أخبار سوريا..إسرائيل دمرت ألف صاروخ "إيراني" بسوريا.. استغرق تجميعهم عاما كاملا.. تصاعد القتال بين أميركا وإيران في سوريا... لإفشال الاتفاق النووي أم للانتقام؟.. هجمات الميلشيات الإيرانية ضد أهداف أميركية.. استخدام "الورقة الرابحة"..مصادر استخباراتية: روسيا سحبت نظام "إس-300" من سوريا.. الجيش الأردني يحبط محاولة تهريب مخدرات من سوريا.. تركيا تلوّح مجدداً بعملية عسكرية شمال سوريا.. الكراهية والعنصرية تثيران مخاوف اللاجئين السوريين في تركيا..

تاريخ الإضافة الأحد 28 آب 2022 - 6:17 ص    عدد الزيارات 940    التعليقات 0    القسم عربية

        


إسرائيل دمرت ألف صاروخ "إيراني" بسوريا.. استغرق تجميعهم عاما كاملا....

ميليشيات إيران تعمل على تطوير وتصنيع صواريخ أرض-أرض متوسطة المدى بقرية الزاوي ومعسكر الطلائع

دبي - العربية.نت..... علم المرصد السوري لحقوق الإنسان، من مصادر موثوقة أن الانفجارات التي استمرت لـ6 ساعات في مصياف بريف حماة، هي نتيجة صواريخ أرض-أرض متوسطة المدى جرى تصنيعها في مركز البحوث العلمية بإشراف ضباط خبراء من الحرس الثوري الإيراني، بإضافة إلى صواريخ إيرانية جرى نقلها إلى المستودع خلال الأشهر الفائتة. ووفقا لمصادر المرصد السوري، فإن الصواريخ المنفجرة جرى تجميعها على مدار أكثر من عام، ويقدر عدد الصواريخ الموجودة بحسب المصدر بأكثر من ألف صاروخ. وأشار المرصد السوري لحقوق الإنسان، بأن الميليشيات الإيرانية تعمل على تطوير وتصنيع صواريخ أرض-أرض متوسطة المدى في قرية الزاوي ومعسكر الطلائع في قرية الشيخ غضبان بريف مصياف، في حين تعرضت تلك المواقع لضربات إسرائيلية في أوقات مختلفة. وقتل ضابط في قوات النظام السوري، متأثراً بإصابته نتيجة الضربات الإسرائيلية على مستودعات في محيط مصياف بريف حماة الغربي مساء الخميس، بحسب ما نقل المرصد السوري لحقوق الإنسان عن نشطاء. وكانت مصادر قناتي "العربية" و"الحدث" قالت إن غارات إسرائيل الخميس استهدفت مواقع إنتاج وتطوير صواريخ إيرانية في سوريا. وكان المرصد السوري قد رصد، إصابة 14 مدنيا بجروح متفاوتة، نتيجة الانفجارات التي وقعت بمستودعات صواريخ تابعة للميليشيات الموالية لإيران، وسط معلومات عن خسائر بشرية في صفوف حراس المستودعات. وتوقفت الانفجارات في المستودعات، بعد نحو 6 ساعات من القصف الإسرائيلي وسماع أصوات سلسلة من الانفجارات المتتالية في المنطقة، وأسفرت الانفجارات والشظايا عن وقوع أضرار مادية في منازل المواطنين وممتلكاتهم المحيطة بالموقع. وشاركت فرق إطفاء في السيطرة على الحرائق وإخماد النيران لساعات متواصلة، كما نقلت سيارات إسعاف عسكرية ومدنية الإصابات إلى المستشفيات. وأشار المرصد السوري، الخميس، إلى سماع أصوات الانفجارات بعد ساعات من القصف الإسرائيلي الذي يعد من أعنف الاستهدافات الإسرائيلية لمواقع الميليشيات الإيرانية نظراً لضخامة الانفجارات. وكان المرصد السوري أشار إلى أن انفجارات عنيفة سمعت، وكان مصدرها المناطق التي تعرضت لقصف إسرائيلي عند مغيب شمس يوم الخميس 25 أغسطس/آب، في ريف حماة الغربي، وهي طريق وادي العيون غرب مصياف ومنطقة البحوث العلمية، ومنطقة السويدة جنوب شرقي مصياف ومنطقة الجليمة أيضاً، حيث تتواجد هناك مقرات ومواقع عسكرية ومستودعات للأسلحة والذخائر تابعة للميليشيات الإيرانية، واندلعت النيران على خلفية القصف الإسرائيلي وصواريخ الدفاع الجوي التي حاولت التصدي للهجوم الجوي. وبحسب المرصد السوري، فإن هذا الاستهداف الإسرائيلي هو الـ21 على الأراضي السورية خلال العام 2022، وهو الثالث على محافظة حماة. ففي 13 مايو/أيار، قُتل 6 ضباط وصف ضباط، 5 منهم من قوات "الدفاع الجوي"، وذلك باستهداف عربة للدفاع الجوي بشكل مباشر خلال محاولتها التصدي للقصف الإسرائيلي الذي جرى على طريق وادي العيون غرب مصياف ومنطقة السويدة جنوب شرق مصياف، ضمن محافظة حماة، كما تسبب القصف الإسرائيلي بسقوط أكثر من 10 جرحى عسكريين ومدنيين بينهم طفلة. وفي 9 أبريل/نيسان، تم استهداف 5 مواقع في ريف حماة الغربي، حيث استهدفت محيط كلية الشؤون الإدارية، ومركز البحوث العلمية "معامل الدفاع" ونقطة عسكرية في قرية السويدة، إضافة إلى نقطة عسكرية على أطراف مصياف.

تصاعد القتال بين أميركا وإيران في سوريا... لإفشال الاتفاق النووي أم للانتقام؟....

