أخبار وتقارير..الحرب الروسية على اوكرانيا..القنبلة القذرة..الوكالة الذرية تفتش موقعين بأوكرانيا..أوكرانيا تستعيد 4 قرى.. وتجبر القوات الروسية على التراجع..3 تكتيكات مختلفة.. كيف تتصدى أوكرانيا للمسيرات الإيرانية وتسقطها؟..تحليل مخابراتي: لماذا تتوسع روسيا باستخدام الطائرات الإيرانية في أوكرانيا؟..زيلينسكي: روسيا طلبت من إيران 2000 مسيّرة..روسيا تروج ادعاءات بشأنها..ما هي "القنبلة القذرة"؟..اتصالات روسية - غربية غير مسبوقة..تهدئة أم تصعيد؟..الغرب يرفض «كذبة» روسيا حيال «القنبلة القذرة» ويحذّرها من التصعيد..واشنطن تسعى لقمة بين بايدن وشي..وبكين تماطل..واشنطن تتهم بكين بعملية تجسس كبرى..ريشي سوناك زعيماً لحزب المحافظين ورئيساً لوزراء بريطانيا..رفع باكستان من قائمة مراقبة تمويل الإرهاب..مقتل جندي باكستاني في هجمة إرهابية من الأراضي الأفغانية..

تاريخ الإضافة الثلاثاء 25 تشرين الأول 2022 - 5:24 ص    عدد الزيارات 1177    التعليقات 0    القسم دولية

        


القنبلة القذرة.. الوكالة الذرية تفتش موقعين بأوكرانيا...

دبي - العربية.نت... أعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أنها تستعد لإرسال مفتشين في الأيام المقبلة إلى موقعين أوكرانيين بناء على طلب كييف، في رد فعل واضح على المزاعم الروسية بأن أوكرانيا قد تُفجر ما يسمى بالقنبلة القذرة، وهو ما تنفيه أوكرانيا.

أحدهما تم تفتيشه

وقالت الوكالة التابعة للأمم المتحدة في بيان "الوكالة الدولية للطاقة الذرية على علم بالتصريحات التي أدلت بها روسيا الاتحادية يوم الأحد بشأن أنشطة مزعومة في موقعين نوويين بأوكرانيا"، مضيفة أن كلا الموقعين يخضع بالفعل لعمليات تفتيش وأن أحدهما تم تفتيشه قبل شهر.

مرحلة أخيرة

يأتي ذلك بعد نفي متكرر من الدول الغربية، لكن وزارة الدفاع الروسية أعلنت في إحاطتها اليومية، أن أوكرانيا "دخلت المرحلة الأخيرة من صنع تلك القنبلة"، منبهة إلى أنه في حال تفجيرها، فإن المواد المشعة قد تغطي بولندا. كما أوضحت أنه في حال انفجار "القنبلة القذرة"، ستنتشر المواد المشعة في الغلاف الجوي إلى مدى يصل 1500 كيلومتر.

تهديد حقيقي

بدوره، شدد المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، على أن التهديد الأوكراني بشأن "القنبلة القذرة" حقيقي. كما اعتبر أن "الأمر متروك للغرب فيما إذا كانوا يريدون تصديق ذلك أو لا"، بحسب ما نقلت وكالة سبوتنيك الروسية.

رفض غربي لمزاعم روسيا

في المقابل، أكدت كل من الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا في بيان مشترك، رفضها لتلك المزاعم، محذرة موسكو من استخدام أي ذريعة لتصعيد النزاع. ومنذ انطلاق العملية العسكرية الروسية على الأراضي الأوكرانية في 24 فبراير الماضي، تصاعدت المخاوف من توسع النزاع وجنوحه نحو منعطفات خطرة لا تحمد عقباها، لاسيما بعد أن لوح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بإمكانية استعمال القنبلة الذرية في خطاب متلفز بـ 21 أيلول/سبتمبر.

أوكرانيا تستعيد 4 قرى.. وتجبر القوات الروسية على التراجع

دبي - العربية.نت... أعلن الجيش الأوكراني الاثنين أنه طرد القوات الروسية من أربع قرى في شمال شرق البلاد، حيث تمكن عبر شن هجوم مضاد من استعادة السيطرة على آلاف الكيلومترات المربعة في أيلول/سبتمبر. وكتبت هيئة الأركان الأوكرانية على فيسبوك "بفضل عمليات ناجحة، طردت قواتنا العدو خارج قرى كارمازينيفكا ومياسوياريفكا ونيفسكي في منطقة لوغانسك ونوفوسادوفي في منطقة دونيتسك"، علما أنها كلها قرى متقاربة الواحدة من الأخرى.

هجوم مضاد

يشار إلى أن روسيا تواجه حاليا هجوما مضادا أوكرانيا واسع النطاق في مناطق دونيتسك ولوغانسك بدونباس. كما نددت "بارتفاع كبير" في القصف الأوكراني على مناطق روسية حدودية عدة بينها بيلغورود لكن أيضاً كورسك وبريانسك. وأقيم خطا دفاع في منطقة كورسك الروسية المتاخمة لأوكرانيا لمواجهة هجوم محتمل للقوات الأوكرانية، على ما أعلن حاكم المنطقة رومان ستاروفويت الأحد.

إجلاء في خيرسون

وكتب ستاروفويت على تلغرام "هذا الأسبوع، اكتملت أعمال بناء خطي دفاع محصنين في منطقة كورسك"، مشيراً إلى أنه سيتم بناء خط دفاع ثالث بحلول 5 تشرين الثاني/نوفمبر. وأكد "نحن مستعدون لمواجهة أي هجوم على أراضينا". فيما تجري عمليات إجلاء إلى الضفة اليسرى لنهر دنيبر عند حدود خيرسون منذ الأربعاء في هذه المدينة المهددة بتقدم قوات كييف. وخيرسون أول مدينة كبرى سيطرت عليها القوات الروسية عند بدء هجومها الذي أطلق في 24 شباط/فبراير.

3 تكتيكات مختلفة.. كيف تتصدى أوكرانيا للمسيرات الإيرانية وتسقطها؟..

الحرة / ترجمات – دبي.... روسيا تواصل استخدام الطائرات بدون طيار الإيرانية في أوكرانيا...

منذ بدأت روسيا خلال الشهر الماضي في ترويع المدن الأوكرانية باستخدام الطائرات من دون طيار، حولت أوكرانيا تركيزها إلى استراتيجية مكثفة لمكافحة هذه المسيرات، وفق صحيفة "نيويورك تايمز". تتطلب الجهود الأوكرانية الجديدة عدة جهات فاعلة على الأرض، وفي الجو، تعمل بشكل وثيق معا لمدة 24 ساعة في اليوم، بهدف إسقاط المسيرات التي تطلقها روسيا. وتتركز جهود كييف حاليا لإسقاط المسيرات على 3 جهات مختلفة: طائرات مقاتلة تقوم بدوريات على مدار الساعة، وصواريخ أرضية مضادة للطائرات، وفرق من الجنود المسلحين بالبنادق الآلية يحاولون إسقاط المسيرات أثناء تحليقها. وقال مستشار وزير الدفاع الأوكراني، يوري ساك، في مقابلة، إنه رغم العقبات، يعمل الجيش الأوكراني الآن، بشكل روتيني، لإسقاط أكثر من 70 بالمئة من طائرات "شاهد-136" من دون طيار التي اشترتها روسيا من إيران في أغسطس. وأفادت المخابرات العسكرية البريطانية، الاثنين، بأن روسيا تواصل استخدام الطائرات من دون طيار الإيرانية ضد أهداف، في جميع أنحاء أوكرانيا. ورجحت وزارة الدفاع البريطانية، في إحاطتها اليومية عن الغزو الروسي لأوكرانيا، أن "تفقد روسيا عددا كبيرا من الطائرات الإيرانية من نوع شاهد-136 من أجل اختراق الدفاعات الجوية الأوكرانية الفعالة بشكل متزايد"، وهي مسيرات ذات صوت مزعج تحلق على ارتفاع منخفض. وتنفي إيران إرسالها طائرات من دون طيار إلى روسيا لاستخدامها في الحرب بأوكرانيا. والأسبوع الماضي، أفاد الجيش الأوكراني، في بيان، بأن أوكرانيا أسقطت أول طائرة مسيرة من هذا النوع في شرق البلاد يوم 13 سبتمبر، وأسقطت منذ ذلك الحين 237 طائرة على الأقل. وقال ساك: "نحن نحاول التكيف بسرعة مع الواقع الجديد". ويقول محللون عسكريون إن الطائرات من دون طيار الانتحارية هي فئة جديدة من الأسلحة تنتشر في جميع أنحاء العالم ومن المرجح أن تصبح عنصرا أساسيا في النزاعات المسلحة الحديثة. وأثار المسؤولون الأوكرانيون هذه النقطة في السعي للحصول على مساعدة دفاع جوي من حلفائهم. وقال يوري ساك إنه إذا تمكنت أوكرانيا من تعلم إسقاط الطائرات من دون طيار بجهدها الثلاثي، فإن جيوش الدول المتحالفة يمكن أن تجني ثمار هذه التجربة التي تحققت بشق الأنفس.

