أخبار وتقارير..الحرب الروسية على اوكرانيا..أردوغان يتلقى طلبا لتبادل الأسرى بين موسكو وكييف..ميدفيديف: روسيا لن توقف الحرب حتى لو تخلت أوكرانيا عن تطلعاتها نحو الناتو.. "اختبار ثقة".. الأسلحة الأميركية الجديدة لأوكرانيا تتجاوز الاحتياجات العاجلة للحرب... انفصاليو زابوريجيا يلوحون بقطع الكهرباء عن أوكرانيا..مخاوف من كارثة نووية.. تحذيرات أوروبية من خطورة الوضع بمحطة زاباروجيا.. جزر سليمان تمنع سفينة خفر سواحل أميركية من الرسو فيها.. ألكسندر دوغين يلهم اليمين المتطرف الفرنسي المقرّب من روسيا.. واشنطن تستحدث منصب سفير للقطب الشمالي.. «طالبان باكستان» تشكل أكبر مجموعة من المقاتلين الأجانب في أفغانستان..سجال حول رفع شعار «نثق بالله» بالعربية في مدارس أميركية..

تاريخ الإضافة السبت 27 آب 2022 - 6:35 ص    عدد الزيارات 1296    التعليقات 0    القسم دولية

        


أردوغان يتلقى طلبا لتبادل الأسرى بين موسكو وكييف.. القصف الروسي يتواصل على جنوب أوكرانيا ومخاوف من قطع الكهرباء..

المصدر : الجزيرة + وكالات.... قال وزير الدفاع التركي خلوصي أكار إن الرئيس رجب طيب أردوغان تلقى طلبا بشأن تبادل الأسرى بين موسكو وكييف، في وقت يتواصل فيه القصف الروسي على مناطق متفرقة في جنوب أوكرانيا، وقالت صحيفة "تلغراف" (Telegraph) البريطانية إن انقطاع التيار الكهربائي بعد القصف الروسي يثير مخاوف من أن روسيا تتحرك لقطع الكهرباء عن البلاد. وأشار أكار إلى احتمال أن تكون هناك نتيجة بهذا الشأن، حسب تعبيره. وكانت تقارير سابقة أشارت إلى أن روسيا والجماعات المسلحة الموالية لها في دونيتسك تخطط لمحاكمة أسرى حرب أوكرانيين، في إطار ما يوصف بأنه محكمة دولية في ماريوبول، وقد أعربت الأمم المتحدة عن قلقها بشأن تلك التقارير كما ندّدت بها الولايات المتحدة. والثلاثاء الماضي قالت رافينا شامداساني، المتحدثة الرسمية باسم مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، "نشير إلى أن القانون الإنساني الدولي يحظر إقامة محاكم فقط لغرض محاكمة أسرى الحرب، وأن حرمان أسير الحرب عمدا من حقه في محاكمة عادلة ونظامية يرقى إلى كونه جريمة حرب".

قصف روسي وانقطاع للكهرباء

على الصعيد الميداني، قال رئيس الإدارة العسكرية في دونيتسك إن القوات الروسية قصفت ليلا بلدات في منطقتي باخموت وكراماتورسك بشرق أوكرانيا، وأسفر القصف عن تضرر 4 منازل في 9 مبان سكنية ومؤسستين تعليميتين. وأظهرت صور بثتها ناشطة محلية جانبا من القصف الروسي على منطقة سيفرسك في باخموت بإقليم دونيتسك في شرق البلاد. وقالت صحيفة "تلغراف" إنّ انقطاع التيار الكهربائي في جنوب أوكرانيا بعد القصف أدى إلى قطع الشبكة النووية في محطة زاباروجيا وتوقف مفاعلاتها، وقد أثار ذلك مخاوف من أن روسيا كانت تتحرك لقطع الكهرباء عن البلاد. وقال مهندس في المحطة للصحيفة إنه يعتقد أن روسيا تريد قطع المحطة عن نظام الطاقة الأوكراني، لافتا إلى أن المديرين الروس المُعيَّنين حديثًا خفضوا عدد الموظفين على نحو خطير، وفرضوا قيودًا على الحركة، جعلت من الصعب مراقبة تشغيل المفاعلات بشكل صحيح. وحذر من أن الموظفين الأوكرانيين سيُمنعون من إبداء مخاوف تتعلق بالسلامة عند زيارة مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وأن بعضهم قد تعرضوا للتعذيب لإقناعهم بقول ما أُملي عليهم فقط. وأشار المهندس إلى أن انقطاع الطاقة اللازمة لتبريد المفاعلات، وتخزين الوقود يُعدّان مصدر قلق أيضا. في المقابل، قال عضو الإدارة العسكرية والمدنية المؤقتة في مقاطعة زاباروجيا الموالية لروسيا فلاديمير روغوف إن وقف إمداد أوكرانيا بالطاقة الكهربائية من محطة زاباروجيا حصل نتيجة القصف الأوكراني الذي تسبب في قطع جميع الخطوط الأربعة المسؤولة عن إمداد أوكرانيا بالطاقة. وكان حاكم زاباروجيا قال إن أوكرانيا بدأت استئناف عمليات مفاعلين بمحطة زاباروجيا النووية. وقالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، في بيان أمس الخميس، إن أوكرانيا أبلغتها بأن آخر خط منتظم يوفر الكهرباء لمحطة زاباروجيا النووية التي تسيطر عليها روسيا عاد للعمل مجددا بعد انقطاعه. وأوضحت الوكالة أن المحطة انفصلت مرتين على الأقل عن خط الكهرباء في النهار قبل اتصالها به مجددا، لكنها لم تكشف عن السبب المباشر لانقطاع التيار الكهربائي.

اعتراف روسي

من ناحية أخرى، أكدت وزارة الدفاع الروسية أن قواتها تقف وراء قصف محطة قطار في وسط أوكرانيا يوم الأربعاء، قالت عنه كييف إنه أسفر عن مقتل 25 شخصا على الأقل بينهم مدنيون. ومع ذلك، قال المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية إيجور كوناشينكوف إن هناك أكثر من 200 جندي أوكراني كانوا في طريقهم للقتال في منطقة دونباس شرقي أوكرانيا، قتلوا في الهجوم الذي وقع في بلدة شابلن بمنطقة دنيبروبيتروفسك في وسط البلاد. وأضاف كوناشينكوف أن الصاروخ أصاب جزءا من المحطة يستخدمه الجيش الأوكراني كما دُمّرت معدات عسكرية. وكانت السلطات الأوكرانية قد أعلنت في وقت سابق سقوط 25 قتيلا بينهم طفلان، فضلا عن إصابة أكثر من 30 شخصا. وقال نائب رئيس مكتب الرئاسة الأوكرانية، كيريلو تيموشينكو، إن القوات الروسية استهدفت المنطقة المدنية والبنية التحتية للسكك الحديد في شابلن.

بوريل: روسيا خسرت الحرب

في إطار آخر، قال الممثل السامي للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية جوزيب بوريل إن روسيا خسرت الحرب بعد أن فشلت في تحقيق أهدافها. وقال المسؤول الإسباني إن أوكرانيا لم تحقق النصر، ولكن روسيا انهزمت سياسيا عسكريا ومعنويا في هذه الأشهر الستة من المعارك، ولم تحقق أهدافها العسكرية. وأضاف أن روسيا الآن في موقع دفاعي، لأن أوكرانيا حصلت على أسلحة قد لا تسمح لها بهجوم كلاسيكي مثل الحرب العالمية الثانية لاحتلال المواقع بالدبابات، ولكنها تمكنها من تحديد أهداف حساسة ومهمة جدا ومن نقل الحرب إلى القرم. وقال "معركة خيرسون ستكون حاسمة، ولا نعلم كيف ستكون نتيجتها، ما نعرفه الآن هو أن روسيا لم تحقق أهدافها". وطالب بوريل المواطنين الأوروبيين بالتضامن مع الأوكرانيين، وإظهار قدرة على التحمّل في الأشهر المقبلة تزامنا مع استمرار التخلي عن الطاقة الأوروبية، مضيفا أن عدم الاعتماد على الطاقة الروسية سيرفع القيود التي كانت مفروضة على السياسات الأوروبية تجاه روسيا.

سفن الحبوب

على صعيد آخر، أعلنت وزارة الدفاع التركية مغادرة 4 سفن حبوب من أوكرانيا إلى تركيا ومغادرة 5 سفن أخرى إلى أوكرانيا، في إطار اتفاقية لاستيراد الحبوب. ووقعت تركيا والأمم المتحدة وروسيا وأوكرانيا اتفاقية في إسطنبول في 22 يوليو/تموز لاستئناف صادرات الحبوب من موانئ يوجني وتشورنومورسك وأوديسا على البحر الأسود الأوكرانية، التي توقفت بسبب الحرب الروسية الأوكرانية التي دخلت شهرها السابع. وقالت وزارة الدفاع التركية -في بيان- إن 4 سفن محملة بالحبوب غادرت الموانئ الأوكرانية بموجب اتفاق تصدير الحبوب في إسطنبول، وأضافت أن الشحنات من الموانئ الأوكرانية مستمرة كما هو مخطط لها، مشيرة إلى أن "5 سفن تم تفتيشها (في إسطنبول) غادرت أيضا إلى أوكرانيا". وأُنشئ مركز تنسيق مشترك مع مسؤولين من الدول الثلاث والأمم المتحدة في إسطنبول للإشراف على الشحنات. وأمس الخميس، قال وزير البنية التحتية الأوكراني أولكسندر كوبراكوف إنه منذ غادرت أول سفينة أوكرانيا بموجب الاتفاق في الأول من أغسطس/آب غادر الموانئ ما مجموعه 39 سفينة تحمل أكثر من 850 ألف طن من المنتجات الزراعية.

