أخبار وتقارير.. الحرب الروسية على اوكرانيا.. رجال قديروف... في خدمة بوتين..تاسع جنرال روسي يلقى حتفه في أوكرانيا..برلين تعلن أن إمكانيّتها لإمداد كييف بالأسلحة محدودة: «جيشنا لا يملك شيئاً».. جونسون في كييف فجأة ويلتقي زيلينسكي... وقائد جديد للقوات الروسية في أوكرانيا..فون دير لايين: روسيا مُهددة بـ «التفكك» ولأوكرانيا... «مستقبل أوروبي».. البنتاغون: روسيا تحشد 60 ألف جندي لمهاجمة شرق أوكرانيا.. طرد الجواسيس الروس من أوروبا يعيد استخبارات الكرملين لسنوات..البرلمان الباكستاني يحجب الثقة عن رئيس الوزراء عمران خان.. الفرنسيون ينتخبون رئيساً وسط غموض وترقب لمفاجآت.. روسيا تعترف بمبعوث حركة «طالبان» ممثلاً لأفغانستان..شنغهاي تخطط لبناء 100 مستشفى مؤقت..

تاريخ الإضافة الأحد 10 نيسان 2022 - 5:20 ص    عدد الزيارات 1733    التعليقات 0    القسم دولية

        


«إسكندر» أم «توتشكا أو»؟.....

الراي... أعلن مسؤولون أوكرانيون أن القوات الروسية قصفت محطة كراماتورسك، ما أدى إلى سقوط عشرات القتلى، بصاروخ من طراز «إسكندر»، لكن سرعان ما تبيّن أن الصاروخ كان في الواقع من نوع «توتشكا أو»، وفق الرواية الروسية. وتداولت السلطات الأوكرانية ووسائل إعلام، لقطات تظهر حطام الصاروخ الذي استهدف المحطة، وكتب عليه باللغة الروسية «انتقاماً للأطفال». وذكرت وزارة الدفاع الروسية، أن القصف نُفّذ من قبل بطارية صاروخية للجيش الأوكراني منتشرة في محيط بلدة دوبروبوليه على بعد 45 كلم جنوب غربي كراماتورسك. وأكدت روسيا وجمهورية دونيتسك الشعبية، أن القصف نُفّذ بصاروخ من نوع «توتشكا أو». ونفتا امتلاكهما هذا النوع من الصواريخ. وكانت موسكو أعلنت عام 2019 عن تخليها عن استخدام «توتشكا أو» واستبدالها بـ«إسكندر» في ترسانتها. ولم تذكر نشرة «التوازن العسكري» السنوية، الصادرة عن المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية في عام 2022 روسيا ضمن قائمة الدول التي تستخدم «توتشكا أو». وتُعد أوكرانيا، صاحب أكبر ترسانة لهذه الصواريخ في العالم، حيث كانت بحوزتها عام 2021 ما يصل 90 منصة إطلاق و800 صاروخ، وفقاً لـ«التوازن العسكري». واتهمت وزارة الدفاع الروسية، كييف بمحاولة تحميل موسكو المسؤولية عن الهجوم من خلال نشر فيديوهات في مواقع التواصل الاجتماعي تظهر لحظة إطلاق القوات الروسية صواريخ «توتشكا». وشدّدت على أن هذه اللقطات في الواقع تعود إلى مناورات «عزم الاتحاد» الروسية - البيلاروسية التي جرت في فبراير الماضي، حيث استخدمت هذه الصواريخ في الواقع، غير أنها كانت تابعة للجيش البيلاروسي وليس الروسي.

رجال قديروف... في خدمة بوتين

الراي... باريس - أ ف ب - عبر قناته على تطبيق «تلغرام»، يشيد رمضان قديروف كل يوم بمقاتليه الذين يعرض لقطات لهم وهم يطلقون النار في كل مكان، ولأسرى أوكرانيين راكعين بنظرات هائمة، أو يتم جرهم وسط جثث من قبل أفراد الميليشيا السيئة السمعة التابعة له المنتشرة إلى جانب الجيش الروسي في أوكرانيا. ومن مدينة ماريوبول المنكوبة التي يحاصرها الروس إلى الشرق الانفصالي الموالي لروسيا، يظهر رجل الشيشان القوي مساهمته في الحرب في تسجيلات فيديو مرفقة بعبارات تشيد بـ «شجاعة» رجاله أمام من يسميهم «نازيي كييف» كما تصفهم موسكو. وقديروف، ابن انفصالي شيشاني أصبح مواليا للروس. وهو يتمتع بحماية فلاديمير بوتين ويتهم باستمرار بارتكاب انتهاكات خطرة لحقوق الإنسان. وقد ظهر بنفسه في منتصف مارس في صورة وسط نحو ثلاثين رجلا مسلحا في مكان قال إنه ماريوبول. ويؤكد قديروف على شبكاته أيضا أنه وجد و«عاقب» بنفسه أوكرانيا «عذب مواطنا روسيا». أما رجاله فيعرضون بفخر «غنائمهم» وهم جنود أوكرانيون جرحى وتغطيهم الدماء. صور كثيرة تعكس السمعة التي حققوها في جميع ميادين القتال التي مروا بها، من الشيشان إلى سورية مرورا بأوكرانيا منذ 2014. وقالت أوريلي كامبانا، المتخصصة في العنف السياسي وروسيا في جامعة لافال في كندا، إنه في «الحرب النفسية» المحتدمة يشكل «الإعلان عن دخول قوات قديروف الحرب والدعاية التي تحيط بها، جزءاً من هذا الجهد لزعزعة العدو». وكتبت كامبانا في تحليل على موقع «ذي كونفرسيشن» الإلكتروني «إنهم معروفون بوحشيتهم»، لذلك «الحديث عن استخدام القوات الشيشانية هدفه إثارة الخوف بين السكان الأوكرانيين». في بداية الحرب عندما كان بوتين يعول على إطاحة الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بسرعة، أشيع أن قوات قديروف مكلفة قتله. وتوعد قديروف الذي يحكم بقبضة من حديد الشيشان الكيان التابع للاتحاد الروسي، زيلينسكي بأنه سيصبح «الرئيس السابق لأوكرانيا» قريبا. ومنذ ذلك الحين، أصبح الرئيس الأوكراني رمزا لمقاومة شعب بأكمله بتحديه بوتين كل يوم من خلال خطبه على شبكات التواصل الاجتماعي حيث يحاول أنصاره أيضا السخرية من قوات قديروف أو «القديروفتسكي». أما الذين ذهبوا منهم إلى أوكرانيا، فقد قدر زعيمهم عددهم بنحو ألف في منتصف مارس الماضي، وهي معلومات لا يمكن التحقق منها من مصدر مستقل. ويرى الخبير السياسي أليكسي مالاشنكو المتخصص في الإسلام «لا أحد يعرف عدد الشيشانيين الذين يقاتلون في أوكرانيا وأين انتشروا بالتحديد». في الوقت نفسه التحق شيشانيون آخرون بالمعسكر الأوكراني. وهم خبراء خصوصاً في حفظ النظام مما يعزز صورتهم المرعبة في الوحشية والتعسف لكن ما زالت مساهمتهم غير مثبتة. فقد أعلن رمضان قديروف استيلاء رجاله على بلدية ماريوبول قبل أن ينشر تسجيل فيديو يكشف أن الأمر لا يتعلق بأكثر من مبنى إداري ثانوي. وقال الباحث السياسي الروسي قسطنطين كالاتشيف إن «قديروف يشارك في العملية في أوكرانيا ليؤكد ولاءه الكامل لبوتين وليحافظ على نفوذه. بالنسبة له المشاركة في العملية دعاية شخصية». ويشتبه بأن قديروف نفسه يقف وراء اغتيال عدد من معارضي الكرملين بمن فيهم بوريس نيمتسوف، والصحافية آنا بوليتكوفسكا التي كانت تنتقد السلطة. وأصيب رسلان غيريمييف قائد القوات الشيشانية في ماريوبول الذي يشتبه بأنه دبر عملية اغتيال بوريس نيمتسوف في 2015، بجروح في نهاية مارس في هذه المدينة الاستراتيجية الواقعة على ساحل بحر آزوف. في أوكرانيا، يمكن أن يعمل رجال قديروف كقوة مساعدة لإخضاع المجموعات المتمردة بما في ذلك في الجيش الروسي، كما فعلوا في 2014 مع بعض الانفصاليين الموالين لروسيا المترددين. وقالت كامبانا إن «تجربة قوات قديروف يمكن أن تكون مكسبا ليس للتغلب على المقاومة الأوكرانية محليا فقط بل ولتأديب القوات الروسية وأعوانها». وفي موسكو ثمة أطراف لا تحبذ رجال قديروف. فما زالت الاستخبارات تشعر بالاستياء من الانفصاليين الشيشان الذين أوقفوا تقدم الجيش الروسي حتى فرض الأخير نفسه من خلال تدمير غروزني، وهذا ما تكرر في ماريوبول. وقال أليكسي مالاتشينكو «لكن بوتين يثق بهم تماما. قديروف يقول دائماً إنه (جندي لبوتين). بالنسبة له، المشاركة في العملية في أوكرانيا تعد نجاحا شخصياً» له.

الروس يواجهون صعوبات في إحدى جنان الأثرياء في الكوت دازور

الراي... سان جان كاب فيرا (فرنسا) - أ ف ب - في شبه جزيرة كاب فيرا الخلابة في الكوت دازور التي تشكل وجهة مفضلة للأثرياء الروس، بدأت الصعوبات تظهر تحت تأثير العقوبات المرتبطة بالحرب في أوكرانيا. توضح باربرا بناسايا، مديرة وكالة بيزاني للعقارات، أنه بعد الإيطاليين والسعوديين، وصل العملاء الروس «المتطلبين والمستعجلين» منذ 2006 إلى هذا الرأس الذي تكسوه الأخراج وتخترقه خلجان صغيرة بين نيس وموناكو، لشراء منزل بقيمة 50 مليون يورو. من جهته، يقول بنجامان موندو، رئيس مجموعة «سنتشري 21 لافاج ترانساكشنز» التي تشرف على عشر وكالات عقارية، إنهم «تسببوا برفع أسعار السوق بشكل مصطنع وكانوا على استعداد لدفع مبالغ أكبر من القيمة الفعلية للممتلكات». وأصبحت كاب فيرا، المنطقة التي تتمتع بأكبر طابع سلافي على الشواطئ الفرنسية المطلة على المتوسط، متجاوزة بذلك كاب دانتيب حيث يمتلك الملياردير الروسي القريب من السلطة رومان أبراموفيتش عقارات. وهي تعتمد على وجود روسي يعود إلى عهد القياصرة في القرن التاسع عشر. وللروس فيها ممتلكات تتمتع برمزية كبيرة مثل حديقة الحيوان السابقة التي تحولت إلى فيلا حديثة جدا أو فيلا سانتو سوسبير التي وضع ديكورها الفنان جان كوكتو. كذلك يمتلك الملياردير الانكليزي الأميركي لين بلافاتنيك المولود في أوكرانيا عندما كانت جزءا من الاتحاد السوفياتي، فندق «غراند اوتيل» في كاب فيرا. لكن هذا الوجود الروسي متكتم وليس ببارز. ففي منطقة الميناء حانة تحمل اسماً روسياً بالقرب من قصر ضخم يجري تشييده باسم شركة عقارية مدنية غامضة تحمل اسم «كوزاك» ومقرها في موناكو، وشاحنة من شركة إنشاءات تحمل كتابة بالأحرف السيريلية. وغالبا ما يختبئ المالكون الفعليون وراء شركات وهمية مقرها جزر الباهاماس أو غيرنسي ويتحركون بسرية. يظهر اسم ألكسندر بونومارينكو بسرعة على وثائق «مشروع لا شابان» العقاري. وهو يمتلك أيضا دارة مساحتها 15 ألف متر مربع دفع ثمنها 83،5 مليون يورو في 2008. ويجري تشييد ثلاثة مبان عليها. وقال أحد المتعهدين، طالبا عدم كشف اسمه، أن الأشغال المتبقية كانت تحتاج إلى أكثر من عام لإنجازها لكن «حسابات بونومارينكو مجمدة وسيواصل العمال الأشغال التي تم تسديد ثمنها ثم يتوقف العمل». وأوضح أنه شخصيا «يواجه ربحاً فائتاً كبيراً». وفرض الاتحاد الأوروبي عقوبات على بونومارينكو الذي استقال في منتصف مارس من رئاسة أكبر مطار في روسيا، بعد أربعة أيام من بدء غزو أوكرانيا بسبب «صلاته الوثيقة مع الأثرياء الآخرين المرتبطين بـ (الرئيس الروسي) فلاديمير بوتين». وتعذر معرفة ما إذا كانت هذه الأرض جزءاً من ثلاثين عقاراً روسياً «مجمدة» في فرنسا. ولم تذكر وزارة الاقتصاد في اتصال مع «فرانس برس» أي تفاصيل. ومنذ مصادرة يخت مرتبط برئيس شركة «روسنفت» المنتجة للنفط إيغور سيتشين مطلع مارس بالقرب من مرسيليا، تتحفظ السلطات الفرنسية على المعلومات في شأن ملاحقتها لأصول الأثرياء القريبين من السلطة. وفي الكوت دازور، ثمة مخاوف من ألا يتمكن الروس بعد الآن من تسديد رواتب موظفيهم ودفع فواتيرهم. وإذا تم تجميد الأصول، لا يمكن بيعها أو تأجيرها. وهناك أسماء عدد كبير من هؤلاء الأثرياء معروفة في كاب فيرا. فقد فرضت عقوبات أميركية على عائلة روتنبرغ مالكة فيلا شوشانا حيث يعتبر الوالد أركادي وشقيقه مقربين جدا من الرئيس الروسي. وفيلا «نيلكوت» تمتلكها شركة عقارية تظهر فيها أسماء مالك المجموعة الروسية لصناعة الصلب «مانييتوغورسك ام ام كي» فيكتور راشنيكوف «الثري صاحب النفوذ الكبير» حسب الاتحاد الأوروبي الذي فرض عليه عقوبات، وابنته أولغا. وأغلقت درفات نوافذ هذا القصر المبني على الطراز النيوكلاسيكي الذي سجلت فيه فرقة «رولينغ ستونز» إحدى أغنياتها في 1970. ولا أحد يرد عند نقطة الأمن في القصر لكن نظام الري يعمل والحدائق تفيض بالزهور. هل جمدته فرنسا؟ ماذا سيحدث فيه هذا الصيف؟..... يعترف جان فرانسوا ديتريتش رئيس بلدية سان جان كاب فيرا التي يبلغ عدد سكانها 1500 نسمة في الشتاء و60 في المئة من منازلها البالغ عددها 2074، هي مساكن ثانوية، بأن «هناك حالة من عدم اليقين بشكل عام ولا نعرف نتيجة النزاع لكن الوضع غير موات». ويوضح ديتريتش «سيكون لذلك عواقب. فالكثير من الأمور تأتي من العملاء الروس خصوصاً في ما يتعلق باليخوت. هذا العام يمكننا أن نتوقع غياب الكثير من السفن»، وإن كان الاقتصاد المحلي لا يعتمد على زبائن من نوع واحد. من جهتها، أشارت بيناسايا إلى أن «الانتظار» هو سيد الموقف في قطاع العقارات. وقالت «في المشتريات التي يراوح سعرها بين مليونين وثلاثة ملايين لدينا الكثير من الروس الذين لا علاقة لهم بالوضع ويعتذرون عن هذا النزاع لكنهم يواجهون صعوبة في إخراج الأموال». وأضافت «لدى بعضهم حسابات في موناكو لذلك يكون الأمر أسهل». وأشارت إلى أن طلبات إلغاء الحجوزات تتوالى لا سيما تلك المرتبطة بـ «الفيلات الكبيرة التي تؤجر بمئتي ألف يورو شهريا». أما مجموعة «اس بي جي الأمنية» التي يعمل فيها 40 شخصا ويظهر شعارها على كل البوابات المزودة بكاميرات «يجري دفع الأموال على أساس فصلي أو سنوي» لذلك من المبكر جدا الحديث عن تأثير العقوبات. ويقول حرفي طلب عدم الكشف عن هويته «إنه أمر مأسوي للجميع». ويضيف «قريتي فقدت روحها. في الماضي كان هناك جزار وحلاق حولي والآن لا أرى سوى شركات عقارية». وتابع «لكن في الوقت نفسه يجب أن نكف عن التذمر فنحن نحصل على لقمة العيش بفضلهم». يعيش الروس الذين يقيمون في البلدة طوال السنة ومعظمهم من النساء والروس، بتحفظ، حتى أن المطاف وصل بهم إلى إخفاء العلم الروسي على لوحات تسجيل سياراتهم. وكثير من الأوكرانيين أيضا مرتبطون بكاب فيرا، مثل رينات أحمدوف، أغنى رجل في البلاد، ويمتلك نادي شاختار دونيتسك لكرة القدم. فهو اشترى «فيلا دي سيدر» في 2019 في مقابل 200 مليون يورو. ويقول إدوارد ديشيبير آسفاً إن «كل الكليشيهات التي يمكن أن تدور حول الروسي الذي جمع ثروته في العقد الأول من القرن الحادي والعشرين وأمضى حياته في كورشوفيل (جبال الألب) وفي سان تروبيه، أدت إلى الكثير من الخلط بين رجال الأعمال الروس والأثرياء القريبين من السلطة». ويقود ديشيبير مشروع تحويل مبنى إلى فندق فخم من خمس نجوم باسم «لا فوال دور» يملكه رجل الأعمال الروسي كيريل بيساريف عبر صندوق الاستثمار «وينبريدج لتطوير العقارات» (ويندبريدج ايستيت). ويضيف «عندما يرون اللغة الروسية في طلب للحصول على قرض أو فتح حساب مصرفي، يردون علينا بلطف - لا - من دون تفسير»، موضحاً أن رئيسه يعيش في لندن ونقل ثروته إلى خارج روسيا. ولم تبدأ بعد أشغال الهدم وإعادة بناء المبنى الذي كان منزلا عائلياً. بسبب مشاكل تقنية، حسب ديشيبير. وعلى زورقه، يقول أرنو ألاري «أعمل صيادا للسمك هنا منذ خمسة أجيال. قبل 50 عاما لم يكن لذلك قيمة كبيرة واليوم لا يمكنني تحمل كلفة الشراء وأدفع إيجارا قدره 1500 يورو»، مشيراً إلى شقة «من ثلاث غرف تطل على الميناء بقيمة 1،3 مليون» يورو. ويضيف أن صيد السمك سيكون أسهل في الخليج هذا الصيف، موضحاً أن «هناك 80 يختا في بعض الأحيان ويجب أن أذهب للصيد في أماكن أبعد». لكنه أشار أيضاً إلى أن الطلب على سرطان البحر سيتراجع.

