أخبار سوريا.. «سلة سوريا الغذائية» تشتري القمح وتقر بنقص «رغيف الخبز».. ميليشيات إيران تنقل قمح دير الزور إلى العراق لبيعه بسعر أعلى.. تصعيد عسكري غير مسبوق للنظام و«قسد» شمال سوريا.. إدانة احتجاز «قسد» نحو 16 إعلامياً في الرقة..تركيا تدفع بتعزيزات جديدة إلى حلب..عدّاد القتلى يتصاعد: السويداء مسرحاً للتصفيات..

تاريخ الإضافة الإثنين 1 آب 2022 - 5:46 ص    عدد الزيارات 1020    التعليقات 0    القسم عربية

        


تبون: الجزائر تسعى بجد لمشاركة سوريا في القمة العربية...

الجزائر : «الشرق الأوسط».. قال الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، إن بلاده تسعى بجد لمشاركة سوريا العضو المؤسس للجامعة العربية في القمة العربية المرتقبة في بلاده بداية نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، ملمحا إلى وجود بعض الاعتراضات. وأعرب تبون، في حديثه خلال مقابلة تلفزيونية بثت مساء أمس (الأحد)، عن ثقته في نجاح القمة العربية المرتقبة في الجزائر، مشيراً إلى أن بلاده ليس لديها أي غرض وراء هذا الاجتماع سوى لم شمل العرب. وأضاف: «في السنوات الأخيرة وقع تشرذم كبير بين العرب بسبب الخلافات والنزاعات، ما يهمنا أن يجتمع أشقاؤنا العرب في الجزائر التي هي أولى بلم شمل العرب والقيام بوساطة إذا كانت هناك وساطة لحل بعض النزاعات». واعتبر تبون، تواجد سوريا في الحضن العربي طبيعي، لأنها عضو مؤسس للجامعة العربية، لافتاً إلى أنه «من الناحية السياسية والظرفية فٌرض واقعاً لا يمكن القفز عليه». وبخصوص مشاركة سوريا، في القمة العربية المقبلة، رد تبون بالقول:«في سوريا يقولون نحن لا نريد أن نكون سبباً في زيادة الانقسام العربي، هم يفكرون ونحن نفكر، والعرب يفكرون. نحن نسعى بجد وبإيمان راسخ في تحقيق الوحدة القومية (العربية)».

«سلة سوريا الغذائية» تشتري القمح وتقر بنقص «رغيف الخبز»

