أخبار سوريا.. 30 قتيلاً وجريحاً من «داعش» في البادية السورية.. قوات الأسد تحاصر الأكراد في حلب.. و"قسد" ترد في الحسكة..وساطة روسية لفك الحصار عن أحياء كردية في حلب.. إسرائيل تستهدف ميليشيات إيران في ريف دمشق.. تركيا تحصن مواقعها شمال شرقي سوريا وتصعّد ضد «قسد»..

تاريخ الإضافة السبت 16 نيسان 2022 - 4:16 ص    عدد الزيارات 1207    التعليقات 0    القسم عربية

        


قوات الأسد تحاصر الأكراد في حلب.. و"قسد" ترد في الحسكة....

الحرة.... ضياء عودة – إسطنبول.... منذ بداية شهر أبريل الحالي فرضت قوات "الفرقة الرابعة" التابعة للنظام السوري حصارا على حيي الشيخ مقصود والأشرفية في مدينة حلب، الخاضعان لسيطرة "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد)، ما دفع الأخيرة لاتباع ذات السياسة شرقا، حيث مناطق نفوذها في محافظة الحسكة. وعلى الرغم من الجولات التفاوضية بين الطرفين (النظام السوري، الإدارة الذاتية الكردية) بحضور ضباط من الجانب الروسي، إلا أنه لم يتم التوصل حتى الآن إلى أي اتفاق واضح لكسر الحصار المتبادل، والذي ألقى بتداعياتٍ سلبية بشكل خاص على المدنيين هناك. وتسيطر "قسد" بذراعها العسكري "وحدات حماية الشعب" على الحيين في حلب منذ عام 2011، فيما يتمركز النظام في مركز مدينة الحسكة منذ سنوات طويلة، حيث له مؤسسات ومقار أمنية، بالإضافة إلى تواجد قواته في مدينة القامشلي ومطارها، الذي تتخذه موسكو كقاعدة عسكرية. وقالت مصادر مقربة من "قسد"، الخميس، إن الذراع الأمنية لها المعروفة باسم "أسايش" سيطرت على نحو عشرة مكاتب حكومية، من بينها ما يختص بالتمويل المحلي وبالحبوب وبالتعليم في منطقة في قلب مدينة القامشلي. وجميعها تابعة للنظام السوري. ومنعت هذه القوات لليوم السابع على التوالي، دخول القمح والوقود لمركز مدينة الحسكة، ردا على محاصرة "الفرقة الرابعة" للحيين في حلب، ومنعها إدخال الطحين، لتلبية احتياجات ما يزيد عن 200 ألف مدني، أغلبهم من الأكراد.

"لكل طرف رواية"

والأربعاء قال محافظ الحسكة، غسان خليل إن الحصار الذي تفرضه "قوات سوريا الديمقراطية" هو "حصار مطبق"، وإن المحافظة تقدم من الاحتياطات التي ستنفد إن استمرت الظروف على حالها. وأضاف: "قسد تمنع دخول الطحين والمواد الغذائية والمحروقات التي تشغل المخابز، وهذا الأمر يؤرق المواطنين في المحافظة ويزيد الضغوط عليهم في هذه الظروف الصعبة وفي شهر رمضان". في المقابل اعتبر المتحدث باسم "الإدارة الذاتية"، لقمان أحمي الجمعة أن ممارسات حكومة دمشق في حيي الشيخ مقصود والأشرفية "جرائم حرب". وقال إن "استمرار هذه السياسة هدفه إركاع شعب حي الأشرفية والشيخ مقصود عن طريق التجويع". ويوضح الأكاديمي والناشط السياسي، فريد سعدون أن السبب وراء ما حصل هو "حصار حي الشيخ مقصود من قبل عناصر الفرقة الرابعة، لأسباب غير مبررة". ويضيف سعدون الذي حضر الجولات التفاوضية مع الجانب الروسي في الأيام الماضية: "حسب ما هو متداول فإن الدولة تقول بوجود مطلوبين لها في الحي ولا بد من تسليمهم. يبدو هذا هو السبب الرئيسي". ويضاف إلى ذلك "مطالبة الإدارة الذاتية بتزويد بعض الأفران غير المرخصة عند الدولة بمادة الطحين وهذا ما ترفضه الدولة"، بحسب حديث الأكاديمي لموقع "الحرة". من جهته يقول المحلل السياسي المقيم في دمشق غسان يوسف إن "قسد تحاول أن تستغل ثغرة للاستيلاء على المؤسسات السورية في الحسكة والقامشلي"، متحدثا عما اعتبرها "عمليات إيحاء أميركي لقسد من أجل استهداف الدولة السورية". ويضيف يوسف لموقع "الحرة": "في الحيين بحلب اتخذت الدولة السورية إجراءات روتينية وليست جديدة، ضمن إطار الحفاظ على الأمن. بعد ذلك قسد اتخذتها ذريعة وحاصرت الحسكة ومنعت دخول الطحين واستولت على المؤسسات".

