أخبار وتقارير.. الحرب الروسية على اوكرانيا..غرائب وعجائب الحرب الأوكرانيّة..كييف تحمّل موسكو المسؤولية حال فشل اتفاقية الحبوب بعد قصف ميناء أوديسا..مساعدات أميركية بـ270 مليون دولار... وصواريخ «هيمارس» تغيِّر وتيرة الحرب في دونباس..القوات الأوكرانية تدعي أنها تحاصر ألف جندي روسي في خيرسون..طبيب البيت الأبيض: بايدن مصاب غالبا بسلالة شديدة العدوى من كورونا..«فاغنر»... جيش بوتين الخاص متهم بارتكاب جرائم حرب في 3 قارات..كوبا تطالب مواطنيها بتفهُّم انقطاع الكهرباء..عمران خان يتلقى ضربة في البنجاب ويدعو للتظاهر..بريطانيا وفرنسا تتبادلان الاتهامات حول «فوضى دوفر».. اليابان تصنّف تهديدات روسيا والصين على قائمة أبرز تحدياتها الجيوسياسية.. تدريبات أميركية ـ كورية جنوبية تثير استياء بيونغ يانغ.. شكوك حول زيارة بيلوسي إلى تايوان ..

تاريخ الإضافة الأحد 24 تموز 2022 - 6:50 ص    عدد الزيارات 1629    التعليقات 0    القسم دولية

        


غرائب وعجائب الحرب الأوكرانيّة...

الشرق الاوسط... كتب: المحلّل العسكري... حربٌ، هي الأكثر دمويّة منذ حرب البلقان عام 1990، تُخاض على الأرض الأوروبيّة بين جبار وقزم، بالمعنى العسكري والاقتصاديّ. القزم يعي وجوده وكيانه على أنه مستقلّ وحرّ، والجبار يرفض حتى ذكر اسم عدوه. الجبار يدمّر ويقتل، على غرار الفيل في محلّ بيع الخزف. وإذا تجرّأ القزم على الاعتراض، يُنعت بالنازيّة والعنصريّة لتبرير قتله وإلغائه. وإذا أراد القزم الدفاع عن نفسه، وهذا حقّ طبيعيّ، اتُّهم بأنه معتدٍ، وبأنه يقصف المدنيين أو يتمترس وراءهم كدروع بشريّة. وللدفاع عن القزم، يتعهّد جبار آخر بمهمّة الحفاظ على الحقوق. وهكذا يُصبح القزم غارقاً في المعضلة التالية: إذا انصاع للجبار الأول، فهو يفقد كيانه وصيرورته، وإذا لجأ للجبار الثاني، فهو يصبح أسيره، على غرار القول: «احتجْ إلى مَن شئت تكن أسيره». وبعد خمسة أشهر على الحرب الروسيّة على أوكرانيا، توصّل الفريقان، بوساطة تركية ومواكبة من الأمم المتحدة، إلى اتفاق يسمح بتصدير القمح الأوكراني والروسي، كما السماد الروسي.

رابح وخاسر من الاتفاق

ربح الجياع برضا الجبار، وقبل الرئيس بوتين. لماذا؟ وهو الذي لقبه الكثيرون بالثعلب الجيوسياسيّ؟ فرحت أفريقيا المهدّدة بالمجاعة، ورحّب الغرب بحذر نظراً للتجارب السيئة السابقة مع بوتين. الواقع الميداني فرض الآليّة. فالطريق الأسهل للتصدير هو عبر البحر الأسود المُغلق بأمر من قيصر القرن الحادي والعشرين فلاديمير بوتين. مدّة الاتفاق غير المُوقّع من الأفرقاء الأساسيين هي 120 يوماً، قابلة للتجديد. والهدف تصدير نحو 20 مليون طن من الحبوب التي بقيت من الموسم السابق، وذلك بمعدّل 5 ملايين طن شهريّاً. والمدة اللازمة على هذه الوتيرة هي أربعة أشهر. إن تصدير هذه الكميّة سوف يؤمّن أهراءات وأماكن أوسع في أوكرانيا لتخزين حصاد هذا العام. ومركز القيادة والسيطرة المشترك موجود في إسطنبول، وفيه ممثّلون عن كلّ الأفرقاء، وضمنهم الأمم المتحدة. وتنطلق السفن من 3 مرافئ أوكرانيّة هي (انظر الخريطة): يوزني وأوديسا وشورنومورسك. وجهة السفن نحو إسطنبول لتفريغ الحمولة، ومن ثمّ شحنها إلى حيث يجب. وتُفتّش هذه السفن عند وصولها ومغادرتها إسطنبول للتأكّد من خلوّها من الأسلحة. وقد تكون الأولويّة في التنفيذ للسفن التي هي أصلاً محجوزة قسراً منذ بدء الحرب في ميناء أوديسا. وتتبّع هذه السفن ممراً بحريّاً آمناً تحدّده البحرية الأوكرانيّة، بعد التعامل مع الألغام البحريّة. ولا مواكبة روسيّة للسفن، ولا ممثّل عن روسيا في أوديسا.

لماذا قبل بوتين؟

> إفهام العالم أنه هو مَن يقرّر من يأكل ومن يجوع. إنه «البرستيج». وهناك من يقول إنه وافق بسبب الضغط من بعض الدول الصديقة، كتركيا ومصر. هذا إلى جانب ضغط الكثير من دول القارة الأفريقيّة الأكثر تضرّراً من أزمة الغذاء؛ حيث لروسيا مصالح مهمّة، تبدأ من بيع السلاح، وتصل إلى الاستثمار بالطاقة والثروات الطبيعيّة. أليست جنوب أفريقيا في مجموعة «البريكس»؟

> يقول بعض الخبراء إن العمليّة العسكريّة الخاصة الروسيّة في أوكرانيا بدأت تخسر من اندفاعتها، وذلك بسبب النقص الكبير لدى الجيش الروسي، في العتاد والعديد. إذاً، لا بد من الذهاب إلى مكان آخر يشغل العالم، بعيداً عن ساحة المعركة. فهل هناك موضوع أهمّ من أزمة الغذاء؟

> هل قبل بوتين بالاتفاق لأنه خسر البارجة موسكو، أو لأنه خرج من جزيرة الأفعى، أو لأنه أصبح لدى أوكرانيا سلاح غربي جديد برّ - بحر، مثل «الهاربون» الذي يهدّد السفن الحربيّة الروسيّة؟

> يعرف الرئيس بوتين جيّداً أن العقوبات الغربيّة لا تنفّذ على القمح والسماد وعلى غيرهما من الحبوب. فلماذا لا يستغلّ هذه المناسبة لقبض بعض العملات الصعبة التي سوف تلتهمها نار الحرب في مرحلة لاحقة؟

> أخيراً وليس آخراً، هل استبق الرئيس بوتين إمكانيّة شحن الحبوب الأوكرانيّة عبر طرق بديلة عن البحر الأسود، سواءً في البرّ أو البحر، عبر الدانوب؟ وهذه عمليّة ستكون خارج سيطرته كلّياً.

ماذا يريد إردوغان؟

> إن مروحة أهداف إردوغان واسعة جدّاً. فهو الوحيد القادر حالياً على التواصل مع كلّ من بوتين وبايدن ورئيسي وزيلينسكي، وغيرهم من قادة العالم. وهو في «الناتو» ولديه استراتيجيّة تتعارض مع استراتيجيّة حلف «الناتو». وهو يضع «فيتو» على انضمام كلّ من فنلندا والسويد إلى حلف «الناتو»، إلا إذا تحققت أهدافه في شمال سوريا ضد الأكراد.

> وقع تركيا الجغرافي يعطيها حالياً هذا التأثير. فهي تطلّ على 3 بحار: المتوسّط، والأسود حيث الحرب على أوكرانيا، وقزوين، لكن بالواسطة عبر أذربيجان، خصوصاً بعد حرب نوغورنو كاراباخ. وأخيراً، تتحكم تركيا بمداخل ومخارج البحر الأسود عبر اتفاقيّة مونترو (Montreux)1936.

> إن مركز إدارة شحن الحبوب هو في إسطنبول؛ حيث تتجّه كل أنظار العالم اليوم، وفيه ممثّل عن روسيا. لكن إردوغان يبيع مسيّرات «البيرقدار» للجيش الأوكراني التي تقتل العسكر الروسيّ.

في بعض المتفرّقات والثغرات

> عودة الأمم المتحدة كراعٍ، ولكن ليس كمبادر لحلّ الأزمات التي تهدّد الأمن والسلم العالميين، أرادها إردوغان إلى جانبه لأنها تعطيه شرعيّة عالميّة.

> إن عملية الشحن من أوديسا تعني الاستقرار في أوديسا. فهل سيكون الاستقرار في المرفأ أو المحافظة؟ هذا مع التذكير بأن ضرب المحافظة يعني توقّف العمل في المرفأ.

> هل سيتزامن الشحن مع استكمال العمليّة العسكريّة الروسيّة في إقليم دونيتسك؟ وهل يمكن أن يحلّ الصيف والشتاء على السطح نفسه وفي الوقت نفسه؟ وهل سيشمل وقف النار في البحر الأسود، كلّ البحر الأسود؟

> ماذا سيكون موقف شركات التأمين للسفن؟ وما هي الكلفة؟

وفد أميركي رفيع يزور كييف ويتعهد بضمان استمرار دعمها...

الراي... اجتمع وفد رفيع من الكونغرس الأميركي مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في كييف أمس السبت ووعد بمحاولة ضمان استمرار الدعم في الحرب ضد روسيا. وضم الوفد رئيس لجنة القوات المسلحة بمجلس النواب آدم سميث، ويعد هذا الأحدث ضمن سلسلة من الزوار الأميركيين البارزين إلى أوكرانيا. وقال الوفد في بيان إن «الولايات المتحدة، إلى جانب حلفائها وشركائها في جميع أنحاء العالم، وقفت إلى جانب أوكرانيا من خلال تقديم مساعدات اقتصادية وعسكرية وإنسانية». وأضاف «سنواصل البحث عن سبل لدعم الرئيس زيلينسكي والشعب الأوكراني بأكبر قدر ممكن من الفعالية مع مواصلتهما موقفهما الشجاع». ولم يشر بيان الوفد السبت بشكل محدد إلى عمليات نقل أسلحة. من ناحية أخرى نُقل عن سميث قوله لإذاعة أوروبا الحرة/ راديو ليبرتي المدعومة من الولايات المتحدة، أن واشنطن وحلفاءها مستعدون لتسليم المزيد من أنظمة إطلاق الصواريخ المتعددة.