تاسع جنرال روسي يلقى حتفه في أوكرانيا

الحرة / ترجمات – واشنطن... إن الجنرالات الروس يخدمون بشكل عام أقرب إلى الخطوط الأمامية من نظرائهم في الناتو.... قالت صحيفة "ذي إندبندنت" البريطانية، السبت، إن جنرالا روسيا لقي مصرعه في أوكرانيا، ليكون بذلك القائد العسكري الرفيع التاسع الذي تخسره موسكو منذ شنها للغزو في 24 فبراير الماضي. وأفادت الصحيفة أن السلطات في مدينة أوزيرسك وسط روسيا نظمت جنازة للعقيد ألكسندر بيسبالوف، الذي كان يقود فوج الحرس 59 للدبابات، يوم أمس الجمعة. وأضافت أنه لم تقدم أي تفاصيل حول سبب وفاته، التي تم الكشف عنها لأول مرة في منشور على منتدى محلي، حذف في وقت لاحق. وبحسب صحيفة "واشنطن بوست"، فإذا صحت التقارير التي تتحدث عن مقتل هذا العدد من كبار قادة الجيش والبحرية خلال ستة أسابيع فقط من القتال، فإن ذلك يتجاوز معدل الاستنزاف الذي شوهد في أسوأ شهور القتال في الحرب الدموية التي دامت تسع سنوات والتي خاضتها روسيا في الشيشان، وكذلك الحملات الروسية والسوفيتية في أفغانستان وجورجيا وسوريا. ويقول البنتاغون والمسؤولون الغربيون الآخرون إن الجنرالات الروس يخدمون بشكل عام أقرب إلى الخطوط الأمامية من نظرائهم في الناتو، وأن الجيش الروسي لديه أعداد كبيرة من كبار الضباط، مما يجعلهم كثيرين ولكنهم عرضة للقتل. ويرى محللون عسكريون ومسؤولون استخبارات غربيون إن الجنرالات الروس في أوكرانيا قد يكونون أكثر انكشافًا ويخدمون بالقرب من الخطوط الأمامية في محاولة من موسكو لتحقيق نجاحات عسكرية ومنع حدوث فوضى بين قواتها. وتشير تقارير غربية إلى أن الاستعانة بكبار القادة العسكريين الروس في الخطوط الأمامية يأتي أيضا في محاولة من موسكو لدعم المعنويات المتدهورة بين الجنود الذين واجهوا مقاومة شرسة من الأوكرانيين. كذلك تحدثت التقارير أن قدرة أوكرانيا على استهداف مثل هؤلاء القادة تعود إلى استخدام القوات الروسية قنوات اتصال غير مشفرة، مما يجعلها عرضة للاختراق.

روسيا تُعيّن قائداً بـ «خبرة سورية» لهجومها على أوكرانيا...

موسكو تتعرّض لضغوط بعد «مجزرة القطار» وتحذّر من مواجهة عسكرية مباشرة مع واشنطن...

الجريدة.... المصدرBBC AFP.... عقب تغيير استراتيجيتها لتركز هجومها على شرق أوكرانيا فقط، حيث يسيطر حلفاؤها الأوكران على جيبين انفصاليين، عيّنت موسكو قائداً جديداً لعملياتها لديه خبرة في حرب سورية، في حين حذّر سفيرها بواشنطن من احتمال اندلاع مواجهة عسكرية مباشرة بين البلدين إذا استمرت إدارة بايدن في تجاهل المصالح الروسية. مع دخول الحرب الروسية على أوكرانيا أسبوعها السابع، عيّنت موسكو قائد المنطقة العسكرية الجنوبية في روسيا، الجنرال ألكسندر دفورنيكوف، قائدا جديدا للحرب في أوكرانيا، حسبما نقلت هيئة الإذاعة البريطانية (BBC) عن مسؤول غربي، مشيرا إلى أنه يملك خبرة كبيرة في معارك سورية، الأمر الذي لم تؤكده موسكو أو تنفيه حتى الآن. وأكدت «BBC» أن الجنرال دفورنيكوف، يقود الحرب الآن. وأوضح المسؤول الغربي، الذي لم يكشف هويته، أن روسيا أعادت تنظيم قيادة الحرب في أوكرانيا. وأضاف: «هذا القائد بالذات لديه خبرة كبيرة في العمليات العسكرية الروسية في سورية، لذلك نتوقع أن تتحسّن القيادة والسيطرة بشكل عام»، مشدّداً على أن «تعيين الجنرال دفورنيكوف يأتي في إطار تحسين التنسيق بين الوحدات المختلفة، حيث كانت روسيا تعتمد في السابق على مجموعات عسكرية تعمل بشكل منفصل ومن دون وجود قيادة موحدة».

«مجزرة القطار»

في غضون ذلك، تتعرّض روسيا لضغوط دولية بعدما اتهمتها أوكرانيا ودول الغرب بتنفيذها مجزرة جديدة بمحطة قطارات في كراماتورسك بشرق أوكرانيا، حيث كان مدنيون يتجمعون هربا من المنطقة خشية وقوع هجوم روسي، مما أسفر عن سقوط 53 قتيلا بينهم 5 أطفال. وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في رسالة مصورة، «هذه جريمة حرب أخرى ترتكبها روسيا، وسيحاسب عليها كل شخص ضالع فيها». وأضاف: «ننتظر الآن ردا عالميا شديدا على جريمة الحرب هذه». واتّهم الرئيس الأميركي جو بايدن موسكو بارتكاب «فظاعة مروعة»، بينما اعتبر وزير الخارجية الفرنسي، جان إيف لودريان، أنها «جريمة ضد الإنسانية»، في حين قال رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون إن «جرائم روسيا في أوكرانيا لن تبقى من دون عقاب»، فيما ندد المستشار الألماني أولاف شولتس بالقصف «المروع». وقال مسؤولون أوكرانيون إن آلاف الأشخاص كانوا ينتظرون قطارات إجلاء بمحطة كراماتورسك صباح الجمعة، في محاولة يائسة للفرار من القصف الروسي العنيف عبر منطقة دونيتسك الأوسع. وعند مدخل المحطة، بقايا صاروخ كتب عليها عبارة «من أجل أطفالنا». وهي عبارة غالبا ما يستخدمها الانفصاليون الموالون لروسيا، في إشارة إلى الأطفال الذين قتلوا منذ حرب دونباس الأولى التي بدأت عام 2014. إلا أن موسكو نفت مسؤوليتها عنها، مؤكّدة أنها لا تملك نوع الصواريخ المستخدمة. ونددت بحصول «استفزاز» أوكراني. ورفض مسؤول أميركي رفيع المستوى في وزارة الدفاع (البنتاغون) الموقف الروسي. وقال: «أُشيرَ إلى أنهم في البداية تحدثوا عن ضربة ناجحة، ثم تراجعوا فقط بعد ورود معلومات عن سقوط ضحايا مدنيين». وكانت وزارة الدفاع الروسية قد أعلنت بالفعل، في وقت سابق، أن قواتها دمّرت بواسطة صواريخ دقيقة «أسلحة وعتادا عسكريا آخر في محطات بوكروفسك وسلوفيانسك وبارفينكوف»، وهي بلدات تقع قرب كراماتورسك «عاصمة» الجزء الخاضع لسيطرة أوكرانيا في دونباس. من ناحيتها، أعلنت الاستخبارات العسكرية البريطانية أن هجوم كراماتورسك يشير إلى أن روسيا تواصل استهداف الأوكرانيين غير المقاتلين. وأعلن عمدة بلدة ماكاريف القريبة من العاصمة الأوكرانية كييف، فاديم توكار، أمس، العثور على 132 مدنيا قتلوا برصاص القوات الروسية، بعد انسحابها من البلدة. وتقع ماكاريف على بُعد 48 كيلومترا غرب كييف، ولا تبعد سوى 28 كيلومترا عن بوتشا، البلدة التي تصدرت نشرات الأخبار، الأسبوع الماضي، إثر العثور على جثث المئات من سكانها بعد انسحاب القوات الروسية.

فون ديرلاين والعقوبات

جاء هجوم كراماتورسك في اليوم نفسه الذي زارت فيه رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون ديرلاين كييف برفقة وزير خارجية الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، لإظهار التضامن وتسريع انضمام أوكرانيا إلى عضوية الاتحاد الأوروبي. ووصفت فون ديرلاين الهجوم بأنه «خسيس». وقالت خلال مؤتمر صحافي مشترك مع زيلينسكي، «أنا على ثقة عميقة بأن أوكرانيا والديموقراطية ستنتصران في هذه الحرب»، وشدّدت على أن «روسيا ستغرق في التفكك الاقتصادي والمالي والتكنولوجي، في حين تسير أوكرانيا نحو مستقبل أوروبي». وأضافت أن «معركتكم هي أيضا معركتنا. أنا هنا في كييف معكم لتوجيه رسالة بالغة القوة: الاتحاد الأوروبي الى جانبكم. نحن الى جانبكم». كما نددت بما حصل للمدنيين في بوتشا التي زارتها مع بوريل، وقالت: «لقد تحطمت إنسانيتنا في بوتشا، وما حصل هناك يرقى إلى جريمة حرب». وكشفت فون ديرلاين، عن تخصيص مليار يورو لدعم الجيش الأوكراني بالأسلحة، مع مقترح بتقديم 500 مليون يورو إضافية. وأضافت أنه يجري حشد القوة الاقتصادية ليدفع الرئسي الروسي فلاديمير بوتين الثمن، حيث يتم العمل على إصدار حزمة سادسة من العقوبات ضد روسيا. بدوره، قال رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال: «من المروع أن تقصف روسيا محطة قطار رئيسية يستخدمها مدنيون»، مشيرا إلى أن «هناك المزيد من الأسلحة في طريقها لأوكرانيا من الاتحاد الأوروبي». من جهتها، وصفت رئيسة البرلمان الأوروبي، روبرتا ميتسولا، الهجوم على المحطة بأنه «مقزّز»، مؤكدةً أن الضربات الصاروخية الروسية «ليست وهمية ولا أكاذيب، وسيواجه المسؤولون عن جرائم الحرب العدالة».

تصعيد أطلسي خطير

وفيما يبدو «تصعيدا أطلسياً خطيراً»، وفق خبراء عسكريين، وتجاهلاً للتحذيرات الروسية بهذا الخصوص، أعلن رئيس الوزراء السلوفاكي إدوارد هيغر بشكل مفاجئ، نقل بلاده منظومة الصواريخ S300 للدفاع الجوي إلى أوكرانيا، مؤكدا أن المنظومة الصاروخية أصبحت بالفعل موجودة هناك، وأنه تم نقلها بسريّة تامة خلال اليومين الماضيين، مشيراً في الوقت نفسه، إلى أن هذه الخطوة «لا تعني أن سلوفاكيا ستصبح جزءا من الصراع المسلّح في هناك». وتقدم بايدن، بالشكر لسلوفاكيا لإقدامها على تلك الخطوة، وأعقب ذلك إعلان وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، أن واشنطن «ستضع منظومة باتريوت للدفاع الجوي في سلوفاكيا». ويخشى مراقبون من أن تسهم هذه الخطوة السلوفاكية التي حظيت بمباركة أميركية، «بإشعال فتيل صراع أوسع في شرق أوروبا، وانتشار النار الأوكرانية في هشيم منطقة، لطالما كانت تقليديا خطّ تماسّ روسي أطلسي». كما اعتبروا أن «استهداف روسيا لسلوفاكيا سيعني دخول حلف الناتو في الحرب، والذي لطالما شدّد على أنه سيتدخل عسكريا ضد روسيا، متى ما هاجمت موسكو أحد البلدان الأعضاء فيه».

