أخبار وتقارير..الحرب الروسية على اوكرانيا..قصف جديد للبنية التحتية الأوكرانية.. إسقاط صواريخ على كييف وعشرات الآلاف بلا كهرباء..موسكو تعد خيرسون لتكون «حصناً» في مواجهة القوات الأوكرانية..لأول مرة منذ 80 عاماً.. أميركا ترسل القوة 101 لأوروبا فما هي؟.. روسيا تطلق 36 صاروخاً على منشآت للطاقة في غرب أوكرانيا.. لمواجهة صعود الصين.. اليابان وأستراليا توقعان اتفاقا أمنيا تاريخيا..فرار طيار كوبي بطائرة روسية الصنع إلى الولايات المتحدة.. الصين أدرجت رفض استقلال تايوان في الدستور..عمليات عبور المهاجرين إلى الولايات المتحدة تسجل رقما قياسيا جديدا..كابل: «طالبان» تقتل 6 من تنظيم «داعش»..الرئيس الكولومبي يلتقي مدير «سي آي إيه»..«البولسونارية» في البرازيل يمين متطرف..ميلوني تؤدي اليمين الدستورية في إيطاليا..

تاريخ الإضافة الأحد 23 تشرين الأول 2022 - 6:51 ص    عدد الزيارات 1097    التعليقات 0    القسم دولية

        


قصف جديد للبنية التحتية الأوكرانية.. إسقاط صواريخ على كييف وعشرات الآلاف بلا كهرباء...

روسيا تتهم أوكرانيا بقصف سد حيوي بخيرسون.. واليابان تحذر من استخدام السلاح النووي: سيكون عملاً عدائياً ضد الإنسانية

العربية.نت.... تستمر العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، اليوم السبت، حيث تقوم وحدات من الجيش الروسي بمحاولة بسط السيطرة الكاملة على مناطق أوكرانية، فيما تستمر كييف في التقدم ومحاولة استعادة أراضيها بدعم غربي. وفي آخر التطورات الميدانية، تعرضت البنية التحتية الحيوية في أنحاء أوكرانيا للقصف مجددا اليوم، إذ أبلغت عدة مناطق عن استهداف منشآت للطاقة، فيما تم إسقاط صواريخ في مناطق أخرى. وأعلن مسؤولون محليون عن تضرر منشآت للطاقة في مناطق أوديسا وكيروفوهراد ولوتسك، وسجلت مناطق أخرى مشكلات تتعلق بالكهرباء. وقالت الداخلية الأوكرانية إن صفارات الإنذار أُطلقت في معظم مناطق أوكرانيا، في ما عدا شبه جزيرة القرم التي تسيطر عليها روسيا. وتنذر الصفارات باحتمال تعرض المدن الأوكرانية إلى موجة جديدة من الغارات التي تواصل القوات الروسية شنها بكثافة. وأفادت إدارة كيروفوغراد بتعرض منشآت طاقة في مناطق كروبيفنيتسكي وغولوفانفسكي ضمن الإقليم لضربات. كما نقلت وسائل إعلام نقلا عن الإدارة العسكرية لمنطقة سومي أن قرابة 140 ألف شخص أصبحوا من دون كهرباء. وأفادت وسائل إعلام أوكرانية بوقوع انفجارات هزت مدن لوتسك وروفنا غرب أوكرانيا، مؤكدة أن صواريخ روسية استهدفت محطات الكهرباء في مدن غربي البلاد. كما أفادت وكالة الأنباء الأوكرانية بأن الدفاعات الجوية أسقطت عدة صواريخ فوق كييف. وأعلن حاكم أوديسا تضرر منشآت الطاقة في المدينة بعد هجمات صاروخية صباح اليوم. يأتي ذلك فيما اتهمت روسيا القوات الأوكرانية بقصف سد نوفا كاخوفكا في خيرسون. وأفاد الإعلام الروسي بأن القوات الروسية نجحت في إنشاء جسر عائم لإيصال الإمدادات العسكرية إلى خيرسون. وسياسيا، حذر رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا من أن استخدام روسيا لأسلحة نووية سيعتبر "عملا عدائيا ضد الإنسانية"، مؤكدا أن تهديدات الرئيس فلاديمير بوتين "مقلقة جدا". وقال كيشيدا الذي يتولى رئاسة حكومة البلد الوحيد الذي قصف بسلاح نووي في العالم، إن "تهديد روسيا باستخدام أسلحة نووية يشكل تهديدا خطيرا لسلام وأمن المجتمع الدولي وغير مقبول على الإطلاق". من جهته، أشاد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، مساء الجمعة، بـ"النتائج الجيدة" التي يحققها جيش بلاده في مواجهة القوات الروسية في منطقة خيرسون (جنوب)، حيث أعلنت كييف أنها استعادت السيطرة على عشرات البلدات واستولت على أسلحة روسية. وقال زيلينسكي في مقطع مصور: "شكراً أيضاً لجنود لواء المشاة الستين الذي تحقق وحداته نتائج جيدة في منطقة خيرسون"، معلناً الاستيلاء على أكثر من 30 عربة مصفحة وألف مقذوف للدبابات وثلاث قطع مدفعية. في سياق آخر، اتهم زيلينسكي روسيا بـ"تعمد" تأخير عبور السفن المحملة بالحبوب الأوكرانية والتي تشكل إمداداً حيوياً للعديد من دول إفريقيا وآسيا. وقال زيلينسكي إن "أكثر من 150 سفينة لا تزال تنتظر الوفاء بالموجبات الواردة في العقود لشحن منتجاتنا الزراعية. إنه انتظار مصطنع سببه الوحيد أن روسيا تتعمد تأخير عبور السفن". وأوضح أن الصين ومصر وبنغلادش وإندونيسيا والعراق ولبنان ودول المغرب الغربي هي بين البلدان التي تتأثر بهذا التأخير الذي يطاول "نحو ثلاثة ملايين طن من الأغذية".

بعثة مراقبة دولية إلى سد كاخوفكا

في سياق منفصل، طالبت أوكرانيا، الجمعة، بإرسال بعثة مراقبة دولية إلى سد كاخوفكا في منطقة خيرسون التي تسيطر عليها القوات الروسية، وذلك إثر اتهام كييف لموسكو بتفخيخ السد. وقال رئيس الوزراء الأوكراني دنيس شميغال خلال اجتماع للحكومة: "ندعو الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي ومنظمات أخرى إلى تنظيم بعثة مراقبة دولية إلى كاخوفكا. يجب أن يصل خبراء دوليون فوراً إلى الموقع، وكذلك طاقم أوكراني". وأكد أن احتمال انفجار السد التابع لمحطة كهرومائية لتوليد الكهرباء "قد يخلف آلاف الضحايا ويتسبب بإغراق عشرات القرى". من جانبها، نفت السلطات الروسية في خيرسون أي تفخيخ للسد، منددة بـ"أكاذيب" تسوقها كييف.

بيلاروسيا: لا نحتاج إلى الحرب

من جهة أخرى، أكد رئيس بيلاروسيا ألكسندر لوكاشنكو، المتحالف مع موسكو، الجمعة، أن بلاده "لا تحتاج إلى الحرب"، وذلك بعدما شكلت مع روسيا قوة عسكرية مشتركة أثارت مخاوف من تدخل مباشر في النزاع الأوكراني. وقال لوكاشنكو خلال زيارته مركزاً للتدريب العسكري: "اليوم، لا نعتزم الذهاب إلى أي مكان. لا حرب في هذه المرحلة. لا نحتاج إلى الحرب". وعاين لوكاشنكو خلال زيارته طائرات مسيرة محلية الصنع، بحسب مشاهد بثها التلفزيون. لكنه أوضح أنه لا يعتزم البتة استخدامها ضد أوكرانيا راهناً. وقال: "أن تقاتل هذه النماذج في أوكرانيا ليس أمراً مرغوباً فيه"، لكنه أوضح أن بيلاروسيا ستبيع هذه المسيرات "للجهات التي ستشتريها".

"خطر على الكرملين".. ماذا يعني تحرير خيرسون؟

أسوشيتد برس... ركزت القوات الأوكرانية التي تضغط في هجومها المضاد جنوبا على خيرسون، وهي عاصمة إقليمية كانت تحت السيطرة الروسية منذ الأيام الأولى للغزو. ومن شأن السقوط المحتمل للمدينة أن يمثل إذلالا آخر لموسكو بعد سلسلة من الهزائم في ساحة المعركة ونكسات أخرى، مما يزيد من محاصرة الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، ويمهد الطريق لتصعيد محتمل للحرب المستمرة منذ ما يقرب من ثمانية أشهر.