غداة اتفاق استئناف صادرات الحبوب الأوكرانية... وواشنطن تؤكد مقتل أميركيين اثنين في دونباس

كييف تتهم بوتين بـ «البصق في وجه» العالم وموسكو تنفي علاقتها بصواريخ أوديسا

الراي... استهدفت ضربات روسية ميناء أوديسا، أمس، كما أعلنت كييف، متهمة فلاديمير بوتين بـ «البصق في وجه الأمم المتحدة وتركيا، والتخلي عن تطبيق الاتفاق الموقع قبل يوم في شأن استئناف صادرات الحبوب العالقة بسبب الحرب، بينما ابلغ الروس، وزير الدفاع التركي، أن لا علاقة لهم بالضربات. وقال وزير الدفاع خلوصي أكار في بيان «خلال اتصالاتنا مع روسيا، أخبرنا الروس أنه لا علاقة لهم على الإطلاق بهذا الهجوم، وأنهم يدرسون القضية بدقة وبالتفصيل. وتابع «حقيقة أن مثل هذا الحادث وقع مباشرة بعد الاتفاق الذي أبرمناه الجمعة، هو أمر يثير قلقنا فعلاً». وأوديسا هي أكبر مدينة وأهم ميناء على ساحل البحر الأسود بأكمله، وبالتالي فهي ضرورية لاستئناف صادرات الحبوب الأوكرانية. وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الأوكرانية اوليغ نيكولينكو «لم يستغرق الأمر أكثر من 24 ساعة لتخلّ روسيا بالاتفاقات والوعود التي قدّمتها للأمم المتحدة وتركيا في الوثيقة الموقع عليها في اسطنبول. وأضاف أنّ الرئيس الروسي «بصق بذلك في وجه الأمين العام للأمم المتحدة أنتونيو غوتيريس والرئيس التركي رجب (طيب) إردوغان اللذين بذلا جهوداً للتوصل إلى اتفاق، مؤكدا أنّ موسكو ستتحمّل «المسؤولية الكاملة في حال فشل الاتفاق على تصدير الحبوب. وأكد غوتيريس أنه «يدين بشكل لا لبس فيه الضربات. وقال في بيان «لا بدّ من التنفيذ الكامل (للاتفاق)». وفي بروكسيل، اتهم وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، روسيا، بتنفيذ هجوم صاروخي «مستهجن». ووقعت موسكو وكييف على ورقتين منفصلتين تضمان نصين متطابقين بطلب من الأوكرانيين الذين رفضوا التوقيع على ورقة واحدة مع الروس. ويسمح الاتفاق بتصدير بين 20 و25 مليار طن من الحبوب المحاصرة في أوكرانيا. ورحّب الاتحاد الإفريقي، بالاتفاق، مشيداً بتطوّر مرحّب به، في القارة التي تواجه مجاعة متزايد. وبعد الاتفاق، انخفض سعر القمح بشكل كبير الجمعة في شيكاغو وفي بورصة «يورونكست»، وصولاً إلى سعره في فترة ما قبل الحرب. من جهتها، وضعت واشنطن مسؤولية نجاح الاتفاق على عاتق روسيا. وقالت المسؤولة الثالثة في وزارة الخارجية فيكتوريا نولاند، إن الأمر «متروك لروسيا الآن من أجل تطبيق الاتفاق بشكل ملموس». وينص أبرز بند تضمّنه الاتفاق على إقامة «ممرات آمنة» من شأنها السماح بعبور السفن التجارية في البحر الأسود، وقد تعهّدت موسكو وكييف، عدم مهاجمتها. وسيكون الاتفاق صالحاً لـ 120 يوماً «وهي المدة اللازمة لإخراج نحو 25 مليون طن من الحبوب مكدّسة في الصوامع الأوكرانية في حين يقترب موعد موسم حصاد جديد». وتخلّى المفاوضين عن إزالة الألغام من البحر الأسود، التي كان الأوكرانيون زرعوها لحماية سواحلهم. وستجرى في اسطنبول عمليات تفتيش للسفن المغادرة لأوكرانيا أو والمتوجهة إليها بهدف تبديد مخاوف روسيا التي تريد ضمانات بأن سفن الشحن لن تجلب أسلحة إلى الأوكرانيين. على جبهة آخرى، سقط 13 صاروخ كروز على بلدة كروبيفنيتسكي في منطقة كيروفوغراد (وسط)، وفقاً لحاكم المنطقة اندريي رايكوفيتش. وقال إن البنية التحتية للسكك الحديد والمطار العسكري استُهدفا بالقرب من بلدة كروبيفنيتسكي. وأعلنت واشنطن الجمعة عن حزمة جديدة من المساعدات العسكرية لأوكرانيا تصل قيمتها إلى 270 مليون دولار، بما في ذلك أربعة أنظمة صاروخية من طراز «هيمارس»، وما يصل إلى 500 طائرة من دون طيار من طراز «فينيكس غوست»، بينما أكدت وزارة الخارجية لـ «فرانس برس»، أمس، مقتل أميركيين اثنين في دونباس، من دون أن تحدد ما إذا كانا مقاتلين.

تتحمل المسؤولية عن تفاقم أزمة الغذاء العالمية

بلينكن: روسيا خرقت اتفاق تصدير الحبوب بقصفها ميناء أوديسا

الراي.. قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، إن روسيا خرقت اتفاق تصدير الحبوب الأوكرانية بقصفها ميناء أوديسا. وأضاف بأن روسيا تتحمل المسؤولية عن تفاقم أزمة الغذاء العالمية، مشددا على ضرورة «وقف عدوانها والالتزام التام بتنفيذ اتفاق تصدير الحبوب».

كييف تحمّل موسكو المسؤولية حال فشل اتفاقية الحبوب بعد قصف ميناء أوديسا

الأمم المتحدة وواشنطن تدينان الهجوم... وتركيا تعرض المساعدة لإزالة الألغام من الممر الآمن بالبحر الأسود

