أخبار وتقارير.. الحرب الروسية على اوكرانيا..البنتاغون: أوكرانيا تتقدم قرب خاركيف.. وأسلحتنا لم تقصف الروس في القرم.. مدفيديف يبحث «تدابير أمنية» في لوغانسك... والانفصاليون يلوحون بإغلاق زابوريجيا..تباين أوروبي حول منع إصدار تأشيرات دخول للروس..زيلينسكي يخشى تغلغل «عملاء موسكو» في أجهزة الدولة..سلمان رشدي يتعرض لحادثة طعن في نيويورك... واعتقال المهاجم.. تفاقم الأزمة بين إسرائيل وألمانيا..منظمة «أوروبول» تحذّر من استمرار التهديد الإرهابي في أوروبا.. «دراما» عسكرية كل يوم على الحدود بين الهند وباكستان..خبراء يحذرون من التصعيد بين واشنطن وبكين واحتمالات المواجهة.. قيادة طالبان تنشئ «مديرية للمناهج الأكاديمية» تتوافق مع الشريعة..

تاريخ الإضافة السبت 13 آب 2022 - 6:03 ص    عدد الزيارات 1024    التعليقات 0    القسم دولية

        


البنتاغون: أوكرانيا تتقدم قرب خاركيف.. وأسلحتنا لم تقصف الروس في القرم...

أوكرانيا قصفت قاعدة ساكي الجوية الروسية في شبه جزيرة القرم الأوكرانية يوم 9 أغسطس

دبي - قناة العربية، واشنطن - فرانس برس... قال مسؤول بوزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) ، الجمعة، إن القوات الأوكرانية في شمال البلاد حققت بعض المكاسب على صعيد استعادة الأراضي، بما في ذلك مناطق قرب خاركيف. كما نفت الوزارة استخدام أي أسلحة أميركية في ضرب قاعدة ساكي الجوية الروسية في القرم الأوكرانية. ونقل بيان لوزارة الدفاع الأميركية عن المسؤول، الذي لم يذكر اسمه، أن القوات الأوكرانية تواصل التقدم في خاركيف بغرض الضغط بقوة على الروس. وأشار إلى تكبيد القوات الروسية أضرارا على جسور تستخدمها. وأضاف أن أوكرانيا قصفت قاعدة ساكي الجوية الروسية في شبه جزيرة القرم يوم 9 أغسطس الجاري، مشيرا إلى تأثير كبير للقصف على قوة روسيا الجوية وأفرادها. واتهم المسؤول الأميركي، روسيا بمواصلة قصف مناطق أوكرانية "دون تمييز"، متسببة في خسائر بشرية كبيرة. وذكر أن محطة زابوريجيا النووية في شرق أوكرانيا التي تسيطر عليها روسيا في الوقت الحالي لا تواجه أي تهديد فوري لسلامتها وفقا لتأكيدات الوكالة الدولية للطاقة الذرية. والجمعة، أفادت وكالة "سبوتنيك" بسقوط قذيفة أوكرانية على بعد 10 أمتار من مخزن للنفايات النووية في زابوريجيا. وتعرّضت محطة زابوريجيا النووية الأوكرانية، الأكبر في أوروبا، للقصف مجددا، الخميس، وتبادلت موسكو وكييف الاتهامات بشن الضربات الجديدة، في حين شدّدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية خلال اجتماع لمجلس الأمن الدولي على وجوب تمكينها من دخول المحطة "بأسرع وقت ممكن". وكانت القوات الروسية قد سيطرت على المحطة في 4 مارس، بعد أيام قليلة على بدء العملية العسكرية الروسية.

البنتاغون ينفي استخدام أسلحة أميركية لمهاجمة قاعدة روسية في القرم

هذا وأعلن البنتاغون، الجمعة، أنّ أيّ أسلحة أميركيّة لم تُستخدم لمهاجمة قاعدة ساكي الجوّية الروسيّة في شبه حزيرة القرم الأوكرانية، مشيرة إلى أنّها تجهل أسباب الانفجارات المدمّرة التي شهدها الموقع. ويُعتقد أنّ القوّات الأوكرانيّة تقف وراء الانفجارات التي دوّت، الثلاثاء، في قاعدة ساكي بالقرنم التي تحتلّها روسيا منذ عام 2014. وقد أدّت الانفجارات إلى تدمير 8 طائرات ومخزونات ذخيرة. ولم تُعلن أيّ جهة مسؤوليّتها عن الانفجارات. كما لم تتّضح بعد أسباب الانفجارات في القاعدة الجوّية التي تُعدّ نقطة انطلاق رئيسيّة للعمليّات العسكريّة الروسيّة في الحرب التي تشنّها موسكو على أوكرانيا. وفي حين وصفت روسيا ما حصل بأنّه حادث، يقول خبراء إنّ صورًا ملتقطة بالأقمار الاصطناعيّة وكذلك تسجيلات فيديو أرضيّة توحي بأنّه هجوم. وزوّدت الولايات المتّحدة أوكرانيا كمّيات كبيرة من الأسلحة والذخائر، لكنّها لم تمدّها بما يُمكّنها من توجيه ضربات للأراضي التي تُسيطر عليها موسكو انطلاقًا من الأراضي الخاضعة لسيطرة كييف. وقال مسؤول رفيع في وزارة الدفاع الأميركيّة لصحافيّين: "لم نُزوّد أوكرانيا بما يسمح لها أو يمكّنها من ضرب القرم". واستبعد المسؤول أن تكون الانفجارات عبارة عن ضربة بواسطة صواريخ تكتيكيّة موجّهة دقيقة متوسّطة المدى كانت كييف طلبت التزوّد بها، ويمكن أن تُطلق بواسطة منظومات "هيمارس" الصاروخية الأميركية الموجودة في أوكرانيا. وعلق المسؤول: "لم نزوّدهم بهذه الصواريخ". وشدّد المسؤول على عدم توافر معلومات لدى البنتاغون من شأنها أن تؤكّد ما إذا القاعدة استُهدفت بهجوم صاروخي أو ما إذا كانت الانفجارات قد نجمت عن عمل تخريبي. لكنّه أفاد إنّ ما حصل "كان أثره كبيرًا على العمليات الجوّية الروسيّة وعلى عناصر سلاح الجوّ". والجمعة، قال جهاز الاستخبارات الدفاعيّة البريطاني إنّ الانفجارات المتعدّدة التي وثّقها أشخاص في المنطقة في تسجيلات فيديو "ناجمة بشكل شبه مؤكّد عن انفجار ما يصل إلى أربعة مناطق تخزين ذخائر غير مغلقة". وذكر الجهاز أنّ الانفجارات دمّرت أو ألحقت أضرارًا بالغة بخمس طائرات سوخوي 24 القاذفة المقاتلة وبثلاث طائرات من طراز سوخوي 30 المتعدّدة المهمّات، لكنّ المدرج لا يزال صالحًا للاستخدام. وبحسب جهاز الاستخبارات الدفاعيّة البريطاني، "تُستخدم ساكي بشكل أساسي قاعدةً لطائرات أسطول البحر الأسود في البحرية الروسية". وأشار الجهاز إلى أنّ القدرات الجوّية للأسطول تمّ إضعافها إلى حدّ كبير.

البنتاغون ينفي استخدام أسلحة أميركية لمهاجمة القاعدة الروسية في القرم...

