أخبار وتقارير.. الحرب الروسية على اوكرانيا.. الجيش الروسي يعلن "تحريرا كاملا" لمجمع آزوفستال الصناعي في ماريوبول.. بلينكن يتهم روسيا باستخدام الغذاء «لكسر معنويات أوكرانيا».. واشنطن تبحث تزويد كييف بصواريخ مضادة للسفن.. بايدن يبدأ جولته الآسيوية بزيارة مصنع «سامسونغ» في كوريا الجنوبية.. الإرهاب في باكستان له مصادر أخرى غير «طالبان»..الحكومة الفرنسية: خروج وزيري الدفاع والخارجية... واليمين يحصد حقائب رئيسية..طاجيكستان توقف أكثر من 100 شخص في عملية «مكافحة إرهاب».. «سنموت»... نقص الغذاء يعمق الأزمة في سريلانكا..الصراع على تايوان "قد يصبح نوويا"..

تاريخ الإضافة السبت 21 أيار 2022 - 6:23 ص    عدد الزيارات 1216    التعليقات 0    القسم دولية

        


الجيش الروسي يعلن "تحريرا كاملا" لمجمع آزوفستال الصناعي في ماريوبول..

المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية ايغور كوناشنكوف: "استسلمت المجموعة الاخيرة في آزوفستال والمؤلفة من 531 مقاتلا

موسكو - فرانس برس... أكد الجيش الروسي الجمعة أنه "حرر بالكامل" مجمع آزوفستال الصناعي في مدينة ماريوبول الاستراتيجية بجنوب شرق أوكرانيا، وذلك بعد استسلام آخر الجنود الأوكرانيين الذين كانوا داخله. وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية ايغور كوناشنكوف: "منذ 16 ايار/مايو، استسلم 2439 نازيا من (كتيبة) آزوف وجنود أوكرانيون محاصرون في المصنع. اليوم، 20 ايار/مايو، استسلمت المجموعة الاخيرة المؤلفة من 531 مقاتلا". وفي وقت سابق،، قال الرئيس الأوكراني، فلاديمير زيلينسكي، إن المقاتلين المتحصنين في مصنع آزوفستال تلقوا أوامر واضحة بإمكانية خروجهم وإنقاذ حياتهم. فيما أعلن القائد العسكري الأوكراني دينيس بروكوبينكو، الجمعة، في رسالة عبر الفيديو، أن آخر الجنود الأوكرانيين المتحصنين في مصنع آزوفستال للصلب في مدينة ماريوبول، تلقوا أمرًا من كييف بأن "يتوقفوا عن الدفاع عن المدينة". وقال بروكوبينكو، وهو أحد قادة كتيبة آزوف، إحدى الوحدات الأوكرانية الموجودة في المصنع، إن "القيادة العسكرية العليا أعطت الأمر بإنقاذ حياة الجنود، والتوقف عن الدفاع عن المدينة".

روسيا تعلن إنشاء قواعد عسكرية جديدة رداً على توسع «الناتو»

موسكو: «الشرق الأوسط أونلاين»... أعلن وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، اليوم (الجمعة)، أن بلاده ستُنشئ 12 قاعدة عسكرية جديدة غرب البلاد، رداً على تعزيز حلف شمال الأطلسي (ناتو) قواته وتوسعه المنتظر في فنلندا والسويد، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية». وقال شويغو أمام مسؤولي وزارته والجيش: «بحلول نهاية العام، سيتمّ إنشاء 12 قاعدة عسكرية وسيتمّ نشر وحدات في المنطقة العسكرية في الغرب»، مشيراً إلى «تزايد التهديدات العسكرية على الحدود الروسية». وأكد شويغو أن السيطرة الكاملة على منطقة لوغانسك الأوكرانية (شرق) باتت شبه منجَزة، وأن 1908 جنود أوكرانيين متحصّنين في مصنع آزوفستال للصلب في ماريوبول استسلموا. وقال الوزير، وفق ما نقلت عنه وكالات الأنباء الروسية، إن «وحدات القوات المسلحة الروسية مع فرق الميليشيا الشعبية في جمهوريات لوغانسك ودونيتسك الشعبيتين، تواصل بسط السيطرة على أراضي دونباس. تحرير جمهورية لوغانسك الشعبية بات شبه منجز».

«تيرمينيتور»... الجيش الروسي ينشر عربات مدرّعة جديدة في أوكرانيا..

موسكو: «الشرق الأوسط أونلاين».... أفادت تقارير إخبارية بأن روسيا نشرت سلسلة من المركبات المدرعة القويّة التي يُطلق عليها اسم «تيرمينيتور» أو ما يُقصد به «المدمرة»، على الخطوط الأمامية في حرب أوكرانيا، وفقاً لصحيفة «نيويورك بوست». قالت صحيفة «ذا تايمز أوف لندن» إن المركبات القتالية الداعمة للدبابات شوهدت في سلسلة من الفيديوهات حول دونباس، المنطقة الشرقية من أوكرانيا التي أصبحت ساحة المعركة الرئيسية في الحرب. كتب ألكسندر سلادكوف، مراسل الحرب الموالي لـ«الكرملين»: «شكراً للرب... لدينا (تيرمينيتور)»، جنباً إلى جنب مع أحد المقاطع التي شاركها على «تليغرام»، واصفاً وصول هذه الدبابات بأنه «تقدم» للغزو المتأخر. أشارت صحيفة بريطانية أخرى إلى أن هذه المركبات مجهزة بأربع قاذفات صواريخ مضادة للدبابات، ومدفعين من عيار 30 ملم، وقاذفتي قنابل يدوية ومدفع رشاش واحد، وتصل سرعتها القصوى إلى 37 ميلاً في الساعة، واستخدمتها القوات الروسية لأول مرة في سوريا. وأوضح التقرير أنها تُستخدم لإحباط الهجمات من الهليكوبتر أو الطائرات دون طيار أو غيرها من الطائرات التي تُحلّق على ارتفاع منخفض، ومجهزة بدروع تفاعلية للحد من الضرر عند الضرب. وأكدت وسائل الإعلام الرسمية الروسية عملية نشر هذه المركبات، بالإضافة إلى اللقب الذي يُعتقد أنه مستوحى من فيلم يعود لعام 1984. قال مصدر عسكري لوكالة الأنباء الحكومية «ريا نوفوستي»: «جنباً إلى جنب مع فصائل الدبابات، تشارك (تيرمينيتور) في تدمير المواقع الأوكرانية والمركبات المدرعة وطواقم أنظمة الصواريخ المضادة للدبابات». يأتي انتشار هذه الآليات بعد أن عانت روسيا من خسائر ساحقة خلال غزوها لأوكرانيا، وهو ما أشارت إليه المخابرات الغربية منذ فترة طويلة بأنه فشل بشكل كبير في نياتها الأولية. بحلول يوم الخميس، أكدت أوكرانيا أنها قتلت أكثر من 28 ألفاً و500 جندي، بينما دمرت أيضاً أكثر من 1250 دبابة وأكثر من 3 آلاف ناقلة جند مدرعة. وقال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو)، ينس ستولتنبرغ، مؤخراً في اجتماع إن «الحرب الروسية في أوكرانيا لا تسير كما خططت موسكو».

شركة فنلندية: روسيا ستقطع إمدادات الغاز الطبيعي السبت

هلسنكي: «الشرق الأوسط أونلاين»... أعلنت شركة «غازوم» الفنلندية الحكومية، اليوم (الجمعة)، أن إمدادات الغاز الطبيعي الروسي ستُقطع عن فنلندا صباح السبت، بعد أن رفضت الشركة الدفع لمجموعة «غازبروم» الروسية العملاقة بالروبل، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية. وقال رئيس مجلس إدارة «غازوم» ميكا فيلايانين، في بيان: «من المؤسف للغاية أن إمدادات الغاز الطبيعي بموجب عقدنا للتوريد ستتوقف الآن. إلا أننا كنا نستعدّ متيقظين لهذا الوضع» و«لن تكون هناك اضطرابات في شبكة توزيع الغاز».

مجموعة السبع تدعم مالية أوكرانيا بـ19.8 مليار دولار

برلين: «الشرق الأوسط أونلاين»...تعهّدت مجموعة السبع، اليوم الجمعة، تقديم 19,8 مليار دولار لدعم ميزانية أوكرانيا، وفق ما جاء في إعلان صدر في ختام اجتماع لوزراء مالية الدول الأعضاء في المجموعة استضافته ألمانيا. وجاء في الإعلان المشترك: «عام 2022، نصرف 19,8 مليار دولار كدعم للميزانية، بينها 9,5 مليار دولار كتعهّدات جديدة (...) بهدف مساعدة أوكرانيا في سدّ عجزها المالي ومواصلة تقديم الخدمات الأساسية للشعب الأوكراني». وأضاف الوزراء: «سنواصل الوقوف بجانب أوكرانيا (...) ونحن مستعدّون للقيام بأكثر من المطلوب». غير أن النص لا يحدد حجم مساهمة كل بلد ومنظمة دولية في مجموع المبلغ، ولا نسبة القروض والمساعدات المباشرة. من أصل مبلغ 19,8 مليار دولار، تمّ تأمين مبلغ 9,5 مليارات دولار في نهاية المحادثات التي استمرّت يومين بين الوزراء الذين اجتمعوا في مدينة كونيغزفينتر قرب بون (غرب). وقال وزير المال الألماني كريستيان ليندنر في مؤتمر صحافي «سيولة أوكرانيا مؤمنة للفترات المقبلة». واجتمع الوزراء وحكام المصارف المركزية في الدول الصناعية السبع الكبرى (الولايات المتحدة واليابان وكندا وفرنسا وإيطاليا وبريطانيا وألمانيا)، بهدف جمع أموال مخصصة لمساعدة الدولة الأوكرانية. والموضوع الأهم كان تأمين أموال لدعم الميزانية الأوكرانية خلال الفصل الراهن في وقت تتسبب الحرب مع روسيا بتراجع كبير في تدفق الأموال. ويُفترض أن تساهم الولايات المتحدة بـ7,5 مليار دولار، وهو مبلغ يندرج ضمن حزمة مساعدات ضخمة تبلغ قيمتها 40 مليارًا صادق عليها الكونغرس الأميركي الخميس. من جانبها، أعلنت المفوضية الأوروبية الأربعاء تقديم «مساعدة مالية جديدة» لأوكرانيا هذا العام بقيمة «تصل إلى 9 مليارات يورو». وتقدّر السلطات الأوكرانية حاجاتها من أجل تسيير شؤون البلاد، بخمسة مليارات دولار في الشهر.

بوتين يحضّ حكومته على إنهاء «التبعيّة التكنولوجية» للخارج

الراي... حضّ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين حكومته، الجمعة، على تحقيق «السيادة التكنولوجية»، قائلاً إن روسيا تعرضت للعديد من الهجمات الإلكترونية منذ أن أرسلت موسكو قوات إلى أوكرانيا. وقال بوتين خلال اجتماع لمجلس الأمن الروسي إن «عدد الهجمات الإلكترونية، بما في ذلك الهجمات المعقدة، زاد عدة مرات» منذ بدء حملة موسكو العسكرية في أوكرانيا في 24 فبراير الماضي. وأضاف أن الهجمات تأتي من دول مختلفة لكن «من الواضح أنها منسّقة». وذكر في تصريحاته المتلفزة أن الهجمات استهدفت «البنية التحتية المعلوماتية الحيوية» لروسيا بما في ذلك وسائل إعلام ومؤسسات مالية وموقعا حكوميا إلكترونيا. وشدد بوتين على حاجة روسيا إلى أن «تقلّص جذريا المخاطر المرتبطة باستخدام البرامج وتكنولوجيا الكمبيوتر ومعدات الاتصالات الأجنبية». وتابع أنه «من أجل تعزيز سيادتنا التكنولوجية، تحتاج الحكومة إلى إنشاء قاعدة مكونات إلكترونية روسية حديثة في أقصر وقت ممكن».