قوات روسية إضافية

وبينما أعلن الناطق باسم وزارة الدفاع الروسية، إيغور كوناشينكوف، محاصرة القوات الروسية لمئات المرتزقة الأوروبيين في مدينة ماريوبول، مشيرا إلى أن الاستخبارات الروسية تعترض اتصالات المرتزقة التي يجرونها بـ 6 لغات، وصف السفير الروسي لدى واشنطن، أناتولي أنتونوف، تصرفات الدول الغربية «بأنها خطيرة واستفزازية»، مشيرا في مقابلة خاصة مع مجلة نيوزويك، إلى أنها «يمكن أن تؤدي إلى مواجهة عسكرية مباشرة بين روسيا والولايات المتحدة». وقال أنتونوف: «الدول الغربية متورطة بشكل مباشر في الأحداث الجارية، حيث تواصل إمداد أوكرانيا بالأسلحة والذخيرة، وبالتالي إراقة المزيد من الدماء». ونحذّر من أن مثل هذه الأعمال خطيرة واستفزازية، لأنها موجهة ضد دولتنا وقد تقود الولايات المتحدة وروسيا إلى طريق المواجهة العسكرية المباشرة».

كلينتون: عرضت على بوتين ويلتسين الانضمام إلى «الناتو»

قال الرئيس الأميركي الأسبق بيل كلينتون، إنه عرض على نظيريه الروسيين بوريس يلتسين ومن بعده فلاديمير بوتين إمكانية انضمام روسيا إلى حلف «الناتو». وأكد كلينتون، في مقال رأي لصحيفة «ذا أتلانتيك» The Atlantic «تطور العلاقات بين روسيا والحلف في التسعينيات»، لافتا إلى «مشاركة موسكو في برنامج الشراكة من أجل السلام، وإبرام قانون تأسيس روسيا والناتو، والتمويل الأميركي لانسحاب القوات الروسية من دول البلطيق، فضلا عن المشاركة الثنائية في بعض عمليات حفظ السلام». وأضاف: «طوال هذا الوقت أبقينا أبواب الناتو مفتوحة أمام دخول روسيا، وهو ما أوضحته ليلتسين، ثم لخليفته فلاديمير بوتين». ونفى المزاعم القائلة بأن «الولايات المتحدة تجاهلت ولم تحترم وحاولت عزل روسيا، ووصف هذه الادعاءات بأنها مزيفة»، مؤكداً أن أول زياراته الخارجية بعد توليه رئاسة الولايات المتحدة كانت لفانكوفر للقاء الرئيس يلتسين. إلا أن كلينتون أقر بأن «الناتو كان يتوسع شرقا بسبب اعتراضات موسكو»، واصفاً سياسة التحالف هذه بأنها «صحيحة».

برلين تعلن أن إمكانيّتها لإمداد كييف بالأسلحة محدودة: «جيشنا لا يملك شيئاً»

الاخبار.. أعلنت وزيرة الدفاع الألمانية، كريستين لامبرخت، اليوم، أن ألمانيا استنفدت كل إمكانياتها تقريباً لإمداد أوكرانيا بمعدّات من احتياطات جيشها، مشيرةً إلى أنها تعمل على عمليات تسليم تتم مباشرةً من قبل منتجي الأسلحة. وتابعت لامبرخت لصحيفة «أوغسبرغر الغيماينه»، إنه «بالنسبة لعمليات تسليم من مخزون الجيش الألماني، يجب أن أقول بصدق إننا وصلنا مع الوقت إلى الحد الأقصى»، مشيرةً إلى أن الجيش الألماني يجب أن يحافظ على قدرته على العمل، وأن يكون قادراً على «ضمان الدفاع عن البلاد وعن حلف شمال الأطلسي (الناتو)». وأردفت: «لكن هذا لا يعني أنه لا يمكننا تقديم المزيد لأوكرانيا، لذلك أوضحنا ما يمكن أن تقدّمه الصناعة مباشرةً في كييف»، مؤكدةً أن برلين تُجري مشاورات باستمرار مع أوكرانيا حول هذا الموضوع. وحتى تاريخ بدء العملية الروسية في أوكرانيا في 24 شباط، كانت ألمانيا مترددة لأسباب تاريخية في إرسال أسلحة إلى كييف، التي طلبتها في مواجهة التوتر المتصاعد مع موسكو. لكن المستشار، أولاف شولتس، تبنّى موقفاً مغايراً في ما بعد، وتلقّت القوات الأوكرانية بالفعل أسلحة مضادة للدبابات وقاذفات صواريخ وصواريخ أرض-جو من برلين. لكن النزاع في أوكرانيا يكشف تدريجياً الوضع «المقلق» للجيش الألماني، حسب مفوّضة الدفاع في البرلمان، إيفا هوغل، كما تحدّث أحد كبار الضباط عن جيش «لا يملك شيئاً». ودعا وزير الخارجية الألماني، دميترو كوليبا، الخميس، أعضاء «الناتو» إلى إمداد بلاده بسرعة بمزيد من المعدّات العسكرية، بما في ذلك أسلحة ثقيلة، مؤكداً: «من الواضح أن ألمانيا يمكنها أن تفعل المزيد نظراً إلى احتياطاتها». وطلب الأوكرانيون بشكل خاص من برلين تسليمهم مئة مركبة مدرّعة من نوع «ماردر» من صنع شركة «راينميتال» الألمانية. في الإطار، أكد رئيس الشركة، أرمين بيبرغر، لمجلة «دير شبيغل»، هذا الأسبوع، أن شركة «راينميتال» يمكن أن تعدّ بسرعة حوالي عشرين آلية مدرّعة تخضع حالياً للصيانة، لتسليمها لقوات الأوكرانية. وذكرت وسائل إعلام ألمانيّة، أن مسألة تسليم هذه الآليات قيد المناقشة من قبل خبراء الأمن الحكوميّين، لأنها تثير تساؤلات حول الجدوى الفنية والتأخيرات اللوجستية والحفاظ على تحديث الترسانة الألمانية. وستقوم ألمانيا بزيادة إنفاقها العسكريّ بشكل كبير هذا العام، وبإنشاء صندوق استثنائيّ بقيمة 100 مليار يورو لتحديث جيشها، بهدف الوصول إلى نسبة 2% من الناتج المحلّي الإجمالي التي أوصى بها «الناتو».

روسيا تعلن تدمير مستودعات ذخيرة أوكرانية بصواريخ عالية الدقة

الدفاع البريطانية: روسيا تركز عملياتها على المناطق الشرقية لدونباس

المصدرالعربية نت.... دخلت العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا اليوم السبت يومها الـ45 ليواصل الجيش الروسي تدمير البنية التحتية العسكرية الأوكرانية مع تركيز الجهود الأساسية على محور دونباس، فيما أعلنت وزارة الدفاع البريطانية بأن روسيا تركز عملياتها على المناطق الشرقية لدونباس وتحاول إقامة ممر إلى شبه جزيرة القرم. وأعلنت وزارة الدفاع الروسية اليوم عن تدمير مستودع ذخائر في منطقة بولتافا بأوكرانيا، ومستودع ذخيرة في قاعدة ميرهورود الجوية بوسط أوكرانيا، وكذلك تدمير 85 منشأة عسكرية أوكرانية خلال يوم واحد، إضافة إلى تدمير مستودع ذخيرة في منطقة دنيبروبتروفيسك بصواريخ عالية الدقة. وزارة الدفاع البريطانية، من جهتها، أعلنت أن العمليات الروسية تستمر في التركيز على منطقة دونباس وماريوبول وميكولايف مدعومة بالإطلاق المستمر لصواريخ كروز على أوكرانيا من قبل قوات البحرية الروسية، مضيفة أن مساعي روسيا لإقامة ممر بري بين شبه جزيرة القرم ومنطقة دونباس لا تزال تصطدم بصخرة المقاومة الأوكرانية. وكان المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية إيغور كونا شينكوف أعلن محاصرة القوات الروسية لمئات المرتزقة الأوروبيين في مدينة ماريوبول، مشيراً إلى أن الاستخبارات الروسية تعترض اتصالات المرتزقة التي يجرونها بـ 6 لغات، وأضاف كوناشينكوف أن قوات إقليم دونيتسك ستفرض سيطرة كاملة على ماريوبول بتغطية روسية. كما أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن النازيين الجدد فخخوا مخازن تحتوي على مواد كيميائية سامة في بلدة أفدييفكا شرق أوكرانيا ويخططون لتفجيرها مع اقتراب قوات. وقبلها، أعلن سلاح الجو الروسي شن غارات استهدفت 54 موقعاً عسكرياً، ودمر مخزن للصواريخ والذخائر في أوديسا جنوب أوكرانيا بصواريخ عالية الدقة. هذا ودعت أوكرانيا المجتمع الدولي إلى إرسال المزيد من الأسلحة إليها وفرض عقوبات أشد وطأة بعد أن حملت روسيا مسؤولية هجوم صاروخي أدى إلى مقتل 52 شخصاً على الأقل في محطة للسكك الحديدية كانت مكتظة بالنساء والأطفال والمسنين الفارين من خطر هجوم روسي في شرق البلاد. ووصف الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الهجوم على كراماتورسك في إقليم دونيتسك بشرق البلاد بأنه هجوم متعمد على المدنيين، وقدر رئيس بلدية المدينة عدد من كانوا متجمعين هناك وقت الهجوم بنحو 4000 شخص. وأدانت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وبريطانيا الحادث الذي وقع في نفس اليوم الذي زارت فيه رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين العاصمة الأوكرانية كييف لإظهار التضامن وتسريع انضمام أوكرانيا إلى عضوية الاتحاد الأوروبي. وقال زيلينسكي في مقطع مصور نُشر في ساعة متأخرة من مساء الجمعة نتوقع رداً عالمياً قوياً على جريمة الحرب تلك. وأضاف أن أي تأخير في تقديم.. أسلحة لأوكرانيا وأي رفض لا يعني سوى أن السياسيين المعنيين يريدون مساعدة القيادة الروسية أكثر منا، داعياً إلى فرض حظر على الطاقة وعزل جميع البنوك الروسية عن النظام العالمي. وتسببت العملية العسكرية الروسية، المستمرة منذ أكثر من 6 أسابيع، في فرار أكثر من 4 ملايين شخص إلى الخارج، وقتل وجرج الآلاف، فضلاً عن تشريد ربع السكان وتحويل مدن إلى أنقاض كونه استغرق حتى الآن فترة أطول مما توقعتها روسيا. وفي واشنطن، قال مسؤول عسكري أمريكي كبير إن الولايات المتحدة تعتقد أن روسيا استخدمت صاروخاً باليستياً قصير المدى لضرب محطة السكك الحديدية في شرق أوكرانيا. وفي موسكو نقلت وكالة الإعلام الروسية عن وزارة الدفاع الروسية قولها إن الصواريخ التي تشير تقارير إلى أنها أصابت المحطة، غير مستخدمة سوى في الجيش الأوكراني، وإن القوات المسلحة الروسية لم يكن لها أهداف محددة في كراماتورسك يوم الجمعة. وتنفي روسيا استهداف المدنيين منذ أمر الرئيس فلاديمير بوتين بشن عملية عسكرية بالأراضي الأوكرانية في 24 فبراير في عملية عسكرية خاصة ترمي إلى نزع سلاح أوكرانيا واجتثاث النازية فيها، وترفض أوكرانيا والغرب موقف الكرملين باعتباره ذريعة لهجوم غير مبرر. ويتوقع مسؤولون أوكرانيون أن تعيد روسيا تجميع قواتها بعد الانسحاب من ضواحي العاصمة كييف، في مسعى جديد لمحاولة السيطرة الكاملة على المناطق الشرقية من دونيتسك ولوغانسك التي يسيطر عليهما جزئياً الانفصاليون المدعومون من موسكو منذ 2014.

جونسون في كييف فجأة ويلتقي زيلينسكي... وقائد جديد للقوات الروسية في أوكرانيا

«بوتشا جديدة»... في ماكاريف الأوكرانية

- فون دير لايين: روسيا مُهددة بـ «التفكك» ولأوكرانيا... «مستقبل أوروبي»

الراي... أكد رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، خلال زيارة مفاجئة لكييف، أمس، دعمه للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الذي طلب «رداً عالمياً شديداً» بعد القصف الذي طاول محطة في كراماتورسك، ما أسفر عن سقوط عشرات القتلى، في حين أعلن عمدة بلدة قريبة من كييف، العثور على عشرات الجثث من سكانها، بعد انسحاب القوات الروسية منها. وذكر عمدة بلدة ماكاريف، فاديم توكار: «وجدنا 132مدنياً قتلوا برصاص القوات الروسية». وتقع ماكاريف على بعد 48 كيلومتراً غرب كييف، ولا تبعد سوى 28 كيلومتراً عن بوتشا، التي عثر على جثث المئات من سكانها بعد انسحاب القوات الروسية منها. وقال زيلينسكي في رسالة مصورة متحدثاً عن الهجوم الصاروخي الذي أسفر الجمعة عن سقوط 52 قتيلاً بينهم خمسة أطفال «هذه جريمة حرب أخرى ترتكبها روسيا سيحاسب عليها كل شخص ضالع فيها». وأكد أمس، خلال مؤتمر صحافي مع المستشار النمسوي كارل نهامر، الذي زار كييف وبوتشا «نحن مستعدون للقتال وفي الوقت نفسه نبحث عن طرق ديبلوماسية لوقف هذه الحرب. في الوقت الحالي، نحن نبحث بالتوازي إجراء حوار». وفي واشنطن، اتّهم الرئيس الأميركي جو بايدن، موسكو، بارتكاب «فظاعة مروعة». إلا أن موسكو نفت مسؤوليتها عنها، مؤكدة أنها لا تملك نوع الصواريخ المستخدمة. وسقط الصاروخ في وقت تجمع الراغبون بالمغادرة منذ أيام بالمئات للهرب من دونباس التي باتت الهدف الرئيسي للجيش الروسي. عند مدخل المحطة، بقايا صاروخ كتب عليها عبارة «من أجل أطفالنا». وهي عبارة غالباً ما يستخدمها الانفصاليون الموالون لروسيا، في إشارة إلى الأطفال الذين قتلوا منذ حرب دونباس الأولى التي بدأت في العام 2014. وبعدما سحبت قواتها من منطقة كييف وشمال أوكرانيا، جعلت روسيا من الهيمنة على كامل منطقة دونباس التي يسيطر على أجزاء منها انفصاليون موالون لموسكو منذ 2014، أولوية لها. ويريد الرئيس فلاديمير بوتين تحقيق هذا الهدف قبل العرض العسكري لمناسبة التاسع من مايو في ذكرى انتهاء الحرب العالمية الثانية، وهو أهم عيد وطني في روسيا، على ما يفيد مراقبون. في هذا السياق، أفاد مسؤولون غربيون بأن موسكو أعادت تنظيم قيادة عملياتها، وعينت قائداً جديداً لقواتها في أوكرانيا، يتمتع بخبرة واسعة في العمليات القتالية في سورية. فقد كُلّف الجنرال ألكسندر دفورنيكوف، قائد المنطقة العسكرية الجنوبية، بمهمة تحسين التنسيق بين الوحدات الروسية. وقال المسؤولون إنه لا يزال من غير الواضح ما إذا كان الروس غيروا تكتيكاتهم، لكنهم يتوقعون هجمات جديدة في جنوب أوكرانيا وشرقها «عاجلاً أم آجلاً». ميدانياً، أعلنت وزارة الدفاع الروسية إن قواتها دمرت مستودع ذخيرة في قاعدة ميرهورود الجوية في وسط شرقي أوكرانيا. وأضافت أن قواتها دمرت أيضاً مستودع ذخيرة ضخما بالقرب من مدينة نوفوموسكوفسك في منطقة دنيبرو (وسط شرق). وأعلنت وزارة تدمير، 650 طائرة ومروحية أوكرانية، وأكثر من ألفي دبابة وعربة مدرعة، منذ 24 فبراير الماضي. في المقابل، اعترف الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف، الخميس، بأن روسيا تكبدت «خسائر كبيرة». وفي كييف، أعلنت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون ديرلايين، الجمعة، أن روسيا مهددة بـ «التفكك» بسبب العقوبات التي تُفرض عليها، في حين أن لأوكرانيا «مستقبلاً أوروبياً». وقالت خلال مؤتمر صحافي، «ستغرق روسيا في التفكك الاقتصادي والمالي والتكنولوجي، في حين تسير أوكرانيا نحو مستقبل أوروبي».