واشنطن: «الشرق الأوسط»... بينما كانت الميليشيات المدعومة من «الحرس الثوري» الإيراني تضرب قاعدة عسكرية أميركية في جنوب سوريا بطائرات بدون طيار، تعرضت قاعدة أخرى يستخدمها التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة بالقرب من الحدود الشرقية السورية - العراقية لإطلاق صواريخ، في اليوم نفسه. وقال مسؤولون أميركيون بأن الضربات المتتالية في 15 أغسطس (آب) أكثر تعقيداً من الهجمات السابقة ويخشون من أن المزيد آتٍ، بحسب صحيفة «نيويورك تايمز»، وأدى ذلك إلى ما وصفته الصحيفة بـ«سلسلة من الهجمات الانتقامية» هذا الأسبوع، بما في ذلك الضربات الجوية الأميركية لثلاث ليال متتالية ضد أهداف إيرانية في سوريا. إلا أن الصحيفة نقلت عن مسؤول أميركي حول الضربات الأميركية الأخيرة في سوريا، قوله إن «المسؤولين الأميركيين أكدوا لإيران عبر القنوات الخاصة والعامة، أنهم لا يعتزمون تصعيد الأعمال العدائية، لكنهم يسعون فقط لحماية المصالح الأميركية». ووفقاً للصحيفة، تذكر المعارك الأخيرة بمدى توفير سوريا التي تمزقها الحرب، أرضاً خصبة لعدة حروب بالوكالة تلعبها كل من إيران وإسرائيل وأميركا وروسيا وتركيا ودول أخرى. وقال مسؤولون أميركيون كبار، بحسب الصحيفة، إن هجمات 15 أغسطس على القاعدتين الأميركيتين في التنف قرب الحدود في جنوب سوريا «ربما كانت محاولة إيرانية للانتقام من هجوم إسرائيلي سابق من خلال استهداف أميركا حليفة إسرائيل»، رغم أن إيران نفت أي صلة لها بالجماعات في سوريا. وقبلها بيوم، قصفت إسرائيل أهدافا عسكرية في محافظتي دمشق وطرطوس في سوريا، مما أسفر عن مقتل ثلاثة جنود سوريين. استهدفت تلك الضربات قاعدة دفاع جوي للجيش السوري حيث تتمركز في الغالب مقاتلات مدعومة من إيران، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان. ويأتي الاقتتال الجديد في لحظة حساسة للغاية في العلاقات بين الولايات المتحدة وإيران، حيث يقترب الجانبان من إحياء الاتفاق النووي ما يرفع العقوبات عن إيران مقابل فرض قيود على أنشطتها النووية. ووفقاً للصحيفة، فإن أي هجمات تتسبب في وقوع عدد كبير من الضحايا من كلا الجانبين قد تؤدي إلى انحراف المفاوضات النووية عن مسارها، رغم ذلك، أصر مسؤولون أميركيون وفق الصحيفة، على عدم وجود صلة بين الضربات في سوريا والمفاوضات النووية. لكن مراقبين آخرين تساءلوا، بحسب الصحيفة، عما إذا كانت الهجمات التي تشنها القوات المتحالفة مع طهران يمكن أن تكون محاولة من قبل المتشددين الإيرانيين لتعطيل أي اتفاق. وقال مسؤول أميركي كبير طلب عدم الكشف عن اسمه لـ«نيويورك تايمز» إن «استخدام الطائرات المسيرة أشار بوضوح إلى تورط (الحرس الثوري)». وتحدثت الصحيفة عن لقاء حصل قبل حوالي العام، ضم «تحالف معارض لإسرائيل تقوده إيران»، على حد وصفها، لمناقشة كيفية الرد على الهجمات الإسرائيلية المتزايدة داخل سوريا، وفقاً لغيث قريشي، المحلل المقرب من الحكومة الإيرانية والمطلع على استراتيجية الحرس الثوري في المنطقة، ضم اللقاء خبراء عسكريين من سوريا والعراق وقيادات من «حزب الله» في لبنان واليمن و«فيلق القدس» التابع لـ«الحرس الثوري» الإيراني. وذكرت الصحيفة أنه ولسنوات، خاضت إسرائيل وإيران حرباً سرية في جميع أنحاء الشرق الأوسط، وتصاعدت الهجمات المتبادلة مؤخراً وتوسعت لتشمل الضربات البرية والجوية ومؤخراً في البحر. وخلال اللقاء المذكور، خلص الخبراء العسكريون بحسب الصحيفة، إلى أنه رغم أن الجيش الأميركي قد تفوق على الجماعات التي تعمل بالوكالة في سوريا، فإن القرار اتخذ بأنه مقابل كل ضربة إسرائيلية على هدف إيراني في سوريا، ستكون هناك ضربة انتقامية ضد قاعدة أميركية في البلاد وخاصةً في التنف. وقال عمر أبو ليلى، المدير التنفيذي لمؤسسة «دير الزور 24» الإخبارية: «تركيز إيران على التنف هو لأنها تعتبرها بقعة مزعجة بالنسبة لها. إنهم يريدون توسيع نفوذهم العسكري في تلك المنطقة بالكامل».

هجمات الميلشيات الإيرانية ضد أهداف أميركية.. استخدام "الورقة الرابحة"

الحرة / ترجمات – دبي... مواجهات متصاعدة بين القوات الأميركية والمليشيات الإيرانية في سوريا مؤخرا

تعرضت قاعدة عسكرية أميركية لهجوم من قبل مليشيات مدعومة من الحرس الثوري الإيراني في جنوب سوريا بطائرات بدون طيار مؤخرا. وفي اليوم ذاته، تعرضت قاعدة أخرى للتحالف ضد تنظيم داعش بقيادة الولايات المتحدة لهجوم صاروخي. وجاءت تلك الهجمات انتقاما من ضربات جوية أميركية في ثلاث ليال متتالية ضد أهداف مرتبطة بطهران في سوريا، بحسب صحيفة "نيويورك تايمز". وقال مسؤول أميركي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته لمناقشة مسائل أمنية حساسة، إن الأميركيين أوضحوا لإيران، من خلال القنوات الخاصة والعامة، أنهم لا يحاولون تصعيد الأعمال العدائية، ولكنهم سعوا فقط لحماية المصالح الأميركية. ويتواجد في سوريا ما يقرب من 900 جندي أميركي يجعلهم هدفا محتملا ومفضلا للقوى التي تتطلع إلى الانتقام من واشنطن وحليفتها إسرائيل. وجاء هجوم الطائرات المسيرة على القاعدة الأميركية في التنف في جنوب سوريا بعد يوم من قصف إسرائيل لأهداف عسكرية في محافظتي دمشق وطرطوس السوريتين، مما أسفر عن مقتل ثلاثة جنود سوريين. واستهدفت تلك الضربات قاعدة دفاع جوي للجيش السوري حيث تتمركز في الغالب المقاتلون المدعومون من إيران، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان. وقال مسؤول أميركي رفيع إن هناك عدة دوافع محتملة وراء هجوم إيران في 15 أغسطس. وأضاف المسؤول، الذي طلب عدم ذكر اسمه لمناقشة قضايا أمنية حساسة، أن الدافع قد يكون ردا على ضربة إسرائيلية. يأتي القتال الجديد في لحظة حساسة للغاية في العلاقات بين الولايات المتحدة وإيران، حيث يقترب الجانبان من الاتفاق على إحياء الاتفاق النووي الذي يرفع العقوبات عن إيران مقابل فرض قيود على أنشطتها النووية. وبالنظر إلى ذلك، فإن أي هجمات تتسبب في وقوع عدد كبير من الضحايا من كلا الجانبين قد تؤدي إلى انحراف المفاوضات النووية عن مسارها. لكن المسؤولين الأميركيين أصروا على عدم وجود صلة بين الضربات في سوريا والمفاوضات النووية. وتساءل مراقبون آخرون عما إذا كانت الهجمات التي تشنها القوات المتحالفة مع طهران يمكن أن تكون محاولة من قبل المتشددين الإيرانيين لتعطيل أي اتفاق.

