أخبار سوريا... “صواريخ إسرائيلية” تستهدف مواقع في محيط دمشق.. تقارير تركية عن إعادة 1.5 مليون سوري إلى بلادهم.. تحذير أممي من تحول الأزمة السورية إلى قضية منسية...حصيلة قتلى ضخمة من ميليشيات أسد..“قسد” تلقي القبض على عنصرين من “لواء القدس” شمالي دير الزور.. «الإدارة الذاتية» سلّمت 65 طفلاً لوفود أجنبية منذ بداية العام الجاري.. إردوغان يلوّح بـ«توسيع العمليات» ضد الأكراد شمال سوريا..ضحايا «مخلفات الحرب»... مأساة جديدة في جنوب سوريا..

تاريخ الإضافة الأربعاء 27 نيسان 2022 - 4:07 ص    عدد الزيارات 1446    التعليقات 0    القسم عربية

        


سوريا تعترض هجوما صاروخيا "إسرائيليا" قرب دمشق

فرانس برس... اعترضت الدفاعات الجوية السورية هجوما صاروخيا "إسرائيليا" قرب العاصمة دمشق، على ما أفادت وكالة "سانا" الرسمية للأنباء، الأربعاء. وأفاد مراسل "سانا" بأن "دفاعاتنا الجوية تصدت لعدوان إسرائيلي في سماء محيط دمشق" من دون إعطاء مزيد من التفاصيل. وقال مراسلو وكالة فرانس برس في العاصمة السورية إنهم سمعوا دوي انفجارات. وتشهد سوريا نزاعا داميا منذ العام 2011 تسبب بمقتل حوالى نصف مليون شخص وألحق دمارا هائلا بالبنى التحتية وأدى إلى تهجير ملايين السكان داخل البلاد وخارجها. وخلال الأعوام الماضية، شنت إسرائيل مئات الضربات الجوية في سوريا طالت مواقع للجيش السوري وأهدافا إيرانية وأخرى لحزب الله اللبناني. ونادرا ما تؤكد إسرائيل تنفيذ ضربات في سوريا، لكنها تكرر أنها ستواصل تصديها لما تصفها بمحاولات إيران لترسيخ وجودها العسكري في سوريا.

“صواريخ إسرائيلية” تستهدف مواقع في محيط دمشق...

عنب بلدي... هزت انفجارات قوية سماء مدينة دمشق، فجر اليوم الأربعاء، 27 من نيسان، ناتجة عن قصف إسرائيلي لمواقع في محيط العاصمة السورية. ونقلت هيئة الإذاعة والتلفزيون الرسمية عن مصدر عسكري قوله، إنه “حوالي الساعة 12:41 من فجر اليوم نفذ العدو الإسرائيلي عدواناً جوياً برشقات من الصواريخ من اتجاه طبريا، مستهدفاً بعض النقاط في محيط دمشق”. وقالت الهيئة في صفحتها على فيس بوك، “تصدت وسائط دفاعنا الجوي لصواريخ العدوان وأسقطت معظمها، ويتم العمل على تدقيق نتائج العدوان”. ونشرت الهئية مشاهد وصورًا، قالت إنها لوسائط الدفاع الجوي السوري وهي “تتصدى لعدوان إسرائيلي في سماء محيط دمشق”. وذكرت الوكالة السورية الرسمية للأنباء (سانا)، أن الدفاعات الجوية التابعة لجيش النظام “تصدت لعدوان إسرائيلي في سماء محيط دمشق”. بدورها أكدت شبكة “أخبار قطنا” في منشور على”فيس بوك”، أن الاستهداف الإسرائيلي وقع في محيط المدينة التي تبعد عن مركز العاصمة دمشق نحو 20 كيلومترًا باتجاه الغرب. ولم تصدر أي معلومات رسمية عن حجم الأضرار التي خلفها القصف، أو نوعية الأهداف التي استهدفتها الصواريخ ومواقعها، حتى لحظة تحرير هذا الخبر. لا تتبنى إسرائيل عادة الهجمات الصاروخية على سوريا، لكنها تشدد بشكل متواصل على حماية ما تعتبره أمنها القومي، ومنع تمدد النفوذ الإيراني في المناطق الجنوبية من سوريا، التي تحاذي في الوقت نفسه الحدود البرية مع الأراضي الفلسطينية المحتلة. صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية نقلت عن وسائل إعلام موالية للنظام السوري أن طائرات إسرائيلية أغارت على أهداف دون تحديد نوعية هذه الأهداف، أشارت إلى أن الاستهداف جاء بعد ساعات قليلة من سقوط طائرة شراعية إسرائيلية داخل الأراضي السورية. ونقلت الصحيفة عن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أن الطائرة الشراعية سقطت خلال عملية روتينية وأن ملابسات القضية قيد التحقيق، كما أفادت الأنباء أنه لا يوجد خوف من تسريب المعلومات، بحسب ما ترجمت عنب بلدي عن الصيفة العبرية. وسبق أن قالت صحيفة “Times Of Israel“ نهاية آذار الماضي، إن سلاح الجو الإسرائيلي أطلق 586 ذخيرة على أهداف في سوريا في عام 2021، ضمن عشرات الغارات المنسوبة إلى إسرائيل. ويأتي التصعيد الإسرائيلي ردًا على استمرار قدرة إيران على تأمين خطوط إمداد ونقل الأسلحة ولوازم التصنيع اللوجستية إلى سوريا ولبنان، في إطار مساعيها لتحويلهما إلى “قاعدة عمليات متقدمة” ضد إسرائيل، بحسب دراسة أعدها مركز “جسور للدراسات“. وفي 7 من آذار الماضي، قُتل شخصان جرّاء قصف إسرائيلي استهدف بعض النقاط في محيط مدينة دمشق، ما أدى إلى استنفار وحالة تأهب غير معتادة للقوات الإسرائيلية على الشريط الحدودي السوري مع هضبة الجولان المحتل.