دعم طهران عامل مهم لتغيير مسار الحرب.. واشنطن بوست: روسيا بدأت استخدام المسيرات الإيرانية في حربها بأوكرانيا

المصدر : الجزيرة + الصحافة الأميركية + الواشنطن بوست... أزاحت إيران اليوم الستار عن طائرة "كمان 22" المسيرة وقال قائد القوات الجوية الإيرانية العميد عزيز نصير زاده إن هذه الطائرة تعد من الطائرات المسيرة المقاتلة قادرة على التحليق لأكثر من 24 ساعة ومسافة 3 آلاف كيلومترات. وأضاف بأنها قادرة على رصد والإستطلاع ونقل الذخائر الحربية إلى مسافات بعيدة.مؤكدا بأن عملية الإنتاج لم تنتهي وتشهد مراحلها الأخيرة والقوات المسلحة الإيرانية ستعزز قدرتها على انتاج مختلف أنواع الطائرات المسيرة في المستقبل. نقلت صحيفة واشنطن بوست (Washington Post) عن مسؤولين أمنيين غربيين بارزين قولهم، إن روسيا بدأت استخدام المسيرات الإيرانية في حربها على أوكرانيا. ويتحدث مقال في الصحيفة أن إيران عرضت المشاركة في الشبكة المالية، لمساعدة روسيا على تجنب العقوبات. وتشير إلى أنه ربما كان الدعم الإيراني عاملا مهما في تغيير مسار الحرب. وتضيف أن الدعم المالي الإيراني لروسيا أسهل، إذا رُفعت العقوبات عن طهران، بموجب إحياء الاتفاق النووي الموقع 2015.وفي وقت سابق، قال البيت الأبيض إن معلوماته الاستخبارية تفيد بأن إيران ستزود روسيا بمئات الطائرات المسيرة لمساعدة قواتها في مواجهة المقاومة التي يبديها الجيش الأوكراني في شرق البلاد. وقال مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان -في مؤتمر صحفي بالبيت الأبيض- إن "معلوماتنا الاستخبارية تشير إلى أن الحكومة الإيرانية تستعد لتزويد روسيا -في غضون وقت قصير للغاية- بمئات الطائرات المسيرة، ومنها طائرات قتالية". وأضاف أن المعلومات نفسها "تشير أيضا إلى أن إيران تستعد لتدريب القوات الروسية على استخدام هذه الطائرات المسيرة، وأن أولى الدورات التدريبية كان مفترضا أن تبدأ مطلع يوليو/تموز الجاري"، مشيرا إلى أنه لا يعرف ما إذا كانت طهران زودت بالفعل موسكو بهذه الطائرات المسيرة أو بقسم منها، أو لم يتم هذا بعد. وذكّر سوليفان بأنه سبق للحوثيين في اليمن أن استخدموا طائرات إيرانية مسيرة مفخخة لمهاجمة السعودية، حسب قوله. ولاحقا أكد مستشار الأمن القومي الأميركي أن وفدا روسيًّا زار طهران مرتين على الأقل هذا الصيف، وذلك لمعاينة الطائرات المسيرة المقاتلة التي ستسلمها طهران إلى موسكو. وعرض الجيش الإيراني طائراته المسيّرة على المسؤولين الروس يومي الخامس والثامن من يوليو/تموز في قاعدة كاشان الجوية التي تبعد 200 كيلومتر جنوب طهران، حسب صور الأقمار الاصطناعية التي كشفت عنها الحكومة الأميركية. وقال سوليفان "ننشر هذه الصور التي التقطت في يونيو/حزيران والتي تظهر الطائرات المسيرة الإيرانية التي اطلع عليها الوفد الروسي في ذلك اليوم، ويشير ذلك إلى استمرار الاهتمام الروسي بامتلاك طائرات مسيرة إيرانية مقاتلة". وأضاف "حسب علمنا، هذه هي المرة الأولى التي يزور فيها وفد روسي هذه القاعدة الجوية لمثل هذا الغرض". من جانبه، قال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي لشبكة "سي إن إن" (CNN) هذا الأسبوع إن هذه الطائرات المسيرة يمكن استخدامها في عمليات الاستطلاع وتسليم الذخائر. وأوضح كيربي "كان من المهم إبلاغ العالم بمعرفتنا أن روسيا بحاجة إلى هذه الإمكانات الإضافية"، مشيرا إلى أنهم "يزيدون مواردهم بشكل متسارع". ونفى وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، في محادثة هاتفية مع نظيره الأوكراني دميترو كوليبا، تأكيدات البيت الأبيض بتسليم طائرات مسيرة إلى روسيا، ووصفها بأنها "لا أساس لها". وتشكل الطائرات المسيرة سلاحا حاسما في المعارك الجارية بين الجيش الروسي والقوات الأوكرانية، كما تساعد القصف المدفعي على تحديد الأهداف والقيام بمهام الاستطلاع وتنفيذ الضربات المحددة. ويثير تطوير إيران للطائرات المسيرة قلق كل من الولايات المتحدة وإسرائيل اللتين تتهمان طهران بتزويد حلفائها في الشرق الأوسط بهذه الطائرات، أو استخدامها لاستهداف القوات الأميركية وحركة الملاحة في الخليج.

«روسيا البيضاء» تعدل طائرات مقاتلة تحمل أسلحة نووية

المصدر رويترز.... قال رئيس روسيا البيضاء،ألكسندر لوكاشينكو، اليوم الجمعة، إنه تم إدخال تعديلات على طائرات حربية من طراز «سو 24»، كي تتمكن من حمل أسلحة نووية. وقال لوكاشينكو للصحفيين، إنه اتفق في السابق على هذه الخطوة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. ولا تملك روسيا البيضاء أسلحة نووية لكنها حليف لموسكو وسمحت باستخدام أراضيها في الغزو الروسي لأوكرانيا.

الرئيس الأوكراني: العالم نجا من كارثة بعد انقطاع الكهرباء عن محطة نووية

الراي... قال الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي إن العالم كان على شفا كارثة إشعاعية عندما انقطعت الكهرباء عن أكبر محطة للطاقة النووية في أوروبا لساعات، وحث الهيئات الدولية على التحرك بشكل أسرع لإجبار القوات الروسية على إخلاء الموقع. وقال زيلينسكي إن القصف الروسي يوم الخميس أشعل حرائق في حفر مخصصة للرماد داخل محطة كهرباء قريبة تعمل بالفحم مما أدى إلى انقطاع الكهرباء عن محطة زابوريجيا. لكن مسؤولا روسيا حمَّل أوكرانيا مسؤولية ذلك. وأضاف زيلينسكي أن مولدات احتياطية تعمل بالديزل وفرت إمدادات الطاقة الضرورية لأنظمة التبريد والسلامة في المحطة، مشيدا بالفنيين الأوكرانيين الذين يديرون المحطة تحت أنظار الجيش الروسي. وقال في خطاب بالفيديو مساء أمس «لولا رد فعل موظفي محطتنا بعد انقطاع الكهرباء، لكُنَّا الآن مضطرين بالفعل لمواجهة عواقب حادث (تسرب) إشعاعي». وأضاف «روسيا وضعت أوكرانيا وجميع الأوروبيين على بعد خطوة واحدة من كارثة إشعاعية... في كل دقيقة تبقى فيها القوات الروسية في محطة الطاقة النووية هناك خطر حدوث كارثة إشعاع عالمية».