«الغابة الحمراء»... أكثر المناطق الملوثة نووياً على الأرض

الراي... باتت مستويات الإشعاع النووي في محطة الطاقة النووية الأوكرانية تشيرنوبيل، أعلى من المستوى الطبيعي بعد احتلالها من قِبل القوات الروسية. وذكرت شبكة «سي إن إن» التي زارت المحطة برفقة مسؤولين أوكرانيين عقب خروج القوات الروسية منها، أن الغرفة التي يتواجد فيها الجنود الروس سجلت مستويات إشعاع أعلى من المعتاد. وليس هناك وجود مرئي لمصدر المواد المشعة، لكن الأوكرانيين يقولون إنها آتية من جزيئات صغيرة وغبار جلبه الجنود الروس إلى المبنى من «الغابة الحمراء» القريبة من المحطة. ويوضح الجندي إيهور أولكوف، «لقد ذهبوا إلى الغابة الحمراء وجلبوا معهم مواد مشعة عبر أحذيتهم. الإشعاع زاد هنا، لأنهم كانوا يعيشون في هذه الغرفة، بينما الأماكن الأخرى تعتبر طبيعية». وأوضح المسؤولون الأوكرانيون أن المستويات داخل الغرفة التي يستخدمها الجنود الروس أعلى بقليل مما تصفه الجمعية النووية العالمية، بـ «الإشعاع الطبيعي». وتشير الشبكة إلى أن التعرض لهذا المستوى من الإشعاع لمرة واحدة «لن يكون خطيراً»، ولكن التعرض المستمر قد يشكل خطراً على صحة الإنسان. ويضيف أولكوف: «ذهبوا (الجنود الروس) إلى كل مكان، وأخذوا معهم أيضاً بعض الغبار المشع (عندما غادروا)». ويقول الأوكرانيون إن ذلك يمثل إهمالاً وسلوكاً متراخياً من قِبل الجنود الروس أثناء سيطرتهم على الموقع الذي شهد أسوأ كارثة نووية في العالم عام 1986. ولا تزال المنطقة المحيطة بتشرنوبيل، وبالتحديد «الغابة الحمراء»، أكثر المناطق الملوثة نووياً على الأرض، حيث توجد معظم الجزيئات المشعة في التراب. ونشر الأوكرانيون لقطات مصورة عبر طائرة من دون طيار، لما يقولون، إنها خنادق حفرها جنود روس في المنطقة التي يرتفع فيها الإشعاع بشكل خاص. في مكان آمن، على أطراف المنطقة، رصدت «سي إن إن» صندوقاً كان مخصصاً للروس أظهر مستويات إشعاع تزيد 50 مرة على الأرقام الطبيعية. وسيطر الروس على المحطة لمدة شهر منذ بداية غزو أوكرانيا في 24 فبراير، ويعتقد أنهم كانوا يعملون في المناطق الملوثة معظم الوقت. وكان 169 جندياً أوكرانياً، يحرسون المنشأة، محتجزين في مخبأ نووي تحت الأرض يعود إلى حقبة الحرب الباردة، حيث حشروا في أماكن ضيقة من دون الوصول إلى الضوء الطبيعي أو الهواء النقي أو الاتصال بالعالم الخارجي، وفقاً لوزير الداخلية الأوكراني دينيس موناستيرسكي.

فون دير لايين: روسيا مُهددة بـ «التفكك» ولأوكرانيا... «مستقبل أوروبي»

الراي... كييف - أ ف ب، رويترز - أعلنت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون ديرلايين، أن روسيا مهددة بـ «التفكك» بسبب العقوبات التي تُفرض عليها، في حين أن لأوكرانيا «مستقبلاً أوروبياً». وقالت فون ديرلايين خلال مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في كييف، الجمعة، «ستغرق روسيا في التفكك الاقتصادي والمالي والتكنولوجي، في حين تسير أوكرانيا نحو مستقبل أوروبي». وأضافت أن «معركتكم هي أيضاً معركتنا. أنا هنا في كييف معكم لتوجيه رسالة بالغة القوة: الاتحاد الاوروبي الى جانبكم. نحن الى جانبكم».وندّدت رئيسة المفوضية الأوروبية بما حصل للمدنيين في بوتشا. وقالت «لقد تحطمت إنسانيتنا في بوتشا»، واصفة أيضاً مقتل عشرات المدنيين في قصف استهدف محطة كراماتورسك في شرق أوكرانيا، بأنه «مروع». وأكدت «أننا نستنفر قوتنا الاقتصادية لجعل (فلاديمير) بوتين يدفع ثمناً باهظاً جداً». وأضافت فون ديرلايين «أنا مقتنعة تماماً أن أوكرانيا ستربح هذه الحرب، أن الديموقراطية ستربح هذه الحرب». وتابعت «سنعمل معاً مع أوكرانيا لإعادة بناء أوكرانيا وهذا يعني استثمارات وإصلاحات هائلة، وهذا سيُشكّل وسيشقّ الطريق إلى الاتحاد الأوروبي». وفي إشارة إلى تطلع أوكرانيا للانضمام إلى الاتحاد، أكدت فون ديرلايين «أننا معكم عندما تحلمون بأوروبا». وسلّمت زيلينسكي استبياناً سيُشكّل «أساساً» للمحادثات في الأسابيع المقبلة. وقالت «هنا يبدأ مساركم نحو أوروبا والاتحاد الأوروبي». من جانبه، أكد المسؤول عن الشؤون الخارجية في الاتحاد جوزيب بوريل الذي كان موجوداً في كييف أيضاً، أن «وفدنا سيعود إلى كييف. أعتقد أنه نبأ مهمّ يجب إعلانه... وفدنا سيعود، الاتحاد الأوروبي يعود إلى كييف». وأعرب زيلينسكي عن «امتنانه الشخصي» على خمس رزم من العقوبات فرضها الاتحاد الأوروبي على موسكو، لكنه أكد أن «هذا غير كافٍ». وزارت فون ديرلايين الجمعة، بوتشا، يرافقها بوريل ورئيس الوزراء السلوفاكي ادوار هيغر. وصرّحت للصحافيين على متن قطار يغادر أوكرانيا، أمس «حدسي يقول: إذا لم تكن هذه جريمة حرب، فما هي جريمة الحرب إذا، لكنني طبيبة... ويجب أن يحقق المحامون بعناية». وأضافت متحدثة عن بوتشا «شاهدت الصور التي أراني (رئيس الوزراء الأوكراني) دينيس شميهال إياها: قتل الناس بينما يمرون. ويمكننا أن نرى أيضاً بأعيننا أن الدمار في المدينة موجه إلى حياة المدنيين. المباني السكنية ليست أهدافاً عسكرية».

البنتاغون: روسيا تحشد 60 ألف جندي لمهاجمة شرق أوكرانيا

الشرق الاوسط... واشنطن: إيلي يوسف... قال مسؤول كبير في وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) إن الآلاف من الجنود الروس يتجمعون بالقرب من أطراف مدينة خاركيف الأوكرانية. وأضاف في إحاطة صحافية عبر الهاتف، مساء أول من أمس (الجمعة) أن عدد الوحدات التكتيكية قرب بلدة بيلغورود الحدودية الروسية ارتفع من 30 وحدة إلى 40 وحدة. ولم يحدد العدد الدقيق للقوات الإضافية، لكنه قال إن هذه الأنواع من الكتائب تتألف عادة مما يتراوح بين 600 وألف جندي. وأشار المسؤول إلى أن الجيش الروسي يحشد قواته هناك من أجل تركيز قواته للسيطرة على إقليم دونباس شرق أوكرانيا. وتقع مدينة خاركيف شمال شرقي أوكرانيا، قرب الحدود الروسية. وقال إن هناك دلائل على أن روسيا تأمل في حشد أكثر من 60 ألف جندي. وكان المتحدث باسم البنتاغون، جون كيربي، قد كشف في وقت سابق أن هناك تقارير على تعبئة عشرات الآلاف من قوات الاحتياط لتعزيز وحدات روسيا على حدود دونباس بعدما تكبدت خسائر في شمالي أوكرانيا. وقال المسؤول الدفاعي الأميركي إن الضربة الصاروخية على محطة قطار كراماتورسك، هي من دون شك، ضربة روسية. وأضاف أن موسكو كانت قد أعلنت عن توجيه «ضربة ناجحة»، ثم عادت لإنكارها، بعدما وردت تقارير عن وقوع إصابات في صفوف المدنيين. وقال: «نعتقد أنهم استخدموا صاروخاً باليستياً قصير المدى، من طراز «إس - 21»، تاركاً الأمر للسلطات الأوكرانية للتحدث عن الضحايا والأضرار. وقال المسؤول الدفاعي إن عدد الطلعات الجوية الروسية بلغ خلال الساعات الماضية، ما بين 240 و250 طلعة، وهو ما يتماشى مع ما شاهدناه في الأيام الماضية. وأضاف أن تلك الغارات تركزت على الجزء الشرقي والجنوبي من أوكرانيا، وخصوصاً على مدينة ماريوبول، تماشياً مع ما نعتقد أنهم ما يحاولون القيام به للسيطرة على تلك المنطقة. وقال إنه في حين لم تسجل أي عمليات بحرية، فقد بلغ عدد الصواريخ التي أطلقتها روسيا منذ بدء غزوها حتى اليوم أكثر من 1500 صاروخ. من جهة أخرى، توجه الرئيس الأميركي جو بايدن بالشكر إلى سلوفاكيا لتبرعها بنظام الدفاع الجوي «إس - 300» الذي تمتلكه من الحقبة السوفياتية، إلى أوكرانيا، وقال إنه سيتم تعويضه بنظام «باتريوت» الأميركي. وقال بايدن في بيان إن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أثار الحاجة إلى نقل مثل هذه الأنظمة إلى أوكرانيا. لذلك، «ولتمكين هذا النقل وضمان استمرار أمن سلوفاكيا، ستعيد الولايات المتحدة وضع نظام صواريخ «باتريوت» إلى سلوفاكيا». وأضاف بايدن: «في حين أن الجيش الروسي ربما يكون قد فشل في تحقيق هدفه المتمثل في الاستيلاء على كييف»، فإنه يواصل ارتكاب «أعمال وحشية مروعة ضد الشعب الأوكراني». من ناحيته قال وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن إن نظام «باتريوت» وفريقاً من الجنود الأميركيين، سيصلون إلى سلوفاكيا في الأيام المقبلة. وقال أوستن في بيان إنه لم يتم تحديد مدة انتشار الجنود الأميركيين، مشيداً «بكرم الحكومة السلوفاكية». وأضاف: «إنني أحيي كرم الحكومة السلوفاكية في تزويد أوكرانيا بنظام دفاع جوي من طراز «إس - 300» وهي قدرة دفاعية حاسمة»... «إنها شهادة قوية على مدى تصميم جيران أوكرانيا على مساعدة الأوكرانيين في الدفاع عن أنفسهم ضد الغزو الروسي غير المبرر لوطنهم». وقال إن هذه الخطوة «تتماشى تماماً» مع الجهود السابقة لتعزيز القدرات الدفاعية لحلف الناتو. وكان رئيس الوزراء السلوفاكي إدوارد هيغر، قد أعلن في وقت سابق أن سلوفاكيا ستتبرع بنظام الدفاع الجوي «إس - 300» الخاص بها من الحقبة السوفياتية إلى أوكرانيا. وأعلن عن هذا التبرع أثناء زيارته كييف مع كبار مسؤولي الاتحاد الأوروبي قبل اجتماعهم بالرئيس الأوكراني زيلينسكي. وكان الأخير قد طلب هذا النظام بالاسم، خلال تحدُّثه أمام أعضاء الكونغرس عبر الفيديو الشهر الماضي، طالباً الحصول على أنظمة دفاعية جوية بعيدة المدى، تسمح لبلاده «بإغلاق الأجواء» أمام الطائرات الحربية والصواريخ الروسية. وتمتلك بلغاريا وسلوفاكيا واليونان أعضاء الناتو أنظمة «إس - 300»، التي يمكنها إطلاق التصدي من على بعد مئات الكيلومترات لصواريخ كروز وكذلك الطائرات الحربية. وأرسلت ألمانيا وهولندا، الدولتان في حلف الناتو، الشهر الماضي ثلاث بطاريات من نظام الدفاع الجوي «باتريوت» إلى سلوفاكيا. وأعلنت سلوفاكيا أن تلك الصواريخ ستكون مكملة لمنظومة «إس - 300» بدلاً من استبدالها. لكنها قالت إنها مستعدة لمنح هذا النظام لأوكرانيا، شرط حصولها على بديل مناسب. إلى ذلك، نقلت شبكة «سي إن إن» عن مسؤولين في حلف الناتو، أن المناقشات حول انضمام السويد وفنلندا إلى الحلف أصبحت «جادة للغاية». وذكر المسؤولون، أن الأمر طرح في اجتماع وزراء خارجية الناتو هذا الأسبوع، الذي حضره وزيرا خارجية البلدين. وأضاف المسؤولون أن هذه الخطورة تؤكد خطأ روسيا الاستراتيجي في غزو أوكرانيا، كما تؤكد إلى أي مدى لم يؤد غزو الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، لكييف إلا إلى تنشيط حلف الناتو وتوحيده. وقال مسؤول كبير في وزارة الخارجية الأميركية هذا الأسبوع: «إذا نظرت إلى الرأي العام في فنلندا والسويد، وكيف تغيرت وجهات نظرهما بشكل كبير خلال الأسابيع الستة الماضية، أعتقد أنه مثال آخر على كيف كان هذا فشلاً استراتيجياً لموسكو». ومع بداية غزو موسكو لكييف، تحول الرأي العام في كلا البلدين حول الانضمام إلى حلف الناتو بشكل كبير مع استمرار الحرب الروسية في أوكرانيا. وصرحت رئيسة الوزراء الفنلندية، سانا مارين، الجمعة، أن برلمان بلادها من المقرر أن يناقش عضوية الناتو المحتملة «خلال الأسابيع المقبلة». وأضافت «أنها تأمل أن تختتم هذه المناقشات قبل منتصف الصيف». وقالت: «أعتقد أننا سنجري مناقشات متأنية للغاية، لكننا أيضاً لا نأخذ وقتاً أكثر مما يجب علينا في هذه العملية، لأن الوضع بالطبع خطير للغاية». كما لم تستبعد رئيسة الوزراء السويدية، ماغدالينا أندرسون، إمكانية الانضمام إلى الحلف في مقابلة جرت معها الشهر الماضي. وقال مسؤول سويدي للشبكة الأميركية، إن السويد تجري تحليلاً للسياسة الأمنية، من المقرر أن يكتمل بحلول نهاية شهر مايو (أيار) المقبل، على أن تعلن الحكومة موقفها بعده. وذكر سفير فنلندا لدى الولايات المتحدة، ميكو أوتالا، أن البلدين ينسقان عن كثب مع بعضهما البعض، لكن كل دولة ستتخذ قرارها المستقل. وقال مسؤول فنلندي، الجمعة، إن بلاده لن تسعى للانضمام إلى الناتو بدافع «اليأس». وأضاف: «نحن نفهم أن علاقاتنا مع روسيا الآن، لا يمكن أن تكون هي نفسها كما كانت في السابق بسبب هذه التصرفات الروسية». وكانت روسيا قد وجهت تحذيراً مباشراً إلى فنلندا من مغبة الانضمام إلى حلف الناتو. وقال النائب الأول لرئيس اللجنة الدولية في مجلس الدوما (النواب) فلاديمير جباروف، إن «قرار القيادة الفنلندية بالانضمام إلى الناتو سيكون خطأً استراتيجياً، وسوف يجعل فنلندا هدفاً لإجراءات الرد الروسية». غير أن المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف نفى أن يكون انضمام السويد وفنلندا إلى الناتو، تهديداً وجودياً لروسيا، ولن يؤدي إلى «استخدام أسلحة نووية».

