أخبار مصر وإفريقيا..واشنطن لاتفاق دائم ينهي أزمة السد الإثيوبي..مصر: اختتام فعاليات التدريب «هرقل 2».. «تحديات القارة» على طاولة وزراء التنمية المحلية الأفارقة بالقاهرة..الحكومة المصرية تدخل على خط مواجهة أزمة الغلاء.. انتخاب أول نقيب للصحافيين السودانيين منذ 1989..اشتباكات طرابلس تسقط 23 قتيلا.. والمنفي يقطع زيارته إلى تونس.. مواجهة الدبيبة وباشاغا تعيد طرابلس لأجواء الحرب..«اليونيسيف» تؤكد قصف القوات الإثيوبية دار حضانة بإقليم تيغراي..اليابان تشعل صراع النفوذ بين الشرق والغرب بإفريقيا..ماكرون يجدد الشراكة مع الجزائر وتركيا تذكّره بالماضي الاستعماري..«إشارات تونسية سلبية» تجاه مصالح المغرب..رئيس السنغال تأسَّف لغياب المغرب عن قمة «تيكاد»..

تاريخ الإضافة الأحد 28 آب 2022 - 6:35 ص    عدد الزيارات 923    التعليقات 0    القسم عربية

        


واشنطن لاتفاق دائم ينهي أزمة السد الإثيوبي...

القضاء المصري يستبعد عاشور والزيات من انتخابات نقابة المحامين

الجريدة.... كتب الخبر حسن حافظ... على وقع تجدد الاشتباكات المسلحة في إثيوبيا بين الحكومة المركزية والانفصاليين بإقليم تيغراي، يستعد المبعوث الأميركي الخاص بالقرن الإفريقي مايك هامر لجولة جديدة في دول شرق إفريقيا، لدعم جهود الاتحاد الإفريقي للتوصل إلى اتفاق نهائي بين مصر والسودان وإثيوبيا حول سد النهضة الإثيوبي، على الرغم من أن جولة هامر نهاية يوليو الماضي لم تسفر عن تحقيق أي تقدم يذكر في الأزمة المزمنة منذ 11 عاماً. وكشف هامر، في تصريحات لصحيفة «المصري اليوم» المصرية، أمس، عن نيته السفر مرة أخرى إلى المنطقة، مبيناً أن الولايات المتحدة تدعم ترتيباً دائماً حول سد النهضة يلبي احتياجات مصر المتعلقة بالأمن المائي، ويعالج مخاوف السودان المتعلقة بسلامة السدود، ويدعم التنمية الاقتصادية لإثيوبيا، وأن هذا الترتيب سيساهم في جعل منطقة شرق إفريقيا أكثر سلاماً وازدهارا، وأن واشنطن تدعم الجهود الدبلوماسية للتوصل إلى اتفاق يعالج الاحتياجات طويلة الأجل للبلدان الثلاثة. وأشار إلى تفهم واشنطن لأهمية نهر النيل للدول الثلاث، مضيفاً أنه منذ توليه منصبه في يونيو الماضي، وهو على اتصال منتظم مع الأطراف المعنية بسد النهضة، بما في ذلك الخبراء الفنيون، وجميع الأطراف والشركاء الآخرين، وكذلك الاتحاد الإفريقي، الذي تجري محادثات السد تحت رعايته، داعياً إلى تركيز جميع الأطراف على التوصل إلى حل دبلوماسي تفاوضي يخفف التوترات. في غضون ذلك، قضت محكمة القضاء الإداري بمجلس الدولة، أمس، برفض الدعوى المقامة من عدة محامين، بوقف انتخابات نقابة المحامين، المزمع عقدها في 4 سبتمبر المقبل، بينما استبعدت المحكمة ذاتها نقيب المحامين السابق سامح عاشور، والمحامي الإسلامي منتصر الزيات، من السباق الانتخابي على مقعد نقيب المحامين المصريين، إحدى أعرق النقابات في العالم العربي. وجاء استبعاد عاشور بسبب عضويته في مجلس الشيوخ (الغرفة الثانية من البرلمان المصري)، لكنه أعلن أنه سيدرس أسباب الاستبعاد تمهيداً لاتخاذ إجراءات الطعن على القرار، وتأتي انتخابات نقابة المحامين بسبب وفاة النقيب السابق رجائي عطية في مارس الماضي، بعد سقوطه في أروقة إحدى المحاكم، ويحصل نقيب المحامين المصريين على منصب رئيس اتحاد المحامين العرب.

مصر: اختتام فعاليات التدريب «هرقل 2»..

بمشاركة قوات من السعودية والإمارات واليونان وقبرص

القاهرة: «الشرق الأوسط».. اختتمت في مصر فعاليات التدريب المشترك «هرقل 2» الذي تم تنفيذه بمشاركة عناصر من القوات الخاصة لكل من «مصر، والمملكة العربية السعودية، والإمارات، واليونان، وقبرص»، فضلاً عن مشاركة كل من «الأردن، والولايات المتحدة الأميركية، والكونغو الديمقراطية»، والبحرين بصفة مراقب، وعدد من خبراء اللجنة الدولية للصليب الأحمر. ووفق إفادة للمتحدث العسكري للقوات المسلحة المصرية، السبت، فقد «استمرت فعاليات التدريب عدة أيام بميادين التدريب القتالي بقاعدة محمد نجيب العسكرية، ومناطق التدريبات بنطاق المنطقة الشمالية العسكرية». وأضاف أن «التدريب يأتي في إطار خطة التدريبات المشتركة للقوات المسلحة لنقل وتبادل الخبرات وتعزيز أواصر التعاون العسكري مع الدول الشقيقة والصديقة». وقال المتحدث العسكري المصري إن «المرحلة الختامية للتدريب تضمنت تنفيذ القوات المشاركة مهمة مداهمة (بؤرة إرهابية) داخل قرية حدودية وتطهيرها واستعادة السيطرة عليها، حيث قامت الطائرات متعددة المهام بعمليات الاستطلاع وتقديم المعاونة الجوية، كما تم دفع مجموعات الاقتحام من القوات الخاصة وتنفيذ الإبرار الجوي والاقتحام الرأسي وتحرير الرهائن المحتجزة، وذلك بعد اكتشاف عناصر المهندسين العسكريين للعبوات الناسفة، والتعامل معها وعمل ثغرات في المباني، كذلك نفذت قوات المظلات قفزة الصداقة بأعلام الدول المشاركة بالتدريب». .. وأشار المتحدث العسكري إلى أن «الأنشطة المنفذة في التدريب، شملت كثيراً من المحاضرات النظرية والعملية لصقل مهارات القوات المشاركة، وتنفيذ معرض للأسلحة والمعدات المستخدمة في التدريب، والتدريب على أعمال الاستطلاع وتنظيم الكمائن، وكذا التدريب على توجيه الطائرات من على الأرض (JTAC) والطائرات الموجهة من دون طيار، والتدريب على التعامل مع المواد الكيميائية الخطرة بدائية الصنع بواسطة عناصر الاستطلاع الكيميائي والإشعاعي، وتنفيذ عدد من الرمايات النمطية وغير النمطية بالذخيرة الحية باستخدام مختلف الأسلحة وبأوضاع الرمي المختلفة»... وبحسب بيان القوات المسلحة المصرية، السبت، فقد «أظهر التدريب مدى ما وصلت إليه القوات من تعاون وثيق بين كل العناصر المشاركة في التدريب، والقدرة العالية على تبادل واكتساب المهارات القتالية في أساليب وتكتيكات عمل القوات الخاصة». من جانبه، ألقى اللواء رفيق عرفات، مساعد وزير الدفاع المصري للتدريب، كلمة نقل خلالها تحيات الفريق أول محمد زكي، القائد العام للقوات المسلحة المصرية وزير الدفاع والإنتاج الحربي، والفريق أسامة عسكر، رئيس أركان حرب القوات المسلحة المصرية، للقوات المشاركة بالتدريب. وأشاد بـ«المستوى المتميز والجهد المبذول خلال مراحل التدريب، وقدرة القوات المشاركة على تنفيذ المهام المطلوبة بكفاءة ودقة عاليتين»، موجهاً الشكر لجميع العناصر المشاركة في التدريب. حضر المرحلة الختامية للتدريب عدد من قادة القوات المسلحة المصرية، وعدد من قادة القوات المسلحة والملحقين العسكريين للدول المشاركة بالتدريب.

حضور أزهري في مؤتمر «قادة الأديان» بكازاخستان

يتناول التأهيل الروحي والاجتماعي لفترة ما بعد «كورونا»

الشرق الاوسط.. القاهرة: وليد عبد الرحمن.. يشارك الأزهر في مؤتمر «قادة الأديان» بكازاخستان. وقالت مشيخة الأزهر في القاهرة، إن شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، «سوف يزور العاصمة الكازاخية نور سلطان، منتصف سبتمبر (أيلول) المقبل، لافتتاح المؤتمر السابع لـ(زعماء وقادة الأديان)، الذي سيتناول (دور زعماء الأديان في التنمية الروحية والاجتماعية للبشرية في فترة ما بعد جائحة (كورونا)». شيخ الأزهر كان قد تسلم دعوة رسمية من الرئيس الكازاخستاني قاسم جومارت توكايف، في فبراير (شباط) الماضي، لحضور وافتتاح فعاليات المؤتمر، وقد سلم الدعوة لشيخ الأزهر، حينها، مولين اشيمبايف، رئيس مجلس الشيوخ الكازاخي. وفي فبراير الماضي، التقى الطيب، اشيمبايف، في القاهرة. وأبدى الطيب حينها ترحيبه بأئمة كازاخستان في «أكاديمية الأزهر العالمية لتدريب الأئمة والوعاظ»، لتعزيز مهاراتهم في التواصل، ودراسة المشكلات المعاصرة، وتفنيد «أفكار المتطرفين». وتناول اللقاء «مناقشة سبل تعزيز التعاون بين كازاخستان والأزهر في مجالات (مكافحة التطرف الفكري)، والتصدي لـ(الجماعات المتطرفة)، ودور الأزهر في مجابهة وتفنيد (أفكار الجماعات المتطرفة)، وحقوق المرأة في الإسلام، والآثار السلبية لجائحة (كورونا)». ووفق إفادة لمشيخة الأزهر، مساء (الجمعة)، «تشهد زيارة شيخ الأزهر لكازاخستان عدداً من اللقاءات والفعاليات المهمة، حيث يلتقي شيخ الأزهر بالرئيس الكازاخي، ورئيس مجلس الشيوخ، وعدداً من القيادات الدينية والشخصيات العامة والبرلمانية الكازاخية، لبحث سبل تعزيز التعاون الإسلامي المشترك، وحوار الأديان، والمجالات ذات الصلة». في السياق ذاته، كان الأمين العام لمجلس حكماء المسلمين، محمد عبد السلام، قد التقى ماديار مينيليكوف، سفير كازاخستان لدى الإمارات، لمناقشة تعزيز التعاون المشترك، والاستعدادات الجارية لانعقاد مؤتمر «زعماء الأديان» بمشاركة مجلس حكماء المسلمين، الذي يرأسه شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب. وأعرب سفير كازاخستان، وفق إفادة لـ«حكماء المسلمين»، عن «تقدير بلاده للجهود الكبيرة التي يقودها المجلس برئاسة الدكتور الطيب، في نشر قيم السلام والتعايش، ومواجهة (الفكر المتطرف)، ومد جسور الحوار والتواصل مع مختلف الثقافات والأديان، وهو ما تُوج بتوقيع وثيقة (الأخوة الإنسانية) بين شيخ الأزهر، والبابا فرنسيس بابا الفاتيكان، في أبوظبي عام 2019». يشار إلى أنه في ديسمبر (كانون الأول) عام 2020 اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة قراراً بالإجماع ليكون 4 فبراير «يوماً دولياً للأخوة الإنسانية». ويؤكد الطيب وفرنسيس، على «مواصلة العمل لتحقيق السلام ومواجهة (الكراهية)». بابا الفاتيكان وشيخ الأزهر خلال لقاء سابق على هامش توقيع وثيقة «الأخوة الإنسانية»... (المركز الإعلامي لمشيخة الأزهر) من جهته، قال عبد السلام، إن «كازاخستان تلعب دوراً مهماً في التصدي للفكر (المتطرف) في منطقة آسيا الوسطى»، مبدياً تطلع مجلس حكماء المسلمين لـ«تعزيز التعاون مع دولة كازاخستان في مجال تعزيز قيم الإخاء والتعايش المشترك بين شباب وطلاب كازاخستان، من خلال مبادرات (الحوار بين الأديان)، و(شباب صُناع السلام)، وغيرها من المبادرات الهادفة إلى تعزيز قيم الحوار والسلام».