واشنطن: «الشرق الأوسط»... أعلنت وزارة الدفاع الأميركيّة الجمعة أنّ أيّ أسلحة أميركيّة لم تُستخدم لمهاجمة القاعدة الجوّية الروسيّة في شبه حزيرة القرم، مشيرة إلى أنّها تجهل أسباب الانفجارات المدمّرة التي شهدها الموقع. ويُعتقد أنّ القوّات الأوكرانيّة تقف وراء الانفجارات التي دوّت يوم الثلاثاء في قاعدة ساكي الجوّية في شبه جزيرة القرم الأوكرانيّة التي تحتلّها روسيا منذ العام 2014. وقد أدّت الانفجارات إلى تدمير ثماني طائرات ومخزونات ذخيرة، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية. ولم تُعلن أيّ جهة مسؤوليّتها عن الانفجارات. كما لم تتّضح بعد أسباب الانفجارات في القاعدة الجوّية التي تُعدّ نقطة انطلاق رئيسيّة للعمليّات العسكريّة الروسيّة في الحرب التي تشنّها موسكو على أوكرانيا. وفي حين وصفت روسيا ما حصل بأنّه حادث، يقول خبراء إنّ صورًا ملتقطة بالأقمار الاصطناعيّة وكذلك تسجيلات فيديو أرضيّة توحي بأنّه هجوم. وزوّدت الولايات المتّحدة أوكرانيا كمّيات كبيرة من الأسلحة والذخائر، لكنّها لم تمدّها بما يُمكّنها من توجيه ضربات للأراضي التي تُسيطر عليها موسكو انطلاقًا من الأراضي الخاضعة لسيطرة كييف. وقال مسؤول رفيع في وزارة الدفاع الأميركيّة لصحافيّين "لم نُزوّد (أوكرانيا) بما يسمح لها أو يمكّنها من ضرب القرم". واستبعد المسؤول أن تكون الانفجارات عبارة عن ضربة بواسطة صواريخ تكتيكيّة موجّهة دقيقة متوسّطة المدى (ATACMS) التي كانت كييف طلبت التزوّد بها والتي يمكن أن تُطلق بواسطة منظومات "هيمارس" الصاروخية الأميركية الموجودة في أوكرانيا. وقال المسؤول "ليست ATACMS لأننا لم نزوّدهم بهذه الصواريخ". وشدّد المسؤول على عدم توافر معلومات لدى البنتاغون من شأنها أن تؤكّد ما إذا القاعدة استُهدفت بهجوم صاروخي أو ما إذا كانت الانفجارات قد نجمت عن عمل تخريبي. لكنّه قال إنّ ما حصل "كان أثره كبيرًا على (العمليات) الجوّية الروسيّة وعلى عناصر سلاح الجوّ". وشدد على أن الولايات المتحدة لا تسيطر على الجيش الأوكراني. وقال "ما نريد أن يفعله الأوكرانيون هو محاربة الروس بالطريقة التي يريدونها". وأضاف "إنها حرب أوكرانية. هم مَن يختارون الأهداف". ويوم الجمعة قال جهاز الاستخبارات الدفاعيّة البريطاني إنّ الانفجارات المتعدّدة التي وثّقها أشخاص موجودون في المنطقة في تسجيلات فيديو "ناجمة بشكل شبه مؤكّد عن انفجار ما يصل إلى أربعة مناطق تخزين ذخائر غير مغلقة". وقال الجهاز إنّ الانفجارات دمّرت أو ألحقت أضرارًا بالغة بخمس طائرات سوخوي 24 القاذفة المقاتلة وبثلاث طائرات من طراز سوخوي 30 المتعدّدة المهمّات، لكنّ المدرج لا يزال صالحًا للاستخدام. وبحسب جهاز الاستخبارات الدفاعيّة البريطاني "تُستخدم ساكي بشكل أساسي قاعدةً لطائرات أسطول البحر الأسود في البحرية الروسية". وأشار الجهاز إلى أنّ القدرات الجوّية للأسطول تمّ إضعافها إلى حدّ كبير.

مدفيديف يبحث «تدابير أمنية» في لوغانسك... والانفصاليون يلوحون بإغلاق زابوريجيا

أوكرانيا تكثف هجماتها على دونيتسك وموسكو تكبدها «خسائر فادحة»

الشرق الاوسط... موسكو: رائد جبر... عكست زيارة نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، دميتري مدفيديف، إلى لوغانسك، الجمعة، توجهاً من جانب موسكو لتسريع الخطوات الهادفة لضم هذه المنطقة، ووضع الترتيبات النهائية لمرحلة ما بعد انتهاء العمليات. ورغم أن موسكو لم تكشف تفاصيل واسعة حول الزيارة، لكن الإعلان عن أن مدفيديف قام بها بالنيابة عن الرئيس فلاديمير بوتين حمل مؤشرات لافتة، لجهة أنه أرفع مسؤول روسي يزور المنطقة منذ اندلاع القتال في فبراير (شباط) الماضي، فضلاً عن تمثيله لرئيس البلاد. كما أن البيان المقتضب الذي أصدره بعد الزيارة أشار إلى أن مدفيديف بحث مع رئيسي لوغانسك ودونيتسك «التدابير ذات الأولوية التي يجب اتخاذها لضمان أمن دونباس». وعكست هذه العبارة أن الزيارة هدفت إلى وضع تصورات محددة للمرحلة المقبلة وآليات تنفيذها. على صعيد آخر، بدا الجمعة أن الانفصاليين الموالين لموسكو يتجهون لإغلاق محطة زابوريجيا النووية بشكل مؤقت على خلفية تصاعد حدة الصراع حولها، بعد تبادل كثيف للاتهامات بين موسكو وكييف بشأن التسبب بانزلاق الموقف نحو «كارثة نووية» بسبب استمرار عمليات القصف عليها. وحمل تصريح فلاديمير روغوف، عضو مجلس إدارة زابوريجيا الذي شكلته موسكو، حول تسبب استمرار القصف الأوكراني للمحطة بتقليص كبير لكميات الكهرباء المنتجة في المنطقة، وأنه «من غير المستبعد وقف عمل المحطة وإغلاقها بشكل مؤقت»، إشارة إلى أن اجتماع مجلس الأمن الذي عقد مساء الخميس لم يصل إلى نتائج محددة مريحة للكرملين، رغم أنه في المقابل لم ينجح في تلبية مطالب أوكرانيا التي دعت إلى فرض منطقة حظر جوي فوق المنشآت الحساسة، وزج وحدات مراقبة دولية في المنطقة. وقال روغوف إن «القصف الأوكراني المستمر تسبب بتعطيل عمل خطوط نقل الطاقة (...). ليس هناك شك في أن المناطق المتبقية تحت سيطرة (الرئيس فولوديمير) زيلينسكي ستواجه مشكلات في توفير الكهرباء. لقد أدى ذلك إلى أن التحميل في المحطة بات ضئيلاً للغاية، والإنتاج ضئيل، ويجري العمل حالياً وفق نظام الحفاظ على ما هو موجود، حتى لا يحدث شيء لا تحمد عواقبه... قريباً لن تحصل (السلطات الأوكرانية) على أي شيء، لأننا سنعمل بطبيعة الحال لإنقاذ المحطة، وسنعمل على تحويل الطاقة المنتجة إلى الأراضي المحررة». وكان لافتاً أن مسؤولين انفصاليين هاجموا بشدة تصريحات للأمين العام أنطونيو غوتيريش، دعا فيها الجانبين إلى تجنب التصعيد في المناطق الحساسة، ما حمل من وجهة نظرهم «تبنياً لوجهة النظر الأوكرانية». ميدانياً، بدا أن القوات الأوكرانية كثفت هجماتها خلال الساعات الـ24 الماضية على دونيتسك والبلدات المحيطة بها. وأفاد بيان أصدرته قيادة قوات دونيتسك، الموالية لموسكو، بأن الفصائل الأوكرانية المسلحة «قصفت أراضي الجمهورية الشعبية 72 مرة خلال اليوم الأخير»، وأن المنطقة تعرضت لهجمات بـ452 قطعة من الذخائر الصاروخية والمدفعية من عيارات مختلفة. وذكرت القيادة، في بيان، أن القصف الأوكراني خلال اليوم الماضي أسفر عن مقتل 4 من المدنيين، وإصابة 7 آخرين بجروح. في المقابل، أكد رئيس الشيشان رمضان قديروف، الذي تقوم القوات الخاصة التابعة له بدور أساسي في القتال في المناطق الانفصالية، أن «القوات الروسية والحليفة تسيطران بنجاح على الوضع في بلدة بيسكي (دونيتسك)، ولا تسمحان للتشكيلات والعصابات الأوكرانية برفع رؤوسها». وكتب قديروف في قناته على «تلغرام»، أن قائد المجموعات الشيشانية مسلم الخزوروف «يقوم بنشاط ضمن إحدى الوحدات المقاتلة، بتنفيذ وحل المهام التي حددتها قيادة البلاد»، مشيراً إلى أن «الخزوروف شارك في تحرير ماريوبول والمراكز السكنية الأخرى في دونباس ويتمتع بخبرات قتالية عالية». إلى ذلك، أعلنت وزارة الدفاع الروسية، في إيجاز صحافي الجمعة، نتائج العمليات القتالية خلال اليوم الأخير. وأفاد الناطق العسكري إيغور كوناشينكوف، بأن «القوات المشتركة للجيش الروسي وشرطة دونيتسك الشعبية خلال عملياتها الهجومية في منطقة سوليدار، كبدت اللواء الآلي الأوكراني رقم 14 خسائر تتجاوز ألفي فرد». وذكر كوناشينكوف أنه «نتيجة ضربات عالية الدقة نفذتها القوات الجوية الروسية في منطقتي أوبتنويه ونيفيلسكويه في دونيتسك، خسر لواء المشاة الآلية الأوكرانية رقم 56 نحو 70 في المائة من قوامه، وترك جميع عناصر الكتيبة 23 من اللواء مواقعهم القتالية دون إذن وغادروا إلى المناطق الخلفية». ووفقاً للناطق، فقد «تم تدمير ما يصل إلى 100 مسلح و9 قطع من المعدات العسكرية بضربة جوية عند نقطة الانتشار المؤقتة للواء الميكانيكي الأوكراني رقم 28 في منطقة نيكولايف». وفي منطقة بلدة زايتسيفو في دونيتسك، «أدت إصابة لنقطة ارتكاز لواء المشاة الميكانيكي رقم 25 إلى مقتل ما يصل إلى 40 قومياً متطرفاً وتدمير 5 مركبات». وزاد أن الضربات الجوية والصاروخية والمدفعية الروسية «دمرت 5 مراكز قيادة إضافة إلى قوات وأسلحة ومعدات عسكرية في 157 منطقة، كما تم تدمير مستودع وقود و6 مستودعات للذخيرة في مناطق متفرقة خلال اليوم الماضي». وفي منطقة تشاسوف يار في دونيتسك، قال الناطق العسكري إن القوات الجوية الروسية دمرت راداراً مضاداً للبطاريات قدمته الولايات المتحدة لأوكرانيا. وعلى صعيد نشاط الدفاعات الجوية، أضاف أن الجيش الروسي أسقط 5 طائرات أوكرانية من دون طيار، كما أسقط صاروخين من طراز «هيمارس» الأميركية في منطقة نوفايا كاخوفكا، و4 قذائف من راجمه الصواريخ «أولخا» في منطقة خيرسون.