انفصاليو زابوريجيا يلوحون بقطع الكهرباء عن أوكرانيا

الشرق الاوسط... موسكو: رائد جبر... شهدت السجالات حول الوضع في محطة زابوريجيا الكهروذرية تطوراً جديداً، مع تلويح السلطات الموالية لموسكو في المدينة بقطع إمدادات الكهرباء عن الجانب الأوكراني بعد تعرض وحدات للطاقة الفصل عن الشبكة. واتهمت موسكو الأوكرانيين مجدداً باستهداف المحطة النووية ما أدى إلى وقوع عطل في عمل خطوط الإمداد. وقال فلاديمير روغوف، عضو مجلس الإدارة العسكرية المدنية التي عينتها موسكو في زابوريجيا، إن الجيش الأوكراني قطع الخط الرابع والأخير لنقل الكهرباء من المحطة الكهروذرية إلى أراضي أوكرانيا. وأشار إلى أن «القصف الأوكراني، جعل من المستحيل حالياً توريد الطاقة الكهربائية إلى الجانب الأوكراني». وزاد المسؤول الانفصالي أنه «بالأمس، على حد علمي انقطع الخط الرابع وهو الأخير، وبالتالي بات من المستحيل ماديا نقل الكهرباء إلى الضفة اليمنى لنهر دنيبر. ووفقاً للمعلومات المتوفرة لدينا، لم يعد ممكناً من الناحية الفنية توريد الكهرباء إلى الجانب الآخر من النهر». وتقع محطة زابوريجيا على الضفة اليسرى لنهر دنيبر بالقرب من مدينة إينر غودار وهي تعتبر أكبر محطة للطاقة النووية في أوروبا من حيث عدد الوحدات والطاقة المنتجة، ووقعت المحطة تحت سيطرة الجيش الروسي منذ مارس (آذار) الماضي. وكانت المحطة قد تعرضت لأعطال قالت موسكو إنها نجمت عن قصف أوكراني للمنطقة، وتم الإعلان عن انقطاع التيار الكهربائي في مقاطعتي زابوريجيا وخيرسون بسبب ماس كهربائي في الشبكة أعقبه نشوب حرائق في منطقة إنر غودار التي تقع المحطة فيها. وتسبب ذلك بانطلاق عمل أنظمة الأمان في محطة الطاقة النووية، وتم فصل وحدتين للطاقة عن الشبكة. لكن في وقت لاحق، تم استئناف توريد الكهرباء إلى المقاطعتين. وقال ألكسندر فولغا، رئيس الإدارة المدنية العسكرية الموالية لموسكو في إينر غودار، إن أنظمة الأمان انطلقت في محطة زابوريجيا الكهروذرية، بعد انقطاع التيار الكهربائي في المنطقة، وتمت إعادة التيار بعد ذلك. وزاد أن محطة زابوريجيا «عادت للعمل بشكل طبيعي. ولم يحدث أي فصل لمحطة زابوريجيا بشكل كامل، كما زعم زيلينسكي، بل كانت هناك حالة طوارئ تم تخطيها بواسطة قواطع الحماية الآلية الموجودة في حرم المحطة. يمكن التأكيد أن المحطة الكهروذرية تعمل بشكل طبيعي في الوقت الراهن». وشدد فولغا على أن المحطة ما زالت تواصل توريد الكهرباء إلى أوكرانيا، بالشكل الطبيعي المعتاد، قائلاً «في اتجاه أوكرانيا، يتم توفير الكهرباء بنفس الوضع العادي الذي كانت عليه. تعمل محطة الطاقة النووية حالياً بشكل طبيعي، ولا توجد أي أعطال أو توقفات». وأظهر التباين في معطيات الانفصاليين حول وضع المحطة، أن النقاش حول قطع إمدادات الكهرباء عن أوكرانيا ما زال لم يصل إلى نتيجة تجمع عليها القوى المقاتلة في المنطقة، علماً بأن الانفصاليين لوحوا في وقت سابق بـ«وقف عمل المحطة نهائياً بشكل مؤقت لتجنب وقوع كارثة نووية بسبب عمليات القصف الأوكراني المتواصلة».

ميدفيديف: روسيا لن توقف الحرب حتى لو تخلت أوكرانيا عن تطلعاتها نحو الناتو

موسكو: «الشرق الأوسط»... قال الرئيس الروسي السابق دميتري ميدفيديف، يوم الجمعة، إن موسكو لن توقف حملتها العسكرية في أوكرانيا حتى لو تخلت كييف رسميا عن تطلعاتها للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو). وقال ميدفيديف وهو حليف كبير للرئيس الروسي فلاديمير بوتين ويشغل حالياً منصب نائب رئيس مجلس الأمن الروسي في مقابلة مع قناة تلفزيون فرنسية إن روسيا مستعدة لإجراء محادثات مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي وفقاً لشروط معينة. وحتى قبل غزو روسيا لأوكرانيا في فبراير (شباط)، أوضحت موسكو أنها لن تقبل بعضوية أوكرانيا في حلف شمال الأطلسي. وقال ميدفيديف لقناة «إل.سي.آي» في اقتباسات نقلتها وكالات الأنباء الروسية «إن تخلي (أوكرانيا) عن مشاركتها في حلف شمال الأطلسي هو أمر حيوي الآن، لكنه بالفعل غير كاف من أجل إحلال السلام». وأضاف أن روسيا ستواصل حملتها حتى تتحقق أهدافها. ويقول بوتين إنه يريد «القضاء على النازية» في أوكرانيا. وتقول كييف والغرب إن هذه ذريعة لا أساس لها لشن الحرب، وفق ما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء. وعقدت روسيا وأوكرانيا عدة جولات من المحادثات بعد بدء الغزو، لكنهما لم يحرزا أي تقدم ولا توجد احتمالات تذكر لاستئنافها. وقال ميدفيديف «هذه (المحادثات) ستعتمد على كيفية تطور الأحداث... كنا مستعدين من قبل للقاء (زيلينسكي)». وقال أيضاً في تعليقاته إن الأسلحة الأميركية التي تم تزويد أوكرانيا بها بالفعل - مثل قاذفات الصواريخ المتعددة (هيمارس) - لم تشكل تهديداً حقيقياً بعد. لكنه قال إن ذلك قد يتغير، إذا أرسلت الولايات المتحدة أسلحة يمكنها إصابة أهداف على مسافات أبعد. وقال «هذا يعني أنه عندما ينطلق هذا النوع من الصواريخ لمسافة 70 كيلومترا فهذا شيء.. ولكن عندما تكون المسافة بين 300 و400 كيلومتر فهذا شيء آخر... سيشكل ذلك تهديداً مباشراً لأراضي الاتحاد الروسي».

دير شبيغل: روسيا تجسست على دورات تدريب لأوكرانيين في ألمانيا

بحسب الاستخبارات الألمانية، حلّقت طائرات مسيّرة فوق ميادين التمرينات مرّات عدّة

برلين – فرانس برس....كشفت مجلة "دير شبيغل" الألمانية، اليوم الجمعة، أن الاستخبارات الروسية تجسّست على دورات لتدريب الجنود الأوكرانيين على استخدام أسلحة جديدة في قواعد عسكرية في ألمانيا، من بينها واحدة تابعة للجيش الأميركي. وفي حوزة خدمة مكافحة التجسس العسكري في ألمانيا (إم. آي. دي) "أدلّة" على تلك العمليات التجسسية، بحسب المجلة الأسبوعية. وأشارت الاستخبارات الألمانية خصوصاً إلى وجود مركبات على مقربة من مداخل مخيّمات التدريب العسكري. وفي منطقة إيدار أوبرشتاين (غرب ألمانيا)، كان الجيش الألماني يدرّب جنوداً أوكرانيين على استخدام مدافع "بانتسرهاوبيتسيه 2000"، في حين كان الجيش الأميركي يمرّن الأوكرانيين على استعمال أنظمة المدفعية الغربية في غرافينفور في الشرق. وبحسب الاستخبارات الألمانية، حلّقت طائرات مسيّرة فوق ميادين التمرينات مرّات عدّة. وتشتبه الاستخبارات الألمانية في أن روسيا حاولت التجسّس على هواتف محمولة تابعة لأوكرانيين خلال تلقّيهم تدريبا عسكريا في فرنسا. وتخشى الاستخبارات الألمانية أن تكون الاستخبارات الروسية تحاول اغتيال معارضين فرّوا من روسيا لاجئين إلى ألمانيا، أو عناصر يفكّرون في الانشقاق عن القوات الأمنية الروسية أو منشقّين انضمّوا إلى المعسكر الآخر. وشهدت ألمانيا في السنوات الأخيرة عمليات تجسّس نُسبت إلى الاستخبارات الروسية التي يشتبه في أنها دبّرت اغتيال معارض شيشاني يحمل الجنسية الجورجية في برلين.