لماذا هذه المدينة جائزة؟

خيرسون، التي كان عدد سكانها قبل الحرب 280 ألف نسمة، هي العاصمة الإقليمية الوحيدة التي استولت عليها القوات الروسية. وسقطت المدينة والمناطق المحيطة بها في أيدي موسكو خلال الأيام الأولى من الغزو المستمر منذ فبراير، حيث سرعان ما شددت القوات الروسية هجومها شمالا من شبه جزيرة القرم - المنطقة التي ضمها الكرملين بشكل غير قانوني عام 2014. كانت خسارتها ضربة كبيرة لأوكرانيا بسبب موقعها على نهر دنيبر، بالقرب من مصب البحر الأسود، بالإضافة إلى دورها كمركز صناعي رئيسي. وتحدى مقاتلو المقاومة الأوكرانية القوات الروسية للسيطرة على المدينة منذ ذلك الحين مع أعمال تخريب واغتيال لمسؤولين عينتهم موسكو. وتقع خيرسون أيضا في نقطة تستطيع فيها أوكرانيا قطع المياه العذبة من نهر دنيبر إلى شبه جزيرة القرم. ومنعت كييف تلك الإمدادات الحيوية بعد ضم شبه جزيرة القرم، وذكر بوتين الحاجة إلى استعادتها كأحد الأسباب وراء قراره بالغزو. خلال الصيف، شنت القوات الأوكرانية هجمات لا هوادة فيها لاستعادة أجزاء من المقاطعة، التي تسمى أيضا خيرسون وواحدة من أربع مناطق ضمتها روسيا بشكل غير قانوني بعد استفتاءات صورية الشهر الماضي. استخدمت أوكرانيا قاذفات صواريخ هيمارس التي قدمتها الولايات المتحدة لضرب جسر رئيسي على نهر دنيبر في خيرسون بشكل متكرر وسد كبير يستخدم أيضا كنقطة عبور. وأجبرت الضربات روسيا على الاعتماد على الطوافات والعبّارات التي استهدفتها أوكرانيا أيضا. وهذا يعطل روابط الإمداد بخيرسون ومجموعة القوات الروسية على الضفة الغربية لنهر دنيبر ويجعلهم عرضة للتطويق. وتفاقم النقص بعد أن فجرت شاحنة مفخخة في الثامن من أكتوبر جزءا من جسر كيرتش الاستراتيجي الذي يربط البر الرئيسي لروسيا بشبه جزيرة القرم، وهو جسر كان بمثابة مركز إمداد رئيسي للقوات الروسية في الجنوب.

كيف ردت روسيا؟

يلقي بوتين باللوم في هجوم جسر كيرتش على المخابرات العسكرية الأوكرانية ورد بأمر بقصف البنية التحتية للطاقة في جميع أنحاء أوكرانيا. كما أعلن الأحكام العرفية في خيرسون والمناطق الثلاث الأخرى التي ضمها من جانب واحد في محاولة لتعزيز قبضة موسكو. لكن بينما شددت القوات الأوكرانية هجومها على الجنوب الغربي إلى جانب نهر دنيبر، وجدت القوات الروسية صعوبة متزايدة في وقف تقدمها. بدا أن الجنرال، سيرغي سوروفيكين، وهو القائد الروسي المعين حديثا في أوكرانيا، مهد الطريق لانسحاب محتمل من خيرسون، معترفا بأن الوضع في المنطقة "صعب للغاية" بالنسبة لموسكو، وأشار إلى أن الوضع القتالي هناك لا يزال يتطور. وغيرت السلطات الروسية، التي رفضت في البداية الحديث عن إخلاء المدينة، مسارها بشكل حاد هذا الأسبوع، محذرة من أن خيرسون قد تتعرض لقصف أوكراني مكثف وشجعت السكان على المغادرة - ولكن فقط للمناطق التي تسيطر عليها روسيا. وقال مسؤولون إنه تم نقل 15 ألفا من بين 60 ألفا متوقعة بحلول يوم الخميس. كما انسحب مسؤولون من الإدارة الإقليمية التي عينتها موسكو، إلى جانب موظفين مدنيين آخرين. وحذرت موسكو من أن أوكرانيا قد تحاول مهاجمة السد في محطة كاخوفكا لتوليد الطاقة الكهرومائية على بعد حوالي 50 كيلومترًا من المنبع وإغراق مناطق واسعة، بما في ذلك مدينة خيرسون. وتنفي أوكرانيا ذلك واتهمت بدورها روسيا بالتخطيط لتفجيرها لإحداث فيضانات كارثية قبل انسحابها. زعم الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، أن السد قد تم تلغيمه بالفعل من قبل روسيا، وحث قادة العالم على أن يوضحوا للكرملين أن تفجيره "سيعني بالضبط استخدام أسلحة الدمار الشامل".

ماذا يعني فقدان خيرسون بالنسبة لروسيا؟

الانسحاب من خيرسون ومناطق أخرى على الضفة الغربية لدنيبر من شأنه أن يحطم الآمال الروسية لشن هجوم غربي على ميكولايف وأوديسا لقطع وصول أوكرانيا إلى البحر الأسود. مثل هذه الخطوة ستوجه ضربة مدمرة لاقتصادها. كما سيسمح لموسكو ببناء ممر بري إلى منطقة ترانسنيستريا الانفصالية في مولدوفا، موطن قاعدة عسكرية روسية رئيسية. وقال المحلل العسكري الأوكراني، أوليه جدانوف: "إن خسارة خيرسون ستحول كل أحلام الكرملين الجنوبية تلك إلى غبار". وأضاف: "خيرسون هي مفتاح المنطقة الجنوبية بأكملها، مما سيسمح لأوكرانيا باستهداف طرق الإمداد الرئيسية للقوات الروسية. سيحاول الروس الاحتفاظ بالسيطرة عليه بكل الوسائل". بالنسبة لأوكرانيا، فإن استعادة خيرسون من شأنها أن تمهد الطريق لاستعادة الجزء الذي تسيطر عليه روسيا من منطقة زابوريجيا ومناطق أخرى في الجنوب، وفي النهاية العودة إلى شبه جزيرة القرم. وقال جدانوف: "أوكرانيا تحتاج فقط إلى الانتظار حتى تقع خيرسون في أيديها مثل تفاحة ناضجة؛ لأن الوضع مع الإمدادات لمجموعة القوات الروسية يتفاقم يومًا بعد آخر". وقال إن أوكرانيا تأمل في مضاعفة عدد قاذفات صواريخ هيمارس التي زودتها الولايات المتحدة بسرعة والتي يمكن أن تضرب أهدافا على بعد 80 كيلومترا بدقة مميتة. إن استعادة السيطرة على خيرسون تعني أيضا أن كييف يمكنها مرة أخرى قطع المياه عن شبه جزيرة القرم. وأضاف جدانوف: "بعد انهيار خيرسون، سيعاني الروس مرة أخرى من مشاكل المياه العذبة في شبه جزيرة القرم". وقال إن بوتين يمكن أن يرفع الرهان إذا واجه خسارة خيرسون. وأردف بقوله إن "الروس سيكونون مستعدين لمحو خيرسون من على وجه الأرض بدلاً من إعطائها لأوكرانيا". وسيكون تدمير السد لإحداث فيضانات هائلة في المنطقة المسطحة إحدى الطرق التي يمكن لموسكو القيام بذلك. وأضاف جدانوف: "يريد الروس إظهار أن الهجوم المضاد الأوكراني سيواجه رداً قاسياً من قبل الكرملين الذي أعلن أن المنطقة جزء من روسيا، ومن المخيف حتى التفكير في ما يمكن أن يكون هذا الرد". وأشار رئيس مركز "بينتا" المستقل في كييف، فولوديمير فيسينكو، إلى أن السيطرة على منطقة خيرسون ومناطق جنوبية أخرى سيكون بمثابة جائزة لروسيا، وستكون لخسارتها عواقب وخيمة على بوتين في الداخل والخارج. وقال فيسينكو: "إذا غادر الروس خيرسون، فإن الكرملين سيواجه موجة أخرى من الانتقادات الشديدة للقيادة العسكرية والسلطات بشكل عام من دوائر وطنية متطرفة"، مضيفا أن سقوط المدينة سيزيد من إضعاف معنويات القوات المسلحة وربما تأجيج المعارضة لجهود التعبئة. وأضاف أن الصين والهند اللتان تراقبان عن كثب تصرفات روسيا في أوكرانيا سوف يرون سقوط خيرسون علامة على ضعف الكرملين. قال فيسينكو: "سيواجه بوتين خسائر في سمعته ليس فقط داخل البلاد، ولكن أيضا في أعين الصين، وقد يكون ذلك خطيرا بشكل خاص على الكرملين".