الشرق الاوسط... أنقرة: سعيد عبد الرازق.. غداة توقيع اتفاقية تصدير الحبوب والمنتجات الزراعية والأسمدة في إسطنبول برعاية الأمم المتحدة ووساطة تركية، أعلنت أوكرانيا السبت، أن صواريخ روسية أصابت ميناء أوديسا الرئيسي على البحر الأسود، إلا أن الضربة لم تتسبب في أضرار جسيمة. ووصفت كييف الهجوم الروسي بأنه «صفعة وإهانة» لتركيا والأمم المتحدة بعد توقيع الاتفاقية، ودعتهما إلى ضمان الالتزام بالتعهدات الواردة في اتفاقية إسطنبول. ونقل عن المتحدث باسم وزارة الخارجية أوليغ نيكولينكو، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين «بصق في وجه الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش والرئيس التركي رجب طيب إردوغان، اللذين قاما بجهود للتوصل إلى الاتفاقية»، عبر إطلاق صواريخ على ميناء أوديسا. وقالت كييف إن صواريخ روسية أصابت مصنعاً لمعالجة الحبوب في الميناء، وفق ما أكد المتحدث باسم القوات الجوية الأوكرانية يوري إغنات لوكالة الصحافة الفرنسية. وقال ممثل منطقة أوديسا سيرغي براتشوك، في بيان، إن «العدو (روسيا) هاجم ميناء أوديسا البحري بصواريخ كروز من طراز كاليبر... وأسقطت الدفاعات الجوية صاروخين وأصاب صاروخان البنية التحتية للميناء». وقالت هيئة الإذاعة والتلفزيون الأوكرانية نقلاً عن الجيش الأوكراني، إن الصاروخين الروسيين اللذين أصابا ميناء أوديسا لم يتسببا في أضرار كبيرة. ونقلت عن المتحدثة باسم القيادة العسكرية الجنوبية ناتاليا هومنيوك قولها إن محطة ضخ تعرضت للقصف وتسببت الغارة في نشوب حريق دمر منازل حول الميناء. وأضافت أن منطقة تخزين الحبوب لم تتعرض لأذى. ولم يتم تسجيل مزيد من الخسائر. وقال وزير البنية التحتية الأوكراني أولكسندر كوبراكوف إن بلاده تواصل استعدادها لاستئناف صادرات الحبوب من موانئها المطلة على البحر الأسود رغم الضربة الصاروخية الروسية. وكتب كوبراكوف على «فيسبوك»: «نواصل الاستعدادات الفنية لانطلاق صادرات المنتجات الزراعية من موانئنا». وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن الضربة الصاروخية الروسية على ميناء أوديسا أظهرت أن موسكو ستجد طريقة لعدم تنفيذ الاتفاق. وأضاف زيلينسكي في مقطع فيديو على «تليغرام»: «هذا يثبت شيئاً واحداً فقط، وهو أنه بغض النظر عما تقوله روسيا ووعودها، فإنها ستجد طريقة لعدم تنفيذ (الاتفاق)». وكان الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، دعا في كلمة خلال مراسم توقيع الاتفاقية في إسطنبول، أول من أمس، كلاً من روسيا وأوكرانيا إلى الالتزام بها والعمل على إنجاحها، معتبراً أنها الطريق لإنقاذ ملايين الفقراء في العالم وتجنب أزمة الغذاء العالمية. ودان غوتيريش ووزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل الهجوم الصاروخي على الميناء الأوكراني. وقال بيان صادر عن الأمم المتحدة إن «الأمين العام يدين بشكل لا لبس فيه الضربات التي أعلن عنها اليوم على ميناء أوديسا الأوكراني». وأضاف أنه «لا بد من التنفيذ الكامل (للاتفاق) من قبل الاتحاد الروسي وأوكرانيا وتركيا». وفي بروكسل، كتب بوريل في تغريدة على «تويتر»: «ضرب هدف مهم لتصدير الحبوب بعد يوم واحد من توقيع اتفاق إسطنبول أمر مستهجن ويبرهن مرة أخرى على ازدراء روسيا الكامل بالقانون والالتزامات الدولية». ووصفت سفيرة الولايات المتحدة في كييف بريدجيت برينك القصف بأنه «شنيع». وقالت على «تويتر»: «روسيا تقصف مدينة أوديسا الساحلية بعد أقل من 24 ساعة من توقيع اتفاق للسماح بشحن صادرات زراعية. يواصل الكرملين استخدام الطعام سلاحاً. تجب محاسبة روسيا». وأعلنت تركيا استعدادها للمساعدة في إزالة الألغام بالبحر الأسود بهدف تسهيل تصدير الحبوب الأوكرانية بموجب الاتفاقية. وقال المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم كالين، في مقابلة تلفزيونية، إن الاتفاقية تنص على أنه، في حال اقتضت الحاجة، يمكن أن يتولى بلد ثالث عملية إزالة الألغام، مؤكداً أن تركيا مستعدة لتقديم مساعدتها. ووقعت أوكرانيا وروسيا، في إسطنبول الجمعة، اتفاقين منفصلين مع تركيا والأمم المتحدة بشأن تصدير الحبوب والمنتجات الزراعية والأسمدة عبر البحر الأسود، استهدفا المساعدة في تجنب مجاعة عالمية، وذلك من خلال ضخ مزيد من القمح وزيت دوار الشمس والأسمدة والمنتجات الأخرى في الأسواق العالمية، بما في ذلك تلبية احتياجات الإغاثة الإنسانية بأسعار رخيصة نسبياً، عبر العودة إلى مستوى ما قبل الحرب في أوكرانيا، وهو تصدير خمسة ملايين طن متري شهرياً، حيث أعلن برنامج الأغذية العالمي أن نحو 37 مليون شخص وصلوا إلى مرحلة من الجوع الشديد بسبب تبعات الحرب الروسية - الأوكرانية. وتحتاج أوكرانيا إلى تفريغ صوامعها قبل موسم الحصاد المقبل، في حين سيكون من شأن زيادة صادرات الأسمدة من روسيا تجنب إنتاجية عالمية أقل في المواسم الزراعية المقبلة. وتسري الاتفاقية لمدة 120 يوماً، وتتوقع الأمم المتحدة تجديدها، إلا إذا انتهت الحرب بحلول ذلك التاريخ. وسيبدأ العمل فوراً لتشكيل فرق التفتيش وتعيين العاملين في مركز التنسيق المشترك في إسطنبول الذي سيشرف عليه أعضاء من كل الأطراف الأربعة الموقعة على الاتفاقية (روسيا، وأوكرانيا، وتركيا والأمم المتحدة). وتطلب الموانئ الأوكرانية نحو عشرة أيام للاستعداد، ولذلك ستمضي أسابيع قبل أن تتحرك السفن دخولاً وخروجاً. وتضمن الاتفاقية مروراً آمناً من وإلى ميناء أوديسا، وميناءين أوكرانيين آخرين، هما على الأرجح خريسون وماريوبول. وعلى الرغم من تلغيم أوكرانيا المياه القريبة منها في إطار الدفاع عن نفسها، يقول خبراء إنه لا حاجة لنزع ألغام، ذلك لأن مرشدين أوكرانيين سيوجهون السفن إلى قنوات آمنة في المياه الإقليمية الأوكرانية. وستكون هناك كاسحة ألغام تحت التصرف إذا دعت الحاجة، لكن لن يرافق عسكريون السفن التي سيتتبعها مركز التنسيق المشترك في البحر الأسود إلى مضيق البوسفور في إسطنبول ومنه إلى الأسواق العالمية. واتفقت كل الأطراف على ألا تكون هناك هجمات على السفن أو المنشآت في الموانئ المخصصة للتصدير، وإذا ظهر نشاط محظور فسيتعين على مركز التنسيق المشترك في إسطنبول إيجاد الحل له. وتعهد وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو، عقب توقيع الاتفاقية، بأن بلاده لن تستغل إزالة الألغام وفتح الموانئ الأوكرانية، مؤكداً أن روسيا أخذت على عاتقها الالتزامات المنصوص عليها بوضوح في هذه الاتفاقية.

مساعدات أميركية بـ270 مليون دولار... وصواريخ «هيمارس» تغيِّر وتيرة الحرب في دونباس

سوليفان: الفجوة بين قدرات روسيا العسكرية وأهدافها في أوكرانيا تتزايد كل شهر

قال جون كيربي منسق الاتصالات في مجلس الأمن القومي إن الولايات المتحدة قدمت حزمة جديدة لأوكرانيا بقيمة 270 مليون دولار تشمل أربعة أنظمة صواريخ «هيمارس» ما يرفع عددها إلى 16 (رويترز)

الشرق الاوسط... واشنطن: إيلي يوسف... يؤكد مسؤولون دفاعيون أميركيون، أن القوات الأوكرانية، تمكنت في الأيام والأسابيع الأخيرة، بعد استخدامها الناجح لمنظومات «هيمارس» الصاروخية، من استهداف أكثر من 100 هدف عسكري روسي «عالي القيمة». ويؤكد هذا الإعلان، ادعاءات سابقة للجيش الأوكراني، عن استهداف مواقع روسية، كان عددها أقل. وقال مسؤول دفاعي كبير، مساء الجمعة، إن أوكرانيا قصفت بالفعل أكثر من 100 هدف عسكري، بما في ذلك مواقع القيادة، ومستودعات الذخيرة، ومواقع الدفاع الجوي، والرادار وعقد الاتصالات، ومواقع المدفعية بعيدة المدى. في هذا الوقت، قال جون كيربي منسق الاتصالات في مجلس الأمن القومي، إن الولايات المتحدة قدمت حزمة جديدة بقيمة 270 مليون دولار، تشمل أربعة أنظمة صواريخ «هيمارس»، ما يرفع عددها إلى 16. وتتضمن الحزمة أيضاً 36 ألف طلقة من الذخيرة لمدافع الهاوتزر، وما يصل إلى 580 طائرة من دون طيار من طراز «فينيكس غوست»، ما يرفع قيمة المساعدات الأميركية الإجمالية إلى 8.2 مليار دولار حتى الآن. وقال كيربي إن إمداد أوكرانيا بالأسلحة، «هو عملية مستمرة»، وتتم «في الوقت الفعلي تقريباً، حيث نواصل متابعة الأحداث في ساحة المعركة والتحدث مع الأوكرانيين حول ما يحتاجون إليه». ويطالب المسؤولون الأوكرانيون بالعشرات من أنظمة «هيمارس» لمساعدتهم في شن هجوم مضاد على القوات الروسية. غير أن كيربي امتنع عن ذكر الحد الأقصى الذي ستقدمه الولايات المتحدة من تلك المنظومات، علماً بأن رئيس أركان القوات الأميركية الجنرال مارك ميلي، كان قد أشار قبل يومين إلى احتمال أن يصل العدد قريباً إلى 20 منظومة. وقال كيربي: «كما سمعتني أقول مرات كثيرة، نحن في حوار دائم مع الأوكرانيين، كل يوم تقريباً على مستويات مختلفة في التسلسل القيادي، ونتحدث عن احتياجاتهم من القدرات حتى نتمكن من الاستجابة قدر الإمكان». وأشاد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، بالمساعدة العسكرية الأميركية الجديدة، ممتدحاً دور منظومات «هيمارس» في تغيير مسار الحرب في إقليم الدونباس، من خلال عمليات التسليم المقبلة للمزيد من الصواريخ والمركبات والطائرات من دون طيار. وذكر زيلينسكي في تغريدة له على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، السبت: «أشكرك أيها الرئيس بايدن على حزمة المساعدات الدفاعية الجديدة لأوكرانيا. الأسلحة القوية، ذات الأهمية الحاسمة، ستنقذ أرواح جنودنا وتسرع من تحرير أرضنا من المعتدين الروس. أنا أقدّر الصداقة الاستراتيجية بين بلدينا. معاً لتحقيق النصر!». من جانبها، حذرت روسيا أميركا وحلف شمال الأطلسي (ناتو) من أن إمداد الأسلحة لأوكرانيا لن يؤدي إلا لإطالة أمد الحرب. وقال جيك سوليفان، مستشار الأمن القومي يوم الجمعة، خلال مشاركته في منتدى «آسبن» الأمني: «إن الفجوة بين القدرات العسكرية الروسية وأهدافها في أوكرانيا، تتزايد مع مرور كل شهر». وأضاف أن الفضل يعود إلى كل من الأوكرانيين، و«الكم الهائل من الأسلحة المتطورة والتدريب عليها التي قدمتها الدول الغربية». وقال سوليفان إنه لو كان مسؤولاً أوكرانياً كبيراً، فإنه سيطلب المزيد من الأسلحة لبلده، كما فعل الرئيس زيلينسكي وإدارته. وقال: «من لن يكون وطنياً لبلده؟»، «هذه هي وظيفتهم». وأكد سوليفان أنه لا يعتقد أن الولايات المتحدة لديها «نقص في الإمداد» لأوكرانيا. في هذا الوقت، قال مسؤول دفاعي أميركي كبير، إن القوات الأوكرانية، نجحت في الضغط على القوات الروسية، التي تكبدت ما لا يقل عن 15 ألف قتيل عسكري منذ فبراير (شباط)، وتعاني من مئات القتلى والجرحى كل يوم، وفقاً لتقديرات أميركية وغربية. وكشف المسؤول الدفاعي للصحافيين مساء الجمعة، أن تلك الخسائر تشمل مقتل آلاف الضباط من رتب عدة والكثير من الجنرالات. وأكد أن أوكرانيا قصفت بالفعل أكثر من 100 هدف عسكري روسي «عالي القيمة»، بما في ذلك مواقع القيادة، ومستودعات الذخيرة، ومواقع الدفاع الجوي، والرادار وعقد الاتصالات، ومواقع المدفعية بعيدة المدى. وقال إنه بينما تواصل روسيا إطلاق آلاف القذائف المدفعية يومياً، فإن موسكو «لا تستطيع الاستمرار في ذلك إلى الأبد»، بعدما زجّت بنحو 85 في المائة من جيشها في الحرب، وتركت مناطق أخرى من روسيا من دون قوات عسكرية. وأضاف: «لقد استهلكوا الكثير من ذخائرهم الأكثر ذكاءً... قدراتهم تزداد غباءً». وفيما تكرر روسيا القول إنها تمكنت من تدمير بعض منظومات «هيمارس»، أكد المسؤول أن القوات الروسية لم تتمكن حتى اليوم من إصابة أي منظومة صاروخية من طراز «هيمارس»، (التي تتمتع بقدرة تحرك وهروب عالية)، على الرغم من أنه «من المحتمل أن يحالفهم الحظ، ويفعلوا ذلك في مرحلة ما». وأضاف أن البنتاغون يرى مؤشراتٍ على أن الجيش الروسي يحاول التكيف مع الهجمات الأوكرانية، للتخفيف من قدرة الجيش الأوكراني على الهجوم، عبر تحريك قواته بشكل متكرر واستخدام التمويه لإخفاء الوحدات والأسلحة. ورغم ذلك، قال إن تأثير هذه التكتيكات «لا يبدو جيداً... نحن نعلم من الطريقة التي يقاتل بها الروس أنهم بحاجة إلى شخص ما ليخبرهم بما يجب عليهم فعله، وعندما تكون قادراً على قتل الشخص الذي يعطيك الأوامر، يمكنك منعهم أيضاً من مواصلة الحرب»، في إشارة إلى عمليات التمرد التي تحصل في الكثير من الوحدات الروسية التي يرفض أفرادها مواصلة القتال. وكرر المسؤول الدفاعي تأكيدات المسؤولين الأميركيين، الذين أشاروا إلى أن صواريخ «هيمارس» ليست حلاً عجائبياً، وليست «رصاصة فضية»، ستقلب موازين المعركة، لكنها تجعل من الصعب على روسيا القيام بعمليات هجومية، فيما المعلومات تشير إلى أنها بدأت حفر الخنادق في مكان تموضعها، ما يشير إلى أن الهجوم قد لا يتواصل. وقال المسؤول إن روسيا لم تحقق مكاسب كبيرة الأسبوع الماضي، وإن القوات الأوكرانية بدأت في استعادة أجزاء من بعض القرى حول مدينة خيرسون الجنوبية، التي استولت عليها روسيا في الأيام الأولى من الحرب. وأضاف أنه تجري مناقشات مع الحلفاء حول كيفية إمداد أوكرانيا بطريقة مستدامة وطويلة الأجل، بما فيها تقديم الطائرات، الأمر الذي كان قد أشار إليه رئيس أركان القوات الجوية الأميركية الجنرال تشارلز براون، قبل أيام. وكتبت المخابرات العسكرية البريطانية في تغريدة لها على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، السبت: «تسببت الضربات الأوكرانية الإضافية في إلحاق المزيد من الأضرار بجسر (أنتونيفسكي) الرئيسي، على الرغم من أن روسيا أجرت إصلاحات مؤقتة. واعتباراً من الجمعة كان من شبه المؤكد أنه مفتوح لبعض حركة المرور». وتابعت المخابرات: «لم يكن من الممكن التحقق من مزاعم المسؤولين الأوكرانيين بأن روسيا تستعد لبناء جسر عائم عسكري بديل عبر نهر دنبرو»، وأضافت المخابرات: «يعطي الجيش الروسي أولوية للحفاظ على قدرته العسكرية الخاصة بالجسور، لكن محاولةً لبناء معبر على نهر دنبرو ستكون عملية محفوفة بمخاطر عالية للغاية».