"اختبار ثقة".. الأسلحة الأميركية الجديدة لأوكرانيا تتجاوز الاحتياجات العاجلة للحرب

الحرة / ترجمات – دبي... تتجاوز الأسلحة الأميركية الجديدة المرسلة لأوكرانيا "الاحتياجات العاجلة للحرب"، وتظهر "ثقة كبيرة" في قدرة كييف على صد الغزو الروسي، وفقا لما قاله خبراء لموقع "إنسايدر"، الخميس. وأعلن الرئيس الأميركي جو بايدن، الأربعاء، عن مساعدات عسكرية جديدة لكييف بنحو ثلاثة مليارات دولار. وهنأ بايدن الشعب الأوكراني بمناسبة عيد الاستقلال، الذي حل الأربعاء، معربا عن تطلعه للاستمرار بالاحتفال بأوكرانيا كدولة ديمقراطية ومستقلة وذات سيادة ومزدهرة لعقود قادمة. وقال بايدن بهذه المناسبة: "الولايات المتحدة ملتزمة بدعم شعب أوكرانيا وهو يواصل نضاله للدفاع عن سيادته. وكجزء من هذا الالتزام، أنا فخور بالإعلان عن أكبر حزمة من المساعدة الأمنية لدينا حتى الآن". وأضاف أن "ما يقرب من 2.98 مليار دولار من الأسلحة والمعدات سيتم توفيرها من خلال مبادرة المساعدة الأمنية لأوكرانيا". واعتبر بايدن أن هذه المساعدات ستمكن أوكرانيا من الحصول على أنظمة دفاع جوي وأنظمة مدفعية وذخائر وأنظمة مضادة للطائرات المسيرة ورادارات "لضمان قدرتها على الاستمرار في الدفاع عن نفسها على المدى الطويل". ويقول إنسايدر إن هذه الحزمة الجديدة تشمل أسلحة ومعدات لم يتم تسليمها لأوكرانيا من قبل. وقال الخبراء إن بعض هذه الأسلحة والمعدات "يكشف عن رغبة الولايات المتحدة في إظهار التزام طويل الأمد تجاه أوكرانيا، وإيمانها بقدرة كييف على مواصلة القتال ضد روسيا". وفي بداية الغزو الروسي لأوكرانيا، كان الحلفاء قلقين من أن أوكرانيا ستخسر بسرعة وينتهي الأمر بالأسلحة في أيدي الروس. ولكن مع رد كييف على ذلك واستمرار مقاومتها، منح الحلفاء أوكرانيا أنظمة أكثر تقدما بشكل متزايد. وركزت الأسلحة السابقة على الاحتياجات الفورية لأوكرانيا، مثل صواريخ مضادة للدروع ومعدات مضادة للمدفعية مصممة للرد الفوري وصد الهجمات الروسية. ويوضح الخبراء أن "الحزمة الجديدة من الأسلحة البالغة قيمتها 2.98 مليار دولار، والتي تشمل معدات تساعد أوكرانيا في جمع المعلومات الاستخباراتية، هي إظهار للثقة في أوكرانيا، وتلبي ما يمكن أن يكون مطلوبا خلال الشهور أو ربما السنوات المقبلة". ولفت الخبراء إلى أن هذه الحزمة الجديدة "تؤشر على استمرار الالتزام الأميركي بفكرة النصر الأوكراني، وليست فقط تدبيرا مؤقتا"، وأنها تشكل ما يشبه "اختبارا للثقة بأوكرانيا وقدرتها على استخدام الأسلحة والرد" على الهجمات الروسية. وقالت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، الأربعاء، إن حزمة المساعدات العسكرية التي تم الإعلان عن تقديمها لأوكرانيا "هي الأكبر ولكنها ليست الأخيرة"، مشيرة إلى أنها ستعمل على "تعزيز مقاومة الشعب الأوكراني". وقال البنتاغون: "أنظمة القذائف الصاروخية العاملة بالليزر تكمل أنظمة الأسلحة التي قدمناها للأوكرانيين سابقا". ووفقا لإنسايدر "تشمل الأسلحة الجديدة أنظمة صواريخ أرض - جو، و24 رادارا مضادا للمدفعية، وأنظمة صاروخية موجهة بالليزر، وطائرات مسيرة من طراز بوما Puma، ونظام Vampire المضاد للطائرات المسيرة". وأوضح الخبراء أن الطائرات المسيرة (Puma) "تسمح لأوكرانيا بالحصول على معلومات استخباراتية في الوقت المناسب، وتساعد في تحديد الأهداف المحتملة، وتكشف تحركات العدو".

مخاوف من كارثة نووية.. تحذيرات أوروبية من خطورة الوضع بمحطة زاباروجيا وروسيا تتهم أوكرانيا بقصف منطقة النظائر المشعة

المصدر : الجزيرة + وكالات ...توالت التحذيرات بشأن خطورة الوضع في محطة زاباروجيا النووية الواقعة تحت سيطرة القوات الروسية في جنوب أوكرانيا، في حين اتهمت موسكو القوات الأوكرانية بقصف المحطة مجددا اليوم الجمعة. ونقلت وكالة "ريا نوفوستي" الروسية للأنباء عن السلطات المحلية الموالية لروسيا في مدينة إينيرغودار، حيث تقع المحطة، أن القوات الأوكرانية استهدفت المحطة النووية مجددا. وذكرت أن 4 قذائف صاروخية سقطت في منطقة النظائر المشعة بالمحطة التي توصف بأنها أكبر منشأة نووية في أوروبا. لكنها أضافت -نقلا عن السلطات الموالية لروسيا- أن المستوى الإشعاعي في المحطة طبيعي رغم القصف. وكذلك نقلت وكالة "تاس" الروسية عن مسؤول في السلطات الموالية لروسيا أن الوضع في المحطة "تحت السيطرة". وصرح المسؤول نفسه بأنه لا توجد أسباب لإجلاء سكان الجزء المحرر من منطقة زاباروجيا، حسب وصفه، في إشارة إلى الأراضي التي تسيطر عليها القوات الروسية.

مواقف أوروبية

وفي تلك الأثناء، حذر مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل من أن الوضع حول محطة زاباروجيا ما زال "مقلقا جدا". وقال إن على روسيا أن تضمن إصلاحا، من دون عوائق، لخطوط الطاقة التالفة، وكذلك إعادة الربط الكامل للمحطة بشبكة الكهرباء الأوكرانية. كما طالب بوريل بالسماح لخبراء الوكالة الدولية للطاقة الذرية بزيارة محطة زاباروجيا. في السياق نفسه، قالت متحدثة باسم وزارة الخارجية الألمانية إن الوضع حول محطة زاباراوجيا "خطِر جدا". وتابعت المتحدثة "ندين احتلال القوات الروسية للمحطة، ونطالب بمنح الوكالة الدولية للطاقة الذرية إمكانية الوصول بأسرع وقت". في غضون ذلك، قالت صحيفة "وول ستريت جورنال" (The Wall Street Journal) إن مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية يستعدون للقيام بزيارة طارئة لمحطة زاباروجيا الأسبوع المقبل. وتتبادل موسكو وكييف الاتهامات منذ أسابيع بقصف موقع المحطة على نحو أثار مخاوف من حدوث كارثة نووية. ودعت الأمم المتحدة إلى إقامة منطقة منزوعة السلاح حول المحطة من أجل ضمان أمنها، والسماح بإرسال بعثة تفتيش دولية. وقد أعلنت شركة الطاقة النووية الأوكرانية الحكومية "إنرغو أتوم"، في بيان، اليوم الجمعة، أن المحطة استأنفت إمداد أوكرانيا بالكهرباء بعد إعادة توصيل أحد مفاعلات المحطة الستة بالشبكة الوطنية. وكانت كييف قد قالت إن المحطة انفصلت بالكامل عن شبكة الكهرباء الأوكرانية لأول مرة في تاريخها أمس الخميس؛ إثر حريق نجم عن قصف. وقالت "إنرغو أتوم" في بيانها إن "محطة زاباروجيا النووية متصلة بالشبكة، وتنتج الكهرباء لاحتياجات أوكرانيا". وسيطرت روسيا على المحطة النووية في مارس/آذار الماضي، غير أن فنيين أوكرانيين من شركة "إنرغو أتوم" لا يزالون يديرونها. وكانت هذه المحطة تلبّي أكثر من 20% من احتياجات أوكرانيا من الكهرباء قبل الحرب، وستؤدي خسارتها إلى مزيد من الضغوط على الحكومة التي تستعد أصلا لشتاء صعب في زمن الحرب ربما تتعرض فيه لنقص شديد في الطاقة.

جزر سليمان تمنع سفينة خفر سواحل أميركية من الرسو فيها

كانت السفينة "أوليفر هنري" تشارك في عملية لمراقبة أنشطة الصيد في المحيط الهادئ عندما سعت إلى التوقف في غوادالكانال للتزود بالوقود

بانكوك – أسوشييتد برس... لم تتمكن سفينة تابعة لخفر السواحل الأميركي، كانت تنفذ دوريات ضمن مهمة دولية لمنع الصيد غير القانوني، من الحصول على تصريح لزيارة مجدولة إلى ميناء في جزر سليمان، وفقاً لتقارير. يأتي هذا الحادث وسط مخاوف متزايدة من التأثير الصيني على الدولة الواقعة في منطقة المحيط الهادئ. وكانت السفينة "أوليفر هنري" تشارك في عملية "آيلاند تشيف" لمراقبة أنشطة الصيد في المحيط الهادئ، والتي انتهت اليوم الجمعة، عندما سعت إلى التوقف المقرر في غوادالكانال بجزر سليمان للتزود بالوقود، حسبما صرحت اللفيتنانت بخفر السواحل كريستين كام لصحيفة "ستارز آند سترايبس". وقالت كام إنه لم يكن هناك رد من حكومة جزر سليمان للحصول على تصريح دبلوماسي للسفينة بالرسو، لذلك تحوّلت "أوليفر هنري" إلى بابوا غينيا الجديدة. من جهته، اكتفى خفر السواحل الأميركي بالقول في بيان إن "أوليفر هنري" وصلت إلى بورت مورسبي في بابوا غينيا الجديدة يوم الثلاثاء "بعد دورية في أجزاء من بحر المرجان وجزر سليمان". كما سارت أنباء أخرى عن أن السفينة "إتش. إم. إس. سباي" البريطانية، التي تشارك أيضاً في عملية "آيلاند تشيف"، منعت أيضاً من زيارة ميناء في جزر سليمان. ولم تعلق البحرية الملكية البريطانية بشكل مباشر على هذه التقارير لكنها قالت في بيان: "تخضع برامج السفن لمراجعة مستمرة، ومن الممارسات الروتينية أن تتغير. لأسباب تتعلق بأمن العمليات، لا نناقش التفاصيل. البحرية الملكية تتطلع إلى زيارة جزر سليمان في وقت لاحق". وخلال عملية "آيلاند تشيف"، تقدم الولايات المتحدة وأستراليا وبريطانيا ونيوزيلاندا الدعم، من خلال المراقبة الجوية والسطحية، لدول جزر المحيط الهادئ المشاركة في العملية، بما في ذلك جزر سليمان. يذكر أن الصين تحاول بحزم توسيع وجودها ونفوذها في المحيط الهادئ. وأثار رئيس وزراء جزر سليمان، ماناسيه سوغافاري، قلق الولايات المتحدة وحلفائها في وقت سابق من هذا العام بعد أن أعلن أنه وقع اتفاقية أمنية جديدة مع الصين.