موسكو تعد خيرسون لتكون «حصناً» في مواجهة القوات الأوكرانية

«النسور الصارخة» الأميركية على حدود روسيا

- أول اتصال بين أوستن وشويغو منذ أشهر من دون أمل في الحل

الراي.. في إشارة إلى ارتفاع مستوى التوتر بين موسكو وحلف «الناتو»، بقيادة الولايات المتحدة، نشر الجيش الأميركي الفرقة 101 المحمولة جواً على الحدود مع روسيا للمرة الأولى منذ نحو 80 عاماً. وتم تدريب وحدة المشاة الخفيفة الملقبة بـ «النسور الصارخة» على الانتشار في أي ساحة معركة في العالم خلال ساعات وهي جاهزة للقتال. وبحسب شبكة «سي بي إس نيوز»، أمس، أقلت طائرة هليكوبتر من طراز «بلاك هوك»، نائب قائد الفرقة العميد جون لوباس، وقائد فريق اللواء القتالي الثاني العقيد إدوين ماتيديس، إلى أقصى حدود أراضي «الناتو» على بعد نحو ثلاثة أميال من حدود رومانيا مع أوكرانيا. ومنذ اللحظة التي شن فيها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عمليته العسكرية على أوكرانيا في 24 فبراير الماضي، تقدمت قواته شمالاً من شبه جزيرة القرم، وهي منطقة أوكرانية سيطرت عليها موسكو في عام 2014. ولأكثر من سبعة أشهر تحاول روسيا الدفع على طول ساحل البحر الأسود إلى خيرسون بهدف الاستيلاء على مدينتي الموانئ الأوكرانية الرئيسية ميكولايف وأوديسا. وهدفها هو قطع كل مداخل الأوكرانيين إلى البحر، تاركة البلاد وقواتها العسكرية بلا شواطئ. هذا التهديد القريب جداً من أراضي «الناتو» في رومانيا هو السبب في إرسال واحدة من أكثر فرق الهجوم الجوي الأميركية قوة مع بعض المعدات الثقيلة. وقال لوباس لشبكة «سي بي إس نيوز»، «نحن مستعدون للدفاع عن كل شبر من أراضي الناتو، وأتينا بقدرات فريدة من قدراتنا وأصولنا الجوية، نحن قوة مشاة ولكن مرة أخرى نجلب قدراتنا وأصولنا معنا». وفي اتجاه الشمال على طول ساحل البحر الأسود في رومانيا، هبطت طائرة «بلاك هوك» في موقع عمليات أمامي حيث كانت القوات الأميركية والرومانية تقصف أهدافاً خلال مناورة هجومية برية وجوية مشتركة، حيث تعتبر المناورات الحربية القريبة جداً من تلك الحدود هي رسالة واضحة لروسيا وحلفاء أميركا في «الناتو» بأن الجيش الأميركي موجود «هنا». من جهته، أكد ماتيديس أنه وقواته كانوا أقرب القوات الأميركية للقتال في أوكرانيا، ومن وجهة نظرهم، كانوا «يراقبون عن كثب» القوات الروسية ويضعون أهدافاً للتدرب عليها، ويقومون بتدريبات تحاكي بالضبط ما يجري في الحرب، مضيفاً هذا الوضع«يبقينا على أصابع أقدامنا». وقال قادة «النسور الصارخة» إنهم «مستعدون دائماً للقتال الليلة»، وأثناء وجودهم هناك للدفاع عن أراضي «الناتو» إذا تصاعد القتال أو كان هناك أي هجوم على الحلف فإنهم مستعدون تماماً للعبور إلى الحدود إلى أوكرانيا. وللمرة الأولى منذ أشهر، أجرى وزيرا الدفاع الأميركي لويد أوستن والروسي سيرغي شويغو اتصالاً الجمعة، فيما أكدت واشنطن أنها لا تلمس أي نية لدى الكرملين في خوض نقاش يهدف لوقف الحرب في أوكرانيا. وشدد أوستن خلال المكالمة الهاتفية النادرة على «أهمية إبقاء قنوات التواصل» في وقت يخشى الغرب دخول بوتين في سباق نحو استخدام السلاح الذري في حربه في أوكرانيا، بحسب البنتاغون. وفي السياق، أعلن الانفصاليون الموالون لروسيا، أنهم يعملون على تحويل خيرسون إلى «حصن» فيما تواصل موسمو إجلاء السكان منها بمواجهة تقدم قوات كييف التي أعلنت سيطرتها على 88 بلدة في المدينة. واتهم نائب مسؤول منطقة خيرسون الذي عينته روسيا كيريل ستريموسوف القوات الأوكرانية بقتل أربعة أشخاص بقصف جسر أنتونوفسكي على نهر دنيبر والذي يستخدم لعمليات الإجلاء، مضيفاً «خيرسون، مثل حصن، تعد دفاعاتها». وحضت القوات الموالية لروسيا المدنيين على الانتقال للضفة اليسرى لنهر دنيبر، بينما صدت قوات روسية هجوماً أوكرانياً مضاداً في خيرسون، حيث تخطط الإدارة الموالية لموسكو لإجلاء ما بين 50 و60 ألف شخص خلال أيام. وفي لندن، أعلنت وزارة الدفاع البريطانية، أمس، أن روسيا انتهت من إقامة جسر موقت عائم عبر نهر دنيبر لإمداد قواتها، ليكون بديلاً لجسر أنتونيفسكي المجاور المدمر. في سياق متصل، أعلن الرئيس فولوديمير زيلينسكي، أن روسيا أطلقت 36 صاروخاً بهجوم كثيف على كييف، فيما أوضح نائبه كيريلو تيموشينكو أن نحو مليون منزل من دون كهرباء في البلاد، إثر ضرب مرافق الطاقة. (عواصم - وكالات)

لأول مرة منذ 80 عاماً.. أميركا ترسل القوة 101 لأوروبا فما هي؟

القوة المحمولة جواً تصل حدود أوكرانيا وقادتها يعلنون: مستعدون للقتال الآن

العربية نت...بندر الدوشي - واشنطن ... في إشارة إلى ارتفاع مستوى التوتر بين روسيا وحلف الناتو، الذي تقوده الولايات المتحدة الأميركية، نشر الجيش الأميركي الفرقة 101 المحمولة جواً في أوروبا لأول مرة منذ ما يقرب من 80 عاما. وتم تدريب وحدة المشاة الخفيفة الملقبة بـ "النسور الصارخة" على الانتشار في أي ساحة معركة في العالم في غضون ساعات وهي جاهزة للقتال. وانضمت شبكة "سي بي إس نيوز" إلى نائب قائد الفرقة العميد جون لوباس، والعقيد إدوين ماثيديس، قائد فريق اللواء القتالي الثاني على متن طائرة هليكوبتر بلاك هوك، التي طارت إلى أقصى حدود أراضي الناتو على بعد حوالي ثلاثة أميال فقط من حدود رومانيا مع أوكرانيا. ومنذ اللحظة التي شن فيها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عمليته العسكرية على أوكرانيا في 24 فبراير، تقدمت قواته شمالًا من شبه جزيرة القرم، وهي منطقة أوكرانية سيطرت عليها موسكو في عام 2014. ولأكثر من سبعة أشهر تحاول روسيا الدفع على طول ساحل البحر الأسود إلى منطقة خيرسون بهدف الاستيلاء على مدينتي الموانئ الأوكرانية الرئيسية ميكولايف وأوديسا. وهدفهم هو قطع كل مداخل الأوكرانيين إلى البحر، تاركين البلاد وقواتها العسكرية بلا شواطئ. هذا التهديد القريب جدًا من أراضي الناتو في رومانيا هو السبب في إرسال واحدة من أكثر فرق الهجوم الجوي الأميركية قوة مع بعض المعدات الثقيلة. وقال لوباس لشبكة سي بي إس نيوز: "نحن مستعدون للدفاع عن كل شبر من أراضي الناتو، وأتينا بقدرات فريدة من قدراتنا وأصولنا الجوية، نحن قوة مشاة ولكن مرة أخرى نجلب قدراتنا وأصولنا معنا". وفي اتجاه الشمال على طول ساحل البحر الأسود في رومانيا، هبطت طائرة بلاك هوك في موقع عمليات أمامي حيث كانت القوات الأميركية والرومانية تقصف أهدافًا خلال مناورة هجومية برية وجوية مشتركة. وكان الهدف من التدريبات إعادة تشكيل المعارك التي تخوضها القوات الأوكرانية كل يوم ضد القوات الروسية عبر الحدود مباشرة، حيث تعتبر المناورات الحربية القريبة جدًا من تلك الحدود هي رسالة واضحة لروسيا وحلفاء أميركا في الناتو بأن الجيش الأميركي موجود هنا. وقال الجنرال الروماني لوليان بيرديلا لشبكة سي بي إس نيوز: "المعنى الحقيقي بالنسبة لي، لوجود القوات الأميركية هنا، هو كما لو كان لديك حلفاء في نورماندي قبل وجود أي عدو هناك"، في إشارة إلى معركة الحرب العالمية الثانية التاريخية على الساحل الشمالي في فرنسا.