«تحديات القارة» على طاولة وزراء التنمية المحلية الأفارقة بالقاهرة

المؤتمر يهدف إلى تعزيز التعاون وتبادل الخبرات بين الدول

القاهرة: «الشرق الأوسط».. «تحديات القارة الأفريقية، والتغيرات المناخية، والأمن الغذائي»، ستكون محاور مهمة على طاولة وزراء التنمية المحلية الأفارقة خلال مؤتمرهم بالقاهرة (الاثنين والثلاثاء والأربعاء) المقبلة. ويهدف المؤتمر الذي يرعاه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، ويحضره وفود 55 دولة أفريقية إلى «تعزيز التعاون وتبادل الخبرات بين دول القارة». وأعلن وزير التنمية المحلية المصري، هشام آمنة، (السبت) عن «استضافة مصر أعمال الدورة العادية الرابعة للجنة وزراء التنمية المحلية الأفارقة المعنية بموضوعات الخدمة العامة والحكومات المحلية والتنمية الحضرية واللامركزية، وذلك في الفترة من 29 حتى 31 أغسطس (آب) الحالي، بحضور ممثلين عن برنامجي الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية «الهابيتات» والأغذية العالمي، ومنظمة المدن والحكومات المحلية الأفريقية، ولجنة الأمم المتحدة الاقتصادية لأفريقيا». ووفق إفادة لوزارة التنمية المحلية (السبت) «فسوف يجتمع الخبراء في لجان فرعية على مدار أول وثاني أيام المؤتمر لمناقشة واستعراض وجهات النظر فيما يتعلق باللامركزية والحكومات المحلية، والخدمة العامة والإدارة، والمستوطنات البشرية والتنمية الحضرية، على أن يتم تقديم تقارير اللجان الثلاث في الجلسة العامة». وأكد وزير التنمية المحلية أنه «تم تخصيص النصف الثاني من اجتماع وزراء التنمية المحلية الأفارقة (الأربعاء) المقبل، لجلسة تفاعلية تشمل ثلاثة موضوعات رئيسية هي المنظور المحلى الأفريقي للعمل المناخي، في إطار استضافة مصر لمؤتمر المناخ (كوب 27) نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل بمدينة شرم الشيخ، والأمن الغذائي وسلاسل القيمة، بالإضافة إلى المبادرة الرئاسية المصرية (حياة كريمة) كنموذج للتحول الريفي الأفريقي، والتي لاقت ترحيباً كبيراً من الوفود الأفريقية المشاركة في (قمة المدن والحكومات المحلية الأفريقية) بمدينة كيسومو الكينية»، لافتاً إلى أن «هذه الموضوعات تشكل التحديات الراهنة على الساحة الدولية، وتهدف الجلسة إلى وضع رؤية أفريقية لمواجهة تلك التحديات، وتبادل الخبرات مع الدول الأفريقية والشركاء الدوليين لخدمة أبناء القارة وعلى وجه الخصوص المبادرة الرئاسية (حياة كريمة) والتي يمكن أن تفتح مجالاً للمؤسسات والشركات المصرية لتنفيذ مشروعات مشابهة في ربوع القارة الأفريقية». وبحسب الوزير آمنة، فإن «أعمال اللجنة الفنية المتخصصة للاتحاد الأفريقي ستتيح الفرصة أيضاً لتبادل الخبرات والتجارب وتدارس بعض التحديات المشتركة بين المدن المصرية ونظيرتها الأفريقية ومنها، مواجهة النمو السكاني، والمخلفات الصلبة والتغيرات المناخية وكيفية مواجهتها، ومواجهة تداعيات فيروس (كورونا) وغيرها من الموضوعات المهمة، وهو ما سيعود بالنفع على مختلف شعوب أفريقيا»، مشيراً إلى أن «اجتماع وزراء التنمية المحلية الأفارقة سيكون فرصة لاستعراض أهم الإنجازات التي حققتها مصر خلال السنوات الماضية لتطوير المدن والتنمية المستدامة والبنية التحتية، ومواجهة العديد من التحديات التي نجحت مصر في إيجاد حلول لها». وأكد آمنة أن «وزارة التنمية المحلية تدرس إطلاق مبادرة (أيادي أفريقيا) على مستوى دول القارة، بعد النجاح الذي حققته تجربة (منصة أيادي مصر) والتي أطلقتها وزارة التنمية المحلية خلال العام الماضي بالتعاون مع برنامج الأغذية العالمي، حيث تعتبر تلك المنصة معنية بالتسويق الإلكتروني للسلع والمنتجات المحلية الأفريقية بما يحقق تحسين الظروف المعيشية للمرأة والشباب والفتيات».

معابد الكرنك بالأقصر تستعيد رونقها بعد أعمال ترميم

استعداداً لموسم السياحة الشتوي

الشرق الاوسط.. القاهرة: فتحية الدخاخني.. استعداداً لموسم السياحة الشتوي، استأنف المجلس الأعلى للآثار المصرية، أعمال ترميم صالة الأعمدة بمعابد الكرنك، بمدينة الأقصر (جنوب مصر)، في إطار مشروع متكامل يعيد للمعبد رونقه، وألوانه الطبيعية التي كانت تزين أعمدته قبل آلاف السنين، بعد إزالة طبقات الأتربة والسناج التي تغلف الأعمدة، وتحجب رؤية نقوشها الملونة. وبدأ فريق من مرممي المجلس الأعلى للآثار أعمال ترميم العمودين رقم 59 و68 من صالة الأعمدة التي تضم 134 عموداً، بحسب تصريحات الدكتور مصطفى وزيري، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، في بيان صحافي، الذي أشار إلى أنه «تم ترميم 16 عموداً حتى الآن، وجارٍ استكمال باقي الأعمدة»، موضحاً أن «المشروع يأتي في إطار الاستعداد لاستقبال زوار مصر في الموسم السياحي الشتوي، والنهوض بمنتج السياحة الثقافية، خصوصاً في ظل المنتج المتكامل الذي يجمع بين منتجي السياحة الثقافية الشاطئية». وأشار محمد عبد البديع، رئيس الإدارة المركزية لآثار مصر العليا، إلى أن «أعمال الترميم شملت أعمال التوثيق الفوتوغرافي، والتنظيف الميكانيكي لإزالة الأتربة والعوالق الطينية، ثم التنظيف الكيميائي لإزالة البقع وطبقات السناج المختلفة، كما تم حقن الأجزاء المنفصلة، وتقوية الألوان الضعيفة». وتضم صالة الأعمدة الكبرى 134 عموداً يبلغ ارتفاع معظمها 15 متراً، باستثناء الأعمدة الوسطى الاثني عشر التي يبلغ ارتفاعها 21 متراً، ويعود تاريخ صالة الأعمدة إلى عهد أمنحتب الثالث (1390 - 1352 ق.م) من الأسرة الثامنة عشرة، في حين ترجع زخارفها لعهد الملك سيتي الأول (1294 – 1279 ق.م) ورمسيس الثاني (1279 – 1213 ق.م) من الأسرة التاسعة عشرة، بحسب الموقع الإلكتروني لوزارة السياحة والآثار. وقال صالح الماسخ، مدير معابد الكرنك، في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»، إن «المشروع سيعيد رونق وبهاء معابد الكرنك، بعد الكشف عن نقوش وألوان أعمدته الأصلية، التي ما زالت محتفظة ببهائها، وإن غطتها طبقات الأتربة». وفي نهاية أغسطس (آب) عام 2021، أعلنت وزارة السياحة والآثار، الانتهاء من ترميم 60 في المائة من العمود الأول بصالة الأعمدة الكبرى بمعابد الكرنك، كبداية لمشروع تضمن في مرحلته الأولى ترميم الأعمدة المصممة على هيئة زهرة البردي المفتوح. وهو المشروع الذي بدأ عقب زيارة لرئيس الوزراء المصري للمعابد. ويقول الماسخ إن «رئيس الوزراء انبهر بجمال النقوش على أحد الأعمدة بعد تنظيفها، ووجه بترميم جميع الأعمدة». وأطلق المصريون القدماء على معبد الكرنك اسم إيبت سوت أي «البقعة المختارة»، وهو «أهم» معابد الأقصر، وكان مقراً لتقديس المعبود آمون رب طيبة، ما منح كهنته قدراً من الثراء والقوة السياسية في مصر القديمة. وتتزامن مشروعات الترميم مع خطة للترويج والجذب السياحي، حيث تعاقدت وزارة السياحة والآثار، مؤخراً، مع شركة دولية متخصصة، لإعداد استراتيجية للترويج لمدينة سانت كاترين (شبه جزيرة سيناء)، وهي نفس الشركة التي أعدت، العام الماضي، «الاستراتيجية الإعلامية للترويج لمصر كمقصد سياحي عالمي نابض بالحياة». وقال عمرو القاضي، رئيس هيئة تنشيط السياحة في مصر، في بيان صحافي، إن «الاستراتيجية تعتمد على إظهار مصر بروح شابة معاصرة، مليئة بالنشاط والحيوية، وتمتلك في الوقت نفسه حضارة عريقة متفردة».

برلماني مصري يقترح تجميع 25 مليار دولار من المصريين بالخارج

لتجنب مصر اللجوء إلى صندوق النقد الدولي

• «كل شخص يساهم بـ 25 ألف دولار.. والمبلغ لا يساوي شيء بالنسبة لهم»

الجريدة.... المصدر: الرأي العام – وكالات... اقترح عضو مجلس النواب المصري النائب مجدي الوليلي تجميع 25 مليار دولار من المصريين بالخارج لتجنب بلاده اللجوء إلى صنوق النقد الدولي، عبر مساهمة 10% منهم بـ 25 ألف دولار، قائلاً هو رقم رقم لا يمثل شيء بالنسبة لهم. وعلق الوليلي على قرارات البنك المركزي المصري الأخيرة، وحاجة مصر لحلول غير تقليدية في ظل الظروف الاقتصادية الراهنة. واقترح، إعادة تنشيط كل المصادر التي توفر الدولار لمصر وتعظيم الاستفادة منها، وعلى رأسها المصريين في الخارج والصادرات المصرية وقطاع السياحة. وأوضح أنه كان هناك اقتراح بتقديم تيسيرات للمصريين بالخارج، مقابل وضع وديعة بالدولار أو التنازل عن مبلغ دولاري بالسعر الرسمي للبنك الذي يتعامل معه. وأضاف: "لدينا 10 ملايين مصري يعملون بالخارج، لو خاطبنا 10% منهم يعني مليون شخص، وكل شخص يساهم بـ 25 ألف دولار، وهو رقم لا يمثل شيء بالنسبة له، هنجمع 25 مليار دولار ولن نحتاج لصندوق النقد الدولي بدولارات المصريين في الخارج". وكان البنك المركزي قد كشف ارتفاع تحويلات المصـريين العاملين بالخارج خلال السنة المالية 2021 - 2022 لتسجل نحو 31.9 مليار دولار، بنسبة نمو 1.6% مقابل نحو 31.4 مليار دولار خلال السنة المالية 2020 - 2021. وأضاف المركزي أنه خلال الفترة من أبريل إلى يونيو 2022، ارتفعت التحويلات بمعدل 3% لتسجل نحو 8.3 مليار دولار، مقابل 8.1 مليار خلال نفس الفترة من 2021.