هل يزداد التصعيد؟

وما يحصل في حلب والحسكة في الوقت الحالي يعيد الذاكرة إلى شهر فبراير من عام 2021، وحينها توترت العلاقة كثيرا بين "قسد" وقوات النظام السوري في مركز الحسكة والقامشلي، وتطورت لتصل إلى نقطة الاشتباكات المسلحة. وتبادل الجانبان حينها "اتهامات التحريض"، فيما بقي الباب مفتوحا دون التوصل إلى أي "اتفاق واضح"، وذلك اعتبارات تتعلق برؤية كل طرف للآخر، على الرغم من قنوات الحوار التي لم تغلق خلال السنوات الماضية، بحسب تأكيداتهما. و"ما دام ليس هناك أي اتفاق رسمي بين الإدارة والدولة لإدارة المنطقة فإن أي خلاف حتى ولو كان بسيطا قد يؤدي إلى نزاع". ومع ذلك يقول الأكاديمي، فريد سعدون: "ما هو معهود بين الطرفين أن هناك تفاهم ضمني بعدم الانجرار إلى أي صراع مسلح، إذ يضر ذلك بمصالح الطرفين ويجعلهما عرضة لهجمات الفصائل المناوئة. لذلك هما يتجنبان دائما الخوض في أي اشتباكات مسلحة". ولا يعتقد سعدون أن الأمور تتجه نحو التصعيد، مشيرا إلى عدة أسباب تمنع ذلك. وأهمها أن "الطرفين بينهما نوع من التفاهم بحل أي إشكال من خلال الحوار، إذ أصبحت هذه اللقاءات اعتيادية، وعندما تتعقد الأمور بينهما فإن هناك دولة راعية تتدخل لتشرف على هذه الحوارات، وبالتالي يتم الإحاطة بأي خلاف ووأده دون السماح بتطوره وتصعيده إلى مستويات خطيرة". ويضيف الأكاديمي الكردي: "أعتقد أن الأمور تتجه نحو التهدئة والحل، وخاصة كانت هناك بوادر حسن نية ومنها الاجتماع الذي جرى في الحسكة". وتعهدت "قسد" خلال الاجتماع بـ"تسليم كلية الزراعة لرئاسة الجامعة وحل مشكلة الطلاب، وأيضا تسليم جميع الدوائر الحكومية والسماح للموظفين بالعودة إلى ممارسة أعمالهم الاعتيادية". ويتابع سعدون: "الحل النهائي مازال يتم تناوله عبر الحوار في بحث عن تفاهم يمنع تكرار مثل هذه الاستعصاءات". بدوره يرى المحلل السياسي، غسان يوسف أن "الممارسات السائدة لن تصل إلى مرحلة الصدام النهائي، بسبب حرص كل طرف على إبقاء شعرة معاوية بينهما. هذا ما تعودنا عليه". ويقول: "لكن إذا تطورت الأمور بشكل كبير أعتقد أن الوضع سيستدعي تدخلا سوريا كبيرا بمؤازة روسية".