تقارير تركية عن إعادة 1.5 مليون سوري إلى بلادهم

الشرق الاوسط.. أنقرة: سعيد عبد الرازق... تحدثت وسائل إعلام قريبة من الحكومة التركية عن خطط لإعادة لاجئين سوريين إلى بلادهم، مشيرة إلى تحسن ظروف الحياة في مناطق سيطرة المعارضة والخطط التي يتم العمل عليها لتشجيع «العودة الطوعية» وتأمين السكن والخدمات التي تضمن إعادة اللاجئين السوريين. وكشفت صحيفة «تركيا» عن خطة لإعادة مليون ونصف المليون لاجئ سوري إلى بلادهم خلال 15 إلى 20 شهراً من الآن عبر جعل مناطق العمليات العسكرية التركية مناسبة من الناحية المعيشية والاقتصادية لعودة اللاجئين، مشيرةً إلى أنه إلى جانب مشاريع المنشآت الصناعية المنظمة في مناطق درع الفرات وغصن الزيتون ونبع السلام، أتمّت الحكومة التركية كل التحليلات والدراسات اللازمة لبناء 200 ألف منزل بتمويل قطري في المناطق نفسها، وتم طرحها للمناقصات. ولفتت الصحيفة إلى أن تسارع وتيرة المحادثات التي بين أنقرة والنظام السوري تهدف إلى مناقشة ملفين رئيسيين هما «اللاجئون» و«مشكلة وحدات حماية الشعب الكردية»، أكبر مكونات «قسد»، والتي تعدّها تركيا امتداداً لحزب العمال الكردستاني الذي تصنفه كتنظيم إرهابي. وتريد تركيا من النظام فتح معركة عسكرية على حدود سيطرة «قسد» من المحور الشمالي الشرقي، بهدف السيطرة على حقول النفط والغاز من جديد، وأن تضمن تركيا دعمها والتزامها لحكومة النظام في عمليات التنقيب والنقل والتصدير. وبالتوازي مع هذا المشروع، فإن إنشاء أقاليم آمنة في مناطق سيطرة النظام السوري هو موضوع آخر للمفاوضات بين ممثلي البلدين. وحسب الصحيفة، فإن النظام السوري تمسك منذ المحادثات الأولى مع أنقرة بضرورة انسحاب تركيا من مناطق درع الفرات وغصن الزيتون ونبع السلام وإدلب. بدروها، كشفت صحيفة «حريت» عن تفاصيل خطة مشاريع أقامتها تركيا لضمان حياة مستقرة ومشجعة للعودة الطوعية للاجئين، حيث شكّلت مجالس محلية وتشكيلات أمنية وقضائية في مناطق درع الفرات وغصن الزيتون ونبع السلام، عبر تدريب 12 ألفاً و42 شرطياً، ويتم إنشاء نظام الأمن والإدارة العمراني في عفرين وجنديرس ورأس العين وأعزاز والباب وتل أبيض، إلى جانب إجراء دراسات للتطوير والتحسين في أعزاز والباب. وأضافت أنه تم تشغيل 8 مستشفيات عامة و106 مراكز صحية و33 مستشفى خاصاً و42 محطة خدمة صحية للطوارئ و10 مركبات صحية متنقلة و76 سيارة إسعاف لخدمة سكان المناطق، كما يواصل 349 ألفاً و762 طفلاً سورياً تعليمهم في 1429 مدرسة، 26 منها حديثة البناء، بينما لا تزال 48 مدرسة قيد الإنشاء. وتم توفير فرص عمل لنحو 50 ألف شخص، وقُدمت الأسمدة والبذور للمزارعين، وتم تحديث البوابات القائمة وفتحها أمام جميع الممرات التجارية عبر البوابات الجمركية الجديدة. وأشارت الصحيفة إلى البنية التحتية التي تم إنشاؤها في تلك المناطق، حيث تم إنشاء 132 كيلومتراً من الطرق الإسفلتية، و813 ألفاً و96 متراً مربعاً من حجر الأساس، وتم بناء 51 ألفاً و860 منزلاً لحل مشكلة السكن عبر وضع 44 ألفاً و853 أسرة في هذه المساكن، فيما تتواصل أعمال بناء 63 ألفاً و167 منزلاً جديداً.

تحذير أممي من تحول الأزمة السورية إلى قضية منسية..

الخليج الجديد.. المصدر | الأناضول... حذرت مسؤولة أممية، مجلس الأمن الدولي، من أن تتحول سوريا إلى "قضية منسية"، وأكدت ضرورة تمديد المساعدات العابرة للحدود في يوليو/تموز المقبل....

جاء ذلك في جلسة مجلس الأمن المنعقدة حاليا بالمقر الدائم للأمم المتحدة في نيويورك، حول آخر المستجدات السياسية والإنسانية للأزمة السورية. وقالت مساعدة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية "جويس مسويا"، في كلمتها خلال الجلسة: "بينما تتجه أنظار العالم إلى صراعات أخرى، لا ينبغي أن تصبح سوريا أزمة منسية، حيث يكافح ملايين السوريين كل شهر للبقاء على قيد الحياة". وأضافت: "حين يتعلق الأمر بتقديم المساعدات المنقذة للحياة للمحتاجين في جميع أنحاء سوريا، يجب أن تظل جميع القنوات مفتوحة ومتاحة، ولا يزال تجديد تفويض الأمم المتحدة عبر الحدود في يوليو/تموز ضروريًا لإنقاذ الأرواح في شمال غربي سوريا". وتابعت: "أكرر دعوة الأمين العام (أنطونيو جوتيريش) لمجلس الأمن بضرورة الحفاظ على توافق الآراء بشأن تجديد القرار 2585 (2021) في يوليو من هذا العام. هذا واجب أخلاقي وإنساني للقيام بذلك". ومدد مجلس الأمن في يوليو/تموز الماضي، تفويض نقل المساعدات الإنسانية إلى سوريا عبر معبر باب الهوى على الحدود السورية مع تركيا، لمدة عام كامل. وحذرت المسؤولة الأممية في إفادتها من أن “القتال لا يزال مستمرا في العديد من المناطق، حيث وثقت المفوضية السامية لحقوق الإنسان مقتل 92 مدنيا، بينهم 25 طفلا، خلال شهري فبراير/شباط، ومارس/آذار الماضيين". وطالبت "مسويا" مجلس الأمن بالتحرك نحو "معالجة الوضع المزري لسكان مخيم الهول، ومعظمهم من النساء والأطفال". وقالت: "تتكرر عمليات القتل والنهب والتخريب، فقد قُتلت خمس نساء في المخيم الأسبوع الماضي.. وأكرر الدعوة إلى الإعادة الكاملة لرعايا البلدان الثالثة من المخيم الواقع في شمال شرق سوريا". وأضافت: "يحتاج 4.1 ملايين شخص في شمال غربي سوريا إلى مساعدات إنسانية، حيث يعيش ما يقرب من مليون شخص، معظمهم من النساء والأطفال، في خيام، وهم يعتمدون علي منظمات الإغاثة الإنسانية للبقاء على قيد الحياة. إنهم يستحقون العيش بكرامة". وفي مارس/ آذار 2011، اندلعت بسوريا احتجاجات تطالب بتداول سلمي للسلطة، لكن النظام عمد إلى قمعها عسكريا، ما دفع بالبلاد إلى حرب مدمرة.