القوات الأوكرانية تدعي أنها تحاصر ألف جندي روسي في خيرسون

واشنطن تؤكد مقتل أميركيَين في دونباس

واصلت القوات الأوكرانية هجومها على القوات الروسية المتمركزة قريباً من جسر أنتونيفسكي الرئيسي غرب نهر دنيبرو في خيرسون (أ.ف.ب)

كييف: «الشرق الأوسط»... قالت السلطات الأوكرانية إن قواتها تحاصر أكثر من ألف جندي روسي في إقليم خيرسون الواقع بجنوب أوكرانيا مع اشتداد المعارك خلال الـ48 ساعة الماضية، إذ واصلت القوات الأوكرانية هجومها على الجيش الروسي غرب نهر دنيبرو في الإقليم. وقالت المخابرات العسكرية البريطانية أمس السبت إن قتالاً عنيفاً اندلع في الإقليم خلال الساعات الأخيرة. وذكرت وزارة الدفاع البريطانية أن القوات الروسية تستخدم نيران المدفعية على طول نهر إنجوليتس، أحد روافد نهر دنيبرو. وقالت الوزارة في تحديث استخباراتي: «خطوط إمداد القوات الروسية غرب النهر معرضة بشكل متزايد للخطر». وأضافت أن الضربات الأوكرانية الإضافية تسببت في مزيد من الأضرار لجسر أنتونيفسكي الرئيسي، رغم أن روسيا أجرت إصلاحات مؤقتة. وقال مستشار الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أوليكسي أريستوفيتش، إنه عقب محاولة غير ناجحة من القوات الروسية لاختراق الخطوط الأوكرانية الخميس، تم تطويق الروس «بشكل تكتيكي» في منطقة ليست بعيدة عن قرية فيسوكوبيليا. وشن الجيش الأوكراني مؤخراً العديد من الهجمات المضادة على القوات الروسية المحتلة في إقليم خيرسون، الذي يخضع بشكل كبير لسيطرة موسكو منذ بداية الحرب في فبراير (شباط) الماضي. وشهد خيرسون مظاهرات مناهضة للروس في الأشهر الماضية، بل وحتى هجمات على أفراد الإدارة الموالية لروسيا والمعينين من قبل موسكو. وعادت الضربات الروسية على وسط أوكرانيا بعد هدوء، إذ تركز القتال على منطقة دونباس (شرق) التي أصبحت معظم أراضيها تحت سيطرة القوات الروسية. وكان رايكوفيتش قد قال في تصريح نُشر سابقاً على شبكات التواصل الاجتماعي إن 13 صاروخ كروز روسياً أُطلقت من البحر سقطت قرب بلدة كروبيفنيتسكي في منطقة كيروفوغراد. وأضاف: «استهدفت مرافق بنى تحتية (تقع) خارج وسط المنطقة، تحديداً المطار العسكري في كاناتوف ومنشأة مرتبطة بخط السكك الحديدية الأوكرانية». وكان يقطن في كروبيفنيتسكي، قبل بداية الغزو الروسي لأوكرانيا، نحو 220 ألف شخص. وتقع على بعد نحو 300 كيلومتر جنوب العاصمة الأوكرانيية كييف. أعلنت أوكرانيا القضاء على 39 ألفاً و240 من الجنود الروس - بينهم 240 يوم أمس فقط منذ اندلاع الحرب في 24 فبراير الماضي وحتى أمس السبت. جاء ذلك في أحدث بيانات أصدرتها هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الأوكرانية، بحسب ما أوردته أمس السبت وكالة الأنباء الوطنية الأوكرانية (يوكرينفورم). أكدت وزارة الخارجية الأميركية لوكالة الصحافة الفرنسية السبت، مقتل أميركيين اثنين في دونباس في شرق أوكرانيا، حيث تدور معارك عنيفة بين قوات كييف وموسكو، بدون أن تحدد ما إذا كانا مقاتلين. وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية: «يمكننا تأكيد وفاة اثنين من المواطنين الأميركيين مؤخراً في منطقة دونباس الأوكرانية» المتاخمة لروسيا، بدون تحديد تاريخ وظروف وفاتهما، أو أسباب وجودهما في البلاد. وأضاف: «نحن على اتصال بالعائلات ونقدم لهم المساعدة القنصلية الممكنة»، موضحاً أن وزارة الخارجية لن تقدم مزيداً من التفاصيل في الوقت الحالي، «احتراماً للأقارب». وفي سياق متصل اعترفت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك بأن استراتيجية «التبادل الدائري» لتوريد أسلحة إلى أوكرانيا لا تسري كما كان مقرراً لها. وفي المقابل، رفضت الوزيرة الانتقادات الشديدة من جانب الحكومة البولندية، التي اتهمت ألمانيا مؤخراً بعدم الوفاء بوعودها، وممارسة مناورات خادعة في التبادل الدائري للدبابات. وقالت بيربوك، كما نقلت عنها الوكالة الألمانية خلال فعالية «الأسئلة الصحيحة» التي نظمتها صحيفة «بيلد» الألمانية: «في مثل هذا الوضع لا يخدع أحد جيرانه الأوروبيين»، مضيفة أن الوضع غير مُرضٍ للطرفين، ولكن في الحرب لا يمكن على الفور معرفة الطريقة المثلى، وأوضحت أنه تم إطلاق استراتيجية «التبادل الدائري» لأنها بدت «أفضل وأسرع طريقة في ذلك الوقت». وكان من المفترض أن يتيح التبادل الدائري للدبابات إمكانية تسليم سريع لمعدات حربية ثقيلة مألوفة للجنود في أوكرانيا. وأعلنت ألمانيا أنها ستقدم لشركائها داخل حلف شمال الأطلسي (الناتو) بشرق أوروبا أسلحة أخرى بديلة، أو ستساعدهم في الحصول على بدائل. وقال نائب وزير الخارجية البولندي، شيمون شينكوفسكي فيل سيك، في تصريحات لمجلة «دير شبيجل» الألمانية الجمعة: «أثبتت الوعود الألمانية بالتبادل الدائري للدبابات أنها مناورة خادعة»، مضيفاً أن بولندا ترى العروض الألمانية غير مقبولة، وبالتالي تعتمد الآن على مساعدة شركاء آخرين في حلف شمال الأطلسي (الناتو). وذكر شينكوفسكي أن الألمان عرضوا في البداية على بولندا دبابات «أقدم من تلك التي قدمناها لأوكرانيا»، مضيفاً أن هذا العرض «لا يمكن قبوله لأنه ليس في مصلحتنا أن تتدهور حالة تسليحنا أو أن يتدرب جنودنا على معدات تعود إلى ستينات القرن الماضي». وقال شينكوفسكي: «تم عرض عدد رمزي من الدبابات... من الصعب اعتبار هذا اقتراحاً جاداً بعد أن قمنا بتسليم أكثر من 200 دبابة لأوكرانيا في غضون شهرين»، وأوضح أن بولندا تفضل لذلك التحدث إلى شركاء آخرين في الناتو «يرغبون حقاً في مساعدتنا في هذا الأمر». وبحسب بياناته، تتلقى بولندا حالياً بالفعل دبابات من الولايات المتحدة وبريطانيا. وقالت بيربوك، في معرض ردها على مزاعم بولندا: «كان واضحاً منذ البداية أننا لن نستطيع استبدال كل دبابة بين عشية وضحاها بلمسة إصبع... بالطبع يمكنهم القول: «نريد المزيد منكم. لكن الدبابات التي بحوزتهم لا يزال من الممكن تسليمها مباشرة إلى أوكرانيا». وذكرت بيربوك أنه نظراً لعدم سريان التبادل الدائري كما هو مقرر له، تدرس الحكومة الألمانية الآن «سبب عدم حدوث ذلك بوضوح وما إذا كان يتعين علينا بعد ذلك تقديم دعم آخر»، موضحة أن المساعدة المسلحة لأوكرانيا لا تتعلق بالدبابات فحسب، بل أيضاً بمعدات ثقيلة أخرى، وقال: «لقد أوضحت عدة مرات أننا يجب أن ننظر إلى المدفعية على وجه الخصوص لنرى كيف يمكننا دعمها أكثر».

