أخبار وتقارير..الحرب الروسية على اوكرانيا..روسيا تعلن استخدام أخطر صواريخها لضرب أوكرانيا وزيلينسكي يحذر من هجوم كبير يهدد بلاده..أوكرانيا: انتحار مسؤول أمني كبير.. بالرصاص..أوكرانيا تنفي تورّطها في مقتل داريا دوغينا..ألكسندر دوغين... مؤلف «النظرية الرابعة» الذي أخطأته العبوة الناسفة.. «ذا هيل»: روسيا تعلم جيداً عيوب الدرع النووية الأميركية..ألبانيا: اعتقال روسيين وأوكراني خلال محاولتهم دخول منشأة عسكرية..اليابان تدرس تطوير صواريخها لسد «الفجوة» مع الصين.. البابا يبدي «قلقه» من اعتقال أسقف في نيكاراغوا.. فيضانات وانهيارات تقتل العشرات في الهند..رئيس كولومبيا يدعو الجيش إلى العمل من أجل «السلام».. تصاعد نشاطات «داعش» في أفغانستان..

تاريخ الإضافة الإثنين 22 آب 2022 - 5:15 ص    عدد الزيارات 942    التعليقات 0    القسم دولية

        


روسيا تعلن استخدام أخطر صواريخها لضرب أوكرانيا وزيلينسكي يحذر من هجوم كبير يهدد بلاده...

صاروخ كينغال يعد من أخطر الصواريخ الروسية على الإطلاق

المصدر : الجزيرة + وكالات.... كشف وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو عن استخدام صواريخ فرط صوتية ضد أهداف مهمة في أوكرانيا، في وقت حذر فيه الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي من هجوم روسي يستهدف كييف الأسبوع الجاري. وقال شويغو -في مقابلة مع القناة الروسية الأولى- إن القوات الروسية استخدمت صواريخ "كينغال" (الخنجر) -التي تفوق سرعتها الصوت 3 مرات- خلال العملية العسكرية في أوكرانيا. وأشار وزير الدفاع أن صواريخ كينغال تمتلك خصائص لا يتحلى بها أي صاروخ من هذا النوع في العالم من حيث السرعة، والتوجه لضرب الهدف مع تغيير مساره على المستويين العمودي والأفقي. مشيرا إلى أنه لا يمكن اعتراض هذا الصاروخ، وتقوم موسكو باستخدامه لضرب الأهداف المهمة جدا. وأجريت عام 2018 تجارب ناجحة على صواريخ كينغال وأصابت خلالها كل أهدافها على مسافة قد تصل إلى ألفي كيلومتر، وفق وزارة الدفاع الروسية. وأضاف أن الخبراء الروس في مجال الصناعة العسكرية يدرسون الأسلحة الأجنبية التي حصلت عليها القوات الروسية خلال المعارك في أوكرانيا، وقلل من فاعلية الأسلحة الغربية المستخدمة في المعارك الجارية. وأعلنت وزارة الدفاع الروسية أن قواتها دمرت مدفعيتين أميركيتين في مقاطعة خيرسون ومخازن للذخيرة والوقود في أوديسا وزاباروجيا.

زيلينسكي يحذر

من جهته، حذر الرئيس الأوكراني من أن روسيا "قد تقوم بشيء على قدر خاص من الوحشية" الأسبوع المقبل، خلال احتفال أوكرانيا بعيد استقلالها. وقال زيلينسكي في خطابه اليومي "قد تسعى روسيا جاهدة للقيام بشيء على قدر خاص من الهول، وعلى قدر خاص من الوحشية". وأضاف أن "أحد الأهداف الأساسية للعدو هو إذلالنا"، و"زرع اليأس والخوف والصراعات"، ولكن "يجب أن نكون أقوياء بما يكفي لمقاومة أي استفزاز"، و"لجعل المحتلّين يدفعون ثمن إرهابهم".ورأى المستشار الرئاسي ميخايلو بودولياك أن روسيا قد تكثف ضرباتها على المدن الأوكرانية في يومي 23 و24 أغسطس/آب الجاري. وتحتفل أوكرانيا في 24 أغسطس/آب باستقلالها عن الاتحاد السوفياتي عام 1991. ولكن في هذا العام يصوافق هذا التاريخ مرور 6 أشهر على الهجوم الروسي الذي أسفر عن آلاف القتلى وتسبب في دمار كبير لهذا البلد. وفي هذا السياق، أعلنت السلطات الأوكرانية اليوم الأحد منع التجمعات العامة من 22 إلى 25 أغسطس/آب في العاصمة كييف.

تطورات ميدانية

على الصعيد الميداني، قال المتحدث باسم قيادة منطقة الجنوب في القوات الأوكرانية إن القوات الروسية أطلقت 5 صواريخ كروز باتجاه أوديسا. وأضاف أن الدفاعات الجوية أسقطت صاروخين منها فوق البحر الأسود، في حين سقطت الأخرى على منطقة زراعية وتسببت في أضرار بأحد مخازن الحبوب. وفي الجبهة الجنوبية، اتهمت قيادة الأركان الأوكرانية القوات الروسية بشن هجوم على منطقة ميكولايف وحققت تقدما، كما قصفت بالمدفعية والصواريخ والدبابات عددا من البلدات في جبهة زاباروجيا. وشرقا، واصلت القوات الروسية هجماتها في مناطق مختلفة من مقاطعة دونيتسك من دون تحقيق أي تقدم، وفق هيئة الأركان الأوكرانية. وقال حاكم المقاطعة إن 4 مدنيين قتلوا في القصف الروسي في عموم المقاطعة خلال 24 ساعة الماضية. من جهتها، قالت السلطات في شبه جزيرة القرم -التي ضمتها روسيا عام 2014- إن أنظمة الدفاع الجوي في منطقة أولينيوفكا اعترضت أهدافا، من دون تحديدها. يأتي هذا بعد رابع هجوم يتعرض له مقر أسطول البحر الأسود الروسي خلال شهر. وكانت القوات الأوكرانية قالت أمس السبت إن الانفجار وقع في مقر قيادة أسطول البحر الأسود الروسي، وتحديدا في ميناء مدينة سيفاستوبول في شبه جزيرة القرم. وذكرت وكالة تاس الروسية أن طائرة مسيّرة هاجمت مقر أسطول البحر الأسود الروسي في شبه جزيرة القرم، من دون تسجيل أضرار.

مقتل ابنة ألكسندر دوغين «عقل بوتين» في انفجار سيارة بموسكو

الجريدة... قُتلت ابنة الكاتب الروسي المقرب من الكرملين ألكسندر دوغين مساء السبت في انفجار سيارته بمنطقة موسكو، على ما أعلنت لجنة التحقيق الروسية في بيان الأحد. كانت داريا دوغين، الصحفية والمحللة السياسية، تقود سيارة عندما انفجرت قبل أن تشتعل فيها النيران، على طريق سريع بالقرب من قرية بولشي فيازيومي، على مسافة 40 كيلومتراً من العاصمة موسكو، وفقاً للبيان. وقد أوضح البيان أن الشابة المولودة عام 1992 قتلت على الفور. وذكر المحققون أن عبوة ناسفة زُرعت في السيارة، وتمّ فتح تحقيق في جريمة قتل، كما أضافت اللجنة المسؤولة عن التحقيقات الجنائية الرئيسية في البلاد. ونقلت وكالات الأنباء الروسية عن مقربين من العائلة أن المفكر والكاتب القومي المتشدد ألكسندر دوغين هو من استُهدف بالانفجار، موضحين أن داريا دوغين استعارت سيارة والدها في تنقلها هذه المرة. وعادة ما ينسب إلى دوغين الفضل في كونه المهندس المعماري أو المرشد الروحي لغزو روسيا لأوكرانيا يُزعم أنه يتمتع بنفوذ كبير على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وكثيراً ما يوصف بأنه «عقل بوتين». منذ 2014، يفرض الاتحاد الأوروبي عقوبات على مروج الحركة الأوراسيّة - وهو ائتلاف بين أوروبا وآسيا تحت القيادة الروسية - ألكسندر دوغين الذي يؤثر على جزء من اليمين المتطرف الفرنسي، في أعقاب ضم شبه جزيرة القرم من قبل روسيا.