حصيلة قتلى ضخمة من ميليشيات أسد وقسد بهجومين مباغتين وقصف جوي...

أورينت نت - ماهر العكل ... قُتل 6 عناصر من ميليشيا "قسد" وأصيب عدد آخر غرب الرقة بعد استهداف عناصر داعش عربتهم بقذيفة (ار بي جي) وقصف للمسيرات التركية طال مواقعهم في ريف حلب الشرقي، كما قُتل وأصيب أيضا 6 عناصر من ميليشيا أسد بهجوم لداعش على بادية الطبقة، في حين استهدفت مليشيات أسد بالمدفعية والرشاشات بلدات بريف حلب الغربي وريف إدلب الشمالي. وفي التفاصيل.. أفاد مراسل أورينت نت" زين العابدين العكيدي أن 3 عناصر من ميليشيا "قسد" قُتلوا وأصيب آخرون جراء استهداف سيارة كانوا يستقلونها بقذيفة “آر بي جي” على طريق الجرنية الطبقة بريف الرقة الغربي، في حين قصف عناصر من داعش آلية عسكرية لميليشيا أسد في بادية الطبقة (جعيدين) ما أدى لمقتل وإصابة 6 عناصر من الفرقة 17. وفي دير الزور طالت اعتقالات لميليشيا قسد 4 شباب من بلدات الريف الشرقي بعد عودتهم من تركيا حيث بمجرد وصولهم إلى بلداتهم اعتقلتهم قسد واختفوا، وذلك بعد أن رحّلتهم السلطات التركية ومن بينهم الشاب "عمر العاصي" الذي اعتُقل الجمعة الماضية في بلدة الشحيل شرق دير الزور.

قتلى من قسد بقصف جوي شمال منبج

وفي ريف حلب قال مراسل أورينت نت مهند العلي: إن ثلاثة عناصر من قسد قُتلوا وأصيب 7 آخرون بقصف للطيران المسير التركي طال موقعين للميليشيا في قرى عرب حسن والمحسنلي شمال منبج. إلى ذلك استهدفت عمليات الفتح المبين التابعة للجيش الوطني بقذائف الهاون جرافة عسكرية لميليشيا أسد تقوم بعمليات التدشيم على محور قرية الشيخ عقيل بريف حلب الغربي ما أدى لتدميرها وإصابة طاقمها، في حين أصيب ستة أشخاص جراء مشاجرة بين عشيرتين تطورت لاشتباكات بالأسلحة المتوسطة والخفيفة في قرية تل العبر شرق منبج بريف حلب الشرقي. وفي الريف الغربي استهدفت مليشيات أسد بقذائف المدفعية الثقيلة محاور بلدتي تقاد وتديل، كما طال القصف محيط بلدة كفرتعال ومحيط الشيخ سليمان من قبل حواجز ميليشيا أسد المتمركزة بالمنطقة. وفي مدينة الباب وقعت اشتباكات بين الشرطة المدنية من جهة ومدنيين وعناصر من حركة التحرير والبناء التابعة للجيش الوطني في سوق النوفوتيه وسط المدينة، وذلك بعد اعتداء أحد عناصر الشرطة المدنية على شاب من دير الزور وضربه أمام والدته.

قصف لميليشيا أسد على ريف إدلب الشمالي

إلى إدلب حيث استهدفت ميليشيات أسد بالرشاشات الثقيلة بلدة معارة النعسان بالريف الشمالي، في حين ذكر فريق "منسقو استجابة سوريا" أن أكثر من مئة وخمسين شخصاً معظمهم من الأطفال والنساء عانوا في اليومين الماضيين من حالات تسمم غذائي في مخيمات (دار الكرام، العيناء، كفرعويد المحبة، طوبى الشموخ، المختار، الملك لله) والتي تضم مئات العائلات النازحة التي تم تهجيرها بعد عمليات القصف المتواصل لميليشيا أسد والميليشيات الحليفة.

حملة اعتقالات بدرعا

وفي درعا طالت حملة دهم واعتقالات لميليشيات أسد عدة شبّان في أحياء المدينة وذلك بعد انتهاء مهلة التسوية الممنوحة للمنشقّين والمتخلفين عن الخدمة العسكرية. حيث ذكر موقع “تجمع احرار حوران” أنّ ميليشيات بزعامة "مصطفى المسالمة" الملقب بـ”الكسم” تتبع لفرع الأمن العسكري ومقرّبة من إيران بالاشتراك مع ميليشيا أسد شنّت حملة اعتقالات في أحياء درعا المحطة طالت العديد من الشبان.