"لعبة ضغوط"

ولطالما دعت "الإدارة الذاتية" الكردية و"قسد" النظام السوري لجولات حوار وتفاوض، وهو ما رفضه الأخير في عدة مناسبات على العلن، فيما تؤكد روايته الرسمية على أن من يسيطر على مناطق شمال وشرق سوريا "ميليشيات". وعلى هامش ما سبق استمرت علاقة تحالف تكتيكي بين "وحدات حماية الشعب" (عماد قسد العسكري) والنظام السوري على مدى سنوات، كما ربطتهما صلات تجارية مربحة تتعلق بالنفط. وبحسب الصحفي السوري، باز بكاري فقد بات ملاحظا أن معظم الصدامات التي حصلت بين النظام السوري و"قوات سوريا الديمقراطية" و"الأسايش" كانت شرارتها الأولى من جانب الطرف الأول. ويقول بكاري لموقع "الحرة": "وللمفارقة وفي معظم الصدامات كان النظام يخسر مواقعا جديدة، لكن هذه المرة استخدم النظام أسلوبا جديدا وهو تجويع المدنيين، وهو بالمجمل ليس بغريب عليه، فهي اللعبة التي يحترفها منذ انطلاق الثورة السورية مع كل معارضيه". ولن تتطور المستجدات الحالية في الحسكة وحلب إلى "صدام ساخن، لأن النظام السوري يدرك أن سيخسر هذه الجولة أيضا، والجانب الروسي ليس في وضع يسمح له بالانشغال بهكذا صدامات جانبية". وتحدث بكاري أن المنطقة الشرقية من سوريا تشهد في هذه الفترة زيارات لمسؤولين أميركيين، بينما هناك اتفاق سياسي بين الأحزاب الآثورية السريانية، وحديث عن قرب إطلاق جولة جديدة من الحوار الكردي-الكردي. وكل هذه الترتيبات، وفق الصحفي السوري تأتي "ضمن خطة أميركية سابقة لتوحيد مكونات وتشكيل إدارة جديدة مدعومة من واشنطن، وهذا ما لا يرغب به النظام السوري ويحاول التشويش عليه".

30 قتيلاً وجريحاً من «داعش» في البادية السورية

الشرق الاوسط... إدلب: فراس كرم... قُتل وجرح نحو 30 عنصراً من مقاتلي تنظيم (داعش)، خلال اليومين الماضيين، نتاج غارات روسية مكثف استهدفت مواقع انتشارهم في البادية السورية، وسط حملة تمشيط برية وجوية جديدة، لقوات النظام والميليشيات الإيرانية والمقاتلات الروسية، لملاحقة فلول عناصر التنظيم، بعد تزايد نشاط الأخير، واستهدافه القوافل العسكرية ومواقع النظام في مناطق السخنة وبادية دير الزور شمال شرقي سوريا. وقال ناشطون في محافظة دير الزور، شرق سوريا، إن «19 عنصراً من تنظيم (داعش) قتلوا خلال الأيام الأخيرة الماضية، بقصف جوي مكثف نفذته المقاتلات الروسية، استهدف مواقع يتوارى فيها عناصر التنظيم ضمن سلسلة جبال وأودية ومناطق صحراوية، في مناطق الرصافة جنوب غربي محافظة الرقة وبالقرب من منطقة التبني بريف دير الزور الجنوبي الغربي، فيما أصيب، نحو 10 آخرين بالقصف الجوي، بالقرب من منطقة السخنة شرقي حمص، وسط وشرقي سوريا، وسط حملة تصعيد جديدة للمقاتلات الروسية بدأت منذ مطلع الشهر الجاري أبريل (نيسان)، تزامناً مع إطلاق قوات الفرقة الرابعة في قوات النظام، وميليشيات موالية لإيران حملة تمشيط برية شملت المناطق المحيطة بمنطقة السخنة في بادية حمص، ومناطق أخرى جنوب باديتي الرقة ودير الزور، لملاحقة فلول مقاتلي تنظيم (داعش) في البادية السورية، بعد تزايد نشاط الأخير، وارتفاع وتيرة هجماته مستهدفاً قواعد عسكرية بالقرب من منطقة السخنة شرقي حمص، والقوافل العسكرية لقوات النظام وإيران، على الطرق البرية الواصلة بين محافظة دير الزور ومدينة تدمر شرقي حمص، وأسفرت هجمات التنظيم، عن مقتل نحو 13 عنصراً من قوات النظام و4 آخرين من ميليشيات لواء فاطميون (الأفغاني)، في أحد المواقع العسكرية الإيرانية بالقرب من منطقة الطيبة شمال شرقي مدينة تدمر بالريف الشرقي في محافظة حمص». وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» بأن «حصيلة القتلى في صفوف تنظيم (داعش) خلال العمليات العسكرية لقوات النظام والميليشيات الإيرانية والقصف الجوي الروسي، ضمن مناطق يتوارون فيها في مناطق متفرقة من بادية حمص والسويداء وحماة والرقة ودير الزور وحلب في البادية السورية، بلغت نحو 95 قتيلاً منذ مطلع العام 2022، بينما وصل عدد قتلى قوات النظام والميليشيات الإيرانية إلى 74 قتيلا في 26 عملية نفذها مقاتلو التنظيم ضمن مناطق متفرقة من البادية السورية، تمت عبر كمائن وهجمات مسلحة وتفجيرات في غرب الفرات وبادية دير الزور والرقة وحمص والسويداء وحماة وحلب».

