أخبار سوريا...زيلينسكي يعلن قطع العلاقات مع سورية.. «دواعش» من الحسكة ودير الزور في قبضة «التحالف» و«قسد»..مقتل 9 من فصيل موالٍ لتركيا بصاروخ استهدف حافلتهم شمال سوريا..النظام السوري يسعى للاستيلاء على أملاك شرق دمشق.. اغتيالات بالجملة في درعا والسويداء..

تاريخ الإضافة الخميس 30 حزيران 2022 - 4:40 ص    عدد الزيارات 1000    التعليقات 0    القسم عربية

        


زيلينسكي يعلن قطع العلاقات مع سورية..

الراي... أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، إنهاء العلاقات الديبلوماسية مع سورية بعد اعترافها باستقلال جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الانفصاليتين المواليتين لروسيا. وقال زيلينسكي في فيديو عبر تطبيق تلغرام «انتهت العلاقات بين أوكرانيا وسوريا»، مضيفا أن «ضغوط العقوبات» على دمشق الحليفة لموسكو «ستزداد شدّة».

سوريا تعترف باستقلال جمهوريتي لوغانسك ودونيتسك..

الجريدة... المصدرAFP... جمهورية دونيتسك الشعبية «باللون الأسود، المنطقة المخططة هي بقية منطقة دونيتسك أوبلاست» وجمهورية لوهانسك الشعبية «باللون الأزرق، المنطقة المخططة هي بقية منطقة لوهانسك أوبلاست» جمهورية دونيتسك الشعبية «باللون الأسود، المنطقة المخططة هي بقية منطقة دونيتسك أوبلاست» وجمهورية لوهانسك الشعبية «باللون الأزرق، المنطقة المخططة هي بقية منطقة لوهانسك أوبلاست» أعلنت دمشق الأربعاء اعترافها باستقلال جمهوريتي لوغانسك ودونيتسك الانفصاليتين في شرق أوكرانيا لتكون أول دولة تتخذ تلك الخطوة بعد حليفتها الرئيسية روسيا. ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية عن مصدر في وزارة الخارجية قوله «إنه تجسيداً للإرادة المشتركة والرغبة في إقامة علاقات في كل المجالات فقد قررت الجمهورية العربية السورية الاعتراف باستقلال وسيادة كل من جمهورية لوغانسك الشعبية وجمهورية دونيتسك الشعبية». وأضاف المصدر إنه «سيجري التواصل مع كلا البلدين للاتفاق على أطر تعزيز العلاقات بما فيها إقامة علاقات ديبلوماسية وفق القواعد المتبعة». أعلن الرئيس السوري بشار الأسد في وقت سابق الشهر الحالي خلال لقائه وفداً روسياً وممثلين عن جمهورية دونيتسك استعداد بلاده «للبدء بالعمل على رفع العلاقات ... إلى المستوى السياسي» مع الأخيرة. وفي 21 فبراير، أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اعتراف بلاده باستقلال منطقتي لوغانسك ودونيتسك في شرق أوكرانيا. بعدها بيومين، بدأت موسكو عمليتها العسكرية في أوكرانيا. وهذه ليست المرة الأولى التي تنضم فيها دمشق إلى حليفتها روسيا، إذ اعترفت الحكومة السورية في مايو 2018 بمنطقتي ابخازيا واوسيتيا الانفصاليتين في جورجيا الواقعتين تحت النفوذ الروسي. وتعد روسيا أحد أبرز حلفاء دمشق إلى جانب ايران، وقدمت لها منذ بداية النزاع في العام 2011 دعماً دبلوماسياً واقتصادياً، خصوصاً في مجلس الأمن الدولي حيث منعت مشاريع قرارات عدة تدين النظام السوري. وساهم التدخل العسكري الروسي في سوريا منذ سبتمبر 2015 بقلب ميزان القوى في النزاع لصالح الجيش السوري ومكنه من استعادة السيطرة على مساحات واسعة. كما وقعت موسكو خلال السنوات الماضية اتفاقات ثنائية مع دمشق وعقوداً طويلة المدى في مجالات عدة أبرزها الطاقة والبناء والنفط والزراعة.