جمعة يشدّد على التكامل بين المؤسسات المعنية بـ «بناء الوعي»

حراك في مصر لإعلان «التيار الوطني الحر»

الراي... | القاهرة ـ من محمد السنباطي وفريدة محمد|

- استبعاد عاشور والزيات من انتخابات نقابة المحامين

في تحرك جديد، هو حديث الوسط السياسي في مصر، في الأيام الأخيرة، تدور مشاورات بين شخصيات مختلفة، من أجل إطلاق «تيار جديد"، يكون قادراً علي المشاركة بقوة في العملية السياسية. وقالت مصادر، إنه تم التوافق «مبدئياً» على تسمية التيار المرتقب بـ«التيار الوطني الحر»، وعلى أهمية المشاركة بقوة في الحوار الوطني، الذي أطلقه الرئيس عبدالفتاح السيسي. وأضافت لـ «الراي»، أن من بين من تدور معهم المشاورات، الأمين العام الأسبق للجامعة العربية عمرو موسى، رئيس حزب الوفد الأسبق السيد البدوي، ورئيس حزب المحافظين أكمل قرطام، بالإضافة إلى شخصيات عامة ورجال أعمال ورؤساء أندية رياضية. عسكرياً، أعلنت القوات المسلحة في بيان، انتهاء فعاليات التدريب المشترك «هرقل ـ 2»، بمشاركة عناصر من القوات الخاصة السعودية، والإماراتية واليونانية والقبرصية، بالإضافة إلى مشاركة الأردن، الولايات المتحدة، الكونغو الديموقراطية والبحرين، بصفة مراقب، في قاعدة محمد نجيب العسكرية ومناطق التدريب في نطاق المنطقة الشمالية العسكرية، في منطقة الساحل الشمالي الغربي. وأضاف البيان، أن «التدريب يأتي في إطار خطة التدريبات المشتركة لنقل وتبادل خبرات وتعزيز أواصر التعاون العسكري مع الدول الشقيقة والصديقة». واشار إلى أن «المرحلة الختامية، تضمنت تنفيذ القوات مهمة مداهمة بؤرة إرهابية داخل قرية حدودية وتطهيرها واستعادة السيطرة عليها، حيث قامت الطائرات متعددة المهام بمهمة استطلاع وتقديم المعاونة الجوية، وتم دفع مجموعات الاقتحام من القوات الخاصة وتنفيذ الإبرار الجوس والاقتحام الرأسي وتحرير الرهائن المحتجزة، والتدريب على أعمال الاستطلاع وتنظيم الكمائن، والتدريب على توجيه الطائرات من على الأرض والطائرات الموجهة دون طيار (الدرونز)، والتدريب على التعامل مع المواد الكيماوية الخطرة بدائية الصنع بواسطة عناصر الاستطلاع الكيماوي والإشعاعي». وأفاد محللون عسكريون لـ «الراي»، بأن مثل هذه التدريبات من شأنها العمل المشترك على حفظ المصالح والأمن الإقليمي،«ضد أي تصرفات عدائية، في أي وقت». دينياً، قال وزير الأوقاف محمد مختار جمعة، إن «هناك تكاملاً بين كل مؤسسات الدولة المعنية ببناء الوعي، وتنسيقاً بين وزارتي الأوقاف والشباب والرياضة، في ما يتعلق بملف الشباب والناشئة». وأضاف خلال لقاء مفتوح مع شباب محافظة القليوبية، أول من أمس، إنه «تم إطلاق مبادرة بناء الوعي، ومستعدون للتوسع في الندوات التثقيفية، والتأكيد على وجوب أخذ المعلومات من مصادرها الموثوقة، وألا نلتفت للإشاعات ولا نصدق دعاوى الإحباط»، مضيفاً «أن دور الشباب مهم جداً في التوعية». نقابياً، قضت محكمة مجلس الدولة في القاهرة، ظهر أمس، باستبعاد نقيب المحامين الأسبق سامح عاشور، وعضو مجلس النقابة الأسبق منتصر الزيات، من الترشح للانتخابات على مقعد النقيب.

الحكومة المصرية تدخل على خط مواجهة أزمة الغلاء

الشرق الاوسط... القاهرة: إيمان مبروك... دخلت الحكومة المصرية على خط مواجهة موجة الغلاء في البلاد، وقامت بمساعٍ عدة لتحد من وطأة تداعيات الأزمة الاقتصادية العالمية على المواطن المصري، عبر قرارات تهدف إلى زيادة دعم السلع الغذائية، وتقديم مساعدات مالية مباشرة للأسر المصرية. فيما تؤكد الحكومة أن «الدولة المصرية قادرة على التعامل مع كل التحديات الكبيرة والأزمات التي تواجهها، وستكون مستعدة لأي تدخلات من شأنها حماية المواطن المصري». وفي خطوة تعد الأحدث، أعلن رئيس الوزراء المصري، مصطفى مدبولي، عن ملامح الحماية الاجتماعية التي اعتمدتها الحكومة المصرية. وقال خلال مؤتمر صحافي إن «من بين حزمة إجراءات من شأنها تخفيف الأعباء على المواطن تقرر إضافة 100 إلى 300 جنيه مصري على البطاقة التموينية، اعتباراً من فاتح سبتمبر (أيلول) المقبل». وتم تحديد الفئات التي تضمنتها الزيادة بالفعل اسماً وموضوعاً، وفقاً لبيانات حكومية لتشمل الأسر الأكثر احتياجاً، مثل الذين يحصلون على معاش «تكافل وكرامة»، ومعاش حكومي أقل من 2500 جنيه، وراتب أقصاه 2700 جنيه، وأصحاب الأمراض المزمنة، فضلاً عن الأرامل والمطلقات. وتُقدر الفئة المعنية بـ8 ملايين بطاقة تموينية من إجمالي 22 مليون بطاقة على مستوى المحافظات المصرية، ليستفيد منها نحو 36 ملايين مواطن، حسب تصريحات متلفزة أدلى بها محمد سعد الله، وكيل وزارة التموين بالإسكندرية. كما أعلن الأزهر عن قرار آخر بـ«مضاعفة منحة شهر سبتمبر لمستحقي الزكاة والصدقات»، وقال في بيان إنه حدد السبب بـ«تخفيف العبء على المواطنين مع بدء العام الدراسي الجديد». كما اتجه القطاع المصرفي نحو خطة للحد من آثار الأزمة الاقتصادية وتخفيف حدتها بالتزامن مع بدء العام الدراسي، من خلال تقديم عدد من البنوك المصرية قروضاً تحت مسمى «سداد المصروفات المدرسية والجامعية». وعلق المحلل الاقتصادي المصري، مصباح قطب، مستشار وزير المالية الأسبق، على الإجراءات السابقة، ووصفها بـ«الواعية». وقال لـ«الشرق الأوسط» إن الحكومة «تدفع بهذه الإجراءات لمساعدة الأسر المصرية التي تواجه صعوبات معيشية». مضيفاً أن حزمة الإصلاحات الاجتماعية «ليست وليدة اليوم، فمنذ مارس (آذار) الماضي ظهرت محاولات من قبل الحكومة، بدأت بضخ 130 مليار جنيه مصري لتعزيز الخدمات الاجتماعية، وشملت زيادات في المرتبات والمعاشات». وكان رئيس الوزراء المصري قد أكد أنه «يتابع بصورة يومية مع وزير التموين أرصدة السلع الغذائية الرئيسية، وأرقام الاحتياطيات كلها مُطمئنة»، مضيفاً: «كانت توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي واضحة، وهي أن تبقى أرصدة السلع الرئيسية دائماً في الحدود الآمنة (6 أشهر)»، ومؤكداً أن «احتياطياتنا من السلع تتوافر بالفعل في حدود الـ6 أشهر؛ بل إن احتياطي القمح يكفي لأكثر من 7 شهور». كما قال رئيس الوزراء المصري: «سنبدأ مطلع سبتمبر المقبل تنفيذ الحزمة الاجتماعية الاستثنائية الجديدة التي وجه بها الرئيس السيسي».

انتخاب أول نقيب للصحافيين السودانيين منذ 1989

الشرق الاوسط.. الخرطوم: محمد أمين ياسين... أعلنت لجنة انتخابات نقابة الصحافيين السودانيين، فوز عبد المنعم أبو إدريس، مراسل وكالة الصحافة الفرنسية، بمنصب نقيب الصحافيين،بعد حصوله على 205 أصوات من جملة 595 عدد الأصوات الصحيحة، ليصبح بذلك أول نقيب منتخب للصحافيين السودانيين منذ 1989. وتنافس على المنصب 7 مرشحين من 3 قوائم، بالإضافة إلى عدد من المستقلين، بينهم سيدتان، بينما تنافس 110 صحفياً على عضوية مجلس النقابة الأربعيني. وترشح أبو إدريس عن قائمة «الوحدة الصحافية» التي ضمت ثلاثة اجسام. وحصل مرشح «شبكة الصحافيين السودانيين» أيمن شيخ الدين، على 158 صوتاً، وحصلت المرشحة المستقلة درة قمبو على 85 صوتاً. وكان نظام الرئيس المعزول عمر البشير، الذي يدعمه تيار الإخوان المسلمين، قد حل آخر نقابة الصحافيين منتخبة ديموقراطياً، عندما جاء إلى السلطة بانقلاب عسكري في 30 يونيو (حزيران) عام 1989.

ليبيا: اشتباكات مسلحة وسط العاصمة طرابلس

طرابلس: «الشرق الأوسط».. اندلعت، ليلة (الجمعة) وفجر اليوم (السبت)، اشتباكات مسلحة وسط العاصمة الليبية طرابلس استُخدمت فيها الأسلحة الخفيفة والمتوسطة. وسُمع في نواحي متعددة من المدينة أصوات الاشتباكات المستمرة، والقذائف. وانتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو تُظهر تبادل النيران في منطقتي باب بن غشير وشارع الزاوية وسط المدينة، واحتراق سيارات في أحد الأحياء. ولم يصدر أي بيان رسمي حول الاشتباكات. ووفق أنباء متطابقة، وقعت الاشتباكات بين الكتيبة 77 بقيادة «هيثم التاجوري»، وجهاز دعم الاستقرار بقيادة «عبد الغني الككلي»، المعروف بـ«غنيوة»، وفق ما ذكرته وكالة الأنباء الألمانية. وتواترت أنباء تشير لسيطرة «غنيوة» على مقر معسكر 77 بمنطقة باب بن غشير، فيما عُرضت مقاطع فيديو على مواقع التواصل تُظهر سيطرة قوات «التاجوري» على مقر يتبع «غنيوة» في شارع الجمهورية، وأسر ثلاثة من عناصره. وأظهرت مقاطع فيديو نيران البنادق وهي تطال مبنى البريد المركزي ومقر هيئة الاتصالات والمعلوماتية بمنطقة شارع الزاوية، في ما يبدو أنها محاولة لقتل قناص تمركز فوق المبنى المرتفع. بينما نشرت مواقع أخرى مقاطع لسيارات مسلحة تخرج من مقر مصنع التبغ في طرابلس، تتبع لقوات الأمن العام بقيادة عماد الطرابلسي.

ليبيا على شفير حرب... وقلق أممي

من جهة أخرى، نُشرت عدة صور على مواقع التواصل تظهر إغلاق قوات تابعة لحكومة الدبيبة الطريق الساحلي بسواتر ترابية عند بوابة «وادي كعام» على الطريق الرابط بين مدينتي الخمس وزليتن، نحو 150 كلم شرق طرابلس. وتواترت أنباء عن أن سبب إغلاق الطريق يعود للاحتياط من قوات تتبع حكومة باشاغا قد تتحرك من مصراتة نحو طرابلس فجراً. وفي الناحية الغربية للمدينة، أظهرت مقاطع مصورة أرتالاً عسكرية تتمركز عند جسر الـ27 (27 كلم غرب المدينة). يأتي كل هذا في ظل مخاوف من اشتعال حرب داخل طرابلس بسبب الخلاف السياسي الدائر منذ مارس (آذار) الماضي بين الحكومة المكلفة من مجلس النواب، برئاسة فتحي باشاغا، والتي تطالب باستلام مهامها، وحكومة «الوحدة» المؤقتة، برئاسة عبد الحميد الدبيبة.