قسد” تلقي القبض على عنصرين من “لواء القدس” شمالي دير الزور

عنب بلدي... ألقى “مجلس دير الزور العسكري” التابع لـ”قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) القبض على عنصرين من ميليشيا “لواء القدس” الرديفة لقوات النظام السوري، في ريف دير الزور الشمالي، بحسب ما أفادت به شبكات محلية اليوم، الثلاثاء 26 من نيسان. وقالت شبكة “نهر ميديا” المحلية عبر “فيس بوك”، إن “(مجلس دير الزور العسكري) ألقى القبض على عصابة تشليح يرتدي عناصرها الزي العسكري، في ريف دير الزور الشمالي”. ونشرت الشبكة المحلية صورة للعنصرين بعد القبض عليهما، مشيرة إلى أنه وُجد بحوزتهما بطاقات انتماء لميليشيا “لواء القدس”.شبكة “دير الزور 24” المحلية، قالت في منشور عبر “فيس بوك“، إن عناصر من “مجلس دير الزور العسكري” التابع لـ”قسد” ألقوا القبض على عنصرين يعملان ضمن خلايا تابعة لميليشيا “لواء القدس” بالقرب من قرية الحجنة شمالي دير الزور. وتنتشر ميليشيا “لواء القدس” الفلسطيني المدعوم إيرانيًا في مناطق متفرقة من ريف دير الزور جنوبي نهر “الفرات”، وفي البادية السورية. وكان مركز “جسور للدراسات” أجرى دراسة أحصت القواعد العسكرية الأجنبية المنتشرة في سوريا، والتي بلغت 597 موقعًا حتى مطلع العام الحالي. وشملت الدراسة محافظة دير الزور شرقي سوريا بـ64 موقعًا عسكريًا، ومحافظة حماة بـ43 موقعًا معظمها يتبع لإيران. وفي آذار الماضي، نعت ميليشيا “لواء القدس” خمسة من مقاتليها لقوا حتفهم بمنطقة السطحية في تدمر، شرقي سوريا. وكانت الميليشيا أعلنت، في أيلول 2021، مقتل 11 عنصرًا في صفوفها جراء اشتباكات مع تنظيم “الدولة الإسلامية” في البادية السورية.

حرب الفصائل في الشمال السوري: «الاصطفاء الطبيعي»... بعد فشل «الهيكلة»

الاخبار.. تقرير علاء حلبي .... ثمة رغبة تركية بخلق بيئة موحّدة تحت غطاءين سياسي وعسكري ..

تعيش مناطق سيطرة الفصائل السورية المعارِضة التابعة لتركيا حالة فوضى متصاعدة، يبدو أنها ستدفع أنقرة إلى إعادة النظر في مشاريعها التي كانت تحاول تنفيذها عبر دمج الفصائل وإعادة هيكلتها، لتبحث عن مسارات جديدة تُعيد عبرها ضبط تلك المناطق، وتحصّن سيطرتها عليها..... لا ينفصل سياق إعادة الهيكلة السياسية التي ترعاها تركيا للتشكيلات السورية المعارِضة، عن محاولات إعادة هيكلة الفصائل المقاتلة في الشمال السوري الخاضع لسيطرة أنقرة. وبرز ذلك بشكل واضح عبر خطط حاولت تركيا تمريرها خلال الشهور الماضية، سواءً عن طريق دمج الفصائل تحت مظلّة واحدة، أو ما تبعه من خطوات نتيجة فشل هذا الدمج، وآخرها تكريس حالة انقسام بين أطراف وتكتّلات، في ما يشبه عملية «اصطفاء طبيعي»، وفق وصْف مصادر ميدانية تحدّثت إلى «الأخبار». ورأت المصادر أن ثمّة رغبة تركية في خلق بيئة موحّدة تحت غطاءَين سياسي وعسكري، الأمر الذي يسهّل عليها قيادة المنطقة من جهة، ويؤمّن لها تمرير مشاريع مستقبلية، سواءً قضم المناطق المحاذية للشريط الحدودي، أو خلق بيئة موالية لأنقرة بعد عمليات التغيير الديموغرافية التي يتمّ تنفيذها حالياً، في حال تمّ التوصل إلى اتفاق سياسي مستقبلاً خرجت على إثره تركيا من سوريا، من جهة أخرى. وضرب المصدر مثالاً على اختلاف النهج التركي بين مرحلتَين، حيث دعمت أنقرة في المرحلة الأولى توحيد الفصائل، وفي المرحلة الثانية دعمت تمزّقها. إذ قامت، ابتداءً، بالضغط عليها للانخراط تحت مظلة موحّدة تضمّها جميعها، أُطلق عليها اسم «غرفة عزم»، والتي ضمّت ثلاثة تشكيلات رئيسة: «حركة البناء والتحرير» (تضمّ «جيش الشرقية»، و«أحرار الشرقية»، و«الفرقة 20»)، و«الفيلق الثالث» (يضمّ ستّة فصائل أبرزها «الجبهة الشامية» و«جيش الإسلام»)، و«هيئة ثائرون» (تضمّ سبعة فصائل أبرزها «السلطان مراد» و«فيلق الشام» و«سيمان شاه»)، قبل أن تشهد هذه الغرفة انشقاقات لاحقة نتيجة سعْي أطرافها إلى فرض سيطرتهم، لتَظهر ملامح سياسة تركية جديدة تدعم تلك الانشقاقات. ويتوافق اختلاف النهج التركي في إدارة الفصائل مع معلومات سابقة حول وجود مخطّط يقضي بتوحيد المناطق الخارجة عن سيطرة الحكومة السورية، بما فيها إدلب التي تسيطر عليها «هيئة تحرير الشام» (جبهة النصرة) التي يقودها أبو محمد الجولاني. ويبدو أنّ هذا المخطّط اصطدم في مرحلة التوحيد برفض من بعض الفصائل، وعلى رأسها «الجبهة الشامية»، التي استغلّت «غرفة عزم» لشنّ هجمات طاولت جماعات تتمتّع بعلاقات قوية مع تركيا، من بينها «سليمان شاه»، الذي يُعتبر من أبرز مورّدي المقاتلين الذين ترسلهم تركيا للقتال خارج سوريا (ليبيا، وآذربيجان، وأخيراً أوكرانيا)، إضافة إلى علاقته مع «هيئة تحرير الشام»، الأمر الذي يفسّر سبب محاولات إنهائه من قِبَل بعض الفصائل، وعلى رأسها «الجبهة الشامية»، التي يَظهر أنها تحاول خلق حالة مماثلة وموازية لـ«تحرير الشام»، وتقديم نفسها على أنها الأكثر ملاءمة لقيادة هذه المناطق.

