أخبار دول الخليج العربي.. واليمن..اتفاق يمني - يمني على تثبيت «الهدنة»..مبادرة حوثية أحادية في تعز... ومصدر حكومي: أهدافهم عسكرية..اتهامات لعناصر حوثية بارتكاب جرائم في 5 محافظات.. «الوزراء» اليمني يرحب بمسار تسريع الدعم السعودي ـ الإماراتي..مصادر إسرائيلية: بايدن سيعلن نقل السيادة على تيران وصنافير للسعودية..مباحثات أردنية عُمانية حول العلاقات الثنائية.. قطر: ندعم أي حوار بين إيران ودول الإقليم..مساعي قطر لدفع المفاوضات النووية تصطدم بضمانات طهران..

تاريخ الإضافة الخميس 7 تموز 2022 - 5:18 ص    عدد الزيارات 1073    التعليقات 0    القسم عربية

        


اتفاق يمني - يمني على تثبيت «الهدنة»....

الجريدة... وافق ضباط الارتباط الممثلون للأطراف بلجنة التنسيق العسكري باليمن على تثبيت الهدنة الحالية عبر تجديد التزامهم بوقف جميع العمليات العسكرية داخل اليمن وخارجه. وجاء ذلك في بيان صادر عن مكتب المبعوث الخاص لليمن، هانس غروندبرغ، حيث كانت لجنة التنسيق العسكرية قد عقدت اجتماعها الثالث في العاصمة الأردنية عمان، أمس، بتيسير المستشار العسكري للمبعوث الخاص للأمم المتحدة العميد أنتوني هايوارد، إذ يأتي هذا القرار في إطار الاحتفاء بعيد الأضحى المبارك.

اتفاق يمني على تثبيت الهدنة وتجميد الأنشطة العسكرية أيام عيد الأضحى

الشرق الاوسط... عدن: علي ربيع... أعلن مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن هانس غروندبرغ الأربعاء عن توافق ممثلي الحكومة اليمنية والحوثيين على تثبيت الهدنة وتجميد الأنشطة العسكرية خلال أيام عيد الأضحى المبارك، تتويجاً لنقاشات رعاها مكتبه في العاصمة الأردنية عمان. وفي بيان لمكتب المبعوث أوضح أنه «في إطار الاحتفاء بعيد الأضحى المبارك، يوافق ضباط الارتباط الممثلون للأطراف في لجنة التنسيق العسكري على تثبيت الهدنة الحالية من خلال تجديد التزامهم بوقف جميع العمليات العسكرية الهجومية البرية والجوية والبحرية داخل اليمن وخارجه وتجميد الأنشطة العسكرية في الميدان». وأكد البيان أن الأطراف اتفقت على العمل من خلال لجنة التنسيق العسكرية وغرفة التنسيق المشتركة من أجل تعزيز جهودهم الرامية إلى بناء الثقة والمساعدة في إيجاد بيئة مواتية للحوار وتحسين الوضع للمدنيين اليمنيين. وضمن هذه الجهود، اتفقت الأطراف - وفق بيان غروندبرغ - على المحافظة على الخطاب المعتدل في البيانات العامة والتصريحات الإعلامية وإظهار العناية والحرص على حماية سلامة وصحة المدنيين من أطفال ونساء ورجال، وكذلك سلامة البنى التحتية الحيوية الداعمة لحياة المدنيين وسبل عيشهم. كما اتفق ممثلو الطرفين على الاستمرار في النقاشات التي تركز على منع أو الحد قدر الإمكان من حركة القوات والمعدات العسكرية وسبل ممارسة السيطرة العملياتية الفعالّة للتأكد من فهم جميع القوات للمسؤوليات المناطة بها في الهدنة والامتثال لها. وأكد المبعوث الأممي أن مكتبه يقف على كامل الاستعداد لدعم الأطراف في هذا الشأن بما في ذلك من خلال توفير المساعدة الفنية وبناء القدرات وتيسير عملية اتخاذ القرار. وفي وقت سابق (الثلاثاء) أوضح مكتب المبعوث الأممي أن لجنة التنسيق العسكرية عقدت اجتماعها الثالث في عمّان، بتيسير المستشار العسكري للمبعوث الخاص للأمم المتحدة العميد أنتوني هايوارد. وأفاد بيان على الموقع الرسمي للمبعوث بأن الممثلين العسكريين للحكومة اليمنية والحوثيين وقيادة القوات المشتركة للتحالف اتفقوا على اتخاذ خطوات لبناء المزيد من الثقة وتعزيز التزامهم بالهدنة بمناسبة عيد الأضحى. عقدت لجنة التنسيق العسكرية اجتماعها الثالث في عمّان، الأردن، برعاية أممية، حيث ناقشت تشكيل غرفة التنسيق المشترك التي سيتم تكليفها بخفض التصعيد على المستوى العملياتي. وقال إن الممثلين العسكريين ناقشوا تشكيل غرفة التنسيق المشترك التي سيتم تكليفها بخفض التصعيد على المستوى العملياتي، وتم تعيين مجموعة عمل باشرت في نقاشات فنية ومفصّلة ومباشرة لتوحيد المقترحات في هذا الصدد. وشدد المبعوث الأممي الخاص لليمن هانس غروندبرغ في كلمة ألقاها في بداية اجتماع لجنة التنسيق العسكرية، على أن «نجاح الهدنة يعتمد في النهاية على بناء الثقة بين الأطراف». وقال: «هناك فرصة لمواصلة تعزيز الالتزام بالهدنة خلال فترة العيد. أرحب بالتزام لجنة التنسيق العسكرية بالعمل من أجل خفض التصعيد بشكل فعّال». من جهته، أكد العميد هايوارد: «مواصلة الجهود المشتركة للحد من القتال واستمرار اتخاذ تدابير ملموسة لتخفيف المعاناة في اليمن هو أمر بالغ الأهمية لعمل لجنة التنسيق العسكرية». وأضاف: «يسرني اغتنام الأطراف فرصة قدوم عيد الأضحى لتعزيز التزامهم بالهدنة، كما ورد في بيان اليوم». وخلال المناقشات التي جرت، أشار العميد هايوارد إلى التقارير المتعلقة بالأنشطة العسكرية المستمرة عبر الجبهات المتعددة. وأعرب الأطراف عن مخاوفهم المتعلقة بتنفيذ الهدنة، وتفاعل المشاركون بمحادثات مباشرة على هامش الاجتماع. وكان مكتب غروندبرغ نظم جلسات معلومات ثنائية قبل الاجتماع بيوم حول سُبل بناء القدرات للتعامل مع مخاطر المتفجرات والدفاع المدني لتقديم خدمات الطوارئ للسكان وتحسين ظروف المدنيين. ومن الجانب الحكومي، أوضح رئيس الفريق العسكري التابع للحكومة اليمنية اللواء سمير الصبري، أن الاجتماع الذي رعاه مكتب المبعوث الأممي في العاصمة الأردنية عمان، اختتم الثلاثاء بالاتفاق على تشكيل غرف مراقبة للهدنة التي دخلت شهرها الرابع. وأوضح اللواء الصبري، أن الاتفاق يشمل تشكيل لجنة فنية مشتركة لتجهيز وإعداد مقترحات حول آليات الرقابة الميدانية، والتواصل، إضافة إلى غرف لمراقبة ومتابعة تنفيذ بنود الهدنة وتثبيتها فيما يخص وقف إطلاق النار. وأشار رئيس الفريق الحكومي إلى أن الاجتماعات التي عقدت بحضور مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى اليمن هانس غروندبرغ، أقرت أيضاً متابعة، ومراقبة الهدنة خاصة خلال أيام عيد الأضحى المبارك.