اشتباكات طرابلس تسقط 23 قتيلا.. والمنفي يقطع زيارته إلى تونس

المصدر | الخليج الجديد + متابعات.... قطع رئيس المجلس الرئاسي في ليبيا "محمد المنفي"، زيارة العمل التي يقوم بها إلى تونس، عائدا للعاصمة طرابلس، التي تشهد مواجهات مسلحة بين قوات موالية لرئيس حكومة الوحدة الوطنية "عبدالحميد الدبيبة"، وأخرى لرئيس الحكومة المكلف "فتحي باشاغا". ودعا بيان صادرعن الرئاسي الليبي إلى وقف الاشتباكات المسلحة، وتسريع إجراء انتخابات توحد مؤسسات الدولة وتعزز الشرعية. كما دعا إلى التوقف فورا عن العنف في العاصمة، محملا المسؤولية المباشرة على من أطلق الرصاصة الأولى فيها. وأدان الاشتباكات المسلحة التي تجري في طرابلس وأدت إلى سقوط ضحايا وتدمير ممتلكات عامة وروعت الآمنين. وأسفرت الاشتباكات، عن مقتل 23 شخصا وجرح 140 على الأقل، بعضهم في حالة حرجة، حسب وزارة الصحة الليبية. كما قال المتحدث باسم جهاز الإسعاف والطوارئ الليبي إنهم يتلقون بلاغات عديدة لعائلات محاصرة داخل مناطق الاشتباكات في طرابلس، موضحا أنهم يتوقعون وجود عشرات الإصابات في هذه المناطق. وناشد الناطق باسم مركز طب الطوارئ، أطراف الاشتباكات وقف إطلاق النار وتوفير ممرات آمنة من أجل إسعاف وإجلاء الجرحى. وقال إن فرق الإسعاف تمكنت من إجلاء بعض الجرحى العالقين منذ الفجر في مناطق الاشتباكات بالعاصمة الليبية. في حين قال عميد بلدية العاصمة الليبية، إن الاشتباكات ما تزال مستمرة حتى اللحظة، مشيرا إلى أن الوضع مأساوي في مناطق عدة بطرابلس. وما زالت أصوات الرصاص بين الفريقين تسمع في أغلب أرجاء طرابلس، فيما تتركز الاشتباكات في أحياء باب بن غشير، وشارع الزاوية، ونواحي من وسط المدينة المكتظة بالسكان المدنيين، في الوقت الذي يسمع فيه صوت طائرة مسيرة تحوم في الأجواء. وأظهرت مقاطع فيديو على مواقع التواصل، استمرار تبادل إطلاق النار بين الفريقين بمختلف أنواع الأسلحة. وبينت مقاطع أخرى اشتعال النيران في عدة مباني حكومية وبيوت وسيارات واقعة في خطوط النار. وقالت وسائل إعلام ليبية، إن أرتالا عسكرية موالية لحكومة "باشاغا" تتحرك من مصراتة نحو العاصمة طرابلس. وبدأت القوات الموالية لـ"باشاغا" هجومها من محاور الزاوية ومصراتة وجنزور بقيادة "أسامة جويلي"، في حين بدأت قوات "هيثم التاجوري" استعادة تمركزاتها في شارع الزاوية وسط تأكيدات عن توجه قوات "باشاغا" إلى مقر حكومة "الدبيبة" في طريق السكة. من جانبها، أعلنت رئاسة جامعة طرابلس تعليق الدراسة والامتحانات بسبب الاشتباكات. كما نقل تلفزيون "ليبيا الأحرار"، أن شركة "الأجنحة الليبية" للطيران، ألغت رحلاتها المقررة السبت، من وإلى مطار معيتيقة، جراء الاشتباكات في العاصمة طرابلس. وحمّلت بلدية طرابلس المركز، كلا من البرلمان والمجلس الأعلى للدولة والمجلس الرئاسي وحكومتي "الدبيبة" و"باشاغا "مسؤولية تردي الأوضاع. من جانبها، دانت حكومة الوحدة الوطنية ما يشهده وسط طرابلس من اشتباكات عنيفة في أحياء مكتظة بالسكان والمدنيين، قائلة إن ما يحدث هو مشهد يعيد للأذهان الحروب السابقة وما خلفته من المآسي. وأضافت حكومة الوحدة: "نستهجن ما حدث من غدر وخيانة بعد أن كنا نخوض مفاوضات لتجنيب العاصمة الدماء". كما كشفت عن أن "الطرف الممثل لفتحي باشاغا قد تهرب في آخر لحظة بعد وجود مؤشرات إيجابية نحو الحل السلمي". من جانبها، قالت وزيرة الخارجية في حكومة الوحدة الوطنية الليبية " نجلاء المنقوش"، إن الجهات المتناحرة تحاول هدم خطوات إرساء الاستقرار والسلام، وأكدت أن ترهيب العائلات وسط منازلهم أمر مرفوض شكلا ومضمونا. فيما نفت الحكومة الليبية المكلفة من مجلس النواب ما جاء في بيان حكومة الوحدة الوطنية بخصوص رفض أي مفاوضات معها، قائلة إن "باشاغا" رحب بكل المبادرات المحلية والدولية لحل الأزمة. وتابعت: "محاولات حل أزمة انتقال السلطة لم تلق استجابة من الحكومة منتهية الولاية"، قبل أن تضيف "اتضح جليا للجميع تعنت وتشبث الحكومة منتهية الولاية ورئيسها بالسلطة". وفي صعيد ردود الأفعال، أعربت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، عن قلقها العميق إزاء الاشتباكات، ودعت إلى "الوقف الفوري للأعمال العدائية، وتذكر جميع الأطراف بالتزاماتهم بموجب القانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي لحماية المدنيين والمنشآت المدنية". وشددت على ضرورة "امتناع كافة الأطراف عن استخدام أي شكل من أشكال خطاب الكراهية والتحريض على العنف". من جانبها، أعلنت السفارة الأمريكية في طرابلس، أنها تشعر "بقلق بالغ إزاء الاشتباكات العنيفة في طرابلس مع ورود أنباء عن سقوط ضحايا مدنيين وتدمير للممتلكات". وعبّرت السفارة في تغريدة عبر "تويتر"، عن الوقوف "إلى جانب الشعب الليبي في الدعوة إلى الحوار السلمي". بدورها، دعت قطر إلى دعم المسار السياسي الليبي وقرارات مجلس الأمن وكل الحلول السلمية التي تحافظ على وحدة ليبيا واستقرارها. وشددت في بيان عبر خارجيتها، على ضرورة أن تعمل الأطراف الليبية على ضمان حماية المدنيين والمنشآت المدنية واعتبار ذلك أولوية قصوى. وتشهد ليبيا أزمة سياسية تتمثل في صراع بين حكومتين، الأولى حكومة فتحي باشاغا التي كلّفها البرلمان، والثانية حكومة الدبيبة الذي يرفض تسليم السلطة إلا لحكومة تكلف من قبل برلمان جديد منتخب. وأثارت هذه الخلافات مخاوف من تحولها إلى حرب في ظل التحشيد المسلح المستمر في طرابلس من قبل قوات مؤيدة للحكومتين، ففي 16 مايو/أيار الماضي، وقعت اشتباكات مسلحة بينها عقب دخول "باشاغا"، للعاصمة آنذاك قبل الانسحاب منها.

مواجهة الدبيبة وباشاغا تعيد طرابلس لأجواء الحرب

عشرات القتلى والجرحى... والحكومتان تتبادلان اتهامات الغدر ورفض التفاوض

الجريدة... فجّر الصراع الدائر على السلطة بين حكومة الوحدة الليبية بزعامة عبدالحميد الدبيبة، وحكومة الاستقرار بزعامة فتحي باشاغا، المكلفة من البرلمان، اشتباكات مسلحة في طرابلس، أمس، خلّفت العديد من القتلى، بينهم ممثل كوميدي يدعى مصطفى بركة، وعشرات الجرحى. وشهد وسط طرابلس في منطقتي باب بن غشير وشارع الزاوية، مواجهات بين قوات جهاز دعم الاستقرار وقوات «الكتيبة 777» (رئاسة الأركان)، بقيادة هيثم التاجوري، على خلفية سيطرة جهاز «دعم الاستقرار» (المجلس الرئاسي) على مقر تابع لـ «الكتيبة 92» المحسوبة على التاجوري. وتسببت الاشتباكات في توقف جامعة طرابلس عن العمل. وحمّلت بلدية «طرابلس ـ المركز» كلا من البرلمان و»المجلس الأعلى للدولة» و»المجلس الرئاسي» وحكومتَي الدبيبة وباشاغا مسؤولية تردّي الأوضاع. من جانبها، دانت حكومة «الوحدة» ما يشهده وسط طرابلس من اشتباكات عنيفة في أحياء مكتظة بالسكان والمدنيين، قائلة إن «ما يحدث هو مشهد يعيد إلى الأذهان الحروب السابقة وما خلفته من مآس». واتهمت حكومة الدبيبة طرفا ممثلا لحكومة باشاغا بالتهرب في آخر لحظة من خوض مفاوضات لـ «تجنيب العاصمة الدماء» رغم وجود مؤشرات إيجابية نحو الحل السلمي. وذكر بيان لحكومة «الوحدة» أن الاشتباكات الأحدث في طرابلس اندلعت بسبب إطلاق مقاتلين متحالفين مع باشاغا النار على رتل عسكري تابع لها. من جهتها، نفت الحكومة المكلفة من مجلس النواب ما جاء في بيان «الوحدة» بخصوص رفض أي مفاوضات معها، قائلة إن باشاغا رحّب بكل المبادرات المحلية والدولية لحل الأزمة. وتابعت: «محاولات حل أزمة انتقال السلطة لم تلقَ استجابة من الحكومة المنتهية الولاية»، قبل أن تضيف «اتضح جليا للجميع تعنّت وتشبث الحكومة المنتهية الولاية ورئيسها بالسلطة». جاء ذلك بعد نحو أسبوع من وصول حشود عسكرية إلى أطراف العاصمة الليبية، لقوات موالية لرئيس حكومة الوحدة، وأخرى لرئيس الحكومة المكلف من البرلمان المدعوم من قائد قوات «الجيش الوطني» المسيطر على شرق ليبيا خليفة حفتر. بدورها، دعت بعثة الأمم المتحدة إلى خفض التصعيد، كما سجلت واشنطن قلقها إثر تجدد الاشتباكات في طرابلس. وأكدت البعثة الأممية أنها تتابع «بقلق بالغ حشد القوات المتواصل والتهديد باللجوء إلى القوة لتسوية مزاعم الشرعية»، مجددة تأكيد أن أي استخدام للقوة غير مقبول. في سياق مواز، بحث رئيس المجلس الرئاسي الليبي، محمد المنفي، مع السفير الأميركي لدى ليبيا، ريتشارد نورلاند، أهمية التزام الأطراف الليبية بالتهدئة، إضافة إلى مناقشة مقترح المجموعة الدولية بشأن إدارة العائدات النفطية، مع تأكيد سيادة ليبيا عليها.