على أصابع الأقدام

وأقامت القوات الأميركية موقعا في القاعدة الجوية للجيش الروماني. وإجمالاً تم نشر حوالي 4700 جندي من القوة 101 المحمولة جواً لتعزيز الجناح الشرقي لحلف الناتو. وقال ماتيديس لشبكة "سي بي إس نيوز" إنه وقواته كانوا أقرب القوات الأميركية للقتال في أوكرانيا. ومن وجهة نظرهم، كانوا "يراقبون عن كثب" القوات الروسية ويضعون أهدافًا للتدرب عليها، ويقومون بتدريبات تحاكي بالضبط ما يجري في الحرب. وتابع هذا الوضع "يبقينا على أصابع أقدامنا". وقال قادة "النسور الصارخة" إنهم مستعدون دائمًا للقتال الليلة"، وأثناء وجودهم هناك للدفاع عن أراضي الناتو إذا تصاعد القتال أو كان هناك أي هجوم على الناتو، فإنهم مستعدون تمامًا للعبور إلى الحدود إلى أوكرانيا.

مجموعة السبع تدين خطف روسيا لقيادات وموظفي محطة نووية في أوكرانيا

طوكيو: «الشرق الأوسط»... دانت مجموعة الدول السبع الصناعية، يوم أمس (السبت)، قيام روسيا بخطف مسؤولين كبار بمحطة زابوريجيا للطاقة النووية في أوكرانيا، ودعت إلى عودة السيطرة الكاملة على المحطة إلى أوكرانيا فورا. وقالت المجموعة في بيان: «ندين خطف روسيا المتكرر لقيادات وموظفي محطة زابوريجيا الأوكرانية للطاقة النووية». وأضافت: «ندعو روسيا إلى إعادة السيطرة الكاملة على المحطة إلى مالكها الشرعي، أوكرانيا بشكل فوري». وتسيطر القوات الروسية على المحطة النووية، الأكبر في أوروبا، منذ الأيام الأولى لغزو أوكرانيا الذي بدأ في فبراير (شباط).

روسيا تطلق 36 صاروخاً على منشآت للطاقة في غرب أوكرانيا

كييف تحذر من «تسونامي هجرة جديد» خلال فصل الشتاء

كييف - فرانكفورت: «الشرق الأوسط».... اتهم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي موسكو بشن «هجوم كثيف» على عدة مناطق، خصوصاً الغرب الأوكراني، عبر إطلاق 36 صاروخا على بلاده ليل الجمعة السبت، فيما حذر رئيس الوزراء الأوكراني دينيس شميهال من «تسونامي هجرة جديد» خلال فصل الشتاء بعد تجدد القصف على البنية التحتية الأوكرانية. وقال زيلينسكي عبر مواقع التواصل الاجتماعي إن «المعتدي يواصل ترهيب بلادنا. خلال الليل، شن المعتدي هجوماً كثيفاً بإطلاق 36 صاروخاً». وأفادت قيادة القوات الجوية الأوكرانية بأنها أسقطت 18 منها. وأقرت موسكو باستهداف البنية التحتية للطاقة لكنها تنفي استهداف المدنيين. وقالت شركة تشغيل الشبكة الحكومية أوكرنيرجو إن الهجمات استهدفت البنية التحتية لنقل الطاقة في غرب أوكرانيا، لكن تم فرض قيود على إمدادات الطاقة في عشر مناطق في جميع أنحاء البلاد، منها العاصمة كييف. وكتبت أوكرنيرجو على تطبيق تيليجرام: «حجم الضرر قد يوازي أو يتجاوز أضرار الهجمات بين 10 و12 أكتوبر (تشرين الأول)»، في إشارة إلى الموجة الأولى من الضربات على نظام الطاقة الأوكراني الأسبوع الماضي. في غضون ذلك، حذر بيترو بانتيليف نائب رئيس إدارة مدينة كييف من أن الضربات الروسية قد تترك العاصمة الأوكرانية بدون كهرباء وتدفئة «لعدة أيام أو أسابيع». وصرح لموقع إيكونوميشنا برافدا الأوكراني: «هذا الاحتمال قائم... علينا أن ندرك ذلك ونتذكره». وقال نائب الرئيس الأوكراني إن أكثر من مليون منزل من دون كهرباء في أوكرانيا إثر الضربات الروسية. وقال كيريلو تيموشينكو على مواقع التواصل الاجتماعي: «اعتباراً من الآن بات 672 ألف مشترك في منطقة خميلنيتسكي بدون كهرباء وكذلك 188.400 في منطقة ميكولايف ومائة وألفان في منطقة فولين و242 ألفاً في منطقة تشيركاسي و174.790 في منطقة ريفني و61.913 في منطقة كيروفوغراد و10500 في منطقة أوديسا». وقال ميخايلو بودولياك مساعد الرئيس الأوكراني إن موسكو تريد خلق موجة جديدة من اللاجئين إلى أوروبا من خلال الضربات، بينما وصف وزير الخارجية دميترو كوليبا الضربات بأنها تشكل إبادة جماعية. وكتب كوليبا على تويتر: «الضربات المتعمدة على البنية التحتية المدنية الحيوية في أوكرانيا جزء من الإبادة الجماعية الروسية للأوكرانيين». ومنذ العاشر من أكتوبر الجاري، أطلقت روسيا سلسلة من الصواريخ المدمرة على البنية التحتية للطاقة في أوكرانيا، وأصابت ما لا يقل عن نصف المحطات الحرارية وما يصل إلى 40 في المائة من النظام بأكمله. وبعد فترة وجيزة من فجر السبت، بدأ مسؤولون محليون في مناطق عبر أوكرانيا الإبلاغ عن ضربات على منشآت الطاقة وانقطاع للتيار الكهربائي وسارع مهندسون لإصلاح الشبكة المدمرة. ونصحت السلطات السكان بتخزين المياه تحسباً لحدوث انقطاعات. وحذر رئيس الوزراء الأوكراني دينيس شميهال من تنامي عدد اللاجئين من بلاده بسبب الغارات الجوية الروسية الأخيرة. وفي تصريحات لصحيفة «فرانكفورتر الجماينه زونتاجس تسايتونج» الألمانية الصادرة اليوم الأحد، قال شميهال: «عندما لا يصير هناك في أوكرانيا كهرباء ولا تدفئة ولا مياه، فإن ذلك سيطلق تسونامي هجرة جديداً». واتهم شميهال روسيا بالسعي إلى إسقاط بلاده في «كارثة إنسانية» من خلال هجماتها على البنية التحتية المدنية في أوكرانيا. وحذر شميهال من تعرض بلاده لشتاء قارس من الممكن أن يتجمد فيه الكثير من الناس، وطلب رئيس الحكومة الأوكرانية لهذا السبب حصول بلاده على «معدات نقالة لإنتاج الكهرباء والتدفئة» وأنظمة لمعالجة المياه، مشيراً إلى أنه لا يزال يتوافر «في الوقت الحالي» ما يكفي من الوقود اللازم للمولدات. لكن إذا أصبح هناك انقطاع للكهرباء والتدفئة على نطاق واسع، فإننا سنحتاج إلى المزيد (من الوقود). ورأى شميهال أن بلاده ستحتاج عندئذ إلى «واردات كهرباء» من الغرب. وبالإضافة إلى ذلك، ناشد شميهال ألمانيا الحصول على المزيد من المساعدات العسكرية السريعة. وقال شميهال إن أوكرانيا تنتظر «بفارغ الصبر» وصول ذخيرة جديدة مطلوبة «الآن بالفعل» وأردف قائلاً: «إنها مسألة أيام حرفياً». ولفت شميهال أيضاً إلى الحاجة إلى أجهزة تشويش لصد «20 إلى 30 طائرة مسيرة إيرانية كاميكازي» تستخدمها روسيا يومياً ضد أوكرانيا. وأشاد شميهال بنظام الدفاع الصاروخي الألماني «إيريس - تي» الذي تم توريده مؤخراً، وقال إنه يجري استخدامه حالياً «وأنقذ بالفعل الكثير جداً جداً من الأرواح البشرية». وأعرب شميهال عن رغبته في استخدام الأموال الروسية المجمدة في الخارج في إعادة إعمار أوكرانيا، وقال إن الأضرار الناجمة عن هجوم روسيا تبلغ في الوقت الحالي «أكثر من 750 مليار» دولار وذكر أن هناك أصولاً روسية مجمدة بقيمة تتراوح بين 300 و500 مليار دولار «وينبغي أن نطور آلية لمصادرة الأصول الروسية». ذكر المستشار الألماني أولاف شولتس أن إعادة إعمار أوكرانيا بعد انتهاء الحرب الروسية ستكون مهمة طويلة الأمد للمجتمع الدولي. وقال شولتس في رسالته الأسبوعية عبر الفيديو أمس السبت قبل انطلاق مؤتمر دولي على مستوى الخبراء بشأن إعادة إعمار أوكرانيا في برلين يوم الثلاثاء المقبل: «إعادة الإعمار ستكون مهمة كبيرة للغاية... سيتعين علينا استثمار الكثير لتحقيق إعادة الإعمار بشكل جيد»، موضحا أنه لا يمكن لأوكرانيا والاتحاد الأوروبي القيام بذلك بمفردهما، وقال: «لا يمكن أن يفعل ذلك سوى المجتمع الدولي بأسره، الذي يدعم أوكرانيا الآن. وعليه أن يقوم بذلك لفترة طويلة».