أوكرانيا: انتحار مسؤول أمني كبير.. بالرصاص

وسط إقالات واسعة بحق مسؤولي الجهاز بعد اتهامات بالتعاون مع موسكو

الجريدة... المصدرAFP.. عُثر على مسؤول محلّي في جهاز الأمن الأوكراني ميتاً في منزله في وسط أوكرانيا، حسبما أعلنت النيابة العامة الأحد. وقالت النيابة العامة عبر «تيليغرام» إن زوجة أولكسندر ناكونيتشني سمعت في وقت متأخر من مساء السبت صوت رصاص صادر من شقّتهما في كروبيفنيتسكي قبل اكتشاف جثة زوجها مصابة بطلق ناري في إحدى الغرف. وأضافت النيابة أن الشرطة فتحت تحقيقاً للتوصّل إلى أسباب الوفاة، من دون إضافة أي تعليق بشأن الفرضيات التي يدرسها المحقّقون. من جهته، أكد المسؤول المحلي المنتخب أندري لافروس على «تيليغرام»، أن المسؤول قتل نفسه بإطلاق النار على رأسه. ويدير ناكونيتشني المكتب المحلي لجهاز الأمن الأوكراني في منطقة كيروفوغراد منذ يناير 2021. وأقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي رئيس وحدة أمن الدولة إيفان باكانوف في يوليو، متهماً إياه بعدم بذل جهود كافية لمحاربة الجواسيس والمتعاونين مع موسكو التي غزت أوكرانيا في فبراير. ثم أعلن زيلينسكي عن إعادة النظر في الكادر الإداري لجهاز الأمن الأوكراني، حيث تمّ فصل العديد من كبار المسؤولين في الأشهر الأخيرة.

وزير الدفاع الروسي: اكتشفنا نقاط الضعف في أسلحة الناتو التي استولينا عليها في أوكرانيا

المصدر: نوفوستي....صرح وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو، أن الخبراء الروس يدرسون بعناية الأسلحة الغربية التي تم الاستيلاء عليها في أوكرانيا، وهم يعرفون الآن بالفعل كيفية ردعها ومواجهتها. وقال شويغو في مقابلة مع برنامج "أخبار الأسبوع"، اليوم الأحد: "بالطبع ، يتعامل علماؤنا ومصانعنا معها. نحن ننظر من جانبين. الأول هو إمكانية مكافحة هذه الأسلحة وكيف، وما الذي يمكن أن يجابهها. من ناحية أخرى، كيف يمكن إصابتها، ومعرفة أهم عيوبها. هذا العمل لا يزال مستمرا، وهو يجري بنجاح كبير بشكل عام". وأشار الوزير بشكل خاص إلى مدفع هاوتزر "أم-777" والأنظمة الصاروخية الأجنبية ومجمعات "NLAW" المضادة للدبابات وصواريخ "جافلين" وأنظمة "ستينغر" والأسلحة النارية الأجنبية وغيرها. وأكد أن مدفع هاوتزر "أم-777" وصواريخ "جافلين"، يتم إصلاحها بشكل صعب للغاية. وتابع: "لقد تعلمنا التعامل معها ونعرفها ونفهمها ونراها. لكن نطاق إطلاقها أقل مرتين تقريبا من نطاق إطلاق النار من أنظمة "كورنيت" التابعة لنا. في هذا الصدد لا يمكنني تفويت فرصة الإعلان عن أسلحتنا. ويخص ذلك منظومات الدفاع الجوي المحمولة وأنظمتنا المضادة للدبابات".

شولتس: ألمانيا تزود أوكرانيا بالكثير من الأسلحة بانتظام

المصدر: نوفوستي.. قال المستشار الألماني أولاف شولتس، في لقاء مع مواطني بلاده إن ألمانيا تزود أوكرانيا بأسلحة كافية، مؤكدا أن الأمر يتم بانتظام. وفي وقت سابق، كتبت صحيفة "Welt"، أنه منذ يونيو الماضي، طلب الدبلوماسيون الأوكرانيون مرارا وتكرارا من الحكومة الألمانية تقديم أسلحة إضافية، ولكن دون جدوى حتى الآن. وبررت وزارة الدفاع الألمانية الرفض، بحقيقة أن الجيش الألماني نفسه بحاجة إلى الأسلحة، لأنه يجب أن يفي بالتزاماته في الناتو. وقال شولتش ردا على سؤال حول الإمدادات العسكرية لأوكرانيا: "ألمانيا تزود أوكرانيا بالكثير من الأسلحة. من المهم أن نقول... إننا نقوم بذلك بانتظام الآن... إنها أسلحة فعالة للغاية". وأشار إلى توريد مضادات طيران من طراز "Gepard"، مضيفا: أنه من المقرر تسليم رادار مدفعي من طراز "Cobra" ونظام دفاع جوي من طراز "Iris-T" قريبا. وقال المستشار، إن " ألمانيا ستساعد أوكرانيا بقدر ما هو ضروري"، لكن لا ينبغي أن يكون هناك تصعيد للصراع. مؤكدا أن "هذا هو المبدأ الأساسي".

أوكرانيا تنفي تورّطها في مقتل داريا دوغينا

لجنة التحقيق: الجريمة مدبّرة ومخطط لها مسبقاً

موسكو - كييف - لندن: «الشرق الأوسط»... نفت أوكرانيا علاقتها بمقتل ابنة المفكر والفيلسوف الروسي البارز ألكسندر دوغين خارج موسكو، مساء السبت، في الوقت الذي أكّدت فيه لجنة التحقيقات الروسية أن البيانات التي تم الحصول عليها تشير إلى أن الجريمة «مدبرة ومخطط لها مسبقاً». ونقل موقع «روسيا اليوم» العربي عن المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، قولها إنه إذا ثبتت فرضية «الأثر الأوكراني» في مقتل داريا دوغينا، فإننا سنتحدث عندئذ عن «سياسة إرهاب الدولة». وأضافت زاخاروفا أن مثل هذه الفرضية تحدث عنها رئيس جمهورية دونيتسك الشعبية، دينيس بوشيلين، مشيرة إلى أنه يجب التحقق من ذلك من قبل السلطات المختصة. وتابعت بأن حقائق ومعطيات كافية تراكمت، كلها ترجح هذه الفرضية، وفق الموقع الروسي. في المقابل، قال مستشار الرئاسة الأوكراني ميخايلو بودولياك في حديث للتلفزيون الأوكراني: «أؤكد أن أوكرانيا بالطبع ليس لها علاقة بهذا؛ لأننا لسنا دولة إجرامية، مثل روسيا الاتحادية. وعلاوة على ذلك، لسنا دولة إرهابية». وبدا أنه يُنحي باللائمة في مقتل ابنة دوغين على صراعات داخلية على السلطة بين «الفصائل السياسية المختلفة» في روسيا، وفق وكالة «رويترز». وقال محققون روس، أمس، إن داريا دوغينا (29 عاماً)، قُتلت مساء السبت على أثر ما يشتبه بأنه انفجار قنبلة في سيارة «تويوتا لاند كروزر» كانت تقودها. ونقلت وكالة «تاس» الروسية للأنباء عن أندريه كراسنوف، وهو شخص يعرف دوغين، قوله إن السيارة مملوكة لوالدها، وإنه ربما كان المستهدف. بينما ذكرت صحيفة «روسيسكايا غازيتا» الحكومية الروسية، أن الأب وابنته كانا يحضران مهرجاناً خارج موسكو، وأن دوغين قرر تبديل سيارتيهما في اللحظة الأخيرة. وأظهرت لقطات تلفزيونية مصاحبة لبيان صادر عن محققي منطقة موسكو، مسؤولين وهم يجمعون الحطام والشظايا من موقع الانفجار. وذكر البيان الذي وصف داريا دوغينا بأنها صحافية وخبيرة سياسية، أن المحققين فتحوا قضية قتل، وسيُجرون فحوصاً جنائية. وأضاف أن المحققين يأخذون في الحسبان كل الاحتمالات خلال العمل على تحديد المسؤول. وأمر رئيس لجنة التحقيق الروسية الفرع المركزي لمؤسسته بتولي التحقيق. وقالت اللجنة في بيان: «تم وضع عبوة ناسفة أسفل مكان السائق في السيارة... داريا دوغينا التي كانت خلف عجلة القيادة، ماتت في مكان الحادث». وألكسندر دوغين، والد داريا، هو فيلسوف ومفكر وكاتب روسي بارز، يدعو منذ أمد بعيد إلى توحيد المناطق الناطقة بالروسية وغيرها من المناطق في إمبراطورية روسية جديدة واسعة النطاق. ويريد أن يشمل هذا التكتل أوكرانيا؛ حيث تنفذ القوات الروسية حالياً ما تسميها موسكو «عملية عسكرية خاصة»، لنزع السلاح من جارتها. وتأثير دوغين، المدرج على قائمة المستهدفين بالعقوبات الأميركية، على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين موضع تكهنات، إذ يرى بعض مراقبي الشأن الروسي أن نفوذه كبير، بينما يصفه البعض الآخر بأنه ضئيل.

