أخبار وتقارير.. الحرب الروسية على اوكرانيا..القوات الروسية في قلب سيفيرودونتسك وكييف تدعو الاتحاد الأوروبي لتبني حظر نفطي..روسيا تكبدت خسائر جسيمة في صفوف صغار الضباط..روسيا البيضاء تجري تدريبات للتعبئة العسكرية..أوسيتيا الجنوبية تتخلّى عن مشروع استفتاء للانضمام إلى روسيا.. اقتراح تركي بتنظيم لقاء روسي ـ أوكراني بمشاركة الأمم المتحدة..بحجم "ترليون دولار"... عجز في الواردات الصينية .. الصين تحقق نصف انتصار ونصف هزيمة في «الهادئ»..انتكاسة ديبلوماسية كبيرة للصين... جزر الهادئ ترفض الاتفاق الأمني..ألمانيا تقرّ إنشاء صندوق بـ 100 مليار يورو لتحديث جيشها..فرنسا: انطلاق حملة الانتخابات التشريعية..ماكرون يعلن مقتل صحافي فرنسي في أوكرانيا.. تايوان: إطلاق مقاتلات رداً على «أكبر توغل» للقوات الجوية الصينية..

تاريخ الإضافة الثلاثاء 31 أيار 2022 - 6:03 ص    عدد الزيارات 1538    التعليقات 0    القسم دولية

        


القوات الروسية في قلب سيفيرودونتسك وكييف تدعو الاتحاد الأوروبي لتبني حظر نفطي....

النهار العربي.. المصدر: أ ف ب....تتقدم القوات الروسية في شرق أوكرانيا مع وقوع اشتباكات الاثنين في وسط مدينة سيفيرودونتسك الاستراتيجية، فيما دعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قادة الدول الـ27 في الاتحاد الأوروبي إلى وضع حد "للخلافات الداخلية" وإقرار حظر على النفط الروسي. وقال زيلينسكي خلال قمة استثنائية للاتحاد الأوروبي في بروكسل عبر الفيديو "يجب إنهاء كل الخلافات في أوروبا، الخلافات الداخلية تشجع روسيا على ممارسة المزيد من الضغط عليكم. حان الوقت لأن تكونوا متّحدين" مضيفا "على أوروبا أن تظهر قوتها". وتابع "فقط من خلال وحدة أكبر يمكن إيجاد ردود فعالة على كل ما تفعله روسيا ضدنا وضدكم". وسيناقش القادة الأوروبيون خلال هذه القمة، حزمة سادسة من العقوبات بهدف خنق الاقتصاد الروسي، تشمل خطة لفرض حظر تدريجي على النفط الروسي، ما زالت المجر تعرقلها. ولدى وصول رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان الاثنين إلى القمة، قال إنه لم يتم التوصل إلى تسوية مقبولة بعد بشأن الحظر الأوروبي على النفط الروسي مطالبا "بضمانات" حول امدادات بلاده. وصرح للصحافيين أن "لا تسوية على الإطلاق في الوقت الحالي". لكن يفترض أن يناقش القادة حلا وسطيا جديدا يقضي بفرض حظر نفطي على روسيا بحلول نهاية العام مع استثناء خط دروجبا الذي ينقل النفط إلى المجر وسلوفاكيا وتشيكيا، موقتا. وسيتأثر النفط الروسي الذي ينقل إلى الاتحاد الأوروبي عبر الناقلات، أي ثلثي المشتريات الأوروبية من النفط الروسي، فقط بهذا الحظر في المستقبل القريب. وحتى الآن تعارض المجر، وهي دولة غير ساحلية ولا تملك منفذا على البحر وتعتمد في 65 % من استهلاكها على النفط الروسي المنقول عبر خط أنابيب دروجبا، أي حظر ما لم تستفد من إعفاء لمدة أربع سنوات على الأقل للاستعداد لذلك. وهي طالبت بالحصول على حوالى 800 مليون يورو كتمويل أوروبي لتكييف مصافيها. ويفترض أن يتطرّق القادة الأوروبيون أيضا إلى الحاجة لتأمين السيولة لأوكرانيا من أجل الحفاظ على اقتصادها واقترحت المفوضية مساعدة تصل إلى تسعة مليارات يورو عام 2022 في هذا الإطار، والأمن الغذائي، بسبب منع تصدير الحبوب الأوكرانية، ما أثار مخاوف من حصول أزمة في القارة الإفريقية. وأبلغ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين نظيره التركي رجب طيب إردوغان الاثنين بأن موسكو مستعدة للعمل مع أنقرة لتأمين حرية شحن السلع بحرا بما يشمل الحبوب من أوكرانيا. وتتّهم أوكرانيا ودول غربية موسكو بتعطيل موانئ أوكرانيا على البحر الأسود، وهو ما ينفيه المسؤولون الروس.

- مقتل صحافي فرنسي -

في شرق أوكرانيا، تحرز القوات الروسية تقدما. وقد واجهت القوات الأوكرانية الاثنين في قلب سيفيرودونتسك، وفق حاكم هذه المنطقة الواقعة في دونباس. سيفيرودونتسك ومدينة ليسيتشانسك المجاورة لها هما من بين مدن دونباس الرئيسية التي ما زالت تحت السيطرة الأوكرانية. وتهدف القوات الروسية إلى السيطرة الكاملة على الحوض الغني بالمعادن الذي تسيطر القوات الانفصالية الموالية لروسيا على جزء منه منذ عام 2014. وفي هذه المنطقة قتل الصحافي الفرنسي فريدريك لوكلير إيمهوف الذي يعمل في محطة "بي إف إم تفي تي" التلفزيونية الاثنين، بحسب ما أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على تويتر. وأوضح "كان في أوكرانيا لإظهار حقيقة الحرب. في حافلة إنسانية، إلى جانب مدنيين أجبروا على الفرار هربا من القنابل الروسية. أصيب بجروح قاتلة" مؤكدا معلومات قدمها حاكم هذه المنطقة سيرغي غايداي. وقالت وزيرة الخارجية كاترين كولونا إن الصحافي " قتل بقصف روسي استهدف عملية إنسانية" في شرق أوكرانيا. وأكدت الوزيرة التي زارت كييف الاثنين ضرورة إجراء "تحقيق شفّاف في أقرب فرصة لكشف ملابسات هذه المأساة". بدورها، أدانت المديرة العامة لمنظمة اليونسكو أودري أزولاي "جريمة قتل" المصور الفرنسي، وطالبت في بيان "فتح تحقيق يكشف عن الضالعين في هذه الجريمة لمحاكمتهم. وأضافت "يجب حماية الصحافيين العاملين في أوكرانيا من الهجمات". وتحاول القوات الروسية تطويق سيفيرودونيتسك والسيطرة عليها منذ أسابيع مع تصعيد الهجوم عليها في الأيام الأخيرة في مقابل اعتراف الرئيس زيلينسكي بأن الجيش الأوكراني يواجه صعوبات فيها. وكتب غايداي على تطبيق تلغرام "الروس يتقدمون باتجاه وسط سيفيرودونتسك. القتال مستمر والوضع صعب للغاية". وأضاف أن الطريق الذي يربط بين سيفيرودونتسك وليسيتشانسك ومن ثم بطريق باخموت "خطر" جدا ولا يمكن إجلاء مدنيين أو نقل مساعدات إنسانية.

- هجوم مضاد للقوات الاوكرانية في الجنوب -

أعلنت القوات الأوكرانية أنها استعادت بعض الأراضي في الجنوب، خصوصا في المنطقة المحيطة بخيرسون القريبة من شبه جزيرة القرم والتي سيطرت عليها القوات الروسية في بداية الحرب في آذار (مارس). وقال الجيش الأوكراني في إحاطة نشرها ليل الأحد الاثنين، أنه يتقدم قرب بيلوغيركا، على مسافة نحو مئة كيلومتر إلى الشمال من خيرسون. ولم يصدر أي تعليق من الجانب الروسي بهذا الشأن لكنه تحدث عن معارك في المنطقة مشيرا إلى تدمير تجهيزات عسكرية أوكرانية بضربات مدفعية استهدفت حوض ميكولاييف البحري والتصدي لصواريخ أوكرانية في الجو قرب تشورنوبايفكا على مسافة حوالى 15 كيلومترا شمال غرب خيرسون. تجري المعارك في منطقة خيرسون، بينما أعربت السلطات الجديدة للمدينة الواقعة عند مصب نهر دنيبر، عن رغبتها في ضمها إلى روسيا التي أعلنت أنها ستسمح للسكان بالتقدم للحصول على جواز سفر روسي عبر "إجراء مبسط". في ميليتوبول التي يحتلها الروس في جنوب أوكرانيا في منطقة زابوريجيا، أفادت الإدارة الموالية لروسيا أن شخصين أصيبا في انفجار سيارة مفخخة صباح الاثنين. وأضافت "لا يريد نظام كييف أن يقتنع بأن سكان ميليتوبول ما عادوا يريدون أي علاقة تربطهم بسلطات كييف هذه".