لمواجهة صعود الصين.. اليابان وأستراليا توقعان اتفاقا أمنيا تاريخيا

الخليج الجديد..المصدر | أ ف ب... وقعت أستراليا واليابان، السبت، اتفاقا أمنيا تاريخيا يهدف إلى مواجهة الصعود العسكري للصين ويقضي بتبادل المزيد من المعلومات الاستخباراتية الحساسة وتعزيز التعاون العسكري. وقع رئيسا الوزراء "فوميو كيشيدا"، و"أنتوني ألبانيزي" الاتفاق في مدينة بيرث بغرب أستراليا، لتجديد اتفاقية أبرمت قبل 15 عامًا عندما كان الإرهاب وانتشار الأسلحة أكبر مصدرين للقلق. وأشاد رئيس الوزراء الاسترالي بـ"الإعلان المشترك حول التعاون الأمني" كما سمي الاتفاق، مؤكدا أن هذا النص "التاريخي يوجه إشارة قوية إلى المنطقة بشأن تحالفنا الاستراتيجي". وقال مسؤولون أستراليون إنه بموجب الاتفاق، اتفقت الدولتان على أن تجري القوات العسكرية تدريبات مشتركة في شمال أستراليا. وأوضحوا أن الاتفاق "سيوسع ويعزز التعاون في الدفاع وتبادل المعلومات الاستخباراتية". ومن دون ذكر الصين أو كوريا الشمالية بالاسم، قال "كيشيدا" إن الاتفاقية جاءت ردا على "بيئة استراتيجية تزداد قسوة".

فرار طيار كوبي بطائرة روسية الصنع إلى الولايات المتحدة

الراي.. أعلنت سلطات مطار ميامي أن طياراً كوبياً فر من بلاده إلى الولايات المتحدة بطائرة روسية الصنع ذات محرك هبط بها في ولاية فلوريدا. وأوضحت أن طائرة روسية الصنع من طراز «أنتونوف إيه ان2» حطت في مطار ديدكولييه في إيفرغلاس بجنوب فلوريدا. وأضافت أن قائد الطائرة قال إنه «فر من بلاده وجاء من سانكتي سبيريتوس» وهي منطقة في وسط البلاد يحكمها الشيوعيون. وكوبا هي الدولة الوحيدة التي يحكمها حزب واحد في الأميركيتين. وذكر الموقع الإخباري «سيبركوبا» الذي نقل النبأ أن الطيار يدعى روبن مارتينيز ويعمل في «الشركة الكوبية للخدمات الجوية» (إنسا). وتوجهت شرطة الحدود الأميركية إلى موقع هبوط الطائرة فور إبلاغها بالحادثة. وغادر عدد كبير من الكوبيين بلدهم في الأشهر الأخيرة بسبب نقص المواد الأساسية وأسوأ أزمة اقتصادية تشهدها الجزيرة منذ ثلاثين عاما، لمحاولة الوصول إلى الولايات المتحدة. وبين أكتوبر 2021 وأغسطس 2022، اعتقل نحو مئتي ألف كوبي على الحدود الأميركية مقابل ثلاثين ألفا خلال نفس الفترة من العام الماضي، حسب أرقام شرطة الحدود. والكوبيون هم الوحيدون الذين يستطيعون الحصول على اللجوء الفوري في الولايات المتحدة إذا فروا من وطنهم ووصلوا إلى أراضي الولايات المتحدة. لكن إذا تم اعتراضهم في البحر، تجري إعادتهم إلى بلدهم. ويرى منتقدون لهذه السياسة أنها تشجع الكوبيين على القيام بمحاولات خطيرة للوصول إلى الأراضي الأميركية في طائرات وقوارب موقتة.

الصين أدرجت رفض استقلال تايوان في الدستور

الحزب الشيوعي يُرسّخ سلطة «الرفيق» جينبينغ

الراي... في خطوة تُرسّخ سلطة الرئيس الصيني في الحكم، أكد الحزب الشيوعي، أمس، على «الموقع المحوري» لشي جينبينغ، عشية منحه بشكل رسمي ولاية ثالثة تاريخية على رأس الحزب. وجاء في قرار تم تبنّيه بإجماع المندوبين وعددهم نحو 2300، في ختام مؤتمر استمر لمدة أسبوع، أن على أعضاء الحزب البالغ عددهم نحو 97 مليوناً أن «يدعموا الموقع المحوري للرفيق جينبينغ داخل اللجنة المركزية للحزب والحزب بمجمله». وبذلك بات من المؤكد أن شي سيفوز الأحد بولاية ثالثة على رأس الحزب وبالتالي على رأس البلد، بعد انعقاد أول اجتماع للجنة المركزية الجديدة. ودعا جينبينغ (69 عاماً) الذي يشغل منصب الأمين العام للحزب منذ عام 2012 المندوبين في ختام المراسم التي جرت في قصر الشعب إلى التحلي بـ«جرأة النضال من أجل النصر»، قائلاً «اعملوا بجدّ وكونوا عازمين على المضي قدماً». ولم يغب ملف تايوان عن المؤتمر الذي يعقد كل خمس سنوات، حيث أدرجت بكين، أمس، رفضها لاستقلال تايبيه إلى دستور الحزب الشيوعي. وصوت مندوبو الحزب بالإجماع للمرة الأولى، على إدخال لغة جديدة في شأن تايوان إلى الدستور، حيث ينص الدستور حالياً على «معارضة واحتواء الاستقلال التايواني» وكذلك تعزيز مبدأ «دولة واحدة ونظامان الذي اقترحته بكين لتايوان. وكان الدستور يدعو في السابق فقط إلى تعزيز «إعادة التوحيد» مع تايوان. وأعلنت في ختام المؤتمر الذي يعقده الحزب كل خمس سنوات التشكيلة الجديدة للجنة المركزية التي هي بمثابة «برلمان» داخلي للحزب. ولا تتضمن قائمة الأعضاء التي نشرتها وكالة أنباء الصين الجديدة، أربعة من كبار وجوه الحزب الشيوعي بينهم رئيس الوزراء الحالي لي كه تشيانغ الذي سيغادر مهامه في مارس المقبل. كما سيغيب عن اللجنة المركزية المسؤول الثالث الصيني لي زانشو ونائب رئيس الوزراء هان تشينغ ووانغ يانغ رئيس المؤتمر الاستشاري السياسي للشعب الصيني، وهي جمعية لا تملك سلطة القرار. وستعقد اللجنة الجديدة المؤلفة من 205 أعضاء، بينهم 11 امرأة فقط، أول اجتماع لها اليوم، وستقوم خلاله بتعيين الأعضاء الـ25 في المكتب السياسي الجديد، هيئة القرار في الحزب الشيوعي، وأعضاء لجنته الدائمة. وتمسك هذه الهيئة الواسعة النفوذ المؤلفة حالياً من سبعة أعضاء بزمام السلطة الفعلية في الصين. (بكين - وكالات)

