أخبار وتقارير.. الحرب الروسية على اوكرانيا.. بلينكن: حرب أوكرانيا فشل استراتيجي للكرملين..حرب أوكرانيا... أكثر أزمة نزوح تسارعاً منذ الحرب العالمية الثانية..موسكو تحذّر من سيناريو «تفكيك» أوكرانيا... وغوتيريش يريد «إنقاذ» سكان ماريوبول..روسيا تحذّر من حرب عالمية… وتوتر في مولدوفا.. انفجارات في ترانسدنيستريا الانفصالية..بوتين حصل على «ما لم يكن يريده» في أوكرانيا..لجنة أميركية: الهند تضطهد الأقليات الدينية.. اليابان تعد بتأسيس جيش أقوى.. «الأمم المتّحدة» تُلزم الدول الخمس في مجلس الأمن بتبرير استخدامها للفيتو.. «وثائق بن لادن»: زعيم «القاعدة» خطط لاستهداف قطارات وناقلات نفط.. إسلام آباد تؤكد الاحترام المتبادل في علاقتها بواشنطن..طبول معركة الانتخابات النيابية تقرع في فرنسا..

تاريخ الإضافة الأربعاء 27 نيسان 2022 - 4:56 ص    عدد الزيارات 1604    التعليقات 0    القسم دولية

        


بلينكن: حرب أوكرانيا فشل استراتيجي للكرملين..

الشرق الاوسط... واشنطن: رنا أبتر... تعهد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن بالاستمرار في تقديم الدعم العسكري لأوكرانيا بمواجهة الغزو الروسي، وقال بلينكن في إفادة أمام لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ: «نجاح الأوكرانيين يعود بشكل أساسي لشجاعتهم وتصميمهم لكنه يعود أيضاً» لتزويدنا لهم (بما يحتاجون إليه من معدات)»، وأضاف بلينكن: «مقابل كل دبابة روسية في أوكرانيا تمكنا مع 30 من حلفائنا تقديم نحو 10 أنظمة مضادة للدبابات. ومقابل كل طائرة روسية، هناك 10 أنظمة مضادة للطائرات...». وتطرق وزير الخارجية إلى زيارته الأخيرة لكييف برفقة وزير الدفاع الأميركي، مشيراً إلى أن الطرفين تطرقا إلى الاحتياجات الجديدة لأوكرانيا في ظل تغير اتجاه المعركة نحو شرق وجنوب أوكرانيا، فأكد أن الولايات المتحدة سوف تقدم للأوكرانيين ما يحتاجون إليه. ووصف بلينكن الحرب الروسية في أوكرانيا بالفشل الاستراتيجي للكرملين، مضيفاً أنها «درس قوي لكل من ينظر في حذو حذوها (روسيا)». وقال بلينكن إنه «من المستحيل ألا نعتقد بأن الأوكرانيين سيستمرون في الفوز لأنهم يعلمون كيفية القتال»، معتبراً أن «حرب بوتين الاختيارية حققت عكس أهدافه فأدت إلى توحيد الأوكرانيين بدلاً» من انقسامهم، وأدت إلى تقوية الناتو والشراكة الأميركية والأوروبية، بدلاً «من إضعافها، وتقويض ادعاءات روسيا بقوتها العسكرية بدلاً من تأكيدها». وأكد بلينكن أن الوقت الذي يستغرقه إيصال الأسلحة إلى الأوكرانيين اليوم بين لحظة اتخاذ القرار من قبل الرئيس الأميركي ولحظة تسلمها هو 72 ساعة، بدلاً من الأسابيع التي كان يستغرقها أمر من هذا النوع في السابق. هذا وأشار وزير الخارجية إلى أن «بوتين وضع نظام ترويج في روسيا يؤدي إلى إيصال كل ما يقوله إلى الشعب الروسي الذي يصدقه ومن الصعب خرق نظام من هذا النوع». وأضاف أن الشعب الروسي مستمر في دعم بوتين حتى الساعة.

حرب أوكرانيا... أكثر أزمة نزوح تسارعاً منذ الحرب العالمية الثانية..

جنيف: «الشرق الأوسط»... تسببت الحرب الأوكرانية منذ بدايتها في 24 فبراير (شباط) بأزمة نزوح هي الأكثر تسارعا في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية، واعتبرت منظمات دولية أن «هذا النزوح يجري على نطاق واسع جدا، وبسرعة لم نشهد مثلها في الآونة الأخيرة». وتوقعت الأمم المتحدة أن يبلغ عدد اللاجئين الأوكرانيين الفارين من بلادهم 8.3 مليون شخص، ولهذا فإن الأزمة، حسب مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين، قد ضاعفت حجم الأموال المطلوبة لتقديم مساعدات إنسانية لملايين الأشخاص في الداخل. فيما دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش من موسكو أمس الثلاثاء إلى أنه يتعين تهيئة الظروف المواتية لوقف إطلاق النار في أوكرانيا في أقرب وقت ممكن لوضع حد لهذه الأزمة الإنسانية، مضيفا خلال اجتماع مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف «نحن مهتمون للغاية بإيجاد سبل لتهيئة الظروف لحوار فعال وتهيئة الظروف لوقف إطلاق النار في أقرب وقت ممكن وتهيئة الظروف لحل سلمي». وتفيد مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين بأن قرابة 5.3 مليون أوكراني فروا حتى الآن من بلدهم منذ بدء الحرب، ونظرا لتدهور الوضع قالت المفوضية الدولية، التي كانت تتوقع في بداية النزاع مغادرة أربعة ملايين أوكراني البلاد، إنها بحاجة لـ1.85 مليار دولار لمساعدة اللاجئين في دول مجاورة. وقالت الناطقة باسم المفوضية السامية لشؤون اللاجئين شابيا مانتو خلال مؤتمر صحافي في جنيف، كما نقلت عنها الصحافة الفرنسية، إن «لا أحد يعرف متى سيصل للرقم 8.3 مليون» لاجئ، مشددة على أن «الوضع يشهد مستجدات سريعة». وأضافت «حركة النزوح هذه تحدث كل يوم. كل ساعة نرى أشخاصا يستمرون في الفرار من أوكرانيا». وأكدت أنه يبدو أن أزمة اللاجئين الناجمة عن الحرب المستمرة منذ شهرين في أوكرانيا، ستكون أكبر حجما بالمقارنة مع سوريا التي بعد 11 عاما من النزاع بلغ عدد مواطنيها المسجلين كلاجئين 6.8 مليون شخص. كما يختلف التوزيع الديموغرافي للاجئين الأوكرانيين عن أزمات عديدة أخرى. وتمثل النساء والأطفال 90 في المائة من الذين فروا من أوكرانيا. والرجال الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و60 عاما، يطلبون للخدمة العسكرية ولا يمكنهم المغادرة. وقالت مفوضية الأمم المتحدة إن الدول المجاورة التي استقبلت لاجئين لديها القدرة على الاستجابة للأزمة، ولكن «حجم اللاجئين الوافدين واتساع حاجاتهم يتطلب مزيدا من الدعم لأنظمة الحماية الاجتماعية الوطنية وخدماتها». وقرابة ستة من كل عشرة لاجئين أوكرانيين، أي أكثر من 2.9 مليون، فروا إلى بولندا. وفيما تتزايد أعداد اللاجئين بسرعة مذهلة، فإنها لا ترسم الصورة الكاملة. فنحو 7.7 مليون شخص اضطروا لمغادرة بيوتهم لكنهم لا يزالون داخل أوكرانيا، أي أن 12.7 مليون في المجموع هُجروا منذ بدء الغزو. وقالت مانتو إن «13 مليون شخص تقريبا عالقون كما يُعتقد في مناطق متضررة أو غير قادرين على المغادرة لمخاطر أمنية». وأعلنت الأمم المتحدة كذلك أنها ضاعفت نداء عاجلا لجمع الأموال لتوفير مساعدات إنسانية لنحو 8.7 مليون شخص في أوكرانيا ليصل مجموعه إلى 2.25 مليار دولار. وقال مكتب مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية «أكثر من 2.25 مليار دولار باتت ضرورية لتلبية حاجات أوكرانيا أي أكثر من ضعف المبلغ المطلوب (1.1 مليار دولار) عندما أطلقنا النداء في الأول من مارس (آذار) بعد أيام على بدء الحرب». ومُدد هذا النداء الذي أطلق في الأساس لفترة ثلاثة أشهر، لثلاثة أشهر إضافية حتى أغسطس (آب). وزاد عدد الأشخاص الذين يحتاجون إلى مساعدة إنسانية داخل أوكرانيا أيضا من 12 مليونا إلى 15.7 مليون. ويهدف النداء الجديد إلى مساعدة 8.7 مليون شخص من بين الأكثر تأثرا جراء النزاع في البلاد. وأكثر من نصف هؤلاء الأشخاص من النساء. وتلقت الأمم المتحدة حتى الآن 980 مليون دولار من أطراف مانحة ما يشكل 44 في المائة من الأموال المطلوبة في إطار النداء الجديد. وقال ينس لارك الناطق باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية خلال مؤتمر صحافي في جنيف إن هذه الأموال «سمحت للأمم المتحدة وشركائها بتوفير مساعدة إنسانية لـ3.4 مليون شخص في أوكرانيا». وفي سياق متصل اتهمت روسيا مساء الاثنين السلطات الأوكرانية بمنع المدنيين المتحصنين مع المقاتلين الأوكرانيين في مجمع آزوفستال الصناعي المحاصر في ماريوبول جنوب شرقي أوكرانيا من المغادرة رغم إعلان الجيش الروسي وقف إطلاق النار. وكانت وزارة الدفاع الروسية قد أعلنت في بيان أن القوات الروسية ومقاتلين أوكرانيين موالين لموسكو يتعهدون «وقف الأعمال العدائية من جانب واحد، وسحب الوحدات إلى مسافة آمنة وضمان مغادرة» المدنيين «في الاتجاه الذي يختارونه». وأوضحت الوزارة أن الأشخاص المسموح لهم بالخروج هم النساء والأطفال وموظفو المصنع. وأضافت «إذا ما زال هناك مدنيون في المصنع، فنحن نطلب بوضوح من سلطات كييف أن تعطي الأمر للمجموعات القومية (الأوكرانية)، بالإفراج عنهم». وفي المساء، قال الجيش الروسي في بيان إنه في الساعة الخامسة بعد الظهر بتوقيت غرينيتش «لم يستخدم أحد الممر الإنساني المقترح». وأكد الجيش الروسي أن «سلطات كييف قوضت مرة أخرى بشكل مستهتر هذه العملية الإنسانية»، متهمة النظام الأوكراني بـ«اللامبالاة الصريحة» تجاه مصير مواطنيه. ومصنع آزوفستال الضخم هو آخر جيب تسيطر عليه القوات الأوكرانية في ماريوبول، المدينة الساحلية الاستراتيجية التي دمرها القصف الروسي وباتت خاضعة بشكل شبه كامل لسيطرة الروس بعد أسابيع من الحصار. وفي حين أن مباني المجمع المعدني مدمرة إلى حد كبير على السطح، مكنت شبكة واسعة من القاعات تحت الأرض المقاتلين الأوكرانيين من الصمود. وأكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن حوالي ألف مدني ومئات الجرحى لا يزالون يتحصنون في المصنع في ظروف كارثية ويعانون من نقص الطعام والمياه. وطالبت روسيا مرارا باستسلام المقاتلين في آزوفستال الذين تصفهم بأنهم متطرفون ومرتزقة أجانب. وحذرت أوكرانيا من أنها ستقطع المفاوضات مع روسيا إذا وقعت تصفية آخر مقاتليها في آزوفستال.

