أخبار مصر وإفريقيا..السيسي يستبعد «الإخوان» من «الحوار»..السيسي يصف الجيش بـ «أسطورة مصر»..تدشين مجلس المشاركة الأول بين مصر والمملكة المتحدة..ليبيون يتخوفون من مقترح أميركي لإدارة عوائد النفط..البرهان يعلن انسحاب الجيش من الحوار الوطني في السودان..بعثة صندوق النقد الدولي تبدأ زيارة إلى تونس.. شنقريحة يتصدر الترقيات العسكرية في ستينية استقلال الجزائر.. إسرائيل تتطلع لتعزيز تعاونها الأمني مع المغرب بعد مناورات "الأسد الأفريقي".. «إيكواس» ترفع العقوبات عن مالي..27 قتيلاً في هجومين نفذهما متطرفون في بوركينا فاسو..

تاريخ الإضافة الثلاثاء 5 تموز 2022 - 4:41 ص    عدد الزيارات 1093    التعليقات 0    القسم عربية

        


السيسي يستبعد «الإخوان» من «الحوار»...

«مجلس الأمناء» يعقد أول اجتماعاته اليوم

الجريدة... كتب الخبر حسن حافظ.... استبعد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، جماعة «الإخوان المسلمين» المصنفة إرهابية في مصر، من الحوار الذي دعا إليه في نهاية أبريل الماضي، بينما تنطلق اليوم، أولى جلسات مجلس أمناء الحوار الوطني، وهو مجلس يضم قوى سياسية مؤيدة ومعارضة، بناء على دعوة المنسق العام للحوار، نقيب الصحافيين ضياء رشوان، الذي أعلن أن انعقاد المجلس هو البداية الرسمية لأعمال وفعاليات الحوار الوطني. وقال السيسي، خلال مؤتمر ضم وزراء وصحافيين أمس الأول، إن «الحوار الوطني للجميع باستثناء فصيل واحد فقط»، في إشارة إلى الجماعة التي احتفلت مصر الخميس الماضي، بذكرى إسقاطها من الحكم في أعقاب ثورة 30 يونيو 2013. وشنّ الرئيس المصري هجوماً على «الإخوان»، وذكّر برفض الجماعة الحوار، وتفضيلها «قتال» الشعب المصري خلال أحداث ثورة يونيو 2013. وكشف بعض ما دار في اللحظات الأخيرة قبل أن تقوم ثورة يونيو بمعاونة الجيش والقوى المدنية بإطاحة نظام الرئيس الإخواني محمد مرسي. وقال إنه عرض وقتها عندما كان وزيرا للدفاع، تصوراً أخيراً على «الإخوان»لتجاوز الأزمة، يقوم على الدعوة لانتخابات رئاسية المبكرة. وأضاف: «قلت لهم إذا الشعب جابكم تاني في انتخابات رئاسية مبكرة مافيش مشكلة، ولو ماجبكمش تبقوا جزء من المعادلة السياسية... لم يوافقوا على المقترح واختاروا القتال، وستجدون في مضبطة القوات المسلحة في يناير 2014 ما أقوله، إذ قلت لهم البلد ده محتاج تضحيات. الدولة المصرية تحتاج لتضحيات كبيرة من جميع أبنائها». وشدد على أن فرصة «الإخوان» في الحوار انتهت، لأنهم رفضوه سابقاً، واختاروا القتال «فالأرضية المشتركة التي تجمعنا من النقاش والحوار غير موجودة، أنا باتكلم في حوار، وأنت بتتكلم في قتل». وأقسم السيسي بأن «الإخوان» لا يعرفون معنى الدولة، وتابع: «القضية في تقديري أنهم شاطرين في حاجة واحدة، ممكن ينظموا شوية انتخابات يعني يأثروا على الناس عشان ياخدوا أصواتهم، وده اللي اتدربوا عليه خلال 60- 70 سنة عشان يأثروا على الناس وعمل جماعات للتشكيك». وأشار إلى تنظيم «الإخوان» لمظاهرات لأكثر من عام ونصف عام أدت لإنهاء مقومات الدولة، مما يكشف عن غياب مفهوم الدولة لديهم. في المقابل، أشاد السيسي بالجيش المصري، وقال: «الجيش المصري أسطورة مصر، وربنا جعله العمود الذي تستند إليه الدولة في أي وقت». ومن المقرر أن يبحث مجلس أمناء الحوار الوطني اليوم في اجتماعه الأول في تفاصيل الحوار المختلفة، ومواعيدها، على أن يتم إعلانها للرأي العام ليتيح له التفاعل مع الحوار والمشاركة فيه بمختلف الوسائل المباشرة والإلكترونية.

أكد وجود "توافق عربي على حماية المصالح المشتركة ومراعاة خصوصية كل دولة»

السيسي يصف الجيش بـ «أسطورة مصر»

الراي... | القاهرة ـ من محمد السنباطي وفريدة محمد |

- الرئيس المصري: عندما يكون مصيرك بأيدي الآخرين... لا تلومنّ إلا نفسك

- وزارة الأوقاف: «إشاعات» إلغاء صلاة العيد في الساحات

- اليوم... انطلاق أولى جلسات مجلس أمناء الحوار الوطني لوضع «خريطة الحوار»

قال الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، عن اللقاءات والمشاورات الأخيرة بين القادة العرب، إن «هناك قضايا في المنطقة، قضايا مشتركة، منها القضية الفلسطينية، وقضايا أخرى، ومنها أمننا القومي، ولابد من التوافق عليها ويُصبح لنا صوت واحد، مع خصوصية كل دولة وظروفها، وتم الاتفاق على أن يبقى لنا توجه وتصوّر واحد نتفق عليه بيننا وبين بعضنا، وهناك توافق عربي على حماية المصالح المشتركة مع مراعاة خصوصية كل دولة». وتحدّث السيسي، في لقاء مع عدد من الإعلاميين مساء الأحد، بعد افتتاح مشروعات في النقل والمواصلات، عن الاستثمارات العربية، موضحاً انه «عندما تتحوّل آليات العمل للتنفيذ على أرض الواقع تأخذ وقتاً، حيث يتم تشكيل لجان مشتركة أو لجان من دول الخليج، سواء كان في السعودية أو الإمارات أو الكويت أو قطر، حيث إننا نطرح طريقتنا في الاستثمار، والموضوعات التي من الممكن الاستثمار بها، وبالتالي يقومون بإرسال لجانهم من أجل أن يروا ما تم عرضه من جانبنا، وفي حال التوافق في الرؤي، نتحرك ويكون هناك استثمار سواء خاص بهم أو استثمار مشترك». وأضاف انه«تم خلال الفترة الماضية تنفيذ حجم ضخم جداً من المشاريع، وبالتالي نقول للأشقاء إن مَنْ يريد أن يدخل ويشارك بنسبة أو يدير الموضوع كله، نحن لا يوجد لدينا مانع». من ناحية ثانية، تمنى الرئيس المصري أن «ينتبه الشعب الليبي والوطنيون، وأن يحافظوا على الاستقرار». وقال «عندما يكون مصيرك في أيدي الآخرين من خارج البلد، لا تلومنّ إلا نفسك، حيث إن كل طرف له مصالحه وله أهداف يُحققها، وبالتالي تتعارض المصالح بين الأطراف المتداخلة». من جانب آخر، أكد السيسي، «أن ما تتم مشاهدته من مشروعات، هو جزء من خطة كبيرة للدولة في مجال البنية التحتية للنقل، بكلفة أعلى من تريليون جنيه، وتم إنفاق ما يقارب هذا المبلغ في مجال الكهرباء، حتى نجعل مصر من دون مشاكل. وهناك صورة وخطة كاملة تقوم الدولة على تنفيذها، ولولا هذه المشروعات في دولة تنمو كل عام بمقدار مليونين ونصف المليون نسمة، لتوقفت الدولة... ومصر بها نخبة من أفضل الإعلاميين، وهم على مقدرة من التعامل مع ما تقوم به الدولة وخططها». وقال: «يوم 3 يوليو كان فارقاً في تاريخ مصر والمنطقة والعالم، ومصر كانت ذاهبة في طريق لن تعود منه، وهناك نماذج موجودة حالياً لدول في حالة ضياع وخراب ولا يوجد لها مستقبل، وعودتها أمر صعب». وأضاف: «تذكروا شكل الدولة منذ 9 سنوات مضت، وشكلها حالياً في الطريق الذي تمضي إليه. والدولة واجهت التشكيك ومحاولات التخريب بالعمل فقط. والدولة المصرية كانت تعمل خلال الثلاث سنوات الماضية رغم الأزمات العالمية من جائحة كورونا إلى الأزمة العالمية الحالية... وعلى الرغم من تلك الأزمات، إلّا أن مصر حافظت على استقرارها، ولايزال العمل قائماً، ومصر تحرص ما أمكن على أن تكون في حالة استقرار». وتحدث الرئيس المصري عن «الإخوان»، قبل ثورة 30 يونيو، وقال: «القضية التي كانت موجودة خلال تلك الفترة، هي عدم الفهم، حتى من جانب القائمين على الموضوع، كانوا غير مدركين، معنى الدولة، وهذه قضية خطيرة للغاية، وكل الفهم الذي كان لديهم هو كيفية تحريك الشارع، وعمل أزمة مثل الوضع الذي ترونه من تشكيك وحقد، ولم يكن هناك مَنْ حاول البناء والتعمير أبداً، رغم أن منهجنا الخاص هو أن الإنسان جاء لعمارة الأرض، وكان من المفترض أن يبنوا ويعمروا، لكن الفكرة التي أريد أن أقولها، إنهم لم يكونوا يعرفون معنى الدولة، وكانوا شاطرين في حاجة واحدة، وهي تنظيم انتخابات، وكانوا يستطيعون التأثير على الناس لكي ينالوا أصواتهم، ويشكلوا جماعات للتشكيك والإساءة». واضاف: «قلت للفصيل الذي سعى للحكم: هل لديكم مراكز دراسات لكي تعرفوا معنى الدولة، ولكي تتمكنوا من معرفة التحديات، ولكي تستطيعوا حلها؟ لكن ليس لديكم، فأنتم لن تستطيعوا معرفة تحديات الدولة التي ستكون فيها، وفرص النجاح ليست في معرفة قيادة الدولة أم لا، ولكن فرص النجاح أن مقومات الدولة تصبح موجودة... هم ظلوا عاماً ونصف العام يقضون على مقومات الدولة التي كانت ظروفها صعبة، واستمرت التظاهرات أكثر من 70 - 80 أسبوعاً كل جمعة، وعندما تولوا السلطة لم يجدوا في الدولة شيئا، ولذلك هناك 35 مليون مصري خرجوا على الجماعة الإرهابية في ثورة 30 يونيو، وهذه كانت رحمة إلهية بالبلد». وقال السيسي، إنه «تم في 3 يوليو، طرح تصور يمكن أن يتجاوز به الأزمة آنذاك، وهو عمل انتخابات رئاسية مبكرة، وكان هناك رفض لهذا المقترح، وخرج الشعب إلى الشوارع، لأن الاقتراح قوبل بالقتال، وهو ما يبيّن أن الأرضية المشتركة التي تجمع الجميع - وهي الحوار والنقاش - غير موجودة، وإنما الرغبة في تملك الدولة بالقوة، ويوجد في مضبطة القوات المسلحة بتاريخ يناير 2014، قبل مناقشة تركه الجيش أم لا، أن الدولة تريد تضحيات بكل من فيها وما مرت به الدولة خلال الأعوام الماضية، خصوصاً في 2011، كان له تأثير كبير جداً على كل شيء، وبالتالي فإن الدولة خلال السنوات التسع بدأت تتعافى وتتجاوز الأزمات في وقت قليل، وما يهمني هو تغيير حياة 60 مليون مصري لحياه أفضل، ونعمل على كامل الدولة المصرية، وما يتم في مصر، من عند الله، وهو حلم». واضاف أن «التحدي الرئيسي يتمثل في غياب الوعي، وكل التحديات الموجودة أرجعها إلى عدم الفهم. يجب وضع صورة متكاملة عن التحديات أمام المواطنين، والجيش هو أسطورة مصر، وهو السبب الذي جعله الله عموداً تستند إليه البلد في أي وقت». كما أكد السيسي، أن «الهدف من إطلاق الحوار الوطني، هو جمع كل المفكرين والمثقفين والنقابات والقوى السياسية من دون استثناء، إلا فصيلاً واحداً، وأولي اهتماماً كبيراً بالإنسان المصري، واعتبره العمود الرئيسي في استقرار الدولة واستمرارها». وفي ملف «الحوار الوطني»، وجّه المنسق العام للحوار ضياء رشوان، الدعوة لأعضاء مجلس أمناء الحوار، الذي يعكس تشكيله القوى السياسية والنقابية والأطراف المشاركة في الحوار، إلى عقد جلسته الأولى، اليوم. وقال إن «انعقاد مجلس الأمناء، هو البداية الرسمية لأعمال وفعاليات الحوار الوطني، وسينظر مجلس الأمناء خلال جلسته الأولى في تفاصيلها ومواعيدها ويتخذ القرارات اللازمة في شأنها، ويعلنها للرأي العام ليتيح له التفاعل مع الحوار والمشاركة فيه من خلال مختلف الوسائل المباشرة والإلكترونية... والحق في المعرفة والمتابعة الفورية والشفافة، سيكون مكفولاً للرأي العام طوال مجريات وفعاليات الحوار». من جانبها، نفت وزارة الأوقاف، إلغاء صلاة العيد في الساحات والمساجد الكبرى. وأكدت أن«لا صحة على الإطلاق لإلغاء ساحات العيد»، وان ما يتردد مجرد «إشاعات».

