أخبار العراق..الصدر يضبط اعتصام البرلمان... والتصدع يهدد «الإطار».. «التيار الصدري» لأنصاره: الاعتصام على شكل وجبات..الكاظمي يستعد لجمع الفرقاء السياسيين لـ«عبور الأزمة الراهنة».. الصدر يدعو أتباعه لإخلاء البرلمان العراقي بعد «تحريره»..

تاريخ الإضافة الأربعاء 3 آب 2022 - 4:44 ص    عدد الزيارات 999    التعليقات 0    القسم عربية

        


الصدر يضبط اعتصام البرلمان... والتصدع يهدد «الإطار»..

ماكرون يدعم مبادرة الكاظمي للحوار... والحلبوسي يدعو إلى التمهيد لانتخابات جديدة

الجريدة... سعى التيار الصدري إلى ضبط إيقاع اعتصام أنصاره الذي بدأ السبت الماضي داخل البرلمان، وأمر بإخلاء المقر، والاكتفاء باستمرار البقاء في محيطه، مع استمرار الدعوات الداخلية والخارجية لحلّ الأزمة السياسية عبر الحوار، في حين أظهرت المواقف المتباينة لقادة الإطار التنسيقي الشيعي احتمال تصدّع التحالف الذي يضم فصائل موالية لإيران. في خطوة ترمي إلى ضبط ايقاع التصعيد الميداني الذي أفضى إلى احتلال مقر البرلمان العراقي، السبت الماضي، بهدف قطع الطريق على جهود نواب «الإطار التنسيقي الشيعي» الرامية لتكليف محمد شياع السوداني، الموصوف بأنه ظل رئيس ائتلاف دولة القانون، نوري المالكي، بتشكيل الحكومة الجديدة، وجّه التيار الصدري أنصاره المعتصمين بمجلس النواب إلى إخلاء مقر السلطة التشريعية والاعتصام حوله. وقال محمد العراقي، المقرّب من زعيم التيار مقتدى الصدر، عبر «تويتر» أمس: «بعد تحرير مجلس النواب وتحوّله إلى مجلس للشعب، تقرر ما يلي، أولا: إخلاء مبنى البرلمان، وتحوّل الاعتصام أمام البرلمان وحوله خلال مدة أقصاها 72 ساعة من تاريخ هذا المنشور». وأضاف: «ثانيا: إن كانت هناك أماكن أخرى ينبغي الاعتصام أمامها، فستأتيكم التعليمات تباعاً. ثالثا: ديمومة الاعتصام مهمة جداً لتتحقق مطالبكم، لذا يجب تنظيمه على شكل دفعات، مع بقاء زخم الأعداد في أوقات محددة. رابعاً: إقامة صلاة الجمعة الموحدة في بغداد وبابل والكوت وكربلاء والنجف. خامسا: نحن في طور تشكيل لجنة من المحتجين لإدارة الاحتجاجات وتنظيمها والاهتمام بكل ما يلزم». في موازاة ذلك، أفاد النائب المستقيل عن الكتلة الصدرية، حيدر المنصوري، بأن التظاهرات مستمرة، ولا يوجد سقف زمني لها، مشيراً الى أن هدف الاحتجاجات هو تغيير النظام السياسي، المبني على الفساد والمحاصصة طوال الفترة السابقة، وبناء منظومة سياسية جديدة، تعتمد على دستور جديد ومنظومة مؤسساتية للدولة.

