أخبار وتقارير.. الحرب الروسية على اوكرانيا.. الجيش الروسي يغلق «ماريوبول» بداية من صباح اليوم..ماذا ينتظر «حصن ماريوبول»؟..«وحدات الدفاع» الأوكرانية... آخر قوة منيعة في وجه الروس..قد يستخدمه بوتين "اليائس" في أوكرانيا.. حقائق عن "النووي التكتيكي"..إقبال واسع على طابع بريدي يظهر التحدّي لـ «موسكفا».. متلازمة «حرب أوكرانيا» تتفشى في «أوروبا الشرقية»..الجيش الأميركي يجري تدريبات "الدروس المستفادة" من الحرب الروسية الأوكرانية.. لوبان مُتهمة باختلاس أموال عامة أوروبية.. الهند تؤجّل شراء مروحيات روسية.. نيودلهي: اعتقال 14 بعد اشتباكات بين هندوس ومسلمين..إصابة 5 مسلمين بإطلاق نار بعد صلاة التراويح في تورنتو..السويد: صدامات عقب تجمّع لمناهضين للإسلام.. باكستان و«طالبان» أفغانستان تتبادلان التهديدات..

تاريخ الإضافة الإثنين 18 نيسان 2022 - 5:21 ص    عدد الزيارات 1486    التعليقات 0    القسم دولية

        


الجيش الروسي يغلق «ماريوبول» بداية من صباح اليوم...

الراي... قال مستشار رئيس بلدية ماريوبول الأوكرانية بيترو أندريوشينكو، إن القوات الروسية أعلنت أن المدينة المحاصرة، ستُغلق أمام الدخول والخروج بداية من صباح اليوم (الإثنين). وحذر بيترو أندريوشينكو في هذا السياق، من «تصفية» الرجال المتبقين في المدينة. وأضاف أن القوات الروسية بدأت في إصدار تصاريح للتنقل داخل المدينة المحاصرة، ونشرت صورة يُزعم أنها تظهر السكان وهم يصطفون للحصول على التصاريح. وتأتي هذه التطورات في وقت يُتوقع أن تندلع معركة حاسمة في مصنع «أزوف ستال» الذي يتحصن فيه مقاتلو كتيبة «آزوف» الأوكرانية. وفي هذا السياق، توعد الجيش الروسي بتدمير القوات الأوكرانية التي ترفض الاستسلام في ميناء ماريوبول المحاصر بعد انتهاء مهلة الاستسلام. وقالت الدفاع الروسية إن نحو 400 من المرتزقة الأجانب محاصرون في مصنع آزوفستال بماريوبول. وصرح رئيس الوزراء الأوكراني دنيس شميهال، أمس، أن القوات المتبقية في مدينة ماريوبول الساحلية الجنوبية ما زالت تقاتل وتواصل تحدي مطلب روسي بالاستسلام. وقال في تصريح تلفزيوني «المدينة لم تسقط بعد»، مضيفا أن الجنود الأوكرانيين يواصلون السيطرة على بعض أجزاء المدينة. وذكر شميهال أنه سيحضر اجتماعات صندوق النقد الدولي والبنك الدولي في واشنطن هذا الأسبوع، وسيطلب المزيد من المساعدات المالية لأوكرانيا. وفي وقت لاحق، نقلت قناة «سي بي إس» الأميركية، الأحد، عن وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا وصفه للوضع في ماريوبول بأنه «مزرٍ عسكريا ومفجع»، معتبرا أن المدينة «لم تعد موجودة» جراء العملية العسكرية التي تشنها روسيا في بلاده. وقال كوليبا في مقابلة مع القناة: «ما تبقى من الجيش الأوكراني ومجموعة كبيرة من المدنيين محاصرة بشكل أساسي من قبل القوات الروسية (في المدينة). إنهم يواصلون نضالهم لكن يبدو من الطريقة التي يتصرف بها الجيش الروسي في ماريوبول، أنهم قرروا تسوية المدينة بالأرض بأي ثمن». وحذر كوليبا من أن سقوط ماريوبول قد يعرقل أي مفاوضات مع روسيا «بشكل ملحوظ».

ماذا ينتظر «حصن ماريوبول»؟

الراي... رفضت القوات الأوكرانية المحاصرة في مصنع أزوفستال للفولاذ في مدينة ماريوبول، الإنذار الروسي، بإلقاء السلاح والاستسلام. وقال مستشار لرئيس بلدية ماريوبول، إن القوات الأوكرانية تواصل الدفاع عن المواطنين في أماكن أخرى من المدينة، مشيراً إلى أن القتال مستمر في منطقة مصنع الفولاذ العملاق وفي شارع تاغانروغ الذي يقع على بعد 5 كيلومترات من آزوفستال. من جانبها، قالت نائبة وزير الدفاع الأوكراني هانا ماليار، أن المدافعين عن الميناء الرئيسي المطل على بحر آزوف «عرقلوا تقدم قوات روسية كبيرة تحاصر المدينة». ووصفت ماريوبول بأنها «درع تدافع عن أوكرانيا» وتمنع القوات الروسية التي تطوق المدينة من التقدم إلى مناطق أخرى. وكانت وزارة الدفاع الروسية، أعلنت ان قواتها طهرت المنطقة الحضرية في ماريوبول وبقيت وحدة صغيرة فقط من المقاتلين في مصانع الصلب العملاقة. وتابعت في بيان «مع الأخذ في الاعتبار الوضع الكارثي في مصنع آزوفستال للمعادن، فضلا عن الاسترشاد بمبادئ إنسانية بحتة، تعرض القوات المسلحة الروسية على مقاتلي الكتائب القومية والمرتزقة الأجانب وقف أي أعمال قتالية وإلقاء السلاح بدءاً من الساعة 6 صباحاً (أمس بتوقيت موسكو) في 17 أبريل 2022». وذكرت أن «كل من يلقي سلاحه سينجو بحياته»، مضيفة أن المدافعين يمكن أن يغادروا المصنع بحلول الساعة العاشرة صباحاً من دون أسلحة أو ذخيرة. ويقع مصنع آزوفستال، الذي يوصف بأنه «حصن» في المدينة، في منطقة صناعية مساحتها أكثر من 11 كيلومتراً مربعاً، وتضم عدداً كبيراً من المباني وأفران صهر المعادن وخطوط السكك الحديد. ومن بين المدافعين عن المدينة، مشاة البحرية الأوكرانية وألوية آلية ولواء من الحرس الوطني و«كتيبة آزوف». وقال الرئيس فولوديمير زيلينسكي «الوضع صعب جداً. جنودنا محاصرون والجرحى محاصرون. هناك أزمة إنسانية... ومع ذلك الرجال يدافعون عن أنفسهم». وقبل ذلك، هدد الرئيس الأوكراني بوقف محادثات السلام إذا «تمت تصفية» آخر الجنود الأوكرانيين في ماريوبول. وإذا تأكدت سيطرة روسيا على ماريوبول، فستكون أول مدينة أوكرانية كبرى تسقط منذ بدء الغزو وستشكل مكسبا استراتيجيا لموسكو إذ تربط الأراضي التي تسيطر عليها في دونباس بشبه جزيرة القرم التي ضمتها في 2014. كما أعلنت موسكو، تصفية 1035 مرتزقاً أجنبياً، من أصل 6824 وصلوا إلى أوكرانيا، من 63 دولة.

«الدفاع الروسية» تُعلن تصفية أكثر من ألف مرتزق أجنبي

الراي.... أعلنت روسيا عن تصفية قواتها أكثر من ألف مرتزق أجنبي خلال عمليتها العسكرية في أوكرانيا. وصرح الناطق باسم وزارة الدفاع إيغور كوناشينكوف، صباح أمس، بأن حكومة كييف، منذ بدء العملية العسكرية الروسية في 24 فبراير الماضي، جرت إلى أوكرانيا إجمالاً 6824 مرتزقاً أجنبيا من 63 دولة. وأشار إلى أن أكبر مجموعة من المرتزقة وصلت من بولندا (1717 شخصاً)، مضيفاً أن نحو 1.5 ألف آخرين قدموا من الولايات المتحدة وكندا ورومانيا. وتابع أن ما يصل إلى 300 مرتزق وصلوا إلى أوكرانيا من كل من بريطانيا وجورجيا، بالإضافة إلى 193 آخرين جاءوا من الأراضي السورية الخاضعة لسيطرة تركيا. وقال كوناشينكوف إن معظم هؤلاء المرتزقة تم توزيعهم بين مجموعات القوات الأوكرانية في مدن كييف وخاركوف وأوديسا ونيقولايف (ميكولايف) وماريوبول، وذلك تحت إشراف «هيئة التنسيق الإقليمية» التابعة لـ«الفيلق الدولي للدفاع عن أوكرانيا»، ومقرها في مدينة بيلايا تسيركوف. وشدد على أن عدد المرتزقة الأجانب في أوكرانيا ينخفض يوما تلو آخر ويقدر حاليا، وفقا لبيانات وزارة الدفاع، بـ4877 شخصاً. وأشار كوناشينكوف إلى وجود ما يصل 400 مرتزق أجنبي ضمن مجموعة القوات الأوكرانية المحاصرة في مصنع الصلب «آزوفستال»، آخر معقل لها في مدينة ماريوبول، وفقا لإفادات عسكريين أوكرانيين استسلموا إلى قوات روسيا وجمهورية دونيتسك. وقال «خلال الأعمال القتالية، قضت القوات المسلحة الروسية على 1035 مرتزقاً أجنبياً، ورفض 912 آخرون المشاركة في الأعمال القتالية وفروا من البلاد»....

