أخبار سوريا.. كيف تؤثر الحرب في أوكرانيا على الوكلاء في سوريا.. إصابة 4 عسكريين أميركيين بهجوم صاروخي شمال شرق سورية... «موجة غلاء» تضرب دمشق بعد خفض كميات البنزين للسيارات.. اعتقال سوري في ألمانيا بتهمة ارتكاب «جريمة حرب»..

تاريخ الإضافة الجمعة 8 نيسان 2022 - 4:37 ص    عدد الزيارات 1407    التعليقات 0    القسم عربية

        


كيف تؤثر الحرب في أوكرانيا على الوكلاء في سوريا...

معهد واشنطن... بواسطة عمر أبو ليلى... 

عن المؤلفين: عمر أبو ليلى هو المدير التنفيذي لشبكة دير الزور 24، وخبير في الأمن و الحوكمة في شمال شرق سوريا. حساب عمر أبو ليلى على تويتر: OALD24@.

تحليل موجز: تستغل روسيا وجودها في سوريا للدفاع عن مصالحها في أوروبا. هذا التحول الى جانب الأثر العالمي للحرب في أوكرانيا، لهما تداعيات مهمة على الديناميات على الأرض في سوريا.

بينما اعتبرت روسيا في البداية أن تدخلها الرسمي في سوريا هو دفاع عن مصالحها في الشرق الأوسط وشرق البحر الأبيض المتوسط​​، فهي تستخدم الآن وجودها في سوريا للدفاع عن مصالحها في أوروبا أيضًا. وفي الوقت نفسه، أدت إعادة توجيه تركيز روسيا والتداعيات العالمية للحرب إلى تغيير الديناميات في سوريا، ما أثر على مقاتلي الميليشيات المدعومة من إيران والميليشيات الأخرى العاملة في جميع أنحاء البلاد. لقد أصبحت الحروب بالوكالة الشكل الأبرز للصراع الذي تقوده الدول منذ الحرب العالمية الثانية، وذلك نظرًا لمختلف المزايا الاستراتيجية التي تقدمها هذه الحروب للقوى العالمية. وإن جاذبية هذا النوع من الحروب بالنسبة إلى هذه القوى واضحة، فهي تسمح لها بتخفيض تكاليفها البشرية والمادية على حساب القوات بالوكالة وتوفر لها مرونة أكبر للانحراف عن البروتوكولات والاتفاقيات العالمية. وفي حين خرجت حرب روسيا في أوكرانيا عن هذا النمط، يُعاد اليوم نشر البنية التحتية الروسية للقوات والميليشيات بالوكالة في أوكرانيا، ويزداد احتمال ارتفاع الأعداد المنشورة مع استمرار الصراع.