رئيس وزراء المجر يؤكد أن العقوبات على موسكو «لم تنجح»

أوربان لاستراتيجية أوروبية جديدة: الحكومات تنهار «مثل لعبة الدومينو»

الراي... بودابست - رويترز - قال رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان، إن الاتحاد الأوروبي بحاجة إلى استراتيجية جديدة في شأن الحرب في أوكرانيا، لأن العقوبات على موسكو لم تنجح، مشيراً إلى أن الحكومات في أوروبا تنهار «مثل لعبة الدومينو». وأضاف أوربان، أمس، أن «أي استراتيجية جديدة يجب أن تركز على محادثات سلام وصياغة اقتراح سلام جيد... بدلاً من كسب الحرب». وتابع أوربان، وهو قومي أعيد انتخابه لولاية رابعة على التوالي في أبريل الماضي، أن الاستراتيجية الغربية استندت إلى أربعة ركائز، وهي أن «أوكرانيا يمكنها كسب الحرب ضد روسيا بأسلحة حلف شمال الأطلسي، وأن العقوبات ستضعف روسيا وتزعزع استقرار قيادتها، وأن العقوبات ستضر روسيا أكثر من أوروبا، وأن العالم سيصطف لدعم أوروبا». وأوضح أن هذه الاستراتيجية فشلت وأسعار الطاقة ارتفعت وأن هناك حاجة إلى استراتيجية جديدة الآن. وقال أوربان لأنصاره «نحن نجلس في سيارة بها ثقب في جميع الإطارات الأربعة... من الواضح تماماً أنه لا يمكن الفوز بالحرب بهذه الطريقة». وتابع أن أوكرانيا لن تفوز بالحرب بهذه الطريقة «لأن الجيش الروسي يتمتع بأفضلية كبيرة».

طبيب البيت الأبيض: بايدن مصاب غالبا بسلالة شديدة العدوى من كورونا

الراي... قال طبيب البيت الأبيض إن الرئيس الأميركي جو بايدن مصاب غالباً بسلالة شديدة العدوى من كورونا. وكان الطبيب المعالج لبايدن، أكد في وقت سابق اليوم أن الأعراض التي ظهرت على الرئيس جراء الإصابة بكوفيد-19 آخذة في التحسن وإن التهاب الحلق بات "أقل إزعاجا" وكذلك رشح الأنف والسعال وآلام الجسم.

«فاغنر»... جيش بوتين الخاص متهم بارتكاب جرائم حرب في 3 قارات

الجريدة.. المصدرDPA... قال الدكتور لورانس إبه. فرانكلين، الذي كان مسؤولا عن شؤون إيران بمكتب وزير الدفاع الأميركي دونالد رامسفيلد، إن جيش الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الخاص، وهو «مجموعة فاغنر»، يواجه الإدانة من جانب خبراء الأمم المتحدة في مجلس حقوق الإنسان، ومحققين مستقلين، بارتكاب جرائم حرب وقتل المدنيين. ومجموعة فاغنر هي ميليشيا مرتزقة روسية تعرض خدماتها «للمهام الحساسة في الخارج»، مقابل الوصول إلى ثروات الموارد الطبيعية للدولة المضيفة. وأضاف فرانكلين، الذي خدم في الجيش الأميركي، في تقرير نشره معهد غيتستون الأميركي، أنه «رغم أن مجموعة فاغنر قامت بدور في سورية وأوكرانيا، فإن تدخلها المحلي وانتهاكاتها لحقوق الإنسان كانت أكثر وضوحا في قارة افريقيا»، ففي مالي، وبعد شهور قصيرة من وصول «مجموعة فاغنر»، تردد أنها كانت مسؤولة عن قتل 300 من المدنيين في بلدة مورا. ويتردد أن مقاتلي «فاغنر»، إلى جانب القوات المسلحة المالية، انتقلوا من منزل إلى منزل، والقوا القبض على الذكور وقتلوهم. وذكرت صحيفة «ذا صن» أنهم «لم يحاولوا معرفة من هو المتمرد ومن هو المدني. كانوا يريدون قتل الناس». وأوضح فرانكلين أن «مرتزقة فاغنر متهمون بارتكاب فظائع في 3 قارات: في سورية، وعدة دول بافريقيا، وأخيرا بأوكرانيا. ومعروف عن مقاتلي فاغنر أنهم يقدمون المساعدة للنظم الدكتاتورية، المتهمة هي نفسها بارتكاب جرائم ضد الإنسانية، كما أن للمجموعة سجلا في ارتكاب الأنشطة الإجرامية مثل السرقة، والاغتصاب، والاختطاف. والمعتاد، هو أن مسلحي «فاغنر» يرابطون في المواقع الثرية للدولة المضيفة، مثل آبار النفط، وحقول الغاز الطبيعي، ومشروعات التعدين. وبالتالي، فإن أفراد «فاغنر» يكونون غالبا في وضع يمكنهم بصورة غير قانونية من الاستفادة غير المشروعة من أنشطتهم شبه العسكرية. وتقوم «فاغنر» بمساعدة عدة أنظمة في افريقيا ، ومما يسهل عملياتها الإجرامية قدرتها على تنظيم شبكات من شركات تخفي اختراقها الأساسي للشؤون الداخلية للدولة المضيفة. وسارعت «فاغنر» لملء الفراغ الأمني الناجم عن سحب فرنسا لقواتها الخاصة من مالي خريف 2021، في أعقاب تدهور العلاقات، وبدأت الوصول إلى مالي بين سبتمبر وديسمبر 2021، وبعد انتشارها بوقت قصير ارتفع عدد القتلى المدنيين وانتهاكات حقوق الإنسان بدرجة كبيرة. وذكر مقاتل سابق في عمل 3 سنوات بسورية في أواخر مايو الماضي، أن «فاغنر لديها متخصصون في التضليل ساعدوا في إخفاء فظائع تم ارتكابها بمالي، وإلقاء اللوم على فرنسا». وأشار فرانكلين إلى أن «قوات فاغنر تحاول الآن القضاء على الشبكات الإرهابية التابعة لتنظيم القاعدة، مثل جماعة نصرة الاسلام والمسلمين في منطقة الساحل». ولا يزال القضاء لم يحدد ما إذا كانت «مجموعة فاغنر» أكثر أو أقل فاعلية من المستشارين الفرنسيين بافريقيا بوجه عام، وفي مالي بوجه خاص، كقوة لمكافحة الإرهابيين. ويتركز وجود «فاغنر» في افريقيا الوسطى حول جهود الرئيس فوستين تواديرا للبقاء بالسلطة، وبرز تواديرا كزعيم للجمهورية بعد انتصار جماعته بالحرب بين المسيحيين والمسلمين. وتكشفت جذور «فاغنر»، التي تميل للنهج النازي في افريقيا الوسطى، عندما قتل أفرادها أكثر من 10 داخل مسجد التقوى ببامباري. وأضاف فرانكلين أن «أداء مرتزقة فاغنر كان سيئا في موزمبيق، عندما تم إرسالهم إلى هناك لمواجهة تنظيم داعش في كابو ديلغادو الغنية بالغاز»، ففي اشتباكين مع جماعة الشباب التابعة لداعش تكبدت 7 قتلى، وتردد أنها لم يكن لديها استعداد لهذا القتال، وانسحبت مصحوبة بالفشل من موزمبيق». وأوضح فرانكلين أن «قوات فاغنر التي كانت موجودة بالقرم عام 2014، تم نشرها في دونيتسك ولوغانسك بأوكرانيا الأعوام الثمانية الماضية، وأصبح لها وجود مركز الآن».