- لا أنظمة صواريخ قادرة على بلوغ روسيا -

وزارت وزيرة الخارجية الفرنسية الجديدة كاترين كولونا أوكرانيا الاثنين، في أول زيارة لمسؤول فرنسي على هذا المستوى منذ اندلاع الحرب. واستهلت الوزيرة زيارتها بالتوجه إلى بوتشا في ضواحي كييف حيث وقعت مجازر في حق المدنيين اتهمت السلطات الأوكرانية القوات الروسية بارتكابها. وقالت كولونا بعد زيارة كنيسة أرثوذكسية عُرضت عليها صور الانتهاكات، "لا ينبغي أن يحدث هذا، ويجب ألا يحدث مجددا". وأضافت "فرنسا تقف إلى جانبهم (بجانب الأوكرانيين) مع أصدقائها وحلفائها وستبذل قصارى جهدها لإعادة السلام". وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أعلن في نهاية نيسان (أبريل) إرسال معدات عسكرية إلى كييف، خصوصا بنادق "سيزار". وقال وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا إلى جانب كولونا إن هذه البنادق "أثبتت أنها أسلحة موثوقة وفعالة". وأضاف "هذه ليست الأسلحة الوحيدة التي تصل من فرنسا ونحن ممتنون لكل سلاح" يصل إلى أيادي الجنود الأوكرانيين. ومنذ أسابيع، تطالب كييف الغرب بتسليمها أسلحة من أجل مواجهة الهجوم الروسي، بما فيها طائرات وقاذفات صواريخ متعددة. من جانبه، استبعد الرئيس الأميركي جو بايدن الاثنين تسليم أوكرانيا أنظمة قاذفات صواريخ بعيدة المدى قادرة على بلوغ روسيا رغم المطالب المتكررة من كييف للحصول على هذه الأسلحة. وقال بايدن للصحافيين الاثنين "لن نرسل لأوكرانيا أنظمة صواريخ قادرة على بلوغ روسيا". وتواصل الدول الغربية مراجعة سياساتها الدفاعية في مواجهة التهديد الروسي. وقال نائب قائد حلف شمال الأطلسي ميرتشا جيوانا الأحد إن الحلف لم يعد ملزما التزاماته السابقة تجاه موسكو بعدم نشر قواته في أوروبا الشرقية.

«الناتو» يتخلّى عن التزاماته السابقة بعدم نشر قوات في أوروبا الشرقية

الراي... فيلنيوس - أ ف ب - اعتبر نائب الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، أن الحلف في حل من التزاماته السابقة بعدم نشر قوات في أوروبا الشرقية. وأفاد ميرتشيا جيوانا لـ «فرانس برس»، الأحد، إلى أن روسيا بمهاجمتها أوكرانيا «أفرغت» القانون التأسيسي للعلاقات المشتركة والتعاون والأمن بين روسيا و«الناتو» من مضمونه. وتوافق الطرفان بموجب القانون التأسيسي الموقع عام 1997 على العمل «لمنع أي تحشيد للقوات التقليدية يشكل تهديداً محتملاً في مناطق متفق عليها في أوروبا تشمل أوروبا الوسطى والشرقية». وقال جيوانا في فيلنيوس، عاصمة ليتوانيا، «اتخذوا قرارات وتعهدات هناك بعدم الاعتداء على الجيران، وهو ما يفعلونه الآن، وأيضاً بإجراء مشاورات منتظمة مع الناتو، وهو ما لا يفعلونه». وأضاف «اعتقد أن هذا القانون التأسيسي هو مبدئيا معطل بسبب روسيا»، مشيراً الى أن روسيا ابتعدت فعليا عن شروط اتفاقية عام 1997. وأكد جيوانا «الآن لا قيود على أن يكون لدينا تواجد قوي في الجناح الشرقي وضمان أن كل بوصة من أراضي الناتو محمية بموجب البند الخامس وحلفائنا». وينص البند الخامس من معاهدة حلف الأطلسي على أن أي اعتداء مسلح ضد عضو من الحلف، في أوروبا أو أميركا الشمالية، يعد عدواناً عليهم جميعاً. ولم يذكر جيوانا تفاصيل عن أي نشر مخطط له لقوات، لكنه توقع «وجودا قوياً ومرناً ومستداماً». وعام 2017 نشر «الناتو» مجموعات تكتيكية متعددة الجنسية في دول البلطيق وبولندا كإجراء رادع. وبعد الغزو الروسي لأوكرانيا في 24 فبراير الماضي، قام بتعزيزها. ودعت دول البلطيق إلى وجود أكبر لحلفائها في المنطقة، بما في ذلك تطوير الألوية لتحل محل المجموعات التكتيكية الأصغر. ويجتمع وزراء دفاع حلف شمال الأطلسي في يونيو المقبل لمناقشة هذه المسألة وغيرها، كما سيعقد قادة الدول الأعضاء في الحلف قمة في مدريد لإقرار أي تعديلات.

«غازبروم» تعلن وقف إمداد هولندا بالغاز

الاخبار... قالت شركة الغاز الروسية الحكومية «غازبروم» اليوم، إنها ستتوقف عن إمداد شركة «غازتيرا» الهولندية بالغاز فوراً. وستوقف «غازبروم» إمداد هولندا بالغاز، بعدما رفضت الشركة الهولندية دفع ثمن الغاز بالروبل. وزعمت شركة «غازتيرا»، اليوم، أنه من أجل تلبية شروط شركة «غازبروم»، سيتعين عليها فتح حساب باليورو وآخر بالروبل في «غازبروم بنك» في موسكو، وهو ما قد ينتهك عقوبات الاتحاد الأوروبي، ويقود إلى «الكثير من المخاطر المالية والتشغيلية» المرتبطة بإتمام الدفع بهذه الطريقة. وقالت الشركة الهولندية في بيان: «قررت شركة الغاز غازتيرا عدم الامتثال لمتطلبات الدفع من جانب واحد لشركة غازبروم»، مضيفة إنها «توقعت قرار غازبروم واشترت الغاز من مصادر أخرى»، مؤكدة أنّ «سوق الغاز الأوروبي متكامل للغاية وكبير». وقالت «غازتيرا» إنها طلبت مراراً من «غازبروم» الالتزام بشروط العقد، بما في ذلك اتفاقيات التسليم ومعالجة الدفع.

بايدن: لن نسلّم أوكرانيا منظومات صواريخ بعيدة المدى

الاخبار... استبعد الرئيس الأميركي جو بايدن تسليم أوكرانيا أنظمة قاذفات صواريخ بعيدة المدى قادرة على بلوغ عمق الأراضي الروسية، رغم المطالب المتكررة من كييف للحصول على مثل هذه الأسلحة. جاءت تعليقات بايدن في أعقاب تقارير تفيد بأن إدارته كانت تستعد لإرسال أنظمة صاروخية بعيدة المدى إلى كييف. وأفادت قناة «سي إن إن» وجريدة «واشنطن بوست»، الجمعة الماضي، بأنّ إدارة بايدن كانت تميل إلى إرسال منظومة الصواريخ المعروفة باسم «HIMARS»، كجزء من حزمة مساعدات عسكرية أكبر لأوكرانيا.

المخابرات العسكرية البريطانية: روسيا تكبدت خسائر جسيمة في صفوف صغار الضباط

الراي... قالت وزارة الدفاع البريطانية اليوم إن روسيا تكبدت فيما يبدو خسائر جسيمة في صفوف الضباط من الرتب المنخفضة والمتوسطة في صراعها مع أوكرانيا مما يزيد من احتمالات تراجع فاعليتها العسكرية في المستقبل. وقالت الوزارة على «تويتر» في أحدث تقرير للمخابرات العسكرية البريطانية إن قادة الكتائب والألوية ينتشرون الآن في أكثر المواقع خطورة في حين يقود أصحاب الرتب الدنيا العمليات التكتيكية منخفضة المستوى. وأضاف التقرير «مع تواتر العديد من التقارير ذات المصداقية عن حالات عصيان داخلية بين أفراد القوات الروسية في أوكرانيا، من المرجح أن يؤدي نقص في قادة الفرق ذوي الخبرة والمصداقية إلى تراجع أكبر في المعنويات واستمرار ضعف الانضباط». وقالت الوزارة إن من المرجح أن يفاقم فقد صغار الضباط من مشكلات روسيا المتعلقة بتحديث القيادة والمراقبة. وكثفت القوات الروسية هجومها اليوم على سيفيرودونتسك وهي مدينة رئيسية في جنوب شرق منطقة دونباس التي تستهدفها روسيا بعد أن فشلت في احتلال العاصمة كييف في بدايات الحرب.