زيلينسكي دعا ماكرون لزيارة أوكرانيا ليتأكد من حصول «إبادة جماعية»

الراي.... قال الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي إنه دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى زيارة أوكرانيا كي يرى بأم العين أن القوات الروسية ترتكب «إبادة جماعية»، وهو تعبير رفض نظيره الفرنسي استخدامه حتى الآن. وأضاف زيلينسكي في مقابلة مع محطة «سي إن إن» الأميركية أجريت الجمعة وبثت أمس، «تحدثت إلى إيمانويل. أعتقد أنه يريد ضمان دخول روسيا في حوار»، وذلك من أجل توضيح رفض الرئيس الفرنسي التنديد بحصول «إبادة جماعية» في أوكرانيا بخلاف الرئيس الأميركي جو بايدن. وأشار الرئيس الأوكراني الأربعاء هذا الرفض «مؤلم جدا». وتابع زيلينسكي لشبكة «سي إن إن»، «قلت له إنني أريده أن يفهم أن هذه ليست حربا، أن هذه ليست سوى إبادة جماعية. دعوته إلى المجيء عندما تتاح له الفرصة. سيأتي وسيرى، وأنا متأكد من أنه سيفهم». وبرر ماكرون الخميس قراره عدم استخدام مصطلح «إبادة جماعية» بالقول إن «التصعيد الكلامي» لن «يساعد أوكرانيا» وقد يدفع الغربيين إلى التدخل. وأضاف «كلمة إبادة جماعية لها معنى» و«يجب أن تصدر عن خبراء في القانون وليس عن سياسيين». وأشار إلى أن «الدول التي تعد أنها إبادة جماعية يجب أن تتدخل بموجب الاتفاقات الدولية». وفي المقابلة التي بثت أمس، قال الرئيس الأوكراني أيضا إنه يرغب في أن يزور بلاده جو بايدن الذي أكد الأسبوع الماضي أن القوات الروسية ترتكب «إبادة جماعية». وقال «أعتقد أنه سيأتي لكن القرار متروك له، وذلك يعتمد بالطبع على الوضع الأمني». من جهته قال وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا في مقابلة مع سي بي إس بثت الأحد «سنكون سعداء برؤيته في بلدنا، وستكون رسالة دعم مهمة لنا». واعتبر أن «لقاء شخصيا بين الرئيسين» بايدن وزيلينسكي «يمكن أن يمهد الطريق أيضا لنقل أسلحة أميركية جديدة إلى أوكرانيا ولمناقشات حول تسوية سياسية محتملة لهذا الصراع». تفكر الحكومة الأميركية في إرسال مبعوث إلى كييف، لكن البيت الأبيض استبعد قيام الرئيس في الوقت الحالي برحلة دونها مخاطر عالية.

سر خطابات زيلينسكي... كاتب شاب وراء «رسائل النصر»

الجريدة... يلقي الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، خطابات شبه يومية، متوجهاً بشكل أساسي إلى شعبه، وللدول الحليفة. ويشير تقرير لصحيفة «الغارديان» إلى أن هناك مجموعة من الكتاب الذين يقومون بصياغة خطابات زيلينسكي، لتبدو كأنها «رسائل نصر» موجهة إلى الوطن. وفي اليوم الخمسين من الغزو الروسي، ألقى زيلينسكي خطابه الليلي للشعب الأوكراني، وقال إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، كان يتوقع بثقة الاستيلاء على أوكرانيا في غضون 5 أيام. وأضاف، وهو يقف خارج مبنى إدارته المقام على الطراز الكلاسيكي الجديد في وسط كييف، أن بوتين الآن «يكوِّن صداقات مع الواقع» أي أنه لم يكن واقعياً بتقديراته، مشيداً بشجاعة مواطنيه وإخلاصهم. وكانت هناك إشارة إلى السفينة الروسية «موسكفا»، التي تقول أوكرانيا إنها أغرقتها بعد استهدافها بصاروخين «نبتون»، وأشاد «بأولئك الذين توعدوا بإغراق السفن، وبالرجال والنساء الذين طردوا القوات الروسية من الشمال، وأوقفوها في الجنوب، ودافعوا ببطولة عن ماريوبول»، وكالعادة، أنهى حديثه بـ «سلافا أوكراني»، أي المجد لأوكرانيا. وعلى صعيد المعلومات، بدت أوكرانيا «متقدمة» في كيفية إظهار رسالتها، وأدت خطابات زيلينسكي إلى شعبه، وخطاباته أمام برلمانات أجنبية بعدة دول إلى «حشد الدعم الدولي ورفع الروح المعنوية في الداخل»، وفقاً للصحيفة. وكاتب هذه الخطابات، هو الصحافي السابق والمحلل السياسي دميترو ليتفين، يبلغ من العمر 38 عاماً، ولديه أقل من 200 متابع على «تويتر»، بحسب الصحيفة. وفي مقابلة أجريت معه عبر «واتساب»، قال ليتفين، لصحيفة «الأوبزرفر»، إن الأفكار وراء الخطب، كانت أفكار زيلينسكي «يعرف الرئيس دائماً ما يريد قوله وكيف يريد أن يقوله». وأضاف «العواطف في الخطب هي الأهم، وبالطبع الرئيس هو صاحب منطق وعواطف، وقد يتعلم قادة العالم الآخرون منه، ويعرفوا كيفية محاكاة مزيج زيلينسكي القوي من الصراحة والقوة العاطفية». ولفتت الصحيفة إلى أن ليتفين، هو واحد من أعضاء الفريق الداخلي للرئيس (الكتّاب)، وكان هو وزملاؤه يعيشون ويعملون في «بنكوفا» منذ الأيام الأولى للغزو. ووصف سيرغي ليششينكو، وهو صحافي سابق آخر تحول إلى مستشار لزيلينسكي في زمن الحرب، ليتفين بأنه مساعد أدبي وفني، قائلاً «إنه يجمع أفكار الرئيس كل يوم، إنه يعمل كعقل أو جامع حواس، في يوم من الأيام، قد يكون الموضوع هو همجية الجنود الروس، أو حاجة أوكرانيا الملحة إلى أسلحة دفاعية. وتشير الصحيفة إلى أن أسلوب ليتفين «مؤثر»، وتظهر استطلاعات الرأي أن 95% من الأوكرانيين يعتقدون أن بلادهم يمكنها صد الغزو الروسي، رغم ضعف كييف لناحية الدبابات والقوات والطيران، ويعتقد 78% أن أوكرانيا تتحرك في الاتجاه الصحيح. وتقول الصحيفة إن صياغة خطابات زيلينسكي مناسبة، وهي موجهة لمجموعات محددة، وعلى سبيل المثال، «في كلمته لمجلس العموم البريطاني، شبه زيلينسكي صراع أوكرانيا ضد روسيا بالنضال البريطاني ضد هتلر، وفي حديثه للكونغرس الأميركي، شبه قصف أوكرانيا ببيرل هاربور و11 سبتمبر».

