أخبار مصر وإفريقيا.. توجهات لعفو رئاسي عن مخالفي التظاهر والطلاب والغارمين في مصر... «قريباً»..اعتقال ناشط سوداني يثير موجة من السخط وسط المحتجين.. المشري لاحتواء ميليشيات موالية للدبيبة في طرابلس.. اتحاد الشغل التونسي يقاطع حوار قيس سعيد..«مسعى اليد الممدودة» يُقسّم الفاعلين السياسيين في الجزائر.. المغرب: انطلاق دورات تكوينية لمكافحة الإرهاب..المستشار الألماني يتعهد بدعم القتال ضد المتشددين الإسلاميين في النيجر..

تاريخ الإضافة الثلاثاء 24 أيار 2022 - 6:48 ص    عدد الزيارات 1217    التعليقات 0    القسم عربية

        


مصر ترصد بـ«شكل لحظي» معدلات سقوط الأمطار في منابع النيل...

وسط ترقب لملء إثيوبي ثالث بـ«سد النهضة»

الشرق الاوسط... القاهرة: محمد عبده حسنين... تضع وزارة الموارد المائية بمصر، سيناريوهات مختلفة للتعامل مع فيضان نهر النيل خلال الأشهر المقبلة، وسط ترقب لبدء أديس أبابا المرحلة الثالثة من تخزين المياه بـ«سد النهضة»، في خطوة يتوقع أن تضاعف حجم التوترات مع القاهرة والخرطوم (دولتي مصب نهر النيل). وقالت وزارة الموارد المائية بمصر، أمس، إن أجهزتها تتابع بـ«شكل لحظي» معدلات سقوط الأمطار بمنابع النيل، والحالة الهيدرولوجية للنهر، وتحديد كميات المياه الواصلة لبحيرة «السد العالي «جنوب مصر». وتخشى القاهرة أن يقلص السد المقام على أحد الروافد الرئيسية لنهر النيل إمداداتها الشحيحة أصلاً من المياه، والتي يعتمد عليها سكانها، البالغ عددهم أكثر من 100 مليون نسمة، بأكثر من 90 في المائة في الشرب والزراعة». وتستند القاهرة في مطالبها لاتفاقيات دولية تشير لـ«حقوق تاريخية لها في النهر الدولي». وفي الجهة المقابلة، تقول أديس أبابا إن المشروع، الذي تبنيه بالقرب من الحدود السودانية منذ عام 2011، حيوي لنموها الاقتصادي، وسعيها لأن تصبح أكبر مصدر للطاقة الكهربائية في أفريقيا». واجتمعت في القاهرة أمس «اللجنة الدائمة لتنظيم إيراد نهر النيل»، برئاسة وزير الموارد المائية والري محمد عبد العاطي، في إطار المتابعة المستمرة لموقف إيراد نهر النيل للعام المائي الحالي، والإجراءات المتبعة من أجهزة وزارة الري لتحقيق الإدارة المثلى للموارد المائية خلال فترة أقصى الاحتياجات المائية. ووفق بيان صدر في ختام الاجتماع، أكد عبد العاطي أن «أجهزة الوزارة تتابع بشكل لحظي معدلات سقوط الأمطار، بمنابع النيل، والحالة الهيدرولوجية لنهر النيل، وتحديد كميات المياه الواصلة لبحيرة السد العالي، وبحث السيناريوهات المختلفة للفيضان المقبل»، مشيراً إلى أن «لجنة إيراد النهر في حالة انعقاد دائم لاتخاذ ما يلزم من إجراءات للتعامل مع إيراد النهر ومتابعة الموقف المائي، بما يمكن أجهزة الوزارة من التعامل بديناميكية في إدارة المنظومة المائية بأعلى درجة من الكفاءة». واستعرض الوزير الموقف المائي الحالي بمختلف المحافظات، وموقف سير العمل بكافة إدارات الري والصرف والميكانيكا، موجهاً بالاستمرار في رفع درجة الاستعداد بين جميع أجهزة الوزارة خلال فترة أقصى الاحتياجات، والاستمرار في تفعيل غرف الطوارئ بكافة المحافظات لتحقيق المتابعة المستمرة لمناسيب المياه وحالة الترع والمصارف، وجاهزية قطاعات وجسور المجاري المائية وجميع المحطات وخطوط التغذية الكهربائية المغذية لها ووحدات الطوارئ النقالي، للحفاظ على المناسيب الآمنة بالترع والمصارف ولمواجهة أي ازدحامات في المجاري المائية، ولتلبية كافة الاحتياجات المائية للموسم الزراعي الحالي». وأكد بذل كافة المجهودات لـ«ضمان توفير الاحتياجات المائية اللازمة لكافة القطاعات المستخدمة للمياه كماً ونوعاً، بما ينعكس إيجابياً على تحقيق أهداف التنمية المستدامة وتوفير الخدمات للمنتفعين بأعلى درجة من العدالة والفاعلية، وتحقيق الإدارة المثلى للمنظومة المائية والتي تنعكس على تقليل شكاوى المياه». يأتي هذا فيما يتوقع أن تبدأ أديس أبابا المرحلة الثالثة من ملء خزان السد خلال موسم الأمطار خلال الأسابيع المقبلة. وتستعد مصر والسودان كل عام في مثل هذا الوقت لاستقبال مياه الموسم الجديد، لكن منذ عامين «يسود تخبط إثيوبي في تعلية السد وكمية التخزين غير المؤكدة حتى عند الطرف الإثيوبي الذي يستهدف شيئاً لكن الواقع يكون شيئاً آخر»، كما يلفت خبير الموارد المائية المصري الدكتور عباس شراقي. وأوضح شراقي، في تغريدة له على صفحته بـ«فيسبوك»، «عام 2020 استهدفت (إثيوبيا) تخزين 18.5 مليار م3. ولم يتحقق سوى 5 فقط، وفي العام التالي 2021 استهدفت التكملة أي 13.5 مليار م3، لكن لم يتم سوى تخزين 3 مليارات م3 وهجم الفيضان في 19 يوليو (تموز) 2021 وتوقف الإجمالي عند 8 مليارات م3، وهذا العام تستهدف إثيوبيا التكملة أيضاً أي 10.5 مليار م3، والتخزين الفعلي يتوقف على مدى التعلية حتى موعد وصول الفيضان».

إرجاء محاكمة مرشد «الإخوان» في «أحداث المنصة» إلى 30 مايو

الشرق الاوسط... قررت «الدائرة الأولى - إرهاب» في مصر، أمس، تأجيل محاكمة محمد بديع المرشد العام لتنظيم «الإخوان»، ومحمود عزت القائم بأعمال المرشد، ومحمد البلتاجي، وأسامة ياسين، و75 آخرين، في القضية المعروفة إعلامياً بـ«أحداث المنصة»، إلى جلسة 30 مايو (أيار) الجاري. ووفق تحقيقات النيابة المصرية؛ فإن «المتهمين تولوا قيادة في جماعة أُسست على خلاف أحكام القانون، الغرض منها؛ الدعوة إلى تعطيل أحكام الدستور والقانون، وتعطيل مؤسسات الدولة والسلطات العامة عن ممارسة أعمالها، والاعتداء على الحرية الشخصية للمواطنين والحريات والحقوق العامة، والإضرار بالوحدة الوطنية والسلام الاجتماعي». واتهمت التحقيقات بديع (المتهم الأول) بـ«قيادة (الإخوان)، وتولى المتهمون من الثاني وحتى السادس قيادة (أعضاء مكتب إرشاد التنظيم ومجلس الشورى العام)، وكان الهدف من ذلك الاعتداء على أفراد ومنشآت القوات المسلحة والشرطة والمنشآت العامة، وكان الإرهاب من الوسائل التي يستخدمها التنظيم في تحقيق أغراضه». وأشارت التحقيقات في القضية؛ التي تعود إلى يوليو (تموز) عام 2013 إلى أن «المتهمين أمدوا التنظيم بأسلحة وذخائر وعبوات حارقة، ودبروا هم وآخرون مجهولون جرائم القتل العمدي، تنفيذاً لغرض إرهابي، واستعملوا القوة والعنف وهددوا موظفين عموميين، وأتلفوا مباني وأملاكاً عامة».