«انتصار» روسيا في ماريوبول يحطم أحلام المدينة

كييف - موسكو: «الشرق الأوسط»... السيطرة على مدينة ماريوبول في شرق أوكرانيا جائزة استراتيجية لروسيا إذ تعزز وصولها إلى شبه جزيرة القرم، التي ضمتها موسكو، عبر الأراضي التي يسيطر عليها الانفصاليون الأوكرانيون المدعومون من روسيا. لكن شدة الحصار أتلفت قرابة نصف المدينة الصناعية بشكل لا يمكن إصلاحه، على حد قول السلطات المحلية. وأوقف القتال العمل في مصنعي الصلب بالمدينة اللذين تحول أحدهما إلى معقل أخير للقوات الأوكرانية المحاصرة. وقال وزير البنية التحتية الأوكراني أولكسندر كوبراكوف لـ«رويترز»: «كل ما تم استثماره (في ماريوبول) صار حطاما». ودمرت أسابيع من القتال والغارات الجوية معالم تاريخية، بما في ذلك حوض آزوف لبناء السفن، أقدم الأعمال التجارية في المدينة، والذي تأسس عام 1886 وفقاً لمجلس المدينة. وتغيرت ماريوبول من حال إلى حال في عام 2014 مع اندلاع القتال مع الانفصاليين المدعومين من روسيا في شرق أوكرانيا. ولفترة وجيزة سيطر المتمردون عليها، واستعادتها القوات الأوكرانية وكانت أكبر مدينة في منطقة دونباس بشرق البلاد تحت سيطرة كييف. وفر إلى ماريوبول أكثر من مائة ألف من الأراضي المجاورة الخاضعة لسيطرة الانفصاليين ليبدأوا حياة جديدة في المدينة وأطلقت السلطات المحلية خطة تحديث المدينة. وحدثت (ميتينفيست) مصنعيها آزوفستال وإلييتش ستيل. وفي 2020 استكملت الشركة مشروعا لخفض الانبعاثات هناك تقول إنه أحد أكبر المشروعات البيئية في تاريخ أوكرانيا. في الساعات الأولى من يوم 24 فبراير (شباط) شوهد طابور من الدبابات والمركبات العسكرية الروسية يتجه إلى ماريوبول ودوت أصوات الانفجارات في ضواحيها. وكان ذلك إيذانا ببدء الغزو الذي تسميه روسيا «عملية عسكرية خاصة»، وكانت المدينة على وشك أن تتحول إلى ساحة قتال. فر السكان أو نزلوا إلى الملاجئ تحت الأرض للإفلات من القصف الذي تسبب بسرعة في وقف خدمات جميع المرافق. وأوقفت ميتينفيست العمل في مصنعيها. في التاسع من مارس (آذار) أصابت القنابل عنبر التوليد في مستشفى الأطفال الذي أعيد تحديثه تطبيقا لخطة إعادة البناء. وأودى القصف بحياة ثلاثة أشخاص وأطاح بجزء من واجهة المستشفى. خلال السنوات التي سبقت الاجتياح الروسي لأوكرانيا كانت مدينة ماريوبول الساحلية تشهد تحولا. إذ تم إنفاق أكثر من 600 مليون دولار على طرق جديدة ومستشفى للأطفال ومتنزهات لتحديث المدينة التي يتحدث أغلب سكانها الروسية، وكان ذلك في إطار حملة لإظهار ميزات الحياة في أوكرانيا التي تتجه غربا بعد أن ضمت روسيا شبه جزيرة القرم عام 2014، وقالت ماريا دانيلوفا (24 عاما) التي انتقلت للإقامة في شقة جديدة بالمدينة في أغسطس (آب) بعد زواجها: «كانت حياتنا جميلة وسعيدة». وتعمل ماريا مثل معظم أفراد أسرتها في شركة (ميتينفيست) العملاقة للصلب التي استثمرت أكثر من ملياري دولار على مصنعيها الضخمين في ماريوبول منذ عام 2014. وقالت وهي تتذكر نزهات العطلة الأسبوعية مع والديها على شاطئ البحر الذي تم تحديثه «كانت مدينة نامية حرة قدمت لنا كل ما نريد». والآن بعد شهرين من القصف، صارت المدينة حطاما وتنتشر القبور المؤقتة في شوارعها. وترقد المركبات العسكرية المدمرة بين الأنقاض. ويُعتقد أن الآلاف من السكان قُتلوا. وكانت ماريا دانيلوفا تحتمي بطرقة شقة والديها يوم 13 مارس عندما أصابت قذيفة الطابق الذي يعلوها. وانتقلوا جميعا إلى شقتها في الطابق الذي يليه إلى أسفل لكن بعد ساعات أطاح تأثير ضربة حدثت في مكان قريب بنوافذ غرفة المعيشة ونزع بابها من إطاره. وبدأت دانيلوفا وزوجها ينامان في طرقة المجمع السكني في درجة حرارة التجمد. وسرعان ما دخلت القوات الروسية الحي. وتنفي روسيا استهداف المدنيين. وفي منتصف مارس، حولت ضربة مباشرة معظم مسرح دونيتسك الإقليمي للدراما الذي بُني في العهد السوفياتي إلى أنقاض، ودفن مئات المدنيين الذين كانوا يحتمون تحته، وفقاً للسلطات الأوكرانية.

موسكو تحذّر من سيناريو «تفكيك» أوكرانيا... وغوتيريش يريد «إنقاذ» سكان ماريوبول

دعت إلى تقليص هيمنة الغرب على الأمم المتحدة... وقالت إن العالم أمام «لحظة الحقيقة»

قال لافروف، خلال اجتماعه أمس مع غوتيريش، إن الوضع حول أوكرانيا أصبح حافزاً لكثير من المشكلات التي تراكمت في المنطقة الأوروبية – الأطلسية ...