مناطق «الإدارة الذاتية» شرق الفرات تستهلك 600 ألف طن سنوياً

(الشرق الأوسط).. القامشلي: كمال شيخو.... أقرت «الإدارة الذاتية لشمال وشرق» سوريا بوجود عجز في تحقيق الاكتفاء الذاتي من القمح المطلوب للعام المقبل، وكشف رئيس هيئة الزراعة والري محمد الدخيل لـ«الشرق الأوسط»، أن الكميات المستلمة من مادة القمح من المناطق الخاضعة لنفوذ سيطرتها، بلغت نحو 388 ألف طن من القمح المخصص للطحين، في حين بلغت كميات البذار الخام نحو 75 ألف طن، وقال إن «هذه الأرقام مقلقة» تنذر بتبعات تنعكس سلباً على الأمن الغذائي في منطقة كانت تعد قبل سنوات الجفاف «سلة سوريا الغذائية». الدخيل قال في حديثه إن الكميات المستلمة من محصول القمح لا تسد حاجات سكان المنطقة، لافتاً: «نحن بحاجة إلى 600 ألف طن سنوياً من مادة القمح المعدة للطحين، وبذلك يكون هناك عجز بما يقارب 200 ألف طن من القمح»، مشيراً إلى أن هيئة الزراعة والري، ستوزع كميات البذار التي تسلمتها في موسم هذا العام بعد غربلتها وتوزيعها على المزارعين في الموسم الزراعي المقبل، لسد حاجات الفلاحين والمزارعين التي تبلغ حوالي 75 ألف طن فقط. تستهلك مناطق الإدارة الذاتية التي تضم 7 مدن وبلدات رئيسية، تتوزع على 4 محافظات شمال شرقي سوريا، نحو 600 ألف طن من القمح سنوياً لإنتاج الخبز المدعوم، إضافة إلى 200 ألف طن للبذار، حيث تواجه مناطق الإدارة الذاتية وباقي أرجاء سوريا، للسنة الثانية على التوالي، موجة من الجفاف الحاد ونقص كميات الأمطار. وعمدت الهيئة إلى شراء أكثر من 100 ألف طن في موسم العام الماضي بعد نقص كميات الطحين المخصصة لإنتاج مادة الخبز، الأمر الذي دفع هيئة الاقتصاد والتخطيط ومديرية المطاحن إلى خلط مادة الذرة الصفراء بنسبة 20 في المائة مع دقيق القمح. وحسب أرقام وإحصاءات شركة تطوير المجتمع الزراعي المعنية برصد وتتبع الأراضي والمحاصيل الزراعية؛ خرج أكثر من 300 ألف هكتار بالكامل من الأراضي الزراعية هذا العام كانت مخصصة لزراعة محصول القمح، بسبب موجة الجفاف وانحباس الأمطار الموسمية والتغير المناخي، إضافة إلى تضرر موسم الشعير بعد خروج نحو 400 ألف هكتار من الموسم البعل (الري عبر الأمطار)، من خطة الإنتاج، وقد تصل المساحات إلى أكثر من ذلك، إذ تقدر المساحات القابلة للزراعة في محافظة الحسكة بنحو مليون هكتار، دون وجود معطيات كاملة حول حجم الضرر النهائي في الإنتاج. ويقول محمد الدخيل، إن التغيرات المناخية وموجات الجفاف لفترات طويلة، «نتج عنها موت النباتات، وانخفاض كميات المياه الصالحة للري المخزنة في السدود، ما تسبب بخسارة المساحات القابلة للزراعة في موسم الصيف». غير أن الخبير الزراعي أكرم حسو الرئيس السابق للمجلس التنفيذي لإقليم الجزيرة، إحدى تقسيمات الإدارة الذاتية في محافظة الحسكة، قال لـ«الشرق الأوسط»، «إن الإدارة عاجزة عن دعم القطاع الزراعي بعد دخوله مرحلة الموت السريري»، ويرى أن انعدام الهطولات المطرية الموسمية وتراجع كميات الإنتاج، يهددان الأمن الغذائي للمنطقة خصوصاً، مضيفاً: «كان بالإمكان تدارك خسارة المواسم الزراعية، لو بذل جهد إضافي بوضع خطة استراتيجية بعيدة المدى، كتخزين كميات من المياه خلف السدود للاستفادة منها في سنوات الجفاف»، ولفت إلى أن غالبية الأراضي الزراعة البعلية تحولت إلى مساحة لرعاة الأغنام والمواشي، لتصل نسبة الضرر الزراعي في الكثير من المناطق، إلى 90 في المائة، نتيجة انحسار الأمطار بشكل عام. وتحولت منطقة الإدارة وسوريا عموماً من دولة مكتفية ذاتياً بالقمح والخبز؛ إلى متطلبة له، بالتزامن مع استمرار الأزمة الاقتصادية وارتفاع السلع الغذائية بعد الحرب الروسية على أوكرانيا، وتذبذب أسعار صرف الدولار الأميركي مقابل الليرة السورية، لتسجل هذه الأيام بحدود 4200 ألف ليرة سورية للدولار الواحد، وكان سعره قبل الحرب الدائرة حوالي 50 ليرة، وباتت سوريا تنتج من القمح ثلث الكمية مقارنة مع إنتاج القمح في عام 2019، الذي قدر بنحو 2.2 مليون طن مقابل 1.2 مليون طن لعام 2018، بينما قدر إنتاج سوريا من القمح قبل عام 2010 بنحو 4.1 مليون طن. يذكر أن سوريا سجلت العام الماضي 2021 أقل نسبة لإنتاج القمح منخفضة منذ 50 عاماً، حسب تقرير منظمة الفاو للأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة، جراء موجة الجفاف التي تعصف بالمنطقة للعام الثاني على التوالي، ما تسببت بارتفاع أسعار المواد الغذائية وتدهور الظروف المعيشية والاقتصادية السيئة، ويرى خبراء أن هذا العام سيكون الأسوأ على الإطلاق، وستشهد المنطقة خصوصاً وباقي مناطق سوريا عموماً أزمات معيشية خانقة بالحصول على رغيف الخبز.

