أخبار سوريا.. ضربات إسرائيل في سوريا أعاقت طموحات إيران.. تقرير يكشف.. مسعفون سوريون يوثّقون لزملائهم الأوكرانيين إرشادات للتعامل مع القصف الروسي..ضحايا هجوم الغاز في إدلب ينتظرون العدالة...39 تفجيراً في شمال سوريا منذ بداية العام.. تفجير سيارة و«حرب فصائل» في «المنطقة التركية» بريف حلب..

تاريخ الإضافة الإثنين 11 نيسان 2022 - 4:29 ص    عدد الزيارات 1598    التعليقات 0    القسم عربية

        


ضربات إسرائيل في سوريا أعاقت طموحات إيران.. تقرير يكشف...

العربية نت... واشنطن - بندر الدوشي... كشف تقرير أن حملة الضربات الجوية الإسرائيلية في سوريا أعاقت الطموحات العسكرية الإيرانية، لكنها دفعت الصراع إلى ساحات أخرى. وأكد الجنرال أميكام نوركين الذي تقاعد الأسبوع الماضي كقائد لسلاح الجو الإسرائيلي أن الحملة حققت نجاحا أقل من نسبة 100٪، مشيراً إلى أن الوضع كان من الممكن أن يكون أكثر سلبية من دونها.

400 غارة

إلى ذلك، كشف الجيش الإسرائيلي أنه نفذ أكثر من 400 غارة جوية في سوريا وأجزاء أخرى من الشرق الأوسط منذ عام 2017 كجزء من حملة واسعة النطاق تستهدف إيران وحلفاءها، بحسب تقرير لصحيفة "وول ستريت جورنال". وأشار القادة الإسرائيليون إلى الحملة باسم "الحرب بين الحروب" التي يقولون إنها تهدف إلى ردع إيران وإضعاف قدرة طهران على ضرب إسرائيل في حالة اندلاع حرب مفتوحة بين الخصمين الإقليميين.

أنظمة روسية ومسيرات

ومن بين الأهداف التي ضربتها إسرائيل في سوريا، أنظمة دفاع جوي روسية وقواعد طائرات بدون طيار يديرها مستشارون عسكريون إيرانيون، وأنظمة صواريخ دقيقة التوجيه لمقاتلي حزب الله في لبنان. كما قتلت الضربات أكثر من 300 شخص من بينهم قادة عسكريون إيرانيون وجنود سوريون ومسلحون تدعمهم طهران وثلاثة مدنيين على الأقل، وفقاً لتقرير من شركة NorthStar Security Analysis وهي شركة استشارية مقرها إسرائيل. بدورها، قالت كارميت فالينسي، الزميلة الباحثة في معهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي، إن الحملة أدت إلى انسحاب القوات الإيرانية إلى حد كبير من مواقع قريبة من الحدود الإسرائيلية إلى مناطق أكثر أمانًا في شرق سوريا.

انسحاب إيراني من الحدود

وأضافت أنها "استراتيجية فعالة، لكنها غير كافية للتعامل مع ترسخ إيران الكامل قربها والتهديدات التي تمتلكها". يشار إلى أن إسرائيل شنت أمس السبت، غارات عنيفة على "مصانع إيرانية" في ريف حماة وسط سوريا، في أوسع هجوم من نوعه منذ بدء الحرب الروسية في أوكرانيا. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن "انفجارات حصلت في محيط مدينة مصياف بريف حماة الغربي، نتيجة صواريخ إسرائيلية استهدفت عدة نقاط في محيط مدينة مصياف ونقطة في قرية السويدي ومعامل الدفاع في منطقة الزاوي بريف حماة الغربي، حيث توجد ميليشيات تابعة لـ(الحرس الثوري) الإيراني، و(حزب الله) اللبناني". وأشار إلى وجود "مستودعات ومراكز بحوث لتطوير الصواريخ، وطائرات مسيرة" في الأماكن المستهدفة. يذكر أن هذا الاستهداف الإسرائيلي للأراضي السورية هو الثامن خلال عام 2022، ويأتي القصف الجديد بعد أكثر من شهر عن آخر مرة قصفت فيها إسرائيل الأراضي السورية في 7 مارس الماضي.

ضحايا هجوم بالغاز في سورية ينتظرون... «العدالة»

