الناطق باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي يؤكد «أننا لا نسعى إلى الحرب ومستعدون لكل الاحتمالات والخيارات»

جندلمان لـ «الراي»: تصريحات الأسد «مزدوجة» ولبنان كله سيدفع الثمن إذا هاجم «حزب الله» إسرائيل

تاريخ الإضافة الإثنين 2 آب 2010 - 8:02 ص    عدد الزيارات 2945    التعليقات 0    القسم دولية

        


القدس - من محمد أبوخضير وزكي أبوالحلاوة|
أكد أوفير جندلمان، الناطق باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ان الدولة العبرية «تأخذ في الاعتبار امكانية ان يغتال حزب الله مسؤولا إسرائيليا بارزا او سفيرا او مواطنا إسرائيليا في الخارج، وان تم ذلك، فسيعتبر بمثابة اعلان حرب، ونأخذ هذا التهديد بكل جدية».
وقال جندلمان في لقاء خاص مع «الراي»: «نحن قلقون من تسلح حزب الله بصواريخ بعيدة وقصيرة المدى، وقلقون من ازدياد القوة السياسية للحزب داخل الساحة اللبنانية، ولبنان كله سيدفع الثمن اذا هاجم الحزب، إسرائيل».
كما انتقد تصريحات الرئيس السوري بشار الأسد «المزدوجة»، وقال «عليه فك الحلف مع ايران وحزب الله والمنظمات الفلسطينية»، مؤكدا  من ناحية ثانية، انه «اذا فشلت الجهود الدولية الرامية الى نزع ايران  من اسلحتها النووية او وقفها من تطوير هذه الاسلحة فان كل الخيارات موجودة على الطاولة نحن مستعدون لكل الاحتمالات والخيارات والسيناريوات».
وفي ما يأتي نص اللقاء:

• ما حظوظ الحرب مع لبنان، وهل ستحصل العام الحالي ام العام المقبل؟
- إسرائيل ليست معنية بشن اي حرب على لبنان، نحن نستمع جيدا الى الاصوات التي تعلو من بيروت ومن كوادر رفعية المستوى في «حزب الله» والى هذه التهديدات ونأخذها بكل جدية. نسمع هذه التهديدات التي تهدد بقصف المدن الإسرائيلية وبضرب منشآتنا وبقتل مواطنينا ونحن نتهيأ لأي طارئ.
• هدد «حزب الله» بانه سينتقم لاغتيال القائد العسكري في الحزب عماد مغنية بعملية نوعية تستهدف قيادات او مصالح إسرائيلية، ماذا ستفعلون لو حصل ذلك؟
- إسرائيل لم تعلن ابدا مسؤوليتها عن اغتيال مغنية، ونحن نأخذ في الاعتبار امكانية ان «حزب الله» سيغتال مسؤولا إسرائيليا بارزا او سفيرا او مواطنا إسرائيليا في الخارج. ونحن نتهيأ لأي طارئ ونعتبر هذا الاغتيال او اي اعتداء كان من قبل الحزب على مصالح إسرائيلية في الخارج قد يكون اختطاف رجل اعمال او اختطاف ضابط او موظف حكومي رفيع المستوى. ونعتبر ذلك اعلان حرب ونأخذ هذا التهديد بكل جدية.
• يرى لبنانيون ان إسرائيل تدخل بخبث على الملف اللبناني، مثل حديث رئيس هيئة أركان الجيش غابي اشكينازي عن ان القرار الظني في اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري سيتهم عناصر من «حزب الله». هل اطلعت إسرائيل على القرار الظني قبل صدوره؟
- إسرائيل لا تتدخل في الشؤون اللبنانية، وما يهمنا فعلا المحافظة على الامن والاستقرار في حدودنا الشمالية. كما قلت، نحن قلقون من تسلح «حزب الله» بصواريخ بعيدة وقصيرة المدى، ونحن قلقون من ازدياد القوة السياسية للحزب داخل الساحة اللبنانية الداخلية، لكننا لا نتدخل بما يدور في لبنان من تحركات سياسية. والقلق الإسرائيلي الوحيد هو من احتمال شن حرب من قبل «حزب الله» علينا، لذلك نأخذ الحيطة والحذر ونهيأ جيشنا لأى طارئ.
• طالب فرقاء لبنانيون بان يشمل التحقيق في اغتيال الحريري، فرضية ان إسرائيل وعملائها في لبنان هم وراء الاغتيال، وقد شارك الزعيم الدرزي النائب وليد جنبلاط «حزب الله» في هذا المطلب. هل اتصل بكم احد من فريق التحقيق الدولي؟ هل وجهتم بحقيقة ان إسرائيل هي المستفيد من اغتيال الحريري لتوتير الاجواء في لبنان وربما ايصاله الى حرب اهلية؟
- بطبيعة الحال، ان الحديث عن وجود ضلع لإسرائيل في اغتيال الحريري، كلام فارغ ومبني على مبدأ المؤامرة، والكل يعلم من يقف وراء الاغتيال، وإسرائيل لم تكن ابدا متورطة بذلك وهي لا تتدخل ولن تتدخل في الشؤون الداخلية اللبنانية. طبعا من قال ذلك، يريد تسليط الاضواء على إسرائيل، او يريد من يقف وراء الاغتيال، ان يتهرب من مسؤوليته ومن القضاء.
• هناك من يقول ان إسرائيل تريد ان تنتقم لهزيمتها في لبنان في حرب العام 2006 بعملية تعيد المعنويات الى جنودها؟ هل هذا وارد؟
- إسرائيل كما قلت، لا تريد شن حرب على لبنان وتريد ان تحافظ على الامن والاستقرار على حدودها الشمالية، ومع ذلك نحن قلقون من التسلح المستمر لـ «حزب الله» بصواريخ وبمعدات عسكرية نوعية ومختلفة. لا نريد ان نرى تدهوراً أمنياً في حدودنا الشمالية. فالكرة موجودة في الملعب اللبناني وفي ملعب «حزب الله» واذا شن الحزب حربا علينا او اعتدى على مصالحنا في الخارج، فسيدفع الثمن. وكما قال وزير الدفاع ايهود باراك اخيرا، ان لبنان كله سيدفع الثمن اذا هاجم «حزب الله» إسرائيل او اعتدى على مصالحنا في الخارج او في الداخل.
• تعلنون مرارا انكم مستعدون لضرب المنشآت النووية الايرانية، وتعلن الادارة الاميركية انها طلبت منكم التريث. هل انتم في صورة ما قد يحدث اذا ضربتم ايران، وهل تدركون ان جبهات غزة وجنوب لبنان ستفتح عليكم؟
