أخبار سوريا..اشتباكات السويداء.. رسالة شديدة اللهجة من "رئاسة الموحدين" للنظام..مقتل 6 من عصابة تابعة لبشار الأسد في السويداء السورية..فصائل السويداء تلاحق فلول «الفجر» جنوب سوريا..مقتل 4 من "الأسايش" بينهم 3 نساء بغارة تركية في شمال سوريا.. تركيا والنظام السوري.. "نبرة جديدة" تثير التساؤلات والجدل.. الكونغرس يستهدف «الكبتاغون السوري».. هل ألغت شركتان إيرانيتان رحلاتهما الجوية إلى سوريا؟..«مسيرات» تركيا تشعل خطوط المواجهة شمال شرقي سوريا..

تاريخ الإضافة السبت 30 تموز 2022 - 5:27 ص    عدد الزيارات 1306    التعليقات 0    القسم عربية

        


اشتباكات السويداء.. رسالة شديدة اللهجة من "رئاسة الموحدين" للنظام...

الحرة – دبي... أصدرت الرئاسة الروحية لطائفة الموحدين الدروز، الخميس، بيانا شديد اللهجة موجها إلى النظام السوري، ودعت النظام السوري إلى محاسبة المسؤولين عن الأحداث الأخيرة، ووضع حد للمفسدين محذرة من مصير مشابه لكل من يعتدي على أبناء محافظة السويداء. ويأتي هذا البيان "عقب تشييع مقاتلين محليين قضوا في الأحداث الأخيرة التي شهدتها المحافظة"، وفقا للمرصد السوري لحقوق الإنسان. وقتل وأصيب عشرات الأشخاص بعد اشتباكات في محافظة السويداء جنوب سوريا بين فصائل محلية ومجموعات تابعة للنظام السوري خلال الأيام الماضية. وصدر البيان عن "الرئاسة الروحية للمسلمين الموحدين" وجاء فيه: "نأسف أن نقف بتموز هذا (شهر يوليو الحالي) لمواجهة أبناء كانوا لنا، وانخرطوا في مهاوي الضلال، صبرنا عليهم فطالت أياديهم السوداء، وحاولوا تسمية العصاة منهم كحماة للأخلاق وللشارع وهم أول مروجين للمخدرات وللفساد وغيرها من منكرات، تجاوزوا حدود أهلهم ونسوا تاريخ أجدادهم، وفسروا العادات كما أرادوا وأراد لهم من دربهم وحماهم". والمقصود في بيان الرئاسة الروحية "مجموعة قوات الفجر"، التي يتزعمها المدعو "راجي الفلحوط"، والمتهم بدوره، من قبل نشطاء في المحافظة وقادة فصائل محلية، بالارتباط بـ"شعبة المخابرات العسكرية" التابعة للنظام السوري. وتعود تبعات القصة إلى يوم السبت الماضي، بعدما أقدمت "مجموعة الفلحوط" على اختطاف أشخاص من بلدة شهبا في الريف الشمالي للسويداء، الأمر الذي قوبل بعمليات مضادة، طالت ضباط في قوات النظام السوري. وتطورت الأحداث المذكورة إلى قطع الطريق الدولي بين دمشق والسويداء لأيام، قبل أن يتوصل الطرفان إلى اتفاق بالإفراج عن الأسرى من كلا الجانبين، حسب ما قال مدير تحرير "شبكة السويداء 24" المحلية، ريان معروف في تقرير سابق لموقع الحرة، قبل صدور بيان الرئاسة الروحية لطائفة الموحدين. وتابع معروف في حديثه: "لم يدم الاتفاق طويلا، حيث نقضته المجموعة التابعة لشعبة المخابرات العسكرية، يوم الاثنين، الأمر الذي أسفر في نهاية المطاف إلى انتفاضة مسلحة، قادتها بشكل أساسي حركة رجال الكرامة، ومقاتلون محليون من مختلف مناطق المحافظة". وتعتبر "رجال الكرامة" أحد أبرز التشكيلات المحلية التي تحظى بقاعدة شعبية كبيرة في السويداء ذات الأغلبية الدرزية. وجاء في تعليق صحفي سابق من المكتب الإعلامي للحركة لموقع "الحرة" أن "رجال الكرامة اقتحمت كل مقرات مجموعة قوات الفجر، وقتلت جميع عناصر راجي فلحوط، بينما أسرت القسم الباقي". وأضاف المكتب الإعلامي: "قلة قليلة من عناصر المجموعة تمكنوا من الهروب، بينما سلّم قسم آخر نفسه لحركة رجال الكرامة ولواء الجبل". واتهمت الحركة "مجموعة قوات الفجر" بالارتباط بـ"شعبة المخابرات العسكرية"، وأورد التعليق الصحفي أن "عناصر المجموعة يحملون بطاقات الأمن العسكري بشكل واضح، ويتبناهم اللواء كفاح ملحم". كما أورد أيضا أن "المجموعة تمارس الخطف والسلب وعمليات تهريب المخدرات، مع وجود مكابس لصناعة الكبتاغون والمواد الأولية"، حيث تم كشفها بعدما دوهمت مقراتها في قرية عتيل.

"انتفاضة مسلحة" في السويداء تعيد "المخابرات العسكرية" بسوريا إلى الواجهة

شهدت محافظة السويداء السورية جنوبي البلاد، في الساعات الماضية، "انتفاضة مسلحة"، كما يصفها مراقبون ونشطاء، حيث اندلعت مواجهات "هي الأكبر من نوعها"، بين فصائل محلية من جهة ومجموعات تتهم بتبعيتها لـ"شعبة المخابرات العسكرية" التابعة للنظام السوري، من جهة أخرى. ويتابع بيان الرئاسة الروحية: "إن ما حدث كان البداية. ونحن نؤكد على ضرورة المتابعة والاستمرار بقمع كل مظاهر الشر والأذى، وقطع دوابرها فورا على كل المارقين الفاسدين الذين استغلوا أدبيات مجتمعنا وصبره، استغلوا حلم أهلنا بمحاولة حقن الدماء، بعد أن طفح الكيل بما لم يعد يتسع للصبر على تلك الممارسات القميئة التي راحوا يتفننون بها". وحذر البيان "كل من تسول له نفسه العودة والانجرار خلف الرذيلة والمعصية، أنهم سيلقون مصير الخونة بلا رحمة ولا تراجع، ونحذر من يسيرهم ويوجه أبناءنا من المفسدين الفاسدين المستفيدين من الممنوعات والشغب والدمار أنهم سيلقون نفس المصير". ووجه البيان رسالة إلى النظام السوري، بأنه "إن لم تقم الدولة بأجهزتها الأصولية بالتصرف والمحاسبة والحماية، فلسنا عاجزين عن حمل لواء الحق تحت ظلال العدالة والشريعة والأصالة والعادات، وسط استغرابنا الذي اعتدناه من نأي الجهات المختصة، ونطلب من القيادة محاسبة المسؤولين الذين منحوا العصابات شرعية الاعتقال والقتل والتعذيب والملاحقة وهم أكبر المطلوبين على سجلات الدولة". وأسفرت الاشتباكات التي استمرت، حتى صباح الأربعاء، عن سيطرة "حركة رجال الكرامة" و"لواء الجبل" على مقرات "مجموعة قوات الفجر"، التي يتزعمها المدعو "راجي الفلحوط". وارتفع عدد قتلى اشتباكات السويداء جنوب سوريا إلى 17 شخصا، وفق ما نقلت رويترز، الخميس، عن نشطاء ووسائل إعلام محلية. وبالإضافة إلى القتلى، جرح عشرات الأشخاص نتيجة الاشتباكات. وظلت المحافظة ذات الأغلبية الدرزية محمية في الغالب من الصراع الدموي الذي عصف بسوريا منذ عام 2011، لكنها شهدت خروج مظاهرات متفرقة نتيجة الظروف الاقتصادية المتدهورة للغاية.