الشرق الاوسط... موسكو: رائد جبر... برزت أمس إشارات روسية لافتة إلى احتمال انهيار أوكرانيا كدولة وتفكيكها إلى دويلات عدة، تزامنت مع زيارة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إلى العاصمة الروسية، التي استخدمتها موسكو لشنّ هجوم عنيف على الغرب، واتهمته بالهيمنة على القرار الدولي. وفي أول تصريح من نوعه لمسؤول روسي بارز، قال نيكولاي باتروشيف، سكرتير مجلس الأمن الروسي، في مقابلة مع صحيفة «روسيسكايا غازيتا» الرسمية، إن «سياسة الغرب ونظام كييف الخاضع لسيطرته لا يمكن أن يؤديا إلا إلى انهيار أوكرانيا». وزاد أن الولايات المتحدة، في محاولة للضغط على روسيا، قررت إنشاء «عدو لبلدنا»، واختارت أوكرانيا للعب هذا الدور. وقال باتروشيف إن الغرب «عمل منذ وقت طويل قبل انقلاب 2014 على غرس الكراهية تجاه روسيا لدى الأوكرانيين»، مشيراً إلى أن هذا أسفر عن «تقطيع أوصال العنصر الذي كان يوحد الشعوب التي تعيش في أوكرانيا». موضحاً أن «هذا التطور الذي عمل الغرب على تعزيزه تضافر مع الخوف من فظائع الكتائب القومية. ولا يمكن أن تكون نتيجته إلا تفكيك أوكرانيا إلى عدة دويلات». وكان سيناريو تقسيم أوكرانيا إلى شطرين، أحدهما في الشرق موالٍ لروسيا، والآخر في الشطر الغربي في البلاد، ويقع تحت سيطرة الغرب، تردد كثيراً لدى أوساط الخبراء الروس ومعلقين عسكريين، لكن لم تصدر عن المستوى الرسمي الروسي سابقاً إشارات إلى احتمال تفكك أوكرانيا إلى كيانات. وقال باتروشيف، في المقابلة، إن «هدف روسيا هو هزيمة موطئ قدم النازية الجديدة الذي أوجدته جهود الغرب على حدودنا. وترجع الحاجة إلى نزع السلاح إلى حقيقة أن أوكرانيا، المشبعة بالأسلحة، تشكل تهديداً لروسيا، بما في ذلك من وجهة حول تطوير واستخدام أسلحة نووية وكيماوية وبيولوجية». في غضون ذلك، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، خلال اجتماعه أمس مع غوتيريش، إن الوضع حول أوكرانيا أصبح حافزاً لكثير من المشكلات التي تراكمت في المنطقة الأوروبية - الأطلسية. وأضاف مخاطباً الأمين العام: «لقد استجبنا على الفور لمبادرتكم لإجراء اتصالات في موسكو بشأن كثير من القضايا المهمة، بما في ذلك بالطبع الوضع حول أوكرانيا، الذي حفز كثيراً من المشكلات التي تراكمت على مدى العقود الماضية في المنطقة الأوروبية - الأطلسية». وزاد أن روسيا «تقدر رغبتكم في هذه الأوقات الصعبة في أن تبدأوا بجدية في التفكير في كيفية تطبيق مبدأ التعددية، الذي عارضه الغرب بصراحة في السنوات الأخيرة، وللأسف، فهو ركز على إقامة عالم أحادي القطب». وشدد لافروف على أن «التعددية الحقيقية يجب أن تقوم على أساس ميثاق الأمم المتحدة، الذي يكرس مبدأ المساواة في السيادة بين الدول». وقال لافروف: «بالطبع، نناقش اليوم جميع القضايا التي تبدو مهمة بالنسبة إليكم. وسوف تلتقون بعد ذلك مع الرئيس الروسي، ما يؤكد مرة أخرى على الأهمية التي نوليها للحوار مع زملائنا في الأمم المتحدة». وفي أعقاب اللقاء مباشرة، قال لافروف إن العالم «يمر الآن بلحظة الحقيقة التي ستحدد ما إذا كانت البشرية تعيش على أساس ميثاق الأمم المتحدة أو تستسلم لإملاءات أحد الأطراف». ولفت إلى أنه ناقش مع غوتيريش محاولات إنشاء شراكات وتحالفات بديلة عن الهيئات الدولية المختصة لمناقشة القضايا الرئيسية للسياسة الدولية خارج إطار الصيغ العالمية تحت رعاية الأمم المتحدة وبشكل يتعارض مع ميثاق المنظمة الدولية. وزاد: «لقد تحدثنا عن مصير هيئة الأمم المتحدة كلها، وعن تلك المحاولات من قبل زملائنا الغربيين، لنقل مناقشة القضايا الرئيسية إلى ما وراء إطار الأشكال العالمية تحت رعاية الأمم المتحدة ومنظومتها». ووفقاً للافروف، فإن مبادرة فرنسا وألمانيا لإنشاء تحالف متعدد الأطراف تعد مثالاً واضحاً لهذا التوجه لدى البلدان الغربية. وتساءل الوزير: «كيف يمكن لنا أن نسمي هذا إذا لم يكن تنافساً مع دور الأمم المتحدة؟ وعلى نفس الشاكلة مبادرة الولايات المتحدة الأميركية، التي تقدمت بها العام الماضي، لعقد قمة للديمقراطيات؛ حيث وجّهوا دعوات من تلقاء أنفسهم، من دون استشارة أي طرف، وتلك المبادرة ليست سوى محاولة لشطب القواعد الأساسية لميثاق المنظمة الدولية، والمبادئ الأساسية التي تستند إليها، وعلى رأسها المساواة في السيادة بين الدول». ونوّه لافروف إلى أنه في سياق الإصلاح المطلوب، يتعين على مجلس الأمن التابع لهيئة الأمم المتحدة «التخلص من العيب الرئيسي، وهو هيمنة الدول الغربية». في الشأن الأوكراني، رفض لافروف اقتراح كييف إجراء محادثات سلام في ماريوبول. وقال إنه «من السابق لأوانه الحديث عن الجهة التي ستتوسط في أي مفاوضات». وزاد في الوقت ذاته أن روسيا «ملتزمة بالوصول إلى حل دبلوماسي بشأن أوكرانيا عبر المحادثات». في المقابل، بدا اهتمام الأمين العام للأمم المتحدة منصباً بشكل أكبر خلال اللقاء على الوضع حول أوكرانيا، وخصوصاً منطقة ماريوبول. وقال للافروف إن الأمم المتحدة «مستعدة لاستخدام موارد المنظمة بالكامل لإنقاذ الأرواح وإجلاء الناس من مدينة ماريوبول المحاصرة». وزاد: «آلاف المدنيين في أمسّ الحاجة لمساعدات إنسانية تنقذ حياتهم، وكثير منهم غادروا مناطقهم». واقترح التنسيق مع «الصليب الأحمر» للسماح لمن يتحصنون داخل مصنع آزوفستال للصلب في ماريوبول بالمغادرة. وفي تعليقه على تقارير حول جرائم حرب محتملة في أوكرانيا، قال غوتيريش: «إنني قلق بشأن التقارير المتكررة عن جرائم حرب محتملة»، مضيفاً أنها «تتطلب تحقيقاً مستقلاً». في غضون ذلك، أعلن الكرملين أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ناقش في محادثة مع نظيره التركي رجب طيب إردوغان الوضع في أوكرانيا، ولا سيما ماريوبول. وجاء في بيان الرئاسة الروسية أنه «فيما يتعلق بالمسألة التي أثارها رجب طيب إردوغان بشأن الوضع في ماريوبول، أشار الرئيس الروسي إلى أن هذه المدينة قد تم تحريرها، ولا توجد عمليات عسكرية هناك». وقال بوتين خلال المحادثة إن «سلطات كييف يجب أن تعطي الأمر للجيش الأوكراني في آزوفستال بإلقاء السلاح، وسوف نضمن لهم الرعاية الطبية والعلاج وفقاً للمعايير القانونية الدولية». وأضاف بيان الكرملين أن الزعيمين ناقشا «جهود روسيا لضمان سلامة المدنيين، بما في ذلك تنظيم ممرات إنسانية، واتفقا على مواصلة التنسيق بين إدارات الدفاع في البلدين لخروج السفن التركية من موانئ البحر الأسود». على صعيد آخر، وصف إيغور مورغولوف، نائب وزير الخارجية الروسي عملية إعادة توجيه استراتيجية موسكو الخارجية نحو الشرق بأنها «مسار موضوعي»، وقال إن موسكو سوف تعزز تعاونها مع الدول التي لم تنضم إلى العقوبات. وقال المسؤول، في مقابلة مع وكالة أنباء نوفوستي الحكومية: «إن إعادة توجيه استراتيجيتنا الاقتصادية الخارجية نحو الشرق لم تبدأ اليوم. هذه العملية موضوعية بطبيعتها، وتعزى أولاً قبل كل شيء إلى تحول منطقة آسيا والمحيط الهادي إلى قاطرة للتنمية الاقتصادية العالمية»، لافتاً في هذا السياق إلى أن «حصة دول آسيا والمحيط الهادي في التجارة الخارجية لروسيا تضاعفت منذ عام 2010 بأكثر من 3 أضعاف، بحلول عام 2022، تجاوزت 30 في المائة». وأشار مورغولوف أن ذلك «يضع أساساً متيناً لمزيد من بناء التعاون مع الشركاء الآسيويين الذين لا ينضمون إلى العقوبات المناهضة لروسيا. ليس فقط الصين، ولكن أيضاً عملاق اقتصادي مثل الهند، واللاعبون الاقتصاديون الإقليميون الكبار، إيران وباكستان وبنغلاديش وسريلانكا وفيتنام وإندونيسيا وماليزيا وتايلاند ودول أخرى في جنوب شرقي آسيا».

الدبلوماسيون الأميركيون يعودون إلى أوكرانيا

الشرق الاوسط... واشنطن: علي بردى.. أعادت الولايات المتحدة دبلوماسييها أمس الثلاثاء إلى أوكرانيا للمرة الأولى منذ غزو روسيا لأوكرانيا، وبعد ساعات فقط من الزيارة التي قام بها وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إلى كييف ورافقه فيها وزير الدفاع لويد أوستن. وعبر الدبلوماسيون الأميركيون الحدود من بولندا وتوجهوا إلى مدينة لفيف الأوكرانية الغربية في رحلة ليوم واحد، وفقاً لمصدر أميركي أكد أن وزارة الخارجية تخطط لإعادة تقييم الوضع الأمني للرحلات اليومية للدبلوماسيين إلى لفيف باستمرار. وأضاف أن الوزارة تعيد أيضاً فحص الوضع الأمني في أوكرانيا على نطاق أوسع بعدما قصفت روسيا خمس محطات للسكك الحديد في وسط أوكرانيا وغربها الاثنين. وهزت الهجمات محطات السكك الحديد بعد ساعات فقط من انتهاء بلينكن وأوستن من زيارتهما لكييف. وقال المصدر إن «تكتيكات الكرملين الوحشية واللامبالاة المطلقة تجاه حياة الإنسان مروعة. هذا هو أحدث مثال على الهجمات التي قتلت مدنيين ودمرت البنية التحتية المدنية في الحرب الوحشية التي شنتها الحكومة الروسية ضد أوكرانيا». وكان بلينكن أعلن أن الدبلوماسيين الأميركيين سيعودون إلى أوكرانيا هذا الأسبوع. وقال المصدر: «نعيد تقييم الوضع الأمني بشكل مستمر وتقييمه بهدف استئناف عمليات سفارة كييف في أقرب وقت ممكن لتسهيل دعمنا للحكومة والشعب الأوكرانيين وهم يدافعون بشجاعة عن بلادهم». وأضاف مصدر آخر أنه «بينما يذهب الدبلوماسيون الأميركيون إلى لفيف في رحلات يومية لعدم السفر في القطارات، فإن القطارات جزء مهم من القتال الأوكراني لأنها إحدى الطرق التي تدخل بها معدات عسكرية جديدة إلى أوكرانيا». وحذرت روسيا الولايات المتحدة من تسليح أوكرانيا في وقت سابق من هذا الشهر في برقية دبلوماسية. ونقلت شبكة «سي إن إن» الأميركية للتلفزيون عن فلاديمير كليتشكو، وهو عضو الدفاع العسكري الرئيسي في أوكرانيا وبطل الملاكمة العالمي السابق وشقيق رئيس بلدية كييف، أنه ليس من الآمن أن يوجد أي شخص في أوكرانيا الآن، بما في ذلك الدبلوماسيون. وقال: «إذا كنت على الأراضي الأوكرانية، فهذا ليس آمنًا لأي شخص». وقال كليتشكو يوم الثلاثاء «في نهاية المطاف، ونحن نتطلع إلى عودة الدبلوماسيين الى سفاراتهم».

روسيا تحذّر من حرب عالمية… وتوتر في مولدوفا

• «اجتماع رامشتاين» يقرر مواصلة دعم أوكرانيا

غوتيريش يبحث الأزمة في موسكو

الجريدة.... مع مواصلة القوات الروسية عمليتها في أوكرانيا وتهديدها مجدّداً باستخدام «الخيار النووي»، تكثّف بلدان «الناتو» دعمها الاقتصادي والعسكري والمعنوي لكييف، حيث جمعت واشنطن عشرات الدول من أصدقاء أوكرانيا لهذا الهدف. جمعت الولايات المتحدة، أمس، في قاعدة رامشتاين في ألمانيا نحو 40 دولة حليفة بغية توفير مزيد من الأسلحة لأوكرانيا في مواجهة الغزو الروسي، فيما حذّرت موسكو من خطر «حقيقي» لنشوب حرب عالمية ثالثة. وفيما تتسبب الحرب في أوكرانيا بتوتّرات غير مسبوقة بين روسيا والدول الغربية، لوّح وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف باحتمال توسّع نطاق الحرب وتحولها إلى نزاع عالمي. وفي حديثه إلى وكالات أنباء روسية، شدّد لافروف مجدّداً على أن خطر الحرب النووية حقيقي، مشدّداً على أنه لا يمكن التقليل من شأن هذا الخطر. ورأى أن تسليم أسلحة غربية إلى أوكرانيا يعني أن حلف شمال الأطلسي (ناتو) «يخوض حرباً مع روسيا من خلال وكيل، وهو يسلح ذلك الوكيل. الحرب تعني الحرب».