«وحدات الدفاع» الأوكرانية... آخر قوة منيعة في وجه الروس

الراي... سفياتوجيرسك (أوكرانيا) - أ ف ب - يشكل مدنيو «قوات الدفاع عن المناطق» الأوكرانية، الذين يتمركزون في نقاط تفتيش ووجودهم واضح في المدن، آخر قوة منيعة في وجه الروس بعد الجيش النظامي. أحد هؤلاء، شاب عشريني يطلق على نفسه اسم «بوفالو» ويبلغ طوله 2.07 متر ووزنه مئة كيلوغرام. ومنذ بداية غزو روسيا لأوكرانيا، ترك وظيفته في صناعة البناء والتحق بهذه القوة، التي تعادل خدمة احتياط، مثل مئات الآلاف من المدنيين الذين لبوا دعوة الرئيس فولوديمير زيلينسكي الذي أصدر مرسوماً بالتعبئة العامة. أرسل «بوفالو» (جاموس) وهو اسمه الحركي إلى منطقة سفياتوجيرسك، وهي قرية تبعد نحو 30 كم شمال كرامتورسك عاصمة دونباس في شرق أوكرانيا. وتقع الخطوط الأمامية على بعد عشرة كيلومترات شمالاً وشمال غرباً، لا سيما حول بلدة إزيوم، حيث تدور المعارك. وازيوم هي المفتاح الرئيسي للطريق إلى كراماتورسك. ومن هناك يسمع كل يوم دوي الانفجارات الناجمة عن عمليات القصف المكثفة. وقال «بوفالو» لوكالة فرانس برس، «أنا متأكد من أنه يمكنك سماع صوت المدفعية وكيف تختفي قرانا من على وجه الأرض». ويعرض بفخر مقطع فيديو على هاتفه المحمول يظهر فيه في الثلج، وبيده رشاش كلاشنيكوف، في موقع قتالي مع رفاقه. لكن مهمته أيضا هي حماية السكان ومساعدتهم. وقال إن «المدنيين تعلموا ما هي الحرب. بقوا في الطوابق السفلية وهذا أقل ما يمكنهم فعله لإنقاذ حياتهم. وكلما استطعنا نجلب لهم الطعام والماء. هناك الكثير من كبار السن الذين ليس لديهم مكان يذهبون إليه». ولا يزال عدد كبير منهم في قرية سفياتوجير التي كان عدد سكانها نحو خمسة آلاف نسمة قبل الحرب، وتشتهر خصوصا بديرها الأرثوذكسي «الجبل المقدس». وخلف منضدة مقهى ومطعمه الصغير، يبدو أندريه مشغولا بخدمة سكان المنطقة أو جنود أو أفراد من وحدات حماية المناطق الذي يتوافدون للحصول على شطيرة نقانق أو همبرغر أو مشروب ساخن. ويقول صاحب المتجر «غادر بعض الناس وبقي آخرون. الناس هنا. الجميع يتجولون، يتسوقون، عليهم أن يأكلوا بطريقة ما». ويعتقد أندريه (35 عاما) الذي يتدلى من على كتفه رشاش كلاشنيكوف وهو يرتدي زيا مرقطا ووضع قلنسوة كاكي على رأسه، أن وحدات حماية المناطق «جسر مهم للغاية مع المدنيين. إنها تتكون من مدنيين، أعتقد أنها قوة فريدة من نوعها». وأضاف «لدينا أشخاص من مختلف الأعمار ومن مختلف القطاعات اجتمعوا جميعا لأن لديهم هدفاً واحداً فقط. معلمون ومهندسون وعمال وفنانون... إنه أمر بالغ الأهمية». وأكد الرجل «سنبقى هنا حتى آخر نفس». ودمر الأوكرانيون عدداً كبيراً من الجسور في المنطقة لإبطاء تقدم القوات الروسية، في حين تم الإعلان عن هجوم مكثف من قبل موسكو على هذه المنطقة من دونباس. ولا يزال الجسر في سفياتوجيرسك قائماً على الرغم من أن الألغام جاهزة لتفجيره في أي وقت. وكان الجسر في السابق تحت حراسة «وحدات حماية المناطق»، أما الآن فقد أصبح تحت مراقبة الجنود. وقال فولوديمير ريبالكين الصحافي المدني ورئيس «وحدة حماية المناطق» في القطاع إن «الجسر يخضع لحماية القوات المسلحة الأوكرانية ووحدات حماية المناطق». وأوضح أن «قادة عسكريين محترفين ينسقون» التحركات و«مهمتنا هي التواصل مع المدنيين حتى يكون هناك تفاهم ودعم بين الجانبين». وعند سؤاله عن الهجوم المعلن للروس، سعى الرجل إلى تأكيد ثقته. وقال إن «خط الجبهة على بعد أقل من عشرة كيلومترات. المدفعية تعمل بكامل قوتها وتدفع العدو بعيدا. لا يمكنني التنبؤ بما سيحدث غدا». وأضاف أن «الطائرات (الروسية) لم تحلق اليوم ولا نعرف اذا كانت ستعود غدا. لكننا سنرد على كل تحركاتهم». وخلفه يبدأ «بوفالو» بترديد بيت شعر موجه إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، سمي باسم طائر. واختتم بصوت عال «المجد لأوكرانيا!» فيجيب رفاقه «المجد للأبطال».

قصص من قرية أوكرانية.. الروس غادروا والسكان يبحثون عن أبنائهم

الحرة / ترجمات – واشنطن... حررت القوات الأوكرانية القرية لكن عددا من أهلها لا يزال غير معروف المصير... احتل الجنود الروس قرية هوسكاريفا النائية في شرق أوكرانيا مدة تقارب الأسبوعين، وكانوا يستخدمون مزرعة هناك قاعدة لهم، لكن الحيوانات في المزرعة لم يتم إطعامها، وكانت أصواتها المستمرة تسمع في المنازل المجاورة. وفيما ذهبت مجموعة من خمسة من سكان القرية، وهي قرية زراعية متواضعة يبلغ عدد سكانها حوالي 1000 شخص، لرعاية الماشية،إلا أنهم اختفوا ولم يعرف مصيرهم. ونقلت صحيفة نيويورك تايمز عن عمتهم، سفيتلانا تاروسينا، قولها "اختفى ابنا أخي، ذهبوا لإطعام الأبقار في المزرعة، لقد رحلوا، واختفوا". ويجمع العاملون في مجال حقوق الإنسان في جميع أنحاء العاصمة كييف الأدلة على الفظائع الروسية، على أمل بناء قضايا جرائم حرب، لكن بالنسبة للقرويين في هذه القرية، لا يقاس إرث الاحتلال بالقتل الجماعي أو الجثث أو المباني المدمرة، بل باختفاء الأصدقاء والجيران. وعلى الرغم من أن السكان متحررون من الاحتلال الروسي، إلا أن الأسئلة حول ما حدث بالضبط خلال تلك الأيام المضطربة ستبقى لسنوات قادمة. وقال سكان إن الجنود الروس كانوا في الغالب في قواعدهم المؤقتة بعد وصولهم إلى هوساريفكا في الأيام الأولى من مارس، لكن هذا سرعان ما تغير، حيث نهبوا المنازل الفارغة. ثم بدأوا بالسرقة من الأشخاص الذين لم يغادروا القرية. وفي الوقت الذي اختفى فيه أبناء أخوة تاروسينا وزملاؤهم تحول وجود الجنود الروس إلى العنف.

احتلت القوات الروسية القرية لعدة أسابيع

وقال يوري دوروشينكو، وهو العمدة في القرية "في البداية، لم يتجولوا في أي مكان على الإطلاق"، مشيرا إلى أكثر من 1000 جندي روسي كانوا متحصنين في مقرهم الرئيسي وهو مزرعة على مشارف القرية. وأضاف ثم بعد ثلاثة أو أربعة أيام، بدأوا في التسلل من المزرعة والبحث ثم بدأوا في الدخول إلى المنازل". تقع هوساريفكا بين حقول القمح الواسعة ومساحات من مزارع عباد الشمس وخطوط الغاز الطبيعي، على بعد حوالي 60 ميلا جنوب شرق خاركيف ، التي كانت ذات يوم ثاني أكبر مدينة في أوكرانيا. وكان استيلاء الروس عليها جزءا من تقدم واسع النطاق غربا شمل تحركات للقوات من قرب خاركيف ومدينة إزيوم الأبعد شرقا حيث لا تزال الوحدات الروسية والأوكرانية تخوض المعارك. وتمكنت القوات الأوكرانية من طرد القوات الروسية من قرية هوساريفكا في أواخر مارس. وتقع هوساريفكا على بعد حوالي ثلاثة أميال فقط من خط الجبهة، ولا تزال تتعرض للقصف المتواصل، تماما كما كان الحال عندما سيطر الروس على المنطقة. وانقطعت الكهرباء والمياه منذ أوائل الشهر الماضي، كما أن خدمة الهاتف غير موجودة عمليا، مما ترك القرية معزولة باستثناء المساعدات الإنسانية التي يتم نقلها من البلدات المحيطة. وتحاول السلطات المحلية في القرية معرفة أماكن المفقودين منها، بضمنهم الشبان الخمسة الذين حاولوا إطعام الحيوانات في المزرعة. وقال العمدة دوروشينكو إنه قبل الحرب، كان هناك 1060 شخصا مسجلين كسكان في هوساريفكا، والآن فر معظم الناس، وقدر أن العدد تقلص إلى حوالي 400. وعدا المختفين، هناك واحد فقط من السكان قتل خلال المعارك، وهو سيرجي كاراتشينتسيف، الذي كان يفر للقاء زوجته في بلدة مجاورة عندما أوقفت القوات الروسية سيارته وأطلقت النار عليه. وقال أولكسندر خومينكو، وهو مربي نحل، إن القوات الروسية عانت من نقص في الإمدادات وطلبت الكحول والطعام. وفي القرية، رفضت امرأة التخلي عن خنزيرها، فذهبوا إلى المنزل المجاور وأطلقوا النار على خنزير الجيران، على حد قول المرأة. كما أخذوا هواتف محمولة وأجهزة إلكترونية أخرى، على ما يبدو لمنع السكان من الاتصال بالقوات الأوكرانية وتقديم معلومات حول موقع القوات الروسية. وقال عدد من السكان إنهم أجبروا على تسليم هواتفهم تحت التهديد بالقتل. وفي المزرعة الجماعية، حيث يتشارك الفلاحون العناية بأكثر من 1000 رأس من الماشية، دعا الجنود الروس السكان لإطعام الحيوانات الجائعة. وكان الرجال الخمسة يطعمون الأبقار، ولكن عندما غادروا، انفجر شيء ما في المزرعة. وذكر دوروشينكو أن الروس أسروا الرجال بعد الانفجار، حينما وصلوا إلى مفترق طرق بين القرية والمزرعة. وأضاف دوروشينكو أن شخصين آخرين بالقرب من المزرعة فقدا أيضا في ذلك اليوم. وبعد أسبوع تقريبا، أطلق قناص روسي النار على أندريه ماشينكو وأرداه قتيلا بينما كان يركب دراجته إلى منزله. وبينما كان الجنود الأوكرانيون يدققون في حطام ساحة المعركة بعد انتصارهم في القرية، وجدوا بقايا 3 أشخاص على الأقل في قبو محترق.