اختلف النهج التركي بين مرحلتَين، إذ دعمت أنقرة في الأولى توحيد الفصائل وفي الثانية دعمت تمزّقها

وأمام تلك المساعي، يبدو أن «الجبهة الشامية» والفصائل المتحالفة معها (الفيلق الثالث)، وعلى وقع الضغوط التركية المتواصلة بتخفيض النفقات والاعتماد على التمويل الذاتي أسوة بـ «تحرير الشام»، بدأت محاولات السيطرة على معابر التهريب، التي تُعتبر من أبرز الموارد المالية، بالتوازي مع محاولات تهميش الفصائل الأخرى («هيئة ثائرون» على وجه التحديد) وتسليط الضغط عليها لإنهاء المنافسة معها، الأمر الذي خلق بيئة متوتّرة جاهزة للاشتعال في أيّ وقت، وهو ما تَظهر آثاره بين وقت وآخر في صراعات واشتباكات دامية. ويلاحظ، في هذا السياق، ميل تركيا الواضح إلى «ثائرون» ومحاولتها تسويقها بشكل غير مباشر، عن طريق العلاقات القوية التي ظهرت بين «الائتلاف» المعارض الذي أعادت تركيا هيكلته و«ثائرون»، من خلال الزيارات العديدة التي قام بها مسؤولو الأوّل لمناطق سيطرة الأخيرة، وتجاهل مناطق سيطرة الفصائل الأخرى، الأمر الذي يمثّل خطوة على طريق فتح الأبواب أمام «هيئة تحرير الشام» التي تتمتّع بعلاقات قوية مع «ثائرون». وتوقّعت المصادر أن تستمرّ حالة التوتّر القائمة في الوقت الحالي، في ظلّ عدم التدخّل التركي، والإصرار على تقديم الدعم السياسي لفصائل وتجاهُل أخرى، الأمر الذي يمكن أن ينتهي إلى أشكال عدّة، جميعها تصبّ في مصلحة تركيا، سواءً تمكّنت فصائل «الفيلق الثالث» من تقوية نفوذها وتأمين مصادر تمويل ذاتي لها، أو تمكّنت فصائل «ثائرون» من الاستفادة من الظروف وطفت على السطح. وسيسمح ذلك بمجمله بالانتهاء من حالة الانقسامات القائمة، ويفتح الباب أمام توحيد المناطق تحت راية الجولاني الذي بات يتمتّع بعلاقات طيبة مع الولايات المتحدة تسمح لتركيا بتسويقه في مناطق جديدة، أو عن طريق إيجاد مظلّة تجمع بين الفصائل التي تثبت سطوتها و«هيئة تحرير الشام»، وفق توازن واضح تديره أنقرة بعد التخلّص من الأصوات المعارضة لهذا المشروع.

«الإدارة الذاتية» سلّمت 65 طفلاً لوفود أجنبية منذ بداية العام الجاري

منظمات دولية تدعو لإجلاء الأطفال الأجانب من المخيمات السورية

القامشلي: كمال شيخو دمشق - باريس: «الشرق الأوسط»... دعت منظمتا «العفو الدولية» و«أنقذوا الطفولة» إلى بذل المزيد من الجهود العاجلة لاستعادة أطفال المقاتلين الأجانب وأمهاتهم من مخيم «الهول» شمال شرقي سوريا إلى بلدانهم الأصلية، وطالبت بإعادة توطين الأطفال الفرنسيين القاطنين في المخيمات السورية خلافاً لكلّ قواعد القانون الفرنسي، بلا أي تأخير، في وقت كشفت «دائرة الخارجية» التابعة لـ«الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا» أن عدداً من الدول والحكومات الغربية استعادت 65 طفلاً من رعاياها منذ بداية العام الجاري، بمن فيهم أطفال ونساء عائلات مسلحي تنظيم «داعش» الإرهابي، لكن لا يزال هناك المئات من الأطفال يعيشون في تلك المخيمات، وسط تحديات أمنية وأجواء معيشية قاسية. وسلّمت دائرة العلاقات الخارجية في القامشلي، في 14 من الشهر الجاري، 10 أطفال روس يتامى من عوائل «داعش»، إلى إيلينا إليخاندروفا، نائبة مفوضية حقوق الطفل للرئاسة الروسية، ومساعدها سيرغي إيغورفيش، فيما تسلمت موسكو 9 أطفال يتامى في 23 من شهر فبراير (شباط) الماضي. وحسب إحصائيات الدائرة، تسلمت روسيا الاتحادية نحو 244 طفلاً منذ عام 2018 على ثماني دفعات. كما تسلمت بريطانيا طفلين في 4 من شهر أبريل (نيسان) الجاري، وجرى تسليم ثلاثة أطفال أشقاء بريطانيين لوفد حكومي من بلادهم، وبقيت والدتهم في أحد المخيمات. أما الحكومة الألمانية، فقد تسلمت في 30 من شهر مارس (آذار) الفائت 27 طفلاً و10 نساء في أكبر عملية إجلاء للرعايا الألمان من المخيمات السورية. وبلغ عدد المواطنين الألمان الذين تم تسليمهم إلى وفود حكومية 91، منهم 22 سيدة و69 طفلاً. وتسلمت الحكومة السويدية هذا العام طفلين وسيدتين، في 14 من مارس الماضي، إضافةً إلى 4 أطفال وامرأتين تسلمتهم في 26 من شهر يناير (كانون الثاني) الفائت. من جهتها، تسلمت الحكومة الهولندية 11 طفلاً و5 نساء في 3 من شهر فبراير الفائت. وقي المحصلة، تسلمت دول قليلة، منذ انتهاء العمليات العسكرية والقضاء على السيطرة الجغرافية والعسكرية لتنظيم «داعش» في ربيع 2019، عدداً من أفراد عائلات المقاتلين المتطرفين منها، والذين شاركوا بأعداد كبيرة في القتال في صفوف «داعش»، مثل أوزبكستان وكازاخستان وكوسوفو، واكتفت أخرى، خصوصاً الأوروبية منها، باستعادة عدد محدود من النساء والأطفال، لا سيما اليتامى من أبناء هؤلاء العناصر. ويضم مخيم «الهول» نحو 56 ألف شخص، أكثر من نصفهم من الأطفال دون سن 16 عاماً وفق الأمم المتحدة، وغالبيتهم من اللاجئين العراقيين، كما يضمّ نحو 10 آلاف من عائلات مقاتلي «داعش» الأجانب، يقبعون في قسم خاص قيد حراسة مشدّدة. بدورها، طالبت منظمة «أنقذوا الطفولة» الدولية، في تقرير نُشر على موقعها الرسمي في 25 من الشهر الجاري، ببذل جهود عاجلة لدعم العودة الآمنة والطوعية للأسر السورية والعراقية من المخيم، إلى جانب إعادة أطفال المقاتلين الأجانب وأمهاتهم إلى بلدانهم الأصلية. وأكدت المنظمة أن الأطفال في مخيم «الهول» يعانون من كوابيس، مثل القتل والعنف، وتواجههم صعوبات في النوم جرّاء تعرضهم المستمر لمشاهد العنف، كما يعاني الأطفال، حسب التقرير، من التبول في الفراش وفقدان الشهية لتناول الطعام، لصعوبة الحياة واليأس بشأن مستقبلهم في المخيم، ما يدفعهم إلى ممارسة سلوك عدواني. وقالت سونيا كوش، مديرة استجابة المنظمة في سوريا، خلال إحاطة صحافية، إنه من الضروري معالجة قضايا الأمن وتدهور الأوضاع داخل المخيم دون التسبب بالمزيد من التوتر والخوف في حياة هؤلاء الأطفال، «إذ إنه من غير المقبول أن نرى أطفالاً في الخامسة من العمر يخبرون أهلهم أنهم يريدون الموت». وأشارت إلى أن الحل الدائم لمشكلة هؤلاء الأطفال هو دعمهم وعائلاتهم لمغادرة المخيم بأمان، إذ «لا يمكن للأطفال الاستمرار في العيش في مثل هذه الظروف المؤلمة، في ظل مستوى من العنف الذي يتعرضون له في مخيم الهول بشكل يومي مروع». من جانبها، دعت «منظمة العفو الدولية» الرئيس إيمانويل ماكرون إلى إعادة 200 طفل فرنسي يقطنون في المخيمات السورية، وناشدته أن يضع حقوق الإنسان في قلب أولويات ولايته الجديدة. وقالت، عبر بيان نُشر على موقعها الرسمي في 24 من أبريل: «ندعو إلى إعادة توطين الأطفال الفرنسيين المئتين المحتجزين في سوريا خلافاً لكلّ قواعد القانون بلا أي تأخير، وهو النهج الذي ينتهجه المزيد من الدول الأوروبية». يُذكر أن باريس أعادت نحو 35 طفلاً أغلبهم يتامى، وتشدّد على ضرورة محاكمة البالغين في مكان وجودهم.