للتماشي مع السعودية.. مصر تنتقل لمعسكر رفض عودة سوريا إلى الجامعة العربية...

المصدر | الخليج الجديد.... تحولت مصر من دعم عودة سوريا إلى مقعدها في جامعة الدول العربية إلى رفض هذا التوجه حتى تتماشي مع الموقف السعودي في هذا الخصوص، وفق ما كشف موقع "إنتليجنس أونلاين". وأضاف الموقع الاستخباراتي الفرنسي، نقلا عن مصادر مطلعة لم يعلن هويتها، أن هذا التحول في الموقف المصري، الذي وصفته بالـ"البراجماتي"، يأتي رغم جهود قادها رئيس جهاز المخابرات العامة في مصر "عباس كامل"، منذ عام 2020؛ لدعم عودة سوريا إلى الجامعة، التي ستعقد قمتها المقبلة في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل. وفي ظل أوضاع اقتصادية تزداد صعوبة، بالتزامن من أزمة وباء "كورونا" والحرب الروسية في أوكرانيا، اللتين أضافتا أعباءً كبيرة على الميزانية المصرية، تسعى القاهرة إلى الحصول على تمويلات جديدة، في شكل ودائع واستثمارات، من جيرانها الخليجيين الأغنياء، وخاصة السعودية والإمارات. والشهر الماضي، زار ولي العهد السعودي الحاكم الفعلي للمملكة "محمد بن سلمان" مصر؛ حيث جرى خلال الزيارة توقيع 14 اتفاقية بقيمة 7.7 مليارات دولار. وقدمت الرياض وأبوظبي دعما ماليا بمليارات الدولارات لمصر منذ تولي الرئيس "عبدالفتاح السيسي" السلطة، عام 2014، بعد انتخابات شككت المعارضة في نزاهتها، وأعقبت انقلابا قاده الأخير عندما كان وزيرا للدفاع على "محمد مرسي" أول رئيس مدني منتخب ديموقراطيا في مصر. ولطالما كانت السعودية خلال السنوات الماضية من أبرز المعارضين لإعادة سوريا للجامعة العربية، بعد أن تجميد أنشطة دمشق بالجامعة العربية عام 2011؛ إثر الحملة الوحشية التي شنها نظام "بشار الأسد"، لسحق الانتفاضة الشعبية في البلاد. وتضع المملكة شروطا لعودة سوريا للجامعة العربية وتطبيع العلاقات مع نظام "الأسد"، أهمها الابتعاد عن إيران و"حزب الله" اللبناني. وكانت السعودية استدعت سفيرها من دمشق في أغسطس/آب 2011، ثم أعلنت، في مارس/آذار 2012، إغلاق سفارتها في سوريا، وسحب جميع الدبلوماسيين والعاملين فيها. وفي ديسمبر/كانون الأول 2021، شن سفير السعودية بالأمم المتحدة "عبدالله المعلمي"، في كلمته عن حالة حقوق الإنسان في سوريا، هجوما على نظام "الأسد"، وطالب العالم "بعدم التصديق بأن الحرب في سوريا انتهت"، مشيرا إلى أنها لم تنته بعد إضافة نحو "2000 شهيد هذا العام إلى قائمة 350 ألف شهيد". وقال "المعلمي": "لا تصدقوهم إن وقف زعيمهم فوق هرم من جماجم الأبرياء مدعيا النصر العظيم. كيف يمكن لنصر أن يعلن بين أشلاء الأبرياء وأنقاض المنازل، وأي نصر لقائد يكون على حساب شعبه". وبخلاف الموقف السعودي، كانت مصر إلى جانب دول عربية أخرى في مقدمتها الإمارات والجزائر والأردن، تدعو جميعها إلى عودة نظام "الأسد" إلى الجامعة العربية، تحت زعم عودة الدور العربي إلى سوريا، رغم تسببه بمقتل وجرح وتهجير الملايين من السوريين. وفي مارس/آذار 2021، قال الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية "حسام زكي"، إنه لا تزال هناك صعوبات تعوق مسألة استعادة سوريا لمقعدها، كما أن التوافق العربي الكامل حيال هذه المسألة لا يزال غير متوفر. ووفق مراقبين، فإن الموقف السعودي من نظام "الأسد" سيعرقل عودة سوريا للقمة العربية؛ لأن عودتها تشترط موافقة بالإجماع وليس بالأغلبية. ومن المقرر أن تستضيف الجزائر قمة الجامعة العربية في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.

قناة السويس تعلن تحقيق «أعلى إيراد سنوي» في تاريخها بـ 7 مليارات دولار

الراي... أعلن رئيس هيئة قناة السويس المصرية الفريق أسامة ربيع اليوم (الاثنين) أن القناة حققت «أعلى إيراد سنوي» في تاريخها بقيمة سبعة مليارات دولار خلال العام المالي 2021-2022. وقال ربيع في بيان إن «إحصائيات الملاحة بالقناة خلال العام المالي 2021- 2022 سجلت أرقاما قياسية جديدة وغير مسبوقة على مدار تاريخ القناة، محققة أعلى حمولة صافية سنوية لعام مالي قدرها 1.32 مليار طن، وأعلى إيراد سنوي مالي بلغ 7 مليارات دولار، متجاوزة بذلك كافة الأرقام التي تم تسجيلها من قبل». وأضاف ربيع أن التقارير الملاحية خلال العام المالي 2021-2022 رصدت زيادة كبيرة في أعداد السفن العابرة للقناة، حيث عبرت القناة خلال تلك الفترة 22032 سفينة مقابل عبور 19047 سفينة خلال العام المالي 2020-2021، بفارق 2985 سفينة بنسبة زيادة قدرها 15.7 في المئة. فيما بلغت إجمالي الحمولات الصافية العابرة للقناة 1.32 مليار طن مقابل 1.19 مليار طن خلال العام المالي 2020-2021 بفارق قدره 130 مليون طن وبنسبة زيادة قدرها 10.9 في المئة. وأشار ربيع إلى أن تنامي أعداد وحمولات السفن العابرة للقناة خلال العام المالي 2021-2022 ساهم في تحقيق «طفرة كبيرة» في حصيلة إيرادات القناة مقومة بالدولار محققة أعلى عائد سنوي مالي في تاريخ القناة قدره 7 مليارات دولار مقابل 5.8 مليار دولار خلال العام المالي 2020-2021 بزيادة قدرها 1.2 مليار دولار بنسبة زيادة بلغت 20.7 في المئة. وتبدأ السنة المالية في مصر في الأول من شهر يوليو من كل عام وتنتهي في 30 يونيو من العام التالي. واعتبر ربيع أن «النتائج القياسية غير المسبوقة» التي سجلتها حركة التجارة العابرة للقناة خلال العام المالي تعد تتويجا لنجاح السياسات التسويقية التي انتهجتها الهيئة في جذب خطوط ملاحية جديدة، وانعكاسا لبعض المتغيرات العالمية التي أدت إلى زيادة الوفر الذي تحققه قناة السويس مقارنة بالطرق البديلة في ظل ارتفاع أسعار تأجير السفن ونوالين الشحن وارتفاع أسعار النفط وتغير خريطة التجارة العالمية جراء الأزمة الأوكرانية. وقال المسؤول المصري إن الأزمات العالمية المتتالية «أثبتت بما لا يدع مجالا للشك ريادة قناة السويس وأهميتها لضمان استقرار واستدامة سلاسل الإمداد العالمية كأسرع وأقصر وأكثر الطرق الملاحية أمانا». وتصدرت سفن الحاويات العابرة للقناة خلال تلك الفترة كأكثر فئات السفن العابرة للقناة أهمية وفقا لإجمالي الحمولات العابرة ونسبتها من الإيراد المحقق، حيث عبرت 5520 سفينة حاويات بإجمالي حمولات صافية قدرها 638 ألف طن محققة إيرادات قدرها 3.4 مليار دولار، بحسب ربيع. وجاءت سفن الصب الجاف في المرتبة الثانية كأكثر فئات السفن العابرة للقناة أهمية، حيث عبرت 6327 سفينة صب بإجمالي حمولات صافية قدرها 254 ألف طن محققة إيرادات بلغت 1.3 مليار دولار. وتأتي هذه الزيادة في ظل تنامي تجارة الفحم العابرة للقناة لاسيما المتجهة إلى أوروبا لتعويض النقص في الإمدادات الروسية لهذه الدول، وفقا لربيع. وأشار رئيس الهيئة إلى أن ناقلات البترول احتلت المركز الثالث من حيث أهميتها النسبية، حيث عبرت 5451 ناقلة بترول بإجمالي حمولات صافية 236 ألف طن محققة إيرادات قدرها 1.2 مليار دولار في تلك الفترة تأثرا بتحسن الطلب على البترول الخام مع إعادة تعافي الاقتصادات الكبرى. وجاءت ناقلات الغاز الطبيعي المسال في المرتبة التالية من حيث الأهمية النسبية، حيث عبرت 886 ناقلة غاز طبيعي مسال بإجمالي حمولات صافية قدرها 97 ألف طن محققة إيرادات بلغت 435 مليون دولار.

