أخبار وتقارير..الحرب الروسية على اوكرانيا.. أوكرانيا..حرب استنزاف للطرفين..أوكرانيا تشن هجوماً مضاداً لاستعادة خيرسون..القوات الأوكرانية تخترق الدفاعات الروسية في عدة قطاعات..روسيا تناور مع الصين وعدة جيوش وتحذر أوروبا كلها..فريق الوكالة الذرية في زابوريجيا «قريباً»..بوتين: الدول الإسلامية شريك تقليدي..شولتس لتوسيع الاتحاد الأوروبي وإسقاط حق النقض فيه.. ماكرون يعيد إطلاق خطته من أجل إنشاء «مجموعة سياسية أوروبية».. الفيضانات تغرق باكستان والأبعاد لا يمكن تصورها.. الهند تتهم الصين لأول مرة بعسكرة مضيق تايوان.. بكين: واشنطن تخرّب استقرار تايوان..الجفاف يهدّد بموجات عنف داخلية وصراعات بين الدول..

تاريخ الإضافة الثلاثاء 30 آب 2022 - 5:24 ص    عدد الزيارات 1242    التعليقات 0    القسم دولية

        


أوكرانيا... حرب استنزاف للطرفين...

واشنطن: «الشرق الأوسط».. يسود اعتقاد في الغرب أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين كان يقدر أن العملية العسكرية في أوكرانيا التي بدأت في فبراير (شباط) 2022 كانت ستنتهي سريعاً عبر استسلام أو حتى سقوط حكومة الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، لكن هذا لم يحدث بسبب المقاومة الشرسة من جانب أوكرانيا والكميات الكبيرة من الأسلحة الغربية، خصوصاً الأميركية، التي تم نقلها إلى أوكرانيا. وفي هذا الصدد، يقول الكاتب مارك كاتز، أستاذ الحكم والسياسات بجامعة جورج ماسون والزميل في المعهد الأطلسي، في تقرير نشرته مجلة «ناشونال إنتريست» الأميركية، إنه بعد مضي ستة أشهر، أصبحت الحرب، حرب استنزاف طاحنة. وكما اعترف زيلينسكي، تحتل القوات الروسية 20 في المائة تقريباً من أراضي أوكرانيا. ولكن بينما قد تتمكن القوات الأوكرانية المدعومة من الغرب من منع القوات الروسية من تحقيق مزيد من التقدم، يبدو أيضاً أن كييف غير قادرة على دفع قوات بوتين وإعادتها إلى ما وراء حدود روسيا. ويبدو أن الجانبين غير مستعدين لوقف لإطلاق النار، ولذلك سوف تستمر الحرب، ربما لأشهر أو حتى سنوات. ورغم ذلك، فإن الحروب تنتهي بالفعل في نهاية المطاف. فكيف يمكن أن تنتهي هذه الحرب؟ من الممكن، ورغم الصعوبات التي تواجهها روسيا الآن، أن تتمكن من تحويل الأمور لصالحها وتحقيق هدفها الأساسي المتمثل في فرض استسلام أو سقوط حكومة زيلينسكي. وعلى الجانب الآخر، ربما تتمكن القوات الأوكرانية المدعومة من الغرب بطريقة ما من طرد القوات الروسية من مساحات كبيرة من الأراضي، إن لم يكن من كل الأراضي الأوكرانية التي احتلتها بالفعل. ويرى كاتز أن الحروب لا تنتهي بالضرورة بانتصار أحد الطرفين عسكرياً على الآخر، فهناك طرق أخرى يمكن من خلالها أن تنتهي حروب الاستنزاف، مثل الانهيار الداخلي نتيجة مقتضيات الحرب، مثلما حدث في ألمانيا في نهاية الحرب العالمية الأولى، أو عدم تمكن أي من الطرفين من تحقيق النصر على الطرف الآخر بعد سنوات من الحرب، ورغبة الطرفين في قبول وقف لإطلاق النار بسبب التكاليف غير المقبولة لاستمرار الحرب بالنسبة لكل منهما، كما حدث في الحرب العراقية الإيرانية التي استمرت من عام 1980 وحتى عام 1988. وفي حقيقة الأمر، فإنه إذا لم تتمكن روسيا أو أوكرانيا من هزيمة أي منهما الأخرى عسكرياً خلال في أي وقت في القريب العاجل - وهو ما يبدو مرجحاً، سوف تستمر الحرب بينهما إلى أن ينهار أي من الطرفين أو يتخلى كل منهما عن محاولة هزيمة الآخر. وتساءل كاتز، وفق ما ذكرت وكالة الأنباء الألمانية، قائلاً: كيف إذن سيكون حال حرب استنزاف بين روسيا وأوكرانيا مستمرة لشهور أو حتى سنوات؟ وما هي نقاط القوة والضعف لدى كل جانب في صراع طويل المدى، التي من المرجح أن تجعله يتجنب أن يكون الخاسر، حتى إذا لم يكن قادراً على أن يكون الفائز؟