ميليشيات إيران تنقل قمح دير الزور إلى العراق لبيعه بسعر أعلى

دير الزور: «الشرق الأوسط»... صادرت الأفرع الأمنية التابعة للنظام السوري كميات كبيرة من القمح المخزن لدى مزارعين، وآخرين يعملون بتجارة الحبوب، في ريف دير الزور الشرقي، والتي ثبت أن الميليشيات الإيرانية تنقل جزءاً مهماً منها إلى العراق. ووفقاً لمصادر «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، فإن دوريات الأفرع الأمنية صادرت أكثر من 80 طناً من القمح تعود ملكيتها لأكثر من 10 مزارعين في المنطقة، بسبب رفضهم تسليم المحصول لـ«مركز الفرات» بعد حصاده. كما فرضت الأفرع الأمنية ولجان حماية المستهلك غرامات على المخالفين بلغت قيمتها نحو 500 مليون ليرة سورية. وحصدت الميليشيات الإيرانية، بتسهيل من الأفرع الأمنية، المحاصيل الزراعية من الأراضي التي استولت عليها، تحضيراً لنقلها إلى العراق لبيعها بثمن أعلى، وشمل ذلك أراضي في مناطق واسعة تقدر مساحتها بمئات الدونمات، في القورية وبلدة محكان بريف دير الزور الشرقي، وقرى شعيب الذكر ودبسي فرج ودبسي عفنان في ريف الطبقة الغربي (الرقة). وتعود ملكية تلك الأراضي الزراعية التي تقوم الميليشيات الإيرانية بحصادها إلى عائلات فرّت من المنطقة إبان سيطرتها عليها عام 2017، ويتم ذلك بواسطة المتنفذين والمتعاونين من عناصر الأجهزة الأمنية، الذين يقومون بتقديم التسهيلات لوكلاء تابعين للميليشيات الإيرانية. ولإحكام السيطرة على عمليات البيع وإغلاق جميع المنافذ أمام الفلاحين والمزارعين ومنع خروج المحاصيل إلى المحافظات السورية الأخرى، تقوم هذه الميليشيات بمنع الفلاحين من بيع محاصيلهم في السوق الحرة، وكل من يرفض يتعرض للاعتقال والتهديد، بحسب ما ورد لدى «المرصد السوري» في يونيو (حزيران) الماضي. وقد اعتقلت قوات النظام خلال السنوات الماضية عدداً من الفلاحين الذين قاموا ببيع القمح في السوق الحرة، وفي إحدى السنوات اعتقلت عدداً من الفلاحين ورؤساء الجمعيات الفلاحية الذين رفضوا بيع محصولهم للنظام في مدن العشارة وصبيحان ودبلان والبوكمال وريفها. كما فرضت ميليشيا «الفوج 47» الإيراني إتاوات تتراوح بين 150 ألفاً و300 ألف ليرة سورية على المزارعين في منطقة الحزام بمدينة البوكمال ممن يملكون الأراضي الزراعية القريبة من مقارهم، بحجة حماية بيادر القمح من الحرق والسرقة، وسط رضوخ المزارعين لمطالب تلك الميليشيا بدفع ما يترتب عليهم. وتشهد مدينة الميادين وريفها عمليات سرقة لثروات أبناء المنطقة، بإشراف من القيادي في «الحرس الثوري» الإيراني المدعو «الحاج مسيب»، الذي يعمل على توكيل وكلاء له في المنطقة بشراء كميات كبيرة من الشعير والقمح من التجار والفلاحين، ومن ثم نقلها إلى العراق، كما تتجهز «ميليشيا فاطميون» الموالية لإيران لحصاد موسم القمح في منطقتي المجري والزوية بريف مدينة الميادين شرق دير الزور، دون أن تحرك الأجهزة الأمنية التابعة للنظام ساكناً.