«دواعش» من الحسكة ودير الزور في قبضة «التحالف» و«قسد»

(الشرق الأوسط)... الحسكة: كمال شيخو.. نفذت «قوات التحالف الدولي» و«قوات سوريا الديمقراطية» (قسد) عمليات أمنية «نوعية» بريف محافظة الحسكة (شمال شرقي سوريا) ودير الزور (شرق سوريا)، استهدفت خلايا وقادة محليين مواليين لتنظيم «داعش». وقال فرهاد شامي، مدير المكتب الإعلامي لـ«قسد»، أمس (الأربعاء)، إن وحدات مكافحة الإرهاب والقوات الخاصة، وبتنسيق ودعم من قوات التحالف الدولي وتغطية جوية، نفذت عمليّة أمنية ضد خلية نائمة لتنظيم «داعش» الإرهابي بريف دير الزور و«حاصرت وحداتنا عناصر الخلية، ووجهت عبر مكبرات الصوت أمراً بتسليم أنفسهم، لكن رفضوا وبدأوا بإطلاق النار على مقاتلينا، ما استدعى للردّ عليهم واندلعت اشتباكات أسفرت عن مقتل اثنين من القادة المحليين». وأشار إلى أن المعلومات التي جمعتها القوات عن الخلية الإرهابية تفيد بأنها «كانت تعد تحضيراتها لتنفيذ أعمال إرهابية وهجمات انتحارية في مدينة الحسكة وريفها». كما تمكَّنت «قسد»، وبدَعم بري وجوي من قوات التحالف الدولي، من إلقاء القبض على خلية نائمة موالية لـ«داعش» في بلدة الجرذي بريف دير الزور الشرقي، والأخيرة اتهمت بتنفيذ تهديدات طالت وجهاء عشائر وموظفي الإدارة المدنية، وفرضت جمع الأموال بالقوة لصالح التنظيم. وقال شامي: «كانت تنقل الدراجات النّارية المُفخخة إلى خلايا (داعش)، وتسهّل تنقل عناصر الخلايا النشطة، في مناطق مختلفة من شمال شرقي سوريا»، مشيراً إلى إلقاء القبض على ثلاثة مشتبه بهم من قادة أعضاء الخلية، ومصادرة أسلحة ومُعدات تقنيّة كانت بحوزتهم، مع بعض المستندات والوثائق. وجاءت هذه العمليات بريف دير الزور بعد 48 ساعة من تنفيذ «قسد» عملية مماثلة في مدينة الحسكة، حيث استهدفت قائداً محلياً في التنظيم بعد سلسلة عمليات إرهابية وقعت في محيط المنطقة. وأكد شامي أن المتزعم كان يعيش في حي العزيزية، و«كان ينشط في نقل العبوات الناسفة والدراجات المفخخة إلى الحسكة ومناطق مجاورة، إضافة لنقل عناصر من (داعش) وتهريب عوائل قادة أجانب من مخيم الهول». وبحسب التحقيقات والاعترافات، كان هذا القيادي يتولى منصب «أمير» في صفوف التنظيم سابقاً. وزاد شامي أنه «متورط في تنفيذ جرائم إعدام وقتل مدنيين، وهو مطلوب من التحالف الدولي». ونقل المسؤول العسكري أنه، ومنذ الهجوم الواسع الذي نفذتها خلايا «داعش» على سجن الصناعة بالحسكة، بداية العام الحالي، وصل عدد العمليات وحملات التمشيط في مناطق نفوذ قوات «قسد» شرق الفرات، نفذتها قوات التحالف و«قسد» إلى أكثر من 30 عملية نوعية، مشيراً إلى أن وحدات مكافحة الإرهاب والقوات الخاصة ألقت القبض على عشرات العناصر المشتبه بانتمائهم لخلايا «داعش»، بينهم قادة ومتزعمون وعناصر تدعم أنشطة تمويل التنظيم بشبكات مالية سرية، وتولوا تهريب عوائل وأسر المهاجرين من مخيم الهول. يُذكر أن القيادة المركزية الأميركية أعلنت، أمس، أنها استهدفت قيادياً بارزاً في جماعة «حراس الدين» المتشددة، يُدعى «أبو حمزة اليمني»، بغارة جوية ليلة الاثنين - الثلاثاء على الأطراف الشرقية لمحافظة إدلب شمال غربي سوريا.