ردود فعل

واعتبر وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا، أمس، أن تصريحات لافروف هدفها «تخويف العالم من دعم أوكرانيا»، وقال وزير خارجية لاتفيا، إدغار رينكيفيكس إنه: «إذا هددت روسيا بحرب عالمية لثالثة، فإن هذه إشارة واضحة على أن أوكرانيا تحرز نجاحاً، ويجب ألا نستسلم للابتزاز الروسي». من ناحيته، قال وزير القوات المسلحة البريطاني جيمس هيبي لدى سؤاله عن احتمال أن تستخدم روسيا سلاحاً نووياً تكتيكياً، إنه يعتقد أن هناك احتمالاً «صغيراً لدرجة التلاشي» لهذا النوع من التصعيد.

«اجتماع رامشتاين»

وبعد رحلة إلى كييف تعهد فيها بتقديم دعم إضافي للجهود الحربية للرئيس الأوكراني، عقد وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن في قاعدة رامشتاين العسكرية بألمانيا اجتماعاً مع ممثلين عن نحو 40 دولة من «أصدقاء أوكرانيا» لمواصلة دعم كييف وتوفير قدرات إضافية للقوات الأوكرانية «التي تقوم بعمل دفاعي كبير». واستهل أوستن اللقاء بالتعبير عن ثقته في أن أوكرانيا يمكن أن تنتصر في الصراع، الذي دخل شهره الثالث. وقال إن «قيمة الأسلحة التي تم تقديمها لأوكرانيا تفوق 5 مليارات دولار»، مؤكداً أن «مساعداتنا العسكرية ذهبت إلى المقاتلين الأوكرانيين في الصفوف الأمامية». وكان وزير الدفاع البريطاني بن والاس، أفاد بأنّ بلاده ستقدّم لأوكرانيا «عدداً صغيراً» من مدرّعات «ستورمر» المزوّدة بأنظمة دفاع جوي صاروخية من طراز «ستارستريك». كما تنوي الحكومة الألمانية السماح بتوريد دبابات «غيبارد» المضادة للطائرات من مخزونات الصناعة الألمانية لأوكرانيا.

صواريخ زابوريجيا

وفي آخر التطوّرات الميدانية، أعلنت شركة الطاقة النووية الأوكرانية الحكومية «إنيرهاتوم»، أن «صاروخين حلّقا على ارتفاع منخفض مباشرة فوق المحطة النووية الضخمة في زابوريجيا، حيث توجد فيها 8 منشآت نووية، ما يهدد بوقوع كارثة نووية وإشعاعية حول العالم».

توتر في مولدوفا

إلى ذلك، وفي أحداث قد تتسبب بتوسع الحرب، أمر رئيس جمهورية ترانسنيستريا الانفصالية المعلنة من جانب واحد والموالية لموسكو، بتشديد الإجراءات الأمنية في هذه المنطقة المولدوفية المتاخمة لجنوب غرب أوكرانيا. وبعد أيام من تصريح لجنرال روسي قال، إن السيطرة على جنوب أوكرانيا ضروري للقوات الروسية للوصول إلى ترانسنيستريا، مما أثار مخاوف دولية من توسع الصراع، أعلنت السلطات الانفصالية في الساعات الأخيرة أنّ مقرّ وزارة الأمن العام في العاصمة تيراسبول تعرّض أمس الأول، لهجوم بقاذفات قنابل يدوية لم يسفر انفجارها عن إصابات. كما أعلنت تعرض وحدة عسكرية انفصالية بالقرب من مدينة تيراسبول إلى «هجوم إرهابي» دون تقديم توضيحات، بينما أطاح انفجاران ببرجين إذاعيين من العصر السوفياتي. وعبّر الكرملين عن قلق بالغ، وقال إن موسكو تتابع الأحداث عن كثب. في المقابل، عقدت رئيسة مولدوفا مايا ساندو، أمس، اجتماعاً طارئاً لمجلس الأمن الأعلى في بلادها لبحث التطورات. ولروسيا وجود عسكري دائم في ترانسنيستريا منذ انهيار الاتحاد السوفياتي. وتخشى أوكرانيا من استخدام المنطقة في شن هجمات روسية جديدة على أراضيها.

غوتيريش

في غضون ذلك، استقبل، أمس، الرئيس الروسي في الكرملين، الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الذي دعا إلى وقف نار في أوكرانيا «في أقرب وقت وتهيئة الظروف لحل سلمي». وكان غوتيريش قال خلال اجتماع مع وزير الخارجية الروسي، إنه «رغم تعقيدات الوضع في أوكرانيا، من الممكن إقامة حوار جدي حول سبل العمل لتخفيف معاناة السكان وتخفيف آثار أزمة أوكرانيا على دول العالم». بدوره، شدّد لافروف على ضرورة إقامة نظام عالمي متعدد الأقطاب. وكان غوتيريش وصل موسكو آتياً من تركيا التي تحاول لعب دور الوسيط في هذا النزاع، وينتظر أن ينتقل بعد ذلك إلى كييف، حيث انتُقد كثيراً لاختياره زيارة موسكو قبل أوكرانيا. وفي هجوم لم يتضح اذا كان مرتبطاً بحرب أوكرانيا هاجم مسلح ورضة أطفال في مدينة أوليانوفسك الروسية وفتح النار بطريقة عشوائية مما أدى إلى مقتل 4 أشخاص بينهم طفلان قبل أن يقدم على الانتحار. وتقع المدينة غرب روسيا وتشتهر بأنها مسقط رأس الزعيم الشيوعي فلاديمير إيليتش أوليانوف المعروف بـ«لينين».

«بنتاغون»: الجيش الروسي أصبح أضعف بعد حرب أوكرانيا

الجريدة... المصدر رويترز.. قال جون كيربي المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية «البنتاغون» اليوم قبيل اجتماع للحلفاء والشركاء في حلف شمال الأطلسي، إن جيش روسيا أصبح أضعف بالفعل وإن الدولة الروسية اعتراها الضعف بعد حربها على أوكرانيا المجاورة. وأضاف كيربي في مقابلة مع شبكة «سي.إن.إن»، «أصبح جيشاً أضعف، إنهم دولة أضعف في الوقت الحالي، ويعزلون أنفسهم مرة أخرى.. نريد ألا تتمكن روسيا من تهديد جيرانها مرة أخرى في المستقبل». وقال «اقتصادها يُعاني، جيشها استُنفد من نواح كثيرة، وليس تماماً، لكنهم يتكبدون بالتأكيد خسائر في الأرواح ويتكبدون خسائر في هذا الغزو لأوكرانيا». ولم يدل كيربي بمزيد من التفاصيل بشأن تقييمه لحالة الجيش الروسي.

انفجارات في ترانسدنيستريا الانفصالية

الراي... عقدت رئيسة مولدوفا مايا ساندو، اجتماعاً لمجلس الأمن القومي، أمس، على خلفية سلسلة انفجارات في منطقة ترانسدنيستريا، المنطقة الانفصالية المدعومة من روسيا، والتي أثارت مخاوف من تمدد النزاع في أوكرانيا إلى هذا البلد الصغير الواقع في أوروبا الشرقية. وأكدت الرئيسة انها لا تنوي إجراء محادثات مع موسكو في شأن ترانسنيستريا، ووصفت الوضع بأنه «معقد ومتوتر». وأدى تفجيران أمس، إلى تدمير برجين لاسلكيين، بينما أبلغت السلطات الانفصالية الاثنين، عن «هجوم إرهابي» بقاذفات قنابل يدوية على وزارة في العاصمة تيراسبول. لم يسفر الحادثان عن وقوع أي إصابات، لكنهما يعززان المخاوف من تمدد النزاع في أوكرانيا المجاورة، إلى مولدافيا. وذكرت حكومة مولدوفا، الاثنين، ان انفجارات تيراسبول، تستهدف إثارة التوتر في منطقة ليس لها سيطرة عليها. وفي موسكو، عبر الكرملين عن قلق بالغ بعد انهيار البرجين. وترانسدنيستريا التي انفصلت عن مولدافيا بعد حرب أهلية قصيرة في أعقاب انهيار الاتحاد السوفياتي، يبلغ عدد سكّانها نحو 500 ألف نسمة وتدعمها موسكو اقتصادياً وعسكرياً. وأعلنت هذه المنطقة الانفصالية استقلالها بصورة أحادية لكنّ المجتمع الدولي لم يعترف بها. وتزوّد روسيا هذه المنطقة بالغاز مجّاناً وتنشر فيها 1500 عسكري. ويراقب المسؤولون في مولدوفا بحذر تصرفات الرئيس فلاديمير بوتين في أوكرانيا، بعدما نقلت «وكالة إنترفاكس للأنباء» عن القائم بأعمال قائد المنطقة العسكرية المركزية الجنرال رستم مينكاييف، قبل أيام، ان «السيطرة على جنوب أوكرانيا هي طريقة أخرى للخروج إلى ترانسدنيستريا، حيث توجد أيضاً حقائق عن اضطهاد السكان الناطقين بالروسية». وكانت مولدوفا، الدولة الصغيرة في أوروبا الشرقية، الواقعة بين أوكرانيا ورومانيا، جزءاً من رومانيا قبل أن يضمها الاتحاد السوفياتي عام 1940. ويقول المحلل السياسي في «ريدل»، وهي مجلة إلكترونية معنية بالشؤون الروسية، أنطون بارباشين، لـ «واشنطن بوست»، إن فكرة سعي روسيا لإنشاء رابط جغرافي مع ترانسدنيستريا كانت «في خطاب موسكو منذ التسعينات على الأقل».

