أخبار وتقارير.. الحرب الروسية على اوكرانيا.. تحديات على أجندة «القمة العربية» في الجزائر.. «الجامعة العربية» للوساطة في حل الأزمة الأوكرانية.. روسيا تحدد «إطاحة حكومة زيلينسكي» هدفاً لها في أوكرانيا..معلومات عن نجاة الرئيس الأوكراني من 3 محاولات اغتيال منذ بدء الحرب..كييف تتسلم أول دبابات مضادة للطائرات من ألمانيا..موسكو تعلن إحباط «مؤامرة» لتجنيد طيارين روس واختطاف مقاتلات.. هنري كيسنجر يحذّر أوكرانيا من التنازل لروسيا..كييف تحذّر من هجمات برمائية ..الصين تغازل الهند... وواشنطن تقود مناورات 12 دولة..تايوان تكثف استعداداتها لاحتمال «الهجوم الصيني»..دروس أوكرانيا في تايوان... ماذا يمكن أن تفعل واشنطن؟..روسيا ترفض استقبال وفد إسرائيلي لتسوية أزمة «الوكالة اليهودية».. دول الاتحاد الأوروبي توافق على خطة طوارئ بشأن الغاز..

تاريخ الإضافة الثلاثاء 26 تموز 2022 - 6:30 ص    عدد الزيارات 1296    التعليقات 0    القسم دولية

        


تحديات على أجندة «القمة العربية» في الجزائر.....

في ظل غياب التوافق حول عودة سوريا

الشرق الاوسط... القاهرة: فتحية الدخاخني... بينما تتواصل الجهود الدبلوماسية لعقد جلسات الدورة 31 لاجتماع مجلس الجامعة العربية على مستوى القمة في الجزائر، مطلع نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، يبدو أن الوصول إلى توافق عربي حول بعض القضايا الخلافية بات يشكل تحدياً رئيسياً على أجندة القادة العرب، الذين لم يجتمعوا على مستوى القمة في إطار الجامعة العربية منذ 3 سنوات، بسبب تداعيات جائحة «كوفيد - 19»، علماً أن آخر قمة عربية عُقدت في تونس عام 2019. المسألة لا تتعلق فقط بقضايا من المفترض طرحها على أجندة اجتماعات القمة العربية المقبلة، بل بمسائل ينبغي التوصل لحل بشأنها قبل انعقاد القمة، وأهمها مسألة عودة سوريا إلى الجامعة، حيث تصر الجزائر، بصفتها الدولة المضيفة على دعوة دمشق، وهو ما أكده عبد الحميد عبداوي، المدير العام للاتصال والإعلام بوزارة الخارجية الجزائرية، في تصريحات صحافية الأحد، بقوله إن «بلاده ستطرح مجدداً دعوة سوريا إلى المشاركة في القمة العربية المقبلة، وذلك خلال اجتماع وزراء الخارجية العرب في القاهرة، المقرر في شهر سبتمبر (أيلول) المقبل»، في المقابل قال السفير حسام زكي، الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، في تصريحات تلفزيونية، إنه «لا يوجد وقت محدد يمكن إعلانه عن عودة سوريا للجامعة العربية، حيث إنه ليس أمراً بعيداً، ولكنه ليس قريباً أيضاً، فالأمر لم يحسم بعد، ولا يمكن تحديد إطار زمني له». بدوره، أوضح المستشار جمال رشدي، المتحدث باسم الأمين العام لجامعة الدول العربية، في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» أن «الأمانة العامة لجامعة الدول العربية تتابع التفاعلات الخاصة بموضوع حضور سوريا للقمة المقبلة، وهو الأمر الذي يتطلب توافقاً عربياً»، مشيراً إلى أنه «حتى الآن لم يتحقق التوافق على الوجه المطلوب، فهناك دول ترحب بعودتها، وأطراف أخرى تحركت مواقفها قليلاً، لكن التوافق الكامل لم يحدث بعد». وتعتبر «معضلة التوافق حول عودة سوريا إلى الجامعة العربية إحدى أهم القضايا الخلافية الحالية»، بحسب الدكتور محمد عز العرب، رئيس وحدة الدراسات العربية والإقليمية بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، الذي يوضح في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» أن «الشهور الماضية شهدت مشاورات مستمرة في هذا الإطار، وما زال التوافق بعيد المنال بين دول داعمة لعودتها ودول رافضة». وعلقت الجامعة العربية عضوية سوريا اعتباراً من 16 نوفمبر 2011 «لحين التزام الحكومة السورية بتنفيذ تعهداتها لحل الأزمة في سوريا وفقاً لخطة العمل العربية»، وعلى مدار السنوات الأخيرة أثيرت قضية عودة سوريا لشغل مقعدها في الجامعة، لكن التصريحات الرسمية كانت دائماً تتحدث عن أن «الأمر مرتبط بإعادة النظر في أسباب تجميد عضويتها»، وتجدد الحديث عن الموضوع مع إصرار الجزائر على دعوة سوريا، وحديث بعض المراقبين الجزائريين عن أن «السبب وراء تأجيل القمة العربية وعدم عقدها في موعدها في مارس (آذار) الماضي يرجع إلى محاولة التوافق على عودة سوريا». لكن رشدي يرفض هذا الطرح، ويقول إن «أسباب التأجيل متعددة، من بينها الظروف المعقدة المرتبطة بالجائحة، وسوريا ليست من بين أسباب التأجيل»، معرباً عن أمله في أن «يتم عقد القمة في موعدها، لأن عدم انعقادها بعد 3 سنوات، سيكون له تأثير سلبي على المصالح العربية بشكل عام»، مشدداً على أن «هناك حماساً وإصراراً على عقد القمة في موعدها، من كل الدول بما في ذلك الجزائر، لأنها تأخرت كثيراً». بدوره يؤكد محمد آدم المقراني، السياسي والحقوقي الجزائري، أن «سوريا تمثل نقطة محورية في قمة الجزائر، في ظل المساعي الأخيرة لبلاده، للتوصل إلى توافق مع مختلف الدول الفاعلة في الجامعة العربية حول عودتها»، ويقول في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» إن «بلاده، التي رفضت منذ البداية إقصاء سوريا، أكدت مؤخراً على أنها تعتبر مشاركة دمشق أحد شروط تنظيم القمة». بينما يوضح الدكتور سعيد عكاشة، الخبير في مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، أن «موقف الجزائر من سوريا ليس مصادفة، فالجزائر تشعر بأن الدول العربية لم تنصرها، ومن ثم تستخدم سوريا لعرقلة القمة»، معرباً عن اعتقاده في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» أنه «ستتم مراجعة هذا الموقف قبيل القمة». ويبرز الخلاف بين المغرب والجزائر على السطح، في ظل قطع العلاقات بين البلدين، منذ نهاية العام الماضي، وهو ما يثير التساؤلات حول إمكانية حضور المغرب من عدمه، ومستوى تمثيلها في القمة المقبلة، ويقول رشدي إن «الجامعة العربية تأمل ألا يكون للخلاف المؤسف بين المغرب والجزائر تداعيات سلبية على القمة بأي صورة، وخلال زيارة الأمين العام للجامعة العربية للجزائر الشهر الماضي، حصل على تطمينات من الدولة المضيفة بأن الخلاف لن يؤثر على حضور المغرب للقمة». وتظل القضية الفلسطينية قضية رئيسية على أجندة القمم العربية المختلفة، إضافة إلى القضايا المتعلقة بالأزمات والصراعات المستمرة دخل الدول العربية، مثل قضايا اليمن وسوريا، وليبيا، والتدخلات الأجنبية في الشؤون الداخلية العربي، إضافة إلى القضايا المتعلقة بتأثير الأزمات الدولية مثل الحرب الروسية - الأوكرانية، وتداعياتها على الأمن الغذائي والطاقة، حيث تجري مشاورات داخل أروقة الجامعة لإعداد مشروعات لتحقيق الأمن الغذائي العربي. ويعتبر المقراني قضية التطبيع مع إسرائيل «إحدى أبرز القضايا المطروحة على أجندة القمة العربية المقبلة، إذ أكدت الجزائر تمسكها بمحور الممانعة ودعمها للفصائل الفلسطينية، في رفض أي شكل من أشكال التطبيع، إضافة إلى قلق بلاده من موجة التطبيع الأخيرة، والتي طالت المغرب، ما أدى لقطع العلاقات الدبلوماسية معها». لكن عكاشة يرى أن «ملف التطبيع تراجع نسبياً بعد زيارة الرئيس الأميركي جو بايدن للمنطقة، لتعود القضية إلى نقطة الارتكاز الرئيسية، وهي التطبيع الكامل مقابل السلام الكامل، حتى فكرة السلام الإبراهيمي ما زالت محدودة ولم يشارك فيها إلا عدد محدود من الدول». ويتفق معه عز العرب مؤكداً أن «ملف التطبيع لم يعد ملفاً حاكماً، ويترك لكل دولة أن تسير فيه وفقاً لإرادتها»، ويقول إن «هذا الموضوع خلافي بطبعه، ولا أعتقد أن الجامعة العربية ستدخل في مناقشة قصية خلافية بهذا الشكل». بدروه يقول رشدي إن «القمة هي فرصة جيدة لمناقشة مواقف عربية جماعية من القضايا المختلفة كالقضية الفلسطينية، وما يتعلق بالتطبيع الذي يحتاج إلى مناقشة شفافة وصريحة بين القادة العرب يكون هدفها دعم المشروع الوطني الفلسطيني في ظل التطورات الحديثة». ولدى عكاشة نظرة متشائمة حول فاعلية القمة، ويقول إن «القمم السابقة لم تعط انطباعاً بالفاعلية والتأثير، ومن ثم لن تكون النتيجة مختلفة بحضور سوريا والمغرب أو عدمه»، مشيراً إلى أن «من بين القضايا المطروحة على جدول الأعمال قضية ليبيا، وسوريا، واليمن، وتطورات النظام الدولي في ضوء عروض التعاون من روسيا، والولايات المتحدة الأميركية، لكن القمة ليست المكان المناسب لمناقشة هذه الملفات لفقدانها للفاعلية والتأثير». لكن عز العرب يؤكد أن «الخلافات قائمة طوال الوقت، والمشكلة تكمن في تحولها إلى صراعات، وفي قدرة الدول العربية على إدارتها لتعزيز العمل البيني، أسوة بالمؤسسات الإقليمية الشبيهة مثل الاتحاد الأوروبي، والاتحاد الأفريقي، فعلى الدول العربية أن تتعلم من دروسها لبناء مؤسستها للعمل العربي المشترك». ورغم كل التحديات فإن «قطار القمة قد تحرك» على حد قول رشدي، مشيراً إلى أنه «خلال زيارة الأمين العام للجزائر، الشهر الماضي، تابع التحضيرات التي تشير إلى أن القمة تسير في المسار المضبوط، وهناك استعدادات جيدة للغاية على كل المستويات، ورغبة في أن تكون القمة مختلفة ولها أثر مهم على الصعيد العربي».