مبادرة حوثية أحادية في تعز... ومصدر حكومي: أهدافهم عسكرية

الشرق الاوسط... الرياض: عبد الهادي حبتور... أعلنت الميليشيات الحوثية عن مبادرة أحادية لفتح طريق في تعز (طريق الخمسين – الستين) عبر أحد حساباتها في «تويتر»، في الوقت الذي قالت فيه مصادر حكومية يمنية لـ«الشرق الأوسط»، إن «غرضهم عسكري». وأوضح المصدر الحكومي اليمني، الذي فضّل حجب اسمه، أن الطريق التي اقترحتها الحوثيون «خط تمر من أهم موقع عسكري للحكومة، ويعني أنهم اقتربوا من نقطة مهمة بحسب العسكريين لدينا، وهناك خطوط كثيرة ليست فيها مخاوف أصلاً ويرفضونها... لقد طرحنا لهم بدائل أخرى كثيرة لكنهم لم يتجاوبوا». يأتي ذلك في الوقت الذي أبلغ فيه رئيس لجنة التفاوض الحكومية لفتح طرق تعز عبد الكريم شيبان المبعوث الأممي لليمن هانس غروندبرغ، أن المقترح الأخير الذي تسلمته الحكومة والذي وصفه (شيبان) بـ«التراجع» لا يخفف معاناة سكان تعز بعد استبعاد الطرق الرئيسية التي تربط المدينة بالمدن الأخرى. وقدم غروندبرغ الأحد الماضي مقترحاً لفتح معابر تعز وطرقها والمناطق الأخرى، ولم يشمل فتح الطريق الرئيسية التي وردت في مقترحاته السابقة، بحسب رئيس لجنة التفاوض الحكومية. وفي خطاب بعثه رئيس لجنة التفاوض الحكومية للمبعوث الأممي أول من أمس واطلعت «الشرق الأوسط» على نسخة منه، أوضح عبد الكريم شيبان تفاعل اللجنة الذي وصفه بالإيجابي مع مقترحات المبعوث وفتح طريق رئيسية تنهي معاناة الناس ونخفف الحصار، وهو ما تم ترجمته في مقترح غروندبرغ في 6 يونيو (حزيران) الماضي، وموافقة الحكومة اليمنية. وأضاف شيبان مخاطباً المبعوث بقوله «تم رفض مقترحكم من قبل الطرف الآخر (الحوثي)، بعد استهلاك وقت كبير من الهدنة الثانية، وهذا ما حذرنا منه خلال اجتماعات الجولتين الأولى والثانية من مفاوضات عمّان». وتابع رئيس اللجنة الحكومية «اطلعنا على مقترحكم بتاريخ 3 يوليو (تموز) والذي لم يرد فيه فتح الطريق الرئيسي الذي ورد في مقترحكم السابق الذي تعاطينا معه بإيجابية، ولم يتم دعوتنا لحضور الاجتماعات في عمّان، لمناقشة هذا التراجع وأسباب ومبررات رفض الطرف الحوثي له، ولفتح طريق رئيسي، خاصة أن وفد الطرف الآخر تمت دعوته لحضور اجتماعات عمّان». وأوضح رئيس لجنة التفاوض الحكومية للمبعوث الأممي، أن مقترحه الأخير «لا يخفف المعاناة التي يعانيها الناس، وتم استبعاد الطرق الرئيسية المعروفة التي تربط بين تعز والمدن الأخرى، وقد كان مقترحكم السابق أقرب إلى حاجة الناس، والذي نثق أنكم تأخذونها بعين الاعتبار».

- «إنصاف غائب»

استغرب شيبان مما قال في الخطاب إنه «من غير المنصف» أن يتم أخذ مقترحات طرف بشكل كامل (الحوثيين) «وترك مقترحات الطرف الآخر»، مشيراً إلى أن «التفاوض عادة ما يتم بين طرفين». وقدم رئيس لجنة التفاوض الحكومية مقترحاً يضم فتح خمس طرق لتخفيف معاناة الناس، وعبّر عن أمله أن يتم التعاطي بإيجابية من قِبل الطرف الآخر مع هذا المقترح. وذكر شيبان، أن الطرق التي أوردها في مقترحه آمنة وتحقق الجانب الإنساني ومجدية للمواطن، مجدداً الاستعداد التام لمناقشة كل المخاوف التي يطرحها الطرف الآخر بشأن كل طريق، بما فيها الترتيبات الأمنية واللوجيستية. إلى ذلك، رجّح مصدر مطلع لـ«الشرق الأوسط» عقد جولة مفاوضات جديدة بشأن فتح المعابر في العاصمة الأردنية عمّان، بعد عيد الأضحى. وأضاف، أن «المقترح الأخير للمبعوث أسقط الطريق الرئيسة الوحيدة التي كانت ضمن مقترحاته السابقة، ورفضها الحوثيون، للأسف لم تتم ممارسة ضغوط كافية على الحوثيين لفتح طريق للاحتياجات الإنسانية، في المقابل تتم ممارسة الضغوط على التحالف والشرعية (الحكومة اليمنية) لتجديد الهدنة». وزاد بالقول، إنه «ليس من المنطقي الحديث عن اتفاق أممي من أربعة بنود، ينفَّذ منها ثلاثة في صالح الحوثيين، بينما يتم التلاعب ورفض فتح طرقات تعز وبقية المحافظات». وحذر المسؤول اليمني من أن «الحوثي يستهلك الوقت في كل هدنة وسوف يتحمل تبعات فشلها».