ضحايا «مخلفات الحرب»... مأساة جديدة في جنوب سوريا

الشرق الاوسط.. درعا: رياض الزين.. لا يزال الموت المجاني يحصد المزيد من الأرواح في محافظة درعا جنوب سوريا، بسبب بقايا الحرب ومخلفاتها من قنابل وألغام وذخيرة غير منفجرة، والتي تنتشر في مناطق المحافظة، موقعة الضحايا وأغلبهم من النساء والأطفال. وعاشت درعا في الأسبوع الماضي حزناً خيم على المدينة وريفها الشرقي والغربي، حيث شهدت المحافظة وقوع 10 ضحايا، معظمهم من الأطفال، نتيجة تعرضهم لانفجار مخلفات الحرب بهم. حسب قول شادي العلي، مدير تحرير شبكة «درعا24» لـ«الشرق الأوسط»، فقد أصيب مساء يوم السبت الطفلان باسل الخوالدة (11 عاماً) ومحمد الخوالدة (9 أعوام)، بجراح متفاوتة الخطورة في بلدة السهوة في ريف درعا الشرقي، نتيجة انفجار جسم غريب من مخلفات الحرب في سهول البلدة، وتم نقلهما إلى مشافي العاصمة دمشق لتلقي العلاج. كما أصيبت طفلة بجروح بالغة في بلدة تسيل في الريف الغربي من محافظة درعا، ظهر يوم السبت، نتيجة انفجار مادة من مخلفات الحرب في الحي الجنوبي من البلدة، وتم إسعافها ونقلها إلى مشفى درعا الوطني مباشرةً. وفي اليوم نفسه، أصيب أيضاً الطفل محمد المخزومي (11 عاماً)، من بلدة الكرك الشرقي في ريف محافظة درعا الشرقي، جراء انفجار مادة من مخلفات الحرب أيضاً. ويوم الخميس الماضي، قتل الطفل رامي الرفاعي (4 سنوات) وأصيب 5 أطفال أخرين، إصابة أحدهم خطرة، إثر انفجار لغم من مخلفات الحرب في حي الضاحية في مدينة درعا. كما لقي الشاب ياسر الزقي مصرعه يوم السبت الماضي، جراء انفجار لغم أرضي من مخلفات الحرب بسيارته في ريف درعا الأوسط، بين بلدتي نامر وإبطع. وفي وقت سابق من اليوم نفسه، أصيب مدنيان بجروح جراء انفجار جسم من مخلفات الحرب في منطقة السهول المحيطة ببلدة خربة غزالة في ريف درعا الشرقي. وأفادت أنباء عن وقوع انفجارات في منطقة المربع الأمني في مدينة درعا المحطة، يوم أمس الاثنين، ناتجة عن تفجير ألغام (عبوات ناسفة) إحداها كانت مزروعة في سيارة رئيس شعبة التجنيد العسكرية في درعا، وهو ضابط برتبة عقيد، رغم أن سيارته كانت مركونة مقابل المجمع الحكومي، وهو أبرز المناطق الأمنية في مدينة درعا المحطة، واقتصرت الأضرار على الماديات. بينما وقع تفجير آخر في مدينة درعا المحطة في منطقة الضاحية، بعد تفجير فرق الهندسة العسكرية عبوة ناسفة كانت مزروعة على أحد جانبي طريق في حي الضاحية، وهو حي سكني استولت قوات من الفرقة الرابعة على بعض المنازل عند مدخله قبل أشهر. وتعكس قصص الضحايا الذين وقعوا بسبب مخلفات الحرب في درعا مأساة تعيشها المنطقة منذ أعوام، طوال سنوات الحرب بين المعارضة والنظام وحتى اليوم، رغم انتهاء المواجهات العسكرية في المنطقة. فالمعاناة القادمة من خلف ركام الحرب لا تزال تودي بحياة الأبرياء، الذين سقط منهم بموجب إحصائيات محلية أكثر من 200 ضحية منذ سنتين، قضوا بسبب مخلفات الحرب المنتشرة في المنطقة، وأخرى وقعت نتيجة الانفلات الأمني والتعرض لطلقات نارية، إما بفعل عمليات اغتيال أو مشكلات عائلية أو إطلاق نار عشوائي في الأفراح. وتسببت هذه الحوادث بوقوع إعاقات مستدامة لعشرات الأشخاص. ورغم مرور أكثر من ثلاث سنوات على الحرب في المنطقة ودخولها اتفاق تسوية مع النظام السوري عام 2018، فإن الكثير من الألغام والقذائف غير المنفجرة والأجسام المشبوهة ما زالت منتشرة في الأراضي الزراعية وضواحي المدن والمناطق التي دارت فيها وفي ضواحيها معارك بين المعارضة والنظام السوري، ما يوقع ضحايا من المدنيين، وأغلبهم من النساء والأطفال، نتيجة قلة المعرفة بالتعامل مع مثل هذه الأجسام من قبلهم. وبحسب «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، فقد أسفر انفجار ألغام وأجسام من مخلفات الحرب السورية عن وقوع أكثر من 89 ضحية في سوريا، بينهم 4 مواطنات و36 طفلاً وثقهم المرصد منذ مطلع يناير (كانون الثاني) الفائت، جراء انفجار ألغام وأجسام من مخلفات الحرب في سوريا، بالإضافة إلى إصابة 100 شخص بينهم 7 سيدات و58 طفلاً.

