أخبار وتقارير.. الحرب الروسية على اوكرانيا.. البنتاجون: نحو 1000 مقاتل من فاجنر الروسية متواجدون الآن في دونباس..أوكرانيا «لن يخدعها» الانسحاب الروسي..«الملف الأوكراني» يطيح بمدير المخابرات العسكرية الفرنسية..الصينيون والروس يقدمون رؤيتهم لنظام عالمي جديد.. ادعاءات روسيا بسحب قواتها من محيط كييف تضاعف التدابير الأمنية.. ألمانيا متخوفة من وقف إمدادات الغاز الروسي..بايدن يناقش مع زيلينسكي تعزيز المساعدات العسكرية.. وفد أوكراني يبحث في إسرائيل تطور المفاوضات مع روسيا..البنتاغون: الروس ينسحبون من تشيرنوبيل..

تاريخ الإضافة الخميس 31 آذار 2022 - 4:54 ص    عدد الزيارات 1129    التعليقات 0    القسم دولية

        


البنتاجون: نحو 1000 مقاتل من فاجنر الروسية متواجدون الآن في دونباس..

المصدر | الخليج الجيد + الأناضول... أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون)، الأربعاء، أن نحو 1000 مقاتل من مجموعة فاجنر الروسية متواجدون حاليا في منطقة دونباس جنوب شرقي أوكرانيا. وقال المتحدث باسم البنتاجون "جون كيربي"، خلال مؤتمر صحفي، في مبنى الوزارة، إن "نحو 1000 شخص مرتبطين بمجموعة فاجنر العسكرية الخاصة، هم الآن في منطقة دونباس الأوكرانية". وأضاف "كيربي" أن الولايات المتحدة ترى أن روسيا باتت "أكثر نشاطا" في منطقة دونباس "في الأيام القليلة الماضية". وفي وقت سابق من هذا العام، كشفت أجهزة المخابرات الغربية أن مجموعات صغيرة من مرتزقة "فاجنر" غادرت ليبيا وسوريا ووصلت إلى شبه جزيرة القرم التي تسيطر عليها روسيا، ومن هناك تسللوا إلى مناطق خاضعة لسيطرة المتمردين المدعومين من موسكو. لكن أداءهم في ساحة المعركة لم يبشر بالخير خلال الغزو الروسي لأوكرانيا، حيث واجهوا مقاومة غير متوقعة من الجنود الأوكرانيين. واكتسب مرتزقة "فاجنر" خبرة عسكرية في الصراعات التي دارت في الشرق الأوسط، وعملوا كمستشارين أمنيين لحكومات مختلفة، بما في ذلك جمهورية أفريقيا الوسطى والسودان ومؤخرا مالي. وعلى الرغم من أنهم مرتبطون ارتباطا وثيقا بالجيش الروسي، إلا أنهم يعملون عن بعد، مما سمح للكرملين بمحاولة النأي عن المسؤولية عندما يخضع سلوك مقاتليهم للمساءلة.

أوكرانيا «لن يخدعها» الانسحاب الروسي والكرملين لا يرى «تقدّماً» في المفاوضات

الراي... وصفت أوكرانيا وحلفاؤها الغربيون، الانسحاب العسكري الروسي من مناطق قرب كييف، بأنه «حيلة» لإعادة تجهيز القوات بعد أن منيت بخسائر فادحة حتى مع قصفها لمدن أخرى والمضي قدماً في تدمير ماريوبول المحاصرة. من جانبه، بدد الكرملين الآمال بحصول تقدم حاسم بإعلانه أن المحادثات التي جرت بين الوفدين الروسي والأوكراني في إسطنبول الثلاثاء، لم تفض إلى نتائج «واعدة جداً» ولا أي «تقدم». وقال الناطق ديمتري بيسكوف «في الوقت الراهن، لا يمكننا الإشارة إلى أي نتائج واعدة جداً أو تقدم من أي نوع. مازال هناك الكثير من العمل». في هذا الوقت، شُرد نحو ربع الأوكرانيين جراء أكبر هجوم في دولة أوروبية منذ الحرب العالمية الثانية. وأعلنت الأمم المتحدة، أمس، أن عدد الفارين من البلاد ارتفع لأكثر من أربعة ملايين نسمة. ويمثل الأطفال أكثر من نصفهم، ومعظم الباقين من النساء. في ختام محادثات في اسطنبول، أعلن نائب وزير الدفاع الروسي الكسندر فورمين، الثلاثاء، أن موسكو «ستقلص بشكل جذري أنشطتها العسكرية في اتجاه كييف وتشيرنيهيف». وتحدث الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي عن «إشارات إيجابية لكنّها لا تنسينا الانفجارات أو القذائف الروسية». لكن قيادة الأركان الأوكرانية تلقت الإعلان الروسي بحذر. وذكرت في بيان «ما يسمى انسحاب قوات، هو على الأرجح تناوب بين وحدات فردية يهدف الى خداع القيادة العسكرية للقوات المسلحة الأوكرانية». من جهته اعتبر الناطق باسم البنتاغون جون كيربي أن هذا الأمر هو «إعادة تموضع» وليس «انسحاباً فعلياً». وكتبت وزارة الدفاع البريطانية على حسابها على «تويتر»، «من المرجح جداً أن روسيا تسعى الى نقل قوتها الضاربة من الشمال نحو المناطق (الانفصالية) في دونيتسك ولوغانسك في الشرق». وهو ما أكده وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو قائلاً إن موسكو حققت «هدفها، وهو خفض القدرة العسكرية للقوات المسلحة الأوكرانية بشكل كبير ما يتيح تركيز الانتباه والجهود على الهدف الرئيسي: تحرير دونباس». وذكر مستشار الرئاسة الأوكرانية أوليكسي أريستوفيتش، أن موسكو تنقل بعض القوات من شمال أوكرانيا إلى الشرق حيث تحاول تطويق القوة الأوكرانية الرئيسية هناك. وأوضح أن بعض الروس سيظلون بالقرب من كييف لتقييد تحركات القوات الأوكرانية. وبالنسبة للحلفاء الغربيين لكييف، فإن الحكم سيكون على الأفعال. وقال الرئيس الأميركي جو بايدن الثلاثاء «سنرى إن كانوا سيلتزمون بكلامهم»، وذلك بعد اتصال هاتفي مع قادة فرنسا وبريطانيا والمانيا وإيطاليا. وأضاف «يبدو أن هناك توافقا على انه يجب أن ننتظر لنرى ما لديهم لتقديمه». في لندن، جاء تصريح ناطق باسم رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون في الاتجاه نفسه. وقال إن لندن ستحكم «على بوتين ونظامه على أساس أفعاله وليس كلماته». وتنظم بريطانيا اليوم، مؤتمراً للمانحين لحشد المزيد من الأسلحة لأوكرانيا. ميدانياً، تمكنت القوات الأوكرانية على مدى الأسبوع الماضي، من تحقيق مكاسب على الأرض حيث استعادت بلدات وقرى على مشارف كييف ونجحت في كسر الحصار المفروض على مدينة سومي الشرقية وتصدت للقوات الروسية في الجنوب الغربي. واتهمت السلطات الأوكرانية، أمس، روسيا بأنها قصفت طوال الليل مدينة تشيرنيهيف. وبعد ماريوبول في الجنوب، تعد تشيرنيهيف في الشمال، المدينة التي تتعرض لأعنف قصف منذ بدء الحرب في 24 فبراير. كما تعرضت كييف ومحيطها للقصف ليل الثلاثاء - الأربعاء.

