنسبة لسياسة الصين، تتويج لاتجاهات جغرافية سياسية طويلة المدى. وفي حقيقة الأمر، فإن سياسات فرنسا وألمانيا، وبدرجة أقل بريطانيا، تجاه الصين نابعة من خيارات استراتيجية واضحة بالمثل في سياسة أوروبا تجاه روسيا. فهي تتبع مجموعة من الافتراضات الاستراتيجية الخاطئة بدرجة كبيرة أسهمت في غزو روسيا لأوكرانيا وفي التوسع الصيني الكبير. وأشار كروبسي إلى أن السعي الفرنسي الألماني للاستقلالية لم ينتهِ مع نهاية الحرب الباردة. فالدولتان استغلتا قوتهما الاقتصادية والسياسية لتفادي الولايات المتحدة. ولم تكن الخلافات بين برلين وباريس ولندن وواشنطن بشأن يوغسلافيا والعراق تتعلق بسياسة موضوعية ولكن كانت بشأن تأكيد وضعهما السياسي. وأكد كروبسي أن أوروبا القديمة سارت في طريق العولمة ليس بسبب أحلام ديمقراطية مؤجلة ولكن من أجل أهداف سياسية تقليدية. فقد كانت العولمة طريقاً نحو الاستقلالية، فمن خلال تقسيم القوة الاقتصادية وإضعاف موقف الولايات المتحدة، يمكن للدول الأوروبية أن تجد لها دوراً كدول مهمة استراتيجياً. وبدوره، تغير التعريف المعروف للاستراتيجية، فلم تعد هناك حاجة للقدرات العسكرية التقليدية، حيث أثبت ليل الحرب الباردة الطويل أن القدرات العسكرية التقليدية عديمة الجدوى. وبالنسبة لألمانيا بوجه خاص كانت «سياسة التقارب» هي التي أنهت الكابوس، وليست الأسلحة النووية أو التقليدية. ومع ذلك، فإنه رغم هذا التفكير الاستراتيجي الخاطئ، لا تستطيع الولايات المتحدة التخلي عن أوروبا ببساطة. فهناك قدر كافٍ من القوة الاقتصادية، والرصيد السياسي، والإمكانات الفنية، والمزايا الجغرافية في القارة الأوروبية، مما يبرهن بصورة غير مباشرة على أنها مهمة بالنسبة لأي تنافس صيني - أميركي. فأوروبا كانت وما زالت تمثل نصف المسألة الأوروآسيوية: فهي لا يمكن فصلها عن التوازن الهندي الهادئ. ويقول كروبسي إن أوروبا الجديدة واعدة بدرجة كبيرة للغاية. وتدرك دول أوروبا الشرقية ما بعد العهد السوفياتي مخاطر الحرب الروسية الأوكرانية، كما تدرك بصورة متزايدة التهديد الذي تمثله الصين للنظام الأوروآسيوي. وتضع دول البلطيق بحذر الأساس للمزيد من الاتصال الدبلوماسي والتعاون الاقتصادي مع تايوان. ووقعت بولندا عدة صفقات عسكرية كبيرة مع كوريا الجنوبية. وإذا ثبتت صحة التقارير عن أن هناك تعاوناً عسكرياً مباشراً بين أوكرانيا وكوريا الجنوبية، فسوف تكون الولايات المتحدة هي الوسيط للحفاظ على الافتراض القانوني بأن كوريا الجنوبية لن تدعم أوكرانيا عسكرياً. كما أن أوروبا الشرقية تعيد تسليح نفسها وتتقدم إلى الأمام. كما أن أوكرانيا تبتعد عن الصين: فقد تخلى الرئيس فولوديمير زيلينسكي بهدوء عن سياسته التحوطية الأوروآسيوية التي كانت تسعى لجذب الاستثمارات الصينية، بعد إدراكه أنه ليست لدى الصين رغبة في التدخل لحساب كييف. وأوضح كروبسي أنه لذلك يتعين على الولايات المتحدة بحث السبل التي يمكنها بها دمج أوروبا الشرقية في سياستها الخاصة بالصين. وأوضح أن خطوة لتحقيق ذلك ستكون التسريع بالتعاون العسكري - الصناعي. وينبغي تشجيع دول أوروبا الشرقية على التعاون مع الدول الآسيوية التي توفر المعدات العسكرية، بما في ذلك كوريا الجنوبية واليابان. وسوف يوفر ذلك لحلفاء الولايات المتحدة الآسيويين الاستقرار في الإنتاج المطلوب لتوسيع نطاق الإمكانات، وبالتالي إيجاد نظام دفاعي - صناعي أوروآسيوي مشروع لمواجهة جيش التحرير الشعبي الصيني. وفي ختام تحليله أوضح كروبسي أنه ليس هناك أي شيء يدفع الدول الأوروبية الغربية للانصياع لما ترغبه الولايات المتحدة، ولا حتى الحقائق التي تتكشف في أوكرانيا. ومن ثم، يتعين على السياسة الأميركية أن تتكيف.