- الرد الأممي

جزم مكتب المبعوث الأممي لليمن بأن غروندبرغ «لا يدخر جهداً، ويسعى بشكل حثيث لأجل إحراز تقدم في جميع عناصر الهدنة، خاصة فيما يتعلق بفتح طرق في تعز ومحافظات أخرى». وأوضح المكتب في رسالة بعث بها لـ«الشرق الأوسط»: «حتى الآن، لم يتم تأكيد جولات جديده من المناقشات مع الأطراف بشأن فتح الطرق، ولكن التواصل المكثف مع كلا الجانبين مستمر. التقى السيد غروندبرغ مع رشاد العليمي، رئيس مجلس القيادة الرئاسي في الرياض، ومع كبير مفاوضي أنصار الله (الحوثيين) محمد عبد السلام في مسقط خلال الأسبوع المنصرم، وانصبّ التركيز بشكل خاص على الوصول إلى اتفاق حول فتح الطرق التي من شأنها تخفيف المعاناة الإنسانية للمدنيين اليمنيين. تم عرض مسودة المقترحات والخيارات لفتح طرق في تعز ومحافظات أخرى ومناقشتها مع الطرفين». وذكّر المكتب بأنه «وقبيل الاجتماع الثالث للجنة التنسيق العسكرية، انتهز مكتب المبعوث الخاص الفرصة للقاء وفد أنصار الله (الحوثيين) لمتابعة تلك المناقشات. تؤكد الأمم المتحدة على ضرورة إبداء الإرادة السياسية للتوصل إلى اتفاق في أقرب وقت ممكن لإحراز تقدم ملموس. سنواصل العمل مع الأطراف بهدف التوصل إلى حلول عملية تعود بالنفع على جميع النساء والرجال والأطفال اليمنيين».

هولندية مخضرمة نائبة لـ«جنرال الحديدة»

الشرق الاوسط... عدن: علي ربيع... استبق الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، اجتماع مجلس الأمن المرتقب الأسبوع المقبل في شأن التجديد لولاية «بعثة الحديدة» الخاصة بدعم «اتفاق الحديدة» والمساعدة في تنسيق إعادة الانتشار (أونمها)، بتعيين نائبة جديدة لرئيس البعثة الآيرلندي مايكل بيري، الذي يطلق عليه يمنيون لقب «جنرال الحديدة» الأممي. وبحسب ما أورده الموقع الرسمي للأمم المتحدة على الإنترنت، الأربعاء، وقع اختيار غوتيريش على الهولندية فيفيان فان دي بيري، لشغل منصب نائب رئيس «بعثة تنسيق إعادة الانتشار في محافظة الحديدة اليمنية». ويعني تعيين الهولندية في المنصب أن مجلس الأمن في اجتماعه المقبل سيوافق على تجديد ولاية البعثة للمرة الرابعة، بعد أن كان وافق العام الماضي على تمديدها عاماً آخر ينتهي هذا الشهر. وذكر الموقع أن غوتيريش عين الهولندية فيفيان فان دي بيري نائبة لرئيس «بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة (أونمها)» ونائبة لرئيس «لجنة تنسيق إعادة الانتشار»؛ إذ ستخلف في هذا المنصب الألمانية دانييلا كروسلاك. وأوضح أن الهولندية المخضرمة بيري تمتلك مجموعة واسعة من خبرات الأمم المتحدة في الميدان وفي المقر الرئيسي. وشغلت في الآونة الأخيرة، منصب رئيس أركان «بعثة الأمم المتحدة لحفظ السلام في جمهورية أفريقيا الوسطى (مينوسكا)». وكان مجلس الأمن وافق على تشكيل البعثة عقب «اتفاق استوكهولم» بين الحكومة اليمنية وجماعة الحوثيين في ديسمبر (كانون الأول) 2018، لدعم تنسيق إعادة الانتشار بين الطرفين وتثبيت وقف النار، وتنفيذ البنود الخاصة بموانئ الحديدة ومواردها، وهو الأمر الذي بقي حبراً على ورق بسبب تفسير الحوثيين الخاص لبنود الاتفاق. ومع الدعوات المتكررة من قبل الحكومة اليمنية إلى البعثة لنقل مقرها إلى مكان محايد، فقدت البعثة جزءا مهماً من وظيفتها بعد انسحاب القوات المشتركة الموالية للحكومة من جانب واحد من أطراف مدينة الحديدة وصولاً إلى الحدود الجنوبية للمحافظة، في نوفمبر (تشرين الثاني) 2021، وقيام الحوثيين بالانتشار في المواقع المنسحب منها، وهي الخطوة التي قالت البعثة آنذاك إنها لم تكن تعلم عنها شيئاً. وأضافت البعثة في بيان أنها «تتابع تقارير عن انسحاب القوات المشتركة من مدينة الحديدة وجنوب المحافظة باتجاه التحيتا وسيطرة أنصار الله (الحوثيون) على المواقع التي تم إخلاؤها»، وأنه «لم يتم إبلاغ بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة (UNMHA) مسبقاً»، منوهة بأنها «تنسق مع الأطراف لإثبات الحقائق على الأرض وتدعوهم إلى ضمان سلامة وأمن المدنيين في، وحول، تلك المناطق التي حدثت فيها تحولات في الخطوط الأمامية». يذكر أن القوات المشتركة في الساحل الغربي كانت استطاعت في غضون أشهر التقدم بامتداد الشريط الساحلي الغربي لليمن وصولاً إلى محاصرة الميليشيات الحوثية في مدينة الحديدة نفسها من الجهتين الجنوبية والشرقية قبل أن يتم الضغط من قبل الأمم المتحدة والمجتمع الدولي لوقف المعركة تحت مبرر حماية المدنيين، وما تلا ذلك من توقيع «اتفاق استوكهولم». ومنذ توقيع الاتفاق في ديسمبر (كانون الأول) 2018 أخفقت الأمم المتحدة في الضغط على الحوثيين لتنفيذ بنوده، في وقت استمرت الميليشيات في خرق هدنة الحديدة، وهي الخروق التي تقول الحكومة اليمنية إنها أدت إلى مقتل وجرح الآلاف منذ سريانها.

