أخبار سوريا..ألغام «الحرس الثوري» تهدد حياة أبناء البادية السورية..أنقرة: الإعداد للعملية العسكرية شمال سوريا في مرحلته الأخيرة..تركيا تستهدف مناطق حدودية سورية بطائرات مسيّرة ومدفعية ثقيلة.. العالقون في مخيم الركبان يطالبون بإخراجهم من «السجن الكبير».. «تركيا» ترجح عقد أردوغان والأسد مكالمة هاتفية بناءً على اقتراح بوتين..

تاريخ الإضافة الأربعاء 10 آب 2022 - 4:57 ص    عدد الزيارات 1329    التعليقات 0    القسم عربية

        


أنقرة: الإعداد للعملية العسكرية شمال سوريا في مرحلته الأخيرة...

الحكومة التركية تعهدت إعادة جميع السوريين إلى بلادهم بعد 2023

الشرق الاوسط... أنقرة: سعيد عبد الرازق... أعلنت تركيا أن الإعداد لشن عملية عسكرية تستهدف مواقع قوات سوريا الديمقراطية (قسد) في شمال سوريا دخل مرحلته الأخيرة. بينما لمحت إلى إرسال جميع السوريين لديها إلى بلادهم خلال عام بحيث لا يتبقى منهم أحد بعد عام 2023. وقال وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، في كلمة أمس الثلاثاء أمام المؤتمر الـ13 لسفراء تركيا بالخارج المنعقد في العاصمة، أنقرة، إن الإعداد للعملية العسكرية ضد «الإرهابيين» في شمال سوريا، التي أعلن عنها الرئيس رجب طيب إردوغان في مايو (أيار) الماضي، بات في المرحلة الأخيرة، مشدداً على أن بلاده ليست لديها أطماع في أراضي أي دولة أخرى. وأضاف وزير الدفاع: «نحن نعتني بـ9 ملايين سوري ونسهّل حياتهم، البعض منهم في تركيا والبعض الآخر في سوريا، ونعمل الآن على جعل المناطق الآمنة مناسبة لعودتهم». وأعاد الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، الاثنين، التأكيد على عزم بلاده على «الربط بين المناطق الآمنة في شمال سوريا قريباً»، قائلاً «قريباً سنوحد حلقات الحزام الأمني بتطهير المناطق الأخيرة التي يوجد فيها التنظيم الإرهابي (في إشارة إلى وحدات حماية الشعب الكردية التي تعد المكوّن الأساسي لقسد) في سوريا». وأضاف إردوغان، الذي سبق أن تعهد، منذ ما يقرب من 3 أشهر، بشن عملية عسكرية في منبج وتل رفعت «بين ليلة وضحاها»، أن بلاده ستواصل مكافحة الإرهاب، وأن قرارها بشأن تأسيس منطقة آمنة على عمق 30 كيلومتراً عند حدود تركيا الجنوبية، ما زال قائماً. ولم تجد تركيا دعماً لعمليتها العسكرية المحتملة. وحذرت الولايات المتحدة، التي تعتبر الوحدات الكردية حليفاً أساسياً في الحرب على تنظيم «داعش» الإرهابي في سوريا، من أي تحرك عسكري تركي، قائلة إنه سيشكل خطراً على القوات المشاركة في الحرب على «داعش». كما رفضت الدول الأوروبية أي عمل عسكري تركي جديد في شمال سوريا. بالإضافة إلى رفض روسيا، التي طالبت أنقرة بالحوار والتعاون مع نظام بشار الأسد بدلاً من اللجوء للحل العسكري، وإيران التي أعلنت أن أي عملية تركية ستكون في صالح الإرهابيين فقط، وستهز استقرار المنطقة. كما تواجه العملية العسكرية اعتراضات من أحزاب المعارضة التركية، التي تضغط على إردوغان وحزب العدالة والتنمية الحاكم، بملف اللاجئين السوريين وتطالب بإعادتهم إلى بلادهم بالتنسيق مع النظام، وذلك في ظل اقتراب الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المقررة في يونيو (حزيران) 2023. في غضون ذلك، قصفت القوات التركية وفصائل «الجيش الوطني