تفادٍ وتصدع

وجاءت خطوة الصدر، على ما يبدو، لتفادي انزلاق الأزمة السياسية، التي بدأت منذ 10 أشهر بعد انتخابات تشريعية أسفرت عن نتائج غير حاسمة، إلى مواجهة فوضوية بين شارعين محتقنين، غداة تظاهرات محدودة، نظّمها أنصار «الإطار التنسيقي» بمحيط المنطقة الخضراء التي تضم مقر البرلمان والمحكمة الاتحادية والمقار الحكومية والدبلوماسية، وسط بغداد. وأظهرت المواقف المتباينة لقادة «الإطار» الذي يضم قوى حليفة لإيران، بمواجهة تحركات الصدر الميدانية التي نجحت بالتحشيد في بغداد وعدة محافظات أخرى بشكل لافت، احتمال تصدعه. ولم تخرج في تظاهرات «الإطار» أعداد كفيلة بمواجهة المد البشري للتيار الصدري، حيث اقتصر المشاركون على جمهور «حزب الدعوة» بزعامة المالكي، وأعضاء جماعة «عصائب أهل الحق»، بزعامة قيس الخزعلي، وكذلك جمهور «تيار الحكمة» بقيادة عمار الحكيم، فيما تجنبت القيادات الأخرى داخل «الإطار» التعليق على التظاهرات أو المشاركة فيها، مما يشير بوضوح إلى تباينات حادة. وكان المسؤول العسكري لميليشيا «كتائب حزب الله»، أبو علي العسكري، قد أكد أنه «لا علم لهم بدعوة التظاهر على أسوار المنطقة الخضراء». ومع إصرار الصدر على استمرار الاعتصام، حتى تغيير العملية السياسية، واشتداد الأزمة، وتزايد الدعم الشعبي والعشائري لتياره في عموم المحافظات، بدت مواقف زعامات «الإطار» منقسمة بثلاثة اتجاهات: الأول يمثّل الاتجاه المتطرّف، ويقوده المالكي والخزعلي، والآخر الاتجاه المعاكس الذي يرفض التصعيد، ويبحث عن فتح حوار مع الصدر لإنهاء الأزمة، ويمثّل هذا الاتجاه زعيم تحالف الفتح، هادي العامري، وعمار الحكيم، وزعيم ائتلاف النصر، حيدر العبادي. والاتجاه الثالث هم المتفرجون، الذين لم يتبنوا موقفاً واضحاً، لا ضد الصدر ولا مع المالكي والخزعلي، ولم يعترضوا على دعوات الحوار، وهذا الطرف تمثّله بعض الفصائل المسلحة المنضوية ضمن «الإطار».

دعوة الكاظمي

في غضون ذلك، أفاد مصدر في مجلس الوزراء العراقي، أمس، بأن رئيس الحكومة المؤقت مصطفى الكاظمي يتحرك لعقد اجتماع طاولة مستديرة لجمع الفرقاء في العملية السياسية لتفادي إراقة الدماء والفوضى. وأوضح أن رئيس مجلس الوزراء دعا في بيان: «جميع الأطراف إلى التهدئة، وخفض التصعيد؛ للبدء بمبادرة للحل على أسس وطنية، وعدم الانسياق نحو الاتهامات، ولغة التخوين، ونصب العداء والكراهية بين الإخوان في الوطن الواحد». وبعد ساعات من دعوة الكاظمي، ألمح القيادي في التيار الصدري، جابر الخفاجي، أمس، إلى رفض المبادرة. وقال الخفاجي في بيان إنه «لا نقبل بأي حلول ترقيعية، ولا جلوسا على طاولة مستديرة، ولا بدّ من تغيير جذري» في النظام والدستور. وعلل رفض مبادرة الكاظمي قائلا إن «الشعب أصبح لا يتحمل ولا يتقبل وجود السرّاق، وقد سئمَ العيش مع التبعية والعملاء، وهو ينظر أمام عينه بلده يُسرق، وتتحكم به دول الجوار».

صيغة حل

من جهته، أعلن رئيس مجلس النواب، محمد الحلبوسي، تأييده لمبادرة الكاظمي لإيجاد «صيغة حل والمضي بخطوات عملية، وصولاً إلى انتخابات نيابية ومحلية مبكرة وفق توقيتات زمنية محددة». على الصعيد الدولي، أيّد الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، أمس، مبادرة رئيس الوزراء العراقي، مشدداً على «ضرورة أن يسود الهدوء وضبط النفس». كما دعت وزارة الخارجية التركية الأطراف إلى ضبط النفس، معربة عن أملها في تشكيل حكومة شاملة.