مقتل 6 من عصابة تابعة لبشار الأسد في السويداء السورية

المصدر | رويترز.... أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان ووسيلة إعلام محلية بأنه تم العثور على جثث ستة رجال تم أسرهم خلال قتال في السويداء بجنوب سوريا في وسط المدينة، الجمعة، ليرتفع بذلك عدد القتلى إلى 23 جراء اندلاع أعمال عنف نادرة في المنطقة. وتقع محافظة السويداء ذات الأغلبية الدرزية ضمن المناطق التي يسيطر عليها النظام السوري، وظلت إلى حد كبير بمنأى عن الحرب التي عصفت بالبلاد منذ عام 2011، لكن احتجاجات متفرقة اندلعت هناك بسبب تدهور الأوضاع الاقتصادية. وشهدت أعمال العنف هذا الأسبوع مواجهات بين السكان وعصابات متحالفة مع الأجهزة الأمنية التابعة للنظام السوري، بحسب نشطاء ووسائل إعلام محلية. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، وهو منظمة مقرها بريطانيا تتابع مجريات الصراع، إن الرجال الستة الذين عُثر على جثثهم يوم الجمعة كانوا أعضاء في عصابة موالية لحكومة بشار الأسد وقتلوا بالرصاص. كما ذكر موقع "السويداء24"، وهي وسيلة إعلامية محلية، معلومات تفيد بأنهم أعضاء في عصابة موالية للنظام السوري تم أسرهم من جانب الجماعات التي اشتبكت مع العصابة هذا الأسبوع. وأضاف الموقع أنه لم يعلن أحد مسؤوليته عن القتل. ولم يتسن لـ"رويترز" التحقق من صحة التقارير بشكل مستقل. وتجمد القتال في الخطوط الأمامية الرئيسية في الصراع السوري إلى حد كبير لسنوات. وتنقسم سوريا لثلاث مناطق. ويسيطرنظام الأسد المدعوم من إيران وروسيا على الجزء الأكبر من الأراضي، فيما تسيطر المعارضة المدعومة من تركيا على مناطق بالقرب من الحدود الشمالية، وتدير الجماعات التي يقودها الأكراد المدعومة من الولايات المتحدة على جزء كبير من الشمال الشرقي والشرق. ووصف موقع "السويداء24" العنف في المدينة بأنه انتفاضة ضد العصابات المتحالفة مع الأجهزة الأمنية. وأفاد الموقع بأن اعتقال أحد السكان، في نهاية الأسبوع الماضي، دفع آخرين إلى إقامة حواجز غير رسمية على الطرق، واحتجاز أعضاء من العصابات المدعومة من نظام الأسد ومحاصرة قواعدها. وقال "ريان" معروف الناشط ومدير تحرير شبكة "السويداء24" المحلية لـ"رويترز" يوم الأربعاء إن السكان يشعرون بإحباط متزايد من قيام المقاتلين المدعومين من نظام "الأسد" باعتقالات تعسفية وإقامة حواجز عشوائية على الطرق وعمليات خطف مقابل فدية. ولم يعلق النظام السوري على أعمال العنف.