- ضحايا الذخائر

وفي سياق آخر، قتل وجرح نحو 22 مدنياً بينهم أطفال ونساء، منذ مطلع شهر أبريل (نيسان) الجاري، بانفجار ذخائر وألغام من مخلفات الحرب مناطق مختلفة من سوريا، وفرق الدفاع المدني السوري «الخوذ البيضاء»، تطلق حملة توعية، تستهدف الأطفال، للتحذير من مخاطر انفجار الألغام والقنابل والأجسام الحربية، في شمال غربي سوريا.ووثق «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، منذ بداية شهر أبريل (الجاري)، مقتل 10 مدنيين جراء انفجار ألغام وأجسام من مخلفات الحرب في محافظات (درعا والحسكة ودير الزور وحمص وريف دمشق)، ومن ضمن الضحايا 4 أطفال وفتاتان، بالإضافة إلى إصابة 12 شخصاً بينهم 7 أطفال و4 نساء. وقالت منظمة الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء) في شمال غربي سوريا، إن «مناطق شمال غربي سوريا، شهدت خلال الفترة الأخيرة الماضية، عدة حالات انفجار لمخلفات الحرب خلال، وكان أغلب الضحايا من الأطفال، ونظراً لذلك تكثف فرق الدفاع المدني السوري حملات التوعية لطلاب المدارس، والتي تتضمن التحذير من مخاطر الذخائر غير المنفجرة وضرورة عدم الاقتراب منها، والإبلاغ عن أي جسم غريب». وأضافت: «تواصل فرق الذخائر غير المنفجرة UXO في الدفاع المدني السوري أعمالها في إتلاف مخلفات الحرب المنتشرة في مناطق شمال غربي سوريا، خاصةً مع بدء جني المحاصيل الزراعية الصيفية في المنطقة من قبل المزارعين، لتوفير بيئة آمنة وسالمة لهم، وجرى خلال ذلك إتلاف مئات القنابل وقذائف هاون غير متفجرة».