السوري» الموالي لأنقرة، مناطق في محيط قريتي أم القرى وأم حوش ضمن مناطق انتشار «قسد» بريف حلب الشمالي، رداً على القصف المدفعي الكثيف الذي تعرضت له الاثنين القاعدة التركية في كلجبرين بريف حلب، من مناطق انتشار «قسد» والنظام. كما استهدفت فصائل «الجيش الوطني» بالقذائف المدفعية، أطراف قرية أم الحوش بريف حلب الشمالي وأبين بناحية شيراوا بريف عفرين. وقتل مدني جراء قصف بري مكثف نفذته القوات التركية على مناطق في ريف بلدة تل تمر، شمال غربي الحسكة، فجر الثلاثاء، حيث سقطت قذيفة على منزله في قرية السلماسة، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان. في الوقت ذاته، قصفت القوات التركية المتمركزة على الحدود مع سوريا، بقذائف المدفعية، نقطة عسكرية للنظام السوري في قرية الخرزة الحدودية الواقعة على الطريق الواصل بين بلدتي الدرباسية وعامودا شمال الحسكة، ما أدى إلى توقف الطريق الواصل بينهما. وحذرت قوات «الأسايش» التابعة لـ«قسد» الأهالي من استخدام الطريق. وأصيب مواطن نتيجة قصف مماثل على قرية تل زيوان بريف القامشلي الشرقي. إلى ذلك، وعدت وزيرة الأسرة والشؤون الاجتماعية التركية، داريا يانيك، بإنهاء وجود السوريين في تركيا بعد عام 2023. وقالت خلال جولة في مدينة أضنة جنوب تركيا أمس الثلاثاء رداً على أسلئلة المواطنين والتجار حول موعد «انتهاء مشكلة السوريين» في تركيا، إن الحكومة تدرك مدى الأعباء المادية والاجتماعية التي تسبب فيها وجود السوريين، لكنها لا يمكنها أن تجبرهم على العودة أو تعيدهم بأعداد كبيرة. ولفتت إلى أن تركيا تنظر إلى مشكلة السوريين من الناحية الإنسانية والأمنية في الوقت ذاته، معربة عن أملها في أن يرغبوا في العودة إلى بلادهم بعد إرساء الأمن. وقالت «إن المشكلة لا تكمن فقط في حماية السوريين بل في ما وراء حدود تركيا، لا يوجد مكان يمكننا إرسالهم إليه الآن». واتهمت يانيك المعارضة التركية بالتغاضي عن محاولات إقامة «دولة إرهابية» على حدود تركيا الجنوبية. وأكدت دعمها للعملية العسكرية التركية المحتملة في شمال سوريا، قائلة: «إذا أردنا منع قيام دولة إرهابية بعمليات عبر الحدود، فسوف نتحمل هذا الثمن قليلاً... الولايات المتحدة ترسل الأسلحة إلى وحدات حماية الشعب الكردية شمال سوريا، وأرسلت إليهم أكثر من 2000 شاحنة محملة بالأسلحة». وأضافت: «سوف نكثف جهودنا ونعمل بكل طاقتنا حتى لا يتبقى سوريون على أرضنا بعد عام 2023». وتواجه الحكومة التركية، برئاسة إردوغان، ضغوطاً شديدة من جانب المعارضة التي تستخدم ورقة السوريين كملف للضغط قبل الانتخابات الرئاسية والبرلمانية التي ستجري منتصف العام المقبل، في ظل تردي الوضع الاقتصادي بالبلاد وموجة الغلاء وارتفاع الأسعار والتضخم غير المسبوق منذ ربع قرن. وتطالب المعارضة بفتح قنوات الاتصال مع نظام بشار الأسد وتحسين العلاقات معه من أجل تأمين عودة السوريين إلى بلادهم بدلا من العمليات العسكرية التي لن تؤدي إلى نتيجة. واعتبر مراقبون أن تصريحات الوزيرة التركية هي محاولة لتهدئة الغضب الشعبي ضد الحكومة بسبب السوريين ونزع الورقة من يد المعارضة التي تعهدت بإعادتهم خلال عامين حال فوزها بالانتخابات عبر التفاوض مع نظام الأسد وبالتنسيق مع الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة.