نقاش يمني في عدن مع فريق العقوبات الأممي

عدن: «الشرق الأوسط».... أفادت المصادر اليمنية الرسمية بأن أعضاء اللجنة الوطنية للتحقيق في ادعاءات انتهاكات حقوق الإنسان ناقشوا بالعاصمة المؤقتة، عدن، اليوم (الأربعاء)، مع فريق لجنة العقوبات الجديد التابع لمجلس الأمن الدولي، وقائع انتهاكات حقوق الإنسان المرتكبة في الآونة الأخيرة، وأهم المتغيرات على الأرض، وأثرها على حماية المدنيين وسلامتهم. وطبقاً لما أوردته «وكالة الأنباء اليمنية الرسمية» (سبأ) الرسمية، استعرض نائب لجنة التحقيق اليمنية المستقلة، القاضي حسين المشدلي، مع منسق فريق لجنة العقوبات الأممي، ديبي براساد داش، وخبير القانون الدولي الإنساني وحقوق الإنسان وارن بليفس، عدداً من القضايا المتعلقة بآخر مستجدات عمل اللجنة وحضورها الجغرافي في جميع المحافظات عبر راصديها الميدانيين. وتطرق النقاش (بحسب الوكالة) إلى عدد من المهام، ومنها عملية إحالة الملفات التي تم الانتهاء من التحقيق فيها، والتي تشمل جميع المحافظات. ونسبت الوكالة إلى فريق لجنة العقوبات، أنهم أشاروا إلى اطلاعهم ومتابعتهم أعمال اللجنة الوطنية للتحقيق في ادعاءات انتهاكات حقوق الإنسان ومهامها، وأنهم أكدوا «حرصهم على استمرار التعاون المتعلق بتبادل المعلومة والوصول إلى حقيقة الانتهاكات في مختلف المحافظات نظراً للحضور القوي المباشر للجنة اليمنية في الميدان».

اتهامات لعناصر حوثية بارتكاب جرائم في 5 محافظات

عدن: «الشرق الأوسط».... رصدت مصادر يمنية تصعيداً جديداً من قبل الميليشيات الحوثية خلال الفترة القليلة الماضية ضد السكان في صنعاء العاصمة ومحافظات ذمار وتعز وريمة والضالع. وأفادت المصادر لـ«الشرق الأوسط» بأن مسلحي الجماعة ارتكبوا خلال الأسابيع القليلة المنصرمة العشرات من جرائم القتل والاختطاف والاعتقال بحق المواطنين من مختلف الأعمار. ومن بين جرائم الانقلابيين الأخيرة، قيام مشرف حوثي بمنطقة عتمة في محافظة ذمار ويدعى محمد مفلح ويكنى بـ«أبو خطاب» بقتل المواطن محمد أحمد جعرة بدم بارد أمام أولاده بمنطقة الحرف. ووفق تأكيد مصادر محلية في ذمار لـ«الشرق الأوسط»، نفذ القيادي الحوثي جريمته تلك بحق المواطن بعد أن فرض عليه وأسرته حصاراً مطبقاً داخل منزله لمدة 3 أيام. وسبق تلك الواقعة بأسبوع ارتكاب قيادي حوثي آخر في مديرية كسمة بمحافظة ريمة ويكنى «أبو هجرس»، جريمة قتل مماثلة بحق مواطن يدعى محمد عبده الجديعي. وذكرت مصادر حقوقية في ريمة أن المواطن الجديعي كان برفقة القيادي الانقلابي قبل أن يقوم الأخير بقتله ورمي جثته على قارعة الطريق في إحدى قرى ذات المديرية. وتواصلاً لمسلسل الإجرام الحوثي بحق المدنيين، أفادت مصادر محلية في محافظة تعز (256 كلم جنوب صنعاء) بمقتل طفل أمام أسرته بمدينة ماوية في المحافظة ذاتها برصاص قيادي حوثي. وذكرت مصادر مطلعة في تعز أن قيادياً انقلابياً يدعى عصام حسن المحرابي أقدم مطلع مايو (أيار) الماضي، على قتل الشاب محمد المهاجري (17 عاماً) على خلفية اتهامه لشقيق المجني عليه بقتل أحد أقربائه. وتتهم أسرة الطفل المجني عليه - وفق المصادر - المدعو المحرابي بمواصلة اختطاف نجلها الآخر وإيداعه منذ أزيد من 7 أشهر بأحد سجون الجماعة الواقعة في مدينة الصالح بمنطقة الحوبان وسط المدينة. وسبق ذلك بأيام وتحديداً في 29 أبريل (نيسان) المنصرم، قيام مشرف انقلابي ينتحل صفة مسؤول قسم شرطة بمديرية السبرة بمحافظة إب بإعدام السجين مازن محمد العماري داخل سجن «أدمات»، بذات المديرية بحسب تقارير محلية. ورصدت تقارير حقوقية في محافظة إب خلال الأسابيع القليلة الماضية عدداً من جرائم القتل الحوثية بحق مواطنين، إلى جانب رصدها جرائم اختطاف واعتقال وتعذيب واعتداء، تمثل أخيرها في قيام مشرف حوثي يدعى محمد ضيف الله القادري، وينتحل صفة نائب مدير المركز التعليمي بمديرية النادرة (شرق إب) بالاعتداء بالضرب المبرح على طفل في إحدى القاعات لحظة إقامة فعالية حوثية. وفي محافظة الضالع (245 كلم جنوب صنعاء)، تعرضت امرأة بمنطقة العود الواقعة تحت سيطرة الجماعة لإصابات متفاوتة نتيجة تعرضها للاعتداء والضرب على يد مشرف حوثي ومرافقيه. وأفادت مصادر محلية بأن المرأة وتدعى زرعة اليزيدي تعرضت للضرب العنيف حتى أغمي عليها من قبل القيادي الحوثي على خلفية محاولة الأخير تنفيذ حكم قضائي غير بات في قضية أرض لا تزال منظورة أمام القضاء. ولفتت المصادر إلى أن العناصر الحوثية تركوا المجني عليها مرمية على الأرض بعد الاعتداء عليها بالضرب مانعة المواطنين من إسعافها. وكان مصدر حوثي اعترف بتلقي مكتب مجلس حكم الانقلاب أكثر من 40 ألف شكوى من فساد عناصر الميليشيات وانتهاكاتهم وجرائمهم بحق المدنيين بالمناطق الخاضعة لها خلال ستة أشهر. إلى ذلك كشفت إحصاءات حقوقية محلية في وقت سابق عن مقتل العشرات من المدنيين على أيدي مسلحين ومشرفين حوثيين بعدة مناطق تحت سيطرة الجماعة. ويقول سكان في مدن السيطرة الحوثية إنهم «باتوا يخشون على حياتهم من التعرض إما للقتل أو الاعتداء، وهي معاناة جديدة تضاف إلى معاناتهم جراء تدهور الأوضاع المعيشية وارتفاع الأسعار وانعدام أبسط الخدمات وتوسع رقعة الفقر والجوع.