بريطانيا تصف جهود أوكرانيا في إسقاط المسيرات الإيرانية بالناجحة

أفادت المخابرات العسكرية البريطانية، الاثنين، بأن روسيا تواصل استخدام الطائرات بدون طيار الإيرانية ضد أهداف في جميع أنحاء أوكرانيا. وأضاف أن إسرائيل قد تضيف فرصة لصقل تكتيكاتها في مواجهة التهديدات في أراضيها من خلال المساعدة في جهود مكافحة الطائرات بدون طيار الجارية الآن في أوكرانيا. وتابع ساك: "هذه الطائرات الإيرانية بدون طيار التي تضرب المدن الأوكرانية لم يتم تطويرها خصيصا لأوكرانيا. لقد تم تطويرها لضرب إسرائيل. إنهم يستخدمون أوكرانيا كأرض اختبار، لمعرفة نقاط الضعف، وعاجلا أم آجلا سيستخدمونها ضد إسرائيل". ونقلت صحيفة "نيويورك تايمز" عن مسؤول أوكراني في حديث غير رسمي، قوله إن "إسرائيل قدمت معلومات استخباراتية مفيدة لاستهداف الطائرات الإيرانية من دون طيار". ومنذ الغزو الروسي لأوكرانيا في فبراير، سعت إسرائيل إلى الحفاظ على العلاقات مع موسكو، بسبب الوجود العسكري الروسي في سوريا، حيث يقصف سلاح الجو الإسرائيلي عادة أهدافا مرتبطة بإيران. وأرسلت إسرائيل مساعدات إنسانية إلى أوكرانيا تشمل خوذا، لكنها امتنعت عن إرسال أسلحة سواء دفاعية أو هجومية. وبعد هجوم بطائرة من دون طيار على كييف، الأسبوع الماضي، ناشد وزير الخارجية الأوكراني، دميترو كوليبا، إسرائيل للحصول على أسلحة دفاع جوي. ورفض وزير الدفاع الإسرائيلي، بيني غانتس، الطلب الأوكراني قائلا إن بلاده "ستوفر أنظمة إنذار مبكر، لكن ليس أسلحة دفاع جوي". وكان المتحدث باسم القوات الجوية الأوكرانية، يوري إغنات، قال إنه بينما كانت الطائرات المقاتلة فعالة ضد الطائرات الإيرانية من دون طيار، فإن هذا النهج مكلف بسبب استخدامه لصواريخ جو-جو. وأضاف: "من المحبط أن نضرب هذه الطائرات من دون طيار بصواريخ باهظة الثمن. ماذا يمكن ان نفعل؟ هذا هو الواقع الآن".

تحليل مخابراتي: لماذا تتوسع روسيا باستخدام الطائرات الإيرانية في أوكرانيا؟

الحرة – دبي... بريطانيا تصف جهود أوكرانيا في إسقاط المسيرات الإيرانية بالناجحة

أفادت المخابرات العسكرية البريطانية، الاثنين، بأن روسيا تواصل استخدام الطائرات من دون طيار الإيرانية ضد أهداف، في جميع أنحاء أوكرانيا. ورجحت وزارة الدفاع البريطانية في إحاطتها اليومية عن الغزو الروسي لأوكرانيا، أن "تفقد روسيا عددا كبيرا من الطائرات بدون طيار الإيرانية من نوع شاهد-136 من أجل اختراق الدفاعات الجوية الأوكرانية الفعالة بشكل متزايد". وأضافت أنه "من المحتمل أن تستخدمها كبديل للأسلحة الدقيقة بعيدة المدى المصنعة في روسيا، التي أصبحت نادرة بشكل متزايد". ووصفت المخابرات العسكرية البريطانية الجهود الأوكرانية للتصدي للطائرات من دون طيار من طراز "شاهد -136" بأنها "ناجحة بشكل متزايد". والأحد، استمر انقطاع الكهرباء بشكل واسع في أوكرانيا نتيجة الضربات الروسية المتكررة التي استهدفت البنى التحتية للبلاد مع اقتراب الشتاء، فيما أعلنت روسيا أنها دمرت مخزن محروقات للطيران الأوكراني. واستهدفت روسيا منشآت الطاقة الأوكرانية خلال الأسبوعين الماضيين مما أسفر عن وقوع قتلى وجرحى بين المدنيين. وكان الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلنسكي، قال في تصريحات سابقة إن اعتماد روسيا على طائرات مسيرة إيرانية الصنع لمهاجمة أهداف أوكرانية يكشف أن موسكو أفلست سياسيا وعسكريا. واعتبر أن استخدام الأسلحة الإيرانية بمثابة اعتراف من موسكو بفشلها، رغم إنفاق الكثير من مواردها المالية لتمويل صناعة الدفاع في الاتحاد السوفيتي، وما بعده، على مدى عقود. وتنفي إيران بشدة تزويد روسيا بطائرات مسيرة لاستخدامها في الحرب الأوكرانية. وأقر الاتحاد الأوروبي عقوبات على شركة "شاهد لصناعات الطيران" المرتبطة بالحرس الثوري النافذ، ومسؤولين عسكريين ثلاثة، بينهم الجنرال محمد حسين باقري قائد أركان القوات المسلحة الإيرانية. وكان زيلنسكي قد أعلن الأسبوع الماضي أن جيشه دمر خلال شهر 233 من هذه الطائرات المسيرة الإيرانية.

زيلينسكي: روسيا طلبت من إيران 2000 مسيّرة

كييف: «الشرق الأوسط»... أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الاثنين، أن روسيا طلبت تزويدها «نحو 2000 مسيّرة» إيرانية دعماً لحملة قصفها في أوكرانيا، التي تستهدف خصوصاً منشآت إنتاج الكهرباء. وقال، خلال مؤتمر نظمته صحيفة هآرتس الإسرائيلية: «بحسب معلوماتنا الاستخباراتية، طلبت روسيا تزويدها نحو 2000 (مسيّرة) إيرانية من طراز شاهد»، وفق ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسي. وانتقد الحياد الذي تلتزمه اسرائيل منذ غزو روسيا لبلاده، والذي اتاح في رأيه قيام تحالف بين موسكو وطهران يتجلى خصوصا في تزويد الجيش الروسي مسيّرات ايرانية. وأضاف: «لم يكن لهذا التحالف بكل بساطة أن يقوم لو اتخذ سياسيوكم قرارا في تلك الآونة، القرار الذي طالبنا به»، في إشارة الى مطالبة كييف بأن تحظى بدعم إسرائيل في مواجهة روسيا. واعتبر ان «التقارب بين موسكو وطهران بات ممكنًا بعد "القرار (الإسرائيلي) عدم إزعاج الكرملين» اعتبارا من عام 2014 بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم، حفاظا على العلاقات الدبلوماسية الجيدة. واستنتج أن إيران وافقت على تسليم مسيرات لروسيا مقابل «مساعدة روسية لبرنامج إيران النووي». وقال «من المحتمل أن يكون هذا معنى تحالفهما».

روسيا تروج ادعاءات بشأنها.. ما هي "القنبلة القذرة"؟

الحرة – واشنطن... القنبلة القذرة تطلق مواد إشعاعية.. لكنها أقل خطورة من القنبلة النووية

في أحدث اتهام من نوعه، قالت موسكو إن أوكرانيا تستعد لتفجير "قنبلة قذرة" على جنود الجيش الروسي الذين يحتلون أجزاء واسعة من البلاد. وقال وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو، الأحد، إن أوكرانيا تستعد "للاستفزاز" باستخدام جهاز إشعاعي، وهو ادعاء رفضه بشدة المسؤولون الأميركيون والبريطانيون والأوكرانيون وسط تصاعد التوترات في الوقت الذي تكافح فيه موسكو لوقف التقدم الأوكراني في الجنوب.

ماهي "القنبلة القذرة"؟

القنبلة "القذرة" هي جهاز يستخدم لنثر النفايات النووية المشعة، وفي حين إنها لا تمتلك التأثير المدمر للانفجار النووي، لكنها يمكن أن تعرض مناطق واسعة للتلوث الإشعاعي. وتقول دارا ماسيكوت، المحللة في مؤسسة راند لبوليتيكو، إن "القنبلة القذرة هي قنبلة تجمع بين المتفجرات التقليدية، مثل الديناميت، والمواد المشعة. ووفقا لـمجلس التنظيم النووي الأميركي فإن " معظم أجهزة RDD، أو "جهاز نشر المواد المشعة"، أو مايعرف بالقنبلة القذرة، لن تخلق إشعاعا كافيا لقتل الناس أو التسبب في مرض شديد. ويضيف أن المتفجرات التقليدية نفسها ستكون أكثر ضررا للناس من المواد المشعة. ومع ذلك، فإن انفجار RDD يمكن أن يخلق الخوف والذعر ويلوث الممتلكات ويتطلب تنظيفا مكلفا.

والقنبلة القذرة ليست قنبلة نووية.