التيار الصدري يطلب من مناصريه مواصلة اعتصامهم في محيط البرلمان

الراي... طلب مسؤولون في التيار الصدري، اليوم الثلاثاء، من مناصريه إخلاء قاعة التصويت داخل البرلمان في العاصمة بغداد، ومواصلة اعتصامهم في محيط المبنى الذي يتواجدون داخله منذ أربعة أيام، فيما تتوالى الدعوات إلى الحوار من أجل حلّ الأزمة. وطلب محمد صالح العراقي، المقرب من الصدر في تغريدة «إخلاء مبنى البرلمان» العراقي، و«تحوّل الاعتصام أمام وحول البرلمان ومقترباته خلال مدّة أقصاها 72 ساعة»، لكن مسؤولًا في التيار الصدري أكد لاحقاً أن التوجيهات تشمل مغادرة قاعة التصويت وقاعة رئيسية أخرى في المبنى فقط، مع البقاء في باحته الداخلية. وأوضح مسؤول في مكتب الصدر في اتصال مع فرانس برس، فضّل عدم الكشف عن هويته، أن الإخلاء يشمل فقط «قاعة التصويت والقاعة الدستورية.. يمنع الدخول إلى هاتين القاعتين»، أما «باحته الداخلية الواسعة» فلا تزال متاحة أمامهم، وفق قوله. وحتى بعد ظهر الثلاثاء، كان مئات المعتصمين لا يزالون متجمعين داخل مبنى البرلمان وخارجه. ونصبت خيم في حدائق البرلمان، بالإضافة إلى مواكب عاشورائية تقليدية تقوم بتقديم الطعام والشراب، كما شاهد صحافي في فرانس برس.

«التيار الصدري» لأنصاره: الاعتصام على شكل وجبات

الراي.... بغداد - وكالات - في اليوم الرابع من اعتصام أنصاره المفتوح في مجلس النواب والذي قابلته تظاهرات مضادة لخصومه من «الإطار التنسيقي»، أعلن «التيار الصدري»، أمس، عن إخلاء مبنى البرلمان، الذي سيطر عليه مؤيدوه منذ مطلع الأسبوع الجاري، وتحول الاعتصام إلى محيطه في المنطقة الخضراء شديدة التحصين وسط بغداد. وجاء القرار في بيان لحساب «وزير القائد - صالح محمد العراقي»، على «تويتر»، المعروف على نطاق واسع، بأنه الحساب غير الرسمي لزعيم «التيار الصدري»، قال فيه، «بعد تحرير مجلس النواب وتحوله إلى مجلس للشعب بفضل الله تعالى وجهود الثوار الأبطال، تقرر ما يلي: إخلاء مبنى البرلمان وتحول الاعتصام أمام وحول البرلمان ومقترباته خلال مدة أقصاها 72 ساعة من تاريخ هذا المنشور». وأضاف: «كانت هناك أماكن أخرى ينبغي الاعتصام أمامها فستأتيكم التعليمات تبعاً، وديمومة الاعتصام مهمة جداً لتتحقق مطالبكم التي سنوافيكم بها لاحقاً». وتابع «لذا يجب تنظيم الاعتصام على شكل وجبات مع بقاء زخم الأعداد في أوقات محددة، وإقامة صلاة الجمعة الموحدة لصلوات جمع بغداد وبابل والكوت وكربلاء المقدسة والنجف الأشرف في ساحة الاحتفالات في نهاية هذا الأسبوع»، موضحاً «نحن في طور تشكيل لجنة من قبل المحتجين لإدارة الاحتجاجات وتنظيمها الاهتمام بكل ما يلزم». وجاءت الدعوة غداة، مطالبة رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي كل «الأطراف بالجلوس على طاولة حوار وطني».

الكاظمي يستعد لجمع الفرقاء السياسيين لـ«عبور الأزمة الراهنة»