مصر: تسيير رحلات طيران مباشرة بين القاهرة وصنعاء

الجريدة... المصدرDPA.. تلقى وزير الخارجية المصري سامح شكري اتصالًا هاتفياً من الأمين العام للأمم المتحدة «أنطونيو جوتيريش»، الذي عبر عن خالص شكره للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي للسماح بتسيير رحلات طيران مباشرة بين القاهرة وصنعاء في إطار الهدنة الأممية في اليمن، بحسب بيان صادر عن المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية اليوم الإثنين. من جانبه، أكد الوزير شكري بأنه سيقوم بنقل تلك الرسالة إلى الرئيس السيسي ، معرباً عن أمله في أن تُسهم تلك الخطوة في تثبيت الهدنة الأممية في اليمن، وتخفيف معاناة الشعب اليمني الشقيق، والإسهام في جهود إحلال الاستقرار والأمن في اليمن، ودعم إيجاد تسوية مستدامة للأزمة هناك، معربًا عن تمنيه لما فيه كل الخير للشعب اليمني الشقيق. كانت الأمم المتحدة قد أعلنت مطلع الشهر الماضي ، عن هدنة إنسانية في اليمن، تستمر لشهرين قابلة للتمديد، تتضمن وقفا شاملا للعمليات العسكرية وفتح مطار صنعاء إلى وجهات محددة، ودخول سفن الوقود إلى ميناء الحديدة، وفتح المنافذ البرية بين مدن البلاد التي تشهد صراعاً مسلحاً منذ نحو ثماني سنوات.

مصر تؤكد توافر «إمكانيات كبيرة» لزيادة التعاون مع أوروبا

القاهرة: «الشرق الأوسط»... أكدت مصر توفر «إمكانيات كبيرة» لديها من أجل زيادة مجالات التعاون مع الاتحاد الأوروبي، في ضوء عملية التحديث التي تشهدها البلاد في مختلف القطاعات التنموية. والتقى وزير الخارجية المصري سامح شكري، اليوم (الاثنين)، نائب رئيس المفوضية الأوروبية مفوض الترويج لأسلوب الحياة الأوروبي مارغريتاس شيناس، على هامش مشاركته في المنتدى الاقتصادي العالمي في مدينة «دافوس» السويسرية. ووفق بيان للوزارة المصرية، بحث شكري في مجمل أُطر التعاون بين مصر والاتحاد الأوروبي في ضوء الزخم الذي تشهده العلاقات خلال الفترة الأخيرة. وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية السفير أحمد حافظ إن شكري أكد خلال اللقاء «الإمكانيات الكبيرة لزيادة مجالات التعاون بين مصر والاتحاد الأوروبي في ضوء عملية التحديث التي تشهدها مختلف القطاعات التنموية في البلاد، بما في ذلك مشروعات البنية التحتية الكبرى، ومشروعات الطاقة المتجددة، والتحول الأخضر الذي تقوده مصر في القارة الأفريقية، والشرق الأوسط». وتناول اللقاء، كما أشار حافظ، سبل تعزيز التعاون في مجالات التحول الرقمي، والتدريب المهني والتعليم الفني، والاستفادة من الخبرات الأوروبية والإمكانيات المتوافرة من أجل المساهمة في دعم الجهود المصرية في هذا الصدد، بالإضافة إلى التعاون في المجالات الثقافية والهجرة.

«الأوقاف»: لقاءات توعوية مفتوحة لكبار العلماء مع الشباب

توجهات لعفو رئاسي عن مخالفي التظاهر والطلاب والغارمين في مصر... «قريباً»

الراي... | القاهرة ـ من محمد السنباطي وفريدة محمد |

- الأزهر: 8800 طالب أفريقي يدرسون في كلياتنا

أعلنت مصادر مصرية قريبة من لجنة العفو الرئاسي، أمس، أن هناك قائمة «عفو مرتقبة» يتم الانتهاء منها حالياً، ومراجعتها مع الجهات المعنية، ومن ثم العمل على إقرارها «رئاسياً» في أقرب وقت، بحسب توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي. وقالت المصادر لـ«الراي» إن «القائمة المرتقبة، تشمل العفو عن سجناء دينوا بمخالفة قانون التظاهر، أو أصحاب حالات خاصة، يتم بحث طلباتهم بدقة ومراجعة شاملة لأحوالهم وأحوال أسرهم، إضافة إلى عدد من طلاب الجامعات المحبوسين في قضايا مختلفة، والغارمين والغارمات». ولفتت إلى أنه سيتبع تلك القائمة قوائم أخرى خلال الفترة المقبلة، ولن يتوقف العمل فيها، إلا بعد بحث كل الطلبات المقدمة. ورداً على استفسارات، أشار إلى أنه تلقاها في الأيام الأخيرة، قال عضو لجنة العفو الرئاسي الناشط القانوني طارق العوضي، إن «لجنة العفو الرئاسي، التي أتشرف بعضويتها، لا علاقة لها بالقضايا الجنائية على الإطلاق من قريب أو بعيد». بدوره، أعلن وكيل لجنة حقوق الإنسان في البرلمان عضو لجنة العفو الرئاسي محمد عبدالعزيز إن «اللجنة تعمل حالياً على بحث وإنهاء الطلبات التي تلقتها، سواء من أفراد أو جمعيات أو أحزاب أو هيئات وجهات حقوقية وقانونية، وقريباً جداً سيتم الإعلان عن قائمة عفو». في سياق منفصل، أعلن وزير الأوقاف محمد مختار جمعة عن عقد لقاءات مفتوحة بين كبار العلماء والمثقفين مع الشباب. وقال جمعة في صفحته على موقع «تويتر»، مساء الأحد، إن «الندوات ستكون من تنظيم وزارة الأوقاف في مختلف المحافظات، عملاً على بناء وعي ديني ووطني مستنير في مختلف المجالات». من جهة أخرى، قال وكيل الأزهر محمد الضويني، «إن الإعلاميين الأفارقة يشكلون ضمير الأمة الأفريقية ووجدانها بسلاح الكلمة المسموعة والمرئية والمكتوبة، في مواجهة التحديات الكبرى التي تواجه أفريقيا، سواء في مواجهة الإرهاب والتطرف، أو في معركة التنمية». وأضاف، لدى استقباله لوفد من كبار الإعلاميين الأفارقة، يمثل 29 دولة، في مقر مشيخة الأزهر، أمس، إن «مصر من خلال الأزهر، لا تدخر جهداً في دعم القارة الأفريقية، والعمل على نهضتها والعبور بها إلى بر الأمان». وأكد أن «الأزهر لا يدخر جهداً أو أي عمل في مكافحة الفكر المتطرف بكل الوسائل»، مؤكداً أن المشيخة «قامت ولاتزال تقوم بواجباتها تجاه القارة الأفريقية لتحقيق أهداف وآمال وتطلعات مستقبل القارة». ولفت إلى أن «8800 طالب وطالبة من أفريقيا يدرسون في الأزهر، من بينهم 2000 طالب وطالبة، حصلوا على منح كاملة منه»، مضيفاً أن الأزهر لديه في أفريقيا 16 معهداً دينياً يقوم من خلالها بتعليم الطلبة الدارسين من دول القارة السمراء «وسطية الدين الإسلامي».