ألكسندر دوغين... مؤلف «النظرية الرابعة» الذي أخطأته العبوة الناسفة

وصف بأنه «عقل بوتين» وطور لسنوات استراتيجية «التكامل الأوراسي»

الشرق الاوسط... موسكو: رائد جبر... ما زال التحقيق في خطواته الأولى، لكن الفرضية الأكثر ترجيحاً أن تفجير العبوة الناسفة في سيارة ليل الأحد كان يستهدف الفيلسوف الروسي البارز ألكسندر دوغين. كان من المقرر وفقاً لشهادات ضيوف فعالية حضرها في إحدى ضواحي موسكو أن يستقل السيارة المفخخة لكنه غير رأيه في اللحظة الأخيرة وغادر الحفلة في سيارة أخرى، لأن ابنته داريا التي سرعت في السنوات الأخيرة مسيرتها المهنية على خطاه، كانت قد اضطرت لمغادرة المكان في وقت أبكر قليلاً من المحدد سابقاً، لتكون على موعد مع العبوة الناسفة القاتلة. لكن السؤال الذي برز مباشرة، من قد تكون له مصلحة في قتل دوغين؟ وهو برغم تأثيره الواضح مسار «التفكير» الروسي خلال أكثر من عقدين، إلى درجة أن كثيرين في الغرب أطلقوا عليه صفة «عقل بوتين»، ومع أنه مدرج على لوائح العقوبات الغربية لاتهامه بالتحريض ونشر «دعايات كاذبة»، لكنه لم يلعب في الفترة الأخيرة أدواراً بارزة، وخصوصاً في شأن المواجهة المتصاعدة مع الغرب، والصراع الذي تفجر في أوكرانيا. هنا، تضع إشارة رئيس إقليم دونيتسك الانفصالي دينيس بوشيلين الذي سارع إلى الإعلان عن أن «عملاء أوكرانيا قتلوا داريا دوغينا» علامات استفهام أكثر من أن تقدم أجوبة. لأن إثبات فرضية أن التفجير استهدف دوغين الأب، سوف يعني فقط أن الهدف من العملية توجيه رسالة إلى بوتين نفسه، باقتراب أيدي الاستخبارات إلى شخصيات تعد مقربة منه.

من هو ألكسندر دوغين؟

هو مؤلف «النظرية السياسية الرابعة»، التي، في رأيه، يجب أن تكون الخطوة التالية في تطور السياسة الدولية بعد الليبرالية والاشتراكية والفاشية. قامت فكرته على الدعوة إلى إنشاء قوة عظمى أوراسية عبر دمج روسيا مع الجمهوريات السوفياتية السابقة في اتحاد أوراسي جديد. تنضم إليه لاحقاً بلدان أخرى مهمة ويشكل مركز قرار دولي وقوة اقتصادية وسياسية ضاغطة. ودوغين ليس مفكراً سياسياً فحسب، بل هو أيضاً مدرس وعالم معروف. ترأس في 2009 - 2014 قسم علم الاجتماع للعلاقات الدولية في كلية علم الاجتماع في جامعة موسكو الحكومية. وهو أستاذ فخري في الجامعة الوطنية الأوراسية وفي جامعة طهران. وأستاذ زائر في الجامعة الفيدرالية الجنوبية، وزميل باحث أول في جامعة فودان (شنغهاي). وهو يكتب و«يفكر»، كما يقال بالروسية والإنجليزية والألمانية والفرنسية والإسبانية والإيطالية والبرتغالية. في استطلاع الرأي الذي أجري عام 2009 احتل دوغين المرتبة 36 بين أكثر المثقفين نفوذاً في روسيا. وفي عام 2014. أدرجت النسخة الأميركية من مجلة فورين بوليسي الفيلسوف الروسي في قائمة أبرز 100 «مفكر عالمي» في العالم الحديث في فئة «المحرضين». لم يكن هذا الوصف غريباً على الرجل الذي وصف أميركا بأنها «ورم سرطاني». عملياً، شكلت إصدارات دوغين لفترة سنوات انعكاساً عالي الصوت لـ«خطط السياسة الخارجية لبوتين». لكن هذا لا يعني صدق التعريف المرتبط بكونه «عقل بوتين»، ففي الواقع، قال دوغين في مقابلة عام 2014، إنه لا يعرف الرئيس الروسي بشكل شخصي. قد تكون تلك مبالغة ما، لكن التصريح يحمل دلالات. كما أن إقالته من جامعة موسكو الحكومية عكست أنه لا يحظى بدعم كامل من السلطات. رغم ذلك، لا يمكن إنكار أنه لعب أدواراً مهمة في تطوير آليات التفكير السياسي الروسي، وإن كانت النخب السياسية لم تأخذ دائماً أفكاره إلى سكة التنفيذ. في عام 1998، كان مستشاراً لرئيس مجلس الدوما، غينادي سيليزنيوف، ومنذ عام 1999. كان رئيساً لقسم مركز الخبرة الجيوسياسية التابع لمجلس الخبراء الاستشاري المعني بقضايا الأمن القومي تحت رئاسة مجلس الدوما. ومنذ مارس (آذار) 2012 عضو في المجلس الاستشاري لرئيس المجلس. في عام 2014 بعد ضم شبه جزيرة القرم تم إدراج دوغين على لائحة عقوبات الاتحاد الأوروبي، وفي العام التالي أدرج على اللائحة الأميركية وفي عام 2016. وصف الخبير السياسي الأميركي غلين بيك دوغين بأنه بين «أخطر رجال في العالم».