مقتل 9 من فصيل موالٍ لتركيا بصاروخ استهدف حافلتهم شمال سوريا

الشرق الاوسط... إدلب: فراس كرم... قُتل 9 عناصر من فصائل المعارضة الموالية لتركيا شمال سوريا بصاروخ استهدف حافلة كانت تقلهم في شمال حلب. وقال مصدر في فصائل المعارضة إن «(قسد) استهدفت بصاروخ موجه مجموعة من عناصر فصيل (فيلق الشام)، المدعوم من تركيا، يستقلون سيارة نوع (فان)، بالقرب من قرية باصوفان في منطقة عفرين شمال غربي حلب، وأسفر عن مقتل 9 عناصر وجرح عدد آخر من العناصر، كانوا في طريقهم إلى إحدى نقاط الرباط على خطوط التماس مع (قسد)، وعملت فرق الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء)، وطواقم الإسعاف، على نقل القتلى وإسعاف الجرحى إلى المشافي، وإن معظم القتلى ينحدرون من منطقة داريا بريف دمشق وينتمون لفصيل (فيلق الشام)، بعد تهجيرهم من مناطقهم قبل سنوات». وأضاف أن «فصائل (الجيش الوطني السوري) والقوات التركية في القواعد القريبة من منطقة عفرين ردت بقصف عدد من المواقع العسكرية التابعة لـ(قسد)، في منطقة الشيخ عقيل ودير جمال ومرعناز وتل رفعت، ومواقع عسكرية اخرى في منطقة عين حسن بالقرب من منطقة منبج شمال شرقي حلب، ترافق مع وصول تعزيزات عسكرية ضخمة لفصائل المعارضة إلى خطوط التماس مع قوات النظام السوري وقسد في منطقة تل رفعت ومنبج»، مشيرا إلى «وصول قوات عسكرية تركية جديدة من معبر باب السلامة الحدودي مع تركيا شمال حلب، وإنتشارها في مواقع عسكرية قريبة من منطقة تل رفعت، ترافق مع استعدادات عسكرية جديدة لفصائل (الجيش الوطني السوري) الموالي لأنقرة، تزامناً مع عودة الحديث من قبل الجانب التركي، عن استعدادات عسكرية لعملية جديدة ضد (قسد) في شمال حلب». واستهدفت طائرة مسيّرة تركية قبل أيام، سيارة وموقعاً عسكرياً تابعاً لقوات سوريا الديمقراطية (قسد)، في منطقة تل رفعت شمال غربي حلب، أدى إلى مقتل 2 من عناصرها، أعقبها تبادل بالقصف المدفعي والصاروخي بين القوات التركية وفصائل (المعارضة السورية) الموالية لتركيا من جهة، وقوات النظام السوري وقوات (قسد) من جهة ثانية على طول خط التماس في مناطق مرعناز ودير جمال وتل رفعت وصولاً إلى مناطق قريبة من مدينة منبج شمال حلب، ووقوع خسائر بشرية في صفوف الطرفين، بحسب ناشطين.