بايدن يستعين بـ «أوراق غش»

ذكرت وسائل إعلام أميركية، أن الرئيس جو بايدن، استعمل «أوراق غش»، خلال خطابه الاثنين الماضي في البيت الأبيض، خشية من وقوعه مجدداً في «زلة لسان». وأفادت شبكة «فوكس نيوز» بأن بايدن حمل «ورقة غش» تضمنت إجابات جاهزة حول السبب الذي جعل تصريحاته السابقة توحي بأنه يدعم تغيير النظام في روسيا. وطلب عدد من المراسلين الذين حضروا المؤتمر الصحافي، من بايدن، التعليق على التصريح الذي قال فيه «لا يمكن لهذا الرجل (الرئيس الروسي فلاديمير بوتين) أن يبقى في السلطة». وكشفت الصور الملتقطة، الأسئلة المتوقعة والإجابة عنها، ومن بينها (السؤال المتوقع): «إذا لم تكن تدافع عن تغيير النظام، فماذا تقصد؟ هل يمكنك التوضيح»؟ لتكون الإجابة المعدة سلفاً «كنت أعبر عن الغضب الشخصي الذي أشعر به تجاه تصرفات هذا الرجل... لم أكن أدعو إلى تغيير في السياسة». وجاء في البطاقات أيضاً سؤال مطول عن حلف «الناتو»، ورد موجز من بايدن وفيه «لا، لم يكن الناتو أكثر اتحاداً من أي وقت مضى»، وهو التصريح الذي استخدمه بالفعل في المؤتمر الصحافي. يشار إلى أن بايدن الذي يبلغ من العمر 79 عاما، تعرّض مراراً منذ تسلمه السلطة، إلى مواقف محرجة، بسبب زلات لسانه، بين تصريحات لم يقصد معناها وأخرى أخطأ فيها بأسماء قادة ودول وحتى مسؤولين في إدارته.

نقل مستشفى توليد قسراً من ماريوبول إلى روسيا!

كييف - أ ف ب - ندّد مجلس بلدية ماريوبول، بالنقل القسري إلى روسيا لمستشفى توليد في هذه المدينة المحاصرة في جنوب شرقي أوكرانيا حيث قصف الروس مستشفى توليد آخر في 9 مارس الجاري. وذكرت البلدية على «تلغرام»، أمس، «تم نقل أكثر من 70 شخصاً، نساء وأفراد من الطاقم الطبي، بالقوة من قبل محتلي جناح الولادة رقم 2 في منطقة الضفة اليسرى». وتم إجلاء أكثر من 20 ألف من سكان ماريوبول «رغماً عن إرادتهم» إلى روسيا بحسب البلدية التي أضافت أن الروس صادروا أوراقهم وأعادوا إرسالهم إلى «مدن روسية بعيدة». لم يتسن التأكد من هذه المعلومات من مصدر مستقل، لأن ماريوبول محاصرة منذ نهاية فبراير مع تعطل الاتصالات. وكان مستشفى توليد آخر ومستشفى للأطفال تعرضا للقصف في 9 مارس ما أثار تنديداً من قبل المجموعة الدولية. قتل ثلاثة أشخاص على الأقل في تلك الضربة. وبرر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف آنذاك القصف، مؤكداً أن المبنى كان يستخدم قاعدة لكتيبة قومية أوكرانية. وقال «استولت كتيبة آزوف ومتطرفون آخرون على قسم الولادة هذا منذ فترة طويلة، وتم طرد جميع النساء أثناء الولادة وكل الممرضات وكل موظفي الدعم». من جهته، أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الثلاثاء أن الهجمات الروسية على ماريوبول تعتبر «جريمة ضد الإنسانية». وذكرت الرئاسة الفرنسية مساء الثلاثاء أن شروط إطلاق عملية إنسانية في الأيام المقبلة لمساعدة سكان ماريوبول «لم تتوافر في هذه المرحلة» وذلك بعد اتصال بين الرئيسين الفرنسي إيمانويل ماكرون والروسي فلاديمير بوتين. ولا يزال نحو 160 ألف مدني عالقين في ماريوبول وسط القصف والمعارك العنيفة ويواجهون «كارثة إنسانية».

«الملف الأوكراني» يطيح بمدير المخابرات العسكرية الفرنسية

الراي... أعفي مدير المخابرات العسكرية الفرنسية الجنرال إريك فيدو من منصبه على خلفية ما اعتُبر تقصيراً في ما يتعلق بالغزو الروسي لأوكرانيا، بحسب ما علمت وكالة فرانس برس من مصادر عسكرية وأخرى مطّلعة على الملف. وأكد مصدر عسكري أن مدير المخابرات العسكرية "دي آر إم" سيغادر منصبه فوراً، مؤكدا بذلك معلومة أوردها موقع «لوبينيون». ونقل الموقع عن مصدر في وزارة الجيوش قوله إنّ الدافع لهذه الإقالة هو «عدم كفاية الإحاطات» و«ضعف التمكّن من الملفات». وقال مصدر عسكري اتصلت به وكالة فرانس برس إن المخابرات العسكرية كانت في مرمى قيادة الجيش منذ بدء غزو روسيا لأوكرانيا. وأضاف المصدر أنّ المخابرات العسكرية «تجري استعلامات عسكرية في شأن العمليات وليس في شأن النوايا»، موضحاً أنّ تقاريرها خلصت إلى أن روسيا لديها الوسائل الكافية لغزو أوكرانيا و«ما حدث أثبت أنّها كانت على حقّ». وبحسب مصدر عسكري آخر اتصلت به وكالة فرانس برس وطلب عدم ذكر اسمه، فإن خبر إعفاء الضابط الكبير انتشر منذ أيام داخل الجيش، لكن سرى حديث عن منحه منصبا آخر، وهو ما لم يحصل في نهاية المطاف. من جانبه، أكد مصدر قريب من الملف أنّه «لا يمكننا نسب هذا التغيير للوضع الأوكراني فقط، إنّها أيضا مسألة إعادة تنظيم للجهاز». وعُيّن الجنرال فيدو في المنصب في الصيف الماضي قادما من قيادة العمليات الخاصة، لكنّ تعيينه أحدث ضجة داخل المجتمع العسكري لأنّ البعض اعتبر أنه تمّ في إطار عملية تدوير مناصب بين جنرالات.