وتُحدث القنبلة النووية انفجارا أقوى بملايين المرات من القنبلة القذرة، وفقا للمجلس، حيث يمكن لسحابة الإشعاع الصادرة عن القنبلة النووية أن تنتشر آلاف الأميال المربعة، في حين أن إشعاع القنبلة القذرة يمكن أن يتشتت على بعد بضعة كتل أو أميال من الانفجار. والقنبلة القذرة ليست "سلاح دمار شامل" ولكنها "سلاح اضطراب شامل"، كما يقول المجلس، حيث التلوث والقلق هما الهدفان الرئيسيان.

تأثير القنبلة القذرة

يعتمد مدى التلوث على عدد من العوامل، بما في ذلك حجم المتفجرات، وكمية ونوع المادة المشعة المستخدمة، ووسائل الانتشار، والظروف الجوية، وفقا للمجلس. وأولئك الأقرب إلى التفجير سيكونون أكثر عرضة للإصابة من جراء الانفجار. ومع انتشار المواد المشعة، فإنها تصبح أقل تركيزا وأقل ضررا. ويساعد الاكتشاف الفوري لنوع المواد المشعة المستخدمة السلطات المحلية بشكل كبير في تقديم المشورة للمجتمع بشأن التدابير الوقائية، مثل توفير المأوى أو مغادرة المنطقة المجاورة بسرعة. ويمكن الكشف عن الإشعاع بسهولة باستخدام المعدات التي يحملها بالفعل العديد من المستجيبين للطوارئ. وقد يتطلب التطهير اللاحق للمنطقة المصابة وقتًا وتكلفة كبيرة.

مزاعم "كاذبة"

وأدلى وزير الدفاع الروسي بهذه المزاعم في مكالمات هاتفية مع نظرائه من الولايات المتحدة، وبريطانيا، وفرنسا، وتركيا. وزعمت السلطات الروسية مرارا وتكرارا أن أوكرانيا يمكن أن تفجر قنبلة قذرة في هجوم "راية زائفة" وتلقي باللوم على موسكو، وبدورها، اتهمت السلطات الأوكرانية الكرملين بتدبير مثل هذه الخطة. وقال وزير الخارجية الأوكراني، دميترو كوليبا على وسائل التواصل الاجتماعي إن "الأكاذيب الروسية حول أوكرانيا التي يزعم أنها تخطط لاستخدام قنبلة قذرة سخيفة بقدر ما هي خطيرة"، وأضاف "أولا، أوكرانيا عضو ملتزم في معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية وليس لدينا أي "قنابل قذرة"، ولا نخطط للحصول على أي منها، ثانيا، غالبا ما يتهم الروس الآخرين بأشياء يخططون للقيام بها بأنفسهم". ورفض وزير الدفاع البريطاني، بن والاس، بشدة ادعاء شويغو وحذر موسكو من استخدامه كذريعة للتصعيد. كما رفضت الولايات المتحدة "مزاعم شويغو الكاذبة بشفافية"، حسبما قالت المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض، أدريان واتسون، في بيان. وأضافت أن "العالم سيرى عبر خلال أي محاولة لاستخدام هذا الادعاء كذريعة للتصعيد". وفي خطاب متلفز مساء الأحد، أشار الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى أن موسكو تمهد الطريق لنشر جهاز مشع على الأراضي الأوكرانية. وقال زيلينسكي: "إذا اتصلت روسيا وقالت إن أوكرانيا تستعد لشيء ما، فهذا يعني شيئا واحدا فقط: أن روسيا قد أعدت بالفعل كل ذلك". ويبدو أن ذكر التهديد بالقنبلة القذرة في مكالمات شويغو يشير إلى أن التهديد بمثل هذا الهجوم قد ارتفع إلى مستوى غير مسبوق. وقالت وزارة القوات المسلحة الفرنسية إن شويغو أبلغ نظيره سيباستيان ليكورنو أن الوضع في أوكرانيا يزداد سوءا بسرعة و"يتجه نحو تصعيد لا يمكن السيطرة عليه". وتأتي التوترات المتصاعدة في الوقت الذي أبلغت فيه السلطات الروسية عن بناء مواقع دفاعية في المناطق المحتلة من أوكرانيا والمناطق الحدودية لروسيا، مما يعكس المخاوف من أن القوات الأوكرانية قد تهاجم على طول أجزاء جديدة من الخط الأمامي للحرب التي يبلغ طولها 1000 كيلومتر (620 ميلا)، والتي تدخل شهرها التاسع الاثنين. وفي الأسابيع الأخيرة، ركزت أوكرانيا هجومها المضاد في الغالب على منطقة خيرسون. وقطعت ضرباتها المدفعية التي لا هوادة فيها المعابر الرئيسية عبر نهر دنيبر، الذي يقسم المنطقة الجنوبية، تاركة القوات الروسية على الضفة الغربية تفتقر إلى الإمدادات وعرضة للتطويق. وقال كيريل ستريموسوف، نائب رئيس الإدارة الإقليمية التي نصبتها روسيا في خيرسون، يوم الأحد في مقابلة إذاعية إن الخطوط الدفاعية الروسية "تعززت وظل الوضع مستقرا" منذ أن شجع المسؤولون المحليون بقوة جميع سكان عاصمة المنطقة والمناطق المجاورة يوم السبت على الإخلاء بالعبارة إلى الضفة الشرقية للنهر.

اتصالات روسية - غربية غير مسبوقة... تهدئة أم تصعيد؟

موسكو تتخوف من توريطها بـ «قنبلة قذرة»

ماكرون: السلام ممكن فقط إذا وافقت كييف

الجريدة... اجرى وزير الدفاع الروسي امس اتصالات بعدد من نظرائه الغربيين على وقع معركة خيرسون دفعت الى التساؤل اذا كانت الاوضاع تتجه الى تهدئة ام تصعيد. فيما قرأه محللون بأنه خطوة استباقية وتمهيدية من جانب موسكو لاستخدامها «قنبلة قذرة»، أو الأسلحة النووية المنخفضة القوة في أوكرانيا، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن الوزير سيرغي شويغو، تناول في اتصالات هاتفية مع نظرائه الفرنسي، سيباستيان ليكورنو، والتركي خلوصي أكار، والبريطاني بن والاس «خطر استخدام كييف المحتمل لقنبلة قذرة» كما أجرى اتصالاً من نوعه في 24 ساعة مع نظيره الأميركي لويد أوستن. وبعد الاتصالات قال وزير الدفاع البريطاني ان اوكرانيا لا تريد التصعيد في حين اشار الرئيس الفرنسي الى ان السلام ممكن فقط اذا وافقت عليه كييف. وقالت الدفاع الروسية، في بيان، إن شويغو وليكورنو بحثا «الوضع في أوكرانيا، الذي يتسم بنزعة ثابتة نحو تصعيد متزايد تستحيل السيطرة عليه»، مشيرة إلى أن شويغو «أبلغ نظيره الفرنسي هواجسه بشأن استفزازات أوكرانيا المحتملة باستخدام قنبلة قذرة». وفي وقت لاحق، أفادت الدفاع الروسية بأن شويغو بحث الوضع في أوكرانيا في اتصال هاتفي مع نظيره التركي، حيث «أبلغه هواجسه بشأن الاستفزازات المحتملة من قبل أوكرانيا باستخدام قنبلة قذرة». وكانت وكالة نوفوستي نقلت عن «مصادر موثوقة بدول مختلفة بما فيها أوكرانيا»، أن هناك مؤشرات على إعداد نظام كييف استفزازا باستخدام «القنبلة القذرة». وأشارت الوكالة إلى أن «هذا الاستفزاز الذي يُخطّط لتنفيذه داخل أوكرانيا تحت إشراف رعاتها الغربيين، يهدف إلى اتهام روسيا باستخدام أسلحة الدمار الشامل في مسرح العمليات وبالتالي شن حملة قوية على روسيا في العالم بغية تقويض الثقة بموسكو»، مضيفة أنه «تم تكليف إدارة المصنع الشرقي للتعدين والمعالجة» الواقع في مدينة جولتيه فودي بمقاطعة دنيبروبيتروفسك، وكذلك معهد كييف للأبحاث النووية، بصنع قنبلة قذرة، ووصل العمل على المشروع إلى مرحلته النهائية. إلا أن محللين غربيين اعتبروا التحذير الروسي «خطوة تمهيدية لتنفيذ موسكو هجوماً بالقنبلة القذرة». وبعد ضربات روسية متكرّرة استهدفت منشآت للطاقة، قطعت شركة «أوكرينيرغو» الأوكرانية المشغلة لقطاع الكهرباء، أمس، التغذية عن كييف من أجل «تثبيت» إمدادات الكهرباء. وأعلنت الرئاسة الأوكرانية، السبت، أن أكثر من مليون منزل في أوكرانيا انقطع عنها التيار الكهربائي بعدما استهدفت ضربات روسية منشآت الطاقة، مما أدى إلى تدمير ما لا يقل عن ثلث قدراتها قبل فصل الشتاء. وقال الرئيس الأوكراني فلودومير زيلينسكي، إن «ضربات روسيا لن توقف التقدم العسكري الأوكراني»، مضيفا أن «معظم الصواريخ والطائرات الروسية بدون طيار أسقطت». وعلى الرغم من تأكيد السلطات الموالية لروسيا في خيرسون، أن القوات الروسية تصدت لهجمات أوكرانية جديدة، إلا أن الوضع على ما يبدو ليس مطمئناً لموسكو. فقد أكد «معهد دراسات الحرب»، وهو مؤسسة أبحاث عسكرية مقرها في الولايات المتحدة، أمس، أن القيادة العسكرية الروسية سحبت ضباطها من المدينة الواقعة عبر نهر دنيبرو والتي ضمتها روسيا أخيراً إلى أراضيها، تحسبا لتقدم القوات الأوكرانية. وأوضح المعهد أن «موسكو تركت قوات عديمة الخبرة كانت حشدتها أخيرا على الجانب الآخر من النهر الرئيسي، من أجل تأجيل الهجوم المضاد الأوكراني مع استكمال الروس انسحابهم». وكانت السلطات الروسية في خيرسون جددت، أمس الأول، مطالبتها السكان بمغادرة المدينة الواقعة في الجنوب الأوكراني، في وقت أكد الجيش الأوكراني أن قواته تواصل هجماتها المضادة في منطقتي خيرسون وزابوريجيا. يأتي ذلك، في وقت أظهر أحدث تقييم لوزارة الدفاع البريطانية، أمس، أن روسيا تنوي جلب مرتزقة للدفاع عن الأراضي المحتلة في أوكرانيا، رغم التكاليف المرتفعة، في خطوة تعد رداً على الهجوم المضاد السريع الذي تشنه كييف. وأكدت الوزارة في بيان أن يفغيني بريغوجين، مؤسس مجموعة «فاغنر»، قال في 19 أكتوبر الجاري، إن فرقه الهندسية تقوم ببناء «خط فاغنر» محصن بشدة من الدفاعات في منطقة لوغانسك التي تحتلها روسيا، كما نشر خريطة تظهر مدى المشروع المخطط له. وقال المحللون: «الصور تظهر قطاعا من دفاعات مبنية حديثا مضادة للدبابات وأنظمة خندقة جنوب شرقي كريمينا في لوغانسك». وأضافوا أنه في حال كانت الخطط مكثفة مثلما قال بريغوجين، فإنه من المرجح أن يكون العمل يهدف لضم نهر سيفيرسكي دونيتسك لمنطقة دفاعية. وبعد أيام من تحطم طائرة عسكرية روسية على مبنى سكني في بلدة ييسك الروسية أسفر عن مقتل أكثر من 10 أشخاص من بينهم أطفال، قُتل طيّاران، أمس، عندما اصطدمت مقاتلة روسية من طراز «سوخوي 30» بمنزل من طابقين في منطقة إيركوتسك في جنوب سيبيريا. في غضون ذلك، أكدت وكالة «بلومبيرغ» الأميركية للأنباء، أن أسطولاً كبيراً من الناقلات المجهولة مع مالكين مجهولين للتحايل على العقوبات لخدمة صادراتها البالغة 4 ملايين برميل من النفط يومياً والتي سيتم إضافتها إلى 240 ناقلة مجهولة تستخدم في نقل النفط الإيراني والفنزويلي. روسيا تنشئ «أسطولاً نفطياً غير مرئي» لتجاوز الحظر المفروض على إمداداتها..