«الجامعة العربية» للوساطة في حل الأزمة الأوكرانية

زيارة «لافروف» جددت الحديث عنها

الشرق الاوسط... القاهرة: فتحية الدخاخني... جددت زيارة وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف للعاصمة المصرية القاهرة، وإلقاؤه كلمة أمام مندوبي الدول في جامعة الدول العربية، الحديث عن جهود الوساطة العربية لحلحلة الأزمة الأوكرانية، في ظل تأكيدات من الجامعة العربية بأن «بابها مفتوح أمام أوكرانيا لعرض وجهة نظرها، أسوة بما فعلته روسيا». وقال المستشار جمال رشدي، المتحدث باسم الأمين العام لجامعة الدول العربية، إن «باب الجامعة العربية مفتوح أمام أوكرانيا، للاستماع لوجهة نظرها في الأزمة الراهنة، فالوساطة والحل يتطلبان الاستماع لطرفي الأزمة»، مشيراً في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» إلى أن «زيارة لافروف وحديثه داخل الجامعة العربية، جددا مساعي الوساطة العربية مرة أخرى»، مشدداً على أن «أي جهد للوساطة يستلزم الاستماع لوجهتي النظر». ولفت رشدي إلى «إدراك وزير الخارجية الروسي، لدور الدول العربية، وكون المنطقة العربية ليست بعيدة عن النزاع، بتأثيراته المختلفة، وتربطها علاقات تاريخية طويلة مع موسكو، ودول أخرى في الغرب»، معرباً عن اعتقاده بأن «الطرف الأوكراني لديه نفس الرؤية». وكان وزير الخارجية الروسي قد أشاد الأحد بموقف الدول العربية من الأزمة الأوكرانية، واصفاً إياه بأنه «متزن ومعتدل»، ومؤكداً «انفتاح بلاده على الحوار مع العالم العربي، وجميع دول العالم»، وقال لافروف، في كلمته أمام مجلس جامعة الدول العربية، إن: «العلاقات الروسية - العربية قائمة على الصداقة والود»، واستعرض وزير الخارجية الروسي الأسباب التي دفعت موسكو لبدء عملياتها العسكرية في أوكرانيا، وقال: «كانت لدينا مخاوف مشروعة حول أمننا، وتم تجاهل مخاوفنا بشأن توسع الناتو وحصول أوكرانيا على الكثير من الأسلحة الغربية»، وأضاف: «لا يمكن لدول حلف الناتو أن تحافظ على أمنها بتهديد أمن دولة أخرى». وتعود جهود الوساطة العربية لحل الأزمة الأوكرانية إلى شهر مارس (آذار) الماضي، حيث أقر مجلس وزراء جامعة الدول العربية خلال دورته الـ157 تشكيل مجموعة اتصال وزارية لتولي متابعة وإجراء المشاورات والاتصالات اللازمة مع الأطراف المعنية بالأزمة الأوكرانية، والمساهمة في إيجاد حل دبلوماسي. وأوضح رشدي أن «مجموعة الاتصال مكونة من 7 دول عربية هي مصر والجزائر والسعودية، والعراق والأردن والإمارات والسودان، إضافة إلى أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، وقد سافرت هذه المجموعة في زيارة استكشافية إلى موسكو في أبريل (نيسان) الماضي، والتقت وزيري الخارجية الروسي والأوكراني للاستماع لوجهة نظر الجانبين حول الأزمة». وقال رشدي إن «الهدف من الزيارة الاستكشافية كان التعرف على وجهة نظر الجانبين، وبحث مدى إمكانية توسط الجامعة ممثلة في المجموعة الوزارية في حل الأزمة، اعتماداً على علاقاتها التاريخية الجيدة بطرفي النزاع»، مشيراً إلى أنه «رغم وجود الكثير من الأفكار للحل، فإن الفترة الأخيرة على ما يبدو شهدت تعقيدات كثيرة جعلت من الصعب على الدول العربية والوسطاء الدوليين العمل لحلحلة الأزمة، لأن طرفيها بعيدان عن منطق التسوية».

روسيا تحدد «إطاحة حكومة زيلينسكي» هدفاً لها في أوكرانيا

موسكو لا ترى في «اتفاق الحبوب» عائقاً أمام عمليتها العسكرية... وكييف تتوقع تصدير أولى شحناتها الأسبوع الحالي

موسكو: رائد جبر كييف: «الشرق الأوسط».. وسط الجدل الروسي الأوكراني حول استئناف صادرات الحبوب عبر البحر الأسود، أطلق وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أقسى تصريحات ضد أوكرانيا، قال فيها إن الهدف الشامل لروسيا في هذا البلد هو الإطاحة بحكومة الرئيس فولوديمير زيلينسكي. وفي حديثه إلى مبعوثين في قمة جامعة الدول العربية في القاهرة في وقت متأخر الأحد، قال لافروف إن موسكو مصممة على مساعدة الأوكرانيين «على تحرير أنفسهم من عبء هذا النظام غير المقبول على الإطلاق»، حسبما نقلت عنه وكالة «أسوشيتد برس» الأميركية. واتهم لافروف كييف وحلفاءها الغربيين بإطلاق دعاية تهدف إلى ضمان أن تصبح أوكرانيا «العدو الأبدي لروسيا». وقال: «سيستمر الشعبان الروسي والأوكراني في العيش معاً. سنساعد الشعب الأوكراني بالتأكيد على التخلص من النظام الذي هو على الإطلاق معادٍ للشعب ومعادٍ للتاريخ». وجاءت هذه التصريحات الجديدة للافروف متناقضة مع الموقف الذي عبر عنه الكرملين خلال بدء الحرب، عندما أكد أن روسيا لم تكن تسعى للإطاحة بحكومة زيلينسكي، حتى مع اقتراب قوات موسكو من كييف. وتراجعت روسيا لاحقاً عن العاصمة وحولت اهتمامها إلى الاستيلاء على منطقة دونباس الصناعية الأوكرانية في الشرق. ومع دخول الحرب شهرها السادس الآن، قال لافروف إن روسيا كانت مستعدة للتفاوض على اتفاق لإنهاء الأعمال العدائية في مارس (آذار) عندما غيرت كييف مسارها وأعلنت عزمها على هزيمة روسيا في ساحة المعركة. وقال إن الغرب شجع أوكرانيا على مواصلة القتال. وبعد مرور يومين على توقيع «صفقة الحبوب» التي مهدت لانطلاق عمليات الإمداد من الحبوب والأسمدة من أوكرانيا وروسيا، وجه الكرملين رسالة تحذيرية إلى الأمم المتحدة بضرورة تنفيذ الشق المتعلق بإزالة القيود على الصادرات الروسية ملوحاً بأنه «يتعين الانتظار لتقييم فعالية آليات التنفيذ». وأفاد الناطق الرئاسي الروسي ديمتري بيسكوف بأن الأمم المتحدة عليها بصفتها الراعي والمشرف على تنفيذ الاتفاق أن تعمل على رفع القيود الغربية غير المباشرة المفروضة على روسيا في هذا المجال. وقال إن بلاده «بذلت جهوداً كبيرة للتوصل في إسطنبول لاتفاقية المواد الغذائية»، مضيفاً أنه «يتعين الانتظار لإعطاء التقييمات لفاعلية عمل آليات التنفيذ». وزاد بيسكوف: «بالتأكيد تم إنجاز الكثير، وقد بذل الجانب الروسي الكثير من الجهود. ولكن دعونا ننتظر لإعطاء بعض التقييمات لفاعلية عمل الآليات التي تم التوصل إليها نتيجة لهذه الاتفاقيات». وكان الاتفاق المكون من شطرين واحد وقعته روسيا مع تركيا والأمم المتحدة والثاني وقعه الجانب الأوكراني مع الطرفين الوسيطين، نص على منح ضمانات بتسهيل صادرات الحبوب والأسمدة من كل من روسيا وأوكرانيا، علماً بأن العقوبات الغربية لم تطاول مباشرة المواد الغذائية لكن القيود المفروضة على حركة السفن والموانئ الروسية عرقلت حتى الآن إطلاق عمليات التصدير من روسيا. وتطرق بيسكوف، إلى استهداف مواقع في ميناء أوديسا الأوكراني الأحد بضربات صاروخية روسية، وقال إن الهجوم «مرتبط بالبنية التحتية العسكرية، ولا ينبغي أن يؤثر على تنفيذ صفقة شحن الحبوب بأي شكل من الأشكال». وكانت أوكرانيا قد اشتكت من أن الضربة الروسية تستهدف تقويض الاتفاق، لكن الناطق الروسي قال إن البنية التحتية المستخدمة لتنفيذ الاتفاقات الخاصة بتصدير الحبوب «لم تتأثر» مضيفاً أن الضربة وجهت إلى منشآت تستخدم لتطوير ودعم القوات العسكرية في الميناء. بدورها، أعلنت كييف أمس الاثنين أنها تتوقع تصدير أولى شحنات الحبوب «الأسبوع الحالي» عملاً بالاتفاق الموقع مع موسكو، رغم القصف الروسي الذي استهدف السبت ميناء أوديسا. وقال وزير البنى التحتية أولكسندر كوبراكوف في مؤتمر صحافي «نتوقع أن يبدأ العمل بالاتفاق في الأيام القليلة المقبلة ونتوقع إنشاء مركز تنسيق في إسطنبول في الأيام القليلة المقبلة. نحن نعد كل شيء للبدء هذا الأسبوع». وأشار إلى أن العقبة الرئيسية بوجه تصدير الحبوب هي مخاطر القصف الروسي، ولا سيما بعد الضربة التي استهدفت السبت مرفأ أوديسا على البحر الأسود، الذي يعتبر محورياً لشحن الحبوب. ودعا كوبراكوف تركيا والأمم المتحدة، الضامنتين للاتفاق، إلى تأمين الشحنات الأوكرانية، محذراً بأنه «إذا لم تضمن الأطراف الأمن، فلن ينجح الأمر». وما يعرقل تصدير الحبوب أيضاً وجود ألغام بحرية زرعتها القوات الأوكرانية لمنع روسيا من تنفيذ عملية إنزال على سواحلها. وقال الوزير إنه لن تتم إزالة الألغام إلا «في الممر الضروري لعمليات التصدير». وأضاف أن سفناً أوكرانية ستواكب الشحنات التي يمكنها نقل أسمدة أيضاً فضلاً عن الحبوب. وكانت وزارة الدفاع الروسية، قد أعلنت الأحد، عن تدمير سفينة حربية أوكرانية ومخزن صواريخ أميركية مضادة للسفن من طراز «هاربون»، في ميناء أوديسا، بضربة صاروخية عالية الدقة. في غضون ذلك، حذرت وزارة الدفاع الروسية من أن كييف تخطط للقيام بـ«أعمال استفزازية» تتمثل في تفجير حاويات تحتوي على مواد كيماوية خطرة بمصنع زيوت ودهون في مدينة سلافيانسك. وقال رئيس مركز إدارة شؤون الدفاع، ميخائيل ميزينتسيف، إن كييف خططت لتنفيذ الاستفزاز بهدف تحميل القوات الروسية المسؤولية عن وقوع كارثة وزاد أن المخطط هدف إلى تفجير حاويات فيها ما يزيد على 120 طناً من مادة «الهكسان» السامة. وأضاف ميزينتسيف أن «وزارة الدفاع الروسية تحذر سكان سلوفيانسك من أن «نظام كييف قد أكمل الاستعدادات لاستفزاز وحشي آخر باستخدام مواد سامة قوية، في معمل الزيوت والدهون». ميدانياً، نشرت وزارة الدفاع حصيلة عملياتها العسكرية في الساعات الـ24 الماضية. وأفادت في بيان بأن قواتها دمرت بأسلحة عالية الدقة موجهة من البحر، قاعدة عسكرية أوكرانية في منطقة خميلنيتسكي تحوي ذخيرة لصواريخ «هيمارس» الأميركية مجهزة لإعادة الشحن. كما دمرت القوات الروسية وفقاً للبيان، أربع فصائل من أنظمة إطلاق صواريخ غراد المتعددة التابعة للقوات المسلحة الأوكرانية في منطقة دونيتسك. واستهدفت نيران المدفعية الروسية والمقاتلات الروسية، أربعة مستودعات للقوات المسلحة الأوكرانية ونظام دفاع جوي من طراز «إس300». ولفت بيان الوزارة إلى حصيلة خسائر القوات الأوكرانية وكتائب المتطوعين الأجانب الذين يقاتلون إلى جانبها بلغت خلال اليوم الأخير 100 قتيل ينشطون ضمن عمليات اللواء 95 من القوات المسلحة لأوكرانيا في منطقة دونيتسك. كما استهدفت البحرية الروسية زورقي إنزال تابعين للبحرية الأوكرانية قالت إنهما حاولا «نقل مرتزقة أجانب» في مياه نهر دنيبر ليمان. وزاد بيان العسكرية الروسية أن أنظمة الدفاع الجوي الروسية أسقطت ست طائرات أوكرانية بدون طيار، في مناطق كامينكا، وبرازكوفا، ومالايا كاميشيفاخا في خاركوف، وخرتسيزك في دونيتسك. كما اعترضت ستة صواريخ من نظام الإطلاق الصاروخي «أورغان» استهدفت ستاخانوف في لوغانسك وباباسنوي في دونيتسك.