فرنسا «فشلت»

وفي مطلع مارس، بعيد بدء الغزو الروسي لأوكرانيا، أقرّ رئيس أركان الجيش الجنرال تييري بوركار لصحيفة «لوموند» بوجود اختلافات في التحليل بين الفرنسيين والأميركيين في شأن مسألة الغزو المحتمل لأوكرانيا. وصرّح يومها أنّ «الأميركيين قالوا إنّ الروس سيهاجمون، لقد كانوا على حقّ. على العكس من ذلك، اعتقدت أجهزتنا أنّ غزو أوكرانيا ستكون له تكلفة باهظة وأنّ الروس لديهم خيارات أخرى لإسقاط الرئيس فولوديمير زيلينسكي». في الواقع، حصل الأميركيون على معلومات استخبارية موثوق بها بشدة حول الاستعدادات الروسية وقرّروا قبل أسابيع عدّة من بدء الغزو نشر جزء منها في محاولة منهم للضغط على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وفي هذا الصدد، أوضح المتخصص في شؤون الاستخبارات بمعهد الدراسات السياسية بباريس ألكسندر بابيمانويل أنّ «الاستخبارات الأميركية استخدمت المعلومات الاستخبارية وسيلة للضغط، وهذا يمثل عودة الاستخبارات ركيزة للتواصل السياسي». وأضاف أنّ «فرنسا تفعل الشيء نفسه. إنّها تقول داخلياً، داخل المجتمع (الاستخباراتي) ولباقي العالم، إنّها فشلت». ومع ذلك، اعتبر بابيمانويل أنّه لا يمكن توجيه اللوم فقط للمخابرات العسكرية التي تعاني خصوصاً من عدم كفاية الموارد ومن مشكلة في صورتها وفي تنظيم أجهزتها". وخلص الباحث إلى أنّ «التحذير موجّه للمجتمع (الاستخباري) بأسره. عليهم أن يكونوا فعّالين وعلى دراية بكلّ التهديدات».

سلوفاكيا تطرد 35 ديبلوماسياً روسياً

الراي... أعلنت وزارة الخارجية السلوفاكية أمس الأربعاء أنها قرّرت طرد 35 ديبلوماسياً روسياً استناداً إلى معلومات في شأنهم قدّمتها أجهزة الاستخبارات. ويندرج هذا الإجراء في إطار سلسلة طويلة من عمليات طرد ديبلوماسيين روس من دول عدّة أعضاء في الاتحاد الأوروبي ومن الولايات المتحدة أيضاً وذلك في سياق الغزو الروسي لأوكرانيا. وأوضح المتحدث باسم الخارجية السلوفاكية يوراج توماغا لوكالة فرانس برس أنه تم استدعاء سفير روسيا الاتحادية إلى وزارة الخارجية، حيث سُلّم مذكرة تعلن «أنّ جمهورية سلوفاكيا قررت خفض عدد موظفي السفارة الروسية في براتيسلافا بمقدار 35 شخصاً». وأضاف توماغا «نأسف لأنه بعد عمليات الطرد السابقة للديبلوماسيين الروس في العامين الماضيين، لم تظهر البعثة الديبلوماسية الروسية أيّ نيّة للعمل بشكل صحيح في سلوفاكيا». ويشير تصريح المتحدث إلى عمليتي طرد سابقتين شملت كلّ منهما ثلاثة ديبلوماسيين روس في أغسطس 2020 ومارس 2022. وكتب رئيس الوزراء إدوارد هيغر في تدوينة على فيسبوك تحت عنوان «داسفيدانيا (وداعاً بالروسية). لن تتسامح حكومتي مع قيام الروس بأنشطة تجسّس مكثّف في سلوفاكيا تحت غطاء ديبلوماسي، ورشوة مواطنينا، ونشر معلومات مضلّلة وتأجيج الاستقطاب في مجتمعنا». وقبل عامين، قدّرت وسائل الإعلام السلوفاكية عدد الديبلوماسيين الروس في براتيسلافا بنحو 45. من جانبها، أعلنت بلجيكا وهولندا وجمهورية التشيك وإيرلندا الثلاثاء طرد عشرات الديبلوماسيين الروس بشبهة ممارستهم أنشطة تجسس، في إجراء منسّق بين الدول الأربع. وسبق أن أعلنت دول أخرى، مثل الولايات المتحدة وبولندا ودول البلطيق، أنها طردت عناصر من الاستخبارات الروسية منذ بدأت القوات الروسية غزوها لأوكرانيا في 24 فبراير. وفي ما يتعلق بدول البلطيق، ردّت موسكو الثلاثاء بطرد عشرة من ديبلوماسيي هذه الدول.