تباين أوروبي حول منع إصدار تأشيرات دخول للروس

براغ: «الشرق الأوسط»... يبحث الاتحاد الأوروبي في نهاية أغسطس (آب) منع إصدار تأشيرات دخول للروس، في إطار عقوباته على موسكو بسبب الحرب على أوكرانيا، حسبما أكد الجمعة وزير الخارجية التشيكي يان ليبافسكي الذي ترأس بلاده حالياً مجلس الاتحاد الأوروبي. ويثير الإجراء الذي تطالب به السلطات الأوكرانية انقساماً داخل الاتحاد الأوروبي. ومن أجل تطبيق العقوبات، يجب أن تحصل على إجماع جميع الدول الأعضاء الـ27، وقال ليبافسكي: «قد يكون المنع الكامل للتأشيرات الروسية من قبل جميع الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي عقوبة أخرى فعالة جداً ضد روسيا». وسيستشير ليبافسكي نظراءه الأوروبيين بهذا الصدد خلال اجتماع غير رسمي نهاية أغسطس في براغ. وأضاف: «في هذه الفترة من العدوان الروسي الذي يكثفه الكرملين باستمرار، من غير الوارد أن يقوم المواطنون الروس بسياحة كالعادة». وكانت رئيسة الوزراء الإستونية كايا كالاس المؤيدة لحظر معمم، قد أكدت مؤخراً: «لا يمكننا حالياً منع دخول الأشخاص الذين يحملون تأشيرة دخول من دول أخرى من منطقة شنغن. نحن نبحث عن خيارات». وتدعو فنلندا أيضاً إلى اتخاذ قرار على المستوى الأوروبي، لأن قوانينها لا تسمح بفرض حظر كامل على التأشيرات على أساس الجنسية. وتعتزم فنلندا التي تعتبر بلد عبور مهماً للروس، خفض عدد التأشيرات السياحية، حسبما قال وزير الخارجية الفنلندي بيكا هافيستو في مطلع أغسطس. لكن المفوضية الأوروبية لا تخفي تحفظاتها على إجراء من شأنه معاقبة جميع المواطنين الروس، وتصر على ضرورة حماية المعارضين والصحافيين والعائلات الروسية. وقالت متحدثة باسم المفوضية إن «الدول الأعضاء لديها هامش كبير لإصدار التأشيرات للإقامات القصيرة، وهي تدرس الطلبات كلاً على حدة». وكتب وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا على تويتر: «يدعم الروس الحرب بكثافة ويصفقون للضربات الصاروخية على المدن الأوكرانية ولجرائم قتل الأوكرانيين. دعوا السياح الروس إذاً يستمتعون بروسيا». وتوقفت الجمهورية التشيكية عن منح تأشيرات للروس منذ 25 فبراير (شباط)، غداة بداية الحرب. وفرض الاتحاد الأوروبي ست حزمات من العقوبات على موسكو، منها وقف شراء الفحم والنفط من روسيا. كما أدرج الاتحاد الأوروبي أكثر من ألف روسي، بمن فيهم الرئيس فلاديمير بوتين والعديد من الأثرياء الروس، على قائمته السوداء للأشخاص الممنوعين من الدخول، وحد منذ نهاية فبراير من إصدار تأشيرات الإقامات القصيرة للمسؤولين المرتبطين بالنظام الروسي.

تصدير أول شحنة قمح بموجب اتفاق الأمم المتحدة

إسطنبول: «الشرق الأوسط»... قالت وزارة الدفاع التركية إن سفينتين أخريين غادرتا موانئ أوكرانيا المطلة على البحر الأسود الجمعة، وكانت إحداهما محملة بأول شحنة قمح أوكراني يتم تصديرها بموجب اتفاق توسطت فيه الأمم المتحدة. وغادرت 14 سفينة حتى الآن أوكرانيا خلال الأسبوعين الماضيين، في أعقاب اتفاق مع روسيا يسمح باستئناف صادرات الحبوب من موانئ أوكرانيا على البحر الأسود، وذلك بعد توقفها لمدة خمسة أشهر بسبب الحرب، كما ذكرت وكالة رويترز. وتم التوصل إلى الاتفاق، بوساطة الأمم المتحدة وتركيا، الشهر الماضي وسط مخاوف من أن يؤدي فقدان إمدادات الحبوب الأوكرانية إلى نقص حاد في الغذاء، وحتى تفشي المجاعة في أجزاء من العالم. وذكرت الوزارة أن السفينة سورموفسكي، التي ترفع علم بيليز، غادرت ميناء تشورنومورسك الأوكراني أمس، وعلى متنها 3050 طناً من القمح في الطريق إلى إقليم تكيرداغ في شمال غربي تركيا. وكانت هذه أول شحنة قمح من أوكرانيا، التي شكلت إلى جانب روسيا ما يقرب من ثلث صادرات القمح العالمية قبل انطلاق الحرب في 24 فبراير (شباط). وتبقى لأوكرانيا نحو 20 مليون طن من الحبوب من محصول العام الماضي، في حين يُقدر محصول القمح هذا العام أيضاً بنحو 20 مليون طن. كما قالت الوزارة إن السفينة «ستار لورا»، التي ترفع علم جزر مارشال، غادرت ميناء بيفديني، وعلى متنها 60 ألف طن من الذرة لتتوجه إلى إيران، وفق رويترز. وحتى الآن، كانت معظم الشحنات التي غادرت بموجب الاتفاق من الحبوب الخاصة بالعلف الحيواني أو الوقود. ولم يتم إرسال شحنات إلى البلدان الأكثر عرضة لخطر أزمة غذاء عالمية، لكن أوكرانيا قالت الخميس إنها تتوقع وصول سفينة إلى أحد موانئها وتنقل حبوباً إلى إثيوبيا. ويُفتش مركز التنسيق المشترك، حيث يعمل أفراد من روسيا وأوكرانيا وتركيا والأمم المتحدة، جميع السفن في إسطنبول بموجب الاتفاق الذي توسطت فيه الأمم المتحدة. وأظهرت بيانات «رفينيتيف» لتتبع السفن أن السفينة رازوني، وهي أول سفينة تغادر أوكرانيا بموجب الاتفاق، رست في تركيا الخميس، ومن المقرر أن تتوجه إلى مصر، بعد أن رفض أول مشترٍ للشحنة في لبنان تسلمها بسبب تأخرها لمدة خمسة أشهر. وقالت شركة «توروس»، وهي وكيل شحن يدير عملية تفريغ حمولة السفينة رازوني في تركيا، إن السفينة ستفرغ 1500 طن من حمولتها من الذرة البالغة 26527 طناً في مرسين بجنوب تركيا، وإن الكمية الباقية ستذهب إلى مصر. وترسو السفينة «رحمي ياجتشي»، التي غادرت أوكرانيا الثلاثاء متوجهة إلى إسطنبول، على الطرف الشمالي لمضيق البوسفور في إسطنبول، بينما رست سفينة «مصطفى نجاتي»، التي غادرت متوجهة إلى إيطاليا يوم الأحد، على الطرف الجنوبي. وتمت الموافقة على سفر أربع سفن أخرى إلى أوكرانيا بعد أن فتشها فريق من مركز التنسيق المشترك في إسطنبول. وقالت وزارة الدفاع التركية إن السفن التي وصلت إلى أوكرانيا يجري تحميلها. ولم يتضح بعد متى ستغادر هذه السفن. وقالت الأمم المتحدة إن من المتوقع أن يزداد عدد السفن القادمة لأوكرانيا بعد الاتفاق على بيع الحبوب.