عقوبات أوروبية جديدة على روسيا.. حظر معظم النفط وإخراج أكبر بنك من "سويفت"

المصدر | الخليج الجديد + وكالات... أعلن الاتحاد الأوروبي، مساء الإثنين، عن حزمة عقوبات جديدة ضد روسيا، على خلفية استمرار غزوها لأوكرانيا، أبزرها الاتفاق على حظر ما يصل إلى 80% من واردات النفط الروسي نهاية 2022، وإقصاء أكبر بنك روسي من نظام "سويفت" للتحويلات الدولية. وقال رئيس المجلس الأوروبي "شارل ميشال" إنّ دول الاتّحاد الـ27 وافقت على فرض حظر على النفط الروسي يشمل أكثر من ثلثي وارداتها النفطية من هذا البلد بسبب غزوه أوكرانيا، واتفقوا على تخصّيص 9 مليارات يورو لأوكرانيا لتلبية احتياجاتها الفورية من السيولة. واعتبر "ميشال" أنّ هذا الخفض الذي سيطبّق بحلول نهاية العام "سيحرم آلة الحرب (الروسية) من مصدر تمويل ضخم"، وسيمارس "ضغوطاً قصوى" على موسكو لدفعها لوقف حربها على جارتها. وكتب "ميشال" على "تويتر": "يشمل هذا على الفور أكثر من ثلثي واردات النفط من روسيا، مما يقطع مصدرا ضخما لتمويل آلتها الحربية". وأضاف أن القادة اتفقوا أيضا على منع "سبير بنك"، أكبر بنك روسي، من الوصول إلى نظام "سويفت" الدولي للمعاملات المالية وحظر ثلاث محطات إذاعية روسية أخرى مملوكة للدولة. وتعد حزمة العقوبات هذه هي السادسة من العقوبات الأوروبية على موسكو بسبب غزوها أوكرانيا. و"سبير بنك" هو أكبر مصرف في روسيا إذ يهيمن على حوالى ثلث القطاع المصرفي في البلاد. ويمثل إدراج هذه المؤسسة المالية على قائمة العقوبات المفروضة على روسيا تكريسا لعزلة النظام المالي الروسي في وقت دخل فيه غزو الجيش الروسي لأوكرانيا شهره الرابع. وكانت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي ودول أخرى، فرضت عقوبات اقتصادية تهدف إلى عزل روسيا عن الاقتصاد العالمي والنظام المالي الدولي المعروف بـ"سويفت"، في إطار تشديد العقوبات ردا على الاجتياح الروسي لأوكرانيا. وطالت العقوبات الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين" والمسؤولين الروس، وشركات روسية عملاقة، وامتدت إلى قطاعات المال والطاقة والصناعة والرياضة.

روسيا البيضاء تجري تدريبات للتعبئة العسكرية قرب حدود أوكرانيا

الراي... ذكرت وكالة بيلتا الرسمية للأنباء أمس الاثنين أن روسيا البيضاء ستجري تدريبات للتعبئة العسكرية في يونيو ويوليو في منطقة جوميل. وتقع منطقة جوميل على حدود أوكرانيا في الجنوب، وتحدها روسيا إلى الشرق. وذكرت الوكالة نقلا عن أندري كريفونوسوف، المفوض العسكري لمنطقة جوميل، أنه في الفترة من 22 يونيو إلى الأول من يوليو، ستجرى تدريبات مع الهيئات الإدارية العسكرية والقوات المسلحة. وقال كريفونوسوف «مثل هذه الأحداث تقام تقليديا لزيادة الاستعداد القتالي والتعبوي للهيئات العسكرية، وتحسين المعرفة العسكرية والمهارات العملية للمؤهلين للخدمة العسكرية». وأضاف أنه في الفترة من 28 يونيو إلى 16 يوليو، سيتم إجراء تدريب عسكري مع المؤهلين للخدمة العسكرية. وقالت روسيا البيضاء، وهي حليف وثيق لروسيا، في مارس إن قواتها المسلحة لا تشارك في ما تسميه موسكو «عملية خاصة» في أوكرانيا، لكنها كانت منصة انطلاق لروسيا لإرسال آلاف الجنود عبر الحدود في 24 فبراير. وفي 26 مايو، أمر زعيم البلاد ألكسندر لوكاشينكو بإنشاء قيادة عسكرية جديدة في جنوب الدولة المتاخم لأوكرانيا.

أوسيتيا الجنوبية تتخلّى عن مشروع استفتاء للانضمام إلى روسيا

الراي.... أعلن الزعيم الجديد لأوسيتيا الجنوبية، الجمهورية الجورجية الانفصالية عن تبليسي والموالية لموسكو، أمس الإثنين إلغاء مشروع لتنظيم استفتاء للانضمام إلى روسيا كان سلفه قد حدّد موعده في منتصف يوليو المقبل. وفي مرسوم أصدره الإثنين، لفت رئيس أوسيتيا الجنوبية آلان غاغلويف إلى «حالة عدم اليقين المرتبطة بالعواقب القانونية» لمشروع الاستفتاء الذي كان سلفه أناتولي بيبيلوف قد قرّر تنظيمه في 17 يوليو المقبل، مشيراً إلى أنّ محادثات إضافية ستجري بين الجمهورية الانفصالية وروسيا في شأن «مزيد من التكامل». كما سلّط المرسوم الضوء على «عدم جواز اتّخاذ قرار بصورة أحادية عن طريق إجراء استفتاء في شأن قضايا تتعلّق بحقوق روسيا الاتحادية ومصالحها المشروعة». لكنّ غاغلويف دعا إلى «إجراء مشاورات من دون تأخير مع الجانب الروسي في شأن جميع القضايا المتعلّقة بزيادة التكامل بين أوسيتيا الجنوبية وروسيا الاتحادية». وكانت سلطات أوسيتيا الجنوبية اعلنت في 13 مايو أنّ بيبيلوف أصدر مرسوماً ينصّ على إجراء استفتاء حول الانضمام إلى روسيا الاتحادية تلبية «للتطلعات التاريخية» لسكان هذه المنطقة الصغيرة الواقعة في القوقاز والحدودية مع روسيا. ويومها قال بيبيلوف عبر تطبيق تلغرام «إنّنا عائدون إلى الوطن. حان وقت الاتّحاد مرة وحيدة وإلى الأبد. أوسيتيا الجنوبية وروسيا ستكونان معاً. هذه بداية قصة جديدة عظيمة». لكنّ بيبيلوف فشل في الفوز بولاية جديدة في الانتخابات «الرئاسية» التي جرت في وقت سابق من هذا الشهر. وكانت روسيا أعربت عن أملها في أن يؤمّن خلفه غاغلويف «الاستمرارية» في العلاقات مع موسكو. وأوسيتيا الجنوبية وأبخازيا جمهوريتان جورجيتان أعلنتا بشكل أحادي الجانب انفصالهما عن تبليسي، واعترفت روسيا باستقلالهما في أغسطس 2008 بعد حرب خاطفة بين تبليسي وموسكو.