مصر: السجن لناشط وحكم على رجل أعمال

الجريدة... أعلن المحامي الحقوقي والمرشح الرئاسي السابق خالد علي، أن محكمة جنح مدينة نصر قضت بحبس الناشط الحقوقي والسياسي المهندس يحيى حسين عبدالهادي، أربع سنوات، لاتهامه بنشر أخبار كاذبة عمدا داخل البلاد وخارجها. وأكد علي أنه سيتخذ إجراءات النقض على الحكم. جنائياً، قضت محكمة جنايات القاهرة بحبس رجل الأعمال محمد الأمين، بالسجن المشدد 3 سنوات، في اتهامه بقضية الاتجار بالبشر، بعدما ثبت أنه هتك عرض سبع فتيات قاصرات بالقوة.

تصاعد الاحتجاجات في السودان للمطالبة بالحكم المدني

«أم درمان» تنتفض ضد قتل المتظاهرين السلميين

الشرق الاوسط... الخرطوم: محمد أمين ياسين... تظاهر في الخرطوم أمس آلاف المواطنين احتجاجاً على أحداث العنف التي شهدتها مدينة أم درمان الأحد الماضي، والتي أدت إلى مقتل متظاهر بالرصاص الحي وإصابة العشرات، وللمطالبة بمحاسبة المتورطين في مقتل المتظاهرين السلميين في الاحتجاجات التي تشهدها البلاد منذ أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.وكانت «لجان مقاومة أم درمان» قد أعلنت عن مظاهرة مليونية بشارع الشهيد عبد العظيم، تحت شعار «أم درمان لن تنكسر»، وللتأكيد على صمود المدينة، واستمرارها في الحراك الجماهيري الداعي للحكم المدني. واستخدمت قوات الأمن والشرطة الغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية لتفريق الجموع الحاشدة، التي فرضت سيطرتها على شارع الأربعين، وأقامت المتاريس بالحجارة لحماية الموكب ومنع تقدم قوات الأمن. كما أعلنت «لجان المقاومة بولاية الخرطوم» عن «تنظيمات شعبية في المدن والأحياء» لتصعيد حدة الاحتجاجات عبر المواكب السلمية والمتاريس، تنديداً باستخدام الأجهزة الأمنية العنف المفرط في مواجهة المتظاهرين السلميين. من جهتها، سيرت «لجان مقاومة بحري» موكباً كبيراً انطلق من منطقة «المؤسسة» عبر جسر «شمبات»، قاطعاً عشرات الكيلومترات إلى «شارع الشهيد عبد العظيم» للمشاركة في الميلونية، وذلك للتعبير عن تضامنهم ضد أحداث العنف التي واجهها المتظاهرون في أم درمان. وردد المحتجون شعارات: «الثورة ثورة شعب والسلطة سلطة شعب... والعسكر للثكنات». كما رفعت هتافات بعودة مسار الانتقال الديمقراطي عبر حكومة يقودها المدنيون. أما في شرق الخرطوم فقد تجمع الآلاف في موكب حاشد انطلق من الأحياء إلى شارع المشتل. واتهمت «لجنة أطباء السودان المركزية (غير حكومية)» أجهزة الأمن السودانية باستخدام القوة المميتة ضد المواكب السلمية، بما ذلك استخدام «الخراطيش» التي سقط بها قتيل واحد وأصابت العشرات، بالإضافة إلى عرقلتها وصول المصابين إلى المستشفيات لتلقى الإسعافات، الأمر الذي عرض بعضهم للخطر. ورصدت اللجنة في تقريرها عن أحداث أم درمان الأحد الماضي إصابة نحو77 شخصاً؛ بينها 3 بالرصاص الحي، و53 بطلق ناري متناثر من سلاح «الخرطوش»، وإصابات عديدة بعبوات الغاز المسيل للدموع وأجسام صلبة. في سياق ذلك، حذرت «الآلية الثلاثية» للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي ومنظمة «إيقاد»، التي ترعى محادثات لحل الأزمة السياسية في البلاد، من استخدام قوات الأمن السودانية القوة المفرطة ضد الاحتجاجات السلمية، وطالبت بإجراء تحقيقات موثوقة في أحداث العنف. وناشدت «الآلية» في بيان أول من أمس السلطات العسكرية الوقف الفوري للعنف، وإجراء تحقيقات موثوقة في جميع حوادث التعنيف، كما طالبت بإطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين؛ بمن فيهم أعضاء وقادة لجان المقاومة، ووقف جميع الاعتقالات، ورفع حالة الطوارئ. ودعت في بيان إلى تهيئة الظروف بسرعة لإنجاح العملية السياسية. كما أكدت «الآلية»، بوصفها راعية وميسرة للمحادثات بين الأطراف السودانية، استعدادها لدعم الجهود السودانية الرامية للتوصل إلى حل سياسي في أقرب وقت ممكن، بشكل يؤدي إلى العودة للنظام الدستوري والانتقال الديمقراطي. وسقط أكثر من 96 قتيلاً، وأصيب المئات، في الاحتجاجات التي تنتظم البلاد منذ أكثر من 6 أشهر بسبب استيلاء الجيش على السلطة في البلاد. يأتي ذلك في حين ترفض لجان المقاومة؛ التي تقود الحراك في الشارع، أي تفاوض أو شراكة أو شرعية مع العسكريين، وتطالبهم بالعودة إلى الثكنات وتسليم السلطة للمدنيين.