زيلينسكي يخشى تغلغل «عملاء موسكو» في أجهزة الدولة

إقالات مسؤولين بارزين طرحت تساؤلات حول تماسك الجبهة الداخلية

موسكو: «الشرق الأوسط»..حملت دعوة الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، مساء (الخميس)، المسؤولين في حكومته إلى الكف عن إطلاق تصريحات تتناول التكتيكات الحربية ضد روسيا، إشارة جديدة إلى واحدة من المشكلات الداخلية المهمة التي يواجهها زيلينسكي وهو يقود معركته ضد العملية العسكرية الروسية. والمقصود المحافظة على تماسك الجبهة الداخلية من جانب، ومنع إحداث بلبلة في المعلومات المتعلقة بمسار القتال من جانب آخر. ناهيك عن المخاوف الأوكرانية الأبرز المتعلقة بوجود «جيش» من الموالين لموسكو داخل أجهزة الدولة، خصوصاً في المناطق الانفصالية في البلاد. كان من الطبيعي أن يصف زيلينسكي، الذي تعمدت إدارته عدم إعلان مسؤوليتها عن وقوع انفجارات داخل قاعدة عسكرية في القرم، تصريحات بعض العسكريين في بلاده حول طبيعة الانفجارات وحجم الخسائر الروسية بأنها «غير مسؤولة». إذ لا يمكن فهم إعلان قادة عسكريين عن معطيات لم تشأ القيادة السياسية الكشف عنها، إلا في إطار وجود نوع من الصراع الداخلي، أو تعمد بعض الأطراف «توريط» القيادة الأوكرانية. وقال زيلينسكي: «إذا كنتم تريدون صنع عناوين صارخة، فإن هذا شيء غير مسؤول بصراحة. إذا كنتم تريدون النصر لأوكرانيا فهذا شيء آخر، ويجب أن تكونوا واعين بمسؤوليتكم عن كل كلمة تقولونها عن خطط دولتنا للدفاع أو للهجمات المضادة». قبل هذا الحادث، كانت تطورات مختلفة نوعاً ما، أظهرت مواجهة زيلينسكي مشكلة داخلية، إذ حمل قرار إقالة المدعية العامة إيرينا فينيديكتوفا، ورئيس جهاز الأمن الأوكراني إيفان باكانوف، قبل أسابيع، على خلفية قضايا «خيانة» إشارة لافتة. واستند الرئيس الأوكراني في قراره إلى قانون الأحكام العرفية، المعمول به منذ اندلاع الحرب، وهو لم يوجه اتهامات مباشرة إلى المسؤولين، لكنه قال إن قرارات الإقالة جاءت على خلفية «خيانة» عدد من موظفي الإدارات العامة. لم يترك ذلك التطور مجالاً للشك بشأن مستوى الخشية الأوكرانية من تأثير «عملاء موسكو» المتغلغلين في المؤسسات الأوكرانية على الصراع الجاري. ومسألة هذا التغلغل ليست جديدة، إذ لا يخفى أن موسكو تمتلك بالفعل شبكة علاقات مهمة جداً مع جزء واسع من النخب الأوكرانية، وقد تكون خسرت جزءاً منها بفعل المواجهة الحالية، لكن جزءاً آخر ما زال يدين بالولاء للروس. وفي حين أن بعض هؤلاء الموالين كان من الممكن تعقبهم سريعاً، مثل بعض أعضاء البرلمان، الذين طرد عدد منهم ولوحق عدد آخر، فإن الصعوبة الأكبر تكمن في ملاحظة جيش الموظفين في الإدارات العامة وهياكل السلطة الذي يحافظ قسم منهم على الولاء لموسكو، إما لأسباب سياسية في إطار الانقسام المجتمعي الأوكراني بين الشرق والغرب، وإما لأسباب أخرى تنطلق من مصالح مباشرة. اللافت أن موسكو على المستوى الرسمي، تعمدت دائماً عدم التعليق على معطيات «خيانة» بعض الأوكرانيين، ولم تتدخل علناً إلا في حالات نادرة مثل محاكمة النائب السابق في مجلس الرادا (البرلمان) إيليا كيفا بتهمة الخيانة العظمى. وكان هذا النائب من أكثر البرلمانيين الموالين لموسكو صراحة، عندما قال إن بين أرفع القيادات في كييف «العديد ممن ينتظرون الفرصة لدعم العملية العسكرية الروسية وتطهير أوكرانيا من النازية». وكتب على «تلغرام»: «اثنان من أعضاء البرلمان الأوكراني قد استقالا وهما يعملان بنشاط مع روسيا؛ حيث سعيا لتحرير البلاد من نظام كييف الموالي للغرب». وأشار إلى أنه «في المستقبل، سيزداد عدد المسؤولين والمشرعين في كييف الذين يؤيدون علناً إجراءات موسكو»، معرباً عن استعداده «لدعم أنصار روسيا». وتابع: «زملائي، أنتم تعرفون رقم هاتفي... اكتبوا، سأساعدكم دائماً على الوقوف إلى جانب الخير والحقيقة». تطرقت الناطقة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، إلى هذا الأمر في مرات محدودة، وقالت بعد إقالة المدعي العام ورئيس جهاز الأمن إن «نظام كييف يقوم بعمليات تطهير للأفراد ويحدد شركاء روسيا في صفوفه». وبلهجة ساخرة، أضافت الدبلوماسية الروسية أن زيلينسكي «يبحث عن الخونة (..) هل يمكننا افتراض أرقام تقريبية؟ ربما هناك عشرات الملايين يساعدون روسيا». لكن السؤال الأساسي الذي يبرز هنا، هو عن مدى تأثير «عملاء موسكو» على مسار العمليات العسكرية. ولا يمكن بطبيعة الحال التحقق من صحة المعلومات المتعلقة بالأنشطة الاستخباراتية بسبب القيود الصارمة المفروضة على تداول أي معلومات سرية تتعلق بالحملة العسكرية في أوكرانيا. لكن هناك أمثلة عديدة أظهرت أن موسكو استبقت عمليتها العسكرية بإطلاق عمل داخلي واسع في أوكرانيا. وبرزت معطيات دلّت في بداية الحرب على أن استيلاء القوات الروسية المبكّر على محطة «تشيرنوبل» النووية خلال أقل من ساعتين، بعد استسلام المجموعة المكلفة حماية الموقع، كان نتيجة تحضير مسبق. كما رجّحت مؤشرات أن روسيا زجت بعملاء في أوكرانيا بدءاً من نوفمبر (تشرين الثاني)، أي قبل ثلاثة أشهر تقريباً على اندلاع الحرب. هؤلاء كانت مهمتهم إقامة اتصالات مع المسؤولين المعنيين بحماية بعض المواقع، وبينها المحطة النووية وضمان ألا تواجه القوات الروسية أي مقاومة مسلحة. في هذا الإطار، ذكر تقرير لـ«رويترز» أخيراً أن هذه القضية تمثّل جزءاً من مسار أوسع نطاقاً، وأن المسؤولين في الكرملين العاملين على تخطيط الهجوم على أوكرانيا كانوا يفترضون أن موسكو بفضل عملاء متعددين داخل المؤسسات الأمنية الأوكرانية لن تحتاج إلا إلى بضعة أيام وقوة عسكرية محدودة لإجبار زيلينسكي على الرحيل أو الهروب أو الاستسلام. وهناك جانب آخر للمسألة، أبرزته تقارير إعلامية تحدثت عن تزايد الخلافات داخل أوكرانيا بين القيادة السياسية وقيادة الأجهزة الأمنية، أسفرت عن الإقالات المدوية، ناهيك عن رفع أكثر من 650 دعوى جنائية ضد عناصر في جهاز الأمن والنيابة بتهمتي «الخيانة العظمى» و«التعاون مع العدو». كما برزت إشارات إلى وقوع نوع من التوتر بين زيلينسكي وقائد الجيش الأوكراني فاليري زالوجني، على خلفية ارتفاع مستوى الثقة بالقوات المسلحة داخل البلاد منذ بدء الحرب، لكن هذه المعطيات التي تشير إلى بوادر «صراع داخلي» على السلطة في مرحلة ما بعد الحرب لم تجد ما يؤكدها، إلا في كتابات معلقين في روسيا.

مسلح يطعن الكاتب البريطاني سلمان رشدي بالعنق عدة مرات في نيويورك

 الخليج الجديد+متابعات....تعرض الكاتب البريطاني من أصل هندي "سلمان رشدي" الجمعة، للطعن أثناء وقوفه على خشبة مسرح إحدى المؤسسات الأمريكية بمدينة نيويورك، استعدادا لإلقاء محاضرة. وقالت شرطة نيويورك، إن شخصا اقتحم منصة مسرح مؤسسة تشوتوكوا، حيث كان "رشدي" يتأهب لإلقاء كلمة، مشيرة إلى أن المهاجم بدأ بلكم الكاتب البريطاني ثم طعنه عدة مرات في العنق. وذكرت الشرطة في بيان أن حادث الطعن، الذي وقع في الساعة 11 بالتوقيت المحلي، استدعى نقل الكاتب البريطاني إلى المستشفى جوا عبر مروحية، مشيرة إلى أن لم يتم التعرف على تفاصيل حالة "رشدي" بشكل فوري. وأكدت أنها القت القبض على المهاجم، بعد الحادث الذي أصيب فيه أيضا محاور رشدي "هنري ريس"، الذي تعرض لإصابات طفيفة في الرأس ونقلت صحيفة واشنطن بوست عن "كارل ليفان " الأستاذ بالجامعة الأمريكية، الذي كان بين الحضور صباح الجمعة مع شقيقته قوله، إنه رأى المهاجم يطعن "رشدي" مرارًا وتكرارًا بعزم وقوة. وأضاف أن الكاتب سقط على الأرض. وبعدها ركض حراس الأمن إلى المنصة بينما كان الجمهور في المدرج المكشوف يلهث ويصرخ ويبدأ في التقاط الصور. قال "ليفان" إن الحضور صعدوا أيضًا إلى المسرح لمحاولة المساعدة. فيما أكد شهود عيان أخرين رؤيتهم أثار دماء على المسرح بعد الحادث. يذكر أن "رشدي" تلقي تهديدات بالقتل من إيران في الثمانينيات، بسبب كتابه المثير للجدل آيات شيطانية". وتحظر طهران هذا الكتاب منذ عام 1988 وتم تصنيفه "تجديفا (كُفرا)". وبعد ذلك بعام، أصدر المرشد الإيراني الراحل الإمام الخميني فتوى دعا فيها إلى قتل رشدي. كما عرضت إيران أكثر من 3 ملايين دولار مكافأة لمن يقتل "رشدي" وأظهر فيديو متداول على مواقع التواصل الاجتماعي "رشدي" ملقى على الأرض، فيما تجري محاولات إسعافه من عدد من المحيطين، فيما تم تقييد المهاجم وطرحه أرضاً من قبل الحاضرين. ويبلغ "رشدي" من العمر 75 عاماً، ويعيش في الولايات المتحدة منذ العام 2000، حيث حصل على لقب "الكاتب المتميز" من جامعة نيويورك في عام 2015. وقال موقع "تشوتاكوا" على الإنترنت إن "رشدي" كان موجودا في المؤسسة للمشاركة في نقاش حول دور الولايات المتحدة باعتبارها ملجأ للكتاب والفنانين في المنفى و"موطنا لحرية التعبير الإبداعي".