أوكرانيا تشن هجوماً مضاداً لاستعادة خيرسون

شولتس: ألمانيا لديها مسؤولية خاصة لبناء قدرات كييف العسكرية

كييف - لندن: «الشرق الأوسط».. بدأت القوات الأوكرانية هجوماً مضاداً في الجنوب طال انتظاره، ويهدف إلى إبعاد القوات الروسية إلى الجانب الآخر من نهر دنيبر واستعادة السيطرة على مدينة خيرسون المحتلة، وفق ما أعلنت السلطات المحلية يوم الاثنين. وقال المسؤول المحلي ومستشار الحاكم الإقليمي، سيرغي خلان، للتلفزيون الأوكراني: «اليوم، شُنت هجمات قوية بالمدفعية على مواقع العدو، وعلى مجمل أراضي منطقة خيرسون المحتلة. إنها بداية نهاية احتلال منطقة خيرسون». وأكد أن للقوات الأوكرانية «الأفضلية» على الجبهة الجنوبية بعد ضربات عدة في الأسابيع الأخيرة استهدفت جسوراً في منطقة خيرسون وهدفت إلى إعاقة العمل اللوجيستي للجيش الروسيوكانت وسائل إعلام أوكرانية قد نقلت في وقت سابق عن المتحدثة باسم القيادة الجنوبية للجيش الأوكراني ناتاليا غومينيوك أن قوات كييف تهاجم «في اتجاهات عدة» عند هذه الجبهة. وذكرت مجموعة «كاخوفكا» العسكرية الأوكرانية عبر فيسبوك أنها لاحظت انسحاب وحدة من المقاتلين الانفصاليين الموالين لموسكو من مواقعها في المنطقة. وقالت القيادة العسكرية الأوكرانية في المنطقة إن قصف ممرات الإمداد والتموين الروسية في الجنوب في الآونة الأخيرة «أضعف العدو بلا شك»، مضيفة أن أكثر من عشرة مستودعات للذخيرة الروسية تعرضت لضربات خلال الأسبوع الماضي. وسيطرت القوات الروسية منذ بدء الغزو على مدينة خيرسون (280 ألف نسمة) على ضفاف نهر دنيبر. وهذه المنطقة أساسية بالنسبة إلى الزراعة الروسية، كما أنها استراتيجية كونها تحاذي شبه جزيرة القرم التي ضمتها موسكو في مارس (آذار) 2014. من جهة أخرى، قال حاكم إقليمي إن أحد المارة وعدداً غير محدد من السكان قتلوا بعد قصف روسي لمنازل في مدينة ميكولايف الأوكرانية يوم الاثنين. وكتب فيتالي كيم حاكم الإقليم على تيليغرام قبل دقائق من تأكيد سقوط قتلى، أن «منطقة وسط المدينة تتعرض لقصف مكثف. ما زالت هناك صواريخ تُطلق. لا تغادروا الملاجئ». في غضون ذلك، أعلن المستشار الألماني أولاف شولتس أنه من المقرر عقد مؤتمر دولي من الخبراء لمناقشة إعادة إعمار أوكرانيا في 25 أكتوبر (تشرين الأول) المقبل في برلين. وتعهد شولتس، في الخطاب الذي ألقاه يوم الاثنين في جامعة كارلوفا «تشارلز» في العاصمة التشيكية براغ، بدعم مستدام لأوكرانيا التي تعرضت للهجوم من قبل روسيا، وقال: «سنبقي على هذا الدعم على نحو موثوق به وطالما كان ضرورياً... هذا ينطبق على عملية إعادة إعمار البلد المدمر التي ستستغرق أجيالاً». وأكد شولتس أن هذا يتطلب تنسيقاً دولياً واستراتيجية ذكية ومرنة. وسيكون ذلك محور المؤتمر المقرر عقده في برلين، الذي دعا إليه شولتس مع رئيسة المفوضية الأوروبية أورزولا فون دير لاين. وقال شولتس إنه يريد أن تتولى ألمانيا «مسؤولية خاصة» في مساعدة أوكرانيا في تعزيز أنظمة المدفعية والدفاع الجوي، متعهداً أن تواصل برلين دعمها «مهما اقتضى الأمر». وأضاف: «أستطيع أن أتصور ألمانيا تأخذ على عاتقها مسؤولية خاصة في بناء قدرات المدفعية والدفاع الجوي الأوكرانية»، داعياً الحلفاء إلى تنسيق «تقسيم العمل بشكل موثوق به وطويل الأمد» فيما يتعلق بالدعم العسكري لأوكرانيا. وتابع: «هدفنا هو التوصل إلى قوات عسكرية أوكرانية حديثة قادرة على الدفاع عن البلاد بشكل دائم». وقال المستشار الألماني: «نسأل أنفسنا في الوقت الحالي مرة أخرى، أين سيمتد الخط الفاصل بين أوروبا الحرة هذه والأوتوقراطية الإمبريالية الجديدة في المستقبل». وأضاف: «لقد تحدثت عن نقطة تحول في أعقاب الغزو الروسي لأوكرانيا في فبراير (شباط)... لذلك يعتبر الهجوم الوحشي على أوكرانيا أيضاً هجوماً على النظام الأمني في أوروبا».

القوات الأوكرانية تخترق الدفاعات الروسية في عدة قطاعات..

كييف: «الشرق الأوسط»... قال أوليكسي أريستوفيتش كبير مستشاري الرئيس فولوديمير زيلينسكي، يوم الاثنين، إن القوات الأوكرانية اخترقت الدفاعات الروسية في عدة قطاعات من خط المواجهة بالقرب من مدينة خيرسون في إطار الهجوم المضاد الذي تشنه في الجنوب. وأضاف أريستوفيتش في مقابلة بالفيديو على «يوتيوب» أن القوات الأوكرانية تقصف العبارات التي تستخدمها موسكو لتزويد جيب من الأراضي التي تحتلها روسيا على الضفة الغربية لنهر دنيبرو في منطقة خيرسون، وفق ما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء. بدورهم، قال مسؤولون في السلطة المحلية التي عينتها موسكو في بلدة نوفا كاخوفكا في جنوب أوكرانيا لوكالة الإعلام الروسية إن القوات الأوكرانية أطلقت، يوم الاثنين، وابلاً من الصواريخ على البلدة، مما تركها بلا ماء أو كهرباء. وتقع البلدة إلى الشرق من مدينة خيرسون، وهي هدف هجوم مضاد كبير بدأته القوات الأوكرانية بدعم من المساعدات العسكرية الغربية المتطورة، في وقت سابق (الاثنين)، لاستعادة الأراضي في الجنوب التي سيطرت عليها القوات الروسية منذ غزوها قبل ستة أشهر.

موسكو: مقتل نائب أوكراني سابق انتقل إلى المعسكر الروسي

موسكو: «الشرق الأوسط»... أعلن المحققون الروس، الاثنين، أن نائباً أوكرانيّاً سابقاً كان يؤيد فولوديمير زيلينسكي وانتقل إلى معسكر قوات الاحتلال الروسية في منطقة خيرسون قتل بالرصاص، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية. وكتبت لجنة التحقيق الروسية على حسابها على «تلغرام»، أن «نائب رئيس الإدارة العسكرية والمدنية في منطقة خيرسون المكلف القضايا الزراعية أليكسي كوفاليف قتل بالرصاص». وأضافت اللجنة المكلفة في روسيا القضايا الإجرامية الرئيسية أن «الهجوم نفذ في منزله في 28 أغسطس (آب) وقتلت أيضاً امرأة كانت تقيم مع كوفاليف». في الأشهر الأخيرة، أصيب أو قُتل العديد من المسؤولين الذين عينهم الروس في الأراضي الأوكرانية التي احتلوها. انتخب أليكسي كوفاليف (33 عاماً) عام 2019 نائباً عن منطقة خيرسون، وانضم إلى كتلة الرئيس فولوديمير زيلينسكي في البرلمان الأوكراني. وبعد هجوم الكرملين في نهاية فبراير (شباط) واحتلال منطقة خيرسون، انضم إلى إدارة الاحتلال. وفي نهاية يونيو (حزيران) نجا من محاولة اغتيال. واستولى الكرملين على القسم الأكبر من منطقة خيرسون وقسم من زابوريجيا ويسعى إلى جعل هذه المناطق روسية تمهيداً لضمها. وأدخلت موسكو إلى المنطقة عملتها الوطنية، وتشجع سكانها على الحصول على جوازات سفر روسية.