اقتراح تركي بتنظيم لقاء روسي ـ أوكراني بمشاركة الأمم المتحدة

موسكو تشدد على أولوية «تحرير دونباس»... وتحذّر من «عسكرة» الاتحاد الأوروبي

الشرق الاوسط... موسكو: رائد جبر... بدا أمس، أن مساعي استئناف المفاوضات المجمدة بين روسيا وأوكرانيا قد تحقق نتائج قريبا، بعدما أسفرت مكالمة هاتفية أجراها الرئيس فلاديمير بوتين مع نظيره التركي رجب طيب إردوغان عن بلورة اقتراح بعقد لقاء روسي أوكراني بمشاركة مباشرة من جانب الأمم المتحدة. وتمهل الكرملين في إعلان موقفه لكن أوساط دبلوماسية روسية قالت إن موسكو تدرس الاقتراح، مع الإشارة إلى أن «روسيا أبدت انفتاحا دائما على مواصلة المفاوضات، التي عرقلها الجانب الأوكراني». ولم تتضح تفاصيل عن الاقتراح التركي، خصوصا لجهة طبيعة الدور الذي يمكن أن يلعبه ممثلو الأمين العام للأمم المتحدة، وكذلك طبيعة الدور التركي، وما إذا كان مجرد منظم للقاء على أراضي تركيا أم أن أنقرة سيكون لها دور كوسيط مسهل إلى جانب الأمم المتحدة. لكن اللافت أن الكرملين كان أعلن قبل المكالمة الهاتفية مباشرة أن إردوغان عرض على بوتين تنظيم لقاء رئاسي أو مكالمة هاتفية تجمع رؤساء روسيا وأوكرانيا وتركيا. وأبلغ الناطق الرئاسي الروسي الصحافيين أن الرئيسين بوتين وإردوغان «سوف يناقشان خلال المكالمة هذا الاقتراح». وأعلنت الرئاسة الأوكرانية أن كييف مستعدة لدراسة الاقتراح التركي لإجراء محادثات هاتفية بين رؤساء روسيا وأوكرانيا وتركيا إذا وافق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وقال المتحدث باسم الرئاسة الأوكرانية سيرغي نيكيفوروف، في تصريح نقلته صحيفة «سترانا»، إن «الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي سينظر في مقترح إجراء محادثات هاتفية مع رئيسي روسيا فلاديمير بوتين وتركيا رجب طيب إردوغان، إذا وافق الرئيس الروسي على المشاركة فيها»، قبل أن يتضح في وقت لاحق أن تعديلا طرأ على الاقتراح ليغدو كما قالت الرئاسة التركية متمحورا حول استعداد تركيا لتنظيم لقاء بين روسيا وأوكرانيا والأمم المتحدة في إسطنبول. في إشارة بدا أنها تتعلق بالوفود المفاوضة من البلدين وليس على المستوى الرئاسي. ووفقا لبيان الرئاسة التركية فقد أعرب «الرئيس إردوغان عن استعداده لتنظيم اجتماع في إسطنبول بين روسيا وأوكرانيا والأمم المتحدة والمشاركة في آلية مراقبة محتملة إذا توصل الجانبان إلى اتفاق من حيث المبدأ». كما شدد إردوغان على ضرورة الوصول إلى اتفاق سلام بين روسيا وأوكرانيا في أسرع وقت، مع اتخاذ خطوات لإزالة «العواقب السلبية للحرب وبناء الثقة». وكان لافتا أن الكرملين أصدر بيانا بعد المكالمة تجنب فيه الإشارة إلى الاقتراح التركي، واكتفى بالتركيز على أن بوتين أبلغ نظيره التركي بأن موسكو «يمكنها تصدير كميات كبيرة من الأسمدة والمنتجات الزراعية إذا تم رفع العقوبات ذات الصلة». وأوضح البيان أنه «في ضوء المشاكل في سوق الغذاء العالمي التي نشأت نتيجة للسياسات المالية والاقتصادية قصيرة النظر للدول الغربية، تم التأكيد على أن روسيا يمكنها تصدير كميات كبيرة من الأسمدة والمنتجات الزراعية إذا تم رفع القيود المفروضة» على روسيا. وأشار الرئيس الروسي وفقا لبيان الكرملين إلى «استعداد الاتحاد الروسي لتسهيل العبور البحري للبضائع في البحر الأسود بالتنسيق مع الشركاء الأتراك». وأفاد بأن «فلاديمير بوتين أشار إلى استعداد الجانب الروسي لتسهيل النقل البحري للبضائع دون عوائق بالتنسيق مع الشركاء الأتراك. وينطبق هذا أيضاً على تصدير الحبوب من الموانئ الأوكرانية». وقال بيان الرئاسة الروسية إن الطرفين تبادلا وجهات النظر حول موضوع التعاون الثنائي، ولا سيما في المجالين التجاري والاقتصادي. وزاد: «لوحظت زيادة كبيرة في حجم التبادل التجاري المتبادل. كما تمت مناقشة نتائج الزيارة الأخيرة التي قام بها وفد روسي إلى تركيا برئاسة نائب رئيس الوزراء الروسي التركي ألكسندر نوفاك». في غضون ذلك، أعلن وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، عن أولويات بلاده الحالية، في العملية العسكرية الجارية في أوكرانيا، وقال إن «تحرير جميع أراضي جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك يقع على رأس أولويات العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا». وأوضح خلال مقابلة صحافية أن «تحرير جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك، اللتين تعترف روسيا باستقلالهما، يمثل أولوية مطلقة» للعملية العسكرية. وأضاف أن «سكان الجمهوريتين هم من يقررون بأنفسهم في أي بيئة يريدون أن تستمر حياتهم: في البيئة التي أنشأها الرئيس (الأوكراني فلاديمير) زيلينسكي حيث حظر التعليم الروسي ووسائل الإعلام والثقافة واستخدام اللغة الروسية في الحياة اليومية، أم في بيئة أخرى». وأشار إلى أنه سيكون بإمكانهم تربية أطفالهم بالطريقة التي يريدونها، وليس كما يريد زيلينسكي وفريقه. وأعرب لافروف عن ثقته بأن حلف «الناتو» لن يسمح للاتحاد الأوروبي أن يقرر بشكل مستقل مكان وزمان وظروف استخدام قواته المسلحة، وقال إن الحلف يعامل الاتحاد كـ«ملحق عسكري له». وقال لافروف الذي كان يتحدث إلى قناة تلفزيونية فرنسية إن بلاده «تحترم رغبة فرنسا في الدفاع عن استقلال أوروبا». وأضاف أن «الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يسعى دائما في خطاباته إلى أن يحذو حذو أسلافه العظماء تجاه الحكم الذاتي الاستراتيجي». لكنه زاد أن «الناتو» اخترع «بوصلة استراتيجية» لعسكرة الاتحاد الأوروبي. ورأى أن «هذا الأمر قد لا يكون مفيدا، لأن حلف الناتو يعتبر الاتحاد الأوروبي شبه العسكري ملحقا به وليس كيانا مستقلا يقرر بنفسه مكان وزمان وظروف استخدام قواته المسلحة». وأكد «ضرورة مناقشة هذه الأمور إذا كنا مهتمين بالعدالة على الأرض، وإذا كنا مهتمين بما وقع عليه جميع الرؤساء في منظمة الأمن والتعاون في أوروبا وما إذا كان موضع التنفيذ، أي أن الأمن يجب أن يكون متساويا وغير قابل للتجزئة ولا ينبغي لأحد أن يعزز أمنه على حساب الآخرين، بالطبع يجب أن يتم بحث هذه الأشياء والحديث عنها». وتابع: «بعد كل الأحداث التي أظهرت النية الحقيقية للغرب تجاه روسيا سنتحدث الآن من مواقف مختلفة، ولن يكون ممكنا بعد الآن الإيمان بالوعود». في الوقت ذاته، وجه لافروف انتقادات إلى أداء باريس في أوكرانيا، واتهمها بالعمل على «تأجيج النازية الجديدة عبر تسليح كييف بشكل مستمر». وقال الوزير إنه «لسوء الحظ، في ما يتعلق بتأجيج القومية الأوكرانية والنازية الجديدة، فإن فرنسا تلعب دورا بارزا في هذا الأمر وهو ما يشعرنا بالحزن». ولاحظ أن باريس «تطالب باستمرار الحرب لتحقيق نصر، وإلحاق هزيمة بروسيا. (..) هذا يعني أن جميع مناشداتنا على المدى الطويل للغرب بدعوتنا للتفاوض على قدم المساواة تم تجاهلها عمدا».

الرئيس الأوكراني السابق يتمكن من مغادرة البلاد

كييف: «الشرق الأوسط».. أعلن الرئيس الأوكراني السابق بترو بوروشينكو المعارض للرئيس الحالي فولوديمير زيلينسكي، أمس (الاثنين)، أنه سُمح له بمغادرة البلاد بعد أن مُنع من اجتياز الحدود مرتين في نهاية الأسبوع الماضي. ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مكتبه قوله في رسالة «بعد ضغوط من نواب البرلمان الأوروبي وأعضاء في حكومات دول الاتحاد الأوروبي، تمكن بترو بوروشينكو من السفر إلى الخارج للمشاركة في قمة ومؤتمر حزب الشعب الأوروبي في روتردام». وأكد المصدر نفسه، أنّ بوروشينكو أبرز خلال اجتيازه الحدود «الوثائق نفسها التي أبرزها لدى منعه من المرور في المرتين السابقتين». وقال حزب «التضامن الأوروبي» الذي يرأسه بوروشينكو، إنه «مقتنع بأن السلطات تعمّدت منع بوروشينكو من الذهاب إلى اجتماع الجمعية البرلمانية لحلف شمال الأطلسي في فيلنيوس». وكان الرئيس السابق سيدعو خلال الاجتماع «الحلفاء إلى تزويد أوكرانيا بخطة عمل للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي خلال قمة مدريد في يونيو (حزيران) من هذا العام». وكان بوروشينكو رئيساً لأوكرانيا من 2014 إلى 2019، وحزبه هو ثاني أكبر حزب في البرلمان. ويتهم القضاء بوروشينكو بالخيانة العظمى، وقد منعه في يناير (كانون الثاني) من مغادرة البلاد؛ إذ تشتبه السلطات بأنه أقام خلال فترة رئاسته علاقات تجارية مع الانفصاليين الموالين لروسيا في شرق البلاد. كما يُتهم بوروشينكو بـ«الفساد» في قضايا ندد بها حلفاؤه واعتبروها سياسية. وبعد الغزو الروسي لأوكرانيا في 24 فبراير (شباط)، توحّدت غالبيّة القوى السياسيّة للدفاع عن البلاد. وحظّرت السلطات منذ ذلك الحين 11 حزباً موالياً لروسيا.