وساطة روسية لفك الحصار عن أحياء كردية في حلب... «مربعات أمنية» حكومية وسط الحسكة

(الشرق الأوسط)... القامشلي: كمال شيخو... تحدثت مصادر كردية عن وساطة روسية لنزع فتيل الأزمة الدائرة بين الإدارة الذاتية والحكومة السورية وفك الحصار عن أحياء كردية في محافظة حلب شمالي البلاد، والمربع الأمني في مدينة القامشلي الواقعة أقصى شمال شرقي سوريا. وقال مسؤول رسمي إن جميع الدوائر التي سيطرت عليها قوى الأمن الداخلي «الأسايش» في القامشلي عادت للسيطرة الحكومية وبدأ موظفوها الدوام على رأس أعمالهم، في وقت اتهم مسؤول كردي الحكومة السورية باستخدام «سياسة الحصار والتجويع وأساليب استبدادية لإركاع السوريين ودفعهم تجاه التخلي عن مشاريعهم السياسية». وقال مصدر كردي بارز إن قائد القوات الروسية في قاعدة حميميم عقد اجتماعات مكثفة في مدينة القامشلي أمس (الجمعة) بين ممثلين من الإدارة الذاتية ومسؤولين حكوميين، في إطار الجهود ووساطة تفضي بكسر الحصار عن حيي الشيخ مقصود والأشرفية في مدينة حلب، وفك الحصار عن المربع الأمني للحكومة في مدينة القامشلي بالحسكة، على أن تسمح القوات الحكومية بدخول المواد الغذائية والمحروقات والأدوية وغيرها من احتياجات المدنيين إلى الأحياء الكردية في حلب؛ مقابل تسليم قوات «الأسايش» فرن البعث الآلي وإزالة حواجزها من بعض الطرق وفتح طريق مطار القامشلي وعودة كل جهة إلى خطوط التماس المتفق عليها. وبحسب المصدر هناك اتفاق مبدئي بين الجانبين وقد يدخل حيز التنفيذ خلال الساعات القادمة. وأشار إلى أن إجراءات «الأسايش» التي في القامشلي عبارة عن ورقة ضغط على الحكومة السورية لإبعاد عناصر الفرقة الرابعة التي يقودها ماهر الأسد، شقيق الرئيس السوري بشار الأسد، عن حيي الأشرفية والشيخ مقصود في مدينة حلب، وعدم تضييق تنقل الأكراد القاطنين في تلك المنطقة ومنطقة الشهباء المجاورة بريف حلب الشمالي. وأكد المصدر أنه في حال عدم استجابة الحكومة للوساطة الروسية سينتقل سيناريو القامشلي إلى مدينة الحسكة، مستبعدا حدوث صدام عسكري بين الجانبين لانتشار الجيش الروسي والقوات الأميركية في محيط المنطقة. وشاهد موفد جريدة «الشرق الأوسط» انسحاب قوات «الأسايش» من السراي الحكومي بالقامشلي التي تضم مديرية المالية ونقابة المعلمين والمجمع التربوي والمؤسسة السورية للحبوب واتحاد شبيبة الثورة والمركز الثقافي واتحاد الفلاحين، إضافة إلى انسحابها من مقر حزب البعث وشعبتي الريف والمدينة، لكنها مستمرة بفرض الحصار على مباني الأجهزة الأمنية التي تضم أفرع الأمن السياسي والأمن العسكري وأمن الدولة وسط المربع الأمني، بعد نصبها حواجز مؤقتة على مداخل ومخارج الطرق المؤدية إليها، وكانت «الأسايش» قد نصبت حواجز بالقرب من دوار السبع بحرات وتقدمت داخل منطقة المربع الأمني حيث تقع مقرات الأجهزة الأمنية وذلك لأول مرة منذ سنوات. من جانبه، قال لقمان أحمي المتحدث الرسمي للإدارة الذاتية إن سياسة الحصار المفروضة على الأحياء الكردية بحلب عبارة عن «جريمة حرب»، وأوضح في حديث لـ«الشرق الأوسط» أن الإدارة استجابت لكل جهود الوساطة وتعمل لفك الحصار المفروض بكل السبل السلمية، «لكن كل تلك الجهود المبذولة لم تصل إلى نتيجة حتى الآن»، وأكد أن الحكومة انتهجت سياسية الحصار على الأحياء الكردية بحلب كما مارستها في مدن وبلدات سورية ثانية، «لأن غالبية سكانها من الكرد وهذه السياسة هدفها إركاع سكان حيي الأشرفية والشيخ مقصود عن طريق التجويع». وتابع: «الحكومة السورية تدعي تمثيل كل الشعب السوري وأنها تمثل السيادة السورية، فلماذا تتجه نحو سياسة تجويع الشعب ومحاصرته من أجل أن يقبل الشعب بهذه السلطة؟ فالتجارب أثبتت أن هذه السياسات لم تكن لها نتائج إيجابية على سلطة دمشق وخلقت مزيداً من الرفض». ودعا إلى تغليب لغة الحوار والحلول السياسية. وأضاف قائلاً: «نرى أن السبيل الوحيد لحل الأزمة السورية وجميع المشاكل التي تعاني منها سوريا هو الحوار بين جميع الأطراف السورية المتعددة والفاعلة، للوصول إلى حل سياسي سلمي يحقق أهداف وتطلعات الشعب السوري بجميع مكوناته». وفي ريف حلب الشمالي، نظم أهالي ومهجرو مدينة عفرين الكردية في منطقة الأحداث تظاهرة حاشدة على الطريق السريع المؤدي لمركز حلب، منددين بممارسات الحكومة السورية والحصار الذي تفرضه حواجز الفرقة الرابعة على المنطقة وحيي الشيخ مقصود والأشرفية. وطالب المشاركون بفك الحصار عن الأحياء الكردية وضمان حرية تنقل الأفراد وإدخال المواد الغذائية والأدوية والمحروقات والطحين إلى المنطقة. كما رفعوا لافتات طالبوا عبرها بإزالة حواجز الفرقة الرابعة من جميع الطرق المؤدية إلى الشيخ مقصود والأشرفية وإقليم الشهباء. ومنذ منتصف الشهر الفائت، تفرض عناصر الفرقة الرابعة إتاوات مالية كبيرة على سيارات الخضار التي تدخل الأحياء الكردية بحلب مقابل السماح بمرورها، وتقوم بالتدقيق في هوية المدنيين بشكل تعجيزي، حيث تصل أرتال المدنيين إلى مسافات كبيرة وهي تنتظر الدخول. وتسيطر «قوات سوريا الديمقراطية» (قسد) المدعومة من تحالف دولي تقوده واشنطن على معظم المدن والبلدات التابعة لمحافظة الحسكة، غير أن القوات الحكومية تحتفظ بمربعين أمنيين في مراكز مدينتي الحسكة والقامشلي، بينما تسيطر «قسد» على حيي الشيخ مقصود والأشرفية داخل مدينة حلب، وهذا الجيب قريب من منطقة الشهباء المجاورة بريفها الشمالي، والتي تضم عدداً من المدن والبلدات يسكنها مهجرو مدينة عفرين الكردية.