مصر: إزالة 14 عائمة سكنية على النيل

المصدر | الخليج الجديد+ متابعات... أزالت وزارة الموارد المائية والري المصري، الإثنين، 14 عائمة سكنية على النيل، ليصبح إجمالي العائمات التي تعرضت للإزالة 32 عائمة. وسحبت لانشات تابعة للوزارة العائمات بعد فكها من المراسي. وفي 20 يونيو/ حزيران الماضي، تلقى ملاك العوامات إنذارًا بإزالتها؛ نتيجة لعدم تجديد الترخيص بالرسو على ضفة نهر النيل، وهي التراخيص التي قالوا إن وزارة الري امتنعت عن تجديدها منذ عام 2020. وأزالت وزارة الموارد المائية والري، 3 عائمات سكنية في 18 يونيو/ حزيران الماضي، قالت إنها تابعة لقيادات بجماعة الإخوان. وفي 27 من الشهر نفسه، أعلنت عن إزالة 11 عائمة سكنية في منطقتي العجوزة والكيت كات في محافظة الجيزة، بالتنسيق مع أصحاب العائمات وبمعرفتهم، وبعد 24 ساعة أزالت معدات الوزارة 4 عائمات. ويعتبر قاطنو العائمات أنها تمثل جزءا من التراث الثقافي والمعماري لنهر النيل، ولمدينة القاهرة، وأنهم معنيون بقيمة هذا الإرث، وبضرورة الحفاظ عليه، والترويج له على المستويين المحلي والدولي. وبالتزامن مع تنفيذ قرار إزالة العائمات السكنية، أجاب الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي عن سؤال حول حالة السيدة إخلاص حلمي (88 سنة)، والتي تعيش في عائمة نيلية صدر قرار بإزالتها، وقال “كل التقدير لأي عمل أو موضوع إنساني يخص أي مصري، خاصة لو كانت سيدة، ومسنة، لكننا نعيد تنظيم الدولة من جديد، لا نريد شخصنة الموضوع، وتحويله إلى قضية”. وأصدر الرئيس المصري "عبدالفتاح السيسي"، يوم 6 يونيو/ حزيران الماضي، قرارا بتشكيل لجنة تصويب الإشغالات على طرح النهر وإزالتها، تضم في عضويتها وزير العدل وكل الجهات المعنية للبت في الأمر.

تدشين مجلس المشاركة الأول بين مصر والمملكة المتحدة

القاهرة: «الشرق الأوسط»... بدأ وزير الخارجية المصري سامح شكري، أمس، زيارة رسمية إلى العاصمة البريطانية لندن لتدشين «مجلس المشاركة الأول» بين مصر والمملكة المتحدة، برئاسة مشتركة بين شكري ووزيرة الشؤون الخارجية والكومنولث والتنمية البريطانية ليز تراس. ووفق بيان لـ«الخارجية» المصرية، ستشهد أعمال المجلس مشاورات سياسية بين الجانبين ومناقشة الموضوعات الاقتصادية والتجارية بمشاركة وزيرة السياسة التجارية البريطانية بيني موردنت، في ظل العلاقات الثنائية المتميزة بين البلدين. ويأتي تدشين مجلس المشاركة في ظل تعزيز التعاون بين مصر والمملكة المتحدة في شتى المجالات، بحسب السفير أحمد حافظ، المُتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية، الذي أشار إلى أن الوزير شكري سيعقد عدة لقاءات ثنائية خلال الزيارة في إطار تعزيز التشاور بين الجانبين. وفي أول لقاءته، اجتمع شكري، أمس، مع وزير الدولة البريطاني لشؤون شمال أفريقيا وجنوب ووسط آسيا والكومنولث والأمم المتحدة اللورد طارق أحمد. وأوضح المتحدث الرسمي، أن شكري رحب بالحوار المنفتح بين مصر والمملكة المتحدة حول مختلف الموضوعات ذات الاهتمام المشترك، وكذا استمرار التواصل بين الجانبين. ونقل عن الوزيرين تأكيدهما أن تدشين مجلس المشاركة بين مصر والمملكة المتحدة «يمثل أهمية كبيرة»؛ حيث يسهم ذلك في تعزيز مجالات العمل المشترك، لا سيما دفع التعاون في مجالات الاقتصاد وزيادة الاستثمارات البريطانية في مصر، وكذا معدل التبادل التجاري بينهما تحقيقاً لمصالح البلدين، فضلاً عن استكشاف المزيد من فرص التعاون الثنائي، كما تناول شكري ووزير الدولة البريطاني تداعيات الأزمة الاقتصادية العالمية الراهنة، وسبل التعاون للتخفيف من آثار تلك الأزمة. وتطرّق وزير الدولة البريطاني إلى المؤتمر الدولي المرتقب حول حرية الدين أو المعتقد الذي تستضيفه لندن يومي 5 و6 يوليو (تموز) الجاري، وأكد شكري المشاركة المصرية الفعالة في هذا المؤتمر، مشيراً إلى إنجازات وجهود مصر ذات الصلة بتعزيز حرية الدين والمعتقد، وكذا حرص الدولة على إعلاء مبادئ المواطنة والمساواة وعدم التمييز بين المواطنين على أي أساس. كما أوضح المتحدث الرسمي أن الوزيرين تبادلا وجهات النظر حول عدد من شواغل كل منهما ذات الصلة بأوضاع حقوق الإنسان. وأضاف حافظ أن الجانبين تبادلا الرؤى حيال مجمل القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، ومنها الأوضاع في ليبيا والتطورات الجارية هناك. من ناحية أخرى، تناول شكري في لقائه التحضيرات الجارية لاستضافة ورئاسة مصر للدورة 27 لمؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ COP27، و«أهمية مواصلة التنسيق والتشاور بين الرئاستين المصرية والبريطانية وصولاً إلى ما نبتغيه من نجاحات تتحقق خلال المؤتمر» المقرر عقده بمصر في نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل.

الدبيبة: لن نسمح بضرب ومهاجمة المتظاهرين في ليبيا

دبي- العربية.نت... بعد المظاهرات المتفرقة التي عمت مدن مختلفة في ليبيا مطالبة بتنحي الطبقة السياسية الحاكمة، اصطف رئيس الحكومة الوطنية عبد الحميد الدبيبة إلى جانب المتظاهرين. وشدد في كلمة ألقاها اليوم الاثنين خلال اجتماع للحكومة في طرابلس على أنه لن يسمح بضرب ومهاجمة من يريد التعبير عن رأيه. كما أشار إلى أن مطلب الشعب الأول هو تغيير الوجوه الحالية في البلاد، علماً أنه من ضمنهم. إلى ذلك، أكد أن حكومته لن تقبل في الوقت عينه الهجوم على مؤسسات الدولة.

فترة انتقالية جديدة

وتعليقاً على احتمال اقتراح فترة انتقالية جديدة للخروج من الأزمة، قال "لن نقبل بمراحل انتقالية أخرى في ليبيا، وسنعمل على تسليم السلطة لمن يختاره الليبيون". كما أضاف: "نرفض أي مناورة سياسية تقسم السلطة بين أشخاص أو جهات بعينها". وختم مشددا على أنه من حق الشعب أن يختار من يريده لإدارة البلاد. نرفض أي مناورة سياسية تقسم السلطة بين أشخاص أو جهات بعينها... يشار إلى أن العاصمة الليبية كانت شهدت منذ 3 أيام، اندفاع آلاف المحتجين الذين أغلقوا الشوارع الرئيسية والأحياء الشعبية، داعين إلى رحيل النخب السياسية المتناحرة، التي عجزت حتى الآن عن تحسين الأوضاع المعيشية للمواطن الليبي، واقتصاد البلاد. كما شهدت مناطق أخرى احتجاجات، نحا بعضها إلى العنف والتكسير لاسيما في طبرق، حيث اقتحم بعض المتظاهرين مقر البرلمان. وعكس هذا التحرك الشعبي، الإحباط المتزايد لدى الليبيين من الفصائل التي يدور بينها الاقتتال منذ سنوات في شرق البلاد وغربها، فضلا عن الانقسام السياسي الذي تجدد قبل أشهر، وقسم السلطة إلى حكومتين متنافستين، لاسيما بعد انهيار الانتخابات الليبية التي كانت مقررة في ديسمبر الماضي.

الدبيبة: لن نسمح بضرب ومهاجمة المتظاهرين

بعثة للأمم المتحدة في ليبيا تكتشف «ما يمكن أن يكون مقابر جماعية»