وزيرة الخارجية الفرنسية في كييف لإصلاح العلاقات بين البلدين

كاترين كولونا: مساعداتنا الإنسانية والعسكرية وصلت إلى ملياري يورو

الشرق الاوسط... باريس: ميشال أبونجم... ليس سراً أن العلاقات الفرنسية ــ الأوكرانية متوترة بعض الشيء وأن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي ليس مغتبطاً بآخر اقتراح قدمه نظيره إيمانويل ماكرون لإطلاق ما سماه الأخير «المجموعة السياسية الأوروبية» في خطابه أمام البرلمان الأوروبي يوم 9 مايو (أيار). وأكثر من مرة، أبدت كييف رغبتها بزيارة يقوم بها ماكرون لإظهار تضامنه مع أوكرانيا على غرار ما قام به العديد من القادة الأوروبيين أو الأمين العام للأمم المتحدة، إلا أن قصر الإليزيه رد على ذلك بتأكيد أن ماكرون مستعد للقيام بخطوة كهذه إذا كانت مفيدة». كذلك يتعين التذكير بأن ماكرون رفض السير وراء الرئيس الأميركي جو بايدن حين وصف ما قامت أو تقوم به القوات الروسية في أوكرانيا بأنه «إبادة جماعية» منبهاً إلى أن إطلاق هذا التوصيف مرتبط بتوافر مجموعة من العناصر «القانونية» غير الواضحة في الحالة الأوكرانية. ثم إن ماكرون، في كلمته أمام البرلمان الأوروبي ولاحقاً في المؤتمر الصحافي الذي تلاه في ستراسبورغ، نبه على أنه لا يتعين «إذلال» روسيا أو الرئيس بوتين فيما المصادر الفرنسية الرئاسية شددت أكثر من مرة على أنه يعود للأوكرانيين ولهم وحدهم تقرير ما يريدونه وتعيين أهداف الحرب وشروط التفاوض ما فهم على أنه انتقاد ضمني للمزايدات الأميركية التي تريد من الحرب في أوكرانيا، بحسب وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن «إضعاف روسيا حتى لا تكون قادرة على معاودة القيام بما فعلته مع أوكرانيا»... وأخيراً، لم يقم أي وزير فرنسي من الصف الأول بزيارة كييف منذ انطلاق الحملة العسكرية الروسية في 24 فبراير (شباط) الماضي. وبعكس العديد من نظرائه الأوروبيين، امتنع وزير الخارجية السابق جان إيف لو دريان عن الذهاب إلى العاصمة الأوكرانية. بيد أن ما لم يفعله لو دريان قامت به كاترين كولونا، الوزيرة الجديدة التي وصلت صباح الأمس إلى كييف بالقطار من مطار بولندي قريب من الحدود المشتركية مع أوكرانيا في بادرة يراد منها إعادة الدفء إلى علاقات البلدين. وبحسب بيان صادر عن وزارة الخارجية، فإن الهدف «التعبير عن تضامن فرنسا مع الشعب الأوكراني وعزمها على تعزيز دعمها لأوكرانيا في مواجهة الاعتداء الروسي» وذلك في مختلف المجالات الإنسانية والمالية والعسكرية. وعملياً، سلمت كولونا الطرف الأوكراني معدات للدفاع المدني وسيارات إطفاء وسيارات إسعاف فيما قدمت فرنسا منظومات مدفعية متقدمة من طراز «سيزار» التي وصلت سابق إلى كييف في إطار مساهمتها في الجهد العسكري الأوروبي لدعم القوات المسلحة الأوكرانية. ولدى زيارتها لضاحية «بوتشا» القريبة من كييف، قالت كولونا إن بلادها «تقف إلى جانب الأوكرانيين وستبذل مع أصدقائها وشركائها قصارى جهدها لإعادة السلام». شكل لقاء كولونا نظيرها الأوكراني ديميترو كوليبا والرئيس زيلينسكي المحطتين الرئيسيتين لزيارتها الأولى من نوعها. وبعد لقائها الأول، وفي المؤتمر الصحافي المشترك مع كوليبا، عمدت الوزيرة الفرنسية إلى الدفاع عن سياسة بلادها بشكل عام وعن استمرار الرئيس ماكرون في التواصل مع نظيره الروسي الأمر الذي يلقى انتقاداً من كييف ولكن أيضاً من العديد من العواصم الأوروبية مثل وارسو وعواصم بلدان البلطيق التي تريد كلها زيادة عزلة بوتين وفرض أقسى العقوبات الاقتصادية والمالية عليه. ووفق كولونا، فإن اتصالات ماكرون مع بوتين «كانت دوماً مباشرة وصريحة». وأكثر من مرة، أشار قصر الإليزيه إلى أنها تمت بطلب من زيلينسكي. كذلك، شرحت كولونا معنى المقترح الفرنسي حول إنشاء «المجموعة السياسية الأوروبية» مشيرة إلى أن باريس «تحبذ تقارب أوكرانيا (من الاتحاد الأوروبي) وتدعو إلى تسريع ذلك لأنه طلب مشروع» وإطلاق عمليات التعاون والتضامن بين الطرفين. وحتى تاريخه، لا يبدو أن كييف مقتنعة بالمقترح الفرنسي الذي لقي دعم ألمانيا. وترى باريس وبرلين أن انضمام أوكرانيا «سيستغرق سنوات أو حتى عقوداً». وفي المجال العسكري، أكدت كولونا أن المساعدة التي تقدمها باريس «متواصلة وسوف تتعزز» مشيرة إلى أن ماكرون أبلغ ذلك لزيلينسكي. ويعود آخر اتصال بين المسؤولين إلى 17 مايو، بيد أن كولونا أعادت تأكيد أن بلادها مثل حلفائها «ليست في حالة حرب مع روسيا لكن التزامنا بتوفير المعدات الدفاعية راسخ» مضيفة أن الهدف الموعود يقوم على تعظيم كلفة استمرار الاعتداء الروسي. وكشفت كولونا عن أن شحنات أسلحة إضافية «ستصل إلى أوكرانيا في الأسابيع القادمة» بحيث إن قيمة ما وفرته فرنسا من مساعدات عسكرية وإنسانية يصل إلى ملياري يورو. وتراهن كييف على الأسلحة الغربية لقلب مسار الحرب الروسية. ورد كوليبا على كلام كولونا منوهاً بفاعلية منظومة المدفعية الفرنسية، إلا أنه أردف أنها ليست السلاح الوحيد الذي يصل من فرنسا. وتزامنت زيارة كولونا إلى كييف مع إعلان مقتل فريديريك لوكليرك - إيمهوف الصحافي الفرنسي في قناة BFMTV في شرق أوكرانيا أثناء تغطيته لعملية إجلاء أوكرانية قرب سيفيرودونيتسك. وقالت كولونا في بيان إن مقتله «صادم للغاية» مطالبة بـ«تحقيق شفاف في أسرع وقت لإلقاء الضوء على ملابسات هذه المأساة».