روسيا تتحدث عن "تصفية" الطيارين الأوكرانيين وبريطانيا تعلّق على مرسوم بوتين بزيادة عدد قواته

الجزيرة.....أعلن مصدر روسي أن قوات بلاده تمكنت من تصفية كادر الطيارين في سلاح الجو الأوكراني، في وقت كشفت فيه بريطانيا عن معطيات جديدة تخص الجيش الروسي. ونقلت وكالة "نوفوستي" الروسية عن مصدر وصفته بالدبلوماسي العسكري أنه "تم بشكل فعلي القضاء على كادر الطيارين في سلاح الجو الأوكراني، وخاصة العاملين على طائرات ميغ-29، وسو-27، وسو-25". وأضاف أن ذلك "تحقق ذلك بفضل الأداء الفعال من جانب القوات الجوية والدفاع الجوي في الجيش الروسي". وأشار المصدر إلى أن سلطات كييف، وبهدف تعويض النقص الكبير في كادر الطيارين، عملت على إرسال طلاب المعاهد الجوية للمشاركة في العمليات القتالية رغم انعدام الخبرة لديهم. ووفقا للمتحدث، فإن هؤلاء الطيارين الشبان يكون مصيرهم إسقاط طائراتهم في أول تحليق أو في التحليق الثاني. وأشار المصدر أيضا إلى أن الغرب بذل جهودا لتجنيد طيارين أجانب للعمل على الطائرات السوفياتية بموجب عقد في بولندا ودول أخرى في أوروبا الشرقية، لكن هذه المحاولات باءت بالفشل.

الجيش الروسي

من جانب آخر، رجحت وزارة الدفاع البريطانية أن "خطط روسيا لتوسيع حجم جيشها لن يكون لها تأثير في حربها على أوكرانيا"، مشيرة في آخر تحديث استخباراتي لها بشأن حرب أوكرانيا إلى أنه "من غير الواضح إذا كانت روسيا ستعمل على زيادة فرص التجنيد، أو فرض مزيد من التجنيد الإلزامي". وأضافت الوزارة في بيان "على أي حال، بموجب التشريع المعمول به حاليا، من غير المرجح أن يحرز المرسوم تقدما جوهريًا نحو زيادة القوة القتالية لروسيا في أوكرانيا". والخميس، أصدر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أوامر لتعزيز القوات المسلحة بـ137 ألف جندي إضافي، وسط استمرار العمليات العسكرية في أوكرانيا، وفق وكالة "أسوشيتد برس" (Associated Press). وبهذه الزيادة المرتقبة، سيرتفع عدد أفراد الجيش الروسي إلى مليونين و39 ألفا و758 جنديا، حسب الوكالة.

تسلّم جثث

وفي الجهة المقابلة، أعلنت أوكرانيا أنها تسلّمت من روسيا مئات من جثث جنودها الذين لقوا حتفهم في الحرب الدائرة مع جارتها منذ أواخر فبراير/شباط الماضي. وقال المفوض الأوكراني لشؤون المفقودين أوليه كوتنكو، في بيان نشرته بوابة حكومية، إن عدد الجثث المتسلّمة بلغ 541 جثة. وأوضح كوتنكو أنه أمكن الاتصال مع الجانب الروسي عن طريق اللجنة الدولية للصليب الأحمر، وكتب أن "المفاوضات مع المعتدي صعبة"، وفق تعبيره. وذكر أن هناك من بين الجثث المتسلّمة 428 جثة أُحضرت من مدينة ماريوبول الساحلية شرقي أوكرانيا. وكانت روسيا وأوكرانيا تبادلتا جثث الجنود القتلى مرات عدة، لكن من دون إعلان لعدد جثث الجنود الروس التي سُلّمت إلى موسكو.

استفتاء واستطلاعات

وفي موسكو، قال المسؤول في الكرملين سيرغي كيرينكو إن استطلاعات حديثة تظهر تأييدا في منطقتي دونيتسك ولوغانسك في شرق أوكرانيا للانضمام إلى روسيا؛ بنسب تراوح بين 91% إلى 92%. وفي منطقتي خيرسون وزاباروجيا اللتين سيطرت روسيا عليهما أخيرا، قال كيرينكو إن مستوى التأييد يراوح بين 75% إلى 77%. في المقابل، قال موقع "ميدوزا" الإخباري الروسي حديثا إن استطلاعات الرأي التي أجراها أظهرت انقساما في النتائج، إذ صوّت 30% تقريبا لمصلحة الانضمام إلى روسيا و30% ضده، في حين امتنع البقية عن إبداء آرائهم.

روسيا تناور مع الصين وعدة جيوش وتحذر أوروبا كلها

أوكرانيا لاستعادة خيرسون... وألمانيا تدعو لتأسيس نظام دفاعي مع الجيران

الجريدة... مع بدء أوكرانيا شن هجوم مضاد لاستعادة السيطرة على مدينة خيرسون بالجنوب، تصدرت محطة زابوريجيا النووية، مجددا، أمس، فصول النزاع الممتد منذ أشهر، في وقت توافدت جيوش عدة دول، بينها الصين، إلى روسيا، لإجراء تدريبات بمشاركة عشرات آلاف الجنود. وبعد إعلان الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن وفداً منها سيزور هذا الموقع الحساس جنوب أوكرانيا خلال الأيام المقبلة، شدد الكرملين على أهمية الزيارة، داعيا كييف «إلى وقف العمليات العسكرية قرب المحطة النووية، لأنها تهدد أوروبا». وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف: «واجب كل الدول ممارسة ضغط على الجانب الأوكراني، ليتوقف عن تعريض القارة الأوروبية للخطر بقصف زابوريجيا والمناطق المجاورة لها». إلى ذلك، أكد بيسكوف أن القوات الروسية ستضمن سلامة بعثة الوكالة الذرية في مناطق سيطرتها. وكان وزير الخارجية الأوكراني ديمتري كوليبا اتهم موسكو بالعمل جاهدة على تحويل الصرح النووي إلى قاعدة تهدد قارة أوروبا كلها، محذرا من كارثة شبيهة بما حصل في شيرنوبل عام 1986. وأمس، أعلنت السلطات الموالية لروسيا أن «صاروخا أوكرانيا أصاب سقف مخزن وقود بمحطة زابوريجيا». وفي وقت أفادت اتاليا هومينيوك، المتحدثة باسم القيادة العسكرية جنوب أوكرانيا، أمس، بأن القوات بدأت هجوما مضادا «طال انتظاره» في اتجاهات مختلفة، بما في ذلك منطقة خيرسون بالجنوب، وبدأ وصول جيوش من بلدان أجنبية عدة إلى روسيا لإجراء تدريبات بمشاركة الصين، في سياق من التوتر بين الدول الغربية وموسكو والصين. وقالت وزارة الدفاع الروسية إن «أكثر من 50 ألف عسكري وأكثر من 5000 قطعة سلاح ومعدات عسكرية بينها 140 طائرة و60 سفينة حرب وإسناد» ستشارك في المناورات. في غضون ذلك، أعلن المستشار الألماني أولاف شولتس عزمه تأسيس نظام دفاع جوي جديد مع جيران أوروبيين، وقال، في خطاب في العاصمة التشيكية براغ إن إنشاء نظام مشترك «سيكون مكسبا أمنيا لأوروبا كلها»، مضيفا أن «مثل هذا النظام سيكون أرخص وأقوى مما لو أنشأت كل دولة دفاعا جويا خاصا بها ومكلفا ومعقدا جدا». وأردف شولتس: «نسأل أنفسنا في الوقت الحالي، أين سيمتد الخط الفاصل بين أوروبا الحرة هذه والأوتوقراطية الإمبريالية الجديدة في المستقبل»، مضيفا: «لقد تحدثت عن نقطة تحول في أعقاب الغزو الروسي لأوكرانيا في فبراير، لذلك يعتبر الهجوم الوحشي على أوكرانيا أيضا هجوما على النظام الأمني في أوروبا».