سلمان رشدي يتعرض لحادثة طعن في نيويورك... واعتقال المهاجم

الخميني أصدر فتوى عام 1989 دعا فيها إلى قتل الروائي بتهمة التجديف

الشرق الاوسط... واشنطن: علي بردى... تعرض الكاتب سلمان رشدي، الذي أصدر رجل الدين الإيراني الراحل آية الله الخميني فتوى بقتله عام 1989 بسبب كتابه «آيات شيطانية»، للطعن في رقبته على مسرح «معهد تشوتوكوا» بغرب ولاية نيويورك في الولايات المتحدة أمس.وأكد مراسل لوكالة «أسوشيتد برس» الأميركية، كان في المكان، أن رشدي (75 عاماً) طُعن على ما يبدو في رقبته الجمعة من قبل رجل هرع إلى المنصة بينما كان على وشك إلقاء محاضرة في غرب نيويورك. وشاهد المراسل رجلاً يواجه رشدي على خشبة المسرح في مؤسسة «تشوتوكوا»، ويبدأ بلكمه أو طعنه 10 إلى 15 مرة أثناء تقديمه. وأفاد شهود بأن رجلاً صعد إلى منصة المعهد وهاجم رشدي. وأضافوا أنه جرى تقييد المهاجم بعيد ذلك. ولم تعرف حال رشدي الصحية على الفور. لكن طائرة هليكوبتر استدعيت إلى المكان ونقلته إلى المستشفى على عجل. وكان الحاخام تشارلز سافينور من بين مئات الحضور، وهو قال: «ركض هذا الرجل إلى المنصة، وبدأ في لكم السيد رشدي». وأضاف: «في البداية كنت مثل: ما الذي يحدث؟ وبعد ذلك أصبح من الواضح تماماً في بضع ثوان أنه يتعرض للضرب». وأوضح أن الهجوم استمر حوالي 20 ثانية. وسرعان ما أحيط رشدي الملطخ بالدماء بمجموعة صغيرة من الأشخاص الذين رفعوا ساقيه، على الأرجح لإرسال المزيد من الدم إلى صدره. وقال ناطق باسم مؤسسة «تشوتوكوا» لوكالة «رويترز»، إنه يجري «التعامل مع حالة طارئة. لا يمكنني تقاسم المزيد من التفاصيل في الوقت الحالي». وكان رشدي في مؤسسة «تشوتوكوا» للمشاركة في مناقشة حول عمل الولايات المتحدة كملجأ للكتاب والفنانين في المنفى و«موطن لحرية التعبير الإبداعي»، وفقاً لموقع المؤسسة على الإنترنت. وواجه رشدي، المولود في أسرة هندية مسلمة، تهديدات بالقتل بسبب روايته الرابعة «آيات شيطانية» التي رأى مسلمون أنها تحتوي على فقرات تجديفية. وحظرت الرواية في العديد من البلدان المسلمة عند نشرها عام 1988. وبعد عام، أصدر الخميني فتوى دعا فيها المسلمين إلى قتل الروائي بتهمة التجديف. ومنذ فترة طويلة نأت الحكومة الإيرانية بنفسها عن فتوى الخميني، لكن المشاعر المعادية لرشدي بقيت. وقالت منظمة «مؤشر الرقابة» التي تروج لحرية التعبير، إنه تم جمع الأموال لتعزيز المكافأة على قتله في عام 2016، مؤكدة أن الفتوى لا تزال قائمة. ودفعت التهديدات بالقتل والمكافأة البالغة قيمتها ثلاثة ملايين دولار أميركي رشدي للاختباء، في ظل برنامج حماية للحكومة البريطانية، بما في ذلك حرس مسلح على مدار الساعة. ظهر رشدي بعد تسع سنوات من العزلة واستأنف بحذر المزيد من الظهور العلني، محافظاً على انتقاده الصريح لما يعده تطرفاً دينياً بشكل عام. وكان رشدي رئيساً سابقاً لمنظمة «بن أميركا» التي قالت رئيستها التنفيذية سوزان نوسيل، في بيان، إنها تعاني «الصدمة والرعب» من الهجوم. وأضافت: «لا يمكننا التفكير في حادثة مماثلة لهجوم عنيف علني على كاتب أدبي على الأرض الأميركية». وأكدت أن «سلمان رشدي استهدف بسبب كلماته منذ عقود، لكنه لم يتوان ولم يتردد». في عام 2012، نشر رشدي مذكراته بعنوان «جوزيف أنطون» حول الفتوى. جاء العنوان من الاسم المستعار الذي استخدمه رشدي أثناء الاختباء. وصعد رشدي إلى الصدارة مع روايته الحائزة على جائزة «بوكر» عام 1981 بعنوان «أطفال منتصف الليل»، ولكن أصبح اسمه معروفاً في أنحاء العالم بعد «آيات شيطانية».

واشنطن تفرض عقوبات على نائب رئيس باراغواي بتهم «الفساد الجسيم»

الجريدة.... فرضت الولايات المتحدة اليوم الجمعة عقوبات على نائب رئيس باراغواي هوغو فيلازكويز وأفراد عائلته المباشرة بسبب ما قالت إنه تورط في أعمال «فساد جسيم». وقال وزير الخارجية الأمريكية أنتوني بلينكن في بيان إن العقوبات طالت مسؤولاً كبيراً آخر للأسباب نفسها المتعلقة بالفساد إذ تضمنت ممارساتهما «رشوة موظف عمومي والتدخل في العمليات العامة» بالإضافة إلى «استغلال المنصب لعرقلة المحاسبة في البلاد». وأضاف بلينكن أن «هذه الأعمال الفاسدة تسهم في تضاؤل الثقة في الحكومة والمفاهيم العامة» لمكافحة الفساد والإفلات من العقاب داخل مكتب نائب رئيس باراغواي.

الأرجنتين تأمر بمصادرة طائرة فنزويلية بناء على طلب أميركي

الراي... أمرت الأرجنتين بمصادرة طائرة فنزويلية محتجزة في بوينس أيرس منذ يونيو الماضي بناء على طلب من الولايات المتحدة، وسط شكوك بأن الطائرة إيرانية الأصل قد يكون لها علاقة بالإرهاب. وتسببت القضية في توتر بين فنزويلا والأرجنتين اللتين حاولتا أمس الخميس تخفيف حدة الخلاف بالقول إنه لم يكن هناك أي خلاف ديبلوماسي بسبب الطائرة. ومع ذلك، أمر القاضي الاتحادي الأرجنتيني فيديريكو فيلينا بمصادرة الطائرة بناء على طلب من الولايات المتحدة وعلى الرغم من شكاوى من حكومة فنزويلا اليسارية بقيادة نيكولاس مادورو، حسبما أفادت وسائل إعلام مثل وكالة الأنباء الأرجنتينية «تيلام». وذكرت وسائل إعلام أرجنتينية أن عملاء من مكتب التحقيقات الاتحادي الأميركي فتشوا الطائرة بعد ظهر الخميس. وأوقف مسؤولون أرجنتينيون الطائرة، التي باعتها شركة «ماهان إير» الإيرانية لشركة الطيران الفنزويلية «إمتراسور» في يونيو. وتخضع كل من «ماهان إير» و«إمتراسور» لعقوبات من قبل الولايات المتحدة. وكان طاقم الطائرة وهي من طراز «بوينغ 747» مكونا من 14 فنزويليا وخمسة إيرانيين وقت وصولها إلى بوينس أيرس. وسعت المتحدثة باسم حكومة يسار الوسط الأرجنتينية غابرييلا سيروتي إلى خفض حدة الخلاف الواضح بين البلدين، قائلة إن التصريحات الانتقادية من قبل السياسيين الفنزويليين كانت «تعبيرات من جانب أطراف مختلفة في الحياة الفنزويلية» ولا تشير إلى «واقعة ديبلوماسية».