دعوته إلى حوار وطني حظيت باهتمام داخل العراق وخارجه

بغداد: «الشرق الأوسط».. يستعد رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي لجمع الفرقاء السياسيين العراقيين حول طاولة حوار وطني بهدف عبور الأزمة الحالية بين «التيار الصدري» و«الإطار التنسيقي» الشيعي. وطبقاً لمصادر خاصة من مكتب الكاظمي؛ وبعد أن حظيت المبادرة التي أطلقها الأحد الماضي بتأييد واسع النطاق داخلياً وخارجياً؛ فإن الاستعدادات جارية الآن بغرض تهيئة الأرضية الخاصة بالحوار وكيفية ترتيب الإجراءات الخاصة بذلك رغم تباين المواقف بين زعيم «التيار الصدري» مقتدى الصدر، وقوى «الإطار التنسيقي». وفي حين عبر زعيم «تيار الحكمة» عمار الحكيم، وحيدر العبادي رئيس «ائتلاف النصر» ورئيس الوزراء الأسبق، عن تأييدهما دعوة الكاظمي، لم يصدر موقف رسمي من قبل الصدر أو من يسمى «وزير القائد»، صالح محمد العراقي، الذي يعبر عن توجهات الصدر. وكان الكاظمي دعا في بيان له القوى السياسية إلى «عدم الانسياق نحو الاتهامات، ولغة التخوين، ونصب العداء والكراهية بين الإخوان في الوطن الواحد، والجلوس إلى طاولة حوار وطني؛ للوصول إلى حل سياسي للأزمة الحالية، تحت سقف التآزر العراقي، وآليات الحوار الوطني». وأكد الكاظمي أنه «حان الوقت الآن للبحث في آليات إطلاق مشروع إصلاحي يتفق عليه مختلف الأطراف الوطنية، وأنا على يقين بأن في العراق ما يكفي من العقلانية، والشجاعة؛ للمضي بمشروع وطني يخرج البلد من أزمته الحالية». وتابع: «يجب على القوى السياسية أن تتحمل مسؤوليتها الوطنية والقانونية، فحكومة تصريف الأعمال قامت بكل واجباتها رغم تجاوزها السقف الزمني الذي رسمته التوقيتات الدستورية لتشكيل حكومة جديدة، مما يعد خرقاً دستورياً، ومع كل ذلك؛ فنحن كنا وما زلنا على استعداد لتقديم كل المساعدة، للوصول إلى صيغة حل مرضية للجميع، وبما يحفظ السلم الاجتماعي، واستقرار مؤسسات الدولة ومصالح الناس». وفي هذا السياق، أكد الحكيم تأييده مبادرة الكاظمي، قائلاً في بيان: «نعلن تأييدنا لما جاء في بيان رئيس مجلس الوزراء مصطفى الكاظمي بخصوص الأحداث الأخيرة التي تشهدها البلاد، والتي تبنينا الكثير مما ورد في بنودها مرات عدة، للحيلولة دون انزلاق الوضع إلى ما لا يحمد عقباه، لا سيما ما يتعلق بركون وجلوس فرقاء وشركاء المشهد العراقي إلى طاولة حوار تتبنى مبادرة وطنية شاملة، تفضي لإنهاء الانسداد السياسي في البلاد». وأضاف البيان: «كما نؤيد مطالبة جميع المتظاهرين الالتزام بالسلمية، وباحترام مؤسسات الدولة وإخلائها، والمحافظة على الممتلكات العامة والخاصة، والتعاون مع قوات الأمن لحفظ النظام». بدوره؛ قال العبادي في تغريدة: «أعلن تأييد مضامين بيان الأخ رئيس الوزراء الخاص بالأزمة الحالية»، مبيناً أن الدعوة إلى الحوار «تلتقي مع مبادرتنا ودعوتنا للحوار والاتفاق على خارطة حل للأزمة الراهنة». وأضاف العبادي: «أدعو الأطراف كافة إلى الاستجابة لها والبدء بحوارات جادة وصادقة خدمة للشعب والدولة». وفي الوقت الذي يبدو فيه صدور تأييد من قياديين بارزين في «الإطار التنسيقي» (الحكيم والعبادي) لدعوة الكاظمي مؤشراً على بدء التعاطي مع إجراءات حل الأزمة، فإن عدم صدور إشارات من قبل قياديين آخرين في «الإطار» يوحي، من وجهة نظر المراقبين السياسيين، إما بوجود تخويل ضمني من قادة «الإطار» لكل من الحكيم والعبادي للتعامل مع المبادرة، وإما بوجود خلافات بين قيادات «الإطار»، وهو ما جري نفيه باستمرار. خارج «الإطار»، أعلن رئيس البرلمان العراقي محمد الحلبوسي تأييده دعوة الكاظمي، وقال في تغريدة الثلاثاء: «نؤيد مبادرة السيد رئيس مجلس الوزراء لإيجاد صيغة حل بشأن الأحداث التي تشهدها البلاد». وأكد الحلبوسي «أهمية جلوس الجميع إلى طاولة الحوار، والمضي بخطوات عملية، لحل الأزمة الراهنة، وصولاً إلى انتخابات نيابية ومحلية وفق توقيتات زمنية محددة». دولياً، أعرب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن «قلقه» بشأن الوضع في العراق، مبدياً في الوقت نفسه دعمه مبادرة الكاظمي. وقال ماكرون في تغريدة: «قلقي شديد بشأن الوضع في العراق. يجب أن يسود الهدوء وضبط النفس»، مضيفاً: «أشارك رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي في النداء الذي وجهه للحوار والتشاور استجابة لتطلعات العراقيين». من جهته، عبر السفير البريطاني لدى العراق عن قلقه بشأن مسار الأزمة الراهنة في العراق. وقال في تغريدة: «أرحب للغاية بالدعوات التي تطلق من أجل الحوار والمشاركة». وقال: «أشعر بالقلق من تصاعد التوترات السياسية في العراق». ويقول الدكتور حسين علاوي، مستشار رئيس الوزراء العراقي، لـ«الشرق الأوسط»، إن مبادرة الكاظمي «مهمة جداً في ظل الأزمة السياسية في البلاد نتيجة التصعيد السياسي الذي يحتاج إلى تحمل القوى السياسية العراقية مسؤوليتها التاريخية من جهة؛ والحفاظ على السلم الأهلي والأمن العام بعد دخول المحتجين والمتظاهرين من القوى الاجتماعية والشعبية التي ترفع شعارات عن ضرورة الإصلاح الشامل للدولة وأجهزتها» من جهة أخرى. وأضاف علاوي: «التأييد الذي حظيت به المبادرة ودعم القوى السياسية للجلوس إلى طاولة واحدة من أجل الحوار والنقاش حالة صحية لكي يبحث النظام السياسي العراقي عن مخرج للأزمة السياسية»، مبيناً أن «رئيس الوزراء سيعمل على تصميم مبادرة الحوار بالتشاور مع قادة القوى السياسية والرئاسات الثلاث من أجل دعم الاستقرار والسلم الأهلي ومناقشة الخيارات المتاحة والمطالب والنقاط الأساسية التي ستكون أجندة لهذا الحوار». وأوضح أن «هناك استحقاقات أمام الجميع وفي كل الميادين والمجالات، وهو ما يتطلب من قادة القوى السياسية التنازل من أجل العراق والشعب العراقي حفاظاً على المشتركات بين الجميع». من جهته؛ أكد السياسي العراقي المستقل عزت الشابندر لـ«الشرق الأوسط» أن مبادرة الكاظمي «خطوة في الاتجاه الصحيح». أما رئيس المجلس الاستشاري العراقي، فرهاد علاء الدين، فقد أكد لـ«الشرق الأوسط» أن «دعوة الكاظمي مهمة، وتقابلها دعوات أخرى، لكن المهم ليس من يوجه الدعوة وإنما من يلبيها». وبشأن ردود فعل المجتمع الدولي ومخاوفه، يقول علاء الدين إن «القلق الدولي مبني على عدم وجود أي رؤية لدى القادة السياسيين؛ حيث إنه ليس معلوماً إلى أي اتجاه سيأخذون البلد». وأشار إلى أن «ما يجري على الساحة العراقية ليس مفيداً للعراق ولا للحرب ضد تنظيم (داعش)، ويضر بالمصالح الدولية والإقليمية، ولهذا السبب يريد المجتمع الدولي التعاون والحوار بدل التناحر».