- اعتقد ان الافتراض وراء السؤال هو خطأ، لان إسرائيل تفضل المسار الديبلوماسي لحل الازمة النووية الايرانية ونحن مع فرض العقوبات الدولية ومع تشديدها لكي لا تتمكن ايران ان تتطور اسلحة نووية تضع كل المنطقة في خطر. وفي هذا المجال نحن نشارك القلق الذي تشعر به دول الخليج وبعض الدول العربية من امكانية حصول ايران على اسلحة نووية، وهذا طبعا يغير تماما المعادلة الامنية والسياسية في هذه المنطقة. اذا فشلت هذه الجهود الدولية الرامية الى نزع ايران من اسلحتها النووية او من وقفها من تطوير هذه الاسلحة فان كل الخيارات موجودة على الطاولة. نحن مستعدون لكل الاحتمالات والخيارات والسيناريوات.
• كل تصعيد في الحديث عن سورية يتبعه تصريح إسرائيلي آخر عن الاستعداد لمباشرة المفاوضات من دون شروط. ماذا تريدون من دمشق وأين اصبحت حقيقة العلاقات بينكم وبينها؟ وهل هناك ما تحقق في المفاوضات غير المباشرة؟
- لا توجد اي مفاوضات مع سورية مباشرة او غير مباشرة، وما نطالبه من دمشق هو الاهتمام فعلا بنبذ دعم المنظمات «الارهابية» الفلسطينية واللبنانية اي «حزب الله» و«حماس» و«الجهاد الاسلامي» ووقف تزويد «حزب الله» بالصواريخ والمعدات العسكرية ونبذ الحلف الاستراتيجي مع ايران.
الاقوال السورية فعلا هي مزدوجة، من ناحية يقول الاسد انه يريد السلام وعلاقات طبيعية مع إسرائيل، ومن ناحية ثانية يهدد إسرائيل بشن حرب اذا لم تلب مطالبه، وهذا أمر مرفوض ومن يرد السلام يدع اليه ولا يهيئ نفسه وجيشه للحرب. لم نر حتى الان اي تغيير في السياسة السورية وأريد ان اذكر بانه بعدما دعا الاسد الى السلام والمفاوضات لم ينتقد من قبل أي طرف عربي، حتى الاطراف العربية التي تنتقد العملية السلمية، وهذا فعلا دليل على انه ليس جديا لو كان جديا لكانت وجهت له الانتقادات من الاطراف العربية المختلفة، وهذا لم يحدث، وهذا دليل انهم يعرفون ان هذه الاقوال فعلا حيلة وخدعة.
• بعد قمة الاسد والرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد والامين العام لـ «حزب الله» السيد حسن نصر الله في دمشق أخيرا، صدر كلام مفاده بان اي حرب على اي طرف من الاطراف، ايران او سورية او «حزب الله» او «حماس»، هي حرب على الاطراف كلها، وبالتالي سترد كلها مجتمعة. ما رأيكم؟
- إسرائيل ليست معنية بالحرب، لكنها تدافع عن نفسها اذا تم الاعتداء عليها.
• الا تعتقد ان الطيران الإسرائيلي وغاراته الوهمية المستمرة فوق لبنان واحيانا فوق سورية استفزاز للبنانيين والسوريين؟
- أعتقد ان لبنان ليس مثل بقية الدول العربية، وان منظمة «ارهابية» تسيطر عليه، وللأسف لها مكانة على الساحة اللبنانية الداخلية... ولانه لا توجد سيادة لبنانية كاملة ولا جيش لبناني واحد وانما منظمة «ارهابية» مسلحة لها على الاقل ضلع بعمليات اتخاذ القرارات في بيروت، هذا يعني انه يوجد خطر موجه من قبل لبنان على إسرائيل، بصفة «حزب الله» جزء لا يتجزء من النظام والحكم والسلاح اللبناني. اذا كان لبنان مثل بقية الدول ويتمتع بسيادة لبنانية كاملة، لكان الوضع مختلفاً تماما.
اما بخصوص الغارات الإسرائيلية، فالهدف منها هو المحافظة على أمن إسرائيل، والغارات ليست موجهة ضد لبنان بل لتحسين التغطية الاستخبارية ضد «حزب الله» وقدراته ومنشآته العسكرية، وإسرائيل تريد ان تهيئ نفسها لأي طارئ وهذا جزء من التحضيرات الموجهة للدفاع عن انفسنا اذا شن «حزب الله» حربا علينا.
• هل حصل اي نوع من العلاقات او المفاوضات وعلى اي مستوى بين إسرائيل وايران ولو بطريق غير مباشر؟
- لا توجد علاقات بين إسرائيل او اي اطراف او عناصر او احزاب او تيارات ايرانية.
• هل ستعود القناة التفاوضية التركية مع سورية؟