الغرب ارتدع وليس بوتين

وفي هذا السياق، قال الجنرال الأميركي المتقاعد، فيليب بريدلوف، الذي شغل منصب قائد القوات الأميركية في أوروبا، والقائد الأعلى لقوات حلف الناتو، من عام 2013 إلى 2016 إن المخاوف الغربية «بشأن استخدام الأسلحة النووية واحتمال اندلاع حرب عالمية ثالثة»، أدى إلى ردعنا، فيما لم يرتدع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الذي يواصل غزوه الوحشي المتزايد لأوكرانيا، على حد قوله. وأضاف في مقابلة أجريت معه أخيراً، أنه بدلاً من ردع العدو وأخذ زمام المبادرة منه، قمنا بالتنازل أمامه. وتساءل بريدلوف عن الأسباب التي منعت حتى الآن من تزويد أوكرانيا بوسائل دفاع جوي متوسط وعالي الارتفاع، وحصولها على صواريخ كروز للدفاع الساحلي. وأضاف: «لا أفهم بعد لماذا لم نسلمهم طائرات «ميغ»، التي عرضت دول عدة تسليمها». وقال: «في المحصلة النهائية، نحن في الغرب، وبالتأكيد الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي، مرتدعون تماماً في هذا الأمر. لقد كنا قلقين للغاية بشأن الأسلحة النووية والحرب العالمية الثالثة. وبصراحة، فإن بوتين لم يكن مرتدعاً مطلقاً. لقد تحول إلى الحرب الأكثر فظاعة ضد مواطني أوكرانيا، وهي أبعد من مجرد حرب إجرامية في هذه المرحلة». وقال بريدلوف إنه في ظل التردد الغربي والتعامل برد الفعل بدلاً من الفعل، فإن أكثر ما يقلقه هو الرسالة التي سيلتقطها الإيرانيون والكوريون الشماليون والصينيون. «إذا حصلت على السلاح النووي فستكون بمأمن من رد الفعل الغربي والأميركي خصوصاً، ولا أعتقد أن هذه هي الرسالة التي نريد إرسالها إليهم. لكن إذا ما أظهرنا إرادتنا وتوجيه رسالة قوية لبوتين، فسنكون قادرين على ردعهم أيضاً». وأضاف أن طريقة القتال التي تتبعها روسيا عندما لا تتمكن من تحقيق الانتصار، هي بالضبط ما شاهدناه في شرق سوريا. إنه بالضبط ما نراه في ماريوبول. إذا لم أتمكن من هزيمة جيشك، فسوف أقتل المدنيين وأرعبهم. وأضاف أن روسيا تستخدم سلاح اللاجئين ضد أوروبا، في محاولة لتكرار ما حصل في الموجات السابقة خلال الحرب السورية، فقد أدت إلى خلق مشاكل سياسية كبيرة، وأسقطت حكومتين غربيتين قويتين. وقال بريدلوف، من خلال تحويل اللاجئين إلى مشكلة لجميع دول الناتو على طول الحدود، هذه هي الطريقة الروسية الجديدة في هذه الحرب ولا يمكننا السماح بها.

طرد الجواسيس الروس من أوروبا يعيد استخبارات الكرملين لسنوات

لندن: «الشرق الأوسط»... أدى غزو روسيا لأوكرانيا إلى إلحاق أضرار بجيش البلاد وإنهاك اقتصادها. والآن يتعرض جواسيس روسيا للعقاب أيضاً. ففي السابع من أبريل (نيسان) أصبحت النمسا، التي كانت مركزاً للتجسس الروسي لسنوات عديدة، آخر دولة تطرد ضباط الاستخبارات الروسية المشتبه بهم، ما يرفع إجمالي عدد المسؤولين الروس المطرودين من أميركا وأوروبا منذ بدء الحرب الأوكرانية إلى أكثر من 400 شخص. ومن المرجح أن يكون لعمليات الطرد الجماعي، وهي الأكبر في التاريخ، آثار دائمة على أجهزة استخبارات فلاديمير بوتين وقدرتهم على التجسس والتخريب في أوروبا. وقالت مجلة الـ«إيكونيميست» البريطانية إن طرد الجواسيس على هذا النطاق لم يسبق له مثيل، إذ شمل أكثر من ضعف عدد الذين تم ترحيلهم في 2018، عندما طردت 28 دولة غربية 153 من الجواسيس الروس المشتبه بهم، رداً على محاولة روسيا اغتيال سيرغي سكريبال، ضابط الاستخبارات الروسي السابق الذي تجسس لحساب بريطانيا، في سالزبوري، إنجلترا. ويقول مارك بوليميروبولوس، قائد عمليات وكالة الاستخبارات المركزية في أوروبا وأوراسيا حتى 2019: «عمليات الإقصاء الأخيرة مذهلة، وطال انتظارها كثيراً. لقد كانت أوروبا ساحة اللعب التاريخية لهم، وكان موظفوهم الدبلوماسيون يملكون خبرات هائلة في الكثير من هذه الأماكن». وفي وظيفته الأخيرة، يتابع بوليميروبولوس قائلاً: «كنا حقاً نعتبر أوروبا ساحة معركة رئيسية مع الروس».

سرقة الأسرار

الهدف المباشر من الطرد هو معاقبة روسيا على غزوها لأوكرانيا. وقد لعب مسؤولون من جهاز الأمن الفيدرالي، ومديرية المخابرات الرئيسية، ووحدة الاستخبارات العسكرية، التي استهدفت سكريبال، دوراً رئيسياً في التخطيط للحرب وشنها، كما أن الهدف من الطرد جعل الأمر أكثر صعوبة على روسيا في القيام بالعمل الأساسي للاستخبارات: سرقة أسرار. كما أن وجود الاستخبارات الروسية في بعض البلدان الأوروبية قد ازداد بشكل كبير لدرجة أنه أصبح من الصعب على الأجهزة الأمنية المحلية مراقبة الجواسيس المشتبه بهم والمثبتين. وفي العام الماضي، قال مسؤول بالاستخبارات الألمانية إن التجسس الروسي كان على نفس مستوياته خلال الحرب الباردة. وقبل عمليات الطرد الأخيرة، كان هناك ما يقدر بنحو 1000 ضابط مخابرات روسي غير معلن في السفارات والقنصليات في أوروبا. لكن التجسس ليس الشاغل الوحيد، إذ يساعد اقتلاع ضباط الاستخبارات في تأمين أوروبا من أعمال التخريب والتعطيل الروسية. فمن جهة، تمتد جذور أحدث عمليات الطرد إلى العام الماضي.

مراجعة شاملة

وفي أبريل 2021 اتهمت الجمهورية التشيكية «جهاز الاستخبارات العسكرية الروسي» بقصف مستودع أسلحة في البلاد. ثم طردت 81 دبلوماسياً روسياً (أحد الأسباب المبررة لطردها عدداً أقل من الدبلوماسيين هذه المرة)، وطردت الولايات المتحدة 10، وطردت دول أوروبية أخرى 14 دبلوماسياً. ولقد دفعت هذه الواقعة، وغيرها من الوقائع المشابهة، بحلف الناتو إلى إجراء مراجعة شاملة لمحطات الاستخبارات الروسية (كما تسميها بريطانيا أو أميركا) في السفارات الغربية وأنشطتها. وتبين من المراجعة أن سفارات البلاد كانت تعج بأعداد كبيرة من ضباط المخابرات غير المعلن عنهم من مختلف أجهزة الاستخبارات الروسية الثلاثة: جهاز الأمن الفيدرالي، ومديرية الاستخبارات العسكرية، وجهاز الاستخبارات الخارجية، الذي يشكل الجزء الأكبر من الجواسيس في البعثات الدبلوماسية بالخارج. وفي أكتوبر (تشرين الأول) من العام الماضي، طرد حلف الناتو 8 جواسيس محتملين من بعثته في بروكسل، ما دفع روسيا لإغلاق مكتب الحلف وطرده خارج موسكو في المقابل. إن الهدف من إبعاد المسؤولين الروس من أوروبا ليس فقط منعهم من القيام بأعمال غير مرغوبة، بل من شأنه أيضاً منعهم من مساعدة وتشجيع الآخرين.

غطاء غير رسمي

ولم يكن ضباط مديرية الاستخبارات العسكرية الذين سمموا سكريبال وقصفوا بلغاريا يتظاهرون بأنهم دبلوماسيون في لندن أو صوفيا، بل لقد أرسلتهم موسكو تحت ما يُعرف بالغطاء غير الرسمي. وقد تظاهر قتلة السيد سكريبال المحتملون بأنهم سياح يزورون كاتدرائية سالزبوري. وغالباً ما يستند هذا العمل السري إلى دعم السفارات المحلية، مثل استخدام الحقيبة الدبلوماسية في نقل المواد غير المشروعة عبر الحدود. إن جعل هذه الأنشطة أكثر صعوبة أمر منطقي، ولكنه يأتي بتكلفة لأن روسيا ترد بالمثل. وبعد عمليات الطرد التي وقعت إثر محاولة اغتيال سكريبال، طردت روسيا 189 مسؤولاً غربياً. إحدى النتائج هي أن الدبلوماسيين المخلصين الذين يشكلون دوماً جزءاً من الهجرة الجماعية يتمتعون بفرصة أقل للتفاعل مع المواطنين الروس العاديين، في وقت تتزايد فيه دعاية الدولة اضطراباً وارتباكاً. ولهذا السبب، غالباً ما تكون وزارات الخارجية أقل حرصاً على الطرد من المسؤولين الأمنيين. كما تلقى عدد الجواسيس الغربيين في موسكو ضربة قوية، وفي الممارسة العملية، قد يكون هذا أقل من المشكلة التي تبدو في الحقيقة. فعلى أرضها، تملك أجهزة الأمن الروسية تحت تصرفها موارد وسلطات أكبر لتعقب ضباط المخابرات الغربية الموجودين في سفارات في موسكو، مقارنة بالعكس - يستطيع ضابط في مديرية الاستخبارات العسكرية التجول ومقابلة الناس بسهولة في برلين مقارنة مع ضابط الاستخبارات الأميركية في العاصمة الروسية.

الشبح الجديد

كما أن الطرد ليس حلاً دائماً، وتميل روسيا إلى إرسال الجواسيس الجدد لكي يحلوا محل أولئك الذين غادروا البلاد، الأمر الذي يتطلب من أجهزة مكافحة التجسس الغربية العمل من الصفر. حيث إن السكرتير الأول المتواضع في السفارة هو الشبح الجديد. يقول بعض المسؤولين الغربيين إنهم يهدفون إلى ضمان ألا تكون السفارات الروسية المتضخمة في أوروبا أكبر من السفارات الغربية المناظرة لها في موسكو - وهو المبدأ الذي أصرت جمهورية التشيك عليه العام الماضي. وهذا يتطلب الرفض المستمر لتأشيرات دخول الوافدين الجدد، وتبادل المعلومات بكل جدية بين الحلفاء حتى لا يصبح من الممكن إرسال الضابط المطرود من أحد البلدان إلى بلد آخر. انخفاض عدد الجواسيس الروس في نيويورك أو لندن أو باريس يعني تضاؤل عدد العملاء المزدوجين المحتملين. ومع ذلك، لا يزال هناك الكثير. وقد يجد الجواسيس الغربيون في هذه الظروف صيداً جيداً بينهم. وكان الغزو السوفياتي لتشيكوسلوفاكيا عام 1968 هو الذي خيب آمال أوليغ كالوغين، جنرال الاستخبارات السوفياتية الأسبق (KGB)، وأوليغ غورديفسكي، رجل الاستخبارات السوفياتية المقيم في لندن، وفاسيلي ميتروخين، مسؤول الأرشيف بالاستخبارات السوفياتية، إذ صار الاثنان الأخيران عنصرين ناجحين بشكل مذهل لدى الاستخبارات البريطانية، فيما صار الجنرال كالوغين منشقاً وانتقل إلى الولايات المتحدة. قد يكون للحرب في أوكرانيا، وهي الأكثر دموية بكثير من إخماد «ربيع براغ»، تأثير مماثل على بعض من خلفائهم في: جهاز الأمن الفيدرالي، ومديرية الاستخبارات العسكرية، وجهاز الاستخبارات الخارجية الروسية.