جرائم و«نساء الحسبة» و«غسل أدمغة» تعزز المخاوف في «الهول» ومنه

الأمم المتحدة ترصد مقتل 100 شخص داخله في 18 شهراً

(الشرق الأوسط)... الحسكة: كمال شيخو... داخل خيمة كبيرة في أحد قطاعات مخيم الهول، شرق محافظة الحسكة السورية، جلست مجموعة نساء وفتيات صغيرات يلبسن زياً أسود ويغطين وجوههنّ بنقاب أسود، يستمعن بإمعان إلى شرح المُدرسة التي كانت تتحدث باللغة الروسية، وتعطي دروساً دينية وتمسك بيدها كتاباً وتخاطب الحضور بصوت مرتفع. في المكان نفسه، عُلقت رايات تنظيم داعش على جدران الخيمة الكبيرة المبنية من الطوب ومغطاة بشادر ممزق، وتتوسطها مائدة من الطعام احتوت على أصناف كثيرة من الأطعمة والحلويات والعصائر، وعُلقت البالونات والزينة لتقوم المُدرسة بتوزيع شهادات وهدايا على الفتيات اللاتي يبدو أنهن اجتزن تلك الدورة. ويقول مصدر أمني بارز من إدارة المخيم، في اتصال هاتفي مع «الشرق الأوسط»، إن قوى الأمن الداخلي حصلت على مقطع فيديو مسجل حديثاً مدته دقيقة و25 ثانية؛ يظهر نساء عناصر «داعش» وهنّ يختتمن دورة شرعية خاصة بالنساء والفتيات المهاجرات من دولة روسيا الاتحادية ودول الاتحاد السوفياتي السابق اللاتي يتحدثن الروسية، نظراً لأن المقطع المسجل كان كل الحديث يدور فيه باللغة الروسية. وأكد المصدر أن المعلومات التي حصلوا عليها تشير إلى أن النساء تمكنّ سراً من تنظيم ما يسمى «مدرسة شرعية»، وإعطاء الدروس والحلقات على 5 مراحل، تبدأ بتعلم الدروس وحفظ الكتب الدينية، على أن تنتهي في المرحلة الأخيرة بإعداد الفتيات لإتمام إعطاء دروس شرعية، والعمل كنسوة في «جهاز الحسبة» داخل المخيم. وهذا الجهاز ذاع صيته إبان سيطرة «داعش» على مساحات شاسعة في كل من سوريا والعراق المجاور، قبل دحره والقضاء على خلافته المزعومة في عام 2019. ونقل المصدر ذاته، أن هذه الأنشطة تثير الشكوك حول انتشار المد المتطرف داخل هذا المخيم، ما يزيد مخاوف ظهور تنظيم إرهابي نسخة ثانية من «داعش»، لأن الكثير من الأطفال يتعرضون لغسل الدماغ على أيدي الأمهات، وسط ظروف إنسانية معيشية صعبة، وأكد أن المخيم تحول إلى بؤرة إجرامية بعد تزايد جرائم القتل ومحاولات الاغتيال؛ حيث شهد نحو 30 جريمة منذ بداية العام الحالي، وتسجيل أكثر من 100 حالة خلال الـ18 شهراً الماضية. وأضاف هذا المصدر، الذي طلب عدم الإفصاح عن اسمه أو صفته لحساسية الملف الأمني، أن التحقيقات كشفت مؤخراً عن كيفية قيام خلايا التنظيم بتدريب الأطفال دون سن 15 عاماً على حمل السلاح وتجنيدهم لصالحه، بهدف تنفيذ جرائم القتل والخطف، إذ يخضع هؤلاء الأطفال إلى تدريبات شرعية وفنون القتال وحمل السلاح وتدريبات عقائدية، وتعليم طرق القتل والمشاركة في العمليات التي تنفذها الخلايا النائمة الموالية للتنظيم داخل هذا المخيم مترامي الأطراف. وعثرت قوات الأمن (الأسايش)، أمس (الأربعاء)، على 3 جثث لأشخاص مقتولين عن طريق مسدس كاتم للصوت، والجثث تعود لرجل وامرأتين مجهولي الهوية، قُتلوا جميعاً على يد مجموعات مسلحة نشطة يُشتبه في تبعيتها للتنظيم. وبلغت إحصاءات إدارة المخيم لجرائم القتل هذا الشهر بمفرده نحو 9 حالات، لترتفع الحصيلة إلى 31 جريمة، بينها 9 لنازحين سوريين ومسعف في النقطة الطبية لمنظمة «الهلال الأحمر الكردية»، و14 شخصاً من اللاجئين العراقيين الذين يشكلون أكثر من نصف عدد سكان المخيم، و8 جثث مجهولة الهوية، إلى جانب 14 محاولة قتل باءت بالفشل. في سياق متصل، قالت الأمم المتحدة إن أكثر من 100 شخص، بينهم الكثير من النساء، قُتلوا في غضون 18 شهراً، في مخيم الهول الواقع على بُعد نحو 45 كيلومتراً شرقي محافظة الحسكة. وقال منسق الأمم المتحدة في سوريا، عمران رضا، إن مخيم الهول الخاضع لسيطرة قوات الأمن الكردية «يعاني انعدام الأمن ويحكم على الأطفال المحتجزين فيه بحياة بلا مستقبل، وإن نحو 94 في المائة من المحتجزين هم من النساء والأطفال».