واشنطن تبحث خطة بديلة لإخراج الحبوب بعد استهداف أوديسا

معلومات عن نجاة الرئيس الأوكراني من 3 محاولات اغتيال منذ بدء الحرب

الشرق الاوسط....واشنطن: هبة القدسي... أفادت مديرة الوكالة الأميركية للتنمية الدولية سامانثا باور، بأن الولايات المتحدة تعمل على خطة بديلة (خطة ب) لإخراج صادرات الحبوب الأوكرانية في أعقاب الهجمات الروسية على ميناء أوديسا. وتشمل «الخطة ب» استخدام الطرق والسكك الحديدية وإجراء تعديلات في أنظمة السكك الحديدية، بحيث تتماشى مع الأنظمة الأوروبية لكي تتمكن الصادرات من الحركة بسرعة أكبر. وقالت باور في تصريحات للصحافيين، إنه لا يمكن الوثوق بأي شيء يقوله الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، مشيرة إلى أن 20 مليون طن متري من القمح والذرة لا تزال محاصرة في ميناء أوديسا. وقد أدانت الولايات المتحدة الهجمات الروسية على ميناء أوديسا البحري جنوب غربي أوكرانيا، بعد أن تعهدت روسيا باحترام توقيع هدنة مع أوكرانيا للسماح بتصدير الحبوب عبر ثلاثة موانئ على البحر الأسود. وقال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في بيان، إن الولايات المتحدة تدين بشدة الهجوم الروسي على ميناء أوديسا بعد 24 ساعة فقط على إبرام صفقة للسماح باستئناف الصادرات الزراعية الأوكرانية عبر البحر الأسود. وأضاف: «لقد انتهكت روسيا التزاماتها من خلال مهاجمة الميناء الذي ستنقل منه الحبوب والصادرات الزراعية». وأعلنت كييف أن روسيا استخدمت 4 صواريخ «كروز» في الهجوم على ميناء أوديسا، واستهدفت مستودعات الحبوب، وأكدت أنه تم اعتراض صاروخين، بينما تمكن الصاروخان الآخران من العبور، لكنهما أخفقا في إلحاق أضرار كبيرة. وقد وقعت روسيا والأمم المتحدة يوم الجمعة الماضي، على مذكرة تنص على مشاركة الأمم المتحدة في رفع العقوبات الدولية عن تصدير الحبوب والأسمدة الروسية إلى الأسواق العالمية ورفع الحظر عن تصدير 22 مليون طن من الحبوب عبر البحر الأسود والامتناع عن الهجمات على ثلاثة موانئ على البحر الأسود يتم من خلالها تصدير الحبوب عبر ممرات آمنة. وأعلنت إدارة بايدن الأسبوع الماضي، توفير 1.3 مليار دولار إضافية مساعدات إنسانية للدول الأفريقية التي تواجه مستويات جفاف غير مسبوقة، خصوصاً في إثيوبيا وكينيا والصومال. ومع دخول الحرب شهرها السادس، أشارت التقارير إلى أن روسيا تواصل التحضير لهجمات على منطقة دونباس، فيما أعلنت أوكرانيا أن قواتها استخدمت أنظمة صواريخ هيمارس التي زودتها بها الولايات المتحدة ونجحت في تدمير 50 مستودع ذخيرة روسية. وأفاد الجيش الأوكراني بأنه يحرز تقدماً في شن هجوم مضاد بمنطقة خيرسون. من جانبه، أشار جيك سوليفان مستشار الأمن القومي الأميركي في ندوة لـ«معهد اسبن الأمني»، إلى أن الولايات المتحدة قلقة حول السلامة الشخصية للرئيس الأوكراني فلوديمير زيلينسكي، وقال: «إنه زعيم في زمن الحرب ويتعامل مع عدو في روسيا قاسٍ ووحشي وقادر على أي شيء تقريباً، لذا فهذا الأمر مصدر قلق لنا». وأوضح سوليفان أن الولايات المتحدة تقوم بتسهيل حماية الرئيس الأوكراني، وقال إن زيلينسكي يتخذ الاحتياطيات التي نتوقعها لحماية نفسه. وأشارت تقارير استخباراتية أميركية وبريطانية إلى أن زيلينسكي نجا من ثلاث محاولات اغتيال على الأقل من قبل القوات الروسية خلال الأسابيع الأولى للغزو. وأوضحت صحيفة «تايمز» البريطانية أن نجاته من الاغتيال جاءت بسبب معلومات استخباراتية حصل عليها مسؤولو الحكومة الأوكرانية من بعض الأفراد الروس حول مخططات «مجموعة فاغنر»، وهي ميليشيات شبه عسكرية دفعتها روسيا للقيام بمحاولتين للاغتيال، حتى تستطيع روسيا إنكار تورطها إذا نجحت المجموعة في قتل زيلينسكي. وقال سوليفان إن روسيا فشلت في تحقيق الأهداف الاستراتيجية التي حددها الرئيس بوتين والتي تركزت على الاستيلاء على العاصمة كييف وإبعاد الحكومة الأوكرانية، وبدلاً من ذلك، انتصر الأوكرانيون في معركة كييف وهزموا روسيا مرة أخرى من خاركيف ومنعوا روسيا من تسريع الهجمات على أوديسا، وأعاقوا بشكل أساسي الجهود الروسية لتتجاوز رقعة من الأراضي في الجنوب والشرق من البلاد. وأضاف: «نحن الآن في ظرف تواجه فيه روسيا صعوبات كبيرة لتشكيل قوة لتحقيق أهدافها التي لم تتغير». وكشف ويليام بيرنز مدير الاستخبارات الأميركية أن تقديرات الاستخبارات الأميركية والبريطانية تشير إلى أن روسيا فقدت ما لا يقل عن 15 ألف جندي منذ بداية الغزو قبل خمسة أشهر، وهو رقم يساوي العدد الإجمالي للجنود الروس الذي قتلوا خلال الحرب العالمية الثانية.

كييف تتسلم أول دبابات مضادة للطائرات من ألمانيا

كييف: «الشرق الأوسط»... تسلمت أوكرانيا أول دبابات مضادة للطائرات من طراز «جيبارد» من ألمانيا، حسبما أعلن وزير الدفاع الأوكراني أوليكسي ريسنيكوف للتلفزيون الأوكراني اليوم (الاثنين). وذكر الوزير، أن أول ثلاث دبابات من طراز «جيبارد» وصلت رسمياً اليوم، مضيفاً أنه تم أيضاً تسلم عشرات الآلاف من الطلقات. وكان المستشار الألماني أولاف شولتس قد تعهد لأوكرانيا باستمرار الدعم الألماني والأوروبي في حرب كييف ضد روسيا، بما في ذلك توريد الأسلحة. وعن القمم الوشيكة للاتحاد الأوروبي ومجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى والناتو، قال السياسي الاشتراكي الديمقراطي في بيان الحكومة الذي ألقاه أمام البرلمان الأربعاء الماضي، إن «أوكرانيا تحصل على الأسلحة التي تحتاج إليها بشكل خاص في المرحلة الحالية من الحرب». وأكد شولتس، أن ألمانيا ستورّد الأسلحة «اليوم، وفي المستقبل». ورأى شولتس، أن أوكرانيا لها كل الحق في أن تدافع عن نفسها في مواجهة روسيا «ومن واجبنا كجيران أوروبيين وكمدافعين عن الحق والحرية وكأصدقاء وشركاء لأوكرانيا أن ندعمها في ذلك على أفضل نحو ممكن». وقبل قمتي الاتحاد الأوروبي ومجموعة الدول السبع الصناعية الكبرى، أوضح شولتس، أن أوروبا تقف موحّدة إلى جانب الشعب الأوكراني «وسنواصل دعم أوكرانيا بشكل كبير مالياً واقتصادياً وإنسانياً وسياسياً، وبالتأكيد بتوريد أسلحة»، وقال، إن الدعم سيستمر «طالما احتاجت أوكرانيا إلى دعمنا». وأشار المستشار إلى أنه يجري تدريب جنود أوكرانيين على دبابات الدفاع الجوي طراز جيبارد/الفهد/، وقال، إن تدريب الجنود على راجمات الصواريخ المتعددة التي وعدت بلاده أوكرانيا بها، سيبدأ في الأسبوع المقبل. وكشف شولتس، عن أنه تم التوقيع منذ أيام قليلة بين أوكرانيا وقطاع الصناعة الألماني على عقد توريد نظام الدفاع الجوي إيريس - تي الذي يمكنه أن يحمي مدينة كبرى كاملة. وأكد شولتس على قرب بدء أول عملية تبادل للأسلحة مع التشيك، كما قال، إن المحادثات مع شركاء تبادل آخرين تسير على قدم وساق.