اعتقال ناشط سوداني يثير موجة من السخط وسط المحتجين

كبيرة مستشاري فولكر تغادر الخرطوم بسبب تلكؤ السلطات في تجديد إقامتها

الشرق الاوسط... الخرطوم: أحمد يونس... أثار اعتقال ناشط مدني مهتم بمعالجة وتقديم الخدمات الصحية لجرحى ومصابي الاحتجاجات السودانية والاعتناء بأسر الشهداء والمصابين، موجة من الغضب العارم بين النشطاء المدنيين والسياسيين ووسائط التواصل الاجتماعي. وفي غضون ذلك، كشفت مصادر دبلوماسية عن تلكؤ سلطات الهجرة في تمديد إقامة كبيرة مستشاري رئيس بعثة الأمم المتحدة المتكاملة لدعم الانتقال في السودان، ما اضطر المنظمة الدولية إلى أن تطلب منها مغادرة البلاد. واعتقلت سلطات الأمن ليلة أول من أمس الناشط المدني ناظم سراج، واقتادته إلى جهة مجهولة، دون الإفصاح عن سبب وجِهة الاعتقال، وذلك استمراراً لحملات اعتقال دأبت سلطات الأمن على تنفيذها ضد النشطاء والقادة السياسيين في الآونة الأخيرة. ويدير سراج منظمة مجتمع مدني تعرف باسم «حاضرين»، كانت تقدم الخدمات الطبية والعلاجية المجانية للفقراء والمحتاجين، وبعيد ثورة ديسمبر (كانون الأول) 2018، تخصصت المنظمة في تقديم الخدمات العلاجية لجرحى ومصابي الاحتجاجات، وفضح انتهاكات السلطات الأمنية ضد المتظاهرين، فضلاً عن تقديم العون والمساعدات لأسر الضحايا والشهداء. واعتبر نشطاء سياسيون ومدنيون اعتقال سراج محاولة لوقف علاج الجرحى والمصابين برصاص الأجهزة الأمنية، ومحاولة لإخفاء أعداد القتلى والمصابين، معتبرين ذلك بمثابة جريمة حرب. وتحظى «حاضرين» بثقة وقبول واسع وسط المجتمع المدني السوداني، وتحصل بفضل هذه الثقة على آلاف الدولارات من متبرعين سودانيين داخل وخارج البلاد، لتوظيفها لخدمة أهدافها، عبر عملية «شفافة» على وسائط التواصل الاجتماعي والإعلام، تكشف فيها حجم التبرعات وأوجه الصرف. وكان سراج قد شغل منصب المدير العام لوزارة الرعاية الاجتماعية في عهد حكومة رئيس الوزراء عبد الله حمدوك؛ لكنه تقدم باستقالته بعد فترة وجيزة، وعاد ليعمل في مجال رعاية الجرحى والمصابين وتدقيق المعلومات المتعلقة بالقتلى والجرحى والمعتقلين. ولم تقتصر الاعتقالات على سراج وحده؛ بل طالت أيضاً عضو اللجنة المركزية بالحزب الشيوعي، آمال الزين، عقب مؤتمر صحافي عقدته في دار حزبها، وأجرت معها تحقيقاً مطولاً، قبل أن تطلق سراحها في وقت مبكر من صباح أمس، بينما لا يزال مئات النشطاء وقادة لجان المقاومة في عدد من سجون البلاد المتفرقة. وحسب آخر تقرير صدر عن «حاضرين»، فقد بلغ عدد القتلى منذ 25 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، 96 محتجاً سلمياً، بينما أصيب 4300، بينهم 550 شخصاً ما زالوا يتلقون العلاج داخل البلاد، و8 بالخارج، كما فقد 35 أطرافهم أو أعضاءهم الحيوية، وأصيب 8 بحالات شلل، وتم تسجيل 3 حالات عنف جنسي (اغتصاب). من جهة أخرى، علمت «الشرق الأوسط» أن كبيرة مستشاري رئيس بعثة الأمم المتحدة المتكاملة لدعم الانتقال في السودان، البريطانية روزاليندا مارسدن، غادرت البلاد السبت الماضي، بعد أن طلبت منها البعثة المغادرة لرفض السلطات السودانية تجديد إقامتها في البلاد. وقال مصدر بالبعثة أنها غادرت البلاد بسبب تلكؤ السلطات في تجديد إقامتها، وهو ما اعتبر موقفاً سياسياً من السيدة التي شغلت منصب سفيرة بريطانيا لدى السودان في وقت سابق. وارتفعت أخيراً الأصوات المناوئة لمهمة الأمم المتحدة المتكاملة لدعم السلام في السودان «يونتامس»، ووجهت تحذيرات مباشرة للبعثة، واتهمت بأنها تجاوزت مهمتها، وتم إرسال رسائل مبطنة بإمكانية طرد رئيس البعثة الألماني فولكر بيرتس من قمة القيادة العسكرية، فضلاً عن حملة شنها مؤيدون لانقلاب قائد الجيش في وسائل الإعلام ووسائط التواصل، تصف البعثة بأنها مهمة استعمارية، ووجودها انتهاك مباشر للسيادة الوطنية. واتهمت وزارة الخارجية السودانية في وقت سابق البعثة بأنها تجاوزت تفويضها من مجلس الأمن، وقالت إن السودان غير راضٍ عن أدائها، واشترطت لاستمرار عمل البعثة قيامها بواجباتها، والالتزام بالتفويض الممنوح لها، استناداً إلى أنها جاءت بناء على طلب الحكومة السودانية، بيد أن الخارجية ذكرت أن الأمم المتحدة لا يمكن أن تفرض على السودان بعثة لا يريدها. وتحفظ الذاكرة السياسية السودانية أن السفيرة البريطانية ارتبطت باتهامات أطلقها الرئيس المعزول عمر البشير ضدها، وتصريحات بأنه «وبخها»، واتهمها بدعم الحركات المسلحة.

مركب شراعي ينقذ 75 مهاجراً قبالة سواحل ليبيا

مرسيليا (فرنسا): «الشرق الأوسط أونلاين».. تسلمت سفينة الإسعاف «أوشن فايكينغ»؛ التي تستأجرها المنظمة الأوروبية غير الحكومية «إس أو إس المتوسط»، ليل الأحد - الاثنين، 75 مهاجراً قبالة سواحل ليبيا أنقذهم مركب شراعي تابع لمنظمة غير حكومية أخرى هي «ريسك - شيب» كما أعلنت المنظمتان، اليوم (الاثنين)، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية. رصد المركب الشراعي «نادر»؛ الذي كان يقوم بمهمة مراقبة الإنقاذ، زورقاً مطاطياً بمحرك معطل قبالة ليبيا. وفيما كان الطاقم يقدم الإسعافات الأولية، حضرت سفينة تابعة لخفر السواحل الليبي وطالبت بتسليم المهاجرين. وقالت المنظمة الألمانية «ريسك - شيب» في بيان: «رفضنا بشكل قاطع طلب تسليم الناجين لليبيين؛ لأنه يتعارض مع القانون الدولي والأوروبي والألماني». ثم حضرت سفينة «أوشن فايكينغ» وتولت أمر المهاجرين؛ خصوصاً شخصاً مصاباً بينهم، كما أعلنت من جهتها منظمة «إس أو إس المتوسط»؛ وهي جمعية أوروبية للبحث والإنقاذ في أعالي البحار ومقرها مرسيليا، جنوب فرنسا. وقالت في بيان: «في وقت سابق؛ توجهت السفينة (أوشن فايكينغ) بحثاً عن قارب وجه نداء استغاثة... وتأكد لاحقاً أن خفر السواحل الليبي اعترضه». مع عملية الإنقاذ الثالثة هذه، باتت سفينة الإسعاف التي تعمل بمساعدة «الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر»، تحمل على متنها 233 مهاجراً؛ بينهم 40 امرأة؛ منهن 6 حوامل. تشكل ليبيا نقطة عبور مهمة لعشرات الآلاف من المهاجرين الذين يسعون كل عام للوصول إلى أوروبا عن طريق السواحل الإيطالية التي تبعد نحو 300 كيلومتر. يعدّ وسط البحر المتوسط أخطر طريق هجرة في العالم، بحسب «المنظمة الدولية للهجرة» التابعة للأمم المتحدة، التي قدرت أن عدد القتلى والمفقودين فيه بلغ 1553 في 2021.

المشري لاحتواء ميليشيات موالية للدبيبة في طرابلس

المنفي يتعهد مجدداً إجراء «انتخابات حرة وشفافة»