إسرائيل تستهدف ميليشيات إيران في ريف دمشق

دمشق: «الشرق الأوسط»... قال مدير «المرصد السوري لحقوق الإنسان» رامي عبد الرحمن إن الضربات الإسرائيلية التي طالت ريف دمشق ليل أول من أمس (الخميس) هي التاسعة هذا العام، موضحاً أنها «استهدفت مستودعات جديدة للميليشيات الإيرانية ومعسكراً تابعاً لجيش التحرير الفلسطيني متواجدة جنوب غربي وغرب دمشق»، مشيراً إلى أن الاستهداف كان قرب بلدتي رخلة وقطنا في ريف دمشق... مستودعات للإيرانيين، وأضاف في تصريح أمس: «الواضح أن إسرائيل على دراية بكل شيء يخص الإيرانيين في سوريا، ونعيد ونكرر أن لها عملاء بشكل كبير جداً داخل النظام السوري وحزب الله والميليشيات التابعة لإيران، يقومون بتزويدها بمعلومات عن التحركات والمستودعات والصواريخ». وسأل: «متى يكون الرد على الضربات الإسرائيلية من قبل النظام السوري وإيران؟». وكانت إسرائيل قد شنت في وقت متأخر الخميس غارات على مواقع عسكرية في ريف دمشق، وفق ما ذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) من دون الإبلاغ عن وقوع إصابات. وقالت الوكالة إن إسرائيل نفذت «عدواناً جوياً من اتجاه شمال الجولان السوري المحتل مستهدفة بعض النقاط في ريف دمشق الغربي، وقد تصدت وسائط دفاعنا الجوي لصواريخ العدوان»، مضيفة أن الأضرار اقتصرت على الماديات. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن إسرائيل هاجمت مواقع عسكرية جنوب غربي العاصمة. وخلال الأعوام الماضية، شنت إسرائيل مئات الضربات الجوية في سوريا طالت مواقع للجيش السوري وأهدافاً إيرانية وأخرى لحزب الله اللبناني. ونادراً ما تؤكد إسرائيل تنفيذ ضربات في سوريا، لكنها تكرر أنها ستواصل تصديها لما تصفها بمحاولات إيران لترسيخ وجودها العسكري في سوريا. وتشهد سوريا نزاعاً دامياً منذ عام 2011 تسبب بمقتل نحو نصف مليون شخص وألحق دماراً هائلاً بالبنى التحتية وأدى إلى تهجير ملايين السكان داخل البلاد وخارجها.