"ورقة رابحة"

وقال بعض المحللين الإيرانيين إنهم ينظرون إلى الهجمات الأميركية على أنها محاولة من إدارة بايدن لاسترضاء منتقدي الاتفاق النووي وإثبات أنها ستحتفظ بموقف متشدد ضد طهران، حتى لو تم التوصل إلى اتفاق نووي. قبل حوالي عام، التقى تحالف تقوده إيران يعارض لإسرائيل لمناقشة كيفية الرد على الهجمات الإسرائيلية المتزايدة داخل سوريا، وفقا لغيس قريشي، المحلل المقرب من الحكومة الإيرانية والمطلع على استراتيجية الحرس الثوري في المنطقة. وضم التحالف خبراء عسكريين من سوريا والعراق وجماعة حزب الله اللبنانية واليمن وقوات فيلق القدس - ذراع الحرس الثوري المسؤول عن العمليات الخارجية. وأكد شخص مقرب من القوات الإيرانية بالعاصمة السورية دمشق – تحدث دون الكشف عن هويته - أن الاجتماع جرى بالفعل. وخلال مناقشاتهم، قال السوريون إنهم لا يريدون شن هجمات ضد إسرائيل من أراضيهم حتى لا يخاطروا بحرب شاملة في وقت تعاني فيه البلاد بالفعل من الضعف. لذلك قرر التحالف بدلا من ذلك الرد على الضربات الإسرائيلية بضرب القواعد الأميركية في سوريا على أمل أن تضغط واشنطن بعد ذلك على إسرائيل للتراجع عن إيران. لسنوات، خاضت إسرائيل وإيران حربا سرية في جميع أنحاء الشرق الأوسط وتصاعدت الهجمات المتبادلة المحدودة مؤخرا وتوسعت لتشمل الضربات البرية والجوية والبحرية. وخلص الخبراء العسكريون في الاجتماع أيضا إلى أن سياسة إدارة بايدن كانت تهدف إلى نزع فتيل التوترات في المنطقة وسعت إلى تجنب بدء أي حرب جديدة في وقت واحد، حيث كان انتباه واشنطن يتحول بعيدا عن الشرق الأوسط. وقرر المشاركون في الاجتماع أنه مقابل كل ضربة إسرائيلية على هدف إيراني في سوريا، ستكون هناك ضربة انتقامية ضد قاعدة أميركية هناك، وخاصة التنف. واستخدام الطائرات المسيرة أشار بوضوح إلى تورط الحرس الثوري الإيراني في الهجمات الأخيرة. وصنعت إيران طائرات بدون طيار متطورة قادرة على حمل أسلحة في السنوات الأخيرة. ولقد باعتها تجاريا إلى دول أخرى وصعدت من نقلها إلى مجموعات تعمل بالوكالة. وساعد تقدم قدرات الطائرات بدون طيار الإيرانية، فضلا عن استخدامها في الدول العربية وضد المنشآت النفطية في الإمارات والسعودية، على إقامة شراكة عسكرية بين إسرائيل والعديد من الجيوش العربية والولايات المتحدة، طبقا للصحيفة الأميركية. في أكتوبر من العام الماضي، أطلقت القوات الموالية لإيران خمس طائرات مسيرة على قاعدة التنف. وقال مسؤولون أميركيون وإسرائيليون في ذلك الوقت إن هجوم الطائرات بدون طيار هو المرة الأولى التي توجه فيها إيران ضربة ضد الولايات المتحدة ردا على هجوم من جانب إسرائيل. ولم تعلن إيران مسؤوليتها عن الضربة، لكن قناة "تلغرام" يديرها أعضاء تابعون للحرس الثوري قالت إنها جاءت ردا على سماح الولايات المتحدة بشن هجمات إسرائيلية على القوات المتحالفة مع إيران في شرق سوريا. ومع خروج نظام بشار الأسد من الصراع منتصرًا إلى حد كبير والسيطرة على معظم أنحاء البلاد بعد عقد من الحرب الأهلية، ظلت القوات الإيرانية وعشرات الآلاف من المقاتلين بالوكالة من دول مثل العراق ولبنان وأفغانستان في سوريا كجزء من سياسة إقليمية أوسع تتمثل في الحفاظ على توجيه تهديد لإسرائيل المجاورة لسوريا. وقال غريشي: "الورقة الرابحة لإيران هي أنها تجاور إسرائيل الآن عبر سوريا أيضا". منذ ذلك الحين، ترسّخت إيران ووكلائها في أجزاء من سوريا، لا سيما في الشرق وحول العاصمة دمشق، حيث شيدوا بنية تحتية عسكرية واشتروا عقارات وجندوا مقاتلين محليين وحاولوا نشر الإسلام الشيعي هناك. وقال مسؤولون أميركيون إن هناك عددًا صغيرًا نسبيًا من قادة الحرس الثوري متبقين في سوريا، يديرون الميليشيات المتحالفة المكونة من مقاتلين سوريين أو عراقيين أو أفغان.

الرئيس السوري يصدر قرارا بشأن الخدمة العسكرية

المصدر: النهار العربي... أصدر الرئيس السوري بشار الأسد أوامر إدارية، اليوم السبت، يتم تطبيقها مطلع تشريت الأول (أكتوبر) المقبل، بشأن الضباط الاحتياطيين في الجيش السوري. وأمر الرئيس السوري بإنهاء الاحتفاظ والاستدعاء للضباط والطلاب الضباط الاحتياطيين، وتسريح الضباط والطلاب الضباط المجندين الملتحقين بالخدمة الإلزامية، وإنهاء الاحتفاظ والاستدعاء لصف الضباط والأفراد الاحتياطيين، اعتبارا من الأول من أكتوبر المقبل. وسينهى الاحتفاظ والاستدعاء للضباط والطلاب الضباط الاحتياطيين، وتشمل الفئة:

الضباط المجندون المحتفظ بهم.

الطلاب الضباط المجندون المحتفظ بهم من كافة الاختصاصات.

الضباط والطلاب الضباط الاحتياطيون "المدعوون الملتحقون" لكل من بلغت خدمته الاحتياطية الفعلية سنة فأكثر حتى تاريخ 31 أغسطس ضمنا. كما ينهي الاحتفاظ والاستدعاء لصف الضباط والأفراد الاحتياطيين "المحتفظ بهم.. والمدعوون الملتحقون" لكل من بلغت خدمته الاحتياطية الفعلية 6 سنوات ونصف فأكثر حتى تاريخ 31 أغسطس الجاري. وأكد البيان أنه سيتم إنهاء الاحتفاظ والاستدعاء لصف الضباط والأفراد الاحتياطيين "المحتفظ بهم.. والمدعوون الملتحقون" من مواليد عام 1983 ميلادي لكل من بلغت خدمته الاحتياطية الفعلية سنتين فأكثر حتى تاريخ 31 أغسطس الجاري. وأعلن التسريح لاحقا لمن يتم السنتين خدمة احتياطية فعلية لهذه المواليد.