تركيا تستهدف مناطق حدودية سورية بطائرات مسيّرة ومدفعية ثقيلة

(الشرق الأوسط)... القامشلي: كمال شيخو... شهدت المناطق الحدودية شمال شرقي سوريا تصعيداً عسكرياً متزايداً بعد هجمات المدفعية التركية وطائراتها المسّيرة على نقاط ومواقع عسكرية ومدنية خاضعة لنفوذ «قوات سوريا الديمقراطية» (قسد)، في تطور لافت من شأنه إعادة تلك المناطق إلى دائرة المواجهات العسكرية ونسف اتفاقات خفض التصعيد. وأسفرت الهجمات عن مقتل مدنيين وإصابة آخرين بجروح بليغة. هذا القصف يعد الأكثر عنفاً وشمل كامل الشريط الحدودي في التوقيت نفسه، وطال مدينة القامشلي شمال شرقي الحسكة مروراً بعامودا والدرباسية بريفها الشمالي وناحية أبو راسين ومنطقة زركان حتى تل تمر بريفها الشمالي الغربي. ومن مدينة القامشلي، قال مصدر عسكري وسكان محليون إن أربعة أشخاص، بينهم عسكريون ومدنيون، قتلوا بقصف مدفعي تركي بعد سقوط قذيفتي هاون على قرية سيكركا بالجهة الشمالية، وأصيب 3 آخرون بجروح بليغة، وخلفت القذيفتان أضرارا مادية بممتلكات الأهالي. وقالت قوى الأمن الداخلي التابعة للإدارة الذاتية في بيان نشر على موقعها الرسمي إن المدفعية التركية استهدفت قرية تل زيوان شرق القامشلي بقذيفتي هاون. كما سقط مدني في بلدة تل تمر بشظايا نيران المدفعية التركية التي قصفت قرية السلماسة مع إصابة 13 مدنيا آخر بجروح متفاوتة. وطالت الهجمات منازل وممتلكات سكان المنطقة لتحدث خراباً ودماراً كبيراً. وقال مسؤول عسكري من «مجلس تل تمر العسكري» التابع لـ«قسد» إن المدفعية التركية قصفت قرى قبور القراجنة تل اللبن والكوزلية في المنطقة نفسها، بعد 8 أيام من الهدوء الحذر الذي شهدته خطوط الجبهة شمال الحسكة. وقصفت طائرة تركية مسيّرة أمس الثلاثاء موقعاً عسكرياً يقع غرب بلدة عامودا. كما قصفت حاجز مدخل بلدة الدرباسية الغربي، لترد قوات حرس الحدود التابعة لـ«قسد» بإطلاق قذائف هاون على الأراضي التركية، فتفتح قوات حرس الحدود التركي نيران الرشاشات الثقيلة باتجاه القوات. ودارت اشتباكات متقطعة بالأسلحة المتوسطة والثقيلة وقذائف الهاون. وأفاد سكان محليون بأن القرى والمواقع التي تعرضت للاستهداف تقع غرب البلدة من دون ورود معلومات عن حجم الخسائر البشرية والمادية. كما تسببت الهجمات بنزوح بعض أهالي القرى الحدودية نحو المناطق الآمنة قاصدين مدينة الحسكة. وشهدت المنطقة هدوءاً حذراً بعد وصول 4 مدرعات عسكرية روسية إلى المنطقة، وسيّرت دورية عسكرية رفقةً مع قوات «قسد». ويأتي هذا التصعيد العسكري في ضوء استمرار تركيا في تهديداتها بشن عملية عسكرية جديدة ضد مناطق «قسد» وإدارتها المدنية. وحلقت أمس مروحيتان روسيتان على علو مُنخفض فوق بلدتي عامودا والدرباسية والقرى التابعة لها التي تتعرض للقصف التركي، ثم اتجهت نحو خطوط التماس بين قوات «قسد» والقوات النظامية من جهة، والجيش التركي والفصائل السورية المسلحة الموالية لها في مناطق عملية «نبع السلام». وإلى ريف محافظة حلب الشرقي، أكد الناطق الرسمي لـ«مجلس منبج العسكري»شرفان