فريق الوكالة الذرية في زابوريجيا «قريباً»

أوكرانيا تُطلق معركة استعادة خيرسون

- كييف تتسلّم 541 جثة

الراي.... بدأت القوات الأوكرانية هجوماً مضاداً طال انتظاره في الجنوب، يهدف الى إبعاد القوات الروسية الى الجانب الآخر من نهر دنيبر، واستعادة السيطرة على مدينة خيرسون الاستراتيجية، فيما تجاوزت مدة الحرب نصف العام، وسط غياب مؤشرات عن حسم أو نهاية وشيكة. وقال المسؤول المحلي مستشار الحاكم الإقليمي سيرغي خلان للتلفزيون الاوكراني «اليوم (امس)، شُنت هجمات قوية بالمدفعية على مواقع العدو (...) على مجمل أراضي منطقة خيرسون المحتلة (...) إنها بداية نهاية احتلال منطقة خيرسون». واكد أن للقوات الاوكرانية «الافضلية» على الجبهة الجنوبية بعد ضربات عدة في الاسابيع الاخيرة استهدفت جسوراً في منطقة خيرسون وهدفت الى اعاقة العمل اللوجستي للجيش الروسي. وكانت وسائل إعلام اوكرانية نقلت في وقت سابق عن الناطقة باسم القيادة الجنوبية للجيش الاوكراني ناتاليا غومينيوك، ان قوات كييف تهاجم «في اتجاهات عدة». ورأت ان قصف ممرات الإمداد والتموين الروسية في الجنوب «أضعف العدو بلا شك»، مضيفة أن أكثر من 10 مستودعات للذخيرة الروسية تعرضت لضربات خلال الأسبوع الماضي. وتابعت «أي عملية عسكرية تحتاج إلى الصمت»، مضيفة أن القوات الروسية في الجنوب «أقوى بصورة ما»، إذ جرى حشدها على مدى زمني طويل. وذكرت مجموعة «كاخوفكا» العسكرية الاوكرانية عبر «فيسبوك»، أنها لاحظت انسحاب وحدة من المقاتلين الانفصاليين الموالين لموسكو من مواقعها في المنطقة. وسيطرت القوات الروسية منذ بدء الغزو على مدينة خيرسون (280 الف نسمة) على ضفاف نهر دنيبر. وهذه المنطقة أساسية بالنسبة الى الزراعة الروسية، كما أنها استراتيجية كونها تحاذي شبه جزيرة القرم التي ضمتها موسكو في مارس العام 2014. في المقابل، نقلت «وكالة نوفوستي للأنباء» الروسية، عن مصدر ديبلوماسي - عسكري، أنه «تم بشكل فعلي القضاء على كادر الطيارين في سلاح الجو الأوكراني، خصوصاً العاملين على طائرات ميغ-29، سو-27، وسو-25». وأشار المصدر، إلى أن كييف عملت على إرسال طلاب المعاهد الجوية للمشاركة في العمليات القتالية، رغم انعدام الخبرة لديهم. وأضاف أن هؤلاء الطيارين الشبان «يكون مصيرهم إسقاط طائراتهم في أول تحليق أو في الثاني». إنسانياً، تسلّمت أوكرانيا من روسيا المئات من جثث جنودها. وقال المفوض شؤون المفقودين أوليه كوتنكو، إن عدد الجثث بلغ 541 جثة، من بينها 428 أُحضرت من مدينة ماريوبول الساحلية. نووياً، توجّه فريق من الوكالة الدولية للطاقة الذرية، أمس، إلى محطة زابوريجيا النووية، حيث يتوقع أن يصل خلال أيام، على خلفية تعرّض المحطة لضربات على مدى أسابيع ومخاوف من حصول حادث نووي كبير. ويرأس المدير العام للوكالة الذرية رافاييل غروسي شخصياً، الفريق المؤلف من 10 أشخاص على الأقل، لتفتيش المحطة التي يسيطر عليها الجيش الروسي في جنوب أوكرانيا. من جانبه، دعا الكرملين، الأسرة الدولية إلى ممارسة «ضغط على الجانب الأوكراني كي يتوقف عن تعريض القارة الأوروبية للخطر من خلال قصف محطة زابوريجيا النووية والمناطق المجاورة لها». واعتبر أن بعثة الوكالة الذرية «ضرورية». عسكرياً، نقلت وكالة الإعلام الروسية للأنباء عن مسؤولين عيّنتهم روسيا، أن ضربة صاروخية أوكرانية أحدثت فجوة في سقف مستودع للوقود في المحطة، بينما أعلنت وزارة الدفاع الروسية، أسقاط مُسيرة أوكرانية كانت تحاول مهاجمة المحطة النووية.

بوتين: الدول الإسلامية شريك تقليدي

بوتين: دول العالم الإسلامي هي شريكنا التقليدي

الراي.... وصف الرئيس فلاديمير بوتين، الدول الإسلامية بأنها شريك تقليدي لروسيا في حل القضايا العالمية، وذلك في برقية تحية للمشاركين في قمة قازان العالمية للشباب. وقال بوتين في برقيته التي نشرت على موقع الكرملين، أمس: «دول العالم الإسلامي هي شريكنا التقليدي في حل العديد من القضايا الملحة في الأجندة الإقليمية والعالمية، وفي الجهود المبذولة لبناء نظام عالمي أكثر عدلاً وديموقراطية». وأضاف «من المهم أن يشارك الشباب بشكل متزايد في مثل هذا التفاعل البناء متعدد الأوجه»، مشيراً إلى وصول «مئات المندوبين من عشرات الدول إلى قازان ممثلين عن مختلف المنظمات العامة والطلابية ومراكز الأبحاث والهيئات الحكومية المسؤولة عن سياسة الشباب». واعتبر بوتين، أن «اختيار قازان عاصمة للشباب لمنظمة التعاون الإسلامي يؤكد المستوى العالي لعلاقات روسيا مع هذه المنظمة».