تصعيد عسكري غير مسبوق للنظام و«قسد» شمال سوريا

(الشرق الأوسط).. إدلب: فراس كرم....في حين تجري القوات الروسية بالاشتراك مع قوات النظام السوري و«قوات سوريا الديمقراطية (قسد)» مناورات عسكرية للتصدي للعملية العسكرية التركية (المرتقبة)، شمال حلب، تشهد منطقة «خفض التصعيد»، التي تضم أجزاءً واسعة من محافظة إدلب وأرياف حماة وحلب واللاذقية، شمال غربي سوريا، قصفاً مدفعياً وصاروخياً مكثفاً، من قبل النظام والميليشيات الإيرانية، بتركيز على منازل المدنيين في كفرتعال وصابويران بريف حلب، ما أسفر عن استشهاد طفلين ومقتل اثنين من ذوي الاحتياجات الخاصة، وإصابة 5 آخرين بجروح خطيرة، ونفوق نحو 25 رأساً من الأغنام. وأثار القصف مخاوف المدنيين من تصاعد حدة التوتر والتصعيد العسكري على بلداتهم ووقوع قتلى وجرحى في صفوفهم. وقال أبو محمد (56 عاماً)، وهو أحد أبناء منطقة تقاد بريف حلب الغربي: «يعيش نحو 30 ألف نسمة في مناطق كفرتعال وتقاد وسحارة وأرحاب، الواقعة بالقرب من خط التماس مع قوات النظام، ظروفاً صعبة، نظراً إلى التصعيد العسكري الذي تمارسه قوات النظام السوري بشكل يومي، كذلك الميليشيات الإيرانية التي اتخذت من القرى القريبة من خطوط التماس قواعد عسكرية تضم راجمات صواريخ ودبابات ومدافع ثقيلة. ويخشى سكان المنطقة من تصاعد حدة التوتر وانطلاق العملية العسكرية التركية (المرتقبة)، ضد (قسد) وأن يجري قصفهم من قبل قوات النظام، رداً على العملية التركية المحتملة». من جهتها، تحدثت منظمة الدفاع المدني السوري «الخوذ البيضاء»، في بيان، عن أن مناطق تسيطر عليها المعارضة السورية شمال غربي سوريا، تشهد تصعيداً عسكرياً متواصلاً خلال الآونة الأخيرة، من قبل قوات النظام السوري وروسيا والميليشيات المساندة لها، و«قسد»، وأن 12 مدنياً؛ بينهم أطفال ونساء، قضوا بقصف جوي روسي استهدف مدجنة بريف إدلب الشمالي الغربي، وقصف بري استهدف مخيماً للنازحين بالقرب من مدينة عفرين شمال حلب. مصدر عسكري في فصائل المعارضة السورية الموالية لأنقرة قال في تصريحات إن قوات النظام السوري و«قوات سوريا الديمقراطية (قسد)»، بدأت، بالاشتراك مع قوات روسية، إجراء مناورات عسكرية (تحاكي المعارك الحقيقية)، في مناطق قريبة من مدينة حلب، يشرف عليها ضباط روس وضباط برتب عالية من قوات النظام السوري، «بهدف تدريب العناصر على مواجهة القوات التركية وفصائل المعارضة السورية، خلال العملية العسكرية (المرتقبة)، التي تحضر لها تركيا، ضد (قسد) بشمال حلب». وأضاف أن «المناورات والتدريبات العسكرية تستخدم مختلف أنواع الأسلحة؛ من مدفعية ثقيلة ودبابات وراجمات صواريخ، إضافة إلى وسائط الدفاع الجوي وطائرات»، مشدداً على جهوزية فصائل المعارضة السورية في مواقعها، بعد استكمال القوات التركية وفصائل المعارضة تجهيزاتها العسكرية والقتالية «لخوض العملية المحتملة في تحرير كل من منبج وتل رفعت بريف حلب».