الرئيس السوري ينهي الاحتفاظ والاستدعاء لفئات محددة من العسكريين

دمشق: «الشرق الأوسط»... أصدر رئيس النظام السوري، بشار الأسد، أمس السبت، أمرًا إداريًا يقضي بإنهاء الاحتفاظ والاستدعاء للضباط والطلاب الضباط الاحتياطيين، بموجب فئات محددة. وينص الأمر الإداري على تسريح الضباط والطلاب الضباط المجندين الملتحقين بالخدمة الإلزامية، إلى جانب إنهاء الاحتفاظ والاستدعاء لصف الضباط والأفراد الاحتياطيين، ابتداء من 1 أكتوبر (تشرين الأول) المقبل. كما ينص الأمر الإداري، الذي نشرته الوكالة السورية للأنباء (سانا)، على إنهاء الاحتفاظ والاستدعاء للضباط المجندين المحتفظ بهم، والطلاب المجندين المحتفظ بهم من جميع الاختصاصات، والضباط والطلاب الضباط الاحتياطيين، لكل من بلغت خدمته الاحتياطية الفعلية سنة فأكثر حتى 31 من أغسطس (آب) الحالي. إلى جانب تسريح الضباط والطلاب المجندين الملتحقين بالخدمة الإلزامية، ابتداء من تاريخ انتهاء خدمتهم الإلزامية. ونصّ الأمر الإداري أيضًا على إنهاء الاحتفاظ والاستدعاء لصف الضباط والأفراد الاحتياطيين، ابتداء من 1 أكتوبر المقبل، لصف الضباط والأفراد الاحتياطيين المحتفظ بهم، والمدعوين الملتحقين، لكل من بلغت خدمته الفعلية ست سنوات ونصف السنة، فأكثر، حتى تاريخ 31 أغسطس (آب) الحالي. كما تضمن الأمر إنهاء احتفاظ صف الضباط والأفراد الاحتياطيين المحتفظ بهم والمدعوين الملتحقين، من مواليد 1983، لكل من بلغت خدمته الاحتياطية الفعلية سنتين فأكثر حتى 31 أغسطس، إلى جانب التسريح لاحقًا لمن يكمل سنتين خدمة احتياطية فعلية من هذه المواليد. ويأتي القرار بعد أكثر من أسبوعين على إصدار وزارة الدفاع في حكومة النظام، تعميمًا بتسريح الأطباء والصيادلة، ممن أنهوا الخدمة الإلزامية، مع إنهاء الاحتفاظ لمن كان بالخدمة الاحتياطية منهم، ما عدا اختصاصيي التخدير، والعناية المشددة، والطوارئ. وقضى التعميم في 10 من أغسطس الحالي، إنهاء الاحتفاظ والاستدعاء لمن هم في الخدمة الاحتياطية، للأطباء البشريين، وأطباء الأسنان، والصيادلة، باستثناء الأطباء اختصاصيي التخدير، والعناية المشددة، والطوارئ، بدءًا من 1 من سبتمبر (أيلول) المقبل. ولا يحدد قانون خدمة العلم في سوريا مدة للخدمة الاحتياطية أو الاحتفاظ بالعساكر. ولا تفصح وزارة الدفاع في حكومة النظام، عن عدد المجندين في الجيش وتفاصيل المحتفظ بهم والذين يخدمون في الاحتياط، لكن مصادر عدة تقدر عددهم بـ150 ألفًا.

مصادر استخباراتية: روسيا سحبت نظام "إس-300" من سوريا

العملية جاءت نظراً لنقص أنظمة الدفاع الجوي في روسيا جراء الحرب مع أوكرانيا

العربية نت... واشنطن - بندر الدوشي

أعلنت شركة استخبارات فضائية إسرائيلية، أمس الجمعة، أن روسيا سحبت نظام الدفاع الجوي المتقدم "إس-300" من سوريا بسبب النقص في أنظمتها جراء الحرب في أوكرانيا. ونشرت منظمة ImageSat International (ISI) صوراً من الأقمار الصناعية تظهر أن نظام "إس-300"، الذي كان متمركزاً بالقرب من مدينة مصياف في شمال غربي سوريا منذ سنوات، قد تم تفكيكه في الأسابيع الأخيرة. وتم نقل رادار هذا النظام إلى قاعدة حميميم الجوية الروسية في غرب سوريا، بينما تم نقل بطارية الـ"إس-300" إلى ميناء طرطوس حيث تم تحميلها على متن سفينة روسية متجهة إلى ميناء نوفوروسيسك على البحر الأسود، وفقاً للتقرير. وقالت الشركة إنه من المتوقع أن ترسو السفينة في المدينة الساحلية الروسية يوم الجمعة المقبل. وبحسب التقرير الذي أورده موقع "تايمز أوف إسرائيل"، تم إعادة البطاريات إلى روسيا من أجل تعزيز دفاعاتها الجوية التي ورد أنها تضررت وسط القتال مع أوكرانيا. وفي مايو/أيار الماضي، فتحت القوات الروسية في سوريا النار على طائرات إسرائيلية باستخدام هذا النظام المتقدم رداً على غارات لسلاح الجو الإسرائيلي على أهداف في منطقة مصياف. وتم الإبلاغ عن الحادث بعد أسبوع من الضربة في 13 مايو/أيار، وأكدها لاحقاً وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس في يوليو/تموز الماضي. ويمثل هذا الحادث أول استخدام لمنظومة "إس-300" ضد القوات الجوية الإسرائيلية فوق سوريا. ونظراً لأن بطاريات "إس-300" السورية يتم تشغيلها من قبل الجيش الروسي لا يمكن إطلاقها دون موافقته، لذا كان ذلك الحادث تطوراً مقلقاً بالنسبة لإسرائيل التي نفذت مئات الضربات الجوية داخل سوريا حيث استهدفت شحنات أسلحة متجهة إلى ميليشيات حزب الله اللبنانية المدعومة من إيران ومواقع أخرى مرتبطة بإيران. وبحسب ما ورد، شنت إسرائيل العديد من الضربات الجوية في سوريا منذ حادثة مايو/أيار، كان آخرها يوم الخميس وبالقرب من مصياف. ويُعتقد أن منطقة مصياف تُستخدم كقاعدة للقوات الإيرانية والميليشيات الموالية لإيران في سوريا، وقد استُهدفت مراراً في السنوات الأخيرة في هجمات نُسبت إلى إسرائيل. وأظهرت صور الأقمار الصناعية التي التقطت بعد غارة مايو/أيار أن منشأة كانت تحت الأرض في مصياف دُمرت بالكامل. ووجدت إسرائيل مؤخراً نفسها على خلاف مع روسيا لأنها تدعم بشكل متزايد أوكرانيا في الحرب مع روسيا، بينما تسعى للحفاظ على حرية الحركة في الأجواء السورية التي تسيطر عليها موسكو إلى حد كبير. وفي السنوات الأخيرة، أنشأت إسرائيل وروسيا ما يسمى بـ"الخط الساخن لعدم التضارب" بهدف تفادي التشابك والاشتباك العرضي حول سوريا.