الكرملين يصنف كاسباروف ورجل أعمال "عميلين أجنبيين"

فرانس برس.. تستخدم روسيا تصنيف "العملاء الأجانب" ضد المعارضين المتهمين بأنشطة ممولة من الخارج

أدرجت روسيا الجمعة معارضين للكرملين هما بطل الشطرنج السابق، غاري كاسباروف، ورجل الأعمال السابق، ميخائيل خودوركوفسكي في لائحة "العملاء الأجانب". وهذا التصنيف الذي يذكر بتسمية "أعداء الشعب" إبان الحقبة السوفياتية، يستخدم في روسيا ضد المعارضين والصحفيين ونشطاء حقوق الإنسان المتهمين بأنشطة سياسية ممولة من الخارج. ويخضع هؤلاء "العملاء الأجانب" لكثير من القيود والإجراءات المرهقة، إذ يجب عليهم على سبيل المثال الإشارة إلى هذا التصنيف في جميع منشوراتهم. وذكرت وزارة العدل الروسية على موقعها الإلكتروني أن خودوركوفسكي (58 عاما) وكاسباروف (59 عاما) لديهما "مصادر" في أوكرانيا لتمويل أنشطتهما. ويعتبر كاسباروف بطل العالم السابق في الشطرنج والسوفياتي المولد من المعارضين القدامى للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وهو يعيش في الولايات المتحدة منذ نحو عقد. أما خودوركوفسكي فكان يعد أحد أهم رجال الأعمال في روسيا في التسعينيات قبل أن يدخل في صراع مع الكرملين مع تولي بوتين السلطة عام 2000. وأمضى خودوركوفسكي عشر سنوات في السجن من 2003 إلى 2013 قبل أن يغادر روسيا. وساهم خودوركوفسكي لسنوات في تمويل منظمة "روسيا المفتوحة" المعارضة التي حلت نفسها في مايو من العام الماضي في مواجهة القمع المتزايد. ومنذ بدء العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا في 24 فبراير، غادر عشرات من النخبة الفكرية الروسية والصحفيين البلاد، فيما صعدت السلطات ضغوطها على آخر الأصوات ووسائل الإعلام الناقدة.

أوكرانيا: القصف حوّل دونباس إلى «جحيم»

كييف: «الشرق الأوسط».... كثفت القوات الروسية هجومها في منطقة دونباس، وفق ما أكدت الجمعة هيئة الأركان العامة الأوكرانية، باستخدام المدفعية وقاذفات الصواريخ والطائرات لتدمير الدفاعات حول دونيتسك. وأضافت في بيان أن روسيا شنت قصفاً مدفعياً مكثفاً على البنية التحتية المدنية، «شمل استخدام قاذفات صواريخ متعددة». ومنذ إطلاقها المرحلة الثانية من «عمليتها العسكرية الخاصة»، تركز روسيا جهودها العسكرية في شرق البلاد وجنوبها. وتسعى موسكو خصوصاً إلى السيطرة بشكل كامل على دونباس التي تخضع جزئياً لسيطرة انفصاليين روس منذ 2014. وأكد وزير الدفاع الروسي، الجمعة، أن السيطرة الكاملة على لوغانسك (شرق) التي تشكل مع دونيتسك منطقة دونباس، باتت شبه منجزة. وفيما اعتبر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن منطقة دونباس تحولت إلى «جحيم»، أكدت وزارة الدفاع أن الجيش الروسي «كثف هجماته ومحاولات الهجوم» في المنطقة، وقصف «كامل خط الجبهة»، كما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية. بدورها، رجحت المخابرات العسكرية البريطانية أن تعزز روسيا عملياتها في منطقة دونباس بمجرد أن تضمن السيطرة على مدينة ماريوبول الساحلية الجنوبية، التي كانت مسرحاً لحصار دام أسابيع. وتسببت ضربات روسية بسقوط 12 قتيلاً و40 جريحاً الخميس في سيفيرودونيتسك في منطقة لوغانسك (شرق)، وفقاً للحاكم المحلي سيرغيه غايداي الذي قال إن القسم الأكبر من القصف أصاب مباني سكنية، وإن الحصيلة قد ترتفع. وبحسب السلطات الأوكرانية، لا يزال 15 ألف شخص يعيشون في ملاجئ في سيفيرودونيتسك التي دمرتها القنابل.

- أزمة آزوفستال

أعلن قائد كتيبة آزوف الأوكرانية، الذي لا يزال متحصناً مع عدد غير معلوم من الجنود في مصنع آزوفستال للصلب في ماريوبول، الجمعة أنهم تلقوا أمراً من كييف بإلقاء الأسلحة «لإنقاذ حياة» العسكريين. وقال القائد دينيس بروكوبينكو، في فيديو عبر «تلغرام»، من مكان يبدو أنه ملجأ تحت الأرض، إن «القيادة العسكرية العليا أعطت أمراً بإنقاذ حياة الجنود... والتوقف عن الدفاع عن المدينة». وبعد عملية إجلاء مدنيين ثم مئات الجنود الأوكرانيين أصبحوا أسرى لدى الروس، أشار بروكوبينكو إلى أن «العملية مستمرة» لإجلاء جثث عسكريين. وكان المجمع الصناعي الضخم المحاط بدهاليز تحت الأرض حُفرت في الحقبة السوفياتية، آخر جيب للمقاومة الأوكرانية في مدينة ماريوبول الساحلية المطلة على بحر آزوف والتي تعرضت لقصف روسي مركز. ونشرت موسكو خلال الأيام الماضية صوراً تُظهر مجموعات رجال يرتدون زياً قتالياً، بعضهم على عكازات وبعضهم مضمد، يخرجون من المصنع، بعد معركة طويلة أصبحت رمزاً للمقاومة الأوكرانية. وبحسب كييف، دُمر 90 في المائة من هذه المدينة وقُتِل فيها ما لا يقل عن 20 ألف شخص. وقال الرئيس الأوكراني مساء الخميس: «أقوم بكل ما يمكن لكي تكون القوات الدولية الأكثر تأثيراً على علم (بما يجري)، ومنخرطة قدر الإمكان في إنقاذ أبطالنا». وترغب أوكرانيا في تنظيم عملية تبادل أسرى، غير أن روسيا أبلغت أنها تعتبر قسماً منهم على الأقل مقاتلين من «النازيين الجدد» وليس جنوداً.

- محاكمة جندي روسي

قال جندي روسي يُحاكم في كييف بتهمة ارتكاب جريمة حرب في أوكرانيا، الجمعة: «أنا آسف جداً». ويمثل الجندي الروسي فاديم شيشيمارين البالغ 21 عاماً، منذ الأربعاء أمام محكمة أوكرانية، بتهمة قتل أليكسندر شيليبوف وهو مدني يبلغ 62 عاماً في 28 فبراير (شباط) في شمال شرقي أوكرانيا. وقد أقر شيشيمارين بجريمته. وطلب وكيل الدفاع عنه، المحامي فيكتور أفسيانيكوف، الجمعة تبرئة موكله، مؤكداً أنه «ليس مذنباً». وكان الادعاء قد طلب الخميس إنزال عقوبة السجن المؤبد على الجندي. وقال الجندي: «كنت متوتراً، لم أكن أريد القتل»، مؤكداً أنه نفذ أمراً عسكرياً آخر للتخلص من شاهد على هروبهم في وقت تعرض رتل من المدرعات لهجوم من جانب الجيش الأوكراني. ويُنتظر صدور الحكم الاثنين.

إيطاليا تضاعف جهود الوساطة لوقف الحرب في أوكرانيا

فنلندا «استعدّت» لقطع إمدادات الغاز... والمساعدات الأوروبية لكييف منذ 2014 تتجاوز 17 مليار يورو

الشرق الاوسط... بروكسل: شوقي الريّس... أفادت مصادر دبلوماسية أوروبية أن الخطة التي اقترحتها إيطاليا لإنهاء الحرب في أوكرانيا، وقدمها وزير الخارجية الإيطالي لويجي دي مايو إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، لقيت ترحيباً واسعاً لدى عدد كبير من الدول الوازنة في المنظمة الدولية، من بينها الصين والهند، وتركيا التي كانت استضافت الجولات الأولى من المفاوضات المباشرة بين أوكرانيا وروسيا، والتي من المقرر أن يزورها رئيس الوزراء الإيطالي ماريو دراغي في الأيام القليلة المقبلة بهدف «التنسيق مع أنقرة لإطلاق المرحلة الأولى من خطة السلام»، كما ذكر مصدر رسمي إيطالي أمس في روما.

- محاولات وساطة واتهامات قرصنة

وفيما أبدت موسكو ترحيبها بالمبادرة الإيطالية، حيث قال الناطق بلسان الكرملين ديمتري بيسكوف إن «روسيا مستعدة للتجاوب مع هذه الجهود المخلصة»، كشف رئيس الوزراء الإيطالي أمس أنه اتصل بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين ليقول له: «أتصل بك لكي نتحدث عن السلام»، فرد عليه سيد الكرملين بالقول «الوقت ليس مناسباً». وأردف دراغي قائلاً: «أتصل بك لأطلب منك وقفاً لإطلاق النار»، وجاء رد الرئيس الروسي مطابقاً للرد الأول. وقال دراغي إنه لقي تجاوباً أكثر لدى الرئيس الأميركي جو بايدن «الذي لا يريد بوتين سوى أن يسمع منه... وجاءت المكالمة بين وزيري الدفاع الأميركي والروسي بعد أن طلبت من بايدن أن يتصل بالرئيس الروسي». وأضاف رئيس الوزراء الإيطالي في حديث أمام طلاب معهد «دانتي الغييري» في مدينة فيرونا: «من يهاجم هو دائماً على خطأ. من يهاجم مستخدماً القوة هو دائماً على خطأ. وهنا ثمة فارق بين من يعتدي ومن هو معتدى عليه، ويجب ألا ننسى ذلك».وكانت الشرطة الإيطالية قد اتهمت روسيا، الجمعة، بأنها وراء عمليات القرصنة السيبرانية التي تعرضت لها عدة مؤسسات رسمية، من بينها وزارة الخارجية وعدد من المطارات ووسائل الإعلام. وأفاد بيان صادر عن وزارة الداخلية الإيطالية بأن مجموعة «كيلنت» الروسية هي التي نفذت هذه القرصنة عن طريق تطبيق «تلغرام».