- السكوت عن هجمات الغاز قد يشجع على المزيد... وشكاوى جنائية في أوروبا

الراي.. إدلب (سورية)، بيروت - رويترز - يروي عبدالحميد اليوسف، كيف فقد 25 فرداً من عائلته، بينهم زوجته وتوأماه الرضيعان، عندما هوجمت بلدتهم السورية بالغاز السام في عام 2017، وهو هجوم خلص تحقيق مدعوم من الأمم المتحدة، إلى أنه من تنفيذ الدولة السورية. قال اليوسف (33 عاماً) عن الهجوم بـ «غاز السارين» الذي شهدته بلدة خان شيخون «في ثوان أُبيد كل شيء. الحياة أُبيدت تماما». وكان الهجوم واحدا من عشرات الهجمات التي تردد أن أسلحة كيماوية استُخدمت فيها خلال الحرب الدائرة منذ 11 عاماً. وأعلنت منظمة «هيومان رايتس ووتش»، ان القصف الذي شهده شمال غربي سورية الواقع تحت سيطرة المعارضة، أسفر عن سقوط 90 قتيلا على الأقل، بينهم 30 طفلاً. في تلك الأثناء، كانت روسيا والصين، حليفتا سورية، استخدمتا حق النقض من أجل عرقلة جهود الأمم المتحدة لفتح المحكمة الجنائية الدولية تحقيقا في ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في سورية. وفي ذكرى مرور خمسة أعوام على هجوم خان شيخون، يحذر ناجون وناشطون في مجال حقوق الإنسان من أن عدم محاسبة أحد عن جريمة الهجمات الكيماوية يمكن أن يشجع على المزيد. وحذّرت الولايات المتحدة ودول أخرى من أن روسيا قد تنشر ذخائر كيماوية أو بيولوجية خلال غزوها أوكرانيا، لكنها لم تقدم أدلة ملموسة على مخاوفها. ونفى الكرملين تلك التصريحات، ووصفها بأنها «أسلوب من أساليب صرف الانتباه». أضاف اليوسف «لا يوجد رادع لروسيا لاستخدام أي سلاح لديها للوصول إلى هدفها». ويطالب بمحاسبة الرئيس بشار الأسد. ويقول «رغم تقديم الشهود، برغم تقديم الأدلة، وإيصال جميع الأدلة إلى الأمم المتحدة وإلى الجهات المعنية، لليوم ما في محاسبة لبشار الأسد». وتنفي حكومة الأسد استخدام أي أسلحة كيماوية في الحرب التي سقط فيها ما لا يقل عن 350 ألف قتيل. ووقّعت سورية عام 2013 على معاهدات دولية تحظر استخدام مثل هذه الأسلحة. تفاصيل الهجوم على خان شيخون، محفورة في ذاكرة اليوسف، بداية من أزيز الطائرات التي وجهت ضربات إلى البلدة في الساعة السادسة والنصف صباحاً. انطلق اليوسف لمنزل أبويه في محاولة لنقل عائلته إلى بر الأمان. واصلت زوجته التحرك بينما توقف هو لمساعدة جار كان يصرخ طلباً للعون. قال إنه ساعد في نقل الضحايا إلى سيارة بيك اب، وكانت رغاو تخرج من أفواه بعضهم. فقد اليوسف وعيه وهو يحاول مساعدة ابنة أخيه. أفاق في المستشفى بعد ساعات، ليدرك حجم الكارثة عندما عاد للمنزل بعد ظهر ذلك اليوم. وتابع «غرف صار فيها شهداء. لم أعرف مين بدي أودّي: أخويا والا ولاد أخويا والا ولادي والا زوجتي. كانت لحظات كتير صعبة. مستحيل أي إنسان يقدّر الفاجعة. مثل يوم القيامة». وردت إدارة دونالد ترامب، الرئيس الأميركي آنذاك، بإطلاق 59 صاروخ «كروز» على المجال الجوي الذي انطلق الهجوم منه. وبعد مرور ستة أشهر، أورد تقرير صادر عن آلية تحقيق أنشأتها الأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيماوية أن الأعراض التي ظهرت على الضحايا تتوافق مع أعراض حالات التسمم واسعة النطاق بغاز السارين. وذكرت أنها «على يقين من أن سورية مسؤولة عن إطلاق السارين في خان شيخون في 4 أبريل 2017». وسيطرت القوات الحكومية على البلدة عام 2019. وبعد مرور خمس سنوات، يقول اليوسف إن آثار الهجوم لا تزال تعاوده وإنه يفقد الوعي أحياناً حين يشم روائح قوية مثل رائحة الكلور المستخدم بالتنظيف. إلا أن الأثر الأكبر هو الأثر النفسي والعيش في خوف دائم. ويوضح البروفسور ألستير هاي خبير الأسلحة الكيماوية، إن الآثار التي يمكن أن تظل لدى الناجين من الهجمات بالسارين تشمل مشاكل دائمة في الرؤية وفي الجهاز الهضمي واضطرابات ما بعد الصدمة. ويتابع «الأثر الرئيسي عادة ما يكون الموت الكارثي، وعلى نحو سريع جدا»، مضيفا أن هناك حاجة للمزيد من البيانات حول التبعات طويلة المدى للتعرض لهجمات بالأسلحة الكيماوية. وفي وقت الهجوم، أعلنت روسيا التي دعمت الأسد عسكرياً في عام 2015 إن المواد الكيماوية تخص المعارضة السورية لا الحكومة. وقال الرئيس فلاديمير بوتين إنه يعتقد أن واشنطن كانت تخطط لمزيد من الضربات الصاروخية وأن المعارضة المسلحة كانت تخطط لشن هجمات بالأسلحة الكيماوية.