فصائل السويداء تلاحق فلول «الفجر» جنوب سوريا

مصادر أكدت لـ«الشرق الأوسط» أن الأيام المقبلة ستحمل تطورات

الشرق الاوسط... درعا (جنوب سوريا): رياض الزين... واصلت الفصائل المحلية في مدينة السويداء (جنوب سوريا) مطاردتها فلول «قوات الفجر»، المعروفة بـ«مجموعة راجي فلحوط» والمحسوبة على الأجهزة الأمنية للنظام السوري، في حين عثر صباح الجمعة على 6 جثث عند دوار المشنقة تعود لعناصر من هذه المجموعة. ولم تتبن أي جهة من الفصائل المحلية في السويداء عملية قتلهم، كما نفت «حركة رجال الكرامة»، أبرز هذه الفصائل، علاقتها بالأمر، بينما استنكر المجتمع المحلي التمثيل بالجثث الذي حصل صباح الجمعة. وكانت «رجال الكرامة» أعلنت استكمال عملياتها العسكرية والبحث عن باقيا «مجموعة فلحوط»؛ إذ شنّ عناصرها مداهمات لنقاط ومنازل عدة في داخل بلدة عتيل. وقالت «رجال الكرامة» في بيان «استمراراً للعمليات العسكرية لاجتثاث العصابات الإرهابية التي امتهنت صناعة الحبوب المخدرة، يقوم عناصر من حركة (رجال الكرامة) بعمليات مداهمة لأوكار فلول العصابات الإرهابية في بلدة عتيل». وحذرت من «التعاون مع الفارين من مجموعة فلحوط»، معتبرة «من يقوم بإيواء أو التستر على أحد أفراد تلك العصابات شريكاً لهم». وتحدثت مصادر مقربة من «رجال الكرامة» إلى «الشرق الأوسط»، قائلة، إن «العمليات العسكرية التي وقعت مؤخراً ضد «مجموعة راجي فلحوط» المدعومة من الأمن العسكري، أسفرت عن أسر عدد من عناصرها ومقتل أكثر من 19 عنصراً، بينهم أشخاص ليسوا من أبناء السويداء». وأوضح، أن «الأسرى تم تسليمهم لأبناء مدينة شهبا الخميس الماضي وتم التحقيق معهم، وسوف تنزل عقوبات شديدة بحق المتورطين في عمليات القتل والسرقة والخطف وتجارة المخدرات، بينما من كان حديث الانتساب أو ثبت تضلليه وعدم تورطه فستحيله الحركة، التي من مبادئها تحريم الظلم على نفسها وعلى الآخرين، إلى المرجعيات الدينية والاجتماعية للحكم عليه». ولفتت المصادر إلى أن «العمليات العسكرية أسفرت عن تدمير معمل لإنتاج المخدرات في أحد مقرات الإرهابي راجي فلحوط في بلدة عتيل، وإتلاف كميات كبيرة من الحبوب المخدرة ومادة الحشيش»، مشيرة إلى أن «داخل مقرات هذه العصابات كان يحاك مشروع ضد أهالي السويداء»، ومؤكدة، أن «الحملة ضد هذه العصابات في السويداء لن تتوقف، والأيام المقبلة ستحمل تطورات جديدة». وكان قائد «رجال الكرامة» الشيخ يحيى الحجار، تحدث الخميس الماضي أثناء كلمة ألقاها في تشيع ضحايا الاشتباكات مع «مجموعة فلحوط» في مدينة شهبا عما حصل، واصفاً إياه بأنه «مشروع كبير وسقط». وكانت «الشرق الأوسط» نشرت في تقرير سابق بعنوان («حزب الله» يتمدد في السويداء عبر جماعات أمنية محلية)، تصريحات لمصدر في السويداء تحدث فيها عن إنشاء معمل صغير لإنتاج حبوب «الكبتاغون»، جُلب من ريف حمص إلى السويداء مقابل مبلغ مالي يتراوح بين 75 ألفاً و100 ألف دولار، وأن مجموعة لبنانية أشرفت على انطلاق المعمل وبدء الإنتاج. كما أكد حينها المصدر، أن أعضاء مجموعة تابعة لميليشيا «حزب الله» تضم لبنانيين من منطقة بعلبك (شرق لبنان) استقروا عند مجموعات محلية مسلحة تحمل بطاقات أمنية سورية لديها مقراتها الخاصة المحصنة بحواجز وخنادق وسواتر، داخل البلدات السكنية على طريق دمشق - السويداء. وبحسب ريان معروف، مدير تحرير «شبكة السويداء 24»، فإن المجموعة التي تحدث عنها المصدر هي «مجموعة راجي فلحوط» التي تم شطبها خلال الأيام الماضية من مناطق عدة من السويداء، وعثر الأهالي و«رجال الكرامة» على معمل لإنتاج المخدرات وكميات كبيرة من المواد المخدرة في مقر راجي فلحوط ببلدة عتيل. بدورها، أصدرت الرئاسة الروحية لطائفة الموحدين المسلمين الدروز في سوريا، ممثلة بالشيخ حكمت الهجري، بياناً قالت فيه «ما حدث كان البداية، ونحن نؤكد على ضرورة المتابعة والاستمرار». وطالب البيان بـ«محاسبة المسؤولين الذين منحوا العصابات شرعية الاعتقال والقتل والتعذيب والملاحقة». كما تطرق البيان إلى قدرة السويداء على «حماية الحق مع استمرار غياب دور الجهات المختصّة ونأيها بنفسها عن الأحداث الجارية في السويداء»، قائلاً «إن لم تقم الدولة بأجهزتها الأصولية بالتصرف والمحاسبة والحماية، فلسنا عاجزين عن حمل لواء الحق تحت ظلال العدالة والشريعة والأصالة والعادات، وسط استغرابنا الذي اعتدناه من نأي الجهات المختصة». وكانت الرئاسة الروحيّة للمسلمين الموحدين في السويداء، قد أطلقت نداءات الثلاثاء الماضي أوّل أيام التي انطلقت فيها الأعمال ضد «مجموعة فلحوط»، طالبت فيه بـ«النفير العام لأبناء السويداء». وقال أنس، أحد سكان مدينة شهبا، لـ«الشرق الأوسط»، شُيعت أعداد كبيرة من أهالي السويداء الخميس 4 ضحايا من أبناء مدينة شهبا الذين قضوا في «انتفاضة السويداء» الأخيرة ضد «عصابة فلحوط»، اثنان منهم شقيقان، واثنان من الرجال الشيوخ الذين فارقوا الحياة أثناء الاقتحام في بلدة سليم المحاذية لبلدة عتيل على طريق دمشق السويداء. وتحدث أحد وجهاء مدينة شهبا، كبرى مدن محافظة السويداء وشرارة انطلاق الأعمال العسكرية ضد «مجموعة راجي فلحوط» المدعومة من الأمن العسكري، وقال خلال شريط مصور أثناء مراسم دفن الضحايا، إن «السلطة الأمنية تحمل مسؤولية الدماء والفوضى والدفع للاقتتال الذي حصل»، وأن «أتباع سلطان باشا الأطرش وأبناء الجبل ومواقفهم المشرفة في هذا الوطن ما هكذا يكافأون من السلطة». وأن ما حصل هو انتصار كبير، وإن ما شهدته السويداء من حمية وفزعة لأهالي شهبا ضد الظلم نموذج ورسالة واضحة عن وحدة المجتمع.

مقتل 4 من "الأسايش" بينهم 3 نساء بغارة تركية في شمال سوريا

فرانس برس.. أعلنت قوات الأمن الكردية (الأسايش)، الخميس، مقتل أربعة من عناصرها، بينهم ثلاث نساء، في قصف استهدفهم من "مسيرة تركية" في شمال سوريا، وفق متحدث كردي والمرصد السوري لحقوق الإنسان. ويأتي التصعيد بعد تلويح أنقرة منذ قرابة شهرين بشن عملية عسكرية ضد منطقتين تحت نفوذ القوات الكردية، وتأكيد الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، قبل أيام، أن بلاده ستواصل "قريبا القتال ضد المنظمات الإرهابية" في شمال سوريا. وندّدت قوات الأمن الكردية في بيان باستمرار "العدوان التركي بالاعتداءات" عليها، وقالت: "أقدمت طائرة مسيرة على استهداف قواتنا" في بلدة عين عيسى في محافظة الرقة، ما أدى إلى "استشهاد أربعة أعضاء" من صفوفها. وأكد المرصد استهداف القوات الكردية في ريف الرقة الشمالي "بصاروخ من طائرة مسيرة تابعة لسلاح الجو التركي". وزادت تركيا، وفق المرصد ومسؤولين أكراد، منذ قمة طهران التي جمعت رؤساء تركيا وروسيا وإيران في طهران في 19 من الشهر الحالي، من وتيرة استهدافها بواسطة مسيرات لأهداف عسكرية في مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية التي يشكل المقاتلون الأكراد عمودها الفقري. وكانت قوات سوريا الديمقراطية، أعلنت في 22 يوليو، مقتل أربع مقاتلات في صفوفها بقصف تركي، بينهم ثلاث قياديات، قالت إنهن شاركن في المعارك ضد تنظيم "داعش". وقال المتحدث باسم هذه القوات، فرهاد شامي، لوكالة فرانس برس: "منذ اجتماع طهران، استهدفت الطائرات التركية تسعة من مقاتلينا بينهم قائدة وحدات مكافحة الإرهاب جيان تولهلدان"، إضافة إلى العناصر الأربعة الخميس. وأضاف: "تثير زيادة وتيرة الهجمات بعد اجتماع طهران الشكوك لدينا حول مضمون أي تفاهم أو اتفاق بين الأطراف المجتمعة هناك". وأكدت الدول الثلاث في ختام القمة تصميمها على "مواصلة تعاونها القائم للقضاء في نهاية المطاف على الأفراد والمجموعات الإرهابية" في شمال سوريا، إلا أن تركيا لم تحظ على الأرجح، وفق محللين، بتفويض لشن هجوم واسع النطاق في شمال سوريا. وقال الباحث في معهد "نيولاينز" نيك هيراس لفرانس برس، غداة قمة طهران: "أحد الخيارات المتاحة الآن لتركيا هو استخدام القوة الجوية لضرب أهداف كردية"، مضيفا: "يتمتع إردوغان بهذا الضوء الأخضر". وشكلت الوحدات الكردية رأس حربة في مواجهة "داعش" في سوريا، لكن أنقرة التي شنت ثلاث هجمات سابقا في سوريا، تصنفها "إرهابية" وتعتبرها امتدادا لحزب العمال الكردستاني الذي يخوض تمردا ضدها على أراضيها منذ عقود.