وزراء دفاع تركيا وإيطاليا وبريطانيا أكدوا الحاجة لوقف إطلاق النار في أوكرانيا

الشرق الاوسط... أنقرة: سعيد عبد الرازق... أكد وزراء دفاع تركيا وإيطاليا وبريطانيا ضرورة وقف إطلاق النار وإنهاء الحرب بين روسيا وأوكرانيا من أجل إحلال السلام والأمن في المنطقة بأقرب وقت وضمان الاستقرار فيها. واتفق الوزراء الثلاثة، التركي خلوصي أكار، الإيطالي لورينزو غوريني والبريطاني بن والاس على أن وقف إطلاق النار في أوكرانيا سيفتح الطريق للدبلوماسية في الفترة المقبلة. وشدد الوزراء الثلاثة، خلال مؤتمر صحافي مشترك عقب اجتماعهم في إسطنبول ليل الجمعة - السبت، دعم بلادهم الصريح لسيادة أوكرانيا واستقلالها ووحدة أراضيها لافتين إلى أنهم يتابعون التطورات عن كثب. وقال أكار إن الاجتماع تناول الحاجة إلى وقف إطلاق النار في أقرب وقت لمنع وقوع المزيد من الخسائر في الأرواح وتفاقم الحالة الإنسانية، مضيفاً أنه على غرار الاجتماعات السابقة حققنا نتائج مفيدة وبناءة للغاية خلال اجتماعنا. وأشار الوزير التركي إلى أن اجتماعاً مماثلاً جمعه مع نظيريه الإيطالي والبريطاني في جزيرة صقلية الإيطالية العام الماضي، وأنه إضافة إلى قضايا الدفاع والأمن بين بلداننا أتيحت لنا الفرصة، في إسطنبول، لتبادل وجهات النظر بشأن التعاون في مجالي الصناعات الدفاعية والتدريب العسكري وآخر التطورات في العالم وفي منطقتنا. وأضاف أن الاجتماع ناقش آخر التطورات في أوكرانيا وجدد التأكيد على تطابق وجهات النظر بين تركيا وإيطاليا وبريطانيا بشأن سيادة أوكرانيا واستقلالها ووحدة أراضيها. من جانبه، قال وزير الدفاع الإيطالي لورينزو غويريني إن لقاءه مع الوزيرين التركي والبريطاني شهد مناقشة حول سيناريوهات مختلفة وأولاً حول أوكرانيا، ثم بعد ذلك مسائل أخرى مثل الأمن الأوروبي والأمن الجماعي والتفكير في المفهوم الاستراتيجي لحلف شمال الأطلسي (الناتو)، فضلاً عن القضايا الإقليمية الأكثر أهمية من شرق البحر المتوسط إلى أفريقيا إلى ليبيا والساحل. وأشار إلى أن الاهتمام كله ينصب على أوكرانيا، لكن هناك مواقف أخرى تعد تهديدات محتملة يجب التعامل معها، موضحاً أن جنوب أوروبا عبارة عن قوس من عدم الاستقرار وينبغي أن يكون هناك اهتمام قوي جداً من وجهة نظر النشاط الدبلوماسي مع استخدام الأداة العسكرية عند الضرورة. وحث الوزير الإيطالي على عدم غض الطرف عن التداعيات على المديين المتوسط والطويل التي يمكن أن تسببها الأزمة في رقعة شطرنج استراتيجية مثل البحر المتوسط، الجناح الجنوبي للناتو، مشيراً إلى أن الحفاظ على استقرار الأخير يكتسب أهمية مطلقة، فيما ستستمر إيطاليا في الالتزام بهذه الغاية أيضاً لصالح الحلف. وتابع أنه ناقش مع أكار وبن والاس في إسطنبول مسألة مهمة حلف الناتو في العراق، حيث تستعد إيطاليا لتولي زمام القيادة بداية من مايو (أيار) المقبل مع المساهمة في تعزيز الوجود العسكري للحلفاء بكتيبة تصل إلى 500 وحدة. بدوره أكد وزير الدفاع البريطاني، بن والاس، أن اللقاء تناول العديد من القضايا في مجالات التعاون في الصناعات الدفاعية والتدريب العسكري وأن الحرب الروسية في أوكرانيا كانت في مقدمة الموضوعات الإقليمية والدولية التي نوقشت خلال الاجتماع، قائلاً إنه يمكن انضمام دول أخرى للناتو بسبب أفعال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في أوكرانيا. في السياق ذاته، عبر السفير التركي لدى كييف، يعمور أحمد كالديره، عن الأمل في التوصل إلى وقف إطلاق نار شامل بين روسيا وأوكرانيا. وأشار كالديره، في مقابلة مع وكالة أنباء «الأناضول» التركية، إلى أن الوضع في كييف لا يزال غير آمن بدرجة كبيرة، وأن السفارة التركية في كييف نقلت أنشطتها مؤقتاً إلى مدينة تشيرنيفتسي الأوكرانية على الحدود الرومانية، وذلك مع تزايد المخاطر الأمنية بسبب الحرب الروسية على أوكرانيا، إلا أن السفارة أعلنت قبل أيام عودتها للعمل من العاصمة الأوكرانية مجدداً. وأوضح أن السفارة التركية في كييف اختارت نقل أنشطتها إلى مدينة تشيرنيفتسي بناءً على مجموعة من الاعتبارات، أهمها تحول هذه المدينة إلى مركز لعمليات إجلاء المدنيين. وأضاف أن عدد الأشخاص الذين تم إجلاؤهم عن طريق السفارة التركية من أوكرانيا إلى تركيا بلغ 16 ألفاً و700 شخص، مشيراً إلى أن السفارة التركية أنجزت نشاطاً مثمراً خلال فترة عملها في تشيرنيفتسي. ولفت السفير التركي إلى أن عودة السفارة إلى كييف مهمة للغاية لأنها تؤدي وظيفة دبلوماسية مهمة في مقدمتها التمثيل الرسمي لتركيا في أوكرانيا، لكن «عودة سفارتنا إلى العاصمة، يجب ألا تقرأ من قبل المدنيين على أنها رسالة لهم بالعودة إلى كييف؛ إذ لا نستطيع القول إن الأوضاع الأمنية هناك مستقرة بالكامل بعد. وأكد أنه من الصعب للغاية التحرك بحرية في شوارع كييف بسبب الإجراءات الأمنية، وقد يقول البعض، وخصوصاً المواطنين ورجال الأعمال الأتراك، إن السفارة عادت ويجب علينا العودة أيضاً إلى كييف، لكنني أنصحهم بالتحلي بالصبر. وأوضح كالديره أنه رغم عدم وجود مخاطر أمنية عالية حتى الآن، لكن قد يكون من الأفضل عدم الإسراع في القدوم إلى كييف إلى أن يتم إقرار وقف إطلاق نار بين روسيا وأوكرانيا.

أوكرانيا... حرب في شرقها وسياحة في غربها

("الشرق الأوسط")... شيرنفستسي: فداء عيتاني... بينما تتمتع المناطق الغربية من أوكرانيا بموسم أقرب إلى الأجواء السياحية، تدهور الوضع في شرقي البلاد مع إعادة تجميع الجيش الروسي لقواته وتركيز هجماته في الشرق والجنوب. ومنذ ليل الخميس، تعرضت المدينة الثانية في البلاد خاركيف لعمليات قصف مركزة، قد تؤدي إلى محاصرتها المدينة بعد فشل الهجوم الرئيسي في الأسبوع الأول من الحرب. لم يتوقف القصف صباح الجمعة أو السبت، بل تركز على خطوط إمداد الجيش الأوكراني ومراكز وجوده، أو تلك القريبة منه. ومع افتقاد المدفعية الروسية الدقة في إصابة أهدافها، تؤدي غالباً عمليات القصف إلى تدمير منشآت مدنية أو إصابة مجمعات سكنية، إلا أن القوات الروسية تستهدف في بعض الأحيان بتعمد أيضاً مرافق مدنية تشكل جزءاً من محاولتها ضرب الصمود البشري، كما حصل ليلاً في خاركيف، حيث قصف مصنع الخبز الرئيسي في المدينة للمرة الثانية خلال أقل من شهر. يوم الجمعة، طلبت السلطات المحلية من السكان في المنطقة إخلاءها، والعائلات التي سبق أن قررت البقاء سابقاً غيّرت من موقفها وبدأت بالنزوح إلى الأماكن الأكثر أمناً، خاصة في غرب البلاد. ومع تجدد محاولات اقتحام عدد من الجبهات في لوغانسك، فإن المعلومات التي يوزعها الجانب الأوكراني تقول إن القوات الروسية فشلت حتى الآن في اختراق أي جبهة أو تسجيل أي نصر في مناطق لوغانسك. ضرب محطة القطارات في كراماتورسك (شرقي البلاد، على مسافة ١٢٠ كيلومتراً غرب لوغانسك) ومقتل ٥٠ على الأقل في الضربة الصاروخية، يشير بالنسبة إلى السكان الذين أمكن التواصل معهم إلى نوايا الجيش الروسي بعزل المنطقة، وهو ما أثار موجة هلع وأدى إلى ازدياد عمليات النزوح من الشرق. السلطات المدنية في سومي (١٣٠ كيلومتراً شمال غرب خاركيف) أعلنت كل مناطقها محررة من القوات الروسية، بعد أن كانت محاصرة بشكل شبه كامل من هذه القوات منذ بداية المعارك، ومع هذا الإعلان بات بالإمكان القول إن الهجمات التي شنتها روسيا من أراضي بيلاروسيا ومن أراضيها باتجاه الأراضي الشمالية والشمالية الشرقية في أوكرانيا قد فشلت تماماً. في وسط البلاد، لا تزال عمليات تنظيف المناطق التي انسحب منها الجيش الروسي تسير على قدم وساق، وفي كل يوم تعثر السلطات الأوكرانية على المزيد من الألغام التي خلفها الروس، تعلن حظر التجول في مناطق جديدة بهدف فتح طرقاتها وإزالة الذخائر التي لم تتفجر، داعية السكان إلى عدم العودة مؤقتاً. هذه الصور القاتمة في شرق البلاد غير موجودة تماماً في مناطق في غرب البلاد، حيث الحياة تسير بشكل طبيعي، لا بل يمكن القول إن غرب أوكرانيا يشهد موسماً سياحياً مزدهراً عماده أبناء الطبقة الوسطى التي هجرت منازلها وأعمالها في الشرق والجنوب وبعض مناطق الشمال. في مدينة لفيف أو في مدينة شيرنفستسي تزدحم الشوارع منذ الساعة الثامنة صباحاً بالمارة والسيارات. أكثر من ١٤٠٠ شركة طلبت نقل تراخيصها ومراكزها من العاصمة وخاركيف ومناطق أخرى إلى غرب أوكرانيا، حيث بات البعض يتوقع أن الأعمال العسكرية الروسية ستتركز في المناطق الشرقية، ويذهب آخرون إلى التأكيد على أن تلك المناطق ستشهد احتلالاً روسياً طويلاً، على غرار ما جرى في مناطق القرم ودونيتسك، وأن مناطق الغرب ستبقى آمنة وصالحة للأعمال. كل أنواع الأعمال تسير في غرب أوكرانيا، وكأن لا حرب تجري، قلة من الأماكن التي يمكن مشاهدة التلفاز فيها ينقل الأخبار، حالة من اللامبالاة تسري هنا بين أغلبية الموجودين بمن فيهم النازحون، التحصينات القليلة التي رفعت في الأيام الأولى للمعارك بقيت رغم ندرتها شاهدة على حرب تدور في البلاد، ومنع التجول يبدأ عند العاشرة ليلاً حتى السادسة صباحاً، دون أن يمنع حركة الحياة المعتادة بالنسبة للسكان. بينما في مناطق عدة من البلاد يبدأ الحظر عند السادسة مساء ويرفع عند السابعة صباحاً. وتشير لوحات السيارات إلى نسبتها العالية الآتية من مناطق النزاع، وإلى مستوى معيشة هؤلاء السابقة على بداية الحرب. وبعد الظهر يمكن مشاهدة الازدحام في المناطق السياحية، حيث يتجول أبناء الطبقة الوسطى الأوكرانية بثيابهم الفاخرة ونظاراتهم الشمسية وبرفقة كلابهم وتعج بهم المقاهي والمطاعم وأماكن الترفيه المختلفة. بينما المحال التجارية التي تبيع الكماليات دائماً مشغولة بزبائن جدد لم تعهدهم في هذه المدن. النمط السياحي لحياة هؤلاء يثير سخط هيلينا (٣٨ عاماً) التي تعمل متطوعة متجولة بين أشد مناطق النزاع سخونة، وتنقل المساعدات للمدنيين ووحدات الجيش الأوكراني. ويتركز عمل هيلينا على نوعية خاصة من المساعدات الطبية، خاصة تلك التي تستخدم مباشرة بعد الإصابة، وهي تقضي أغلب أوقاتها في الباصات متنقلة بين شيرنفستسي والمناطق القريبة من جبهات القتال. في شيرنفستسي، تتحدث هيلينا عن انعدام مسؤولية البعض تجاه بلدهم، حيث أخذوا من البلاد كل شيء ولا يريدون تقديم أي شيء الآن. وتضيف أن هؤلاء المستمتعين بالهدوء في الغرب لم يغادروا البلاد كلياً لسببين: الأول أن السلطات تمنع خروج الذكور في زمن الحرب، والآخر أن الحياة هنا أرخص نسبياً من الدول الأوروبية المجاورة. وبالتالي سببوا ازدحاماً في هذه المناطق يعوق أحياناً حركة الإغاثة. هذا الازدحام انعكس أيضاً على الأسعار، حيث تضاعفت إيجارات وأسعار الشقق السكنية والمكاتب التجارية، ونشطت عمليات الانتقال الكامل لكثير من العائلات، حيث يفضل مَن لا يزال يجد في البلد متسعاً للعمل أو لنقل مصالحه التجارية البقاء ولو بمفرده بعد إرسال عائلته إلى بلاد مجاورة. بولندا هي الوجهة المفضلة طبعاً، ومنذ بداية الحرب، بينما تشكل باقي دول الاتحاد الأوروبي إغراء أيضاً للعديد من الشبان، وإن كانت مغادرة الذكور ما زالت غير قانونية بانتظار فك الحظر الرسمي، فإن عمليات تهريب كبيرة تجري على الحدود وتكافحها قوات حرس الحدود بشكل متواصل. التوجه نحو الاتحاد الأوروبي ليس من أجل لجوء مؤقت، بل الكثير من الشبان يتحدثون عن توفير مبالغ مالية بغية الدفع لمهربين محترفين لمغادرة الأراضي الأوكرانية والحصول على لجوء دائم وإقامات في دول الاتحاد الأوروبي، بعد أن فشلت أوكرانيا حتى الآن في الانضمام إلى هذا الاتحاد، وعلى اعتبار أن نوعية الحياة في الدول الأوروبية أعلى من بلادهم. أندريا (٢٢ عاماً) يعمل سائقاً لسيارة تاكسي، حاول في البداية العمل في كييف مع صحافيين، ولكنه اكتشف أن معرفته المحدودة بالإنجليزية ومغامرات الصحافيين لا تسمح له بالعمل معهم، فاكتفى بالعمل ما بين كييف ولفيف، وهو يقول صراحة إنه يسعى لجمع بضعة آلاف من الدولارات الأميركية للخروج من أوكرانيا. ويبدي اعتقاده بأن بضعة آلاف من الدولارات يمكن أن تكون كافية لبدء حياته إذا ما أضيفت إلى المساعدات التي سيتلقاها بصفته لاجئاً. يقول أندريا: «أنا متأكد من أن أوكرانيا ستكون بلداً عظيماً في المستقبل، ولكن ليس لدي وقت لأنتظر كل هذا الوقت». ويتحدث آخرون عن ترحيل نسائهم وأطفالهم إلى الغرب والبقاء مؤقتاً في أوكرانيا إلى أن تسمح السلطات بسفرهم، معولين على عمليات لمّ الشمل للذهاب غرباً والحصول على جوازات سفر أوروبية في المرحلة اللاحقة. إيغور (٢٤ عاماً) واحد من هؤلاء، وهو أرسل عائلته إلى ألمانيا، وينتظر أول فرصة للحاق بهم وترك بلاده نهائياً. يسعى إيغور لتصفية شركته التي أسسها منذ أعوام، وبيع موجوداتها في كييف قبل الانتقال إلى الغرب. مقابل هؤلاء يمكن ملاحظة ازدياد عدد المتطوعين في الجيش والحرس الإقليمي ومنظمات الإغاثة، والراغبين في التوجه نحو المناطق الأشد اشتعالاً للمساعدة في الأعمال الحربية.