- هجوم يوحي بأن فاعله طرف آخر

حذرت الولايات المتحدة من أن روسيا ربما تحاول شن هجمات توحي بأن فاعلها طرف آخر في أعقاب غزوها أوكرانيا في أواخر فبراير. واتهمت واشنطن وحلفاؤها حكومة بوتين، بنشر ادعاء من دون دليل بأن أوكرانيا لديها برنامج أسلحة بيولوجية كمقدمة لاحتمال شن هجوم بيولوجي أو كيماوي من جانب روسيا. ولم يقدم البيت الأبيض دليلاً على أن موسكو تخطط لمثل هذا الهجوم. كما لم يقدم الكرملين أي دليل على أن أوكرانيا تستعد لاستخدام أسلحة كيماوية. وتؤكد روسيا أنها تشن «عملية عسكرية خاصة» لنزع سلاح جارتها الغربية، وتنفي أن قواتها تستهدف مدنيين. وقد شهدت سورية بعضاً من أشد حالات استخدام الأسلحة الكيماوية منذ الحرب العالمية الأولى. وقال مصدر مطلع إن منظمة حظر الأسلحة الكيماوية تحقق في نحو 150 حالة استخدام لأسلحة كيماوية في سورية، وهناك 20 حالة مؤكدة لاستخدام هذه الأسلحة. وخلصت تحقيقات الأمم المتحدة وفريق التحقيق الخاص التابع لمنظمة حظر الأسلحة الكيماوية إلى أن القوات السورية استخدمت براميل غاز الأعصاب والكلور المتفجرة في هجمات بين عامي 2015 و2018. كما وجد المحققون أن تنظيم «داعش» استخدم أسلحة كيماوية في سورية.وكان أشرس هجوم بغاز الأعصاب في الحرب حتى الآن في عام 2013 على الغوطة التي كانت تسيطر عليها المعارضة بالقرب من دمشق، ما أسفر عن مقتل المئات لكنه لم يسفر عن أي رد عسكري غربي. وحالت وساطة موسكو في اتفاق لتدمير الأسلحة الكيماوية السورية بحلول العام التالي دون تنفيذ تهديد بضربة صاروخية أميركية. وخلص العديد من الديبلوماسيين ومفتشي الأسلحة لاحقا إلى أن وعد سورية بالتخلي عن مخزونها من الأسلحة «كان خدعة».ورأى البعض أن الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما فشل في فرض «خطه الأحمر» في مواجهة استخدام الأسد للأسلحة الكيماوية. وقال هاميش دي بريتون جوردون، المتخصص في الحروب البيولوجية والكيماوية «في سورية، كانت حقيقة اختفاء خط أوباما الأحمر تماما بمثابة ترخيص لكل ديكتاتور وطاغية ودولة مارقة وجماعة إرهابية باستخدام أسلحة كيماوية». وأضاف «كما أعطى ذلك انطباعا لأمثال بوتين بأن الغرب ضعيف وبأن له أن يفعل ما يحلو له من دون رادع». ولم يرد ناطق باسم الكرملين حتى الآن على أسئلة عبر البريد الإلكتروني من «رويترز»، كما لم ترد وزارة الإعلام السورية.

- «هذه الجرائم لا تسقط بالتقادم»

رسم معارضو الأسد أوجه تشابه بين الحرب في سورية والأساليب العسكرية التي تستخدمها روسيا في أوكرانيا، بما في ذلك حصار المدن وقصفها. وأعلنت المحكمة الجنائية الدولية الشهر الماضي، انها ستفتح تحقيقا في ارتكاب جرائم حرب في أوكرانيا بعد التماس غير مسبوق تقدمت به 39 دولة من أعضائها. وتسبب استخدام روسيا والصين حق النقض في الأمم المتحدة لإيقاف تحقيق المحكمة الجنائية الدولية في شأن سورية، في إجبار المدافعين عن حقوق الإنسان على اتباع سبل قانونية أخرى. وقدمت منظمات من المجتمع المدني شكاوى من استخدام الأسلحة الكيماوية في سورية إلى السلطات القضائية في فرنسا وألمانيا والسويد، حيث فُتحت تحقيقات جنائية بموجب قوانين تمنح الولاية القضائية العالمية للجرائم ضد الإنسانية. وبحسب مبادرة «العدالة في المجتمع المفتوح»، لم تُقدم القضايا للادعاء. يقول حميد قطيني، وهو عامل إنقاذ في الدفاع المدني، إنه حمل جثث ستة أطفال قتلوا في خان شيخون، وإنه ساعد في توثيق «المجزرة». ويضيف «سكوت المجتمع الدولي عن هذه الجرائم التي ارتكبت عندنا من قبل في سورية هو الذي سمح لروسيا ولغيرها بارتكاب الجرائم في بقية أنحاء العالم، مثل ما بيصير اليوم بأوكرانيا». وقال نضال شيخاني، المدير العام لمركز توثيق الانتهاكات الكيماوية في سورية، إنه ما زال يأمل بمحاسبة الجناة، مشيراً إلى الكم الهائل من الأدلة التي جمعتها مجموعته وآخرون. وكانت مؤسسته تلقت طلبات للحصول على أدلة من النيابة العامة في شأن خمس قضايا في ثلاث دول أوروبية كان آخرها في سبتمبر الماضي. وأكد «هذه الجرائم لا تسقط بالتقادم».

مسعفون سوريون يوثّقون لزملائهم الأوكرانيين إرشادات للتعامل مع القصف الروسي..