- إمدادات الغاز

في موازاة ذلك، أعلنت شركة الغاز الفنلندية المملوكة للدولة «غاسوم»، الجمعة، أن شركة «غازبروم» الروسية أبلغتها بأنها ستوقف شحنات الغاز الطبيعي اعتباراً من السبت. ورفضت «غاسوم» أن تسدد قيمة الشحنات لشركة «غازبروم إكسبورت» بالروبل كما طلبت روسيا من الدول الأوروبية. وقال ميكا فليانين، الرئيس التنفيذي لـ«غاسوم» في بيان إنه «من المؤسف للغاية أن إمدادات الغاز الطبيعي بموجب عقد التوريد الخاص بنا ستتوقف». وأضاف: «مع ذلك، كنا نستعد جيداً لهذا الوضع، وطالما لا يوجد اضطرابات في شبكة نقل الغاز، سنكون قادرين على تزويد جميع عملائنا بالغاز في الأشهر المقبلة». وأوضحت «غاسوم» أنها ستواصل تزويد العملاء في فنلندا بالغاز من مصادر أخرى عبر خط أنابيب (بلطيق كونيكتور) الذي يربط فنلندا بإستونيا. وكانت «غاسوم» قد حذرت الأربعاء من أن روسيا قد تقطع إمدادات الغاز بسبب الخلاف على السداد بالروبل.

- توسيع العقوبات

وفيما لا تزال المفاوضات متعثرة بين الشركاء الأوروبيين حول الحزمة السادسة من العقوبات ضد روسيا، وافق البرلمان الأوروبي على قرار يطلب توسيع دائرة العقوبات لتشمل جميع المواطنين الأوروبيين الأعضاء في مجالس إدارة الشركات الروسية الكبرى والسياسيين الذين ما زالوا يتقاضون رواتب ومساعدات من روسيا، مع إشارة خاصة إلى المستشار الألماني الأسبق غيرهارد شرودر في حال لم يقدم استقالته من المناصب التي يتولاها، كما سبق وفعل رئيس الوزراء الفرنسي الأسبق فرنسوا فيون ونظيره الفنلندي إسكو أهو. ويتولى شرودر حالياً منصب رئيس مجلس الرقابة في شركة «روسنفط» الروسية العملاقة، وكان قد تم تعيينه مؤخراً عضواً في مجلس إدارة «غازبروم»، كما يرأس مجلس إدارة «نوردستريم» الشركة التي تستورد ألمانيا عن طريقها الغاز من روسيا. ويطالب القرار الذي اعتمده البرلمان الأوروبي بتأييد من جميع الكتل السياسية الكبرى، من وزيرة الخارجية النمساوية السابقة كارين كناسيل التي تربطها صداقة شخصية بالرئيس الروسي، أن تستقيل هي أيضاً من منصبها في مجلس إدارة «روسنفط». ويذكر أن الحكومة الألمانية كانت قد قررت الخميس وقف تمويل النفقات التمثيلية المخصصة لشرودر بوصفه مستشاراً سابقاً، بعد أن رفض التجاوب مع الدعوات التي وجهت إليه من جميع الأحزاب السياسية للاستقالة من المناصب التي يتولاها في الشركات الروسية الكبرى. ويطلب البرلمان الأوروبي في القرار الذي اعتمده، الجمعة، توسيع دائرة العقوبات استناداً إلى قائمة وضعتها مؤسسة المعارض الروسي ألكسي نافالني وتشمل أكثر من ستة آلاف شخص. ويذكر أن الأشخاص الذين تشملهم قائمة العقوبات الأوروبية حتى الآن يزيدون على الألف، بينهم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ووزير الخارجية سيرغي لافروف. وتقضي هذه العقوبات بتجميد الأصول العائدة لهؤلاء الأشخاص ومنعهم من دخول بلدان الاتحاد الأوروبي، باستثناء بوتين ولافروف لترك الباب مفتوحاً أمام المساعي الدبلوماسية. وفي تغريدة على حسابها بمنصة «تويتر»، أعلنت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون در لاين، الجمعة، أن الاتحاد الأوروبي سلم أوكرانيا 600 مليون يورو كدفعة ثانية من المساعدة التي كان قد أقرها بقيمة 1.2 مليار يورو قبل بداية الحرب في 24 فبراير (شباط). وقالت فون در لاين إن حزمة إضافية من المساعدات بقيمة 9 مليارات يورو تجري مناقشتها حالياً في المفوضية لتمويل منصة للإعمار ومساعدة أوكرانيا كدولة حرة وديمقراطية. وتجدر الإشارة إلى أن المساعدات التي قدمها الاتحاد الأوروبي إلى أوكرانيا منذ أن ضمت روسيا شبه جزيرة القرم في عام 2014 إلى اليوم بلغت 17 مليار يورو، بين قروض ميسرة وهبات.

بلينكن يتهم روسيا باستخدام الغذاء «لكسر معنويات أوكرانيا»

موسكو ترفض «الكذب» الأميركي وتعتبر العقوبات مسؤولة عن الجوع العالمي

الشرق الاوسط... نيويورك: علي بردى... اتهم وزير الخارجية الأميركية أنتوني بلينكن موسكو بأنها تستخدم الغذاء سلاحاً وتحتجز الحبوب «كرهائن» في محاولاتها «لتحقيق ما عجزت عنه» في حربها بأوكرانيا و«كسر معنويات الشعب الأوكراني». لكن موسكو سارعت إلى نفي هذا الاتهام وقابلته بأن العقوبات الأميركية والغربية هي المسؤولة عن الأزمة الغذائية العالمية الراهنة. وكان بلينكن يتحدث قبيل اجتماعه مساء الخميس مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في نيويورك، حيث بحث معه «الحرب الوحشية» التي يشنها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ضد أوكرانيا و«آثارها المدمرة على الأمن الغذائي العالمي»، وزيارة غوتيريش إلى كل من موسكو وكييف مطلع هذا الشهر، و«المخاوف المتعلقة بالأزمة الإنسانية التي سببتها الحرب واستجابة الأمم المتحدة للمعاناة الإنسانية الحادة في أوكرانيا وحولها». وخلال اجتماعات عقدها في نيويورك، أشار بلينكن إلى أن الحرب أوقفت التجارة البحرية في مناطق واسعة من البحر الأسود، وجعلت المنطقة غير آمنة للملاحة، وحاصرت الصادرات الزراعية الأوكرانية، وعرضت الإمدادات الغذائية العالمية للخطر. وإذ وصف اجتماع مجلس الأمن برئاسته حول الأمن الغذائي العالمي بأنه يأتي «في لحظة جوع عالمية غير مسبوقة» يغذيها تغير المناخ و«كوفيد - 19»، أضاف أن الوضع «يزداد سوءاً بسبب النزاع». وأكد أنه منذ بداية الحرب في 24 فبراير (شباط) الماضي، سعت العمليات العسكرية البحرية الروسية إلى السيطرة على شمال غربي البحر الأسود وبحر آزوف وإغلاق الموانئ الأوكرانية، فيما يعد «جهداً مقصوداً» لمنع المرور الآمن والشحن. وقال إنه «نتيجة لإجراءات الحكومة الروسية، فإن هناك نحو 20 مليون طن من الحبوب محجوزة في الصوامع الأوكرانية»، على رغم «تضاؤل الإمدادات الغذائية العالمية وارتفاع الأسعار»، مشيراً إلى أن ذلك أدى إلى «المزيد من الناس الذين يعانون انعدام الأمن الغذائي في كل أنحاء العالم». وهذا ما سارع المندوب الروسي الدائم لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا، إلى نفيه، واعتبر المزاعم الأميركية «كاذبة تماماً». وخاطب بلينكن في مجلس الأمن قائلاً: «إنك تؤكد أننا نمنع المنتجات الزراعية من أوكرانيا عن طريق البحر. ومع ذلك، فإن الحقيقة هي أن أوكرانيا وليس روسيا هي التي منعت 75 سفينة من 17 دولة في موانئ نيكولاييف وخيرسون وتشرنومورسك وماريوبول وأوتشاكوف وأوديسا ويوجني وقامت بتلغيم الممرات المائية». وحذر من أنه «ما لم يتم حل هذه المشكلة، لا يمكننا التحدث عن أي فرص لتصدير الحبوب الأوكرانية عن طريق البحر». وشدد على أن روسيا لا تزال «مورداً مسؤولاً للغذاء والطاقة». وأضاف أن روسيا تتوقع محصول قمح قياسياً ويمكن أن تعرض تصدير 25 مليون طن من الحبوب من 1 أغسطس (آب) المقبل حتى نهاية العام عبر ميناء نوفوروسيسك، كما أنها مستعدة لمناقشة ما لا يقل عن 22 مليون طن من الأسمدة للتصدير من يونيو (حزيران) إلى ديسمبر (كانون الأول)، لكن لفت إلى أن أكثر من عشرة آلاف من العقوبات على روسيا عطلت طرق النقل وأعاقت حركة السفن الروسية ومنعتها من دخول الموانئ وتسببت في مشاكل في الشحن والتأمين وقيدت المعاملات التجارية وخلقت صعوبات في المعاملات المصرفية. وتساءل: «إذا كنت لا ترغب في رفع العقوبات التي تختارها، فلماذا تتهمنا بالتسبب في أزمة الغذاء هذه؟ لماذا نتيجة لألعابك الجيوسياسية غير المسؤولة، يجب أن تعاني أفقر البلدان والمناطق؟» ووصف بلينكن ادعاءات روسيا بأن العقوبات مسؤولة عن تفاقم أزمة الغذاء العالمية بأنها «باطلة»، معلناً أن «قرار تسليح الغذاء هو قرار موسكو، وموسكو وحدها». وقال إن «العقوبات لا تغلق موانئ البحر الأسود، وتحبس السفن المليئة بالطعام، وتدمر الطرق والسكك الحديدية الأوكرانية»، مضيفاً أن «العقوبات لا تؤدي إلى إفراغ صوامع الحبوب الأوكرانية وسرقة المعدات الزراعية الأوكرانية. روسيا هي التي تفعل ذلك». وأكد مجدداً أن العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة والعديد من الدول الأخرى لا تمنع روسيا من تصدير المواد الغذائية والأسمدة، لأنها تستثني صادرات الغذاء والأسمدة والبذور. وقال: «إننا نعمل مع الدول كل يوم للتأكد من أنها تدرك أن العقوبات لا تمنع تدفق هذه المواد». إلى ذلك، حذر المدير التنفيذي لبرنامج الغذاء العالمي ديفيد بيزلي من أن الحرب في أوكرانيا خلقت «أزمة غير مسبوقة» من ارتفاع أسعار المواد الغذائية التي أثارت بالفعل احتجاجات وأعمال شغب وتزايد الجوع، الذي سيضيف ما لا يقل عن 47 مليون شخص إلى 276 مليوناً كانوا «يسيرون إلى المجاعة» قبل حرب أوكرانيا. وقال إن 49 مليون شخص في 43 دولة «يطرقون باب المجاعة». وأشار إلى أنه عندما خرجت أسعار المواد الغذائية عن السيطرة في عامي 2007 و2008، واجهت أكثر من 40 دولة اضطرابات سياسية وأعمال شغب واحتجاجات. وقال: «نشهد بالفعل أعمال شغب واحتجاجات تحدث بينما نتحدث - في سريلانكا وإندونيسيا وباكستان وبيرو»، حيث «رأينا ديناميات مزعزعة للاستقرار بالفعل في منطقة الساحل من بوركينا فاسو ومالي وتشاد. هذه ليست سوى علامات لأشياء قادمة». وحض زعماء العالم على بذل كل ما في وسعهم «لإعادة الأسواق إلى الاستقرار لأن الأمور ستزداد سوءاً».