نظرية الاتحاد الأوراسي

لكن «خطورة» دوغين لا تكمن في كونه من الكتاب القوميين الداعين بصوت عالٍ لمواجهة الغرب بتحويل روسيا إلى مركز تحالف أوراسي ضخم. لأن أفكار دوغين في هذا المجال لم تتحقق على أرض الواقع، وبدلاً من الاتحاد الأوراسي الشامل الذي قصده، والذي كان يعني إحياء الاتحاد السوفياتي على خلفية آيديولوجية جديدة، ظهر في عام 2014 الاتحاد الاقتصادي الأوراسي، الذي ما زال لا يعد لاعباً بارزاً بسبب تباين أهداف أعضائه وتنوع مصالحهم. عموماً، فقد ظهرت فكرة الاتحاد الأوراسي التي طورها دوغين منذ وقت طويل. وبعد انهيار الاتحاد السوفياتي في نهاية القرن العشرين انتشرت فكرة استعادة التكامل الوثيق في فضاء ما بعد الاتحاد السوفياتي. وكان من أشهر مؤيديها في وقت لاحق، رئيس كازاخستان نور سلطان نزارباييف والرئيس الروسي، وكان دوغين على رأس علماء السياسة الذين روجوا للفكرة. استند الفيلسوف في فكرته إلى رؤية كانت في عشرينات القرن التاسع عشر حول الحاجة إلى إنشاء اتحاد أوروبي آسيوي يشكل تحولاً تدريجياً للاتحاد السوفياتي إلى اتحاد أوراسي واسع، عن طريق تغيير الآيديولوجية الشيوعية إلى الأوروآسيوية. ومع انهيار الدولة العظمى ظن مروجو الفكرة أن الفرصة سانحة، لإعادة تأهيل الفكرة، لكن الطموحات السياسية للبلدان «المستقلة»، حديثاً حالت دون إنشاء «اتحاد كونفدرالي» على أساس الجمهوريات المنحلة، وبدلاً منه ظهرت رابطة الدول المستقلة التي تعد كياناً رمزياً أكثر من تكون اتحاداً سياسياً. في كل الأحوال ظل المشروع الذي دافع دوغين عنه طويلاً، في إدراج الكرملين، حتى احتاج بوتين في عام 2010 إلى طرح «آيديولوجية جديدة» تشكل انعكاساً لروح الهوية الروسية التي ظلت ضائعة لسنوات بعد انهيار الدولة الكبرى. في تلك الفترة برز الحديث في أوساط علماء السياسة وبينهم دوغين عن «الآيديولوجية الاجتماعية المحافظة»، كبديل عن «الليبرالية الديمقراطية الغربية»، وبرز أيضاً مجدداً مشروع «الاتحاد الأوراسي». في خريف عام 2011، تلقى مشروع الاتحاد الأوروبي الآسيوي زخماً جديداً بعد نشر رئيس الوزراء الروسي آنذاك فلاديمير بوتين مقالة حملت عنوان «مشروع تكامل جديد لأوراسيا - المستقبل الذي يولد اليوم»، تبنى فيها بوتين وجهة نظر دوغين، وجادل بأن إنشاء الاتحاد الأوراسي على أساس روسيا وبيلاروسيا وكازاخستان وعدد من بلدان آسيا الوسطى وبلدان محيطة، سيسمح لروسيا بأن تصبح قطباً أساسياً واسع النفوذ. لكن موسكو لم تنجح بالترويج للفكرة بإبعادها كاملة، ورفض رؤساء بعض الجمهوريات وبينهم بيلاروسيا وكازاخستان فكرة «الاتحاد السياسي الكامل»، مما أسفر عن تراجع فكرة دوغين عن أولويات السياسة الخارجية والاكتفاء بنسخة مصغرة منها برزت في تأسيس «الاتحاد الاقتصادي الأوراسي».

«ذا هيل»: روسيا تعلم جيداً عيوب الدرع النووية الأميركية

الراي... أوردت صحيفة «ذا هيل»، ان الدرع النووية للولايات المتحدة تشكو من عيوب عدة، وروسيا تعلم جيداً بالثغرة في العقيدة النووية الأميركية. وذكرت الصحيفة الأميركية في تقرير، ان «الولايات المتحدة تمتلك قنابل نووية قابلة للسقوط الحر، لكن موسكو تدرك أن هذه القنابل محمية بشكل ضعيف عند تخزينها في المستودعات، وكذلك أثناء نقلها لتصل إلى الهدف بواسطة طائرات تحلق عبر المجال الجوي المتنازع عليه». «بالإضافة إلى ذلك، هناك دائماً فترة زمنية طويلة تقريباً بين إصدار أمر بتوجيه ضربة نووية واقتراب الطائرة من الهدف»، بحسب التقرير. وأضاف أن البحرية الأميركية بحاجة إلى جيل جديد من صواريخ كروز، قصيرة ومتوسطة المدى، القادرة على حمل رؤوس نووية، مشيراً إلى أن ذلك يعود إلى حد كبير إلى أن العديد من الرؤساء، بمن في ذلك الرئيس الحالي جو بايدن، «عرقلوا تطويرها». وتابع ان «الكونغرس يحاول إصلاح الوضع وتدارك هذه النقائص، لكن أميركا لا تزال في وضع لا تحسد عليه». وفي وقت سابق، قال نائب وزير الخارجية الروسي ألكسندر ريابكوف، إن موسكو تأمل في أن يكون لدى الولايات المتحدة والغرب ككل ما يكفي من الفطرة السليمة لعدم دفع الوضع في أوكرانيا إلى صدام مباشر مع استخدام الأسلحة النووية. بدورها، أكدت الناطقة باسم الخارجية ماريا زاخاروفا، أن روسيا لم تهدد أي أحد بأسلحة نووية، مضيفة أن «نهجنا يعتمد فقط على منطق الردع».

زيلينسكي يحذّر روسيا من مغبة محاكمة جنود أوكرانيين أسرى

كييف: «الشرق الأوسط»...حذر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، يوم الأحد، من أن روسيا قد تقدم على خطوة استفزازية بمحاكمة جنود أوكرانيين أسرى الأسبوع المقبل مع احتفال كييف بمرور 31 عاماً على استقلالها. واستند زيلينسكي إلى تقارير إعلامية تفيد بأن روسيا تُعد لإخضاع الجنود الأوكرانيين الذين أسرتهم قواتها خلال حصارها مدينة ماريوبول لمحاكمة علنية تتزامن مع ذكرى الاستقلال، الأربعاء المقبل، وفق ما ذكرته وكالة الصحافة الفرنسية. كما يتزامن يوم الاستقلال الأوكراني في 24 أغسطس (آب) مع مرور ستة أشهر على غزو روسيا لجارتها الجمهورية السوفياتية السابقة وإشعال حرب مدمرة أودت بحياة الآلاف. وقال زيلينسكي في كلمته المسائية «إذا تم إجراء هذه المحكمة الدنيئة وإحضار أبناء شعبنا إلى هذه الأماكن»، فسيكون ذلك «انتهاكاً لجميع المواثيق والقواعد الدولية». وأكد أن هذا يشكل «الخط الذي لا يمكن بعده أن تكون هناك أي مفاوضات ممكنة». وأعلنت العاصمة كييف حظراً على التجمعات العامة في يوم الاستقلال، وأيضاً في خاركيف سيكون هناك منع تجول في أيام العطلة. وكان زيلينسكي في كلمته يعود إلى موضوع سبق وأن أثاره في ليلة سابقة، إذ حذر في وقت متأخر (السبت) من أن روسيا «قد تحاول القيام على وجه الخصوص بشيء مقرف ووحشي» خلال احتفال أوكرانيا بالاستقلال. وأضاف «أحد الأهداف الأساسية للعدو هو إذلالنا» و«زرع اليأس والخوف والصراعات»، ولكن «يجب أن نكون أقوياء بما يكفي لمقاومة أي استفزاز» و«لجعل المحتلّين يدفعون ثمن إرهابهم». ورأى المستشار الرئاسي الأوكراني ميخايلو بودولياك أن روسيا قد تكثف ضرباتها على المدن الأوكرانية في 23 و24 أغسطس (آب). ونقلت عنه وكالة «إنترفاكس» قوله «روسيا دولة قديمة تربط أفعالها بتواريخ معينة وهذا نوع من الهوس... هم يكرهوننا وسيحاولون تكثيف القصف على مدننا وبينها كييف بصواريخ كروز». وتحتفل أوكرانيا في 24 أغسطس (آب) باستقلالها عن الاتحاد السوفياتي في العام 1991. ولكن في هذا العام، يصادف هذا التاريخ مرور ستة أشهر على الغزو الروسي الذي أسفر عن آلاف القتلى وتسبب في دمار هائل في هذا البلد. وفي هذا السياق، أعلنت السلطات الأوكرانية (الأحد) منع التجمعات العامة من 22 إلى 25 أغسطس (آب) في العاصمة. وأعلن حاكم منطقة خاركيف (الوسط الشرقي)، السبت، حظر تجوّل يبدأ من مساء 23 أغسطس حتى صباح 25 أغسطس (آب). وبعد فشلهم في السيطرة على كييف، ركّز الروس جهودهم على منطقتي الشرق الصناعي والجنوب الزراعي في أوكرانيا.