بحجم "ترليون دولار"... عجز في الواردات الصينية قد يقودها نحو الدين

الحرة / ترجمات – واشنطن... أدت إجراءات مكافحة كوفيد إلى الضرر بالاقتصاد الصيني

يقدر محللون اقتصاديون تحدثوا لشبكة CNBC الأميركية وجود فجوة تمويل بنحو 6 تريليونات يوان (895.52 مليار دولار) في الإيرادات الحكومية الصينية بسبب الموجة الأخيرة من فيروس أوميكرون وعمليات الإغلاق واسعة النطاق المعمول بها منذ منتصف مارس في البلاد. ونقلت الشبكة أن نقصا بنحو 2.5 تريليون يوان في الإيرادات حصل بسبب قلة تحصيل الضرائب وضعف الإنتاج الاقتصادي، و 3.5 تريليون يوان أخرى بسبب نقص إيرادات مبيعات الأراضي. ونقلت الشبكة عن، تينغ لو، كبير الاقتصاديين الصينيين في مجموعة نومورا، أن بكين بحاجة إلى "الكثير من إجراءات التحفيز، سواء كانت سندات حكومية خاصة أو إقراضا متزايدا من قبل البنوك لسد هذه الفجوة التمويلية". وأظهرت البيانات الاقتصادية لشهر أبريل ضعفا في النمو حيث تسببت قيود كوفيد في خسائر فادحة. وقال رئيس مجلس الدولة، لي كه تشيانغ، خلال اجتماع نادر على مستوى البلاد الأسبوع الماضي إنه في بعض النواحي، كانت الصعوبات أكبر مما كانت عليه في عام 2020. وحتى قبل تفشي فيروس كورونا الأخير، انخفضت مبيعات الأراضي، وهي مصدر مهم لإيرادات الحكومة المحلية، في أعقاب حملة بكين على اعتماد المطورين العقاريين الكبير على الديون. وباستثناء التخفيضات الضريبية والمبالغ المستردة، قالت وزارة المالية إن الإيرادات المالية المحلية نمت بنسبة 5.4 بالمئة خلال الأشهر الأربعة الأولى من العام مقارنة بالعام الماضي. وقالت الوزارة إن ثمانية من أصل 31 منطقة على مستوى المقاطعات الصينية شهدت انخفاضا في الإيرادات المالية خلال تلك الفترة، من دون أن تذكر أسماءها. وأعلنت بكين بالفعل في مارس عن زيادة في تحويل الأموال من الحكومة المركزية إلى الحكومات المحلية. وعندما سئلت وزارة المالية في مايو عما إذا كان سيتم توسيع نطاق ذلك أشارت إلى أنه سيتم تحويل بعض التمويل للعام المقبل في وقت مبكر لمساعدة الحكومات المحلية في تحصيل الضرائب وخفضها هذا العام. وقال، جاك يوان، نائب الرئيس وكبير المحللين في وكالة موديز لخدمات المستثمرين، في مقابلة مع الشبكة في وقت سابق من هذا الشهر، إنه نظرا لأن مبيعات الأراضي كانت مصدرا مهما لإنفاق الحكومة المحلية على البنية التحتية، فإن انخفاض مبيعات الأراضي وزيادة محدودة في السندات ذات الأغراض الخاصة من شأنه أن يحد من خيارات التمويل للإنفاق على البنية التحتية. وقال يوان "نتوقع أن يستمر الدين في الارتفاع هذا العام نتيجة لهذه الضغوط الاقتصادية"، مشيرا إلى أنه يبقى أن "نرى كيف تقرر بكين تحقيق التوازن بين النمو الاقتصادي ومستويات الديون هذا العام".

الصين تحقق نصف انتصار ونصف هزيمة في «الهادئ»

فشلت في إلحاق 10 دول جزرية بمحورها الأمني ونجحت في ضمها إلى «الحزام والطريق»

الجريدة... في إطار المنافسة الشديدة مع الولايات المتحدة وحلفائها، خصوصاً أستراليا، على النفوذ في منطقة جنوب المحيط الهادئ الاستراتيجية، واجهت خطة الصين لضم دول هذه المنطقة إلى محورها انتكاسة غير متوقعة، بعد أن أعربت بعض تلك الدول عن قلقها بشأن عناصر محددة في مقترح وزير الخارجية وانغ يي. فشلت محاولات وزير الخارجية الصيني وانغ يي أمس، في إقناع قادة 10 دول جزرية في المحيط الهادئ بالتوقيع على المقترح الأمني والاقتصادي والسياسي واسع النطاق، بعد تحذيرات من أنه قد يدخل المنطقة الاستراتيجية في «محور بكين». وبعد الاجتماع الثاني لوزراء خارجية الصين ودول جزر المحيط الهادئ في فيجي، قال رئيس وزراء فيجي فرانك باينيماراما: «كالعادة، نمنح الأولوية للتوافق»، مما يؤكد أن التوصل لاتفاق واسع بين دول المنطقة سيكون ضرورياً قبل التوقيع على أي «اتفاقيات إقليمية جديدة». وخلال ظهوره إلى جانب وانغ، ندد باينيماراما بالأطراف المهتمة بـ«تسجيل نقاط سياسية» وهو أمر «لا يعني الأشخاص الذين تغرق مجتمعاتهم في البحار التي يرتفع منسوبها والذين خسروا وظائفهم في ظل الوباء أو من تأثرت عائلاتهم بارتفاع أسعار المواد الأساسية». واعتبرت ولايات ميكرونيسيا، إحدى الجزر المدعوة للاجتماع، أن خطة العمل الصينية أظهرت نية بكين في السيطرة على المنطقة، وقالت إن مسودة العمل «تهدد الاستقرار الإقليمي»، وتزيد من مخاوف «حرب باردة» جديدة. وفي وقت سابق، حذّر رئيس ولايات مايكرونيسيا المتحدة ديفيد بانويلو في رسالة إلى باقي قادة المنطقة، من أن الاتفاق المقترح «مخادع» و«يضمن نفوذاً صينياً في الحكم» و«سيطرة اقتصادية» على القطاعات الأهم.

رؤية التنمية

وبعد القمة، التي ضمت ساموا وتونغا وكيريباتي وبابوا غينيا الجديدة وفانواتو وجزر سليمان ونيوي وفانواتو، لم يتطرق وانغ أمس، مباشرة إلى وثيقة «رؤية التنمية المشتركة» التي تتضمن المقترح، لكنه قال إن الطرفين «سيواصلان المناقشات والمشاورات الجارية والمعمّقة للتوصل إلى توافق على التعاون، والصين ستنشر وثيقة بشأن موقفها الخاص» لتأكيد «مقترحات التعاون مع دول الهادئ الجزرية». وبشأن النشاط الصيني في جزر المحيط الهادئ، رد وانغ يي، بأن بكين «تدعم الدول النامية في إفريقيا وآسيا ومنطقة البحر الكاريبي أيضاً»، مضيفاً: «لا تقلقوا، التنمية والازدهار المشتركان للصين مع جميع الدول النامية الأخرى، لا يعني سوى انسجام أكبر، وعدالة أكبر، وتقدم أكبر في العالم». وإذ حض الأطراف القلقة من نوايا بكين على ألا تكون «متوترة جداً»، أعلن وانغ في المقابل أن الدول «اتفقت على 5 مجالات للتعاون، منها الانتعاش الاقتصادي بعد جائحة كورونا، ومراكز جديدة للزراعة ومواجهة الكوارث الطبيعية، لكنها لم تشمل أي اتفاق في الجانب الأمني، مشيراً إلى أن دول الهادئ الجزرية العشر اتفقت على مذكرات تفاهم بشأن مبادرة «الحزام والطريق» الصينية للبنى التحتية.

رسالة شي

وقبيل الاجتماع، بعث الرئيس شي جينبينغ رسالة مفادها بأن الصين ستكون «شقيقة جيّدة للمنطقة التي يربطها بها مصير مشترك»، معتبراً أن حماية السلام والاستقرار في منطقة آسيا والمحيط الهادئ وتعزيز التنمية والازدهار مسؤولية مشتركة لجميع دول المنطقة. وقال شي في رسالته: «إن الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين الصين ودول جزر المحيط الهادئ تتطور في السنوات الأخيرة باستمرار، على أساس الاحترام المتبادل والتنمية المشتركة، وقد حققت نتائج مثمرة». وأشار الرئيس الصيني إلى أنه «التزم دائماً في تطوير العلاقات الودية مع الدول الجزرية في المحيط الهادئ، وفق مبدأ المساواة بين جميع الدول، بغض النظر عن حجمها، ودافعت عن العدالة والمنفعة المتبادلة والإخلاص والصداقة». وأكد الرئيس الصيني أنه مستعد للعمل مع دول جزر المحيط الهادئ، وبناء الثقة للتغلب معا على التحديات والوصول إلى توافق من أجل التنمية المشتركة. من جهته، قال الناطق باسم وزارة الخارجية، وانغ ونبين، إن الصين ودول جنوب المحيط الهادئ «صديقة وشريكة جيدة، في إطار احترام متبادل ومساواة ومنفعة متبادلة وتنمية مشتركة». وتابع: «لا أتفق إطلاقاً مع الحجة القائلة بأن التعاون بين الصين ودول جزر جنوب المحيط الهادئ، سيثير حرباً باردة جديدة».

الاتفاق الأمني

ويزور وانغ سوفا عاصمة فيجي في إطار جولة مدتها عشرة أيام في منطقة جنوب المحيط الهادئ، التي تواجه مخاطر ارتفاع منسوب مياه البحار الناجم عن تغيّر المناخ، وتتنافس بكين مع واشنطن وحلفائها خصوصاً أستراليا على النفوذ فيها. وقبيل الزيارة، اقترحت بكين اتفاقاً ينص على تدريب الصين أجهزة الشرطة المحلية ويتيح لها التدخل في الأمن الإلكتروني إضافة لتوسيع العلاقات السياسية وإجراء عمليات مسح بحري حساسة. كما يمنح الاتفاق بكين إمكانية أكبر للوصول إلى الموارد الطبيعية سواء البرية أو البحرية. في المقابل، ستقدّم بكين مساعدات مالية بملايين الدولارات، وإمكانية إقامة اتفاق للتجارة الحرة بين الصين ودول المحيط الهادئ الجزرية، التي يمنحها الاتفاق كذلك إمكانية الوصول إلى السوق الشاسعة للقوة الاقتصادية الصينية التي تعد 1.4 مليار نسمة. وقدّمت الصين، التي فاجأت واشنطن وكانبيرا الشهر الماضي بإبرامها اتفاقاً أمنياً واسع النطاق مع جزر سليمان، نفسها لدول جنوب الهادئ على أنها «دولة نامية كبرى» تقف إلى جانب الدول الصغيرة والمتوسطة. وحذّرت القوى الغربية من الاتفاقيات إذ دعت الخارجية الأميركية دول الهادئ إلى الانتباه من الاتفاقيات الغامضة والمبهمة والتي تفتقد إلى الشفافية مع الصين. وضمّت أستراليا صوتها إلى الولايات المتحدة في دعوة دول جنوب الهادئ للتصدي لمحاولات الصين توسيع نفوذها الأمني في المنطقة، وحذّرت وزيرة خارجيتها الجديدة بيني وونغ من «عواقب» اتفاقيات من هذا النوع.