بوتين حصل على «ما لم يكن يريده» في أوكرانيا

الراي.... كلما طالت فترة الدفاع الأوكرانية أمام القوات الروسية، تستفيد كييف من مزايا الأسلحة والتدريب الغربيين، وهو تحديداً ما كان الرئيس فلاديمير بوتين، يحاول منعه، بحسب تحليل لـ «وكالة أسوشيتد برس». وقائمة الأسلحة التي تتدفق إلى أوكرانيا كبيرة، وتشمل طائرات ومدافع حديثة وصواريخ مضادة للدبابات ومركبات مدرعة وصواريخ مضادة للسفن، فضلاً عن الصواريخ المضادة للطائرات. قال وزير الدفاع البريطاني بن والاس، إن على الحلفاء التحرك بسرعة لتزويد أوكرانيا بمدفعية ثقيلة قادرة على الأقل على مجاراة روسيا، وفقاً لموقع «ديفينس نيوز». وفي بيان لها الاثنين، ذكرت وزارة الدفاع الأوكرانية، انها تتلقى بالفعل مدافع عيار 155 ملم من الولايات المتحدة وشركاء آخرين. وكشف والاس، حجم الإمدادات العسكرية البريطانية إلى أوكرانيا، والتي تضم 5361 صاروخاً مضادا للدبابات من طراز NLAW - 1000، تم تسليمها الأسبوع الماضي وحده. وتشمل الإمدادات أيضاً، 200 صاروخ من طراز «جافلين»، ومركبات لوجستية مصفحة، ومناظير للرؤية الليلية وصواريخ مضادة للطائرات. وإذا تمكنت أوكرانيا من صد الروس، فإن «ترسانتها المتراكمة من الأسلحة الغربية يمكن أن يكون لها تأثير كبير في بلد كان مثل الجمهوريات السوفيتية السابقة الأخرى، يعتمد بشكل أساسي على الأسلحة والمعدات من الحقبة السوفياتية»، بحسب «أسوشيتد برس». ويبدو أن الحفاظ على تلك المساعدة العسكرية لن يكون سهلاً، بل محفوف بالمخاطر السياسية بالنسبة لبعض الدول الموردة. ولذلك، عقد وزير الدفاع الأميركي، لويد أوستن، اجتماعاً، أمس، في قاعدة «رامشتاين الجوية» في ألمانيا، للتوصل إلى طرق لإبقاء المساعدات العسكرية مستمرة، الآن وعلى المدى الطويل. وشارك في الاجتماع، وزراء الدفاع وكبار القادة العسكريين من نحو 40 دولة. وقال، أوستن، «الهدف ليس فقط دعم الدفاعات الأوكرانية ولكن مساعدتها على الانتصار ضد قوة غازية أكبر». وأضاف في تصريحات، الاثنين، «نعتقد أنهم يستطيعون الفوز إذا كانت لديهم المعدات المناسبة، والدعم المناسب». وأشار إلى أن الهدف هو «رؤية روسيا ضعيفة إلى درجة أنها لا تستطيع القيام بالأشياء التي فعلتها في غزو أوكرانيا».

معركة دونباس... لمن الغلبة؟

رغم الإخفاقات المستمرة، لا يزال الجيش الروسي يتمتع ببعض المزايا التي سيتم اختبارها في منطقة دونباس. ويزيد الروس تعزيزاتهم العسكرية، في ظل تسريع الولايات المتحدة وحلفائها في حلف «الناتو»، إيصال المدفعية والأسلحة الثقيلة الأخرى إلى تلك المنطقة، في الوقت المناسب لإحداث فرق في المعركة. وفي ظل ضبابية المشهد بعد أكثر من شهرين من القتال، تقدم البنتاغون إلى الجيش الأوكراني، 90 من أحدث مدافع «الهاوتزر». وتقدم الولايات المتحدة كذلك 183000 قذيفة مدفعية، وغيرها من الأسلحة المتطورة، التي يمكن أن تمنح الأوكرانيين ميزة مهمة في المعارك التي تلوح في الأفق. وتقوم الولايات المتحدة أيضاً بترتيب المزيد من التدريبات للأوكرانيين على الأسلحة الرئيسية، بما في ذلك مدافع الهاوتزر وما لا يقل عن نوعين من الطائرات المسلحة من دون طيار، وفق الوكالة. وأعلنت الولايات المتحدة، الاثنين، تمويل أوكرانيا عسكرياً بقيمة 713 مليون دولار، وتخصيص 15 دولة حليفة وشريكة في أوروبا نحو 322 مليون دولار لدعم كييف. ويختلف هذا التمويل عن المساعدة العسكرية الأميركية السابقة لأوكرانيا، فهو ليس تبرعاً بالأسلحة والمعدات من مخزونات البنتاغون، لكنه بالأحرى نقود يمكن أن تستخدمها الدول لشراء الإمدادات التي قد تحتاجها. يأتي ذلك في وقت تعلن كييف، أنها بحاجة إلى المزيد من الأسلحة، بما في ذلك أنظمة الدفاع الجوي بعيدة المدى والمقاتلات والدبابات وأنظمة الصواريخ متعددة الإطلاق. يقول فيليب بريدلوف، الجنرال الأميركي المتقاعد الذي قاد «الناتو» في أوروبا في الفترة من 2013 إلى 2016، إن بوتين حصل على ما لم يريده، في أوكرانيا وأماكن أخرى على الأطراف الروسية وهو «تدفق الأسلحة... حضور الناتو بشكل أكبر، ووجود أميركي أكبر في أوروبا». واعلن خبراء ان بوتين معزول أكثر من اي زعيم سوفياتي سابق. وقبل شن الغزو على أوكرانيا، قال بوتين، إن موسكو لا يمكنها أن تتسامح مع ما يراه محاولة غربية لجعل أوكرانيا عضواً بحكم الواقع في حلف شمال الأطلسي. وقبل الغزو كان هناك احتمالية ضئيلة لانضمام أوكرانيا إلى «الناتو»، لكن الحرب الروسية جعلت الحلف أقرب إلى أوكرانيا. ليس ذلك فقط، فقد كانت النتيجة منح أوكرانيا فرصة تدشين دفاعات ناجحة، في منطقة دونباس الشرقية حيث يتمتع الروس بمزايا معينة وحيث يقاتل الانفصاليون المدعومون من روسيا منذ عام 2014.

أوستن: واشنطن وحلفاؤها سيجتمعون شهرياً لمساعدة أوكرانيا عسكرياً

الراي... قررت الولايات المتحدة وحلفاؤها الاجتماع شهريًا للبحث في تعزيز قدرات أوكرانيا الدفاعية لمواجهة الغزو الروسي، بحسب ما أعلن وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن اليوم الثلاثاء بعد اجتماع أمني استضافته ألمانيا وشاركت فيه نحو أربعين دولة. وقال أوستن «سيصبح اجتماع اليوم مجموعة اتصال شهرية حول دفاع أوكرانيا عن ذاتها»، مضيفًا أنه يتمنى تنسيق عمل «الدول ذات النوايا الحسنة لتكثيف جهودنا وتنسيق مساعدتنا والتركيز على كسب معركة اليوم والمعارك المقبلة».

روسيا: قواتنا استولت على منطقة خيرسون في جنوب أوكرانيا بالكامل

الدفاع البريطانية: القوات الروسية تحاول حصار المواقع المحصنة في شرق أوكرانيا.. والدفاع الروسية تنشر مقطع فيديو لاستيلاء الجيش الروسي على قاعدة إصلاح فني تابعة للقوات الأوكرانية

العربية.نت، وكالات... نقلت وكالة إنترفاكس للأنباء عن وزارة الدفاع الروسية القول إن قواتها استولت على منطقة خيرسون بالكامل بجنوب أوكرانيا. ونقلت الوكالة عن مسؤول كبير قوله إن القوات الروسية تمكنت، في مناطق أخرى، من الاستيلاء على أجزاء من منطقتي زابوريجيا وميكولايف إضافة إلى أجزاء من منطقة خاركيف إلى الشرق من كييف. وواصلت القوات الروسية عمليتها في أوكرانيا، الثلاثاء، حيث ركزت على تدمير القدرات العسكرية للجيش الأوكراني وتحرير أراضي دونباس، فيما تكثّف بلدان الناتو دعمها الاقتصادي والعسكري والمعنوي لكييف، وذلك مع دخول اليوم الـ62 من العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا. وفي آخر التطورات الميدانية، قال حاكم دونيتسك إن القوات الروسية فتحت النار على طول خط الجبهة الأمامية. وقبلها، قالت وزارة الدفاع الروسية إن القوات قصفت 4 أهداف عسكرية أوكرانية أمس، كما أعلنت مقتل نحو 500 جندي أوكراني جراء قصف 87 هدفا عسكريا. كما نشرت وزارة الدفاع مقطع فيديو لاستيلاء الجيش الروسي على قاعدة إصلاح فني تابعة للقوات الأوكرانية مع حوالي 100 قطعة من المعدات العسكرية. وذكرت الوزارة، أن من بين الغنائم، منظومة دفاع جوي مدفعية وصاروخية. وأعلنت الدفاع الروسية إصابة 87 هدفا عسكريا أوكرانيا خلال يوم واحد، فيما تم تدمير منظومتي "إس-300" للدفاع الجوي ومنصة لإطلاق صواريخ "توتشكا أو" التكتيكية. وفي آخر التطورات، أعلنت وزارة الدفاع البريطانية سقوط مدينة كريمينا في شرق أوكرانيا، وقالت إن القوات الروسية تحاول حصار المواقع المحصنة في شرق أوكرانيا. وقالت على "تويتر" إن التقارير تفيد بسقوط مدينة كريمينا، وأن قتالا عنيفا يدور جنوبي مدينة إيزيوم بينما تحاول القوات الروسية التقدم إلى مدينتي سلوفيانسك وكراماتورسك. وأضافت الوزارة في نشرتها الدورية عن العمليات الحربية في أوكرانيا: "تجهز القوات الأوكرانية دفاعات في زابوريجيا استعدادا لهجوم روسي محتمل من الجنوب". ولم يصدر على الفور أي تعليق من الحكومة الأوكرانية. وزعمت روسيا قبل أيام أنها استولت على المدينة. وتقع كريمينا على بعد نحو 575 كيلومترا جنوب شرقي العاصمة الأوكرانية كييف. يأتي ذلك فيما قال وزير القوات المسلحة البريطانية لقناة "سكاي نيوز"، إن سيطرة القوات الروسية على إقليم دونباس شرق أوكرانيا "ليست حتمية"، وإقليم دونباس سيكون عقبة صعبة على الروس، وللأوكرانيين فرصة كبيرة أمامهم. هذا وقال حاكم منطقة بيلغورود الروسية فياتشيسلاف جلادكوف عبر تطبيق التراسل "تيلغرام" إن قرية غولوفتشينو التابعة للمنطقة تعرضت لنيران أوكرانية، صباح الثلاثاء، ما أسفر عن تدمير عدة مبان، وذلك دون تقديم أدلة. وكان غلادكوف قال قبل ذلك بساعات، إن شخصين على الأقل أصيبا في هجوم على قرية أخرى بالمنطقة. ولم يحدد ما إذا كان الهجومان بقصف مدفعي أم بقذائف مورتر أم بضربات صاروخية. ولم يتسن التحقق من صحة تلك التقارير. وكانت مجلة "بوليتيكو" Politico الأميركية نشرت تقريراً أشار إلى أن روسيا مع بدء هجومها على دونباس، استهدفت شحنات الأسلحة الغربية ومستودعات الوقود وخطوط الإمداد والبنية التحتية في أوكرانيا، إذ أطلقت صواريخ على خمس منشآت للسكك الحديدية تُستخدم لنقل الإمدادات الحيوية إلى الجيش الأوكراني. المجلة نقلت عن المسؤول السابق في البنتاغون "ميك مولروي" Mick Mulroy، قوله إن المعركة من أجل دونباس ستُحسم في المقام الأول على أساس اللوجستيات.