إخراج الرئيس الصيني السابق عنوة من مؤتمر الحزب الشيوعي

في حادث غير مألوف في مؤتمر الحزب الشيوعي، أمس، اقتيد الرئيس الصيني السابق هو جينتاو إلى خارج القاعة رغماً عنه بعد أن رفض المغادرة في البداية. وطلب موظف من هو جينتاو الذي ترأس الصين من 2003 إلى 2013 ويعد إصلاحياً، الخروج من قاعة قصر الشعب، لكنه رفض، ما استدعى تدخل رجل آخر. وبعد رفض متكرر، وضع أحد الرجال يده أسفل كتفي جينتاو لكي ينهض به من على الكرسي، وفي النهاية رضخ الرئيس السابق وقرر المغادرة، وفي طريقه إلى خارج القاعة تكلم مع الرئيس شي جينبينغ، الذي رد عليه بشكل مقتضب، بحسب ما أظهره فيديو.

عمليات عبور المهاجرين إلى الولايات المتحدة تسجل رقما قياسيا جديدا

الراي... تجاوزت عمليات عبور المهاجرين الحدودية إلى الولايات المتحدة 2.76 مليون شخص في السنة المالية 2022، محطمة الرقم القياسي السابق، وفقا لبيانات من الجمارك وحماية الحدود. وقال مكتب الجمارك وحماية الحدود إنه أوقف المهاجرين أكثر من مليونين و766 ألفا و582 مرة لمدة 12 شهرا انتهت في 30 سبتمبر 2022، وهو أعلى بكثير من 1.72 مليون مرة من السنة المالية السابقة، بحسب موقع أكسيوس الإخباري الأميركي. وأضافت هيئة الجمارك وحماية الحدود أن الزيادة كانت مدفوعة بتدفق المهاجرين من فنزويلا وكوبا ونيكاراغوا الذين يعبرون الحدود. وتحاول إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن صياغة سياسة حدودية، إلا أنها تواجه صعوبات وتحديات. وغالبا ما يختلف البيت الأبيض ووزارة الأمن الداخلي حول ما يمكن أن يكون مجديا، مما يؤدي إلى خلافات حول السياسة.

كابل: «طالبان» تقتل 6 من تنظيم «داعش»

متهمون بتدبير هجمات دموية في أفغانستان

كابل: «الشرق الأوسط»... قتلت قوات الأمن الأفغانية 6 أعضاء من تنظيم «داعش» الإرهابي متّهمين بالتورط في هجوم على مركز تعليمي في كابل، نهاية سبتمبر (أيلول)، أسفر عن مقتل عشرات التلميذات، حسبما أعلنت الحكومة (السبت). وكان يوم 30 سبتمبر، شهد هجوماً انتحارياً على مركز لامتحانات الدخول إلى الجامعات في العاصمة الأفغانية كابل، أدى إلى مقتل 53 شخصاً، منهم 46 فتاة وشابة على الأقل، وإصابة 110 آخرين بجروح، بحسب الأمم المتحدة. ولم تتبنّ أي جهة الهجوم الإرهابي ذاك، غير أن الحكومة الأفغانية اتهمت (السبت) «تنظيم الدولة الإسلامية في ولاية خراسان»، بالقيام بعمليات عدّة أخيراً ضد مدنيين، منها هجوم سبتمبر. وأعلن المتحدث باسم حكومة «طالبان»، ذبيح الله مجاهد، على «تويتر»، أن قوات الأمن نفذت عملية في كابل ليل الجمعة – السبت، قُتل خلالها 6 من أعضاء «داعش»، واعتقل اثنان آخران. وقال إن «جميع أعضاء (تنظيم الدولة الإسلامية) الذين قُتلوا كانوا مجرمين متورطين في الانفجارات أخيراً في (مسجد وزير أكبر خان)، وفي مركز (كاج) التعليمي (...)، وفي جرائم أخرى بحق مدنيين». وقُتل 7 أشخاص على الأقل في سبتمبر، بانفجار سيارة مفخخة في كابل قرب «مسجد وزير أكبر خان) الذي يقصده العديد من قادة «طالبان» ومقاتليها. ولم تتبنّ أي جهة هذا الهجوم. وأدت عودة الحركة للسلطة إلى تراجع ملحوظ لأعمال العنف، غير أن الهجمات على كابل ومدن كبيرة أخرى لم تتوقف بالكامل قَطّ، بل تضاعفت في الأشهر الأخيرة، واستهدفت مساجد ورجال دين، وتبنى «داعش» بعضها. ويقع المركز التعليمي الذي استُهدف في نهاية سبتمبر في حيّ دشت برشي الذي تسكنه أقلية الهزارة الشيعية في غرب كابل. وتعهدت حركة «طالبان»، وغالبية أفرادها من البشتون، بحماية الأقليات والتصدي للتهديدات الأمنية.

الرئيس الكولومبي يلتقي مدير «سي آي إيه»

أعداء سابقون يتبادلون الحلوى راهناً

بوغوتا: «الشرق الأوسط»... أعلن الرئيس الكولومبي غوستافو بيترو أنه التقى الجمعة مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إيه) ويليام بيرنز في بوغوتا، في اجتماع مغلق بين «الأعداء» السابقين. وكتب بيترو في تغريدة أرفقها بصورة للرجلين وهما يتصافحان «قبل عقود، كان من الممكن أن نكون أعداء، واليوم أعطيه أرجوحة شبكية وكيساً من البانيلا» وهي مادة للتحلية مستخرجة من قصب السكر. كان الاجتماع بين بيرنز وبيترو مغلقاً، ولم يتم الكشف عن تفاصيل المواضيع التي تمت مناقشتها. وغوستافو بيترو أول رئيس يساري كولومبي انتخب هذا الصيف. وهو متمرد سابق في حركة (إم - 19) اليسارية المتطرفة التي وقعت اتفاقية سلام في عام 1990. وغادر إلى أوروبا لفترة قبل أن يعود إلى البلاد ليصبح عضواً في البرلمان، ثم رئيساً لبلدية بوغوتا (2012 - 2015). وقد تولى في 7 أغسطس (آب) رئاسة كولومبيا، الحليف التقليدي للولايات المتحدة في أميركا الجنوبية منذ عقود. وبيترو الذي انتقد بعض السياسات الأميركية، مثل الحرب «الفاشلة» على المخدرات، التقى منذ بداية ولايته كبار المسؤولين الأميركيين، ولا سيما وزير الخارجية أنتوني بلينكن في مطلع أكتوبر (تشرين الأول) في بوغوتا. وندد بيترو «بالسياسة القمعية ضد المخدرات»، وحض واشنطن على وضع خطة جديدة لتجنب الاستهلاك في الاقتصادات المتقدمة والحد من اضطهاد مزارعي الكوكا في الغابة الكولومبية. واتفقت الحكومتان على نهج شامل لمشكلة تهريب المخدرات، بعد أربعة عقود من فشل مكافحة هذه الآفة. وكولومبيا هي أكبر منتج للكوكايين في العالم حيث تعد الولايات المتحدة سوقها الرئيسي.