موسكو تعلن إحباط «مؤامرة» لتجنيد طيارين روس واختطاف مقاتلات

موسكو: «الشرق الأوسط»... أعلن جهاز الأمن الفيدرالي الروسي، اليوم (الاثنين)، عن إحباط عملية للاستخبارات العسكرية الأوكرانية، كانت تهدف لتجنيد طيارين روس واختطاف مقاتلات. ونقلت شبكة «آر تي» الروسية عن جهاز الأمن الفيدرالي الروسي قوله إن الاستخبارات الأوكرانية حاولت تجنيد وإغراء طيارين عسكريين روس مقابل مكافآت مالية كبيرة وضمانات للحصول على جنسية إحدى دول الاتحاد الأوروبي، وذلك «إذا تمكنوا من إحضار الطائرات والمعدات الحربية إليها». وأشار جهاز الأمن الفيدرالي إلى أنه كلما كانت الأسلحة أفضل، زادت قيمة المكافأة، حيث وعدت الاستخبارات الأوكرانية بمكافأة تصل إلى مليون دولار في حال حصولها على طائرات حربية ومروحيات ودبابات روسية. وأضاف الجهاز أن هذه العملية الاستخباراتية كانت تهدف إلى إقناع الطيارين الروس بالإقلاع والهبوط في المطارات التي تسيطر عليها القوات المسلحة الأوكرانية، مشيراً إلى أن كييف كانت مهتمة بشكل خاص باختطاف مقاتلات من نوع «سو - 24» و«سو - 34» أو «تو – 22 إم 3». وقال طيار مقاتلة من طراز «سو - 34» إنه استهدف في «هذه المؤامرة»، وإنه كان يعتقد في البداية أن الوعد بتلقي مليون دولار لسرقة الطائرات الحربية والانشقاق عن روسيا كان مجرد «مزحة». لكنه أضاف أنه بعد أن أدرك أن محاوريه كانوا جادين بشأن الاقتراح، أبلغ المخابرات الروسية، التي قامت بعد ذلك بمراقبة المحادثات اللاحقة بينه وبين الاستخبارات الأوكرانية. وأضاف الطيار الروسي: «لقد آمن الجواسيس الأوكرانيون كثيراً بإمكانية تنظيم عملية الاختطاف لدرجة أنهم كشفوا عن تخطيط أنظمة دفاعهم وخرائط الارتفاع والكثير من المعلومات المفيدة الأخرى لنا»، مضيفاً أن المعلومات التي تم الحصول عليها من الأوكرانيين تم استخدامها في استهداف عدد من المنشآت العسكرية الأوكرانية. وبحسب ما ورد اقترحت المخابرات الأوكرانية على الطيارين الروس إعطاء زملائهم دواء يدعى كلوفيلين، وهو دواء يستخدم لعلاج ارتفاع ضغط الدم وأمراض أخرى. ومع ذلك، فإن الجرعات العالية منه لها تأثير مهدئ قوي، ويمكن أن تكون قاتلة أيضاً. وقال طيار مقاتلة من طراز «سو - 34»: «طُلب مني إقصاء مساعد الطيار الخاص بي باستخدام هذا الدواء، بغض النظر عما يمكن أن ينتج عن هذا الأمر، حتى وإن كان الدواء سيتسبب في وفاته». وقال جهاز الأمن الفيدرالي الروسي أيضاً إن «هذه المؤامرة» نُفِذت بدعم من أجهزة استخبارات غربية وبريطانية في المقام الأول. وأضاف الجهاز أن الجانب الأوكراني وعد الطيارين الذين أراد تجنيدهم بأنهم سيكونون بأمان وسيتم تبادلهم كأسرى حرب في وقت لاحق.

هنري كيسنجر يحذّر أوكرانيا من التنازل لروسيا

واشنطن تعد خطة لنقل الحبوب... وموسكو تحبط عملية استخباراتية لاختطاف مقاتلات

الجريدة.... حذر وزير الخارجية الأميركي السابق هنري كيسنجر من أن «التخلي عن الأراضي الأوكرانية شرط لا يمكن قبوله». وقال كيسنجر، لقناة «زد دي إف» الألمانية، «لقد صرح الرئيس فولوديمير زيلينسكي مرارا وتكرارا، وحتى في الماضي القريب جدا، بأنه لن يتفاوض على أي مناطق كانت أوكرانية في اليوم الذي بدأت فيه الحرب. إذا ما الذي يدور حوله التفاوض؟ هو أن تنسحب روسيا من جميع الأراضي التي احتلتها بعد بدء الحرب». وأضاف كيسنجر: «نحتاج إلى التحقق مما إذا كانت هناك أي التزامات في الاتفاقية تم خرقها هنا أم لا. ومهما كان الأمر، يجب أن تستند المفاوضات بالضرورة إلى إمكانية منع الانتهاكات. فمن الضروري، كبداية، إنشاء إطار يصعب تخطيه تحت أي ظرف من الظروف. والتخلي عن الأراضي الأوكرانية لا يمكن أن يكون شرطا يمكن قبوله... يجب ألا يكون مطروحا على الطاولة التخلي عن أراض أوكرانية». ورغم قصف ميناء أوديسا المحوري في إرسال الشحنات، قال وزير البنى التحتية أولكسندر كوبراكوف، أمس، «نتوقع أن يبدأ العمل بالاتفاق في الأيام القليلة المقبلة، ونتوقع إنشاء مركز تنسيق في اسطنبول الأيام القليلة المقبلة. نحن نعد كل شيء للبدء هذا الأسبوع». ودعا كوبراكوف تركيا والأمم المتحدة، الضامنتين للاتفاق، إلى تأمين الشحنات الأوكرانية، وإلا فلن ينجح الأمر. إلى ذلك، كشفت مديرة الوكالة الأميركية للتنمية الدولية (USAID) سامانثا باور عن العمل مع أوكرانيا على خطة بديلة، لإخراج صادرات الحبوب. وقالت باور، لشبكة CNN، «تتضمن الخطة ب الطرق البرية والنهر وإرسال المراكب وتعديل أنظمة السكك الحديدية لتحرك الصادرات بسرعة أكبر». وأضافت: «كنا نعمل على خطة الطوارئ لأنه لا توجد طريقة يمكن من خلالها الوثوق بأي شيء يقوله (الرئيس الروسي) فلاديمير بوتين»، مبينة أنه على الرغم من خطة الطوارئ «فلا بديل عن إنهاء الحصار وإخراج الحبوب بأكثر الطرق فعالية». في المقابل، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أمس، إنه لا توجد عوائق أمام تصدير الحبوب من أوكرانيا، مشيرا إلى أن قصف أوديسا استهدف البنية التحتية العسكرية. وفي تناقض مع موقف الكرملين في بداية الحرب، اعتبر لافروف أن الهدف الأسمى من الحرب هو «إطاحة حكومة زيلينسكي». في غضون ذلك، أعلنت وكالة الأمن الروسي، أمس، إحباط عملية للاستخبارات الأوكرانية لتجنيد طيارين روس واختطاف طائرات مقاتلة تحت إشراف دول حلف شمال الأطلسي ودعم رئيسي من بريطانيا. وأكدت الوكالة الروسية أن الاستخبارات الأوكرانية وعدت بدفع ما يصل إلى مليوني دولار للطيارين الروس لاختطاف طائرة مقاتلة، كما وعدت الطيارين بإرسالهم إلى دول البلطيق وألمانيا وبلغاريا لتشجيعهم على الاختطاف.

محقق روسي: اتهام 92 عسكرياً أوكرانياً بارتكاب جرائم ضد الإنسانية

موسكو: «الشرق الأوسط»... قال رئيس لجنة التحقيق الروسية إن موسكو وجهت اتهامات إلى 92 من العسكريين الأوكرانيين بارتكاب جرائم ضد الإنسانية، واقترحت تشكيل محكمة دولية تدعمها دول من بينها بوليفيا وإيران وسوريا. ونقلت صحيفة «روسيسكايا جازيتا» الحكومية. اليوم الاثنين، عن رئيس اللجنة ألكسندر باستريكين اتهامه «أكثر من 220 شخصاً من بينهم ممثلو القيادة العليا للقوات المسلحة الأوكرانية إضافة إلى قادة وحدات عسكرية قصفت السكان المدنيين». وأوضح باستريكين أن هؤلاء الأوكرانيين تورطوا في ارتكاب «جرائم ضد سلام وأمن البشرية لا تسقط بالتقادم». وبين باستريكين، الذي تحقق لجنته في الجرائم الكبرى، أنه تم توجيه اتهامات لاثنين وتسعين من القادة ومرؤوسيهم وإنه تم إعلان أن 96 شخصاً، بينهم 51 من قادة القوات المسلحة، مطلوبون للعدالة. واتفقت الولايات المتحدة وأكثر من 40 دولة أخرى في وقت سابق من هذا الشهر على تنسيق إجراء تحقيقات في جرائم الحرب المشتبه بها في أوكرانيا. ومنذ أن بدأت القوات الروسية ما تصفه بعملية عسكرية خاصة في فبراير (شباط) قامت بقصف مدن أوكرانية وحولتها إلى أنقاض وخلفت وراءها جثثاً في شوارع البلدات والقرى التي احتلتها. وتقول أوكرانيا إن عشرات الآلاف من المدنيين لقوا حتفهم. وتنفي موسكو مسؤوليتها. ووردت أيضاً بعض التقارير عن إساءة معاملة الأوكرانيين للسجناء الروس رغم أن معظم الاتهامات التي وثقتها هيئات مثل الأمم المتحدة تتعلق بفظائع مزعومة ارتكبها الغزاة الروس ووكلاؤهم.