الراي.. أريحا (سورية) - أ ف ب - وسط قاعة دمّرها القصف في شمال غربي سورية، يجلس مسعفان قرب دمية ممددة على الأرض، وهما يقدمان إرشادات حول كيفية التعامل مع إصابات الحرب، في محاكاة افتراضية لعمليات إنقاذ موجّهة للمسعفين الأوكران الذين يتعاملون مع تداعيات القصف الروسي. ويأتي تصوير مقاطع الفيديو في إطار مبادرة أطلقتها منظمة «الخوذ البيضاء»، أي الدفاع المدني الناشط في مناطق سيطرة الفصائل المقاتلة في محافظة إدلب ومحيطها، التي لطالما كان عناصرها من أول المستجيبين لجولات القصف التي شنتها دمشق وحليفتها موسكو منذ بدء تدخلها العسكري في النزاع المستمر منذ 11 عاماً. أثناء تصوير مقطع داخل الطبقة الثانية من مبنى دمّره قصف سابق في مدينة أريحا التي شهدت معارك عنيفة وتعرضت لقصف كثيف طيلة سنوات الحرب في جنوب إدلب، يشرح أحد المسعفين كيفية تثبيت الأطراف عند إصابتها أو التعامل مع جرح ينزف، مطبقاً بعناية الخطوات الواجب اتخاذها على الدمية. وسط شارع تحيط به أبنية مدمرة، يسير المتطوع اسماعيل العبدالله أمام كاميرا زملائه وهو يقول باللغة الانكليزية «كمستجيبين اوائل، نعتقد أنه بإمكاننا مشاركة تجاربنا في سورية مع عمال الإغاثة الانسانيين في أوكرانيا». ويشرح العبدالله لـ «فرانس برس» أن هدف المبادرة «إنتاج مقاطع فيديو مترجمة للغة الأوكرانية، تحتوي على نصائح وإرشادات حول كيفية تعامل المستجيبين الآوائل والمدنيين مع عمليات القصف، خصوصاً استراتيجية القصف الجوي المزدوج التي يتبعها الجيش الروسي في قصف المنشأت الصحية والحيوية ثم فرق الإنقاذ والإسعاف» فور حضورها الى المواقع المستهدفة. ومنذ بدء غزو روسيا لأوكرانيا، يظهر السوريون في المناطق الخارجة عن سيطرة دمشق تعاطفاً واسعاً مع الشعب الأوكراني. كما يتحدث خبراء عن اتباع موسكو استراتيجيات سبق لها أن اختبرتها في سورية، على غرار حصار المدن الكبرى واستهداف المنشآت الحيوية والمستشفيات، ومن ثم الإعلان عن فتح ممرات آمنة من أجل دفع السكان إلى المغادرة. وتتضمن مقاطع فيديو أخرى، تمت ترجمتها إلى الأوكرانية على أن ينشرها الدفاع المدني على منصاته عبر الانترنت ويشاركها مع ناشطين أوكران، توجيهات إزاء «كيفية التعامل مع مخلّفات الحرب والذخائر غير المنفجرة، إضافة إلى دعوة فرق الإنقاذ الأوكرانية إلى توثيق عملها باستخدام كاميرات غو برو للحفاظ على مصداقيتهم»، وفق العبدالله. ويوضح أن النصائح التي يقدمها وزملاؤه الى نظرائهم الأوكران مستمدة من خبرات اكتسبوها خلال «التعامل مع استراتيجيات القصف الروسي»، منذ بدء تدخل موسكو عسكرياً عام 2015. ويأمل الطالب في اختصاص الطب محمّد حاج موسى، الذي يشارك بدوره في تقديم الإرشادات أن تساعد مقاطع الفيديو المسعفين والشعب الأوكراني «على التعامل مع الإصابات التي يمكن أن يشاهدوها في أي لحظة». ويقول «عشنا التجربة وشاهدنا الضحايا، وشكّل ذلك دافعاً لتعلم هذه المهارات الإسعافية وتطويرها لنتمكن من إسعاف الضحايا». ويأمل أن تصل مقاطع الفيديو الى أوكرانيا وكل بلد يشهد حربا مماثلة، وأن يتمكن كل من يشاهدها من أن «ينقذ الأرواح».