ألكسندر دوغين يلهم اليمين المتطرف الفرنسي المقرّب من روسيا

اغتيال ابنته أثار سخطهم وأطلق اتهاماتهم

بيروت: «الشرق الأوسط»... حافظ ألكسندر دوغين، المنظّر الأوراسي الذي توفيت ابنته داريا دوغينا في انفجار وقع في 20 أغسطس (آب) بالقرب من موسكو، على علاقات وثيقة لأكثر من ثلاثين عاماً مع العديد من التيارات المتطرّفة، ولم يخل الاختفاء المفاجئ لابنته الناشطة والصحافية من ردود فعل في فرنسا، فدوغينا ووالدها شخصيتان معروفتان ومقدّرتان عند جزء من اليمين المتطرّف الفرنسي، وفقاً لتقرير لصحيفة «لوموند» الفرنسيّة.

مواقف استنكار واتّهام

كتبت «إيليمان» (العنصر)، المجلّة البارزة لتيار «اليمين الجديد» (تيّار يميني متطرّف) في تحيّة داريا دوغينا «يريد الغربيون رأس الأب (ألكسندر دوغين) منذ عام 2014، عندما فُرض حظر جائر على دخوله أرض الاتحاد الأوروبي، لقد حصلوا للتو على رأس ابنة (عقل بوتين)»، وأشارت المجلّة إلى أنّ «وسائل الإعلام تردّد مصطلح (عقل بوتين) بأكثر الطرق الممكنة خزياً وجبناً»، وفق التقرير. وفي حين لم تبد مارين لوبين ولا إريك زيمور (وهما من الزعماء السياسيين اليمينيين البارزين في فرنسا) أي ردّ فعل على الحادث، أعلن فلوريان فيليبو، الرجل الثاني السابق في حزب الجبهة الوطنية (سلف حزب التجمع الوطني الذي ترأسه الآن مارين لوبين)، وهو الآن زعيم حزب «باتريوت» (أي حزب المحبين لوطنهم)، على «تويتر»: «ابنة دوغين قُتلت، الاندفاعات الحربية لماكرون، واستفزازات زيلينسكي حول المواقع النووية لافتعال حادث... واضح أنّ معسكر واشنطن يريد الحرب! وماكرون ينتظر ذلك»! من جهته، أشاد أيميريك شوبراد، وهو عضو سابق في حزب الجبهة الوطنية، بداريا دوغينا.

علاقات دوغين باليمين المتطرّف الفرنسي

أوضح تقرير «لوموند»، أنّه لقياس أهمية فكر ألكسندر دوغين داخل اليمين المتطرف الفرنسي المؤيد لموسكو، ليس من الضروري التدقيق في ردود أفعال المسؤولين، بل الاطلاع على العلاقات التي يقيمها اليمين المتطرّف مع الروس لأكثر من ثلاثين عاماً. فإذا كان التعاطف قوياً مع ألكسندر دوغين في جزء من المعسكر السياسي اليميني المتطرّف في فرنسا؛ فذلك لأنّ دوغين استطاع أن يقيم علاقات فكرية وودية مع فرنسا، وكانت ابنته داريا، المقربة جداً من والدها سياسياً، تحظى أيضاً بتقدير كبير، حيث تابعت جزءاً من دراستها في جامعة بوردو الفرنسيّة، بحسب تقرير الصحيفة.

فكرة الإمبراطورية المعادية للغرب وللأنجلو – ساكسون

فسّرت الأكاديمية مارلين لارويل، المتخصصة في الأوراسية، أي بالفكر الّذي يؤمن به ألكسندر دوغين، في مقال نُشر عام 2001 في «مجلة الدراسات المقارنة بين الشرق والغرب»Revue d'études Comparatives Est - Ouest، أنّ الفكر الأوراسي «يفترض مسبقاً وجود قارة ثالثة بين الغرب والشرق، هي أوراسيا، وتعني ضمناً الوحدة العضوية للثقافات التي وُلدت في منطقة التعايش هذه بين العالمين الروسي والتركي - الإسلامي، وحتى الصيني»، وهكذا يدافع دوغين والأوراسيون الجدد عن فكرة الإمبراطورية. ويلفت التقرير إلى أنّ دوغين يؤمن بالمواجهة الجيوسياسية مع العالم الغربي، ويهدف إلى محاربة القوّة الأنجلو - ساكسونيّة.

انجذاب المتطرفين لطروحاته

نجحت طروحات دوغين في جذب العديد من التيارات اليمينية المتطرّفة، فأولاً، جذب دوغين القوميين الثوريين (الذين يعرّفون عن أنفسهم بأنهم قوميون ومناهضون للرأسمالية ومعادون للشيوعية، ولكنّهم أيضاً معادون للولايات المتحدة برفضهم النظام الليبرالي و«العالمية»، وبالتالي نظرتهم قريبة جداً من نظرة دوغين. وأشار التقرير إلى أنّ ألكسندر دوغين قريب أيضاً في فرنسا من آلان سورال، الكاتب الجدلي المعادي للسامية، الذي عقد معه مؤتمرات عديدة في موسكو والبرازيل وحتى في باريس، كما أجرت داريا دوغينا مقابلة مع آلان سورال في موسكو. وأقام دوغين كذلك روابط مع «مجموعة البحث والدراسة من أجل الحضارة الأوروبية» الفرنسيّة واختصارها «GRECE» أي «غراس»، وهي من تيّار «اليمين الجديد» المتطرّف. يشرح باتريك لوزينشي، أحد أركان مجلّة «إيليمان» التابعة لتيار «اليمين الجديد»، بأنّ دوغين زارهم خلال رحلاته الأولى إلى فرنسا في أوائل التسعينات، «لم يتحّدث دوغين أبداً مع الشعب الفرنسي، لقد جاء لزيارتنا لأنّنا نشرنا مقالات جيوسياسية عن دور روسيا، وتشكّلت صداقة بيننا». ويقول لوزينشي «هناك نوع من سوء الفهم حول علاقتنا به، ليس (اليمين الجديد) هو الذي يهتمّ بدوغين، لكنّ دوغين هو الذي يهتمّ بـ(اليمين الجديد)». ووفق التقرير، قام اليمينيّون الجدد برحلة إلى روسيا في عام 1992 بدعوة من السيد دوغين الّذي داخل بدوره في مؤتمرات مجموعة «غراس»، كما كتب دوغين في مجلّة «إيليمان»، وأطلق نسخة روسية من هذه المجلّة. ويشير التقرير إلى أنّ دوغين و«اليمين الجديد»: «يشتركان في مفهوم إمبراطوري لأوروبا». ويعترف باتريك لوزينشي بالنقاط المشتركة مع دوغين «هناك نقاط التقاء حول العداء تجاه الولايات المتحدة، والرغبة في تحقيق توازن بأن تكون روسيا متحالفة مع أوروبا ضد النظام الأنجلو - ساكسوني، فتعدّد الأقطاب مثير للاهتمام، نحن نتّفق على ذلك». ويخلص تقرير الصحيفة بالقول، إنّ أتباع اليمين الفرنسي المتطرّف القريب من روسيا، مقتنعون الآن بوجود شهيدة هي داريا دوغينا، ماتت دفاعاً عن أفكارهم.