كييف تحذّر من هجمات برمائية وتتوقّع تصدير الحبوب خلال أيام

بايدن يخشى «حرباً عالمية ثالثة»... إذا سمح بتزويد أوكرانيا بصواريخ طويلة المدى

الراي.... عواصم - وكالات - فيما رجّحت كييف استئناف تصدير الحبوب «هذا الأسبوع»، للمرة الأولى منذ بدء الحرب، عملاً بالاتفاق الموقع مع موسكو، أعلن مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان، أن الرئيس جو بايدن غير مستعد لتزويد أوكرانيا بصواريخ طويلة المدى لتجنب «الانزلاق إلى حرب عالمية ثالثة». وقال سوليفان خلال مشاركته، الأحد الماضي، في المنتدى الأمني الذي نظمه معهد آسبن (مقره واشنطن)، إن «هناك بعض الوسائل التي أعلن الرئيس أنه ليس مستعداً لتقديمها، من بينها صواريخ (أتاكمز) بعيدة المدى، والتي يبلغ مداها 300 كيلومتر». ونقلت صحيفة «كييف إندبندنت» عن سوليفان قوله إن بايدن «يرى أن الهدف الرئيسي للولايات المتحدة هو فعل كل ما هو ضروري لدعم أوكرانيا والدفاع عنها، ولكن الهدف الآخر هو ضمان ألا ينتهي بنا المطاف في وضع ننزلق فيه إلى حرب عالمية ثالثة». ميدانياً، وفيما تتواصل المعارك العنيفة على جبهات عدة جنوباً وشرقاً، أعلن الجيش الأوكراني رصده عشرات السفن العسكرية الروسية خلال تنفيذ مناورات في البحر الأسود. وأوضح أن التهديد بضربات صاروخية وإمكانية شن عملية برمائية روسية من البحر الأسود باتجاه المواقع الأوكرانية لا يزال قائماً. في موازاة ذلك، قال وزير البنى التحتية أولكسندر كوبراكوف في مؤتمر صحافي، أمس، «نتوقع أن يبدأ العمل باتفاق تصدير الحبوب في الأيام القليلة المقبلة ونتوقع إنشاء مركز تنسيق في إسطنبول في الأيام القليلة المقبلة. نحن نعد كل شيء للبدء هذا الأسبوع». وأشار إلى أن العقبة الرئيسية بوجه تصدير الحبوب هي مخاطر القصف الروسي، ولا سيما بعد الضربة التي استهدفت السبت الماضي مرفأ أوديسا على البحر الأسود، في جنوب أوكرانيا. من جانبها، دافعت روسيا عن شنّها ضربات على أوديسا، مؤكدةً أنها كانت تستهدف مواقع عسكرية ولا تعرقل استئناف تصدير الحبوب الأوكرانية. وأكدت أنها دمّرت في هذا المرفأ مبنى يستخدم لأغراض عسكرية، وكذلك صواريخ قدّمتها الولايات المتحدة. من جانبه، ذكر نائب وزير البنى التحتية يوري فاسكوف أن مرفأ تشورنومورسك (جنوب غرب) سيكون أول مرفأ تنطلق منه الشحنات، يليه مرفأ أوديسا (جنوب)، ثم مرفأ بيفديني (جنوب غرب). وينصّ الاتفاق الذي وُقع الجمعة الماضي في اسطنبول بشكل خاص على إنشاء «ممرات آمنة» للسماح بمرور السفن التجارية في البحر الأسود. ويتيح تصدير 20 إلى 25 مليون طن من الحبوب العالقة في أوكرانيا وتسهيل تصدير المنتجات الزراعية الروسية، ما من شأنه أن يخفف خطر حصول أزمة غذاء عالمية. وتوفّر أوكرانيا وروسيا معاً 30 في المئة من صادرات القمح العالميّة وقد أدّت الحرب إلى ارتفاع أسعار الحبوب والزيوت، ما أثّر سلباً على القارة الأفريقية بشكل خاص.

ارتفاع أسعار القمح بعد هجوم يهدد اتفاق تصدير الحبوب الأوكرانية

كييف - موسكو: «الشرق الأوسط»... ارتفعت فيه أسعار القمح بشكل حاد اليوم (الاثنين)؛ إذ أثار هجوم صاروخي على ميناء أوديسا الشكوك حول ما إذا كان من الممكن تنفيذ اتفاق الأسبوع الماضي لفتح ممر لصادرات الحبوب من الدولة التي تمزقها الحرب. ووقعت روسيا وأوكرانيا والأمم المتحدة وتركيا اتفاقاً، يوم الجمعة الماضي، لإعادة فتح 3 موانئ أوكرانية على البحر الأسود لتصدير الحبوب. ويسري الاتفاق لمدة 120 يوماً ويستهدف صادرات شهرية تبلغ 5 ملايين طن. وارتفع القمح في العقود الآجلة لـ«مجلس شيكاغو للتجارة» نحو 4 في المائة إلى 7.86 دولار لـ«البوشل» اليوم الاثنين، وعوض كثيراً من الخسائر التي تكبدها يوم الجمعة عندما انخفضت الأسعار بنحو 6 في المائة بعد الإعلان عن الاتفاقية. وعدَ تاجر أوروبي؛ تحفظ على الكشف عن هويته لوكالة «رويترز» للأنباء، أن «استئناف الصادرات الأوكرانية لا يحتاج إلى ممر شحن آمن فحسب؛ يحتاج أيضاً إلى موانئ آمنة». وأضاف: «لقد أثار الروس شكوكاً حول سلامة الموانئ قبل أن يجف الحبر على اتفاق الشحن. تولد الشك بشأن هذا مرة أخرى»، في إشارة إلى الهجوم الصاروخي على ميناء أوديسا الأوكراني مطلع الأسبوع الحالي. وأُغلقت الموانئ البحرية الأوكرانية منذ الغزو الروسي في فبراير (شباط) الماضي، وبينما يتم شحن بعض المحاصيل بالقطارات وبراً عبر دول الجوار، مثل رومانيا وبولندا، تتراكم ملايين الأطنان في المزارع. وتسبب انخفاض الشحنات من إحدى كبرى الدول المصدرة للحبوب في العالم في زيادة تضخم أسعار الغذاء عالمياً، وحذرت وكالات الأمم المتحدة من أن هذا قد يؤدي إلى مجاعة وهجرة جماعية على نطاق غير مسبوق. وقال تاجر حبوب أوروبي آخر: «إلى جانب عدم اليقين بشأن المدة التي ستستغرقها إزالة الألغام، فلن يبحر ملاك السفن ببساطة إلى أوكرانيا، مهما كان سعر الشحن، إذا كانوا يعتقدون أن سفنهم ستتعرض للصواريخ». وأضاف: «أوكرانيا بحاجة إلى تصدير شحنات بكميات كبيرة عبر البحر للتخلص من مخزونها من أجل المحصول الجديد. الصادرات البرية والنهرية إلى أوروبا الشرقية ليست كافية». وواصلت أوكرانيا، أمس (الأحد)، جهودها لاستئناف صادرات الحبوب من موانئها على البحر الأسود بموجب الاتفاق الجديد، لكنها حذرت بأن الشحنات ستعاني إذا كانت الضربة الصاروخية الروسية على أوديسا دلالة على تنفيذ مزيد في المستقبل. إلا إن الكرملين قال، اليوم الاثنين، إن الضربة الصاروخية لن تؤثر على تصدير الحبوب، وأوضح ديميتري بيسكوف، المتحدث باسم الكرملين، في مؤتمر صحافي عبر الهاتف، أن روسيا استهدفت البنية التحتية العسكرية.

صادرات الحبوب الأوكرانية قد تصل إلى 3.5 مليون طن شهرياً «قريباً»

كييف: «الشرق الأوسط»..قال النائب الأول لوزير الزراعة الأوكراني، يوم الاثنين، إن صادرات أوكرانيا من الحبوب قد تصل إلى 3.5 مليون طن شهرياً في المستقبل القريب بفضل الاتفاق الذي تم توقيعه مؤخراً ويهدف لاستئناف صادرات الحبوب من موانئ البحر الأسود. وأبلغ تاراس فيسوتسكي التلفزيون الأوكراني أن حجم صادرات الحبوب سيزيد تدريجياً كل شهر بدءا من حوالي 1.5 مليون طن في أغسطس (آب)، وفق ما نقلته وكالة «رويترز» للأنباء. وفي وقت سابق (الاثنين)، توقّع وزير البنى التحتية الأوكراني أولكسندر كوبراكوف استئناف تصدير الحبوب العالقة في أوكرانيا منذ بدء الغزو الروسي في 24 فبراير (شباط) «هذا الأسبوع»، عملاً بالاتفاق الموقع في 22 يوليو (تموز) في إسطنبول بين كييف وموسكو وتركيا، برعاية الأمم المتحدة. بدوره، قال البيت الأبيض (الاثنين) إن هجوم روسيا على ميناء أوديسا الأوكراني يلقي شكوكاً على اتفاق تصدير الحبوب عبر البحر الأسود. وقال متحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض إن الولايات المتحدة ستواصل استكشاف خيارات مع المجتمع الدولي لزيادة صادرات أوكرانيا من الحبوب عبر طرق برية.

الصين تغازل الهند... وواشنطن تقود مناورات 12 دولة

تايوان تجري تدريبات استعداداً لهجمات جوية... وبومبيو سينضم إلى بيلوسي في رحلتها إليها

الجريدة....وسط ترقب لانطلاق مناورات درع «سوبر غارودا» بقيادة الولايات المتحدة في إندونيسيا، أرسل الرئيس الصيني، شي جينبينغ برقية إلى دروبادي مورمو هنأها فيها على توليها رئاسة جمهورية الهند، لافتاً إلى استعداده لحل الخلافات. رغم توتّر العلاقات بين البلدين النوويين بسبب النزاع الحدودي وتبادل الاتهامات بانتهاك الاتفاقيات حاولت بكين مغازلة نيودلهي، إذ بعث الرئيس شي جينبينغ، رسالة تهنئة إلى رئيسة الهند الجديدة دروبادي مورمو، أكد فيها استعداده للعمل مع مورمو لتعزيز الثقة السياسية المتبادلة والتعامل مع الخلافات بصورة ملائمة. وأوضح شي أن «توفر علاقة صحية ومستقرة أمر مفيد للسلام والاستقرار والتنمية على المستوى الإقليمي والعالمي». والخميس الماضي فازت دروبادي مورمو بالانتخابات الرئاسية الهندية لتصبح ثاني امرأة تشغل المنصب والأولى من السكان الأصليين. ويتمحور الخلاف الرئيسي بين الصين والهند حول ترسيم حدودهما على مساحة 60 ألف كيلومتر مربع في ولاية أروناتشال براديش الشمالية الشرقية فضلاً عن منطقة جبلية في شمال كشمير. ويمتد خط الفصل الفعلي، الذي يحل محل الحدود، من لاداخ في الغرب إلى ولاية أروناتشال براديش.

تدريبات 12 دولة

وعلى خلفية تعزيز وضع الصين في المنطقة، وخصوصاً البحر الجنوبي، ذكرت السلطات الإندونيسية، أن مناورات درع «سوبر غارودا» المشتركة مع الولايات المتحدة ستجري في الفترة بين 1-14 أغسطس في جزيرتي سومطرة وبورنيو، ثالث أكبر جزيرة في العالم ، وتقع في أرخبيل الملايو في مجموعة جزر سوندا الكبرى، وهي سياسياً مقسمة ما بين أندونيسيا وماليزيا وبروناي. وأكدت أن أكثر من 4 آلاف عسكري من 12 دولة سيشاركون في هذه المناورات مع الولايات المتحدة وإندونيسيا. وسيرسل الجانب الإندونيسي 2000 عسكري، بينما سيشارك من جانب الولايات المتحدة 1100 عسكري. وسيشارك في المناورات عسكريون من أستراليا وبريطانيا وكوريا الجنوبية واليابان وعدد من الدول الأخرى. ووسط توتر مع كوريا الشمالية، تجري طائرات «أباتشي» تابعة للجيش الأميركي متمركزة في كوريا الجنوبية تدريبات بالذخيرة الحية للمرة الأولى منذ عام 2019.