ضحايا هجوم الغاز في إدلب ينتظرون العدالة

إدلب - لندن: «الشرق الأوسط».... يروي عبد الحميد اليوسف كيف فقد 25 فرداً من عائلته، بينهم زوجته وتوأماه الرضيعان، عندما هوجمت بلدتهم السورية بالغاز السام في عام 2017، وهو هجوم خلص تحقيق مدعوم من الأمم المتحدة إلى أنه من تنفيذ الدولة السورية. قال اليوسف (33 عاماً) عن الهجوم بغاز السارين الذي شهدته بلدة خان شيخون، «في ثوانٍ أُبيد كل شيء. الحياة أُبيدت تماماً». وكان الهجوم واحداً من عشرات الهجمات التي تردد أن أسلحة كيماوية استخدمت فيها خلال الحرب الدائرة في البلاد منذ 11 عاماً. وقالت منظمة «هيومن رايتس ووتش» المعنية بحقوق الإنسان، ومقرها نيويورك، إن ذلك القصف الذي شهده شمال غربي سوريا الواقع تحت سيطرة المعارضة أسفر عن سقوط 90 قتيلاً على الأقل، بينهم 30 طفلاً. في تلك الأثناء كانت روسيا والصين، حليفتا سوريا، قد استخدمتا حق النقض من أجل عرقلة جهود الأمم المتحدة لفتح المحكمة الجنائية الدولية تحقيقاً في ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في سوريا. وفي ذكرى مرور خمسة أعوام على هجوم خان شيخون، يحذر ناجون وناشطون في مجال حقوق الإنسان من أن عدم محاسبة أحد عن جريمة الهجمات الكيماوية في سوريا يمكن أن يشجع على المزيد. وحذرت الولايات المتحدة ودول أخرى من أن روسيا قد تنشر ذخائر كيماوية أو بيولوجية خلال غزوها أوكرانيا، لكنها لم تقدم أدلة ملموسة على مخاوفها. ونفى الكرملين تلك التصريحات ووصفها بأنها «أسلوب من أساليب صرف الانتباه». قال اليوسف، «لا يوجد رادع لروسيا لاستخدام أي سلاح لديها للوصول إلى هدفها». ويطالب اليوسف بمحاسبة الرئيس السوري بشار الأسد، ويقول «برغم تقديم الشهود، برغم تقديم الأدلة، وإيصال جميع الأدلة إلى الأمم المتحدة وإلى الجهات المعنية، لليوم ما في محاسبة لبشار الأسد». وتنفي حكومة الأسد استخدام أي أسلحة كيماوية في الحرب التي بدأت في صورة انتفاضة على حكمه، قبل أن تتحول لحرب سقط فيها ما لا يقل عن 350 ألف قتيل. ووقعت سوريا عام 2013 على معاهدات دولية تحظر استخدام مثل هذه الأسلحة. تفاصيل الهجوم على خان شيخون محفورة في ذاكرة اليوسف، بداية من أزيز الطائرات التي وجهت ضربات إلى البلدة في الساعة السادسة والنصف صباحاً. انطلق اليوسف لمنزل أبويه في محاولة لنقل عائلته إلى بر الأمان. واصلت زوجته التحرك بينما توقف هو لمساعدة جار كان يصرخ طلباً للعون. قال إنه ساعد في نقل الضحايا إلى سيارة بيك أب، وكانت رغاوٍ تخرج من أفواه بعضهم. فقد اليوسف وعيه وهو يحاول مساعدة ابنة أخيه. أفاق في المستشفى بعد ساعات، ليدرك حجم الكارثة عندما عاد للمنزل بعد ظهر ذلك. قال، «غرف صار فيها شهداء. لم أعرف مين بدي أودي: أخويا والا ولاد أخويا والا ولادي والا زوجتي. كانت لحظات كتير صعبة. مستحيل أي إنسان يقدر الفاجعة. مثل يوم القيامة». وردت إدارة دونالد ترمب، الرئيس الأميركي آنذاك، بإطلاق 59 صاروخ كروز على المجال الجوي الذي قالت إن الهجوم انطلق منه. وبعد مرور ستة أشهر، أورد تقرير صادر عن آلية تحقيق أنشأتها الأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيماوية أن الأعراض التي ظهرت على الضحايا تتوافق مع أعراض حالات التسمم واسعة النطاق بغاز السارين. وقالت إنها «على يقين من أن الجمهورية العربية السورية مسؤولة عن إطلاق السارين في خان شيخون في 4 أبريل (نيسان) 2017». وسيطرت القوات الحكومية على البلدة عام 2019. وبعد مرور خمس سنوات، يقول اليوسف إن آثار الهجوم لا تزال تعاوده، وإنه يفقد الوعي أحياناً حين يشم روائح قوية مثل رائحة الكلور المستخدم في التنظيف بالمنازل. إلا أن الأثر الأكبر هو الأثر النفسي والعيش في خوف دائم. ويقول البروفسور ألستير هاي خبير الأسلحة الكيماوية، إن الآثار التي يمكن أن تظل لدى الناجين من الهجمات بالسارين تشمل مشكلات دائمة في الرؤية وفي الجهاز الهضمي واضطرابات ما بعد الصدمة. قال، «الأثر الرئيسي عادة ما يكون الموت الكارثي، وعلى نحو سريع جداً»، مضيفاً أن هناك حاجة للمزيد من البيانات حول التبعات طويلة المدى للتعرض لهجمات بالأسلحة الكيماوية. وفي وقت الهجوم، قالت روسيا التي دعمت الأسد عسكرياً في عام 2015، إن المواد الكيماوية تخص المعارضة السورية لا الحكومة. وقال الرئيس فلاديمير بوتين، إنه يعتقد أن واشنطن كانت تخطط لمزيد من الضربات الصاروخية، وإن المعارضة المسلحة كانت تخطط لشن هجمات بالأسلحة الكيماوية.

إيحاءات الهجوم

حذرت الولايات المتحدة من أن روسيا ربما تحاول شن هجمات توحي بأن فاعلها طرف آخر في أعقاب غزوها أوكرانيا في أواخر فبراير (شباط). واتهمت واشنطن وحلفاؤها حكومة بوتين بنشر ادعاء دون دليل بأن أوكرانيا لديها برنامج أسلحة بيولوجية كمقدمة لاحتمال شن هجوم بيولوجي أو كيميائي من جانب روسيا. ولم يقدم البيت الأبيض دليلاً على أن روسيا تخطط لمثل هذا الهجوم. كما لم يقدم الكرملين أي دليل على زعمه أن أوكرانيا تستعد لاستخدام أسلحة كيمياوية. وتقول روسيا إنها تشن «عملية عسكرية خاصة» لنزع سلاح جارتها الغربية، وتنفي أن قواتها تستهدف مدنيين. وقد شهدت سوريا بعضاً من أشد حالات استخدام الأسلحة الكيمياوية منذ الحرب العالمية الأولى. وقال مصدر مطلع، إن منظمة حظر الأسلحة الكيمياوية تحقق في حوالي 150 حالة استخدام مزعوم لأسلحة كيماوية في سوريا، وهناك 20 حالة مؤكدة لاستخدام هذه الأسلحة. وخلصت تحقيقات الأمم المتحدة وفريق التحقيق الخاص التابع لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية، إلى أن القوات الحكومية السورية استخدمت براميل غاز الأعصاب والكلور المتفجرة في هجمات بين عامي 2015 و2018، كما وجد المحققون أن «تنظيم الدولة الإسلامية» استخدم أسلحة كيمياوية في سوريا. وكان أشرس هجوم بغاز الأعصاب في الحرب حتى الآن في عام 2013 على الغوطة التي كانت تسيطر عليها المعارضة بالقرب من دمشق، مما أسفر عن مقتل المئات، لكنه لم يسفر عن أي رد عسكري غربي. وحالت وساطة موسكو في اتفاق لتدمير الأسلحة الكيمياوية السورية بحلول العام التالي دون تنفيذ تهديد بضربة صاروخية أميركية. وخلص العديد من الدبلوماسيين ومفتشي الأسلحة لاحقاً إلى أن وعد سوريا بالتخلي عن مخزونها من الأسلحة كان خدعة. ورأى البعض أن الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما، فشل في فرض «خطه الأحمر» في مواجهة استخدام الأسد للأسلحة الكيماوية. وقال هاميش دي بريتون جوردون المتخصص في الحروب البيولوجية والكيميائية، «في سوريا، كانت حقيقة اختفاء خط أوباما الأحمر تماماً بمثابة ترخيص لكل ديكتاتور وطاغية ودولة مارقة وجماعة إرهابية باستخدام أسلحة كيماوية». وأضاف: «كما أعطى ذلك انطباعاً لأمثال بوتين بأن الغرب ضعيف، وبأن له أن يفعل ما يحلو له دون رادع». ولم يرد متحدث باسم الكرملين حتى الآن على أسئلة عبر البريد الإلكتروني من «رويترز»، كما لم ترد وزارة الإعلام السورية.