قد يستخدمه بوتين "اليائس" في أوكرانيا.. حقائق عن "النووي التكتيكي"

الحرة / ترجمات – واشنطن... ​منذ غزو روسيا لأوكرانيا في 24 فبراير، أصدر الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين أوامر بزيادة مستوى التأهب للقوات النووية الروسية ووجه تهديدات نووية مبطنة باستهداف أوكرانيا أو من يساعدها من الدول الغربية. وبعد نحو شهرين من الغزو، لم يحقق بوتين أية أهداف حاسمة، فيما أثار قادة أوكرانيون وغربيون مخاوف من أن "اليأس" قد يدفع بوتين إلى استخدام ما يعرف بـ"السلاح النووي التكتيكي"، أو السلاح النووي محدود التأثير. بدأ مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية، وليام بيرنز، التحذيرات مؤخرا من أنه "نظرا إلى إمكان إصابة الرئيس بوتين والقيادة الروسية بيأس محتمل، وإلى الانتكاسات العسكرية التي يواجهونها حتى الآن، لا يمكن لأي منا التعامل باستخفاف مع التهديد الذي يمثله اللجوء المحتمل إلى أسلحة نووية تكتيكية أو أسلحة نووية منخفضة القوة". وتقلق التصرفات الروسية الولايات المتحدة "بعمق"، حيث تعمل واشنطن على تجنب حرب عالمية ثالثة "وتجنب العتبة التي يصبح فيها الصراع النووي ممكنا"، بحسب بيرنز.

مدير المخابرات الأميركية: اليأس قد يدفع بوتين لاستخدام أسلحة نووية تكتيكية

قال مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية، وليام بيرنز، إن فشل روسيا في تحقيق انتصار عسكري في أوكرانيا قد يدفع الرئيس فلاديمير بوتين، لإصدار أمر باستخدام سلاح نووي تكتيكي أو منخفض القوة، بحسب صحيفة نيويورك تايمز. وبعد يوم من تحذيرات بيرنز، أطلق الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، تحذيرات مماثلة، حيث قال السبت، إن على "جميع دول العالم أن تكون مستعدة لاحتمال أن يستخدم الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أسلحة نووية تكتيكية في حربه على أوكرانيا". وأشار إلى أن الروس يمكن أن يستخدموا الأسلحة الكيماوية لأنه "بالنسبة لهم حياة الناس لا شيء، ولهذا السبب، يجب ألا نخاف، ولن نخاف، بل سنكون مستعدين". كشف الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي عن خسائر الجيش الأوكراني منذ بداية الغزو الروسي قبل نحو 50 يوما، مؤكدا مقتل ما بين 2500 و3000 جندي أوكراني، ونحو 19 ألف من القوات الروسية.

ما هو السلاح النووي "التكتيكي" بالضبط؟

بشكل عام، يمثل السلاح النووي جهازا متفجرا يقوم بإطلاق شحنة تدميرية هائلة قادرة على "فصل نواة الذرة" من شدتها، وتترك مخلفات نووية مشعة في مكان التفجير يمكن أن تستمر بالإضرار بالكائنات الحية لعقود. وبالإضافة إلى الحجم الهائل للانفجار، وكون سلاحا نوويا متوسطا قادرا على أن "يمحو أجزاء من مدينة أو مدينة بأكملها في ثوان"، فإن التداعيات الإشعاعية طويلة الأمد، والتي تنتشر لكيلومترات عديدة وتبقى في التربة والمياه لعقود، هي أثر آخر لا يقل تدميرا عن الانفجار. على سبيل المثال، تستطيع قنبلة B61 الأميركية إطلاق من 0.3 إلى 50 كيلوطن من الطاقة المتفجرة، مقارنة، مع قنبلة هيروشيما التي أرسلت 15 كيلوطن. ووفقا لموقع "مبادرة الخطر النووي" NTI إن الأسلحة النووية التكتيكية (غير الاستراتيجية) تعني عادة الأسلحة قصيرة المدى، بما في ذلك الصواريخ الأرضية التي يقل مداها عن 500 كم (حوالي 300 ميل) والأسلحة التي تطلق من الجو والبحر والتي يقل مداها عن 600 كم (حوالي 400 ميل). ويضيف الموقع "في بعض النواحي، تعتبر الأسلحة النووية العابرة للحدود أخطر من الأسلحة الاستراتيجية، حيث أن صغر حجمها، وضعفها أمام السرقة، وسهولة استخدامها المتصورة تجعل من وجود الأسلحة النووية العابرة للحدود في الترسانات الوطنية خطرا على الأمن العالمي. كما أن التصور الجديد لقابلية استخدام الأسلحة النووية في كل من روسيا والولايات المتحدة، وإن كان لأسباب مختلفة، يمكن أن يخلق سابقة خطيرة للبلدان الأخرى. وبدأت الولايات المتحدة في تطوير رؤوس حربية نووية خفيفة الوزن في 1950s. واحدة من أولى هذه الأجهزة كانت الرأس الحربي W-54، الذي تراوحت قوته المتفجرة من 0.1 إلى 1 كيلوطن. و1 كيلو طن هي قوة تفجير تساوي 1000 طن من TNT. واستطاع الأميركيون إطلاق الرأس الحربي W-54 من قاذفة صواريخ قصيرة المدى يمكن لجندي واحد إطلاقها، بحسب موقع Britanica. وخال الستينات، تعاونت البحرية الأميركية ومشاة البحرية على تطوير جهاز نووي تكتيكي يسمى ذخيرة الهدم الذري الخاصة (SADM) يعمل بفكرة مشابهة للقنبلة W-54 لكنها تطلق من طائرة. وتمتلك روسيا نحو 4500 رأس حربي نووي كبير في ترسانتها، وأيضا تمتلك نحو 2000 سلاح نووي تكتيكي محفوظة في مرافق تخزين في جميع أنحاء البلاد، تم تطويرها لاستخدامها ضد القوات والمنشآت في منطقة صغيرة أو في اشتباك محدود. ويقول موقع Scientific American إنه يمكن وضع مثل هذه القنابل على نفس الصواريخ قصيرة المدى التي تستخدمها روسيا حاليا لقصف أوكرانيا، مثل صاروخها الباليستي إسكندر الذي يبلغ مداه حوالي 500 كيلومتر. وبجعل الأسلحة النووية أصغر حجما واستهدافها أكثر دقة، يصبح استخدامها أكثر قابلية للتصديق، بحسب الموقع الذي يقول إنه من المفارقة إنه في حين أن وجود هذه الأسلحة يجعل الردع النووي أكثر مصداقية، فإنه يجعل الأسلحة أيضا أكثر إغراء لاستخدامها كضربة أولية، بدلا من مجرد الانتقام. يمكن للسلاح النووي التكتيكي أن يطلق نحو 0.3 كيلو طن من الطاقة التدميرية، مقابل 15 كيلو طن أطلقتها قنبلة هيروشيما. ويقول الموقع إنه "مع ذلك، لا ينبغي لأحد أن يتخيل أنه من المنطقي استخدام سلاح نووي تكتيكي، حيث أن من شأنه أن يحدث أضرارا تتجاوز بكثير الضرر الذي يلحقه المتفجرات التقليدية". ويضيف أن السلاح "سيسبب كل أهوال هيروشيما، وإن كان ذلك على نطاق أصغر"، ومن شأن السلاح النووي التكتيكي أن ينتج كرة نارية، وموجات صدمة، وإشعاعات قاتلة من شأنها أن تسبب أضرارا صحية طويلة الأجل للناجين. ومن شأن التداعيات المشعة أن تلوث الهواء والتربة والمياه والإمدادات الغذائية.

لماذا يزداد القلق الآن؟

ليست هذه هي المرة الأولى التي يهز فيها بوتين "السيف النووي"، بحسب موقع Scientific American، فقد فعل ذلك في عام 2014 خلال الغزو الروسي لشبه جزيرة القرم، عندما تحدث القادة الروس علنا عن وضع الأسلحة النووية في حالة تأهب. وفي عام 2015، هددت روسيا السفن الحربية الدنماركية بالأسلحة النووية في حال انضمت الدنمارك إلى نظام الدفاع الصاروخي التابع لحلف شمال الأطلسي. ويقول الموقع إن بوتين يحب التلويح بأسلحته النووية كتذكير للغرب (وربما لنفسه) بأن روسيا لا تزال قوة عظمى. وفي الأزمة الحالية، من الواضح أن بوتن يريد من الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلنطي أن يعرفا أنه إذا تدخل الغرب بالقوة العسكرية نيابة عن أوكرانيا، فقد يصل الصراع إلى استخدام ما يسمى بأسلحته النووية التكتيكية (أو "غير الاستراتيجية").