أكد ضرورة تولي ألمانيا «مسؤولية خاصة» في بناء قدرات أوكرانيا العسكرية

شولتس لتوسيع الاتحاد الأوروبي وإسقاط حق النقض فيه

الراي.... براغ - أ ف ب - تعهد المستشار الألماني أولاف شولتس، بدعم توسيع الاتحاد الأوروبي ليشمل دولاً في البلقان وأوكرانيا ومولدافيا وكذلك جورجيا، متوقعاً أن يضم الاتحاد «30 إلى 36 عضواً». وقال شولتس في خطاب عن مستقبل أوروبا من براغ، أمس، إنّ «استمرار توسيع الاتحاد الأوروبي في اتجاه الشرق هو مكسب لنا جميعاً». وأكد أنّه «يلتزم توسيع الاتحاد الأوروبي إلى دول غرب البلقان» وكذلك إلى أوكرانيا ومولدافيا وجورجيا. وتحدث شولتس عن «اتحاد أوروبي من 30 إلى 36 دولة، يختلف عن اتحادنا حالياً». واعتبر أن «وسط أوروبا يتحرك نحو الشرق». وأكد أنّ قواعد العمل يجب أن تتطوّر حكماً في التشكيلة المستقبلية. وقال «في هذا الاتحاد الموسع ستزداد الفروقات بين الدول الأعضاء لناحية المصالح السياسية والقوة الاقتصادية والأنظمة الاجتماعية». وأضاف «أوكرانيا ليست لوكسمبورغ، ولا تنظر البرتغال إلى تحديات العالم، كما مقدونيا الشمالية». وبالتالي رأى أن «الإجماع اليوم مطلوب (في الاتحاد الأوروبي) فإنّ خطر أن تمنع دولة واحدة كل الأخرى من التقدم من خلال استخدام الفيتو يزداد مع كل عضوية جديدة». وتابع شولتس «لذا اقترحت أن ننتقل تدريجياً إلى اتخاذ القرارات بالأكثرية في السياسة الخارجية المشتركة ولكن أيضاً في مجالات أخرى مثل سياسة الضرائب»، من دون أن يخفي أن «لذلك تداعيات أيضاً على ألمانيا». واعتبر أن «التمسك بمبدأ الإجماع لا يصلح إلا عندما يكون الضغط للتحرك ضعيفاً. ولكن الوضع لم يعد كذلك بالنظر إلى تغييرات المرحلة» التي سببها الغزو الروسي لأوكرانيا. وسيكون لأي توسع محتمل تداعيات على تركيبة البرلمان الأوروبي، وفق شولتس. من ناحية أخرى، أكد أنه لا يزال ملتزمًا بمبدأ مفوض أوروبي واحد لكل دولة. وكرّر شولتس دعمه لاقتراح الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في شأن تشكيل «مجموعة سياسية أوروبية». وقال «سنناقش مرة أو مرتين في السنة موضوعات مركزية تهم قارتنا ككل: الأمن والطاقة والمناخ والاتصال»، في هذا المنتدى الجديد. من ناحية ثانية، أعلن شولتس انه يريد أن تتولى ألمانيا «مسؤولية خاصة» في مساعدة أوكرانيا في تعزيز أنظمة المدفعية والدفاع الجوي، متعهدا أن تواصل برلين دعمها «مهما اقتضى الأمر». ودعا الحلفاء إلى تنسيق «تقسيم العمل بشكل موثوق وطويل الأمد» في ما يتعلق بالدعم العسكري لأوكرانيا. وأضاف «هدفنا هو التوصل إلى قوات عسكرية أوكرانية حديثة قادرة على الدفاع عن البلاد بشكل دائم».

ماكرون يعيد إطلاق خطته من أجل إنشاء «مجموعة سياسية أوروبية»