الشرق الاوسط... القاهرة: خالد محمود... سعى خالد المشري، رئيس مجلس الدولة الليبي، لاحتواء «اللواء 444 - قتال» التابع لحكومة «الوحدة» الوطنية المؤقتة، برئاسة عبد الحميد الدبيبة، حيث أشاد بنجاح اللواء وآمره محمود حمزة، الذي التقاه مساء أول من أمس بالعاصمة طرابلس، في منع الاقتتال داخل العاصمة طرابلس ومحيطها مؤخرا. وقال بيان وزعه مكتب المشري إن حمزة «استعرض الجهود التي يبذلها اللواء في حفظ الأمن في المناطق الموجود فيه، ودوره في مكافحة عصابات التهريب والجريمة المنظمة». في غضون ذلك، تعهد محمد المنفي، رئيس «المجلس الرئاسي الليبي»، مجدداً بإجراء الانتخابات دون أن يحدد موعدها وكيفيتها، معلناً سعيه لتحقيق ما وصفه بتطلعات أبناء الشعب الليبي، الذين سجلوا في قوائم الناخبين، بإجراء انتخابات «حرة وشفافة وفق إطار قانوني يتفق عليه الجميع». وقال المنفي لدى اجتماعه مساء، أول من أمس مع رئيس وأعضاء «تنسيقية انتخابات ليبيا البرلمانية»، إن المجلس الرئاسي «على تواصل دائم مع كل الأطراف لإنجاز كل استحقاقات المرحلة، ابتداءً من المصالحة الوطنية، وصولاً إلى الانتخابات وتحقيق السلام والاستقرار»، موضحاً أنه تلقى من الوفد «مبادرة لحل الأزمة»، وما سماه بـ«الانسداد السياسي في البلاد». كما أكد المنفي في لقائه مع وفد أعيان وحكماء المشاشية على أهمية دور الحكماء والأعيان لتجاوز الأزمة، التي تعيشها البلاد منذ عدة سنوات، ومساهمتهم في إنجاح المصالحة الوطنية بين الليبيين للم الشمل، والوصول إلى إجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية، التي يطالب بها كل أبناء الشعب الليبي. مؤكدا على ضرورة قيام كل الجهات التنفيذية والخدمية بدورها في تقديم الخدمات للمواطنين في كل المدن والقرى، وتسهيل كافة إجراءاتهم والتخفيف من معاناتهم. في المقابل، شكك عبد القادر حويلي، عضو «اللجنة الدستورية المشتركة»، في إمكانية إجراء عملية انتخابية بحلول ربيع العام المقبل، وتوقع عدم قدرة حكومة الدبيبة على تنفيذها «إلا في حالة وجود هدنة في البلاد مما يحصل من صراع». وأبلغ حويلي «وكالة الأناضول» التركية الرسمية للأنباء في تصريحات أمس أن تنظيم الانتخابات نهاية العام الجاري «صعب جدا»، وقال بهذا الخصوص: «لا أستطيع أن أعد أن تكون هناك انتخابات نهاية العام الحالي (...) إجراؤها نهاية العام الحالي صعب جدا، لكنه ليس أمرا مستحيلا»، مشيرا إلى أنه «ربما يكون شهر مارس (آذار) 2023 أقرب الآجال لإجراء انتخابات وفق قاعدة دستورية، وتكون انتخابات نزيهة وذات مصداقية ومحددة المدد». لافتا إلى وجوب أن يكون «هناك فارق ثلاثة أشهر على الأقل بين إصدار قوانين الانتخابات وبين إجرائها فعليا». إلى ذلك، تابع الدبيبة أوضاع الشبكة العامة الكهربائية خلال اجتماعه مساء أول من أمس بوئام العبدلي، رئيس مجلس إدارة الشركة العامة للكهرباء، الذي أكد أن «دخول المحطات الجديدة سيرفع الإنتاج إلى 7400 ميغاوات في أعلى توليد للشبكة»، مشيرا إلى أن «هناك زيادة في الاستهلاك كبيرة تحتاج إلى متابعة». وخلال اللقاء شدد الدبيبة على ضرورة تركيز الجهود من قبل الشركة لمعالجة أوضاع الشبكة خلال فصل الصيف، مع ضرورة وجود حملة توعوية، والتنسيق مع الأجهزة الأمنية بشأن الاستهلاك الزائد من قبل المحلات التجارية. من جهة أخرى، قال برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في ليبيا في تقريره لعامي 2020 - 2021 إنه قدم الدعم لـ65 بلدية، إضافة إلى إيصال الخدمات الأساسية إلى أكثر من مليوني شخص، لافتاً إلى الانتهاء من 339 مشروعاً في 12 بلدية، ما أدى إلى تحسن شبكات الكهرباء، وإعادة تأهيل شبكات المياه والصرف الصحي، وتوسيع المرافق التعليمية والثقافية والصحية وإزالة المخلفات والركام من الشوارع. موضحا أنه «تمكن من إيصال المساعدة الصحية لحوالي 3.5 مليون مواطن، وتسليم 42 سيارة إسعاف، وإعادة تأهيل 32 مرفقاً صحياً، وتسليم 84 مجموعة من المعدات الطبية. بالإضافة إلى مساهمته في إيصال التعليم الجيد إلى 750.000 طالب، وتجديد 118 منشأة تعليمية. وأضاف البرنامج أنه أنفق حوالي 129 مليون دولار خلال العامين الماضيين، اشترك في تأمينها عدد من المنظمات الأممية والدولية ودول الاتحاد الأوروبي، ومنظمات محلية.

هل تؤثر الخلافات السياسية على كتابة التاريخ الليبي؟

مخاوف من الانحياز والتسييس في ظل الخلافات بين أنصار النظام السابق و«الثورة»