الميليشيات تُعيد الرعب لطرابلس... والدبيبة يتحدث عن «خيانة»

إصابات بين المدنيين وأُسر عالقة ونداءات بحماية المستشفيات

الشرق الاوسط.. القاهرة: جمال جوهر.. اندلعت اشتباكات عنيفة بين مجموعتين مسلحتين في العاصمة طرابلس، أسفرت عن وقوع قتيل، وعشرات الجرحى في صفوف المدنيين، فضلاً عن احتراق عدد من البنايات الواقعة في مرمى النيران. وقال سكان بمنطقة باب بن غشير، أحد أحياء مدينة طرابلس، (غرب ليبيا)، إنهم أمضوا ليلتهم في خوف ورعب شديدين بسبب دوي أصوات المدافع التي تواصلت طوال ليل الجمعة، وحتى صباح اليوم، ألحقت أضراراً بعديد البنايات. وانتقلت المعارك، التي وقعت بين «كتيبة 77» بقيادة هيثم التاجوري، الآمر السابق لكتيبة «ثوار طرابلس»، وبين «جهاز دعم الاستقرار» برئاسة عبد الغني الككلي، المعروف بـ«غنيوة»، إلى شارع الزاوية بطرابلس. و«غنيوة» هو أحد أكثر قادة الميليشيات نفوذاً في العاصمة. وأنشئ «جهاز دم الاستقرار» بقرار حكومي في يناير (كانون الثاني) 2021، وتجددت المواجهات الدامية بين القوتين منذ مساء أمس، بقصد توسيع النفوذ، والاستحواذ على المقار الخاصة بهما، وقال سكان محليون، إن أصوات القذائف ظلت مسموعة طوال ليل أمس، في أنحاء طرابلس. وبعد ليلة من المواجهات، قال اللواء «777 قتال»، إنه «نجح في السيطرة على مقار الأمن الداخلي، وتمركزات قوات غنيوة ببلدية طرابلس المركز كافة، بعدما أخرج ميليشيات (دعم الاستقرار) من كافة مقراتهم وتمركزاتهم في بلدية طرابلس المركز». وتوعد هيثـم التاجوري، في رسالة مصورة من وصفهـم بـ«عبـاد المـال»، وقال «نحن لـم نبـدأ الحـرب في طرابلس بعد»، لكنه توعد «كل من يهاجم مقاره»، مؤكداً أن قواته جاهزة للتصدي لهم. وأضاف «اللواء 777» أنه حقق مكاسب كبيرة على حساب «جهاز دعم الاستقرار» التي أطلق عليه من باب الاستخفاف «عدم الاستقرار»، كما غنم منه عشرات السيارات، لافتاً إلى أنه حاصر مجموعة مسلحة تابعة لميليشيات «غنيوة»، كما سلم 67 «أسيراً» لجهات الاختصاص، الذي قال إن «أغلبهم مطلوبون في قضايا لدى النائب العام». وعقبت حكومة «الوحدة» على الأحداث، وقال إنها تدين ما يشهده وسط طرابلس من اشتباكات عنيفة في أحياء مكتظة بالسكان والمدنيين، «روعت الأهالي في مشهد يعيد للأذهان الحروب السابقة وما خلفته من مآسٍ». وأضافت الحكومة، أن هذه الاشتباكات نجمت عن قيام مجموعة عسكرية بالرماية العشوائية على رتل مار بمنطقة شارع الزاوية، في الوقت الذي تحتشد فيه مجموعات مسلحة في بوابة الـ27 غرب طرابلس، وبوابة الجبس جنوب طرابلس، تنفيذاً لما أعلنه ما وصفته بـ«المدعو» فتحي باشاغا (رئيس حكومة الاستقرار) «من تهديدات باستخدام القوة للعدوان على المدنية». وتابعت: «تزامناً مع ذلك وردت معلومات أخرى عن تحشيدات عسكرية ستعبر من الطريق الساحلي إلى شرق طرابلس لزعزعة الأمن والاستقرار في المدينة، في محاولة بائسة لتوسيع دائرة العدوان على المدينة». وتحدثت حكومة الدبيبة عما سمته بـ«غدر وخيانة»، وقالت إنها كانت «تخوض مفاوضات لتجنيب العاصمة الدماء، بمبادرة ذاتية تلزم جميع الأطراف بالذهاب للانتخابات في نهاية العام كحل للأزمة السياسية، إلا أن الطرف الممثل لباشاغا تهرب في آخر لحظة، بعد أن كانت هناك مؤشرات إيجابية نحو الحل السلمي بدلاً من العنف والفوضى». وقال حكومة الدبيبة، إنها وهي تدين «العدوان والخيانة»، فإنها تشدد على وقوفها مع الشعب الليبي عامة، وسكان طرابلس على وجه الخصوص، للخروج من هذه الأزمة نحو الاستقرار والأمان. وتعهدت بأنها «لن تتراجع عن تحملها مسؤولياتها تجاه وطنها وشعبها، وحفظ أمنه واستقراره وقطع يد كل من أثار الفوضى والفتنة داخل المدينة». ولم تعقب حكومة فتحي باشاغا على ما تردده حكومة «الوحدة»، لكن بدا أن هذه المعارك هي استباق لمواجهات أوسع متوقعة بين جميع القوات الموالية لباشاغا، وخصمه الدبيبة. في سياق الأحداث المتتالية، أكد الناطق باسم مركز طب الطوارئ والدعم الليبي مالك مرسيط، مقتل الممثل الكوميدي مصطفى بركة جراء الاشتباكات، ونقل جثمانه إلى مستشفى طرابلس الجامعي. ونوه جهاز الإسعاف والطوارئ بطرابلس، أنه تلقى بلاغاً عن إصابة سيدة بشارع المعري، وسط استغاثات عائلتها، ولم تتمكن فرق الإسعاف صباح اليوم، من الحركة في ظل هذه الاشتباكات بالمنطقة، بالإضافة إلى وجود عشرات الأسر العالقة. وطالبت المنظمة العربية لحقوق الإنسان بليبيا بوقف الاشتباكات بطرابلس، «فوراً»، وتوفير الحماية للمستشفيات بطرابلس، وقالت إن هذه النزاعات التي تتجدد من فترة إلى أخرى، دون تسوية جذرية، أدت لسقوط عدد من الضحايا والإصابات في صفوف المدنيين. ولفتت إلى أن الأضرار لحقت بأحد مستشفيات طرابلس، الذي أعلن النفير والدعوة لتقديم الحماية بعد إصابته بقذيفة، بجانب احتراق عدد من شقق المواطنين. وقالت المنظمة، إنها وهي تدين هذه الاشتباكات، فإنها تدعو للتهدئة وضبط الأنفس، وتناشد سرعة التدخل لاستعادة الاستقرار في العاصمة، وتوفير الحماية إلى الطواقم الطبية، وكذلك دعم الإمدادات الطبية والمعيشية الضرورية. وناشدت بلدية طرابلس المركز، سرعة التدخل لحماية المدنيين، وقالت إن المجلس البلدي وسكان طرابلس المركز يحملون البرلمان والمجلس الأعلى للدولة والمجلس الرئاسي والحكومتين المسؤولية على تردي الأوضاع في العاصمة. وطالبوا المجتمع الدولي بحماية المدنيين في ليبيا، كما يدعون السكان إلى الوقوف صفاً واحداً ضد هذه التعديات التي أصبحت تعرض حياتهم للخطر.

الميليشيات... ورقة مُرجِّحة لكفة الراغبين في السيطرة على طرابلس

يتصدرها «غنيوة» وكارة والتاجوري

الشرق الاوسط... القاهرة: جمال جوهر... نجح فتحي باشاغا، رئيس حكومة «الاستقرار» الليبية، في استقطاب وتحييد عدد كبير من قادة الميليشيات المسلحة بالعاصمة الليبية التي كانت تدعم خصمه عبد الحميد الدبيبة، رئيس حكومة «الوحدة» المؤقتة. وتُعد الميليشيات على مختلف آيديولوجياتها الفكرية، وتوجهاتها الجهوية، هي الورقة الحاسمة والمُرجحة في خلافات الساسة الليبيين، بقدر ما يحصدون من مكاسب مالية وشرعنتهم سياسياً، وذلك منذ تفعيل «الاتفاق السياسي» الذي وُقع في منتجع الصخيرات بالمغرب، نهاية عام 2015. واستبقت ميليشيات مسلحة حرباً منتظرة في مسار النزاع على السلطة بين الدبيبة وباشاغا، وأطلقت «الرصاصة الأولى»، مساء أمس، بعدما سعى تشكيلان من الميليشيات للاستيلاء على مقار أمنية تحت سلطة الأخرى بطرابلس. وبدأت المواجهات بين رتل لميليشيا يتزعمها عماد الطرابلسي، رئيس جهاز الاستخبارات الليبية السابق وارتكاز أمني لـ«اللواء 777» التابع لهيثم التاجوري، ما دفع ميليشيا «جهاز دعم الاستقرار» التابعة لعبد الغني الككلي الملقب بـ«غنيوة» للاصطفاف إلى قوات الطرابلسي، وسعت لاقتحام اللواء الخاضع للتاجوري، لكن الأخير تمكن منها ودحرها وأسر بعض عناصرها. و«غنيوة» هو أحد أكثر قادة الميليشيات نفوذاً في العاصمة. وأُنشئ «جهاز دعم الاستقرار» بقرار حكومي في يناير (كانون الثاني) 2021. كما أن التاجوري، الذي كان ضد «الجيش الوطني» الليبي، ويدعم باشاغا، راهناً، سبق له ترؤس كتيبة «ثوار طرابلس»، التي يتزعمها الآن أيوب أبو راس، والأول ضابط سابق في الشرطة الليبية، وأحد المشاركين في القتال ضد نظام الرئيس الراحل معمر القذافي عام 2011. ويصطف بقوة خلف باشاغا أيضاً اللواء أسامة جويلي، رئيس غرفة العمليات المشتركة بالمنطقة الغربية الذي أقاله الدبيبة من رئاسة جهاز الاستخبارات العسكرية. وسبق له أن سيطر مطلع الشهر الجاري، على مقر «الدعوة الإسلامية» ومحيطها غرب العاصمة بعد اشتباكات مع عناصر من «القوة المتحركة». ومن بين الميليشيات التي نجح باشاغا في استمالتها إلى صفوفه كتيبة «القوة الثامنة» المعروفة بـ«النواصي» والمتمركزة في العاصمة طرابلس، وسبق لها أن رحبت بدخوله طرابلس في 17 مايو (أيار) الماضي، وقالت حينها، إنها «كانت أحد أسباب دخول حكومته، لما لمسته فيها من وطنية وإرادة حقيقية للتغيير». وتقف خلف الدبيبة، «قوة دعم الدستور» التي أنشأها مؤخراً بدعوى حماية العملية السياسية، وتتوعد بمنع باشاغا من دخول طرابلس، بالإضافة إلى ميليشيات أخرى من بينها وحدة «أبو سليم» التابعة لجهاز الأمن المركزي، و«قوة الردع الخاصة» بقيادة عبد الرؤوف كارة، الذي تربطه علاقات قوية مع حركة النهضة في تونس. وراجت تقارير محلية بأن حكومة الدبيبة، خصصت 132 مليون دينار ليبي، مطلع العام الجاري، لصالح جهاز «دعم الاستقرار»، و100 مليون أخرى لميليشيات «القوة المشتركة». وسبق أن لعبت الميليشيات المسلحة دوراً مهماً في تمكين فائز السراج، رئيس المجلس الرئاسي لحكومة «الوفاق الوطني» السابقة، من دخول العاصمة، قبل نحو سبعة أعوام من الآن. وكانت تشكيلات مسلحة رفضت دخول السراج العاصمة لممارسة مهامه وفقاً للاتفاق السياسي الموقع في المغرب، لكنه لاقى تأييداً واسعاً من ميليشيات أخرى بعضها من داخل طرابلس والبعض يتبع المجلس العسكري بمصراتة. وعلى غفلة من أهل المدينة والرافضين له من الميليشيات، تمكن السراج من دخول طرابلس في نهاية مارس (آذار) 2016 عن طريق البحر إلى قاعدة أبو ستة البحرية، قادماً من تونس، رفقة عدد من نواب وأعضاء مجلسه، لتبرهن هذه الميليشيات المتمكنة من مفاصل العاصمة، أنها الورقة الرابحة والمرجحة لكفة الراغبين في السيطرة على طرابلس.