«الوزراء» اليمني يرحب بمسار تسريع الدعم السعودي ـ الإماراتي

عدن: «الشرق الأوسط».... رحبت الحكومة اليمنية في اجتماع لها بالعاصمة المؤقتة عدن، الأربعاء، برئاسة رئيس الوزراء معين عبد الملك، بالمسار السريع لاستيعاب الدعم السعودي - الإماراتي الذي تم الاتفاق عليه مع نائب وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان، قبل أيام. وكان مجلس القيادة الرئاسي في اليمن أكد في وقت سابق التوصل إلى مسار لتسريع استيعاب التمويلات السعودية - الإماراتية، المقدرة بنحو ثلاثة مليارات و300 مليون دولار دعماً للبنك المركزي اليمني والمشاريع الإنمائية والإنسانية. وجدد اجتماع الحكومة اليمنية التعبير عن تقدير الدور الأخوي البارز للمملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، ووقوفهما بكل قوة مع اليمن أرضاً وإنساناً في مختلف المجالات. ونوّه مجلس الوزراء اليمني بجهود المؤسسات والهيئات السعودية، وفي المقدمة البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن، ومركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، ودورها في إعادة بناء المؤسسات، وتحسين الخدمات وإغاثة الشعب اليمني في مختلف أنحاء البلاد. وذكرت وكالة «سبأ»، أن مجلس الوزراء ناقش تقارير عدد من الوزارات والجهات المعنية، حول الاستعدادات لاستقبال عيد الأضحى المبارك، وخططها وبرامجها لضبط الأمن والاستقرار التمويني والسعري للمواد الغذائية الأساسية والمشتقات النفطية، وتحسين الخدمات، خاصة الكهرباء والمياه. وشدد الاجتماع الحكومي بهذا الخصوص على مضاعفة الجهود وتنفيذ توجيهات مجلس القيادة الرئاسي وتحمل الوزارات والجهات مسؤوليتها للعمل بفاعلية وكفاءة، وبما ينعكس على الأوضاع المعيشية والخدمية للمواطنين. في السياق نفسه، أشار رئيس الحكومة اليمنية إلى التدابير التي اتخذتها الحكومة لتخفيف حدة انعكاسات الأزمة الاقتصادية العالمية على الوضع المعيشي للمواطنين، ومواصلة الوقوف على تطورات الأزمة واتخاذ القرارات الضرورية والعاجلة متى ما استلزم الأمر، متطرقاً إلى الجهود الجارية لتحسين الخدمات في ضوء الاستفادة من التخصيصات العاجلة لدعم الكهرباء بالمشتقات النفطية. وبخصوص استمرار تعنت ميليشيا الحوثي بعدم تنفيذ بنود الهدنة الأممية، أكدت الحكومة اليمنية، أنه «من غير المقبول استمرار الصمت الأممي والدولي وعدم الوقوف بجدية وحزم أمام رفض وتنصل ميليشيات الحوثي المدعومة إيرانياً عن تنفيذ بنود الهدنة، بما فيها فتح الطرقات وتخصيص عائدات ضرائب وجمارك المشتقات النفطية عبر ميناء الحديدة لتسليم مرتبات موظفي الدولة، ورفع الحصار عن تعز». وبحسب ما جاء في بيان الحكومة اليمنية، فإن الصمت الأممي والدولي «يشجع ميليشيا الحوثي على مزيد من التمادي في تحدي الإرادة الشعبية والدولية والقرارات الملزمة، واستمرار زراعة الألغام بشكل عشوائي والخروقات المتكررة واليومية للهدنة الأممية والتحشيد للجبهات واستهداف المدنيين وتهديد الملاحة الدولية وتجنيد الأطفال». وجدد مجلس الوزراء اليمني تأكيده على أن الحكومة ومجلس القيادة الرئاسي حريصان «على إنجاح الهدنة وجهود التهدئة التي يقودها المبعوث الأممي بدعم من الدول الشقيقة والصديقة وعلى إحلال السلام الشامل والعادل والمستدام».