درويش في اتصال هاتفي مع «الشرق الأوسط» الثلاثاء، أن القرى الواقعة على خطوط التماس مع القوات التركية وفصائل المعارضة المسلحة تعرضت لنحو 81 قذيفة هاون منذ بداية الشهر الحالي. وقال إن القرى التي تعرضت للقصف هي عرب حسن، والمحسنلي، وعون الدادات، وتوخار والهوشرية والجات والصيادة واليالنلي والكاوكلي وكورهيوك والبوغاز، موضحاً أن مصدر القصف كان من القواعد التركية المتمركزة في قرى التوخار الكبير، والشيخ ناصر والياشلي في مناطق عملية «درع الفرات». وشهدت محاور القتال في بلدتي تل أبيض وعين عيسى شمال محافظة الرقة معارك محتدمة. وكشف المتحدث الرسمي لـ«مجلس تل أبيض العسكري» وسام العمر لـ«الشرق الأوسط» أنه تم خلال العشرة أيام الأخيرة تسجيل نحو 30 هجوماً وخرقاً لوقف إطلاق النار من القوات التركية التي قصفت قرى خطوط التماس، بينها كور حسن، والفاطسة، والسويد، والأحمدية وغيرها من القرى، بجميع أنواع الأسلحة من الطيران المسيّر، وقذائف الدبابات، ومدافع الهاون، والقناصة. وعن حصيلة الأضرار البشرية، أكد العمر أنها أسفرت عن مقتل 5 أشخاص، بينهم مدني واحد و4 من أعضاء قوى الأمن الداخلي، إضافةً إلى إصابة مواطنَين بجروح بليغة، مشيراً إلى أن القوات التركية وسّعت رقعة قصفها لتصل إلى مسافة 20 كيلومتراً جنوب خطوط التماس، ليزيد: «نعاهد شعبنا أن نكون الدرع الحصين في وجه أطماع المحتل التركي والعين الساهرة للحفاظ على مكتسبات الشهداء». وتعليقاً على التصعيد التركي الأخير، قال نائب رئيس دائرة العلاقات الخارجية بالإدارة الذاتية فنر الكعيط في حديث لـ«الشرق الأوسط» إن أنقرة مستمرة في حربها ضد شعوب ومناطق الإدارة شرق الفرات. وأضاف: «تستخدم تركيا الأسلحة المتعددة بما فيها المدافع والمسيّرات، لاستفزاز القوات الموجودة على الحدود من جهة، واستهداف المدنيين بهدف خلق الفوضى وإجبار الأهالي على النزوح من جهة ثانية، بغية احتلال مناطق جديدة وضمها لمشروعها الاحتلالي الذي يستهدف سوريا وشعبها كاملاً». وانتقد هشاشة المواقف الدولية من قبل الدول الضامنة لعمليات وقف إطلاق النار، وهي الولايات المتحدة وروسيا. وقال: «يتضح أن هناك تساهلا وغض نظر عما تفعله تركيا ضد مناطقنا من قبل القوى المذكورة»، لافتاً إلى أن هذا التصعيد لن يخدم المصلحة السورية، كما يشكل خطراً على أمن واستقرار شعوبها. وختم قائلاً «من دون شك، هي موافقة دولية لشرعنة الاحتلال التركي وإطلاق يدها ومرتزقتها لبث الفوضى والدمار بسوريا ودعم داعش ليعود من جديد». إلى ذلك، تجمع الآلاف من سكان القامشلي شمال شرقي محافظة الحسكة والمناطق المجاورة أمام مقر منظمة الأمم المتحدة بمركز المدينة. ونظموا مسيرة شعبية جالت الشوارع وحملوا صور أطفال ومدنيين سقطوا بنيران الهجمات التركية الأخيرة، ورفعوا شعارات ولافتات منددة بالتصعيد الميداني، حيث سلموا رسالة لقائد القوات الروسية العاملة بسوريا طالبوا فيها بالتّدخل السّريع للحد من تلك الهجمات وردعها وفرض حظر جوي على مناطق الإدارة الذاتية شمال شرقي البلاد.