- اعتقد انه طرأ تغيير في السياسة التركية حيال إسرائيل، وبالتالي صار هناك تغيير في السياسة الإسرائيلية تجاه تركيا، واذا كانت هناك حاجة لوسيط بيننا وبين سورية، فالحاجة الى وسيط أمين موثوق به من الطرفين. تركيا فقدت هذه المكانة وفقدت الثقة التي كانت تتمتع بها في إسرائيل. وكانت هناك اقتراحات من دول اخرى بما فيها فرنسا للوساطة بيننا وبين سورية، واذا وصلنا الى مرحلة التفاوض مع دمشق سنأخذ هذا في الاعتبار، لكن يبدو ان الاقتراح التركي للوساطة ليس مطروحا الان من إسرائيل.
• هل تم تجاوز الازمة التي حدثت بين إسرائيل وتركيا بعد مهاجمة سفينة «مرمرة»؟
- إسرائيل معنية بتحسين العلاقات مع تركيا، وتقول ذلك رغم الانتقادات والسياسات التركية، إسرائيل ستعيد في الايام القريبة 3 سفن تركية بما فيها سفينة «مرمرة» بغية تحسين العلاقات مع انقرة، وطبعا نريد ان تعود العلاقات كما كانت عليه، لكن الكرة موجودة في الملعب التركي والقرار بتدهور العلاقات يعود الى تركيا وهي التي بدأت هذه الازمة وتستطيع ان تحسن الامور والاوضاع.
• الجانب الفلسطيني طرح 16 سؤالا واستيضاحا على الجانب الإسرائيلي من خلال الاميركيين حول مستقبل المفاوضات ومرجعيتها وسقفها الزمني في ما يتعلق بالحدود والمستوطنات، وإسرائيل لم ترد على اي من هذه الاسئلة؟
- إسرائيل تريد استئناف المفاوضات المباشرة بغية الوصول الى حل عادل ودائم وشامل وصولا الى دولة فلسطينية مستقلة تعيش الى جانب إسرائيل، التي ترفض الشروط المسبقة وترفض الاملاءات وتريد ان يتم البحث في القضايا الجوهرية بحسن نية وبصراحة وجدية، وعبرت عن رغبتها بالمضي قدما مرارا وتكرارا في حديثها مع القيادة الفلسطينية والاطراف المعنية، وللأسف تم رفض الدعوة الإسرائيلية من القيادة الفلسطينية في رام الله.
إسرائيل تعلم ان القيادة الفلسطينية تقبل الدعوة الإسرائيلية للانتقال لمفاوضات مباشرة وان القيادة الفلسطينية تصغي الى الاصوات التي تأتي من المجتمع الدولي وتطالب بمفاوضات مباشرة، لانه في نهاية المطاف، فان للمفاوضات غير المباشرة تأثيراً محدوداً.
• بخصوص الاسئلة لم يكن هناك رد حول للاستيطان؟
- خلال الأشهر الـ 10 الاخيرة جرى تجميد الانشطة الاستيطانية في الضفة الغربية، وبالتالي لم يبن ولو بيت واحد وفعلا تم تجميد لكل المشاريع التي بدأت قبل اكثر من عام، وانصح من ينتقد السياسة الإسرائيلية ومن يعتقد ان التجميد لم يكن حقيقيا ان يستمع الى انتقادات المستوطنين الموجهة للحكومة والتي تطالبها باستمرار البناء في المستوطنات في الضفة الغربية من دون اي قيود. ان تجميد الاستيطان في الضفة جاء بهدف المضي قدما والانتقال للمفاوضات غير المباشرة، وإسرائيل لبت هذا الشرط، لكن الفلسطينيين لم يبدوا جدية بالتعامل مع المفاوضات وفعلا رفضوا المضي قدما والحديث حول القضايا الجوهرية.
هذا التجميد ساري المفعول حتى سبتمبر المقبل، وبعد ذلك يتم اتخاذ قرار جديد من الحكومة في هذا الشأن. وكما تعلمون توجد مطالبات من أحزاب اليمين خصوصا من داخل حزب ليكود بعدم الاستمرار في سياسة التجميد. إسرائيل تعي حساسية البناء في المستوطنات ولكن لا يمكن ان تكون هذه القضية لب المفاوضات، بل توجد قضايا اخرى يمكن التطرق اليها، ونريد ان نقول في شكل واضح ان المستوطنات من قضايا المرحلة النهائية ونحن مستعدون للبحث في ذلك ولكن يوجد احتمال بان سياسة التجميد ستنتهي في اواخر سبتمبر.
• الا تعتقد ان المستوطنات الإسرائيلية وتوسيعها وتوسيع نفوذها يقضي على حلم الدولة الفلسطينية؟
- لا، يجب ان نفرق بين المستوطنات العشوائية وبين البلدات الإسرائيلية المسماة بالمستوطنات، اي نتحدث عن 3 كتل استيطانية في الضفة الغربية، اثنتان في محيط القدس والثالثة في شمال الضفة ما يسمى بكتلة «ارييل»، وهذه الكتل ستكون جزءاً لا يتجزأ من دولة إسرائيل خلال اي اتفاق سلام والجدال على مستقبل المستوطنات العشوائية وإسرائيل اكدت انها تدرس امكانية تفكيك هذه المستوطنات.