تركيا تحصن مواقعها شمال شرقي سوريا وتصعّد ضد «قسد»

طمأنة السوريين في إسطنبول بشأن تحديث بيانات الحماية المؤقتة

الشرق الاوسط... أنقرة: سعيد عبد الرازق... مع استمرار التصعيد ضدها في شمال وشمال شرقي سوريا، أعلنت وزارة الدفاع التركية القضاء على عناصر من قوات سوريا الديمقراطية (قسد) أثناء هجومهم على مناطق لتمركز الفصائل السورية الموالية لأنقرة. وقالت الوزارة، في بيان أمس (الجمعة)، إنه تم «تحييد» 3 من عناصر قسد أثناء إطلاقهم الرصاص تجاه منطقتي «غصن الزيتون» و«نبع السلام»، التي تسيطر عليها القوات التركية والفصائل الموالية لها. في الوقت ذاته، استهدفت طائرة مسيرة تركية سيارة القيادي في «قسد» محمد آيدن، ما أدى إلى مقتله قرب بلدة تل كبز بريف الدرباسية في الحسكة. وواصلت القوات التركية تحصين مواقعها في شمال شرقي سوريا. وقامت، أمس، بحفر خندق يمتد من قاعدتها في عنيق الهوى إلى قاعدتها في باب الخير بريف أبو راسين الغربي ضمن منطقة «نبع السلام» شمال غربي محافظة الحسكة، يهدف منع عمليات التسلل من جانب عناصر «قسد» نحو النقاط التركية وعزلها بشكل كامل وربطها عبر هذه الخنادق. وشهدت المناطق القريبة من خطوط الجبهة بريف رأس العين، ضمن منطقة «نبع السلام»، خلال الأيام الماضية، تحركات عسكرية مكثفة من جانب القوات التركية ونقلاً للأسلحة الثقيلة من خطوط الجبهة الخلفية إلى نقاط قريبة من خطوط التماس مع مناطق سيطرة قسد وقوات النظام السوري في المنطقة الممتدة من أبو راسين شمالاً، وصولاً إلى ريف تل تمر الغربي بريف الحسكة الشمالي الغربي. وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن فصائل ما يعرف بـ«الجيش الوطني السوري» الموالي لتركيا عمدت إلى نقل أسلحة إلى نقاط متقدمة دون تعزيزات بالجنود أو رفع الجاهزية القتالية، حيث تنحصر تلك التحركات في سياق عرض الأسلحة والإيحاء بوجود عمل عسكري وشيك. وفي المقابل، تقوم قوات قسد باتخاذ التدابير اللازمة ومراقبة خطوط القتال والجبهات، مع عدم وجود أي تحركات عسكرية واضحة لمقاتليها على الجبهات. وصعدت القوات التركية، طوال الأسبوع الماضي، قصفها بالأسلحة الثقيلة على أرياف وأطراف بلدة عين عيسى شمال الرقة. وذكرت قسد، في بيان، أنها أطلعت الأطراف الضامنة (روسيا وأميركا) على الانتهاكات في بلدة عين عيسى ونواحيها. وخرقت القوات التركية والفصائل الموالية لها اتفاقي وقف إطلاق النار مع واشنطن وموسكو، الموقعين في أكتوبر (تشرين الأول) 2019 أكثر من 8 مرات خلال الأسبوع الثاني من شهر أبريل (نيسان) الحالي، بحسب ما أفادت «قسد». وتواصل القوات التركية والفصائل المتعاونة معها شن الهجمات على خطوط التماس مع قسد في شمال شرقي سوريا، بينما تشهد مناطق سيطرة الفصائل حالة انفلات أمني بين عناصرها، برزت عبر الاقتتال بينها على المسروقات وبسط النفوذ على المناطق وطرق التهريب. على صعيد آخر، دعا مدير إدارة الهجرة في إسطنبول بايرام يالانصو السوريين الحاصلين على بطاقات الحماية المؤقتة (الكمليك) إلى عدم القلق لأن الإدارة مستمرة بتحديث بياناتهم من خلال المراكز المخصصة لهم في المدينة. وقال يالانصو، في مؤتمر صحافي رفقة نائبه سردار دال: «إننا مستمرون في تحديث بيانات السوريين الحاصلين على الكمليك من خلال المراكز المخصصة لذلك. وطمأن السوريين ممن تم إيقاف بطاقاتهم بالتأكيد على أنه سيتم تحديث جميع بياناتهم في أقرب وقت»، مشيراً إلى «وجود 535 ألف سوري يعيشون في إسطنبول ويستفيدون من الخدمات العامة بها». وأكد نائب مدير إدارة الهجرة في إسطنبول سردار دال أن «أي سوري في إسطنبول لن يتعرض للضرر، وسيتم إنشاء مركز جديد في حي توزلا لتيسير مهمة تحديث البيانات»، مشيراً إلى أن «إدارة الهجرة تجري لقاءات مع المسؤولين في 39 حياً بإسطنبول من أجل التشاور والتنسيق بهدف التقدم بحلول للمشاكل التي تصل إليهم من أي مواطن سوري والرد عليها من جانب إدارة الهجرة». وأوضح أن إدارة الهجرة تجتمع مع الأطباء في مراكز المهاجرين المؤقتة، وعناصر الأمن والدرك والمفتين ومسؤولي مديريات التعليم الوطني بمختلف مناطق إسطنبول، بهدف حصول السوريين على المساعدة من قبل موظفي القطاع العام. ولفت إلى أن إدارته تتابع أي حالة متضررة يتم إعلانها عبر منصات التواصل الاجتماعي أو وسائل الإعلام، وتحاول حماية حقوق اللاجئين والمواطنين، معرباً عن أمله في أن يراعي المقيمون في تركيا قوانينها. وأعلن وزير الداخلية التركي، سليمان صويلو، في وقت سابق، أن نحو 80 في المائة من السوريين الموجودين في تركيا نجحوا في تحديث بياناتهم وتثبيت عناوينهم، حتى الآن. وسادت مخاوف بين السوريين من عمليات ترحيل واسعة بعد أن وجهت إدارة الهجرة رسائل إلى عشرات الآلاف تفيد بأنه تم وقف بطاقاتهم بسبب عدم تحديث بيانات محال الإقامة الخاصة بهم.