«جرائم لا تسقط»

رسم معارضو الأسد أوجه تشابه بين الحرب في سوريا والأساليب العسكرية التي تستخدمها روسيا في أوكرانيا، بما في ذلك حصار المدن وقصفها. وقالت المحكمة الجنائية الدولية، الشهر الماضي، إنها ستفتح تحقيقاً في ارتكاب جرائم حرب في أوكرانيا بعد التماس غير مسبوق تقدمت به 39 دولة من أعضائها. وتسبب استخدام روسيا والصين حق النقض في الأمم المتحدة لإيقاف تحقيق المحكمة الجنائية الدولية بشأن سوريا، في إجبار المدافعين عن حقوق الإنسان على اتباع سبل قانونية أخرى. وقدمت منظمات من المجتمع المدني شكاوى من استخدام الأسلحة الكيماوية في سوريا إلى السلطات القضائية في فرنسا وألمانيا والسويد، حيث فُتحت تحقيقات جنائية بموجب قوانين تمنح الولاية القضائية العالمية للجرائم ضد الإنسانية. وحسب مبادرة «العدالة في المجتمع المفتوح»، لم تُقدم القضايا للادعاء. يقول حميد قطيني، وهو عامل إنقاذ في الدفاع المدني، إنه حمل جثث ستة أطفال قتلوا في خان شيخون، وإنه ساعد في توثيق «المجزرة». قال «سكوت المجتمع الدولي عن هذه الجرائم التي ارتكبت عندنا من قبل في سوريا هو الذي سمح لروسيا ولغيرها بارتكاب الجرائم بباقي أنحاء العالم، مثل ما بيصير اليوم بأوكرانيا». وقال نضال شيخاني، المدير العام لمركز توثيق الانتهاكات الكيماوية في سوريا، إنه ما زال يأمل بمحاسبة الجناة، مشيراً إلى الكم الهائل من الأدلة التي جمعتها مجموعته وآخرون. وكانت مؤسسته قد تلقت طلبات للحصول على أدلة من النيابة العامة بشأن خمس قضايا في ثلاث دول أوروبية كان آخرها في سبتمبر (أيلول). وقال، «هذه الجرائم لا تسقط بالتقادم».

