أخبار مصر وإفريقيا.. السيسي: الإنجازات سبب صمودنا أمام الأزمات الدولية و«كورونا».. «العفو الرئاسي» المصرية تمهد لإفراجات جديدة.. ليبيون يدعون للتمسك بـ«الشرعية»..تونس.. سعيد يعلن إعداد دستور جديد والاستفتاء عليه في 25 يوليو..السودان: دعوة لإقامة صلاة العيد أمام سجون المعتقلين السياسيين..القوة المشتركة متعددة الجنسية تؤكد مقتل 20 إرهابياً في بحيرة تشاد..قائد الانقلاب في غينيا يقترح فترة انتقالية مدتها 3 سنوات..السفارة الأميركية في مالي تحذر رعاياها من هجوم محتمل..تظاهرات نقابية حاشدة بذكرى يوم العمال في المغرب..

تاريخ الإضافة الإثنين 2 أيار 2022 - 5:44 ص    عدد الزيارات 1376    التعليقات 0    القسم عربية

        


السيسي: الإنجازات سبب صمودنا أمام الأزمات الدولية و«كورونا»...

الجريدة.... قال الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، أمس، إن الإنجازات المتلاحقة والمشروعات العملاقة، التي شهدتها مصر في سبع سنوات تحت قيادته، كانت السبب الرئيسي في الصمود أمام التحديات والأزمات التي تشهدها الساحة الدولية مؤخرا، بما في ذلك تداعيات أزمة جائحة كورونا، مبشرا باتخاذ بعض «القرارات الاحترازية» لحماية النظام الاقتصادي المصري من الاختلال، في إشارة إلى المزيد من الإجراءات الاقتصادية التقشفية في الفترة المقبلة. وذكر السيسي، في كلمة له احتفالا بعيد العمال، أن مصر جزء من العالم تتأثر بما يتأثر به، لذا سيتم اتخاذ عدة قرارات لحماية النظام الاقتصاد المصري من الاختلال، وحماية ما وصفه بالإنجازات المتلاحقة والمشروعات العملاقة. وشدد على أن ما تحقق من إنجازات كان يستهدف في المقام الأول تحسين جودة الحياة، وتحقيق حياة كريمة لكل مواطن وللشعب المصري كله، لافتا إلى تقديم الدعم والحماية الاجتماعية اللازمة، للفئات الأكثر احتياجا، وأن المجلس القومي للأجور انتهى إلى تحديد الحد الأدنى لأجور العاملين بالقطاع الخاص لأول مرة في مصر. وتعاني مصر أزمة اقتصادية خانقة بسبب تأثرها المباشر بتداعيات الحرب الروسية- الأوكرانية، لأنها أكبر مستورد للقمح في العالم، فضلا عن تأثرها بتداعيات الأزمة بشأن زيادة أسعار النفط عالميا، مما دفع القاهرة إلى اللجوء إلى صندوق النقد الدولي، للحصول على قرض جديد يساعدها في مواجهة التحولات الاقتصادية العنيفة عالميا، بما فيها رفع بنك الاحتياطي الفدرالي الأميركي لسعر الفائدة. في الأثناء، احتشد آلاف المصريين أمام مكاتب الصرافة وتحويل الأموال لاستقبال حوالات ذويهم في الخارج مع حلول عيد الفطر المبارك، في ظاهرة تؤكد أن تحويلات المصريين في الخارج ستظل المدخل الأول للعملة الأجنبية في مصر بنحو 30 مليار دولار سنويا، بينما أعلن رئيس هيئة قناة السويس المصرية، أسامة ربيع، أمس، أن القناة حققت أعلى إيرادات شهرية في تاريخها في أبريل الماضي، بإجمالي إيرادات 629 مليون دولار، بمعدل زيادة 13.6 في المئة، وتدور إيرادات القناة السنوية حول ستة مليارات دولار سنويا. وعلى صعيد الانفراجة السياسية التي تشهدها البلاد مؤخرا، أعلن نقيب الصحافيين المصريين، ضياء رشوان، أمس الأول، الإفراج عن ثلاثة صحافيين ضمن العفو الرئاسي، وهم عامر عبدالمنعم، وهاني جريشة، وعصام عابدين، الذين أطلق سراحهم في الساعات الأولى من صباح أمس بعد نحو سنتين من الحبس الاحتياطي. وقال النقيب عبر صفحته الشخصية على فيسبوك: «حيتسحروا النهاردة مع أسرهم، والقادم خير بإذن الله بالنسبة لباقي الزملاء».

علام يؤكد أنه «لا يوجد اختراق إخواني في دار الإفتاء والأزهر»

السيسي: بالعمل تُبنى الأمم والحضارات

الراي... | القاهرة ـ من محمد السنباطي وفريدة محمد |

أكد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، أمس، أن الاحتفال بعيد العمال «فرصة للوقوف على ما أحرزه عمال مصر الأوفياء من تقدم في بناء الجمهورية الجديدة»، مشدداً على أنه «بالعمل تُبنى الأمم والحضارات». وقال السيسي لمناسبة عيد العمال، أمس،«لم نتوانَ عن دعم أصحاب الأعمال، فأصدرنا حزمة من الإعفاءات والمزايا النقدية لأصحاب الأعمال لتخفيف الأعباء عن كاهلهم خلال أزمة فيروس كورونا، التي تجاوزناها، ونحن أكثر صلابة وأشد بأساً، وقامت الدولة بالعديد من الإصلاحات الخاصة بالمرأة العاملة ووجهت بضرورة وضع إطار داعم لتمكين المرأة في سوق العمل». وتابع «بالعمل تبنى الأمم والحضارات، ولقد مر العالم بأزمات متعددة لعل أبرزها أزمة كورونا، وتأثر العمل كثيراً من تداعيات الجائحة، وفقد ملايين العمال حول العالم وظائفهم، وظهرت أنماط جديدة من العمل تعتمد اعتماداً كلياً على التكنولوجيا الحديثة، ولذلك أولينا اهتماماً بالغاً بالتحول الرقمي». وقال في رسالة للعمال «أنتم بناة الأوطان، وباعثو الأمل، وصانعو مستقبل الأجيال المقبلة، وأنتم الركيزة الصلبة لهذا المجتمع، وسبيله الرئيسي للبقاء والاستمرار وقوته الدافعة نحو النمو والازدهار. اعملوا وأحسنوا العمل وستجدونني دائماً إلى جانبكم منحازاً لقضاياكم وداعماً لحقوقكم، ومصر أولت اهتماماً خاصاً بزيادة الحد الأدنى للأجور للعاملين في أجهزة الدولة وهيئاتها العامة الاقتصادية والخدمية». وتابع «لا يخفى عليكم، اننا مقبلون على مرحلة مهمة من العمل والإنتاج للوصول إلى آفاق جديدة، لمستقبل وطننا الغالي وما يتطلبه ذلك من إسهامات عمال مصر لاسـتكمال الطريق الصحيح الذي بدأناه». من جهة أخرى، قال المفتي شوقي علام، إنه «لا يوجد اختراق إخواني في دار الإفتاء والأزهر»، مؤكداً أن العقل الأزهري «محصن أمام أي محاولات اختراق من جماعات التطرف». وشدد خلال مقابلة مع «العربية.نت» بثتها أمس، على «أن مرصد الإفتاء التابع للدار أوقف وتصدى لكل الفتاوى التكفيرية» عبر المنصات كافة، مؤكداً أن «أرشيف فتاوى تنظيم داعش موجود في الدار، وتم تفنيد هذه الفتاوى وتحليلها وبيان ما فيها من أفكار متطرفة وضالة لا تتفق مع تعاليم الإسلام». ولفت إلى أن جماعة «الإخوان ومنذ أن أُنشئت في العام 1928- وما تولد عنها من جماعات بشهادة أرباب الجماعات نفسها - تولد منها كل الجماعات والتنظيمات الإرهابية، وخرج قادتها من رحم تلك الجماعة، ولذلك قلنا وما زلنا نقول إنه لا بد من محاربة فكر هذه الجماعة التي أوهمت الناس أنها تتبع تعاليم الإسلام والفقه الصحيح وهي في الحقيقة غير ذلك تماماً». وحول تجديد الخطاب الديني، أشار علام إلى أن «الرسول عليه الصلاة والسلام، دعا إلى تجديد الخطاب الديني وعدم الوقوف عند مرحلة زمنية معينة، وقال إن الله يبعث لهذه الأمة من يجدد لها دينها على رأس كل 100 عام، ولذلك نرى أن حركة التجديد متلاحقة ولا تقف عند زمن معيّن، وباتت ضرورة حتمية، وفي عصرنا الحاضر نحن نحتاج لثورة علمية وفقهية حقيقية تزيل الغبار عن الفقه الإسلامي والنص الشرعي والفتوى». وأكد أن «المجموعات الإرهابية التي تنفذ الذبح والقتل لا تركن إلى الشرع»، مضيفاً أن «الجهاد بمعنى القتال لابد أن يكون تحت راية الدولة وليس تلك المجموعات المتطرفة التي ليس لها علاقة بالواقع». وأشار إلى أن «الحروب الحالية مكلفة ومدمرة، ومن باب أولى أن تكون الدولة بأجهزتها هي من تستطيع تقدير الموقف وتقدير مصلحة الدولة التي تقتضي إعلان الحرب من عدمه».