النظام السوري يسعى للاستيلاء على أملاك شرق دمشق

عبر مخطط تنظيمي هدفه «إحداث تغيير جذري في التركيبة السكانية»

دمشق: «الشرق الأوسط»... قال خبراء معارضون ومصادر أهلية سورية، إن المخطط التنظيمي الجديد الذي أصدرته محافظة دمشق لست مناطق عقارية شرق العاصمة السورية، أبرزها جوبر التي كانت معقلاً رئيساً لفصائل المعارضة المسلحة، سيؤدي في حال تنفيذه إلى «الاستيلاء» على أملاك أغلبية الأهالي الأصليين، بحجة أنهم غير مقيمين، وبالتالي «إحداث تغيير جذري في التركيبة السكانية» لتلك المناطق. وأعلنت محافظة دمشق، الثلاثاء الماضي، «صدور المخطط التنظيمي التفصيلي رقم 106 لتعديل الصفة العمرانية للمناطق العقارية (جوبر، وقابون، ومسجد أقصاب، وعربين، وزملكا، وعين ترما) من منطقة (B) حماية و(C) زراعية داخلية و(j) توسع سكني إلى (i) مناطق قيد التنظيم وفق الحدود المبينة على المصور ومنهاج الوجائب ونظام البناء الملحقين به لمنطقة جوبر». وذكرت وكالة «سانا» الرسمية أن مدير التنظيم والتخطيط العمراني في المحافظة حسن طرابلسي بيّن أنه تم الإعلان عن المخطط في بهو مبنى المحافظة، ويمكن لأصحاب العلاقة الاطلاع عليه وتقديم الاعتراضات لمدة ثلاثين يوماً. وأشار طرابلسي إلى أن طلبات الاعتراضات ستحال إلى اللجنة الإقليمية لدراستها ومعالجة الاعتراضات المحقة، وفقاً لأحكام المرسوم 5 لعام 1982 وتعديلاته. ويقع حي جوبر في شمال شرقي دمشق، وتحده أحياء باب توما والقصاع والتجارة غرباً، والقابون شمالاً، وزملكا شرقاً، وعين ترما جنوباً، ويعد بوابة الغوطة الشرقية إلى مدينة دمشق. ويتبع حيا جوبر والقابون إدارياً لمحافظة دمشق، في حين تتبع كل من زملكا وعين ترما وعربين الواقعة شمال شرقي زملكا لمحافظة ريف دمشق في منطقة الغوطة الشرقية. ومع بدايات الحرب في سوريا المستمرة منذ أكثر من أحد عشر عاماً، سيطرت فصائل المعارضة المسلحة على مدن وبلدات الغوطة الشرقية وحيي جوبر والقابون، وباتت تلك المناطق تعتبر معقلاً رئيساً لها، وشهدت معارك طاحنة بينها وبين الجيش النظامي وحلفائه إلى أن استعاد الأخير السيطرة عليها من خلال اتفاقات تسوية في عام 2018، تم بموجبها تهجير مقاتلي المعارضة وعوائلهم إلى الشمال السوري، بينما بقيت قلة قليلة من الأهالي في تلك المناطق. ورصدت «الشرق الأوسط» خلال جولة سابقة لها، نسبة دمار هائلة في حي جوبر والمناطق المحيطة به بسبب عمليات القصف الجوي والمدفعي، التي تعرضت لها الأبنية السكنية والبنى التحتية والمؤسسات الخدمية، بينما كان الحي خالياً تماماً من السكان. وبيّن طرابلسي، في تصريح لإذاعة «شام إف إم» المحلية، أن الإعلان عن المخطط التنظيمي جاء بعدما أنهت محافظة دمشق ضمن خطة إعادة الإعمار دراسة منطقة جوبر ومحيطها التي كانت شبه مدمرة، بسبب أحداث الحرب الأخيرة، بمساحة تقدر بـ304 هكتارات. وأشار إلى أنه تمت المصادقة من قبل وزارة الإسكان على برنامج التخطيط ويمكن للمواطنين الاطلاع عليه في بهو محافظة دمشق حتى يتسنى لهم تقديم الاعتراضات خلال شهر. وذكر أن منطقة جوبر كانت بلدة قديمة، وكان جزء منها زراعياً وآخر يتضمن مخالفات، والآن أصبحت منطقة تنظيمية سكنية تحتوي على جميع أنواع الخدمات. وأوضح طرابلسي أن «المناطق التي ستدخل في التنظيم موجودة ضمن المناطق العقارية لدمشق، وتم الاتفاق على اعتبار (الجسر) المتحلق الجنوبي الفاصل بين الحدود الإدارية لمحافظتي دمشق وريف دمشق». وأكد أنه «لا يوجد سكن بديل لقاطني تلك المناطق، فالمنطقة شبه خالية من السكان ويطبق عليها القانون رقم (23)، ولكن يحصل السكان على أسهم بدلاً من ملكياتهم». وذكر أنه سيتم تشكيل لجان قضائية لتحديد قيمة الأملاك، ونحتاج إلى 6 أشهر تقريباً لصدور المرسوم التنظيمي لتلك المناطق. وفي اتصال مع «الشرق الأوسط»، يؤكد أحد الأهالي الأصليين الذين كانوا في حي جوبر، وهو من القليلين الذين نزحوا إلى مناطق سيطرة الحكومة وبقوا فيها، أن «أغلب من بقوا هنا من أهالي الحي فقدوا أثناء القصف وعملية النزوح وثائق ملكيتهم، التي تطالب بها الحكومة لإثبات ملكيتهم للعقارات، كما أن الدوائر الحكومية التي كانت تحتفظ بنسخ من هذه الوثائق وأبرزها في مدينة دوما، جرى تدميرها مع الوثائق التي كانت فيها، وبالتالي سنحرم من أملاكنا لأنه ليس لدينا ما يثبت ملكيتنا لها». خبراء معارضون يعملون في مجال تجارة العقارات يوضحون، في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»، أن المخطط التنظيمي الجديد في حال وجد طريقه إلى التنفيذ، وهو ما سيحصل على الأرجح بعد تصديقه من وزارة الأشغال العامة والإسكان ومن ثم إصدار مرسوم تنظيمي به، سيتم تنفيذه وفق أحكام القانون رقم «23» لعام 2015.