ألبانيا: اعتقال روسيين وأوكراني خلال محاولتهم دخول منشأة عسكرية

تيرانا: «الشرق الأوسط»... أعلنت وزارة الدفاع الألبانية، مساء السبت، اعتقال رجلين روسيين وآخر أوكراني خلال محاولتهم التسلل إلى مصنع عسكري، مشيرة إلى إصابة جنديين ألبانيين بجروح خلال صدهما محاولة الاختراق. وقال وزير الدفاع نيكو بيليشي في بيان إن أحد المشتبه بهم هاجم الحراس حين شاهدوه يلتقط صوراً لمصنع «غرامش» في وسط ألبانيا الذي يستخدم لتفكيك الأسلحة القديمة. وأضاف الوزير خلال زيارة إلى المستشفى لعيادة الجنديين اللذين أصيبا بجروح في العيون أنه «في محاولة منه للهرب، استخدم أحد الروسيين البالغ 24 عاما رذاذاً يشل الأعصاب ضد حارسي الأمن»، كما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية. وتم القبض على الرجل واثنين آخرين من المشتبه بهم، هما مواطن روسي يبلغ 33 عاماً وآخر أوكراني يبلغ 25 عاماً في محيط المصنع. وقال بيليشي: «يجب التحقيق في الحادث بالنظر إلى السياق السياسي والإقليمي الأوسع». وقال رئيس الوزراء الألباني إيدي راما إن الرجال الثلاثة «يشتبه في قيامهم بالتجسس». ووصل إلى مكان الحادث عناصر من الشرطة العسكرية وأجهزة المخابرات ومكافحة الإرهاب الألبانية للمشاركة في التحقيق. وألبانيا عضو في حلف شمال الأطلسي منذ عام 2009.

صحيفة: اليابان تفكر في نشر صواريخ بعيدة المدى لمواجهة الصين

الراي... ذكرت صحيفة يوميوري اليابانية، اليوم الأحد، أن اليابان تدرس نشر ألف صاروخ كروز طويل المدى لتعزيز قدرتها على الهجوم المضاد ضد الصين. وقالت الصحيفة نقلا عن مصادر حكومية إن الصواريخ ستكون أسلحة حالية معدلة لتوسيع مداها من 100 كيلومتر إلى ألف كيلومتر. وأضافت يوميوري أن الأسلحة، التي ستطلقها السفن أو الطائرات، ستتمركز بشكل أساسي حول جزر نانسي الجنوبية وقادرة على الوصول إلى المناطق الساحلية لكوريا الشمالية والصين. ولم يرد ممثلو وزارة الخارجية اليابانية على الفور على طلب للتعليق على التقرير. وزادت اليابان إنفاقها العسكري واتخذت استراتيجية أكثر حزما في السنوات الأخيرة ولكنها امتنعت عن نشر صواريخ بعيدة المدى ضمن حدودها للأسلحة التي يمكنها ضرب أهداف على أراض أجنبية. وتصاعدت حدة التوترات الإقليمية هذا الشهر بعد زيارة نانسي بيلوسي رئيسة مجلس النواب الأميركي تايوان، التي تتمتع بالحكم الذاتي ولكن الصين تعتبرها إقليما تابعا لها. وأطلقت بكين صواريخ بالقرب من تايوان وفي المنطقة الاقتصادية الخالصة لليابان.

اليابان تدرس تطوير صواريخها لسد «الفجوة» مع الصين

في ظل تصاعد التهديدات لتايوان والتوتر مع كوريا الشمالية

طوكيو: «الشرق الأوسط».. تدرس اليابان نشر أكثر من ألف صاروخ «كروز» بعيد المدى لتعزيز قدرتها على مواجهة تهديدات الصين الإقليمية المتزايدة، وفق ما نقلت وسائل إعلام محلية ودولية عن صحيفة «يوميوري شيمبون» الأحد. وتخطط طوكيو لتطوير صواريخ مضادة للسفن لزيادة مداها من مائة كيلومتر إلى نحو ألف كيلومتر، وهو ما سيكون كافياً للوصول إلى مناطق الصين الساحلية وكوريا الشمالية، وفق ما نقلت الصحيفة عن مصادر لم تسمها. كما سيتعين القيام بعمليات تحديث لتمكين السفن والطائرات التي تملكها اليابان حالياً من إطلاق صواريخ جديدة يمكن أن تضرب أهدافاً على البر، بحسب الصحيفة، التي ذكرت أيضاً أن الصواريخ ستنشر في منطقة كيوشو ومحيطها وعلى الجزر الواقعة في جنوب غربي اليابان قرب تايوان. وأضافت الصحيفة أن اليابان تسعى بذلك إلى سد «فجوة الصواريخ» مع الصين، التي لديها نحو 300 صاروخ «كروز» و1900 صاروخ باليستي. وأطلقت اليابان قبل سنوات قليلة برنامجاً لتعزيز قدراتها الصاروخية في مواجهة التهديدات المحتملة من الصين وكوريا الشمالية، وفقاً لوكالة «بلومبرغ» للأنباء. ويأتي التقرير عن حجم المخزونات اليابانية المحتملة في أعقاب التدريبات العسكرية التي أجرتها الصين مؤخراً في المياه والمجال الجوي المحيطين بتايوان، بعد زيارة رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي للجزيرة. وذكرت صحيفة «يوميوري» أن اليابان تخطط أيضاً لتحديث وتوسيع قدرة صاروخها سطح - بحر المنتج محلياً «تايب12» ليكون قادراً على إصابة أهداف على مسافة تتجاوز ألف كيلومتر. والخطة جزء من محاولة اليابان تقليص فجوة الإمكانات الصاروخية مع الصين والتعامل في الوقت ذاته مع التهديدات الكورية الشمالية، بحسب الصحيفة. يذكر أن دستور اليابان ما بعد الحرب العالمية الثانية لا يعترف رسمياً بالجيش بينما يقتصر الإنفاق الدفاعي على تمويل الإمكانات الدفاعية. لكن التوتر الجيوسياسي الأخير؛ بما في ذلك الغزو الروسي لأوكرانيا ومواقف الصين الأكثر عدائية تجاه تايوان، دفع إلى ازدياد الدعوات داخل اليابان لإعادة النظر في البرامج الدفاعية. وتعهد رئيس الوزراء فوميو كوشيدا بزيادة الإنفاق الدفاعي بشكل كبير، علماً بأنه يوازي نحو واحد في المائة من إجمالي الناتج الداخلي. وذكرت وسائل إعلام محلية بأن وزارة الدفاع اليابانية ستطلب على الأغلب 5.5 تريليون ين (40.2 مليار دولار) للعام المالي المقبل، مقارنة بمبلغ 5.18 تريليون ين طلبت تخصيصه لها في العام المالي الحالي. لكن يتوقع أن تطالب الوزارة أيضاً بإقرار قائمة من المعدات التي لم يحدد سعرها؛ بما في ذلك تكلفة تطوير صواريخ «كروز» بعيدة المدى، وفق ما ذكرت صحيفة «أساهاي شيمبون».