قناة السويس تحقق أعلى إيرادات شهرية في تاريخها عند 629 مليون دولار في أبريل

الراي... قال رئيس هيئة قناة السويس المصرية أسامة ربيع في بيان، اليوم الأحد، إن القناة حققت أعلى إيرادات شهرية في تاريخها عند 629 مليون دولار في أبريل نيسان الماضي. وأضاف أن إيرادات القناة في أبريل زادت 13.6 في المئة مقارنة مع نفس الشهر من العام الماضي حين بلغت 553.6 مليون دولار.

«العفو الرئاسي» المصرية تمهد لإفراجات جديدة

القاهرة: «الشرق الأوسط».. أفاد أعضاء بلجنة «العفو الرئاسي» في مصر، المعنية بمراجعة موقف سجناء ومحبوسين من النشطاء السياسيين، بصدور قرارات جديدة بالإفراج عن عدد منهم بمناسبة عيد الفطر، مُعلنة في الوقت نفسه إتاحة تقديم الطلبات بصورة إلكترونية من قبل عائلات المسجونين تمهيداً لفحص ملفاتهم ومدى استحقاقهم. وجاءت إفادة أعضاء «العفو الرئاسي» بموجب تكليف من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الذي أعلن قبل أسبوع تقريباً توسعة عمل اللجنة، معبراً عن «سعادته البالغة» للإفراج عن دفعات من المحبوسين والسجناء. وبحسب البرلماني وعضو اللجنة، محمد عبد العزيز، فإن «العفو الرئاسي» «أعدت قائمة عفو عاجلة بمناسبة العيد»، وأضاف في بيان أن «اللجنة عُقد اجتماعها الأول بتشكيلها الجديد لبحث آليات تلقي طلبات العفو من أهالي السجناء». وحددت اللجنة أن يكون تلقي «طلبات العفو الرئاسي الواردة، بطرق عدة، منها إستمارة متاحة إلكترونياً عبر موقع (المؤتمر الوطني للشباب)، أو عبر البريد إلى لجنتي حقوق الإنسان بمجلسي النواب أو الشيوخ، أو لجنة شكاوى المجلس القومي لحقوق الإنسان، أو أعضاء لجنة العفو الرئاسي». وكان الرئيس المصري دعا الأسبوع الماضي إلى بدء إدارة «حوار سياسي مع التيارات الحزبية والشبابية بلا استثناء»، وهي دعوة استقبلتها أوساط حزبية وبرلمانية وحقوقية بترحيب ممزوج بمطالبات بالتركيز على أولوية ملفي «النشطاء المحبوسين»، و«الحريات». وتعهد السيسي بحضور المراحل النهائية لجلسات «الحوار السياسي الوطني» التي كلف «إدارة المؤتمر الوطني للشباب» ببدء العمل عليه. وأكد عبد العزيز أن «(العفو الرئاسي) ستجتمع مع ممثلين للأحزاب السياسية، والنقابات، ومنظمات المجتمع المدني لبحث طلبات العفو التي لديهم». وفي السياق ذاته، أعلن نقيب الصحافيين المصريين، ضياء رشوان، أمس، عن الإفراج عن 3 صحافيين، هم «عامر عبد المنعم، وهاني جريشة، وعصام عابدين»، مشيراً إلى قرارات أخرى مقبلة بشأن صحافيين آخرين لا يزالون قيد الحبس. وكان رشوان قد اعتبر أن دعوة الرئيس المصري لحوار سياسي وطني واسع «نقلة نوعية في المسار السياسي للدولة المصرية بعد ثورتي 25 يناير (كانون الثاني) 2011 و30 يونيو (حزيران) 2013. ويفتح الآفاق أمام التعايش والتوافق بين كل هذه الأطياف، اتفاقاً أو اختلافاً».

القاهرة تطالب بـ«تمويل ميسر» لمواجهة التغير المناخي في أفريقيا

رفضت إثقال دول القارة بمزيد من الديون

القاهرة: «الشرق الأوسط»... طالبت مصر بتوفير «تمويل ميسر» لمواجهة تداعيات التغير المناخي في أفريقيا، رافضة إثقال دول القارة بمزيد من الديون. وتعد أفريقيا من أكثر المناطق عالمياً تضرراً من تغير المناخ، حيث توجد 17 دولة أفريقية ضمن أكثر 20 دولة متأثرة بالتغيرات المناخية، رغم إسهام القارة المحدود في الأزمة، بحسب وزارة الخارجية المصرية. ونظمت سفارة مصر لدى إثيوبيا وبعثتها الدائمة لدى الاتحاد الأفريقي، مساء أول من أمس، جلسة نقاشية حول موضوعات التكيُف مع تغير المناخ في القارة الأفريقية، استمراراً لسلسلة الفعاليات التي تنظمها السفارة، بالتعاون مع الاتحاد الأفريقي، في إطار الاستعدادات المصرية الجارية لاستضافة الدورة 27 لمؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ. وأكد السفير محمد جاد، سفير مصر لدى إثيوبيا ومندوبها الدائم لدى الاتحاد الأفريقي، خلال الجلسة الأهمية الخاصة التي تحظى بها موضوعات التكيُف مع تغير المناخ للقارة الأفريقية في ظل التداعيات السلبية لتغير المناخ، والتي تواجهها القارة بالفعل ومستمرة للعقدين المقبلين بالرغم من الجهود الدولية الجارية للحد من الانبعاثات. كما أكد تركيز الرئاسة المصرية المقبلة للمؤتمر على موضوعات التكيُف باعتباره أولوية للدول النامية والدول الأفريقية. ودعا السفير محمد نصر، مدير إدارة المناخ والبيئة والتنمية المستدامة بوزارة الخارجية وكبير المفاوضين المصريين لتغير المناخ، إلى ضرورة توفير التمويل الميسر اللازم لتنفيذ خطط التكيُف الوطنية في الدول الأفريقية، وعدم إثقال كاهل الدول الأفريقية بمزيد من الديون، أخذاً في الاعتبار بدء تعافي القارة من تداعيات جائحة كورونا. وأكد على الظروف الخاصة للقارة الأفريقية التي تعد أكثر المناطق تضرراً من تغير المناخ، ووجود 17 دولة أفريقية ضمن أكثر 20 دولة متأثرة بالتغيرات المناخية، بالرغم من إسهام القارة المحدود في الأزمة. ونقل بيان وزارة الخارجية المصرية عن كرستينا شان مستشارة المبعوث الرئاسي الأميركي الخاص للمناخ جون كيري، تأكيدها على أهمية البيانات والمعلومات حول المناخ في الحفاظ على القطاعات الاقتصادية، لا سيما الزراعية في القارة، وفي ظل عمل 60 في المائة من القوى العاملة بالقارة به، وأهمية تضمين معلومات المناخ مع آليات التأمين ضد الكوارث، فضلاً عن تضمين بُعد التكيُف مع التغيرات المناخية في كل مشروعات وخطط بناء البنية التحتية، خصوصاً في الأراضي الساحلية والزراعية، وإيلاء اهتمام أكبر للدور المحوري للقطاع الخاص في الاستثمار في مجالي التكيُف والحد من الانبعاثات. وركز المدير الإقليمي لأفريقيا بالمركز العالمي للتكيُف أنتوتى نيونج على الحاجة إلى توجيه مزيد من التمويل الدولي إلى جهود التكيُف وموازنة التمويل الموجه إلى جهود التخفيف والحد من الانبعاثات. كما أشار إلى اتفاق المركز العام الماضي، مع بنك التنمية الأفريقي على تنفيذ برنامج الإسراع بتنفيذ جهود التكيُف في أفريقيا، الذي يهدف إلى تخصيص 25 مليار دولار لدعم جهود التكيُف في القارة بحلول عام 2030، إلى جانب إصدارات المركز حول التكيُف وآخرها في 2021، التي أثبتت وجود جدوى اقتصادية للاستثمار في مشروعات التكيُف. واستعرض منسق المبادرة الأفريقية للتكيُف سيني نافو، التي أطلقتها مصر عام 2015، عملهم الجاري لتفعيل الوحدة الفنية للمبادرة في القاهرة قبل مؤتمر شرم الشيخ، ولإعداد حزمة للإسراع بجهود التكيُف في القارة بحلول عام 2030، على أن تتضمن برامج محددة لكل من أولوياتها بهدف توفير نظم للإنذار المبكر وتوفير البيانات المناخية للدول الأفريقية، والتنسيق وتوحيد جهود مختلف المؤسسات الأفريقية العاملة في مجالات التخطيط ورسم السياسات والتنفيذ. كما نوه بعمل المبادرة الجاري مع الحكومة المصرية في مشروع «حياة كريمة» بهدف توسعة نطاق تنفيذه في القارة الأفريقية. وخلصت الجلسة إلى أهمية تقدير الظروف الخاصة للقارة الأفريقية، وضرورة تيسير نفاذ دول القارة إلى التمويل المُيسر لدعم خطط التكيُف مع التغيرات المناخية وتداعياتها، إلى جانب أهمية التنسيق بين مختلف الفاعلين لتيسير النفاذ إلى الفرص، مع التأكيد على أهمية المخرجات العلمية والاعتماد عليها كأساس في توجيه السياسات والمفاوضات الدولية حول تغير المناخ، فضلاً عن أهمية الانتقال من مرحلة التعهدات إلى مرحلة التنفيذ في مؤتمر شرم الشيخ.