إدانة احتجاز «قسد» نحو 16 إعلامياً في الرقة

لندن: «الشرق الأوسط»... وثقت «الشبكة السورية لحقوق الإنسان» قيام دوريات أمنية تتبع «قوات سوريا الديمقراطية» باحتجاز واعتقال ما لا يقل عن 16 إعلامياً، عبر مداهمة أماكن وجودهم بمدينة الرقة في 30 يوليو (تموز) 2022، في الوقت الذي كشف فيه ناشطون عن حملة اعتقالات تقوم بها «قسد»؛ طالت العديد من الإعلاميين العاملين في دوائر الإدارة الذاتية، وفي وسائل إعلامية مستقلة في الرقة. وبحسب المعلومات التي حصلت عليها الشبكة؛ فإن الإعلاميين يعملون في مؤسسات محلية مختلفة، وقد تمت عملية الاحتجاز عبر جهاز الاستخبارات التابع لـ«قوات سوريا الديمقراطية»، الذي وجه لهم تهماً «بالتجسس». أشار ناشطون عبر حساباتهم على «تويتر» إلى حملة اعتقال واسعة في مدينة الرقة، استهدفت إعلاميين؛ هم: رُبَى العلي الإعلامية في وكالة «هوار»، وعمار الخلف من «وكالة تراث الفرات» وسابقاً في «هوار»، وعمار حيدر العامل في «نورث برس» وسابقاً مع «هوار»، إضافة إلى خالد الحسن في «إعلام لجنة التربية»، وبتول الحسن في «إعلام الشبيبة» ومنظمة «غد أفضل»، وعبد الكريم الرحيل الموظف في مجلس الرقة المدني. وأوضح الناشطون، بحسب «المركز الصحفي السوري» أن جميع المعتقلين يعملون في دوائر «الإدارة الذاتية» أو من المقربين منها، مع تواري عدد من الناشطين في الرقة عن الأنظار خشية الاعتقال. وتقول «الشبكة السورية لحقوق الإنسان» إن «قسد» تتبع سياسة مشابهة للنظام السوري في عمليات الاعتقال، «فلا تستند على أي مذكرات قضائية مسبقة، وتلجأ إلى الخطف من الطرقات والأسواق والأماكن العامة، أو مداهمة مقرات الجهات الإعلامية والفعاليات المدنية». وعبرت «الشبكة» عن خشيتها من «تعرض الإعلاميين الموقوفين لعمليات تعذيب أثناء التحقيق، وأن يصبحوا في عداد المختفين قسراً كحال 85 في المائة من مجمل المعتقلين، بسبب منع المحتجزين من التواصل مع ذويهم أو توكيل محام». ورصدت «الشبكة» تعرض عدد من المعتقلين لضرب مبرح أثناء عملية اعتقالهم وتوجيه التهديدات لهم. ووثقت «الشبكة» في نهاية يوليو الماضي، تصعيد «قوات سوريا الديمقراطية» عمليات الاعتقال التعسفي - الاحتجاز، والتجنيد، وقمع الحريات، بشكل خطير، في المناطق الخاضعة لسيطرتها؛ الأمر الذي انعكس على مختلف جوانب الحياة؛ حيث تدهورت حرية العمل الصحافي والسياسي لدى منتقدي سياسة «القوات».