تركيا والنظام السوري.. "نبرة جديدة" تثير التساؤلات والجدل

الحرة... ضياء عودة – إسطنبول... هذه المرة الأولى التي صدر فيها تصريحات من أنقرة حيال العلاقة مع النظام السوري

أطلق وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، قبل يومين، تصريحات "لافتة" هي الأولى من نوعها بخصوص علاقة بلاده مع النظام السوري، الأمر الذي أثار جدلا وتساؤلات عن الأسباب التي تقف وراء هذه "النبرة الجديدة"، وما إذا كانت ستفرض مشهدا مغايرا للعلاقة بين أنقرة ودمشق، خلافا لما كانت عليها السنوات الماضية. وقال جاويش أوغلو، حسب ما نقلت وكالة "الأناضول"، في رده على سؤال بشأن العملية العسكرية التركية المحتملة في شمالي سوريا، وموقف كل من واشنطن وموسكو منها: "الولايات المتحدة وروسيا لم تفيا بوعودهما بإخراج الإرهابيين من المنطقة، وهذا يدل على عدم إخلاصهما في محاربة الإرهاب". وذكر الوزير التركي أن بلاده أجرت سابقا محادثات مع إيران بخصوص إخراج الإرهابيين من المنطقة، مضيفا: "سنقدم كل أنواع الدعم السياسي لعمل النظام (السوري) في هذا الصدد". وتابع: "من الحق الطبيعي للنظام (السوري) أن يزيل التنظيم الإرهابي من أراضيه، لكن ليس من الصواب أن يرى المعارضة المعتدلة إرهابيين". وهذه هي المرة الأولى التي يصدر فيها هكذا نوع من التصريحات السياسية من جانب أنقرة حيال العلاقة مع النظام السوري، حيث اقترح الإعلان في السابق عن وجود اتصالات أمنية واستخباراتية فقط، بعيدا عن أي تواصل سياسي أو نية لفتح قنوات اتصال. ولا تعترف تركيا بالنظام السوري منذ سنوات طويلة كجهة شرعية تمسك زمام أمور الشعب السوري، وتتمسك حتى الآن بهذا الموقف، بحسب ما أشارت إليه تصريحات مسؤوليها، على رأسهم الرئيس، رجب طيب إردوغان، خلال الفترة الأخيرة. وفي المقابل، يصف النظام السوري الوجود العسكري التركي في البلاد بـ"الاحتلال"، وسبق أن طالبت وزارة خارجيته أنقرة بالخروج "كونها لم تدخل بناء على طلب الحكومة السورية"، كما هو الحال بالنسبة لروسيا وإيران. وتعتبر تركيا إحدى الدول الفاعلة في الملف السوري، سياسيا من خلال مسار "أستانة"، وآخر يتعلق بـ"سوتشي"، كما أنها تستضيف أكثر من 4 ملايين لاجئ سوري. أما عسكريا فيظهر الدور الفاعل جليا، استنادا إلى الواقع الميداني المفروض من قبل قواتها والفصائل السورية التي تدعمها على طول الحدود الشمالية لسوريا.

"سياقات ولا مصالح"

وترتبط تصريحات جاويش أوغلو بثلاثة سياقات زمنية خاصة بسوريا، الأول أنها تأتي بعد أسبوع من القمة الثلاثية في طهران، والتي جمعت رؤساء تركيا وروسيا وإيران رجب طيب إردوغان وفلاديمير بوتين وإبراهيم رئيسي. أما السياق الثاني فقد جاءت عقب إبداء طهران نيتها الوساطة بين أنقرة ودمشق، في مسعى لإبعاد شبح العملية العسكرية التي تهدد بتنفيذها الأولى في شمال البلاد. وفي حين يتعلق السياق الزمني الثالث بالتطورات المتعلقة بالعملية التركية المحتملة على الأرض، تتجه الأنظار إلى قمة "سوتشي" التي ستجمع إردوغان وبوتين في الخامس من أغسطس المقبل، على أن تتناول سلسلة من القضايا المشتركة، في مقدمتها الملف السوري. وأثار "الدعم السياسي" للنظام السوري من أجل "إخراج الإرهابيين"، كما تحدث الوزير التركي حالة من الجدل الواسعة بين أوساط السوريين المعارضين للأسد، معتقدين أن الأمر يعتبر "بداية لإعادة تطبيع العلاقات". لكن الباحث التركي ومدير "معهد إسطنبول للفكر"، باكير أتاجان يرى أن حديث جاويش أوغلو يأتي ردا على الادعاءات التي صدرت، خلال الأيام الماضية، بأن أنقرة تدعم "تقسيم سوريا"، وأن "لها مصالح وأطماع داخل الأراضي السورية"، لذلك هي بحاجة للعملية العسكرية الجديدة. ويضيف أتاجان لموقع "الحرة": "القصد من التصريح أن تركيا تدعم عدم تقسيم سوريا وأيضا الحفاظ على وحدة الشعب. لم يقصد جاويش أوغلو بقاء نظام الأسد. الدعم يختلف عن التعاون وإعادة العلاقات". وقبل يومين كانت صحيفة "فاينانشال تايمز" البريطانية قد نشرت تقريرا ناقشت فيه خطة تركيا في سوريا، بالتزامن مع التهديدات بعملية عسكرية بعمق 30 كيلومترا على طول الحدود الشمالية للبلاد. وأوضح التقرير أن الوضع الحالي في شمال غربي سوريا، يعكس دور تركيا "الفعّال" في رسم مستقبل المنطقة، بعدما نفذت عمليات عسكرية سابقة لدفع "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد)، بعيدا عن الحدود. كما سلّط الضوء على الأدوار التي تلعبها المؤسسات التركية في شمال سوريا، من إدارة خدمات وصحة وتعليم وغير ذلك، فيما نقل عن مسؤول تركي لم يسمه "نفيه الشديد" أن بلاده تسعى لتغيير النسيج الاجتماعي لسوريا، مؤكدا أن "العديد من الأصدقاء العرب والغربيين لم يفهموا التوجه التركي".