تدريبات استعدادية

ومع تكثيف المناورات الصينية حولها، اصدرت تايوان أوامر بإخلاء الطرق في أجزاء بينها العاصمة، أمس، لإجراء تدريبات جوية تحسباً لتعرضها لهجوم صيني. ودوت صفارات الإنذار لإخلاء الشوارع إجباريا لإجراء التدريبات وأغلقت بلدات ومدن في شمال تايوان لمدة نصف ساعة. وطالبت السلطات الناس بالانتقال لأماكن آمنة على الفور. وقال كو وين جي، رئيس بلدية تايبه، في كلمة بعد أن أشرف على التدريبات «من الضروري الاستعداد لحالة الحرب». وأضاف: «الطائرات الصينية مصدر إزعاج بشكل متكرر وحتى اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية في فبراير، هذه الحوادث تذكرنا بالحاجة إلى اليقظة في وقت السلم».

بومبيو وبيلوسي

في الأثناء، جدد الناطق باسم وزارة الخارجية الصينية تشاو لي جيان،أمس، تحذير المسؤولين الأميركيين من زيارة رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي المحتملة إلى تايوان. وقال إن الجانب الصيني سيتخذ إجراءات «قوية» إذا تمت الزيارة. بدوره، أعرب وزير الخارجية السابق، مايك بومبيو، عن استعداده للسفر مع بيلوسي إلى تايوان. وكتب على «تويتر» لبيلوسي: «سأذهب معك وسأراك هناك»، وأشار إلى أنه محظور في الصين «ولكن ليس تايوان المحبة للحرية». ورجّحت صحيفة «تايوان نيوز» أن تغريدة بومبيو تؤكد تقريراً عن وصوله إلى تايوان في سبتمبر المقبل، وورد أنه في خلال الرحلة من المقرر أن يلتقي بمسؤولين حكوميين، وقد يسافر إلى جنوب تايوان للتعرف على صناعة التكنولوجيا، واستكشاف السبل التي يمكن من خلالها تعزيز التعاون بين أميركا وتايوان في «السلسلة الصناعية الديموقراطية».

سوناك يتشدّد

وفي أقوى إشارة على التوجه الأكثر تشدداً في السياسة البريطانية، وعد وزير الخزانة السابق ريشي سوناك، أحد المرشحين لتولي رئاسة الوزراء خلفاً لبوريس جونسون، بحظر «معهد كونفوشيوس» الصيني المثير للجدل من المملكة المتحدة، واصفاً الصين بأنها «أكبر تهديد طويل الأمد». وكانت ليز تراس منافسة سوناك على زعامة المحافظين قد اتخذت خلال الأشهر الأخيرة نهجاً متشدداً بشكل متزايد تجاه الصين من خلال منصبها كوزيرة للخارجية. وسينظر إلى هذا التصريح الأخير على أنه خطوة لتعزيز أوراق اعتماد سوناك، حيث وعد بإغلاق جميع معاهد «كونفوشيوس» الصينية الثلاثين في المملكة المتحدة. واتهم سوناك الصين بسرقة التكنولوجيا البريطانية والتسلل إلى جامعاتها. وتابع أن الصين «على المستوى الدولي، تدعم غزو بوتين الفاشي لأوكرانيا بشراء نفطه ومحاولة التنمر على جيرانها، بما في ذلك تايوان». وسارعت حملة تراس إلى التشكيك في تعهدات سوناك الجديدة. وقال متحدث باسم تراس: «لقد عززت ليز من موقف بريطانيا تجاه الصين منذ أن تولت وزارة الخارجية وساعدت في قيادة الاستجابة الدولية على عدوان الصين المتزايد».

هولندا تدرس إيواء الساعين للجوء على متن بواخر سياحية

الجريدة.. المصدرDPA.. تعتزم هولندا دراسة فكرة إيواء الساعين للجوء على متن بواخر سياحية راسية في البحر في حال تعذر وجود مرافئ لرسو القوارب الضخمة. وأفادت وكالة «بلومبيرغ» للأنباء اليوم الاثنين بأن خطة الحكومة الهولندية تتمثل في توفير مأوى لطالبي اللجوء على متن ثلاث بواخر سياحية كبيرة، بعد أن نفدت الأمكنة في المنشآت التقليدية الأخرى. وصرح متحدث باسم وزارة العدل والأمن الهولندية لوكالة «بلومبيرغ» بقوله «كافة أماكن الإعاشة التي لدينا بالفعل، باتت مكتظة للغاية». وذكرت الوزارة أن رسو السفن في عرض البحر سيكون هو الملجأ الأخير. وجاء في خطاب أرسلته وزارة العدل إلى البرلمان أن الوضع في مراكز الاستقبال بلغ مرحلة «حادة». وأوضحت الوزارة أن في بعض الحالات كانت الإعاشة الليلية تتم في ظل «ظروف بغيضة» حيث تعين على الشخص المؤقت أن يقضي الليل جالساً على كرسي أو في خيمة. ومن المتوقع أن تأوي كل باخرة بشكل مؤقت ألف طالب لجوء، حيث يتم افتتاح الأولى في أغسطس، والثانية والثالثة في سبتمبر ونوفمبر.

عسكر ميانمار يعدمون 4 نشطاء بتهم الإرهاب

الجريدة... في أول تنفيذ لعقوبة الإعدام في ميانمار منذ عام 1990، أعدم المجلس العسكري 4 معارضين، أدينوا في يناير «بالمساعدة في تنفيذ أعمال إرهابية غير إنسانية». وجاء في بيان نشرته السفارة الأميركية في رانغون: «ندين إعدام النظام العسكري لقياديين مؤيدين للديموقراطية، ومسؤولين منتخبين بسبب ممارسة حرياتهم الأساسية، وننضم إلى شعب ميانمار في الحداد».

تايوان تكثف استعداداتها لاحتمال «الهجوم الصيني»

مرشح لخلافة جونسون يعتبر الصين «أكبر تهديد» لبريطانيا

تايبيه - لندن: «الشرق الأوسط»....تكثف جزيرة تايوان استعداداتها على مختلف المستويات، استعداداً لاحتمال تعرضها لهجوم صيني كبير، بينما اعتبر من لندن أحد أبرز المرشحين لخلافة رئيس الوزراء المستقيل بوريس جونسون، أن الصين هي «أكبر تهديد» تواجهه بريطانيا. وأفادت وكالات الأنباء من تايوان أمس، بأنه تم إخلاء الطرق، وصدرت أوامر ببقاء السكان في منازلهم في أجزاء من الجزيرة، بينها العاصمة تايبيه، لإجراء تدريبات جوية. ودوت صفارات الإنذار عند الأولى والنصف ظهراً بالتوقيت المحلي، من أجل إخلاء الشوارع إجبارياً لإجراء التدريبات التي تسببت فعلياً في إغلاق بلدات ومدن في شمال تايوان لمدة نصف ساعة. وطالبت السلطات المواطنين عبر رسائل نصية بالانتقال إلى أماكن آمنة على الفور؛ بينما وجهت الشرطة المركبات للتحرك إلى جانب الطريق، وطُلب من المارة البحث عن مأوى. وأغلقت المتاجر والمطاعم أبوابها، وأطفأت أنوارها تجنباً لأن تصبح هدفاً في حالة وقوع هجوم ليلي. وتدرب رجال الإطفاء «على إخماد حريق اندلع بسبب هجوم صاروخي». ودوت صفارات الإنذار مجدداً بعد 30 دقيقة، في إشارة إلى انتهاء التدريب. وقال كو وين جي، رئيس بلدية تايبيه، في كلمة له بعد أن أشرف على التدريبات: «من الضروري الاستعداد لحالة الحرب». وأضاف: «الطائرات العسكرية الصينية كانت مصدر إزعاج لتايوان بشكل متكرر في السنوات الأخيرة، وحتى اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية في فبراير (شباط) الماضي. هذه الحوادث تذكرنا بالحاجة إلى اليقظة في وقت السلم». وتزعم الصين أن تايوان التي تدار بحكم ديمقراطي، هي جزء من أراضيها، ولا تستبعد أبداً الاستيلاء عليها بالقوة. وترفض تايوان ذلك وتتعهد بالدفاع عن نفسها. وقد جدد الغزو الروسي لأوكرانيا الجدل في شأن أفضل تصرف من جانبها، في حالة تعرضها لهجوم وسط تكثيف للمناورات العسكرية الصينية حولها. ويفاقم القلق بخصوص نيات الصين تجاه تايوان، التوتر بين بكين والولايات المتحدة التي تلتزم بموجب القانون الأميركي بتزويد تايوان بوسائل الدفاع عن نفسها، برغم عدم اعترافها بالجزيرة دولة منفصلة. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، أمس، إن بلاده أصدرت «تحذيرات مشددة» لإدارة الرئيس جو بايدن، بخصوص الزيارة المحتملة لرئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي إلى تايوان، وهي الزيارة التي كانت صحيفة «فاينانشيال تايمز» أول من أورد خبراً عنها. وفي لندن، وعد ريشي سوناك، أحد المرشحين لتولي رئاسة وزراء بريطانيا، بحظر «معهد كونفوشيوس» الصيني المثير للجدل من المملكة المتحدة، واصفاً الصين بأنها «أكبر تهديد طويل الأمد لبريطانيا». وذكرت وكالة «بي إيه ميديا» البريطانية، أن هذا التصريح يمكن أن يكون إشارة على التوجه الأكثر تشدداً في سياسة الحكومة تجاه الصين، إذا ما أصبح سوناك رئيساً للوزراء التالي، في أعقاب ضغوط مجموعة من أعضاء حزب المحافظين. وكانت ليز تراس منافسة سوناك على زعامة المحافظين قد اتخذت خلال الأشهر الأخيرة نهجاً متشدداً بشكل متزايد تجاه الصين، من خلال منصبها وزيرة للخارجية؛ لكن سينظر إلى هذا التصريح الأخير على أنه خطوة لتعزيز أوراق اعتماد وزير الخزانة السابق سوناك الذي وعد بإغلاق «جميع معاهد كونفوشيوس الصينية الثلاثين» في المملكة المتحدة. واتهم الصين «بسرقة التكنولوجيا البريطانية والتسلل إلى جامعاتها». وأكد أن الصين «على المستوى الدولي، تدعم غزو بوتين الفاشي لأوكرانيا بشراء نفطه، ومحاولة التنمر على جيرانها، بما في ذلك تايوان». وسارعت حملة تراس إلى التشكيك في تعهدات سوناك الجديدة. وقال متحدث باسمها: «لقد عززت ليز من موقف بريطانيا تجاه الصين، منذ أن تولت وزارة الخارجية وساعدت في قيادة الاستجابة الدولية للرد على العدوان الصيني المتزايد، وسيستمر هذا فقط عندما تصبح رئيسة للوزراء، بينما تسعى إلى توسيع شبكة الحرية في جميع أنحاء العالم».