البرلمان الباكستاني يحجب الثقة عن رئيس الوزراء عمران خان

إسلام آباد: «الشرق الأوسط أونلاين»... أقيل رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان من منصبه، في الساعات الأولى من صباح (الأحد) بالتوقيت المحلي، بعدما خسر تصويتاً في البرلمان على حجب الثقة بعد أزمة سياسية استمرّت أسابيع عدة. وقال رئيس الجمعية الوطنية بالوكالة سردار أياز صادق إن 174 نائباً صوتوا لصالح حجب الثقة و«بالتالي تم حجب الثقة»، وفق ما ذكرته وكالة الصحافة الفرنسية. ولم يكمل أي رئيس حكومة في باكستان ولايته، إلا أن خان هو أول رئيس للوزراء يقال من منصبه بحجب الثقة. ولم يتّضح على الفور متى ستختار الجمعية الوطنية رئيساً جديداً للوزراء، لكن من شبه المؤكد أن زعيم المعارضة شهباز شريف سيخلف خان في رئاسة حكومة باكستان، الدولة التي تمتلك السلاح النووي والبالغ عدد سكانها 220 مليون نسمة. وحاول خان بشتى السبل البقاء في المنصب بما في ذلك حل البرلمان والدعوة إلى انتخابات مبكرة، لكن المحكمة العليا أصدرت قراراً اعتبرت فيه أن كل التدابير التي اتّخذها الأسبوع الماضي باطلة، وأمرت الجمعية الوطنية بالانعقاد وبإجراء تصويت على حجب الثقة. وبدأ البرلمان الباكستاني التصويت على اقتراح بحجب الثقة بهدف الإطاحة برئيس الوزراء بعد 13 ساعة من محاولة الحزب الحاكم تأخير الاقتراع. وقبل دقائق من التصويت أعلن رئيس البرلمان استقالته، الأمر الذي ترتب عليه ترك مقعده شاغراً. وكان من المقرر أن يرأس رئيس البرلمان أسد قيصر، وهو حليف لخان، جلسة الاقتراع على حجب الثقة تنفيذاً لحكم المحكمة العليا الباكستانية. وقال مشرعون معارضون ومحللون إن الحزب الحاكم حاول بذلك تأخير التصويت. وأعلن بدء جلسة التصويت، أحد المشرعين من المعارضة، الذي جلس على المقعد الشاغر لرئيس البرلمان.

البرلمان الباكستاني يصوّت على عزل خان: «سأناضل ضدّ المؤامرة الغربية»

الاخبار... يصوّت البرلمان الباكستاني، اليوم، على يعزل عمران خان من رئاسة الوزراء، وذلك بعد أيام من منع خان محاولة مشابهة، ممّا قد يزيد من حالة الغموض السياسيّ والاقتصاديّ في الدولة المسلّحة نووياً. وقبل التصويت، الذي من المتوقع ألا يصبّ في مصلحة خان، تعهّد نجم الكريكيت السابق بأن «يناضل» ضد أي تحرّك للإطاحة به، في أحدث تطوّر في الأزمة التي تهدد الاستقرار السياسي والاقتصادي للدولة الواقعة في جنوب آسيا، والتي يبلغ تعدادها 220 مليون نسمة. وأعلنت المحكمة العليا، الخميس، بأن خان خالف الدستور يوم الأحد الماضي، عندما عرقل تصويت على الثقة وحلّ البرلمان، داعياً إلى إجراء انتخابات مبكرة. وأمرت المحكمة بانعقاد البرلمان مرة أخرى. على إثره، يعود أعضاء البرلمان إلى المجلس اليوم، ويأتي طلب التصويت الذي قدّمه زعيم المعارضة، شهباز شريف، في البند الرابع من جدول أعمال اليوم. ووصل خان (69 عاما) إلى السلطة في عام 2018 بدعم من الجيش. لكنه فقد في الآونة الأخيرة أغلبيته البرلمانية، عندما انسحب حلفاء له من حكومته الائتلافية. وتقول أحزاب المعارضة إنه أخفق في إنعاش الاقتصاد الذي تضرر من جائحة «كوفيد-19»، ولم يف بوعوده باستئصال الفساد من البلاد، وبجعل باكستان أمة مزدهرة تحظى بالاحترام على الساحة العالمية، على حدّ تعبيرهم. وفي أعقاب القرار، قال خان إنه يشعر بخيبة أمل من قرار المحكمة، لكنه وافق عليه، علماً أنه كان قد دعا إلى إجراء انتخابات بعد حلّ البرلمان، مشيراً إلى أنه لن يعترف بأي حكومة من المعارضة تحلّ محلّه. وقال في خطاب للأمة في ساعة متأخرة، أمس: «لن أقبل بحكومة مستوردة»، لافتاً إلى أن خطوة الإطاحة به هي جزء من مؤامرة أجنبية». كما دعا إلى احتجاجات سلمية غداً، مؤكداً: «أنا مستعد للنضال». يشار إلى أن خان عارض التدخّل الذي قادته الولايات المتحدة في أفغانستان، وعزز العلاقات مع روسيا منذ أن أصبح رئيساً للوزراء، وهو يتّهم واشنطن بدعم مؤامرة للإطاحة به. وإذا خسر خان التصويت بحجب الثقة، يمكن للمعارضة أن ترشح رئيس وزراء من وسط صفوفها. في السياق، أكّد الشقيق الأصغر لرئيس الوزراء السابق نواز شريف، شهباز شريف، بعد حكم المحكمة، أن المعارضة رشّحته لتولّي السلطة في حال عزل خان.

باكستان.. المعارضة تتهم حكومة عمران خان بعرقلة التصويت على حجب الثقة

الخليج الجديد... المصدر | رويترز... تواجه نواب في البرلمان الباكستاني بحدة السبت في البرلمان حيث اتهمت المعارضة الحكومة ببذل كل ما في وسعها لإرجاء التصويت على مذكرة حجب الثقة عن رئيس الوزراء "عمران خان". ورفع رئيس الجمعية الوطنية الجلسة مرة ثانية بعد الظهر وطلب من النواب العودة بعد الإفطار. وبات مصير "خان" الذي انتخب العام 2018 شبه محسوم إذ يتوقع ان تقر الجمعية الوطنية مذكرة حجب الثقة لأن بعض حلفائه في الائتلاف الحاكم انشقوا عنه فيما أعلن أعضاء في حزبه "حركة انصاف" انهم سيصوتون لصالح تأييد حجب الثقة عنه. ويبدو أن المعارضة تملك 177 صوتا بينما تحتاج إلى 172 صوتا للحصول على الغالبية والإطاحة بالحكومة. ولم يدرج بعد على جدول أعمال الجلسة البرلمانية السبت تصويت لاختيار رئيس جديد للوزراء. وتصاعد التوتر منذ الصباح بعدما طلب زعيم المعارضة "شهباز شريف" إجراء التصويت بلا تأخير، قائلا: "يجب أن تجرى العملية في الجمعية الوطنية بموجب قرار المحكمة العليا". و"شهباز" زعيم "حزب الرابطة الإٍسلامية الباكستانية" والشقيق الأصغر لـ"نواز شريف" الذي تولى رئاسة الحكومة ثلاثة مرات. ورد عليه وزير الخارجية "شاه محمود قريشي" قائلا إن "من واجبي" الدفاع عن موقف الحكومة. وبعد رفع الجلسة للمرة الأولى، عاد ليتحدث أمام النواب لجزء كبير من فترة ما بعد الظهر، في ما يبدو تعطيلا لمساعي المعارضة. واتهم "قريشي" المعارضة بقيادة البلاد في طريق خطر، قائلا إن "التاريخ سيكشف كل من مهدوا للإطاحة بهذه الحكومة"، وسط صيحات استهجان من المعارضين الذين هتفوا "تصويت، تصويت". ومساء الجمعة، أكد "عمران خان" في خطاب إلى الأمة أنه يقبل "قرار المحكمة العليا" الذي أتاح إجراء التصويت السبت على مذكرة حجب الثقة. لكنه كرر اتهامات أصدرها في الأيام الأخيرة مفادها انه ضحية مؤامرة حاكتها الولايات المتحدة. ودعا نجم الكريكت الباكستاني السابق مناصريه إلى التظاهر بهدوء الأحد مؤكدا انه "لن يقبل" بحكومة جديدة. واتخذت إجراءات أمنية مشددة السبت في إسلام أباد مع قيام آلاف من عناصر الشرطة بدوريات في الشوارع فيما قطعت الطرق المؤدية إلى المنطقة التي تضم مقار الإدارات الرسمية الرئيسية بحاويات. ورأت المحكمة أن "خان" وداعميه تصرفوا بطريقة مخالفة للقانون برفضهم الأحد طرح مذكرة حجب الثقة بحجة أنها ناجمة عن "تدخل أجنبي" وقرارهم حل الجمعية الوطنية ما فتح الباب أمام إجراء انتخابات مبكرة في غضون ثلاثة أشهر. وأمرت أعلى هيئة قضائية في البلاد بالعودة عن قرار حل الجمعية الوطنية وإجراء التصويت على مذكرة حجب الثقة. وانتُخب "عمران خان" في 2018 مستفيدا من نفور الناخبين من "حزب الشعب الباكستاني" و"حزب الرابطة الإسلامية الباكستانية" المؤسسين حول سلالات عائلية كبيرة هيمنت على الحياة السياسية الوطنية لعقود قبل أن تصبح رمزا لفساد النخبة. وحمل "خان" بقوة على هذين الحزبين. واتهم رئيس الوزراء الباكستاني الحزبين بالتواطؤ مع الولايات المتحدة للاطاحة به. ونفت واشنطن أن تكون ضالعة في ذلك. ويرى "عمران خان" أن الولايات المتحدة انزعجت من انتقاداته المتكررة حيال السياسة الأميركية في العراق وأفغانستان وغضبت من زيارته لموسكو في اليوم الأول من بدء الحرب على أوكرانيا. وأيا تكن هوية خلف "خان"، فإن المهمة التي تنتظره ضخمة. والتحديات كثيرة بدءا بتصحيح مسار الاقتصاد الذي يعاني معدل تضخم مرتفع وتراجعا متواصلا لسعر صرف الروبية وعبء مديونية مقلق. ويشهد الوضع الأمني تراجعا أيضا. فحركة طالبان الباكستانية كثفت هجماتها في الأشهر الأخيرة مدعومة بعودة حركة طالبان إلى الحكم في أفغانستان في أغسطس/آب الماضي. وأعربت المعارضة في السابق عن تأييدها إجراء انتخابات مبكرة لكن بعد رحيل "عمران خان" فقط. ويفترض الدعوة إلى تنظيم هذه الانتخابات بحلول أكتوبر/تشرين الأول 2023، لكن ما أن تتولى السلطة يمكن للمعارضة أن تحدد الجدول الزمني الانتخابي الذي تريد والتأثير على سلسلة من القضايا المرفوعة ضدها في عهد "عمران خان". وترى مفوضية الانتخابات أنها تحتاج إلى سبعة أشهر لتنظيم الانتخابات على ما ذكرت وسائل الاعلام الباكستانية. واعتادت باكستان الأزمات السياسية، وشهدت هذه الجمهورية الإسلامية المسلحة نوويا والتي تعد 220 مليون نسمة، أربعة انقلابات عسكرية وأمضت أكثر من ثلاثة عقود تحت الحكم العسكري منذ استقلالها عام 1947. ولم يتدخل الجيش في الأيام الأخيرة، علما أنه مفتاح السلطة السياسية في البلاد ويتهم بدعم "خان" في 2018.