المنافسة تحتدم على خلافة جونسون

الجريدة... احتدمت المواجهة بين وزيرة الخارجية ليز تراس ووزير المالية السابق ريشي سوناك، في الجولة الأخيرة من السباق على منصب زعامة حزب المحافظين البريطانيين، خلفا لرئيس الوزراء بوريس جونسون. فتراس، التي تتقدم على سوناك بأصوات «المحافظين» البالغ عددهم 200 ألف، تعهدت بإلغاء جميع قوانين الاتحاد الأوروبي السارية في بريطانيا بحلول عام 2023 إذا فازت. من ناحيته، قال سوناك إنه سيضع الحكومة في حالة استعداد قصوى منذ «اليوم الأول» لتوليه منصبه، معربا عن اعتقاده بأن بريطانيا تواجه حالة طوارئ وطنية على 5 جبهات، بينها الاقتصاد والصحة والهجرة، واصفا التضخم بأنه «التحدي رقم واحد» الذي تواجهه المملكة المتحدة.

كوبا تطالب مواطنيها بتفهُّم انقطاع الكهرباء

الجريدة... طلب الرئيس الكوبي ميغيل دياز كانيل من مواطنيه «التفهم» و»الصبر»، قائلاً إنه أخذ علماً بوجود تظاهرات في مناطق عدة احتجاجاً على انقطاع التيار الكهربائي، موضحا أنه لا يوجد حل «فوري». جاء ذلك خلال جلسة عادية للجمعية الوطنية مخصصة لـ «الوضع الشديد التعقيد» الذي تمر به كوبا لناحية إنتاج الكهرباء. وتظاهر عشرات من سكان منطقة لوس بالاسيوس الواقعة غرب كوبا في منتصف يوليو، وعمدوا إلى الطرق على الأواني، احتجاجاً على انقطاع التيار الكهربائي، في تعبئة غير عادية بهذه الجزيرة.

عمران خان يتلقى ضربة في البنجاب ويدعو للتظاهر

برلمان أكبر أقاليم باكستان يعيد انتخاب نجل رئيس الحكومة زعيماً للأغلبية

الجريدة... أعاد نواب البرلمان المحلي في إقليم البنجاب انتخاب حمزة شهباز، نجل رئيس الحكومة شهباز شريف، زعيما للأغلبية البرلمانية في الإقليم الأعلى كثافة بالسكان في باكستان. وأعلن حزب «حركة إنصاف»، الذي يتزعمه رئيس الوزراء السابق عمران خان، أنه سيطعن في قرار البرلمان أمام القضاء، بسبب رفض احتساب أصوات نواب «حزب الرابطة» المتحالفين مع حزبه. وفي التصويت الرئيسي، الذي جرى أمس ، في البرلمان المحلي للإقليم، تم تهميش حزب «حركة إنصاف» رغم فوزه في الانتخابات الفرعية هناك الأسبوع الماضي. وأسفر التصويت عن فوز برويز إلهي، مرشح خان لمنصب رئيس الوزراء، مبدئيا بـ186 صوتا، لكن دوست محمد مزاري، نائب رئيس المجلس الإقليمي، أبطل 10 من تلك الأصوات، بحجة «انتهاك لوائح التصويت». وفي بيان بث على التلفزيون الوطني، أعلن مزاري أن 10 نواب من «الرابطة الإسلامية الباكستانية»، برئاسة شجاع حسين، حليف خان، «انتهكوا اللوائح بالتصويت خلافا لمطالب زعيمهم حسين»، الذي تردد أنه طلب منهم الامتناع عن التصويت. وبموجب القانون الباكستاني، يتم استبعاد الأصوات إذا صوت المشرعون بما يتعارض مع تعليمات حزبهم. وفي النهاية، حصل حمزة شهباز على 179 صوتا، واحتفظ بمنصبه، في ضربة أخرى لعمران خان بعد أن كان «حركة إنصاف» وحلفاؤه يأملون تشكيل حكومة إقليمية جديدة في البنجاب. وقال خان: «خصومي لجأوا إلى المكائد السياسية في البنجاب»، داعيا أنصاره إلى التجمع ضد حكم مزاري. وبدأ المتظاهرون النزول إلى الشوارع في المدن الرئيسية بجميع أنحاء باكستان، لكن المسيرات ظلت سلمية. وتجمع مئات الأشخاص قرابة منتصف الليلة قبل الماضية في كراتشي للاحتجاج على «سرقة التفويض في مجلس البنجاب». والأحد الماضي، فازت كتلة خان في برلمان البنجاب بـ15 مقعدا من أصل 20 كانت مطروحة لانتزاعها في برلمان الإقليم المؤلف من 371 عضوا. ويريد خان أن يدعو رئيس الوزراء الجديد شهباز شريف إلى إجراء انتخابات برلمانية مبكرة، لتحديد أيهما أكثر شعبية. ورفض شريف قبول التحدي، قائلا إن الانتخابات المقبلة ستجرى في موعدها عام 2023.

الحكومة الفرنسية تدرس زيادة دعم الوقود

باريس: «الشرق الأوسط»... قال وزير المالية الفرنسي برونو لومير، اليوم (السبت)، إنه سيدرس زيادة دعم أسعار الوقود إلى 30 سنتاً للتر من 18 سنتاً، ما يبعث برسالة حل وسط إلى المحافظين في مجلس النواب في البرلمان، وفقاً لوكالة الأنباء الألمانية. ويدعو الجمهوريون اليمينيون إلى خفض ضريبي على أسعار الوقود لتعويض تأثير ارتفاع أسعار الطاقة على الشركات والمواطنين، لكنهم رحبوا ببيان برونو لومير، بحسب وكالة «بلومبرغ» للأنباء. وفقد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أغلبيته المطلقة في يونيو (حزيران)، ما أجبر حكومته على التفاوض على صفقات على أساس مؤقت مع أحزاب من اليسار واليمين.

بريطانيا وفرنسا تتبادلان الاتهامات حول «فوضى دوفر»

تراس تعهدت إلغاء قوانين «الأوروبي»... وسوناك لإعلان «حالة تأهب قصوى»

لندن: «الشرق الأوسط»... دعت وزيرة الخارجية البريطانية، ليز تراس، فرنسا إلى التحرك بشأن عمليات التأخير «التي يمكن تجنبها بالكامل» على الحدود، في وقت يواجه فيه المسافرون وسائقو الشاحنات يوماً آخر من الازدحام الشديد في دوفر. وذكرت وكالة الأنباء البريطانية (بي إيه ميديا) أن الطوابير الطويلة تشكلت مجدداً، السبت، عقب يوم من التكدس المروري الجمعة. وتُعدّ الإجازة الصيفية إحدى أكثر الفترات ازدحاماً على حدود إنجلترا. وقالت تراس إن عمليات التأجيل والطوابير «غير مقبولة»، وألقت باللائمة على شحّ موظفي الهجرة من الجانب الفرنسي. في المقابل، ألقى سياسي فرنسي باللائمة على خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي (بريكست) في حدوث هذه الفوضى. وقال بيير - هنري دومون، العضو الجمهوري بالبرلمان عن منطقة كاليه على الجانب المقابل من الكنال الإنجليزي، إن المشاكل عند ميناء كِنت سوف تتكرر. وأضاف لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي): «هذه تداعيات بريكست. يجب أن نقيم نقاط تفتيش أكثر من ذي قبل». وتابع دومون أن ميناء دوفر «صغير للغاية»، وهناك أكشاك قليلة بسبب محدودية المساحة، مشيراً إلى أن الحكومة البريطانية رفضت مقترحاً فرنسياً بزيادة أكشاك موظفي الهجرة الفرنسيين قبل أشهر. وأخذت قضية «بريكست» و«استعادة السيطرة على الحدود» حيّزاً مهمّاً في الحملة الانتخابية المحافظة لخلافة رئيس الوزراء بوريس جونسون، والتي أصبحت محصورة اليوم بين تراس ووزير الخزانة السابق ريشي سوناك. وتعهدت تراس بإلغاء جميع قوانين الاتحاد الأوروبي التي لا تزال سارية في بريطانيا بحلول عام 2023، إذا فازت في السباق على زعامة حزب المحافظين. وتتقدم تراس على سوناك في السباق للفوز بأصوات أعضاء حزب المحافظين البالغ عددهم نحو 200 ألف، والذين سيصوتون لاختيار رئيس وزراء جديد للبلاد. ولا تزال علاقة بريطانيا بأوروبا مصدر قلق كبيراً لأعضاء حزب المحافظين، الذي يوصف عموماً بأنه أكثر تشككاً في أوروبا من باقي سكان البلاد. وفي محاولة للاستفادة من ذلك، وعدت تراس بإلغاء جميع قوانين الاتحاد الأوروبي المتبقية في لوائح النظام الأساسي. وكانت تراس قد دافعت عن «البقاء» في الاتحاد الأوروبي باستفتاء عام 2016، ولكن يُنظر إليها الآن على أنها وريثة موقف جونسون المؤيد للخروج من الاتحاد الأوروبي. ولتجنب الغموض والارتباك مع انفصال بريطانيا عن الاتحاد الأوروبي بعد 40 عاماً من العضوية، دمجت الحكومة تلقائياً آلافاً من قوانين ولوائح الاتحاد الأوروبي في القانون البريطاني، حتى تظلّ سارية بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي. وقالت تراس في بيان، إن «لوائح الاتحاد الأوروبي تعرقل أعمالنا ويجب أن يتغير هذا». وتابعت: «سأنتهز الفرصة في داونينغ ستريت لإلغاء قوانين وأطر الاتحاد الأوروبي القديمة والاستفادة من الفرص التي أمامنا». وأبدت الحكومة بالفعل عزمها على استبدال أو إلغاء قوانين الاتحاد الأوروبي الحالية، ولكنها لم تحدد إطاراً زمنياً لذلك. من جهته، قال وزير الخزانة السابق إنه سيضع الحكومة في حالة تأهب قصوى منذ «أول يوم» لتوليه منصبه، كما نقلت عنه صحيفة «التايمز» البريطانية الجمعة. وقال سوناك، في مقابلة مع الصحيفة، إنه يعتقد أن بريطانيا تواجه حالة طوارئ عامة على خمس جبهات، من بينها الاقتصاد والصحة والهجرة. واعتبر أن التضخم هو «التحدي الأول الذي نواجهه»، مضيفاً أنه بموجب خطط تراس يمكن أن ترتفع أسعار الفائدة في البلاد بشكل كبير. وأضاف سوناك أنه يعتزم خفض الضرائب، ولكن بعد السيطرة على التضخم الذي يبلغ الآن نحو 10 في المائة. واتهم منافسيه بتقديم وعود من قبيل «القصص الخيالية» بشأن التخفيضات الضريبية. وقدمت تراس وعوداً أخرى بإجراء تخفيضات ضريبية، ستتكلف ما يقدر بنحو 30 مليار جنيه إسترليني (36.01 مليار دولار) سنوياً.