بايدن يحثّ الديمقراطيين على هزيمة «شبه الفاشية» في انتخابات منتصف الولاية

واشنطن: «الشرق الأوسط».... أكد الرئيس الأميركي جو بايدن، في تجمع حاشد، أمس (الخميس) أنه على الديمقراطيين إنقاذ البلاد من «شبه فاشية» جمهوريي دونالد ترمب ومواصلة سيطرة على الكونغرس في انتخابات منتصف الولاية التي ستجرى في نوفمبر (تشرين الثاني). وخلال تجمّع لجمع تبرّعات في أحد المنازل الفخمة في إحدى ضواحي واشنطن، انتقد الرئيس الديمقراطي البالغ من العمر 79 عاماً بشدّة الجانب الأكثر تطرّفاً في المعسكر المحافظ و«فلسفة (لنجعل أميركا عظيمة من جديد) المتطرّفة» التي أطلقها الرئيس السابق دونالد ترمب، بحسب ما نقلته «وكالة الصحافة الفرنسية». وقال بايدن إن «ما نشهده اليوم هو إما ولادة أو موت الفلسفة المتطرّفة» المتمثلة بشعار «لجعل أمركا عظيمة من جديد» (ميك أميركا غريت أغين - ماغا). وأضاف أن «الأمر لا يتعلّق بترمب وحده بل بفلسفة كاملة (...). إنها شبه فاشية». وفي وقت لاحق، خاطب بايدن حشداً انتخابياً للحزب الديمقراطي. وقال: «يجب أن تصوّتوا لإنقاذ الديمقراطية بكل معنى الكلمة مرة أخرى». ومع أن استطلاعات الرأي قد لا تكون دقيقة، ارتسم مسار يتوضح تدريجياً منذ نحو شهر لصالح المعسكر الديمقراطي. كشف موقع «فايف ثيرتي إيت» الذي يجمع استطلاعات الرأي أن عدد الناخبين الراغبين في فوز الديمقراطيين في انتخابات منتصف الولاية كان في 24 أغسطس (آب) أكبر بقليل (44 في المائة) من الذين يأملون في نجاح الجمهوريين (43.6 في المائة). ويبدو أنّ تقدم «الموجة الحمراء» (لون الحزب المحافظ) الذي كان مُتوقَّعاً في بداية الصيف عندما بدا أنّ التضخّم المرتفع يقوض فرص الرئيس وحزبه، ما زال بعيداً. واعتبر انتصار الثلاثاء لمرشّح ديمقراطي في منطقة شهدت تنافساً قوياً في ولاية نيويورك، مؤشّراً آخر على عكس المسار. ويتساءل معلّقون الآن عمّا إذا كان جو بايدن، الذي ارتفعت شعبيّته أيضاً منذ تراجعها في أوائل يوليو (تموز)، سيكذّب تاريخ الانتخابات الأميركية؛ فحزب الرئيس يخسر تقليدياً انتخابات تجديد مقاعد مجلس النواب و35 من المقاعد المائة في مجلس الشيوخ. غير أنّ العامل الأهم في هذا الزخم الجديد لا يدين بشيء لجو بايدن، بل على العكس تماماً يتعلّق الأمر بإنهاء الحق الدستوري في الإجهاض بقرار صدر في نهاية يونيو (حزيران) عن محكمة عليا محافظة للغاية تأثرت إلى حد كبير بتعيينات دونالد ترمب. وبينما تؤيّد غالبية الأميركيين الحق في الإجهاض، يبدو الديمقراطيون مصممين على جعل هذه المسألة قضية مركزية في الاقتراع. وفي هذا السياق، وعد جو بايدن مجدداً بأن يقرّ الديمقراطيون في حال فوزهم في نوفمبر (تشرين الثاني)، الحق بالإجهاض عبر قانون فيدرالي سيكون ملزماً في الولايات المحافظة التي حظرت الإجهاض أو حدّته بشدّة. كذلك، يمكن للحزب الديمقراطي أن يعول على التقدّم الذي حققه البرنامج الرئاسي، وخصوصاً التصويت على الإنفاق الهائل لصالح مكافحة تغيّر المناخ والابتكار التكنولوجي. وقال جوناثان ماكولوم العضو في إحدى جماعات الضغط الذي عمل في عدد من الحملات: «لا يمكن إنكار أنّ المكاسب التشريعية تتراكم لصالح الرئيس بايدن، وهذا يعيد تنشيط الحزب الديمقراطي». تُضاف إلى ما تقدّم الإعلانات القوية، سواء المتعلّقة بمقتل زعيم تنظيم «القاعدة»، أيمن الظواهري، إثر ضربة أميركية، أو بإلغاء جزئي لديون الطلاب. على الجبهة الاقتصادية، يُظهر التضخّم إشارات على التباطؤ، بينما تبقى سوق العمل مزدهرة. كما أنّ استطلاعاً حديثاً للرأي كان محط كثير من التعليقات، كشفت عنه شبكة «إن بي سي»، يشير إلى أن الشاغل الأول للناخبين سيكون من الآن «الأخطار المحيطة بالديمقراطية» قبل غلاء المعيشة - الأمر الذي يعدّ كافياً لتأجيج آمال الديمقراطيين، في حين يواصل أنصار الرئيس السابق التأكيد بأنّ جو بايدن «سرق» الانتخابات. من جهتهم، يبدو الجمهوريون في حالة ارتباك؛ فقد صرح زعيمهم في مجلس الشيوخ ميتش ماكونيل بأنّ احتمال استعادتهم للأغلبية في هذا المجلس الذي يسيطر عليه الديمقراطيون بفارق صوت واحد لا يتجاوز الخمسين في المائة. وقال: «أعتقد أنّ هناك احتمالاً أكبر بأن ينقلب مجلس النواب (لصالح الجمهوريين) أكثر من مجلس الشيوخ».

لمواجهة التواجد المتزايد لروسيا والصين... واشنطن تستحدث منصب سفير للقطب الشمالي

واشنطن: «الشرق الأوسط»... أعلنت الولايات المتحدة، يوم الجمعة، استحداث منصب سفير لمنطقة القطب الشمالي بهدف تكثيف دبلوماسيتها هناك ووسط تعزيز روسيا والصين لوجودهما في المنطقة القطبية مع ظهور ممرات مائية جراء التغيّر المناخي تسهل الوصول اليها. وقال فيدانت باتل المتحدث باسم الخارجية الأميركية إن وزير الخارجية أنطوني بلينكن سيعيّن قريباً سفيراً متجولاً مهمته التعامل مع دول القطب الشمالي ومجموعات السكان الأصليين وأصحاب المصلحة الآخرين. وأضاف باتيل أن «منطقة القطب الشمالي التي يعمها السلام والاستقرار والازدهار وتتمتع بالتعاون تشكل أهمية استراتيجية أساسية للولايات المتحدة وأولوية للوزير بلينكن»، وفق ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية. وسجّل القطب الشمالي ارتفاعاً في درجات الحرارة بمستويات تتجاوز بكثير بقية مناطق الأرض، ما يزيد من احتمال فتح مزيد من الممرات المائية التي كان يستحيل عبورها أمام السفن التجارية والعسكرية. وتعزز روسيا وجودها بالقرب من القطب الشمالي سواء من خلال نشر غواصات أم طائرات حربية، بينما تبني الصين محطات أبحاث في القطب الشمالي يُنظر إليها على على أنها مقدمة لتواجد أكبر. وقال بلينكن في اجتماع لمجلس القطب الشمالي العام الماضي في أيسلندا إن دول المنطقة لديها «مسؤولية» لضمان «التعاون السلمي». ويأتي الإعلان عن منصب السفير الأميركي المتجول لمنطقة القطب الشمالي في الوقت الذي تبدأ فيه محادثات تستمر عدة أيام في غرينلاند بشأن منطقة القطب الشمالي. وعلّقت سبع دول من ثمان يتشكل منها المجلس مشاركتها في وقت سابق هذا العام لأن الرئاسة الدورية تتولاها روسيا التي تواجه مقاطعة غربية بسبب غزوها لأوكرانيا. وسيحل منصب السفير الأميركي لدى منطقة القطب الشمالي الجديد مكان منصب المنسق الأميركي لشؤون القطب الشمالي والذي يشغله الدبلوماسي جيم ديهارت.

قاضية أميركية توصي بعدم حصول ضحايا هجمات سبتمبر على أموال «المركزي الأفغاني»