التجنيد الروسي لمرتزقة سوريين

دخلت روسيا الحرب السورية رسميًّا بتفويض من الرئيس بوتين والبرلمان السوري "الرسمي"، لكنها تقاتل حاليًّا عبر كل من القوات الرسمية والقوات المساعدة، وتعمل القوات الجوية الروسية والخبراء العسكريون والضباط الروسيون في سوريا. وفي موازاة ذلك، تستخدم روسيا المرتزقة من مجموعة "فاغنر"، وخاصة فرق المشاة، للعمليات الميدانية العسكرية. وهي تفعل ذلك لتجنب وقوع إصابات في صفوف جنودها، الأمر الذي سيكون له عواقب محلية وربما يثير المشاعر المناهضة للنظام داخل سوريا. بالإضافة إلى ذلك، طوّر هؤلاء المرتزقة الروس تجربتهم القتالية من خلال القتال في أوكرانيا وليبيا وأماكن أخرى. ولروسيا أيضًا تاريخ طويل من استخدام المرتزقة الأجانب والسوريين في الحرب للتهرب من المساءلة. والسوريون على دراية بهذا التكتيك بشكل خاص. ففي دير الزور، حاولت مجموعة من مرتزقة "فاغنر" ومجموعات مقاتلة تابعة للأسد في شباط/فبراير 2018 مهاجمة قاعدة تابعة لـ "قوات سوريا الديمقراطية" كان يتمركز فيها مستشارون أمريكيون. وردًّا على ذلك، قصفت الولايات المتحدة وقتلت مقاتلين من مجموعة "فاغنر" ومقاتلين موالين للأسد. وبينما لم يجرِ الكشف عن عدد الضحايا، انتشرت شائعات عن مقتل جميع المهاجمين المتورطين، وتصل التقديرات إلى بضعة مئات القتلى. وبينما نفت موسكو في البداية وجود هذه القوات تمامًا، زعمت روسيا لاحقًا مقتل مجموعة من المواطنين الروس الذين انضموا إلى القتال في سوريا لأسباب متنوعة. وبالمثل، سلّط المسؤولون الضوء على أن القوات شبه العسكرية الروسية غير قانونية داخل روسيا، وهو تصريح صحيح من حيث الوقائع لكنه لا يعكس حقيقة علاقة الكرملين بهذه القوات. ومع ذلك، نظرًا إلى أن هؤلاء الأفراد لم يكونوا رسميًّا جزءًا من الجيش الروسي، فقد تجنبت روسيا الإدانة العلنية ولم يُطلب منها دفع تعويضات لأسر القتلى، على الرغم من وجود أدلة وفيرة على الصلات القائمة بين مجموعة "فاغنر" والكرملين. وأظهر الحادث قيمة نشر قوات بالوكالة عوضًا عن القوات الروسية ولا يزال يشكّل عاملًا كبيرًا لمشاركتها في سوريا. ومع ذلك، تقوم روسيا الآن بنقل مجموعة من المجنّدين السوريين إلى الشمال ليُشاركوا في القتال التي تشنّه في أوكرانيا. وأدت وسائل الإعلام السورية المعارضة ومنظمات حقوق الإنسان دورًا رئيسيًّا في تغطية هذه الجهود لتجنيد السوريين للحرب. في 24 شباط/فبراير، ذكر تقرير نشرته شبكة "دير الزور 24" أن مجموعة "فاغنر" كانت تعمل على تجنيد مرتزقة سوريين، وهو أمر أكّدته صحيفة "وول ستريت جورنال" لاحقًا. وأكد نظام الأسد عملية التجنيد هذا الأسبوع، معلنًا أن المئات من أبناء مدينة دير الزور قد تسجلوا للتطوع. في حين أن التأثير الحالي لهذه القوات على القتال يبقى محدودًا، يرى المراقبون أن المرتزقة سيستمرون في التدفق إلى الصراع مع استمرار الحرب الروسية الأوكرانية، ما سيعزز تطور الوحدات السورية الوكيلة. وعلى الرغم من أن عددًا كبيرًا من الشيشان والبيلاروسيين يقاتلون بالفعل إلى جانب روسيا، فقد بدأت هذه الأخيرة بتوسيع مجموعتها من خلال إعادة نشر قوات "فاغنر" وتجنيد السوريين، وخاصةً بعد إعلان أوكرانيا أنها ترحب بأي شخص يرغب في الانضمام إلى قتالها ضد القوات الروسية. وقد انضم آلاف الأشخاص، وخاصة من أوروبا، إلى هذا الفيلق الدولي منذ ذلك الحين. ولروسيا اهتمام خاص بهؤلاء المجنّدين السوريين بسبب كلفتهم المنخفضة. ولقد أفادت وسائل إعلام سورية ومصادر حقوقية عن افتتاح أكثر من عشرة مراكز تجنيد في البلاد. وتشجع هذه المراكز السوريين على الانضمام للقتال لرد الجميل لروسيا، قائلة إنّها أنقذت النظام السوري من السقوط. ومع ذلك، فإن الأسباب الفعلية التي دفعت السوريين للانضمام، ولاسيما أولئك الذين يعيشون تحت سيطرة النظام، هي عملية أكثر وتعكس حالة تدهور الظروف المعيشية في الوطن. ويدرك عدد كبير من هؤلاء المجندين أن الظروف المعيشية داخل سوريا من المرجح أن تستمر في التدهور نظرًا للتداعيات الاقتصادية ونقص الغذاء الذي ولّدته الحرب في أوكرانيا. ويوفر القتال من أجل روسيا فرصة نادرة للحصول على رواتب حقيقية. ورغم أن التكلفة المادية المدفوعة للمرتزقة السوريين غير مؤكدة، إلا أن مصادر محلية تقدّر أنّها تتراوح بين 300 و600 دولار شهريًّا، وتشمل تعويضات مقابل مقتل أي شخص أثناء المعركة. وفي غضون ذلك، يتوق آخرون إلى الذهاب إلى أوكرانيا حتى يتمكنوا بعد ذلك من طلب اللجوء في أوروبا. وتطلب روسيا أن يكون لدى المرتزقة خبرة في حرب المدن، وأن يكونوا قد عملوا بشكل مباشر أو شبه مباشر تحت القيادة الروسية في الفيلق الخامس والفرقة الرابعة و"قوات الدفاع الوطني". وبحسب تقارير محلية، يخطط الضباط الروس لتدريب المجندين لفترة وجيزة، ثم إرسالهم إلى أوكرانيا من قاعدة حميميم الروسية في سوريا.