الراي... أعلنت بعثة معيّنة من قبل الأمم المتحدة إلى ليبيا، أمس، أن هناك «ما يمكن أن يكون مقابر جماعية» لم يتم التحقيق فيها بعد، ويمكن أن تكون مئة مقبرة، في مدينة ترهونة، التي تم العثور فيها بالفعل على مئات الجثث. وحثت طرابلس على مواصلة البحث عن المقابر. ويتضمن تقرير البعثة، الذي سيحال على مجلس حقوق الإنسان هذا الأسبوع، تفاصيل قيام ميليشيا كان يديرها سبعة إخوة، بإعدام وسجن مئات الأشخاص بين عامي 2016 و2020 واحتجازهم أحياناً في أبنية ضيقة تشبه الأفران وتسمى «الصناديق» وأُضرمت فيها النار خلال عمليات الاستجواب. وتمثل الأدلة، التي جمعتها البعثة المستقلة لتقصي الحقائق على أعمال الخطف والقتل والتعذيب في ترهونة، واحداً من الأمثلة الصارخة لانتهاكات حقوق الإنسان خلال الفترة المضطربة التي تلت الإطاحة بالعقيد معمر القذافي. وجاء في التقرير المكون من 51 صفحة أن من بين الضحايا معاقين ونساء وأطفالاً أيضاً. وتوصلت البعثة، التي اعتمدت على شهادات سكان وزيارتين للموقع، إلى «أسس معقولة» تفيد بأن ميليشيا الكانيات ارتكبت جرائم ضد الإنسانية. وحددت أربعة من قادة هذه الجماعة شاركوا مباشرة في ارتكاب الجرائم. بالفعل استخرجت السلطات الليبية 247 جثة من مواقع مقابر جماعية وفردية في منطقة ترهونة (غرب). وكان الكثير منها مكبلاً بالأغلال ومعصوب الأعين. واستخدمت البعثة صوراً التقطت بالأقمار الاصطناعية تبين معالم تقلبات في التربة ضمن أدلة أخرى لتحديد ثلاثة مواقع دفن جديدة مرجحة. وأضافت أنه من الممكن أن تكون هناك مواقع أخرى كثيرة، مشيرة إلى مقبرة قائمة تعرف باسم «مكب النفايات» حيث تم فحص مجرد جزء صغير من الموقع. وجاء في التقرير «طبقاً لمعلومات مطلعين، ربما مازال هناك ما يصل إلى مئة مقبرة جماعية لم يتم الكشف عنها بعد». وفي مرحلة ما، كانت ميليشيا الكانيات متحالفة مع حكومة الوفاق الوطني في طرابلس، لكنها تحالفت في وقت لاحق مع الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر. ولم تعد لميليشيا الكانيات سلطة في ترهونة. ويسود الاعتقاد أن الباقين على قيد الحياة من قادتها فروا إلى مناطق في شرق ليبيا. وتدعو بعثة تقصي الحقائق، ضمن ما وصلت إليه من استنتاجات، السلطات الليبية إلى مواصلة البحث عن المقابر. وتحثها أيضا على تشكيل محكمة خاصة لنظر الجرائم التي ارتكبت. وقالت تريسي روبنسون، وهي من بين ثلاثة رؤساء مسؤولين عن فريق البعثة المكون من 18 شخصاً، إن البعثة ليس لديها الموارد أو السلطة للتحقيق في مقابر ترهونة بمفردها. وقالت للصحافيين في جنيف إن «واجب الدولة أن تتخذ إجراء». ومع ذلك يشير التقرير إلى مصاعب في الحصول على تعاون السلطات الليبية في الماضي. وقال ديبلوماسيون ومصادر في الأمم المتحدة لـ «رويترز» إن ليبيا أبدت في الماضي تحفظات على مواصلة مهمة البعثة التي ستنتهي هذا الشهر. وهناك في الوقت الحاضر مشروع قرار أمام مجلس حقوق الإنسان، الذي يتخذ من جنيف مقراً له، بمواصلة التحقيقات لمدة تسعة أشهر أخرى، وهي أقل مما كان البعض يأمل. ومن المتوقع صدور قرار بهذا الشأن هذا الأسبوع. وقال أعضاء بعثة تقصي الحقائق إنهم يعتزمون، إذا صدر القرار باستمرار عمل البعثة، إحالة المزيد من الأدلة وتقرير نهائي وقائمة سرية بالأفراد المشتبه فيهم إلى مجلس حقوق الإنسان العام المقبل. في سياق آخر، وبعد التظاهرات المتفرقة التي عمت العديد من المدن في ليبيا، مطالبة بتنحي الطبقة السياسية الحاكمة، اصطف رئيس الحكومة الوطنية عبدالحميد الدبيبة إلى جانب المتظاهرين. وشدد خلال اجتماع للحكومة في طرابلس، أمس، على أنه لن يسمح بضرب ومهاجمة من يريد التعبير عن رأيه، مشيراً إلى أن «مطلب الشعب الأول هو تغيير الوجوه الحالية». كما أكد أن حكومته لن تقبل في الوقت نفسه، بالتعرض لمؤسسات الدولة. وتعليقاً على احتمال اقتراح فترة انتقالية جديدة للخروج من الأزمة، قال «لن نقبل بمراحل انتقالية أخرى في ليبيا، وسنعمل على تسليم السلطة لمن يختاره الليبيون». وأضاف: «نرفض أي مناورة سياسية تقسم السلطة بين أشخاص أو جهات بعينها». وشدد على أن من حق الشعب أن يختار من يريده لإدارة البلاد. يشار إلى أن العاصمة الليبية كانت شهدت منذ 3 أيام، اندفاع آلاف المحتجين الذين أغلقوا الشوارع الرئيسية والأحياء الشعبية، داعين إلى رحيل النخب السياسية المتناحرة، التي عجزت حتى الآن عن تحسين الأوضاع المعيشية للمواطن الليبي، واقتصاد البلاد. كما شهدت مناطق أخرى احتجاجات، نحا بعضها إلى العنف والتكسير لاسيما في طبرق، حيث اقتحم بعض المتظاهرين مقر البرلمان. وعكس هذا التحرك الشعبي، الإحباط المتزايد لدى الليبيين من الفصائل التي يدور بينها الاقتتال منذ سنوات في شرق البلاد وغربها، فضلا عن الانقسام السياسي الذي تجدد قبل أشهر، وقسم السلطة إلى حكومتين متنافستين، لاسيما بعد انهيار الانتخابات الليبية التي كانت مقررة في ديسمبر الماضي.

تركيا ترفض تفتيش «إيريني» لسفينتها المتجهة إلى ليبيا

ابلس (الشرق الأوسط)... أنقرة: سعيد عبد الرازق... رفضت تركيا للمرة التاسعة السماح لعملية «إيريني»، المعنية بمراقبة حظر الأسلحة المفروض على ليبيا، بموجب قرار من مجلس الأمن تفتيش إحدى سفنها المتجهة إلى مصراتة. وقالت المتحدثة باسم المفوضية الأوروبية، نبيلة مصرالي، في مؤتمر صحافي أمس، إن «تركيا عرقلت مجدداً مراقبة الاتحاد الأوروبي لحظر الأسلحة المفروض من الأمم المتحدة على ليبيا... ونأسف لرفض تركيا طلب إيريني أول من أمس، تفتيش سفينة أخرى، هي (إم. في. باربالي) التي ترفع العلم التركي، وكانت في طريقها من إسطنبول إلى مصراتة»، مضيفة أن تركيا منعت عمليات تفتيش خلال ثماني مرات سابقة. وأعلن مركز قيادة العملية إيريني في روما، أمس، أن تركيا اعترضت مجدداً على تفتيش إحدى سفنها، مشيراً إلى قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2292 عن حظر الأسلحة على ليبيا، ودعا تركيا إلى الامتثال للقرار. وسبق أن اصطدمت تركيا مع قيادة عملية «إيريني»، بسبب إصرارها على تفتيش سفنها المتجهة إلى ليبيا للشك في حملها أسلحة إلى حكومة الوفاق الوطني الليبية، برئاسة فائز السراج، ثم إلى حكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبد الحميد الدبيبة. وفي عام 2020، جرى تفويض «إيريني»، التابعة للقوات البحرية للاتحاد الأوروبي في البحر المتوسط، من قبل الاتحاد الأوروبي بهدف المساهمة في تنفيذ حظر الأسلحة المفروض على ليبيا. وكان البرلمان التركي قد وافق على طلب الحكومة تمديد بقاء القوات العاملة في ليبيا لمدة 18 شهراً، بدءاً من 2 يوليو (تموز) الحالي. وجاء في المذكرة، التي حملت توقيع الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، أن «الجهود التي بدأتها ليبيا عقب أحداث فبراير (شباط) 2011 لبناء مؤسسات ديمقراطية ذهبت سدى، بسبب النزاعات المسلحة التي أدت إلى ظهور هيكلية إدارية مجزأة في البلاد». وذكرت المذكرة أن تركيا تواصل دعمها القوي لحماية سيادة ليبيا وسلامة أراضيها، ووحدتها السياسية، وإعلان وقف دائم لإطلاق النار في البلاد ولجهود الحوار السياسي، التي من شأنها ضمان المصالحة الوطنية، التي تتم في نطاق الشرعية الدولية، وفي إطار قرارات مجلس الأمن الدولي وتسهيل من الأمم المتحدة. كما تواصل دعمها في مجالي التدريب والاستشارات، التي تسهم في أمن ليبيا في إطار مذكرة التفاهم للتعاون الأمني والعسكري، التي وقعت بين البلدين ودخلت حيز التنفيذ، وأرسلت قواتها إلى ليبيا بموجب المادة 92 من الدستور بتاريخ 2 يناير (كانون الثاني) 2020. وأرسلت تركيا آلافاً من قواتها، إلى جانب آلاف المرتزقة من الفصائل المسلحة الموالية لها في سوريا للقتال إلى جانب القوات، التابعة لحكومة الوفاق الوطني السابقة، التي كان يرأسها فائز السراج بموجب مذكرة تفاهم للتعاون العسكري والأمني، وقعها مع إردوغان في إسطنبول في 27 نوفمبر (تشرين الثاني) 2019، إلى جانب مذكرة التفاهم في مجال تحديد مناطق الصلاحية البحرية في البحر المتوسط. لكن مجلس النواب الليبي لم يصادق على المذكرتين حتى الآن. وتحتفظ تركيا، حتى اليوم، بآلاف من عناصر قواتها المسلحة إلى جانب نحو سبعة آلاف من المرتزقة السوريين من عناصر فصائل ما يعرف بـ«الجيش الوطني السوري» الموالي لها، على الرغم من المطالبات الدولية بسحب المرتزقة والقوات الأجنبية، إذ تتمسك تركيا بأن وجودها العسكري في ليبيا شرعي، وأنه لا يجب النظر إلى قواتها كقوات أجنبية.