"قطع طريق"

وعلى مدى الأشهر الماضية كانت الكثير من وسائل الإعلام التركية، من بينها المقربة من الحكومة قد تطرقت إلى طبيعة العلاقة الحالية بين تركيا والنظام السوري، وعما إذا كان هناك أي احتمالية لعودة العلاقات، كما حصل بين أنقرة ودول أخرى، مثل الرياض وأبو ظبي. في أبريل الماضي تحدثت صحيفة "حرييت" عن "مناقشات" حكومية تجري للشروع في حوار مع حكومة النظام السوري، بشأن 3 موضوعات "مهمة". وهذه المعلومات لم يصدر حولها أي تعليق رسمي من أنقرة أو دمشق، وهما الطرفان اللذان يقفان على طرفي نقيض منذ اندلاع الاحتجاجات الشعبية في سوريا عام 2011. ونقلت الصحيفة المقربة من الحكومة، عن مصادر لم تسمها، حينها أن "الحكومة التركية ترى أن دور أنقرة في الأشهر الأخيرة، وخاصة تجاه حل الحرب الأوكرانية وتركيز روسيا هناك قد يكون توقيتا جيدا لحل المشكلة السورية". وتشير المصادر إلى أن تركيا "في جميع اتصالاتها مع الإدارة السورية" تؤكد على 3 أشياء لا غنى عنها، وهي "الحفاظ على البنية الأحادية (وحدة الوطن)، ضمان أمن اللاجئين العائدين"، إضافة إلى "نشاط حزب العمال الكردستاني". وهذه المعلومات سبق أن تطرقت إليها وسائل إعلام تركية، خلال الأشهر الماضية، لكن ضمن سياق "التواصل الاستخباراتي" بين سوريا وتركيا الذي لم ينقطع، وأكده المسؤولون مرارا. الباحث السياسي التركي، طه عودة أوغلو يقول إن اللافت في تصريح جاويش أوغلو الأخير أنه جاء بعد أيام أيام قليلة من القمة الثلاثية لرؤساء الدول الضامنة لمسار (أستانة) حول سوريا (روسيا وتركيا وإيران). وفي هذه القمة بدا لافتا على هامشها الزيارة التي أجراها وزير خارجية نظام الأسد، فيصل المقداد، ولقائه نظيره الإيراني حسين أمير عبد اللهيان. ويضيف الباحث لموقع "الحرة": "زيارة المقداد طرحت تساؤلات حول أسباب الموقف التركي الجديد". ويمكن القول إن "استياء أنقرة من مماطلة واشنطن وموسكو من دعمها في عمليتها العسكرية في سوريا هو أحد الأسباب التي دفعها للإدلاء بهذه التصريحات الجديدة، التي تأتي مغايرة للتصريحات التركية السابقة". وفي السابق كان الحديث ينحصر في "التعاون الأمني والاستخباراتي بين البلدين واستبعاد تطبيع العلاقات مع النظام (سياسيا)". ويتابع عودة أوغلو: "يبدو أن أنقرة تريد قطع الطريق عن أي محاولات روسية للتقارب بين النظام السوري وقسد، وهذه بالمفهوم التركي ضربة لمحاولات قسد للالتفاف على الخطوات التي تقوم بها تركيا لتوجيه ضربة للتنظيم الإرهابي"، حسب تعبيره.

"نبرة مودة"

في غضون ذلك يعتبر الباحث المختص بالشأن التركي والعلاقات الدولية، محمود علوش أن تصريحات وزير خارجية تركيا "تكتسب أهمية كبيرة، كونها المرة الأولى التي تتحدث بها أنقرة صراحة بنبرة مودّة تجاه النظام السوري". ويعكس هذا التحول أمرين رئيسيين، حسب ما يقول الباحث لموقع "الحرة". ويضيف: "الأول هو الذي طرأ على موقف تركيا في الصراع السوري، نتيجة لتغيّر أولوياتها من إسقاط الأسد إلى التركيز على مخاطر المشروع الانفصالي الكردي من جهة، ونتيجة كذلك للتحوّلات التي طرأت على طبيعة الصراع في السنوات الست الأخيرة والانتصار العسكري الذي حققه الأسد وحلفاؤه". وهذا التحول بدأ عمليا بالظهور منذ دخول تركيا في شراكة مع روسيا وإيران في 2017 ضمن منصة أستانة. ويوضح علوش أن الشراكة "فرضت على أنقرة تبني نهج جديد يقوم على التعاون التنافسي مع الفاعلين الرئيسيين في المشهد السوري وهما موسكو وطهران". "روسيا وإيران تسعيان لاستغلال حاجات تركيا الأمنية في سوريا، من أجل دفعها للانخراط في حوار سياسي مع دمشق". ويتابع الباحث أن التحول الثاني الذي يمكن قرائته من تصريح جاويش أوغلو يأتي على صعيد الموقف التركي في مسألة تل رفعت ومنبج. وتمثل السيطرة على منبج وتل رفعت في ريف حلب "أولوية تركية في الوقت الراهن". ويشير علوش إلى أن "الأتراك يلوحون منذ فترة بعملية عسكرية جديدة، لكنّهم واجهوا معارضة روسية وإيرانية شديدة. في نهاية المطاف، لا يوجد خيار آخر سوى إبرام تسوية إذا ما أرادت الأطراف الثلاثة الحفاظ على الشراكة الثلاثية".

"نهج جديد"

وقبل "الوساطة" التي عرضتها إيران، مؤخرا كانت روسيا قد أعلنت عن ذات الشيء في عام 2019، إلا أن العلاقات بين أنقرة ودمشق بقيت على حالها دون أي تقدم. وعلى هامش اجتماعات "أستانة" الأخيرة دعا كبير مستشاري وزير الخارجية الإيراني للشؤون السياسية، علي أصغر خاجي، إلى "بذل جهود أكبر من أجل تمكين الجيش السوري من الانتشار على حدود تركيا، لمعالجة المخاوف الأمنية لدى القيادة التركية، في إطار اتفاقية أضنة المبرمة بين البلدين". وأشار خاجي في تصريحات لوكالة "سبوتنيك" الروسية إلى "ضرورة اعتماد إطار اتفاقية أضنة الموقعة بين سوريا وتركيا، والتي تلزم دمشق بعدم السماح بأي نشاط ينطلق من أراضيها بهدف الإضرار بأمن واستقرار تركيا". ويوضح الباحث علوش أن "أحد الخيارات التي يطرحها الروس والإيرانيون على تركيا هو دخول النظام السوري إلى منبج وتل رفعت وإخراج المقاتلين الأكراد منهما". و"يُمكن أن يكون ذلك حلا وسطا لكل الأطراف، لكنّه سيكون مكسبا كبيرا للنظام". واعتبر الباحث أن "أنقرة يبدو أنها تميل إلى مثل هذا الخيار، وأنها تمضي قدما في نهج جديد سيؤدي في نهاية المطاف إلى إعادة العلاقات مع دمشق، لكنّ ليس في المستقبل المنظور". ومع ذلك فإن "الموافقة التركية المحتملة على دخول النظام السوري إلى تل رفعت ومنبج وتمهيد الأرضية لإعادة اللاجئين السوريين في تركيا إلى سوريا. كلها خطوات من شأنها أن تُساعد في تعبيد الطريق في هذا الاتجاه"، حسب حديث الباحث.