الصينيون والروس يقدمون رؤيتهم لنظام عالمي جديد

الراي... بكين - أ ف ب - بعد خمسة أسابيع من غزو بلاده لأوكرانيا، حصل وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أمس، من حليفه الصيني على إعادة تأكيد للصداقة التي «لا حدود لها» بين موسكو وبكين في مواجهة الولايات المتحدة. وفي مواجهة المقاومة الأوكرانية ووحدة الديموقراطيات الغربية التي فرضت على روسيا عقوبات غير مسبوقة، لا يمكن موسكو إلا الاعتماد على القوة الصينية للهروب من العزلة الاقتصادية التامة. وفي هذا السياق، استغل لافروف لقاء ثنائياً في شرق الصين مع نظيره وانغ يي لإعلان نظام عالمي جديد يرغب فيه البلدان. وقال لافروف في تسجيل فيديو نشرته وزارته إن العالم «يعيش مرحلة بالغة الخطورة في تاريخ العلاقات الدولية» وفي نهاية إعادة صياغة العلاقات الدولية هذه «سنمضي نحن وإياكم والمتعاطفين معنا، نحو نظام عالمي متعدد الأقطاب عادل وديموقراطي». وفي بيان صادر من موسكو، أعلن البلدان أنهما يريدان «الاستمرار في تعميق التنسيق على صعيد السياسة الخارجية» و«توسيع العمل المشترك» لكن من دون إعلان تدابير ملموسة لدعم الصين روسيا. ونقلت وزارة الخارجية الصينية عن وانغ يي ان «العلاقات صمدت أمام الاختبار الجديد للوضع الدولي المتغير وحافظت على الاتجاه الصحيح للتقدم». وحذّرت القوى الغربية بكين أن أي دعم لنظام الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيسمح لموسكو بتخفيف أثر العقوبات. وتتوخّى المجموعات الصينية الحذر في تعاملاتها مع روسيا خوفاً من أن تتأثر بالعقوبات الغربية. لذلك كان لا بد للافروف أن يحصل على إعادة تأكيد للصداقة التي لا حدود لها بين البلدين في مواجهة الخصم الأميركي المشترك. وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الصيني وانغ وينبين لدى سؤاله عن زيارة الوزير الروسي: «التعاون الصيني - الروسي لا حدود له. سعينا إلى تحقيق السلام لا حدود له، دفاعنا عن الأمن لا حدود له، معارضتنا للهيمنة لا حدود لها». ومنذ بداية الغزو الروسي لأوكرانيا في 24 فبراير، ترفض بكين إدانة موسكو. حتى أنه مطلع مارس، أشاد وانغ يي بصداقة «متينة جدا» مع موسكو، ودافع عن مخاوف روسيا «الحقيقية» في شأن أمنها. وقبل أسابيع قليلة من الحرب، استقبل الرئيس الصيني شي جينبينغ نظيره فلاديمير بوتين بحرارة في بكين. ويشارك لافروف في اجتماعات حول أفغانستان تستمر يومين، وهي لقاءات سيحضرها كذلك ديبلوماسي أميركي. ورأت بكين وموسكو في خروج القوات الأميركية من كابول دليلاً على ضعف أميركا. ويجمع هذا اللقاء المنظم في تونشي في شنغهاي سبع دول مجاورة لأفغانستان (باكستان وإيران وطاجيكستان وتركمانستان وأوزبكستان بالإضافة إلى الصين وروسيا). وبحسب «وكالة شينخوا للأنباء» الصينية فإنّ وزير خارجية حركة طالبان أمير خان متّقي سيحضر بدوره هذا الاجتماع. وبالموازاة سيُعقد اجتماع لـ «آلية التشاور» حول أفغانستان يشارك فيه ديبلوماسيون من الصين وروسيا وباكستان والولايات المتحدة، بحسب «شينخوا». وأشار ناطق باسم وزارة الخارجية الأميركية إلى أنه من المقرر أن يحضر الممثل الخاص لواشنطن في أفغانستان توم ويست الاجتماع. وتأتي هذه الاجتماعات بعد أسبوع من زيارة قام بها وانغ يي لكابول، وهي المرة الأولى منذ وصول الحركة الإسلامية المتشددة إلى السلطة في أغسطس الماضي. وبعد الصين، سيقوم لافروف بزيارة للهند تستغرق يومين بدءاً من اليوم، وفق مسؤولين، فيما يتوقع أن يضغط على نيودلهي لمقاومة الضغوط الغربية لإدانة الغزو الأوكراني. وامتنعت الهند عن تأييد قرارات الأمم المتحدة التي تدين روسيا وتواصل شراء النفط وسلع أخرى منها، ما دفع الرئيس الأميركي جو بايدن لانتقادها الأسبوع الماضي. وتتزامن زيارة لافروف لنيودلهي مع زيارة وزيرة الخارجية البريطاني ليز تراس وداليب سينغ كبير استراتيجيي العقوبات في واشنطن. وكان من المتوقع أن تحض تراس، وسينغ، نائب مستشار الأمن القومي الأميركي للاقتصاد الدولي، الهند على تأييد الجهود الغربية لعزل روسيا اقتصاديا. وأعلن البيت الأبيض إن سينغ «سيتشاور عن كثب مع نظرائه (الهنود) في شأن عواقب حرب روسيا غير المبررة ضد أوكرانيا وتخفيف تأثيرها على الاقتصاد العالمي». وتتشارك الصين حدوداً تمتد على 76 كيلومتراً على ارتفاع عال جداً مع أفغانستان.

الغرب يتساهل في العقوبات بحق «الأوليغارشيين»

كشف تحقيق لوكالة «بلومبرغ»، عن أن نصف أثرى 20 مليارديراً في روسيا لم يتعرضوا للعقوبات على خلفية حرب أوكرانيا، مما يثير الشكوك في شأن جدية العقوبات الغربية. وذكرت «بلومبرغ»، أمس، أن هذا الأمر يعني ترك مجموعة من فاحشي الثراء الروس الأقوياء، الذين يعرفون بـ«الأوليغارشيين» يتمتعون بحرية الحركة، وبلا قيود قانونية. وفي المجمل، تعرض أثرياء روس لا تقل ثرواتهم عن 200 مليار دولار، للعقوبات الغربية. لكن قائمة المعاقبين وغير المعاقبين من رجال الأعمال تكشف خليطا من سياسة العقوبات العابرة للحدود، التي أنقذت العديد من هؤلاء، الذين يملكون مصالح تجارية في أسواق عالمية بارزة. وجاءت العقوبات في محاولة لعزل روسيا عن النظام المصرفي العالمي والضغط على الرئيس فلاديمير بوتين، مع تقليل تداعيات تلك الخطوة على الاقتصاد العالمي. وعلى سبيل المثال، عاقبت بريطانيا 10 فقط من أثرى الأثرياء الروس وعاقب الاتحاد الأوروبي 9 منهم، بينما لم تعاقب الولايات المتحدة سوى 4 فقط. وثلاثة أسماء فقط، تكررت في قائمة المعاقبين لدى الاتحاد الأوروبي وبريطانيا وأميركا. ومن بين رجال الأعمال الروس، الذين لم تطالهم العقوبات: فاغيت أليكبيروف، رئيس شركة «لوك أويل» النفطية، ليونيد ميخيلسون المساهم في شركة «نوفاتيك»، ثاني أكبر شركة غاز في روسيا، والملياردير فلاديمير ليسين، قطب صناعة الصلب. ويقول خبراء إن قرار استثناء عدد من أثرى الأثرياء من العقوبات يعود جزئياً إلى «الحصص الحاسمة»، التي يمتلكونها في شركات الطاقة والمعادن والأسمدة والأسلحة. وأوضح الرئيس السابق لوحدة العقوبات في وزارة الخزانة الأميركية جون سميث: «هناك أسباب لملاحقة بعض الأوليغارشيين، وهناك أسباب أخرى لوقف ملاحقة الآخرين». وأضاف: «ربما يعود السبب لأنه يُعتقد أنهم قريبون من عملية صنع القرار في الكرملين أو أنه قد يكون من الصعب للغاية فرض عقوبات عليهم في البداية، أو تريد الحكومات وضع خطة قبل أن تضغط على الزناد».