اليابان تصنّف تهديدات روسيا والصين على قائمة أبرز تحدياتها الجيوسياسية

إخضاع المشتبه به في اغتيال شينزو آبي لفحص نفسي

طوكيو: «الشرق الأوسط»... أكدت اليابان في «كتابها الأبيض» الأخير حول الدفاع، الذي نشر الجمعة، أنها قلقة من التهديدات الجديدة التي تمثلها روسيا، ولديها مخاوف بشأن الضغط المتزايد الذي تمارسه الصين على تايوان. وخصص التقرير السنوي لوزارة الدفاع اليابانية فصلاً كاملاً لحرب أوكرانيا، معتبراً أنها يمكن أن تنطوي على رسالة مفادها أن «محاولة تغيير وضع قائم بالقوة من جانب واحد أمر مقبول». وعبرت الوزارة عن قلقها من أن روسيا قد تجد نفسها أيضاً ضعيفة بسبب هذا النزاع، ما يمكن أن يدفعها إلى «تعزيز علاقاتها مع الصين بشكل أكبر»، كما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية. ويشير «الكتاب الأبيض» الذي يستعرض المخاطر الجيوسياسية العالمية والتهديدات المحددة لليابان، إلى أن موسكو قد تلجأ بشكل متزايد إلى الردع النووي، ما يمكن أن يؤدي إلى زيادة نشاطها حول اليابان، حيث تمر غواصات نووية روسية بانتظام. وانضمت اليابان إلى العقوبات الغربية ضد روسيا، وشهدت منذ ذلك الحين تكثف الوجود العسكري الروسي بالقرب من أراضيها. وفي مايو (أيار)، حلقت قاذفات روسية وصينية بالقرب من الأرخبيل. ويتناول «الكتاب الأبيض» لعام 2022 بالتفصيل مسألة تايوان، مشيراً إلى أنه «منذ الغزو الروسي لأوكرانيا، تسعى تايوان إلى تعزيز جهودها للدفاع عن النفس»، في مواجهة الخطر الذي تشكله بكين على أراضيها. ويفترض أن تزيد اليابان التي تشعر بالقلق على أمنها من الصين وكوريا الشمالية أيضاً، ميزانيتها الدفاعية بشكل كبير. وتسجل هذه الميزانية ارتفاعاً منذ سنوات، لكن ما زال الإنفاق العسكري لليابان الأدنى بين بلدان مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى مقارنة بإجمالي الناتج المحلي لكل منها. ويسعى الحزب الليبرالي الديمقراطي (يمين قومي) الحاكم على الأمد الطويل إلى مضاعفة ميزانية الدفاع الوطني، لتبلغ 2 في المائة من إجمالي الناتج المحلي. وبموجب دستورها السلمي الذي تمت صياغته ودخوله حيز التنفيذ بعد فترة وجيزة من الحرب العالمية الثانية تحت الاحتلال الأميركي للبلاد، ليس من المفترض أن تمتلك اليابان جيشاً ويفترض أن تقتصر استثماراتها العسكرية على الوسائل الدفاعية. لكن الحزب الليبرالي الديمقراطي وأحزاباً أخرى ترغب في مراجعة الدستور، بات لديها الآن قاعدة برلمانية كافية للقيام بذلك، إلا أن هذه العملية ستكون طويلة ومعقدة على ما يبدو. في سياق آخر، ذكرت تقارير إخبارية أن المشتبه به في اغتيال رئيس الوزراء الياباني السابق شينزو آبي، سيخضع إلى فحص نفسي لتحديد مسؤوليته الجنائية في لحظة ارتكاب الجريمة. وكان المشتبه به، تيتسويا ياماغامي (41 عاماً)، قد اعتقل فوراً بعد إطلاقه النار مرتين من سلاح ناري صنعه بنفسه، على آبي الذي كان يقوم بنشاط انتخابي في نارا في غرب اليابان. وبحسب الشرطة، أعلن تيتسويا ياماغامي أنه قتل شينزو آبي لاعتقاده أن رئيس الوزراء السابق كان مرتبطاً بـ«منظمة معينة»، كشفت وسائل الإعلام اليابانية لاحقاً أنها «كنيسة التوحيد»، وهي حركة دينية عالمية تأسست في كوريا الجنوبية في خمسينات القرن الماضي. وكانت والدة ياماغي تنتمي إلى هذه الكنيسة، كما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية. ووافقت محكمة في منطقة نارا، الجمعة، على طلب الادعاء بأن يخضع تيتسويا ياماغامي لفحص نفسي من المتوقع أن يستمر حتى نهاية نوفمبر (تشرين الثاني)، حسبما أفادت صحيفة «أساهي شيمبون» ووسائل إعلام أخرى، نقلاً عن مصادر مطلعة على القضية. وأشارت وسائل الإعلام هذه إلى أن استجواب المشتبه به سيتوقف خلال هذه الفترة. يشار إلى أنه يمكن احتجاز مشتبه به واستجوابه من قبل الشرطة اليابانية لمدة تصل إلى 23 يوماً، دون توجيه تهمة رسمية إليه. ولفتت أيضاً إلى أن الفحص النفسي سيتيح للمدعين تحديد ما إذا كان القاتل المفترض مسؤولاً جنائياً عن أفعاله أم لا، قبل اتخاذ قرار بشأن توجيه اتهامات ضده. وآبي منحدر من أسرة عريقة في عالم السياسة، وكان أصغر رئيس وزراء سناً في البلاد بعد الحرب لدى توليه السلطة أول مرة عام 2006 عندما كان يبلغ 52 عاماً. وتولى منصب رئيس الوزراء لأطول فترة في تاريخ البلاد في 2006 – 2007 ثم من جديد في أواخر عام 2012 وحتى صيف 2020. وبقي مؤثراً بشكل كبير داخل الحزب الليبرالي الديمقراطي، لكنه لم يلقَ إعجاب الجميع في اليابان بسبب آرائه القومية، ومسيرته السياسية المليئة بالفضائح.

تدريبات أميركية ـ كورية جنوبية تثير استياء بيونغ يانغ

سيول: «الشرق الأوسط»...حذّرت كوريا الشمالية الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية من تنظيم تدريبات ميدانية مشتركة، من المقرر أن تجرى الشهر المقبل، قائلة إن «واشنطن وأتباعها» سيواجهون توترات أمنية غير مسبوقة. وقال تشوي جين، نائب رئيس أحد المعاهد التابعة لوزارة الخارجية، إن الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية تمضيان قدما في تدريب عسكري مشترك، في 22 أغسطس (آب) المقبل، وإنه من الواضح أن المناورات المرتقبة هي تدريب على هجوم نووي استباقي على كوريا الشمالية. وذكّر تشوي، وفق وكالة الأنباء الألمانية، بأن الولايات المتحدة تعهّدت في وقت سابق بتقديم ردع موسّع لكوريا الجنوبية، بحشد جميع الوسائل، بما في ذلك الأسلحة النووية. وحذر المسؤول من أنه إذا اختارت واشنطن وأتباعها المواجهة مع بيونغ يانغ، فإنهم سيواجهون اضطرابات أمنية «لم يواجهوها من قبل». وكان رئيس كوريا الجنوبية، يون سوك يول، قد دعا إلى نظام دفاع صاروخي محكم وفعّال للرد على تهديدات كوريا الشمالية، خلال بيان موجز حول السياسة أصدرته وزارة الدفاع الجمعة. وذكر المتحدث الرئاسي، كانغ إين - سون، أن يون وجّه وزير الدفاع لي جونغ - سوب بـ«تطبيع» المناورات الميدانية مع الولايات المتحدة، طبقا لما ذكرته شبكة «كيه.بي.إس.وورلد» الإذاعية الكورية الجنوبية. وطلب يون «التنفيذ السلس» لمناورة «درع الحرية أولتشي»، وهو الاسم الجديد للتدريبات العسكرية بين الحليفين، التي تم تعليقها في عام 2017. وطلب الرئيس أيضا من الوزارة العمل على إصلاحات دفاعية قائمة على التكنولوجيا، من خلال دمج الذكاء الاصطناعي وتعزيز تدريس السيبرانية الرقمية في الأكاديميات العسكرية. وحثّ أيضا الوزارة على النجاح في تحقيق تعهده في حملته، حيث وعد المجنّدين الواعدين بمليوني وون في صورة أجور شهرية. ومنذ بداية العام الحالي، أجرت كوريا الشمالية 18 اختبارا صاروخيا، بما في ذلك اختبار صاروخ باليستي عابر للقارات يوم 25 مايو (أيار) و8 صواريخ باليستية قصيرة المدى في الخامس من يونيو (حزيران). في سياق آخر، ندّدت كوريا الشمالية، السبت، بتصريحات مسؤولة كبيرة في البيت الأبيض حول قدرات بيونغيانغ في مجال الهجمات الإلكترونية، وقالت إنها ستستمر في التصدي لما وصفته بالعدوان الأميركي عليها. ونقلت وكالة «رويترز» عن متحدث باسم وزارة الخارجية أن وصف كوريا الشمالية بأنها «مجموعة من المجرمين» يكشف الوجه الحقيقي لسياسة واشنطن المعادية لكوريا الشمالية. وقالت آن نيوبيرغر، نائبة مستشار الأمن القومي الأميركي للتكنولوجيا الإلكترونية والتكنولوجيا الناشئة، الأربعاء، إن الكوريين الشماليين هم عصابة إجرامية «في هيئة دولة» تسعى لكسب المال. ويسود اعتقاد كبير بأن كوريا الشمالية لديها الآلاف من المتسللين المدربين، وبأن سرقة العملات المشفرة أصبحت مصدرا رئيسيا لتمويل البلد المبتلى بالعقوبات وبرامج أسلحته. ونقلت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية عن المتحدث باسم وزارة الخارجية قوله: «كشفت الإدارة الأميركية أخيرا عن الصورة الحقيقية لسياستها العدائية (...) التي كانت مستترة تحت غطاء )الحوار دون قيود) و(الانخراط الدبلوماسي). ونسبت الوكالة إلى المتحدث قوله: «بطريقة مماثلة، ستتصدى كوريا الشمالية للولايات المتحدة، وهي المجموعة الوحيدة دون غيرها من المجرمين في العالم».