الغرب يرفض «كذبة» روسيا حيال «القنبلة القذرة» ويحذّرها من التصعيد

واشنطن تستفهم عن «الخط الأحمر» لموسكو والاستخبارات ترى فرصة 6 أسابيع أمام كييف

الشرق الاوسط.... واشنطن: علي بردى.... رفض الدبلوماسيون الكبار في الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا، في بيان مشترك «نادر» أصدروه ليل الأحد - الاثنين، ما وصفوه بأنه «ادعاءات كاذبة» أطلقها وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو عن استعدادات في أوكرانيا لاستخدام «قنبلة قذرة» على أراضيها، محذّرين من أن روسيا تسعى إلى «ذريعة» كهذه لتصعيد الحرب. وأصدرت الحكومات الثلاث، وهي من أقوى الحلفاء للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، هذا البيان على أثر اتصالات منفصلة أجريت بين وزير الدفاع الروسي ونظرائه الأميركي لويد أوستن والبريطاني بن والاس والفرنسي سيباستيان ليكورنو. وعبر خلالها شويغو عن «قلق» موسكو من «استعدادات نهائية» تجريها كييف لاستخدام «القنبلة القذرة»، وهي تُستخدم لنشر مواد مشعة عبر متفجرات تقليدية. وكرر الناطق باسم الكرملين ديميتري بيسكوف هذه الادعاءات على رغم رفض المسؤولين الغربيين لها. ووزعت وزارة الخارجية الأميركية البيان المشترك لوزراء الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن والبريطاني جيمس كليفيرلي والفرنسية كاترين كولونا الذين كرروا «دعمنا الثابت لسيادة أوكرانيا وسلامة أراضيها في مواجهة العدوان الروسي المستمر»، مؤكدين أنهم سيظلون «ملتزمين مواصلة دعم جهود أوكرانيا للدفاع عن أراضيها لأطول فترة ممكنة». وإذ أشاروا إلى المحادثات الهاتفية بين وزراء دفاع دولهم مع وزير الدفاع الروسي «بناء على طلبه»، أوضحوا أنهم «جميعاً نرفض ادعاءات روسيا الكاذبة بشكل واضح؛ إذ تتهم أوكرانيا بالاستعداد لاستخدام قنبلة قذرة على أراضيها الخاصة». وقالوا إن «العالم قادر على كشف حقيقة أي محاولة لاستخدام هذه المزاعم كذريعة للتصعيد، ونحن نرفض أي ذريعة تستخدمها روسيا للتصعيد». وكذلك، ناقش وزراء الخارجية «عزمهم المشترك على مواصلة دعم أوكرانيا والشعب الأوكراني بالمساعدات الأمنية والاقتصادية والإنسانية بوجه الحرب العدوانية الوحشية التي يشنها الرئيس (الروسي فلاديمير) بوتين على بلادهم». وكذلك، كررت الناطقة باسم مجلس الأمن القومي الأميركي أدريان واتسون رفض الولايات المتحدة لـ«ادعاءات شويغو الكاذبة بشكل واضح».

* راية كاذبة؟

وخلال اتصال مع نظيره الأميركي، وصف وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا تصريحات المسؤولين الروس بأنها «أكاذيب». وقال بلينكن في بيان منفصل، إنه يرفض «مزاعم شويغو الكاذبة بشكل واضح»، معبراً عن ثقته في أن «العالم سيرى من خلال أي محاولة من جانب روسيا لاستخدام هذا الادعاء كذريعة للتصعيد». وتعليقاً على الاتصالات التي أجراها شويغو مع المسؤولين الغربيين، قال الرئيس الأوكراني، إنه «عندما ينظم وزير الدفاع الروسي حلقة دائرية عبر الهاتف ويتصل بوزراء الخارجية لإبلاغهم قصصاً حول ما يسمى بالقنبلة النووية القذرة، فإن الجميع يفهمون كل شيء جيداً. يفهمون من هو مصدر كل شيء قذر يمكن تخيله في هذه الحرب»، مضيفاً أن الادعاءات الروسية تعني شيئاً واحداً: أعدت روسيا بالفعل كل هذا». ووصفت الصحافة الأميركية تحذير روسيا من القنابل القذرة بأنه الأحدث من عملية «راية كاذبة» محتملة، علماً بأن روسيا ادعت سابقاً أن أوكرانيا تصنع أسلحة بيولوجية بدعم من الولايات المتحدة، وهو ادعاء أثار تحذيرات من احتمال استخدام روسيا لمثل هذه الأسلحة في الحرب. ونظراً إلى خطورة الاتهامات الروسية الجديدة، قال وزير الدفاع البريطاني في بيان منفصل، إن روسيا اتهمت حلفاء أوكرانيا، بما في ذلك بريطانيا، بالتخطيط «لتصعيد الصراع في أوكرانيا». وإذ نفى هذه الادعاءات، حذر من أن «مثل هذه الادعاءات لا ينبغي أن تستخدم كذريعة لمزيد من التصعيد». وأفادت وزارة القوات المسلحة الفرنسية، بأن شويغو أبلغ نظيره سيباستيان ليكورنو، أن «الوضع في أوكرانيا يتدهور بسرعة ويتجه نحو تصعيد لا يمكن السيطرة عليه».