لجنة أميركية: الهند تضطهد الأقليات الدينية

الجريدة.... اضطهاد الأقليات الدينية في الهند... توصلت «اللجنة الأميركية للحريات الدينية الدولية» إلى أن الحريات الدينية تراجعت «بشكل كبير» بالهند في ظل حكم القوميين الهندوس، وأوصت مجدداً بفرض «عقوبات محددة» على نيودلهي رداً على الإساءات التي تصيب الأقليات الدينية هناك. وهذه هي المرة الثالثة توالياً التي تطلب فيه اللجنة الأميركية، وضع الهند على قائمة «البلدان المثيرة للقلق بشكل خاص». وفي تقريرها السنوي أشارت اللجنة، التي أنشئت لتقديم توصيات من دون المشاركة في صياغة سياسات الولايات المتحدة، إلى «العديد» من الهجمات ضد الأقليات الدينية بالهند عام 2021، خصوصاً المسلمين والمسيحيين، في وقت تروج حكومة ناريندرا مودي «لرؤيتها العقائدية لدولة هندوسية».

اليابان تعد بتأسيس جيش أقوى

لقاء ياباني - كوري جنوبي لإصلاح العلاقات

الجريدة... وعد وزير الخارجية الياباني يوشيماسا هاياشي، بأن تؤسس بلاده جيشاً أقوى لمساعدة الولايات المتحدة في الحفاظ على الأمن الإقليمي، وذلك أثناء زيارته لحاملة طائرات أميركية تقوم بدوريات في المياه الآسيوية. ونقلت صحيفة «جابان هيرالد» اليابانية اليوم، عن هاياشي قوله للصحافيين بينما كان على سطح حاملة الطائرات «يو إس إس أبراهام لينكولن» أثناء إبحارها في المياه الواقعة جنوب طوكيو: «تمكنت اليوم من تجربة خط المواجهة الخاص بالأمن القومي بصورة مباشرة»، مضيفاً أن اليابان ستعزز جيشها بصورة جيدة وستعمل عن كثب مع الولايات المتحدة. وتأتي تصريحات وزير الخارجية الياباني مع انتشار مخاوف في اليابان من أن يتسبب غزو روسيا لأوكرانيا في تشجيع الصين المجاورة على استخدام جيشها للفوز بالسيطرة على تايوان وتهديد الجزر اليابانية القريبة. كما أعربت اليابان عن قلقها بشأن العلاقات العسكرية الوثيقة التي تربط بين موسكو وبكين، على الرغم من أن طوكيو وموسكو قامتا بتدريبات مشتركة في المياه المحيطة باليابان. إلى ذلك، قال رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا اليوم خلال استقباله وفداً كورياً جنوبياً يزور طوكيو، إن البلدين «لا يمكنهما إضاعة المزيد من الوقت» لتحسين العلاقات الثنائية بعد سنوات من التوتر على خلفية خلافات تاريخية. يمثل هذا الاجتماع خطوة أولى نحو تحسين العلاقات بين اليابان وكوريا الجنوبية قبل زيارة الرئيس الأميركي جو بايدن المتوقعة هذا العام لحليفي الولايات المتحدة، في سياق تزايد التهديدات من كوريا الشمالية والصين على الأمن الإقليمي. ونقل بيان صادر عن وزارة الخارجية عن كيشيدا قوله لوفد كوريا الجنوبية، إنه «حان الوقت الذي يكون فيه التعاون الاستراتيجي (…) أكثر ضرورة من أي وقت مضى» بالنظر إلى «التهديدات» الحالية التي يوجهها النظام الدولي القائم على القانون. وشدد على أنه «لا يمكننا تحمل إضاعة المزيد من الوقت من أجل تحسين العلاقات الثنائية». وأوردت وسائل إعلام يابانية أن الوفد الكوري الجنوبي سلم كيشيدا رسالة من الرئيس المحافظ المنتخب يون سوك-يول الذي سيتولى منصبه في 10 مايو. اليابان وكوريا الجنوبية - وكلاهما حليفتان لواشنطن - دولتان ديموقراطيتان واقتصادان ليبراليان، لكن علاقتهما تتعثر بسبب تاريخ مؤلم مشترك مرتبط بالحكم الاستعماري الياباني لشبه الجزيرة الكورية بين عامي 1910 و1945. وشهدت علاقاتهما في السنوات الأخيرة توتراً دبلوماسياً وتجارياً على خلفية خلافات حول العمالة الكورية خلال الاستعمار الياباني وحول «نساء المتعة» الكوريات خلال الحرب العالمية الثانية.

«الأمم المتّحدة» تُلزم الدول الخمس في مجلس الأمن بتبرير استخدامها للفيتو

واشنطن: «الشرق الأوسط أونلاين».. تبنّت الجمعية العامة للأمم المتحدة بالإجماع اليوم (الثلاثاء) قراراً يُلزم الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي بتبرير استخدامها للفيتو، في إصلاح نادر قوبل بالتصفيق وأعيد إحياؤه بسبب الغزو الروسي لأوكرانيا. والإجراء الذي يستهدف مباشرة الولايات المتحدة والصين وروسيا وفرنسا والمملكة المتحدة، الدول الخمس التي تمتلك وحدها حق النقض، اقترحته ليختنشتاين لجعل هذه الدول «تدفع ثمناً سياسياً أعلى» عندما تستخدم الفيتو، على حدّ قول سفير من بلد لا يتمّتع بحق الفيتو وطلب عدم الكشف عن هويته، بحسب ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية.لكن، هل سيدفع الإصلاح الدول الخمس الدائمة العضوية إلى التقليل من استخدام الفيتو المنصوص عليه في شرعة الأمم المتحدة، أم أنه سيكون له تأثير حافز لزيادة اللجوء إليه لوقف تمرير نصوص غير مقبولة؟

وحده المستقبل كفيل بالإجابة عن هذا السؤال. قد تدفع بعض الدول الولايات المتحدة لاستخدام الفيتو بشأن نصوص حول إسرائيل. من ناحية أخرى، يمكن لواشنطن أن تطرح مشروع قرار يشدّد العقوبات على كوريا الشمالية هو قيد النقاش منذ عدة أسابيع، للتصويت في مجلس الأمن رغم علمها أن موسكو وبكين ستستخدمان حق النقض ضده. والإصلاح الذي عُرض لأول مرة قبل عامين ونصف العام، ينص على أن تُعقد الجمعية العامة «في غضون عشرة أيام عمل بعد معارضة عضو أو أكثر من الأعضاء الدائمي العضوية في مجلس الأمن لمناقشة الوضع الذي دفعها إلى استخدام الفيتو». وانضم ما يقارب من مائة بلد إلى ليختنشتاين لرعاية هذا النص بما في ذلك الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وفرنسا وجميع الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي. ولم تنضم روسيا والصين إلى الجهات التي قدّمت النص الذي سيساهم في «تقسيم» الأمم المتحدة بشكل أكبر كما قال دبلوماسي روسي طلب عدم كشف اسمه قبل تبنيه. وأكد سفير ليختنشتاين كريستيان ويناويسر أن المشروع «لا يستهدف أحدا»، مشدداً على أنه «ليس موجها ضد روسيا» في حين أن التصويت عليه بعد محاولات غير مثمرة لأكثر من عامين، يتزامن مع شلل مجلس الأمن لوقف الغزو الروسي بسبب حق موسكو في الفيتو. وبالنسبة للولايات المتحدة، تستغل روسيا منذ عقدين حق النقض الذي تتمتع به والنص المعتمد يتيح معالجة هذا الأمر. وقال كريستيان ويناويسر إن القرار يهدف إلى «تعزيز دور الأمم المتحدة والتعددية وأصواتنا جميعًا نحن الذين لا نحظى بحق النقض ولا نمثل في مجلس الأمن بشأن مسائل السلام والأمن الدوليين». والنص غير ملزم ولا شيء يمنع دولة استخدمت حق النقض من عدم الحضور لتبريره أمام الجمعية العامة. وقال سفير طالباً عدم كشف هويته إن تطبيقه الفوري «سيسلط الضوء» على استخدام هذا الحقّ وعلى «عمليات العرقلة» في مجلس الأمن. بالإضافة إلى الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن يضم المجلس أيضًا عشرة أعضاء يتم انتخابهم لمدة عامين ولا تتمتع دولهم بحق النقض. ومن مقدّمي القرار بالإضافة إلى أوكرانيا، اليابان وألمانيا وهما دولتان تطمحان إلى الحصول على عضوية دائمة في حال توسيع مجلس الأمن - وهو أمر وصل إلى طريق مسدود قبل سنوات - لتمثيل عالم اليوم بشكل أفضل. لكن لم يتم إدراج البرازيل التي أشارت الثلاثاء إلى أنّ حق النقض يمكن أن يكون مفيداً لضمان السلام، أو الهند الدولة الأخرى التي تسعى للحصول على عضوية دائمة، على قائمة الدول الراعية التي حصلت عليها وكالة «فرانس برس».منذ الفيتو الأول الذي استخدمه الاتحاد السوفياتي عام 1946 في الملف السوري واللبناني، لجأت إليه روسيا 143 مرة في حين لم تستخدمه الولايات المتحدة سوى 86 مرة والمملكة المتحدة 30 مرة وكلّ من الصين وفرنسا 18 مرة.