هل تتخلى أميركا عن «أوروبا القديمة» لمصلحة «أوروبا الجديدة» لمواجهة الصين؟

الجريدة.. DPA .... تعتبر زيارة رئيس المجلس الأوروبي، شارل ميشال، للصين أخيراً، من وجهة نظر الباحث الأميركي سيث كروبسي، دلالة على أن هناك تياراً قلقاً إزاء موقف أوروبا بالنسبة إلى التنافس الأورو ـ آسيوي. فالرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، رغم ثبات موقفه في الشهور الأخيرة، اختلف مرارا وتكرارا مع الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، ونصح بأن يكون هناك نوع من المصالحة مع روسيا. من ناحية أخرى، يعتبر المستشار الألماني أولاف شولتس، صوتاً دائماً للمصالحة أيضاً، بما في ذلك الدعوة إلى حرية نقل البضائع بين دول البلطيق الثلاث الأعضاء في الاتحاد الأوروبي وبين روسيا. ويضيف كروبسي، مؤسس ورئيس معهد يوركتاون للدفاع، نائب وكيل وزارة البحرية الأميركية الأسبق، في تقرير نشرته مجلة ناشونال انتريست الأميركية، أن تصريحات رئيس وزراء بريطانيا السابق، بوريس جونسون، بأن فرنسا وألمانيا لا تؤمنان جديا بالتهديد الروسي، بل أن ألمانيا تحديدا تأمل بأن تنتهى الحرب في أوكرانيا بانتصار سريع لروسيا، للتخفيف من الأضرار الاقتصادية، تتلاءم مع هذا النمط من السلوك الواسع النطاق. وأشار كروبسي إلى أنه من الواضح بصورة متزايدة أن الدول الأوروبية الغربية ما زالت غير مستعدة للمشاركة في تنافس أوروبي ـ آسيوي مطول، ومن ثم فإنه يتعين على الولايات المتحدة أن تدرس كيفية الاستفادة من الأهمية الاستراتيجية الأوروبية بأكبر قدر من الفعالية، وبحث ما إذا كانت «أوروبا الجديدة» ستكون شريكا أكثر فعالية على المدى الطويل من الدول التقليدية في «أوروبا القديمة». وأكد أن مراوغة أوروبا الغربية وعدم وضوحها بالنسبة إلى سياسة الصين يُعدان تتويجا لاتجاهات جغرافية سياسية طويلة المدى. وفي حقيقة الأمر، فإن سياسات فرنسا وألمانيا، وبدرجة أقل بريطانيا، تجاه الصين نابعة من خيارات استراتيجية واضحة بالمثل في سياسة أوروبا تجاه روسيا. فهي تتبع مجموعة من الافتراضات الاستراتيجية الخاطئة بدرجة كبيرة أسهمت في غزو روسيا لأوكرانيا وفي التوسع الصيني الكبير. وأشار إلى أن السعي الفرنسي ـ الألماني للاستقلالية لم ينته مع نهاية الحرب الباردة. فالدولتان استغلتا قوتهما الاقتصادية والسياسية لتفادي الولايات المتحدة. ولم