الجيش الأردني يحبط محاولة تهريب مخدرات من سوريا

عمان: «الشرق الأوسط»... أعلن الجيش الأردني في بيان، أمس السبت، أن قواته أحبطت عملية تهريب مخدرات من الأراضي السورية وصادرت أكثر من ستة ملايين حبة كبتاغون و578 كف حشيش. ونقل البيان عن مصدر عسكري مسؤول في القيادة العامة للقوات المسلحة قوله إن «المنطقة العسكرية الشمالية، أحبطت فجر اليوم (أمس) على إحدى واجهاتها محاولة تسلل وتهريب كميات كبيرة من المواد المخدرة قادمة من الأراضي السورية باتجاه الأراضي الأردنية». وأضاف «جرى تطبيق قواعد الاشتباك مع المهربين، مما أدى إلى إصابة أحدهم وفرارهم باتجاه الأراضي السورية وضبط المركبة المحملة بكميات كبيرة من المواد المخدرة». وأوضح المصدر أن المركبة كانت تحوي «578 كف حشيش وستة ملايين و447 ألف حبة كبتاغون، و1876 حبة كبسول مخدرة نوع لاريكا، وعددا من الأجهزة والمعدات المستخدمة لغايات التهريب»، مشيرا إلى «تحويل المضبوطات إلى الجهات المختصة». وفي 17 فبراير(شباط) أعلن الجيش الأردني أن محاولات تهريب المخدرات عبر الحدود السورية - الأردنية (الممتدة على حوالى 375 كيلومترا) التي أُحبط عدد كبير منها خلال الأشهر الأخيرة، باتت «منظمة» تستعين بالطائرات المسيّرة وتحظى بحماية مجموعات مسلحة. وقال الجيش آنذاك إن السلطات الأردنية أحبطت منذ بداية هذا العام فقط، أي خلال نحو 45 يوما، دخول أكثر من 16 مليون حبة كبتاغون، ما يساوي الكمية التي تم ضبطها طوال عام 2021. وتؤكد المملكة أن 85 في المائة من المخدرات التي تضبط معدة للتهريب إلى خارج الأردن، وخصوصا، جنوبا إلى السعودية ودول الخليج. وصناعة الكبتاغون ليست جديدة في المنطقة، وتُعد سوريا المصدر الأبرز لتلك المادة منذ ما قبل اندلاع الحرب عام 2011، إلا أن النزاع جعل تصنيعها أكثر رواجاً واستخداماً وتصديراً. كما تنشط مصانع حبوب الكبتاغون في مناطق عدة في لبنان المجاور. وتعتبر حبوب الكبتاغون من المخدرات السهلة التصنيع. ويصنّفها مكتب الأمم المتحدة لمكافحة المخدرات والجريمة على أنّها «أحد أنواع الأمفيتامينات المحفزة»، وهي عادة مزيج من الأمفيتامينات والكافيين ومواد أخرى.

تركيا تلوّح مجدداً بعملية عسكرية شمال سوريا

رأت أن منبج وتل رفعت تحولتا إلى «وكر إرهاب»