واشنطن: «الشرق الأوسط»... أوصت قاضية أميركية، يوم الجمعة، بعدم السماح لضحايا هجمات 11 سبتمبر (أيلول) 2001 بالاستيلاء على أصول بمليارات الدولارات مملوكة للبنك المركزي الأفغاني للوفاء بأحكام قضائية حصلوا عليها ضد حركة «طالبان». وقالت القاضية الأميركية سارة نتبرن في مانهاتن إن البنك محصن من الاختصاص القضائي، وإن السماح بالاستيلاء على الأصول سيعد اعترافاً فعلياً بالجماعة المتشددة باعتبارها الحكومة الأفغانية، وهو أمر لا يستطيع فعله سوى رئيس الولايات المتحدة. وكتبت نتبرن تقول «لقد كافح ضحايا طالبان لسنوات من أجل العدالة والمساءلة والتعويض... ويجب ألا يحصلوا على أقل من ذلك... لكن القانون يضع حدوداً على التعويض الذي قد تأذن به المحكمة وهذه الحدود تضع أصول البنك المركزي الأفغاني خارج نطاق سلطتها»، وفق ما نقلته وكالة «رويترز» للأنباء. وستحال توصية القاضية الآن إلى قاضي المحكمة الجزئية الأميركية جورج دانيلز في مانهاتن الذي يشرف أيضاً على التقاضي ويمكنه أن يقرر ما إذا كان سيقبل التوصية. ويعتبر القرار هزيمة لأربع مجموعات من الدائنين رفعت دعوى قضائية ضد مجموعة من المتهمين منها تنظيم «القاعدة» باعتبارهم المسؤولين عن هجمات 11 سبتمبر (أيلول)، وحصلوا على أحكام غيابية بعد عدم مثول المتهمين أمام المحكمة. وفي وقت الهجمات، سمحت حركة «طالبان» الحاكمة آنذاك لتنظيم «القاعدة» بالعمل داخل أفغانستان. وأطاحت الولايات المتحدة بحركة «طالبان» و«القاعدة» في أواخر عام 2001، لكن «طالبان» عادت إلى السلطة قبل عام عندما انسحبت القوات الأميركية والقوات الغربية الأخرى من البلاد. ولم يرد محامو المجموعات الدائنة على الفور على طلبات التعليق. وتحاول هذه المجموعات الحصول على جزء من أموال البنك المركزي الأفغاني المجمدة في بنك الاحتياطي الاتحادي في نيويورك وقدرها سبعة مليارات دولار. وفي أمر تنفيذي صدر في فبراير (شباط)، أمر الرئيس الأميركي جو بايدن بتخصيص 3.5 مليار دولار من هذا المبلغ «لصالح الشعب الأفغاني»، ولجأ الضحايا للمحاكم سعياً للحصول على ما تبقى من تلك الأموال. ولم تتخذ حكومة الولايات المتحدة أي موقف في ذلك الوقت بشأن ما إذا كان يحق لمجموعات الدائنين استرداد الأموال بموجب قانون التأمين ضد مخاطر الإرهاب لعام 2002.

«طالبان باكستان» تشكل أكبر مجموعة من المقاتلين الأجانب في أفغانستان

الحركة تتعاون مع شبكات متشددة أخرى عابرة للحدود

الشرق الاوسط... إسلام آباد: عمر فاروق....باتت حركة «طالبان باكستان» الآن مرة أخرى في وضع يمكنها من تشكيل تهديد إرهابي كبير لقوات الأمن الباكستانية والمراكز الحضرية بعد أن سمح لها بإعادة تجميع صفوفها مع حركة «طالبان أفغانستان» منذ أغسطس (آب) 2021. وبحسب تقرير لجنة المراقبة التابعة للأمم المتحدة، تمتلك حركة طالبان باكستان أو طالبان الباكستانية أكبر عناصر المقاتلين الأجانب المتمركزين حاليا في أفغانستان بعد استيلاء طالبان على كابل. يظهر التقرير الثلاثون للجنة مراقبة العقوبات التابعة لمجلس الأمن المفروضة على تنظيمي «داعش» و«القاعدة» المعني برصد قدرات مختلف الجماعات الإرهابية المتمركزة في أفغانستان أن «طالبان باكستان» لديها حاليا «أكبر مكون» يضم 3000 إلى 4000 مقاتل أجنبي في أفغانستان. هذا العدد أكبر من أي مجموعة أخرى من المقاتلين الأجانب المتمركزة في أفغانستان. بدأ الزعيم المركزي لحركة طالبان باكستان، نور والي محسود، جهود إعادة تنظيم الجماعة المتشددة في وقت ما من عام 2020، عندما ظهرت مؤشرات واضحة على انسحاب أميركي من أفغانستان». ووفقاً للخبراء، لعبت قيادة القاعدة المتمركزة في أفغانستان دورا حاسما في المساعدة على إعادة تنظيم حركة طالبان الباكستانية في أفغانستان. وفقاً لتقرير مجلس الأمن الدولي، فإن نجاح نور والي محسود في إعادة توحيد فصائل حركة طالبان باكستان المختلفة جعل المجموعة «أكثر تماسكا، وتشكل تهديدا أكبر في المنطقة». وبحسب التقرير: «تعمل حركة طالبان باكستان مع شبكات جهادية أخرى عابرة للحدود الوطنية، مثل «حركة تركستان الشرقية»، ومقرها أفغانستان. كما أن المجموعة مرتبطة أيضاً «بالقاعدة»، حيث أظهر تقرير فبراير (شباط) 2021 الصادر عن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة أن اندماج المجموعة المناهضة لباكستان قد سهله تنظيم القاعدة». وفي محادثات مع الحكومة الباكستانية، رفضت قيادة حركة طالبان الباكستانية رفضاً تاما مطالبة الحكومة بنبذ العنف مقابل عرض الحكومة بالعودة والاستقرار في أراضي أجدادهم. وقال مسؤولون مطلعون على المحادثات إن طالبان تريد السيطرة الكاملة على المناطق القبلية السابقة. المحادثات بين طالبان وحكومة باكستان متوقفة في الوقت الحاضر. لكن غالبية الخبراء في باكستان يعتقدون أن حركة طالبان باكستان كانت تخطط لموجة أخرى من العنف ضد قوات الأمن الباكستانية والمراكز الحضرية». وبين عامي 2007 و2014 شهد المجتمع الباكستاني موجة مروعة من العنف ضحى خلالها المئات من أفراد قوات الأمن والمواطنين العاديين بحياتهم. كانت الحكومة الباكستانية قد أبرمت في الماضي اتفاقيات سلام مع طالبان إلا أنها صدمت لاحقا بموجة جديدة من العنف من جانب طالبان. وفي مايو (أيار) 2004، وقعت باكستان اتفاقية مع زعيم حركة طالبان الباكستانية آنذاك، نك محمد، من جنوب وزيرستان. ودعت الاتفاقية إلى وقف إطلاق النار. سمح لحركة طالبان بالاحتفاظ بأسلحتها. واستمرت هذه الاتفاقية 50 يوما فقط. وفي عام 2006، تم التوقيع على اتفاقية أخرى، وصفها حاكم الإقليم الحدودي الشمالي الغربي (الآن خيبر باختونخوا) بأنه «غير مسبوق في تاريخ القبائل»، وفشل ذلك أيضاً في إحلال السلام. تم التوقيع على اتفاقية أخرى في عام 2008، وفشلت أيضاً في إنهاء الإرهاب. بعد العديد من الإخفاقات المتكررة لاتفاقيات السلام، لماذا لا تزال الحكومة الباكستانية متفائلة بأن محادثات السلام هذه المرة يمكن أن تنجح؟ تكمن الإجابة على هذا السؤال في إحجام الحكومة الباكستانية عن بدء عملية عسكرية واسعة النطاق أخرى ضد مقاتلي طالبان. السبب الرئيسي لهذا التردد هو ندرة الموارد المالية للحفاظ على مثل هذه العملية واسعة النطاق لفترة أطول من الزمن.

اتهام رجل من ولاية نيو مكسيكو بالتخطيط لإنشاء مركز تدريب لـ«داعش»

واشنطن: «الشرق الأوسط»... قالت وزارة العدل الأميركية، يوم الجمعة، إن رجلاً من ولاية نيو مكسيكو اتُهم بمحاولة إنشاء مركز تدريب للأشخاص الراغبين في القتال في صفوف تنظيم «داعش». واتهمت هيئة محلفين اتحادية كبرى في 23 أغسطس (آب) هيرمان ليفون ويلسون (45 عاماً) من ألباكركي بمحاولة تقديم دعم مادي لمنظمة إرهابية أجنبية من خلال إنشاء «مركز لداعش» في نيو مكسيكو، وفقاً لبيان وزارة العدل. وذكر البيان أن الهدف من إنشاء المركز كان تعليم أيدلوجية تنظيم «داعش» وتوفير التدريب على «المناورات التكتيكية وفنون الدفاع عن النفس» والعمل كملاذ آمن للأفراد الذين يستعدون للسفر والقتال باسم التنظيم في الولايات المتحدة وخارجها، وفق ما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء. وقال البيان إن ويلسون، المعروف أيضاً باسم بلال عبد الله، ساعد في إدارة منصة على الإنترنت روجت للتجنيد في صفوف تنظيم «داعش» وناقشت شن هجمات في الولايات المتحدة وخارجها. ولم يرد ديفون فوكس، المحامي العام الاتحادي الذي يمثل ويلسون، على الفور على طلب للتعليق. وقال ممثلو الادعاء إن رجلين حُكم عليهما في يوليو (تموز) بتهمة تقديم الدعم لتنظيم «داعش» قالا إن ويلسون أدخلهما في التنظيم.