تكن الخلافات بين برلين وباريس ولندن وواشنطن بشأن يوغوسلافيا والعراق تتعلق بسياسة موضوعية، ولكن كانت بشأن تأكيد وضعهما السياسي. وأكد كروبسي أن «أوروبا القديمة» سارت في طريق العولمة، ليس بسبب أحلام ديموقراطية مؤجلة، ولكن من أجل أهداف سياسية تقليدية. فقد كانت العولمة طريقا نحو الاستقلالية، فمن خلال تقسيم القوة الاقتصادية وإضعاف موقف واشنطن، يمكن للدول الأوروبية أن تجد لها دورا كدول مهمة استراتيجيا. بدوره، تغيّر التعريف المعروف للاستراتيجية، فلم تعد هناك حاجة إلى القدرات العسكرية التقليدية، حيث أثبت ليل الحرب الباردة الطويل أن القدرات العسكرية التقليدية عديمة الجدوى. وبالنسبة إلى ألمانيا بوجه خاص كانت «سياسة التقارب» هي التي أنهت الكابوس، وليست الأسلحة النووية أو التقليدية. ومع ذلك، فإنه رغم هذا التفكير الاستراتيجي الخاطئ، لا تستطيع الولايات المتحدة التخلي عن أوروبا ببساطة. فهناك قدر كاف من القوة الاقتصادية، والرصيد السياسي، والإمكانات الفنية، والمزايا الجغرافية في القارة الأوروبية ما يبرهن بصورة غير مباشرة على أنها مهمة بالنسبة لأي تنافس صيني ـ أميركي. ويقول كروبسي إن أوروبا الجديدة واعدة بدرجة كبيرة للغاية، اذ أن دول أوروبا الشرقية تدرك مخاطر الحرب الروسية ـ الأوكرانية، كما تدرك بصورة متزايدة التهديد الذي تمثّله الصين للنظام الأورو- آسيوي. وتضع دول البلطيق بحذر الأساس للمزيد من الاتصال الدبلوماسي والتعاون الاقتصادي مع تايوان. ووقعت بولندا عدة صفقات عسكرية كبيرة مع كوريا الجنوبية. وإذا ثبتت صحة التقاريرعن أن هناك تعاونا عسكريا مباشرا بين أوكرانيا وكوريا الجنوبية، فستكون الولايات المتحدة هي الوسيط . وأوضح كروبسي أنه لذلك يتعين على الولايات المتحدة بحث السبل التي يمكنها بها دمج أوروبا الشرقية في سياستها الخاصة بالصين عبر تسريع التعاون العسكري ـ الصناعي وتشجيعها على التعاون مع الدول الآسيوية التي توفر المعدات العسكرية، ما يوفر لحلفاء أميركا الآسيويين الاستقرار في الإنتاج المطلوب لتوسيع نطاق الإمكانات، وبالتالي إيجاد نظام دفاعي ـ صناعي أوروآسيوي مشروع لمواجهة الجيش الصيني. ويختم كروبسي بأنه ليس هناك أي شىء يدفع أوروبا الغربية للانصياع لرغبات واشنطن، ولا حتى الحقائق التي تتكشف في أوكرانيا، ومن ثم، يتعين على السياسة الأميركية أن تتكيّف.