إردوغان يلوّح بـ«توسيع العمليات» ضد الأكراد شمال سوريا

قتلى في ريف حلب بغارة من مسيّرة تركية

الشرق الاوسط... أنقرة: سعيد عبد الرازق إدلب: فراس كرم... لوح الرئيس التركي رجب طيب إردوغان بتوسيع العمليات العسكرية ضد قوات سوريا الديمقراطية (قسد) على خلفية مقتل شرطي تركي في مارع في المنطقة المعروفة بـ«درع الفرات» في الريف الشمالي لحلب، في وقت قتل عدد من عناصر «قوات سوريا الديمقراطية» (قسد) وجرح آخرون، في غارة جوية تركية في ريف حلب الشمالي، وسط تصعيد وقصف متبادل بين القوات التركية وفصائل «الجيش الوطني السوري» من جهة، و«قوات سوريا الديمقراطية» (قسد) من جهة ثانية، على خطوط التماس بين المناطق الخاضعة لسيطرة الأخيرة ومناطق العمليات التركية المعروفة باسم «غصن الزيتون» و«درع الفرات»، شمال غربي سوريا. وقال إردوغان إن بلاده لن تكتفي بقصف مواقعها ردا على هجماتها المتكررة ضد المناطق السكنية ومواقع القوات التركية في ريف حلب. وأضاف في معرض تعليقه عن عملية «المخلب - القفل» ضد حزب العمال الكردستاني شمال العراق: «كلما قامت قواتنا بتضييق الخناق أكثر على التنظيم الإرهابي (العمال الكردستاني) هناك، يعمد التنظيم إلى تكثيف اعتداءاته على المناطق التي تتولى تركيا حمايتها في الجانب السوري. وأضاف إردوغان، في تصريحات عقب اجتماع مجلس الوزراء في أنقرة ليل الاثنين - الثلاثاء، أن هجمات قسد الأخيرة أدت إلى مقتل شرطي تركي من قوات العمليات الخاصة. وتابع أن تركيا تقوم حاليا بالرد على هذه الهجمات عبر قصف مواقع الإرهابيين المحددة مسبقا عبر أسلحة طويلة المدى، لكنها لن تكتفي بذلك في حال عدم قيام الأوساط ذات النفوذ في المنطقة (دون تحديدها) بمنع تلك الهجمات. وأكد أن تركيا تمتلك القوة والإرادة والحزم اللازم لضمان أمنها بنفسها، ولن تسمح بإقامة ممر إرهابي على حدودها الجنوبية، مضيفا: «أود أن أذكر مرة أخرى بأننا سنحبط هذا المخطط القذر والدموي عاجلاً أم آجلاً». وقتل أحد عناصر القوات الخاصة بالشرطة التركية في هجوم نفذته قسد ضد نقطة تفتيش مشتركة للجيش التركي و«الوطني السوري» الموالي لتركيا في مارع ريف حلب الشمالي. وأعلنت وزارة الدفاع التركية تنفيذ عملية عسكرية واسعة ضد قسد في ريف حلب ردا على مقتل الشرطي التركي. وقصفت القوات التركية والفصائل السورية الموالية لها العديد من القرى في شمال الرقة. كما أسفر القصف التركي لقرية بندر خان في ريف تل أبيض عن مقتل أحد الأهالي. وصعدت تركيا هجماتها ضد مواقع قسد منذ بداية أبريل (نيسان) الحالي وزادت من قصفها لمواقعها مع انطلاق العملية العسكرية «المخلب – القفل» ضد العمال الكردستاني في شمال العراق الأسبوع قبل الماضي. في الوقت ذاته، تواصل القوات التركية تعزيز مواقعها في منطقة خفض التصعيد في إدلب، عبر استقدام عشرات الآليات والمعدات العسكرية واللوجيستية إلى المنطقة. ودخل، أمس (الثلاثاء)، من معبر باب الهوى الحدودي شمال إدلب رتل مؤلف من 40 آلية مدرعة، و8 شاحنات محملة بالإمدادات اللوجيستية والعسكرية. وقال نشطاء في شمال حلب إن «غارة جوية من قبل طائرة مسيرة تركية، استهدفت ليلة الاثنين - الثلاثاء 26 أبريل (نيسان)، موقعاً عسكرياً تابعاً لقوات سوريا الديمقراطية (قسد) في منطقة تل رفعت بريف حلب الشمالي، وأوقعت 7 من عناصرها بين قتيل وجريح، وترافق مع قصف مكثف بالمدافع الثقيلة من قبل القوات العسكرية التركية البرية وفصائل تابعة للجيش الوطني السوري، المدعوم من أنقرة، استهدف مواقع عسكرية للفصائل الكردية في قرى مرعناز وعين دقنة والسموقة والشيخ عيسى وأطراف مدينة تل رفعت شمال حلب، رداً على قصف الأخيرة بالأسلحة الثقيلة والقناصات لمحيط قرية يازباغ بريف مدينة أعزاز وقرية التويس، على أطراف مدينة مارع شمالي حلب، ما أدى إلى مقتل عنصر من فصائل المعارضة، وجرح آخرين». من جهته، قال