العالقون في مخيم الركبان يطالبون بإخراجهم من «السجن الكبير»

الشرق الاوسط... درعا: رياض الزين.... تظاهر سكان مخيم الركبان على الحدود السورية - الأردنية ضمن منطقة التنف الاثنين الماضي، معبرين عن حقهم بالحياة الكريمة، ومطالبين بالانتقال للعيش في مناطق الشمال السوري. ورفع المحتجون لافتات كتب عليها: «أخرجونا من السجن الكبير... إنه الجحيم»، و«نطالب بمعبر للشمال السوري»، و«أخرجونا من حساباتكم السياسية». أحد سكان مخيم الركبان قال لـ«الشرق الأوسط» إن العائلات المتبقية تعاني نقصاً كاملاً في الخدمات الإنسانية والمعيشية، وتعيش بين خيارات معدومة؛ فإما البقاء في هذه البقعة المحمية من قاعدة التنف وإما الانتقال إلى مناطق سيطرة النظام السوري، وذلك بعدما تم تهجيرهم من مناطقهم سابقاً بفعل المعارك في بادية حمص وتدمر سواء ضد «داعش» عند ظهوره هناك، أو المعارضة والنظام.لاصغار والكبار، ولا تتوافر لديهم المعدات أو الأدوية اللازمة. وقال إن «عدداً من سكان المخيم فارقوا الحياة نتيجة لنقص مقومات والرعاية الصحية الكافية». وإلى المشكلات الصحية تضاف أخرى غذائية. إذ لا مساعدات إنسانية غذائية تصل إلى المخيم، فيما يعتمد الأهالي على المساعدات الذاتية والمقدمة من ذويهم في المهجر، فيشترون الغذاء والدواء اللازم من تجار يصلون المخيم من مناطق سورية. بالإضافة إلى انتشار الأمية والجهل بين أبناء العالقين في المخيم. إذ لا يوجد أي مركز تعليمي، أو نشاط تعليمي، ولا حلول تذكر أمام العالقين إلا قبول هذا الواقع المرير أو التوجه إلى مناطق سيطرة النظام السوري. كما يعاني سكان المخيم من أزمة حادة في توفير مياه الشرب، بعد تحويل البرك المجمعة لمياه الأمطار في المنطقة إلى برك لتربية الأسماك أو للاستخدام الشخصي، وإيقاف دخول المساعدات من الأردن منذ عام 2019، وإغلاق النقطة الطبية التابعة لليونيسيف، وسط صمت المجتمع ومنظمات الدعم الإنساني عن الكارثة الإنسانية في الركبان. والأحد الماضي، زار وفد من قوات التحالف الدولي المتواجدة في قاعدة التنف، موقع الدقاقة الذي يبعد عن المخيم 14 كيلومتراً ويحوي بئراً للمياه، لتقييم الأوضاع. وأوضح رئيس مجلس عشائر تدمر والبادية السورية ماهر العلي لـ«الشرق الأوسط» أن زيارة وفد التحالف جاءت بعد تفاقم مشكلة مياه الشرب وتنامي طلب أهالي المخيم حلها، لافتاً إلى أن وفد التحالف زار إحدى آبار المياه لتقييم الوضع. وبحسب المعلومات المتوافرة، فقد تزود قوات التحالف فصيل «قوات الشهيد أحمد العبدو» بمادة الديزل لتسهيل استخراج وسحب المياه للأهالي من دون تكلفة ثمن الديزل الذي كان يُطلب من الأهالي مقابل تشغيل المضخات لتعبئة صهاريج المياه. وأوضح العلي أن تفاقم سوء الأوضاع المعيشية والحياتية أدى إلى ترك عائلات كثيرة المخيم والمنطقة 55 والتوجه إلى مناطق سيطرة النظام في تدمر والبادية. واعتبر أن قطع المساعدات الإنسانية عن النازحين في المخيم، وصعوبة تأمين مستلزمات الحياة وحتى مياه الشرب، سياسة ممنهجة لإجبار ما تبقى من النازحين في المخيم إلى تركه. وأشار العلي إلى أن مخيم الركبان كان يقطنه 70 ألف نسمة حتى عام 2018 بينما اليوم يتواجد فيه نحو 3500 ألف نسمة تقطعت بهم سبل الحياة والمعيشة هناك. وكان «جيش مغاوير الثورة» قد نشر على حسابه في «تويتر»، الخميس والجمعة الماضيين، أنه أرسل 12 صهريج مياه إلى مخيم الركبان بهدف توزيعها على النازحين. كما نشر صوراً أخرى للعيادة الطبية التي افتتحها في مخيم الركبان لمساعدة المرضى. لكن تبقى احتياجات سكان المخيم أكبر من المتوافر حالياً. يذكر أنه تم إنشاء مخيم الركبان عام 2014، ويقع ضمن المنطقة 55 المتاخمة لقاعدة التنف التابعة للتحالف الدولي في الأرض السورية بالقرب من الحدود السورية - الأردنية – العراقية. وكثيرون من قاطنيه يرفضون العودة إلى مناطق النظام السوري خوفاً من الاعتقالات أو الانتهاكات، ويفضلون البقاء في المخيم رغم رداءة الحياة فيه. كما لا يزال الكثير منهم متمسكاً بمطالب الترحيل إلى مناطق خارجة عن سيطرة النظام السوري شمال سوريا، أو تأمين أدنى مقومات الحياة في المخيم. فيما آخرون أجبرتهم الظروف القاسية في المخيم على اختيار العودة إلى مناطق النظام السوري.