«البولسونارية» في البرازيل يمين متطرف... قريب من اليمين في الولايات المتحدة

ريو دي جانيرو (البرازيل): «الشرق الأوسط».... مع أنها لم تظهر قبل 2018، تشترك «البولسونارية» التي باتت راسخة بعمق في البرازيل، بكثير من الصفات مع تيارات اليمين القومي الحاكمة في أوروبا (المجر، وبولندا، وإيطاليا)؛ لكنها أقرب إلى اليمين «الترمبي» و«اليمين البديل في الولايات المتحدة»، حسبما نشرت وكالة «الصحافة الفرنسية» في تقرير لها، السبت. ويرى محللون أنه سواء انتُخب جايير بولسونارو، لولاية ثانية أم لم يُنتخب في الدورة الثانية من الاقتراع الرئاسي في 30 أكتوبر (تشرين الأول)، فإن وصول اليمين المتطرف إلى السلطة في برازيليا أتى في إطار تغيرات عميقة في المجتمع. ويوضح كريستوف فينتورا، مدير الأبحاث في مركز «إيريس»: «تستمد كل هذه التيارات المتطرفة جذورها من أزمة اقتصادية واجتماعية تتفاقم سنة بعد سنة، ومن الزيادة في انعدام المساواة وانخفاض دخل الطبقة العاملة والمتوسطة»، معتبراً أن «ذلك يسبب ازديادًا في انعدام عام للثقة». ويتابع هذا الخبير في شؤون أميركا اللاتينية بأنه لهذا السبب يجب طرد الطبقة السياسية «الفاسدة والعاجزة»، وتنصيب «شخصيات فاضلة، وحكومة أكثر صرامة»، بينما تحمل العولمة والتجارة الحرة مسؤولية كل الشرور. في أوروبا، من إيطاليا (إخوة إيطاليا) إلى المجر (التحالف المدني- فيديس) مروراً ببولندا (حزب القانون والعدالة) وكذلك السويد (ديمقراطيو السويد) أو فرنسا (التجمع الوطني)، تريد كل أحزاب اليمين القومي «إغلاق الحدود، وتحميل المهاجرين مسؤولية الأزمة»، حسب جيرالدو مونتيرو، مدير «المركز البرازيلي للدراسات والأبحاث حول الديمقراطية» في جامعة ولاية ريو. وقال إن البرازيل لم تعد أرض استقبال، لذلك «المهاجرون ليسوا موضوعاً مهماً»، وكراهية الإسلام أو معاداة السامية ليست منتشرة كما هي الحال في أوروبا، ولهذا السبب، فإن «التضامن الوطني» الذي يروجه جايير بولسونارو سيطبق على «الناس الطيبين» وليس على «الفاسدين»، وعلى لائحة أعداء الداخل، وهم: الأقليات (المثليون، والسكان الأصليون)، وناشطو حقوق الإنسان، ودعاة حماية البيئة، وعالم الإعلام والأوساط الأكاديمية أو الثقافية التي تتماهى مع اليسار «الشيوعي» المكروه، ويسار إينياسيو لويس لولا دا سيلفا الأوفر حظاً للفوز في الدورة الثانية. كما هي الحال مع أي يمين متطرف، ترفع «البولسونارية» شعار «الله، الوطن، العائلة»، ويشكل الإنجيليون النافذون أكبر المدافعين عن هذه الأفكار. وقال مونتيرو: «لا نجد في الواقع نزعة بولسونارو النضالية في أقصى اليمين الأوروبي»؛ مشيراً إلى أن البرازيل «ما زالت تتذكر الديكتاتورية» (1964- 1985) وبولسونارو ضم عدداً كبيراً من العسكريين إلى حكومته. فهو يريد سلطة قوية ذكورية. وعبر فينتورا عن رأي مماثل، وقال إن «الخطاب المؤيد لحيازة السلاح غير موجود في أوروبا». وهذا الخطاب يشجع كل فرد على الدفاع عن أمنه وسلامته و«مصالحه وممتلكاته الخاصة، بما في ذلك بالسلاح». ويرى الباحث نفسه أن «نقطة الاستناد الرئيسية» لليمين البولسوناري المتطرف، كانت الولايات المتحدة في عهد دونالد ترمب، معتبراً أنه «يشبه إلى حد كبير حزب الشاي، واليمين الأميركي البديل». ورأت مايرا غولارت، أستاذة العلوم السياسية في «الجامعة الفيدرالية» في ريو، أنه في هذه الشعبوية «الزعيم هو الممثل المباشر للشعب»، ويفترض أن يهاجم كل ما هو وسيط في الديمقراطية، أي الأحزاب والمؤسسات والإعلام. وهاجم تيار بولسونارو -مثل اليمين المتطرف الأميركي وتيار ترمب- المؤسسات. ووجَّه ضربات إلى المحكمة العليا والنظام الانتخابي «الاحتيالي». وتسود مخاوف من تكرار عاصفة «الكابيتول» في البرازيل إذا خسر بولسونارو في 30 أكتوبر، مع أن الرئيس المنتهية ولايته أكد الجمعة أنه سيعترف بهزيمته، إذا لم يحدث «أي أمر غير طبيعي» خلال الاقتراع. وقال في مقابلة مع محطة تلفزيونية: «اليوم يقول الجميع إن قبولي (بين الناس) أكبر بكثير من قبول الرئيس السابق (لولا دا سيلفا). لكن لنترك الأمر إلى صناديق الاقتراع (...) لنترك هذه المسألة للجنة الشفافية الانتخابية». وأضاف العسكري السابق الذي تحدث في عدد من المناسبات ومن دون دليل عن احتمال حدوث «تزوير» في صندوق الاقتراع الإلكتروني: «إذا لم تُظهر هيئة الشفافية التي تشارك فيها القوات المسلحة أي شيء غير طبيعي، فلا داعي للتشكيك في نتيجة الانتخابات». وكما فعل دونالد ترمب، يهين بولسونارو الصحافيين ويحتقر الصحافة التقليدية. وهو لا يتواصل سوى عبر شبكات التواصل الاجتماعي المليئة «بحقيقة بديلة» ونظريات مؤامرة. وخطابه مناهض كذلك للعلم، وعُرف بمقاومته الكبيرة لإجراءات الإغلاق ولقاحات «كوفيد-19»، أو تشكيكه في المناخ. وكلها مطابقة لآراء ترمب أو اليمين البديل. ويتعلق الأمر بحماية المصالح الاقتصادية. وقالت غولارت إن «البولسونارية» و«الترمبية» تتشاركان في «الليبرالية الجديدة، خطاب مؤيد للسوق ومؤيد لريادة الأعمال»، بينما بالنسبة لـ«التجمع الوطني» في فرنسا مثلاً: «العدو هو الأسواق». كذلك، فإن حرية التعبير المطلقة التي تعتمدها حركة اليمين البديل موجودة في خطاب الكراهية البالغ الصراحة الذي تروجه الشبكات البولسونارية في البرازيل. ويرى جيرالدو مونتيرو أن ترمب مثل بولسونارو مرشحان مناهضان للنظام «وصلاً إلى السلطة بشكل غير متوقع». وقال إن هؤلاء القادة «الذين يقدمون أنفسهم على أنهم الشعب، يمكنهم إنزال آلاف الأشخاص إلى الشوارع».

ميلوني تؤدي اليمين الدستورية في إيطاليا

سعت لطمأنة أوروبا وأكّدت فخر بلادها بالانتماء إلى «الناتو»