تركيا تدفع بتعزيزات جديدة إلى حلب

الشرق الاوسط.... أنقرة: سعيد عبد الرازق... دفعت تركيا بتعزيزات عسكرية جديدة إلى مناطق انتشار قواتها والفصائل السورية الموالية لها في محافظة حلب، وسط تصعيد مستمر للهجمات المتبادلة مع «قوات سوريا الديمقراطية» (قسد) وقوات النظام، منذ إعلان أنقرة في مايو (أيار) الماضي عن شن عملية عسكرية تستهدف مواقع «قسد» في منبج وتل رفعت لم تنفذ حتى الآن. ودخل رتل عسكري تركي، فجر الأحد، من معبر باب السلامة الحدودي بالقرب من مدينة أعزاز شمال حلب، ضم معدات عسكرية وذخائر وناقلات جند توجه إلى قاعدة «البحوث العلمية» التي تتركز فيها القوات التركية، تمهيداً لتوزيع التعزيزات على النقاط العسكرية التركية في المنطقة. ودفع الجيش التركي، خلال شهر يوليو (تموز) الماضي بتعزيزات مكثفة وأدخل نحو 15 رتلاً عسكرياً إلى أرياف حلب، ضمت دبابات وناقلات جند، استعداداً للعملية العسكرية التي تقول أنقرة إنها قد تنطلق في أي وقت، رغم المعارضة الواسعة من الولايات المتحدة وروسيا وإيران إلى جانب النظام السوري، فضلاً عن العديد من دول الاتحاد الأوروبي التي أعلنت رفضها لها. وقصفت القوات التركية والفصائل الموالية لها، المنضوية ضمن «الجيش الوطني السوري»، الأحد، بأكثر من 14 قذيفة هاون ومدفعية ثقيلة، قرية قرت ويران بريف منبج الغربي، رداً على قصف تعرضت له مناطق «درع الفرات» أسفر عن مقتل عنصرين من الفصائل. وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، بمقتل عنصرين من فصيل «جيش الأحفاد»، وإصابة اثنين آخرين بجروح، نتيجة سقوط قذائف صاروخية على مواقع في قرية صابويران بريف بلدة قباسين شرق حلب، مصدرها مناطق سيطرة التشكيلات العسكرية المنضوية تحت قيادة «قسد»، وتنتشر بها قوات النظام في ريف حلب. وشهدت المنطقة اشتباكات متبادلة بين تلك التشكيلات العسكرية وقوات النظام من جانب و«الجيش الوطني» من جانب آخر، على محور قباسين. وأعلنت وزارة الدفاع التركية، في بيان الأحد، مقتل 5 من عناصر «قسد»، قالت إنهم كانوا يستعدون لشن هجوم على منطقة عملية «نبع السلام» الخاضعة لسيطرة القوات التركية والفصائل الموالية في شمال شرقي سوريا.

عدّاد القتلى يتصاعد: السويداء مسرحاً للتصفيات

تُظهر جماعات السويداء جنوحاً معلناً إلى تقديم العشائرية على ما سواها من قوانين

الاخبار...السويداء | كشفت مصادر، لـ«الأخبار»، عن اجتماعات متواترة بين شخصيات دينية، وأخرى بين وجهاء محافظة السويداء، لاحتواء الموقف، بعدما قامت فصائل مسلّحة بتصفية ستّة من عناصر مجموعة راجي فلحوط، الذي قِيل إن مصيره لا يزال مجهولاً، على رغم أن ثمة روايات كثيرة تحدّثت عن اعتقاله إثر فراره من مقرّ إقامته في بلدة عتيل، قبل اقتحامه والسيطرة عليه من قِبَل هذه الفصائل. ومع قتل 6 من أصل 20 عنصراً اعتُقلوا على يد الفصائل، وعلى رأسها «حركة رجال الكرامة» و«قوّة مكافحة الإرهاب»، وصل عدد قتلى مجموعة فلحوط، إلى 18. وتمّت عمليّة التصفية، بحسب مصادر «الأخبار»، عند الساعة السادسة من صباح يوم الجمعة الماضي، بالقرب من دوار المشنقة، حيث وجد السكان جثث ستة أشخاص قُتلوا بإطلاق النار عليهم من مسافة قريبة، فيما بدا على جثث هؤلاء آثار تعذيب. ومن بين القتلى الستة، بثَّت «قوّة مكافحة الإرهاب» لأحدهم، تسجيلاً مصوّراً يعترف فيه بارتكاب جرائم لصالح فلحوط. وبعد سؤال «الأخبار» لعدّة مصادر، تبيّن أن الجناح العسكري لـ«حزب اللواء»، المتَّهم بالتعامل مع إسرائيل، سلّم المدعو رائد كمال الدين إلى الشيخ ليث البلعوس، الذي ورث منصب أبيه وحيد، قائداً لفصيل مسلّح يعادي دمشق. إلّا أن البلعوس الابن تنصّل من المسؤولية عن عملية التصفية، بإعلانه للمقرّبين منه تسليمَ كمال الدين لعائلات قُتل منهم أشخاص على يد عصابة فلحوط.