السيادة في موضوع الطاقة محور رئيسي لمحادثاته مع رئيس وزراء بولندا

الشرق الاوسط... باريس: ميشال أبونجم.. رغم أن الحرب الروسية على أوكرانيا جاءت بالبرهان القاطع على أن أفضل حماية يمكن أن توفر للدول الأوروبية الخائفة من تكرار السيناريو الأوكراني لديها، تكمن في الانضمام إلى الحلف الأطلسي، وهو ما فعلته فنلندا والسويد، فإن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لم يتخلَّ عن مشروعه الداعي، من جهة، إلى تعزيز السيادة الأوروبية السياسية والدفاعية وفي قطاعات الطاقة، ومن جهة أخرى، الدفع باتجاه اقتراح إنشاء «المجموعة السياسية الأوروبية» الذي طرحه خلال الرئاسة الفرنسية للاتحاد الأوروبي في الأشهر الستة الأولى من العام الحالي. يقوم المشروع على إنشاء منتدى أو هيئة مفتوحة لكل الدول الأوروبية، أعضاء في الاتحاد أو خارجه. ويكون بمثابة محفل للتعاون ولمناقشة كل الملفات التي تهم الأوروبيين، وتوطئة لمن يريد الانضمام إلى النادي الأوروبي. وأمس، كشف ماكرون عن اجتماع قريب للقادة الأوروبيين في براغ، العاصمة التشيكية التي ترأس حالياً الاتحاد، وذلك بمناسبة استقباله لرئيس وزراء بولندا ماتيوز مورافييتسيكي الذي زار باريس بحثاً عن تعزيز علاقات بلاده بفرنسا. والملفت أن الزيارة تمت برغم الأجواء المتوترة التي سادت سابقاً بين المسؤولين بسبب اختلاف رؤاهما حول الحرب الروسية على أوكرانيا. ويعزى التوتر لسببين: الأول، الود المفقود بين الرجلين. إذ إن ماكرون يعتبر أن رئيس الوزراء البولندي الذي يرأس حزب «القانون والعدالة» المتشدد ينهج خطاً يمينياً متطرفاً يحاربه، لأنه يتعارض مع القيم الأوروبية الديمقراطية، فضلاً عن أنه كان خصمه في الانتخابات الرئاسية الأخيرة، حيث دعم منافسته من اليمين المتطرف مارين لوبن. والثاني، اختلاف المقاربة بينهما للحرب في أوكرانيا. وفي الربيع الماضي، انتقد المسؤول البولندي ماكرون بعنف آخذاً عليه اتصالاته المتكررة مع الرئيس فلاديمير بوتين. ومما قاله يوم 7 أبريل (نيسان): «نحن لا نتباحث مع مجرمين ولا نتفاوض معهم». وسأله: «هل كنت لتتفاوض مع هتلر أو ستالين أو بول بوت؟»، ورد عليه ماكرون بأنه سعى دوماً للتحدّث مع روسيا و«ناقش مع بوتين باستمرار التوصل إلى وقف لإطلاق النار وهدنة إنسانية، تماماً كما يفعل المستشار أولاف شولتس في ألمانيا أو غيره من رؤساء الدول الحكومات في أوروبا». بيد أن انتهاج ماكرون لاحقاً خطاً أكثر تشدداً إزاء بوتين والدعم الفرنسي لأوكرانيا قربا بين مواقف الطرفين. ثم جاءت المساعدة التي قدمتها بولندا لفرنسا من أجل التغلب على النيران التي التهمت ما لا يقل عن 50 مليون متر مربع من الغابات، لتسهم في التقريب بين الطرفين. وحرص ماكرون أمس، على شكر رئيس الوزراء البولندي على هذه المساعدة. حتى اليوم، ما زال مقترح ماكرون «المجموعة السياسية الأوروبية» في بداية مساره. ولا شك أن الأيام والأسابيع المقبلة ستشهد تسريعاً لهذه الخطة التي طرحها الرئيس الفرنسي بداية كبديل سريع لطلب أوكرانيا الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي. وقال أمس إنه ما زال «مثابراً على الدفاع عن المقترح، وإنه يعمل للتوصل إلى تقارب في الرؤى السياسية والجيو - سياسية» بشأنه. ولا شك أن صعوبات كثيرة تواجه الانتقال به إلى حيز التنفيذ. ذلك أن وارسو وكييف وغيرهما من العواصم الأوروبية اعتبرته وسيلة لإبقاء عدة دول راغبة في الانضمام عند «باب» الاتحاد الأوروبي ومنعها من الدخول. وترى مصادر فرنسية أن اشتداد الحرب في أوكرانيا «كسف» خطة ماكرون. كذلك تراجعت دعوته إلى تعزيز السيادة الأوروبية، وإنشاء قوة عسكرية أوروبية للدفاع عن المصالح الأوروبية، أقله في الجوار الأوروبي المباشر، أي أفريقيا والشرق الأوسط والمتوسط. وفي أي حال، فإن التوجه العام اليوم، وفق المصادر المشار إليها، يدعو إلى الالتصاق بالحلف الأطلسي الذي يبدو أنه الضمانة الأصلب لحماية البلدان الخائفة من مغامرات روسية مستقبلية. وتقع بلدان أوروبا الشرقية ومن بينها بولندا في المقدمة. من هذه الزاوية، يمكن فهم إشارة ماكرون إلى أهمية «تعزيز الجناح الشرقي للحلف الأطلسي»، ولما قامت به باريس من مضاعفة حضورها العسكري الأرضي في رومانيا أو حضورها الجوي في بلدان بحر البلطيق. بيد أن الرئيس الفرنسي يحظى بدعم المستشار الألماني أولاف شولتس الذي أكد أمس مجدداً من براغ أنه يدعم مقترح ماكرون، مضيفاً أن المنتدى الجديد «يمكن أن يناقش مرة أو مرتين في العام موضوعات مركزية تهم قارتنا ككل مثل الأمن والمناخ والاتصال ...». وفيما أوروبا تعاني من وقف أو خفض تدفق الغاز الروسي إلى كثير من أعضاء النادي الأوروبي، فإن الرئيس الفرنسي يستشعر الحاجة حالياً وأكثر من أي زمن سابق، إلى السيادة الأوروبية في قطاع الطاقة من أجل وضع حد للتبعية الأوروبية السابقة للغاز الروسي وبنسبة أقل للبترول والفحم الحجري. وأشار إلى أن التوق إلى السيادة الأوروبية في قطاع الطاقة آخذ بالتحول إلى «رؤية مشتركة»، الأمر الذي يمكن فهمه، نظراً لارتفاع أسعار الطاقة بكل مشتقاتها، والكهرباء، وتبعات ذلك كله على الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية والسياسية في البلدان الأوروبية جميعها. ورغم نفيه المتكرر، فإن أحد أسباب زيارته المطولة للجزائر كان يهدف إلى تمكين فرنسا من الحصول على كميات إضافية من الغاز الجزائري ليحل محل النقص من الغاز الروسي. وكان لافتاً أمس، أن رئيس الوزراء البولندي ذهب في اتجاه ماكرون بتأكيده من جهة، رغبة بلاده في تعزيز القدرات الدفاعية لأوروبا والتعاون من خلال الصناعات الدفاعية بين البلدين، ومن جهة ثانية دعوته إلى «استيقاظ أوروبا من سباتها وإلا فإنها ستخسر موقعها الجيو - استراتيجي في العالم»، داعياً شركاء بلاده داخل الاتحاد إلى «الوحدة رغم الملفات التي تباعد بيننا».

الفيضانات تغرق باكستان والأبعاد لا يمكن تصورها

عشرات الملايين يرزحون تحت وطأة مياه اجتاحت ثلث البلاد

الجريدة... بات ثلث باكستان «تحت المياه حاليًا»، إثر فيضانات تسببت فيها أمطار موسمية، بحسب وزيرة المناخ شيري رحمن، متحدثةً عن «أزمة ذات أبعاد لا يمكن تصورها». ويواجه الملايين في مناطق شاسعة أسوأ فيضانات منذ عقود أسفرت عن سقوط 1061 ضحية، وأثّرت على حياة 33 مليونا وجرفت أعدادا لا تُحصى من المنازل، ودمّرت محاصيل زراعية حيوية وتُهدد بفيضان النهر الرئيسي. وقالت رحمن إن «كل البلد مجرّد محيط كبير من المياه يُغرق أحياء بأكملها، ليس هناك مكان جاف يسمح بوضع المعدات لسحب المياه». وأضافت: «هذا أكثر بكثير من أمطار عادية، إنها كارثة مناخية على أبوابنا». من ناحيته، قال رئيس الحكومة شهباز شريف إن الفيضانات «غير مسبوقة في السنوات الثلاثين الماضية، وهناك محيط بكل مكان». وتُقارن الفيضانات بمثيلاتها في 2010، الأسوأ في السجلات، عندما قضى أكثر من ألفي شخص، وغمرت المياه أكثر من خُمس باكستاند. وغرقت ملايين الأفدنة الخصبة بعد أسابيع من هطول الأمطار بشكل مستمر، لكن نهر إندوس مُهدد حاليا بفيضان ضفافه على وقع السيول المتدفقة من روافده في الشمال. وتواجه مروحيات الجيش صعوبات في نقل الناس لمناطق آمنة بسبب الجبال الشاهقة والوديان العميقة.