لتغطية عجز الميزانية.. أوكرانيا تطلب 50 مليار دولار من مجموعة السبع

رويترز.. أوكرانيا تتحمل أعباء مالية كبيرة بسبب الحرب أدت إلى عجز في الميزانية... قال أوليه أوستينكو، المستشار الاقتصادي للرئيس الأوكراني، الأحد، إن بلاده طلبت من دول مجموعة السبع دعما ماليا بقيمة 50 مليار دولار، وفقا رويترز. وأضاف أوستينكو، أن بلاده تدرس أيضا إصدار سندات (0 أرباح) لمساعدتها على تغطية الميزانية المرتبطة بالحرب على مدى الأشهر الستة المقبلة. وقال أوستينكو في حديث للتلفزيون الوطني إن هذه الخيارات تجري مناقشتها بنشاط. وتباع السندات التي لا تقدم أرباحا عادة بسعر أقل من قيمتها الأصلية لتشجيع المستثمرين على الشراء. وتتخذ الحرب في أوكرانيا منعطفا خطيرا مع إطباق القوات الروسية أكثر على مدينة ماريوبول. وقالت أوكرانيا، الأحد، إن الاتصالات مع الروس على مستويات رفيعة انقطعت منذ أسابيع، وأن التواصل الوحيد مع موسكو يتم عبر الفريق الأوكراني المفاوض. وتوقع وزير الخارجية الأوكراني، دميتري كوليبا أن تواصل القوات الروسية هجماتها العنيفة في منطقة دونباس في شرق أوكرانيا، "وتكثيف محاولاتها اليائسة للانتهاء من تدمير مدينة ماريوبول، كما نتوقع أن تستمر الهجمات الصاروخية على كييف في الأسابع القليلة المقبلة".

موسكو تُحرّر بطلب من أردوغان رهائن من مسجد تركي في ماريوبول

الراي... أعلنت روسيا أن قواتها بطلب من أنقرة، نفذت عملية خاصة لتحرير رهائن محتجزين لدى قوات موالية لحكومة كييف بمسجد تركي في مدينة ماريوبول. وقال الناطق إيغور كوناشينكوف، أمس: «خلال الأعمال الهجومية الرامية إلى تحرير مدينة ماريوبول، نُفّذت في 16 أبريل، بطلب من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في حي بريمورسكي عملية خاصة لتحرير رهائن محتجزين لدى قوميين أوكرانيين في مسجد تركي». وتابع: «بفضل التصرفات الشجاعة لفريق من القوات الخاصة الروسية تم كسر الحصار المفروض على المسجد والقضاء على 29 مسلحاً منهم مرتزقة أجانب». وأشار كوناشينكوف إلى أن العملية توجت بتحرير الرهائن (وهم من مواطني أحد بلدان رابطة الدول المستقلة) وإجلائهم إلى مكان آمن

إقبال واسع على طابع بريدي يظهر التحدّي لـ «موسكفا»

طابع بريدي يصوّر جندياً أوكرانياً يقف في وجه «موسكفا»

الراي... كييف - أ ف ب - حقق طابع يصور جندياً أوكرانياً وهو يرفع يده بوجه الطراد الروسي «موسكفا» الذي غرق الخميس في البحر الأسود، مبيعات عالية في مكاتب البريد في مختلف أنحاء أوكرانيا، ليصبح مادة جذب لهواة الجمع ورمزاً «للنصر». وفي مكتب البريد المركزي في كييف، اصطف مئات الأوكرانيين من مختلف الأعمار ساعات عدة للحصول أوّلاً على هذا الطابع البريدي المستطيل الذي من المقرر طبع مليون نسخة منه. وقال يوري كوليسان (22 عاما) الذي انتظر ساعتين ونصف الساعة لشراء 30 طابعاً «هذه السفينة كانت الأكبر لديهم، بقيمة تقرب من 750 مليون دولار، لقد علّقوا آمالهم كلها عليها لكننا دمّرناها لهم». وأضاف «إنها مرحلة جديدة من الحرب، مرحلة النصر». في اليوم الأول من النزاع، وفي تواصل عبر أجهزة اللاسلكي انتشر تسجيل عنه على نطاق واسع، رد حرس الحدود الأوكرانيون في جزيرة الثعبان الصغيرة «اذهبي إلى الجحيم!»، بوجه طراد روسي كان يحضهم على الاستسلام. وحقق هذا التسجيل انتشاراً كبيراً حول العالم وشكّل عنواناً للمقاومة، حتى أنه ظهر على اللافتات أثناء تظاهرات الدعم في الخارج وبات الآن موجوداً على الطوابع. وأطلقت هيئة البريد الأوكرانية مسابقة في أوائل مارس لتجسيد هذا الحادث عبر طابع بريدي. وبعد تقديم أكثر من 500 اقتراح، اختير رسم أنجزه رسام الكريكاتور في لفيف بوريس غروه، يظهر جندياً أوكرانياً من الخلف على الرمال الصفراء ويرفع يده بوجه الطراد على خلفية زرقاء. وعلق المدير العام للبريد الأوكراني إيغور سميليانسكي «عندما صممنا الطابع، لم نكن نعرف النتيجة مسبقاً لكننا سعداء بها». وتدخلت هيئة الأركان العامة لتصحيح تفاصيل في البزة العسكرية الرسمية من أجل «مزيد من الواقعية» في الطابع. واستُنفدت الكميات المطروحة من الطابع بعد ساعات على إطلاقه، الجمعة. وبرر المدير العام للخدمات البريدية ما حصل قائلاً «سنحسّن الوضع الاثنين، كنا نريد طباعة المزيد، لكن القصف الليلي على كييف عطّل عمل المصنع ولم نتمكن من طباعة الكمية المخطط لها».

متلازمة «حرب أوكرانيا» تتفشى في «أوروبا الشرقية»

روسيا تحذر من «مواجهة قطبية» والغرب يعتزم تغيير استراتيجيته لتوجيه اللوم إلى بوتين