واشنطن تبحث تزويد كييف بصواريخ مضادة للسفن

100 مليون دولار من «البنتاغون» لتجهيز كتيبة مدفعية أوكرانية جديدة

الشرق الاوسط... واشنطن: إيلي يوسف... أعلنت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) الموافقة على مساعدة عسكرية مباشرة بقيمة تصل إلى 100 مليون دولار إضافية لأوكرانيا. وقال المتحدث باسم البنتاغون جون كيربي، الجمعة، إن هذه المساعدة هي العاشرة من التفويض الرئاسي، وتتضمن 18 مدفع «هاوتزر»، و18 مركبة تكتيكية لسحب المدافع، وثلاثة رادارات مضادة للمدفعية. وأضاف أن هذه المعدات مصممة لتلبية الاحتياجات الأوكرانية الحرجة للقتال اليوم، حيث تواصل القوات الروسية هجومها في شرق أوكرانيا. وأوضح كيربي أن بلاده قدمت نحو 4.6 مليار دولار كمساعدة أمنية لأوكرانيا منذ بداية عهد الرئيس بايدن، بما في ذلك ما يقرب من 3.9 مليار دولار منذ بداية الحرب، وأن قيمة المساعدات الإجمالية منذ عام 2014 بلغت أكثر من 6.6 مليار دولار. وجاءت تصريحات كيربي عقب توقيع الرئيس بايدن بشكل عاجل على المساعدة الجديدة لأوكرانيا بقيمة 40 مليار دولار، التي أقرها الكونغرس، الخميس، وسط إجماع كبير من الحزبين الديمقراطي والجمهوري. من جهة أخرى، أكد كيربي أن الولايات المتحدة تركز على تدريب القوات الأوكرانية في أوروبا، وليس على الأراضي الأميركية. وقال إن «كل التدريبات للقوات الأوكرانية تجري حالياً خارج أوكرانيا، ولكن في أوروبا». وتابع: «نعتقد أن هذا، بصراحة، هو الخيار الأفضل، لأنه يمكنك إخراج عدد صغير من المقاتلين وتدريبهم، ثم يعودون ويدربون رفاقهم بشكل أسرع». وأشار إلى أن عدداً صغيراً من العسكريين الأوكرانيين قد تم تدريبهم بالفعل على استخدام مسيرات «سويتشبليد» في الولايات المتحدة. وأضاف أن الأمر «لا يعني أن هناك قراراً بحظر التدريبات على الأراضي الأميركية، لكن الظروف الحالية تقتضي القيام بالتدريبات في أمكنة قريبة من ساحات القتال».

- صواريخ مضادة للسفن

من جهة أخرى، نقلت وكالة «رويترز» عن مسؤولين سابقين وحاليين في البيت الأبيض والكونغرس أن إدارة بايدن تدرس تزويد أوكرانيا بصواريخ متطورة مضادة للسفن، «لإغراق السفن الروسية والمساعدة في كسر الحصار البحري الروسي». لكن الإقدام على هذه الخطوة يثير مخاوف من تصعيد حدة الصراع. وأشار مسؤولون أميركيون إلى وجود عراقيل لإرسال أسلحة أطول مدى وأكثر قوة إلى أوكرانيا، تتطلب فترات تدريب طويلة، وصعوبات في صيانة المعدات، ومخاوف من إمكانية استيلاء القوات الروسية على الأسلحة الأميركية. وكانت أوكرانيا قد أعلنت أنها تريد أسلحة أميركية أكثر تطوراً، تتجاوز مخزونها الحالي من المدفعية وصواريخ «جافلين» و«ستينغر» وغيرهما. وتسعى كييف للحصول على صواريخ يمكن أن تدفع البحرية الروسية بعيداً عن موانئها على البحر الأسود، ما يسمح لها باستئناف تصدير الحبوب والمنتجات الزراعية الأخرى إلى أنحاء العالم. وبحسب المسؤولين الأميركيين، فإن الحديث يدور عن نوعين من الصواريخ القوية المضادة للسفن: «هاربون» الذي تصنعه شركة «بوينغ»، و«نافال سترايك» الذي تصنعه شركتا «كونغسبرغ» و«ريثيون» بشكل مشترك. وهما قيد البحث فعليا، للشحن مباشرة إلى أوكرانيا، أو عبر حليف أوروبي. وفي أبريل (نيسان) الماضي، ناشد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، البرتغال تزويد الجيش الأوكراني بصواريخ «هاربون» التي يصل مداها إلى 300 كيلومتر تقريباً. لكن مشكلات قد تمنع حصول أوكرانيا على هذا الصاروخ، من بينها أن منصات الإطلاق من الشواطئ الأوكرانية محدودة. وقال مسؤولان أميركيان إن الولايات المتحدة تعمل على إيجاد حلول تقنية، تشمل سحب إحدى منصات «هاربون» من سفينة أميركية، علماً بأن كلفة الصاروخ الواحد هي 1.5 مليون دولار. وتقدر وزارة الدفاع البريطانية وجود نحو 20 سفينة روسية، بما في ذلك غواصات، في منطقة عمليات البحر الأسود. ونقلت «رويترز» عن برايان كلارك، الخبير البحري في معهد «هادسون» قوله إن 12 إلى 24 صاروخاً مضاداً للسفن من «هاربون» بمدى لا يزيد على 100 كيلومتر، كافية لتهديد السفن الروسية، ويمكن أن «تقنع» موسكو برفع الحصار. وأضاف: «إذا أصر بوتين، يمكن لأوكرانيا أن تقضي على أكبر السفن الروسية، حيث لا يوجد مكان تختبئ فيه في البحر الأسود». وبحسب مسؤول أميركي، فإن عدداً قليلاً من الدول ستكون على استعداد لإرسال صواريخ «هاربون» إلى أوكرانيا، «لأن لا أحد يريد أن يكون الدولة الأولى أو الوحيدة التي تفعل ذلك»، خوفاً من انتقام روسيا إذا أغرقت إحدى سفنها بهذا الصاروخ من مخزونها. وكشف أن «دولة واحدة تفكر في أن تكون أول من يزود أوكرانيا بالصواريخ». وأضاف أنه بمجرد أن تلتزم تلك الدولة «التي تملك مخزوناً جيداً» من «هاربون»، قد يتبعها آخرون. في المقابل، يمكن إطلاق صاروخ «نافال سترايك» من الساحل الأوكراني، ويبلغ مداه 250 كيلومتراً، وهو أقل صعوبة لوجستياً من «هاربون»، كما يستغرق التدريب على إطلاقه أقل من 14 يوماً. وتسعى واشنطن لإيجاد طريقة تتيح لأوكرانيا الحصول على صواريخ «نافال سترايك»، من الحلفاء الأوروبيين. كما أن «الخارجية» الأميركية عليها الموافقة على جميع طلبات الأسلحة التي تشمل محتوى أميركياً، ومنها «هاربون» و«نافال سترايك»، بتوجيه من البيت الأبيض. إلى ذلك، تسعى أوكرانيا للحصول على راجمات صواريخ مثل «إم 270»، تصنعها شركة «لوكهيد مارتن»، يمكن أن تصيب هدفاً على بُعد 70 كيلومتراً أو أكثر، بزيادة ثلاثة أضعاف على مدى مدافع «هاوتزر» الحالية.

- إقالة ضباط روس كبار

على صعيد آخر، أفادت وزارة الدفاع البريطانية بأن روسيا طردت في الأسابيع الأخيرة عدداً من كبار القادة العسكريين، الذين يُعتقد أن أداءهم كان «سيئاً» خلال المراحل الأولى من حرب أوكرانيا. وقالت إنه تم إيقاف اللفتنانت جنرال سيرغي كيسيل، الذي قاد قوات النخبة من جيش دبابات الحرس الأول، بعد فشله في السيطرة على مدينة خاركيف. وأضافت الوزارة أنه من المرجح أيضاً أن نائب الأميرال إيغور أوسيبوف، الذي قاد أسطول البحر الأسود الروسي، قد تم إيقافه أيضاً بعد غرق طراد الصواريخ «موسكفا» في أبريل الماضي. ورجحت وزارة الدفاع البريطانية، أن يظل رئيس الأركان العامة الروسي الجنرال فاليري غيراسيموف في منصبه، لكن من غير الواضح ما إذا كان لا يزال يحتفظ بثقة الرئيس بوتين. وقالت إنه في ظل «ثقافة التستر السائدة داخل المؤسسة العسكرية والأمنية الروسية، فمن المحتمل أن تؤدي الجهود المبذولة لتجنب المسؤولية الشخصية عن النكسات العملياتية لروسيا، في تشتيت انتباه العديد من القادة العسكريين المشاركين في الحرب بشكل متزايد. ومن المرجح أن يؤدي هذا إلى مزيد من الضغط على النموذج الروسي المركزي للقيادة والسيطرة، حيث يسعى الضباط بشكل متزايد إلى الإحجام عن اتخاذ القرارات الرئيسية، وإلقائها على رؤسائهم».

بايدن يبدأ جولته الآسيوية بزيارة مصنع «سامسونغ» في كوريا الجنوبية

واشنطن تكشف عن مبادرة «الإطار الاقتصادي لمنطقة الهندي والهادي» لإقامة سلاسل إمداد من دون الصين