* «الخط الأحمر» الروسي

وبعد ثمانية أشهر من الحرب، تجد روسيا نفسها في موقف ضعيف، إذ تكافح للحفاظ على الأراضي التي احتلتها في حربها البرية. وانتقلت إلى الضربات الصاروخية التي دمرت ولا تزال تدمر أهدافاً مدنية بعيداً عن الجبهات. كما يواجه الرئيس الروسي قلقاً متزايداً في الداخل في شأن طريقة تعامل جيشه مع الحرب. وعلى هذه الخلفية، أثار بوتين شبح استخدام الأسلحة النووية، في احتمال مرعب لم يقلق الأميركيين منذ نهاية الحرب الباردة، للمحافظة على مكاسبه التي تتقلص في أوكرانيا. وحذر الرئيس الأميركي جو بايدن من أن الحرب في أوكرانيا يمكن أن تتحول إلى «هرمجدون» (معركة كبرى) نووية، لكن البيت الأبيض أكد أن الولايات المتحدة لم تر أي إشارات على أن روسيا تستعد عملياً لاستخدام أسلحة نووية. وقال مسؤولون أميركيون، إن وزير الدفاع أوستن تحادث مع شويغو الأحد للمرة الثانية في ثلاثة أيام، في اتصال كان هدفه «تحديد الخطوط الحمر التي يمكن أن تستفز روسيا لشن هجوم نووي على أوكرانيا». ونقلت صحيفة «النيويورك تايمز» عن اثنين من المسؤولين، أن هذا كان يهدف إلى التوضيح لإدارة بايدن سبب إثارة بوتين بشكل مطرد احتمال توجيه ضربة نووية في أوكرانيا. وأضافت الصحيفة، أنه مع خسارة قواته للأرض، سعى بوتين إلى تصوير الأراضي في أوكرانيا التي ضمها بشكل غير قانوني كجزء من «روسيا الأم»، معتبراً أن أي هجوم تدعمه الولايات المتحدة داخل تلك المناطق سينظر إليه على أنه هجوم على الوطن الروسي.

* ستة أسابيع

إلى ذلك، قدّرت الاستخبارات الأميركية أن الفرصة المثلى للجيش الأوكراني لتحقيق مكاسب ضد القوات الروسية ستستمر لمدة ستة أسابيع أخرى، وفقاً لما نقله موقع «ستراتفور» الاستخباري، مضيفاً أن أهمية هذه التقييمات بالنسبة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين «تكمن في أنها تجعله يعتقد أن الوقت في صالحه، فيركز قواته على العمليات الدفاعية والعمل على استقرار جبهة الحرب خلال الأشهر المقبلة قبل أن تتهيأ الظروف من جديد لشن هجمات كبرى». وأوضح، أن «العوامل التي ستزيد من تعقيد التقدم الأوكراني بعد الإطار الزمني لستة أسابيع في زيادة الطقس الغائم والممطر؛ مما سيعوق صور الأقمار الصناعية وحركة المركبات. وبالإضافة إلى ذلك، فإن تساقط أوراق الشجر هذا الشتاء سيفقد تجمعات القوات التي كانت تحجبها الأشجار غطاءها الطبيعي، وفضلاً عن ذلك سيصل المزيد من الجنود الروس الذين تتم تعبئتهم وتدريبهم حالياً إلى خط المواجهة في أوكرانيا». ورأى، أن «تركيز أوكرانيا سينصبّ في المستقبل المنظور على منطقة خيرسون، حيث تتزايد التكهنات بأن قواتها هناك يمكن أن تستعيد الأراضي حتى نهر دنيبر في وقت أقرب مما كان متوقعاً بعد إعلان القوات الروسية الموجودة بالمنطقة أنها ستجلي المدنيين من هذه المدينة». وأضافت، أنه «إذا استعادت أوكرانيا السيطرة على خيرسون، سيفتح ذلك أمامها الباب للتقدم جنوباً نحو شبه جزيرة القرم، التي ضمتها روسيا عام 2014، وسيمثل ذلك نكسة سياسية كبيرة للحكومة الروسية».

بايدن: أدرك مخاوف الناخبين... فمن الممكن أن «أسقط غداً ميتاً»

واشنطن: «الشرق الأوسط»... اعترف الرئيس الأميركي جو بايدن بأنه قد «يسقط غداً ميتاً»، وأن الناخبين لهم الحق في التساؤل عما إذا كان لائقاً للترشح لولاية ثانية في عام 2024، حسبما أفادت صحيفة «التايمز» البريطانية. ففي مقابلة مع قناة «أم إس إن بي سي» الأميركية، بثت أمس، قال بايدن إنه «لا يزال واثقاً من قدرته العقلية والبدنية على الترشح مرة أخرى في عام 2024»، ولكنه أقر بأنه من حق المؤيدين أن يكون لديهم شكوك. يعد بايدن أكبر رئيس في تاريخ الولايات المتحدة بالفعل؛ حيث يبلغ من العمر 80 عاماً الشهر المقبل، وقد تأججت المخاوف بشأن صحته من خلال سلسلة من المظاهر العلنية المتعثرة. وكرر بايدن إصراره على الترشح مرة أخرى في عام 2024، في منافسة أخرى لسباقه عام 2020 ضد الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، الذي يفكر أيضاً في محاولة لاستعادة البيت الأبيض. وقال بايدن، في حديثه للتلفزيون الأميركي: «أفضل طريقة لإصدار حكم عليّ هي أن تراقبني، هل أنا أبطأ في حركتي؟ هل ليس لدي نفس الوتيرة؟... أنا أطرق على الخشب (رمزاً لحسن الحظ)، لا أريد أن أحسد نفسي، فأنا بصحة جيدة... وعقلياً أيضاً». وتراجعت نسبة شعبية بايدن إلى نحو 40 في المائة، حيث تكافح إدارته لاحتواء التضخم المتفشي وأزمة تكاليف المعيشة المتزايدة. مع اقتراب موعد الانتخابات النصفية الحاسمة في غضون أسبوعين، وكفاح حزبه الديمقراطي من أجل التمسك بأغلبية في مجلسي الكونغرس. وكان المرشحون الديمقراطيون مترددين في القيام بحملة إلى جانب الرئيس، ودعا بعضهم علانية إلى تغيير الأجيال في قيادة الحزب التي تتجه إلى السباق الرئاسي. ولكن منافس بايدن المحتمل على الرئاسة في غضون عامين يواجه أسئلة خاصة به حول لياقته للمنصب. فقد قال تقرير جديد إن وثائق استخباراتية سرية عن إيران والصين كانت من بين المواد السرية للغاية التي استولى عليها مكتب التحقيقات الفيدرالي من منزل ترمب في مار إيه لاغو في فلوريدا، ما قد يفضح أساليب التجسس الأميركية على اثنين من أعظم أعداء الولايات المتحدة. وادعى ترمب (76 عاماً) أن الوثائق المأخوذة من منزله كانت ملكه وأنه رفع السرية عنها قبل مغادرته البيت الأبيض العام الماضي. على الرغم من أن محاميه لم يقدموا أي دليل على اتباع عملية رسمية لرفع السرية، فقد ادعى ترمب أنه كرئيس كان قادراً على رفع السرية عن الوثائق من خلال التفكير في ذلك.