ألغام «الحرس الثوري» تهدد حياة أبناء البادية السورية

الشرق الاوسط... إدلب: فراس كرم... عجزت 6 حملات تمشيط عسكرية مشتركة بين قوات النظام السوري والميليشيات الإيرانية بإسنادٍ جوي روسي على مدار عام، عن القضاء على فلول تنظيم «داعش» في البادية السورية، ووقف نشاطه الذي تزايد مؤخراً ضد المواقع العسكرية لقوات النظام والميليشيات الإيرانية والعراقية واللبنانية. فيما الحرس الثوري الإيراني يصدر أوامر لميليشياته في البادية، بزراعة آلاف الألغام على مسافة من مواقعها، والتي تهدد حياة الأهالي والثروة الحيوانية في وسط البلاد وشرقها. فخلال الآونة الأخيرة، تشهد البادية السورية نشاطاً عسكرياً جديداً لتنظيم «داعش»، من خلال استهدافه شبه اليومي بالكمائن للقوافل العسكرية لقوات النظام والميليشيات الإيرانية العابرة على الطرق البرية الواصلة بين بادية حمص وحماة ودير الزور والرقة. إضافة إلى تنفيذه هجمات مباغتة تستهدف المواقع العسكرية التابعة لقوات النظام والميليشيات الموالية لإيران منها لواء فاطميون (الأفغاني)، و«حزب الله» (العراقي)، في بادية حمص وباديتي دير الزور والرقة، والتي أسفرت عن مقتل وجرح أكثر من 80 عنصراً، وتدمير نحو 6 آليات وسيارات عسكرية، بحسب مصادر خاصة لـ«الشرق الأوسط». وتضيف المصادر أن «نحو 28 عملية نفذها مقاتلو التنظيم ضد قوات النظام والميليشيات الإيرانية في البادية السورية خلال الآونة الأخيرة، بينها 3 هجمات استهدفت موقعين عسكريين لميليشيا (لواء فاطميون) (الأفغاني)، وموقع لقوات النظام (الفرقة الرابعة)، بمحيط منطقة السخنة والطيبة في بادية حمص، استخدم فيها عناصر التنظيم أسلحة رشاشة وسيارات دفع رباعي، وأسفرت عن مقتل 13 عنصراً وجرح عدد آخر. فيما نفذ مقاتلو التنظيم 4 هجمات استهدفت مواقع عسكرية لقوات النظام السوري والميليشيات الموالية لإيران منها (حزب الله) (العراقي)، بالقرب من جبل البشري جنوب غربي دير الزور والرقة. أعقبها هجومان على مستودعات عسكرية في منطقة الرصافة جنوب غربي مدينة الرقة. وأسفرت تلك العمليات عن مقتل وجرح ما لا يقل عن 20 عنصراً. فيما نفذ عناصر التنظيم 6 كمائن استهدفت حافلات نقل (مبيت) عسكرية، على الطريق البرية الواصلة بين مدينة الطبقة ومنطقة أثريا شرق حماة، وطريق دير الزور والسخنة شرق حمص، وأسفرت عن تدمير عدد من الحافلات وقتل وجرح عدد من عناصر قوات النظام، بينهم ضباط». وعلى الرغم من أن «الحرس الثوري» اعتمد خطة تشكيل حزام أمني وعسكري، مؤلف من نحو 48 موقعاً ونقطة عسكرية في مناطق جبلية ومرتفعات تحيط بالبادية السورية، بدءاً من منطقة القلمون، شمال العاصمة دمشق، ومنطقة القريتين ومهين وتدمر والسخنة (بوابة بادية حمص) شرقاً، مروراً بخربة التياس ووادي العذيب ومناطق شاعر شرق حماة وجبل البشري والرصافة جنوب وغرب دير الزور والرقة، ويضم مقاتلين من الميليشيات الأفغانية والإيرانية والعراقية واللبنانية معززين بأسلحة دفاعية وقواعد صواريخ موجهة، ومحاطين بالسواتر الترابية والخنادق، فإن الهجمات التي تنفذها مجموعات تابعة لتنظيم «داعش» شكّلت مؤخراً حالة رعب دفعت بالحرس الثوري إلى الشروع بعملية زراعة الألغام ضد الأفراد والآليات، على مسافة من مواقعها لحمايتها من هجمات التنظيم، والتي تشكل في الوقت ذاته خطراً يهدد حياة المدنيين من أبناء المنطقة وتهديداً مباشراً للثروة الحيوانية، بحسب أحد أبناء منطقة السخنة شرق حمص. ويضيف «يتّبع الحرس الثوري (الإيراني) وميليشياته أسلوب زراعة الألغام، بمحيط مواقعه العسكرية ومناطق قد تبعد عنه ببضع كيلومترات، بطريقة عشوائية تغيب فيها الإشارات الدالّة على وجود ألغام، ومن دون مراعاة أمن المدنيين من مخاطر انفجارها. وهو ما قلّص مساحة رعي الأغنام في تلك المناطق بعد انفجار بعض الألغام بالمواشي ومقتل عدد من رعاتها. وفي الوقت ذاته تستنفر الميليشيات الإيرانية في المنطقة عقب كل انفجار وتوقف عدداً من المواطنيين للتحقيق معهم بأبشع الطرق والوسائل مع توجيه اتهامات بالانتماء إلى تنظيم داعش، ثم يتم إخلاء سبيلهم مقابل فدية مالية قد تصل إلى 10 ملايين ليرة سورية». ويقول أحمد، وهو ناشط من مدينة تدمر شرق حمص: «تعتبر البادية السورية بعمقها الواسع بدءاً من حماة وحمص شرقاً، وصولاً إلى الحدود السورية - العراقية، ملاذ تنظيم داعش الأخير في سوريا، منذ أن خسر معقله الأكبر في شرق البلاد مطلع عام 2019 في ريف دير الزور الشرقي. ويتحرك مقاتلو التنظيم في البادية بكل سهولة، مستفيدين من معرفتهم بطبيعتها وتضاريسها الصعبة». ويضيف: «سبق أن نفذت قوات النظام السوري بالاشتراك مع الميليشيات الإيرانية، 6 حملات تمشيط واسعة ضد فلول التنظيم في البادية السورية، مدعومة بسلاح الجو الروسي، خلال عام 2021، والحملة الأخيرة كانت للفيلق الخامس المدعوم من روسيا في يونيو (حزيران) من العام الحالي. إلا أن كل تلك الحملات لم تنجح في القضاء على عناصر التنظيم، بسبب اتباع الأخير أسلوب التخفي والاختباء وسط الجبال والمرتفعات الرملية في البادية، إضافة الى أسلوب دفاعي يتمثل بنصب الكمائن (الليلية والنهارية)، ضد مجموعات قوات النظام والميليشيات الإيرانية أثناء حملات التمشيط، مما أدى إلى مقتل المزيد من عناصرها وإفشال الحملات».