الجريدة... المصدرAFP... ذكريات الحرب العالمية الثانية اجتمعت مع صور مجزرة بوتشا والمخاوف لدى دول أوروبا الشرقية من غزو روسي، لتتسبب في معاناة نفسية كبيرة لمواطني دول جارة لأوكرانيا، التي تترقب هجوماً روسياً كبيراً على شرقها خلال الأيام القليلة المقبلة. مع توقّع أن تبدأ روسيا «خلال أيام» المرحلة التالية من حملتها العسكرية في أوكرانيا، ومع اقترابها من حسم معركة مدينة ماريوبول الساحلية على بحر آزوف في جنوب شرقي أوكرانيا، بدأت وفق ما يبدو ظاهرة «متلازمة حرب أوكرانيا» تشمل العديد من سكان أوروبا الشرقية رغم أن وحشية الحرب لم تنتشر بعدُ خارج أوكرانيا. فقد أكدت صحيفة «نيويورك تايمز»، وفقاً لمقابلات أجرتها مع عدد من المتخصصين في الصحة العقلية والمرضى من أوروبا الشرقية، أن العديد من الأوروبيين الشرقيين يشعرون بالارتباط الوثيق بالصراع في منطقتهم، مشيرة إلى أن معدل اضطراب القلق العام ارتفع، وزادت طلبات الحبوب المنوّمة والمكالمات إلى الخطوط الساخنة. فخلال الأسابيع السبعة الماضية، حاولت الدكتورة سيمونا نيليوبسين، وهي طبيبة الأسرة في كاوناس، ثاني أكبر مدن ليتوانيا، جاهدة للتركيز على فحوصات مرضاها، غير أن صور المدن الأوكرانية التي تعرضت للقصف تُشتت انتباهها وهي تومض في رأسها. وقالت نيليوبسين: «لم أتعرض لنوبات قلق من قبل. لكن بعد الأسبوع الأول من الحرب، بدأت أفكر في أنه ربما يجب أن أتناول بعض الحبوب التي أصفها لمرضاي». وأضافت أنها عندما رأت صور الفظائع المنسوبة إلى الجنود الروس في بلدة بوتشا الأوكرانية «لم أتمكن من التحرك، ولم تتناول عائلتي العشاء ذلك المساء». ويشتكي البعض عدم تمكنهم من الهروب من التغطية الإخبارية المستمرة، حتى قالوا إنهم يخشون النوم. وبسبب قرب الحرب في أوكرانيا، يخشى بعض الأوروبيين الشرقيين الانجرار إلى القتال. وتعيد صور إراقة الدماء، على بعد مئات الكيلومترات فقط، ذكريات مؤلمة عن الفظائع التي ارتكبها الجنود الروس خلال الحرب العالمية الثانية والاحتلال السوفياتي لهذا الجزء من العالم قبل سنوات. وقالت سارة كوزيغ، وهي اختصاصية نفسية من بودابست بدأت مشروعاً يوثق كوابيس الناس حول الحرب: «هذه أزمة وجودية وذات تأثير بيولوجي: أنت في حالة تأهب طوال الوقت، وهذا يؤثر على نومك». وبعد نحو شهرين من الغزو الروسي، نقلت شبكة NBC عن مسؤولين عسكريين أميركيين توقعهم أن تبدأ المرحلة التالية من الحملة العسكرية الروسية في شرق أوكرانيا خلال الأيام القليلة المقبلة. وقال المسؤولون، إن الجيش الروسي قد يبدأ نقل بعض قواته إلى أوكرانيا مع نهاية هذا الأسبوع أو بداية الأسبوع المقبل. وتزامن ذلك مع إعلان موسكو السيطرة على مدينة ماريوبول الساحلية الواقعة على بحر آزوف بأكملها تقريباً، ودعوتها آخر جيوب المقاومة الأوكرانية في «مجمع آزوفستال» للمعادن إلى التخلّي عن أسلحتهم، باعتبار ذلك «فرصتهم الوحيدة للنجاة». وقال الناطق باسم وزارة الدفاع إيغور كوناشينكوف: «كل الذي يتخلّون عن أسلحتهم سيتم ضمان إنقاذ حياتهم». واتهم كوناشينكوف الحكومة الأوكرانية بمنع قواتها المحاصرة في «آزوفستال»، من التفاوض على الاستسلام، مشيراً إلى أن القوات الأوكرانية فقدت في المدينة المحاصرة أكثر من 4 آلاف فرد. كما أكد، أنه باستثناء جيب المقاومة هذا «تم تطهير كل أراضي ماريوبول من مسلحي مجموعة آزوف النازية والمرتزقة الأجانب والعسكريين الأوكرانيين». في المقابل، قال الرئيس فولوديمير زيلينسكي إن الوضع في ماريوبول «غير إنساني»، متهماً روسيا بمحاولة «تدمير أي شخص في المدينة عمداً». وأضاف زيلينسكي في رسالة بالفيديو «ليس هناك سوى خيارين، إما أن يزودنا الشركاء بكل الأسلحة الثقيلة اللازمة، وإما طريق التفاوض، حيث يجب أن يكون دور الشركاء حاسماً أيضاً». وقبل ذلك، هدّد الرئيس الأوكراني بوقف محادثات السلام مع موسكو إذا «تمت تصفية» آخر الجنود الأوكرانيين في ماريوبول. وأعلنت القوات الروسية أنها قصفت مصنعاً جديداً للأسلحة بالقرب من كييف أمس، لليوم الثالث على التوالي بعدما هددت بتكثيف الضربات ضد العاصمة الأوكرانية ردا على تدمير سفينة قيادة أسطولها «موسكفا» في البحر الأسود. كما أعلنت إسقاط طائرة شحن عسكرية أوكرانية في أوديسا كانت في طريقها لإيصال أسلحة إلى أوكرانيا. وبينما أعلن كوناشينكوف مقتل 1035 من «المرتزقة الأجانب» منذ بدء الغزو، مؤكداً «بقاء 4877 مرتزقا آخرين أتوا من 63 دولة»، ذكرت شبكة «طلوع نيوز» الأفغانية، أن «مجموعة من القوات العسكرية والأمنية الأفغانية التي تدربت في حكومة أشرف غني على أيدي خبراء أميركيين وبريطانيين، تم إرسالها إلى أوكرانيا للمشاركة بالحرب ضد القوات الروسية».

مواجهة قطبية

جاء ذلك في وقت حذرت وزارة الخارجية الروسية من مخاطر حدوث «صدام غير مقصود» بين روسيا وحلف «الناتو» في منطقة القطب الشمالي. وأعرب سفير المهام الخاصة في الخارجية الروسية، نيكولاي كورتشونوف، الذي يترأس لجنة كبار المسؤولين في مجلس القطب الشمالي،، عن قلق موسكو إزاء إشراك «الناتو» أعضاءه من خارج منطقة القطب الشمالي في أنشطته العسكرية هناك. وحذر الدبلوماسي الروسي من أن قرار شركاء روسيا في مجلس القطب الشمالي (وهم الولايات المتحدة والسويد والنرويج وأيسلندا وفنلندا والدنمارك) تعليق عمله على خلفية العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، يؤدي إلى زيادة التحديات والتهديدات في مجال «الأمن الناعم» في هذه المنطقة. ولفت إلى أن الانضمام المحتمل للسويد وفنلندا إلى «الناتو» سيؤثر سلباً على الأمن والثقة المتبادلة بين دول منطقة القطب الشمالي، مشدداً على أن انتهاج هاتين الدولتين على مدى سنوات طويلة سياسة عدم الانضمام إلى تكتلات عسكرية يعد من أهم عوامل الاستقرار والأمن في شمال أوروبا وفي القارة الأوروبية عموما. وأعرب عن أمل موسكو استئناف عمل مجلس القطب الشمالي في أقرب وقت، مضيفا أن روسيا تنوي الاستمرار في «تعزيز سيادتها في خطوط العرض العليا»، غير أنها «لا تزال منفتحة على التعاون مع جميع الدول والمنظمات في منطقة القطب الشمالي وخارجها، التي تشاركها فكرة ضرورة تنمية هذه المنطقة على أساس مستدام».

عزل روسيا

من ناحية أخرى، كشفت صحيفة «واشنطن بوست»، أن الولايات المتحدة وحلفاءها الأوروبيين يسعون إلى اتباع استراتيجية طويلة الأمد لعزل روسيا وإضعافها. وأشارت الصحيفة إلى أن إدارة الرئيس جو بايدن، والحلفاء الأوروبيين يخططون لـ«عالم مختلف تماما»، لا يتعايشون فيه مع روسيا. وأوضحت أن مؤسسات حلف شمال الأطلسي (ناتو) والاتحاد الأوروبي ووزارتي الخارجية والدفاع الأميركيتين، تبحث مخططات لتكريس سياسات جديدة تتعلق بجميع الجوانب التي ترتبط بموسكو كالدفاع والتمويل والتجارة والدبلوماسية، لافتة إلى إلى أنه يتم توجيه «الغضب» بشكل فوري إلى الرئيس فلاديمير بوتين نفسه، والذي قال بايدن الشهر الماضي «إنه لا يمكن أن يظل في السلطة»، فيما ذكر أحد كبار المسؤولين في الاتحاد الأوروبي «لا نقول تغيير النظام، ولكن من الصعب تخيل سيناريو مستقر حيث يتصرف بوتين بالطريقة التي هو عليها».

الجيش الأميركي يجري تدريبات "الدروس المستفادة" من الحرب الروسية الأوكرانية...

أسوشيتد برس... تدريبات للجيش الأميركي تحاكي ما يجري في أوكرانيا... يجري الجيش الأميركي تدريبات يستخدم فيها "دروسا" من حرب روسيا على أوكرانيا، بهدف إعداد الجنود لمعارك مستقبلية ضد خصوم مثل روسيا أو الصين. وفي صحراء كاليفورنيا يعتمد مدربون في مركز التدريب الوطني على "دروس مستفادة" من الحرب الروسية الأوكرانية، حيث يتم تركيز التدريب على سيناريوهات يتحدث فيها جنود باللغة الروسية، للسيطرة على مدن افتراضية، تبدأ بمنشورات كاذبة على شبكات التواصل الاجتماعي ضد القوات الأميركية. وستلي هذه المرحلة سيناريو محاربة عدو يستعد لتدمير مدينة بنيران الصواريخ من أجل السيطرة عليها. وتحاكي هذه التدريبات ما يجري حاليا في أوكرانيا، حيث تقصف القوات الروسية المدن الأوكرانية بهجمات جوية، ناهيك عن نشر معلومات كاذبة عبر شبكات التواصل الاجتماعي، مثل اتهام القوات الأوكرانية بتزوير عمليات قتل جماعي في مدن مثل بوتشا. وزيرة الجيش في الولايات المتحدة، كريستين ورموت، قالت "أعتقد الآن أن الجيش بأكمله ينظر حقا إلى ما يحدث في أوكرانيا ويحاول تعلم الدروس". وأضافت أن هذه الدروس تتعلق بالمعدات الروسية، والمشاكل اللوجستية التي يمكن أن تواجههم، واستخدام الاتصالات والإنترنت. وأوضحت ورموت "لقد كنا نتحدث عن هذه الحرب منذ خمس سنوات.. لكن رؤيتها حقا. إنها حرب عالمية يمكن للعالم رؤيتها ومتابعتها في وقتها الفعلي". وفي مركز التدريب، يتابع الجنرال كيرت تايلور التدريب، لضمان استعداد الجنود الأميركيين للقتال والفوز ضد عدو متطور. وهذه ليست المرة الأولى التي يستخدم فيها مركز التدريب الوطني مثل هذه النوع من التدريبات، فقد كان قد أجرى تدريبات سابقة لمكافحة التمرد خلال حربي العراق وأفغانستان، كما أجريت تدريبات تحاكي القتال في الطقس البارد بمحاكاة ظروف في روسيا أو كوريا الشمالية. ويخوض التدريبات حوالي 4500 جندي من اللواء الثاني في فرقة الفرسان الأولى المتمركزة في فورت هود بتكساس، حيث سيقضون أسبوعين في منطقة تدريب فورت إيروين بمواجهة فوج الدروع الحادي عشر التابع لفرقة الفرسان. وخلال التدريبات سيتم محاكاة تحريف الروايات وانتشارها على شبكات التواصل الاجتماعي، حتى يدرك الجنود أنهم يخوضون معركة من أجل الحقيقة، بحسب ما قال الجنرال تايلور. وأشار إلى أن الهدف من التدريب محاكاة دمج جميع عناصر القوة القتالية في هجوم منسق، إذ سيتم التركيز بشدة على "كيفية محاربة خصم مستعد لتدمير البنية التحتية، لأن هذه الطريقة التي نعتقد أن خصومنا سيقاتلون بها.. يجب أن نكون مستعدين للقتال في المناطق الحضرية حيث لدينا خصم يقوم بإطلاق نيران المدفعية بشكل عشوائي".