دروس أوكرانيا في تايوان... ماذا يمكن أن تفعل واشنطن؟

واشنطن: «الشرق الأوسط»... يقول ساشا غلاسير، الخبير والباحث المشارك في مركز الأبحاث الأميركي «ديفينس برايورتيز»، إن التوتر في العلاقات بين الولايات المتحدة والصين أدى إلى جعل تايوان أخطر منطقة توتر في العالم. فالحزب الشيوعي الصيني يؤكد أنها إقليم منشق، وإعادة توحيده مع البر الرئيسي هي فقط مسألة وقت. وأوضحت بكين أنها على استعداد لاستخدام القوة لتحقيق ذلك. وتبدو الولايات المتحدة من جانبها مصممة على منع حدوثه؛ حيث أعلن الرئيس جو بايدن في ثلاث مناسبات منفصلة أن الولايات المتحدة لديها «التزام بالدفاع عن تايوان»، وهو ما أعاد البيت الأبيض توضيحه، وتأكيد أن المقصود ليست المواجهة العسكرية المباشرة مع الصين؛ لكن برغم ذلك يظل السؤال المطروح هو: إذا حدث فعلاً هجوم صيني على تايوان، فكيف ينبغي أن يكون رد فعل الولايات المتحدة؟..... ويضيف غلاسير في تقرير نشرته مجلة «ناشيونال إنتريست» الأميركية: برغم أنه يتعين على السياسة الأميركية الحالية أن تعطي الأولوية للدبلوماسية مع بكين، وتسليح تايبيه لردع العدوان، فمن المهم أيضاً أن تخطط لمثل هذا الطارئ، من أجل أن ترد بحكمة بدلاً من أن تسمح للعاطفة بأن تقود السياسة. ويوفر رد الفعل الأميركي إزاء الحرب الدائرة في أوكرانيا معرفة دقيقة بحصافة وحماقة بعض ردود الفعل. ويرى غلاسير أن ضبط النفس العسكري، هو «أهم درس من دروس رد الفعل تجاه الحرب في أوكرانيا، وينبغي أن يتحلى القادة الأميركيون بالحكمة، لإتاحة المنطق نفسه ليكون نبراساً لأي رد فعل تجاه أي هجوم صيني على تايوان». وعلى نحو صحيح، خلصت إدارة بايدن والحلفاء الأوروبيون الأكثر قرباً من أوكرانيا، إلى أن الصراع العسكري المباشر مع روسيا «غير مطروح». ورغم أن الولايات المتحدة تشعر بالتعاطف مع الظروف السيئة التي يجد الأوكرانيون أنفسهم فيها، فإن الحرب ليست حربها التي يتعين عليها خوضها. فأوكرانيا في نهاية المطاف لا تبرر التضحية بأرواح الأميركيين في حرب تقليدية مع روسيا، كما لا تستحق المخاطرة بتصعيد نووي. ويرى غلاسير أنه بالمثل قد يتعاطف الأميركيون إزاء التهديد الحقيقي الذي تواجهه تايوان من جانب دولة مجاورة أكبر منها كثيراً. ومع ذلك، فإن أي حرب بين الولايات المتحدة والصين سوف تسفر عن المخاطر نفسها غير المقبولة، المتمثلة في خسائر كبيرة في الأرواح، وتهديد خطير باستخدام السلاح النووي من الجانبين. ومن ثم، فإنه كما تجنبت الولايات المتحدة الصراع العسكري المباشر مع روسيا بسبب أوكرانيا، يتعين عليها تجنب الصراع العسكري المباشر مع الصين بسبب تايوان. وبدلاً من التدخل عسكرياً، تدعم الولايات المتحدة وأوروبا أوكرانيا بكميات كبيرة من المساعدات الإنسانية والأسلحة الفتاكة. وفي ظل حدود أوكرانيا الغربية مع الدول الصديقة، كان تزويدها بالمساعدات سهلاً. وجمع نحو 82 مليار دولار، دفعت منها الولايات المتحدة نحو 24 ملياراً كمساعدات عسكرية فقط. ورغم أن حزم المساعدات الكبيرة قد توفر لأوكرانيا سبل الصمود في مقاومة قوية؛ فليس من المرجح أن يؤدي ذلك إلى ترجيح كفة الميزان لصالحها. وفي حالة تايوان، هناك عوامل عدّة من المحتمل أن تحول دون أي محاولة مماثلة من جانب الولايات المتحدة وحلفائها لتقديم الدعم. ومن المؤكد أن الصين أدركت أنه لتجنب مخاطر أي حرب مطولة، ينبغي القيام بأي خطوة ضد تايوان «في أسرع ما يمكن». فتايوان -وهي جزيرة أكبر قليلاً من ولاية ميريلاند- تفتقر إلى العمق الاستراتيجي الذي تتمتع به أوكرانيا. وبرغم أن أي قتال على نطاق واسع سيكون وحشياً، فمن المحتمل أيضاً أن يكون سريعاً، وبالتالي يمنع تقديم المساعدات الأميركية أو العالمية في الوقت المناسب لاستخدامها. وبالإضافة إلى ذلك، فإن محاولة تقديم المساعدات لتايوان تحمل في طياتها خطر الانجرار من دون قصد إلى أعمال قتالية؛ حيث قد تحاول الصين اعتراض السفن والطائرات التي تحمل المساعدات. ويؤكد غلاسير أن الانتقام الاقتصادي والدبلوماسي ضد روسيا قد يدل على رغبة في معاقبة روسيا؛ لكنه لم يغير السلوك الروسي، وساهم في عواقب ثانوية في أنحاء العالم، طالت الأمن الغذائي، وارتفاع أسعار الغاز، والتضخم القياسي. وعلاوة على ذلك أثبت صعوبة قيام الولايات المتحدة بإقناع الدول الأخرى، بما في ذلك الواقعة في الجنوب العالمي، وآسيا، ونصف الكرة الأرضية الغربي، بالمشاركة في العقوبات الاقتصادية المفروضة على روسيا. ومع خفض الدول الأوروبية لواردات الغاز والنفط الروسية، استغلت دول مثل الهند والصين الفرصة، واستوردت كميات قياسية بأسعار منخفضة، ومن ثم تم تقليص تأثير العقوبات الغربية. ويقول غلاسير إن العواقب الاقتصادية لأي رد فعل مماثل بالنسبة لأي صراع بين الصين وتايوان، سوف تسفر عن تداعيات أكبر في أنحاء العالم، نظراً لاعتماد الصين المتبادل داخل الاقتصاد العالمي. ومن المحتمل أن يكون من المستحيل إقناع الدول الأخرى بتقبل أضرار شديدة على اقتصاداتها المحلية من أجل تايوان؛ حيث إن الصين هي أكبر شريك تجاري لأكثر من 130 دولة، بما في ذلك الولايات المتحدة. وسوف يسفر الخلل في سلسلة الإمداد العالمية -نتيجة المشاركة في عقوبات اقتصادية شاملة- عن نقص الإمدادات، وارتفاع الأسعار، وفقدان أكبر سوق في العالم بالنسبة للشركات المحلية. ومن المؤكد أيضاً أن الصين سوف ترد بانتقام اقتصادي من جانبها، مما يزيد من تفاقم أزمة اقتصادية عالمية. وفي حقيقة الأمر، فإنه إذا ما هاجمت الصين تايوان، فليس هناك ما يمكن أن تقوم به الولايات المتحدة لمساعدة تايوان أقل من خوض حرب مكلفة وخطرة بشكل كبير للغاية من أجلها. وبدلاً من ذلك، فإن أي استراتيجية حكيمة وممكنة سياسياً تتمثل في القيام بردع إقليمي وتنوع اقتصادي. ويختتم غلاسير تحليله بالقول إنه مع تحول ميزان القوة في العالم، سوف تحتاج الولايات المتحدة والصين إلى تعلم العيش، كل منهما مع الأخرى. ففي أثناء الحرب الباردة، شنت الولايات المتحدة والاتحاد السوفياتي حرباً ضد طرف ثالث تابع لإحدى الدولتين، ومع ذلك لم تؤدِّ تلك الحالات بصورة دائمة إلى تقويض العلاقات الدبلوماسية. وسوف يكون إعادة دمج تايوان بالقوة في البر الرئيسي للصين كارثة بالنسبة إلى تايوان، وربما بالنسبة إلى الصين، ولكن ليست هناك حاجة لأن يكون كارثة بالنسبة إلى الولايات المتحدة. ويتعين الاستعانة بالتصرف الحكيم والواقعية الواضحة، لضمان أمن الولايات المتحدة وازدهارها، بغض النظر عن الوضع السياسي الرسمي لتايوان.

روسيا ترفض استقبال وفد إسرائيلي لتسوية أزمة «الوكالة اليهودية»