4قتلى بقصف نفذته مسيّرة تركية في شمال شرقي سوريا

دمشق: «الشرق الأوسط»... قتل 4 أشخاص على الأقل اليوم بعد استهداف مسيّرة تركية محيط مستشفى في مدينة القامشلي الواقعة تحت نفوذ «الإدارة الذاتية» الكردية في شمال شرقي سوريا، وفق ما أورده «المرصد السوري لحقوق الإنسان». وقال مدير «المرصد»، رامي عبد الرحمن، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، إن المسيّرة التركية استهدفت عاملين في حفر الأنفاق تابعين لـ«الإدارة الذاتية» الكردية في محيط مستشفى بالقامشلي، ما أدى إلى مقتل 4 منهم على الأقل. وكانت المجموعة التي تعرضت للقصف، وفق «المرصد»، بصدد حفر أنفاق في منطقة حدودية مع تركيا، في إطار تحصينات تتخذها منذ بدء تلويح أنقرة في مايو (أيار) الماضي بشن عملية عسكرية ضد منطقتين تحت نفوذ القوات الكردية. وتكثف تركيا، وفق «المرصد السوري» ومسؤولين أكراد، منذ الشهر الماضي وتيرة استهدافها عبر مسيّرات أهدافاً في مناطق سيطرة «قوات سوريا الديمقراطية»، التي يُعدّ الأكراد عمودها الفقري. وتسبب قصف مماثل السبت، استهدف سيارة بحي الصناعة في القامشلي، في مقتل 4 أشخاص؛ بينهم طفلان شقيقان كانا في موقع الاستهداف، وفق «المرصد» والسلطات الكردية. وأحصت «قوات سوريا الديمقراطية» وقوات الأمن الكردية نهاية الشهر الماضي مقتل 13 عنصراً منهما؛ بينهم 3 قياديات على الأقل، منذ القمة التي جمعت في طهران رؤساء تركيا وروسيا وإيران في 19 يوليو (تموز) الماضي. وشكلت «الوحدات» الكردية رأس حربة في مواجهة تنظيم «داعش» في سوريا. لكن أنقرة تصنفها «إرهابية» وتعدّها امتداداً لـ«حزب العمال الكردستاني» الذي يخوض تمرداً ضدها على أراضيها منذ عقود.