تنافس بين الدبيبة وباشاغا لحل أزمة النفط الليبي

وسط «قلق» واشنطن من توقف الإنتاج

الشرق الاوسط... القاهرة: خالد محمود... أعلنت حكومة «الوحدة» الليبية المؤقتة، برئاسة عبد الحميد الدبيبة، أنها بصدد اتخاذ «خطوات متقدمة» في إعادة فتح حقول النفط، تزامناً مع كشف غريمه فتحي باشاغا، رئيس حكومة «الاستقرار»، عن اتصالات من عدة أطراف لإنهاء الأزمة. واعتبرت السفارة الأميركية في بيان لها مساء أول من أمس، أن «استمرار إغلاق إنتاج وتصدير النفط الليبي قد يؤدي إلى مزيد من الانقطاعات المتكررة للكهرباء ولفترات طويلة وارتفاع تكلفة توليد الكهرباء طوال فصل الصيف»، مؤكدة بأنها ستظل ملتزمة بمساعدة الشركة العامة للكهرباء على التخفيف من هذه المشاكل. وبعدما أعلنت قيام الوكالة الأميركية للتنمية الدولية باطلاع الشركاء الدوليين والليبيين على الدعم المقدم لاستقرار الشبكة الكهربائية وتوقعات توليد الطاقة في الصيف الحالي، نصحت بإيقاف تشغيل الأجهزة الكهربائية غير الضرورية، وتحويل الاستخدام المكثف للكهرباء إلى خارج ساعات الذروة، إضافة إلى ترشيد استخدام مكيفات الهواء، لتقليل إمكانية حدوث انقطاع للتيار الكهربائي وتمكين الشركة العامة للكهرباء من اقتصاد الوقود نظراً للقيود الناجمة عن إغلاق حقول النفط. بدوره، أبلغ باشاغا، الذي اجتمع مساء أول من أمس، في أنقرة مع رئيس المخابرات التركية، وفقاً لمقربين منه، وسائل إعلام محلية أنه غير راضٍ على إغلاق الموانئ والحقول النفطية، لكنه قال في المقابل إنها «نتيجة للظلم الذي يعاني منه سكان المناطق القريبة، وعدم التوزيع العادل للثروة في البلاد وغياب التنمية عن مناطقهم»، متعهداً بـ«العمل على حل هذه المطالب». وقال إن «هناك أطرافاً تسعى حالياً لعقد اجتماعات لوضع وتنظيم حل لهذه المسألة بالكامل»، معرباً عن دهشته من تحويل إيرادات النفط إلى حكومة الدبيبة. وأوضح أنه سيعلن قريباً عن خطة متكاملة للميزانية التي ستقترحها حكومته على مجلس النواب، لافتاً إلى أن لديه رؤية للتنمية في كل البلديات، وأكد أنه لن يتجاهل أوضاع المواطنين التي وصلت إلى حد غير مسبوق من المعاناة في العلاج وشتى مناحي الحياة، على حد قوله. في المقابل، أعلنت حكومة «الوحدة» على لسان عادل جمعة وزير الدولة لشؤون رئيس الوزراء بمؤتمرٍ صحافي أن اللجنة المكلفة بمعالجة ملف الإقفالات النفطية «اتخذت خطوات متقدمة» في إعادة فتح الحقول. وكانت المؤسسة الوطنية للنفط حذرت من حدوث وشيك لكارثة بيئية بميناء الزويتينة وناشدت بالسماح لها بتشغيله فوراً لتخفيف المخزون والحصول على سعات تخزينية. ودعت المؤسسة في بيان لها إلى السماح «بتشغيل الميناء فوراً أو على أقل تقدير السماح بشحن شحنة واحدة لتخفيف المخزون والحصول على سعات تخزينية إضافية». وبعدما نبهت إلى أن تسربات بدأت تحدث في هذه الخزانات لعدم القدرة على القيام بالصيانة الدورية، أضافت: «مهددون بفقدان كمية الخام والخط الناقل له نظراً لطبيعته الشمعية أو تسرب النفط الخام من الخزانات الموجودة بالميناء وبالتالي حدوث كارثة بيئية». في شأن آخر، استأنفت مبروكة عثمان المتهمة بارتكاب مخالفات إدارية، عملها وزيرة للثقافة بحكومة «الوحدة» بناء على طلب رئيسها الدبيبة اعتباراً من أول من أمس. ووجه الدبيبة خطاباً رسمياً لمبروكة يطلب منها مباشرة عملها الاعتيادي، فيما أعلن الناطق باسم الحكومة محمد حمودة عودة الوزيرة لمزاولة أعمالها بشكل رسمي بناء على هذا الخطاب. وقالت وكالة «الأنباء الليبية» الرسمية إن اللجنة الحكومية المكلفة بالتحقيق الإداري مع مبروكة، أوصت بحفظ الأوراق لعدم ثبوت المخالفة الإدارية، ونقلت عن تقرير لجنة التحقيق نفي الوزيرة ارتكابها لأي مخالفة إدارية أو مالية وأنها أذنت بصيانة مقر الوزارة دون أن تكون لها نية الإضرار بالمال العام، وأنه يتوافق مع المصلحة العامة. وأصدر الدبيبة، الذي افتتح المرحلة الثالثة من توسعة طريق محلي في العاصمة طرابلس ضمن ما يسمى «خطة عودة الحياة» التي دشنتها حكومته مؤخراً، قراراً بتحديد عطلتي عيدي الفطر والعمال. من جانبها، أطلقت وزيرة العدل بحكومة «الوحدة» حليمة عبد الرحمن مبادرة تحت شعار (الميسرة)، بهدف التيسير على الغارمين بمؤسسات الإصلاح والتأهيل في فروع جهاز الشرطة القضائية كافة، وذلك بالتعاون والتنسيق والدعم مع الهيئة العامة للأوقاف وصندوق الزكاة. وقالت الوزيرة في احتفالية أقيمت مساء أول من أمس، إن المبادرة تهدف التخفيف من معاناة المواطنين المعسرين، لا سيما من هم في مؤسسات الإصلاح والتأهيل، بمساعدتهم في ظل الأوضاع المعيشية الصعبة. من جهتها، أعلنت المؤسسة الوطنية للنفط، رفعاً مؤقتاً لحالة «القوة القاهرة» عن ميناء الزويتينة النفطي أمس، مشيرة إلى أن الميناء «عاود العمل بشكل مؤقت، لتفادي كوارث بيئية قد تحدث ما لم يتم تفريغ الخزانات». وأضافت المؤسسة في بيان لها أمس، «أعطيت التعليمات لـ(شركة الزويتينة) بمباشرة شحن النواقل المتاحة، على أمل انفراج الأزمة قريباً»، مثمنة جهود «الخيرين من أبناء الوطن وبالتواصل الدوري والمستمر مع الجهات الفاعلة».