الفرنسيون ينتخبون رئيساً وسط غموض وترقب لمفاجآت

سباق محموم اليوم بين ماكرون ولوبن... وميلونشون يتمسك بالأمل وزمور يبدو خارج السباق

الجريدة... المصدرAFP.... بعد حملة انتخابية مختلفة جاءت بعد انحسار الوباء، وتزامنت مع اندلاع حرب أوكرانيا التي قلبت الأولويات في أوروبا رأسا على عقب، يتوجه الفرنسيون اليوم لانتخاب رئيس، في جولة أولى يتوقّع أن يفوز بها الرئيس الحالي إيمانويل ماكرون، لكن يطغى عليها الغموض وترجيحات بحصول مفاجآت. مع انطلاق الدورة الأولى للانتخابات الرئاسية في فرنسا بات المرشحون ملزمين بعدم الإدلاء بأي تصريحات علنية حتى صدور نتائج اقتراع اليوم (الأحد)، الذي تبدو المنافسة محمومة فيه بين الرئيس المنتهية ولايته إيمانويل ماكرون ومرشحة اليمين المتطرف مارين لوبن. وفيما بدأ بعض الناخبين في مناطق ومقاطعات ما وراء البحار بأصواتهم أفادت استطلاعات الرأي بأن ماكرون ولوبن اللذين سبق أن تواجها في الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية عام 2017، هما الأوفر حظاً للتأهل مجدداً اليوم، مع أن زعيم اليسار الراديكالي جان لوك ميلونشون يستفيد أيضاً كما لوبن، من موجة تأييد جديدة. وفي حال تكرار سيناريو عام 2017، أظهرت خمسة استطلاعات للرأي فوز الرئيس ماكرون في 24 أبريل بفارق ضئيل مع نتائج ترجح نيله نسبة أصوات تراوح بين 51 و54 في المئة. وتبدو فرص المرشحين العشرة الآخرين محدودة جداً، لكن عدم اليقين، يتواصل، إذ يؤكد الخبير السياسي باسكال بيرينو، أن «هذا الاقتراع هو الأول الذي تبلغ فيه نسبة الأشخاص المترددين أو الذين غيروا موقفهم هذا المستوى مع خمسين في المئة تقريباً». وقالت جان دين ماسيو وهي أستاذة موسيقى تبلغ الثامنة والثلاثين في سوق باريسي، أمس الأول، «الأمور بدأت ترتسم لكن بشكل مبهم لكن بصراحة سأتخذ قراري النهائي عندما أكون داخل العازل». ولا يزال الغموض يلف نسبة المقاطعة لهذا الاقتراع الذي ستكون نتائجه موضع ترقب كبير في أوروبا وخارجها. ويخشى الكثير من الخبراء السياسيين أن يتخطى مستوى المقاطعة في الدورة الأولى النسبة القياسية المسجلة العام 2002 وقدرها 28.4 في المئة أي أن تكون أعلى بكثير من النسبة المسجلة عام 2017 والبالغة 22.2 في المئة. وقالت كريستين مازو، وهي موظّفة متقاعدة تبلغ 75 عاماً في سوق في باريس، «لا أحد من محيطي سيصوّت». أثرت الحرب في أوكرانيا على الحملة التي انطلقت من دون حماسة لكنها انتعشت بعض الشيء في الأيام الأخيرة مع بروز فرضية احتمال فوز لوبن التي ستكون أول أمرأة وممثل لليمين المتطرف تصل إلى الرئاسة في حال فوزها. ونجحت لوبن ابنة جان ماري لوبن ممثل اليمين المتطرف على مدى عقود في فرنسا، في إظهار حزبها بصورة أكثر اعتدالاً مع شنها حملة مقنعة ركزتها على القدرة الشرائية التي يضعها المواطنون في أعلى سلم أولياتهم في حين يرتفع التضخم جراء الحرب في أوكرانيا. وبانتظار صدور النتائج الأحد (عند الساعة 18.00 ت غ)، يحظر منذ منتصف ليل الجمعة ـ السبت على المرشحين عقد اجتماعات عامة وتوزيع منشورات والقيام بالدعاية عبر الإنترنت، ولن تنشر أي مقابلة أو استطلاع للرأي أو تقديرات. لكن يمكن لبعض المرشحين أن يظهروا من خلال المشاركة في تظاهرات. وأعلن عن تنظيم «مسيرات من أجل المستقبل» في فرنسا بمبادرة من منظمات يسارية. وكرس المرشحون الجمعة لمداخلات إعلامية محدودة أو زيارات قصيرة في محاولة أخيرة لاقناع الناخبين الفرنسيين البالغ عددهم 48.7 مليون شخص. فقد قام ماكرون صباح، أمس الأول، بزيارة قصيرة غير معلنة إلى سوق نويي سور سين عند أبواب باريس. وزارت لوبن من جهتها، ناربون في جنوب فرنسا حيث قدمت نفسها على أنها مرشحة «فرنسا الهادئة». وقالت وهي تحمل كأس نبيذ في يدها بأنها لا تشعر «بنشوة» انتصار محتمل مضيفة أنه يجب انتظار الدورة الثانية. وأمس الأول، تقلص تفوق ماكرون على لوبن، في أحدث استطلاع لل رأي لنوايا التصويت. وأظهر الاستطلاع الذي نشرته شركة إيلاب الفرنسية للأبحاث والاستشارات أمس الأول، وتم لمصلحة «بي إف م تي في» و«لكسبريس» و«إس إف آر»، سيفوز ماكرون بالجولة الأولى بنسبة 26 في المئة منخفضاً بنقطتين، وستحل لوبن في المركز الثاني بنسبة 25 في المئة، مرتفعة بواقع نقطتين، وسيفوز ماكرون على لوبن بنسبة 51 إلى 49 في المئة في جولة الإعادة. وسيحل ميلونشون في المركز الثالث في الجولة الأولى بنوايا تصويت تبلغ 5.17 في المئة، مرتفعاً نقطتين. وحل زمور في المركز الرابع بنسبة 5.8 في المئة منخفضاً 5.0 نقاط، وفي المركز الخامس، مرشحة الجمهوريين فاليري بيكريس بنسبة 8 في المئة.

لأول مرة... روسيا تعترف بمبعوث حركة «طالبان» ممثلاً لأفغانستان

موسكو: «الشرق الأوسط أونلاين»... حظيت حركة «طالبان» الحاكمة في أفغانستان بدعم دبلوماسي من خلال تعيين ممثل لها في روسيا لأول مرة، وفقاً لوكالة الأنباء الألمانية. وأعلن متحدث باسم وزارة خارجية «طالبان»، في بيان، اليوم (السبت)، أن السفارة في موسكو سُلمت رسمياً لممثل الحركة.ووفقاً للبيان، اضطر السفير السابق إلى التوقف عن العمل، ويبدأ دبلوماسي يدعى جمال غرول عمله بالإنابة. كان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أكد مؤخراً اعتماد ممثل لـ«طالبان»، وفقاً لوكالة «إنترفاكس» للأنباء. وعلى الصعيد الدولي، لم تعترف أي دولة بعد بحكومة «طالبان». وكانت الجماعة المتشددة قد عادت إلى السلطة في أفغانستان أغسطس (آب) 2021. ومنذ ذلك الحين، فرضت قيوداً مشددة على حقوق الإنسان، ولا يزال لا يسمح للفتيات بالالتحاق بالمدارس الثانوية، بعد ثمانية أشهر تقريباً من تولي الحركة زمام الأمور.

شنغهاي تخطط لبناء 100 مستشفى مؤقت ومسؤولون يعترفون بأوجه قصور

شنغهاي - لندن: «الشرق الأوسط»... أعلنت نائبة رئيس بلدية شنغهاي، تشونغ مينغ، تجهيز 100 مستشفى مؤقت لعلاج المصابين بـ«كوفيد - 19». وأقرت بأوجه قصور في إدارة المدينة لمواجهة الجائحة بعدما سجلت 23600 إصابة جديدة، أمس، في حين سمحت الولايات المتحدة للعاملين غير الأساسيين في قنصليتها وأسرهم بمغادرة المدينة. وتواجه الصين أسوأ موجة وبائية منذ ظهور الفيروس، مع فرض الإغلاق على ملايين الأشخاص، ونصب آلاف الأسرّة على عَجَل، وازدياد الضغط على النظام الطبي - خاصة في شنغهاي. تطبق الدولة سياسة «صفر كوفيد»، المتمثلة في القيام بكل ما من شأنه الحد من الإصابات. ونتيجة لذلك، يجري عزل آلاف الأشخاص الذين ثبتت إصابتهم بالفيروس في مراكز مخصصة أو مستشفيات. ويكافح النظام الصحي في شنغهاي، البؤرة الحالية لتفشي الوباء الناجم عن المتحورة «أوميكرون»، لضمان إجراء الاختبارات وعزل الأشخاص المصابين وتقديم الرعاية لبقية المرضى غير المصابين بـ«كوفيد»، على حد سواء. وقال مسؤولون في المدينة، أمس، إنهم يعتزمون إجراء جولة جديدة من الفحوص على جميع سكان المدينة، وبعد ذلك يبدأ تخفيف القيود في بعض الأحياء، شرط أن تكون استوفت الشروط الصارمة بعدم وجود إصابات فيها في الأيام الـ14 الماضية. بدأ السكان المحليون بالتعبير عن الغضب من قيود الإغلاق، حيث استخدم البعض وسائل التواصل الاجتماعي ليشتكوا من نقص الغذاء. وتم تخفيف سياسة لم تلق تأييداً، متمثلة في فصل الأطفال المصابين عن أهلهم غير المصابين بالفيروس، هذا الأسبوع، بعدما أثارت غضباً عاماً. وقالت تشونغ في إفادة يومية إن هناك حاجة لتحسين إدارة التفشي، مضيفة: «لدينا نفس الشعور بالنسبة للمشكلات التي أثارها وعبر عنها الجميع... كثير من عملنا لم يكن كافياً، ولا تزال هناك فجوة كبيرة بالمقارنة بتوقعات الجميع. سنبذل أقصى الجهد للتحسين». وأشادت تشونغ بالدعم الذي تتلقاه بلدية شنغهاي من الجمهور، وبجهد العاملين الأساسيين في مكافحة التفشي، رغم انتقادات السكان للقيود الصارمة المفروضة عليهم. وقالت تشونغ إن المدينة شيدت ما يزيد على 100 مستشفى مؤقت تضم أكثر من 160 ألف سرير، لعلاج المصابين بـ«كوفيد - 19»، مشيرة إلى ثمانية مستشفيات أخرى تضم أكثر من 8000 سرير في المدينة، وسيبدأ تشغيل المزيد من المستشفيات، نهاية هذا الأسبوع، بينما سيتم نقل موارد والاحتفاظ بها في المستشفيات المخصصة والمستشفيات المؤقتة بالمدينة، بحسب وكالة «شينخوا» الصينية. وتدخلت بكين بعد فشل جهود شنغهاي الأولية لعزل الفيروس، وأعلنت إغلاقاً عاماً على مراحل، في إصرار منها على العمل بسياسة التخلُّص التام من المرض، منعاً لتعرض النظام الصحي بها لأعباء فوق طاقته. وواصل سكان شنغهاي التي يقطنها 26 مليون نسمة الشكوى من أن الإغلاق العام يتسبب في نقص الأغذية، كما يشكون من أنهم لا يعرفون موعداً لانتهاء الإغلاق. وفي مكان آخر، قالت مدينة قوانغتشو التي يقطنها 18 مليون نسمة إنها ستبدأ في إجراء فحوص بجميع أحيائها الأحد عشر، بعد تسجيل إصابات أمس (الجمعة). وكانت اللجنة الوطنية للصحة في الصين قد أعلنت، اليوم (السبت)، تسجيل 1350 إصابة جديدة مؤكدة، أمس (الجمعة)، مقابل 1576 في اليوم السابق. وقالت اللجنة إن 1334 من تلك الإصابات انتقلت إليها العدوى محلياً، مقابل 1540 في اليوم السابق. وسجلت الصين 23815 إصابة جديدة لم تظهر عليها أعراض مقابل 22648 في اليوم السابق الخميس. وسجلت شنغهاي المركز المالي الصيني 22609 إصابات جديدة دون أعراض، و1015 إصابة مصحوبة بأعراض، أول من أمس (الجمعة). وكانت المدينة قد سجلت 20398 إصابة دون أعراض، و824 إصابة مصحوبة بأعراض، الخميس. في غضون ذلك، حذرت الولايات المتحدة، أمس (السبت)، من إجراءات «تعسفية» مُتّخذة في الصين لمكافحة «كوفيد - 19»، وقالت إنها ستسمح لبعض موظفيها بمغادرة قنصليتها في شنغهاي. وأكد متحدث باسم السفارة الأميركية في بيان أن وزارة الخارجية الأميركية ستسمح حالياً للموظفين غير الأساسيين بمغادرة قنصليتها في شنغهاي «بسبب زيادة الإصابات بـ(كوفيد - 19)، وتأثير القيود المتعلقة بالاستجابة». ودعا البيان المواطنين إلى إعادة النظر في السفر إلى الصين، «بسبب التطبيق التعسفي للقوانين المحلية والقيود المتعلقة بـ(كوفيد - 19)»، مضيفاً أن السفارة في بكين عبّرت عن مخاوفها بشأن إجراءات الحكومة الصينية.



السابق

أخبار مصر وإفريقيا.. موقع رسمي لشيخ الأزهر يوثق إسهاماته وزياراته الخارجية..اتهامات للجيش السوداني بإعادة أنصار البشير إلى مؤسسات الدولة.. 60 بالمائة من سكان جنوب السودان سيواجهون أزمة غذائية..صراع السلطة بين باشاغا والدبيبة يمتد خارج حدود ليبيا..جدل في تونس حول نظام الاقتراع للانتخابات البرلمانية.. الجزائر تطلق تدابير «مصالحة» لفائدة معارضين بالخارج..المغرب: قادة الأغلبية يبحثون تداعيات الحرب في أوكرانيا..

التالي

أخبار لبنان.. عودة العرب تعزّز الإنفراج.. وتعثّر في ترميم التحالفات الإنتخابية.. تنسيق سعودي - كويتي مع ميقاتي... والعين على "إفطار بخاري".. الراعي: الانتخابات وسيلة لإحداث الفرق بين الحاضر والمستقبل..لبنان على محكّ ملاقاة «اليد الخليجية» الممدودة..«حزب الله» يبحث عن اختراق انتخابي شمالاً.. فرنجية يتحدث عن صفحة جديدة مع باسيل.. القطيعة السعودية مستمرة مع العهد...خلافات التيار ــــ ميقاتي تعطّل الخارجيّة..


أخبار متعلّقة

أخبار وتقارير.. الحرب على اوكرانيا.. مسؤول أميركي للحرة: الروس يجندون سوريين.. وجنود يتركون الرتل خارج كييف.. قتل 13.. قصف روسي يطال مخبزا غرب كييف..أمريكا: نقل الأسلحة إلى أوكرانيا قد يصبح أصعب في الأيام المقبلة..رئيس الوزراء الكندي: فرض عقوبات على 10 شخصيات روسية.. الرئيس الأوكراني للأوروبيين: إذا سقطنا ستسقطون أنتم أيضاً.. بلينكن: إذا حدث أي اعتداء على أراضي النيتو فنحن ملتزمون بالدفاع عنها..موسكو: سنسمح للأوكرانيين بالفرار إلينا.. وكييف: خطوة غير أخلاقية..

أخبار وتقارير... عشية زيارة ماكرون لروسيا.. دعوة فرنسية للحوار..واشنطن تتوقع وجهة "التحرك الروسي".. وأوكرانيا ترجح الحل الدبلوماسي..قرب الحدود الروسية... متظاهرون مستعدون للدفاع عن بلدهم أوكرانيا..الاستخبارات الأميركية: روسيا جاهزة بنسبة 70 % لتنفيذ غزو واسع لأوكرانيا.. واشنطن تتوقع سقوط كييف بـ 72 ساعة إذا غزتها روسيا..ألمانيا تدرس إرسال قوات إضافية إلى ليتوانيا..أميركا: مئات يحتجون على قتل الشرطة رجلاً أسود خلال مداهمة.. إسلام آباد: مقتل 20 إرهابياً في عمليات أمنية ببلوشستان..

ملف الصراع بين ايران..واسرائيل..

 الخميس 18 نيسان 2024 - 5:05 ص

مجموعة السبع تتعهد بالتعاون في مواجهة إيران وروسيا .. الحرة / وكالات – واشنطن.. الاجتماع يأتي بعد… تتمة »

عدد الزيارات: 153,664,651

عدد الزوار: 6,907,497

المتواجدون الآن: 110