لم يصدر عن أيّ شخصية دينية أو مجتمعية أيّ تعليق على عمليات التصفية الجسدية التي وقعت

في هذا الوقت، واصلت «حركة رجال الكرامة» التي يقودها الشيخ يحيى حجار (أبو حسن)، عمليات المداهمة في عتيل وبلدات أخرى، بحثاً عمَّن تسمّيهم «بقايا عصابة فلحوط»، ليصل إجمالي مَن تم اعتقالهم إلى 20 شخصاً، سُلّم ثلاثة منهم إلى آل الكويل في مدينة شهبا للاقتصاص منهم. إلّا أن وجهاء العائلة قرّروا عدم التورُّط في «حمام الدم» الذي تشهده السويداء، وقاموا بتسليم اثنين منهم إلى النيابة العامة في السويداء، وأطلقوا سراح الثالث لكونه مصاباً. وبالعودة إلى مصير فلحوط، أفادت مصادر «الأخبار» بأن حديث الفصائل عن «مصير مجهول» للرَّجل غير منطقي؛ فالأخير انسحب مع عناصره نحو عتيل بعد خسارة مقرّه في بلدة اسليم، إلّا أن عتيل عموماً ومقره فيها خصوصاً، تعرّضا لحصار من قِبَل الفصائل قبل أن تتدخّل «قوة مكافحة الإرهاب» لتشارك في اقتحام المقرّ. وبعد إعلان نبأ اعتقاله - وهو شخصية معروفة بالشكل لعموم سكان السويداء - عادت الفصائل لتقول إنه لم يُعتقل، وهو ما يرجّح فرضيّة أن فلحوط اعتُقل على أيدي «قوّة مكافحة الإرهاب» التي يحتمل أن تسلّمه لـ«التحالف». واللافت في الحراك الأخير، هو الانتقال إلى العلنيّة في العلاقة بين فصيل مثل «رجال الكرامة» وليث البلعوس، مع فصيل «مكافحة الإرهاب»، الذي يقدِّم نفسه على أنه جناح عسكري لـ«حزب اللواء»؛ والأخير، لا يَخفي علاقته وتنسيقه مع «التحالف الدولي»، بحجّة محاربة الإرهاب وتهريب المخدرات، كما أن شبهة التمويل الإسرائيلي شبه مثبتة على الحزب الذي يفضّل القائمون عليه العمل من خارج الأراضي السورية لضمان استمرارية عملهم. وحتى الآن، لم يصدر عن أيّ شخصية دينية أو مجتمعية أيّ تعليق على عمليات التصفية الجسدية التي وقعت على يد الفصائل، لكنّ متابعين يطرحون تساؤلات حول سبب عدم قيام الأخيرة بتسليم المعتقَلين للمؤسّسات الأمنية السورية. كما تُطرح علامات استفهام حول قيامها بتصفية الأسرى، في ما يُعدّ خرقاً للقانون الدولي للحرب. ومن هنا، يرى متابعون أن هذه الجماعات، التي تقدّم نفسها على أنها تَشكّلت لحماية السويداء، باتت تُظهر جنوحاً معلناً إلى تقديم العشائرية على ما سواها من قوانين.



السابق

أخبار لبنان...«حزب الله» يهدد عسكرياً ويصعّد سياسياً في ملف ترسيم الحدود.. لبنان الرسمي نأى بنفسه عن الفيديو - التهديد..«حزب الله» يُلاقي هوكشتاين «الرمادي» بـ...مَظاهر حربية.. الراعي يصعّد في قضية المطران الحاج.. هوكشتين يجمع الرؤساء: العرض الحاسم..دومينو انهيار إهراءات مرفأ بيروت..بدأ.. الجيش اللبناني يحيي الذكرى الـ77... «بأي حال عدت يا عيد؟»..

التالي

أخبار العراق..التيار الصدري والإطار التنسيقي يحشدان أنصارهما في المنطقة الخضراء..«الشيوعي العراقي» يتقدم بمبادرة لحل الأزمة السياسية.. الغموض يلف الخطوة التالية لزعيم التيار الصدري..مؤيدو الصدر يبدأون اعتصاماً في البرلمان..فتنة الصدر - المالكي: الطموحات الزائدة تُنهك العراق.. أين أخطأ الصدر والمالكي... وإلى أين يتجه العراق؟.. مواجهة الشارع تتوسّع: الوساطات لا تُحدث خرقاً..الأمن العراقي يعتقل 14 «داعشياً» في بغداد ونينوى..

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,045,577

عدد الزوار: 6,749,478

المتواجدون الآن: 104