لماذا تأخر الاعتراف الأوروبي والأميركي بحكومة «الاستقرار»؟

ليبيون يدعون للتمسك بـ«الشرعية»

الشرق الاوسط... القاهرة: جمال جوهر... (تحليل إخباري)... بعد مضي شهرين على نيل حكومة «الاستقرار» الليبية برئاسة فتحي باشاغا، الثقة من مجلس النواب، لا تزال تسعى للحصول على الاعتراف الدولي، كما تخوض محاولات لدخولها العاصمة طرابلس، وسط رفض حكومة «الوحدة» المؤقتة، بقيادة عبد الحميد الدبيبة، التي تمارس مهامها من هناك. وفي ظل حرص كثير من الأطراف الدولية الفاعلة في الملف الليبي التعامل مع رئيسي الحكومتين المتنازعتين على السلطة، بمنطق «إمساك العصا من المنتصف»، تساءل سياسيون ليبيون مؤيدون لباشاغا عما يمنع أوروبا وأميركا من التعاطي مع حكومته الجديدة باعتبارها تحظى بالشرعية البرلمانية؟...... هنا يجب التذكير بأن الموقف الدولي المنخرط بالأزمة في مجمله الظاهر، يساند جهود بعثة الأمم المتحدة في ليبيا، ويدعم خريطة الطريق التي أقرها «ملتقى الحوار السياسي» الليبي مطلع فبراير (شباط) عام 2021 بجنيف، ومن بينها حكومة «الوحدة». واستبقت المستشارة الأممية ستيفاني ويليامز، موجة الانقسام الحادة التي أحدثها وجود حكومتين في البلاد، وقالت: «لسنا في مجال تأييد الحكومات أو الاعتراف بها»، كما أن المنظمة الأممية «لا تأخذ موقفا معينا في الخلاف حول السلطة التنفيذية في ليبيا، وأنها تركز على عقد المحادثات حول القاعدة الدستورية»، وهو التصريح الذي عده بعض المؤيدين لباشاغا، من قبيل «المراوغة»، للهرب من إعلان موقف صريح يتسق مع تحركات البرلمان، الذي أسقط حكومة الدبيبة. وأضافوا أن مواقف البعثة الأممية «يتسم بالمهادنة أحياناً»، على أمل الوصول إلى توافق حول مقترحها بشأن (القاعدة الدستورية) لإجراء الانتخابات العامة، لكن ذلك لم يحدث، حتى الآن، «بسبب تصلب مواقف بعض الأطراف الداعمة لحكومة الدبيبة». ويرى سعيد امغيب عضو مجلس النواب، أن «موقف أميركا والاتحاد الأوروبي من حكومة باشاغا مرتبك، حتى الآن، رغم أنها شرعية وتم تكليفها من البرلمان في جلسة رسمية مكتملة النصاب». وذهب مناوئون لباشاغا، إلى أنه يسعى لخلخلة مواقف الدول الأوروبية الداعمة لغريمه الدبيبة، من خلال مغازلتهم بإمكانية تعويض بلاده النقص في إمدادات النفط الروسي، علما بأنه ربط ذلك بمساعدة الغرب ليبيا للتعافي من تأثيرات سنوات الحرب. وأضاف امغيب في تصريح صحافي، أن «حكومة باشاغا تتمتع بكامل الصلاحيات التي تمكنها من التعامل مع حكومات العالم، وهذا ربما ما يقلق الغرب بشكل عام أيضاً»! وقال امغيب: «ليس أمام (السيد) باشاغا حال فشلت مساعيه الأخيرة في الدخول إلى العاصمة إلا التواصل مع حكومات دول أخرى فاعلة للتخلص من الهيمنة الأميركية والبريطانية على وجه التحديد». وسميت السلطة التنفيذية الراهنة مطلع فبراير 2021 بجنيف من قبل أعضاء «ملتقى الحوار السياسي»، وتتكون من المجلس الرئاسي بقيادة محمد المنفي، وحكومة «الوحدة» التي تحصلت على المشروعية من مجلس النواب، إلى جانب الدول الفاعلة والمؤثرة في ليبيا. ويغلب على الليبيين انطباع بأن الدول الغربية تتعامل مع بلدهم، الغني بالنفط، من واقع «براغماتي بحت» بعيداً عن إيجاد حلول حقيقية لتجاوز محنته، وهو «ما يفسر تردد بعضها في التعاطي مع حكومة دون أخرى خوفاً من عدم ثبات المشهد السياسي، ومن ثم ضياع ترتيبات واتفاقيات مهدت لها الطريق». وفي ظل هذه الاتهامات، بلور وزير الخارجية الإيطالي لويغي دي مايو، موقف بلاده بأنها تعطي «الأولوية لتجنب التصعيد العسكري أو تقسيم ليبيا، تجنباً لآثار مزعزعة للاستقرار في المنطقة بأسرها». وقال دي مايو في أكثر من فعالية، إن روما «تراقب عن كثب الوضع الدقيق في ليبيا، الذي نعتقد أنه لا يوجد مخرج آخر منه غير تسوية سياسية بين الأطراف». ويسابق الدبيبة، وباشاغا الزمن والسير في مسارات إقليمية بحثاً عن دعم لحكومتيهما. وللمرة الأولى، وجه مجلس النواب انتقادات علنية للجزائر، دفاعاً عن حكومة باشاغا. واعتبر رئيس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب، يوسف العقوري «إصرار الحكومة الجزائرية على الاعتراف بحكومة الدبيبة، ورفض الحكومة الجديدة التي اختارها البرلمان، تدخلاً في الشأن الداخلي الليبي؛ وتجاوزاً لقرارات السلطة المنتخبة، ومساساً بالوحدة الوطنية للبلاد»، وردت الجزائر في حينه، وقالت إنها «تدعم حكومة الدبيبة من منطلق دعمها للشرعية الدولية». وفي إطار المناكفات السياسية المتصاعدة بين الحكومتين، أُعلن عن تأجيل زيارة للدبيبة إلى تونس، والتي كانت مجدولة في السادس والعشرين من الشهر الماضي، لكن محمد حمودة المتحدث باسم حكومة «الوحدة» قال «الزيارة لا تزال في طور التنسيق، وسيُحدد موعدها قريباً، بالنظر إلى أنها ستضم وفداً وزارياً كبيراً لبحث ملفات أمنية واقتصادية عدة». وكانت وسائل إعلام محلية تحدثت عن لجوء حكومة الدبيبة، لـ«مجموعة ضغط» في أميركا من أجل «عرض رؤيتها دولياً»، و«الضغط من أجل إجراء انتخابات نزيهة» في مواجهة حكومة البرلمان. ومنح مجلس النواب، الذي يعقد جلساته في مدينة طبرق بـ(شرق ليبيا) الشرعية لحكومة «الاستقرار» الجديدة مطلع مارس (آذار) الماضي.

تونس.. سعيد يعلن إعداد دستور جديد والاستفتاء عليه في 25 يوليو

المصدر | الخليج الجديد + متابعات... أعلنت الرئاسة التونسية، مساء الأحد، أنه سيتم إعداد دستور جديد لتونس والاستفتاء عليه في 25 يوليو/تموز المقبل، حسبما ذكرت وكالة الأنباء التونسية. وجاء البيان بعد استقبال الرئيس التونسي "قيس سعيد"، الأحد، بقصر قرطاج، أستاذي القانون الدستوري العميد "صادق بلعيد"، والعميد "محمد صالح بن عيسى". وتطرق اللقاء إلى "الوضع القانوني وسبل تحقيق الإرادة الشعبية من أجل تأسيس جمهورية جديدة في تونس"، حسب بلاغ لرئاسة الجمهورية. كما تناول اللقاء "جملة من المحاور المتعلقة بالدستور القادم لتونس، الذي سيتم إعداده ثم إقراره عن طريق الاستفتاء في الموعد المحدد يوم 25 يوليو (تموز) 2022"، وفق البلاغ. وفي مارس/آذار الماضي، أكد الرئيس التونسي عزمه المضي قدما في خطته لإجراء استفتاء على تعديل الدستور رغم المشاركة الضعيفة لاستشارة شعبية على الإنترنت أطلقها لاستطلاع آراء المواطنين في تلك الخطة. ويأتي ذلك في وقت يواجه فيه "سعيد" انتقادات قوية بأنه يسعى لإرساء حكم الرجل الواحد منذ أن استأثر بالسلطة التنفيذية وعلق عمل البرلمان العام الماضي. ورفضت معظم الأحزاب السياسية المشاورات عبر الإنترنت بوصفها تحايلا ومحاولة من "سعيد" لفرض مشروعه السياسي، رغم أن الرئيس وصفها بأنها تجسيد لشعار الثورة التونسية "الشعب يريد".