الكونغرس يستهدف «الكبتاغون السوري»

طالب بايدن بوضع استراتيجية «لتفكيك شبكات الاتجار التابعة لنظام الأسد»

(الشرق الأوسط).... واشنطن: رنا أبتر... أقرت لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب مشروع قرار يضع استراتيجية أميركية لوقف إنتاج المخدرات والاتجار بها وتفكيك الشبكات المرتبطة بنظام الأسد في سوريا. ويقول المشروع الذي قدمه ديمقراطيون وجمهوريون إن «الاتجار بالكبتاغون المرتبط بنظام الأسد يشكل تهديداً عابراً للحدود»، ويدعو الإدارة إلى تطوير وتطبيق استراتيجية «لتفكيك شبكات الاتجار بها التابعة للنظام السوري». ويطالب المشروع البيت الأبيض بتقديم الاستراتيجية أمام الكونغرس للاطلاع عليها في فترة لا تتخطى 180 يوماً من إقراره، على أن تتضمن تقديم الدعم للحلفاء من دول المنطقة الذين يتلقون كميات كبيرة من الكبتاغون خلال عمليات تهريبها. ويحث المشرعون الإدارة على توظيف نظام العقوبات بشكل فعال بما فيها عقوبات قيصر لاستهداف شبكات المخدرات التابعة لنظام الأسد. وتشمل الاستراتيجية حملة علنية لتسليط الضوء على علاقة نظام الأسد بالاتجار غير المشروع بالمخدرات، ولائحة بالدول التي تتلقى شحنات كبيرة من الكبتاغون إضافةً إلى تقييم قدرات هذه الدول على وقف عمليات التهريب. ويدعو نص المشروع الولايات المتحدة إلى توفير المساعدة وبرامج تدريبية لهذا الدول لتعزيز قدراتها على التصدي لعمليات التهريب. يأتي هذا فيما يصعّد الكونغرس من الضغوط على إدارة بايدن للتصدي لقضية الكبتاغون، وقد دعا كبيرا الجمهوريين في لجنتي العلاقات الخارجية في الكونغرس، البيت الأبيض، إلى تقديم تقرير مفصل للكونغرس يعرض دور الرئيس السوري في الاتجار به، مشيرين إلى تداعيات الملف على الاستقرار في المنطقة. وقال السيناتور جيم ريش، والنائب مايك مكول، في رسالة إلى وزير الخارجية أنتوني بلينكن: «إن الأردن المهدَّد بشكل متزايد من خلال تدفق الكبتاغون عبر حدوده، يعاني من مواجهات خطرة مع مهربي المخدرات على حدوده مع سوريا. والسعودية كذلك تتعرض لتدفق الكبتاغون السوري، وعمدت إلى زيادة الموارد الأمنية لتعزيز جهود التصدي له». وكانت مجموعة من المشرعين الديمقراطيون والجمهوريين قد طالبت الإدارة الأميركية الأسبوع الماضي بإدراج سوريا على لائحة البلدان المنتجة للمخدرات أو «المسهّلة لتمريرها». وحث المشرعون، في رسالة كتبوها لبلينكن، الوزارة على إجراء تقييم للأنشطة التي يقوم بها النظام السوري في مجال تصنيع المخدرات والاتجار بها، وبناءً على هذا التقييم، يتم تحديد ما إذا كانت سوريا تقع ضمن خانة البلدان المنتجة للمخدرات. وتقول الرسالة التي وقّع عليها السيناتور الجمهوري روجر مارشال، والنائب الجمهوري فرنش هيل، وزميله الديمقراطي برندان بويل: «إضافةً إلى الانتهاكات الفظيعة لحقوق الإنسان وارتكاب جرائم حرب بحق شعبه، أصبح نظام الأسد في سوريا دولة مخدرات». وتابعت الرسالة أن إنتاج الكبتاغون والاتجار به «يوفر طوق نجاة ضرورياً للأسد ويشلّ المجتمعات المحلية ويهدد العائلات ويموّل المجموعات المدعومة من إيران في المنطقة». ودعا المشرعون الحكومة الأميركية إلى بذل ما بوسعها لعرقلة «المستوى التجاري لإنتاج المخدرات الذي يحصل حالياً في سوريا»، معتبرين أن عدم التصرف سيؤدي إلى السماح لدولة المخدرات التابعة للأسد بالتحول إلى «عامل ثابت» في المنطقة. وحسب الكونغرس فإن «الاتجار بالكبتاغون هو سبب لزعزعة الاستقرار في الشرق الأوسط، وله نتائج سلبية على الأمن القومي الأميركي وحلفاء الولايات المتحدة وشركائها». ودعم المجلس التشريعي بمجلسيه «تطوير استراتيجية للتصدي لإنتاج المخدرات والاتجار بها والشبكات المرتبطة بنظام الأسد في سوريا».