إيران تستغل انشغال روسيا بالحرب

وفق دلالات جهود التجنيد الروسية للسوريين، تغيّر الحرب حسابات روسيا الاقتصادية والعسكرية في سوريا، وهو ما يمكن أن يؤثر بدوره على سوريا ككل. وتُعتبر التحولات في استراتيجية إيران في سوريا ونهجها الخاص تجاه المقاتلين بالوكالة إحدى الطرق التي تظهر بها هذه التغيرات. فمع تزايد انشغال القوات الرسمية والمساعدة الروسية بالحرب في أوكرانيا وتجنيد المرتزقة، تعمل إيران على زيادة أنشطتها في سوريا، ولا سيما في دير الزور. وتحاول إيران ترسيخ موقعها العسكري وبسط نفوذها في دير الزور، حين تتقاسم العمليات مع روسيا عبر المناطق التي يسيطر عليها النظام في غرب المنطقة، ومن المرجح أن تسعى إلى تغيير الديناميات الطائفية في بعض المناطق السورية لتعكس تطوّر وكلائها في العراق ولبنان. ومنذ اندلاع الحرب في أوكرانيا، حاولت إيران زيادة تنسيقها الأمني ​​مع النظام السوري. ففي 1 آذار/مارس، زار طهران مدير مكتب "الأمن القومي" السوري علي مملوك. وفي وقت لاحق من شهر آذار/مارس، أشاد وزير الخارجية الإيراني بعملية التطبيع الجارية بين نظام الأسد والدول العربية الأخرى، مؤكّدًا أنّها "فرصة طيبة لكي نراجع كافة تطورات المنطقة... وما يجري من أحداث هامة على الساحتين الإقليمية والدولية". وتعزز التحركات الإيرانية المتزايدة على الأرض هذا الخطاب. ووصلت في 16 آذار/مارس تعزيزات كبيرة من الميليشيات الإيرانية إلى الريف خارج حمص ومدينة تدمر، وكثفت إيران أنشطتها في المناطق الخاضعة لسيطرة "قوات سوريا الديمقراطية". وقد تكون الكميات الهائلة من المخدرات التي كشفت عنها الإدارة الذاتية مرتبطة بمحاولات إيران زيادة عائداتها من خلال تهريب المخدرات في المناطق التي يسيطر عليها حلفاء واشنطن. وبينما قوض القصف الإسرائيلي المستمر للمواقع الإيرانية في سوريا هذه الجهود إلى حد ما، ستهدف إيران إلى الاستفادة من النفوذ المتزايد الذي تتمتع به في سوريا بسبب تركيز روسيا على الحرب في أوكرانيا. وقد ترحب طهران علنًا بالتقارب بين الأسد والعالم العربي، لكن من المؤكد أن إيران ستعمل على إبقاء دمشق في مدارها بدلًا من فلك الدول العربية الأخرى. وما مِن مؤشرات على أي نهاية وشيكة للحرب الروسية في أوكرانيا، ناهيك عن السياسات الوسيطة التي اتخذتها أمريكا وأوروبا ضد روسيا، بما في ذلك مجموعة من العقوبات الشديدة والمتوسطة الأجل وتزويد أوكرانيا بالأسلحة اللازمة للوقوف في وجه الروس. وتلقي كل هذه القضايا بظلالها على القوة التي تتمتع بها روسيا في سوريا، ولقد تضاءل اهتمامها بهذه الأخيرة بشكل طبيعي منذ اندلاع حربها ضد أوكرانيا. ومع تحويل روسيا مواردها بعيدًا عن سوريا وإعادة تخصيصها للقتال في أوكرانيا، سيستمر الفراغ في السلطة في الاتساع بالنسبة إلى إيران، التي تسعى بالفعل لتوسيع سيطرتها. وتزدهر إيران في حالة من الفوضى بينما تساهم أكثر في تفعيل أدوارها المجتمعية والعسكرية والأيديولوجية. لذلك فإن الفوضى السورية القائمة بالفعل، بالإضافة إلى الفوضى التي خلّفتها الحرب الروسية في أوكرانيا، هي مبتغى إيران لزيادة، وجودها، وهيمنتها أيديولوجيًّا، وعسكريًّا.