سجال حول رفع شعار «نثق بالله» بالعربية في مدارس أميركية

الناشط السياسي تشاز ستيفنز أطلق حملة جمع تبرعات لرفع شعار «نحن نثق بالله» باللغة العربية في مدارس ولاية تكساس التي يظهر علمها إلى جانب علم الولايات المتحدة

(الشرق الأوسط)... واشنطن: هبة القدسي... أثار ناشط سياسي «ملحد»، يدعى تشاز ستيفنز، جدلاً واسعاً في ولاية تكساس بمطالبته بوضع لافتات تحمل شعار «نحن نثق بالله» باللغة العربية إلى جانب العبارة باللغة الإنجليزية، التي طالبت سلطات الولاية بوضعها في كافة المدارس. وامتد الجدل إلى ولايات أميركية أخرى في ظل خلاف حول المبدأ الدستوري بفصل الدين عن الدولة، والأفكار المتعلقة بالحرية الدينية، ومدى ومجال سلطات الولاية في فرض شعارات ترتبط بدين محدد على الأميركيين الملحدين الذين لا يؤمنون بأي دين. كما دار سجال آخر حول استخدام اللغة الإنجليزية فقط، وليس لغات أخرى مثل العربية والصينية والإسبانية ما دام جزء كبير من الأميركيين يتحدرون من أصول مختلفة. ووجدت هذه الحملة مؤيدين ونقاشاً واسعاً حول القوانين التي تفرض شعارات دينية على طلبة المدارس. وبدأت القصة التي نشرتها وسائل إعلام أميركية عدة، بينها «واشنطن بوست»، مع سن ولاية تكساس قانوناً جديداً برعاية السيناتور الجمهوري عن الولاية بريان هيوز. وينص القانون على أن أي مدرسة ابتدائية أو ثانوية أو مؤسسة للتعليم العالي يحب أن تعلق ملصقاً دائماً، وفي مكان واضح، يحمل عبارة «نحن نثق بالله» (بالإنجليزية) إلى جانب علم ولاية تكساس. ونص القانون على توفير هذه الملصقات من التبرعات الخاصة التي تحصل عليها المدارس. وطالبت سكان الولاية بالتبرع بالأموال أو شراء هذه اللافتات. وجادل ستيفنز - الذي يعيش في ولاية فلوريدا - بأن المشرعين يستفزون الناس غير المؤمنين وليسوا يهوداً أو مسيحيين، وأبدى انزعاجه من إقحام الدين في المدارس الحكومية، قائلاً إن هذا الأمر مزعج بغض النظر عما إذا كان الشخص مؤمناً أم لا. ورأى هذا الناشط السياسي أن القانون لا يحدد أن يكون الشعار مكتوباً باللغة الإنجليزية، لذا قرر بدء حملة لجمع التبرعات لإرسال ملصقات إلى المدارس في جميع أنحاء ولاية تكساس مع كتابة الشعار باللغة العربية. وقال، «بصفتي فناناً، فكرت أن اللغة العربية جميلة». وأشار إلى أن هدفه هو «كشف النفاق»، وقلب البيروقراطية على نفسها. وبدأ ستيفنز في تنظيم حملة لجمع الأموال لإنتاج الشعار باللغة العربية وبلغات أخرى، وإغراق المدارس الحكومية بملصقات تحمل شعار «نحن نثق بالله» بلغات أخرى، معترضاً على القانون الذي يفرض كتابة الشعار باللغة الإنجليزية فقط. وفي مقابل حملة ستيفنز، شنت منظمات جمهورية ومسيحية حملات لطبع ملصقات بالشعار ذاته باللغة الإنجليزية فقط، وتوزيعه في مدارس هيوستن ودالاس ومدن أخرى داخل الولاية. وأشار كيمي لين كينغ أستاذ العلوم السياسية في جامعة شمال تكساس إلى أن القانون رقم 797 الذي أقرته سلطات ولاية تكساس العام الماضي، لا يحدد اللغة المستخدمة في الشعار، ولذا يمكن المجادلة حول المعنى الواضح للتشريع باللغة الإنجليزية، وما يمثله من خطاب ترعاه الحكومة برسالة محددة تريد إيصالها، ومن ناحية أخرى يمكن القول إن القانون غامض لأنه لا يمنع كتابته بلغات أخرى. ويوضح أستاذ العلوم السياسية أنه إذا تم الطعن في القانون، فمن المرجح أن تدافع السلطات في تكساس عن العبارة من منطلق مبدأ حرية التعبير، وهو ما يعطي الولاية نفوذاً أكبر وحماية أوسع. وأضاف كينغ أن ولايات مثل تكساس وفلوريدا وتنيسي وولايات أخرى لديها قوانين مماثلة، مما يجعل الأمر أقرب إلى عاصفة يمكن أن تصل إلى المحكمة الدستورية العليا. وتعد عبارة «نثق بالله» (In God We Trust) الشعار الرسمي للولايات المتحدة، وقد اعتمدها الكونغرس عام 1856، وهي عبارة مكتوبة أيضاً على الدولار العملة الرسمية للولايات المتحدة. وترجع أصول العبارة كشعار سياسي إلى الحرب الأهلية الأميركية، حيث أراد أنصار الاتحاد التأكيد على ارتباطهم بالله ورفع الروح المعنوية للجنود. 



السابق

أخبار مصر وإفريقيا.. مصر تتوسع في مشروعات تحلية مياه البحر.. الصحافيون السودانيون يبدأون التصويت لانتخاب مجلس نقابتهم..طرابلس تدفع ثمن «سطوة السلاح» و«أحلام السلطة»..تصاعد القتال في تيغراي... ومخاوف من تدهور الأوضاع الإنسانية.. توقيف الإعلامي التونسي سمير الوافي..قراءة أولى في محصلة زيارة ماكرون للجزائر.. الحزب الحاكم في أنغولا يعلن فوزه بالانتخابات.. الجيش الألماني ينشر مزيداً من جنوده في مالي لتعزيز مهمة الأمم المتحدة..رداً على المغرب... تونس تستدعي سفيرها في الرباط للتشاور..

التالي

أخبار لبنان.. نهايات العهود في لبنان: تاريخ من الصراعات والحروب والفراغات .. «تحذير» دولي لعون من البقاء في بعبدا والخروج على الدستور..لبنان «يمْشي على رؤوس أصابعه» في ملاقاة سبتمبر الرئاسي..عون: ضرْب في الغيب واختلاق وأكاذيب ما يُنسَب إليّ من مواقف وخطوات وإجراءات..«المجلس الشرعي»: لا يمكن المسّ بصلاحيات رئيس الحكومة «تحت أيّ ذريعة».. حزب الله» يضع مواصفات للرئيس الجديد تزيد الاستحقاق تعقيداً..السفير الايراني ..مجتبى أماني: للتقريب بين المذاهب الإسلامية في لبنان..إيران مستعدة لإرسال الوقود هبة غير مشروطة للبنان..تعقيدات تواجه انتشال الجثث الباقية على «قارب الموت» قبالة طرابلس..


أخبار متعلّقة

أخبار وتقارير..الحرب الروسية على اوكرانيا..بريطانيا: روسيا تكثف هجماتها في دونباس لإحباط هجوم أوكراني محتمل.. البرلمان التشيكي يوافق على انضمام السويد وفنلندا إلى «الناتو»..روسيا لإنشاء مفاعلين نوويين في المجر..الشركة المشغلة لمحطة زابوريجيا: هناك مخاطر «انتشار مواد مشعّة»..موسكو: 170 دولارا شهريا لمن غادروا أوكرانيا إلى روسيا..مصرع 45 شخصاً وإصابة 113 آخرين في نوبات مطيرة عبر باكستان.. مطاردات ومنازل سرية.. طالبان تشن حملة لملاحقة القوات الأفغانية السابقة..تايوان: الصين تواصل أنشطتها حولنا..كوبا تطلب مساعدة أميركية لإعادة بناء مستودع نفط..روسيا تُعرقل تبنّى إعلان أممي في شأن نزع السلاح النووي..هولندا: مقتل عدة أشخاص جراء اندفاع شاحنة وسط حفل في الشارع..

أخبار وتقارير..الحرب الروسية على اوكرانيا.. روسيا تكشف عن بدء إنتاج أخطر صواريخها بكميات ضخمة وهجوم نوعي على مقر قيادتها في القرم.. تقييم غربي جديد للحرب.. تطورات خطيرة بجزيرة القرم.. وزير الدفاع الروسي: أميركا حرّضت أوكرانيا ضدنا..انفجارات القرم تخرج نصف أسطول روسي عن الخدمة..محطة أوكرانيا النووية.. سكان يفرون من المدينة ومخاوف من "تشيرنوبل" جديدة.. استراتيجية أوكرانية جديدة أبطأت تقدم روسيا في الحرب.. «الخزانة» الأميركية: روسيا تحاول تخطي العقوبات عبر تركيا..مقتل ابنة "عقل بوتين" بانفجار غامض في ضواحي موسكو..الدبلوماسية الفرنسية تتحرك مع ماكرون لمواجهة التحديات..«طالبان» تفاوض روسيا لإبرام اتفاقيات تجارة بنظام المقايضة..

ملف روسيا..الكرملين يعترف بأزمة ديموغرافية «كارثية» ويدعو لزيادة المواليد..

 الجمعة 26 تموز 2024 - 6:39 م

الكرملين يعترف بأزمة ديموغرافية «كارثية» ويدعو لزيادة المواليد.. موسكو: «الشرق الأوسط».. لفت الكر… تتمة »

عدد الزيارات: 165,332,506

عدد الزوار: 7,419,865

المتواجدون الآن: 92