39 تفجيراً في شمال سوريا منذ بداية العام

الشرق الاوسط.. إدلب: فراس كرم... قال أحمد الشهابي وهو ناشط (معارض) في مدينة الباب شمال حلب، إن «سيارة نوع هونداي (سنتافيه) مفخخة، انفجرت على أحد حواجز الشرطة العسكرية للجيش الوطني السوري، على الطريق الواصل بين مدينتي الباب والراعي شمال حلب، وأدى الانفجار إلى مقتل سائق السيارة وهو عنصر في صفوف (فيلق الشام) المدعوم من تركيا، وإصابة عنصرين برفقته، بجروح خطيرة، ودمار كبير في مبنى الحاجز، ووقوع خسائر مادية كبيرة، واشتعال النيران في المكان، وتدخل على إثر ذلك الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء)، وطواقم الإسعاف، وجرى إسعاف الجرحى وإطفاء الحريق». ويضيف، أنه «بلغ عدد التفجيرات بالعبوات الناسفة والسيارات والدراجات النارية المفخخة في المناطق الخاضعة لسيطرة ونفوذ القوات العسكرية التركية والجيش الوطني السوري في شمال حلب، منذ مطلع العام الحالي 2022 وحتى الآن نحو 39 عملية تفجير، وقعت في مدن (الباب والراعي وجنديرس وعفرين وإعزاز) شمال حلب، وأغلب هذه التفجيرات استهدفت قادة وعناصر وشخصيات مهمة تعمل في صفوف الجيش الوطني السوري، إضافة إلى عمليات تفجير وقعت في الأسواق العامة وعلى الحواجز العسكرية والأمنية بين المدن وفي مداخلها». وأشار، إلى أن «عمليات الاغتيال باستخدام الطلق الناري وتفجير العبوات الناسفة والسيارات المفخخة في مناطق العمليات التركية والجيش الوطني أو ما تعرف بمناطق (درع الفرات وغصن الزيتون) شمال حلب، تتراوح بين انتقامية لأشخاص بعينهم، وذلك بحسب طبيعة العملية، وبين عمليات عشوائية تستهدف جهات عسكرية وسط التجمعات المدنية، فيما تُنفذ عمليات أخرى تستهدف التجمعات المدنية بشكل خاص كالأسواق والتجمعات على أبواب المؤسسات والأفران، الأمر الذي صنع حالة من الخوف والقلق الدائم في صفوف المدنيين، أثناء التسوق وفي الأماكن المزدحمة، وباتت مراقبة السيارات المشبوهة وأخرى يقودها (غرباء)، عاملاً اعتاد عليه المدنيون والعسكريون على حد سواء، وإعلام الجهات الأمنية المختصة عنها على الفور». من جهته، قال أبو زيد (43 عاماً)، وهو مهجر من ريف دمشق ويعيش في مدينة إعزاز شمال حلب، إنه «رغم توفر الخدمات الأساسية (الكهرباء والمياه وضبط أسعار السلع)، في مناطق النفوذ التركي والجيش الوطني السوري بشمال حلب، إلى جانب توافر فرص العمل والاستثمارات الصغيرة، وافتتاح الحكومة التركية أربعة مراكز لمؤسسة البريد والبرق التركية (PTT) في إعزاز والباب وجرابلس والراعي لتسهيل الحركة المالية للموظفين والعاملين في المؤسسات والقطاعات المدعومة من الحكومة التركية، فإن عمليات التفجير بالعبوات الناسفة، وانفجار السيارات المفخخة المستمر في عموم المناطق، باتت عنصراً يعكر صفو المدنيين إلى حد بعيد، وهاجساً يطاردهم طيلة ساعات العمل في الأسواق وأثناء مسيرهم في الطرق العامة ضمن المدن». ويضيف، أنه «فقد أحد أقاربه حياته، بانفجار سيارة مفخخة، وقع بالقرب من المركز الثقافي في مدينة إعزاز في يناير (كانون الثاني) 2021. وأدى الانفجار حينها إلى مقتل نحو 7 مدنيين بينهم أطفال ونساء، إضافة إلى إصابة عشرات المدنيين بجروح وحروق خطيرة». ولفت: «نظراً لاستمرار تلك العمليات والتي تستهدف غالبيتها المناطق المزدحمة والأسواق العامة وسط المدن، دفع الكثير من المدنيين إلى التسوق بشكل محدود وبأقل وقت، خشية وقوع انفجارات، بينما اقتصر أصحاب المحال التجارية على عرض القليل من البضائع أمام أبواب المحال، فيما آخرون اضطروا إلى وضع أشياء ثقيلة أمام المحال التجارية لتفادي وقوف السيارات وقد يكون أحدها مفخخاً وقابلاً للانفجار، وبالطبع هذه الحالة باتت جزءاً من الحياة اليومية التي نمارسها خلال ساعات النهار». وقال مسؤول عسكري في «الجيش الوطني السوري»، إنه «نتيجة التحقيقات مع أشخاص متورطين سابقاً، بعمليات تفجير عبوات ناسفة وسيارات مفخخة ضمن المناطق التي تخضع لنفوذ وسيطرة الجيش الوطني السوري تبين أن هناك ثلاث جهات تقف خلف تلك العمليات، ويأتي بالمقام الأول قوات سوريا الديمقراطية، ونظام الأسد وتنظيم داعش، وكلها تسعى لذات الهدف وهو ضرب عامل الأمن والاستقرار في تلك المناطق، بعد أن حررها الجيش الوطني السوري من التنظيمات المصنفة على قوائم الإرهاب خلال السنوات الماضية». وتشهد المناطق الخاضعة لسيطرة الجيش الوطني السوري والقوات التركية شمال سوريا، بشكل مستمر، هجمات بالعبوات الناسفة والسيارات والدراجات المفخخة، ما تسبب بمقتل وإصابة العشرات من المدنيين والعسكريين منذ أن سيطرت عليها تلك القوى في عام 2016 بعمليات عسكرية أطلق عليها عمليات (درع الفرات وغصن الزيتون)، ودحرت خلالها قوات سوريا الديمقراطية (قسد) وتنظيم (داعش).