إصابة 4 عسكريين أميركيين بهجوم صاروخي شمال شرق سورية...

الراي.. أعلنت القيادة المركزية للجيش الأميركي (سنتكوم) أنّ أربعة عسكريين أميركيين أصيبوا بجروح طفيفة في هجوم صاروخي استهدف فجر، اليوم الخميس، قاعدة يستخدمها التحالف المناهض للجهاديين في منطقة دير الزور في شمال شرق سورية. وقالت «سنتكوم» في بيان نشرت نسخة منه بالعربية على موقعها الإلكتروني إنّ «قوات التحالف في القرية الخضراء في شرق سوريا تعرّضت لهجمتين بنيران غير مباشرة استهدفت مبنيين للدعم»، موضحة أنّ الهجوم تمّ قرابة الساعة الأولى فجراً (الأربعاء 22:00 ت غ). وأضاف البيان أنه «يتم حالياً تقييم الحالة الصحية لأربعة من أفراد الخدمة العسكرية من الولايات المتحدة من الذين تعرضوا لإصابات طفيفة ولاحتمال إصابات الدماغ الرضحية». و«القرية الخضراء» قاعدة كردية تضمّ قوات من التحالف لا تزال منتشرة في سوريا للقتال ضد آخر خلايا تنظيم الدولة الإسلامية. وسبق لهذه القاعدة أن استُهدفت في يناير بصواريخ في هجوم لم يسفر عن سقوط جرحى ونُسب إلى جماعات مسلّحة موالية لإيران.

مسؤولون: إصابة عسكريين أمريكيين اثنين في هجوم صاروخي بسوريا...

المصدر | الخليج الجديد+ رويترز... قال مسؤولون أمريكيون الخميس إن عسكريين أمريكيين أصيبا بجروح طفيفة، إثر هجوم صاروخي على قاعدة في شرق سوريا. وأضاف المسؤولون، الذين تحدثوا بشرط عدم الكشف عن هويتهم، أن أحد العسكريين عولج بالفعل وخرج من المستشفى بينما يخضع الثاني لفحوص للكشف عن إصابة في الدماغ. وأشار المسؤولون إلى أن المعلومات تستند إلى تقارير أولية ويمكن أن تتغير. وفي حين لم يتضح بعد من نفذ الهجوم الأخير، فقد استهدفت قوات مدعومة من إيران القوات الأمريكية في العراق وسوريا من حين لآخر. وتقع حقول النفط الرئيسية في سوريا في مناطق تسيطر عليها قوات مدعومة من الولايات المتحدة وتشكل عوائدها مصدرا رئيسيا لتمويل قوات سوريا الديمقراطية. وتتركز الفصائل المدعومة من إيران بشكل كبير إلى الغرب من نهر الفرات في محافظة دير الزور، حيث تحصل على الإمدادات من العراق عبر معبر البوكمال الحدودي.