واشنطن: هبة القدسي وإيلي يوسف - سيول: «الشرق الأوسط»... لم يكن اختيار مصنع «سامسونغ» ليكون أول محطة للرئيس الأميركي جو بايدن في رحلته الآسيوية الأولى له منذ توليه منصبه بالبيت الابيض اعتباطياً، فالتزود بأشباه الموصلات الأساسية في صناعة معظم الأجهزة الحديثة من الهواتف إلى السيارات والأسلحة عالية التقنية يشهد نقصاً ضمن التباطؤ العام لسلاسل الإمداد العالمية الذي يهدد بتقويض التعافي الاقتصادي من وباء كوفيد. ومن قاعدة أوسان الجوية التي هبطت طائرته فيها، توجّه بايدن يرافقه الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك - يول، الذي تولى منصبه في بداية الشهر الحالي، إلى المصنع التابع لشركة «سامسونغ» الكورية الجنوبية العملاقة في بيونغتايك بسيول. وقال بايدن لدى وصوله إلى المكان، إن التحالف بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية «أحد أعمدة السلام والاستقرار والازدهار» في العالم. وشدد بايدن على ضرورة أن تعمل كوريا الجنوبية والولايات المتحدة من أجل «الحفاظ على مرونة سلاسل إمدادنا وموثوقيتها وسلامتها». وتوفر كوريا الجنوبية نحو 70 في المائة من إنتاج العالم من أشباه الموصلات. كما اعتبر بايدن أن زيارته يمكن أن تساعد البلدين في تشكيل «تحالف اقتصادي وأمني جديد يعتمد على التكنولوجيا المتقدمة والتعاون فيما يتعلق بسلاسل الإمداد». وصرح أستاذ الدراسات الكورية في جامعة أوسلو فلاديمير تيخونوف لوكالة الصحافة الفرنسية، بأن «أشباه الموصلات باتت سلعة استراتيجية» في وقت تحاول فيه الولايات المتحدة إعادة بناء صناعتها الوطنية. وأضاف أن بايدن «يحتاج إلى تعاون سامسونغ في هذا الشأن». ومن المنتظر أن تكون كوريا الجنوبية أحد الأعضاء المؤسسين في إطار العمل الاقتصادي لمنطقة آسيا والمحيط الهادي الذي يسعى له بايدن. ورداً على سؤال عن معارضة الصين لإطار العمل الاقتصادي، قال يون للصحافيين أمس (الجمعة)، إن الانضمام لإطار العمل لا يتعارض مع علاقات كوريا الجنوبية الاقتصادية مع الصين. وتعكف شركة «هيونداي موتور» على صياغة خطط لبناء مصنع جديد للسيارات الكهربائية في الولايات المتحدة، وقد يتزامن إعلان هذا مع زيارة بايدن. كما ستكون قضية كوريا الشمالية على جدول محادثات الرئيسين الأميركي والكوري الجنوبي. وتخلى كيم جونغ - أون زعيم كوريا الشمالية عن تجميد اختبارات الصواريخ الباليستية العابرة للقارات، ويبدو بصدد استئناف اختبار قنابل نووية، وربما يفعل ذلك أثناء وجود بايدن في المنطقة. وأشار البيت الأبيض إلى أن الرئيس الأميركي لن يذهب إلى المنطقة منزوعة السلاح بين الكوريتين. وأبدت إدارة بايدن مراراً استعدادها للتواصل مع كوريا الشمالية، لكن الأخيرة لم تتجاوب وكثفت إطلاق الصواريخ منذ بداية العام. وتتوقع سيول وواشنطن أن تستأنف بيونغ يانغ التجارب النووية على الفور، بعد أن أجرت ست تجارب بين عامي 2006 و2017. وأكدت إدارة بايدن قبل مغادرته واشنطن، أنّه وفقاً للمخابرات الأميركية، هناك «احتمال حقيقي» أن تقوم كوريا الشمالية بعمل «استفزازي» بعد وصول جو بايدن إلى سيول، الجمعة. وقال مستشار الأمن القومي جايك ساليفان إن ذلك قد يعني «تجارب صاروخية جديدة، تجارب صواريخ بعيدة المدى أو تجربة نووية، أو كلتيهما»، قبل أو أثناء أو بعد جولة بايدن. كذلك أكد ساليفان أن إجراء كوريا الشمالية تجربة نووية سيؤدي إلى «تعديلات في وضع قواتنا المسلحة بالمنطقة»، لكنه نفى أن يُنظر إلى مثل هذا الحدث على أنه انتكاسة لدبلوماسية جو بايدن. وأضاف: «من شأن ذلك أن يؤكد إحدى الرسائل الرئيسية لهذه الرحلة، وهي أن الولايات المتحدة تقف إلى جانب حلفائها وشركائها». وأشار الأستاذ في جامعة الدراسات الكورية الشمالية يانغ مو جين إلى أن كوريا الشمالية ستتابع على أي حال نتائج اجتماع يون وبايدن، «وبناء على النتيجة، ستقرر تسريع أو إبطاء» برامج أسلحتها، على حد قوله. وأوضح ساليفان أنّ الولايات المتحدة تريد «تأكيد صورة ما يمكن أن يكون عليه العالم إذا اجتمعت الديمقراطيات والمجتمعات المنفتحة لإملاء قواعد العمل وفق حس القيادة» الأميركي. وتابع: «نعتبر أن هذه الرسالة ستصل إلى بكين. لكنها ليست رسالة سلبية وليست موجهة إلى دولة واحدة». لكن القضايا الأمنية لم تكن على رأس جدول أعمال الجمعة. وقال ساليفان إن الرئيس جو بايدن قد يتحدث مع نظيره الصيني شي جينبينغ في الأسابيع المقبلة. وأضاف: «لن أُفاجأ إذا تحدث الرئيس بايدن والرئيس شي مرة أخرى في الأسابيع المقبلة». وتحدث ساليفان يوم الأربعاء مع يانغ جيه تشي، مستشار شي للسياسة الخارجية. وقال إنه تحدث «مباشرة معه بشأن مخاوفنا إزاء أنشطة كوريا الشمالية النووية والصاروخية ووجهة نظرنا بأن هذا ليس في مصلحة الصين».

- مبادرة «الإطار الاقتصادي لمنطقة الهندي والهادي»

وبعد سيول، يتوجه الرئيس الأميركي الأحد إلى طوكيو، حيث يشارك في القمة الإقليمية للتحالف الرباعي (كواد) الذي يضم أستراليا والهند واليابان والولايات المتحدة. ويلتقي قادة الدول الأربع الأسبوع المقبل، في طوكيو سعياً للتوصل إلى أرضية توافق بمواجهة الصين. ويجتمع تحالف «كواد» الثلاثاء، في وقت يحذّر فيه الكثيرون من أن بكين تراقب عن كثب الرد الدولي على غزو أوكرانيا وتدرس خياراتها من أجل «إعادة توحيد» تايوان مع البر الصيني. وقال روبير دوجاريك من معهد الدراسات الآسيوية المعاصرة في جامعة «تمبل» لوكالة الصحافة الفرنسية، إن قادة «كواد» سيبحثون «سبل تعزيز الردع والتعاون العسكري» بمواجهة الصين، مؤكداً أنهم «سيظهرون لبكين أنهم يعملون معاً لاحتوائها وردعها». ويصل بايدن الأحد إلى اليابان، ومن المتوقع أن يغتنم لقاءاته مع رئيس الوزراء فوميو كيشيدا لعرض مخاوفه حيال بكين. وأوردت وسائل إعلام أن بايدن وكيشيدا سيصدران إعلاناً مشتركاً شديد اللهجة يؤكدان فيه استعدادهما لـ«الرد» على السلوك الصيني الذي يقوض الاستقرار في المنطقة. وحذر كبير مسؤولي الشؤون الخارجية في الحزب الشيوعي الصيني يانغ جيشي بشأن تايوان، بأنه إذا استمرت الإدارة الأميركية «في الطريق الخاطئة، فستوصل الوضع حتماً إلى نقطة خطيرة». ويبدو أن واشنطن تسعى إلى التهدئة، إذ أكد مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض أن رسالة بايدن «لا تستهدف أي بلد تحديداً». وستكشف الولايات المتحدة مبادرة تُعرف باسم «الإطار الاقتصادي لمنطقة الهندي والهادي»، وهو تجمع تجاري جديد يعد وسيلة لإقامة سلاسل إمداد من دون الصين. وقال ميشيتو تسورووكا المحاضر في جامعة كيو، إن «كواد بدأ كإطار أمني، لكن لديه الآن برنامجاً موجهاً أكثر نحو الاقتصاد» على ضوء الصعوبات مع الهند حول المسائل الدفاعية. ومن المستبعد أن تتمكن قمة 23 مايو (أيار) من تغيير هذا الوضع برأي جيتندرا ناث ميشرا، الدبلوماسي الهندي السابق والمدرس بجامعة جيندال العالمية. وأشار إلى أن واشنطن وحلفاءها «أثبتا أنهما يدركان حاجة الهند إلى حماية روابطها الاستراتيجية والعسكرية مع روسيا لتطوير قدراتها بمواجهة الصين». وتابع أن «الضغط على الهند لا يخدم حاجة الغرب إلى إقامة تحالف للتصدي للصين».

- تايوان تنشر منظومة دفاعية ضد «المسيرات المعادية» في 45 قاعدة

وفي إطار مشروع مدته خمس سنوات ويستمر حتى عام 2026، وافق الجيش التايواني على مشروع لتركيب أنظمة دفاع محلية بطائرات من دون طيار في 45 قاعدة بجميع أنحاء البلاد، «لتحييد غارات الطائرات من دون طيار المعادية»، إذا لزم الأمر. وستنفق وزارة الدفاع 4.3 مليار دولار تايواني (146 مليون دولار أميركي) لشراء أنظمة الدفاع من دون طيار، من تصميم معهد تشونغ شان الوطني للعلوم والتكنولوجيا في تايوان. وسيتم نشر تلك الأنظمة في قواعد جوية وبحرية وصاروخية بجميع أنحاء البلاد، بما في ذلك، تلك الموجودة في المناطق الجبلية النائية والجزر النائية التابعة لتايوان. وبحسب الجيش التايواني، فقد تم تصميم النظام لتعطيل وتحييد الطائرات من دون طيار التي تشارك في «المراقبة الجوية المعادية»، وغيرها من الأنشطة الخبيثة المحتملة. ويستطيع هذا النظام اكتشاف وتتبع وتصنيف الطائرات من دون طيار الصغيرة عن بعد، قبل إعطاء الأمر بتعطيل أنشطتها. وحذر معهد تايوان للدفاع الوطني وأبحاث الأمن، من أن الطائرات الصينية من دون طيار قد تشكل تهديداً كبيراً لجيش تايوان، في حالة نشوب حرب عبر المضيق. وقال أخيراً إن الصين تهيمن بالفعل على سوق الطائرات من دون طيار الاستهلاكية والتجارية العالمية. ومنذ اندلاع الحرب في أوكرانيا، تصاعد التوتر في منطقة المحيطين الهادي والهندي، خصوصاً بين الصين وتايوان، التي تعدها بكين جزءاً من أراضيها، وتسعى لاستعادة السيطرة عليها، بالقوة إذا تطلب الأمر. وصعدت الصين من طلعات طائراتها في المنطقة الأمنية التايوانية، ومن دورياتها البحرية ومناوراتها العسكرية في المنطقة، في ظل ادعاءات بسيادتها على بعض الجزر في بحر الصين الجنوبي. وهو ما تسبب في خلافات مع عدد من دول المنطقة أيضاً، بينها فيتنام والفلبين، على السيادة في تلك المياه.

الإرهاب في باكستان له مصادر أخرى غير «طالبان»