البابا يبدي «قلقه» من اعتقال أسقف في نيكاراغوا

في ظل ارتفاع وتيرة التوتر بين الكنيسة ونظام أورتيغا

روما: «الشرق الأوسط»... أعرب البابا فرنسيس عن «قلقه» حيال تصاعد التوتر بين الدولة والكنيسة الكاثوليكية في نيكاراغوا، بعد يومين من اعتقال أسقف ماتاغالبا، رولاندو ألفاريز، المعارض للنظام. وأكد أنه يتابع «عن كثب وبقلق وألم» الوضع في نيكاراغوا في ظل الخلاف المتفاقم بين الكنيسة والحكومة المتهمة بالاستبداد، حسب ما نقلت عنه وسائل الإعلام الأحد. وقال البابا في كلمته بعد صلاة التبشير الملائكي، «أرغب بالتعبير عن قناعتي وأملي بأنه من خلال الحوار المنفتح والصادق، ما زال من الممكن إيجاد أساس للتعايش السلمي والقائم على الاحترام». وتشهد الكنيسة الكاثوليكية في نيكاراغوا ضغوطاً متزايدة من الحكومة منذ ووجهت احتجاجات معارضة عام 2018 بقمع أسفر عن سقوط مئات القتلى. ويصر الرئيس دانيال أورتيغا على أن المظاهرات «كانت ضمن خطة للمعارضة المدعومة من واشنطن لإطاحته، واتهم الأساقفة بالتواطؤ». وأفاد الفاتيكان بأن نيكاراغوا طردت السفير البابوي في مارس (آذار) الماضي. واعتقل ألفازير، الجمعة، بتهمة القيام بأنشطة «مزعزعة للاستقرار واستفزازية» تهدف لزعزعة استقرار الدولة الواقعة في أميركا الوسطى. وجاء اعتقاله بعد أسبوعين من فرض الشرطة حصاراً على مقر إقامته الرسمي في ماتاغالبا (وسط) بعدما انتقد إغلاق إذاعات وقنوات تلفزيونية تابعة للكنيسة. وذكر أنصاره أنه تم اقتياد ألفاريز «بعنف» إلى مكان غير معروف، ما دفع الأمم المتحدة ومنظمة الدول الأميركية للتعبير عن قلقهما. وأعلن «المجلس الأسقفي لأميركا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي» (سيلام)، أنه تم اقتياد ثمانية أشخاص آخرين بينهم خمسة رجال دين مع ألفاريز إلى ماناغوا، ويتم التحقيق بشأنهم جميعاً. وذكرت الكنيسة لاحقاً أن ألفاريز محتجز في «منزل عائلته»، حيث سمح للكاردينال ليبولدو برينيس بزيارته. وأفادت أبرشية ماناغوا في بيان، بأن برينيس أشار إلى أن «الوضع الجسدي (للأسقف) تدهور»، لكن «روحه المعنوية قوية». وأما الثمانية الباقون فيتم احتجازهم في سجن إل تشيبوتي، حيث يتم عادة توقيف المعارضين، حسب ما ذكر «مركز نيكاراغوا لحقوق الإنسان»، الذي أكد أيضاً في الأسبوع الماضي، أن رجل دين آخر في نيكاراغوا يدعى أوسكار بينافيديز «أُنزل من مركبته واقتادته سيارة تابعة لدورية إلى وجهة غير معروفة». ويفيد الاتحاد الأوروبي بأن لدى نيكاراغاوا أكثر من 180 «سجيناً سياسياً». وحسب التكتل، فقد أغلقت السلطات أكثر من 1200 منظمة مجتمع مدني في النصف الأول من عام 2022.

مصرع 9 جنود إثر سقوط شاحنة بوادٍ في كشمير

إسلام آباد: «الشرق الأوسط»... أعلن الجيش الباكستاني أن تسعة جنود باكستانيين لقوا حتفهم وأُصيب أربعة آخرون عندما سقطت شاحنتهم في وادٍ في الشطر الباكستاني من كشمير صباح اليوم (الأحد). وقال مسؤولون عسكريون إن الشاحنة، التي كانت ضمن رتل عسكري، كانت متجهة نحو مانج باجري في منطقة باغ بكشمير الباكستانية عندما وقع الحادث بالقرب من شوجا آباد، قبل نحو 12 كيلومتراً من وجهتها، في نحو الساعة الرابعة صباحاً. وأوضح مسؤول عسكري طلب عدم نشر اسمه: «كان هناك 13 جندياً بينهم السائق على متن الشاحنة. توفي سبعة منهم على الفور بينما أُصيب الباقون». وأضاف أنه تم نقل الجرحى إلى مستشفى في «روالاكوت» حيث توفي اثنان منهم متأثرين بجراحهما. وقالت الشرطة المحلية إن الشاحنة سقطت في وادٍ عمقه 150 متراً. وتقع حوادث الطرق بشكل متكرر في المناطق الجبلية في كشمير الباكستانية، ومعظمها بسبب الطرق الضيقة وعدم اتباع ما يلزم من تدابير السلامة، فضلاً عن القيادة المتهورة. وفي نوفمبر (تشرين الثاني) من العام الماضي، سقطت حافلة في وادٍ بالجزء الباكستاني من كشمير مما أدى إلى مقتل 22 راكباً.

فيضانات وانهيارات تقتل العشرات في الهند

نيودلهي: «الشرق الأوسط»... قال مسؤولون هنود، الأحد، إن فيضانات وانهيارات أرضية ناجمة عن أمطار موسمية غزيرة أودت بحياة ما لا يقل عن 50 شخصاً في شمال وشرق الهند خلال الأيام الثلاثة الماضية. واجتاحت الأمطار مئات القرى، وجرفت المنازل، وتركت السكان عالقين، بينما تسابقت فرق الإنقاذ لإجلاء الناجين. وقال مسؤول في حكومة ولاية هيماتشال براديش لوكالة «رويترز»، إن الأمطار الغزيرة أعقبتها انهيارات أرضية وفيضانات في الولاية الواقعة في جبال الهيمالايا على مدى الأيام الثلاثة الماضية، مما أودى بحياة 36 شخصاً على الأقل. وفي ولاية أوتاركاند الجبلية المجاورة، ذكر بيان رسمي للحكومة أن أربعة لقوا حتفهم، وبلغ عدد المفقودين 13 بسبب استمرار هطول الأمطار. وقال مسؤول في ولاية أوديشا بشرق البلاد، إن ستة أشخاص على الأقل لقوا حتفهم وسط استمرار هطول أمطار غزيرة. وأثرت الفيضانات على ما يقرب من 800 ألف شخص، وأدت إلى نزوح الآلاف في أوديشا، حيث عطلت الأمطار إمدادات الكهرباء والمياه، وألحقت أضراراً بالبنية التحتية للطرق. وأجلت الولاية حتى أمس الأحد 120 ألفاً من المناطق المتضررة. وقالت السلطات في منطقة رامجاره بولاية جاركاند الشرقية، إن خمسة أشخاص جرفتهم مياه نهر نالكاري السبت. وقال مادفي ميشرا المسؤول المحلي في المنطقة، إنه تم انتشال أربع جثث. وفي وقت سابق من هذا الشهر، توقع مكتب الأرصاد الاتحادي هطول أمطار متوسطة خلال شهري أغسطس (آب) وسبتمبر (أيلول) مما يعني محاصيل جيدة بشكل عام في الهند، ثالث أكبر اقتصاد في آسيا، التي تعتمد على الزراعة لتعزيز النمو وخلق فرص العمل. وتساهم الزراعة بنحو 15 في المائة من اقتصاد الهند البالغ 2.7 تريليون دولار، ويعيش على هذا القطاع ما يزيد على نصف السكان البالغ عددهم 1.3 مليار.

رئيس كولومبيا يدعو الجيش إلى العمل من أجل «السلام»

