هل من "مؤامرة" على ذراع لبنان ؟

تاريخ الإضافة الإثنين 23 آب 2010 - 5:37 ص    عدد الزيارات 3756    التعليقات 0    القسم محلية

        


التشكيلات الديبلوماسية بين التأخير والعرقلة
هل من "مؤامرة" على ذراع لبنان ؟

أحيل مدير المراسم في وزارة الخارجية والمغتربين السفير جورج سيام على التقاعد لبلوغه السن القانونية. وسبقه الى ذلك السفير في بلغراد شحاده المعلم. كما احيل على التقاعد في حزيران الماضي السفيران في الصين سليمان الراسي وروسيا عاصم جابر. ويبلغ عدد من السفراء الذين احيلوا على التقاعد نحو 20. وثمة آخرون سيتقاعدون قبل نهاية السنة.
ويذكر ان هناك عددا كبيرا من السفراء قد تجاوز وجودهم في الخارج عشرة اعوام، ويفترض ان يعادوا الى الادارة المركزية وفقا لنظام الوزارة. ووجودهم في مراكزهم يعتبر مخالفا للقانون ويستوجب كل عام قرارا من مجلس الوزراء ليتمكنوا من الاستمرار في مهماتهم. كما ان هناك عددا آخر يجب ان ينتقلوا الى مراكز غير تلك الموجودين فيها حاليا، بعد مرور نصف المدة القانونية وهي عشر سنين. اضافة الى ذلك، هناك التصنيفات من رتبة مستشار الى رتبة سفير. ولعل ما يعرقل مشروع التشكيلات هو التصنيف من رتبة سكرتير في السلك الديبلوماسي الى رتبة مستشار. ويضغط لمنع حصول هذه التصنيفات زعماء بارزون من اجل انسباء ومحسوبين عليهم.
وتفتقر الادارة المركزية الى لجنة ادارية تتألف من الامين العام للوزارة ومديري الشؤون السياسية والشؤون الادارية والمالية. وينقص هذه اللجنة الامين العام الاصيل الذي يشغل مركزه وكالة السفير وليم حبيب الى كونه مديرا للشؤون السياسية. وما يدعو الى التوقف عنده ايضا، خلو المديريات في الادارة المركزية من اي سفير ماروني، وعدم تعيين سفير مسيحي اصيل في مديرية الشؤون الادارية والمالية بعد شغورها باحالة السفير ميشال بيطار على التقاعد قبل اكثر من شهرين.
السفراء وسائر الديبلوماسيين يسألون ما الدافع الى هذا الفراغ؟ ومن وراءه؟ ولماذا لا يشكل وزير الخارجية والمغتربين علي الشامي اللجنة الادارية بأعضائها كاملة لتساعده في انجاز التشكيلات والتصنيفات والترفيعات والمناقلات؟ ويتداول البعض في اروقة قصر بسترس ان الشامي وضع اكثر من مشروع لكن لم يظهر اي اثر لها حتى الساعة. واذا كان هناك من مشروع جدي وشامل فمن يعرقله؟ ولماذا لا يتحرك الشامي باصرار مع المسؤولين الفاعلين لانجاز هذا المشروع الذي بات اكثر من ضرورة؟ كثيرون من السفراء، وديبلوماسيون من رتب مختلفة، باتوا يعتقدون ان هناك مؤامرة على السلك الديبلوماسي اللبناني باعتباره ذراعا دولية، يقودها اكثر من زعيم لافراغه ونسف موقعه الفاعل في العواصم العالمية والعربية.
تجدر الاشارة الى ان الحكومة كانت قد لحظت في بيانها الوزاري اجراء هذه التشكيلات قبل زهاء تسعة اشهر، لكنها حتى الساعة لم تبصر النور. فما السبب؟ ومن يقف وراء العرقلة؟ ومن المسؤول عن هذا التأخير الذي يلحق اكبر الأذى بالتمثيل الديبلوماسي اللبناني في عدد من العواصم الفاعلة، في ظل الوضع الذي تعيشه المنطقة؟
 

خ. ف.  


المصدر: جريدة النهار

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,155,595

عدد الزوار: 6,757,657

المتواجدون الآن: 120