السودان: دعوة لإقامة صلاة العيد أمام سجون المعتقلين السياسيين

الخلافات السياسية أدت إلى تعدد الفتاوى

الشرق الاوسط...الخرطوم: أحمد يونس... انعكست الأزمة السياسية والأمنية والاقتصادية الخانقة التي يعيشها السودان منذ تولي الجيش السلطة في 25 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، على صلاة العيد، ومقدار زكاة الفطر، حتى على يوم العيد نفسه. فعلى غير العادة المتبعة في أداة صلاة العيد في الميادين العامة والمساجد، امتدت الأزمة السياسية لتشمل الشعائر الدينية وصلاة العيد لتشير إلى انقسام واضح في البلاد بسبب الانتهاكات واسعة الانتشار لحقوق الإنسان والحريات السياسية والعنف المفرط تجاه المحتجين واستخدام الرصاص والقوة المميتة ضد المحتجين على مدى الأشهر الستة الماضية. وبالعادة، درج السودانيون على الاختلاف في كثير من السياسات وقضايا الشأن العام، إلا على صلاتي العيدين، فهم يؤدونهما مجتمعين وموحدين، في الميادين العامة. إلا أن هذه المرة دعا «محامو الطوارئ» في تعميم لـ«قوى الثورة الحية»، وأسر المعتقلين السياسيين، إلى إقامة صلاة العيد في الساحات أمام السجون والمعتقلات التي يقبع داخلها المعتقلون السياسيون، وأعضاء لجان المقاومة السودانية. و«محامو الطوارئ» هيئة حقوقية طوعية تتكون من مئات المحامين، وتعمل منذ قيام ثورة ديسمبر (كانون الأول) 2018 التي أطاحت نظام الرئيس المعزول عمر البشير، في الدفاع عن المعتقلين السياسيين. ولعبت الهيئة، بالاشتراك مع هيئات الدفاع الأخرى، دوراً محورياً في إفشال كثير من حالات الاعتقالات السياسية التي تقوم السلطات بتغطيتها بتهم جنائية. وآخر هذه القضايا يتعلق بإطلاق سراح معتقلي «لجنة إزالة النظام السابق» الذين وجّهت لهم السلطات تهماً جنائية، نفاها القضاء، لكن مسؤولي النيابة رفضوا تنفيذ الحكم القضائي، حتى تدخلت «محامو الطوارئ» وهيئات الدفاع لإلزام النيابة بإطلاق سراحهم. وقال «محامو الطوارئ»، في بيان حصلت عليه «الشرق الأوسط»، إن خطوتهم تهدف إلى التضامن مع المعتقلين السياسيين الذين لم يطلق سراحهم بعد. وأضافوا محذرين: «ليعلم الانقلابيون أن الاعتقال والانتهاكات والتعذيب لن تكسر شوكتنا، بل هي دافع للتمسّك بقضية توافقنا عليها، وجوهرها الخلاص من الاستبداد وترسيخ العدالة». وحثّت هيئة «محامو الطوارئ» المواطنين على إقامة صلاة العيد أمام 6 سجون، وهي سجن النساء بأم درمان، سجن سوبا، سجن كوبر، سجن بورتسودان، سجن الحوطية بالجزيرة أبا، سجن دبك. وتجاوزت حالة الانقسام صلاة العيد، وامتدت إلى زكاة الفطر، إذ رفضت «هيئة شؤون الأنصار»، المؤيدة لحزب «الأمة»، قرار هيئة الإفتاء الشرعي الرسمية المعروفة بـ«مجمع الفقه الإسلامي»، وحددت نصاب الزكاة بمبلغ 1400 جنيه سوداني، بدلاً عن مبلغ 1100 جنيه، الذي أقره مجمع الفقه الإسلامي. وقالت «هيئة شؤون الأنصار» إن قوت غالب السودان هو القمح وبعض الذرة، ويكفي المكيال المعروف بالكيلة نحو 5 أشخاص، وإنها تبعاً لذلك الحساب رأت أن يكون نصاب الزكاة نحو 3 دولارات للفرد الواحد. ولم تقتصر انعكاسات الأزمة السودانية على صلوات العيد أو زكاة الفطر، بل على العيد نفسه، إذ اعتبر تنظيمان على الأقل يوم أمس (الأحد)، هو اليوم الأول من شهر شوال، أول أيام عيد الفطر المبارك، وأفطرا بناء على ذلك، في مخالفة واضحة للفتوى الرسمية بإكمال شهر رمضان 30 يوماً لعدم ثبوت الرؤية. فقال محمد علي الجزولي، الذي يقود تنظيم «تيار الأمة الواحدة» المتطرف، إن جماعته تعمل بالقاعدة الفقهية بعدم اعتبار اختلاف المطالع، وتنص على أنه في حال ثبوت رؤية الهلال في دولة، ولم تستطع دولة أخرى رؤيته، فإن عدم الرؤية ليس حجة، وبما أن كلاً من أفغانستان ومالي والنيجر أثبتت رؤية هلال شوال، فيجب علينا الأخذ برؤيتهم.

القوة المشتركة متعددة الجنسية تؤكد مقتل 20 إرهابياً في بحيرة تشاد

نجامينا: «الشرق الأوسط»... قُتل عشرون إرهابياً خلال ثلاثة أيام في حوض بحيرة تشاد التي تمتد إلى تشاد والنيجر والكاميرون ونيجيريا، على ما أكدت الأحد، قوة المهام المشتركة لهذه الدول التي نفذت العملية. وتنشط «جماعة بوكو حرام» النيجيرية وتنظيم «داعش في غرب أفريقيا» (ايسواب) الذي انشق عنها في منطقة بحيرة تشاد (غرب) المكونة من مساحة شاسعة من المياه والمستنقعات تنتشر فيها جزر صغيرة مأهولة. ولمواجهة المتشددين، أعادت جيوش هذه الدول الأربع بالإضافة إلى بنين، في عام 2015، تنشيط القوة المشتركة متعددة الجنسية التي تأسست في عام 1994، ولكنها قليلاً ما نفذت عمليات منذ ذلك الحين. وشنت القوات التشادية والكاميرونية والنيجيرية والنيجرية المنضوية في القوة المشتركة في 21 مارس (آذار)، هجوماً جديداً منسقاً ومتعدد الاتجاه في البلدان الأربعة، أطلق عليه «عملية سلامة البحيرة»، بهدف تدمير «بوكو حرام» وغيرها من الجماعات الإرهابية التي تجوب حوض بحيرة تشاد بشكل كامل، وفق ما ذكر مسؤول كبير فضل عدم الكشف عن هويته في قوة المهام المشتركة ومقرها نجامينا، لوكالة الصحافة الفرنسية أمس. وأوضح بيان للقوة المشتركة أنه بفضل «الدعم الجوي المتين» سيرت عناصر من نيجيريا والنيجر «دوريات هجومية، على مواقع الإرهابيين» في «معقل» المتطرفين بالقرب من تومبون راغو بولاية بورنو النيجيرية، بالقرب من حدود الدول الثلاث الأخرى. وأكد البيان أنه تم بين الأربعاء والسبت، «تحييد ما لا يقل عن 20 إرهابياً»، على الرغم من «المقاومة الشديدة». وأوضح المسؤول الكبير لوكالة الصحافة الفرنسية، أن كلمة «تحييد» تعني «قتل». وأشار إلى أن «العملية جرت في الكاميرون ونيجيريا. القسم البحري في الكاميرون والبري في نيجيريا». وذكر البيان أن الجنود الكاميرونيين «حيدوا» اثنين من «لوجيستيي بوكو حرام» جنوباً، وفي الأراضي النيجيرية. ولم تكشف قوة المهام المشتركة الأحد، حصيلة «عملية سلامة البحيرة» منذ إطلاقها قبل ستة أسابيع. لكنها أكدت في بيان نشرته في 25 أبريل (نيسان)، أنه تم «تحييد» «30 إرهابياً» - من دون تحديد التاريخ - من قبل عناصر نيجيرية في منطقة كاجي جيوا، على الضفة النيجيرية من البحيرة. وأشارت إلى مقتل أحد جنودها. ومنذ بدء تمرد جماعة «بوكو حرام» المتطرفة عام 2009 في شمال شرقي نيجيريا، أسفر النزاع عن سقوط نحو 36 ألف قتيل ونزوح مليوني شخص. وقد امتد إلى النيجر وتشاد والكاميرون.