تفجير سيارة و«حرب فصائل» في «المنطقة التركية» بريف حلب

إدلب: فراس كرم لندن: «الشرق الأوسط».. أفادت مصادر سورية أمس (الأحد)، بإصابة عدة أشخاص بجروح جراء انفجار سيارة عند مدخل مدينة الباب بريف حلب الشرقي بالتزامن مع حرب بين فصائل معارضة، في المنطقة الخاضعة لسيطرة فصائل سورية معارضة موالية لتركيا. ونقلت الوكالة العربية السورية للأنباء (سانا) عن مصادر قولها إن عبوة ناسفة تم زرعها بسيارة انفجرت قرب أحد الحواجز على مدخل مدينة الباب في الريف الشمالي الشرقي، ما أسفر عن إصابة عدة أشخاص ووقوع أضرار مادية بالممتلكات. بدوره، أشار المرصد السوري لحقوق الإنسان، إلى انفجار سيارة مفخخة قرب حاجز الراعي التابع للفصائل الموالية للحكومة التركية، الأمر الذي أدى لحدوث خسائر بشرية. وتخضع منطقة الباب في سوريا، شمال شرقي حلب، لسيطرة فصائل موالية إلى تركيا منذ عام 2016 عندما استولت على بلدات على طول الحدود السورية من وحدات حماية الشعب الكردية السورية، وهي جماعة مسلحة صنّفتها الحكومة التركية كمنظمة إرهابية على صلة بالمتمردين الأكراد داخل تركيا. من جهته، أفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، بأن «مسلحين مجهولين حاولوا اغتيال قيادي ضمن فصيل جيش الشرقية التابع للجيش الوطني الموالي لتركيا، وذلك عبر استهدافه بالرصاص على طريق عفرين – ترندة شمال غربي حلب». وكان «المرصد السوري» قد أشار في 7 الشهر الجاري إلى إصابة مواطنين اثنين أحدهما بحالة خطيرة، بالإضافة إلى امرأة، جميعهم من أهالي ناحية بلبل بريف عفرين، «جراء اندلاع اشتباكات بالأسلحة الرشاشة الخفيفة والمتوسطة، بين فصيل فيلق الشام المقرب من الاستخبارات التركية من جهة وفرقة الحمزة من جهة أخرى، وسط شتائم طالت بعضهم والذات الإلهية، واستقدام الطرفين تعزيزات عسكرية باتجاه ناحية بلبل». وفي الخامس من الشهر الجاري، أُفيد بـ«إصابة عدد من عناصر فصيل فيلق الشام جراء اندلاع اشتباكات عنيفة بين مجموعتين من فصيل فيلق الشام، ضمن الأحياء السكنية في قرية ميدانكي التابعة لناحية شران بريف عفرين». وفقاً لـ«المرصد السوري»، فإن «اشتباكات عنيفة بالأسلحة الرشاشة الثقيلة والمتوسطة وقذائف الهاون اندلعت قبيل الإفطار بين مجموعتين من فصيل فيلق الشام، داخل قرية ميدانكي بناحية شران، وسط مناشدات من الأهالي لتدخل فصائل «الجيش الوطني» والشرطة العسكرية لفض الاشتباكات وحماية الأهالي». وأشار إلى سقوط قذائف الهاون بين منازل المدنيين، ووقوع إصابات بين الأطراف المتقاتلة، تزامناً مع حصار لبعض المقرات الأخرى المنتشرة ضمن الأحياء السكنية ومطالبتهم بتسليم أنفسهم. على صعيد آخر، تحدثت مصادر أن 3 عناصر من لواء «شهداء البدر» أُصيبوا بجراح متفاوتة فيما أُصيب عنصران من فصيل «شهداء الحسكة» خلال اشتباكات اندلعت بين الفصيلين منذ ليلة السبت - الأحد في قرى بريف مدينة رأس العين (سري كانيه) ضمن مناطق سيطرة القوات التركية وفصائل «الجيش الوطني» ضمن ما تُعرف بـ«منطقة نبع السلام». وجاء الاقتتال الجديد على خلفية خلاف على طرق التهريب وتقاسم واردات حواجز التهريب، وامتداداً للخلافات المستمرة منذ أيام بين فصائل «الجيش الوطني» ضمن مدينة رأس العين وريفها، حسب «المرصد». وواصل الفصيلان حشد قواتهما مع تدخل فصيل «الفرقة 20» لمؤازرة فصيل «شهداء بدر» خلال الصراع الدائر بين الفصيلين على طرق التهريب إلى تركيا وتقاسم الواردات. وأشار «المرصد السوري» إلى أن «مناطق سيطرة القوات التركية وفصائل (الجيش الوطني) بأرياف الحسكة والرقة شهدت خلال الأيام المنصرمة خلافات عدة بين مختلف الفصائل في إطار الصراع على النفوذ وعلى تقاسم واردات (تهريب البشر) من وإلى مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية وإلى تركيا». وكان «المرصد» قد أشار إلى «اشتباكات بالأسلحة الرشاشة، بين فرقتي الملك شاه والحمزة الموالين لتركيا، في قرية تل حلف بريف رأس العين (سري كانيه) ضمن مناطق «نبع السلام» في ريف الحسكة، حيث جرت الاشتباكات نتيجة خلافات على تهريب البشر إلى تركيا».

إصابات في انفجار سيارة مفخخة بمدينة الباب السورية

بيروت: «الشرق الأوسط أونلاين»...أفادت مصادر سورية، اليوم (الأحد)، بإصابة عدة أشخاص بجروح جراء انفجار سيارة عند مدخل مدينة الباب بريف حلب الشرقي، الخاضعة لسيطرة الفصائل السورية الموالية لتركيا. ونقلت وكالة الأنباء السورية (سانا)عن مصادر قولها إن عبوة ناسفة تم زرعها بسيارة انفجرت قرب أحد الحواجز على مدخل مدينة الباب في الريف الشمالي الشرقي ما أسفر عن إصابة عدة أشخاص ووقوع أضرار مادية بالممتلكات، حسب ما نقلته وكالة الأنباء الألمانية. بدوره، أشار «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، إلى انفجار سيارة مفخخة قرب حاجز الراعي التابع للفصائل الموالية للحكومة التركية، الأمر الذي أدى لحدوث خسائر بشرية. وتخضع منطقة الباب في سوريا، شمال شرقي حلب، لسيطرة فصائل موالية إلى تركيا منذ عام 2016 عندما استولت على بلدات على طول الحدود السورية من «وحدات حماية الشعب الكردية» السورية، وهي جماعة مسلحة صنفتها الحكومة التركية منظمة إرهابية على صلة بالمتمردين الأكراد داخل تركيا.



السابق

أخبار لبنان.. عودة العرب تعزّز الإنفراج.. وتعثّر في ترميم التحالفات الإنتخابية.. تنسيق سعودي - كويتي مع ميقاتي... والعين على "إفطار بخاري".. الراعي: الانتخابات وسيلة لإحداث الفرق بين الحاضر والمستقبل..لبنان على محكّ ملاقاة «اليد الخليجية» الممدودة..«حزب الله» يبحث عن اختراق انتخابي شمالاً.. فرنجية يتحدث عن صفحة جديدة مع باسيل.. القطيعة السعودية مستمرة مع العهد...خلافات التيار ــــ ميقاتي تعطّل الخارجيّة..

التالي

أخبار العراق.. منافذ العراق تحت المراقبة.. إجراءات جديدة لمنع التهريب.. أنصار «الفصائل» يقتحمون معبر البصرة مع إيران بذريعة الغلاء.. مباحثات عراقية كويتية حول العلاقات الثنائية والإقليمية.. القوى السياسية العراقية تدور في «حلقة مفرغة»..القضاء العراقي يطلق وزيراً سابقاً وإعلامياً وممثلاً..هل ارتفعت حظوظ «مبادرة الحكيم»؟..

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,105,544

عدد الزوار: 6,753,009

المتواجدون الآن: 107