ليبيون يتخوفون من مقترح أميركي لإدارة عوائد النفط

بعضهم اعتبره «مؤامرة غربية»... وآخرون {وسيلة لإطالة أمد الصراع}

القاهرة: «الشرق الأوسط»... أبدى عدد من السياسيين الليبيين تشكيكهم وتخوفهم من مقترح أميركي لإدارة عوائد نفط بلادهم، عبر «آلية مستفيد» التي تهدف لضبط الإنفاق الحكومي «بشكل شفاف وعادل» بمعزل عن الصراع الراهن على السلطة. وتهدف هذه الآلية، التي تحدث عنها مبعوث الولايات المتحدة وسفيرها في ليبيا ريتشارد نورلاند، إلى توفير الأموال اللازمة للاحتياجات الأساسية للصحة والتعليم والغذاء والرواتب، بحيث تخصص بعض أموال موارد النفط لهذه الأغراض، تحت إشراف لجنة لمراقبة تدفق هذه الأموال وطريقة إنفاقها، سعياً لعدم استخدام ثروات النفط لأغراض سياسية في التنازع على السلطة. وانقسم جُل الليبيين بخصوص هذه الآلية، ما بين من اعتبرها «دليلاً على وجود مؤامرة غربية تقودها واشنطن بهدف إدامة الصراع الليبي، قصد تعميق السيطرة على ثروات النفط»، فيما رأى آخرون أن تطبيقها قد «يقود البلاد لسيناريوهات مظلمة». وفي هذا السياق قال عضو مجلس النواب الليبي، إسماعيل الشريف، إن «الدبلوماسية الأميركية لا تهتم كثيراً بالصراع القائم في ليبيا، لكن اهتمامها منصبّ على كيفية الهيمنة على ملف إدارة العوائد النفطية، وهو ما يرسخ الاعتقاد بأنها تتعمد إطالة أمد الأزمة». ومع توسع حجم الانتقادات التي يواجهها مقترح نورلاند، استبعد الشريف إمكانية تطبيقه، وقال إن «فرض أي وصاية دولية على النفط سيواجه بالرفض الشعبي، كونه يمس سيادة البلاد»، لافتاً إلى ما سماه «حالة توافق» أبدتها مستشارة الأمين العام للأمم المتحدة للملف الليبي، ستيفاني ويليامز، مع مقترح نورلاند، بزعم أن هذا المقترح سيحد من شهية المتصارعين على السلطة ما يمهد لإجراء الانتخابات. في المقابل، يرى مراقبون أن رئيس حكومة «الوحدة»، عبد الحميد الدبيبة، قد يكون المتضرر الأكبر من هذه الآلية، خصوصاً أن غريمه فتحي باشاغا، رئيس حكومة «الاستقرار»، لم يتسلم أي أموال من ميزانية حكومته من قبل المصرف المركزي رغم إقرارها من مجلس النواب. أما عضو مجلس الأعلى للدولة، سعد بن شرادة، فقد أعرب عن قلقه وعدم استبعاده من أن تتمكن الولايات المتحدة من فرض رؤيتها لإدارة الموارد النفطية في ليبيا، نظراً لما تتلقاه من دعم دولي وإقليمي. لكنه استبعد أن تتم شرعنة الأمر عبر بوابة مجلس الأمن، لأن واشنطن ستتوقع، حسبه، اصطداماً مبكراً بـ(فيتو) روسي وصيني»، وقال بهذا الخصوص: «الأمر ليس كما يقول نورلاند مجرد مقترح، قد يقبله الشعب الليبي أو يرفضه، فالجميع يرصد توافق دول أوروبية وأخرى بالمنطقة للأسف مع هذا المقترح». مشيراً إلى أن واشنطن «هي من ستختار قيادات اللجنة التي ستكلف بتنفيذ الآلية، وبالتالي سيكون هؤلاء موالين لها وليس للبلاد، والشارع يفهم ويعي ذلك جيداً، ولذلك يستنكره ويرفضه»، لكنه أبرز في المقابل أن «هناك حلولاً كثيرة بديلة عن هذا المخطط، من بينها دعم الاتفاق الليبي - الليبي، الذي أفرز حكومة قادرة على بسط سيادتها على عموم البلاد، ما يؤهلها على إجراء الانتخابات»، في إشارة إلى حكومة باشاغا. ورأى بن شرادة أن رغبة واشنطن وحلفائها في الاحتفاظ بالسيطرة على المؤسسات المالية السيادية الثلاث، وهي المصرف المركزي ومؤسستي النفط والاستثمار، بعيداً عن كل ما يحدث من صراعات، قد تم الكشف عنه بوضوح عبر حديث نورلاند، الذي قال إنه يمكن «إتمام انتخابات في ظل وجود حكومتين». ويسعى نورلاند للحصول على موافقة مجلس النواب وحكومتي «الوحدة» و«الاستقرار» حول مقترحه، الذي قال إنه قد طرح للنقاش من قبل مجموعة العمل الاقتصادية، المنبثقة عن مؤتمر برلين، والتي تتشكل من أربع جهات هي الأمم المتحدة، والاتحاد الأوروبي، والولايات المتحدة ومصر. في السياق ذاته، حذر زميل أول بمعهد الدراسات الدولية في جامعة «جونز هوبكنز»، الليبي حافظ الغويل، من أن «وضع النفط تحت إدارة دولية، وإن كان ممكناً من الناحية النظرية، إلا أن تطبيقه على أرض الواقع غير مضمون النتائج»، لافتاً إلى أنه «لو ترك الأمر لليبيين فسوف يستمر الصراع على الثروة وعلى السلطة كنتيجة لذلك». وقارن الغويل في تصريح لـ«الشرق الأوسط» بين المقترح الأميركي وما حدث في العراق، ضمن البرنامج الأممي النفط مقابل الغذاء، وقال إن هذه التجربة انتهت «بنهب الثروات هناك بشكل موسع، وبالتالي لو وضعت هذه الآلية لدينا بطريقة غير صحيحة، وبدون مراقبة، فمن الممكن مواجهة المصير ذاته»، مشيراً إلى أن «إخراج الثروة النفطية من قبضة سلطات شرق ليبيا وغربها، والتي قد تستخدم لتمويل الميليشيات، قد يضعف قوة تلك الميليشيات، ومن المرجح أن تندفع للتحرك بشراسة، عبر فرض إتاوات لتعويض ما فقدته من أرباح». وانتهى الباحث إلى أنه «مهما كانت النوايا خلف هذا المقترح، فإنه لا يمكن فرضه تحت أي ظرف من قبل قوى أو دولة، بما في ذلك الولايات المتحدة، حال رفضه من الليبيين. وحتى لو صدر قرار من مجلس الأمن الدولي بتفعيل المقترح، فهذا المجلس الدولي أصدر الكثير من القرارات خلال 11 سنة مضت بشأن ليبيا ولم ينفذ معظمها، وفي مقدمتها حظر التسليح».

لليوم الخامس... استمرار اعتصامات السودانيين المناهضين للانقلاب في الخرطوم

النهار العربي... المصدر: أ ف ب... لليوم الخامس على التوالي، يواصل مئات السودانيين اعتصامهم في شوارع الخرطوم وضواحيها للمطالبة بحكم مدني وإنهاء الانقلاب العسكري الذي نفذه قائد الجيش العام الماضي. يتظاهر السودانيون كلّ أسبوع تقريبًا ضدّ الحكم العسكري لكن منذ 30 حزيران (يونيو) الذي شهد سقوط أكبر عدد من الضحايا في صفوف المتظاهرين منذ أشهر، يواظب المحتجون على الاعتصام في منطقة بحري شمال الخرطوم ومدينة أم درمان غرب العاصمة وأمام مستشفى الجودة في وسط الخرطوم. وتسعة قتلى سقطوا برصاص قوات الأمن في ذلك اليوم، بحسب لجنة أطباء السودان المركزية المناهضة للانقلاب، ليصبح الأكثر دموية منذ بداية العام. ويحمل تاريخ 30 حزيران (يونيو) في السودان بعدًا رمزيًا لأنه يُصادف ذكرى انقلاب الرئيس السوداني السابق عمر البشير على الحكومة المنتخبة ديموقراطياً بمساندة الاسلاميين عام 1989، وكذلك ذكرى التجمّعات الحاشدة عام 2019 التي دفعت الجنرالات إلى إشراك المدنيين في الحكم بعدما أطاح الجيش البشير. ولكن الانقلاب العسكري الذي قاده قائد الجيش الفريق عبد الفتاح البرهان في 25 تشرين الأول (أكتوبر) 2021، أنهى هذه الشراكة. ومنذ الانقلاب، قُتل 114 متظاهراً أحدهم قضى السبت بعدما أصيب "في الرأس بعبوة غاز مسيل للدموع في مواكب 16 حزيران(يونيو)"، كما ورد في بيان لجنة الأطباء. وطوال اليومين الماضيين، حاولت قوات الأمن تفريق المتظاهرين باستخدام مدافع المياه وقنابل الغاز المسيل للدموع. ومن اعتصام وسط العاصمة، قال أحد المعتصمين مفضلاً عدم الكشف عن اسمه: "أنا داعم للاعتصام لو سيبقى لمدة سنة من أجل اخواني الشهداء والثوار ... حتى نثبت للناس أن الشارع حي مهما فقدنا من شهداء وحتى نسقط النظام". ومن جهته، دعا ائتلاف قوى الحرية والتغيير، فصيل المعارضة الرئيسي في البلاد، في بيان الأحد إلى "تنوع أشكال المقاومة النوعية والجماهيرية والتنسيق والوحدة بين قواها".

اضراب الأطباء

كما أعلنت نقابة الأطباء السودانيين الاثنين بدء إضراب لمدة 72 ساعة اعتباراً من الثلثاء. ومساء الاحد، اعلن القضاء السوداني فتح تحقيق في شأن "هذه الأحداث التي أسفرت عن قتلى وجرحى". وكانت المفوضة السامية لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة ميشيل باشليه نددت بقمع المتظاهرين في 30 حزيران (يونيو)، وطالبت الجمعة بإجراء "تحقيق مستقل". وخلال الأسابيع الأخيرة، مارست الأمم المتحدة والاتحاد الافريقي ومجموعة دول شرق ووسط افريقيا للتنمية (إيغاد) عبر ما يعرف باسم "الآلية الثلاثية"، ضغوطاً لاجراء حوار مباشر بين العسكريين والمدنيين. إلا أن كتل المعارضة الرئيسية، مثل قوى الحرية والتغيير وحزب الأمة، رفضت خوض هذا الحوار. ورداً على الانقلاب العسكري، أوقف المجتمع الدولي مساعداته المالية التي تمثل 40% من ميزانية السودان، البلد الذي يعاني من أزمة اقتصادية عميقة بسبب نقص النقد الأجنبي وارتفاع معدل التضخم بشكل كبير ليبلغ حوالي 200 %. وكذلك حذر برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة هذا الشهر من أن ثلث سكان السودان "يعانون انعداماً حاداً في الأمن الغذائي".

لإفساح المجال أمام تشكيل حكومة كفاءات مستقلة

البرهان يعلن انسحاب الجيش من الحوار الوطني في السودان

- بعد تشكيل الحكومة التنفيذية سيُحل مجلس السيادة

الراي... قال رئيس مجلس السيادة السوداني عبدالفتاح البرهان، إن القوات المسلحة قررت عدم المشاركة في المفاوضات الجارية حالياً، التي تسهلها الآلية الثلاثية، لإفساح المجال للقوى السياسية والثورية لتشكيل حكومة كفاءات مستقلة. وأضاف البرهان في خطاب بثه التلفزيون الرسمي، أمس، أنه بعد تشكيل الحكومة التنفيذية سيُحل مجلس السيادة ويُشكل مجلس أعلى للقوات المسلحة يتولى القيادة العليا للقوات النظامية ويكون مسؤولاً عن مهام الأمن والدفاع وما يتعلق بها من مسؤوليات بالاتفاق مع الحكومة. وأكد أن القوات المسلحة «ستبقى حارساً لتنفيذ مخرجات الحوار الوطني، وتعيد تأكيدها بالوقوف مع التحول الديموقراطي والوصول للانتخابات». وعبر البرهان عن تمسكه بدعم التحول الديموقراطي والمحافظة على وحدة السودان واستقراره، داعياً الشباب إلى التمسك بالسلمية من أجل إنجاح الانتقال الديموقراطي. وقال «سنقوم على تحقيق العدالة التي تفضي إلى تقديم المتورطين في العنف للعدالة»، مؤكداً أن البلاد تمر بأزمة تهدد وحدتها وتماسك لحمتها الوطنية ومخاطر تعوق المسار الديموقراطي. يذكر أن التظاهرات التي شهدها السودان منذ 30 يونيو الماضي وعلى مدى 4 أيام متتالية، أدت إلى مقتل 9 متظاهرين، فيما أكدت القوات الأمنية أن بعض المحتجين اشتبكوا مع عناصر الشرطة، وألقى بعضهم القنابل الحارقة، لافتة إلى إصابة عشرات الأمنيين أيضاً. ومنذ تطبيق الجيش في 25 أكتوبر الماضي إجراءات استثنائية، وفرض حال طوارئ بعد حل الحكومة، تعيش البلاد أزمة سياسية متواصلة على الرغم من مساعي الأمم المتحدة لإطلاق حوار بين الأفرقاء السياسيين والعسكريين للتوصل إلى حل يعيد السودان إلى مساره الديموقراطي الطبيعي.