بيترو: بعد عقود من قتل بعضنا بعضاً في حرب أشقاء حصل التغيير

بوغوتا:«الشرق الأوسط»... دعا الرئيس الكولومبي غوستافو بيترو، مساء أمس (السبت)، الجيش إلى «بناء السلام»، لدى تولي قائده الجديد مهامه رسميا، وذلك بعد سنوات من العنف في البلاد، على ما أفادت وسائل إعلام محلية ودولية. وخلال مراسم تخللها استعراض للقوات في كلية عسكرية في بوغوتا، أدى قادة القوات البرية وسلاح الجو والبحرية اليمين أمام أول رئيس يساري في تاريخ البلاد انتخب في يونيو (حزيران) الماضي. وقال بيترو متحدثا أمام حشد من الضباط وإلى جانبه وزير الدفاع المعيّن حديثا إيفان فيلاسكيز غوميز: «أدعوكم إلى التأمل في مغزى الانتخابات... الشعب صوّت من أجل تغيير». وتابع: «بعد عقود من المجازر قمنا فيها بقتل بعضنا البعض في حرب أشقّاء وفي عنف متواصل، حصل التغيير وهذا يعني الخروج من هذه الحرب المستمرة وبناء السلام»، مضيفا «هذا أمر من الشعب». وقال الرئيس البالغ 62 عاما والذي كان ينتمي في الثمانينات إلى فصيل مسلح من أقصى اليسار حاربه الجيش الكولومبي في ذلك الحين بشدة: «ماذا يعني ذلك بالنسبة للجيش؟ المسألة لا تقتصر على تبديل جنرال بجنرال آخر، بل إن على الجيش ألّا يستعد للحرب فحسب، بل عليه أن يستعد أيضا للسلام، وأن يصبح في نهاية المطاف جيش سلام». وقام بيترو في 12 أغسطس (آب) بتبديل القيادة العسكرية بالكامل بما فيها قيادة الشرطة، مشددا على أن مهمة القوات المسلحة ستكون من الآن وصاعدا «خفض العنف والإجرام وتعزيز احترام حقوق الإنسان والحريات العامة بشكل كبير». وعين الجنرال هيلدر فيرنان خيرالدو قائدا أعلى للجيش والجنرال هنري أرماندو سانابريا على رأس الشرطة التي وعد بإحداث «تحوّل عميق» في صفوفها مع إلحاقها بوزارة جديدة هي وزارة الدفاع. بهذه التعيينات سرّعت السلطات اليسارية الجديدة مغادرة ثلاثين جنرالا في الجيش والشرطة، في سابقة أحدثت زلزالا حقيقيا على رأس المؤسسة العسكرية. وبعد ستة عقود من النزاع المسلح مع حركة «القوات المسلحة الثورية الكولومبية» (فارك) قبل نزع سلاحها بموجب اتفاق سلام وُقّع عام 2016، وفيما لا يزال النزاع جاريا مع مختلف المجموعات المسلحة الناشطة في الأقاليم ولا سيما المنشقين عن «فارك» ومقاتلي «جيش التحرير الوطني»، يحظى الجيش حتى الآن بدعم شعبي واسع. غير أن عدة فضائح لطخت سمعته، ولا سيما تحالفه مع مجموعات مسلحة دموية والتواطؤ مع عصابة «ديل غولفو»، وهي أكبر عصابة مخدرات في البلد، وإعدام أكثر من ستة آلاف مدني قُدّموا على أنهم مقاتلون سقطوا في معارك. ووجه الرئيس خلال مراسم أخرى يوم الجمعة الماضي مع قيادة الشرطة، إنذارا شديد اللهجة إلى الشرطة التي تواجه اتهامات لقمعها الدموي لمظاهرات شعبية عام 2021، ولأدائها السيئ في مكافحة المخدرات. ورفض بصورة خاصة «العقيدة الأمنية السابقة المبنية على قناعة زائفة بأن هناك عدواً داخليّاً في كولومبيا». وأضاف «ليس هناك عدو داخلي في المجتمع الكولومبي»، في إشارة واضحة إلى نهج عسكري لطالما انتقده. وردّد السبت أن المهمة الأولى للجيش أيضا هي «الدفاع عن المواطنين»، وسيترتب على ذلك مكافحة «تهريب المخدرات والكارتيلات الأجنبية التي يهدد تنامي نفوذها سيادتنا» كما يتعين عليه حماية البيئة وخصوصا «غابة الأمازون». وأحدث الرئيس الكولومبي هذه التغيرات على رأس القوات المسلحة في وقت يعتزم تحريك مفاوضات السلام مع «جيش التحرير الوطني» والدخول في محادثات مع مهربي المخدرات من أجل أن يخضعوا للقضاء واستئناف علاقات طبيعية مع فنزويلا المجاورة بعد سنوات من المواجهة. وحذر بيترو متحدثا أمام الجنرالات «سندخل التاريخ إذا بنينا السلام. إننا في هذه اللحظة من التاريخ».

مقتل قيادي متمرد من «طالبان» خلال فراره إلى إيران

رئيس مخابرات الحركة السابق في باميان

كابل: «الشرق الأوسط».. لقي مولوي مهدي، القائد العسكري السابق لمنطقة بلخاب ذات الأغلبية الشيعية في ساريبول بأفغانستان، مصرعه في عملية قامت بها قوات الأمن بحركة «طالبان» يوم الأربعاء، أثناء محاولته الفرار إلى إيران. وأعلنت وزارة الدفاع الأفغانية في تغريدة على «تويتر» مقتل القيادي السابق في «طالبان» مولوي مهدي، على أيدي المتمردين في المنطقة الحدودية بمحافظة هرات خلال محاولته الفرار إلى إيران. وكان مولوي مهدي قد سيطر على منطقة بشمال أفغانستان، ما دفع قوات «طالبان» إلى التجمع على طول حدودها لمجابهة التمرد الشيعي. وأكد متحدث باسم قوات المهدي أن «الحليف السابق لإمارة أفغانستان قتل في هيرات أثناء فراره إلى إيران بعد انشقاقه عن «طالبان» أفغانستان. ومهدي كان يشغل منصب رئيس مخابرات «طالبان» السابق في باميان، وانفصل عن الحركة بسبب الخلافات الداخلية المتعلقة بالسلطة وقضية الامتثال لأوامر القيادة المركزية. وأكد القادة المحليون، والمتحدث باسم الميليشيا، وفاته بشرط عدم الكشف عن الهوية، وأضافوا أن وزير الدفاع أو المتحدث باسم «طالبان» ذبيح الله مجاهد سوف يعلن ذلك. وحاولت «طالبان» لعدة أشهر إعادته إلى صفوفها، خشية تنامي نفوذه بين الشيعة الأفغان التواقين للتمرد ضد الحركة، التي ظلت تضطهدهم لعقود من الزمان. وكانت منطقة «تاخت» تحت سيطرة مهدي في السابق، حيث شن حرباً ضد قوات التحالف لكنه لم يواجههم قط. ومع ذلك، فقد أرسلت «طالبان» في غير مناسبة عدداً من زعماء القبائل للتصالح مع مهدي، ولكنه كان قد وجه أسلحته بالفعل ضد الحكومة المركزية. وافتقرت الميليشيات الشيعية المتمردة إلى التجهيز وعانت من نقص التمويل، ولم تتمكن من تأمين الدعم من أي قوة أجنبية كبرى. وبعد استيلاء «طالبان» على السلطة، وقع خلاف بين مهدي والحكام الجدد. فيما يقول معظم السكان المحليين إنه انشق إثر نزاع حول إيرادات مناجم الفحم المربحة في منطقته بلخ. وبروايته الخاصة، ترك المهدي الحركة محتجاً عليها بعد خيبة أمله في أسلوب تعامل الحكام الجدد الذين تولوا السلطة مع طائفة الهزارة. وقال مهدي في مقابلة سابقة: «بعد وصول (طالبان) إلى الحكم، عانى الهزارة أكثر من غيرهم، لا يستطيع الهزارة المضيّ في حياتهم كلها على هذا النحو، سواء رغبوا في ذلك أم لا، ففي يوم من الأيام سوف يقف الناس ضد حكم طالبان». وقبل مقتله، كان مهدي، وهو من طائفة الهزارة في أفغانستان، يأمل في استعادة النفوذ الإيراني.