الشرق الاوسط... أنقرة: سعيد عبد الرازق... أعادت تركيا إلى الواجهة خيار العملية العسكرية في شمال سوريا، التي كانت أعلنت عنها في مايو (أيار) الماضي وتراجع الحديث عنها بعد مواجهة رفض واسع من الأطراف الفاعلة في سوريا، وفي مقدمتهم روسيا والولايات المتحدة إلى جانب إيران، فضلاً عن الرفض الأوروبي. وقال وزير الدفاع التركي خلوصي أكار إن منطقتي تل رفعت ومنبج شرق حلب تحولتا بالكامل إلى وكر للإرهاب وإلى «مستنقع رعب» بسبب آلاف المضايقات التي خرجت منهما، ليؤكد: «سنرد في المستقبل كما فعلنا حتى الآن... لا مستقبل للإرهاب والإرهابيين في منطقتنا». وأضاف أكار، في مقابلة تلفزيونية ليل الجمعة - السبت: «الحرب ضد الإرهاب في شمال سوريا ستستمر سنقوم بكل أنواع التدخل دون تردد... نحن مصممون على القيام بما هو ضروري عندما يحين الوقت... أياً كان التدخل المطلوب لحماية بلدنا وأمتنا وحقوقنا ومصالحنا، بغض النظر عمن يقف أمام المنظمات الإرهابية أو خلفها، لا يهمنا كثيراً، نحن مصممون على القيام بكل ما يجب القيام به عندما يحين الزمان والمكان، ونحن مصممون على ذلك... يجب أن يفهم هذا من قبل الجميع، لقد قلنا مراراً وتكراراً في كل مناسبة وبصراحة وتفصيل، وسنقوله، لا يمكننا أبداً أن نظل غير مبالين، نواصل عملياتنا، وسنواصل». وأشار وزير الدفاع التركي إلى أن بلاده أبرمت عام 2019 تفاهمات مع الولايات المتحدة وروسيا بخصوص منطقة شمال شرقي سوريا وإخراج الإرهابيين منها، في إشارة إلى عناصر وحدات حماية الشعب الكردية، أكبر مكونات «قوات سوريا الديمقراطية» (قسد)، وأنه «في إطار هذه التفاهمات يجب تطهير المنطقة من الإرهابيين... مهما كانت علاقتنا بهذا، فقد بذلنا جهداً للقيام به جميعاً بأكثر الطرق فاعلية، ونحن نفعل ذلك ونتوقع بشكل عاجل من محاورينا الوفاء بمسؤولياتهم ووعودهم». واعتبر أكار أن بلاده منعت من خلال العمليات العسكرية التي نفذتها في سوريا ما سمّاه «الممر الإرهابي» الذي كان من المقرر إقامته على حدودها الجنوبية. وقال إنه عندما يتعلق الأمر بأمن تركيا وحدودها، فستقوم بجميع أنواع التدخلات دون تردد في المكان والزمان في إطار القانون الدولي وحق الدفاع عن النفس. وجاءت تصريحات أكار بعد أقل من يومين من إعلان الرئيس رجب طيب إردوغان تمسك بلاده بإقامة منطقة آمنة بعمق 30 كيلومتراً في الأراضي السورية، على الرغم مما يبدو أنه تراجع عن القيام بعملية عسكرية ضد مواقع «قوات سوريا الديمقراطية»، سبق أن أعلن عنها في مايو الماضي، لتشمل منبج وتل رفعت، بسبب رفضها من قبل الولايات المتحدة وروسيا، فضلاً عن الدول الأوروبية وإيران. وقال إردوغان: «كفاح تركيا سيستمر حتى يتم تأمين الحدود الجنوبية بحزام يصل عمقه إلى 30 كيلومتراً في شمال سوريا... أعلن للعالم أجمع أن كفاحنا مستمر حتى نؤمن حدودنا الجنوبية بممر عمقه 30 كيلومتراً. تركيا ستواصل عملياتها وفق خططها وأولوياتها الأمنية على الحدود الجنوبية في أي مكان وبأي لحظة». والاثنين الماضي، اعتبر أكار أن من حق بلاده تنفيذ عمليات عسكرية خارج أراضيها للدفاع عن أمن حدودها بموجب القانون الدولي. وقال: «تركيا فعلت ما يلزم، وستفعل ما يجب عندما يحين الأوان بغض النظر عمن يقف وراء التنظيمات الإرهابية أو أمامها... من المهم بالنسبة إلينا حماية حقوق ومصالح بلدنا... العملية العسكرية في الشمال السوري تجري فعلياً... كل شيء له مكان وزمان وله تكتيكات وتقنيات وهندسة... هدف القوات التركية من عملياتها الخارجية هو القضاء على التنظيمات الإرهابية فقط». وصعّدت تركيا من هجماتها على مواقع «قسد» والنظام السوري خلال الشهرين الماضيين، ونفذت هجمات بالطيران المسيّر استهدف قيادات في «الوحدات» الكردية و«قسد» في شمال وشرق سوريا، وبشكل خاص في عين العرب (كوباني) والحسكة، فيما عده مراقبون تنسيقاً مع الولايات المتحدة وروسيا لمنح تركيا الفرصة لإضعاف التهديدات على حدودها بدلاً من القيام بالعملية العسكرية. وتلقي أنقرة باللوم على واشنطن بسبب دعمها «الوحدات» الكردية بالأسلحة لأنها تعتبرها حليفاً وثيقاً في الحرب على «داعش» في سوريا. كما تحمّل واشنطن وموسكو المسؤولية عن عدم الالتزام بإبعاد «الوحدات» الكردية عن حدودها الجنوبية لمسافة 30 كيلومتراً، بموجب مذكرتي تفاهم منفصلتين استهدفتا وقف إطلاق النار في إطار عملية «نبع السلام» العسكرية التي أطلقتها تركيا في أكتوبر (تشرين الأول) 2019، وتدخلت الولايات المتحدة وروسيا بعد أيام لوقفها. في سياق آخر، أشار أكار إلى أن بلاده تقدم الدعم لتسهيل حياة نحو 9 ملايين سوري في تركيا وإدلب وحلب، وتسعى لضمان تحول «المنطقة الآمنة» في الشمال إلى «مركز جذب» لعودة اللاجئين بشكل يحد من موجات الهجرة. وقال أكار إن «المأساة الإنسانية يجب أن تنتهي في أسرع وقت ممكن، هناك مشكلات جدية ونريدها أن تنتهي، وحتى اليوم، بذلنا قصارى جهدنا على كل المستويات، داخلياً وخارجياً، وواصلنا أنشطة المساعدة الإنسانية بالتنسيق مع الأمم المتحدة، وما زلنا نفعل ذلك... أولويات تركيا في سوريا هي ضمان الاستقرار وظهور سوريا مستقرة، سيؤدي هذا إلى أمن حدودنا، وهي أهم قضية نركز عليها». وأوضح أنه لضمان الاستقرار في سوريا يجب وضع دستور بشكل عاجل، وإجراء انتخابات تؤدي إلى حكومة شرعية تعتمد على الدستور الجديد. وعن الحوار مع نظام الرئيس السوري بشار الأسد، قال أكار: «أدلى رئيسنا (إردوغان) ووزراؤنا بالبيانات اللازمة. المفاوضات، هي عملية مشروطة ونحن نتابع العملية عن كثب ضمن هذه المبادئ». وشدد على أن تركيا تحترم استقلال وسيادة وسلامة أراضي جميع جيرانها، بما في ذلك سوريا، وهدفها تحقيق الاستقرار في سوريا وضمان أمن الحدود والشعبين التركي والسوري، مهما كلف الأمر». إلى ذلك، استهدفت القوات التركية مواقع لقوات النظام في غرب مدينة الباب بريف حلب الشرقي، من مواقعها في قاعدة حزوان، وذلك بعد 3 أيام من سقوط قذائف صاروخية بالقرب من القاعدة التركية في قرية الغوز غرب مدينة الباب من مناطق سيطرة «قسد» وقوات النظام السوري في ريف حلب الشمالي؛ حيث ردت القوات التركية بقصف مناطق سيطرة «قسد» والنظام في ريف حلب الشمالي.