السابق

أخبار لبنان.. «حزب الله» يستحضر التدخّلات الخارجية لتحريض جمهوره انتخابياً.. مصادر غربية لـ"النهار العربي": لا تمويل للبنان إذا لم يلتزم شروط برنامج صندوق النقد والعقوبات على باسيل لن تُرفع... لبنان يتجه إلى التخلي عن نظام السرية المصرفية..قناصل موالون لـ«الوطني الحر» متهمون بعرقلة انتخاب المغتربين اللبنانيين.. «القوات اللبنانية» يصعّد الاشتباك مع طرفي «الثنائي الشيعي»..مسلحون قادمون من الحدود السورية يهاجمون قرية لبنانية...

التالي

أخبار العراق.. قصّة الصرخي من "المهدي" إلى "الهدم"... الصّدر يهدي مآذن الصرخيّين للسيستاني.. "الواشنطن بوست" عن الكاظمي: يدعمه محور الاعتدال العربي... ولا يخجل من علاقته بواشنطن.. الحكيم يحذّر من «القفز على التوافقية» في العراق.. دعا إلى تشكيل حكومة أغلبية «متوازنة»..

..How Iran Seeks to Exploit the Gaza War in Syria’s Volatile East..

 السبت 11 أيار 2024 - 6:24 ص

..How Iran Seeks to Exploit the Gaza War in Syria’s Volatile East.. Armed groups aligned with Teh… تتمة »

عدد الزيارات: 156,453,051

عدد الزوار: 7,029,253

المتواجدون الآن: 67