تفاقم الأزمة بين إسرائيل وألمانيا

برلين ترفض زيادة التعويضات وهيرتسوغ يلغي زيارته

تل أبيب: «الشرق الأوسط».. تفاقمت الأزمة الدبلوماسية بين إسرائيل وألمانيا، في أعقاب قرار حكومة برلين رفض المطالب الإسرائيلية بدفع تعويضات إضافية ضخمة لعائلات الرياضيين الذين قتلوا خلال هجوم في أولمبياد ميونيخ سنة 1972، وبالإضافة إلى العائلات قرر الرئيس الإسرائيلي، إسحاق هرتسوغ، مقاطعة طقوس إحياء الذكرى المقررة في الشهر القادم. وقالت مصادر دبلوماسية في تل أبيب إن السفير الألماني الجديد، ستيفن زايبرت، يبذل جهود اللحظة الأخيرة لتسوية الخلافات ولكن القضية تبدو أكبر منه. وحاول زايبرت، الذي شغل حتى قبل سنتين منصب الناطق بلسان الحكومة الألمانية في عهد المستشارة أنجيلا ميركل، أن يوفر أجواءً إيجابية تجاه بلاده عن طريق الدعوة لمؤتمر صحافي في تل أبيب (الخميس) والإعلان عن التضامن مع إسرائيل ضد صواريخ الجهاد الإسلامي وضد احتجاز حماس جنديين إسرائيليين. ولكن الناطقة بلسان عائلات الرياضيين، إنكي شفيتسر، عادت وأكدت مطالبها من السلطات الألمانية بـ«الاعتذار العلني» عن «كل أخطائهم» و«أكاذيبهم» في هذه القضية، «لفتح كل» أرشيفهم حتى تتضح حقيقة التعاون مع منظمات الإرهاب ودفع تعويضات ملائمة. المعروف أن 11 رياضياً إسرائيلياً قد قُتلوا خلال هجوم يوم 5 سبتمبر (أيلول) 1972، نفذه ثمانية أعضاء من منظمة «أيلول الأسود» الفلسطينية ومعهم مسلح ياباني. فقد اقتحموا شقة للوفد الإسرائيلي في القرية الأولمبية في ميونيخ، واحتجزوهم رهائن لغرض إبرام صفقة تبادل أسري تفضي إلى الإفراج عن 232 أسيراً فلسطينياً في السجون الإسرائيلية. وقد رفضت إسرائيل هذا الشرط. وخلال التفاوض معهم، اقتحمت قوات أجهزة الأمن الألمانية القاعة التي نقلوا إليها في قاعدة فورستنفيلدبروك العسكرية، على بعد نحو ثلاثين كيلومتراً من ميونيخ، ما أسفر عن مقتل جميع الرهائن، بالإضافة إلى شرطي من ألمانيا الغربية، كما قتل خمسة من المسلحين الفلسطينيين». وفي حينه اعترفت ألمانيا الغربية بمسؤوليتها عن العملية ودفعت تعويضات بقيمة مليون يورو لعائلات الضحايا، بشكل فوري وأبلغتهم باستعدادها دفع مبلغ 3.5 مليون إضافية كبادرة حسن نية. ومن ذلك الحين تجددت عدة مرات طلبات العائلات بزيادة التعويضات. وفي السنوات الأخيرة انتظم 23 شخصاً من أقارب الرياضيين الإسرائيليين القتلى وتوجهوا رسمياً وقضائياً إلى الحكومة الألمانية مطالبين بمضاعفة التعويضات خمس مرات على الأقل. كما طالبوا الحكومة الألمانية بالاعتذار الرسمي عن أخطائها في العملية وبالسماح لهم بالاطلاع على عشرات آلاف الوثائق المحفوظة في أرشيفات الدولة وبضمنها الوثائق السرية التي تكشف أخطاء قوات الأمن من جهة وتكشف أن أجهزة الأمن الألمانية كانت قد تعاونت مع تنظيمات إرهابية في العالم وبينها أيلول الأسود، قبيل العملية لضمان ألا تنفذ عمليات على أراضيها. ورفضت ألمانيا السماح بالاطلاع على الوثائق، وبررت ذلك بأنها تحتوي على أسرار تهدد باستهداف أمن ألمانيا القومي. وسيتم فتح هذه الأرشيفات بواسطة لجنة مؤرخين ستعينها الحكومة الألمانية. وحسب شفيتسر، فإن الحكومة الألمانية أبلغتهم مؤخراً بموافقتها على الاعتذار وعلى فتح الأرشيف وعلى منح تعويضات إضافية بقيمة 5.4 مليون يورو. لكن الأهالي اعتبروا المبلغ هزيلاً ومهيناً وقرروا مقاطعة حفل إحياء الذكرى، الذي سيقام بمناسبة مرور 50 عاماً على الهجوم. وعلى إثر ذلك، أعلن الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ أنه لن يشارك في إحياء الذكرى طالما يقاطعه أهالي الضحايا الإسرائيلية. واعتبر الألمان هذا القرار «مؤسفاً» وأن «الحكومة الألمانية أعادت تقييم عملية ميونيخ وتبعاتها في الأسابيع الأخيرة ولكن الإسرائيليين يقابلونها بموقف هجومي غير مفهوم وغير مبرر».

منظمة «أوروبول» تحذّر من استمرار التهديد الإرهابي في أوروبا

بعد سوريا والعراق... تخوف مما سيأتي من أفغانستان وبلدان الساحل الأفريقي

الشرق الاوسط... باريس: ميشال أبو نجم... «التهديد الإرهابي في أوروبا يتراجع لكنه ما زال قائماً»، هذه هي خلاصة التقرير الصادر عن «أوروبول»، الوكالة الأوروبية للشرطة الجنائية التي تعد مكافحة الإرهاب إحدى مهامها الرئيسية. ويفيد التقرير المذكور بأن العمليات أو المحاولات والمشاريع الإرهابية تراجعت عددياً في أوروبا من 57 عملية في عام 2020 إلى 15 عملية في لعام 2021. ويرى إخصائي في الشأن الإرهابي أن هذه النتيجة تعود إلى عاملين اثنين: الأول، الضربات التي تلقاها التنظيمان الإرهابيان الرئيسيان «داعش» و«القاعدة» خصوصاً التنظيم الأول الذي خسر المناطق التي كان يتحكم بها في سوريا والعراق. والآخر، تعزيز التنسيق بين الأجهزة الأمنية الأوروبية انطلاقاً من عام 2015 وما بعده الذي شهد أكبر طفرة إرهابية في أوروبا ضربت فرنسا وألمانيا وبلجيكا وغيرها. ويرى معدو التقرير أنه «من المبكر تأكيد أن دورة الفورة الإرهابية التي انطلقت في العامين 2013 و2014 قد انتهت»، ما يعني أن التهديد الإرهابي ما زال قائماً. ثمة عنصر إضافي لم يتمكن التقرير من أخذه جدياً بعين الاعتبار وهو عودة «طالبان» إلى السلطة في أفغانستان. وجاءت عملية اغتيال زعيم «القاعدة» أيمن الظواهري في كابل نفسها لتطرح الكثير من الأسئلة حول الموقف الحقيقي للنظام الطالباني من «القاعدة». لكن الثابت، وفق قراءة التقرير، أن قدرات «القاعدة» و«داعش» السابقة لجهة التمكن من تنظيم عمليات إرهابية معقدة من الخارج على التراب الأوروبي كالتي نُفِّذت في فرنسا بداية العام 2015 أو التي جرت في خريف العام نفسه والتي أسفرت عن مقتل 131 شخصاً في ليلة واحدة إضافةً إلى مئات الجرحى... لم تعد ممكنة. ونتيجة ذلك أن العمليات اللاحقة كانت من فعل فرنسيين من أصول أجنبية أو من أجانب مقيمين على الأراضي الفرنسية «أو الأوروبية» وبوسائل بدائية مثل السكاكين أو استخدام السيارات كوسيلة لصدم المارة. وقالت كاترين دو بللو، المديرة التنفيذية للمنظمة الأوروبية في تقديمها للتقرير، إن «مرتكبي الأعمال الإرهابية الذين يتبنون الآيديولوجيا الجهادية المتطرفة أو الذين ينتمون إلى اليمين المتطرف يمثلون الخطر الإرهابي المحتمل والهجمات العنيفة (الممكنة) داخل دول الاتحاد الأوروبي». وقالت دو بللو، في بيان منفصل، إن «خلاصات التقرير تؤكد أن الإرهاب ما زال يمثل دائماً خطراً حقيقياً وقائماً بالنسبة للاتحاد الأوروبي»، وهي ترى أن «ما من شك أن التغيرات الجيوسياسية (في العالم) وتبعات الحرب العدوانية التي تقوم بها روسيا ضد أوكرانيا سيكون لها أثرها بشكل دائم على ملف الأمن في أوروبا». ولا ينسى معدو التقرير ما لجائحة (كوفيد – 19) على المدى الطويل وارتفاع نسب التضخم وتراجع القوة الشرائية للطبقات الأكثر هشاشة، من تأثيرات لجهة تزايد العنف في بيئة اليمين المتطرف الأوروبي». وفي هذا السياق، تفيد أرقام التقرير بأن 261 شخصاً تم توقيفهم في أوروبا العام الماضي لشكوك بانتمائهم إلى تنظيمات جهادية أو لاعتناقهم الفكر الجهادي بينهم 96 فرداً في فرنسا وحدها تليها إسبانيا وألمانيا والنمسا. ودعت دو بللو إلى «أخذ العبرة» من تجارب الماضي لجهة كيفية التعامل مع الجهاديين العائدين من ميادين المعارك في سوريا والعراق. وفي حالة فرنسا، قال ساشا بليسا، الباحث في «مركز دراسة الإرهاب» إن هناك نحو 300 جهادي فرنسي ما زالوا طليقين ويتنقلون ما بين سورا والعراق، فيما مائة آخرون مسجونون في السجون العراقية أو الكردية السورية. الباحث الفرنسي نبّه من التطورات الجارية في منطقتين جغرافيتين ومن تأثيراتهما على المسرحين الفرنسي والأوروبي وهما أفغانستان من جهة ومنطقة الساحل الأفريقي الذي يمتد من موريتانيا حتى السودان ويشمل مالي والنيجر وبوركينا فاسو وتشاد. وفيما لم يعرف بعد وبشكل واضح تفاصيل العلاقة بين «طالبان» و«القاعدة»، فإن ساشا بليسا ينبه من التطورات الجارية في منطقة الساحل القريبة من أوروبا حيث هناك بداية تشكل مناطق تخضع للتنظيمين الإرهابيين الأكثر نشاطاً في أفريقيا. ورجح الباحث أن يكون «داعش» و«القاعدة» بصدد بناء منطلق جديد لهما يمكن استخدامه لتنظيم عمليات إرهابية على الأراضي الأوروبية. تبقى، لاكتمال الصورة، الإشارة إلى مصدر تهديد جدي بالنسبة لدول الاتحاد الأوروبي وصورته الجهاديون الأوروبيون أو من المقيمين سابقاً في البلدان الأوروبية الذين عادوا إليها في السنوات الأخيرة والذين سيقوا في غالبيتهم إلى السجن. والحال أن هؤلاء بدأوا في الخروج من السجن أو سيخرجون منه في الأشهر والسنوات القادمة. وتخوف السلطات مزدوج: فمن جهة، ثمة قلق من أن يعودوا إلى ارتكاب أعمال إرهابية، ومن جهة أخرى أن يكونوا قد نجحوا في دفع معتقلين في السجون التي أمضوا أحكامهم فيها إلى التطرف وأن يعمد هؤلاء إلى ارتكاب أعمال إرهابية. من هنا، فإن الأجهزة الأوروبية تشدد الرقابة على الخارجين من السجون وبعضها يسعى إلى ترحيل من يمكن ترحيله إلى بلده الأصلي. والصعوبة أن الكثيرين من هؤلاء يحملون جنسيتين بينهما جنسية البلد الأوروبي، ما يصعّب عملية ترحيله. يضاف إلى ذلك أن بلداً كفرنسا يجد صعوبة في ترحيل لاجئين وصلوا إلى البلاد بصورة غير شرعية ورُفضت طلبات لجوئهم. ومشكلة باريس أنها تجد غالباً صعوبة في الحصول على موافقة البلد الأصلي لاستعادة مواطنيه كما هو حاصل مع بلدان المغرب العربي الأمر الذي يثير التوترات بين باريس وعواصم هذه البلدان.