مصادر إسرائيلية: بايدن سيعلن نقل السيادة على تيران وصنافير للسعودية خلال زيارته الرياض

المصدر | الخليج الجديد + متابعات.... أفاد مسؤولون إسرائيليون، بأن الرئيس الأمريكي "جو بايدن" سيعلن خلال أيام "نقل السيادة على جزيرتي تيران وصنافير من مصر إلى السعودية، مقابل سماح السعودية للطائرات الإسرائيلية المرور عبر مجالها الجوي"، وذلك خلال زيارته للرياض، الأربعاء المقبل. ونقلت صحيفة "يسرائيل هيوم"، في تقرير نشرته الثلاثاء، عن المسؤولين أن إعلان "بايدن" المرتقب يأتي في سياق محاولة "الإدارة الأمريكية دفع سلسلة من المواضيع والأفكار قبل زيارة الرئيس، الذي سيصل إسرائيل الثلاثاء القادم، وبعدها سيزور السعودية في زيارة تستغرق يومين وسيجتمع في جدة مع قادة دول الخليج وعدد من القادة العرب الآخرين". وأوضح المسؤولون أن "الجزيرتين جزء لا يتجزأ من اتفاق السلام بين إسرائيل ومصر ويتواجد بهما قوة دولية"، ولذا يتطلب إعلان نقل السيادة عليهما "موافقة إسرائيلية". واشترطت إسرائيل للموافقة "تلقي عدد من الضمانات بينها ضمان حرية الملاحة العسكرية والمدنية بمضيق تيران"، وهو ما وافقت عليه السعودية في اتصالاتها مع الولايات المتحدة، بحسب التقرير. وذكرت الصحيفة العبرية أنه "من المتوقع أن توافق السعودية للسماح للطائرات الإسرائيلية المرور من مجالها الجوي من جهة الشرق"، مشيرة إلى أن "المملكة سبق أن سمحت للطائرات الإسرائيلية بالمرور عبر مجالها خلال توجهها إلى الإمارات أو البحرين، وذلك كدعم غير مباشر لاتفاقيات إبراهيم". وأورد التقرير أن "هناك فكرة طرحت ولم تحسم بعد، هي ضم شخصية إسرائيلية كبيرة لطائرة الرئيس الأمريكي في رحلته الأسبوع المتوجه من إسرائيل إلى السعودية والمشاركة بالمباحثات التي ستجري بالمملكة"، مشيرا إلى أنه "في حال حدوث ذلك، ستكون المرة الأولى التي يزور بها مسؤول إسرائيلي بشكل علني السعودية". وأكدت الصحيفة أن "السعوديين مهتمون بالقدرات الإسرائيلية خصوصا بمجال الأمن والتكنلوجيا والزراعة، وأن هناك شركات إسرائيلية وقعت مع شركات سعودية على اتفاقيات، التي وقعت غالبيتها بشكل سري حتى لا يتم إحراج السعوديين". وعن التطبيع الكامل للعلاقات مع إسرائيل، نقل التقرير عن المسؤولين قولهم: "السعودية غير مستعدة للقيام بهذه القفزة التي قامت بها الإمارات والبحرين، هي بطيئة أكثر، ومحافظة أكثر، ومن المشكوك بأمره أن نشهد علاقات كاملة قبل انتقال السلطة من الملك سلمان لابنه محمد بن سلمان". ولفت المسؤولون إلى أن "من بين القضايا التي سيتم طرحها، خلال زيارة "بايدن" للمنطقة دفع فكرة تشكيل "تحالف دفاعي إقليمي" بمشاركة السعودية وإسرائيل. وكان موقع "أكسيوس" الأمريكي قد أفاد، الشهر الماضي، بأن إدارة "بايدن" تتوسط "بهدوء" بين السعودية وإسرائيل ومصر بشأن مفاوضات، إذا نجحت، يمكن أن تكون خطوة أولى على طريق تطبيع العلاقات بين السعودية وإسرائيل. وتقع جزيرتا "تيران" و"صنافير" في مدخل مضيق تيران، الممر الاستراتيجي القريب من ميناء العقبة في الأردن وإيلات في إسرائيل. ووافق البرلمان المصري في يونيو/حزيران 2017 والمحكمة العليا في البلاد في مارس/آزار 2018 على صفقة نقل سيادة الجزيرتين إلى المملكة. وقالت الحكومة المصرية حينها إن الجزيرتين كانتا سعوديتين في الأصل لكن مصر "استأجرتهما" في خمسينات القرن الماضي. ويحتاج إبرام اتفاق جديد بشأنهما إلى موافقة من إسرائيل بسبب نصوص معاهدة السلام الموقعة مع مصر.

مباحثات أردنية عُمانية حول العلاقات الثنائية ومستجدات المنطقة

المصدر | الخليج الجديد+ متابعات.... بحث نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية الأردني "أيمن الصفدي"، الأربعاء، في العاصمة الأردنية عمّان، مع وزير خارجية سلطنة عُمان "بدر بن حمد البوسعيدي"، المستجدات الإقليمية والعلاقات الثنائية. ويحمل وزير خارجية عُمان الذي‏ يزور المملكة رسالةً إلى العاهل الأردني "عبدالله الثاني" من السلطان "هيثم بن طارق". ووفق بيان صادر عن وزارة الخارجية الأردنية، الأربعاء، فإنّ مباحثات "الصفدي" و"البوسعيدي" تناولت تعزيز العلاقات بين البلدين، حيث أكد الجانبان "المضي في اتخاذ كل الخطوات اللازمة لتعميقها وزيادة التعاون في مختلف المجالات تنفيذاً لتوجيهات قيادتي البلدين". كما استعرض الطرفان خلال اللقاء آخر المستجدات الإقليمية والدولية والقضايا ذات الاهتمام المشترك، وفي مُقدمها القضية الفلسطينية، وجهود حلّ الأزمتين السورية واليمنية، وسبل تعزيز العمل العربي المشترك لمواجهة التحديات المشتركة. وأكدا "استمرار التنسيق إزاء القضايا الإقليمية، وبما يُسهم في تجاوز التحديات، وحلّ الأزمات الإقليمية، وتحقيق الأمن والاستقرار وتعزيز التعاون الإقليمي بما يخدم القضايا والمصالح العربية وينعكس إيجاباً على الدول والشعوب العربية"، وفق البيان.

قطر: ندعم أي حوار بين إيران ودول الإقليم

كتب الخبر الجريدة الإلكترونية.. قال نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الخارجية القطري، الشيخ محمد بن عبدالرحمن، إن زيارته التي يقوم بها اليوم الأربعاء، إلى العاصمة الإيرانية «طهران»، تأتي في إطار أجواء إقليمية وتحديات دولية كبيرة، مؤكداً دعم الدوحة «لأي حوار بين طهران ودول الإقليم». وأشار وزير الخارجية القطري إلى أهمية أن وجود جهود بناءة لإنجاح الاتفاق النووي وتشجيع الحوار الإقليمي، منوهاً بدعم بلاده لأي مفاوضات من أجل الوصول إلى اتفاق عادل يراعي مخاوف كل الأطراف.