الغرب يقدم أجيالاً جديدة من القاذفات والمقاتلات الجوية تحسباً لمواجهات مع الصين

منها «بي 21 رايدر» الأميركية... وأخرى نفاثة بريطانية ـ إيطالية ـ يابانية

واشنطن: علي بردى - طوكيو. لندن: «الشرق الأوسط»... التوجهات الدفاعية الجديدة لليابان قد تكون المحرك وراء الدخول مع بريطانيا وإيطاليا في اتفاقية رائدة لتطوير مقاتلة نفاثة متطورة جديدة بشكل مشترك، والتي سيعلن عنها الأسبوع المقبل. وبالنسبة لطوكيو ولندن، يمثل هذا تتويجاً لعلاقات دفاعية أوثق من أي وقت مضى، والذي بدوره يمنح بريطانيا دوراً أمنياً أكبر في آسيا، ويزود اليابان بشركاء أمنيين جدد يمكنهم مساعدتها في مواجهة القوة العسكرية المتنامية للصين المجاورة، إذ أعلن مسؤولون دفاعيون في اليابان أن النظام الدفاعي الحالي للبلاد غير كافٍ لمواجهة هجوم بصواريخ باليستية، وخصوصاً إذا أُطلقت صواريخ عدة بشكل متزامن، مطالبين بامتلاك القدرة على شن هجمات مضادة. يأتي ذلك على ضوء التهديد الذي تشكله كوريا الشمالية من خلال امتلاكها صواريخ باليستية. وأعلن الائتلاف الحاكم في اليابان أنه ينبغي أن تكون للبلاد القدرة على شن «هجوم مضاد» في حال استُهدفت بهجوم مسلح. ومن المتوقع أن يكون هذا أحد أكبر التغييرات التي تشهدها السياسة الأمنية لليابان منذ نهاية الحرب العالمية الثانية. جاء ذلك خلال محادثات عقدها الحزب الليبرالي الديمقراطي الحاكم وشريكه الأصغر في الائتلاف (حزب كوميه) الجمعة، حسبما ذكرت أمس السبت هيئة الإذاعة والتلفزيون اليابانية. وقال الحزبان إن النظام الحالي لليابان ليس جاهزاً بالقدر الكافي للتعامل مع التهديدات المتنامية في المنطقة. وفي يوليو (تموز) أُعلن عن مسعى دمج مشروع المقاتلة النفاثة «تمبست» بقيادة بريطانية مع برنامج مقاتلة «إف إكس» الياباني. وستكون تلك هي المرة الأولى التي تتعاون فيها اليابان مع دول أخرى غير الولايات المتحدة في مشروع رئيسي للمعدات الدفاعية. وقال كومادا هيروميتشي، من الحزب الليبرالي الديمقراطي، «مقارنة بما كان عليه قبل عشر سنوات، صار الوضع أكثر خطراً، حيث تواصل كوريا الشمالية إطلاق مزيد من الصواريخ الباليستية. لذا اتفقنا على أن اليابان ينبغي أن تمتلك قدرات شن هجمات مضادة؛ للدفاع عن نفسها». وقالت مصادر مطلعة لـ«رويترز» إن إعلان المشروع الدفاعي المشترك سيأتي قبل أن تصدر اليابان استراتيجية جديدة للأمن القومي، وخطة مشتريات عسكرية في منتصف ديسمبر (كانون الأول). وهذا التعزيز العسكري، الذي يمكن أن يضاعف ميزانية الدفاع في البلاد إلى نحو خمسة في المائة من الناتج المحلي الإجمالي على مدى السنوات الخمس المقبلة، سيشمل دفع ثمن أسلحة جديدة، بما في ذلك الصواريخ بعيدة المدى المصممة لردع الصين عن اللجوء إلى العمل العسكري في وحول بحر الصين الشرقي. وذكرت المصادر أن المحادثات بين اليابان وبريطانيا وإيطاليا بشأن المقاتلة النفاثة الجديدة ستستمر في العام المقبل. وفي سياق متصل كشفت الولايات المتحدة للمرة الأولى، الجمعة، عن جوانب من قاذفة «بي 21 رايدر» النووية الشبحية البعيدة المدى بعد سنوات من التطوير السري، باعتبارها جزءاً من الرد على المخاوف المتزايدة من نزاع مستقبلي مع الصين. وسافر وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن إلى منشأة تابعة للقوات الجوية بمدينة بالمديل في ولاية كاليفورنيا، من أجل إزاحة الستارة عن القاذفة الاستراتيجية الجديدة والأولى من نوعها منذ 30 عاماً، والتي لم يصدر أي تفصيل عنها سوى الرسوم الفنية الخاصة بها. وتظهر الصور القليلة المتوافرة أن «بي 21 رايدر» تشبه القاذفة «بي 2 سبيريت» النووية السوداء التي ستحل مكانها في النهاية. وكانت التقديرات عام 2010 تفيد بأن «بي 