«وثائق بن لادن»: زعيم «القاعدة» خطط لاستهداف قطارات وناقلات نفط

واشنطن: «الشرق الأوسط أونلاين»... كشفت مجموعة من الوثائق التي حصلت عليها واشنطن أثناء الغارة التي قتل فيها أسامة بن لادن، زعيم تنظيم «القاعدة» السابق، عن أنه كان يخطط لتكرار هجمات «الحادي عشر من سبتمبر (أيلول)» ضد الولايات المتحدة، وخطط لتفجير ناقلات نفط وإخراج قطارات عن مسارها واستخدام طائرات خاصة على أنها أسلحة، وفقاً لصحيفة «نيويورك بوست». قالت نيللي لحود، الباحثة الأميركية المختصة في الحركات المتطرفة، في «برنامج الأمن الدولي لأميركا الجديدة»، لبرنامج 60 دقيقة: «احتوى أكثر من 500 ألف وثيقة؛ التي استولت عليها الوحدات البحرية الخاصة الأميركية، على رسائل من بن لادن، وتضمنت أن زعيم تنظيم (القاعدة) كان حريصاً جداً على تكرار هجمات (الحادي عشر من سبتمبر) في الولايات المتحدة».وتابعت بقولها: «كان بن لادن مدركاً أن الأمن أصبح صعباً للغاية في المطارات بعد هجمات 11 سبتمبر، ولذلك كتب لأتباعه أن يفكروا في استئجار طائرات خاصة لمهاجمة الولايات المتحدة.... ووجد أن ذلك سيكون صعباً أيضاً. فأرسل خطة بديلة مفصلة لقتل ركاب أميركيين في القطارات... وفكر في إزالة 40 قدماً من السكة الحديدية حتى يمكن (خروج قطار عن مساره)».وأضافت: «نجد بن لادن يشرح في الرسائل كيفية استخدام مجموعة من الأدوات البسيطة مثل ضاغط أو أداة صهر الحديد»، مشيرة إلى حصول بن لادن على شهادة في الهندسة المدنية. وأشارت إلى خوف بن لادن بعد «أحداث 11 سبتمبر» لدرجة أنه لم يتواصل مع أتباعه لمدة 3 سنوات. وفي عام 2010، قبل عام من وفاته، خطط بن لادن لاستهداف ناقلات نفط خام عدة وطرق شحن رئيسية في جميع أنحاء الشرق الأوسط وأفريقيا. وقالت لحود: «بن لادن رأى أن النفط بالنسبة للاقتصاد الصناعي لا يقل أهمية عن دماء البشر». وأوضحت لحود أن خطط بن لادن الأخيرة لم تنفذ قط، بسبب بعده عن السيطرة على تنظيم «القاعدة»، وأنه لم يكن مطلقاً هو المسؤول. ومن خلال دراسة الرسائل، أشارت لحود إلى أن الخطابات أظهرت ضعف شخصية بن لادن، «كان شخصاً مختلفاً جداً عن هذه الشخصية القوية التي كنا نقرأ عنها يومياً في الصحف لأكثر من عقد. وأن الانفصال بين طموحاته وبين قدراته مربك». وقالت: «كان يعتقد أن الشعب الأميركي سينزل إلى الشوارع ليكرر الاحتجاجات المناهضة لحرب فيتنام وسيضغط على حكومته للانسحاب من الدول ذات الأغلبية المسلمة». وأظهرت الوثائق أيضاً أن «القاعدة» كانت لديها 200 ألف دولار فقط في خزائنها في عام 2006 ولم تكن قادرة على دعم جهادها متزايد الانقسام. وذكرت لحود أن اعتماد بن لادن على الرسائل - التي تم نسخها احتياطياً على أقراص صلبة - لأنه لم تكن لديه إمكانية الوصول إلى الإنترنت بينما كان مختبئاً. وقالت لحود إن نشر الوثائق كان بمثابة ضربة بعد وفاته أيضاً، كان أكبر مخاوف بن لادن هو كشف أسرار «القاعدة». وأوضحت أن الرسائل أظهرت أيضاً الدور المهم الذي لعبته النساء في عمليات بن لادن، على عكس الوجه العام الذي يتجنب أدوارهن. وقالت لحود: «الأشخاص الذين عملوا بالفعل على تصريحات أسامة العلنية كانوا في الغالب ابنتيه مريم وسمية».

انفصاليون بلوتش يتبنون هجوماً نفّذته انتحارية في كراتشي

كراتشي: «الشرق الأوسط أونلاين»... أعلن المتمردون الانفصاليون البلوتش أن التفجير الانتحاري الذي أودى بحياة أربعة أشخاص بينهم ثلاثة صينيين بالقرب من معهد صيني تابع لجامعة كراتشي في جنوب باكستان، اليوم (الثلاثاء)، نفّذته امرأة. وقالت المجموعة على «تلغرام» إن جيش تحرير بلوشستان «يقبل المسؤولية عن الهجوم الانتحاري الذي وقع اليوم (الثلاثاء) على الصينيين في كراتشي»، مشيرة إلى أن هذه العملية الانتحارية هي الأولى التي تنفذها امرأة. وقالت الشرطة إن الانفجار أودى بحياة ثلاثة صينيين وباكستاني. وقال قائد شرطة المدينة غلام نبي، للصحافيين: «التقارير لدينا تفيد بأنهم (الأجانب) صينيون». وكانت تقارير بثها التلفزيون المحلي قد أفادت بوجود بعض الأجانب بين ركاب الشاحنة، بينهم ثلاث صينيات.

إسلام آباد تؤكد الاحترام المتبادل في علاقتها بواشنطن

انتحارية تقتل 3 صينيين بتفجير حافلة داخل جامعة كراتشي

إسلام آباد: «الشرق الأوسط».. أعلنت إسلام آباد، أمس، أن علاقتها بواشنطن تقوم على الاحترام المتبادل والثقة. فيما فجرت انتحارية نفسها في حافلة صغيرة داخل جامعة كراتشي، ما أدى إلى مقتل 4 أشخاص؛ منهم 3 صينيين. وقالت وزيرة الدولة للشؤون الخارجية، حنا رباني، أثناء لقائها القائمة بأعمال السفارة الأميركية لدى باكستان، أنجيلا أجيلير، إن بلادها تقيم علاقاتها مع الولايات المتحدة على أساس الاحترام المتبادل والثقة والمساواة، وإنها ترغب في تعزيز علاقاتها مع الولايات المتحدة في مختلف المجالات. وفي هذا الوقت، نظم الآلاف من أعضاء حزب رئيس الوزراء الباكستاني السابق عمران خان احتجاجاً في أنحاء البلاد أمس، في الوقت الذي بدأ فيه الحزب الضغط على السلطات للدعوة إلى إجراء انتخابات مبكرة. وتظاهر أعضاء وقادة حزب «حركة الإنصاف» أمام مكاتب لجنة الانتخابات في أقاليم باكستان الأربعة، بحسب ما أوردت وكالة الأنباء الألمانية. ووُضعت ترتيبات أمنية خاصة في العاصمة، حيث أُغلت الطرق المؤدية إلى لجنة الانتخابات، كما نُشر أفراد قوات مكافحة الشغب للتعامل مع المتظاهرين. وردد أعضاء الحزب شعارات ضد اللجنة، وطالبوا باستقالة كبير مفوضي لجنة الانتخابات، حيث وصفوه بـ«المتحيز». وتأتي الاحتجاجات في الوقت الذي تحاول فيه حكومة رئيس الوزراء الجديد، شهباز شريف، مواجهة الأزمات السياسية والاقتصادية والدستورية التي تواجهها البلاد عقب إطاحة خان في 9 أبريل (نيسان) الحالي. ولكن خان، الذي فقد دعم حلفائه وبعض من أفراد حزبه الذين اتجهوا إلى المعارضة، يرفض القبول بأي شيء غير إجراء انتخابات عامة جديدة. أمنياً؛ استهدف تفجير نفذته انتحارية تابعة لمجموعة انفصالية باكستانية، أمس، سيارة كانت تقل مواطنين صينيين داخل حرم جامعة بجنوب باكستان، ما أسفر عن مقتل 4 أشخاص، وأثار مخاوف بشأن سلامة الموظفين الأجانب. وقال المتحدث باسم المجموعة، جييان بلوتش، في بيان نُشر بالإنجليزية على تطبيق «تلغرام»، إن «جيش تحرير بلوشستان» «يقبل بالمسؤولية عن الهجوم الانتحاري الذي وقع اليوم (أمس الثلاثاء) على الصينيين في كراتشي»، مشيراً إلى أن هذه العملية الانتحارية هي الأولى التي تنفذها امرأة. وأكدت شرطة كراتشي مقتل 4 أشخاص في الهجوم؛ بينهم 3 صينيين. وتتعرض مؤسسات صينية بانتظام لهجمات يشنها الانفصاليون في مقاطعة بلوشستان حيث تشارك بكين في مشروعات بنية تحتية ضخمة في جزء من «مبادرة الحزام والطريق».