مصدر عسكري في «الجيش الوطني السوري» إن «مناطق النفوذ التركي والجيش الوطني السوري، أو ما تعرف بمناطق العمليات (غصن الزيتون) و(درع الفرات)، شمال غربي سوريا، شهدت خلال الأيام الأخيرة الماضية أكثر من 30 خرقاً من قبل قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، بالقصف المدفعي والصاروخي وأسلحة القناصات، على مواقع عسكرية تركية وأخرى تابعة لفصائل المعارضة الموالية لتركيا، وأسفرت عن مقتل شرطي من القوات التركية في مدينة مارع شمال حلب، و3 عناصر من فصائل الجيش الوطني السوري، إضافة إلى استهداف المناطق المأهولة بالسكان المدنيين في مناطق مارع وأعزاز وأرياف مدن الباب وعفرين، وأدى القصف على المناطق المدنية، ومن بينها محيط مدينة جرابلس شمال حلب في 18 أبريل (نيسان)، إلى إصابة 3 مدنيين وعنصرين من فرق الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء)، أثناء إجلاء الجرحى من المكان». وفي مناطق إدلب وأرياف حماة وحلب، أو ما تعرف بمنطقة «خفض التصعيد»، شمال غربي سوريا، قال نشطاء إن مناطق البارة ودير سنبل وفليفل في جبل الزاوية ومنطقة معرة النعسان في ريف إدلب، إضافة إلى مناطق كفرتعال وتديل تقاد بريف حلب الغربي، شهدت قصفاً مدفعياً مكثفاً لقوات النظام والميليشيات المساندة لها، ما أسفر عن إصابة مدنيين. وفي المقابل، ردت فصائل المعارضة المسلحة في غرفة عمليات «الفتح المبين» على مصادر إطلاق النار، واستهداف مواقع عسكرية أخرى للنظام في مناطق أورم الكبرى، وجرافة عسكرية تقوم بعمليات التدشيم على محور الشيخ عقيل في ريف حلب الغربي، بقذائف الهاون، ما أدى إلى تدميرها وإصابة طاقمها. وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» بأن «القوات التركية استنفرت عناصرها ودبابتها ضمن مواقعها في ريف إدلب الجنوبي الشرقي، منذ ساعات صباح الثلاثاء 26 أبريل (نيسان)، وأجرت الدبابات والآليات الثقيلة مناورات داخل النقاط، واستعداد الجنود بكامل العتاد واللباس الميداني»، مرجحاً «أن تكون هناك زيارة لشخصية عسكرية بارزة من الجيش التركي خلال الساعات القادمة للمواقع العسكرية التركية في مناطق إدلب شمال غربي سوريا». وأشار المرصد إلى أن «القوات التركية تواصل تعزيز مواقعها العسكرية في منطقة بوتين - إردوغان، أو ما يعرف بمنطقة خفض التصعيد، في شمال غربي سوريا، عبر استقدام عشرات الآليات والمعدات العسكرية واللوجيستية إلى المنطقة بشكل دائم»، لافتاً إلى أنه «وصلت في 2 أبريل (نيسان) تعزيزات عسكرية جديدة للقوات التركية، قادمة من معبر باب الهوى الحدودي شمالي إدلب، وانتشرت في عدد من القواعد والنقاط العسكرية التركية في إدلب وريف حلب حينها».



السابق

أخبار لبنان... أميركا تحاكم «عميلاً نائماً» لـ«حزب الله» بتهمة الإرهاب..تحقيق قضائي - عسكري حول فاجعة طرابلس.. 72 مليون يورو من الصندوق السعودي - الفرنسي.. «الكابيتال كونترول» طار لِما بعد الانتخابات والاتفاق مع صندوق النقد إلى المجهول..استدعاء واستجواب واجتماع عربي بمنزل السنيورة.. «حزب الله» يخوض معركة «النصف + واحد» والصوت السني «حاسم» جنوباً..إعادة انتخاب ماكرون تفعّل مبادرته اللبنانية بمواصفات أكثر تشدُّداً.. نصر الله: للقدس تُبنى اليوم «جيوشٌ حقيقية»..أحمد الحريري للسنيورة: تُحاكي من يستهدفون «المستقبل» ورئيسه..هل تصنّف روسيا لبنان «دولة غير صديقة»؟..

التالي

أخبار العراق.. رئيس البرلمان العراقي يرفض «تحكّم المسلحين» بالبلاد..المشاعر المعادية لإيران تتفاقم مع استمرار المأزق السياسي..تركيا تخطط للتوغل 60 كيلومتراً داخل العراق..الأعرجي: داعش ما زال يشكل خطرا حقيقيا على المنطقة والعالم.. مقتل ضابط وجندي بهجوم انتحاري "لم يكتمل"..

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,101,326

عدد الزوار: 6,752,757

المتواجدون الآن: 108