الصدر يدعو أتباعه لإخلاء البرلمان العراقي بعد «تحريره»

بغداد: «الشرق الأوسط».. في حين دعا المقرب من زعيم «التيار الصدري»، صالح محمد العراقي؛ الملقب «وزير القائد»، الثلاثاء، أنصار «التيار الصدري» المعتصمين داخل مبنى مجلس النواب العراقي إلى إخلائه، أعلنت «قيادة عمليات بغداد» فتح جميع بوابات «المنطقة الخضراء» بعد نحو أسبوع على إغلاقها بالكامل. العراقي؛ وفي تغريدة له على «تويتر»، قال إنه «بعد تحرير مجلس النواب وتحوله إلى مجلس للشعب بفضل الله تعالى وجهود الثوار الأبطال» يجب «إخلاء مبنى البرلمان وتحول الاعتصام أمام وحول البرلمان ومقترباته خلال مدة أقصاها 72 ساعة من تاريخ هذا المنشور». وتابع: «إن كانت هناك أماكن أخرى ينبغي الاعتصام أمامها فستأتيكم التعليمات تبعاً»، مؤكداً على أن «ديمومة الاعتصام مهمة جداً لتتحقق مطالبكم التي سنوافيكم بها لاحقاً، لذا يجب تنظيم الاعتصام على شكل وجبات مع بقاء زخم الأعداد في أوقات محددة». وأشار العراقي إلى إقامة صلاة موحدة في ساحة الاحتفالات ببغداد الجمعة المقبل، مضيفاً أنه «في طور تشكيل لجنة من قبل المحتجين لإدارة الاحتجاجات وتنظيمها والاهتمام بكل ما يلزم». وتأتي تعليمات الصدر بسحب أتباعه من داخل مبنى البرلمان في سياق ما بات يتداول في مختلف الأروقة السياسية عن توفير ظروف لتهدئة يمكن أن تفضي إلى حوار بين «التيار الصدري» و«الإطار التنسيقي» بعد التوتر الذي بلغ السبت الماضي ذروته عندما حشد «الإطار التنسيقي» أنصاره في مظاهرة كبيرة قرب بوابة «المنطقة الخضراء» من جهة الجسر المعلق. وبينما حالت القوات الأمنية دون اقتحام المتظاهرين؛ فإن قرار الانسحاب السريع من أمام بوابة «المنطقة الخضراء» والذي جاء بناء على رسالة صوتية وجهها للمتظاهرين زعيم «عصائب أهل الحق» قيس الخزعلي، ساعد في خلق أجواء تهدئة. وفي ضوء القرار الذي اتخذه الصدر بإخلاء البرلمان، أعلنت «قيادة عمليات بغداد» أن رئيس الوزراء والقائد العام للقوات المسلحة مصطفى الكاظمي أمر بفتح جميع بوابات «المنطقة الخضراء» خصوصاً بوابتي «التخطيط» و«الدفاع»، مبينة أن الكاظمي أمر بفتح «الجسر الجمهوري» و«الباب الشرقي» و«المنطقة الخضراء». إلى ذلك، عقد مجلس الوزراء العراقي جلسته المقررة أمس، بعد أن كانت نشرت أخبار أن الجلسة سوف تؤجل إلى إشعار آخر. ويعد عقد الجلسة مؤشراً آخر من مؤشرات التهدئة؛ بما في ذلك عودة الحياة الطبيعية إلى العاصمة العراقية بغداد. وفي سياق التوتر بين «التيار الصدري» و«الإطار التنسيقي»، أعلن النائب عن قوى «الإطار التنسيقي حامد الموسوي عن بدء حوارات بين الطرفين. الموسوي، وفي تصريح له أمس، قال إن «المفاوضات بدأت بين (الإطار) و(التيار) عقب الأحداث الأخيرة من أجل التوصل إلى تسوية بين الطرفين». وفيما أكد الموسوي أن «(الإطار) متمسك بمرشحه لرئاسة الوزراء محمد شياع السوداني»، فإنه لمح إلى «إمكانية التخلي عنه». وأوضح أن «الطرفين لديهما الرغبة في إنهاء حالة الانسداد السياسي الحاصل». وطبقاً للمعلومات المتداولة في الأروقة السياسية؛ فإن زعيم «تحالف الفتح»، هادي العامري، سوف يبدأ وساطة بين الطرفين بعد موافقة ضمنية من الصدريين على ذلك



السابق

أخبار سوريا..«قوات البلعوس»: تصفية «الفجر» اجتثاث للمشروع الإيراني جنوب سوريا.. معارضون سوريون يرفضون مشاركة النظام السوري في «قمة الجزائر»..احتجاجات في دير الزور تطالب بالإفراج عن موقوفين لدى «قسد».. دعوات للجهات الدولية بالعمل على إزالة مخلفات الحرب في سوريا..سوريا - أميركا اللاتينية: «المَتّة» لا تبني شراكة..

التالي

أخبار دول الخليج العربي.. واليمن..الأمم المتحدة تعلن تمديد الهدنة في اليمن شهرين إضافيين..ألغام الحوثيين وهجماتهم تقتل وتصيب 700 مدني خلال أشهر الهدنة.. نزاعات قبلية أججها الحوثيون تخلف 30 قتيلاً وجريحاً في 4 أيام.. مجلس الوزراء السعودي يطّلع على نتائج مباحثات ولي العهد في اليونان وفرنسا..الولايات المتحدة توافق على بيع صواريخ باتريوت للسعودية..مرسوم بحّل مجلس «الأمة» الكويتي لـ«تصحيح المشهد السياسي».. ترحيب خليجي بمقتل الظواهري..

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,111,370

عدد الزوار: 6,753,343

المتواجدون الآن: 120