واشنطن تسعى لقمة بين بايدن وشي... وبكين تماطل

رداً على موقف الرئيس الأميركي حيال تايوان

الشرق الاوسط.... واشنطن: هبة القدسي.... يسعى مسؤولون في البيت الأبيض لترتيب اجتماع مباشر بين الرئيسين الأميركي جو بايدن والصيني شي جينبينغ، على هامش اجتماع مجموعة العشرين في إندونيسيا منتصف الشهر المقبل. لكن يبدو أنّ بكين تحاول المماطلة والتملص من الالتزام بهذا الاجتماع. إذ أشارت مصادر البيت الأبيض إلى أن المسؤولين الصينيين يعترضون على محاولات البيت الأبيض صياغة جدول الاجتماع. وقال مصدر مسؤول، رفض الكشف عن اسمه ومنصبه، إن «التحضير لقمة رئاسية يستغرق عادة وقتاً طويلاً في الإعداد، ويقول لنا الدبلوماسيون الصينيون إن واشنطن تصدر كل يوم تصريحات ضد الصين، فكيف يمكن توقع نتيجة إيجابية من عقد اجتماع بين الرئيس شي والرئيس بايدن، كما يقولون لنا إذا لم تكن هناك إمكانية للخروج بنتيجة إيجابية فلماذا نعقد اجتماعاً». وأكدت مصادر أخرى أن التفاوض لعقد الاجتماع مستمر، وأنه لا توجد أي مشاكل أو عراقيل، وأن الاستعدادات لعقده بدأت منذ أغسطس (آب) الماضي، في آخر مكالمة بين الرئيسين بايدن وشي اتفقا خلالها على الاجتماع وجهاً لوجه. واكتفى مصدر مسؤول بالرد على أسئلة «الشرق الأوسط»، بأن الاجتماع بين بايدن وشي «لم يتأكد بعد». ويرى مسؤولو الإدارة الأميركية أن هذا الاجتماع مهم، وهو فرصة لبايدن وشي لتخطي التوترات التي شابت العلاقات خلال الشهور الماضية، حين انحدرت إلى خصومة حول مسائل تايوان والتجارة وحقوق الإنسان. لكن يبدو أن مماطلة المسؤولين الصينيين لعقد هذا الاجتماع ترجع بشكل كبير إلى تصريحات بايدن بالتعهد بالدفاع العسكري الأميركي عن تايوان إذا قامت الصين بغزوها. وكان آخر تواصل بين الرئيسين حصل في أواخر شهر أغسطس (آب) الماضي، عبر مكالمة هاتفية استغرقت ساعتين حذر فيها الرئيس الصيني، واشنطن، مما سماه «اللعب بالنار»، من خلال دعمها لتايوان عقب زيارة رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي لتايوان. ويشكل هذا الاجتماع أهمية خاصة لإدارة بايدن التي تحاول إيجاد طرق للتعاون مع الصين في مجالات مثل مكافحة التغير المناخي، ومكافحة الأوبئة والتعاون الاقتصادي. وفي الوقت نفسه، تحشد واشنطن الحلفاء في المحيطين الهندي والهادي لمواجهة عدوانية الصين. ويقول المحللون إن وضع الصين كأبرز تحدٍ جيوسياسي في استراتيجية الأمن القومي الأميركي يزيد من حدة المنافسة واللعبة الصفرية والمواجهة الآيديولوجية بين البلدين، خصوصاً أن واشنطن تعلن أن هدفها احتواء وقمع تنمية الصين والحفاظ على الهيمنة الأميركية. وأوضح جون كام، وهو مؤسس «Dui Hua Foundation»، أن الغضب الصيني من هذه التصريحات يزيد من شكوك الحكومة الصينية من فوائد الاجتماع الشخصي بين الرئيس شي ونظيره الأميركي، لكن بكين لم تغلق الباب تماماً حول هذه الفكرة ويمكن توقع عقد اجتماع، في حين لم يتم الاتفاق على التفاصيل النهائية. وأشار إلى أن محاولات بكين المماطلة قد تكون مجرد محاولة للتأثير على الإدارة قبل إضفاء الطابع الرسمي على الاجتماع. فيما يقول الباحث في مركز الدفاع عن الديمقراطيات، كريغ سينغلتون، إن إدارة بايدن تبدو أكثر حرصاً من بكين على عقد هذا الاجتماع، وليست لدى الصين حوافز كبيرة للموافقة عليه سواء بشروط واشنطن أو عبر الجدول الزمني، وربما تحاول أن تجعل البيت الأبيض يبذل جهداً أكبر في الإلحاح لبضعة أسابيع أخرى. وفي النهاية من المرجح أن تتاح لكلا الزعيمين فرصة لإجراء مناقشات وجهاً لوجه في بالي بإندونيسيا، بغض النظر عما إذا كان على جدول الأعمال اجتماع قمة رسمي، أم لا. ويؤكد المحللون أن الوضع يزداد حدة مع تشديد الرئيس شي جينبينغ قبضته على الحكم في الصين. ويقول مسؤولو الإدارة الأميركية إن إدارة بايدن لم تتفاجأ بفوز الرئيس الصيني شي جينبينغ بولاية ثالثة في مؤتمر الحزب الشيوعي ببكين الأحد، بل كانت كل التكهنات تشير إلى هذا السيناريو، وأن الزعيم الصيني ينوي الحكم مدى الحياة وسيطيح بكل من يقف أمامه من المعارضين.

واشنطن تتهم بكين بعملية تجسس كبرى

عبر تجنيد 13 شخصاً منهم 10 يعملون مباشرة مع المخابرات الصينية

الشرق الاوسط... واشنطن: علي بردى.. كشفت وزارة العدل الأميركية، الاثنين، عن ما وصفته بأنه عملية تجسس كبرى حاولت الحكومة الصينية تنفيذها عبر 13 شخصاً، بينهم 10 يعملون مباشرة لمصلحة المخابرات الصينية، وتتضمن تهريب أشخاص ومعدات من مؤسسات أميركية، بالإضافة إلى التدخل بهدف «تقويض حكم القانون» في الولايات المتحدة. وعقد وزير العدل الأميركي ميريك غارلاند، مؤتمراً صحافياً شارك فيه مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي «إف بي آي» كريستوفر راي، ومدعون عامون من ولايتي نيويورك ونيوجرسي. فيما أفادت تقارير إعلامية بأن بعض التهم تتعلق بـ«مواطنين صينيين» حاولوا «تجنيد مواطنين أميركيين» للعمل لمصلحة المخابرات الصينية، بما في ذلك محاولة عرقلة محاكمة لا تزال جارية ضد شركة «هواوي» الصينية للاتصالات، في إطار حملة أوسع على ما وصفوه بأنه «الجهود المبذولة لممارسة نفوذ غير قانوني في الولايات المتحدة». وجرى توجيه تهم جنائية إلى المواطنين الصينيين غوتشون هي وتشانغ وانغ في شكوى جنائية مؤرخة في 20 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي، وأعلنت تفاصيلها الاثنين. لم تذكر وثائق المحكمة اسم الشركة، لكن شخصاً مطلعاً على التحقيق قال لـ«رويترز»، إنهم «كانوا يحاولون التدخل في محاكمة (هواوي)». وفي فبراير (شباط) 2020، أعلنت وزارة العدل الأميركية أن شركة «هواوي» تواجه لائحة اتهام لانتهاكها قانون المنظمات الفاسدة. وأصدرت الوزارة مذكرات توقيف بحق الرجلين، لكن ليس من الواضح ما إذا كانا اعتقلا، وقال غارلاند إن «وزارة العدل لن تتسامح مع محاولات أي قوة أجنبية لتقويض حكم القانون الذي تقوم عليه ديمقراطيتنا». وكشف المدعون عن اتهامات ضد أربعة مواطنين صينيين فيما وصفوه بـ«حملة مخابراتية طويلة الأمد». تزعم الشكوى المرفوعة ضد هي ووانغ أنهما حاولا الحصول على معلومات سرية بشأن الشهود وأدلة المحاكمة وأي تهم جديدة محتملة قد تواجه الشركة. وللقيام بذلك، يزعم أنهم «حاولوا تجنيد شخص من وكالة إنفاذ القانون الأميركية معتقدين أنه سيساعدهم في التجسس لصالح الصين». وتقول الشكوى إن المجند، الذي يشار إليه فقط باسم «جي أي 1»، كان يعمل بالفعل «كعميل مزدوج» للولايات المتحدة تحت إشراف مكتب التحقيقات الفيدرالي. وقالت الشكوى، إنه منذ أكتوبر 2021 دفع هي ووانغ للمجند 14 ألف دولار، بالإضافة إلى 600 دولار من المجوهرات، «مقابل ما اعتقدوا أنه معلومات سرية حول تحقيق وزارة العدل والملاحقة الجنائية للشركة». ووفقاً للشكوى، بدأ هي ووانغ أولاً محاولة الوصول إلى معلومات غير عامة حول تحقيق وزارة العدل عندما تم توجيه الاتهام إلى الشركة في البداية في عام 2019، لكن نشاطهم تصاعد في صيف عام 2021، حيث سأل «جي أي 1» عن تفاصيل الاجتماعات مع مكتب المدعي العام الأميركي للمنطقة الشرقية من نيويورك، حيث كان المدعون يناقشون الاستعدادات للمحاكمة أمام هيئة المحلفين. رداً على ذلك، قام «جي أي 1» بتمرير قطعة من الورق يبدو أنها مصنفة على أنها سرية. يُزعم أن هذه الصفحة تناقش خطة محققين اتحاديين للقبض على اثنين من المديرين التنفيذيين للشركة في الصين. في مقابل تلك الصفحة، دفع «جي أي 1» 41 ألف دولار، حسب الشكوى. في وقت لاحق من العام نفسه، مرر «جي أي 1» أيضاً على طول الصفحة الثانية التي يُزعم أنها ناقشت أيضاً الاستراتيجية القانونية، بما في ذلك استخدام العديد من الشهود المتعاونين في الادعاء. وجرى القبض على شخصين إضافيين، واتهم خمسة آخرون بمضايقة شخص يعيش في الولايات المتحدة للعودة إلى الصين كجزء مما تسميه بكين «عملية فوكس هانت». وقالت نائبة المدعي العام ليزا موناكو، «توضح قضايا اليوم أن العملاء الصينيين لن يترددوا في خرق القانون وانتهاك المعايير الدولية في هذه العملية». وقال راي، إن «الاعتداءات الاقتصادية الصينية وانتهاكات حقوقها جزء من المشكلة نفسها». وقال: «إنهم يحاولون إسكات أي شخص يقاوم السرقة - الشركات والسياسيين والأفراد - تماماً كما يحاولون إسكات أي شخص يقاوم اعتداءاتهم الأخرى». في القضية المرتبطة بـ«عملية فوكس هانت»، يقول المدعون إن عملاء صينيين حاولوا ترهيب شخص لم يذكر اسمه وعائلته للعودة إلى الصين. تزعم الولايات المتحدة أن جزءاً من المؤامرة تضمن سفر ابن أخ الشخص إلى الولايات المتحدة كجزء من مجموعة سياحية لتقديم التهديدات التي تضمنت «العودة وتسليم نفسك هو السبيل الوحيد للخروج».