الكراهية والعنصرية تثيران مخاوف اللاجئين السوريين في تركيا

الشرق الاوسط...إدلب: فراس كرم... تزداد مخاوف اللاجئين السوريين في تركيا، يوماً بعد يوم، بعد تنامي خطاب الكراهية ضدهم، إلى درجة باتت تهدد حياتهم، وتعرّضهم لحوادث عنيفة، ما أدى إلى مقتل عدد منهم، خلال الأشهر الأخيرة، في عدد من الولايات التركية. وحمّل نشطاء سوريون في تركيا، الحكومة التركية، المسؤولية الكاملة عما يتعرض له السوريون، من قتل واضطهاد وعنصرية وسوء معاملة تجبرهم على طلب العودة إلى سوريا، وآخرون يحاولون الهجرة إلى تركيا، بعدما فقدوا منازلهم وممتلكاتهم داخل سوريا. ووثق سوريون في تركيا، خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة، مقتل 7 سوريين، على يد شبان أتراك، في ولايات إسطنبول وغازي عنتاب وأزمير وأنقرة «طعناً بالسكاكين»، بينهم الشاب يوسف بودقة البالغ من العمر 19 عاماً، وهو لقي مصرعه إثر تعرضه لطعنة سكين من أتراك، في العاصمة أنقرة. وقتل شاب سوري آخر يتحدر من مدينة حمص في مدينة إسطنبول في 13 يونيو (حزيران)، جرّاء شجار وقع بين مجموعتين من الأتراك. والشاب مصطفى جولاق، الذي قُتِل بواسطة بندقية صيد من قبل 7 شبان أتراك في مكان عمله بإسطنبول، فيما جرى توثيق عشرات حالات الاعتداء بالضرب على سوريين، بينهم كبار بالسن، وبينهم امرأة مسنة تعرضت للاعتداء والركل على يد شاب تركي في مدينة غازي عنتاب جنوب البلاد، وتداول حينها ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي تسجيلاً مصوراً يظهر شاباً تركياً يصفع امرأة مسنة سورية على وجهها، بحجة أنها «تخطف أطفالاً». يقول عمر الحسن، وهو ناشط سوري يقيم في ولاية هاتاي جنوب تركيا: «ازدادت في الآونة الأخيرة جرائم القتل بحق السوريين، والاعتداء عليهم بالضرب والشتم والسباب، أثناء العمل والتسوق، وطالت الاعتداءات الفتيات السوريات والنساء الكبيرات بالسن، تحت أي حجة، من قبل شبان أتراك، بالتزامن مع الخطابات السياسية المعادية للسوريين في تركيا، تقف خلفها أحزاب معارضة، ما دفع بغالبية السوريين في الآونة الأخيرة، في الولاية (هاتاي)، إلى قضاء حوائجهم وشراء مستلزماتهم اليومية بأسرع وقت ممكن من الأسواق، والعودة إلى منازلهم حرصاً على حياتهم، وخشية التعرض لاعتداءات قد تصل إلى حد القتل». يضيف الناشط: «رغم تقديم العديد من الشكاوى إلى البوليس والأمن التركي بحق أتراك، منهم مَن اعتدى على سوريين بالضرب، وآخرون بالإهانة والشتم، وإجبارهم على البقاء في منازلهم لأيام، والسعي لتوفير حلول تفرض على العنصريين من الأتراك الكف عن تلك الممارسات بحق السوريين، إضافة إلى عقد مراكز سورية للدراسات الاستراتيجية لقاءات مع عدد المنظمات والمؤسسات التركية وشؤون اللاجئين في تركيا، لمناقشة تنامي خطاب الكراهية، والبحث عن الحلول الممكنة للحد منها، إلا أنها لم تأتِ بأي نتيجة». أبو محسن (55 عاماً) لاجئ من ريف حماة في ولاية أزمير التركية منذ 7 أعوام، يؤكد أنه «يفكر وعائلته في هذه الأيام بالهجرة إلى أوروبا بأي ثمن، هرباً من العنصرية والاعتداءات التي تمارس على السوريين في الفترة الأخيرة، والتي نال قسطاً منها قبل أيام، عندما كان يتجول في إحدى الحدائق في مدينة أزمير، والتحرش به وبأبنائه من قبل شبان الأتراك، والتطاول عليهم بالضرب المبرح، قبيل تدخل البوليس التركي وفض العراك». يضيف أبو محسن: «غالباً ما يذهب رجال الأمن والبوليس التركي إلى الاعتماد على معلومات مغلوطة ومضللة ضد السوريين من قِبَل بعض المواطنين الأتراك، لتكون حجة على ترحيلهم إلى سوريا قسراً، حيث يدعي البعض من أصحاب المنازل تخلف اللاجئ السوري عن دفع إيجار المنزل لعدة شهور. أيضاً هناك مَن يدعي على شبان سوريين في الأسواق، وتوجيه التهم لهم بالنظر إلى الفتيات التركيات والتحرش بهن، فضلاً عن حجة باتت رائجة خلال هذه الآونة، حول مكان إقامة اللاجئين السوريين في ولايات تركية مخالفة للشروط، أو غير الولايات التي حصلوا فيها على بطاقة الحماية المؤقتة والإقامة فيها، وبالتالي كلها أمور تعطي للبوليس التركي الحق بإعادة مَن ينظم بحقه ضبط أمني إلى سوريا قسراً». وحول موجات الكراهية ضد السوريين، أظهرت نتائج استطلاع رأي لمراكز أبحاث وناشطين سوريين ودوليين، أُجري مؤخراً في عدد من الولايات التركية، التي يعيش فيها ملايين السوريين، أن 21 في المائة من السكان يشعرون بكراهية تجاه اللاجئين السوريين، وأن أكثر من 17 في المائة من السكان يرغبون في إيذائهم أو طردهم من تركيا. يُذكر أن عدد اللاجئين السوريين في تركيا بلغ هذا العام، بحسب دائرة الهجرة التركية، قرابة ثلاثة ملايين و672 ألفاً و646. معظمهم لجأ إلى تركيا تباعاً منذ اندلاع المواجهات العسكرية في سوريا عام 2011.