شكوك حول زيارة بيلوسي إلى تايوان بعد تهديد الصين بإجراءات «صارمة»

الشرق الاوسط... واشنطن: إيلي يوسف... باتت الزيارة المزمعة لرئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي، إلى تايوان، موضع شك، في ظلّ تخوف البيت الأبيض من احتمال قيام الصين بإعلان منطقة حظر طيران فوق الجزيرة، ما قد يجبر الولايات المتحدة وتايوان على الرد على هذه الخطوة، وفق ما نقلت وسائل إعلام عن مسؤولين أميركيين. وكان الرئيس الأميركي جو بايدن، قد ألقى بتلك الشكوك، حين قال الأربعاء الماضي إن «الجيش يرى أنها فكرة غير صائبة في الوقت الراهن، لكنني لا أعلم وضعها». وهددت بكين بالرد بـ«إجراءات صارمة» إذا زارت بيلوسي الجزيرة، مضيفةً أن مثل تلك الزيارة «ستقوّض سيادة الصين ووحدة أراضيها بشدة». ونقلت محطة «سي إن إن» عن مسؤول أميركي قوله إن الصين يمكن أن تردّ أيضاً على الزيارة عبر إرسالها طائرات مقاتلة إلى منطقة الدفاع الجوي لتايوان، مما قد يؤدي إلى رد من الولايات المتحدة وتايوان. وفيما لم يعلن مكتب بيلوسي عن أي تغيير في خططها، ورفض نفي أو تأكيد قيامها برحلتها إلى الجزيرة خلال الأسابيع المقبلة «لأسباب أمنية»، فإنه شدد على أهمية «إظهار دعمنا لتايوان». ولن تكون زيارة بيلوسي، في حال تأكّدت، الأولى لمسؤول أميركي إلى تايوان، حيث دأب الكثير من أعضاء الكونغرس في مجلسي الشيوخ والنواب على زيارة الجزيرة. إلا أنها ستكون أرفع زيارة من مسؤول حكومي أميركي منذ ربع قرن. ورغم أن بيلوسي ليست مسؤولة تنفيذية في الإدارة الأميركية، فإنها تشغل منصباً رفيعاً، يضعها في المرتبة الثالثة بعد الرئيس ونائبه في حال فراغ السلطة. وسبق أن أرسلت الصين طائراتها الحربية للتحليق في منطقة الدفاع الجوي التابع لتايوان، خلال زيارات مسؤولين أميركيين آخرين في الأشهر الأخيرة. ورغم أن تحليق الطائرات لا يعد انتهاكاً للقانون الدولي، لكنّه عادةً ما يؤدّي إلى قيام تايوان باتخاذ إجراءات دفاعية وإرسال طائرات حربية لمراقبة الطائرات الصينية ومنعها من الاقتراب من أجوائها. وقد تلجأ الصين إلى تكرار هذا التحليق لمنع بيلوسي من القيام بزيارتها، الأمر الذي قد يرفع حدة التوترات في المنطقة، سواء بين الصين وجيرانها، أو مع الولايات المتحدة التي سيّرت في الأسابيع الأخيرة دوريات بحرية وجوية في مياه بحر الصين الجنوبي ومضيق تايوان، ردّت عليها الصين بدوريات مماثلة، كان آخرها مطاردة حاملة طائراتها «شاندونغ» قبل أيام للمدمرة الأميركية «يو إس إس بينفولد» في مضيق تايوان. ويعتزم الرئيس بايدن التحدث مع نظيره الصيني شي جينبينغ خلال الأيام المقبلة، لاحتواء التوترات حول تايوان وقضايا التجارة بين البلدين، حيث تدرس إدارته خفضاً كبيراً للتعريفات الجمركية على السلع المستوردة من الصين للمساعدة في تقليل ضغوط التضخم على المستهلك الأميركي



السابق

أخبار مصر وإفريقيا..السيسي: الجمهورية الجديدة تؤسس نسقاً اجتماعياً وإنسانياً شاملاً..بالتزامن مع جولة لافروف.. مبعوث واشنطن للقرن الأفريقي يزور مصر وإثيوبيا..مصر تواجه التعديات على النيل بإزالة 60 ألف مخالفة..الإفراج عن 727 سجيناً بمصر.. حميدتي: المؤسسة العسكرية قررت ترك الحكم للمدنيين وستتفرغ لأداء مهامها.. القاعدة في مالي تتبنى هجوما ضد الجيش‎‎ بسبب الاستعانة بمرتزقة روس..قلق جزائري متزايد على مصير «اتفاق السلام» في مالي..أميركا تتوعد بمحاسبة المسؤولين عن «سيناريو العنف» في ليبيا..نعم أو لا... اختبار حاسم للرئيس التونسي بعد الاستفتاء على الدستور الجديد..متمردو تشاد يستأنفون المحادثات مع السلطة.. إيمانويل ماكرون يعود إلى إفريقيا لتجديد العلاقة..

التالي

أخبار لبنان..التفاف شعبي وسياسي حول الكنيسة والراعي يَمْضي في رفْع الصوت.. الراعي: توقيف المطران الحاج «اعتداء سياسي».. رعد: التعامل مع العدو خيانة وطنية..مخاوف من أن يلفح التصعيد بين بكركي وحزب الله الجلسة النيابية.. كنيسة لبنان في مواجهة "الجماعة الحاكمة والمهيمنة"..نحو التوسع في التحقيق في ممتلكات المطران موسى.. قبلان للراعي: لا تنزلق للعبة العواطف.. الضغوط الخارجية تجبر السلطات اللبنانية على تطوير منظومة «المناعة» المالية..مطلوب بالاتجار بالمخدرات يهدد الجيش اللبناني... ويثير خلافات عشائرية..


أخبار متعلّقة

أخبار وتقارير..الحرب الروسية على اوكرانيا..بريغوجين لن يقاتل في أوكرانيا ويستعد لـ «رحلة أفريقية جديدة»..كييف تتوقّع هجوماً مضاداً «طويلاً وصعباً»..واشنطن: موسكو تدرس ضرب سفن مدنية بالبحر الأسود واتّهام كييف..بوتين لن يحضر في قمة بريكس «بعد اتفاق مع بريتوريا»..بقيمة 1.3 مليار دولار..مساعدات عسكرية أميركية جديدة لأوكرانيا..كوريا الشمالية «تحتجز» جندياً أميركياً عبَر إليها «طواعية»..مظاهرة احتجاجية في كابل ضد إغلاق صالونات التجميل..بيونغ يانغ تُطلق صاروخين قصيري المدى باتجاه بحر اليابان..قمة الاتحاد الأوروبي - أميركا اللاتينية..فرنسا تحاكم 1278 وتسجن 600 بسبب الشغب..

أخبار وتقارير..الحرب الروسية على اوكرانيا..أوكرانيا تحشد دباباتها للهجوم على خيرسون وقوات فاغنر تضيق الخناق على باخموت..قد يغرق جنوب أوكرانيا.. قصف خطير على سد في خيرسون..هرباً من العتمة.. كييف وضعت خططاً لإجلاء ملايين السكان..زيلينسكي: روسيا تجهز لهجمات جديدة على محطات الطاقة بأوكرانيا..لتجنب صراع أوسع.. محادثات سرية أميركية روسية بشأن أوكرانيا..ألمانيا تريد ذخائر بـ 20 مليار يورو..وشولتس يطالب روسيا باستبعاد «النووي»..زيلينسكي يريد أسطولاً من «المسيرات البحرية»..بوتين يستعين بمجرمين لتجنيدهم في الجيش..وكالات أمنية أميركية تحذر من هجمات «ذئاب منفردة»..اليابان تستضيف استعراضاً بحرياً دولياً وسط تفاقم التوتر شرق آسيا..«طالبان» تكشف موقع قبر مؤسسها الملا عمر..بيونغ يانغ تتعهد برد عسكري «حازم» على التدريبات الأميركية-الكورية الجنوبية..

أخبار وتقارير..الحرب الروسية على اوكرانيا..زيلينسكي: أوكرانيا تستعيد قرية ستارومايورسكي في جنوب شرق البلاد..القصف الصاروخي ينهي وجود ميناء أوديسا الإستراتيجي..مجتمع الاستخبارات يتساءل «هل ستكون كييف هي الهدف التالي»؟..كيم يستعرض أمام شويغو مسيّرات وصواريخ عابرة للقارات..المخابرات الأميركية تتهم الصين بتزويد الجيش الروسي في أوكرانيا بتكنولوجيا عسكرية..كييف تطلق «المرحلة الأساسية» من هجومها المضاد..ظهور مفاجئ لزعيم «فاغنر» في قمة سان بطرسبورغ..وموسكو تلتزم الصمت..الإطاحة بتشين جانغ..ماذا تعني للدبلوماسية الصينية؟..تدريبات عسكرية برعاية أميركية تجمع نحو عشرين دولة في غوايانا..

ملف الصراع بين ايران..واسرائيل..

 الخميس 18 نيسان 2024 - 5:05 ص

مجموعة السبع تتعهد بالتعاون في مواجهة إيران وروسيا .. الحرة / وكالات – واشنطن.. الاجتماع يأتي بعد… تتمة »

عدد الزيارات: 154,008,542

عدد الزوار: 6,929,616

المتواجدون الآن: 80