بعثة صندوق النقد الدولي تبدأ زيارة إلى تونس للتفاوض حول مساعدات للبلاد

النهار العربي.. المصدر: أ ف ب النهار العربي... بدأت بعثة من صندوق النقد الدولي، اليوم الاثنين، زيارة رسمية إلى تونس للشروع في مفاوضات بشأن برنامج مساعدة للبلاد التي تمر بأزمة اقتصادية. وأفاد مكتب الاعلام بالبنك المركزي التونسي ان الزيارة الرسمية التي ستتواصل لأسبوعين، انطلقت صباح اليوم وتخصص للتفاوض من أجل برنامج تمويل جديد. وأوضح وزير الاقتصاد والتخطيط، سمير سعيّد أن الانطلاق في هذه المفاوضات التي ستتواصل في مرحلة أولى لمدة أسبوعين تعدّ مرحلة جديدة لإيجاد الدعم الذي طلبته تونس لتعزيز وتطوير ومعالجة إشكاليات الاقتصاد التونسي. وأكد أن تونس في هذه المرحلة الصعبة تحتاج إلى تعزيز قدراتها من ناحية تغطية العجز الميزانية ووضع كل برامج الإصلاحات الضرورية لاستعادة التوازنات المالية على المدى المتوسط. ويشارك في المفاوضات بشكل خاص البنك المركزي ووزارة المالية والاقتصاد. وتتركز النقاشات مع فريق صندوق النقد الدولي حول برنامج الإصلاحات الذي تقترحه الحكومة برئاسة نجلاء بودن، ويشترط الصندوق أن يترافق القرض مع تنفيذ إصلاحات جذرية. ويقدّر خبراء أن يبلغ حجم القرض نحو ملياري يورو. وطلبت تونس هذا القرض لمساعدتها في التعامل مع أزمة مالية حادة تفاقمت بعد احتكار الرئيس قيس سعيّد للسلطتين التنفيذية والتشريعية في تموز (يوليو) 2021. واقترحت الحكومة على صندوق النقد الدولي خطة إصلاح تنص على تجميد رواتب موظفي القطاع العام وخفض دعم سلع أساسية وإعادة هيكلة شركات عامة. ولكن الاتحاد العام التونسي للشغل النافذ رفض خطة الإصلاحات الحكومية التي طالب بها صندوق النقد الدولي. وأشار فريق صندوق النقد الدولي الذي زار تونس في آذار (مارس) إلى "التحديات البنيوية الكبرى" التي تواجه تونس في ظل "اختلالات عميقة في الاقتصاد الكلي، ونمو ضعيف للغاية رغم إمكاناتها القوية، ومعدل بطالة مرتفع للغاية، واستثمار ضعيف للغاية، وتفاوتات اجتماعية". ويضاف إلى هذه الصعوبات الرئيسية تأثير الحرب في أوكرانيا التي تسببت في ارتفاع أسعار المنتجات الزراعية. وأوكرانيا وروسيا هما تقليديا الموردان الرئيسيان للقمح إلى دول المغرب العربي.

تونس تعلن شراء طائرات تدريب عسكرية أميركية

الحرة – واشنطن... الجزء الأكبر من تمويل الصفقة سيكون من خلال المنحة الأميركية....قالت وزارة الدفاع التونسية، الإثنين، إنها اشترت 8 طائرات تدريب عسكرية من الولايات المتحدة في إطار خطة لتجديد أسطول طائرات التدريب التابعة للقوات الجوية. وأضافت الوزارة في بيان أن الصفقة أبرمت بين الحكومة الأميركية وشركة “Textron Aviation Defense” وسيتم بموجبها اقتناء 8 طائرات تدريب جديدة بتوابعها مع أنظمة محاكاة الطيران لتدريب الطيارين والتقنيين. وستعمل الطائرات على توفير "التدريب الأساسي والمتقدم" وفقا لبيان الوزارة، الذي قال إن الدفعة الأولى ستسلم لتونس "خلال شهر مارس 2023، فيما يتم استكمال بقية الطائرات خلال شهر أكتوبر سنة 2026". وأضافت أن الجزء الأكبر من تمويل الصفقة سيكون من خلال المنحة الأميركية وستدفع تونس الباقي.

سعيد يزور الجزائر للمشاركة باحتفالات الذكرى الـ60 لاستقلالها

المصدر: النهار العربي... يصل الرئيس التونسي قيس سعيد، اليوم الإثنين، الى الجزائر في زيارة رسمية تستغرق يومين وتأتي زيارة سعيّد تلبيةً لدعوة الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون وذلك للمشاركة في الاحتفالات التي ستقام بمناسبة الذكرى الـ60 لاستقلال الجزائر. وتستعد الجزائر لتقديم استعراض عسكري هو "الأضخم" منذ سنوات بمناسبة الذكرى الـ60 لاستقلالها.

الجزائر تحيي «الاستقلال» باستعراض عسكري ضخم

الجريدة... أعلن بيان صادر عن ولاية الجزائر، توفير عدة حافلات وقطارات لنقل المواطنين الراغبين في حضور الاستعراض العسكري الضخم الذي سينظم بمناسبة الذكرى الـ 60 لاستعادة السيادة الوطنية. وسيجري تنظيم هذا الاستعراض بداية من الغد على امتداد الطريق السريع المقابل لجامع الجزائر، نحو حي مختار زرهوني المعروف بحي الموز. في غضون ذلك، قلد الرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون قائد أركان الجيش سعيد شنقريحة، رتبة فريق أول، بمناسبة ذكرى استقلال البلاد.

شنقريحة يتصدر الترقيات العسكرية في ستينية استقلال الجزائر

الجزائر: «الشرق الأوسط».. بينما يرتقب أن تحتفل الجزائر اليوم بستينية استقلالها عن الاستعمار، بتنظيم عرض عسكري كبير، تمت أمس ترقية الفريق سعيد شنقريحة، رئيس أركان الجيش، إلى فريق أول، وهي أعلى رتبة في الجيش. وسيشارك في الاحتفالات وفد من حماس، ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، في وقت تسعى فيه الحكومة الجزائرية لعقد «لقاء مصالحة» بينهما. وشملت الترقيات عددا كبيرا من الضباط، وجرت بـ«قصر الشعب» في العاصمة بإشراف الرئيس عبد المجيد تبون، بصفته وزير الدفاع والقائد للقوات المسلحة. واستفاد منها على وجه الخصوص العميد عبد الغني راشدي، مدير الأمن الداخلي الذي أصبح لواء، وهي الرتبة التي كانت من نصيب العميد بلقاسم لعريبي، مدير الحماية الرئاسية برئاسة الجمهورية. وكانت الرتبة الأعلى حتى أمس من نصيب بن علي بن علي، قائد الحرس الجمهوري الذي أحيل على التقاعد. ورأى مراقبون في بلوغ سعيد شنقريحة هذا المركز العالي في هرم مؤسسة الجيش قوة متانة العلاقة بينه وبين الرئيس تبون، الذي لا يفوت أي فرصة إلا وأشاد بـ«حنكته ومساره المشرف في الجيش». وفي 2020 منح تبون شنقريحة رتبة فريق بعدما كان لواء، فيما تتوقع مصادر سياسية التحاقه بالحكومة، في تعديل وزاري منتظر في غضون أيام، كنائب لوزير الدفاع. وذكر بيان للرئاسة أمس أن المراسيم شهدت «تقليد رتبة لواء إلى مجموعة من العمداء، ورتبة عميد إلى مجموعة من العقداء، ورتبة عقيد إلى مجموعة من المقدمين، فضلا عن منح أوسمة إلى عدد من الكوادر العسكريين والمستخدمين المدنيين، بمقتضى مراسيم رئاسية مؤرخة في 30 يونيو (حزيران) 2022». وقال شنقريحة بهذه المناسبة إن «حفل تقليد الرتب ومنح الأوسمة لإطارات ومستخدمي الجيش الوطني الشعبي، هو نتيجة أعمالهم، وعرفانا وتقديرا لجهودهم ومثابرتهم على خدمة جيشهم ووطنهم». مبرزا أن المراسيم «تأتي عشية الاحتفال بواحدة من أهم محطات تاريخنا المشرق، وهي الذكرى الـ60 للاستقلال». وبخصوص المدعوين للاحتفالات، وصل الأحد وفد من «حماس»، برئاسة رئيس مكتبها السياسي إسماعيل هنية، الذي تسلم دعوة من تبون لحضور العرض العسكري. ويضم الوفد خليل الحية، رئيس مكتب العلاقات العربية والإسلامية في الحركة، و سامي أبو زهري عضو مكتب العلاقات، ومحمد عثمان ممثل الحركة في الجزائر. كما أكد سفير فلسطين فايز أبو عيطة حضور رئيس السلطة محمود عباس الاحتفالات، وقال إن «مشاركته الأشقاء في الجزائر في هذه الذكرى تؤكد عمق العلاقة التاريخية التي تربط البلدين». فيما أعلنت الرئاسة التونسية عن تلبية الرئيس قيس سعيد دعوة نظيره الجزائري، حضور المناسبة. وأفادت مصادر سياسية جزائرية بأن تبون يسعى لتمديد إقامة هنية وعباس إلى ما بعد الاحتفالات، طمعا في عقد لقاء بينهما. ويجري محليا الحديث عن «ضربة دبلوماسية كبيرة تبحث عنها الجزائر، من خلال جمعهما على طاولة واحدة». غير أن مناضلين سياسيين فلسطينيين، مقيمين بالجزائر، يستبعدون أن يتم ذلك من دون أن تسبقه ترتيبات، تأخذ حسبهم وقتا طويلا. كما ذهبت توقعات إلى احتمال أن يطرح هنية على تبون قضية تسهيل مواطني غزة دخول الجزائر، في ظل منعهم من الحصول على التأشيرة منذ سنوات طويلة. وكان آخر استعراض عسكري نظم في الجزائر بمناسبة عيد استقلالها في سنة 1989 خلال عهد الرئيس الراحل الشاذلي بن جديد. ومنذ ذلك التاريخ، توقفت العروض العسكرية في الشوارع، بذريعة أن الجيش «كان منكبا على محاربة الإرهاب». ويرتقب أن يتم اليوم الكشف عن أحدث العتاد والأسلحة، التي حصل عليها الجيش في السنوات الأخيرة، علما أن موازنته السنوية تصل إلى 12 مليار دولار.