هونغ كونغ

من جهة ثانية، أبلغ الرئيس الصيني أمس، رئيس السلطة التنفيذية المقبل في هونغ كونغ جون لي بثقه التامة فيه، مؤكداً أن حكومته الجديدة ستجلب معهاً مناخاً جديداً وتسطر فصلاً جديداً في التنمية. وخلال زيارته الأولى لبكين منذ اختياره رئيساً تنفيذياً الشهر الجاري، تسلم لي من رئيس الوزراء الصيني لي كه تشيانغ خطاب تعيينه وهو الإجراء الرسمي الأخير قبل أن يؤدي اليمين الدستورية في الأول من يوليو المقبل. وقال تشيانغ، إن الصين دعمت هونغ كونغ من خلال رفع مكانتها كمركز مالي وتجاري دولي، بالإضافة إلى كونها مركزاً للشحن، كما أكد على أن تطبيق مبدأ «دولة واحدة ونظامان»، هو الأساس لازدهار المدينة على المدى الطويل. ولأول مرة منذ 33 عاماً، لن يتم إحياء أي قداس في ذكرى تيان انمين في هونغ كونغ، في دليل جديد على محو ذكرى قمع المتظاهرين المؤيدين للديموقراطية في بكين في 4 يونيو 1989، في الإقليم الصيني الذي كان يتمتع بحكم شبه ذاتي.

وسط مخاوف من أنه قد يدخل المنطقة في «محور بكين»

انتكاسة ديبلوماسية كبيرة للصين... جزر الهادئ ترفض الاتفاق الأمني

الراي... سوفا - أ ف ب - رفضت عشر دول جزرية في المحيط الهادئ، مساعي بكين لإبرام اتفاق أمني واسع النطاق مع المنطقة، أمس، وسط مخاوف من أنه قد يدخل المنطقة في محور بكين. ولم تنجح المحادثات التي عقدت في فيجي، بين وزير الخارجية الصيني وانغ يي وقادة الدول الجزرية الصغيرة، في التوصل إلى اتفاق، في انتكاسة ديبلوماسية كبيرة لبكين. تعرض الصين زيادة أنشطتها بشكل كبير في جنوب الهادئ، وهو أمر يمثل تحدياً مباشراً لنفوذ الولايات المتحدة وحلفائها الغربيين في المنطقة الاستراتيجية. وينص الاتفاق على تدريب الصين أجهزة الشرطة المحلية، ويتيح لها التدخل في الأمن الإلكتروني إضافة إلى توسيع العلاقات السياسية وإجراء عمليات مسح بحري حساسة. كما يمنح الاتفاق بكين إمكانية أكبر للوصول إلى الموارد الطبيعية، سواء البرية أو البحرية. في المقابل، ستقدّم بكين مساعدات مالية بملايين الدولارات، وإمكانية إقامة اتفاق للتجارة الحرة بين الصين ودول المحيط الهادئ الجزرية، التي يمنحها الاتفاق كذلك إمكانية الوصول إلى السوق الشاسعة للقوة الاقتصادية الصينية التي تعد 1.4 مليار نسمة. وخلف الكواليس، أعرب قادة دول المنطقة عن هواجس حيال العرض. وفي رسالة إلى بقية قادة المنطقة، حذّر رئيس ولايات مايكرونيسيا المتحدة ديفيد بانويلو، من أن الاتفاق المقترح «مخادع» و«يضمن نفوذاً صينياً في الحكم» و«سيطرة اقتصادية» على القطاعات الأهم. وأما علناً، فجاء رد الفعل أقل حدة، إذ أكد القادة أن لا يمكنهم الاتفاق على مقترح بكين في شأن «رؤية التنمية المشتركة» نظراً لغياب التوافق الإقليمي. وقال رئيس وزراء فيجي فرانك باينيماراما، بعد الاجتماع، «كالعادة، نمنح الأولوية للتوافق»، ما يؤكد على أن التوصل إلى اتفاق واسع بين دول المنطقة سيكون ضروريا قبل التوقيع على أي «اتفاقيات إقليمية جديدة». وذكرت مصادر، بأن بابوا غينيا الجديدة وساموا وولايات مايكرونيسيا المتحدة، كانت من بين الدول المتحفظة حيال المقترحات الصينية، إلى جانب بالاو التي تعترف بتايوان، علما أنها لم تتلق دعوة لحضور الاجتماع. وقال وزير خارجية بابوا غينيا الجديدة سوروي إيو لـ «فرانس برس»، «نفضل التعامل مع قضايانا الأمنية الخاصة بنا مع الصين»، في مؤشر على القلق السائد حيال أي اتفاق واسع النطاق. وأقر المسؤولون الصينيون، الذين عملوا جاهدين لكسب الدعم للاتفاق خلال جولة وانغ التي تستمر 10 أيام في المنطقة، بأن مساعيهم لم تحقق الهدف المرجو. وقال السفير الصيني لدى فيجي كيان بو للصحافيين في سوفا «كان هناك دعم عام من الدول العشر... لكن بالطبع توجد بعض المخاوف في شأن قضايا محددة واتفقنا على أن تتم مناقشة هاتين الوثيقتين لاحقاً إلى أن نتوصل إلى اتفاق». وفي مسعى لحفظ ماء وجهه، أعلن وانغ أن الدول العشر اتفقت على مذكرات تفاهم في شأن مبادرة «حزام وطريق» الصينية للبنى التحتية. وقال إن الطرفين «سيواصلان النقاشات والمشاورات المعمقة للتوصل إلى مزيد من التوافق على التعاون» وحض الأطراف التي تشعر بقلق حيال نوايا بكين على ألا تكون «قلقة ومتوترة جداً». ولم ينشر المقترح الصيني كاملاً،لكن تم تسريبه إلى وسائل إعلام بينها «فرانس برس» قبيل اجتماع أمس. وأكدت بكين أنها ستنشر وثيقة في شأن موقفها لتوضيح المقترحات علنا في الأسابيع المقبلة.

- موازنة

وحذّرت القوى الغربية من الاتفاقيات، إذ دعت الخارجية الأميركية دول الهادئ إلى الانتباه من «الاتفاقيات الغامضة والمبهمة والتي تفتقد إلى الشفافية». وضمّت أستراليا صوتها إلى الولايات المتحدة، في دعوة دول جنوب الهادئ للتصدي لمحاولات الصين توسيع نفوذها الأمني في المنطقة، وحذّرت وزيرة خارجيتها الجديدة بيني وونغ، من «عواقب» اتفاقيات من هذا النوع. لكن العديد من دول منطقة الهادئ تسعى في الوقت ذاته للمحافظة على علاقات ودية مع الصين، إذ تحاول الموازنة في علاقاتها بين بكين وواشنطن مع التركيز على التهديد الأكثر إلحاحاً بالنسبة إليها وهو تغير المناخ إضافة إلى القضايا الاقتصادية اليومية. وخلال ظهوره جنباً إلى جنب مع وانغ، ندد باينيماراما، بالأطراف المهتمة بـ«تسجيل نقاط سياسية» وهو أمر «لا يعني الأشخاص الذين تغرق مجتمعاتهم في البحار التي يرتفع منسوبها والذين خسروا وظائفهم في ظل الوباء أو من تأثرت عائلاتهم بارتفاع أسعار المواد الأساسية». وتواجه العديد من جزر الهادئ، مخاطر جرّاء ارتفاع منسوب مياه البحار الناجم عن تغيّر المناخ. وقبيل الاجتماع، بعث الرئيس الصيني شي جينبينغ رسالة مفادها بأن بلاده ستكون «شقيقة جيّدة» للمنطقة التي يربطها بها «مصير مشترك»، وفق ما أفادت شبكة «سي سي تي في» للبث.