الشرق الاوسط... القاهرة: جاكلين زاهر... تمتلئ المكتبات العربية والغربية بالعديد من المؤلفات عن تاريخ ليبيا، منها ما كُتب عن فترة الاستعمار الإيطالي وارتباطه بالحربين العالميتين، وصولا لمرحلة الاستقلال عام 1951، وما خصص عن اكتشاف النفط والعلاقة الشائكة بين الرئيس الراحل معمر القذافي والغرب، وتحديداً الولايات المتحدة الأميركية، وخاصة بعد حادث تفجير طائرة «لوكربي» 1988، والتخلي عن برنامج السلاح النووي 2003، لكن ماذا عن تاريخ ليبيا بعد سقوط نظام القذافي ومقتله في الـ20 من أكتوبر (تشرين الأول) 2011؟ وما سيُكتب عن ورثته بالسلطة الذين تحولوا في غضون سنوات قليلة لمتصارعين عليها حتى اللحظة الراهنة. جوابا على هذا السؤال اعتبر عضو مجلس النواب الليبي، يوسف الفرجاني، مهمة كتابة التاريخ عن العقد الأول بعد ثورة فبراير «شائكة» في ظل الخلافات، وتباين آراء القوى التي وجدت بالساحة من أنصاري النظام السابق و«الثورة»، ولاحقاً بين أنصار تياري «الكرامة» و«فجر ليبيا» عام 2014، فضلاً عن قوى وعناصر كان لها دور واضح بالمشهد السياسي، كجماعة الإخوان والتشكيلات المسلحة، والقوى السياسية بالشرق الليبي، وغيرهم. وقال الفرجاني إن «بعض السياسيين أو قادة التشكيلات المسلحة قد ينزعجون من فكرة توثيق أحداث تلك الفترة، نظرا لمشاركتهم بشكل أو بآخر فيما شهدته من انتهاكات وجرائم، في ظل حرص الجميع على تبرئة ساحته، والتنصل من أي مسؤولية». وإلى جانب الأحداث التي أسهمت بتأثيرها الواسع بالمشهد الليبي، كمقتل السفير الأميركي في بنغازي 2012، أو تقدم قوات «الجيش الوطني» نحو العاصمة طرابلس في أبريل (نيسان) عام 2019 رأى الفرجاني أن هناك ظواهر ينبغي دراستها بعمق خلال هذا العقد من تاريخ ليبيا، مثل «أعمال الانتقام الشديدة بين أبناء الوطن، بناء على التصنيف السياسي في بداية ثورة 17 فبراير. من جانبه، أكد مصدر عسكري بارز بـ«الجيش الوطني» الليبي، رفض ذكر اسمه، أن القيادة العامة تحتفظ بأرشيف مدقق لكل ما يتعلق بالشؤون العسكرية البحتة، منذ انطلاق «عملية الكرامة» 2014 كالبيانات الصادرة، وتعداد القوات والسلاح، وأعداد الضحايا من قتلى وجرحى، والإنفاق السنوي، وعمليات التدريب، وتوثيق الأحداث السياسية في تلك الفترة. أما رئيس «مجموعة العمل الوطني» الليبي، خالد الترجمان، فأعرب عن قلقه من أن تقترن كتابة التاريخ «بذات الرؤية البراغماتية الانتهازية للمجتمع الدولي مع الوضع الليبي»، أي التعامل مع من يسيطر على العاصمة بكونه الحاكم الفعلي للبلاد، مع التركيز على المؤسسات الوطنية للنفط، والمصرف المركزي والليبية للاستثمارات الخارجية». وأوضح الترجمان في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أن الجميع «يركز على النفط والأموال المجمدة بالخارج، دون الالتفات للوضع العام، ومدى رضا الليبيين عن الحاكم الموجود بالعاصمة ومن يدعمه، وتعداد من سقط من الليبيين ضحايا لصراعات تلك الفترة، أو حتى التساؤل عن المسؤول عن ذلك وكشف الحقائق للجميع». وأشار الترجمان في إطار الجهود المركزة لتوثيق أحداث تلك الفترة أن «الجيل الجديد مطالب بالبحث ليعرف الحقيقة، رغم اختلاف الرؤى وتعدد الروايات من قبل الأطراف الفاعلة والمتصارعة، مما يجعل مهمتنا ليست بالأمر الهين، لكننا سنحاول مد يد المساعدة عبر جمع وفحص عدد هائل من الوثائق التي وصلتنا، وربما نجمع شهادات المعاصرين لبعض الأحداث، وشهادات أهالي الضحايا وشخصيات استفادت من الصراع الراهن». بالمقابل يرى المحلل السياسي الليبي، محمد بوصير، أن المختصين والمراقبين الغربيين «قد يكونون الطرف الأقرب لتقديم رؤية موضوعية وقائمة على المنهجية العلمية في سرد وتحليل أحداث تلك الفترة»، مشيرا إلى أن «هناك كتابات جيدة خرجت عن الأزمة الليبية خلال السنوات الماضية. لكن للأسف فإن جزءا كبيرا من إنتاج المؤرخين والمفكرين العرب عن تاريخ المنطقة، وليس ليبيا فقط، ابتعد عن سرد الحقائق بشكل منهجي، واقترن بالمزايدات». في المقابل، أوضح أستاذ ورئيس قسم العلوم السياسية بجامعة «نيو إنغلاند» الأميركية، الليبي علي عبد اللطيف أحميدة، أن «كتابة التاريخ في تلك المرحلة، وفي ظل استمرار الصراع، أمر غير ممكن، لذلك من الضروري البدء في عملية التوثيق الممنهج. وقال أحميدة لـ«الشرق الأوسط» إن «كل الأطرف قد تحاول تسييس الكتابة التاريخية عن تلك الفترة، وجعل ذلك جزءا من أوراقها بالصراع، وبالتالي فالناتج لن يمثل أي قيمة تذكر، وسيكون مع الأسف تكرارا لكثير من الكتابات السطحية عن البلاد وأهلها». ويرى الأكاديمي - الحاصل على جائزة أفضل باحث علمي في الولايات المتحدة الأميركية عام 1993 والذي أنتج العديد من المؤلفات عن التاريخ المعاصر وخاصة في القارة السمراء، أن «الحل يكمن في الاكتفاء بالجمع وتوثيق الأدلة بالوقت الراهن، وهو ما يترجم فعليا من قِبل كتّاب ومفكرين عرب وغربيين، رغم ما يواجهونه من إشكاليات كعدم سهولة إتاحة المعلومات، ووجود حوادث باتت أقرب للتابوهات في الذهنية الليبية، ويرفض الجميع الحديث بها خوفا أو لتفادي ذكريات شديدة الألم».

اتحاد الشغل التونسي يقاطع حوار قيس سعيد

الجريدة... أعلن اتحاد الشغل التونسي عدم المشاركة في الحوار الوطني الذي دعا إليه الرئيس قيس سعيد. ورفضت الهيئة الإدارية الوطنية لاتحاد الشغل في اجتماعها، اليوم، بالإجماع «المشاركة في الحوار بصيغته الحالية، التي لم تصدر عن تشاور ولا اتفاق مسبق يستجيب لآمال القوى الوطنية التي تتطلع إلى بناء مسار وطني يخرج البلاد من أزمتها». ويأتي ذلك وسط أزمة سياسية واقتصادية حادة تعيشها تونس منذ أكثر من سنة وقبل اتخاذ سعيد الإجراءات الاستثنائية في 25 يوليو الماضي.

إقالة محافظ بنك الجزائر

الراي... قرَّر الرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون، أمس، إقالة محافظ بنك الجزائر رستم فاضلي. وذكرت الرئاسة الجزائرية في بيان، أنه «طبقاً لأحكام المادتين 91 الفقرة 7، و92 الفقرة 7، من الدستور، أنهى اليوم (أمس) رئيس الجمهورية عبدالمجيد تبون، مهام محافظ بنك الجزائر رستم فاضلي، وعيّن صلاح الدين طالب، محافظاً جديداً للبنك، خلفاً له».