لوبان مُتهمة باختلاس أموال عامة أوروبية... التحقيقات بدأت مع لوبان منذ مارس 2021

الراي... اتُهمت المرشحة اليمينية المتطرفة للانتخابات الرئاسية الفرنسية مارين لوبان مع شخصيات قريبة منها، باختلاس نحو 600 ألف يورو من الأموال العامة الأوروبية خلال فترة ولايتهم في البرلمان الأوروبي. وقد صدر هذا الاتهام عن المكتب الأوروبي لمكافحة الاحتيال، وفقاً لتقرير جديد، نشر موقع «ميديابار» الإعلامي الفرنسي، مقتطفات منه، السبت، وأرسِل إلى القضاء الفرنسي. وأكد مكتب المدعي العام في باريس ردا على سؤال لـ«فرانس برس»، أنه تلقى في 11 مارس الماضي، هذا التقرير الجاري تحليله. وقال رودولف بوسْلو، محامي لوبان لـ «فرانس برس»، إنه «مندهش» من التوقيت الذي كشِف فيه هذا التقرير ومِن «استغلاله». وأكد أنه «مستاء من الطريقة التي يتصرف بها» المكتب الأوروبي لمكافحة الاحتيال، مشدداً على أن جزءاً من التقرير يتعلق بـ«وقائع قديمة تعود إلى أكثر من عشر سنوات». وأضاف أن لوبان «لم يجر استدعاؤها من جانب أي سلطة قضائية فرنسية»، منتقداً عدم إرسال التقرير النهائي له أو للوبان. ووفقاً له، فإنّ تحقيق المكتب الأوروبي لمكافحة الاحتيال مفتوح منذ عام 2016 وتم استجواب لوبان عن طريق البريد في مارس العام 2021. يتعلق التقرير الجديد، بالنفقات التي يمكن لأفراد المجموعات السياسية استخدامها في إطار تفويضهم بصفتهم أعضاء في البرلمان الأوروبي والتي قد تكون لوبان ومقربون منها استخدموها لأغراض سياسية وطنية أو لتغطية نفقات شخصية أو خدمات لصالح شركات تجارية مقربة من حزبها التجمع الوطني ولكتلة «أوروبا الأمم والحريات» النيابية اليمينية المتطرفة. ويتهم المكتب الأوروبي، كلاً من لوبان وثلاثة أعضاء سابقين في البرلمان الأوروبي، هم والدها جان ماري لوبان وصديقها السابق لويس أليو، وبرونو غولنيش، عضو المكتب الوطني للتجمع الوطني وكتلة «أوروبا الأمم والحريات»، باختلاس نحو 600 ألف يورو، ويوصي باستردادها. وفقاً للتقرير، قد تكون مرشحة التجمع الوطني اختلست شخصياً نحو 137 ألف يورو من الأموال العامة من برلمان ستراسبورغ، عندما كانت عضواً في البرلمان الأوروبي بين عامي 2004 و2017. ومنذ يونيو 2017، تُلاحَق لوبان أيضاً في إطار تحقيق يُجرى في باريس حول قضية وظائف وهمية في البرلمان الأوروبي لمساعدين حزبيين. في سياق موازٍ، شهدت أكثر من 50 مدينة فرنسية، بينها العاصمة باريس، تظاهرات مناهضة للوبان واليمين المتطرف. وتجمّع آلاف المتظاهرين في ميدان الأمة وسط باريس تلبية لدعوة عدد كبير من النقابات، وساروا إلى ساحة الجمهورية في المدينة. وطالب المتظاهرون بعدم التصويت للوبان في الجولة الثانية للانتخابات الرئاسية في 24 أبريل الجاري. وردد المتظاهرون لافتات مناهضة لليمين المتطرف. كما رددوا هتافات رافضة للرئيس المنتهية ولايته إيمانويل ماكرون. وتدخلت شرطة باريس لفض التظاهرة باستخدام الغاز المسيل للدموع، وقام المتظاهرون بحرق علب النفايات. ومن أبرز المدن التي شهدت مظاهرات مشابهة نانت ورين وليل وليون وستراسبورغ ومرسيليا. ووفق بيانات نشرتها وزارة الداخلية، شارك 22 ألف شخص في التظاهرات، 9200 منهم في باريس.

الهند تؤجّل شراء مروحيات روسية

جونسون يزور نيودلهي لإجراء محادثات تجارية واستراتيجية مع مودي

الجريدة... وسط ضغوط غربية على الهند بسبب علاقاتها مع روسيا، قررت القوات الجوية الهندية، تأجيل شراء 48 طائرة مروحية من طراز «مي 17 ب 5» من روسيا من أجل دعم البرنامج الوطني «صنع في الهند». وكشف مصدر لوكالة ANI الهندية للأنباء، أن قرار إلغاء الصفقة جاء في سياق نية القوات الجوية دعم برنامج إنتاج مروحيات محلية، لافتاً إلى أن القرار تم اتخاذه قبل وقت طويل من بدء العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا بسبب نية حكومة الهند استبدال المنتجات المستوردة بمنتجات محلية في إطار برنامج «صنع في الهند». ووقعت الهند منذ نحو 10 سنوات اتفاقية مع روسيا بشأن شراء 80 طائرة مروحية من طراز «مي 17 ب 5». على صعيد آخر، يتوجه رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون إلى الهند هذا الأسبوع لعقد اجتماع مع نظيره ناريندرا مودي وإجراء مناقشات تجارية واستراتيجية، وفق ما أعلن مقر الحكومة البريطانية «داوننغ ستريت»، وسط خلافات بشأن الغزو الروسي لأوكرانيا. وقال جونسون: «بما أن سلامنا وازدهارنا مهددين من جانب دول استبدادية، من الضروري أن تتآزر الديموقراطيات والأصدقاء». وأضاف: «الهند قوة اقتصادية كبرى وأكبر ديموقراطية في العالم وشريك استراتيجي بمنتهى الأهمية للمملكة المتحدة في هذه الأوقات المضطربة». وأوضح جونسون أن زيارته، التي ستستغرق يومين، تركز على «ما هو مهم حقاً لشعبي البلدين مثل إيجاد فرص عمل، والنمو الاقتصادي، (وصولاً) إلى أمن الطاقة والدفاع». وصدرت عن المملكة المتحدة والهند ردود أفعال مختلفة تماما حيال الوضع في أوكرانيا. ففي وقت تصعّد لندن العقوبات الاقتصادية على روسيا واضعةً نفسها في خط المواجهة لدعم كييف بالسلاح، حرصت حكومة مودي في المقابل على عدم إدانة الغزو الروسي علانية. وتصف الهند موسكو بأنها «صديقة قديمة وركيزة أساسية» لسياستها الخارجية نظراً إلى «الشراكة الاستراتيجية» لأمنها القومي. وقوبل موقف الهند بالانتقاد من قبل بعض الحلفاء الغربيين مثل الرئيس الأميركي جو بايدن الذي اتهمها الشهر الماضي بأنها «مترددة نوعاً ما» في رد فعلها على الغزو الروسي لأوكرانيا. وذكرت مجلة «الإيكونوميست» أن «الهند تبقى الدولة الأكثر إزعاجاً للغرب، حيث تمتنع باستمرار عن اتخاذ قرارات بفرض العقوبات على موسكو»، مشيرة في الوقت ذاته إلى أن الهند ليست وحدها من ترفض العقوبات بل هناك دول عدة من آسيا والشرق الأوسط وإفريقيا وأميركا اللاتينية حتى حلفاء قدامى لواشنطن يرفضون مطالباتها بفرض عقوبات على روسيا أو على الأقل الانضمام إليها». ويجري جونسون ومودي في 22 أبريل في نيودلهي «مناقشات متعمقة» بشأن «الدفاع الاستراتيجي» و«الشراكة الدبلوماسية والاقتصادية»، حسب «داونينغ ستريت»، من أجل «تعزيز شراكتنا الوثيقة وتكثيف التعاون في المجال الأمني في منطقة المحيطين الهندي والهادئ»، وهي منطقة باتت في الصف الأمامي بالنسبة إلى بريطانيا بعد خروجها من الاتحاد الأوروبي. وقبل يوم من هذه المناقشات، يتوقع وصول جونسون إلى أحمد أباد، المدينة الكبيرة في ولاية غوجارات التي يتحدر منها نصف السكان البريطانيين من أصل هندي في المملكة المتحدة. ويأمل جونسون أيضاً في أن يدفع قدماً مفاوضات محاولة إبرام اتفاقية تجارة حرة مع الهند.