ادعاءات روسيا بسحب قواتها من محيط كييف تضاعف التدابير الأمنية

(الشرق الأوسط)... كييف: فداء عيتاني.... لم تؤدِّ التصريحات الروسية حول سحب القوات من بعض المناطق في محيط العاصمة الأوكرانية كييف إلى حالة ارتياح أو استرخاء، بل على العكس تماماً، ازدادت التدابير الأمنية، كما اشتد القصف الروسي في بعض المناطق، حيث أبلغ السكان أقاربهم بأن الأوضاع الإنسانية في المجمعات السكنية القريبة من كييف تزداد صعوبة، وأن أصوات الاشتباكات باتت أقوى من ذي قبل، كما ازدادت التحذيرات الحكومية على الهواتف الخليوية تواتراً، وبقيت أصوات صفارات الإنذار مهيمنة في فضاء المدينة.بات الدخول إلى كييف يتطلب الخضوع لتفتيش دقيق، الآتون عبر القطارات أو عبر الطرق البرية الآن سيُدقق بأوراقهم الثبوتية، وتُفتش حقائبهم من قبل الشرطة، قبل أن يُتركوا لمتابعة طريقهم نحو وسط المدينة. هذه الإجراءات المستجدة يشرف عليها ضباط في الشرطة، بينما كانت قبل أيام مجرد إجراءات روتينية يقوم بها عناصر حديثة العهد في التطوع. ومن ناحية أخرى، لا تزال مراكز التدريب العسكري تعد المتطوعين بغية المشاركة قريباً في المعارك الدائرة أو في حماية المناطق الخلفية. أحد المراكز في محيط كييف لا يزال يعمل على مدار الساعة لإعداد عناصر مقاتلة تنضم مباشرة للجبهات. تصريحات الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، بأن الأوكرانيين ليسوا سذجاً لتصديق المقولات الروسية، أصبحت تترجم على الأرض بالمزيد من الانتشار والتحصين في المواقع القتالية، كما في الطرق الرئيسية. والآن، يمكن القول إن أغلب الطرق التي تصل العاصمة بالمناطق الغربية جهة إربين، والشرقية نحو بروفاري وشيفشنكوف، قد أزيلت عنها لوحات المسافات وأسماء المناطق في إجراء دفاعي، كما وُضعت آليات ثقيلة أغلبها معطل في وسط الطرق، وحولها سواتر إسمنتية وتلال رملية. باتت العاصمة الآن تزداد استعداداً لموجة جديدة من الهجمات الروسية، على عكس ما تقوله التصريحات التي تلت الجولة الأخيرة من المفاوضات في إسطنبول التركية. الجيش الأوكراني يقول إن الإعلان الروسي عن سحب بعض الوحدات لإثبات حسن النوايا ما هو إلا عملية إعادة انتشار في روسيا أو بيلاروسيا لوحدات تعرضت لخسائر كبيرة في المعارك. يمكنك الوقوف على مدخل إربين، حيث النقطة الأخيرة التي يسمح للصحافيين بالوجود فيها بعد مقتل صحافية أوكرانية وأخرى روسية مقيمة في أوكرانيا ومصور أميركي منذ أسبوعين. من هذه النقطة التي يفصلها عن جسر إربين نحو خمسة كيلومترات يمكن مشاهدة القصف الروسي الذي يستهدف الطريق والجسر لمنع تقدم المزيد من القوات، وكذلك القصف الأوكراني الذي يستهدف بوتشا، بعد أن استعادت القوات الأوكرانية السيطرة على إربين. «لن نسمح لكم بالدخول»، يقول ضابط في الجيش، دون أن يعرف اسمه، مضيفاً: «لقد صدرت الأوامر منذ مقتل الصحافيين هنا، ولم تتغير إلى الآن. الصحافيون ممنوعون من الدخول إلى مناطق القتال». وبينما يسمح الجيش بالتقاط بعض الصور، لكن لا تظهر آثار المعارك على جوانب الطرق. انتظرت فرق من الشرطة توقف القصف للقيام بعملية تبديل لتلك المجموعات الموجودة في داخل بلدة إربين، التي تشرف على إجلاء السكان وتنظيم وضع الباقين في المنازل. فرق الشرطة هذه، كما القوات التابعة لوزارة الداخلية، تعمل كقوات مقاتلة ولا تقوم فقط بالحماية المدنية. وجزء منها يسهم في عمليات رصد الألغام والقذائف غير المنفجرة وتأمين الطرق البديلة. أولكسندر ماركوشين، عمدة إربين يتعهد بأن يتم السماح بدخول الصحافيين إلى بلدته عندما تصبح الطرق آمنة ويخف الخطر، ولكن مع استمرار العمليات العسكرية في بوتشا المتاخمة، مع استمرار الهجمات المتبادلة للجيشين الأوكراني والروسي، فإن عملية تأمين إربين ستكون بعيدة المنال، إلا أن العمدة متفائل بقرب السيطرة على بوتشا أيضاً. في المجمع السكني المطل على شارع هنيرالا نوموفا خلف هذه النقطة الأخيرة، يعيش بضع مئات من السكان تحت رحمة القذائف، إذ يشاهدون ليل نهار عمليات القصف والقصف المضاد. أغلبهم نفدت نقودهم، خاصة أن الأسعار بدأت بالارتفاع في الأيام الأخيرة، وبات من الصعب تلبية الاحتياجات الحياتية في ظل توقف الأعمال وغلاء كلفة المعيشة. ومع ذلك فإنهم يستمرون بالسكن هنا، مفضلين منازلهم على التشتت في أنحاء البلاد أو خارجها. «أبناء الكثير من هذه العائلات في الجيش، أو تطوعوا في منظمات هنا (كييف)»، يقول رومان (32 عاما) متحدثاً عن السكان في هذا المجمع كما في غيره، ويضيف أن البعض منهم لم يعد يملك كلفة النزوح، وأصبح خيار البقاء أقل كلفة بالنسبة لهم. ربما يكون البقاء أقل كلفة مالياً، لكن ثمة كلفة أخرى يدفعها الموجودون هنا، هي الرعب الدائم.

عمدة إربين متحدثاً لـ«الشرق الأوسط»

- عمدة إربين: لدينا شهود على جرائم حرب ارتكبتها روسيا

يقف عمدة إربين أولكسندر ماركوشين بين ثلة من الجنود ورجال الشرطة، متحدثاً عن وضع مدينته، بينما ينتظر المزيد من سيارات الإسعاف لإجلاء الجرحى ومَن انقطعت بهم السبل في المدينة. يؤكد ماركوشين أن المدينة وقعت بالكامل تحت سيطرة القوات الأوكرانية، وأن عملية تطهيرها من الألغام هي مسألة وقت قصير نسبياً، وأن القوات الروسية لن تتمكن من العودة إليها. ويؤكد ماركوشين أن القوات الروسية ارتكبت جرائم حرب في مدينته، مضيفاً: «لدينا معلومات مؤكدة، كما لدينا شهود عيان، شاهدوا بأعينهم ما قامت به هذه القوات، سواء من اغتصاب نساء وعمليات قتل متعمد». يضع ماركوشين يديه على مخزن البندقية في جعبته المحمولة على الصدر، ويقول إن الكثير من سكان المدينة قُتلوا بالقصف أو انفجارات سببتها الألغام. ورغم تعرض المدينة للقصف الروسي المتواصل، فإن قوات الجيش والشرطة تواصل عملية تطهير المدينة وتأمينها. ويختم بالقول: «وطبعاً نحن سنقوم بالتقدم ونأخذ مدناً أخرى من يد الروس».