الشرق الاوسط... إسلام آباد: عمر فاروق... في وقت مبكر من هذا الأسبوع، عندما قتلت إدارة مكافحة الإرهاب في شرطة السند العقل المدبر لانفجار قنبلة في كراتشي في تبادل لإطلاق النار مع مجموعة من الإرهابيين، فوجئت أجهزة الأمن الباكستانية بحقيقة مفادها: «أن حركة طالبان الباكستانية ليست المجموعة الوحيدة التي لديها أجندة لتعطيل الحياة المدنية في البلاد». ينتمي الإرهابي الذي قتلته شرطة السند إلى منظمة قومية سندية محظورة تحمل اسم «جيش السندوديش الثوري». وكان الإرهابي متورطاً في انفجار قنبلة، كما صادر مسؤولو مكافحة الإرهاب أسلحة ومواد متفجرة كانت في حيازة المشتبه بهم. ووفقا لمسؤولين باكستانيين، كان الإرهابي ومنظمته يتلقيان أموالاً من منظمات إرهابية مقرها في إيران والهند. ويُقال إن «جيش السندوديش الثوري» منظمة غامضة تعمل من أجل انفصال مقاطعة السند عن باكستان. لا تحظى هذه المنظمات القومية في السند بأي دعم شعبي من جماهير السند، حيث فاز حزب الشعب الباكستاني (حزب بينظير بوتو) بالانتخابات البرلمانية من مقاطعة السند منذ سنة 1988. غير أن هذه المنظمة الإرهابية الغامضة كانت تستمد الدعم المالي والتدريب من وكالات الاستخبارات المعادية لتنفيذ هجمات إرهابية على المراكز الحضرية الباكستانية. تتبنى هذه المنظمات رؤية علمانية تماماً في عقيدتها الآيديولوجية وتتناقض تماماً مع حركة طالبان الباكستانية ذات العقيدة الدينية. يقع مقر حركة طالبان الباكستانية بشمال غرب البلاد، في حين أن هذه المنظمات العلمانية المتشددة - الإرهابية تتمركز في الجنوب. وهناك جماعة إرهابية أخرى من هذا القبيل هي «جيش تحرير بلوشستان»، الذي صنفته وزارة الخارجية الأميركية منظمة إرهابية عالمية بصفة خاصة اعتباراً من سنة 2019، وهو مجموعة انفصالية عرقية تضم ما يصل إلى 1000 مسلح يعملون بشكل رئيسي في المناطق العرقية البلوشية في باكستان. وتعد «جند الله» منظمة إرهابية أخرى نشطة على الأراضي الباكستانية، والمعروفة أيضاً باسم «جيش العدل»، وهي جماعة انفصالية بلوشية عرقية تعمل في إقليم بلوشستان الباكستاني، وهي موجهة في المقام الأول نحو إيران ومناطقها البلوشية العرقية (الصراع الطائفي المعادي للشيعة). ومع ذلك، يشير الخبراء إلى أن حركة «طالبان» باكستان طورت في الأشهر الأخيرة روابط مع المنظمات الانفصالية البلوشية، وربما تباشر تنفيذ ضربات إرهابية مشتركة. أغلب المنظمات الإرهابية الغامضة الأخرى العاملة في باكستان هي بالأساس فرع عن منظمة «ديوبندي» الأم، «جمعية علماء باكستان» التي نشأت عنها حركة طالبان الباكستانية أيضاً، وإحدى هذه المنظمات «سباه الصحابة باكستان» أو «جيش الصحابة»، وهي مجموعة مناهضة للشيعة نشأت في البنجاب في منتصف سنة 1980، والمعروفة حالياً باسم «أهل السنة والجماعة». يعمل أعضاؤها البالغون 3 آلاف إلى 6 آلاف بصفة رئيسية في المناطق القبلية الخاضعة للإدارة الاتحادية السابقة، والبنجاب، وبلوشستان، وكراتشي، كما تشير التقارير الأمنية. وهناك تنظيم «عسكر جنجوي»، المصنف منظمة إرهابية أجنبية منذ سنة 2013، ومع الأعضاء البالغين أقل من عدة مئات، يعمل تنظيم «عسكر جنجوي» بشكل رئيسي في المناطق القبلية الخاضعة للإدارة الاتحادية السابقة، والبنجاب، وبلوشستان، وكراتشي، وكذلك في أفغانستان. وبحسب ما ورد لديهم علاقات وثيقة مع كل من تنظيم القاعدة وحركة طالبان الباكستانية. لدى باكستان وجود كبير من المنظمات الإرهابية الدولية بما في ذلك تنظيم القاعدة في شبه القارة الهندية (القاعدة) و«داعش - ولاية خراسان» (داعش خراسان). تأسس تنظيم القاعدة سنة 2014، ويقدر عدد أعضائه بمئات عدة، وقد تورط في هجمات إرهابية في باكستان، بما في ذلك محاولة اختطاف فرقاطة بحرية باكستانية سنة 2014.

الحكومة الفرنسية: خروج وزيري الدفاع والخارجية... واليمين يحصد حقائب رئيسية

اللبنانية ـ الفرنسية ريما عبد الملك وزيرة للثقافة

الشرق الاوسط... باريس: ميشال أبونجم... مثلما كان متوقعاً، غاب ركنان أساسيان عن أولى حكومات العهد الجديد للرئيس إيمانويل ماكرون التي ترأسها إليزابيث بورن: الأول، هو وزير الخارجية جان إيف لو دريان الذي حلت محله كاترين كولونا، سفيرة فرنسا في لندن ووزيرة الشؤون الأوروبية في عهد الرئيس اليميني الأسبق جاك شيراك. والركن الثاني هو وزيرة الدفاع، فلورانس بارلي التي تركت حقيبتها لـسيباستيان لوكورنو، المقرب من الرئيس ماكرون والذي ترك حزب «الجمهوريون» اليميني للالتحاق به باكراً وقد تنقل بين عدة حقائب في السنوات الخمس الأخيرة. وآخر حقيبة شغلها كانت وزارة «شؤون ما وراء البحار» في حكومة جان كاستيكس. وما يجمع بين لو دريان وبارلي أنهما أمضيا خمس سنوات كاملة، كل في وزارته، أي طيلة العهد الأول لـماكرون. بالمقابل، فإن الرئيس الفرنسي أبقى على ركنين رئيسيين من حكومته السابقة وهما وزير الاقتصاد برونو لو مير ووزير الداخلية جيرالد دارمانان. ويحتل هذان الوزيران المرتبتين الثانية والثالثة في الترتيب البروتوكولي «بعد رئيسة الحكومة التي تحتل المرتبة الأولى» فيما تشغل كولونا المرتبة الرابعة، وبذلك تكون أربع حقائب سيادية في عهدة اليمين الفرنسي الملتحق بـماكرون «الاقتصاد والداخلية والخارجية والدفاع». وإلى هؤلاء يتعين إضافة آخر «غنيمة» وضع الرئيس الفرنسي اليد عليها وهي داميان آباد، الذي أعطي حقيبة التضامن وشؤون المعاقين. وحتى أول من أمس، كان آباد رئيس مجموعة حزب «الجمهورية» اليميني في مجلس النواب. وكان واضحاً منذ عدة أسابيع أن آباد وهو شخصية سياسية رئيسية على يمين الخريطة الفرنسية على تواصل مع قصر الإليزيه عبر مستشار ماكرون السياسي تييري سولير الأقدم هو الآخر من اليمين، للالتحاق بالماكرونية. من هنا، فإن تعيينه يعد كمكافأة له ما يظهر وبشكل ساطع أن الرئيس الفرنسي مستمر في عملية هدم اليمين الكلاسيكي كما نجح سابقاً في هدم الحزب الاشتراكي. يبدو واضحاً من خلال التركيبة الحكومية الجديدة أن ماكرون وبورن سعيا لإيجاد نوع من التوازن بين اليمين واليسار وبين القدماء والجدد والمساواة بين النساء والرجال. ويكفي للدلالة على ذلك أنه في الحقائب الرئيسية الـ16، ثمة تساوٍ كامل بين الجنسين بحيث تحتل النساء ثماني حقائب «رئاسة الحكومة، الخارجية، الصحة، التعليم العالي والبحث العلمي، ما وراء البحار، الثقافة والطاقة والرياضة والألعاب الأولمبية» والشيء نفسه يصح على الرجال الذي يحصلون على الاقتصاد والدفاع والتعليم العالي والعمل والتضامن والمعاقين والزراعة والوظيفة العمومية. وما يصح على المساواة بين الجنسين يصح على التوازن بين اليمين واليسار. ومن هذه الزاوية، يعول ماكرون على حضور رئيسة الحكومة القادمة إلى الحكم من خلفية يسارية وتحديداً من اليسار الاشتراكي رغم أنها لم تكن مناضلة «رسمية» في صفوفه بل عملت مع رئيس الحكومة الأسبق الاشتراكي ليونيل جوسبان ومع الوزيرة الاشتراكية السابقة سيغولين رويال. والتوازن سعى إليه ماكرون من خلال ضخ دماء حكومية جديدة إلى جانب من حرص على إبقائه إلى جانبه في الفترة القادمة التي تبدو لكثيرين مليئة بالكثير من المخاطر الاقتصادية والاجتماعية. وأبرز هؤلاء وزيران هما كليمان بون وغبريال أتال اللذان ينتميان إلى جيل الشباب. ثمة مفاجأتان في الحكومة الجديدة: الأولى تتناول الإبقاء، في الحكومة الجديدة على وزير العدل في حكومة جان كاستيكس، المحامي إريك دوبون ــ موريتي الملاحق أمام محكمة عدل الجمهورية الخاصة بمحاكمة الوزراء والنواب خلال تأديتهم لمهامهم وذلك بسبب ما اعتبر استغلالاً لسلطته الوزارية وتصفية حسابات شخصية مع كبار موظفين في وزارته. ويبدو أن ماكرون لا يرى أن وزيره قد ارتكب خطأً كبيراً أو أنه يعول عليه كوزير رئيسي للسنوات القادمة. وسبق له أن بقي سنداً لوزير الداخلية جيرالد درامانان عندما قدمت في الأشهر الأولى من ولايته السابقة شكاوى بحقه تتهمه بالاعتداء الجنسي وهي التهمة التي برئ منها لاحقاً. أما الغياب فيتناول جوليان دونورماندي، وزير الزراعة السابق والمقرب من ماكرون والذي طرح اسمه بعد الانتخابات الرئاسية لتسلم الحكومة الجديدة، إلا أن الأخير كتب في تغريدة أمس أنه يرغب في تخصيص وقته لعائلته وأن بداية الولاية الرئاسية الجديدة تتيح له الفرصة لأن يبقى إلى جانب عائلته. من بين الوافدين، ثمة اثنان لم يتوقعهما أحد: الأول، هو وزير التربية الجديد، باب نديا، الذي يحل محل جان ميشال بلانكير، وزير التربية السابق الذي فقد قربه من ماكرون في الأشهر الأخيرة ولم يبق عليه في الحكومة رغم قربه من برجيت ماكرون، عقيلة رئيس الجمهورية. والوزير الجديد ابن لمهندس سنغالي وأمه فرنسية، أستاذة علوم طبيعية، وهو مؤرخ متخصص في دراسة تاريخ الأقليات والمجتمع في الولايات المتحدة الأميركية وأستاذ في معهد العلوم السياسية في باريس. جاء تعيين نديا مفاجئاً كما جاء تعيين ريما عبد الملك لبنانية الأصل التي تحمل الجنسيتين اللبنانية والفرنسية، وزيرة للثقافة. وهذه المرأة البالغة من العمر 44 عاماً، شغلت منذ عام 2019 منصب مستشارة للرئيس ماكرون في شؤون الثقافة وكانت مقربة منه إلى حد بعيد. وخلال عملها في الإليزيه وقبل ذلك مستشارة ثقافية في السفارة الفرنسية في الولايات المتحدة الأميركية، اكتسبت عبد الملك سمعة واحتراماً بسبب منهجيتها وجديتها في العمل. وسبق لها إن كانت على احتكاك مع الصحافة من خلال لقاءات «البريفينغ» التي كانت تحييها فيما خص الشؤون الثقافية. ووصلت الوزيرة الجديدة إلى فرنسا يافعة مع عائلتها التي استقرت بداية في مدينة ليون. وبعد الانتهاء من دراستها، عملت عبد الملك في الشؤون الإنسانية قبل أن تنتقل إلى الأمور الثقافية حيث عينت مساعدة لمسؤول الثقافة في بلدية باريس. وستواجه عبد الملك العديد من التحديات منها تحديث الوزارة واجتذاب الشباب نحو الثقافة وجعلها في متناول الجميع. رأت الحكومة النور قبل ثلاثة أسابيع من استحقاق سياسي رئيسي هو الانتخابات التشريعية التي ستجرى يومي 12 و19 يونيو (حزيران) القادم. ويعول ماكرون على رئيستها وعليها مجتمعة للفوز بأكثرية نيابية تدعم برامجه للسنوات الخمس القادمة فيما تواجه فرنسا تحديات خارجية وداخلية معقدة. ومنذ الإعلان عن تشكيلها انصبت الانتقادات عليها من طرفي الخريطة السياسية يميناً ويساراً. فاليمين المتطرف ركز هجومه على وزير التربية فيما رأى اليسار المتشدد أنها استمرار لعملية استهداف الطبقات الأكثر هشاشة وتخريب الضمانات الاجتماعية. وقالت مارين لو بن، وزعيمة اليمين المتطرف إن الحكومة «تعكس عجرفة ماكرون وانعدام كفاءته». واعتبر زعيم اليسار المتشدد جان لوك ميلونشون أنها «تضم الوجوه الرئيسية التي تجسد، كما الحكومة السابقة، سوء التعاطي مع المسائل الاجتماعية وانعدام المسؤولية البيئوية». ومن جانبه، وصفها جوليان بايو، أمين عام حزب الخضر بأنها «حكومة يمينية تنفض يديها تماماً مما هو اجتماعي أو بيئي».