اغتيالات بالجملة في درعا والسويداء

الشرق الاوسط... درعا (جنوب سوريا): رياض الزين.. يخيم الانفلات الأمني وانتشار عمليات القتل والتصفية في مناطق جنوب سوريا، إذ شهدت خلال اليومين الماضيين عدة عمليات اغتيال استهدفت مدنيين وآخرين متهمين بتجارة المخدرات وعناصر من قوات النظام السوري. فصباح أمس (الأربعاء) قتل المدعو أحمد الخالدي بعد استهدافه بالرصاص المباشر أمام منزله في بلدة العجمي بمنطقة حوض اليرموك غرب درعا. والخالدي من المتهمين بتجارة وترويج المخدرات في منطقة حوض اليرموك، وفقاً لمصادر محلية، ويعمل ضمن تشكيلات الفرقة الرابعة المحلية في المنطقة بعد اتفاق التسوية الذي شهدته المحافظة عام 2018. ويتحدر الخالدي من عشائر ريف حمص، وسكن المنطقة مع بداية الأحداث في سوريا. وفي السويداء قالت مصادر محلية إن المشفى الوطني في المحافظة وصله مساء أول من أمس، جثتا الشابين مجد عادل جربوع وسلطان أدهم نعيم. وأشارت إلى أنهما وجدا مقتولين قرب مفرق مردك، على طريق دمشق السويداء، وعليهما آثار التصفية بالرصاص بعد تعرضهما للتعذيب. وأوضحت إلى أنهما من المتهمين بتجارة وترويج المخدرات في المحافظة. وكذلك، استهدف مجهولون ثلاثة عناصر من النظام السوري مساء أول من أمس على الطريق الواصل بين مدينتي جاسم ونوى في الريف الغربي من محافظة درعا، حيث تم استهدافهم بإطلاق نار مباشر من قبل مسلحين مجهولين، مما أدى إلى مقتل اثنين منهم. كما شهدت مدينة جاسم بريف درعا الشمالي استنفاراً وانتشاراً عسكرياً بعد قيام مجهولين بإلقاء قنبلة أمام مخفر الشرطة في المدينة. وعثر الأهالي في ريف درعا الشرقي على جثة المواطن زياد حسن العفيس بين بلدتي كحيل والطيبة، وكان قد تعرض للخطف قبل أيام قليلة ماضية أثناء وجوده غربي بلدة المسيفرة، ويتحدر من منطقة اللجاة شمال شرقي درعا ويسكن مدينة الحراك بالريف الشرقي من درعا. وشيع أهالي مدينة جاسم بريف درعا الشمالي أمس 5 قتلى، بعد أن شهدت المدينة ليل الاثنين - الثلاثاء، اغتيال 5 أشخاص بينهم أمين فرع حزب البعث السابق في درعا كمال العتمة، ومدير الزراعة الحالي في مدينة الصنمين زكريا العتمة، و3 آخرين كانوا برفقتهم، إضافة إلى إصابة طفلة وسيدتين بجروح بليغة، نقلوا إلى مشفى مدينة الصنمين، وذلك وفقاً لمصادر محلية من المدينة بعد هجوم نفذه مسلحون مجهولون على منزل زكريا العتمة مدير دائرة الزراعة. واستهداف الموجودين فيه بالرصاص المباشر. وأضاف المصدر أن مدينة الصنمين شهدت حالة من التوتر ليلة أمس، حيث عمد أشخاص مسلحين قبل حادثة الاستهداف والهجوم على منزل زكريا العتمة، إلى إطلاق الرصاص بشكل كثيف في شوارع المدينة، وحاصروا منزل زكريا العتمة مدير الزراعة وأطلقوا وابلاً من الرصاص باتجاه المنزل، ثم تمت عملية اقتحام للمنزل واستهداف الموجودين فيه.