تصاعد نشاطات «داعش» في أفغانستان

أعلن مسؤوليته عن 300 هجوم إرهابي منذ سيطرة الحركة على كابل

الشرق الاوسط... إسلام آباد: عمر فاروق.. تشهد الفترة الحالية تصاعداً في أنشطة تنظيم «داعش» في أفغانستان، مع سعي التنظيم نحو ترسيخ وجوده في كل مكان داخل البلد الذي مزقته الحرب. ومنذ أغسطس (آب) 2021، عندما استولت جماعة «طالبان» على السلطة في كابل، أعلن «داعش» مسؤوليته عن أكثر من 300 هجوم إرهابي، حسب تقديرات الأمم المتحدة. وجرى تنفيذ معظم هذه الهجمات ضد تجمعات لـ«طالبان» في مناطق متفرقة من أفغانستان. وتصنف 30 من هذه الهجمات باعتبارها هجمات كبرى. في نوفمبر (تشرين الثاني) 2021، قالت ديبورا ليون، الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في أفغانستان، أمام مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، إن أنشطة «داعش»، «كانت تقتصر في وقت مضى على عدد قليل من المقاطعات وكابل، لكن يبدو الآن أن (داعش) موجود في جميع المقاطعات تقريباً، وينشط على نحو متزايد». وارتفع عدد الهجمات التي نفذها التنظيم بشكل كبير من العام الماضي إلى العام الحالي، ذلك أنه عام 2020، وقع 60 هجوماً، بينما حتى الآن من هذا العام، وقع 334 هجوماً منسوباً إلى «داعش»، أو أعلن التنظيم مسؤوليته عنها. جدير بالذكر هنا أنه بعد شهر واحد من سيطرة «طالبان» على كابل في سبتمبر (أيلول) 2021، استضافت الاستخبارات الباكستانية مؤتمراً إقليمياً لرؤساء عدد من الوكالات الاستخباراتية في إسلام آباد، حيث تركز الموضوع محل المناقشة على التهديد الذي يمثله وجود «داعش» في المقاطعات الشمالية والشرقية في أفغانستان. واتفق رؤساء وكالات الاستخبارات من إيران والصين وروسيا وباكستان ودول آسيا الوسطى على تنسيق جهودهم ضد أنشطة «داعش» في أفغانستان، ومساعدة نظام «طالبان» في التعامل مع التهديد الذي يشكله التنظيم. حالياً، تتحدث وسائل الإعلام الغربية عن تعاون الأجهزة الأمنية الباكستانية مع «طالبان» الأفغانية في مواجهة تهديد «داعش»، الذي صعد خلال العامين الماضيين. الواضح أن الوضع الأمني داخل أفغانستان وفي المنطقة الحدودية على الحدود الباكستانية - الأفغانية ليس بالأمر الهين. وأشار تقرير للأمم المتحدة، في وقت قريب، إلى صلات بين «طالبان» و«القاعدة». من ناحية أخرى، ترتبط «طالبان» الباكستانية بصلات بجميع المنظمات الإرهابية الأم الثلاث: «القاعدة»، والفرع المحلي لـ«داعش»، و«طالبان» الأفغانية. وثمة مؤشرات واضحة على أن «داعش»، التي عززت نفسها داخل أفغانستان والمناطق الحدودية مع باكستان في الفترة بين 2014 و2016 تعمل الآن مرة أخرى على تعبئة مجموعة من المسلحين والإرهابيين داخل المدن والبلدات الباكستانية. ويعد مقتل قس في بيشاور بمثابة مؤشر مروع على هذا الأمر. وقبل أسبوع واحد فقط من مقتل القس، وصف قائد الشرطة الإقليمية، تنظيم «داعش»، بأنه يشكل تهديداً أكبر للمنطقة عن «طالبان» الباكستانية. ويشير خبراء منذ فترة طويلة إلى وجود مجموعة من المسلحين والإرهابيين المدربين والمتحمسين داخل المنطقة التي تسعى جميع الجماعات الإرهابية إلى تجنيد عناصر منها. في مثل هذا الوضع، تبدو «طالبان» الأفغانية المفتاح لاستراتيجية الأمن الباكستانية. وإذا انهار نظام «طالبان»، أو ثبت عجزه عن استكمال الانتقال من جماعة إرهابية إلى دولة، فإن استراتيجية باكستان وخططها الأمنية سيصبحان محكوماً عليهما بالفشل. الواضح أن هذه المنطقة كانت وستبقى بؤرة للتشدد والإرهاب السني، وسيكون المجتمع الباكستاني أول من يتلقى الضربة. ودخلت روسيا وإيران والصين في تعاون مع «طالبان» الأفغانية، لمجرد اعتقادهم بأنها تشكل حصناً في مواجهة الجماعات السنية الأشد تطرفاً مثل «داعش». إلا أن هذا لا يكفي للتعامل مع مقاتلي «طالبان» الأفغانية، باعتبارهم عناصر فاعلة بمجال مكافحة الإرهاب. في الواقع، حقيقة دعم «طالبان» الأفغانية لـ«طالبان» الباكستانية وعملها كأب روحي لها، يكفيان لأن يخيما بظلال قاتمة عليها كدولة مستقرة وجديرة بالثقة فيها داخل المنطقة. بجانب ذلك، فإن تواطؤ «طالبان» الباكستانية مع الفرع المحلي لـ«داعش» في تنفيذ عدة هجمات طائفية في باكستان يثبت أن «طالبان» الأفغانية و«داعش» جزء من منظومة إرهابية أكبر في المنطقة. من جانبها، تعتقد الدولة الباكستانية وقادتها أن «طالبان» الأفغانية شركاء مهمون في تحقيق الاستقرار في المنطقة. في تلك الأثناء، قتل شرطيان كانا يتوليان حراسة فريق التطعيم ضد شلل الأطفال في شمال غربي باكستان على أيدي مهاجمين مجهولين أمس. تجدر الإشارة هنا إلى أن باكستان وأفغانستان المجاورة البلدان الوحيدان اللذان لا يزال شلل الأطفال مستوطناً بهما. ومع ذلك، يجري استهداف الفرق المسؤولة عن التطعيم ضد المرض منذ سنوات من قبل مسلحين في كلا البلدين. وقُتل العشرات من العاملين في مجال شلل الأطفال والمسؤولين الأمنيين الذين يتولون حراستهم منذ عام 2012 على أيدي مسلحين يزعمون أن برامج التطعيم جزء من مؤامرة غربية لإصابة المسلمين بالعقم، بينما ترى نظرية مؤامرة أخرى أن اللقاحات تحتوي على دهن الخنزير، وبالتالي فهي محرمة على المسلمين.



السابق

أخبار مصر وإفريقيا..هيئة البث الإسرائيلية: رئيس الشاباك توجه إلى مصر لتهدئة الأزمة مع القاهرة..قمة عربية خماسية غداً في "العلمين" بمصر لبحث ملفات المنطقة.. بن زايد يصل إلى مصر للقاء السيسي والمشاركة في قمة عربية مصغرة..البرهان يتفقد متضرري السيول: نعم الدولة قصرت على مدار 3 سنوات..إثيوبيا تحدد موعد اكتمال «سد النهضة»... وتعدد «فوائده» لـ«حوض النيل».. الصومال: معركة الـ«30 ساعة» تنتهي بمقتل 21 وإصابة 117.. مالي: المجلس العسكري الحاكم يعيّن ضابطاً رئيساً للحكومة بالوكالة..باشاغا يتوعد بإنهاء سيطرة حكومة «الوحدة» على العاصمة الليبية..صحيفة: الإهمال الاقتصادي وعدم الاستقرار السياسي يفكك ديمقراطية تونس..العاهل المغربي يصدر عفواً عن 588 محكوماً..

التالي

أخبار لبنان..غانتس: نأمل ألا يجر "حزب الله" إسرائيل إلى صراع مسلح..إسرائيل تحذّر من حرب وجيشها يحشد على الحدود مع لبنان.. لبنان رهن 3 مسارات إقليمية.. ترسيم الحدود مع إسرائيل في مرمى «مُضارَبات ديبلوماسية»..عون يخيّر ميقاتي: تأليف أو سحب التكليف!..«حرب بيانات» بين ميقاتي وباسيل تعرقل مشاورات تشكيل الحكومة اللبنانية..بوصعب أخفق في "استنطاق" هوكشتاين... ونصرالله ينتظر "كم يوم بعد"!..نصر الله: تهديدات "إسرائيل" بشأن ترسيم الحدود بلا قيمة.. والتطورات الدولية لصالحنا..


أخبار متعلّقة

أخبار وتقارير..الحرب الروسية على اوكرانيا.. روسيا تكشف عن بدء إنتاج أخطر صواريخها بكميات ضخمة وهجوم نوعي على مقر قيادتها في القرم.. تقييم غربي جديد للحرب.. تطورات خطيرة بجزيرة القرم.. وزير الدفاع الروسي: أميركا حرّضت أوكرانيا ضدنا..انفجارات القرم تخرج نصف أسطول روسي عن الخدمة..محطة أوكرانيا النووية.. سكان يفرون من المدينة ومخاوف من "تشيرنوبل" جديدة.. استراتيجية أوكرانية جديدة أبطأت تقدم روسيا في الحرب.. «الخزانة» الأميركية: روسيا تحاول تخطي العقوبات عبر تركيا..مقتل ابنة "عقل بوتين" بانفجار غامض في ضواحي موسكو..الدبلوماسية الفرنسية تتحرك مع ماكرون لمواجهة التحديات..«طالبان» تفاوض روسيا لإبرام اتفاقيات تجارة بنظام المقايضة..

ملف خاص..200 يوم على حرب غزة..

 الأربعاء 24 نيسان 2024 - 4:15 ص

200 يوم على حرب غزة.. الشرق الاوسط...مائتا يوم انقضت منذ اشتعال شرارة الحرب بين إسرائيل و«حماس» ع… تتمة »

عدد الزيارات: 154,081,927

عدد الزوار: 6,934,024

المتواجدون الآن: 87