«ممرات آمنة» للفارين من مواجهات العاصمة الليبية

الشرق الاوسط... القاهرة: جمال جوهر...بين أعمدة الدخان المتصاعدة والمركبات المتفحمة بمنطقة باب بن غشير وسط طرابلس، وجدت عائلات ليبية محدودة مهرباً من الجحيم الذي نصبته ميليشيات مسلحة بالقرب من أبواب منازلهم منذ ليلة أمس. ووسط استغاثات المواطنين العالقين بوسط طرابلس، قال مركز طب الطوارئ والدعم بطرابلس، إن فريق الإخلاء التابع له، نجح في توفير ممرات آمنة لبعض العائلات العالقة في أماكن الاشتباكات، بعد تلقيه نداءات استغاثة عدة. مشيراً إلى أن وحدة الإسعاف التابعة له نصبت تمركزات لسيارات الإسعاف بالقرب من أماكن الاشتباكات لإجلاء العالقين. وتحدثت «الشرق الأوسط» إلى واحدة من هذه الأسر عن طريق المركز، ونقل عائلها في كلمات مقتضبة حالة الغضب والخوف التي طغت على أسرته، قائلاً: «سئمنا هذه الأوضاع التي نفقد فيها أحبتنا». وبسؤاله عن الجهة التي ستوجهون إليها، قال: «لا ندري، ربما عند أقارب لنا، أو إلى الإقامة في المخيمات ثانية». مضيفاً أن نيران المدافع «التهمت عدداً من الشقق السكنية بالقرب من مسكننا». ونقل المواطن عبد المنعم سالم، أحد سكان وسط طرابلس، جانباً من الترويع الذي عاشته طرابلس طوال ليلة أمس، وقال لـ«رويترز»: «هذا مروع. لم أستطع النوم أنا وعائلتي بسبب الاشتباكات. كان الصوت مرتفعاً جداً ومخيفاً للغاية... وبقينا مستيقظين في حال اضطررنا إلى المغادرة بسرعة. إنه شعور مروع». وفي الساعات الأولى من الاشتباكات التي استخدمت فيها المدافع الثقيلة، قال الهلال الأحمر الليبي بالعاصمة، إنه تلقى عشرات المكالمات الهاتفية والرسائل من الأسر العالقة بمناطق الاشتباكات، يطالبون فيها بممر آمن للخروج والحفاظ على حياتهم عليه»، وناشد الأطراف المتحاربة جميعهاً بالتهدئة «حتى تتمكن فرقنا من العمل، ومساعدة المدنيين في الخروج من مناطق الاشتباك والحفاظ على سلامتهم». وشوهدت عشرات الأسر وهي تخرج من منازلها دون أمتعتها، بينما تمكن البعض منهم من جلب حقائب خفيفة بها القليل من الأمتعة، ونقلت قناة «ليبيا الأحرار» عن شاهدة عيان تدعى فوزية محمد من شارع الزاوية، قولها بلهجة يغلب عليها الخوف: «الناس ماتت من الرعب، وخائفون من القادم... بالله عليكم راعوا الناس والأطفال والمرضى؛ يا ناس حرام عليكم...نحن تعبنا». في غضون ذلك، وجهت هيئة السلامة الوطنية المواطنين باتخاذ إجراءات عدة لضمان سلامتهم، من بينها نزول سكان الطوابق العليا إلى الأدوار السفلى، والابتعاد عن النوافذ والأبواب المطلة على الشوارع، وعدم تصوير ما يجري من النوافذ، أو الصعود إلى أعلى أسطح المباني. ودفعت الأحداث المشحونة بالخوف السفارة التونسية لتحذير جاليتها في طرابلس وتفادي مناطق الاشتباكات وتجنب التنقلات، والاتصال الاتصال على هاتف القنصلية العامة للتواصل مع بعثة السفارة والإخبار بأي طارئ». وقالت وزيرة الخارجية بحكومة «الوحدة»، نجلاء المنقوش، الموجودة خارج البلاد في «تغريدة» إن «ترهيب العائلات والمدنيين في منازلهم أمر مرفوض شكلاً ومضموناً». فيما قالت سرايا الطب العسكري التابعة لوزارة الدفاع بحكومة الدبيبة إنها أخلت 23 عائلة من محيط شارعي الشيخة راضية الجمهورية، ومنطقة باب بن غشير، كما نقلت قتيلان لقيا حتفها جراء القصف. كما نقلت وزارة الصحة بحكومة الدبيبة أنها تلقت نداءات استغاثة عبر الأجهزة التابعة لها من مواطنين عالقين في مناطق الاشتباكات.

«اليونيسيف» تؤكد قصف القوات الإثيوبية دار حضانة بإقليم تيغراي

أديس أبابا: «الشرق الأوسط»... دانت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) اليوم (السبت) الغارة الجوية التي استهدفت الجمعة إقليم تيغراي الإثيوبي، مشيرة إلى أنها أصابت «دار حضانة» وقتلت وجرحت العديد من الأطفال. وهو أول تأكيد دولي على إصابة دار حضانة، بعد أن اتهم متمردو تيغراي الجيش الإثيوبي باستهداف روضة أطفال، في حين أعلنت الحكومة الإثيوبية أنها لا تقصف سوى «أهداف عسكرية». وقالت المديرة التنفيذية لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) كاثرين راسل في تغريدة بأن «يونيسيف تدين بشدة الغارة الجوية التي تعرضت لها ميكيلي، عاصمة إقليم تيغراي في إثيوبيا». وأضافت أن «الضربة أصابت دار حضانة مما أسفر عن مقتل العديد من الأطفال وإصابة عدد منهم». وأشارت إلى أن «الأطفال دفعوا مرة أخرى ثمنا باهظا لتصعيد العنف في شمال إثيوبيا. منذ ما يقرب من عامين، يعاني الأطفال وعائلاتهم في المنطقة من أهوال هذا النزاع. يجب أن ينتهي». وأكد مسؤول في مستشفى أيدير في ميكيلي لوكالة الصحافة الفرنسية أن المنشأة استقبلت «أربعة قتلى بينهم طفلان وتسعة جرحى». وقال تلفزيون تيغراي الحكومي إن «سبعة مدنيين بينهم ثلاثة أطفال» قتلوا. وليس باستطاعة الصحافيين الوصول إلى شمال إثيوبيا ما يجعل التحقق المستقل مستحيلا. كما أن شبكة الاتصالات في هذه المناطق غير منتظمة. وتتبادل الحكومة ومتمردو جبهة تحرير شعب تيغراي الاتهامات بشأن المسؤولية عن استئناف القتال على الحدود الجنوبية الشرقية للإقليم، الذي أنهى الأربعاء هدنة استمرت خمسة أشهر. اقتصر القتال على منطقتين حول الحدود الجنوبية الشرقية لتيغراي، لكن الجمعة شنت الطائرات الإثيوبية غارة جوية على ميكيلي. وأكد المتمردون أن طائرة «ألقت قنابل على منطقة سكنية وروضة أطفال في ميكيلي». وردت الحكومة الإثيوبية بأن سلاح الجو الإثيوبي لم يستهدف سوى «المواقع العسكرية» متهمة متمردي تيغراي بأنهم «وضعوا أكياس جثث زائفة في مناطق مدنية للقول إن الطيران استهدف مدنيين».

اليابان تشعل صراع النفوذ بين الشرق والغرب بإفريقيا

تونس والمغرب يتبادلان استدعاء سفيريهما احتجاجاً على استقبال سعيّد زعيمَ «البوليساريو»

الجريدة... المصدرDPA.. دخلت اليابان على خط صراع نفوذ معقد تخوضه الولايات المتحدة وأوروبا وروسيا والصين في إفريقيا، في تحرّك خيّمت عليه أزمة دبلوماسية غير متوقعة بين تونس والمغرب. في «سياق معقّد» فرضته جائحة كورونا وحرب أوكرانيا فضلاً عن أزمة دبلوماسية إقليمية فجرتها قضية الصحراء المغربية، انطلقت في تونس، اليوم، النسخة الثانية لمؤتمر طوكيو الدولي للتنمية في إفريقيا «تيكاد» بمشاركة آلاف المسؤولين من دول القارة السمراء ومن اليابان الساعية إلى تعزيز الشراكة معها. وفي تقديمها للندوة، التي أطلقتها طوكيو عام 1993 وتعقد كل ثلاث سنوات، راهنت وزارة الخارجية اليابانية على تعزيز شراكاتها مع الدول الإفريقية استناداً إلى «نقاط قوتها المتمثلة في النمو المقترن بالجودة والتركيز على الإنسان». واعتبرت وسائل الإعلام الرسمي، أن المؤتمر رداً من اليابان على الولايات المتحدة وأوروبا وروسيا والمنافسة الأبرز الصين، التي تعمل بخطى حثيثة على ترسيخ وجودها في إفريقيا لا سيما عبر مشاريع بنى تحتية في إطار مبادرتها «الحزام والطريق». وشارك 30 رئيس دولة وحكومة في النسخة الثامنة من الندوة المنعقدة، اليوم، والغدا، في تونس الساعية أيضاً إلى الاستفادة من فرص اقتصادية تتيحها الشراكة مع اليابان وبقية دول القارة ضمن برامج ثنائية ومتعددة الأطراف. وبحلول الغد، وصل عدد المشاركين إلى 5000 شخص ليس بينهم رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا، الذي شارك عن بعد بسبب إصابته بكورونا قبل أيام. وتعهد كيشيدا، الذي كلف وزير خارجيته يوشيماسا هاياشي ترؤس وفد اليابان، بضخ 30 مليار دولار للتنمية في إفريقيا على مدار السنوات الثلاث المقبلة، مع التركيز على الاستثمار في رأس المال البشري وتعزيز نمو الجودة في قارة تمارس فيها الصين وروسيا نفوذهما. وأكد كيشيدا أن اليابان سوف تنمو مع إفريقيا، مما يجعل نهجها مختلفاً عن نهج الصين، الذي يقول منتقدون إنها تثقل كاهل الدول الفقيرة بديون ضخمة مرتبطة بمشاريع البنية التحتية، حسب وكالة أنباء «كيودو» اليابانية. وأضاف كيشيدا أن اليابان سوف تقدم بصفة خاصة قروضاً تبلغ قيمتها نحو 5 مليارات دولار بالتنسيق مع بنك التنمية الإفريقي لاستعادة الصحة المالية وسوف تستثمر قرابة 4 مليارات دولار لدعم إفريقيا لتحقيق النمو الأخضر بالتخلص من الكربون وتعزيز القدرة على إنتاج الغذاء وتدريب الأشخاص في قطاع الزراعة، معتبراً أن النظام العالمي المفتوح والحر القائم على قواعد يجب الحفاظ عليه من أجل السلام والرفاهية في العالم، في الوقت الذي يهدف فيه لتكثيف التعاون بين اليابان وإفريقيا.

محاور رئيسية

وتدور مواضيع «تيكاد» حول ثلاثة محاور رئيسية تتضمن تعزيز الاقتصاد، البيئة المستدامة والسلام والاستقرار. وعلى الجانب الاقتصادي تنتظر «زيادة متوقعة في الاستثمارات اليابانية في إفريقيا» خصوصاً في دعم الشركات الناشئة والاقتصاد الأخضر و«تعزيز الأمن الغذائي في إفريقيا وتمويل التنمية»، وفق التقديم الرسمي للندوة. أما في المحور البيئي، فيتم التركيز على «بناء بيئة مرنة ومستدامة» من خلال برامج في مجالات الصحة والتعليم والبيئة، لا سيما الوقاية من الكوارث الطبيعية. كما يتم بحث «توطيد الديموقراطية ودولة القانون وتجنّب النزاعات والوساطة» للحفاظ على السلام والاستقرار. ويورد فيديو ترويجي للندوة أن غايتها هي تحقيق «تنمية يقودها الأفارقة بأنفسهم».

آمال وانتقادات

وتأمل السلطات التونسية أن يستفيد اقتصادها المتعثر من «تيكاد» في جذب استثمارات يابانية وتحقيق نتائج جيدة في مجالات الصحة وصناعة السيارات والطاقات المتجددة بأكثر من 80 مشروعًا بقيمة 2.7 مليار دولار. لكن الحكومة تعرضت لانتقادات واسعة لإغلاقها طرقات العاصمة وتخصيصها لتنقل الوفود الرسميّة وتنظيفها وتشجيرها فقط خلال الفعاليات الكبرى. كما شجبت النقابة الوطنية للصحافيين «منع ممثلي وسائل الإعلام من العمل» والسماح لوسائل الإعلام الرسمية فقط بتغطية لقاء بين وزيري خارجية البلدين.

أزمة دبلوماسية

إلى ذلك، طغت على أجواء افتتاح الندوة بوادر أزمة دبلوماسية إقليمية بين تونس والمغرب على خلفية استقبال الرئيس قيس سعيّد زعيم جبهة بوليساريو إبراهيم غالي للمشاركة في اجتماعاتها. ورداً على ذلك أعلن المغرب «عدم المشاركة» في الندوة واستدعى سفيره في تونس للتشاور بشأن ما اعتبره موقفاً «عدائياً» من جانب تونس، التي أبدت خارجيتها اليوم «استغرابها الشديد» من الموقف المغربي وما يحمله من «تحامل غير مقبول» عليها، مؤكدة أن الاتحاد الإفريقي المشارك في تنظيم «تيكاد» هو من استدعى «الجمهورية الصحراوية» العضو فيه. كما قررت «دعوة سفيرها بالرباط حالاً للتشاور» بشأن المسألة. جاء ذلك بعيد استقبال سعيّد لغالي، على غرار رؤساء دول وحكومات آخرين حضروا القمة، وتحدث معه في القاعة الرئاسية بالمطار. وفي افتتاح «تيكاد» قال الرئيس الحالي للاتحاد الإفريقي ماكي سال إنه «يأسف لغياب المغرب لعدم وجود توافق حول مسألة التمثيل»، وأضاف «نأمل ان يتم التوصل إلى حلّ لهذه المشكلة من أجل حسن سير شراكتنا» بين إفريقيا واليابان.