ألمانيا متخوفة من وقف إمدادات الغاز الروسي

شكّلت خلية أزمة بعد إصرار موسكو على الدفع بالروبل

الشرق الاوسط... برلين: راغدة بهنام... تزداد المخاوف في ألمانيا من وقف روسيا تصدير الغاز إليها مع تمسك برلين برفض الدفع بالروبل مقابل إصرار موسكو على ذلك. وقد دفعت هذه المخاوف بالحكومة الألمانية إلى تفعيل المستوى الأول من خطة الطوارئ المتعلقة بضمان إمداد الغاز الطبيعي، حسبما أعلن وزير الاقتصاد روبرت هابيك، أمس. ويعني ذلك أن الحكومة ستشكّل خلية أزمة تضم مسؤولين من وزارة الاقتصاد والحكومة الفيدرالية والشركات الألمانية التي تستورد الغاز الروسي، مهمتها تقييم وضع واردات الغاز الروسي يومياً والمخزون الموجود في ألمانيا وتقديم تقارير يومية إلى الحكومة الألمانية وإلى المفوضية الأوروبية للتنسيق مع بقية دول الاتحاد الأوروبي في حال الحاجة. وحرص وزير الاقتصاد الألماني على التأكيد أن مستوى الواردات من الغاز الروسي حالياً ما زال طبيعياً، ولكن تفعيل المستوى من خطة الطوارئ جاء بسبب إصرار موسكو على أن تدفع ألمانيا والدول الأوروبية بالروبل مقابل الغاز وليس الدولار أو اليورو، كما تنص عليه العقود بين الشركات الأوروبية وشركة «غاز بروم» الروسية المصدِّرة للغاز. وتتخوف ألمانيا من أن يتخذ الكرملين قراراً بوقف صادرات الغاز إليها لرفضها الدفع بالروبل. وقبل يومين أصدر وزراء اقتصاد مجموعة السبع بعد اجتماع عُقد برئاسة ألمانيا، بياناً أكدوا فيه رفضهم الدفع بالروبل، مصرّين على أن العقود الموقّعة بين الشركات تحدد أن الدفع يحصل باليورو أو الدولار، وأن مطلب موسكو هو بالتالي مخالف لهذه العقود. وترى الدول الغربية أن مطلب روسيا هذا محاولة للالتفاف على العقوبات الغربية التي طالت البنك المركزي الروسي وأدت إلى تجميد أصوله في الخارج بالعملة الأجنبية. وشرح هابيك أن المستوى الأول من خطة الطوارئ لا يعني تدخل الدولة في إدارة السوق وأن الخطة تتضمن 3 مستويات، وأن المستوى الثالث الذي يتم تفعيله في حال وقف إمدادات الغاز إلى ألمانيا هو الذي يستوجب تدخل الدولة حينها. وحتى ولو فعلت الحكومة المستوى الثاني من الإنذار في خطة الطوارئ والذي يعني أن هناك نقصاً في مستوى تخزين الغاز وتقطيعاً في إمدادات الطاقة، فإن الحكومة تبقى مراقبة من دون أن تتدخل. ولكن المستوى الثالث الذي يشير إلى «اضطراب كبير» في إمدادات الغاز يستوجب إدارة الحكومة للأزمة، وتحديد «أوليات» لمن يجب تزويده بالطاقة مثل المنازل والمستشفيات ووحدات الإطفاء والشرطة، فيما يتم تقليص إمدادات الغاز للشركات الخاصة والمصانع والمعامل. وهذه الخطوة هي التي يتخوف منها المسؤولون الألمان والأوروبيون والتي تمنعهم من اتخاذ قرار بفرض حظر فوري على واردات الطاقة الروسية. وستؤدي إلى إفلاس وإغلاق عدد كبير من الشركات التي لن تعود قادرة على العمل والإنتاج، وهذا يعني أن الآلاف سيصبحون عاطلين عن العمل. وقال وزير الاقتصاد في مؤتمره الصحافي أمس: «إننا لم نصل لهذه المرحلة بعد، ولكي نصل إليها يجب على الوضع الحالي أن يسوء بشكل كبير، وهذا لن يحدث إلا إذا كان هناك تغير في تدفق الغاز». وأضاف: «الوقت لم يحن بعد لتدخل الدولة». وقد حذر المستشار الألماني أولاف شولتز، من سنياريو قطع إمدادات الطاقة الروسية مراراً، كان آخرها خلال القمة الأوروبية التي شارك فيها الرئيس الأميركي جو بايدن، وناقشت خطط تقليص أوروبا للاعتماد على الطاقة الروسية. وتأمل ألمانيا اليوم أن تصبح مستقلة عن الطاقة الروسية بحلول صيف عام 2024، بعد أن وقّعت اتفاقات مع الولايات المتحدة وقطر من بين دول أخرى لاستيراد الغاز المسال مقابل تسريع الاستثمار في الطاقة الخضراء. وحسب خبراء اقتصاديين، يمكن لألمانيا الآن أن تتجنب أزمة كبيرة في حال توقف الغاز الروسي فوراً لأن استهلاك الغاز انخفض في الأيام الماضية مع نهاية فصل الشتاء والتوقف عن استخدام التدفئة. ولكن المشكلة ستعود في نهاية فصل الصيف ومع بداية فصل الخريف والحاجة للتدفئة من جديد. وتخطط الحكومة لملء خزاناتها من الغاز إلى أقصى المستويات في الأشهر المقبلة استعداداً لأي طارئ. وفي الوقت الحالي لا يزيد مخزون الغاز على الـ25% من الطاقة الاستيعابية للتخزين لزيادة الاستخدام الكبير للغاز في الأشهر الماضية بسبب فصل شتاء قارس وبدء الانتعاش الاقتصادي مع تخفيف القيود بسبب وباء «كورونا». ولكن أيضاً بسبب ضخ شركة «غاز بروم» الروسية لأدنى مستوى تسمح لها به العقود لأشهر طويلة، ما جعل من الشركات المستوردة للغاز في ألمانيا عاجزة عن ملء خزاناتها. وفي الأسابيع الماضية منذ بدء الحرب في أوكرانيا، قلصت ألمانيا من واردات الغاز الروسي بنسبة 15% لتصل الآن نسبة الواردات من الغاز القادم من روسيا إلى 40% بعد أن كان 55%. وتستورد ألمانيا الغاز كذلك من النرويج والولايات المتحدة التي اتفقت معها على زيادة الواردات من الغاز المسال هذا العام وفي الأعوام المقبلة. وحسب الاتفاق، من المفترض أن يعوّض الغاز القادم من الولايات المتحدث ثلث الغاز المستورد من روسيا، ولكن كلفته أكبر على ألمانيا بسبب صعوبة نقله مقارنةً بسهولة نقل الغاز الروسي عبر 3 خطوط أنابيب، واحد يمر عبر بولندا والثاني عبر أوكرانيا والثالث يصب مباشرةً في ألمانيا عبر أنابيب جرى مدها أسفل بحر البلطيق.