المغرب يقاضي صحافياً إسبانياً اتهم الرباط بالتجسس على هاتفه

النهار العربي... المصدر: أ ف ب.... تقدّم المغرب بدعوى ضد صحافي إسباني يتّهم الرباط بالتجسس على هاتفه المحمول بواسطة برنامج "بيغاسوس"، وفق ما أعلنت مصادر قضائية إسبانية، اليوم الإثنين. وقبلت محكمة في مدريد الشكوى المقدّمة ضد الخبير في العلاقات الإسبانية-المغربية الصحافي إنياسيو سيمبريرو العامل لصالح الموقع الإلكتروني الإخباري "إل كونفيدنثيال"، وفق متحدث باسم السلطات القضائية الإقليمية. وفي صيف العام 2021 اتُهم المغرب باستخدام برنامج "بيغاسوس" الإسرائيلي للتجسس بعد تحقيق مكثف أجرته مجموعة تضم 17 وسيلة إعلام دولية. لكن الرباط ردت بشجب "مزاعم كاذبة لا أساس لها من الصحة". وبمجرد تحميله على هاتف محمول، يتيح "بيغاسوس" التجسّس على مستخدم الهاتف من خلال الاطّلاع على الرسائل والبيانات والصور وجهات الاتصال، كما يتيح تفعيل الميكروفون والكاميرا عن بُعد. وبحسب نسخة من الشكوى، تطالب الرباط سيمبريرو بالتراجع عن اتّهامه المغرب بالتجسس وتسديد تعويض مالي للمملكة. وقال محامي الرباط إن "المملكة المغربية غير ضالعة في التجسس لا على إنياسيو سيمبريرو ولا على أي مواطن آخر" و"لا تمتلك برنامج بيغاسوس". وكان سيمبريرو قد أشار إلى الشكوى القضائية في حسابه على "تويتر". وجاء في تغريدة أطلقها اليوم أن "المغرب يقاضيني لاتّهامي إياه بالتجسس بواسطة بيغاسوس". وكشف أنها "المرة الرابعة" التي يقاضيه فيها المغرب في إسبانيا لكنها المرة الأولى التي تطالبه فيها الرباط بـ"التراجع" عن اتّهامها بالتجسس عليه بواسطة برنامج بيغاسوس. وجاء في تغريدته "إنها محاكمة مسيّسة للحد من حرية تعبير الصحافيين". وفي تموز (يوليو) 2021 كشف تحقيق موسع أجراه أكثر من 80 صحافياً في عشر دول أن برنامج بيغاسوس استُخدم ضد 50 ألف شخص على الأقل حول العالم. ومن بين هؤلاء 180 صحافياً على الأقل ونشطاء في الدفاع عن حقوق الإنسان وسياسيون وقادة عسكريون. وكانت المعلومات قد سرّبت بادئ الأمر إلى منظمة العفو الدولية ومنظمة "فوربيدن ستوريز" غير الحكومية الفرنسية اللتين أبلغتا بها أكثر من عشر مؤسسات إعلامية. وبحسب منظمة "فوربيدن ستوريز" يرد رقم هاتف سيمبريرو ضمن قائمة الأرقام "المعدة للاستهداف" بواسطة برنامج "بيغاسوس".

إسرائيل تتطلع لتعزيز تعاونها الأمني مع المغرب بعد مناورات "الأسد الأفريقي"

المصدر | الخليج الجديد + وكالات... تتطلع إسرائيل لتعزيز تعاونها الأمني مع المغرب بعد مشاركتها لأول مرة في مناورات "الأسد الأفريقي 2022" التي جرت أواخر شهر يونيو/ حزيران المنصرم. ونقل موقع "i24 news" الإسرائيلي عن رئيس مكتب الاتصال الإسرائيلي لدى المغرب "دافيد غوفرين"، قوله إن "مشاركة إسرائيل في مناورات الأسد الأفريقي 2022 بصفة مراقب، خطوة جديدة وإضافية من شأنها توطيد العلاقات الأمنية بين وزارتي الدفاع وجيشي كل من المغرب وإسرائيل". وأضاف "غوفرين" أن "العلاقات الأمنية (مع المغرب) انضافت إلى قائمة كبيرة من المبادرات الثنائية في مجالات الاقتصاد والثقافة والتعليم والرياضة وغيره". يذكر أن النسخة 18 من تمرين "الأسد الإفريقي 2022" جرت في الفترة بين20 إلى 30 يونيو المنصرم، بمشاركة 10 بلدان من القارة وخارجها بما فيما المغرب والولايات المتحدة، و20 ملاحظاً (مراقباً) عسكرياً بينها إسرائيل. و"الأسد الإفريقي" تمرينات عسكرية مشتركة تنظمها القوات المسلحة الملكية والقوات الأمريكية سنوياً، وتعدّ أكبر مناورات عسكرية في إفريقيا. وهذه هي المرة الثانية التي يجري فيها جزء من المناورات في إقليم الصحراء، منذ أن اعترفت واشنطن، في 10 ديسمبر/كانون الأول 2020، بسيادة المغرب عليه. وتقترح الرباط حكماً ذاتياً موسّعاً في الإقليم تحت سيادتها، بينما تدعو جبهة "البوليساريو" إلى استفتاء لتقرير المصير، وهو طرح تدعمه الجزائر التي تستضيف لاجئين من الإقليم.

لأول مرة.. إسبانيا تضبط 3 غواصات لنقل كميات مخدرات كبيرة من المغرب

فرانس برس... أعلنت الشرطة الإسبانية، الاثنين، أنها ضبطت ثلاث غواصات مسيّرة تحت الماء، قادرة على نقل كميات كبيرة من المخدرات من المغرب إلى إسبانيا، وفككت عصابة يشتبه في أنها تصنعها. وقالت الشرطة في بيان إن عناصرها ضبطوا ثلاثة مما يطلق عليها "غواصات مسيّرة" وقبضوا على ثمانية أشخاص في عمليات دهم نفذت في برشلونة، وإقليمي ملقة وقادس في جنوب إسبانيا. وأوضح البيان أن هذه المرة الأولى التي تصادر فيها أجهزة مماثلة. وتعتقد الشرطة أن العصابة صنعت هذه الغواصات المسيّرة لتكون "قادرة على تحمل حمولات كبيرة" لاستخدامها من منظمات إجرامية أخرى. وقال البيان "هذه الأجهزة يمكن أن تسمح لمهربي المخدرات نقل كميات كبيرة من المخدرات عن بعد عبر مضيق جبل طارق". وكل منها مزودة ما يصل إلى 12 محركا فيما يصل مداها إلى 30 كيلومترا. وهذا يكفي بسهولة لإدارة عمليات عبور تحت الماء لمضيق جبل طارق، الذي يفصل إسبانيا عن المغرب، والذي يمتد على 15 كيلومترا فقط. وتابع البيان أنه كان من المقرر تسليم ثلاث مسيرات لعصابة مخدرات فرنسية "لنقل كميات كبيرة من الكوكايين". وحسب "فرانس برس"، يعد المغرب أكبر منتج للحشيشة في العالم، وهي تزرع بشكل غير قانوني ويتولّى المهرّبون نقلها إلى أوروبا بشكل أساسي.

مجلس الأمن ينشر رد سفير المغرب على نظيره الجزائري

الرباط: «الشرق الأوسط».. نشر مجلس الأمن، كوثيقة رسمية، الرد المكون من أربعة عناصر للسفير عمر هلال، الممثل الدائم للمملكة المغربية لدى الأمم المتحدة في نيويورك، والذي فكك فيه رسالة للسفير الجزائري لدى الأمم المتحدة، نادر العرباوي، وجهها في 9 يونيو (حزيران) الماضي. واستنكر السفير هلال في رسالته إلى مجلس الأمن ما أسماه «الإنكار الفاضح» و»الصمت الآثم» الذي أبداه السفير الجزائري، بشأن أسفار وتمويل والتلقين العقائدي والتدريب العسكري للانفصالية سلطانة خيا، والعديد من الحقائق الأخرى التي قال إنها تؤكد بشكل مباشر مسؤولية و»تواطؤ» الجزائر في تحركات هذه الناشطة التي تحرّض على العنف المسلح ضد المدنيين وعلى النزعة الانفصالية، حسب الرد المغربي. وأوضحت الرسالة أن التزام الدبلوماسي الجزائري الصمت عمداً كشف عن عدم قدرته على تقديم أجوبة ملموسة على الاتهامات المغربية. وهو ما يثبت، بحسب الرد المغربي، الدور الرئيسي للجزائر في التجنيد المباشر لبعض العناصر الانفصالية، التي تنخرط في دعوات وتحريض على القتل، والعمل العسكري، وشن هجمات على الممتلكات العامة والخاصة. وهي أمور محظورة تماماً بموجب القانون الدولي، وخصوصاً المادة 19 من ميثاق منظمة الأمم المتحدة الخاص بالحقوق المدنية والسياسية، علماً بأن الجزائر عضو فيه. وجاء رد السفير المغربي على نظيره الجزائري بمثابة «لائحة اتهام» تكشف ما تعتبره الرباط مسؤولية الجزائر في نزاع الصحراء، منذ نشأته عام 1975 وحتى اليوم. ويعتبر الرد المغربي أنه يقدّم تفاصيل تاريخية، وحقائق دامغة، ودلائل لا تقبل الجدل، وكتابات دبلوماسية لا تمحى مدرجة ضمن وثائق مجلس الأمن، ولا سيما الرسالة التي بعث بها الممثل الدائم للجزائر لدى الأمم المتحدة في 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 1975. وأشار السفير هلال إلى أن الجزائر ورد ذكرها 5 مرات على غرار المغرب في قرارات مجلس الأمن الأربعة الأخيرة، مفنداً بذلك صفة المراقب للجزائر. كما استنكر السفير هلال في رسالته، «مناورة الجزائر البئيسة، التي تحاول عبثا، من خلال مهاجمة الأمم المتحدة، التنصل من مسؤوليتها المباشرة في الانسداد الحالي لمسلسل الموائد المستديرة»، حسب قوله. وعدد هلال مظاهر هذه «العرقلة» الجزائرية، لا سيما تلك المتمثلة في الرسالة الموجهة إلى مجلس الأمن في أكتوبر (تشرين الأول) 2021، والتي رفضت فيها الجزائر بشدة أي إشارة إلى أي التزام من جهتها بالمشاركة في اجتماعات الموائد المستديرة. وبخصوص الاتهامات التي أطلقها السفير الجزائري بشأن الانتهاكات المزعومة لحقوق الإنسان في الصحراء المغربية، ودعوته لجعل ولاية بعثة المينورسو تشمل رصد وضعية حقوق الإنسان «على شاكلة باقي البعثات»، أشار السفير هلال في جوابه إلى أن مجلس الأمن تبنى 13 قراراً منذ 2011 «ترحب بالإجراءات والمبادرات التي اتخذها المغرب، والدور الذي اضطلعت به لجان المجلس الوطني لحقوق الإنسان بالداخلة والعيون، وتفاعل المغرب مع آليات الإجراءات الخاصة لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة». مذكراً بأن بعثة المينورسو هي عملية تقليدية من عمليات حفظ السلام تكمن مهمتها الوحيدة في الإشراف على وقف إطلاق النار. ومبرزاً أنها ليست عملية السلام الوحيدة التي لا تشتمل على مكون لحقوق الإنسان، حيث تتقاسم هذه الخاصية مع سبع عمليات أخرى لحفظ السلام من بين الاثنتي عشرة الموجودة.