أمير قطر ووزير الدفاع الأفغاني يبحثان المستجدات الدولية

المصدر | الخليج الجديد.... بحث أمير قطر الشيخ "تميم بن حمد آل ثاني"، الأربعاء، مع وزير الدفاع بحكومة تصريف الأعمال الأفغانية "محمد يعقوب مجاهد"، أوضاع أفغانستان والمستجدات في الساحتين الإقليمية والدولية. جاء ذلك خلال اجتماع بينهما في الديوان الأميري القطري، في إطار زيارة غير معلنة المدة يجريها "مجاهد" إلى العاصمة الدوحة. وبحسب بيان للديوان الأميري القطري، جرى خلال المقابلة "بحث آخر التطورات في أفغانستان، ومستجدات الأوضاع على الساحتين الإقليمية والدولية". كما بحث الجانبان "عدداً من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك". ونقل البيان عن الأمير "تميم" تأكيده خلال المقابلة على "أهمية العمل نحو تحقيق الاستقرار والمصالحة الوطنية في أفغانستان". كما شدد على ضرورة "تحقيق الحياة الكريمة والتقدم والازدهار للشعب الأفغاني، وضمان تمتع كافة أطياف المجتمع بحقوقهم". وتلعب قطر دوراً بارزاً في الشأن الأفغاني، وترعى منذ 10 سنوات مفاوضات بين الفرقاء الأفغان من جهة، والجهات الدولية وعلى رأسها الولايات المتحدة من جهةٍ أخرى. وتعزز هذا الدور بعد اكتمال الانسحاب الأمريكي من أفغانستان في أغسطس/ آب الماضي، لاسيما في تسهيل عمليات الإجلاء الإنساني للمدنيين من البلاد. كما ساهمت الدوحة عبر جسر جوي أقامته، في استضافة الآلاف من المواطنين الأفغان، ومواطنين من مختلف الجنسيات، قبل انتقالهم إلى وجهاتهم النهائية، إضافة لتقديم المساعدات الطبية والغذائية للأفغان والمساهمة في إعادة العمل بمطار كابل. ومؤخراً، استضافت الدوحة مفاوضات بين ممثلين عن حركة "طالبان" وحكومتها ومسؤولين من الجانب الأمريكي، لبحث مسألة الإفراج عن الأموال الأفغانية المجمدة. وتعاني أفغانستان صعوبات اقتصادية وحياتية جمة منذ وصول حركة "طالبان" للحكم في أغسطس الماضي.

مساعي قطر لدفع المفاوضات النووية تصطدم بضمانات طهران

مرشح لـ «رئاسة الأركان» الإسرائيلية: يجب استهداف قادة «الحرس الثوري»

الجريدة... المصدرDPA.... سعت قطر إلى دفع وساطتها الرامية لإحياء الاتفاق النووي بين إيران والولايات المتحدة، عبر زيارة مفاجئة قام بها وزير خارجيتها إلى طهران، لكنّ التحرّك الخليجي اصطدم بتجديد المسؤولين الإيرانيين المطالبة بالحصول على ضمانات سبق أن رفضتها واشنطن، في حين كشف تقرير عِبري عن دعوة مرشح لقيادة أركان الجيش الإسرائيلي إلى استهداف قادة «الحرس الثوري». أجرى نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري محمد عبدالرحمن زيارة مفاجئة إلى طهران، أمس، بهدف دفع وساطة بلاده الرامية إلى حل العقد التي تحول دون التوصل إلى تفاهم بين إيران والولايات المتحدة بشأن إحياء الاتفاق النووي، لكنّ التحرك القطري، الذي يأتي بعد 10 أيام من جولة محادثات غير مباشرة بين الأميركيين والإيرانيين، استضافتها الدوحة، اصطدم بتجديد قادة الجمهورية الإسلامية الرغبة في الحصول على ضمانات أميركية مستقبلية، وهو ما سبق أن رفضته إدارة الرئيس الديموقراطي جو بايدن. وقال الوزير القطري، في مؤتمر مشترك مع نظيره الإيراني حسين أمير عبداللهيان، إن زيارته تأتي في «ظل تحديات كبرى، ولا بدّ من جهود بنّاءة من الدول المعنيّة لإنجاح المفاوضات النووية والحوار الإقليمي». وأضاف أن قطر تسعى إلى إحياء الاتفاق النووي، وترغب في ازدهار العلاقات بين دول الجوار. وتابع وزير الخارجية القطري: «نحضّ على الوصول إلى اتفاق يبدد مخاوف كل الأطراف، وندعم أي حوار إقليمي يضم إيران». وقدّم عبدالرحمن الشكر إلى إيران على ثقتها في بلاده بشأن استضافة جولة المحادثات الأخيرة، مؤكداً دعم الدوحة لعودة جميع الأطراف إلى التزاماتها بشأن الاتفاق النووي الذي انسحبت منه إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب عام 2018، وانتهكت طهران قيوده لاحقاً. من جهته، قال عبداللهيان، إن الموضوع الأساسي الذي ركّز عليه فريق التفاوض الإيراني خلال الجولة الماضية بالدوحة هو «الضمانات التي تحقق انتفاعنا الاقتصادي الكامل من الاتفاق». وأضاف: «نريد ضمانات بأن إيران ستسفيد بالكامل من المزايا الاقتصادية، وهو ما لم تمنحه الولايات المتحدة بعد». وجدد الوزير التأكيد على عزم بلاده «على التوصل إلى اتفاق محكم وقوي»، رافضاً ادعاء الولايات المتحدة بأن الفريق الإيراني طرح «مطالب من خارج الإطار المتفق عليه» في الدوحة. وأكد عبداللهيان أن «قطر تؤدي دوراً جيداً ومهماً في تعزيز التعاون الإقليمي، ونشكرها على استضافة المحادثات غير المباشرة مع الولايات المتحدة برعاية أوروبية». ولاحقاً، أجرى عبدالرحمن محادثات مع رئيس مجلس الأعلى للأمن الإيراني، علي شمخاني، تناولت العلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية والدولية وآخر التطورات السياسية والأمنية، إضافة إلى دراسة بعض الملفات الخاصة. وكان وزير الخارجية القطري، قد أجرى، الاثنين الماضي، اتصالاً هاتفياً مع وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن تناول مستجدات محادثات الاتفاق النووي.