طاجيكستان توقف أكثر من 100 شخص في عملية «مكافحة إرهاب»

دوشانبي: «الشرق الأوسط»... أعلنت شرطة طاجيكستان، أول من أمس، اعتقال أكثر من 100 شخص في عملية «مكافحة إرهاب» في شرق الدولة الواقعة في آسيا الوسطى، التي تشهد اشتباكات مسلحة باستمرار. وقُتل تسعة أشخاص بينهم عسكري وثمانية أعضاء في «جماعة مسلحة غير شرعية» في العملية التي شُنت في منطقة غورنو باداخشان المتمتعة بالحكم الذاتي والواقعة قرب الحدود مع أفغانستان. وحسب بيان أصدرته وزارة الداخلية الطاجيكية، أول من أمس، تم اعتقال 114 شخصاً من «أعضاء جماعة إرهابية» لم تذكر اسمها. وكانت حصيلة أولية أصدرتها الوزارة أفادت باعتقال أكثر من 70 شخصاً. وغورنو باداخشان المتمتعة بالحكم الذاتي منطقة جبلية شاسعة في جبال بامير، وتمثل نحو نصف مساحة طاجيكستان، ولكن لا يسكنها سوى 200 ألف شخص من سكان البلاد البالغ عددهم تسعة ملايين. وتقع المنطقة على الحدود مع أفغانستان والصين وقرغيزستان. وانطلقت «عملية مكافحة الإرهاب» على خلفية توتر متزايد في الأشهر الأخيرة مع شخصيات محلية، لا سيما مع أنصار مامادبوكير مامادبوكيروف الذي تصفه السلطات الطاجيكية بـ«زعيم جماعة إجرامية». كانت السلطات الطاجيكية قد قطعت الإنترنت في أنحاء المنطقة منذ أشهر. وطاجيكستان الواقعة في آسيا الوسطى هي أفقر جمهوريات الاتحاد السوفياتي السابق، وتعيش إلى حد كبير بفضل تحويلات عمالها المهاجرين في روسيا. وشهد البلد في التسعينيات حرباً أهلية دامية مع إسلامويين ومعارضين للنظام الحاكم. كانت الاشتباكات بين القوات الطاجيكية وجماعات مسلحة ومع إسلامويين وتجار مخدرات من أفغانستان، شائعة جداً في العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، ثم تراجعت في العقد التالي. ومع ذلك، تشهد البلاد أعمال عنف باستمرار. وقتل تسعة أشخاص وأُصيب 24 بجروح خلال عملية «مكافحة إرهاب» في شرق طاجيكستان، حسبما أعلنت وزارة داخلية البلد الواقع في آسيا الوسطى، الذي غالباً ما يشهد مواجهات مسلحة. وقتل عسكري وجرح 13 آخرون عندما ألقيت قنبلة حارقة على موكب للجنة الوطنية للأمن في طاجيكستان، حسب بيان الوزارة، فيما قتل ثمانية عناصر من «جماعة مسلحة غير قانونية» وجرح 11 آخرون. وأوضحت الوزارة أن أكثر من 70 عنصراً من «هذه المجموعة الإرهابية أوقفوا». وجاء في البيان أن نحو 200 شخص ينتمون إلى «جماعات إجرامية منظمة» ومسلحة أغلقوا طريقاً سريعة وطريقاً في منطقة غورنو - باداشخان التي تتمتع بحكم ذاتي عند الحدود مع أفغانستان. كانت طاجيكستان أعلنت أنها باشرت «عملية لمكافحة الإرهاب» في هذه المنطقة الشاسعة غير المأهولة كثيراً، على خلفية توترات متزايدة حصلت في الأشهر الماضية مع وجهاء محليين. وقالت الوزارة «من أجل ضمان أمن المواطنين والأمن العام، أطلقت هيئات الأمن عملية لمكافحة الإرهاب»، متهمة هذه «الجماعات الإجرامية» بأنها ممولة من «منظمات متطرفة وإرهابيين أجانب». ولم تحدد الوزارة من كان مستهدفاً في العملية، غير أن بيان الوزارة جاء غداة إعلان هذه الأخيرة عن اشتباكات بين أنصار محمد بوكير محمد بوكيرف في منطقة غورنو - باداشخان وهو شخصية نافذة تصفه السلطات الطاجيكية بأنه «قائد مجموعة إجرامية».

«سنموت»... نقص الغذاء يعمق الأزمة في سريلانكا

كولومبو: «الشرق الأوسط أونلاين».. حذر رئيس وزراء سريلانكا من نقص الغذاء في الوقت الذي تكافح فيه الدولة الجزيرة أزمة اقتصادية مدمرة، وتعهد بأن تشتري الحكومة ما يكفي من الأسمدة لموسم الزراعة المقبل لزيادة المحاصيل، وفقاً لوكالة «رويترز» للأنباء. وأدى قرار الرئيس جوتابايا راجاباكسا في أبريل (نيسان) من العام الماضي حظر جميع الأسمدة الكيماوية إلى خفض غلة المحاصيل بشكل كبير، ورغم إلغاء الحكومة للحظر لم يتم حتى الآن استيراد كميات كبيرة. وقال رئيس الوزراء رانيل ويكرماسينجه، في رسالة على «تويتر»، في وقت متأخر الليلة الماضية: «بينما قد لا يكون هناك وقت للحصول على الأسمدة لموسم يالا (مايو/ أيار – أغسطس/ آب)، يتم اتخاذ خطوات لضمان مخزون كاف لموسم مها (سبتمبر/ أيلول – مارس/ ذار)... أحث الجميع بصدق على إدراك خطورة... الوضع». وعين راجاباكسا تسعة أعضاء في مجلس الوزراء، اليوم (الجمعة)، بينهم وزراء الصحة والتجارة والسياحة. لكنه لم يسم وزيراً للمالية. ومن المرجح أن يحتفظ ويكرماسينجه بهذه الحقيبة. تواجه سريلانكا التي تعتمد على السياحة نقصاً حاداً في العملات الأجنبية والوقود والأدوية، وتباطأ النشاط الاقتصادي إلى حد كبير. وقالت امرأة تبلغ من العمر 60 عاماً تبيع الفاكهة والخضر في سوق في كولومبو العاصمة التجارية للبلاد: «لا فائدة من الحديث عن مدى صعوبة الحياة... لا أستطيع أن أتوقع كيف ستكون الأمور في غضون شهرين، وبهذا المعدل قد لا نكون حتى هنا». وفي مكان قريب، تشكَّل طابور طويل أمام متجر يبيع أسطوانات غاز الطهي التي ارتفعت أسعارها إلى ما يقرب من 5000 روبية (14 دولاراً) من 2675 روبية في أبريل. قال محمد الشاذلي، وهو سائق بدوام جزئي كان يقف في الطابور لليوم الثالث، على أمل الحصول على غاز الطهي لأسرته المكونة من خمسة أفراد: «دون غاز، دون زيت كيروسين لا يمكننا فعل أي شيء... دون طعام سنموت. سيحدث ذلك مائة في المائة». وقال محافظ البنك المركزي، أمس (الخميس)، إنه تم توفير النقد الأجنبي من قرض البنك الدولي والتحويلات المالية لسداد ثمن شحنات الوقود وغاز الطهي، لكن الإمدادات لا تزال تتدفق. وقال المحافظ إن التضخم قد يرتفع إلى 40 في المائة في الشهرين المقبلين، وبلغ معدل التضخم 29.8 في المائة في أبريل، مع ارتفاع أسعار المواد الغذائية بنسبة 46.6 في المائة على أساس سنوي.ومع تفشي الغضب من الحكومة، أطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه لتفريق مئات الطلاب المحتجين في كولومبو الخميس، ويطالب المتظاهرون بعزل الرئيس وكذلك رئيس الوزراء.

الصراع على تايوان "قد يصبح نوويا"

الحرة / ترجمات – واشنطن.. بداية شهر مايو الجاري، أعلنت تايوان، عن توغل للطيران الصيني في منطقة الدفاع الجوي الخاصة بها... عاد ملف الصين وتايوان إلى الواجهة من جديد، في وقت بدأ الرئيس الأميركي، جو بايدن في جولة آسيوية الجمعة، استهلها بكوريا الجنوبية. ويخشى المجتمع الدولي أن يؤدي النزاع بين بكين وتايبيه، إلى حرب نووية، حيث أن واشنطن تؤيد تايوان بينما تسعى الصين لضمها على اعتبار أنها "جزء لا يتجزأ" منها. ووصل بايدن إلى سول، الجمعة، في مستهل جولة يؤكد خلالها طموحات الولايات المتحدة في المنطقة، فيما يخيم شبح تجربة نووية قد تجريها كوريا الشمالية قريبا. ويضاف التهديد النووي الذي قد ينجر عن أي حرب محتملة بين الصين وتايوان إلى التهديد النووي الكوري الشمالي المستمر منذ سنوات. وتقدّر الولايات المتحدة أن هناك "احتمالًا حقيقيًا" أن تجري كوريا الشمالية "تجربة صاروخية أخرى" أو "تجربة نووية" خلال زيارة بايدن للمنطقة. إلى ذلك، قال تقرير لمجلة "فورين آفيرز" إن الصراع الدائر بين الصين وتايوان قد يتحول إلى صراع نووي.

الصين النووية

تاريخيا، امتلكت الصين بضع مئات من الأسلحة النووية الأرضية، لكن في العام الماضي، حدد العلماء النوويون في مركز جيمس مارتن لدراسات عدم الانتشار واتحاد العلماء الأميركيين ثلاثة حقول صوامع للصواريخ قيد الإنشاء في منطقة شينجيانغ.

الجيش الصيني يعلن عن جولة أخرى من التدريبات العسكرية قرب تايوان

أعلن الجيش الصيني، الاثنين، أنه قد أجرى جولة أخرى من التدريبات بالقرب من تايوان الأسبوع الماضي لتحسين العمليات القتالية المشتركة، بعد أن رصدت الجزيرة التي تطالب الصين بالسيادة عليها زيادة في الأنشطة العسكرية الصينية. ونبّه مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي ايه) وليام بيرنز أخيرا الى أن الصين تتابع "عن كثب" الغزو الروسي لأوكرانيا، وستأخذ على الأرجح العبر من هذا النزاع بشأن "التكاليف والتداعيات" لتكييف خططها الهادفة إلى السيطرة على تايوان. وتعتبر بكين تايوان جزء لا يتجزء من أراضيها، و"يتعيّن ضمها". على أساس ذلك، رفضت الصين، الخميس، إمكان دعوة تايوان للمشاركة في الجمعية العامة السنوية لمنظمة الصحة العالمية، بعد طلب أميركي بهذا الخصوص. وتمنع الصين تايوان من حضور الجمعية العامة منذ سنوات. والولايات المتحدة، على غرار غالبية دول العالم، لا تعترف رسمياً بتايوان، لكنها تدعم بقوة الجزيرة ونظامها السياسي "الديمقراطي" في مواجهة النظام "الاستبدادي" الصيني. وأعربت الخارجية التايوانية بدورها الخميس، عن أسفها لعدم تلقيها دعوة بعد لحضور اجتماع المنظمة الأممية في جنيف. وقالت "نشكر من طرفنا الولايات المتحدة لآدائها دورا رياديا وتعاونها مع دول تشاطرها الفكر نفسه للمساعدة في توسيع مشاركة تايوان الدولية".