27 قتيلاً في هجومين نفذهما متطرفون في بوركينا فاسو

واغادوغو: «الشرق الأوسط»... قتل 27 شخصاً على الأقل في عطلة نهاية الأسبوع في بوركينا فاسو، في هجومين منفصلين يشتبه بوقوف إسلاميين متطرفين وراءهما، واستهدفا مدنيين في شمال وشمال شرق البلاد، بحسب مصادر أمنية محلية تحدثت لوكالة الصحافة الفرنسية. وقال مصدر أمني، أمس (الاثنين)، إن «أفراداً مسلّحين هاجموا السكان المدنيين في بوراسو، وهي منطقة واقعة قرب ديدوغو»، عاصمة محافظة كوسي. وقال المصدر إن «هناك نحو 15 ضحية (قتلى) رجال ونساء وأطفال، وفق حصيلة مؤقتة». وأكد مصدر محلي الهجوم لوكالة الصحافة الفرنسية، مشيراً إلى «20 قتيلاً». وأوضح أحد السكان أن «المسلّحين تجولوا في نحو الساعة الخامسة مساءً (بتوقيت غرينتش والتوقيت المحلي) في القرية، مطلقين أعيرة نارية في الهواء. وعادوا في وقت لاحق من الليل ليطلقوا النار بشكل عشوائي على السكان». وذكر مصدر أمني آخر أن هجوماً مميتاً آخر وقع السبت في ناميسيغينا، في مقاطعة ياتينغا في شمال البلاد. وأوضح المصدر أن «حصيلة هذا الهجوم وصلت إلى 12 قتيلاً من بينهم ثلاثة من متطوّعي الدفاع عن الوطن» وهم مدنيون يحاربون إلى جانب الجيش، وقد أثار ذلك موجات نزوح منذ الأحد». ودخلت بوركينا فاسو منذ عام 2015 في دوامة من العنف تقف وراءها حركات متطرفة مرتبطة بتنظيم «القاعدة» أو «داعش»، الأمر الذي خلّف آلاف القتلى وأدى إلى تهجير نحو 1.9 مليون شخص». وأشارت التقديرات الرسمية إلى أن أكثر من 40 في المائة من الأراضي باتت خارج سيطرة الدولة. وتسبب النزاع في منطقة الساحل كل سنة بسقوط عدد متزايد من القتلى، معظمهم من المدنيين العالقين في دوامة من المجازر والعمليات الانتقامية، على ما تكشف إحصائيات ومراقبون. وقتل 2057 مدنياً في مالي والنيجر وبوركينا فاسو منذ بدء عام 2022، ما يزيد على الحصيلة الإجمالية للقتلى خلال كامل عام 2021 البالغة 2021 قتيلاً، على ما أفادت وكالة الصحافة الفرنسية، استناداً إلى حصيلة احتسبتها المنظمة غير الحكومية المتخصصة «أكليد». ويشهد كل شهر هجمات في هذه المنطقة، حيث باتت أسماء الكثير من القرى تذكر بمجازر، مثل ديالاساغو بوسط مالي حيث قضى 132 مدنياً، وسيتنغا في بوركينا فاسو حيث قتل 86 مدنياً في يونيو (حزيران) حزيران. وفي مايو (أيار)، قتل نحو خمسين مدنياً بحسب السلطات في مادجواري في شرق بوركينا فاسو، فيما شهدت مورا بوسط مالي في مارس (آذار) مقتل 300 مدني بأيدي الجيش بحسب منظمة «هيومن رايتس ووتش».

«إيكواس» ترفع العقوبات عن مالي

اتفاق على الفترة الانتقالية في بوركينا فاسو

أكرا: «الشرق الأوسط».. رفع قادة دول غرب أفريقيا، خلال اجتماعهم في أكرا، العقوبات التجارية والمالية التي كانت تخنق منذ يناير (كانون الثاني) دولة مالي الغارقة في أزمة سياسية وأمنية خطرة. وتمثل الإجراء القوي الآخَر الذي اتُّخذ خلال قمة المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا «إيكواس»، في الاتفاق مع بوركينا فاسو على جدول زمني للفترة الانتقالية، مدته 24 شهراً اعتباراً من الأول من يوليو (تموز) 2022. وقال جان - كلود كاسي برو رئيس مفوضية «إيكواس» المنتهية ولايته، «قررت القمة رفع كل العقوبات الاقتصادية والمالية» المفروضة على مالي، مباشرة، غير أنها أبقت على العقوبات الفردية وعلى تعليق مالي من هيئات «إيكواس»، إلى حين عودة النظام الدستوري. من جهته، قال مسؤول آخر في المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا، لوكالة الصحافة الفرنسية، طلب عدم كشف هويته، إن «رؤساء الدول أوضحوا أنه، بالاستناد إلى الميثاق لا يمكن لعناصر المجلس العسكري الترشح للانتخابات الرئاسية» في مالي. أما فيما يتعلق بـ«بوركينا فاسو، فقال أحد المشاركين في القمة: «طلبنا من المجلس العسكري مراجعة نسخته. لقد طلب 36 شهراً. ويتفق الجميع على فترة انتقالية من 24 شهراً، اعتباراً من 1 يوليو 2022». من جهة أخرى، قال جان - كلود كاسي برو إن زعماء دول غرب أفريقيا رفضوا فترة انتقالية مدتها 36 شهراً اقترحها المجلس العسكري في غينيا، لكنهم لم يُعلنوا عن عقوبات جديدة. وقد عينوا وسيطاً جديداً هو الرئيس البنيني السابق توماس بوني يايي. وكان قادة دول المجموعة الاقتصادية لبلدان غرب أفريقيا اجتمعوا يوم الأحد في أكرا لمراجعة خطة تعاملهم مع المجالس العسكرية التي وصلت إلى السلطة بالقوة في مالي وغينيا وبوركينا فاسو واتخاذ قرار بشأن العقوبات على هذه الدول. ولم يتخذ قادة دول المجموعة، في قمتهم السابقة التي عقِدت في 4 يونيو (حزيران) أي قرار. وقال الرئيس الغاني نانا أكوفو أدو في افتتاح الجلسة بحضور قادة معظم الدول الـ15 الأعضاء في المجموعة: «قررنا مراجعة هذه المسألة خلال هذه القمة العادية» للمجموعة، في غياب ممثلين رسميين للبلدان الثلاثة المعنية. وأضاف قبل بدء المناقشات في جلسة مغلقة أن المجموعة «تبقى ملتزمة بدعم هذه الدول الشقيقة للعودة إلى النظام الدستوري والديمقراطي الطبيعي»، متابعاً «سنستمع إلى الوسطاء حول آخر التطورات في هذه الدول لاتخاذ القرارات المناسبة». وتعين على قادة دول المجموعة خصوصاً اتخاذ قرار بشأن مالي التي تخضع منذ 9 يناير لعقوبات تجارية ومالية قاسية رداً على الانقلاب العسكري، بعدما وافقت في الآونة الأخيرة على شروط مسبقة ضرورية لرفعها. أما بالنسبة إلى بوركينا فاسو، البلد الساحلي الذي تنشط فيه مجموعات جهادية، وغينيا، فقد اكتفت المجموعة حتى الآن بتعليق عضوية كل منهما في هيئاتها. ومنذ سنتين شهد غرب أفريقيا سلسلة انقلابات. فقد استولى العسكريون على السلطة في باماكو في 18 أغسطس (آب) 2020 ثم مجدداً في 24 مايو (أيار) 2021. والأمر نفسه حصل في كوناكري في 5 سبتمبر (أيلول) 2021 وفي واغادوغو في 24 يناير 2022. وتكثف المجموعة اجتماعات القمة والوساطات والضغوط لتسريع عودة السلطة إلى المدنيين في هذه الدول. 



السابق

أخبار دول الخليج العربي.. واليمن..تهريب أسلحة من اليمن للصومال..وطاقم مرتبط بالحرس الثوري..إغلاق طريق في الضالع... عقاب جماعي يمارسه الحوثي منذ سنوات.. «الرئاسي اليمني» يدعو لضغط دولي لدفع الحوثيين نحو السلام..ألغام الميليشيات الحوثية في اليمن أكبر قاتل للأطفال عقب الهدنة..بأمر الملك سلمان... تخصيص 20 مليار ريال لمواجهة ارتفاع الأسعار عالمياً..ولي العهد السعودي: مراعاة المواطنين الأكثر حاجة..الأسطول الأميركي يطلق برنامج مكافآت لمكافحة التهريب بالخليج..خطة أميركية.. للحصول على معلومات عن عمليات التهريب الإيراني..رئيس الإمارات يرفع الدعم الاجتماعي لمحدودي الدخل إلى 28 مليار درهم..مباحثات قطرية أمريكية حول مستجدات الملف النووي الإيراني..

التالي

أخبار وتقارير.. الحرب الروسية على اوكرانيا..أوكرانيا تريد إعادة بناء البلاد بالأصول الروسية المصادرة..مؤتمر دولي يرسم الخطوط العريضة لإعادة إعمار أوكرانيا..المفوضية الأوروبية: الكرملين يسعى لتدمير أوكرانيا..روسيا تعلن «النصر» في أدمى معركة عرفتها أوروبا على مدى أجيال..مدن أوكرانية تريد النصر قبل إعادة الإعمار..لافروف: لن نسمح للناتو بالسيطرة على حبوب أوكرانيا..حرب أوكرانيا تثير تكهنات باحتمال تفكُّك روسيا..حظر الأعمال المكتوبة بالروسية يقسّم الأوكرانيين..إسرائيل وبولندا تتفقان على إعادة السفيرين.. قراصنة يزعمون سرقتهم بيانات مليار شخص صيني..تعديل موسع في الحكومة الفرنسية بعد نتائج الانتخابات الأخيرة.. «طالبان» تصنف تنظيم «داعش - خراسان» طائفة «فاسدة ومزيفة».. 6 جثث بـ10 دقائق.. منفذ هجوم شيكاغو بقبضة السلطات..الانقسام مستمر في اسكوتلندا بشأن الاستقلال..


أخبار متعلّقة

أخبار مصر..وإفريقيا..أردوغان «سعيد» بزيارة معالم القاهرة التاريخية والإسلامية..لولا دا سيلفا: إسرائيل تقتل النساء والأطفال بحجة قتال «حماس»..نائب البرهان: الجيش متقدم عسكرياً..ولا مفاوضات في الوقت الراهن..باتيلي يحض الليبيين على الحوار لمنع انزلاق بلادهم نحو «التفكك»..الرئيس التونسي يعيّن محافظاً جديداً للبنك المركزي..بعد انسحابها من إيكواس..اتحاد يضم مالي وبوركينا فاسو والنيجر..الولايات المتحدة تبني خمس قواعد عسكرية جديدة للجيش الصومالي..

أخبار مصر وإفريقيا.. السيسي: العلاقات المصرية - الإماراتية إستراتيجية..مصر: حوار حول جمهورية جديدة تسعى إلى دولة حديثة تتسع للجميع..لقاء بين البرهان وأبي أحمد يُبعد شبح الحرب..ليبيا.. "الرئاسي" يعلن خطة لحل الأزمة تقوم على الانتخابات.. تونس تجمّد أرصدة مالية وحسابات مصرفية.. احتفالات كبرى بالجزائر في الذكرى الـ 60 للاستقلال..مقتل 34 شخصاً بهجومين إرهابيين في بوركينا فاسو..مقتل جنديين من قوات الأمم المتحدة في هجوم بشمال مالي.. المغرب يؤكد تمسكه بالمفاوضات لحل النزاع حول الصحراء الغربية.. الحكومة الإثيوبية وجماعة مسلحة تتقاذفان مسؤولية «مقتلة أوروميا»..

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,075,175

عدد الزوار: 6,751,572

المتواجدون الآن: 93