«مسعى اليد الممدودة» يُقسّم الفاعلين السياسيين في الجزائر

الجزائر: «الشرق الأوسط»... انقسم الناشطون السياسيون في الجزائر بين مؤيد ومتحفظ على إعلان موافقته بخصوص ما سُميت «مبادرة الرئيس للمّ الشمل» التي لا يعرف مضمونها على الرغم من تداولها منذ 3 أسابيع، رغم أن الجيش رمى بثقله الرمزي لإنجاح المبادرة، داعياً الجزائريين لدعمها بذريعة أن الجزائر «تتعرض إلى مؤامرات أجنبية وبحاجة لرص الصفوف لصدها». وقال حزب «طلائع الحريات» في بيان، إن «أي مسعى للم الشمل والحوار لا يمكن أن يتم من دون توفر إرادة سياسية صادقة، واحترام الإرادة الشعبية، وإرساء أجواء من الثقة بين مختلف الفاعلين، ورفع كل أشكال التردد والشك». ودعا الحزب الذي أسسه رئيس الوزراء ومرشح انتخابات الرئاسة السابق، علي بن فليس، إلى «اتخاذ إجراءات تهدئة لوضع حد لكل أشكال التضييق على الحريات وعلى الفعل السياسي، وعلى نشاطات الأحزاب السياسية وحرية الصحافة، وإطلاق سراح سجناء الرأي، والحد من التعسف في استعمال الحبس الاحتياطي». من جهتها، دعت «حركة الإصلاح الوطني» الأحزاب الموالية للسلطة والمعارضة لها، والمجتمع المدني، إلى تأييد ما سمته «مشروعاً نبيلاً وخطوة سياسية مهمة»، وأثنت على «رغبة الرئيس في إطلاق مصالحة بين الجميع دون إقصاء أحد». ويقود هذا الحزب الإسلامي فيلالي غويني الذي كان من أهم مؤيدي الرئيس تبون في حملة الترشح لانتخابات الرئاسة التي جرت نهاية 2019، والذي يشغل حالياً منصب سفير الجزائر لدى سلطنة عمان. وعرفت الفكرة تأييد الأحزاب المعروفة بولائها للسلطة، وخصوصاً «جبهة التحرير الوطني»، و«التجمع الوطني الديمقراطي»، بينما لم تعلن أحزاب المعارضة الكبيرة موقفها منها، وفضلت أن يعلن الرئيس عن تفاصيلها قبل إبداء الرأي. وذكر الناشط السياسي المعارض، عبد العزيز رحابي، لـ«تلفزيون النهار»، أن «استمرار سجن الأشخاص وإغلاق الفضاءات الإعلامية، والتضييق على الأحزاب، لا يشجع على الحوار». مبرزاً أن «سيادة الدولة تصبح منقوصة عندما تكون تابعة للخارج بشكل كامل في مجال استيراد الدواء والمنتجات الصناعية». وأكد الوزير والسفير السابق «ضرورة إحداث توافق وطني حول السياسة الخارجية للبلاد، وإطلاق نقاش عام حول الملفات المتصلة بمعيشة المواطنين، كالتعليم والصحة والحريات الجماعية والفردية». وكان رحابي أحد الشخصيات وقادة الأحزاب الذين استقبلهم الرئيس في الأيام الأخيرة، وخاض معهم حول الأوضاع الداخلية و«علاقات الجزائر المتوترة» مع بعض البلدان، و«المخاطر الأجنبية المحدقة بالبلاد». وبحسب من تحدث معهم، فإنه لم تتم الإشارة من طرفه إلى وجود مشروع لـ«المصالحة ولمّ الشمل». والأسبوع الماضي، صرح تبون خلال زيارة رسمية إلى تركيا، بأن المقصود بـ«لمّ الشمل» هو أنه يعتزم عقد مؤتمر مع كل الأحزاب «قريباً»؛ لكن حديثه لم يُزِل الغموض عن المسعى. ومن جانب هيئات الدولة، فقد لقيت «مبادرة الرئيس» دعماً كبيراً من غرفتي البرلمان «مجلس الأمة» و«المجلس الشعبي الوطني». كما وضع الجيش بثقله في القضية معلناً انخراطه فيها؛ إذ قال رئيس أركان الجيش، الفريق سعيد شنقريحة، أول من أمس، أثناء وجوده بمنشأة عسكرية بوهران (غرب)، إن «المبادرة تنم بحق عن الإرادة السياسية الصادقة للسلطات العليا للبلاد، من أجل لم الشمل، واستجماع القوى الوطنية، لا سيما في هذه الظروف الدولية الراهنة»؛ مبرزاً أنه «يشد على أيدي كافة أبناء الوطن الأعزاء لتغليب المصلحة العليا للوطن، والانخراط بقوة في هذه المبادرة الصادقة، المستلهمة من قيم أمتنا العريقة ومبادئ ثورتنا الخالدة، والمتوافقة مع تطلعات شبابنا المشروعة إلى غد أفضل»، مضيفاً: «أعداؤنا يدركون أن سرّ قوتنا يكمن في وحدتنا، وبالتالي فهم يعملون ليل نهار، وبكل الطرق والوسائل المتاحة على ضرب هذه الوحدة، من خلال بث خطاب الفتنة والتفرقة والكراهية بين مكونات الشعب الواحد، وانتهاج أسلوب التضليل ونشر الأخبار الكاذبة والشائعات، من أجل خلق الفوضى وعدم الاستقرار ببلادنا».

المستشار الألماني يتعهد بدعم القتال ضد المتشددين الإسلاميين في النيجر

الجريدة... المصدر رويترز... تعهد المستشار الألماني «أولاف شولتس» بدعم عسكري ومالي طويل الأمد للنيجر لمحاربة المتشددين الإسلاميين في جميع أنحاء غرب أفريقيا، وذلك خلال زيارة له اليوم الاثنين ضمن أول جولة له في أفريقيا. واضطلعت النيجر بدور أكبر في استضافة القوات الخاصة الأوروبية منذ تدهور العلاقات بين القوى الغربية والمجلس العسكري الحاكم في مالي المجاورة. وتفقد شولتس 180 جنديا من الجيش الألماني يعملون على تدريب القوات الخاصة في النيجر في معسكر في تيليا الواقعة على بعد 80 كيلومترا من الحدود المالية. ومن المقرر أن تنتهي مهمة هؤلاء الجنود، والتي بدأت في عام 2018، هذا العام، وعقد شولتس مؤتمرا صحفيا مع رئيس النيجر محمد بازوم لمح فيه إلى احتمال استمرار تلك المهمة بقوله «الان من الأمور التي سنهتم بها تحديد مشروع قوي للمتابعة». ويقول مسؤولون إن ألمانيا تعزز تعاونها مع النيجر منذ عام 2015 لأسباب منها التهديد من المتشددين والطرق التي يجتازها المهاجرون في أراضي النيجر في رحلتهم نحو أوروبا. وزار شولتس السنغال يوم الأحد، ومن المقرر أن يتوجه إلى جنوب أفريقيا مساء اليوم الاثنين في المحطة الأخيرة من جولته.

إثيوبيا تعتقل 4000 شخص بحملة على أمهرة

الجريدة... السلطات الإثيوبية تعتقل 4000 شخص في منطقة أمهرة بشمال البلاد....أفادت تقارير رسمية محلية، اليوم ، بأن السلطات الإثيوبية اعتقلت أكثر من 4000 شخص في منطقة أمهرة بشمال البلاد وسط حملة قمع أوسع استهدفت مقاتلي الميليشيات والمعارضة والصحافة. وقال ديسالين تاسو، وهو مسؤول في أمن أمهرة، إن أكثر من مئتين من المشتبه بهم متهمون بالقتل وتنفيذ «أنشطة غير قانونية» باسم جماعة «فانو» شبه العسكرية. ودعمت قوات أمهرة وميليشيا «فانو»، القوات الاتحادية التي أرسلها رئيس الوزراء آبي أحمد لقتال قوات متمردة في إقليم «تيغراي» الشمالي عندما اندلع القتال هناك في 2020، لكن العلاقات تدهورت منذ ذلك الحين.

وزير مغربي يحذر من «وضع مقلق» بسبب الجفاف وندرة المياه

الرباط: «الشرق الأوسط»... قال نزار بركة، وزير التجهيز والماء المغربي، إن الوضع بات مقلقاً في المغرب؛ لأن المغرب مهدد بسنة جافة، من شأنها أن تنعكس على السكان والفلاحة. وأوضح بركة، خلال جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس النواب (الغرفة الأولى في البرلمان) أمس، أنه يرتقب أن يكون الموسم الفلاحي هذا العام «أقل من متوسط»، مشيراً إلى تراجع الواردات المائية بأكثر من 80 في المائة في بداية السنة، لكن التساقطات التي شهدها شهرا مارس (آذار) وأبريل (نيسان) الماضيين ساهمت في تقليص العجز إلى 45 في المائة، لكنها تبقى غير كافية. كما أوضح بركة أن تراجع التساقطات المطرية منذ 2018 أدى إلى تراجع نسبة ملء السدود، التي وصلت إلى 33.7 في المائة فقط، حيث لا تتعدى حقينة السدود حالياً 5 مليارات و44 مليون متر مكعب في السدود. كما ساهم ارتفاع درجة الحرارة في زيادة تبخر المياه. في سياق ذلك، أشار بركة إلى الصعوبات الأخرى الناتجة عن الحرب في أوكرانيا، والتي انعكست على ورادات الحبوب، حيث يتوفر المغرب على احتياطي 4 أشهر من الحبوب. كما ارتفعت تكلفة مواد البناء، مما رفع تكلفة بناء السدود والتجهيزات. ولضمان الأمن المائي في المغرب، أوضح الوزير بركة أن الحكومة ركزت على 4 توجهات؛ منها الرفع من وتيرة بناء السدود، وقال إنه جرى إطلاق عملية بناء 16 سداً، فيما سيصل عددها إلى 20 سداً في أفق 2027 بهدف رفع طاقة تخزين الماء. كما جرى اعتماد تحلية ماء البحر، ووضع مخطط خاص لتنمية المناطق الساحلية بالماء المحلى، وترك استغلال السدود للمناطق الداخلية. وأوضح في هذا الإطار أنه سيجري إطلاق مشروع تحلية المياه في مدينة الدار البيضاء لتحلية 300 مليون متر مكعب من الماء، مبرزاً أنه يرتقب الوصول إلى 20 مشروعاً لتحلية مياه البحر. أما بخصوص معالجة المياه العادمة، فقد أوضح بركة أن كمية المياه المعالجة في المغرب تصل 70 مليون متر مكعب، مبرزاً أنه يمكن الوصول إلى 700 مليون متر مكعب. كما دعا الوزير المغربي إلى وضع سياسة موازية لمواجهة مشكل هدر المياه، وعشوائية حفر الآبار، وضياع ما بين 30 و40 في المائة من مياه الشرب، والسقي، وسرقة الماء، مبرزاً أنه سيجري بناء مزيد من السدود التلية، حيث يتوفر المغرب على 135 سداً تلياً، في حين أعطت الحكومة السنة انطلاقة إنجاز 129 سداً تلياً في أفق 2024 تستفيد منها كل جهات المملكة.