طبول معركة الانتخابات النيابية تقرع في فرنسا

مرشح اليسار المتشدد يريد منها إيصاله إلى رئاسة الحكومة

الشرق الاوسط... باريس: ميشال أبو نجم... أُسدلت الستارة على المعركة الرئاسية وانطلقت معركة أخرى عنوانها الانتخابات التشريعية في فرنسا التي ستجرى في دورتين يومي 12 يونيو (حزيران) المقبل و19 منه. هذه المعركة تعد استراتيجية وحيوية بكافة المقاييس. فالرئيس إيمانويل ماكرون الذي نجح في تجديد ولايته في قصر الإليزيه لخمس سنوات إضافية، بحاجة إلى الفوز بها. وطموحه الحصول على أكثرية نيابية في البرلمان ضرورية لدعم الحكومة الجديدة التي سيشكلها في الأيام القليلة المقبلة، لتبدأ العمل على تنفيذ وعوده الانتخابية ومشاريعه الإصلاحية بما فيها المشروع الذي يثير الجدل الأكبر والخاص برفع سن التقاعد إلى 65 عاماً. ورغم أن ماكرون فاز بالانتخابات الرئاسية بفارق مريح عن منافسته مرشحة اليمين المتطرف مارين لوبن، فإن حسابات المعركة النيابية مختلفة عن الرئاسيات بسبب النظام الانتخابي الأكثري الذي يعتمد الدائرة المصغرة. ويبلغ عدد الدوائر 577 دائرة لـ577 مرشحاً، منها 11 دائرة للفرنسيين المقيمين في الخارج. ولذا، فإن ماكرون يحتاج لتكوين كتلة نيابية من 289 نائباً. وإذا كان المحللون السياسيون مجمعين على أن حصول الانتخابات التشريعية بعد الرئاسية يوفر للرئيس الفائز ولحزبه دينامية، وهو ما برز بقوة بعد فوز ماكرون في العام 2017، إلا أن الوضع في 2022 مختلف عما كان عليه قبل خمس سنوات. يكمن أحد وجوه الاختلاف أن 42 في المائة من الذين اقترعوا لصالح ماكرون، وفق ما بينته استطلاعات الرأي التفصيلية، إنما فعلوا ذلك لقطع الطريق على وصول لوبن إلى الرئاسة. والحال أن هؤلاء الناخبين يرجح أن يعودوا إلى أحزابهم بحيث لن يكون مضموناً اقتراعهم لصالح مرشحي حزب «الجمهورية إلى الأمام» (أي حزب ماكرون). يضاف إلى ذلك أن الحزب الرئاسي يراهن على انضمام شخصيات من اليمين التقليدي والوسط إلى صفوفه بحيث يتمكن من تقديم ترشيحات موحدة لضمان فوز مريح. والحال أن حزب «الجمهوريين» اليميني التقليدي الذي خرجت مرشحته من الانتخابات الرئاسية منذ الجولة الأولى بحصولها فقط على 4.7 في المائة من الأصوات، قررت لجنته الاستراتيجية التي تضم كبار قادته، رفض تقديم لوائح مشتركة مع الحزب الرئاسي. وقال رئيسه كريستيان جاكوب، عقب انتهاء الاجتماع الصباحي، إن الجمهوريين قرروا انتهاج خط مستقل إزاء الأكثرية الرئاسية، مؤكدا أن الحزب الذي يرأسه، والذي أعطى الجمهورية الفرنسية خمسة رؤساء للجمهورية الخامسة (من أصل سبعة) «قادر على أن ينتهج خطاً مستقلاً» رغم الوهن الذي حل به منذ العام 2017 والتحاق بعض قادته بماكرون. وتجدر الإشارة إلى أن مجيء ماكرون بنظرية تجاوز الأحزاب أدى إلى إضعاف الحزبين الرئيسيين اللذين حكما فرنسا منذ العام 1958، وهما: الجمهوريون، والحزب الاشتراكي الذي حصلت مرشحته في الجولة الأولى على 1.5 في المائة من الأصوات، وهي أدنى نسبة في تاريخ الحزب. منذ ما قبل وصوله إلى الإليزيه وخصوصا بعد ذلك، دأب ماكرون على اجتذاب شخصيات مرموقة من «الجمهوريين» فأسند بداية رئاسة الحكومة إلى النائب اليميني عن مدينة «لو هافر» إدوار فيليب، ثم في مرحلة ثانية إلى جان كاستكس، رئيسها الحالي الذي شغل سابقاً منصب الأمين العام المساعد للقصر الجمهوري إبان حكم الرئيس اليميني نيكولا ساركوزي. ورغم ذلك، لا يزال حزب الجمهوريين يقاوم ابتلاعه. من هنا، تظهر أهمية قرار اللجنة الاستراتيجية وتهديد رئيسها بفصل كل من يلتحق بحزب ماكرون أو يترشح باسمه. لكن مشكلة جاكوب أن العديد من نواب الحزب الحاليين يتخوفون من الهزيمة المقبلة، ويرون أن خشبة الخلاص بالنسبة إليهم هي الالتحاق بحزب ماكرون. وبين استطلاعان للرأي أجرتهما مؤسستا «أوبينيون واي» و«إيبسوس سوبرا ــ ستيريا» بعد الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية ونشرت نتائجهما الاثنين، أن غالبية الفرنسيين (ما بين 56 في المائة و63 في المائة) لا يريدون فوز حزب ماكرون بالأكثرية النيابية. ورغم أن الانتخابات التشريعية ما زالت بعيدة، وأن كثيراً من التحولات يمكن أن تحصل حتى منتصف يونيو، فإن هاتين النسبتين تعكسان وجود رغبة لدى غالبية الناخبين لمنع ماكرون من التحكم بكافة مفاصل السلطتين التنفيذية والتشريعية. بيد أن استطلاعاً آخر للرأي أجراه معهد «هاريس» بين أن ماكرون سيتمكن من الحصول على أكثرية مريحة إذا تمكن من تشكيل تحالف واسع للوسط ويمين الوسط يضم حزب «الجمهوريين»، الأمر الذي يبدو اليوم بعيد المنال. حقيقة الواقع السياسي الفرنسي اليوم أن كتلتين سياسيتين تطمحان للاستفادة من الانتخابات النيابية لفرض واقع سياسي جديد. وأصبح ظاهراً اليوم في فرنسا أن الكتلتين الواقعتين على أقصى يمين الخريطة السياسية وأقصى يسارها تعتملهما طموحات كبرى. فرئيس حزب «فرنسا المتمردة» والمرشح الرئاسي المتشدد الذي حل في المرتبة الثالثة حاصدا 22 في المائة من الأصوات وأكثر من سبعة ملايين صوت، عازم على عدم تبديد رأسماله الانتخابي. ومنذ مساء الأحد، دعا جان لوك ميلونشون ناخبيه إلى البقاء متحدين في إطار «الاتحاد الشعبي الجديد». وبحسب ميلونشون، فإن الانتخابات التشريعية هي، في الواقع، «الجولة الثالثة» للانتخابات الرئاسية وأنها قادرة على تمكينه من أن ينتخب رئيساً للحكومة إذا استطاع مع أحزاب اليسار تشكيل لوائح موحدة تحصل على الأكثرية. ومن الناحية النظرية، سيكون ماكرون ملزماً تكليف ميلونشون إلى شخصية يسارية إذا كانت كتلة اليسار هي الفائزة، ما سيؤدي إلى قيام نظام «المساكنة»، أي أن يكون الرئيس منتمياً إلى جهة والأكثرية النيابية إلى جهة أخرى، بحيث تطبق سياسة الأكثرية وليس سياسة رئيس الجمهورية. بيد أن أمراً كهذا يبدو اليوم مستبعداً ولكن غير مستحيل. والسبب في ذلك أن الاتصالات التي قامت حتى اليوم بين مكونات اليسار وأبرزها «فرنسا المتمردة» والحزبين الاشتراكي والشيوعي وحزب الخضر، لم تفض بعد إلى نتيجة واضحة. وثمة من يتهم ميلونشون بـ«الهيمنة» والرغبة بـ«الاستئثار» بتركيب اللوائح والسير ببرنامجه الانتخابي وعدم الأخذ في الاعتبار مطالب الأطراف الأخرى التي يرغب بالتحالف معها. وبين استطلاع الرأي المشار إليه أن الأحزاب اليسارية يمكن أن تحصل على أقل من مائة مقعد في الندوة البرلمانية المقبلة. إلا أن هذا الاستطلاع لا يأخذ في الاعتبار احتمال تفاهم الأحزاب اليسارية، ما سيغير بطبيعة الحال النتائج المرتقبة. على الطرف الثاني للخريطة السياسية، يبدو حزب «التجمع الوطني» الذي تقوده مرشحة اليمين المتطرف مارين لوبن متربصا. لوبن التي اجتذبت 13.30 مليون صوت «41.5 في المائة من الناخبين» تريد من هذه الانتخابات أن تمكنها من الحصول على كتلة وازنة وتنوي شخصيا الترشح مجددا في الدائرة التي تمثلها حاليا «بومون هينان» الواقعة شمال فرنسا. ويشير استطلاع «هاريس» إلى أن التجمع الوطني قادر على الفوز بعدد من المقاعد يتراوح ما بين 117 و147 نائبا بحيث يتحول إلى كتلة معارضة من الطراز الأول. وحتى اليوم ورغم الدعوات المتكررة التي أطلقها المرشح السابق إريك زيمور الأكثر يمينية وشعبوية، إلا أن لوبن ترفض انضمامه إليها لتشكيل «اتحاد اليمين القومي». ولكن لا شيء يمكن أن يحول من انضمام أعضاء في حزب زيمور إلى لوبن لأن الواقعية السياسية ستكون سيدة الموقف بحيث تدفع بعض المرشحين إلى الجهة الرابحة. هكذا تبدو صورة المشهد السياسي الفرنسي اليوم: ثمة حالة تأهب شاملة. والرئيس الذي أعيد انتخابه يواجه مجموعة تحديات سياسية واقتصادية واجتماعية و«لا فترة سماح» يتمتع بها. وإذا كان اليوم ينكب على رسم ملامح الحكومة الجديدة التي يريدها وبداية اختيار رئيسها (أو رئيستها) فإنه في الوقت عينه يتابع عن قرب شديد ملف الانتخابات والمرشحين لما لذلك من تأثير حاسم على ولايته الثانية. 



السابق

أخبار مصر وإفريقيا... السيسي: دعم الأشقاء العرب أسهم في الحفاظ على الدولة المصرية.. الطيب يتّهم جهات ممولة في الغرب باستهداف مصادر قوة المسلمين في الشرق..«الأوقاف» المصرية تتراجع وتسمح بـ«التهجد».. ليبيا تواجه تحديات اقتصادية واجتماعية وسياسية هائلة..باشاغا يُطلع رئيس مجلس النواب على خطته لدعم الليبيين.. الهدوء يعود إلى غرب دارفور بعد أحداث دامية..تونس.. تأسيس جبهة سياسية معارضة للرئيس.. غيوم ملبّدة في سماء العلاقات الجزائرية ـ الإسبانية..النيجر وبوركينا فاسو تعلنان تحييد 100 إرهابي..المغرب يبحث مع دول في أوروبا الشرقية ضمان مواصلة تعليم طلبته..

التالي

أخبار لبنان.. «الكباش الانتخابي»: الثقة لـبوحبيب بثوب مسيحي!..استياء دولي من عجز المسؤولين..كلما اقتربتْ الانتخابات تَعاظَم حبْسُ الأنفاس.. عون: جهات في السلطة هدفها تأزيم الوضع..السنيورة: بيروت ليست «سائبة»... ولا يجب «تزوير إرادتها».. ارتياح واسع في لبنان لإطلاق صندوق الدعم السعودي ـ الفرنسي..الألمان يخوضون انتخابات لبنان: التغيير بالكتائب والقوات والاشتراكي!.. الثنائي الشيعي: الانتخابات وراءنا.. توقيف غيابي للإعلامية ماريا معلوف..عشائر البقاع تدعم تشدد الجيش اللبناني في مكافحة عمليات الخطف..


أخبار متعلّقة

أخبار وتقارير..الحرب الروسية على اوكرانيا.. روسيا تشهر «سلاح الغاز» في وجه أوروبا..بوتين يتوعد برد «سريع» في حال حصول تدخل خارجي في أوكرانيا..الهجمات الأوكرانية على مناطق حدودية روسية «تلقى دعماً غربياً».. المفوضية الأوروبية تحذّر من شراء الغاز بالروبل: مخالف لقوانين الاتحاد.. تايوان تستخلص الدروس من أوكرانيا وتنظم مناورات تحاكي غزواً صينياً..موسكو تفرج عن جندي في «المارينز».. مقابل طيار روسي..مكافأة أمريكية بقيمة 10 ملايين دولار لتحديد مكان ضباط روس.. أرمينيا | تظاهرات مُعارِضة لحكومة باشينيان..

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,061,097

عدد الزوار: 6,750,713

المتواجدون الآن: 95