نيودلهي: اعتقال 14 بعد اشتباكات بين هندوس ومسلمين

الجريدة... أعلنت الشرطة الهندية، أنها اعتقلت 14 شخصا على خلفية اشتباكات عنيفة السبت بين الهندوس والمسلمين خلال موكب ديني هندوسي في جاهانجيربوري، أحد أحياء العاصمة نيودلهي، وأسفرت عن إصابة 6 شرطيين. وخلال الأسابيع الماضية، اندلعت اشتباكات دينية بين الغالبية الهندوسية والأقلية المسلمة خلال مواكب دينية في أجزاء عدة من البلاد. وشجع حكم حزب «بهاراتيا جاناتا» القومي الهندوسي، بزعامة رئيس الوزراء ناريندرا مودي، الجماعات الدينية المتشددة في السنوات القليلة الماضية على تبني قضايا يقولون إنها تدافع عن العقيدة الهندوسية.

كوريا الشمالية تختبر سلاحاً نووياً تكتيكياً عشية مناورات جنوبية

الجريدة... (سيول - أ ف ب، د ب أ)... وسط تحذيرات غربية من احتمال إقدام روسيا على استخدام سلاح نووي تكتيكي، أشرف زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون في ختام الاحتفالات بالذكرى السنوية لمؤسس البلاد، أمس الأول، على تجربة إطلاق منظومة جديدة من السلاح يمكن أن تعزز فاعلية الأسلحة النووية التكتيكية لبيونغ يانغ. وأعلنت وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية، أمس، أن السلاح التكتيكي الموجّه الجديد «يرتدي أهمية كبرى ليحسّن جذرياً القوة النارية لوحدات المدفعية بعيدة المدى ويعزز فاعلية استغلال الأسلحة النووية التكتيكية». وأضافت أن الاختبار كان ناجحاً من دون تحديد التاريخ الدقيق للاختبار أو المكان الذي أجري فيه. وأفادت قيادة القوات المسلحة في كوريا الجنوبية بأنها رصدت مقذوفين أطلقا في وقت متأخر من السبت وحلقا لمسافة 110 كيلومترات على ارتفاع 25 كيلومتراً بسرعة حوالي 4 ماخ. وقال متحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) إن الولايات المتحدة «أخذت علماً» بإعلان كوريا الشمالية عن التجربة وتراقب الوضع. وظهر في الصور التي نشرتها صحيفة «رودونغ سينمون» الرسمية، كيم جونغ أون وهو يبتسم محاطاً بمسؤولين يرتدون الزي الرسمي ويهتفون. وقد صفق خلال مشاهدته اختبار إطلاق السلاح. ويأتي ذلك، عشية انطلاق مناورات الربيع بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة عبر «المحاكاة بالكمبيوتر ومن دون أي مناورات لقوات ميدانية».

إصابة 5 مسلمين بإطلاق نار بعد صلاة التراويح في تورنتو

الجريدة... أصيب 5 أشخاص بجروح جراء إطلاق نار من سيارة على مصلين أثناء خروجهم من مسجد، بعد أداء صلاة التراويح في تورنتو بكندا. وأفاد الناطق باسم شرطة تورنتو، ديفيد ريدزيك، في تصريح للصحافيين، بأن الحادث وقع في مسجد أبوبكر الصديق بمنطقة سكاربورو. وأوضح أن 5 أصيبوا بجروح جراء هجوم مسلح نفّذه شخص أو أشخاص مجهولون من سيارة مارّة على مصلين خرجوا من صلاة التراويح، مساء أمس. وقال: «لا توجد معلومات تشير إلى تورّط الجرحى في أي حادث من شأنه أن يسبب العداء ضدهم».

السويد: صدامات عقب تجمّع لمناهضين للإسلام

الجريدة... شهدت مدينة مالمو في جنوب السويد أعمال عنف خلال ليل السبت ـ الأحد، عقب تجمعات خرجت للاحتجاج على خطة حركة يمينية متطرفة إحراق نسخة من القرآن الكريم. وأضرمت النيران بشكل خاص في حاويات القمامة وحافلة وسيارة، وقُدمت عدة شكاوى بشأن أعمال تخريب. ووقعت الأحداث بعد تجمّع لحركة سترام كورس المناهضة للهجرة والإسلام التي يقودها الدنماركي السويدي راسموس بالودان، الذي يقوم حاليا بجولة في السويد تسببت في وقوع عدة صدامات بين الشرطة والمتظاهرين المناهضين.

باكستان و«طالبان» أفغانستان تتبادلان التهديدات

الجريدة... تبادلت باكستان وحركة طالبان، التي تحكم أفغانستان، التهديدات على خلفية التوتر الأخير على الحدود. ودان نائب وزير الإعلام والثقافة كبير المتحدثين باسم «إمارة أفغانستان الإسلامية»، ذبيح الله مجاهد، الغارات الجوية الأخيرة التي شنتها باكستان وأدت إلى مقتل ستة أفغان، مهدداً بأن تكرارها سيكون له تداعيات وخيمة. وحذر المتحدث إسلام أباد من «اختبار صبر شعب أفغانستان»، بينما استدعت وزارة خارجية «طالبان» السفير الباكستاني لدى كابول؛ للاحتجاج على هذه الغارات. في المقابل، دعت باكستان أمس، حكومة طالبان إلى اتّخاذ «خطوات صارمة» ضد مقاتلين يشنّون هجمات من داخل الأراضي الأفغانية. وقالت وزارة الخارجية الباكستانية، إن سبعة جنود باكستانيين قتلوا بمنطقة شمال وزيرستان الخميس الماضي بأيدي «إرهابيين ينشطون من أفغانستان». 



السابق

أخبار مصر وإفريقيا... انطلاق أول رحلة طيران مباشرة من تل أبيب لشرم الشيخ.. مصر: المؤبد لعزت في «اقتحام الحدود الشرقية»..الحكومة المصرية تعزز إجراءات تعمير شمال سيناء..هل ينجح الليبيون في اختراق خلافات قانون الانتخابات؟.. السودان: حميدتي يرهن عودة العسكريين للثكنات بوقف تهديدهم.. السفينة الغارقة تثير "الشكوك".. وتونس تكشف "وضعية" أطنان الوقود.. قائد الجيش الجزائري يدعو إلى إحباط مؤامرات تستهدف بلاده..المغرب يدين اقتحام القوات الإسرائيلية للمسجد الأقصى..

التالي

أخبار لبنان... هدايا بين العيدين: لا خبز اليوم.. والنفايات تهدّد الشوارع!.. السلطة تشنّ "حرب عصابات" انتخابية..مؤتمر دولي حول لبنان على نار حامية.. «لبْننة» في بيروت للانتخابات الرئاسية الفرنسية.. وساطة هوكشتين تترنّح وإسرائيل المستفيد الأول..جنبلاط: الانتخابات مواجهة مع «المحور السوري».. انتخابات بعلبك ـ الهرمل... معركة «كسر عظم» على المقعد الماروني..معارضون يخوضون الانتخابات اللبنانية بشعارات موحدة ولوائح متعددة..


أخبار متعلّقة

أخبار وتقارير.. الحرب الروسية على اوكرانيا.. موسكو: لن نقف مكتوفي الأيدي إذا انضمت فنلندا للناتو..بوريل: يجب أن نصادر احتياطيات روسيا لإعادة بناء أوكرانيا..متظاهرون يرشقون سفير روسيا في بولندا بالطلاء الأحمر ..بوتين يحذر من «حرب عالمية» في «يوم النصر».. المجد لروسيا.. بوتين يخطف الشعار من زيلينسكي..الجيش الأوكراني: 4 صواريخ عالية الدقة تضرب أوديسا..الاتحاد الأوروبي: سنعلن موقفنا من انضمام أوكرانيا بعد شهر.. وزير دفاع بريطانيا يرجح هزيمة أوكرانيا للجيش الروسي..البنتاغون: ضباط روس يرفضون إطاعة الأوامر في أوكرانيا..الصين: أجرينا تدريبات عسكرية قرب تايوان.. واشنطن تفرض عقوبات على شبكة مالية لتنظيم «داعش».. باكستان في مواجهة المجيء الثاني لـ«طالبان»..

ملف الصراع بين ايران..واسرائيل..

 الخميس 18 نيسان 2024 - 5:05 ص

مجموعة السبع تتعهد بالتعاون في مواجهة إيران وروسيا .. الحرة / وكالات – واشنطن.. الاجتماع يأتي بعد… تتمة »

عدد الزيارات: 153,778,454

عدد الزوار: 6,914,536

المتواجدون الآن: 117