21 رايدر» ستكلف نحو 550 مليون دولار لكل طائرة، ولكن التقديرات الحالية تشير إلى أن المبلغ يصل إلى 750 مليون دولار. وتعد القاذفة الجديدة التي تصنعها شركة «نورثروب» جزءاً من جهود وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) لتحديث كل الأضلع في ثالوثها النووي، والذي يتضمن صواريخ نووية تطلق من الصوامع، ورؤوساً حربية تطلق من الغواصات، بهدف الانتقال في العقود المقبلة من حملات مكافحة الإرهاب إلى التعامل مع التحديث العسكري السريع للصين. وقالت إيمي نيلسون، الخبيرة في معهد بروكينغز الأميركي للأبحاث ومقره واشنطن، إن القاذفة «مصممة للتطور». وأشارت إلى أن «بنيتها الهندسية المفتوحة» ستتيح خصوصاً في المستقبل «إدخال برامج» قادرة على تحسين أدائها «بحيث لا تصبح الطائرة عتيقة بسرعة». وأضافت: «إن (بي 21 رايدر) جرى العمل عليها أكثر بكثير من سابقاتها، وهي حديثة حقاً». وعلى عكس القاذفة «بي 2»، تمتلك الطائرة الجديدة «قدرة مزدوجة»؛ إذ يمكنها الضرب بصواريخ نووية وبأسلحة تقليدية. كما أنها تستطيع «إطلاق صواريخ طويلة وقصيرة المدى». وكشف البنتاغون أن الصين في طريقها لامتلاك 1500 سلاح نووي بحلول عام 2035، كما أن مكاسبها في مجال تفوق سرعة الصوت والحرب الإلكترونية والقدرات الفضائية وغيرها من المجالات تمثل «التحدي الأكثر أهمية ومنهجية للأمن القومي للولايات المتحدة والنظام الدولي الحر والمفتوح». وقالت أمينة القوات الجوية الأميركية ديبوراه لي جيمس، عندما أعلن العقد عام 2015، إن «بي 21 رايدر أكثر قابلية للبقاء، ويمكنها مواجهة التهديدات الأكثر صعوبة». وعلى غرار معظم التصاميم العسكرية الأميركية الحديثة، بما فيها الطائرات المقاتلة «إف 22» و«إف 35»، ستكون «بي 21» طائرة متخفية. وهذه التكنولوجيا التي تقلل من إمكانية اكتشاف الطائرات عبر الرادار موجودة منذ عقود. لكن وفقاً للشركة المصنعة، فإن القاذفة ستكون من طراز «الجيل الجديد من الطائرات الشبح» التي تستخدم «تقنيات ومواد جديدة» لم يسبق أن كشف عنها حتى الآن. أما اسمها (رايدر) فمستوحى من الغارة التي شنها الكولونيل جيمس دوليتل لقصف طوكيو في عام 1942، وكانت تلك الضربة الأميركية الأولى على الأراضي اليابانية خلال الحرب العالمية الثانية، رداً على هجوم الطائرات اليابانية على قاعدة بيرل هاربور في هاواي قبل عام من ذلك. وأفادت الرئيسة التنفيذية لـ«نورثروب»، كاثي واردن، بأنه على الرغم من أن «بي 21 رايدر» تشبه «بي 2» شكلاً، فإن الداخل مختلف، موضحة أن «الطريقة التي تعمل بها داخلياً متقدمة للغاية مقارنة بالطراز بي 2؛ لأن التكنولوجيا تطورت كثيراً من حيث القدرة على الحوسبة التي يمكننا الآن تضمينها في برنامج بي 21». ويحتمل أن تشمل التغييرات الأخرى المواد المستخدمة في الطلاء لجعل القاذفة أكثر صعوبة في الكشف عنها، وطرقاً جديدة للتحكم في الانبعاثات الإلكترونية، بحيث يمكن للمهاجم أن يخدع الرادارات المعادية ويتنكر في هيئة كائن آخر، واستخدام تقنيات دفع جديدة، كما قال عدد من الخبراء الدفاعيين. وقالت واردن: «عندما نتحدث عن ضعف الملاحظة، تكون ملاحظة منخفضة بشكل لا يصدق»، مضيفة: «ستسمعها، لكنك لن تراها حقاً». وهناك ست قاذفات من طراز «بي 21» قيد الإنتاج حالياً. ويخطط سلاح الجو الأميركي لبناء 100 يمكنها نشر أسلحة نووية أو قنابل تقليدية، ويمكن استخدامها مع أو من دون طاقم بشري. ويشير كل من سلاح الجو و«نورثروب» أيضاً إلى التطور السريع نسبياً لـ«رايدر». لن تقوم «بي 21 رايدر» بأول رحلة لها حتى عام 2023. ومع ذلك، باستخدام الحوسبة المتقدمة، تختبر «نورثروب غرومان» أداء «رايدر» باستخدام توأم رقمي، وهو نسخة افتراضية من الطائرة التي كشف عنها.