بايدن يناقش مع زيلينسكي تعزيز المساعدات العسكرية

مسؤول أميركي: أوساط بوتين تضلله بشأن مسار الحرب في أوكرانيا

الشرق الاوسط... واشنطن: هبة القدسي... بحث الرئيس الأميركي جو بايدن، أمس (الأربعاء)، مع نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي تزويد الجيش الأوكراني بقدرات عسكرية «إضافية» لمساعدته في «الدفاع عن بلاده»، وفق ما أفاد البيت الأبيض. وقالت الرئاسة في بيان بعد مكالمة هاتفية بين الرئيسين استغرقت 55 دقيقة، إنهما «ناقشا كيفية عمل الولايات المتحدة ليل نهار لتلبية الطلبات الرئيسية لأوكرانيا على صعيد المساعدة الأمنية»، إضافة إلى «الجهود المتواصلة التي تبذلها الولايات المتحدة مع حلفائها وشركائها لتحديد القدرات الإضافية لمساعدة الجيش الأوكراني في الدفاع عن بلاده». كما أضافت الرئاسة أنهما أشارا إلى التأثير «الحاسم» للأسلحة التي قدمها الأميركيون على مسار النزاع. وتابع البيت الأبيض: «كما أبلغ الرئيس بايدن الرئيس زيلينسكي أن الولايات المتحدة تعتزم منح الحكومة الأوكرانية مبلغ 500 مليون دولار كمساعدة مباشرة للميزانية». وكتب الرئيس الأوكراني، من جانبه، في تغريدة أنه «عرض تحليله للوضع في ساحة المعركة وعلى طاولة المفاوضات»، غداة جلسة جديدة من المحادثات بين كييف وموسكو، كما نقلت عنه وكالة الصحافة الفرنسية. وأضاف «تحدثنا عن دعم دفاعي محدد وحزمة عقوبات جديدة مشددة ومساعدات مالية وإنسانية ضخمة».

- معلومات «مضللة»

في سياق متصل، قال مسؤول أميركي كبير، أمس، إن فلاديمير بوتين يتلقى «معلومات مضللة» حول مسار الحرب في أوكرانيا، لأن مستشاريه «يخشون إطلاعه على الخسائر العسكرية والاقتصادية التي تكبدتها روسيا». وأضاف المسؤول طالبا عدم كشف هويته، وفق ما نقلت وكالتا الصحافة الفرنسية و«رويترز»، أن «بوتين لم يكن على علم حتى أن جيشه كان يجند متطوعين ويخسرهم في أوكرانيا، ما يدل على انقطاع واضح في حصول الرئيس الروسي على معلومات موثوقة»، مؤكداً أنه يستند إلى معلومات استخباراتية أميركية رفعت عنها السرية. وأوضح «من وجهة نظرنا، يتم تضليل بوتين من قبل مستشاريه بشأن الأداء السيئ للجيش الروسي ومدى تأثير العقوبات على الاقتصاد الروسي لأن كبار مستشاريه يخشون إخباره بالحقيقة». وقال المسؤول الأميركي الكبير إن «هناك توتراً مستمراً الآن بين بوتين ووزارة الدفاع». يأتي ذلك عقب تشكيك كييف وحلفائها الغربيين في إعلان روسيا تقليص عملياتها العسكرية. وقد أشارت الإدارة الأميركية إلى أن العاصمة الأوكرانية كييف لا تزال تحت التهديد الروسي، كما أبدت الإدارة الأميركي بعض القلق حول أهداف زيارة وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف للصين. وقال بايدن في مؤتمر صحافي مساء الثلاثاء، إنه سينتظر ويرى ما إذا كانت روسيا تفي بتعهدها بعد محادثات السلام التي جرت في إسطنبول. وقال ردا على تصريحات روسيا خلال المفاوضات التي أجريت في تركيا مع مسؤولين أوكرانيين: «سنرى». كما صرح قادة أوروبيون آخرون أنهم سيقيمون حديث روسيا عن تقليص العمليات بناء على ما تفعله موسكو، وليس ما تقوله. وتستعد الولايات المتحدة وحلفاؤها لعقوبات جديدة على روسيا، وشحن إمدادات إضافية إلى أوكرانيا.

- نظام عالمي جديد

فاقمت زيارة لافروف إلى بكين التوتر الأميركي - الصيني، عقب أيام من دعوة العواصم الغربية بكين لإدانة العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا وعدم مساعدة موسكو في الالتفاف على العقوبات. وقد استغل لافروف لقاءً ثنائيا في شرق الصين مع نظيره وانغ يي لإعلان نظام عالمي جديد يرغب فيه البلدان. وقال لافروف إن العالم «يعيش مرحلة بالغة الخطورة في تاريخ العلاقات الدولية»، وفي نهاية إعادة صياغة العلاقات الدولية هذه «سنمضي نحن وإياكم والمتعاطفون معنا، نحو نظام عالمي متعدد الأقطاب عادل وديمقراطي». ومن المقرر أن يقوم لافروف، الخميس، بزيارة الهند، حيث يتوقع أن يضغط على نيودلهي لمقاومة الضغوط الأميركية والغربية لإدانة التدخل العسكري الروسي في أوكرانيا. وخلال الأسابيع الماضية، حاولت الهند موازنة علاقاتها مع روسيا والغرب، لكنها على عكس الأعضاء الآخرين في مجموعة الحوار الأمني الرباعي، والتي تضم الولايات المتحدة واليابان وأستراليا، لم تفرض عقوبات على روسيا. كما امتنعت الهند عن تأييد قرارات الأمم المتحدة التي تدين روسيا. وتواصل نيودلهي شراء النفط وسلع أخرى من روسيا، ما دفع الرئيس الأميركي جو بايدن لانتقادها الأسبوع الماضي. وقد أعلنت إميلي هورن، المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي، عن قيام داليب سينغ نائب مستشار الأمن القومي الأميركي وكبير الاستراتيجيين في المجلس المتخصص في صياغة وفرض العقوبات، بزيارة الهند. وقال البيت الأبيض إن سينغ «سيتشاور عن كثب مع نظرائه (الهنود) بشأن عواقب حرب روسيا غير المبررة ضد أوكرانيا وتخفيف تأثيرها على الاقتصاد العالمي».