الشرق الاوسط... روما: شوقي الريّس.... في العاشرة من صباح السبت، أصبحت جيورجيا ميلوني، البالغة من العمر 45 عاماً، أول امرأة تتولّى رئاسة الحكومة الإيطالية، بعد أن فاز الحزب اليميني المتطرف «إخوان إيطاليا» الذي تقوده منذ تأسيسه في عام 2012، في الانتخابات التشريعية أواخر الشهر الماضي، ضمن تحالف الأحزاب اليمينية مع حزب «الرابطة» الذي يتزعمه ماتّيو سالفيني، وحزب «فورزا إيطاليا» بقيادة رئيس الوزراء الأسبق سيلفيو برلوسكوني. وتضمّ الحكومة الإيطالية الجديدة -وهي الحادية والستون في العقود السبعة الأخيرة- 6 نساء فقط من أصل 24 وزيراً، يبرز بينهم الأمين العام لحزب «فورزا إيطاليا» والرئيس الأسبق للبرلمان الأوروبي، أنطونيو تاجاني، وزيراً للخارجية ونائباً لرئيسة الوزراء، وماتيو سالفيني وزيراً للبنى التحتية ونائباً أيضاً لرئيسة الحكومة. وكانت ميلوني قد واجهت في الأسابيع المنصرمة صعوبات للتوافق مع حلفائها حول تشكيل الحكومة؛ خصوصاً مع «فورزا إيطاليا» بعد التسجيلات التي سُرّبت لزعيمه سيلفيو برلوسكوني في اجتماع مع نواب حزبه، وهو يمتدح صديقه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ويشنّ هجوماً لاذعاً ضد الرئيس الأوكراني فلوديمير زيلينسكي، في الوقت الذي يصرّ فيه على أن يتوّلى مساعده والأمين العام للحزب حقيبة الخارجية. ولم تجد ميلوني مفرّاً للحفاظ على الوئام مع حلفائها، من تسمية زعيمي حزبي التحالف نائبين لرئيسة الحكومة، الأمر الذي يسمح لها أيضاً بالحد من دورهما السياسي، لانصرافهما إلى إدارة حقيبتي الخارجية والبنى التحتية. وأعرب رئيس الجمهورية سرجيو ماتاريلا عن ارتياحه لسرعة تشكيل الحكومة الجديدة ضمن الآجال الدستورية؛ مشيراً إلى أن نتائج الانتخابات كانت واضحة جداً، وأن ظروف البلد تقتضي ذلك، وشاكراً لحكومة تصريف الأعمال التي كان يقودها ماريو دراغي ما قامت به خلال الفترة الانتقالية. ومن الوزارات الجديدة التي استحدثتها ميلوني في الحكومة الجديدة، وزارة السيادة الغذائية التي يتولاها صهرها وساعدها الأيمن فرانشسكو لولوبريجيدا، ووزارة «صنع في إيطاليا» التي تنحصر مهامها في ترويج المنتوجات الإيطالية في العالم. لكن الأنظار ستكون موجهة إلى وزير الاقتصاد الجديد جيانكارلو جيورجيتي، القيادي البارز في حزب «الرابطة»، في مرحلة معقدة جداً بالنسبة للأوضاع المالية الإيطالية، وبعد الحملة الطويلة التي قادها زعيم «الرابطة» سالفيني لخفض الضرائب، وعدم الالتزام بالضوابط والشروط التي يفرضها الانتماء إلى منطقة اليورو في الاتحاد الأوروبي. وهنأت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، السبت، ميلوني، مؤكدة أنها تأمل حصول «تعاون بناء» مع حكومتها. وكتبت فون دير لاين على «تويتر»: «نهنّئ جيورجيا ميلوني على تعيينها رئيسة للوزراء، وهي أول امرأة تشغل هذا المنصب». وأضافت: «أتطلع إلى تعاون بناء مع الحكومة الجديدة، في مواجهة التحديات التي يجب أن نواجهها معاً». واستقبلت العواصم الأوروبية الكبرى الحكومة الإيطالية الجديدة بتحفظ؛ خصوصاً بعد إسناد حقيبة الخارجية إلى أقرب مساعدي برلوسكوني الذي كان قد كشف مطلع هذا الأسبوع عن «استعادة العلاقات مع الصديق فلاديمير»، كما في تسجيل له نشرته وسائل الإعلام عندما كان مجتمعاً مع نواب حزبه في إحدى قاعات مجلس النواب. وجاء في حديث برلوسكوني أن الرئيس الروسي بعث إليه برسالة رقيقة، وأهداه عشرين زجاجة فودكا بمناسبة عيد ميلاده أواخر الشهر الماضي، وأنه بادله بإهدائه نبيذاً إيطالياً، وردّ أيضاً برسالة رقيقة. ويقول برلوسكوني إن بوتين يعتبره الأول بين أصدقائه الخمسة الحقيقيين، وإنه لا يريد التعبير عن رأيه بصراحة: «لأني لو تحدثت عن ذلك إلى الصحافة، لحصلت كارثة. لا يوجد قادة حقيقيون اليوم في الولايات المتحدة والغرب». وبعد أن شنّ هجوماً شديد اللهجة ضد الرئيس الأوكراني، متهماً إياه بعدم احترام الاتفاقات التي وقعها في مينسك عام 2014، ومحمّلاً إياه مسؤولية اندلاع الحرب، عاد ليقول إن فلاديمير بوتين وجد نفسه مضطراً لإرسال قواته إلى أوكرانيا بهدف قلب نظام الحكم، بعد أن تعرّض لضغوط قوية من معاونيه وحلفائه. وقد أثارت تلك التصريحات لبرلوسكوني غضب ميلوني التي علّقت بقولها: «ما دمنا في الحكم فلن تكون إيطاليا الحلقة الضعيفة في الغرب، أو الدولة التي ليست موضع ثقة الحلفاء. إيطاليا تفتخر بانتمائها إلى أوروبا وإلى الحلف الأطلسي، ولا مكان في هذه الحكومة لمن لا يؤمن بذلك».



السابق

أخبار مصر وإفريقيا..علام: لا عيب في مساندة الدولة والحاكم والإرهابيون يسعون لهدم المجتمع..القاهرة تُطلق مؤتمرها الاقتصادي لمجابهة «الأزمة العالمية»..الرئيس المصري يشدد على ترشيد استخدام مياه «النيل»..بعد توقف منصاتها في تركيا .."الإخوان" تطلق فضائية جديدة من لندن لمهاجمة مصر..السودان..ارتفاع ضحايا اشتباكات النيل الأزرق القبلية إلى 200 قتيل..المبعوث الأممي للسودان يؤكد «قرب نهاية الأزمة»..مظاهرات حكومية في إثيوبيا ضد التدخل الأجنبي في تيغراي..تشاد: عائلات تبحث عن أبنائها بعد مظاهرات الخميس..كيف ينظر الليبيون إلى تركيا بعد توقيع «مذكرات التفاهم»؟..ضعف الإقبال على الترشح للانتخابات التونسية..الجزائر وروسيا تنفذان تمارين بحرية تمهيداً لـ«درع الصحراء»..«منتدى أصيلة» يناقش جهود الخليج في ترميم النظام الإقليمي العربي..

التالي

أخبار لبنان..شخصيات لبنانية تزور السعودية..دولار سلامة يحتفل بطيّ صفحة عون..وكهرباء فيّاض تشلُّ المطار والمرافئ ومؤسسات المياه..حكومة "حزب الله" هذا الأسبوع: باسيل "يعرف حدوده"!..الراعي يرفض «مسرحية» جلسات انتخاب الرئيس..وتغيير وجه لبنان..روسيا تعرض المساعدة للترسيم مع سوريا..مطالبات لبنانية بأن يشمل الترسيم مع سوريا البحر والبر..جعجع للمعارضة: معوض أو فراغ رئاسي يريده «حزب الله»..قبلان أكد أن «لبنان لا يحتاج إلى طائف جديد»..


أخبار متعلّقة

أخبار وتقارير..الحرب الروسية على اوكرانيا..روسيا تمطر مدناً أوكرانية رئيسية بعشرات الصواريخ..محادثات بين بوتين وشي غداً بشأن القضايا «الأكثر إلحاحاً»..بعد ضربات روسية..90 % من لفيف من دون كهرباء..رئيس المخابرات الأوكرانية: الحرب تراوح في طريق مسدود..بوتين يشرف على بدء تشغيل سفن حربية وغواصتين نوويتين..صرب كوسوفو يعتزمون إزالة الحواجز وسط أجواء التوتر..الشرطة البرازيلية تنفذ توقيفات وتحقق في محاولة انقلاب لأنصار بولسونارو..بعد انتقادات من أرمينيا..روسيا تعرب عن قلقها إزاء حصار قرة باغ..«سيد الخواتم»..بوتين يهدي حلفاءه خواتم ذهبية ويثير السخرية..

أخبار وتقارير..الحرب الروسية على اوكرانيا..أوكرانيا تحشد دباباتها للهجوم على خيرسون وقوات فاغنر تضيق الخناق على باخموت..قد يغرق جنوب أوكرانيا.. قصف خطير على سد في خيرسون..هرباً من العتمة.. كييف وضعت خططاً لإجلاء ملايين السكان..زيلينسكي: روسيا تجهز لهجمات جديدة على محطات الطاقة بأوكرانيا..لتجنب صراع أوسع.. محادثات سرية أميركية روسية بشأن أوكرانيا..ألمانيا تريد ذخائر بـ 20 مليار يورو..وشولتس يطالب روسيا باستبعاد «النووي»..زيلينسكي يريد أسطولاً من «المسيرات البحرية»..بوتين يستعين بمجرمين لتجنيدهم في الجيش..وكالات أمنية أميركية تحذر من هجمات «ذئاب منفردة»..اليابان تستضيف استعراضاً بحرياً دولياً وسط تفاقم التوتر شرق آسيا..«طالبان» تكشف موقع قبر مؤسسها الملا عمر..بيونغ يانغ تتعهد برد عسكري «حازم» على التدريبات الأميركية-الكورية الجنوبية..

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,053,796

عدد الزوار: 6,750,188

المتواجدون الآن: 97