ماكرون يجدد الشراكة مع الجزائر وتركيا تذكّره بالماضي الاستعماري

الجريدة... توج الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون زيارته إلى الجزائر أمس بتوقيع إعلان مشترك مع نظيره عبدالمجيد تبون «شراكة متجددة» للتخفيف من «التاريخ المؤلم». واستبق ماكرون توقيع الإعلان، الذي ينص على تعزيز التعاون بشتى المجالات وسط تنامي اهتمام بلده وأوروبا بإمدادات الغاز الطبيعي الجزائري للمساعدة في الاستغناء عن الغاز الروسي، بزيارة محل شهير للتسجيلات الموسيقية في مدينة وهران، في بادرة واضحة تجاه الشباب الجزائريين. واستقبل جزائريون ماكرون بالترحيب في محل «ديسكو مغرب» بوهران معقل «موسيقى الراي» الجزائرية الشعبية والثورية. وقال ماكرون إن زيارته للمحل «وسيلة للتعبير عن احترامي وإعجابي وذوقي»، واصفاً إياه بأنه «مركز موسيقى الراي». وأمس الأول، أعلن الرئيس الفرنسي، في كلمة ألقاها أمام حشد من الجالية الفرنسية، أنه سيعود إلى العاصمة الجزائرية بعد زيارة وهران، وهو ما لم يكن في برنامج الزيارة، من أجل «تحية الرئيس تبون ووزرائه والتوقيع على الإعلان المشترك». وأضاف ماكرون أن العلاقات مع الجزائر «قصة لم تكن بسيطة أبداً، لكنها قصة احترام وصداقة ونريدها أن تبقى كذلك، وأجرؤ على القول إنها قصة حبّ»، مشيراً إلى شراكة تم إنجازها «في خضم الحماسة الحالية بعد اللقاءات المتعددة التي جرت الخميس مع تبون ووزرائه». إلى ذلك، انتقدت تركيا حديث ماكرون عن تعرض فرنسا لحملة «تشويه» تركية وصينية وروسية، بسبب تركها الساحة في أفريقيا. وقالت الخارجية التركية : «إذا اعتقدت فرنسا أن هناك ردود أفعال ضدها بإفريقيا، فعليها أن تبحث عن مصدرها في ماضيها الاستعماري وجهودها لمواصلته بأساليب مختلفة، وتصحيح ذلك». وتابعت: «نأمل أن تصل باريس لمرحلة النضج لمواجهة ماضيها الاستعماري من دون لوم الدول الأخرى».

الرباط تغيب عن ندوة «تيكاد» إثر مشاركة إبراهيم غالي

وجود زعيم «بوليساريو» في تونس يشعل أزمة ديبلوماسية مع المغرب

الراي... تونس - أ ف ب - أعلنت تونس، أمس، استدعاء سفيرها لدى المغرب، رداً على خطوة مماثلة اتخذتها الرباط احتجاجاً على استقبال زعيم «جبهة بوليساريو» الصحراوية إبراهيم غالي، المشارك في ندوة «تيكاد» اليابانية - الأفريقية في تونس العاصمة. وكان المغرب استدعى الجمعة سفيره لدى تونس، وألغى مشاركته في الندوة الدولية. جاء ذلك بعيد استقبال الرئيس التونسي قيس سعيّد، غالي، على غرار رؤساء دول وحكومات آخرين حضروا القمة، وتحدث معه في القاعة الرئاسية بالمطار. وغالي هو أيضا «رئيس الجمهورية العربية الصحراوية الديموقراطية» المعلنة من طرف واحد. واعتبرت الرباط أن استقبال غالي للمشاركة في القمة «عمل خطير وغير مسبوق يجرح بشدة مشاعر الشعب المغربي». وأضافت أن تونس قرّرت «خلافاً لنصيحة اليابان وفي انتهاك لعملية الإعداد والقواعد المعمول بها من جانب واحد دعوة الكيان الانفصالي». واعتبر مصدر ديبلوماسي مغربي أن الخطوة «جديدة وغير مقبولة وفوق كل هذا استفزازية بلا داع»، مضيفاً «سمحت تونس لنفسها بإلحاق الضرر بقضية مقدسة لدى جميع المغاربة». وردت تونس على قرار المغرب عبر «دعوة سفيرها بالرباط حالا لتتشاور»، مؤكدة أنه «خلافاً لما ورد في البيان المغربي» فإن الاتحاد الأفريقي المشارك في تنظيم «تيكاد» هو من استدعى «الجمهورية الصحراوية» العضو فيه. وأضاف بيان الخارجية التونسية أن البلاد تلتزم «بقرارات الاتحاد الأفريقي». وشدّدت تونس أنها تحافظ «على حيادها التام» إزاء النزاع في الصحراء الغربية، وهو «موقف ثابت لن يتغير إلى أن تجد الأطراف المعنية حلاً سلمياً يرتضيه الجميع». وفي افتتاح «تيكاد»، أمس، قال الرئيس الحالي للاتحاد الأفريقي ماكي سال، إنه «يأسف لغياب المغرب لعدم وجود توافق حول مسألة التمثيل». وأضاف «نأمل أن يتم التوصل إلى حلّ لهذه المشكلة من أجل حسن سير شراكتنا» بين أفريقيا واليابان.

أزمة مغربية ـ تونسية بعد استقبال سعيّد لزعيم «البوليساريو»

رئيس السنغال تأسَّف لغياب المغرب عن قمة «تيكاد»... ورئيس غينيا بيساو انسحب احتجاجاً

تونس: المنجي السعيداني - الرباط: «الشرق الأوسط»... قرر المغرب الاستدعاء الفوري لسفيره لدى تونس للتشاور، وعدم المشاركة في قمة «تيكاد» الثامنة التي انطلقت أشغالها أمس بتونس، وذلك عقب استقبال الرئيس التونسي قيس سعيد زعيم جبهة «البوليساريو» الانفصالية، في إطار منتدى التعاون الياباني- الأفريقي (تيكاد). وقال بيان لوزارة الخارجية المغربية، صدر مساء أول من أمس، إنه بعد أن تضاعفت المواقف والتصرفات السلبية في الآونة الأخيرة تجاه المملكة المغربية ومصالحها العليا، فإن موقف تونس في إطار عملية «تيكاد» يؤكد عداءه الصارخ. مضيفاً أن «ترحيب رئيس الدولة التونسية بزعيم الميليشيا الانفصالية عمل خطير وغير مسبوق، ويجرح بشدة مشاعر الشعب المغربي وقواه الحية». كما أوضح البيان أن القرار المغربي لا يؤثر بأي شكل من الأشكال على الروابط المتينة بين الشعبين المغربي والتونسي، وأن عدم المشاركة في قمة «تيكاد» الثامنة لا يشكك في التزام المغرب بمصالح أفريقيا، وعملها داخل الاتحاد الأفريقي، كما أنه لا يشكك في التزام المملكة في إطار «تيكاد». وأعرب الرئيس السنغالي ماكي سال، رئيس الاتحاد الأفريقي، عن أسفه لانعقاد الدورة الثامنة من منتدى «تيكاد» في غياب المغرب «العضو البارز في الاتحاد الأفريقي، لعدم وجود توافق في الآراء حول قضية تتعلق بالتمثيلية»، وأعرب عن أمله في «إيجاد حل دائم لهذا المشكل في المستقبل، لما فيه حسن سير شراكتنا في أجواء هادئة». ومن جهته، غادر رئيس غينيا بيساو، والرئيس الحالي للمجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (الإيكواس)، أومارو سيسوكو إمبالو، قاعة المؤتمر، احتجاجاً على مشاركة «البوليساريو» التي فرضتها تونس، حسبما ذكرت مصادر دبلوماسية حضرت الجلسة الافتتاحية للمؤتمر. وتوالت أمس في المغرب ردود الفعل الغاضبة، الصادرة عن الهيئات السياسية والنقابية والجمعوية، إزاء استقبال الرئيس التونسي للأمين العام لجبهة «البوليساريو» الانفصالية. وقال حزب «التجمع الوطني للأحرار»، متزعم الائتلاف الحكومي، إنه تابع «الخطوة العدائية» التي أقدم عليها الرئيس سعيد، والمتمثلة في استقبال «زعيم الكيان الوهمي». واستنكر بشدة هذه الخطوة، معتبراً أن هذا الفعل العدائي غير المسبوق «يؤكد بالملموس مسلسل التهور الذي أدخل فيه الرئيس سعيد للأسف الشقيقة تونس، عبر اتخاذ قرارات مجانية مفرطة في العداء للدول الصديقة التي لن تفيد الشعب التونسي في شيء». واعتبر الحزب أن النظام التونسي «عبر هذه الخطوة المتهورة، وغير محسوبة العواقب، يصطف اليوم مع أعداء المملكة، وداعمي الميولات الانفصالية في المنطقة، وهو ما من شأنه أن يزيد من هوة الخلافات الإقليمية بشكل خطير، ويؤثر على استقرار المنطقة التي تتوق شعوبها إلى تحقيق الاستقرار وتكريس الديمقراطية». من جهته، قال حزب «الأصالة والمعاصرة» (غالبية) إنه على أثر الخطوة «المستفزة» التي أقدم عليها الرئيس التونسي، وما حملته من «انحياز غير مقبول للدعاوى المعادية للوحدة الترابية وللسيادة الوطنية للمملكة المغربية، فإن الحزب يستنكر هذا الموقف الشاذ الذي لم يأتِ صدفة؛ بل جاء نتيجة لعدد من الخطوات غير المفهومة الصادرة عن الرئاسة التونسية في السنوات الأخيرة، والتي تجسدت في عديد من الإشارات السلبية، والمواقف المعادية للمصالح العليا للمملكة المغربية»؛ معتبراً أن ما قامت به الرئاسة التونسية «لا يعد فقط ضرباً خطيراً للعلاقات التاريخية التي ظلت تجمع البلدين الشقيقين؛ بل يعتبر طعناً من الخلف لحليف ظل وفياً للدفاع عن أمن تونس ووحدتها الترابية، واستقرارها السياسي وتقدمها الاقتصادي... وضرباً عميقاً لكل جهود إحياء المغرب العربي». من جانبه، عبَّر حزب «الاستقلال» (مشارك في الحكومة) عن تفاعله مع الحدث، من خلال تدوينة لأمينه العام نزار بركة، جاء فيها: «يبدو أن حكام تونس الجدد، وليس الشعب التونسي، قد انعرجوا عن نهجهم الودي الراسخ تجاه بلادنا، وتنكروا فجأة لما يجمع بين بلدينا من حسن جوار، واحترام متبادل لشؤون كل بلد على حدة، دون تدخل أو إقحام للنفس. وحزب (الاستقلال) لا يمكنه إلا أن يشجب بشدة هذا الانقلاب السافر في موقف بلد شقيق، نكن له كل التقدير، ونتمنى له استعادة الاستقرار والتقدم، تجاه قضية وحدتنا الترابية، وما صاحبه من سلوكيات استفزازية استعراضية تخدش شعور المغاربة قاطبة. ولا يمكن لموقف من هذا القبيل أن يغير حقيقة مغربية الصحراء، ومصداقية وواقعية مخطط الحكم الذاتي الذي تقترحه بلادنا، ولكنه يؤشر للأسف على أن حكام تونس الجدد اختاروا الاصطفاف إلى جانب الهشاشة». بدوره، أصدر قسم العلاقات الدولية بحزب «العدالة والتنمية» المعارض (مرجعية إسلامية) بياناً أدان فيه هذا التصرف الذي اعتبره «عدائياً تجاه المغرب»، مؤكداً أن هذه الخطوة «تشكل ضربة جسيمة للعلاقات التاريخية بين البلدين الشقيقين، وموقفاً معادياً ومنحازاً ضد قواعد حسن الجوار والشراكة، وخيارات البناء المغاربي الوحدوي، ويخدم مخططات التجزئة والتقسيم». واعتبر الحزب أن ما قام به الرئيس التونسي «لا يؤثر بأي شكل من الأشكال على عدالة وقوة الموقف المغربي في موضوع مغربية الصحراء»، المستند على حقائق التاريخ ومعطيات الجغرافيا وأدلة الشرع والقانون. في سياق ذلك، قال حزب «الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية» (معارضة برلمانية) إنه تلقى بغضب شديد ما أقدم عليه رئيس الجمهورية التونسية من استقبال رسمي «لزعيم ميليشيات البوليساريو». واعتبر أن ما أقدمت عليه الرئاسة التونسية هو بمثابة «طعنة في ظهر المغرب» الذي ظل حريصاً على استقرار تونس وأمنها، وكان الداعم الأول لها حينما كانت تمر من ظرفية قاسية. وقال إن هذه السابقة لم يفكر في اقترافها أي من رؤساء الجمهورية التونسية من العقلاء الذين كانوا حريصين على استقرار المنطقة وتجنيبها التوترات. بدوره، وصف حزب «الحركة الشعبية» (معارضة برلمانية) استقبال زعيم «البوليساريو» في تونس بأنه «خطوة خطيرة غير محسوبة العواقب»، واستنكر بشدة «هذا الفعل العدائي الصادر عن الرئيس التونسي؛ لأنه يضرب في الصميم علاقات الصداقة التاريخية التي ظلت تجمع بين المملكة المغربية والجمهورية التونسية». واعتبر الحزب في بيان له أن الرئيس التونسي «يكون بهذه المغامرة قد حشر نفسه في زاوية خصوم المملكة المغربية». كما عبر نبيل بن عبد الله، الأمين العام لحزب «التقدم والاشتراكية» (معارضة برلمانية)، عن إدانته «بشدة»، لما عده «خطوة حمقاء أقدم عليها الرئيسُ التونسي»، باستقباله «للرئيس المزعوم للجمهورية الوهمية». من جانبها، أدانت «نقابة الاتحاد الوطني للشغل» استقبال الرئيس التونسي لزعيم انفصاليي «البوليساريو»، ودعت النقابات التونسية للتعبير عن رفضها لسلوك الرئيس. وأكد الاتحاد في بيان له أنه تلقى باستغراب كبير السلوك غير المسبوق للرئيس التونسي، الذي قرر في خطوة انفرادية مستهجنة تخصيص استقبال لممثل «الكيان الانفصالي الوهمي». وفي تونس، توالت أيضاً ردود الأفعال المنددة باستقبال الرئيس التونسي بصفة رسمية لزعيم «البوليساريو» في مطار تونس قرطاج الدولي، وجاءت في مجملها معبرة عن استنكار ورفض لما أقدمت عليه الرئاسة التونسية، وعدم مراعاتها وتقديرها لانعكاسات هذه الخطوة على العلاقات التي تجمع بين دول اتحاد المغرب العربي. وندد غازي الشواشي، رئيس حزب «التيار الديمقراطي» المعارض، بخطوة الرئيس سعيد، وقال: «إنه يتجه لتدمير علاقات تونس مع الدول الشقيقة والصديقة، والإضرار بمصالحها الدبلوماسية والاقتصادية». ومن ناحيته، اعتبر عبد الوهاب الهاني، رئيس حزب «المجد»، أن استقبال زعيم «البوليساريو»، يعد «انحرافاً خطيراً وخروجاً غير مسبوق عن ثوابت الدبلوماسية التونسية، وهو بمثابة انتحار سياسي للرئيس قيس سعيد، وسيعرّض المصالح العليا لتونس، ويضر بمصداقيتها بين الدول»؛ مشيراً إلى أن هذه الخطوة «ترقى إلى حد الغباء الدبلوماسي في فهم التوازنات السياسية الإقليمية»، على حد قوله. وضجت أمس مواقع التواصل الاجتماعي بالمنشورات المُنددة بهذا الاستقبال، وكانت مصحوبة بصور تُوثق استقبال الرئيس سعيد للطائرة التابعة للرئاسة الجزائرية، وذهبت بعض التعليقات إلى حد اعتبار ما جرى «إعلانا صريحاً للعداوة مع المغرب»، بينما رأى البعض الآخر أنها «أتت بفعل ضغوط من الجزائر وحلفائها في الاتحاد الأفريقي». وفي مقابل الغضب المغربي، أعربت تونس عن استغرابها الشديد لما ورد في بيان المملكة المغربية من «تحامل غير مقبول على الجمهورية التونسية»، وقررت بدورها دعوة سفيرها في الرباط حالاً للتشاور. بينما أوضحت الخارجية التونسية أن «تونس حافظت على حيادها التام في قضية الصحراء، التزاماً بالشرعية الدولية، وهو موقف ثابت لن يتغير إلى أن تجد الأطراف المعنية حلاً سلمياً يرتضيه الجميع».