«موجة غلاء» تضرب دمشق بعد خفض كميات البنزين للسيارات

دمشق: «الشرق الأوسط»... اتسعت آثار الحرب الروسية - الأوكرانية في مناطق سيطرة الحكومة السورية لتطال مادة البنزين، بعدما تسببت في موجة غلاء جديدة غير مسبوقة في أسعار المواد الغذائية والخضراوات واللحوم والألبان، والمواد الأساسية عامة؛ الأمر الذي زاد من معاناة السوريين المعيشية. وأعلنت «الشركة السورية لتخزين وتوزيع المواد البترولية (محروقات)»، التابعة للحكومة، الثلاثاء، عن تحديد مدة تسلم مادة البنزين بـ10 أيام للسيارات الخصوصية، و6 أيام للسيارات العمومية، و10 أيام للدراجات النارية، بعدما كانت المدة 7 أيام للأولى، و4 أيام للثانية، و7 أيام للثالثة. وذكرت الشركة في صفحتها على «فيسبوك» أن كميات التعبئة بقيت كما هي دون أي تعديل. وتقوم الحكومة بتوزيع مادة البنزين عبر ما تسميها «البطاقة الذكية». وتبلغ كميات التعبئة من الوقود المدعوم في المرة الواحدة للسيارات الخصوصية والعمومية 25 لتراً، ومن غير المدعوم 40 لتراً في المرة الواحدة. ويبلغ سعر لتر البنزين المدعوم 1100 ليرة سورية، وغير المدعوم من النوعية ذاتها 2500 ليرة، وبنزين «أوكتان 95» 3 آلاف ليرة، في حين يباع لتر البنزين العادي في السوق السوداء بما بين 3500 و4000 ليرة. ويؤشر إعلان التخفيض الجديد إلى تراجع أو قرب نفاد كميات البنزين الموجودة لدى الحكومة مع تواصل الحرب الروسية في أوكرانيا منذ أكثر من شهر ونصف الشهر، والتي أثرت على إمدادات وأسعار النفط والغاز العالمية وأجور النقل، وكذلك على أسعار المواد الغذائية. وتعاني مناطق سيطرة الحكومة منذ فترة طويلة من أزمة خانقة في المحروقات بسبب سيطرة «قوات سوريا الديمقراطية» العربية - الكردية خلال سنوات الحرب المستمرة منذ أكثر من 11 عاماً على حقول النفط والغاز في شمال وشمال شرقي البلاد، وصعوبة تأمين النفط خارجياً بسبب العقوبات الأميركية. وكانت روسيا تقوم حتى ما قبل اندلاع الحرب في أوكرانيا بتزويد الحكومة السورية بكميات كبيرة من النفط والقمح ومواد غذائية أخرى. وزادت تداعيات الحرب الروسية في أوكرانيا من سوء الوضع المعيشي لأغلب سكان دمشق الرازحين تحت خط الفقر؛ إذ خرجت أبسط المواد الغذائية والخضراوات من قائمة استهلاكهم بسبب موجة ارتفاع قياسية طالت أسعارها، ووصلت نسبتها إلى نحو 100 في المائة. ومنذ بدء الحرب في أوكرانيا، حدث تدهور جديد في سعر صرف الليرة السورية أمام الدولار الأميركي، حيث يسجل سعر الدولار اليوم نحو 4 آلاف ليرة، بعدما كان يتراوح بين 3500 و3600. وبما يشير إلى أن مناطق سيطرة الحكومة مقبلة على أزمة خبز جديدة، أصدرت الحكومة قبل أيام قراراً بتخفيض كميات الطحين التي توزعها على الأفران، ثم عادت وتراجعت عنه.