ألمانيا تقرّ إنشاء صندوق بـ 100 مليار يورو لتحديث جيشها

الجريدة... المصدرAFP رويترز... فيما يعتبر «انقلابا كبيرا» في سياستها، بعدما قلصت حجم جيشها بشكل كبير منذ انتهاء الحرب الباردة من نحو 500 ألف جندي عام 1990 الى 200 ألف اليوم، أبرمت الحكومة الألمانية اتفاقا مع المعارضة المحافظة، من شأنه السماح بتخصيص 100 مليار يورو (107.35 مليارات دولار) لتحديث الجيش الألماني في وجه التهديد الروسي. وتوافقت الحكومة والمعارضة على إنشاء صندوق خاص للمشتريات العسكرية، ما يتيح لبرلين أيضا تحقيق هدف حلف شمال الأطلسي (الناتو) المتمثل في إنفاق كل دولة عضو 2 في المئة من ناتجها المحلي الإجمالي على الدفاع. وأنجز الاتفاق، الذي يتضمن أيضا تعديلات دستورية، بعد أسابيع من المفاوضات الصعبة بين الأحزاب المشاركة في الائتلاف الحاكم والمحافظين، بقيادة المستشارة السابقة أنجيلا ميركل، حسبما قال ممثلون عن الأحزاب. ورحب المستشار الجديد أولاف شولتس بالاتفاق مع التحالف المسيحي بشأن صندوق خاص للجيش الألماني. وقال شولتس: «سيُجرى تعزيز الجيش. سيكون قادرا على أداء مهمته الدفاعية بشكل أفضل من أي وقت مضى، وسيكون قادرا على تقديم مساهمته لحلف شمال الأطلسي (الناتو) حتى نتمكن من الدفاع عن أنفسنا ضد هجمات من الخارج في أي وقت»، مضيفا أن ذلك سيساعد في جعل ألمانيا وأوروبا أكثر أمانا، «هذا هو الرد الصحيح على نقطة التحول التي بدأت مع هجوم روسيا على أوكرانيا». وكان شولتس تعهد بعد 3 أيام من الغزو الروسي لأوكرانيا في 24 فبراير برصد موازنة خاصة بـ100 مليار يورو لإعادة تسليح الجيش الألماني، وتحديث معداته خلال السنوات القليلة المقبلة، وتعرض شولتس لانتقادات منذ الغزو بأن دعمه لكييف كان خجولا، وبعدم اتخاذ إجراءات ملموسة كافية فيما يتعلق بتسليم أسلحة للجيش الأوكراني. وسيتم تمويل الصندوق الاستثنائي من خلال ديون إضافية، لذلك كان من الضروري الالتفاف على قانون «كبح الديون» المنصوص عليه في الدستور، والذي يحد من الاقتراض الحكومي، ولهذا السبب احتاجت الحكومة إلى دعم المعارضة المحافظة للحصول على غالبية الثلثين المطلوبة في البرلمان لإقرار تعديل دستوري يتعلق بالموازنة العامة، وسيتم دفع الـ100 مليار يورو لصندوق خاص خارج الموازنة العامة. ووفق تقرير نشر في ديسمبر فإن أقل من 30 في المئة من السفن الحربية الألمانية «تعمل بكل طاقتها»، بينما العديد من الطائرات المقاتلة غير صالحة للطيران، لكن غزو أوكرانيا أيقظ الاهتمام بالقوات المسلحة في ألمانيا الجانحة نحو السلام منذ فظائع الحقبة النازية.

فرنسا: انطلاق حملة الانتخابات التشريعية

الجريدة... يبدو حزب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وحلفاؤه الوسطيون الأوفر حظاً في الانتخابات التشريعية المقرر إجراؤها في 12 يونيو في فرنسا، في حين بدأت، اليوم، الحملة الانتخابية الرسمية للجولة الأولى على خلفية توترات مرتبطة بارتفاع الأسعار. وقبل أسبوعين من الانتخابات، يتنافس حزب ماكرون بفارق ضئيل مع تحالف أحزاب يسارية بقيادة جان لوك ميلانشون، في حين يحلّ حزب مارين لوبن اليميني المتطرف ثالثًا حسب استطلاعات الرأي. هذه المعركة غير المسبوقة بين 3 كتل أزاحت الأحزاب التقليدية اليمينية واليسارية التي كانت تسيطر على الحياة السياسية على مدى عقود، تبدو متوترة في وقت يعاني الفرنسيون كلفة المعيشة في ظلّ تضخم متسارع ونمو اقتصادي سلبي.

ماكرون يعلن مقتل صحافي فرنسي في أوكرانيا

الراي... أعلن الرئيس إيمانويل ماكرون على تويتر، اليوم الاثنين، أن صحافيا فرنسيا كان يعمل في قناة BFMTV وكان يرافق مدنيين على متن حافلة إنسانية لقي مصرعه في أوكرانيا. وكتب ماكرون ان «الصحافي فريديريك لوكليرك إيمهوف كان في أوكرانيا لإظهار حقيقة الحرب. أصيب إصابة قاتلة عندما كان في حافلة إنسانية تنقل مدنيين أرغموا على الفرار هربًا من القنابل الروسية».

تايوان: إطلاق مقاتلات رداً على «أكبر توغل» للقوات الجوية الصينية

الراي.. تايوان تعلن عن إطلاق مقاتلات رداً على «أكبر توغل» للقوات الجوية الصينية ... أبلغت تايوان، اليوم الاثنين، عن «أكبر توغل» للقوات الجوية الصينية في منطقة الدفاع الجوي التابعة لها منذ يناير. وذكرت وزارة الدفاع التايوانية أن أوامر صدرت بالإقلاع الفوري لمقاتلات تايوانية لتحذير 30 طائرة في أحدث تصعيد للتوتر. واشتكت تايوان، التي تعتبرها الصين جزءا من أراضيها، على مدار العامين الماضيين أو نحو ذلك من المهام المتكررة للقوات الجوية الصينية بالقرب من الجزيرة الخاضعة للحكم الديموقراطي، وغالبا ما يكون ذلك في الجزء الجنوبي الغربي من منطقة تحديد الدفاع الجوي، بالقرب من جزر براتاس التي تسيطر عليها تايوان. وتصف تايوان الأنشطة العسكرية المتكررة للصين المجاورة بأنها حرب «المنطقة الرمادية» والتي تهدف إلى إضعاف القوات التايوانية من خلال جعلها تسارع على نحو متكرر بإطلاق طائراتها، وأيضا لاختبار ردود فعل الجزيرة. وقالت الوزارة التايوانية إن أحدث مهمة صينية شملت 22 مقاتلة بالإضافة إلى الحرب الإلكترونية والإنذار المبكر والطائرات المضادة للغواصات. وحلقت الطائرات في منطقة إلى الشمال الشرقي من براتاس، وفقا لخريطة قدمتها الوزارة، رغم أنها بعيدة عن تايوان نفسها. وأشارت الوزارة إلى أن تايوان أطلقت طائرات مقاتلة لتحذير الطائرات الصينية ودفعها للابتعاد، بينما جرى نشر أنظمة صواريخ لمراقبتها. ويعد هذا أكبر توغل منذ أن أبلغت تايوان عن دخول 39 طائرة صينية منطقة تحديد الدفاع الجوي يوم 23 يناير. ولم يصدر تعليق فوري من الصين التي وصفت في السابق هذه التحركات بأنها تدريبات تهدف إلى حماية سيادة البلاد. ولم يتم إطلاق أي أعيرة نارية ولم تحلق الطائرات الصينية في المجال الجوي لتايوان، ولكن في منطقة تحديد الدفاع الجوي الخاصة بها، وهي منطقة أوسع تراقبها تايوان وتقوم فيها بدوريات تعمل على منحها مزيدا من الوقت للرد على أي تهديدات



السابق

أخبار مصر وإفريقيا.. فريق عمل مصري إسرائيلي لإنهاء ترتيبات تصدير الغاز إلى أوروبا..«العفو الرئاسي» في مصر تُبشر بإفراجات جديدة بين النشطاء..ترحيب دولي بإجراءات تهيئة مناخ الحوار في السودان..ليبيون يشككون في قدرة الدبيبة وباشاغا على مواجهة التحديات السياسية.. الرئيس الصومالي يُشيد بعودة القوات الأميركية..تشاد: 100 قتيل باشتباكات «مناجم ذهب»..العثور على جثث 37 مدنياً في الكونغو بعد هجوم لمتمردين.. «هيئة الانتخابات التونسية» تقر بـ«صعوبات» في إنجاز الاستفتاء..الجزائر ترد على منتقدي تصريحات تبون بخصوص «المأزق التونسي»..السفير الإسرائيلي: ندعم الحكم الذاتي في الصحراء الغربية تحت سيادة المغرب..

التالي

أخبار لبنان.. بري «الانتقالي» رئيساً.. وجنبلاط الغائب الشريك الدائم!... إرباك التغييريين بمواجهة «الجدار  الرباعي».. وتريُّث رئاسي في مواعيد المشاورات الملزمة.. 8 آذار تستعدّ لتكريس "أكثريتها" حكومياً... وباسيل يبتزّ ميقاتي بجواد عدرا..

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024..

 الأحد 28 نيسان 2024 - 12:35 م

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024.. حول التقرير.. ملخصات التقرير … تتمة »

عدد الزيارات: 155,278,070

عدد الزوار: 6,985,425

المتواجدون الآن: 74