الهند تتهم الصين لأول مرة بعسكرة مضيق تايوان

الجريدة... في موقف تصعيدي، إثر احتدام التوتر بين الجارتين النوويتين، بسبب رسو سفينة حربية صينية في ميناء بسريلانكا، اتهمت الهند لأول مرة الصين بـ «عسكرة» مضيق تايوان. ووجهت الهند انتقاداتها للصين، أمس، في معرض بيان صدر عن المفوضية الهندية العليا بسريلانكا، الجزيرة الواقعة جنوب الهند، في وقت تتحدث تقارير غربية عن نفوذ متزايد لبكين فيها خلال السنوات الأخيرة، خصوصاً أن القروض الممنوحة من الصين تشكل نحو 10 في المئة من إجمالي ديون سريلانكا، لكن بدءاً من العام الحالي، بادرت الهند بدورها إلى إقراض سريلانكا ما يقارب 3.8 مليارات دولار، لمساعدتها على تجاوز الأزمة الاقتصادية. وهذه أول مرة تلجأ فيها الهند إلى ذلك «التوصيف» في الحديث عن شؤون المضيق، في وقت يوجد خلاف حدودي بين البلدين الآسيويين الكبيرين منذ فترة طويلة. وفي وقت سابق، من أغسطس الجاري، كانت السفينة الصينية «يوان وانغ 5» للبحوث العسكرية رست في ميناء «هامبانتوتا» السريلانكي أسبوعاً. وأوضح خبراء أن «يوان وانغ 5» واحدة من بين مجموعة سفن يديرها الجيش الصيني لمواكبة إطلاق الصواريخ البالستية والأقمار الاصطناعية. وجرى تأخير رسو «يوان وانغ 5» عدة أيام بعد اعتراض الهند، وسط مخاوف من أن تتخذ الصين الميناء السريلانكي قاعدة عسكرية. من جانبها، أوضحت وزارة الخارجية الصينية أن السفينة كانت تجري بحوثاً بحرية، في إطار احترام تام للقانون الدولي، لافتة إلى أن الأمر لا يمس المصالح الاقتصادية ولا الأمنية لأي دولة. وطالما اتهم اقتصاديون غربيون الصين بتقديم قروض سخية لبعض الدول النامية، من أجل الإيقاع بها، فيما يصفونه بـ «الفخ»، حتى تصبح «أدوات طيعة» في يد بكين. ويحتدم هذا التنافس المحموم بين الصين والهند، في وقت تعيش سريلانكا حالياً أسوأ أزمة اقتصادية لها، حتى اضطر رئيس البلاد السابق للفرار إلى الخارج، وسط حراك شعبي عارم.

بكين: واشنطن تخرّب استقرار تايوان

الجريدة...انتقدت وزارة الخارجية الصينية مرور سفينتين أميركيتين عبر مضيق تايوان، ووصفته بأنه «استفزاز يهدف لتخريب السلام والاستقرار في المنطقة». وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية زهاو ليجيان، إن «على واشنطن احترام سياسة الصين واحدة، وهو ما يعني أن هناك حكومة صينية واحدة». وقامت السفينتان «انتيتام» و«تشانسلورزفيل»، اللتان تحملان صواريخ موجهة، الأحد بمهمة «روتينية» في المياه الدولية، وفقاً لما قاله الأسطول السابع بالبحرية الأميركية.

الجفاف يهدّد بموجات عنف داخلية وصراعات بين الدول

بيروت: «الشرق الأوسط»... يؤدّي الخلاف على تقاسم حصص المياه بين الدول، إلى تفاقم التوترات السياسية أو العرقية، لكنّ مسألة تقاسم المياه هذه باتت في خطر أن تصبح سبباً في حدّ ذاته للصراع، وفق مقال لجان ميشال بيزا، الصحافي في جريدة «لوموند» الفرنسيّة. يشير بيزا إلى أنّه على الرغم من الكتلة الهائلة من المياه الموجودة على الكوكب، فإنّ كمية صغيرة منها (0.07 في المائة) صالحة للاستخدام المباشر من قِبل البشر، في حين يجب على ثلاثة أرباع الدول أن تشارك هذه المياه مع دولة جارة واحدة أو مع أكثر من دولة؛ مما يضاعف من بؤر التوتّر. وحذّرت الأمم المتّحدة من أنّ النمو السكاني والتصنيع والتحضّر سيؤدّون إلى زيادة الطلب بنسبة 30 في المائة تقريباً على المياه بحلول عام 2050، وسيكون توزيع المياه أسوأ، وسيعاني نصف البشر البالغ الذين سيكون عددهم 9.7 مليار نسمة تقريباً، أزمة في تأمين المياه، في حين سيتعرّض 700 مليون شخص لخطر الفرار من أراضيهم الجافة بحلول نهاية هذا العقد. ويلفت بيزا إلى أنّ الجفاف الذي كان مستشرياً منذ ربيع هذا العام في نصف الكرة الأرضيّة الشمالي، والذي تتخلّله أحياناً أمطارٌ مدمّرة، أيقظ الأوروبيين وأدهشهم لكونهم لم يعودوا بمنأى عن الجفاف. يقول بيزا «يدرك الأوروبيون الآن أنّ جزءاً من قارّتهم القديمة، يتّجه نحو مناخ شبه جاف، بما في ذلك فرنسا، وأنّ الموارد ليست غير محدودة»، مضيفاً «لم تعد البلدان الناشئة وحدها تتأثّر بانخفاض 20 في المائة إلى 50 في المائة في المحاصيل، ولم يعد بإمكان المستثمرين التقليل من أهمية هذه المخاطر...». ويذكّر، أنّ أزمة ندرة المياه لم يعد سببها فقط سوء إدارة المياه، حيث يُستخدم ما يقرب من ثلاثة أرباعها للزراعة، بل إنّ للاضطرابات المناخية الأخيرة دورها أيضاً بتغيير المعطيات. ويتحدّث بيزا عن امتلاك دول المنبع للأنهار التأثير (في مسألة المياه) مثل إثيوبيا بالنسبة لنهر النيل، وتركيا لنهري دجلة والفرات، والولايات المتحدة لنهر كولورادو، والصين التي تسيطر على هضبة التيبت من أجل أنهار آسيا الكبرى، على حد وصف بيزا الّذي يعلّق على ذلك قائلاً «رغم أنّ إدارة هذه المياه غالباً ما تكون منظّمة باتفاقيات بين الدول المستفيدة من مياه هذه الأنهار، فإنّ هذه الاتفاقيّات تكون هشّة ولا يتمّ احترامها (الالتزام بها) كما يجب»، ملمّحاً إلى عدم التزام إثيوبيا بالاتفاقيات بشأن النيل، قائلاً، إنّ بناء سدّ النّهضة الإثيوبي جعل الاتفاقيات بين إثيوبيا ومصر بشأن نهر النيل موضع شكّ بفاعليّتها، في حين يغذّي النيل 250 مليون نسمة، وتعتبر القاهرة حصّتها من مياه النيل قضية «وجودية» بالنسبة لـ100 مليون مصري. ويرى بيزا، أنّه لم يحدث أن قامت دولٌ حتّى الآن بشنّ حروب ضدّ بعضها البعض بذريعة الاستئثار بموارد المياه فقط، إلّا أنّه يتوقّع اندلاع موجات عنف داخل البلدان التي تتعارض فيها طرق استخدام المياه بين القرويين (الفلاحين إجمالاً) وسكّان المدن، معتبراً أنّ دولاً مثل الهند وإيران مهدّدة بأن تشهد عنفاً سببه المياه. ويستشهد بكلام الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الذي يقول «المياه يمكن أن تكون مصدر نزاع أو أداة للتعاون». ويعتبر بيزا، أنّه يمكن للبشريّة أن تحلم بالحوكمة العالمية لتوزيع هذا الصالح العام على البشرية بشكل عادل، ولكنّه يرى أنّه «كلّما أصبحت موارد المياه شحيحة، أصبحت (المياه) قضية أمنية حيوية، فتتراجع الدبلوماسية والمعاهدات المشتركة (بين الدول)، أمام ميزان القوى (بين الدول)، وسيصبح تقاسم المياه، الذي أدّى إلى تفاقم التوترات السياسية أو العرقية، عاملاً من عوامل الصراع في حد ذاته».