هل ألغت شركتان إيرانيتان رحلاتهما الجوية إلى سوريا؟

دمشق: «الشرق الأوسط».. ليس سهلاً أن تحصل في العاصمة السورية دمشق على إجابة واضحة حول الأخبار المتداولة عن إلغاء شركتي طيران إيرانيتين رحلاتهما إلى دمشق بعد تعرض مطارها الدولي لغارة إسرائيلية أخرجته من الخدمة 10 أيام في يونيو (حزيران) الماضي. وفيما لم يصدر في العاصمة السورية دمشق أي بيان ينفي أو يؤكدها، تشير مواقع حجز الرحلات إلى أن شركتي «Caspian Air» و«Qeshm Fars Air» لم تسيرا أي رحلة إلى سورية منذ 3 يوليو (تموز) الحالي. وتسبب القصف الإسرائيلي بتضرر البنية التحتية لمطار دمشق الدولي، وخروج مهابط الطائرات عن الخدمة، حيث تضررت في أكثر من موقع وبشكل كبير، مع الإنارة الملاحية بحسب وسائل الإعلام السورية الرسمية، فيما ذكرت تقارير إعلامية أن الضربة الإسرائيلية استهدفت مهابط الطائرات الإيرانية التي تنقل السلاح إلى سوريا. ولم يَعُقْ خروج مطار دمشق الدولي كثيراً الرحلات الجوية الإيرانية القادمة إلى سوريا حيث تم تشغيل مطاري اللاذقية وحلب. ويتيح اتفاق تم توقيعه بين المؤسسة العامة للطيران المدني السوري والطيران الإيراني بداية العام الجاري لكل طرف تشغيل 60 رحلة طيران أسبوعياً واستخدام مطارات البلدين. وكانت وكالة «إيران إنترناشونال» قد نقلت عن مصادر قولها إن شركتي «Caspian Air»و «Qeshm Fars Air» الإيرانيتين أوقفتا رحلاتهما بعد الهجوم الإسرائيلي على مطار دمشق، لافتة إلى أن إيقاف رحلات الشركتين، الخاضعتين للعقوبات الأميركية بسبب دعمهما للحرس الثوري الإيراني، زاد من عدد رحلات شركة «ماهان إير» إلى سوريا بنحو 30 في المائة. وكان مدير الشركة، حميد عرب نجاد، قد زار سوريا مؤخراً وشارك في افتتاح خط الشركة الجديد إلى حلب. علماً بأن شركة «ماهان إير» التابعة للحرس الثوري الإيراني، تسير منذ مطلع العام الجاري رحلات أسبوعية مباشرة من مطار طهران إلى مطار حلب، إلى جانب شركات إيرانية أخرى تستخدم مطار حلب أبرزها شركتا «فارس قشم» التابعة للحرس الثوري الإيراني وطائرات القوات الجوية الإيرانية، بمعدل رحلتين إلى ثلاث رحلات أسبوعياً. وتتصدر سوريا قائمة وجهات رحلات الشحن الجوية الإيرانية، تليها كل من فنزويلا وإثيوبيا. وبحسب «إيران إنترناشونال»، فإن «شركة الطيران (ماهان) تقوم بنقل الأسلحة إلى سوريا، كما تنقل بضائع مهربة للبيع في السوق السورية دون دفع ضرائب وجمارك». وتعفي الحكومة السورية البضائع الإيرانية المخزنة في المناطق الحرة من الضرائب الجمركية بموجب اتفاقية التجارة الحرة الموقعة بين الجانبين. بهدف تعزيز عمليات التبادل التجاري ومنح مزايا كبيرة وخاصة للتجار والشركات التجارية الإيرانية تسمح لهم بتخزين بضائعهم في المناطق الحرة داخل الأراضي السورية وتصريفها في الأسواق السورية أو عبورها إلى دول أخرى، وأسهم ذلك في زيادة عدد رحلات الشحن الجوي، من إيران إلى سوريا ومن سوريا إلى إيران، وفي هذا الإطار جرت إعادة فتح الخط الجوي مشهد - دمشق مطلع العام الجاري بمعدل رحلة أسبوعياً بعد توقف دام عشر سنوات، وحسب التصريحات الإيرانية الرسمية فإن ذلك تم بهدف تسهيل الزيارات الدينية الإيرانية إلى دمشق. وتشير تقارير إعلامية إيرانية إلى أن نقل الزوار الإيرانيين إلى سوريا يتم من خمس محطات جوية (طهران ومشهد وتبريز وشيراز وكرمان) إلى مطار دمشق، على متن رحلات شركة ماهان إير، وشركة أجنحة الشام، وشركات أخرى، في المقابل تسيّر شركة (طيران الشام) السورية رحلة أسبوعية إلى طهران إلى جانب رحلات المؤسسة السورية العامة للطيران. ويذكر أنه بداية عام 2021 وقّع الجانبان الإيراني والسورية اتفاقية تقضي بإرسال 100 ألف زائر إيراني إلى سوريا سنوياً، وذلك لدى استئناف رحلات الزيارة الإيرانية التي توقفت عام 2020 بسبب إجراءات حظر انتشار فيروس «كورونا المستجد». واصطدمت تلك الاتفاقية بزيادة شدة العقوبات الاقتصادية الدولية على الجانبين الإيراني والسوري وارتفاع تكاليف السفر، وبدل أن تزيد أعداد الزوار لتبلغ 100 ألف حاج تراجعت لكنها لم تتوقف. ويشار إلى أنه ورغم توقف قطاع السياحة في سوريا بعد اندلاع الحرب والعقوبات الدولية والعزلة العربية فإن الزيارات الدينية من إيران والعراق ولبنان تواصلت بالإضافة إلى حركة نقل المقاتلين الشيعة وعائلاتهم في ظل تسهيلات خاصة، حيث لا يحتاج حامل جواز السفر الإيراني إلى تأشيرة مسبقة لدخول سوريا بل يحصل عليها لدى الوصول، بينما لا تفرض إيران أي تأشيرة على حاملي جواز السفر السوري، علماً بأن مئات السوريين الشيعة حصلوا على الجنسية الإيرانية خلال سنوات الحرب واستخدموا الجواز للتنقل بين البلدين بسهولة.