سوريا تنعى العمادي... منقذها من «مجاعة الثمانينات»

وزير الاقتصاد السابق ظل يبكي وفاة حافظ الأسد

دمشق: «الشرق الأوسط».. نعت الأوساط الاقتصادية والعلمية في دمشق، أمس (الأربعاء)، وزير الاقتصاد الأسبق محمد العمادي. وقالت رئاسة «هيئة التخطيط والتعاون الدولي والعاملون»، في بيان، إن «الدكتور العمادي وزير الدولة لشؤون التخطيط الأسبق (2-4-1971 - 23-12-1972) وافته المنية يوم الأربعاء 29-6-2022». وفي نعيه العمادي، قال محافظ دمشق السابق، زهير تغلبي، إنه «كان أستاذاً لأجيال من الاقتصاديين ومعلماً للعديد ممن عملوا معه في هيئة تخطيط الدولة وأنا منهم». من جانبها، قالت الجامعة العربية الدولية، إنها فقدت رئيس مجلس أمنائها السابق، الذي أطلقت اسمه على أحد مدرجاتها العام الماضي. محمد العمادي المولود في دمشق 1933 حاصل على إِجازة في كلية الحقوق، وماجستير ودكتوراه من جامعة نيويورك، وشغل منصب رئيس مجلس إدارة جمعية دور النعيم للأيتام، ونائب رئيس جمعية العلوم الاقتصادية، والمدير العام ورئيس مجلس الإدارة للصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماع. ورئيس مجلس الإدارة للصندوق العربي للإنماء الاجتماعي في الكويت سابقاً. رئيس لمجلس مفوضي هيئة الأوراق والأسواق المالية السورية سابقاً، وهو عضو المجلس الأعلى للعلوم، عضو المجلس الأعلى للجامعات ورئيس اتحاد الاقتصاديين العرب، عضو اللجنة العليا للخبراء لمنظمة «اليونيدو». ورئيس مجلس محافظين البنك الدولي وصندوق النقد الدولي في الاجتماع السنوي في الفلبين، ورئيس الفريق الفني للأمن الغذائي العربي، الرئيس المناوب للجنة المساعدات التنموية ممثلاً المانحين العرب. ورئيس الصندوق العربي لمحو الأمية وتعليم الكبار، ورئيس مجموعة /24/ الخاصة بالدول النامية في صندوق النقد الدولي سابقاً، كما ترأس اجتماعات عديدة لمجلس الوحدة الاقتصادية العربية والمجلس الاقتصادي الاجتماعي العربي ومجلس محافظي المؤسسات المالية العربية. وعرف العمادي، أُستاذ الاقتصاد في جامعة دمشق والمحاضر في مركز التدريب الإحصائي وفي معهد التخطيط سابقاً، بعلاقته القوية والوثيقة مع الرئيس السوري السابق حافظ الأسد، وهي العلاقة التي مكّنته من تسلم وزارة الاقتصاد والتجارة الخارجية ورئاسة هيئة تخطيط الدولة لأكثر من 15 عاماً. وتحفظ الذاكرة السورية صورة العمادي في مجلس الشعب السوري وهو ينهار بالبكاء لدى إذاعة نبأ وفاة الرئيس حافظ الأسد عام 2000، كما لم يتوقف العمادي عن بكائه حافظ الأسد لاحقاً كلما ذكره، وقال أكثر من مرة «إن الأسد كان يحبه كثيراً، لدرجة أن جميع الوشايات التي كانت تصل إليه من قِبل المسؤولين الآخرين، كان يرد عليها باطمئنان: أنا أثق بمحمد». هذه «الثقة» مكّنت العمادي من لعب دور بالغ الصعوبة في إدارة الاقتصاد السوري منذ بداية عهد الأسد الأب عام 1972 ولغاية رحيله عام 2000، تخللها فترة انقطاع من العام 1979 وحتى العام 1985، كان خلالها في دولة الكويت، حيث استدعاه حافظ الأسد ليتولى وزارة الاقتصاد، في فترة تعتبر الأحلك خلال حكم الأسد الأب عقب أحداث الثمانينات الدموية وتبدد الاحتياطي النقدي السوري وخسارة الدعم العربي بسبب جنوح الأسد نحو إيران في حربها ضد العراق. ويذكر العمادي في لقاءات صحافية، أنه عندما تولى وزارة الاقتصاد عام 1985، فوجئ بعدم وجود احتياطي نقدي من العملات الأجنبية في المصرف المركزي، وعلى الفور اتخذ قرار وقف عمليات الاستيراد، مركزاً الأولوية على استيراد المواد اللازمة لإنتاج الخبز فقط. وخلال عام تم توفير نحو 30 مليون دولار فقط. ومع نهاية عام 1989 نجحت خطته التقشفية الصعبة بتحقيق الاكتفاء الذاتي من المواد الغذائية، من القمح والخضراوات والفواكه، وأصبحت سوريا حينها ولأول مرة، دولة غير مستوردة للقمح. خلال تسلمه وزارة الاقتصاد 1986، حاول العمادي فتح باب الاستثمار للقطاع الخاص، بالإضافة إلى إنشاء سوق للأرواق المالية، وفتح المجال للمصارف الخاصة للعمل على الأراضي السورية، والاستفادة من التحصيلات الضريبية من خلالها، إلا أنه اصطدم بتمنع النظام وجرى إصدار قانون رقم 10 للاستثمار في العام 1991، الذي كبله بمجموعة شروط وتعقيدات جعلت نتائجه خجولة مع اتجاه الاقتصاد نحو الركود. بعد وفاة الأسد الأب طلب العمادي إعفاءه من منصب وزير الاقتصاد، لكنه قبل لاحقاً عام 2008 الإشراف على تنفيذ المشاريع التي سبق وقدمها ولاقت رفضاً كمشروع إنشاء سوق للأوراق المالية، وإطلاق المصارف الخاصة، وتعديل قانون الاستثمار. وبحسب مصادر اقتصادية دمشقية متقاطعة، يحسب للعمادي بقاؤه نظيف الكف خلال مسيرته الطويلة رغم تجذر الفساد في الاقتصاد السوري. كما ينسب له الفضل الأكبر في إنقاذ سوريا من المجاعة فترة الثمانينات من القرن الماضي. وهي المجاعة التي عادت لتهددها بعد عشر سنوات من الحرب وتغول الفساد