إدانات واسعة للهجوم على البعثة الباكستانية في كابل

الرياض - كابل - إسلام آباد: «الشرق الأوسط»... توالت أمس الإدانات للهجوم الإرهابي الذي استهدف مجمع السفارة الباكستانية في كابل يوم الجمعة واستهدف رئيس البعثة الباكستانية عبيد الرحمن نظاماني. ولم يصب السفير بأذى لكن أحد حراس الأمن أصيب بجروح خطيرة في الهجوم، بحسب وزارة الخارجية الباكستانية. وأعربت السعودية أمس عن إدانتها واستنكارها الشديدين للهجوم المسلح على سفارة باكستان في كابل، والمحاولة الفاشلة لاغتيال القائم بأعمال السفارة الباكستانية. وجددت السعودية في بيان لوزارة خارجيتها التأكيد على موقفها الثابت والداعي لنبذ العنف والإرهاب أينما كان، معربةً عن تضامن المملكة التام ووقوفها إلى جانب باكستان وشعبها في مواجهة الإرهاب. كما أدانت الإمارات والبحرين وقطر محاولة اغتيال رئيس البعثة الدبلوماسية لباكستان في العاصمة الأفغانية، وأعربت عن تضامنها مع باكستان وشعبها. وجددت الدول الخليجية في بيانات منفصلة لوزارات خارجيتها التأكيد على رفضها الدائم لجميع أشكال العنف والإرهاب التي تستهدف زعزعة الأمن والاستقرار وتتنافى مع القيم والمبادئ الإنسانية مهما كانت الدوافع والأسباب، مشددة على ضرورة حماية البعثات والمقار الدبلوماسية حسب الأعراف والمواثيق التي تنظم العمل الدبلوماسي الدولي. كما أصدر مجلس الأمن الدولي بياناً صحافياً يدين بـ«أشد العبارات» الهجوم «الإرهابي» الذي استهدف، الجمعة، السفارة الباكستانية في كابل. ودعا البيان إلى ضمان سلامة المباني الدبلوماسية والقنصلية. ونقلت وكالة «أنباء أسوشييتد برس أوف باكستان» الباكستانية، السبت، عن مجلس الأمن إعرابه وبالإجماع عن أمنياته بالشفاء العاجل لحارس الأمن الذي تعرض لإصابات حرجة في ذلك الهجوم. وأضاف البيان الذي أوردته وكالة الأنباء الألمانية: «دعت الدول الأعضاء بمجلس الأمن جميع الأطراف المعنية إلى احترام سلامة وأمن المباني الدبلوماسية والقنصلية والأفراد التابعين للدول الأعضاء بالأمم المتحدة، وضمان ذلك». وشدد البيان على الحاجة إلى محاسبة المدبرين والمنظمين والممولين والرعاة لهذه الأعمال الإرهابية الشائنة. ووصفت الخارجية الباكستانية في بيان الهجوم الذي تعرض له رئيس بعثتها في كابل، السفير نظاماني، بأنه «محاولة اغتيال». وأضافت الوزارة أن باكستان استدعت القائم بالأعمال الأفغاني للإعراب عن مخاوف باكستان العميقة وغضبها إزاء الهجوم في كابل. كما ندد رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف بالهجوم الإرهابي، وطالب في تغريدة على «تويتر» بإجراء تحقيق فوري واتخاذ إجراءات بحق منفذي «هذا العمل البشع». من جهتها، أدانت الخارجية الأفغانية بشدة الاعتداء، وشددت على أنها لن تسمح لأي جهة بمحاولة المساس بأمن البعثات الدبلوماسية. ونقلت صحيفة «جيو» الباكستانية - عن مصادر لم تسمها - أن الهجوم وقع أثناء قيام السفير بنزهة مشياً على الأقدام، بحسب الوكالة الألمانية. وتزامن الهجوم على البعثة الباكستانية في كابل مع هجوم آخر استهدف مقر الحزب الإسلامي في كابل. وقال زعيم هذا الحزب رئيس الوزراء الأفغاني الأسبق قلب الدين حكمتيار إن شخصاً واحداً قتل في هجوم انتحاري وقع قرب مكتب حزبه. وفي طهران، أعرب المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني عن قلق طهران إزاء «استمرار الهجمات الإرهابية ضد المدنيين الأبرياء في أفغانستان». وقال كنعاني إن استمرار الهجمات الإرهابية سيتسبب في «زعزعة استقرار أفغانستان، وهو أمر يعتبر مناقضاً لمصالح الشعب الأفغاني والمنطقة»، وفق وكالة الجمهورية الإسلامية للأنباء (إرنا).