"لعبة الحرب"

أظهرت تجربة "لعبة الحرب" التي أجراها مركز الأمن الأميركي الجديد بالاشتراك مع برنامج NBC "Meet the Press"، مدى السرعة التي يمكن أن يتصاعد بها مثل هذا الصراع. وافترضت اللعبة أزمة خيالية تحدث في عام 2027 ، بهدف فحص الطريقة التي قد تتصرف بها الولايات المتحدة والصين في ظل مجموعة معينة من الظروف.

الاستخبارات الوطنية الأميركية: الصين تخطط للاستيلاء على تايوان بحلول 2030

تعمل السلطات الصينية على بناء قوات عسكرية قادرة على الاستيلاء على شبه جزيرة تايوان بحلول عام 2030، وفقا لما أكدته مديرة أجهزة الاستخبارات الأميركية أفريل هينز. وأظهرت التجربة أن التحديث العسكري للصين وتوسيع ترسانتها النووية - ناهيك عن الأهمية التي توليها بكين للتوحيد مع تايوان - يعني، في العالم الحقيقي، أن القتال بين الصين والولايات المتحدة يمكن أن يصبح نوويًا بسرعة. أوضحت اللعبة كذلك، والتي تولى فيها أعضاء في الكونغرس ومسؤولون حكوميون سابقون وخبراء متخصصون أدوار كبار صانعي القرار في مجال الأمن القومي في الصين والولايات المتحدة، أن الحرب بين الولايات المتحدة والصين يمكن أن تتصاعد بسرعة. وأظهرت أن كلا البلدين سيواجهان حوافز عملية لضرب القوات العسكرية على أراضي الطرف الآخر. وفي اللعبة، كان المقصود من هذه الضربات أن تكون محسوبة لتجنب التصعيد. وحاول كلا الجانبين السير على خط رفيع من خلال مهاجمة أهداف عسكرية فقط، لكن مثل هذه الهجمات تجاوزت بسرعة الخطوط الحمراء لكلا البلدين، وأنتجت سلسلة من الهجمات المتبادلة التي وسعت نطاق الصراع وشدته. وفي هذه المحاكاة، شنت الصين هجومًا استباقيًا ضد القواعد الأميركية الرئيسية في منطقة المحيطين الهندي والهادئ. واستهدفت الهجمات الافتراضية، غوام، على وجه الخصوص، لأنها قاعدة عمليات أمامية مهمة للعمليات العسكرية الأميركية في آسيا، ولأنها منطقة وليست دولة أميركية. ورداً على ذلك، استهدفت الولايات المتحدة السفن العسكرية الصينية في الموانئ والمنشآت المحيطة، لكنها امتنعت عن شن هجمات أخرى على البر الرئيسي الصيني. ومع ذلك، اعتبر كلا الجانبين هذه الضربات على أنها هجمات على أراضيهما الأصلية، وبدلاً من تصوير مخاوفهم الخاصة بشأن الهجمات على أراضيهما، برر كل جانب الضربات الأولية على أنها ضرورات عسكرية محدودة في طبيعتها ويمكن أن يراها الآخر على هذا النحو. وأدت الردود على الضربات الأولية إلى تصعيد الأمور، حيث رد الفريق الأميركي على تحركات الصين بضرب أهداف في البر الرئيسي للصين، ورد الفريق الصيني على ضربات واشنطن بمهاجمة مواقع في هاواي.

السلاح النووي لإبعاد واشنطن عن الصراع

يقول تقرير "فورين آفيرز" إنه في حين أن الصين لديها عدة طرق لتحقيق هذا الهدف (ضم تايوان) فإن استخدام الأسلحة النووية قد يكون أكثر الوسائل فعالية لإبقاء الولايات المتحدة خارج الصراع. وأمضت الصين عدة عقود في تحويل جيش التحرير الشعبي، إلى ما أسماه الرئيس الصيني، شي جين بينغ "جيشًا من الطراز العالمي" يمكنه هزيمة أي طرف ثالث يتولى الدفاع عن تايوان. وتعتمد استراتيجية الحرب الصينية، على القدرة على إبراز القوة العسكرية التقليدية على بعد عدة آلاف من الأميال من أجل منع الجيش الأميركي، على وجه الخصوص، من التصدي بفعالية للهجوم الصيني على تايوان. وفي الوقت نفسه، توفر الترسانة النووية المتنامية لبكين نفوذًا قسريًا بالإضافة إلى قدرات قتالية جديدة محتملة، مما قد يزيد من مخاطر الحرب والتصعيد. في 2021، ذكرت صحيفة فاينانشيال تايمز أن الصين ربما أجرت اختبارات للطائرات التي تفوق سرعتها سرعة الصوت كجزء من نظام قصف مداري يمكنه التهرب من الدفاعات الصاروخية وإيصال أسلحة نووية إلى أهداف في الولايات المتحدة. وتتوقع وزارة الدفاع الأميركية أنه بحلول عام 2030، سيكون لدى الصين حوالي ألف رأس حربي قابل للتسليم - أكثر من ثلاثة أضعاف العدد الذي تمتلكه حاليًا. وبناءً على هذه التوقعات، قد يعتقد القادة الصينيون أنه بعد خمس سنوات من الآن، سيحقق جيش التحرير الشعبي ما يكفي من المكاسب النووية التي تمكنه من خوض أي حرب والفوز فيها، ولا سيما تلك التي تنتهي بضم تايوان. وتعيش جزيرة تايوان تحت تهديد غزو من الصين تنامى كثيرا خلال السنوات الأخيرة. وسجلت الجزيرة منذ سبتمبر 2020 توغلات بأعداد متزايدة في منطقة الدفاع الجوي الخاصة بها. وعلى مدى العام الماضي (2021)، أحصت وكالة فرانس برس 969 عملية توغل لطائرات القوات المسلحة الصينية في منطقة الدفاع الجوي التايوانية، أي أكثر من ضعف عدد عمليات التوغل عام 2020 . وتختلف منطقة الدفاع الجوي التايوانية عن مجالها الجوي، فالأولى أوسع بكثير وتتداخل جزئيًا مع منطقة الدفاع الجوي الصينية. وبداية شهر مايو الجاري، أعلنت تايوان، عن توغل كبير جديد للطيران الصيني في منطقة الدفاع الجوي الخاصة بها، شاركت فيه 18 طائرة. وقالت وزارة الدفاع التايوانية إن الطائرات كانت 12 مقاتلة من طراز "جيه-11" و"جيه-16" وقاذفتين من طراز "اتش-6". وقبل ذلك، دخلت 39 طائرة صينية منطقة الدفاع الجوي التايوانية في 23 يناير. وبذلك ارتفع عدد التوغلات الجوية الصينية منذ بداية العام إلى أكثر من 370. 



السابق

أخبار مصر وإفريقيا... بينها الجماعة الإسلامية بمصر.. واشنطن تشطب 5 تنظيمات من لائحة الإرهاب.. الخرطوم تستنكر بشدة اتهامات إثيوبيا بانتهاك حدودها..إسرائيليون في عاصمة تونس وغضب بمواقع التواصل.. الرئيس التونسي يقصي الأحزاب من إعداد دستور لـ"جمهورية جديدة"..ليبيا.. البرلمان ومجلس الدولة يقتربان من الاتفاق على مشروع الدستور..انتهاء التحقيق في «تهم فساد» مع الرئيس الموريتاني السابق.. الجزائر: مبادرة «لمّ الشمل» تجدد مطالب الإفراج عن «الإسلاميين».. بوركينا فاسو: قتلى وجرحى في هجومين شرق البلاد وشمالها..الأمم المتحدة: 18 مليوناً في الساحل الإفريقي معرّضون لخطر المجاعة.. مسلحون يخطفون ثلاثة إيطاليين وتوغولياً في مالي..حجاج يهود في مكناس المغربية لأول مرة منذ 60 عاما..

التالي

أخبار لبنان.. انسحاقٌ إضافي لليرة وأغلى فاتورة اتصالات بالعالم سيتكبّدها أفقر شعوب العالم..باسيل: الوضع السني غير سليم والشيعي متماسك..سمير جعجع يطالب باستعادة قرار الدولة من «حزب الله».. «التنمية والتحرير» ترشّح برّي لرئاسة مجلس النواب..جنبلاط: لا لمعادلة «الجيش والشعب والمقاومة»... ولا بديل من الحوار.. رضوخ شعبي لقرار حكومة ميقاتي رفع تعرفة الاتصالات.. عرضان لتأمين الكهرباء يشعلان سجالاً بين ميقاتي ووزارة الطاقة..


أخبار متعلّقة

أخبار وتقارير..الحرب الروسية على اوكرانيا..بايدن: قتلنا الظواهري وسنواصل ملاحقة القاعدة..أيمن الظواهري..مسيرة جراح «هادئ» أصبح إرهابياً دولياً..واشنطن: وجود الظواهري في كابل «خرق واضح» للاتفاقات مع «طالبان»..خبير بالشأن الروسي: لهذه الأسباب بدأت نهاية حكم بوتين.. الأمم المتحدة: العالم على بُعد خطوة واحدة من الإبادة النووية..بوتين: لا منتصر في أي حرب نووية.. ويجب عدم بدئها مطلقا..موسكو تُدرج 39 بريطانياً على قائمتها السوداء.. وزيرة الخارجية البريطانية: إنهاء غزو أوكرانيا السبيل الوحيد..ذخيرة وصواريخ هيمارس.. مساعدات أميركية جديدة لأوكرانيا.. روسيا تضع خطة لإعادة إعمار ماريوبول الأوكرانية..كوسوفو تتفادى التصعيد مع صربيا وتؤجّل القواعد الجديدة..سريلانكا: الوقت غير مناسب لعودة الرئيس الهارب..مصادر تايوانية: بيلوسي ستزور الجزيرة غداً..

أخبار وتقارير.. الحرب الروسية على اوكرانيا..بايدن في حفل عيد الفطر: المسلمون في أميركا يجعلون بلادنا أكثر قوة..بايدن يهنئ المسلمين بعيد الفطر: القرآن الكريم يحث على العدل.. وزير الخارجية الروسي يُغضب إسرائيل: هتلر كان دمه يهودياً.. حرب أوكرانيا كسرت حلم موسكو.. البحر الأسود لم يعد روسياً.. روسيا تسقط مسيّرات أوكرانية… وترفض {مواعيد مصطنعة} لإنهاء الحرب..بريطانيا تتعهد بمساعدات عسكرية إضافية لأوكرانيا بـ375 مليون دولار.. رئيس وزراء الهند يدعو إلى الحوار لإنهاء الحرب في أوكرانيا.. غزو الصين لتايوان سيكون أسوأ من حرب أوكرانيا..

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024..

 الأحد 28 نيسان 2024 - 12:35 م

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024.. حول التقرير.. ملخصات التقرير … تتمة »

عدد الزيارات: 155,679,980

عدد الزوار: 6,999,969

المتواجدون الآن: 67