«دراما» عسكرية كل يوم على الحدود بين الهند وباكستان

واغاه (الهند): «الشرق الأوسط»... عند كل غروب شمس، تتجمع حشود على الحدود الباكستانية - الهندية لحضور عرض روتيني يشبه العروض المسرحية ويرمز إلى الخصومة بين البلدين بعد 75 عاماً من الاستقلال، ولو أن العرض ينتهي كل يوم بمصافحة حارة بين ضابطين من الجانبين. وقبل ساعات على بدء المراسم، يبدأ المشاهدون المتحمسون بالوصول إلى منصات الجلوس على جانبي البوابات الحديدية الفاصلة بين الخصمين المسلحيين نووياً عند النقطة الحدودية أتاري-واغاه. والمسافة قريبة جداً، بحيث يستطيع الجنود رؤية وجوه الناس في الجانب الآخر. وتعلو صيحات القائمين على العرض والأناشيد القومية لتثير حماسة الحشود فيما ترفرف أعلام هندية وباكستانية فوق أعمدة ضخمة. ويتسع الجانب الهندي لنحو 25 ألف متفرج - وأكثر منهم في الجانب الآخر. ويهتف الحضور «الهند زندباد» (تعيش الهند) بينما تقوم مجموعة من النسوة بأداء عرض راقص بالأعلام على وقع الأناشيد الوطنية. ثم يصل الجنود ويسيرون باتجاه البوابة ضاربين الأرض بأقدامهم بخطى واسعة، الهنود ببزات عسكرية باللون البني الفاتح وقبعات حمراء على شكل مروحة، والباكستانيون ببزات سوداء. ويبلغ العرض ذروته عندما تفتح البوابات. ويقوم جندي هندي طويل القامة بفتل شاربه موحياً بالتهديد ويستعرض عضلاته، فيما يقف جنود باكستانيون طويلو القامة أيضاً، على بعد بضعة أمتار. تنتهي المراسم بإنزال الأعلام والمصافحة. ثم تُطوى الأعلام وتغلق البوابات الحديدة الضخمة. وقال مانغيلال فيشنوي (22 عاما): «دمي يغلي. أريد الانضمام للجيش الهندي. عرض اليوم ملأني بالقومية»، موضحاً أنه جاء من راجستان مع أصدقائه لحضور العرض. تحيي الهند وباكستان الأسبوع المقبل 75 عاماً من الاستقلال عن بريطانيا. وبينما تتشاركان روابط ثقافية ولغوية عميقة، فإن تاريخهما ملطخ بالعنف وإراقة الدماء. انقسما في 1947 إلى الهند الهندوسية في غالبيتها، وباكستان ذات الغالبية المسلمة، على وقع مجازر طائفية ونزوح ملايين الأشخاص. وخاض البلدان منذ ذلك الحين ثلاث حروب، اثنتان منها على منطقة كشمير المتنازع عليها، إضافة إلى اشتباكات عسكرية أخرى. اندلع النزاع الأخير في 2019 عندما شنت الهند ضربات جوية داخل باكستان رداً على تفجير انتحاري في كشمير أدى إلى مقتل 40 عسكريا. ونفذت باكستان بدورها غارة في اليوم التالي، وأسقطت لاحقاً طائرة مقاتلة هندية وأسرت طيارها، ما دفع بالعدوين اللدودين إلى حافة حرب. والطقوس الحدودية اليومية، التي بدأت ممارستها في 1959، صمدت إلى حد كبير ونجت من أزمات دبلوماسية لا تحصى ومناوشات مسلحة. وبينما يفترض أن تكون رمزاً للتعاون قال معظم المشاهدين الذين تحدثت معهم وكالة الصحافة الفرنسية إنها تولد لديهم شعورا قويا بالتنافس. وقال هارش شارما (26 عاماً) في الجانب الهندي «لا يمكن أن تصبح الهند وباكستان صديقتين. حتى وإن مدوا يد الصداقة فسيطعنوننا من الخلف بعد وقت قصير». بدورها قالت ربة المنزل نيشا سوني (25 عاما) التي رسمت علما هنديا بألوانه الثلاثة على خديها: «كان الأمر أشبه بمشاهدة مباراة كريكت بين الهند وباكستان، الكثير من الإثارة والحركة... في النهاية سأقول إن الهند ربحت. نحن أعلى صوتا وأفضل في كل شيء».