بعد ظلام «داعش»... شرطية المرور حاضرة في شوارع مدينة الرقة السورية

(الشرق الأوسط).... القامشلي: كمال شيخو.... قبل أعوام، كان مشهد وجود شرطية مرور وعنصر نسائي في قوى الأمن الداخلي أمراً معدوماً في مدينة الرقة شمال سوريا. أما اليوم، فاختلف المشهد. إذ تقف شرطية مرور على مفترقات الطرق تنظم السير وحركة مرور المركبات، مرتدية الزي الرسمي لشرطة المرور بالرقة وهو عبارة عن سروال كحلي اللون وقميص أزرق وشارة الشرطة ترمز لعملها كتبت باللغتين العربية والإنجليزية. فيما سمح «مجلس الرقة المدني» الذي يدير المدينة منذ تحريرها من قبضة «داعش» بانتساب النساء إلى قوات الأمن الداخلي. زينب الصالح ذات الـ28 عاماً إحدى الفتيات اللواتي خضن التجربة كشرطية مرور. تحمست للفكرة بعد تشجيع أهلها ومحيطها وصديقاتها، وانتسبت قبل عامين لدائرة المرور، وباتت تقف منذ الساعة 8 صباحاً حتى 4 عصراً لتساهم في تنظيم جانب من الحياة في مدينة تحتاج إلى جهود أبنائها. وقالت زينب لـ«الشرق الأوسط»: «يتطلب عملي كشرطية مرور تنظيم السير والمشاركة بالحملات المرورية، وتوعية أصحاب السيارات بهدف تحقيق الأمن والسلامة المرورية». هي تؤمن بعملها لوجود عناصر نسائية في شرطة المرور وقوى الأمن الداخلي بعد سنوات من حرمانها أبسط حقوقها خلال حكم تنظيم «داعش» المتطرف. تواصل زينب حديثها عن عملها وأهدافه لتنتقل إلى شرح التحديات التي تواجهها بالوقوف تارةً لساعات طويلة تحت أشعة الشمس الحارقة، وتارةً أخرى تتعرض لبرودة طقس الشتاء والوقوف تحت المطر. كما تواجه العديد من المواقف التي باتت روتينية لديها بعدم تقيد أصحاب السيارات والمركبات بالقوانين المرورية واللوائح الإرشادية، إضافة لركن السيارات بشكل مخالف في الشوارع المزدحمة. وتعبّر زينب عن عشقها للعمل الميداني، فتقول «البعد عن روتين المنزل والعمل المكتبي مريح لي لا سيما أثناء مشاركتي في دورية راجلة، أو حين أتولى تنظيم المخالفات الثابتة والمتحركة بأحد التقاطعات المزدحمة»، حيث تحرص على تنظيم حركة المرور في الميادين العامة والساحات المكتظة بالمارة والسيارات. «في ذروة ساعات الظهر، أبقى ساعات كاملة وأنا أنظم السير خوفاً على الأطفال، والناس الذين يتسوقون في الأسواق التجارية». وتؤكد زينب أنها فخورة بعملها وتتعامل بوعي واحترام متبادل من الجميع، لكونها شاركت في دورات تعليمية مكثفة حول طرق التعامل الإيجابي مع المواطنين. ولا يخلو عمل زينب من الطرائف المضحكة، تروي إحداها بحماسة: «مرة طلبت من أحد السائقين التوقف، فلم يلتزم، لكنه عاد فجأة بعد فترة ليعتذر ويؤكد لي أنه لم يكن يراني وأفسحت له المجال ليكمل طريقه»، لترتسم ابتسامة عريضة على وجهها نظراً لتكرار مثل هذه المواقف بشكل يومي. اليوم تعمل المرأة في مناطق «الإدارة الذاتية» شمال شرقي سوريا في عدد من المهن التي كانت حكراً على الرجال، كمهنة شرطية المرور مثلاً. وعلى الرغم من تحفظ بعض الأولياء على التحاق بناتهن بمجال الشرطة بسبب العادات والتقاليد المجتمعية، فإن المرأة باتت تحظى بتشجيع من المجتمع على خوض هذا الغمار المليء بالتحديات. وإلى جانب شرطة المرور، اقتحمت النساء في الرقة ميادين قوى الأمن الداخلي وحملت السلاح للدفاع عن حماية أمن واستقرار عروسة الفرات. تقول هبة كوسا المتحدرة من الرقة وتبلغ من العمر 19 عاماً، إنها كانت محرومة كغيرها من نساء الرقة من الأمن والأمان لتعرض المدينة لحروب كثيرة، الأمر الذي دفعها إلى أن تتخذ قرارها لـ«أكون جزءاً من قوى الأمن بتشجيع من أهلي ورفيقاتي، والمشاركة في الحفاظ على أمن بلدي». وتعشق هبة الرسم منذ صغرها، وهي كانت تحلم أن تصبح فنانة تشكيلية. ومن بين رسوماتها الزيتية وأقلامها الملونة ولوحاتها التي تحاكي تراث مدينتها، أكدت هبة أن موهبة الرسم بدأت منذ نعومة أظفارها. وبسبب الحرب الدائرة في بلدها وتعدد الجهات العسكرية التي حكمت مسقط رأسها، حُرمت من إكمال تعليمها لتحقيق حلمها. لكنها اضطرت إلى ترك مقاعد الدراسة، ولازمت جدران المنزل خلال سنوات حكم «داعش» بين أعوام 2014 و2017. وتحمل هذه الفتاة السلاح وهي في ربيع عمرها وتلبس زياً عسكرياً أخضر اللون، واعتادت ركوب السيارات العسكرية والمشاركة في دوريات بحثاً عن مشتبهين، أو تتولى فض أحد النزاعات الأهلية بين سكان المنطقة. والتحقت بقوات الأمن الداخلي منتصف العام الماضي 2021 من دون أن يعترض أحد من أهلها على قرارها. وتقول هبة إن العمل بين النساء والرجال في قوى الأمن مشترك «لأن كثيرا من المداهمات والدوريات تتطلب وجود فتيات لتفتيش النساء حفاظاً على العادات والتقاليد ومنعاً من وقوع حوادث تحرش أو الاعتداء على كرامات الناس». بدورها، المسؤولة العسكرية سلافة محمد، الإدارية في قوى الأمن الداخلي «جناح المرأة» التي درست كلية التربية الرياضية في مدينة حماة وسط سوريا، وحازت عددا من الميداليات على الصعيد الوطني، استرجعت في حديثها ذكرياتها لتقول: «في عام 2005، شاركت في الألعاب الأولمبية السورية وحصدت المرتبة الأولى». ولفتت إلى أن حقبتي حكم التنظيم والنظام، كانت النساء والفتيات عامةً يخشين من التعبير عن آرائهن والالتحاق بأعمال كانت حكراً على الرجال. «أيام (داعش) كنا نخشى حتى الخروج من المنزل من دون محرم، الأمر الذي دفعني للانتساب لقوات الأمن لتعزيز دور النساء في الحماية المجتمعية، بينما كانت الصور النمطية للنساء أثناء سيطرة النظام قبل 2011 سجانة وحارسة في سجن النساء». وختمت حديثها لتقول: «مشوارنا طويل لكن صعود السلم يبدأ درجة – درجة». 



السابق

أخبار لبنان.. نهايات العهود في لبنان: تاريخ من الصراعات والحروب والفراغات .. «تحذير» دولي لعون من البقاء في بعبدا والخروج على الدستور..لبنان «يمْشي على رؤوس أصابعه» في ملاقاة سبتمبر الرئاسي..عون: ضرْب في الغيب واختلاق وأكاذيب ما يُنسَب إليّ من مواقف وخطوات وإجراءات..«المجلس الشرعي»: لا يمكن المسّ بصلاحيات رئيس الحكومة «تحت أيّ ذريعة».. حزب الله» يضع مواصفات للرئيس الجديد تزيد الاستحقاق تعقيداً..السفير الايراني ..مجتبى أماني: للتقريب بين المذاهب الإسلامية في لبنان..إيران مستعدة لإرسال الوقود هبة غير مشروطة للبنان..تعقيدات تواجه انتشال الجثث الباقية على «قارب الموت» قبالة طرابلس..

التالي

أخبار العراق..الكاظمي يحذر فرقاء العراق من اقتتال يمتد سنوات..الصدر يطرح على خصومه امتناعاً متبادلاً عن خوض الانتخابات لتحقيق الإصلاح..الكاظمي: الأزمة السياسية تهدد المنجز الأمني في العراق..الرئاسات العراقية تشدد على الحوار وتحذر من مخاطر الانسداد السياسي.. "مستعد للتوقيع خلال 72 ساعة".. مبادرة من الصدر لحل الأزمة السياسية في العراق..محللون: حل البرلمان العراقي "ضرورة ملحة" لتهدئة الأزمة السياسية..

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,169,285

عدد الزوار: 6,758,601

المتواجدون الآن: 124