«إشارات تونسية سلبية» تجاه مصالح المغرب

الرباط: «الشرق الأوسط»... قالت مصادر دبلوماسية موثوقة في الرباط لـ«الشرق الأوسط» إن تونس صدرت عنها في السنوات الأخيرة مجموعة من الإشارات السلبية والمواقف غير الودية تجاه ما يعتبره المغرب «المصالح العليا» للبلاد، مشيرة إلى أن المغرب قام «بمبادرات جادة وصادقة» لتعزيز التعاون مع تونس في مختلف المجالات، تجلت في الرسائل التي وجهها الملك محمد السادس للرئيس التونسي بهدف الارتقاء بالعلاقات الثنائية، وبناء اتحاد المغرب العربي، وقيام عاهل المغرب بزيارة إلى تونس سنة 2016، أيام الرئيس الأسبق المنصف المرزوقي، في ظروف أمنية صعبة تعرضت فيها تونس لهجمات إرهابية، حيث جسدت مبادرة الملك محمد السادس وقتها دعماً قوياً لتونس في ظرف دقيق.وأشارت المصادر ذاتها إلى دعوة العاهل المغربي للرئيس التونسي قيس سعيد لزيارة المغرب خلال المكالمة الهاتفية التي تمت بينهما، في 16 من يناير (كانون الثاني) 2020، وهي الدعوة التي لم يتم التجاوب معها.وتحدثت المصادر ذاتها عن تجاوب «باهت» إن لم يكن منعدماً مع المبادرات المغربية، وتجلى ذلك على الخصوص في وقف الرئيس التونسي أوجه التعاون مع المغرب، وتقليص التواصل على المستوى الرسمي، إذ لم يقم الوزراء التونسيون بزيارات رسمية للمغرب، سواء على المستوى الثنائي، أو في إطار الاجتماعات متعددة الأطراف التي تُنظم في المغرب. وفي المقابل، لوحظت حركة رسمية مكثفة في الاتجاهين بين تونس والجزائر. وسجلت المصادر أيضا أن «الموقف التونسي السلبي، وغير الودي في مجلس الأمن أثناء التصويت على القرار رقم 2602 حول قضية الصحراء، والذي خالف الموقف التاريخي لتونس منذ افتعال هذا النزاع، لم يكن مفاجئاً للمغرب فقط، بل للصوت العربي في مجلس الأمن»، فضلا عن استقبال الرئيس التونسي لزعيم جبهة «البوليساريو»، بمناسبة احتضان بلاده لمنتدى التعاون الياباني - الأفريقي (تيكاد)، ضد رأي اليابان، وذلك في انتهاك لعملية الإعداد والقواعد المعمول بها، وهو ما يعتبر عملا يضر بالعلاقات القوية والمتينة التي ربطت على الدوام بين الشعبين المغربي والتونسي، اللذين يجمعهما تاريخ ومصير مشترك، بحسب ما تقول المصادر الدبلوماسية في الرباط. وتضيف المصادر نفسها، أنه بدا واضحا أن تونس «أظهرت في السنوات الأخيرة، أي منذ وصول قيس سعيد إلى قصر قرطاج، ميلاً وانحيازاً للجزائر، تارة تحت الضغط، وتارة تحت الابتزاز، حيث تحاول الجزائر استغلال الظروف السياسية والاقتصادية والأمنية، التي تمر بها تونس، لجرها للاصطفاف معها، في محاولة يائسة لعزل المغرب عن محيطه الجهوي». موضحة أن توقيع «إعلان قرطاج» من طرف الرئيسين الجزائري والتونسي عكس خطوة في اتجاه الاستعاضة عن مشروع إحياء اتحاد المغرب العربي بتأسيس إطار إقليمي بديل، من دون المملكة المغربية. ويسود اعتقاد راسخ في الرباط أن النظام الجزائري يحاول استغلال الوضع السياسي غير المريح محليا وخارجيا للرئيس سعيّد، عبر تفعيل جميع الآليات المالية والطاقية والإنسانية لبسط نفوذه على تونس. من جهة أخرى، سعت تونس دائماً، فيما يخص الأزمة الليبية، إلى الانصياع لمواقف الجزائر، الرامية إلى الانفراد بالحل في ليبيا عبر محاولة خلق إطار دول جوار ليبيا من دون المغرب. وخلصت المصادر ذاتها إلى القول إن المقصود من ذلك بطبيعة الحال كان ضرب وتقويض جهود المغرب الصادقة في هذا الملف. وتأسفت المصادر لكون تونس «سمحت لنفسها بإلحاق الضرر بقضية مقدسة لدى جميع المغاربة»، معتبرة أن الخطوة التي قامت بها غير مقبولة، واستفزازية بلا داع. يذكر أن تونس التزمت منذ عهد الرئيس الراحل الحبيب بورقيبة الحياد إزاء نزاع الصحراء، وتواصل النهج نفسه في عهد الرئيس الراحل زين العابدين بن علي، والرئيس الأسبق المنصف المرزوقي، وكذا الرئيس الراحل الباجي قائد السبسي، قبل أن يغير الرئيس سعيد نهج أسلافه، ويدق ما يبدو في الرباط بمثابة مسمار جديد في نعش الاتحاد المغاربي، الذي يوجد في حالة موت سريري منذ عقود بسبب نزاع الصحراء بين المغرب والجزائر.



السابق

أخبار دول الخليج العربي..واليمن..مباحثات أميركية - أممية لتفادي كارثة «صافر».. الحوثيون يستجوبون القادمين من مناطق سيطرة الحكومة اليمنية..مسعى حوثي لإحلال 1200 معمم خلفاً للقضاة الشرعيين..«التعاون الإسلامي» تعبر عن بالغ الانشغال إزاء تطورات ليبيا.. تضامن سعودي مع باكستان جراء ضحايا الأمطار والفيضانات..تميم بن حمد يشهد وصول «يوروفايتر تايفون»..الأردن يحبط محاولة إدخال مخدرات من سورية.. ويصادر 6 ملايين حبة «كبتي»..

التالي

أخبار وتقارير..الحرب الروسية على اوكرانيا..بريطانيا: روسيا تكثف هجماتها في دونباس لإحباط هجوم أوكراني محتمل.. البرلمان التشيكي يوافق على انضمام السويد وفنلندا إلى «الناتو»..روسيا لإنشاء مفاعلين نوويين في المجر..الشركة المشغلة لمحطة زابوريجيا: هناك مخاطر «انتشار مواد مشعّة»..موسكو: 170 دولارا شهريا لمن غادروا أوكرانيا إلى روسيا..مصرع 45 شخصاً وإصابة 113 آخرين في نوبات مطيرة عبر باكستان.. مطاردات ومنازل سرية.. طالبان تشن حملة لملاحقة القوات الأفغانية السابقة..تايوان: الصين تواصل أنشطتها حولنا..كوبا تطلب مساعدة أميركية لإعادة بناء مستودع نفط..روسيا تُعرقل تبنّى إعلان أممي في شأن نزع السلاح النووي..هولندا: مقتل عدة أشخاص جراء اندفاع شاحنة وسط حفل في الشارع..

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024..

 الأحد 28 نيسان 2024 - 12:35 م

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024.. حول التقرير.. ملخصات التقرير … تتمة »

عدد الزيارات: 155,674,747

عدد الزوار: 6,999,751

المتواجدون الآن: 66