ريشي سوناك زعيماً لحزب المحافظين ورئيساً لوزراء بريطانيا

لندن: «الشرق الأوسط»... أعلنت لجنة 1922 في حزب المحافظين اليوم الاثنين أن ريشي سوناك سيكون زعيم الحزب الجديد، ليصبح في طريقه لأن يكون رئيس الوزراء القادم في بريطانيا. وتضع اللجنة قواعد اختيار وتغيير زعيم الحزب. وأعلنت منافسة سوناك الوحيدة بيني موردونت في وقت سابق اليوم، سحب ترشحها في السباق الداخلي للحزب على المنصب. وسوناك حفيد لمهاجرين من أصول هندية سلك الطريق المعتادة للنخبة البريطانية، مصرفي سابق ثري وسيصبح أول رئيس وزراء بريطاني غير أبيض. وأعلن جونسون في بيان، مساء أمس (الأحد)، أنه حصل على المائة صوت اللازمة لدعم ترشيحه في هذه العملية الداخلية في حزب المحافظين، لكنه عدل عن الترشح بسبب الانقسامات في الحزب اليميني. وقال «خلال الأيام القليلة الماضية توصلت للأسف إلى نتيجة مفادها أنه لن يكون الشيء الصحيح الذي ينبغي عمله. لا يمكنك الحكم بفاعلية إذا لم يكن لديك حزب موحد في البرلمان». وكان جونسون (58 عاماً) الذي غادر السلطة في مطلع سبتمبر (أيلول) بعد سلسلة فضائح، عاد السبت من عطلة في الكاريبي لتأمين الأصوات المائة اللازمة لدعم ترشحيه، ونال 102. وسوناك، وزير المالية السابق المؤيد للانضباط في الميزانية والعمل الكثيف، يحظى بتأييد قسم كبير من حزبه فيما البلاد تشهد أزمة اقتصادية واجتماعية حادة، تفاقمت بسبب أخطاء تراس والتي زعزعت استقرار الأسواق وتسببت في انخفاض قيمة الجنيه الإسترليني. وكان سوناك ندد بانتظام هذا الصيف بخطة تراس الاقتصادية.

رفع باكستان من قائمة مراقبة تمويل الإرهاب

مقتل 4 مسلحين في عملية بشمال وزيرستان

الشرق الاوسط... إسلام آباد: عمر فاروق... رفعت مجموعة العمل المالي «فاتف»، المنظمة الرقابية العالمية لغسل الأموال وتمويل الإرهاب، دولة باكستان من قائمتها الرمادية لتمويل الإرهاب. وظلت باكستان على القائمة الرمادية لمدة 4 سنوات، مما عرَّض البلاد لقيود مالية عديدة، تلك التي رُفعت الآن بعد قرار الهيئة التنفيذية لمجموعة العمل. وأعلن راجا كومار، رئيس «مجموعة العمل المالي» أن باكستان، التي كانت على القائمة الرمادية منذ عام 2018. قد شُطبت من القائمة إثر التدابير التي اتخذتها حكومة باكستان لضمان الشفافية والقضاء على الممارسات السيئة في المعاملات المصرفية. وأضاف أن «لديها خُطتي عمل متزامنتين. وعقب الكثير من العمل الذي قامت به السلطات الباكستانية، عالجت بشكل كبير جميع بنود خطة العمل». وذكر أن مجموعة العمل تحركت في زيارة ميدانية، في نهاية أغسطس (آب). وتحقق الفريق من وجود مستوى عالٍ من الالتزام من قِبل القيادة الباكستانية، ومن استدامة الإصلاحات والالتزام بإدخال تحسينات في المستقبل. ونتيجة لخطط العمل هذه، أدخلت باكستان تحسينات كبيرة لتعزيز فعالية هذا الإطار في مكافحة تمويل الإرهاب. وقال كومار إنه اتخذت خطوات لتعزيز الرقابة على المؤسسات المالية وغير المالية القائمة على المخاطر وتحسين نتائج مصادرة الأصول والتحقيق في غسل الأموال ومحاكمة مرتكبيه. وأضاف: «نتيجة لذلك، رُفع اسم دولة باكستان من قائمة المراقبة المتزايدة». وذكرت مجموعة العمل المعنية بالإجراءات المالية في بيانها أنها ترحب بـ«التقدم الكبير» الذي أحرزته باكستان في تحسين نظامها لمكافحة غسل الأموال ومكافحة تمويل الإرهاب. وجاء في البيان: «ومن ثم فإن باكستان لم تعد تخضع لعملية المراقبة المتزايدة من جانب مجموعة العمل». وأضاف أن «البلاد سوف تواصل العمل مع مجموعة آسيا - الباسيفيك بُغية زيادة تحسين نظام مكافحة غسل الأموال ومكافحة تمويل الإرهاب». وتعتبر الحكومة الباكستانية إدراج اسمها ضمن القائمة الرمادية المذكورة حالة طوارئ وطنية. والإدراج في القائمة الرمادية قد أخضع القنوات المصرفية الباكستانية لعدد من القيود على المستوى الدولي، مما أضر مجتمع الأعمال الباكستاني. في هذه الأثناء كثّفت قوات الأمن الباكستانية والأفغانية عملياتها ضد الجماعات الإرهابية في أراضيها. وقتلت قوات الأمن الباكستانية 4 مسلحين في عملية بشمال وزيرستان. وبعد تبادل كثيف لإطلاق النار، قُتل 4 إرهابيين برصاص قوات الأمن. وأعلنت مديرية العلاقات العامة بالجيش الباكستاني أن الإرهابيين القتلى متورطون في هذه الهجمات.

محكمة باكستانية ترفض طعن عمران خان على قرار لجنة الانتخابات

إسلام آباد: «الشرق الأوسط».... رفضت محكمة باكستانية طلباً من رئيس الوزراء السابق عمران خان، بالتعليق الفوري لقرار صادر عن لجنة الانتخابات بعدم أهليته ليكون نائباً في البرلمان، وذلك بعد أن تمت إدانته بإخفاء أصوله. ونقلت وكالة «بلومبرغ» للأنباء عن وسائل إعلام محلية، أن كبير قضاة المحكمة العليا في إسلام آباد، أعطى لنجم الكريكيت السابق مهلة مدتها ثلاثة أيام، لإعادة النظر في طعنه ثم طلب تعليق الأمر. وقال القاضي، الذي يرغب في أن يقدم خان طلب الطعن بمستندات كاملة، إنه ليست هناك حاجة للتعليق الفوري للقرار، حيث إن استبعاده يغطي مدته الحالية في البرلمان، ولا يمنعه من التنافس في الانتخابات المستقبلية، بحسب ما نقلته قناة «جيو» الإخبارية التلفزيونية. وكان المتحدث باسم حزب خان، فواد شودري، قال في وقت سابق، إن لجنة الانتخابات لم تصدر بعد علناً قرارها الكامل منذ صدور الحكم يوم الجمعة الماضي، مما تسبب في حالة من الارتباك فيما يتعلق بمدة استبعاد خان. وكانت لجنة الانتخابات الباكستانية قالت يوم الجمعة الماضي في العاصمة إسلام آباد، بأن خان سرق بعضاً من الهدايا الثمينة، التي حصل عليها من دول أخرى، عندما كان يتولى منصب رئيس الوزراء، ولم يعلن عن أرصدته، كما هو مطلوب، طبقاً للقوانين الانتخابية.