«مسيرات» تركيا تشعل خطوط المواجهة شمال شرقي سوريا

قادة أكراد اعتبروها تمهيداً لعملية عسكرية تركية جديدة

(الشرق الأوسط).. القامشلي: كمال شيخو... أشعلت ضربات «المسيرات» (طائرات من دون طيار) التركية خطوط المواجهة، شمال شرقي سوريا، بعد أن استهدفت إحداها مقاتلين وقيادات بارزة في صفوف «قوات سوريا الديمقراطية» (قسد) المدعومة من تحالف دولي تقوده الولايات المتحدة، فيما حذر القائد العام لـ«قسد»، مظلوم عبدي، من كثافة هجمات «المسيرات» التركية، باستهداف مجتمعات المناطق الخاضعة لنفوذ قواته ومؤسساتها العاملة على استقرار المنطقة. وزاد عدد الضربات التي نفذها «المسيرات» التركية عن أربع هجمات خلال آخر 10 أيام الماضية، آخرها أول من أمس (الخميس)، واستهدفت سيارة تابعة لقوى الأمن الداخلي (الآسايش)، في قرية تل السمن ببلدة عين عيسى، شمال غربي محافظة الرقة، ما أسفر عن مقتل أربعة عناصر، بينهم ثلاث سيدات. وكان أعنف هجوم بـ«مسيرة» تركية في 22 يوليو (تموز) الحالي، عندما استهدفت سيارة عسكرية على الطريق الرئيسي بين مدينة القامشلي وبلدة القحطانية شمال شرقي محافظة الحسكة، وأسفر عن مقتل ثلاث مقاتلات، بينهن قائدة «وحدات مكافحة الإرهاب»، سلوى يوسف، والقيادية في «وحدات حماية المرأة»، جوانا حسّو، والمقاتلة في «وحدات مكافحة الإرهاب»، رُها بشار. وقال مظلوم في تغريدة على حسابه الشخصي في «تويتر» إن الهجوم التركي على سيارة تقل 4 قيادات من مركز الأمن الداخلي في عين عيسى، «يهدد بشكل مباشر أمن المنطقة»، مشيراً إلى أن مؤسسة الأمن الداخلي تعنى بحماية أمن المدن والمؤسسات المدنية ومخيمات اللجوء والنازحين ومعتقلات (داعش). ولفت إلى أن «حصيلة الهجمات على قواته بلغت مقتل 13 مقاتلاً و13 مدنياً، منذ 20 يوليو (تموز) الحالي استهدف الطيران التركي 9 مقاتلين من (قسد) و4 أعضاء من الأمن الداخلي، و13 مدنياً». وشدد على أن زيادة كثافة هجمات الطائرات المسيرة «باتت تستهدف مجتمع شمال شرقي سوريا ومؤسساته العاملة على استقرار المنطقة»، لافتاً إلى أن هذه الهجمات «لن تثنينا بشيء عن حماية أرضنا وشعبنا». في سياق متصل، أعلنت قوات «قسد» القبض على «خلية مؤلفة من ثلاثة أشخاص، وهم سيدتان ورجل، عملت في مهمات تجسس لصالح تركيا» في مناطق سيطرتها، تسببت بالهجوم بطائرة مسيرة على مقر مجلس «تل تمر العسكري» التابع للقوات بشهر أغسطس (آب) العام الماضي، أسفر عنه مقتل 7 أشخاص، بينهم قيادية بارزة في صفوف «وحدات حماية المرأة»، إلى جانب جرح 10 آخرين آنذاك. وقالت «قسد»، في بيان نُشِر على موقعها الرسمي، أمس (الجمعة)، إن «الوحدات الخاصة، وبعد عمليات رصد ومتابعة دقيقة، ألقت القبض على خلية جواسيس عملوا في أنشطة تجسس لصالح الاحتلال التركي»، بمناطق نفوذها «تورطوا بإعطاء معلومات وإحداثيات تحركات عضوة المجلس العسكري للقيادة العامة للقوات سوسن بيرهات، وتسببوا باستشهادها ورفاقها القيادي عكيد كركي لكي، والمقاتل في مجلس تل تمر العسكري روبار حسكة، والمقاتل سيف الله أحمد، بهجوم جوي وحشي للاحتلال التركي». وذكرت القوات أن «الجواسيس الثلاثة أدلوا باعترافات خلال التحقيقات الأولية بعد إلقاء القبض عليهم، دون تحديد تاريخ العملية، بتلقيهم التعليمات والمهمات من استخبارات الاحتلال التركي، وكانوا بصدد تنفيذ مهمات استخباراتية أخرى والسعي لتحديد أهداف أخرى للاحتلال، عندما تم إلقاء القبض عليهم»، على حد تعبير البيان المنشور على موقعها الرسمي. وكانت مسيّرة تركية استهدفت في 26 من هذا الشهر سيارة عسكرية في قرية بير عرب ريف تل أبيض شمال محافظة الرقة، كان بداخلها قائد عسكري ميداني من «قسد»، ما أدى إلى مقتله على الفور، كما أعلنت القوات مقتل اثنين من مقاتليها قبلها بيوم، إثر استهداف طائرة مسيرة لهم في مدينة عين العرب (كوباني) بريف حلب الشرقي، شمال البلاد، ويُعدّ تكثيف هجمات المسيّرات التركية على مسار التصعيد شمال شرقي سوريا تطوراً لافتاً، أثار قلق القادة الأكراد، واعتبروها بمثابة تمهيد لعملية عسكرية جديدة في مناطق نفوذهم. بدورها، علقت نوروز أحمد، عضو القيادة العامة لقوات «قسد»، في تصريح إلى «الشرق الأوسط»، على مواقف التحالف الدولي والدول الكبرى الفاعلة بالحرب السورية، الولايات المتحدة وروسيا، قائلة: «بيانات العزاء التي أصدرها التحالف الدولي قبل يومين بخصوص استشهاد القياديات الثلاث غير كافية، ولا توقف هجمات الدولة التركية، سنصعّد نضالنا وسنعزز قوة (وحدات حماية المرأة)، لن ينالوا من عزيمتنا». وناشدت المسؤولة العسكرية الكردية قوات التحالف والجيش الأميركي الدفاع عن شعوب المنطقة وقواتها العسكرية، وأضافت قائلة: «يجب الدفاع عن القوات التي تخوض هذا الكفاح، لأن شعبنا ووجودنا اليوم يتعرّض للتهديدات والهجمات التركية؛ فهذه الأساليب القذرة للمحتل التركي تشكّل خطراً على جميع العالم»، وتوعدت نوروز أحمد بالوقوف ضد التهديدات التركية. وختمت: «سندحر جميع هذه الهجمات والمخططات؛ فنحن مستعدّون أكثر من أي وقتٍ مضى للمواجهة، ونجدّد عهدنا بتحرير المناطق المحتلّة الخاضعة لتركيا، ودحر مخططاتها التقسيمية». 



السابق

أخبار لبنان.. بايدن يمدد حالة الطوارئ في لبنان ..الكونغرس يدعو الاتحاد الأوروبي إلى إدراج «حزب الله» بكل أجنحته على لائحة الإرهاب..«لبننة» الاستحقاق الرئاسي تواجه صعوبات ما لم يتأمن الغطاء الدولي.. قلق أممي إزاء تدابير تمييزية بحق لاجئين في لبنان..وزير لبناني يرحب بأي هبة نفط من إيران..لبنان متفائل بالتوصل إلى اتفاق لترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل.. أسف فرنسي سعودي لبطء الإصلاحات في لبنان..جعجع ينتقد تقاعس عون والحكومة عن مواجهة أزمة التهريب..مسؤول في شركة حبوب: الدقيق على متن سفينة راسية في لبنان لم يُسرق من أوكرانيا...

التالي

أخبار العراق..إجراءات مشددة وسط بغداد تحسباً لمظاهرات شعبية..الأمن العراقي يفتح الطرق المؤدية للمنطقة الخضراء في بغداد.. تلويح سنّي ـ كردي بـ«ثلث معطل» لجلسة انتخاب رئيس الجمهورية.. أنصار الصدر يتظاهرون ببغداد.. والحكيم: لن نقف مكتوفي الأيدي.. أهوار العراق.. "منطقة منكوبة" و"كارثة بيئية" تلوح في الأفق..

ملف خاص..200 يوم على حرب غزة..

 الأربعاء 24 نيسان 2024 - 4:15 ص

200 يوم على حرب غزة.. الشرق الاوسط...مائتا يوم انقضت منذ اشتعال شرارة الحرب بين إسرائيل و«حماس» ع… تتمة »

عدد الزيارات: 154,134,561

عدد الزوار: 6,936,275

المتواجدون الآن: 101