قائد الانقلاب في غينيا يقترح فترة انتقالية مدتها 3 سنوات

كوناكري - لندن: «الشرق الأوسط»... قال المجلس العسكري الحاكم في غينيا إن المرحلة الانتقالية التي تستهدف العودة للحكم المدني ستستغرق أكثر من ثلاث سنوات على الأرجح، وهو مقترح سيغضب تجمعاً سياسياً لدول غرب أفريقيا دعا لعودة سريعة للنظام الدستوري بعد انقلاب العام الماضي. وقال الكولونيل مامادي دومبويا، رئيس المجلس العسكري الحاكم الذي استولى على السلطة في سبتمبر (أيلول) الماضي، للتلفزيون الرسمي في وقت متأخر من مساء السبت، بعد مشاورات سياسية، إنه يبحث فترة انتقالية من 39 شهراً في المرة الأولى التي يطرح فيها إطاراً زمنياً للخطوة. واستولى قادة عسكريون على السلطة في مالي وبوركينا فاسو وغينيا على مدى العامين الماضيين، ما أثار مخاوف من انتكاسة الديمقراطية في منطقة غرب أفريقيا التي كانت قد بدأت خلال العقد الماضي، في التخلص من سمعتها «كحزام للانقلابات». وتسببت تلك الانقلابات في مواجهة بين هذه الدول والتجمع الاقتصادي السياسي الرئيسي في المنطقة، وهو التجمع الاقتصادي لدول غرب أفريقيا (إيكواس) الذي يحاول إعادة السلطة للمدنيين. وفرض «إيكواس» بالفعل عقوبات على مالي بعد أن اقترح قادتها العسكريون بقاءهم في السلطة حتى عام 2025، مما أضر باقتصاد البلاد بعد أن عزلها عن التجارة والأسواق المالية في المنطقة. وأمهل «إيكواس» مالي ما بين 12 و16 شهراً للترتيب لإجراء انتخابات ديمقراطية. وعندما اقترح قادة بوركينا فاسو مرحلة انتقالية تستغرق ثلاث سنوات قبل العودة للحكم المدني، دعا «إيكواس» إلى «جدول زمني يكون مقبولاً أكثر»، لكنه لم يفرض عقوبات على البلاد. وفرض «إيكواس» عقوبات على قادة المجلس العسكري في غينيا، لكن ليس على اقتصاد البلاد ككل. وأحجم متحدث عن التعليق أمس (الأحد). وقال دومبويا إنه سيطرح المقترح على المجلس الوطني الانتقالي المؤلف من 80 عضواً الذي شكله المجلس العسكري ليقوم بدور البرلمان خلال الفترة التي من المفترض أن تفضي لإجراء الانتخابات. وأدانت الجبهة الوطنية للدفاع عن الدستور، وهي تحالف من أحزاب مدنية ومنظمات للمجتمع المدني، الخطة. وقالت في بيان: «تنبه الجبهة (دومبويا) إلى أن من غير المقبول ومن غير المتصور ولا المعقول أن يصدق المجلس الوطني الانتقالي على هذا المقترح من المجلس العسكري، الذي يفتقر لأي أسس قانونية». وقال دومبويا إن 39 شهراً كانت تقريباً الجدول الزمني الذي توصلت إليه المشاورات مع الأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني. وقاطع المعارضون الرئيسيون تلك المشاورات. ولم يتضح متى تبدأ فترة الأشهر التسعة والثلاثين المقترحة.

السفارة الأميركية في مالي تحذر رعاياها من هجوم محتمل

باماكو - أبوجا (نيجيريا): «الشرق الأوسط»... أصدرت السفارة الأميركية في مالي بياناً تحذر فيه من احتمال وقوع هجوم إرهابي على مطاعم وفنادق وسفارات في العاصمة باماكو. وقالت السفارة إنه قد يتم شن الهجوم على مواقع يتردد عليها الأجانب. وقد تتزامن أعمال العنف مع العطلة الأسبوعية الغربية التي توافق نهاية شهر رمضان. ونصحت السفارة رعاياها الأميركيين بالابتعاد عن الأماكن المزدحمة، والابتعاد عن الأنظار، واتخاذ جانب الحيطة والحذر في محيطهم. وهناك العديد من الجماعات المسلحة النشطة في مالي. وتعهد بعضها بالولاء لتنظيمي «داعش» أو «القاعدة» الإرهابيين. ويحكم البلاد، التي يبلغ عدد سكانها نحو 21 مليون نسمة، مجلس عسكري منذ نحو عام. وفي أبوجا (نيجيريا) عاد أكثر من 4000 نيجيري إلى بلادهم، رغم انعدام الأمن والخدمات شبه المعدومة، بعدما كانوا فروا إلى النيجر المجاورة هرباً من الاعتداءات «الجهادية» في شمال شرقي نيجيريا. ويخشى عمال الإغاثة من أن عودة اللاجئين أواخر مارس (آذار) إلى مالام فاتوري في ولاية بورنو، حيث ينشط تمرد «جهادي» منذ أكثر من 10 سنوات، ستؤدي إلى مزيد من الخسائر البشرية والنزوح، إذ لا تزال المدينة المهجورة منذ نصف عقد، قريبة من مناطق سيطرة المتمردين. وقررت السلطات المحلية مؤخراً إغلاق مخيمات النازحين المكتظة ونقل الراغبين في العودة إلى ديارهم. الهدف المعلن: تشجيع السكان على تأمين احتياجاتهم من خلال العودة إلى العمل في الحقول. وخلف التمرد «الجهادي»، الذي بدأ في 2009 في شمال شرقي البلاد أكثر من 40 ألف قتيل و2.2 مليون نازح. وفر آلاف النيجيريين من أعمال العنف، واستقروا في منطقة ديفا في جنوب شرقي النيجر المجاورة. لكن منذ ذلك الحين انتشرت الجماعتان «بوكو حرام» وخصمها تنظيم «داعش في غرب أفريقيا» (إيسواب) ما وراء الحدود، وشنتا هجمات من معاقلهما الواقعة على ضفاف بحيرة تشاد. وأكد الباحث في معهد الدراسات الأمنية «إي إس إس» مالك صموئيل لوكالة الصحافة الفرنسية، أن مسلحين هاجموا مطلع مارس ثلاث قرى في النيجر، حيث احتمى لاجئون نيجيريون. وقال «قتلوا 45 شخصاً واختطفوا 22 آخرين». وأضاف: «يريد العديد من اللاجئين العودة إلى نيجيريا». ونفذ جيش النيجر مؤخراً عمليات نزع ألغام ودوريات بالتعاون مع قوات نيجيريا. لكن لا تزال المنطقة معقلاً لتنظيم «داعش» الذي استعاد السيطرة عليها من «بوكو حرام». ويزرع المتطرفون منذ سنوات عبوات ناسفة وينصبون كمائن على الطرق، وأطلقوا مؤخراً قذائف مورتر على مواقع عسكرية. وقال مصدر أمني في العاصمة الإقليمية مايدوغوري، «حتى الجنود يتوخون الحذر عندما يذهبون في دورية». وفي الأشهر الستة الماضية، وقع نحو 50 هجوماً بالقرب من الحدود مع النيجر، بينها 38 في مالام فاتوري، حسب مصدر أمني آخر يجمع بيانات عن الصراع. وأكد مسؤول محلي لوكالة الصحافة الفرنسية، أنه تم إرسال كتيبة من القوات المشتركة المتعددة الجنسيات تضم جنوداً من الكاميرون والنيجر ونيجيريا وتشاد إلى المدينة. ومنذ عودة اللاجئين، لم ترد أنباء عن وقوع هجمات كبيرة في المدينة. لكن التحدي الحقيقي سيبدأ الشهر المقبل مع عودة الأمطار واستئناف الأنشطة الزراعية. وقد يخرج مدنيون حينها من الخنادق إلى الحقول، حيث سيكون خطر الدوس على لغم أو التعرض للاختطاف مرتفعاً. الوصول إلى الخدمات الأساسية في المدينة محدود. وترفض المنظمات غير الحكومية الانتشار هناك خوفاً من احتمال وقوع هجمات إرهابية. إلى ذلك، لا طريق آمناً للوصول إلى المدينة. وقالت كاميلا كورادين، المتحدثة باسم المنتدى النيجيري للمنظمات غير الحكومية الدولية، الذي يمثل 54 منظمة غير حكومية دولية تقدم مساعدات إنسانية وتنموية في البلاد، «نحن قلقون بشأن عودة (اللاجئين) المتسرعة إلى موطنهم في مالام فاتوري». وحذرت من أن عودة إلى الوطن «لا تتوافق مع الأطر القانونية الدولية»، «تنطوي على خطر عدم الاستدامة وإلحاق الضرر بالعائدين بما في ذلك من خلال التسبب بمزيد من النزوح». وأشارت مسؤولة إنسانية رفيعة في المنطقة، فضلت عدم ذكر اسمها، إلى أن الوصول إلى مياه الشرب في مالام فاتوري محدود. وأوضحت أن «مصدر المياه الوحيد موجود في القاعدة العسكرية». وأعلنت سلطات ولاية بورنو في بيان أنها تبرعت بالمال والطعام للاجئين وبنت ملاجئ وصفوفاً دراسية ومركزاً صحياً. لكن مصدرين إنسانيين أكدا أن لا معلمين في المدرسة بعد، والعيادة تفتقر إلى كل شيء وليس ثمة أي سوق في المدينة.