عبداللهيان وبوريل

في السياق، لفت عبداللهيان، عبر «تويتر» إلى محادثته الهاتفية التي أجراها الليلة الماضية مع مسؤول السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل. وكتب يقول ليل الثلاثاء ـ الأربعاء: «الاتفاق ممكن فقط على أساس التفاهم المتبادل واحترام المصالح المشتركة». وأضاف: «من أجل الوصول إلى اتفاق قوي ومستقر، سنواصل طريق المفاوضات، وعلى أميركا أن تحدد ما إذا كانت تريد اتفاقاً أو تسعى إلى تكرار مطالبها من جانب واحد، كلاهما غير ممكن في الوقت نفسه». وكان بوريل قد حذّر مساء الثلاثاء من أن نافذة إحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015 تضيق.

تموضع وإضرار

إلى ذلك، دعا اللواء إيال زامير أحد المرشحين الثلاثة لمنصب رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، في وثيقة خاصة ومقال نشره في «معهد واشنطن» إلى استهداف قادة «الحرس الثوري»، وتنفيذ عمليات سرية لتدمير الطائرات المسيّرة وصواريخ هذه المؤسسة العسكرية في إيران، معتبراً أن إيران نجحت الى حد ما في التموضع بسورية، ونقلت «القناة 12» الإسرائيلية، عن زامير إشارته الى أن «الحرس الثوري» الإيراني تمكّن من بناء بنية تحتية عسكرية في عمق سورية، ونشر صواريخ وطائرات انتحارية من دون طيار تهدد إسرائيل». وبحسب الوثيقة، نجحت إسرائيل في وقف تهريب الأسلحة إلى سورية و»حزب الله» اللبناني، مشيرة إلى أن المسار الجوي للتهريب معطّل للغاية، حيث يمكن رؤية نتائج الهجمات على مطار دمشق، والتي تُنسب إلى إسرائيل. وتابعت القناة، أظهرت الوثيقة أن المحور البحري الخاص بإيران لا يزال نشيطاً، وناقلات النفط التي تحمل شحنات أسلحة مستمرة في الوصول من طهران إلى دمشق. وزعم زامير أن «الحرس الثوري» الإيراني تمكّن من تطوير صواريخ باليستية دقيقة، وطائرات مسيّرة، ودفاعات جوية، وصواريخ أرض - بحر، وصواريخ متطورة مضادة للدبابات، وأنظمة رادار.

تبادل السجناء

على صعيد منفصل، وجّهت السلطات القضائية الإيرانية تُهم التجمع والتواطؤ للعمل ضد الأمن القومي الإيراني لفرنسيين معتقلين في طهران أمس. وذكرت أن «قضية الجاسوسين الفرنسيين مرتبطة بوزارة المخابرات، وقد تم اتخاذ الإجراءات القانونية للكشف عن الجريمة، وتم تنفيذ الملاحقة القضائية بأمر من السلطة القضائية، وحالياً القضاء هو المسؤول عن القضية». يُذكر أن المخابرات الإيرانية أعلنت اعتقال فرنسيين اثنين، دون الكشف عن هويتهما، في الـ11 من مايو الماضي، بذريعة تنظيم أعمال شغب وإحداث اضطرابات داخل البلاد، في ظل موجة احتجاجات شعبية ضد تردي الأوضاع المعيشية، بالتزامن مع رفع الدعم عن سلع أساسية وتجاوز نسب تضخم الأسعار لـ50 بالمئة. في سياق قريب، طالب 13 عضواً ديموقراطياً وجمهورياً بمجلس النواب الأميركي، في رسالة إلى رئيس الوزراء البلجيكي، بمعارضة برلمان بلجيكا لأيّ اتفاق مع طهران، من شأنه أن يؤدي إلى عودة الدبلوماسي الإيراني أسد الله أسدي وإيرانيين آخرين مدانين بالإرهاب إلى الجمهورية الإسلامية. وفي إشارة إلى دور أسدي في تنفيذ مخططات إيران ضد المعارضة بأوروبا، طلبت الرسالة من الحكومة البلجيكية رفض أي مؤامرة من قبل الدبلوماسيين الإيرانيين لتبادل الإرهابيين مع مزدوجي الجنسية المعتقلين في طهران بشكل مشبوه.



السابق

أخبار العراق.. «التخطيط» العراقية: لا عدالة ولا مساواة في مرتبات القطاع العام... نسبة البطالة بلغت 16.5 % من مجموع السكان.. الأحزاب الشيعية تختلف على منصب رئيس الوزراء وتطالب الكرد بحسم مرشحهم لرئاسة الجمهورية...

التالي

أخبار مصر وإفريقيا..مصر: جلسات «الحوار الوطني»... مسارات متوازية لتجنب التباين..مصر تتابع التطورات بين إثيوبيا والسودان ..خيارات المعارضة السودانية... حوار بشروط... أو المواجهة.. «الرئاسي» الليبي يدعو إلى مؤتمر دولي لحسم خلافات الأفرقاء.. تونس: استجواب الغنوشي وتجميد أرصدته..«داعش» يتبنى اقتحام سجن في العاصمة النيجيرية.. النيجر: مقتل 6 جنود قرب الحدود مع تشاد..مقتل عسكري في كمين إرهابي جنوب الجزائر.. الإنفاق على السلاح.. ماذا سيحدث في المغرب والجزائر؟.. "الأسد الأفريقي".. الجيشان الأميركي والمغربي ينفذان تمرين محاكاة نووية..«الأصالة والمعاصرة» يثمن تعاون الرباط مع دي ميستورا لحل نزاع الصحراء..البوليساريو تتهم المغرب بعرقلة زيارة دي ميستورا للصحراء الغربية..

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,124,789

عدد الزوار: 6,754,857

المتواجدون الآن: 106