10 آلاف من الأمن السلفادوري يطوّقون مدينة في إطار مكافحة العصابات

سان سلفادور: «الشرق الأوسط»... نشرت السلطات السلفادورية فجر اليوم (السبت) عشرة آلاف عنصر بين جنود وشرطيين لتطويق مدينة سويابانغو القريبة من العاصمة سان سلفادور، وذلك في إطار حرب على العصابات أطلقها رئيس البلاد نجيب بوكيلة في مارس (آذار)، بحسب وكالة الصحافة الفرنسيّة. وجاء في تغريدة أطلقها الرئيس: «اعتباراً من الآن، سويابانغو مطوّقة. 8500 جندي و1500 عنصر حاصروا البلدة»، البالغ عدد سكانها 242 ألف نسمة والواقعة شرقي العاصمة. وكان بوكيلة قد أعلن في 23 نوفمبر (تشرين الثاني) أنّه سيتمّ تطويق البلدات، ليتمكّن العسكريون من تفتيش المنازل واحداً تلو آخر وتوقيف أفراد عصابات. وسوباينغو هي الأولى التي يطبّق فيها التدبير. ومنذ الفجر تمركز جنود وشرطيون على الطرق المؤدية إلى المدينة الصغيرة، وأجروا عمليات تفتيش للداخلين والخارجين. وأعلن بوكيلة أن قوات الأمن مكلّفة بتوقيف «كل أفراد العصابات الذين لا يزالون هناك». وأوقفت الشرطة في السلفادور نحو 58 ألف شخص يشتبه بأنهم أفراد عصابات منذ أعلن بوكيلة في نهاية مارس إطلاق «حرب» على المجموعات الإجرامية التي تبث الرعب في البلاد. ومنذ سنوات، يُعتبر الأمن متفلتاً في سوبايانغو، حيث تنشط مجموعات إجرامية. وفي مطلع الأسبوع، اعتبرت رئيسة البلدية نيرسي مونتانو أنّ التدابير التي تنفّذها حكومة بوكيلة أفضت إلى «تحسّن كبير على صعيد الأمن». وبعد 87 عملية اغتيال في نهاية مارس، أصدر الرئيس السلفادوري مرسوماً، يتيح لقوات الشرطة والجيش المنتشرين بأعداد كبيرة، اعتقال أفراد عصابات من دون مذكرات توقيف، ما استدعى انتقادات منظمات تُعنى بالدفاع عن حقوق الإنسان. ومدّد الكونغرس (السلفادوري) مفاعيل المرسوم حتى نهاية ديسمبر (كانون الأول).



السابق

أخبار مصر وإفريقيا..قمة مصرية - أردنية تركز على الملف الفلسطيني..مناشدة مصرية للسيسي لتوسيع نطاق «العفو الرئاسي»..السودان يستعد لمرحلة جديدة من الحكم المدني..تركيا ترغب في التعاون مع مصر «لإحلال الاستقرار في ليبيا»..ليبيا: الدبيبة يتعهد بمنع الحروب..تونس..قائد «اتحاد الشغل» يدعو إلى تعديل وزاري «لإنقاذ ما تبقى»..«الشباب» تستولي على منطقتين جنوب غربي الصومال..هل تطيح فضيحة «فارم غيت» رئيس جنوب أفريقيا؟..جدل في الجزائر حول «حملة مبكرة» لترشح تبون لولاية ثانية..

التالي

أخبار لبنان..باسيل يُعطِّل النصاب القانوني لجلسة مجلس الوزراء..والمرضى ضحايا الكيد السياسي..ميقاتي أيقظ "خلايا العهد النائمة"..والراعي دعاه إلى "تصويب الأمور"..ميقاتي يجمع الأضداد المسيحيين والتيار يؤكد أن «دورنا ووجودنا استراتيجيان كسلاح المقاومة»: جلسة الحكومة طارت..معارضة مسيحية لجلسة الحكومة والتباين بين باسيل وحزب الله يتّسع..الراعي: القوى المستقوية عندنا قررتْ الاستئثار بالرئاسة لتُبقي لبنان جزءاً من محور الممانعة وحروبها..

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,096,830

عدد الزوار: 6,752,505

المتواجدون الآن: 107