اعتقال سوري في ألمانيا بتهمة ارتكاب «جريمة حرب»

كارلسروه (ألمانيا) - لندن: «الشرق الأوسط».. أعلن الادعاء العام الاتحادي في ألمانيا الخميس أنه تم تنفيذ أمر اعتقال بحق سوري يشتبه أنه مجرب حرب، ويقبع حاليا قيد الحبس الاحتياطي. وأوضح الادعاء العام اليوم أن قاضي التحقيقات بالمحكمة الاتحادية العليا في ألمانيا أمر بتنفيذ مذكرة الاعتقال ضد الرجل الذي تم توقيفه الأربعاء. يشار إلى أنه يشتبه أن الرجل شارك في هجوم لتنظيم «داعش» على قبيلة الشعيطات بدير الزور شرقي سوريا في عام 2014، ما أسفر عن مقتل 700 شخص على الأقل. ويشتبه أن الرجل أساء معاملة وتعذيب ثلاثة سجناء، وكرر ذلك أكثر من مرة مع واحد منهم. وكان أحد الضحايا يبلغ من العمر 13 عاما، بحسب التحقيقات. ويتهم الادعاء العام الرجل الذي تم إلقاء القبض عليه في برلين بعدة جرائم، من بينها جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب. وبدأت في فرانكفورت سابقاً محاكمة الطبيب السوري علاء موسى، البالغ من العمر 36 عاماً، والمتهم بتعذيب وقتل سجناء في سوريا بين عامي 2011 و2012. ويواجه الطبيب السوري تهماً بقتل سجين، وتعذيب 18 شخصاً آخرين، بحسب المدعي العام، في محاكمة حددت أول 14 جلسة منها. وسيشهد في القضية 9 شهود ممن تعرضوا للتعذيب على أيدي الطبيب الذي كان يعمل في مستشفيات عسكرية في حمص ودمشق. وحاكمت محكمة ألمانية في مدينة كوبلنز أنور رسلان بتهم جرائم ضد الإنسانية. ويعتبر الناشطون السوريون المحاكمات الحاصلة في ألمانيا لمجرمين ارتكبوا جرائم ضد الإنسانية في سوريا، باب أمل بأن تحقيق العدالة ممكن حتى من دون وجود دعم سياسي دولي لمحاكمات دولية. ووصفت منظمة العفو الدولية، المحاكمة القادمة في فرانكفورت، بأنها «خطوة مهمة نحو التعامل مع الجرائم الجماعية في سوريا، وتحقيق العدالة للشعب السوري». ويعتمد الناشطون السوريون على مبدأ «الولاية القضائية العالمية»، لملاحقة المسؤولين عن الجرائم في سوريا في دول أوروبية مختلفة. ويسمح هذا المبدأ الذي تعتمده معظم الدول الأوروبية - ولكن بمفهوم يختلف بين كل دولة وأخرى - بمحاكمة مجرمين لا ينتمون للبلد عن جرائم ارتكبوها في مكان آخر. وقال المحامي البني بعد صدور قرار الحكم المؤبد على أنور رسلان، إن «هذه المحاكمات تفتح باباً أمام السوريين كانوا يعتقدون بأنه مغلق»، بسبب عدم قدرة مجلس الأمن على التحرك لمعارضة روسيا والصين، في إحالة النظام السوري إلى المحكمة الجنائية الدولية. وتنظر دول أوروبية أخرى، مثل النمسا وإسبانيا وفرنسا والسويد، في قضايا مشابهة، ولكن لم تصل أي منها بعد إلى المحاكمة. وقررت محكمة الاستئناف في باريس الاثنين المضي قدما في الملاحقة القضائية لعضو سابق في فصيل سوري معارض أوقف في العام 2020 في فرنسا بتهم ممارسة التعذيب وارتكاب جرائم حرب، متجاهلة بذلك قراراً مخالفا أصدرته مؤخراً محكمة التمييز، أعلى سلطة قضائية فرنسية. وأعلن المدعي العام في باريس ريمي هايتس أنه «بقرار صدر، ردت غرفة التحقيق، بناء على أوامر النيابة العامة، طلبا لمجدي نعمة» كان يعترض بموجبه على ملاحقته قضائيا بتهم ممارسة التعذيب وارتكاب جرائم حرب والضلوع في عمليات خطف.وبالتالي سيمضي قاضي التحقيق قدما في تحقيقاته. ولم تتبع غرفة التحقيق قرار محكمة التمييز الصادر في نهاية العام 2021 الذي اعتبرت فيه أن القضاء الفرنسي ليس المرجع الصالح للنظر في قضية تتعلق بسوري آخر هو جندي سابق في نظام الرئيس السوري بشار الأسد، ملاحق بتهمة الضلوع في جرائم ضد الإنسانية. وكان هذا القرار قد أدى إلى ردود فعل حادة في أوساط القضاء الفرنسي ومنظمات تعنى بالدفاع عن حقوق الإنسان. وأبدت هذه المنظمات تخوفها من أن يتحول القرار إلى سابقة قضائية وأن تكون له تداعيات على تحقيقات أخرى لا سيما التحقيق الذي يطال نعمة، المتحدث السابق باسم فصيل «جيش الإسلام». وبحسب الاتحاد الدولي لحقوق الإنسان الذي تقدم في باريس بشكوى ضد «جيش الإسلام»، عمد هذا الفصيل الإسلامي السلفي الذي تشكل في بدايات النزاع السوري لمقاتلة نظام بشار الأسد إلى «بث الرعب» في صفوف المدنيين في منطقة الغوطة الشرقية التي كان يسيطر عليها مع فصائل متمردة أخرى من خلال ممارسة التعذيب وعمليات الخطف وتجنيد الأطفال. ونعمة (33 عاما) الذي أوقف في بداية 2020 في مرسيليا (جنوب - شرق فرنسا) والمسجون مذاك، يشتبه بأنه شارك مع جماعته في خطف المحامية والصحافية السورية رزان زيتونة وثلاثة نشطاء سوريين في نهاية 2013. ومذاك انقطعت أخبارهم.