مقتل جندي باكستاني في هجمة إرهابية من الأراضي الأفغانية

إسلام آباد: عمر فاروق... صد الجيش الباكستاني هجوماً إرهابياً على نقطة تفتيش تابعة له على الحدود الباكستانية - الأفغانية يوم الأحد. ولقي جندي باكستاني مصرعه في هذه العملية. وقال الجناح الإعلامي للجيش الباكستاني في بيان، إن الجنود الباكستانيين قدموا رداً مناسباً على مقتل جندي باكستاني. واستمر تبادل إطلاق النار بين الجنود الباكستانيين والإرهابيين القادمين من أفغانستان لأكثر من ساعتين. ويُعتقد أن عدداً من الإرهابيين سقطوا صرعى في هذه العملية. وقد احتجت باكستان لدى حكومة «طالبان» في كابل على مقتل جندي باكستاني إثر الهجوم على نقطة تفتيش باكستانية. وأصبحت الهجمات على نقاط التفتيش العسكرية الباكستانية عبر الحدود الدولية أمراً معتاداً على الحدود الباكستانية - الأفغانية خلال الشهور الأخيرة. وحاول الإرهابيون، في الهجوم الذي وقع الليلة الماضية، العبور إلى الأراضي الباكستانية، وشنوا هجوماً مباشراً على نقطة تفتيش باكستانية تقع داخل الأراضي الباكستانية. وجاء في بيان صادر عن الجناح الإعلامي للجيش الباكستاني أنه «أُحبطت هجمة إرهابية من داخل الأراضي الأفغانية عبر الحدود الدولية، عندما تعرض موقع عسكري لإطلاق النار في قطاع «حسن خيل» بشمال وزيرستان. ورفضت كل حكومات في كابل، منذ استقلال باكستان، بما في ذلك حكومة «طالبان»، قبول الحدود الباكستانية - الأفغانية المعروفة باسم «خط دوراند» حدوداً شرعية بين البلدين. نظراً لأن هذه الحدود الدولية قد رسمتها السلطات الاستعمارية البريطانية وهي تقسم قبائل الباشتون إلى نصفين. من جهة أخرى، طالبت باكستان الحكومات الأفغانية المتعاقبة بقبول الحدود الدولية، ووضعت في السنوات الأخيرة سياجاً لتعليم الحدود الدولية. وفى الشهور الأخيرة، جرت مداولات غاضبة بين كابل وإسلام آباد بشأن السياج الحدودي منذ انتصار «طالبان» في أفغانستان. وزعم الجيش الباكستاني أن الهجوم الذي وقع ليلة الأحد، قد تصدت له القوات له بشكل فعال، «وردت قوات الجيش الباكستاني على نحو كافٍ على مقتل الجندي في تبادل إطلاق النار»، وجاء في بيان صحافي: «تُطالب باكستان، أفغانستان باستمرار، بإدارة الحدود بفاعلية، وتدين بقوة استغلال الأراضي الأفغانية في تنفيذ الأعمال الإرهابية ضد باكستان». من جانبه، أضاف الجناح الإعلامي للقوات المسلحة أن الجيش الباكستاني عازم على القضاء على خطر الإرهاب، والتأكيد على أن تضحيات جنوده الشجعان تزيد من عزمه ومواصلته الكفاح، كما جاء في البيان الصحافي. وينتشر الجيش الباكستاني فعلياً على طول الحدود الدولية مع أفغانستان منذ عام 2004، عندما فشلت الحملة الأميركية للقبض على أسامة بن لادن من جبال تورا بورا. كما شيد الجيش الباكستاني السياج على الحدود الدولية من أجل السيطرة على العبور غير القانوني إلى الأراضي الباكستانية.

ألمانيا: عضوة في جماعة يمينية متطرفة تفشل في استئناف أمام المحكمة الدستورية

الناجية الوحيدة مما يسمى بثلاثي أعضاء «القومية الاشتراكية السرية»

كارلسروه: «الشرق الأوسط»... خسرت بياته تشيبه، الإرهابية المدانة والمنتمية للجماعة اليمينية المتطرفة الألمانية المعروفة باسم «القومية الاشتراكية السرية»، استئنافها أمام المحكمة الدستورية العليا في كارلسروه. وقالت المحكمة اليوم الاثنين إنه لم يتم تقديم أي دليل يظهر انتهاك الحقوق الأساسية للمدانة البالغة من العمر 47 عاماً». في الاستئناف جادلت تشيبه بأن أعلى محكمة في ألمانيا «المحكمة الاتحادية» قد رفضت بشكل خاطئ استئنافها من دون جلسة استماع مسبقة. وفي أغسطس (آب) 2021 أيدت المحكمة الاتحادية إدانة تشيبه كشريكة في سلسلة من جرائم القتل ذات الدوافع العنصرية التي ارتكبتها الجماعة المتطرفة. وأدينت تشيبه، الناجية الوحيدة مما يسمى بثلاثي أعضاء «القومية الاشتراكية السرية»، في عام 2018 وحُكم عليها بالسجن مدى الحياة، بعد محاكمة استغرقت أكثر من 400 جلسة». وعاشت تشيبه مختبئة مع رفيقيها أوفه موندلوز وأوفه بونهارت لما يقرب من 14 عاماً. ونفذ كل من موندلوز وبونهارت سلسلة من جرائم القتل والهجمات والسرقات. وخلال الفترة من سبتمبر (أيلول) 2000 وأبريل (نيسان) 2007 قتل الرجلان ثمانية رجال أعمال من أصل تركي، وواحداً من أصل يوناني، وضابط شرطة. وقتل الرجلان نفسيهما في عام 2011 في محاولة لتجنب الاعتقال. وأحرقت تشيبه الشقة التي تقاسموها، وأرسلت للسلطات فيديو اعتراف وسلمت نفسها. ودار جدل طويل حول ما إذا كانت المحكمة يحق لها تحميل تشيبه المسؤولية كقاتلة محترفة في القضايا، بسبب عدم وجود دليل على أنها كانت في أي من مسارح الجرائم المرتكبة. وقضت المحكمة الاتحادية بأن تشيبه لم تشارك فقط في التخطيط لجميع الجرائم، بل أدت أيضاً «وظيفة أساسية» لأهداف المجموعة».



السابق

أخبار مصر وإفريقيا..مصر: الإفراج عن 3 ناشطين بعفو رئاسي..شكري: الأمن القومي العربي لا يتجزأ..وقمة الجزائر ستُعزّز التضامن..الحكومة المصرية تنفي اعتزامها «بيع كل أصول الدولة»..دول غربية تتعهد دعم السودان بعد «الانتقال المدني»..السودان يكلف ضابطاً بقيادة إقليم النيل الأزرق..أول محادثات سلام رسمية بين حكومة إثيوبيا وقوات تيغراي منذ بدء الصراع..الجيش الصومالي يُكبد حركة «الشباب» مزيداً من القتلى..مقتل 11 مدنياً في النيجر في هجمات يشتبه بأنها إرهابية..ليبيا: المشري يتهم الدبيبة بـ«التمسك بالسلطة وتدخُّل عائلته في الحكم»..إغلاق باب الترشح للانتخابات البرلمانية التونسية..المغرب يطلق أشغال بعثة الوكالة الدولية للطاقة الذرية..

التالي

أخبار لبنان..وداع رئاسي «على زغل».. وميقاتي لانتخاب الرئيس أولاً..إسرائيل تبدأ الاستخراج من "كاريش"..و"حزب الله" يمنع التغطية الإعلامية لـ"حفل الناقورة"..نكسة حكومية: لبنان إلى الفراغ الشامل؟..باسيل: لن نسمح بـ«المجزرة الدستورية»..وسنواجه بقوّة..لبنان يقفل «الجبهة البحرية» مع إسرائيل غداً و«نكسةٌ» بالترسيم مع سورية..لبنان يعلن تجاوز أعداد النازحين السوريين المليونين..دمشق وبيروت تسعيان لتطويق «الالتباس» بعد تأجيل زيارة «ترسيم الحدود»..


أخبار متعلّقة

أخبار وتقارير..الحرب الروسية على اوكرانيا..شويغو: تعبئة 300 ألف جندي جديد للحرب في أوكرانيا..الدفاع الأوكرانية:أسقطنا أكثر من 300 درون إيرانية الصنع..مصادر تكشف "تجنيد روسيا لقوات أفغانية" في أوكرانيا.. والبنتاغون يعلق.."ما الخطة"؟.. بوتين يتحدث عن "الوضع الأسوأ" ويراهن على انقسام الغرب..موسكو «تستكمل» إجلاء المدنيين من خيرسون أمام تقدم القوات الأوكرانية..قديروف يقر بخسائر فادحة في صفوف قواته..الوكالة الذرية تجري «تدقيقاً مستقلاً» في أوكرانيا بشأن «القنبلة القذرة»..بايدن يتشكك في تصريحات بوتين حول السلاح النووي..طريق رئيسي يوصل إلى لوغانسك.. أوكرانيا تتقدم شرقاً..عمران خان يطلق «مسيرة الحرية» باتجاه إسلام آباد..البيت الأبيض: بايدن يزور مصر وكمبوديا وإندونيسيا..رئيس وزراء بريطانيا قد يجمد المساعدات الخارجية عامين آخرين..كوريا الجنوبية رهينة استفزازات بيونغ يانغ النووية..زوج رئيسة مجلس النواب الأميركي يتعرض للاعتداء «بمطرقة»..

أخبار وتقارير..دولية..ضربات روسية على مدينتي خاركيف ولفيف..الجيش البولندي: جسم مجهول دخل المجال الجوي من ناحية أوكرانيا..جنرال ألماني يتحدّث عن خسائر روسية «فادحة» في أوكرانيا..الكرملين: لدينا قائمة أصول غربية سنصادرها حال الاستيلاء على أصول روسية..روسيا تتحدث عن تلميحات غربية لإيجاد صيغة للسلام في أوكرانيا..فرنسا: تكثيف تواجد الشرطة عشية رأس السنة لمواجهة التهديد الإرهابي..ألمانيا: تمديد الإجراءات في محيط كاتدرائية كولونيا خوفاً من اعتداء إرهابي..الصين تعيّن وزيراً جديداً للدفاع..

ملف الصراع بين ايران..واسرائيل..

 الخميس 18 نيسان 2024 - 5:05 ص

مجموعة السبع تتعهد بالتعاون في مواجهة إيران وروسيا .. الحرة / وكالات – واشنطن.. الاجتماع يأتي بعد… تتمة »

عدد الزيارات: 154,054,481

عدد الزوار: 6,932,479

المتواجدون الآن: 94