حريق على متن عبّارة للسيارات تحمل 300 شخص قبالة السويد

استوكهولم: «الشرق الأوسط»... تجري عملية إنقاذ واسعة النطاق اليوم (الاثنين) قبالة السواحل السويدية حيث اندلع حريق على متن عبّارة مخصصة للسيارات تقل 300 شخص، وفق ما أعلنت السلطات البحرية. وقال المتحدث باسم الإدارة البحرية السويدية يوهان فرانسين لوكالة الصحافة الفرنسية: «هناك حريق على منصة ركن السيارات» مضيفاً أن ثلاث مروحيات وسبع سفن أُرسلت إلى المكان وبدأت عملية إخلاء العبّارة.



السابق

أخبار مصر وإفريقيا..3 مليارات من قطر.. مصر تكشف حصولها على 13 مليار دولار ودائع خليجية في 3 أشهر..إعلان النتائج الأولية لمجلس نقابة الصحافيين السودانيين..الدبيبة يؤكد «انتهاء العدوان» على طرابلس... ويتوعد خصومه بـ«العقاب».. تونس تحبط في ليلة واحدة 10 محاولات للهجرة غير الشرعية..تشاد: اتهامات وانسحابات من مؤتمر الحوار.. الكونغو تلجأ للرياضة لإبعاد الشباب عن العنف.. إثيوبيا تدعو إلى ضغط دولي على إقليم تيغراي لقبول مفاوضات سلام..احتجاجات على الأزمة الأمنية والمعيشية في شمال بوركينا فاسو..«اتحاد المغرب العربي» يدعو لعقد «خلوة خماسية»..اليابان تؤكد رفضها «منذ البداية» مشاركة جبهة «البوليساريو» في قمة «تيكاد»..

التالي

أخبار لبنان.. تجدّد محاولات التفاهم على حكومة لتجنب «التهوُّر العوني»!.. آخر 60 يوماً في عهد "جهنّم": "تنذكر وما تنعاد"!.. بري «المُبْتَعِد» يرسم غداً خريطة الطريق الرئاسية.. الرياض تدعو بيروت لتسليم مواطن سعودي..هوكشتين: لا اتفاق بعد..الوسيط الأميركي يفاوض «توتال»... وتأجيل الاستخراج قد لا يمنع المقاومة من «جرعة تذكيرية»..


أخبار متعلّقة

أخبار وتقارير..الحرب الروسية على اوكرانيا..أوكرانيا تعلن تقدمها بالجنوب.. وروسيا تتوعد بالرد على مهاجمة جسر القرم.. بريطانيا: روسيا أقالت قائد أحد جيوشها لإصراره على إراحة جنوده..باكستان.. اختيار كاكار عضو مجلس الشيوخ رئيساً لحكومة تصريف الأعمال..الصين تتوعد بـ«إجراءات حازمة» رداً على زيارة نائب رئيسة تايوان إلى الولايات المتحدة..عودة الزوار لبرج «إيفل» بعد «بلاغ كاذب» بوجود قنبلة..أوامر بفعل «المستحيل» لحماية صور وتماثيل كيم جونغ أون من العاصفة..تقارير ترجّح دخول ميشيل أوباما سباق الترشيح الديمقراطي..

أخبار وتقارير.. الحرب الروسية على اوكرانيا..بايدن في حفل عيد الفطر: المسلمون في أميركا يجعلون بلادنا أكثر قوة..بايدن يهنئ المسلمين بعيد الفطر: القرآن الكريم يحث على العدل.. وزير الخارجية الروسي يُغضب إسرائيل: هتلر كان دمه يهودياً.. حرب أوكرانيا كسرت حلم موسكو.. البحر الأسود لم يعد روسياً.. روسيا تسقط مسيّرات أوكرانية… وترفض {مواعيد مصطنعة} لإنهاء الحرب..بريطانيا تتعهد بمساعدات عسكرية إضافية لأوكرانيا بـ375 مليون دولار.. رئيس وزراء الهند يدعو إلى الحوار لإنهاء الحرب في أوكرانيا.. غزو الصين لتايوان سيكون أسوأ من حرب أوكرانيا..

أخبار وتقارير..الحرب الروسية على اوكرانيا..طائرات مسيرة تحت الماء تدخل الحرب وبوتين يصدر مرسوما بشأن الأوكرانيين ببلاده.الشيشان تدخل حرب الشوارع في أوكرانيا..الحرب في دونباس الأوكرانية على «مفترق طرق»..شحن ملايين الأطنان من الحبوب الأوكرانية عبر نهر الدانوب..بريطانيا: من غير الواضح كيف ستجنّد روسيا مزيداً من الجنود..ألمانيا تتعهد بدعم أوكرانيا مالياً وعسكرياً لسنوات قادمة..مقتل ألف باكستاني... والفيضانات تهدد الجنوب..أفغانستان تبني جيشا وطنيا قوامه 150 ألف جندي.. تعارض مصالح بسريلانكا يؤجّج الخلاف الصيني ــ الهندي..إيطاليا تصبح الوجهة الأولى للمهاجرين عبر البحر المتوسط.. 6 قتلى و7 جرحى حصيلة اقتحام شاحنة لحفل شواء في هولندا..

أخبار وتقارير..الحرب الروسية على اوكرانيا..بريطانيا: روسيا تكثف هجماتها في دونباس لإحباط هجوم أوكراني محتمل.. البرلمان التشيكي يوافق على انضمام السويد وفنلندا إلى «الناتو»..روسيا لإنشاء مفاعلين نوويين في المجر..الشركة المشغلة لمحطة زابوريجيا: هناك مخاطر «انتشار مواد مشعّة»..موسكو: 170 دولارا شهريا لمن غادروا أوكرانيا إلى روسيا..مصرع 45 شخصاً وإصابة 113 آخرين في نوبات مطيرة عبر باكستان.. مطاردات ومنازل سرية.. طالبان تشن حملة لملاحقة القوات الأفغانية السابقة..تايوان: الصين تواصل أنشطتها حولنا..كوبا تطلب مساعدة أميركية لإعادة بناء مستودع نفط..روسيا تُعرقل تبنّى إعلان أممي في شأن نزع السلاح النووي..هولندا: مقتل عدة أشخاص جراء اندفاع شاحنة وسط حفل في الشارع..

ملف الصراع بين ايران..واسرائيل..

 الخميس 18 نيسان 2024 - 5:05 ص

مجموعة السبع تتعهد بالتعاون في مواجهة إيران وروسيا .. الحرة / وكالات – واشنطن.. الاجتماع يأتي بعد… تتمة »

عدد الزيارات: 153,717,357

عدد الزوار: 6,910,086

المتواجدون الآن: 97