• ماذا عن المستوطنات في القدس الشرقية؟
- إسرائيل لا تعتبر الاحياء اليهودية في القدس التي بنيت بعد العام 1967 مستوطنات... نحن نعتبرها احياء داخل القدس والصيغة التي طرحت قبل 10 سنوات من الرئيس الاميركي السابق بيل كلنتون كانت فعلا الاحياء اليهودية ستعود الى إسرائيل والاحياء العربية ستعود للدولة الفلسطينية ومن رفض ذلك هي السلطة الفلسطينية برئاسة رئيس السلطة الراحل ياسر عرفات. نحن مستعدون لبحث قضية المستوطنات ولا نعتقد انها عقبة حقيقية امام السلام. وانما توجد مشاكل اكبر وهي اللاجئين والقدس، لكن المستوطنات هي في شكل نسبي وقضية سهلة للحل.
• كيف تقيم علاقات إسرائيل مع دول الخليج بعد الحرب على غزة؟
- خلال الحرب على غزة، قطعت قطر علاقاتها الديبلوماسية مع إسرائيل وطردت الممثلية الإسرائيلية في الدوحة، وحاليا لا توجد اي علاقات ديبلوماسية بيننا ودول الخليج وعندما انطلقت المفاوضات مع الطرف الفلسطيني منتصف التسعينات كانت هناك ممثليتان إسرائيليتان في مسقط والدوحة، وللأسف قطعت هذه العلاقات في شكل احادي الجانب من الطرف الخليجي، ونحن نأمل ان تعود العلاقات الى ما كانت عليه. نحن معنيون بعلاقات طبيعية كما كان في الماضي ولكن القرار منوط بالقرار الخليجي.
• قبل شهر تقريبا صدرت تصريحات من قبل وزير الخارجية الكويتي الشيخ الدكتور محمد الصباح انتقد فيها وزير الخارجية الإسرائيلي افيغدور ليبرمان ومحاولات تهديده المستمرة وعرقلته لقيام دولة فلسطينية، كيف تنظرون الى هذه التصريحات؟ وهل هناك لقاءات غير مباشرة مع مسؤولين كويتيين؟
- لا توجد أي علاقات بين إسرائيل والكويت، ونعتقد انه يجب ان يكون هناك دعم عربي حقيقي للقيادة الفلسطينية للمضي قدما ولا يمكن للعالم العربي ان يعرقل العملية السلمية التي هي معقدة وخاضعة لمشاكل كثيرة من دون هذه الضغوط الخارجية. يجب ان نرى التزاما عربيا حقيقيا العملية السلمية المتمثلة بالتصريحات الايجابية وان شاء الله بالزيارات والحوارات والعلاقات الديبلوماسية العادية، ونحن لا نعتبر ذلك امرا سلبيا بل العكس نعتقد انه الحليف المباشر والصريح مع الاطراف المعنية وهذا يساعد الجهود الرامية لحل الصراع الفلسطيني - الإسرائيلي ولا نعتبر هذه العلاقات بانها جائزة او استسلام بل دليل على رغبة حقيقية من قبل الدول العربية وفي شكل خاص الخليجية بدفع عملية السلام.
• لجنة المبادرة العربية اجتمعت ودعمت استئناف المفاوضات المباشرة، ما موقفكم من جهود اللجنة؟ وكيف يمكن دفع رئيس السلطة محمود عباس في شكل حقيقي نحو المفاوضات المباشرة في ظل المعارضة الفلسطينية لذلك والعراقيل التي تضعها إسرائيل؟
- ان فرض القيود على عباس بتعامله مع إسرائيل والعملية السلمية يعرقل الجهود الرامية الى حل هذا الصراع ويعرقل الاحتمال لاقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، «حماس» ليست طرفا في العملية التفاوضية ومعارضتها الى العملية معروفة ومرفوضة. لجنة المتابعة العربية يجب ان تدعم الجهود الرامية الى احلال سلام في المنطقة وفرض القيود على عباس وفرض الشروط والاملاءات لا يساعد احد ولا القضية الفلسطينية، ونذكر بان الانجازات السياسية الفلسطينية خلال التسعينات أحرزت بواسطة المفاوضات المباشرة وبدعم عربي, ومن دون هذا الدعم لا يمكن ان نمضي قدما ولا يمكن للقيادة الفلسطينية ان تحقق انجازات وتقوية مقومات الدولة العتيدة.


المصدر: جريدة الرأي العام الكويتية

ملف الصراع بين ايران..واسرائيل..

 الخميس 18 نيسان 2024 - 5:05 ص

مجموعة السبع تتعهد بالتعاون في مواجهة إيران وروسيا .. الحرة / وكالات – واشنطن.. الاجتماع يأتي بعد… تتمة »

عدد الزيارات: 153,719,911

عدد الزوار: 6,910,218

المتواجدون الآن: 119