خبراء يحذرون من التصعيد بين واشنطن وبكين واحتمالات المواجهة

تدريبات بالذخيرة الحية للقوات الأميركية والإندونيسية وسط تنامي التوترات في الصين

الشرق الاوسط... واشنطن: هبة القدسي...أجرت الولايات المتحدة تدريبات عسكرية مشتركة بالذخيرة الحية مع إندونيسيا أمس الجمعة، شارك فيها الآلاف من الجنود من الجانبين، في إطار ما وصفه جنرال أميركي كبير بأنها جهود أميركية لمنع نشوب صراع إقليمي بعد «الإجراءات المزعزعة للاستقرار» التي اتخذتها الصين حول تايوان. وأعربت الولايات المتحدة وحلفاؤها الآسيويون عن قلقهم بشأن إصرار الصين المتزايد في المحيط الهادئ، لكن واشنطن قالت إن التدريبات لا تستهدف أي دولة رغم أنها تعد أكبر بكثير من التدريبات العسكرية السابقة. وشارك في التدريبات نحو 4000 جندي أميركي وإندونيسي. وتجري المناورات في جزيرة سومطرة الإندونيسية وفي جزر رياو، وهي مقاطعة إندونيسية مكونة من جزر صغيرة متناثرة بالقرب من سنغافورة وماليزيا. كما شاركت في التدريبات السنوية قوات من أستراليا وسنغافورة، إضافة إلى قوات من اليابان للمرة الأولى. كما شاركت كندا وفرنسا والهند وماليزيا وكوريا الجنوبية وبابوا غينيا الجديدة وتيمور الشرقية وبريطانيا في التمرين كدول مراقبة. وخلال التدريبات، أطلقت القوات العسكرية المشتركة صواريخ «جافلين» المضادة للدبابات، بينما قامت مروحيات «أباتشي» بمناورات وأطلقت نيران مدافع رشاشة وصواريخ على منطقة تدريب على التلال. وجاءت التدريبات في إندونيسيا المعروفة باسم «سوبر جارودا شيلد» بعد أن أجرت بكين الأسبوع الماضي مناورات حربية غير مسبوقة حول تايوان، التي تدعي أنها جزء من أراضيها، في رد فعل غاضب على زيارة رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي إلى تايوان. وقالت الصين إن هذه الزيارة دمرت أساس الثقة السياسية بين أكبر اقتصادين في العالم. وكان رد الصين الفوري على الزيارة أنها أجرت أكبر تدريبات عسكرية لها على الإطلاق حول تايوان. وقال قائد القيادة الأميركية في منطقة المحيطين الهندي والهادئ الأدميرال جون أكويلينو، في مؤتمر صحافي بعد التدريبات إن «الإجراءات المزعزعة للاستقرار من قبل جمهورية الصين الشعبية والإجراءات التهديدية ضد تايوان هي بالضبط ما نحاول تجنبه». وأضاف: «نحاول كل يوم منع الحرب». وكرر قائد الجيش الإندونيسي أنديكا بيركاسا التصريحات نفسها، نافياً أن يكون هدف التدريبات مرتبطاً بالوضع في مضيق تايوان، قائلاً إن التدريبات كان مخططاً لها قبل ذلك بوقت طويل. وقد دفعت التدريبات الجوية والبحرية الصينية التي استمرت أسبوعاً التوترات في المنطقة إلى أعلى مستوى لها منذ سنوات وأثارت شبح الصراع في مضيق تايوان. ويقول المحللون إن التدريبات العسكرية الصينية التي انتهت، ترسل رسالة واضحة للولايات المتحدة والعالم بأن الجيش الصيني سيدعم بقوة المطالبات الصينية بتايوان، ما يعني استمرار حالة التوتر مرتفعة وهو ما يزيد من أخطار المواجهة مع مخاوف من تحولات في الحسابات العسكرية للصين. ويقول تشاو تونغ الباحث الأمني في مؤسسة كارنيغي للسلام: «لقد عززت هذه الأزمة وجهة النظر في الصين القائلة بأن الوحدة مع تايوان ربما لا يمكن تحقيقها إلا من خلال الوسائل القسرية». وأشار إلى أن جيش التحريري الشعبي الصيني قام بعمليات عسكرية تستهدف التدريب على حصار تايوان حيث حلقت الصواريخ فوق الجزيرة لأول مرة، وعبرت السفن الخط الوسطي غير الرسمي في مضيق تايوان، الذي حددته الولايات المتحدة في الخمسينات من القرن الماضي، ولكن لم تعترف به الصين رسمياً، وكل ذلك يشير إلى أنه قد يكون خطوة أولى محتملة نحو الغزو. ويتوقع المحللون الأمنيون أن تحافظ القوات الصينية، ولا سيما البحرية، على تسيير دوريات مكثفة في جميع أنحاء تايوان، ودفع الخط الوسطي وإقامة هيمنة طويلة الأمد على الممر المائي. ويحذر الخبراء من أن الصين قد لا تخطط لغزو وشيك، إلا أن تعليق بعض قنوات الاتصالات العسكرية بعد زيارة بيلوسي أضعف الحواجز لإدارة الصراع غير المقصود مع الولايات المتحدة، ما زاد من المخاطر العسكرية طويلة المدى.

قيادة طالبان تنشئ «مديرية للمناهج الأكاديمية» تتوافق مع الشريعة

كابل: «الشرق الأوسط»... أقامت قيادة حركة طالبان في أفغانستان «مديرية للمناهج الأكاديمية»، داخل وزارة التعليم العالي الأفغانية، وسط ضغوط من قبل قادة العالم، بما في ذلك المجتمع الدولي، على حركة طالبان لاستئناف تعليم الفتيات. وفي السابق وبتوجيه من منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو)، كان مسؤولو الجامعات الأفغانية يراجعون مناهج المؤسسات المحلية، حسب وكالة «خاما برس» الأفغانية للأنباء أمس الجمعة. وقال أحمد تقي، أحد المتحدثين باسم وزارة التعليم العالي إن المديرية تهدف إلى مراجعة وتطوير المناهج الأكاديمية لجميع الجامعات بمختلف أنحاء أفغانستان، في ضوء «الشريعة». وسيكون لدى مكتب المديرية ستة مديرين و52 موظفا. وأضاف تقي «لقد أنشأنا لجانا لمراجعة المناهج الدراسية ودعونا ممثلين وخبراء من جامعات حكومية وخاصة من جميع أنحاء البلاد، وعقدنا العديد من الاجتماعات وأعدنا النظر في المناهج الدراسية». وفي حديثهم عن المنهج الجديد، قال محاضرون جامعيون إن المديرية الجديدة يجب أن تطور منهجا دراسيا، من شأنه أن يفصل الجانب الأكاديمي عن الأمور السياسية والأخرى ذات الصلة. يأتي ذلك، في وقت ما زالت فيه مدارس الفتيات من الصف السادس مغلقة، منذ مارس (آذار) هذا العام، حيث أعلنت «الإمارة» أن قيادتها تطور نظاما تعليميا جديدا يتوافق مع الشريعة. في غضون ذلك، بعد عام واحد من تولي حركة طالبان السلطة في أفغانستان، حذرت حبيبة سرابي الحاكمة السابقة لإحدى الولايات الأفغانية من انهيار البلاد. وقالت السياسية البارزة لوكالة الأنباء الألمانية لقد أصبحت أفغانستان مرة أخرى ملاذا آمنا للميليشيات الإرهابية تحت حكم طالبان، وإنه «ينبغي على العالم ألا يعترف بطالبان». وتشير سرابي، التي شغلت منصب وزيرة التعليم في عهد الرئيس حميد كرزاي حتى عام 2005، أيضا إلى مسؤولية المجتمع الدولي. وأكدت سرابي أن القوى الغربية ساعدت أمراء الحرب وغيرهم من السياسيين الفاسدين في أفغانستان على تولي السلطة في البلاد. ومع ذلك، فإن المستوى البالغ من الفساد في صفوف الحكومة الأفغانية القديمة هو بالضبط ما يعتبره الخبراء أحد أهم أسباب انهيار الدولة الأفغانية والجيش الأفغاني. واستولت طالبان على السلطة في أفغانستان مرة أخرى في أغسطس (آب) 2021، بعد 20 عاما من غزو القوات الغربية للبلاد. يشارإلى أن عدد ضحايا القتال ضد طالبان ارتفع في السنوات الأخيرة، وخاصة في صفوف الجنود الأفغان. ولكن بالنسبة للعديد من الخبراء، لم يكن انهيار الدولة الأفغانية مفاجئا. وإضافة إلى دعم القوى الإقليمية، ساعدت معاهدة السلام بين الولايات المتحدة وطالبان المبرمة في الدوحة عام 2020 بين المتشددين على اكتساب قوة جديدة. وقالت سرابي إنه بالنسبة للجيش الأفغاني، على الجانب الآخر، كانت محادثات السلام نكسة مريرة. وفي هذا الوقت العصيب بالتحديد، انسحبت القوات الدولية «دون خطة واضحة ودون مسؤولية واضحة». وأضافت السياسية البارزة «لقد أعيدت أفغانستان ببساطة إلى أيدي الإرهابيين». ووفقا لسرابي، فإن هذا التطور في الأمور سيؤثر على بقية العالم: «إذا نسينا أفغانستان، فإن التطرف سيطرق أبوابنا». 



السابق

أخبار مصر وإفريقيا..أزمة تصريحات عضو بـ«القومي لحقوق الإنسان» حول السجون تتواصل.. القاهرة لتحديث مشروعات الري في المحافظات لدعم إدارة المياه.. إثيوبيا تعلن اكتمال الملء الثالث لـ«سد النهضة».. الدبيبة يحذر من «الطامعين في السلطة»... وباشاغا يعد بدخول طرابلس..قتلى وجرحى في احتجاجات في ولاية «أرض الصومال»..إصابة عنصرين من الجيش التونسي في اشتباكات مع مسلحين..ألمانيا تعلن تعليق عمليات قواتها في مالي.. ما السبب؟.. اتفاقات أمنية غير مسبوقة بين إسرائيل والمغرب..هل تساهم التدخلات الخارجية في تأجيج الصراع بغرب أفريقيا؟.. بلينكن ينتقد دعم رواندا لـ«حركة 23 مارس» المتمردة في الكونغو..

التالي

أخبار لبنان.."نقاط مراقبة" قرب الخط الأزرق تثير التوتر بين لبنان وإسرائيل..متعاطف مع «الحرس الثوري»... من هو هادي مطر الذي طعن الكاتب سلمان رشدي؟..مناصرو «حزب الله» يحتفلون بـ«الطعن المقدس»..معهد إسرائيلي: عملية غزة عززت الردع ضد حزب الله لكن احتمالات الحرب تتزايد..باسيل من الديمان: رئيس الحكومة قرّر عدم التأليف..باسيل يطالب برئيس للجمهورية يتمتع بدعم كتلة نيابية ووزارية وازنة.. وليد جنبلاط لم يتراجع أمام «حزب الله» وتحركه يؤسس لتسوية بشروط الراعي.. الاتحاد العمالي العام في لبنان يدعو «للانقضاض على المصارف»..لقاءات بعيداً عن الإعلام في مقر «القوات اللبنانية» لبت ملف رئاسة الجمهورية.. لبنان مطمئن للتمديد للقوات الدولية في الجنوب دون تعديل مهامها..

ملف خاص..200 يوم على حرب غزة..

 الأربعاء 24 نيسان 2024 - 4:15 ص

200 يوم على حرب غزة.. الشرق الاوسط...مائتا يوم انقضت منذ اشتعال شرارة الحرب بين إسرائيل و«حماس» ع… تتمة »

عدد الزيارات: 154,242,612

عدد الزوار: 6,941,832

المتواجدون الآن: 128