«تركيا» ترجح عقد أردوغان والأسد مكالمة هاتفية بناءً على اقتراح بوتين

الراي.... ذكرت صحيفة «تركيا» المقربة من الدوائر الحكومية، أن الرئيسين التركي رجب طيب أردوغان والسوري بشار الأسد، قد يجريان محادثة هاتفية بناءً على اقتراح من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين... ونقلت الصحيفة عن مصادر مطلعة، «تبادل الرئيس أردوغان، الذي زار سوتشي أخيراً، وجهات النظر مع الرئيس الروسي بوتين في شأن سورية. ورداً على أسئلة الصحافيين في طريق العودة، قال أردوغان إنه رغم وجود هياكل إرهابية على الحدود مع سورية، اقترح بوتين عليه أنه إذا كان يفضل حل هذا الأمر مع الحكومة السورية (الأسد)، فسيكون ذلك أكثر دقة». وكتبت الصحيفة، أن الزعيم الروسي دعا الأطراف للاجتماع لإجراء مناقشات بين الجانبين التركي والسوري. إلا أن المصدر أضاف أن أنقرة من جهتها أكدت أن «الوقت مبكر» لعقد هذا الاجتماع، لكنه لم يستبعد أن تتم محادثات هاتفية بين أردوغان والأسد. ووفق الصحيفة، فإن دولة خليجية وأخرى أفريقية مسلمة، تعملان على الوساطة بين أنقرة ودمشق. ولفتت إلى أنه في سياق إجراء التفاوض، يتم العمل على تشكيل لجنة مشتركة بين أنقرة ودمشق، من الخبراء الذين يعرفون المنطقة جيداً، لأن التوترات في المنطقة، لا سيّما في الشمال السوري، تؤثّر على البلدين وعلى كل المنطقة والعالم. ورجحت الصحيفة، وفق المصادر، «شنّ عملية عسكرية مشتركة (تركيا وروسيا وايران وسورية) ضدّ قوات سورية الديموقراطية/الوحدات الكردية في الشمال السوري».



السابق

أخبار لبنان..نصر الله يحذر من حرب مع إسرائيل إذا منعت لبنان من استخراج الغاز..هل يتحوّل الفراغ المُدَوْزَن «ممراً اضطرارياً» لاختيار الرئيس في لبنان؟..جنبلاط يدعو إلى أن تصوّت كل كتلة نيابية حسب قناعاتها.. نصرالله يتمسك بمعركة «كاريش» ويعد بحماية فلسطينيي لبنان.. معارك «جس نبض» مع العدّ التنازُلي لانتخابِ رئيسٍ للبنان.. اغتيال مسؤول من «فتح» في لبنان يعزز المخاوف الأمنية..

التالي

أخبار العراق..الصدر: تالله لا يحكم فينا الفاسد ولا أبايع الفساد والمالكي: لا حل ولا انتخابات ولا تغيير للنظام.. أوراق المالكي تتهاوى والإيرانيون على الخط «لحفظ مصالحهم».. بغداد: بحث في حكومة مؤقتة برئاسة الكاظمي.. إحباط هجوم انتحاري استهدف مواكب عاشوراء..شخصيات ومنظمات حقوقية تدعو لوقف الانتهاكات في إقليم كردستان..مئات الآلاف أحيوا ذكرى عاشوراء في كربلاء..

ملف الصراع بين ايران..واسرائيل..

 الخميس 18 نيسان 2024 - 5:05 ص

مجموعة السبع تتعهد بالتعاون في مواجهة إيران وروسيا .. الحرة / وكالات – واشنطن.. الاجتماع يأتي بعد… تتمة »

عدد الزيارات: 153,750,797

عدد الزوار: 6,912,769

المتواجدون الآن: 115