تظاهرات نقابية حاشدة بذكرى يوم العمال في المغرب

المصدر | الأناضول... شارك مئات المغاربة، الأحد، في تظاهرات نقابية عمالية، إحياء ليوم العمال العالمي، وسط مطالبات للحكومة بالاستجابة لحقوق الطبقة العاملة. ووسط العاصمة الرباط، نظم الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب (معارضة) تظاهرة مركزية، بمناسبة يوم العمال الذي يصادف الأول من مايو/ أيار من كل عام. وحسب مراسل "الأناضول"، شهدت التظاهرة ترديد هتافات ورفع شعارات تنادي بإنصاف العمال وتلبية حقوقهم، بالتوازي مع هتافات تضامنية وداعمة للقضية الفلسطينية ومدينة القدس. وقال "عبدالإله بنكيران" رئيس الحكومة الأسبق والأمين العام لحزب العدالة والتنمية (إسلامي/ معارض)، في كلمة خلال التظاهرة: "هذا الشعب بعماله ورجاله ونسائه وأغنيائه وفقرائه وفلاحيه يريدون المعقول والصدق". وأضاف: "هذا ليس شعب عادي بل شعب رجولة وشهامة وشجاعة وكرامة، ولا يمكن أن تنطلي عليه تلاعبات الحكومة". واستنكر "بنكيران" الاعتداءات الإسرائيلية على المصلين بالمسجد الأقصى ومدينة القدس، قائلا: "أنتم (إسرائيل) تقتلون إخواننا في فلسطين وتريدون منا الترحيب بكم في المغرب". من جهته، قال "عبدالإله الحلوطي"، الأمين العام للاتحاد الوطني للشغل، خلال التظاهرة: "الاحتفال بفاتح مايو لهذه السنة يتسم باستقالة الحكومة من مهامها الاجتماعية الضبطية، وعجزها عن مباشرة حوار اجتماعي حقيقي يستحضر تحديات المرحلة". ودعا الحكومة إلى "المراجعة الجذرية لسياستها واختياراتها الاجتماعية والعمل على تجاوز بعضها، والمبادرة إلى حماية العمال وعموم المواطنين من ارتفاع أسعار المحروقات وغلاء تكلفة المعيشة، من خلال الزيادة الفورية في الأجور والمعاشات". وفي غضون ذلك، نظمت "الكونفدرالية الديمقراطية للشغل" تظاهرة حاشدة، قرب باب الحد التاريخي وسط العاصمة. وقالت النقابة في بيان بالمناسبة: "نحيي فاتح مايو (عيد العمال) هذه السنة في ظل مظاهر الأزمة المركبة التي فرضت شروطا قاسية على الطبقة العاملة". وأضافت أن "المواطن لا يجب أن يؤدي فاتورة الأزمات في الوقت الذي تراكم فيه فئة قليلة الثروات مستغلة بشكل لا قانوني ولا أخلاقي الوضع الذي تعيشه بلادنا". وبشأن تطورات القضية الفلسطينية، قالت: "نجدد تضامننا مع الشعب الفلسطيني في نضاله من أجل التحرر والانعتاق وإقامة دولته المستقلة على كافة أراضيه وعاصمتها القدس". وأضافت: "كما نعبر عن رفضنا وإدانتنا لكل أشكال التطبيع مع الكيان الصهيوني (إسرائيل)". ولم تنظم نقابة الاتحاد المغربي للشغل (أكبر النقابات العمالية) تظاهرات ميدانية باليوم العالمي للعمال "لتزامنه مع طقوس عيد الفطر والخشية من تفشي فيروس كورونا". والسبت، أعلنت الحكومة المغربية، توقيع اتفاق اجتماعي وميثاق وطني للحوار الاجتماعي مع النقابات، يشمل تحسين شروط العمل وزيادة الأجور، وذلك عقب اجتماع عقدته اللجنة العليا للحوار الاجتماعي. وحسب البيان، وقع الاتفاق كل من رئيس الوزراء "عزيز أخنوش"، ورئيس الاتحاد العام لمقاولات المغرب (أكبر تجمع للشركات بالمغرب) "شكيب لعلج"، ورؤساء نقابات عمالية أخرى.

المغرب: دعوات لحماية القدرة الشرائية... والمساواة بين النساء والرجال في الأجور

مطالب بالتشديد على مأسسة الحوار الاجتماعي في يوم العمال

الرباط: «الشرق الأوسط»... قال حزب التقدم والاشتراكية المغربي، الشيوعي سابقاً (معارضة برلمانية)، إنه في ظل الغلاء المهول للأسعار، فإن هناك ضرورة لاتخاذ الحكومة إجراءاتٍ ملموسة، بهدف حماية القدرة الشرائية، لا سيما من خلال إقرار الزيادة في الأجور، وتخفيف العبء الضريبي على العمل، ومراجعة أسعار الضريبة على القيمة المضافة على المواد الاستهلاكية الأساسية. ودعا الحزب، في بيان لمكتبه السياسي صدر أمس، بمناسبة احتفالات يوم العمال إلى إعادة النظر في مقاربة المسألة الاجتماعية بِــرُمَّــتِــهَا، وجعلها مِحورَ وغايةَ جميع السياسات العمومية، والارتكاز على وضع الإنسان في قلب العملية التنموية. كما دعا الحزب إلى بلورة ميثاق اجتماعي متقدم، وإلى احترام ما تم الاتفاق حوله بخصوص مأسسة الحوار الاجتماعي، وجعله كفيلاً بإنتاج الحلول وتلبية المطالب المشروعة للعمال. وسجل الحزب إيجاباً الاتفاق الذي تم توقيعه أمس، بين الحكومة والنقابات «على الرغم من (ضعفه وهزالة) ما تُشَـــكِّــلُــه مضامينُهُ مقارنة مع المطالب المطروحة». ودعا الحزب الحكومة إلى الحرص على إجراءات التفعيل الأمثل والشامل لورش الحماية الاجتماعية، بما في ذلك العمل على توسيع الاستفادة من التعويض عن فقدان الشغل بأفق تحويله إلى نظامٍ للتأمين عن البطالة، وإقرار التعويض عن العمل في المناطق النائية، وإعمال المراقبة الصارمة على إجبارية التصريح بالأجراء لدى صندوق الضمان الاجتماعي (التغطية الاجتماعية). كما طالب بإقرار المساواة الكاملة بين النساء والرجال في الولوج إلى الشغل، وفي الأجور، والتمتع بكل الحقوق المهنية، ومنها الحق المتكافئ في الترقي المهني. واعتبر الحزب أنه من المُستعجل والضروري تلبية المطالب العمالية التي ليس لها أيُّ كلفة مالية، كاحترام الحرية النقابية، وحق الإضراب في ظل قانونٍ عادل ومتوازن ومناخ ديمقراطي يحمي الحقوق بنفس قَــدْرِ حمايته للواجبات، وكذا النهوض بالمفاوضات الجماعية، وفض نزاعات الشغل، وتكوين لجان المقاولة، مع الحرص على إدماج القطاع غير المهيكل ضمن النسيج الاقتصادي والاجتماعي، ومحاربة الهشاشة في العمل. وحث الحزب الحكومة على ضرورة إعمال القانون فيما يتعلق بكرامة العمال، لا سيما من حيث ظروف التنقل والعمل والصحة والسلامة، مع إصدار قانون خاص بالأمراض المهنية ومراجعة التشريع المتعلق بحوادث الشغل. من جهة أخرى، انتقد الميلودي موخاريق، الأمين العام لنقابة الاتحاد المغربي للشغل (أعرق نقابة مغربية)، في كلمة له خلال عيد العمال أمس، تم بثها عبر صفحة النقابة في «فيسبوك»، «ارتفاع أسعار المواد الاستهلاكية»، وألقى باللائمة على الحكومة التي لم تتدخل لوقف موجة الغلاء. وقال موخاريق إن «لهيب الأسعار وصل إلى مستويات لا تطاق، منهكة جيوب الجماهير الشعبية»، وإن الحكومة «تقف موقف المتفرج أمام الارتفاع الصاروخي لمواد المعيشة». بدورها، دعت نقابة الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، في كلمة لمكتبها التنفيذي، بمناسبة يوم العمال، الحكومة إلى احترام الحريات النقابية، وضرورة مأسسة الحوار الاجتماعي. وأوضحت أن الاتفاق الذي أبرم أول من أمس، بين الحكومة والنقابات «أعاد الاعتبار لمؤسسة الحوار الاجتماعي كإطار مؤسساتي للتفاوض ثلاثي الأطراف» (الحكومة والنقابات وأصحاب العمل)، والذي ستحال عليه كل القضايا والقوانين الاجتماعية مع الالتزام بتنفيذ الالتزامات السابقة. ودعت النقابة إلى حوار وطني شامل ومستدام ومنتج لتعاقدات اجتماعية تستجيب للمطالب العادلة والمشروعة للطبقة العاملة.