المغرب: انطلاق دورات تكوينية لمكافحة الإرهاب

يشارك فيها 24 متخصصاً يمثلون 6 دول أفريقية

الرباط: «الشرق الأوسط»... انطلقت أمس في مدينة الرباط المغربية سلسلة الدورات التكوينية المتخصصة في مجال مكافحة الإرهاب، المنظمة من طرف مكتب برنامج الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب والتدريب في أفريقيا، بتعاون مع الحكومة الأسترالية. وتتوخى هذه الدورات التكوينية التي يؤطرها خبراء دوليون على مدى 10 أسابيع، تطوير وتعزيز القدرات والمهارات في مجال مكافحة الإرهاب. ويشارك في السلسلة الأولى التي تستمر 3 أسابيع، 24 مشاركاً يمثلون 6 دول أفريقية، هي: بنين، وبوركينافاسو، وتشاد، ومالي، ونيجيريا، والسنغال. وستتواصل سلاسل هذه الدورات التكوينية بوحدة التكوين في المستوى المتوسط، ثم المستوى المتقدم، من 21 نوفمبر (تشرين الثاني) إلى 9 ديسمبر (كانون الأول) 2022، ثم مستوى متقدم جداً في فبراير (شباط) 2023. وقال نائب مدير مكتب برنامج الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب والتدريب في أفريقيا، ماورو ميديكو في مداخلة عن بعد، إن هذا المكتب الذي يعد الأول من نوعه في أفريقيا، يطمح إلى أن يكون قطباً للتكوين والتدبير وإعادة التأهيل، وبناء القدرات، عبر دورات تكوينية يشرف عليها خبراء دوليون؛ موضحاً أنه بعد افتتاح المكتب بالرباط تم الحرص على العمل، وفق نهج يستجيب لاحتياجات بناء القدرات ابتداء من المستوى الأساسي، ثم المتوسط، فالمتقدم، والمتقدم جداً، ومشيراً إلى أن ما يجعل هذا التدريب نوعياً هو اعتماده على مقاربة مبتكرة؛ خصوصاً أن هذا التكوين يعتمد أساساً على الممارسة، بهدف تقديم تدريب على المستوى البعيد، مشدداً على ضرورة إدماج هذا النوع من التدريبات في معاهد إنفاذ القانون. وخلص ماورو ميديكو إلى أن تنظيم هذا النوع من التدريبات «دليل على التزام المملكة المغربية الراسخ، وجميع الشركاء، بمكافحة الإرهاب، والمساهمة في حفظ السلم والأمن العالميين». من جهته، أعرب رئيس مكتب برنامج الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب والتدريب في أفريقيا، كارلوس مونتيرو ريس، عن فخره بتطوير هذا المنتوج المبتكر؛ مشيراً إلى أن مجموعة من الدول ستستفيد من هذا التكوين، في إطار بناء قدراتها لمكافحة الإرهاب. وسجل أن هذا العمل الذي سينطلق من المغرب سيستمر بطريقة مستدامة، عبر مواكبة المشاركين في هذا التدريب، من خلال الحرص على تسخير الخبرة التي سيكتسبونها في خدمة صناع القرار ببلدانهم، والبقاء على تواصل مستمر معهم. وقال مونتيرو ريس، إن هذا البرنامج سيطور منصة ستتيح التواصل الدائم للمشاركين فيما بينهم، من أجل مواصلة تبادل التجارب والخبرات بعد مدة التكوين، لافتاً إلى أن الهدف الأساسي يتمثل في تكوين خبراء أفارقة متخصصين في مكافحة الإرهاب. بدوره، ذكر مدير القضايا الشاملة بوزارة الشؤون الخارجية والتعاون الأفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، إسماعيل شكوري، أن هذا التدريب يمثل خطوة جديدة في مكافحة الإرهاب، وإرساء السلام بالقارة الأفريقية، مبرزاً أن أفريقيا أصبحت تعيش على وقع عديد من التهديدات الإرهابية، وأن مواجهة هذه التهديدات الإرهابية تقتضي بذل جهود جماعية، وهو ما يتم الحرص عليه من خلال الاعتماد على أساس متين لنقل المعارف والخبرات لدول أفريقيا. كما سجل شكوري أن المغرب مستمر في الحضور على مستوى جميع واجهات مكافحة الإرهاب، وفي تقديم كل أشكال الدعم والمساعدة لمكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب والتدريب في أفريقيا، وكل الشركاء الآخرين. أما السفير الأسترالي بالمغرب، مايكل كاتس، فقد أشاد من جانبه، بالعمل الذي يقوم به مكتب برنامج الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب والتدريب في أفريقيا، وكل الشركاء الذين يدعمونه، مشدداً على أن محاربة الإرهاب تقتضي تكاثف الجهود، وبلورة مقاربة شمولية. واعتبر أن العمل الجماعي والتعاون الدولي، وتقاسم المعلومات والتجارب وفق مقاربة قائمة على نهج مستقبلي، سيساهم لا محالة في التخفيف من التطرف العنيف واجتثاث الإرهاب من جذوره



السابق

أخبار دول الخليج العربي.. واليمن.. الجيش الأردني: تنظيمات إيرانية خطيرة تستهدف أمننا الوطني..سعي يمني لتكامل أداء الأجهزة الأمنية والعسكرية في المناطق المحررة.. الهدنة اليمنية بين التمديد وعودة شبح الحرب..ولي العهد السعودي وقائد الجيش الباكستاني يناقشان التعاون في المجال العسكري.. انطلاق حوار استراتيجي بين «التعاون الإسلامي» وأميركا.. 12 اتفاقية تفتح آفاق توسيع العلاقات بين إيران وعُمان.. واشنطن تعتزم نشر 100 مُسيرة ذكية في الخليج..

التالي

أخبار وتقارير.. الحرب الروسية على اوكرانيا..«حرب أوكرانيا»... 4 أشهر و4 سيناريوهات.. بايدن: أوكرانيا قضية عالمية لا إقليمية..البنتاغون: 20 دولة سترسل مزيداً من الأسلحة لأوكرانيا.. مدير الاستخبارات الأوكرانية يؤكد أن بوتين تعرض لمحاولة اغتيال.. انشقاق دبلوماسي روسي رفيع لدى الأمم المتحدة..روسيا تدرس «الخطة الإيطالية» للسلام في أوكرانيا.. بكين دعت إلى عدم «إساءة تقدير» تصميمها في الدفاع عن سيادتها..وزير الدفاع الأميركي: سياسة واشنطن تجاه تايوان «لم تتغير»..

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,142,637

عدد الزوار: 6,756,758

المتواجدون الآن: 134