أنباء عن عزم موسكو على حظر مؤسسات أخرى

الشرق الاوسط....تل أبيب: نظير مجلي.. مع تفاقم الأزمة في العلاقات الروسية - الإسرائيلية، وتهديدات تل أبيب باتخاذ إجراءات سياسية رداً على اعتزام موسكو حظر نشاط «الوكالة اليهودية لإسرائيل»، قررت الحكومة الروسية بشكل مفاجئ تأجيل استقبال وفد من رجال القانون الإسرائيليين لتسوية المشكلة. وأعلن وزير شؤون الاستيعاب في الحكومة الإسرائيلية، نحمان شاي، أن بلاده غير معنية بالتصعيد، «وبالتأكيد لا تنوي محاربة روسيا، لكنها في الوقت نفسه تريد أن يفهم الروس أن هناك قدرات سياسية إسرائيلية على اتخاذ خطوات موجعة»، ملمحاً إلى أن موقف حكومته الحالي من الصراع في أوكرانيا مهم لموسكو ومن شأنه أن يتغير. وكانت هذه الأزمة قد انفجرت في نهاية الأسبوع الماضي، عندما توجهت الحكومة الروسية إلى «الوكالة اليهودية» تبلغها أنها تدرس إمكان حظر نشاطها في روسيا، بسبب خرقها للقوانين. وتبين، الاثنين، أن هناك توجهاً لحظر نشاطات مؤسسات يهودية وإسرائيلية أخرى تعمل مع المواطنين اليهود في روسيا، مثل «جوينت» و«نتيف» وغيرهما. وقامت وزارة العدل الروسية بتسليم المحكمة في موسكو، يوم الخميس الماضي، طلباً بإنهاء عمل «الوكالة اليهودية» في روسيا، وستعقد المحكمة جلسة، الخميس المقبل، للبت في الطلب. وتخشى إسرائيل عقد جلسة المحكمة قبل أن يتمكن وفد الخبراء القانونيين من الوصول إلى موسكو ومناقشة الخلاف ومحاولة حله بهدوء، ولكن روسيا لم توافق بعد على منح أعضاء الوفد تأشيرة دخول. وتتهم النيابة الروسية «الوكالة اليهودية» بجمع معلومات عن مواطنين روس، بغرض تشجيعهم على الهجرة إلى إسرائيل، وتقوم بحفظ المعلومات في خوادم موجودة خارج روسيا، وأنها تشجع «هجرة الأدمغة» بشكل خاص، وذلك بموجب قوانين عنصرية في إسرائيل مثل «قانون القومية» و«قانون العودة»، لكن من الناحية الفعلية يوجد تفضيل لمجموعات سكانية معينة؛ بينهم شبان، ومثقفون، وذوو قدرات علمية وتجارية - اقتصادية. وكشف الوزير الإسرائيلي الأسبق، نتان شيرانسكي، الذي شغل منصب رئيس «الوكالة اليهودية» أيضاً، أن المشكلة نشأت عام 2014، عندما سنت روسيا قانوناً ينص على حظر الاحتفاظ بمعطيات يتم جمعها عن مواطنين روس في خوادم موجودة خارج روسيا. وفي حينه؛ حاولت «الوكالة» فحص تبعات القانون، لكن الرئيس فلاديمير بوتين قال إنه لا يوجد سبب لأن تقلق «الوكالة اليهودية» من هذا القانون. ولهذا؛ رأى أن وراء الموضوع مسائل سياسية. ولم يستبعد أن يكون الأمر متعلقاً برغبة بوتين في إثارة ضجة إسرائيلية حتى يعزز مكانته لدى إيران، التي يحتاجها اليوم لتشكيل حلف عالمي جديد في مواجهة الولايات المتحدة، مع الصين وغيرها. وقد حاول حزب «الليكود» المعارض برئاسة بنيامين نتنياهو استغلال الأزمة في المعركة الانتخابية ضد حكومة يائير لبيد، فعدّوها «إخفاقاً شديداً يدل على انعدام الروح القيادية وضعف الخبرة والصبيانية في الأداء». وقال الوزير السابق أيوب قرا إنه «لو كان رئيس الحكومة نتنياهو، لما نشبت أزمة كهذه. فالرئيس بوتين يحترمه ويقدره وليس كما لبيد». وقال قرا: «لبيد يتجاهل أهمية روسيا لإسرائيل اليوم. فهذه الدولة تحفظ مصالحنا في سوريا. وهي التي قادت الجهود لإعادة جثامين أسرى ومفقودين إسرائيليين في سوريا. وهي التي فتحت أبواب الهجرة اليهودية إلى إسرائيل. فمن الجنون أن نعاديها ومن الغباء أن نتخذ موقفاً ضدها حتى في الحرب في أوكرانيا». وقد رد مصدر إسرائيلي مشارك في الاتصالات بين الدولتين، بأن «مطالب السلطات الروسية من (الوكالة اليهودية) بدأت قبل أكثر من سنة؛ أي قبل وقت طويل من الحرب في أوكرانيا وتعيين يائير لبيد في منصب رئيس الحكومة». وأكد أن «الوكالة» تخرق فعلاً القانون الروسي وهناك حاجة للتفاهم مع موسكو. ودعا حكومة لبيد إلى تهدئة الأوضاع فوراً مع روسيا لأن خسائر إسرائيل ستكون كبيرة في حال تفاقم الأزمة. لكن لبيد لم يتجه إلى تهدئة. ودعا، الاثنين، إلى مداولات عاجلة في الأزمة، وحذر بأن حكومته «تدرس اتخاذ خطوات شديدة وصارمة في حال نفذت روسيا تهديدها وأغلقت مكاتب (الوكالة اليهودية)». ونقلت وسائل الإعلام العبرية عن مسؤول إسرائيلي، قوله إنه «يتعين على إسرائيل إعادة سفيرها من موسكو للتشاور، في حال أغلقت مكاتب (الوكالة اليهودية)». وأضاف: «نحن في معركة هنا، فالأمر لا يتعلق بإغلاق مطاعم (ماكدونالدز). لن يمر هذا الأمر بهدوء». وبحسب صحيفة «يديعوت أحرونوت»، حذر لبيد خلال المداولات من أن إغلاق مكاتب «الوكالة اليهودية» في روسيا سيشكل حدثاً خطيراً له تأثير على العلاقات مع موسكو. وقال لبيد: «هذه العلاقات مهمة لإسرائيل. ولكن الجالية اليهودية في روسيا أهم». وتوقع الخبراء أن يكون الرد الإسرائيلي باتخاذ خطوات دبلوماسية جادة على مستوى العلاقات، وتغيير السياسة الإسرائيلية تجاه أوكرانيا لتصبح أكثر تحيزاً لكييف ومعارضة لموسكو ولتشمل دعماً عسكرياً لأوكرانياً بالأسلحة والعتاد. ومع ذلك؛ فإن أوساطاً سياسية في تل أبيب عدّت الأزمة «منفوخة»، وأعربت عن تقديرها وجود جهود دبلوماسية يمكن أن تهدئ الوضع. ولمحت إلى أن لبيد ينوي الطلب من الرئيس الإسرائيلي إسحاق هيرتسوغ أن يتدخل مع الرئيس بوتين لتسوية الأزمة بأقل ما يمكن من الخسائر، بحسبان أن علاقاتهما جيدة ومميزة.

دول الاتحاد الأوروبي توافق على خطة طوارئ بشأن الغاز

بروكسل: «الشرق الأوسط».. وافقت الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي على خطة طوارئ لتخفيف تأثير التوقف الكلي المحتمل في إمدادات الغاز الروسية، وفق ما ذكرته وكالة الأنباء الألمانية. وعلمت الوكالة أن الخطة تنص على خفض طوعي بنسبة 15 في المائة في استهلاك الدول الأعضاء من الغاز الطبيعي بين 1 أغسطس (آب) 2022 و31 مارس (آذار) 2023. بالإضافة إلى ذلك، سيتم إنشاء آلية لإطلاق حالة تأهب على مستوى التكتل في حالة حدوث نقص واسع النطاق في الغاز وتنفيذ أهداف ملزمة للاقتصاد في استهلاك الطاقة، حسبما قال دبلوماسيون لوكالة الأنباء الألمانية في وقت مبكر من صباح اليوم (الثلاثاء). ومن المقرر أن تبدأ عملية الموافقة على الخطة المُنقحة في وقت لاحق، اليوم الثلاثاء، في اجتماع خاص لوزراء الطاقة في الاتحاد الأوروبي. وقال دبلوماسيون إن الأغلبية المؤهلة المطلوبة يجب أن تتحقق بسهولة.



السابق

أخبار مصر وإفريقيا..قرار جمهوري مرتقب بالعفو عن ناشطين..توافق مصري - صومالي على خطورة أحادية إثيوبيا في ملف السد..تحركات حكومية في مصر لمواجهة «الغلاء»..السودان: «قوى التغيير» تعتذر عن الأخطاء وتعلن «تحمل جزء من المسؤولية».. سياسيون ليبيون يستبعدون إجراء انتخابات عامة قريباً.. الجامعة العربية: الاستفتاء على دستور تونس يجري بشكل إيجابي وطبيعي..هل ارتكب الرئيس التونسي قيس سعيد مخالفة انتخابية؟.. "بدء نصب صواريخ جزائرية على حدود المغرب".. ما قصة الآليات العسكرية الثقيلة؟.. وزير إسرائيلي إلى المغرب لتوقيع مذكرة تعاون قانوني..ماكرون في جولة أفريقية لتثبيت الحضور الفرنسي المتراجع أمام المنافسات..

التالي

أخبار لبنان... جلسة إصلاحية بنكهة "إباحية": "زعران" تحت قبة البرلمان!..قوى سياسية لبنانية تحذّر من تفرّد نصر الله بقرار الحرب والسلم.. الجيش الإسرائيلي يواجه تهديدات «حزب الله» بتدريبات واسعة.. «صراصير» وعبارات جنسية في البرلمان اللبناني..«بلاي بوي» وأمور قذرة في أحد مكاتب البرلمان اللبناني..خسائر بالمليارات لإضراب القطاع العام..رسائل الراعي الداخلية والخارجية: إمساك ببكركي... والرئاسة..أوروبا ولبنان: مغامرة الفوضى والحرب.. "ليس عقائديا".. نصرالله يوضح أساس الخلاف مع السعودية والإمارات..أهالي ضحايا انفجار مرفأ بيروت ينددون بتشكيل «المجلس الأعلى»..


أخبار متعلّقة

أخبار وتقارير... عشية زيارة ماكرون لروسيا.. دعوة فرنسية للحوار..واشنطن تتوقع وجهة "التحرك الروسي".. وأوكرانيا ترجح الحل الدبلوماسي..قرب الحدود الروسية... متظاهرون مستعدون للدفاع عن بلدهم أوكرانيا..الاستخبارات الأميركية: روسيا جاهزة بنسبة 70 % لتنفيذ غزو واسع لأوكرانيا.. واشنطن تتوقع سقوط كييف بـ 72 ساعة إذا غزتها روسيا..ألمانيا تدرس إرسال قوات إضافية إلى ليتوانيا..أميركا: مئات يحتجون على قتل الشرطة رجلاً أسود خلال مداهمة.. إسلام آباد: مقتل 20 إرهابياً في عمليات أمنية ببلوشستان..

أخبار وتقارير..الحرب الروسية على اوكرانيا.. روسيا تشهر «سلاح الغاز» في وجه أوروبا..بوتين يتوعد برد «سريع» في حال حصول تدخل خارجي في أوكرانيا..الهجمات الأوكرانية على مناطق حدودية روسية «تلقى دعماً غربياً».. المفوضية الأوروبية تحذّر من شراء الغاز بالروبل: مخالف لقوانين الاتحاد.. تايوان تستخلص الدروس من أوكرانيا وتنظم مناورات تحاكي غزواً صينياً..موسكو تفرج عن جندي في «المارينز».. مقابل طيار روسي..مكافأة أمريكية بقيمة 10 ملايين دولار لتحديد مكان ضباط روس.. أرمينيا | تظاهرات مُعارِضة لحكومة باشينيان..

ملف خاص..200 يوم على حرب غزة..

 الأربعاء 24 نيسان 2024 - 4:15 ص

200 يوم على حرب غزة.. الشرق الاوسط...مائتا يوم انقضت منذ اشتعال شرارة الحرب بين إسرائيل و«حماس» ع… تتمة »

عدد الزيارات: 154,245,910

عدد الزوار: 6,941,993

المتواجدون الآن: 125