السابق

أخبار لبنان..إسرائيل تتهم إيران و«حزب الله» بعرقلة مهمة «اليونيفيل»..سيبرانياً..ميقاتي قدّم «أسرع تشكيلة»... عون تفاجأ فكيف سيردّ؟.. لبنان يستضيف اجتماعاً وزارياً عربياً تحضيراً لـ «قمة الجزائر».. خصوم عون: هذه الحكومة أو الفوضى!.. أميركا وأوروبا تتدخّلان لحماية «إسرائيل»: «كاريش» جزء من أمن الطاقة العالميّ.. وكلاء ضحايا انفجار مرفأ بيروت يطالبون بتغريم نائبين مقرّبين من بري.. السفير السعودي في الضاحية الجنوبية لبيروت..

التالي

أخبار العراق..المشهد العراقي إلى مزيد من التعقيد.. تباين مواقف «الإطار التنسيقي» بشأن هجوم الصدر على صالح..«الداخلية» العراقية ترجّح انتهاء أزمة الوقود خلال أيام.. مشروع التفاهم في المهداف «الصدري»: الرئاسة والحكومة على نار كرديّة حامية..

ملف الصراع بين ايران..واسرائيل..

 الخميس 18 نيسان 2024 - 5:05 ص

مجموعة السبع تتعهد بالتعاون في مواجهة إيران وروسيا .. الحرة / وكالات – واشنطن.. الاجتماع يأتي بعد… تتمة »

عدد الزيارات: 153,782,543

عدد الزوار: 6,914,725

المتواجدون الآن: 120