برنامج إصلاحي في المغرب لتأهيل مقاتلي «داعش» السابقين

الرباط: «الشرق الأوسط أونلاين»... استفاد العديد من مقاتلي تنظيم «داعش» من برنامج «مصالحة»، الذي أطلقته الحكومة المغربية عام 2017 للرجال و2019 للنساء السجناء الذين أظهروا استعداداً لنبذ التطرف. ويهدف برنامج السجون المغربي إلى نزع راديكالية المقاتلين السابقين في تنظيم «داعش»، وهو برنامج تطوعي بالكامل ويعمل على «تغيير سلوك المسجونين وتحسين مسار حياتهم»، حسبما أفادت وكالة «أسوشييتد برس» للأنباء. يقول محسن، المقاتل السابق في «داعش» والبالغ من العمر 38 عاماً والذي يقضي عقوبة بالسجن لمدة 10 سنوات بتهم تتعلق بالإرهاب إنه غادر وطنه المغرب للانضمام إلى التنظيم، ويضيف أنه شعر بأنه قتال مقدس في سوريا وأنه رأى «كل أهوال الحرب»، ويؤكد أنه لم يعد متعصباً كما كان في ذلك الوقت. وأضاف أنه غادر للقتال في سوريا في عام 2012. وترك المدرسة في سن المراهقة، ويقول: «كنت أمياً ولا يمكنني تمييز الخير من الشر». ويتابع أنه أصبح متطرفاً على يد أشخاص عرضوا عليه «مقاطع فيديو متطرفة»، وأنه بعد ما رأى «مجازر واغتصاب وسرقات» في سوريا، استنتج بعد فترة أن «القتال الدائر باسم الإسلام لا علاقة له بديننا». وفر إلى تركيا في 2018 واحتجز هناك لمدة عام قبل تسليمه إلى المغرب. الآن، تخرّج المقاتل السابق مع 14 سجيناً آخر أدينوا بارتكاب جرائم إرهابية من برنامج «مصالحة» لمكافحة التطرف قد يجعلهم أكثر تأهيلاً للإفراج المبكر. ودعيت وكالة «أسوشييتد برس» ووسائل إعلام أخرى لحضور حفل تخرجهم (الخميس) الماضي، من سجن في سلا بالقرب من العاصمة المغربية الرباط، لإجراء مقابلات مع بعض السجناء، اختار مسؤولو إدارة السجن ثلاثة رجال قالوا إنهم على استعداد لإجراء مقابلات معهم. ونص المسؤولون على عدم تحديد هوية النزلاء بأسمائهم الكاملة وعدم إظهار وجوههم، متعذرين لأسباب تتعلق بالخصوصية. ولكن مسؤولي السجن لم يستمعوا إلى المقابلات أو يتدخلوا لإغلاق خطوط الإعلام في الاستجواب أو إجابات النزلاء. وقف السجناء الخمسة عشر الذين كانوا يرتدون قمصاناً وبنطلونات أنيقة عزفاً على النشيد الوطني المغربي وسلموا الشهادات. وقال مسؤولو السجن إن برنامج مكافحة التطرف تألف من ثلاثة أشهر في السجن شمل برامج عن الدين والقانون والاقتصاد، وأن النزلاء تلقوا أيضاً تدريبات حول كيفية بدء عمل تجاري. وكان هؤلاء الخريجون الجدد هم الدفعة التاسعة منذ بدء البرنامج في عام 2017». قال مولاي إدريس أغلام، مدير العمل الاجتماعي الثقافي وإعادة دمج السجناء في إدارة السجون المغربية: «إن البرنامج تطوعي بالكامل ويعمل مع النزلاء (لتغيير سلوكهم وتحسين مسار حياتهم)». وحسب الوكالة، لا يؤدي التخرج من البرنامج إلى جعل النزلاء مؤهلين تلقائياً للإفراج المبكر، ولكنه يزيد من فرصهم في الحصول على عفو ملكي أو عقوبة مخففة. كان هذا هو الحال بالنسبة لما يزيد قليلاً عن نصف خريجي البرنامج البالغ عددهم 222 حتى الآن، كما تقول إدارة السجن. ومنذ عام 2019. تم تقديم التدريب أيضاً للنساء المدانات بموجب قانون مكافحة الإرهاب المغربي، وقد تخرجت عشر نساء حتى الآن - جميعهن أُطلق سراحهن منذ ذلك الحين، بما في ذلك ثماني نساء مع العفو. سافر العديد من المغاربة إلى سوريا والعراق وأماكن أخرى للانضمام إلى الجماعات المتطرفة. كما تعرض المغرب نفسه لهجمات متعددة، أسفرت خمس هجمات انتحارية في الدار البيضاء عام 2003 عن مقتل 33 شخصاً. وفي عام 2011. دمر انفجار مقهى في مراكش، مما أسفر عن مقتل 17 شخصاً، معظمهم من السياح الأجانب. قال المصطفى رزرازي، اختصاصي علم النفس الإكلينيكي وعضو اللجنة العلمية للبرنامج: «إنه من بين 156 شخصاً تم الإفراج عنهم بعد حضور الدورات، تم القبض على شخص واحد فقط وهو يرتكب جريمة مرة أخرى... وإن هذا الشخص أدين بجريمة غير متعلقة بالإرهاب».

العاهل المغربي يعفو عن محكومين في قضايا «إرهاب» بعد «نبذهم للتطرف»

الجريدة.... أصدر العاهل المغربي الملك محمد السادس، بمناسبة عيد الفطر، أمرا بالعفو على مجموعة من الأشخاص المحكومين في قضايا متعلّقة بـ«الإرهاب» وذلك بعدما «أعلنوا بشكل رسمي تشبّثهم بثوابت الأمّة» و«نبذهم للتطرّف»، بحسب ما أعلنت وزارة العدل مساء أمس. وقال بيان لوزارة العدل أنّ مجموعة من 29 محكومًا في «قضايا الإرهاب أو التطرّف» قد شملهم العفو «بعدما أعلنوا بشكل رسمي تشبّثهم بثوابت الأمّة ومقدّساتها وبالمؤسّسات الوطنيّة، وبعد مراجعة مواقفهم وتوجّهاتهم الفكريّة، ونبذهم للتطرّف والإرهاب». وأوضح البيان أنّه سيتمّ «العفو ممّا تبقّى من عقوبة الحبس أو السجن لفائدة 23 نزيلا»، بينما سيجري «التخفيض من عقوبة الحبس أو السجن لفائدة 06 نزلاء». ويستهدف برنامج «المصالحة» الذي تنظّمه المندوبيّة العامّة للسجون ومؤسّسات رسميّة أخرى منذ 2017، الراغبين في مراجعة أفكارهم بين المدانين في قضايا التطرّف



السابق

أخبار دول الخليج العربي.. واليمن.. العليمي: متمسكون بالهدنة رغم خروقات الحوثي.. الإرياني: ميليشيا الحوثي تتنصل من التزامها بخصوص ميناء الحديدة..انقلابيو اليمن يسلبون العيد بهجته ويلاحقون التجار..وزيرا خارجية السعودية وإيران يلتقيان بعد العيد..إردوغان: إقامتي بالغرفة 1453 خطوة سعودية أنيقة.. تقارب سعودي - باكستاني وشريف يزور الإمارات..السعودية وباكستان لتعميق التعاون والشراكات الملموسة..خادم الحرمين: العيد فرصة لسمو الأخلاق والتآلف والتسامح..إيران تبدي استعدادها للتفاوض مع الكويت حول حقل الدرة..الكويت تحذر من عمليات ابتزاز إلكتروني للمسؤولين الحكوميين..

التالي

أخبار وتقارير.. الحرب الروسية على اوكرانيا.. الدونباس رقعة شطرنج... وكييف تقلّد حوادث إيران الغامضة..مناورات ضخمة للناتو في أوروبا.. ومقاتلاته تهرع لمطاردة طائرات روسية.. البابا فرنسيس: الحرب في أوكرانيا سقوط مروّع للبشرية..إنهاك في صفوف الجنود الأوكرانيين على الجبهات الشرقية.. مخاوف أوروبية من صدام روسي ـ أميركي مباشر..واشنطن ولندن تضعان خطط طوارئ إذا غزت الصين تايوان..نيودلهي تصادر أموالاً «غير قانونية» من شركة صينية.. قوات الأمن الهندية قتلت 62 مسلحاً في كشمير هذا العام.. أخوند زاده يشيد بـ «الأمن» في عهد «طالبان»..مظاهرات بعيد العمال في فرنسا.. وإضرام النار في شوارع باريس.. آلاف المتظاهرين في أثينا دفاعاً عن القدرة الشرائية.. تظاهرات في أرمينيا ضد تنازلات لأذربيجان حول ناغورني قره باغ..

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,110,426

عدد الزوار: 6,753,280

المتواجدون الآن: 103