السابق

أخبار لبنان.. نصّ مسوّدة صندوق النقد للاتفاق مع لبنان.. «رياح إيجابية» تهب على لبنان.. اتفاق أوّلي مع صندوق النقد.. السعودية والكويت تعيدان سفيريهما إلى بيروت دعماً للاستقرار..عودة العلاقات الديبلوماسية الخليجية: المهم عودة لبنان إلى عمقه العربي.. «تَلازُم مساريْن» في لبنان بين الزيارة البابوية والانتخابات النيابية.. شكوك حول جاهزية الحكومة ومجلس النواب والمصارف تعلن المعركة ... بري يدعم الاتفاق مع «صندوق النقد»..عون وميقاتي يؤكدان التزامهما تنفيذ طلبات «صندوق النقد».. السعودية تعلن عودة سفيرها إلى لبنان..

التالي

أخبار العراق.. إسقاط مسيرة قرب قاعدة عين الأسد.. الانسداد السياسي في العراق... إلى أين؟.. صواريخ جديدة على أربيل... والهدف «النفط» والتحالف مع الصدر.. «الإطار التنسيقي» و«الاتحاد الوطني» لإقناع الصدر بحكومة شراكة.. تناولا ملف الفضائيين.. القضاء العراقي يأمر بالقبض على إعلامي وممثل..

ملف الصراع بين ايران..واسرائيل..

 الخميس 18 نيسان 2024 - 5:05 ص

مجموعة السبع تتعهد بالتعاون في مواجهة إيران وروسيا .. الحرة / وكالات – واشنطن.. الاجتماع يأتي بعد… تتمة »

عدد الزيارات: 153,763,340

عدد الزوار: 6,913,692

المتواجدون الآن: 115