وفد أوكراني يبحث في إسرائيل تطور المفاوضات مع روسيا

تل أبيب: «الشرق الأوسط»... وصل سيرغي شيفير، مستشار الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، إلى إسرائيل أمس (الأربعاء)، مترئساً وفداً رسمياً يمثل زيلينسكي وحكومته، وذلك للتباحث في عدد من القضايا، في مقدمتها «التشاور مع جهات إسرائيلية مهنية حول تفاصيل المفاوضات بين أوكرانيا وروسيا لإنهاء الحرب، وقضايا التعاون المشترك». وقالت مصادر في تل أبيب، إن أوكرانيا طلبت ضمانات أمنية على أي اتفاق يوقع مع روسيا، وكانت إسرائيل بين الدول التي اقترحتها للعب هذا الدور. ومن المتوقع أن يلتقي الوفد الأوكراني عدداً من الشخصيات السياسية والأمنية، في مقدمتهم وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لبيد، ورئيس الوزراء نفتالي بنيت في حال خروجه من الحجر الصحي. وضم الوفد أيضاً عضو البرلمان الأوكراني، أولغا فسيلفكا – سمغليوك، والسفير الأوكراني السابق لدى إسرائيل، غنادي ندولنكو. وهذه هي المرة الأولى التي يزور فيها وفد أوكراني إسرائيل منذ أن بدأ بنيت الوساطة بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين، والأوكراني فولوديمير زيلينسكي، من أجل وقف إطلاق نار. وذكر موقع صحيفة «هآرتس» الإلكتروني، أمس، أن أعضاء الوفد الأوكراني الثلاثة سيبحثون في إسرائيل قضايا عدة، بينها وقف إطلاق نار بين أوكرانيا وروسيا، والتعاون الأمني مع إسرائيل، واللاجئون الأوكرانيون، وضمان عدم خرق نظام العقوبات على روسيا. ونقلت الصحيفة عن عضو البرلمان الأوكراني، فسيلفكا – سمغليوك، قولها «كنا نريد تناول القضايا كافة. وهدفنا هو المساعدة في الاتصالات بين أوكرانيا وإسرائيل بشكل صحيح والبحث عن مصالح مشتركة من خلال أخذ مواقف إسرائيل بالحسبان». ولا تزال إسرائيل تتمسك بموقف شبه حيادي من الحرب في أوكرانيا. وباستثناء تصريحات لبيد الواضحة ضد العملية العسكرية الروسية، تمتنع إسرائيل، وخاصة بنيت، عن التنديد المباشر بموسكو لتخوفها من تغيير سياسة روسيا حيال الغارات التي تنفذها إسرائيل في سوريا. وهي تقدّم مساعدات إنسانية وطبية واسعة لأوكرانيا وتقيم مستشفى ميدانياً على الجهة الأوكرانية من الحدود مع بولندا.

البنتاغون: الروس ينسحبون من تشيرنوبيل ويعيدون الانتشار حول كييف

واشنطن: «الشرق الأوسط أونلاين»... أكد مسؤول كبير في وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، اليوم الأربعاء، أن القوات الروسية بدأت بالانسحاب من موقع تشيرنوبيل للطاقة النووية بعد أن سيطرت على المحطة في 24 فبراير (شباط). وقال المسؤول الذي طلب عدم ذكر اسمه «تشيرنوبيل منطقة بدأوا فيها تغيير تمركزهم، لقد غادروا وابتعدوا عن منشأة تشيرنوبيل باتجاه بيلاروسيا»، مضيفا «نعتقد أنهم يغادرون، لا يمكنني القول إنهم غادروا جميعا». وقالت وزارة الدفاع الأميركية اليوم إن روسيا بدأت إعادة نشر أقل من 20 في المئة من القوات حول العاصمة كييف، لكنها نبهت إلى أن من المتوقع أن تجهزها بالعدة والعتاد لإعادة الانتشار في أوكرانيا لا لإعادتها إلى الوطن. وقصفت القوات الروسية مشارف العاصمة كييف ومدينة تشيرنيهيف المحاصرة في شمال أوكرانيا اليوم، غداة إعلان موسكو أنها ستقلص عملياتها العسكرية في المدينتين فيما وصفه الغرب بأنها حيلة لإعادة تنظيم صفوف القوات الغازية بعد تكبدها خسائر فادحة. وقال المتحدث باسم البنتاغون جون كيربي إن بعض القوات الروسية ربما انتقلت بالفعل إلى روسيا البيضاء وليس إلى ثكناتها في روسيا. وأضاف في مؤتمر صحفي «إنها تغادر كييف وتتوجه صوب الشمال، بعيدا عن المدينة». وأردف أن القوات التي تغادر المنطقة شملت بعضا من تلك المتمركزة حول تشيرنيهيف إلى جانب التي تقاتل قرب بلدة سومي. وأفاد بأن كييف لا تزال تتعرض لضربات جوية وبرية. وقال كيربي إن مجموعة فاغنر العسكرية الخاصة نشرت نحو ألف فرد في منطقة دونباس الأوكرانية، التي أعلنت موسكو أنها أولوية بالنسبة لها. إلى ذلك، أعلنت وزارة الدفاع الروسية مساء اليوم عن وقف لإطلاق النار ابتداء من الساعة 10,00 من صباح الخميس (07,00 ت غ) في مدينة ماريوبول الأوكرانية المحاصرة من أجل إجلاء المدنيين. وقالت الوزارة إن هذا الإجراء من شأنه أن يسمح بفتح ممر إنساني إلى مدينة زابوروجيا الأوكرانية. وأضافت في بيان «لكي تنجح هذه العملية الإنسانية، نقترح تنفيذها بمشاركة مباشرة من ممثلي مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين واللجنة الدولية للصليب الأحمر».

 



السابق

أخبار مصر وإفريقيا.. السعودية تودع 5 مليارات دولار في البنك المركزي المصري..السيسي والبرهان بحثا التعاون الأمني والعسكري... وملف المياه..مقتل 20 في نزاع قبلي بالسودان..ليبيا تدعو دولاً أفريقية إلى التكاتف لمواجهة «الأخطار المشتركة».. الرئيس التونسي يحلّ البرلمان بعد إقرار النواب قانوناً يلغي إجراءاته الاستثنائية..بلينكن من الجزائر: «آلام» الحرب في أوكرانيا امتدت للمنطقة العربية.. إسبانيا: ندعم مبادرة الحكم الذاتي في الصحراء.. المغرب يقترح إحداث «منتدى اقتصادي» لتجمّع دول الساحل والصحراء..

التالي

أخبار لبنان..صندوق النقد: التعهدات الرئاسية شرط ضروري للبرنامج الإصلاحي... تسوية تؤجل رحيل سلامة..رمضان لبنان كئيب... والانهيارُ ضيف موجِع على موائده..عون: مسؤولية إعادة النهوض بلبنان ستقع على من سيخلفني.. «النقد الدولي»: منخرطون في مساعدة لبنان.. انتخابات لبنان: «حزب الله» قبل «17 أكتوبر»..«حزب الله» يستهدف «التقدمي» و«القوات» استعداداً للاستحقاق الرئاسي... والنووي..


أخبار متعلّقة

أخبار وتقارير.. الحرب على اوكرانيا.. مسؤول أميركي للحرة: الروس يجندون سوريين.. وجنود يتركون الرتل خارج كييف.. قتل 13.. قصف روسي يطال مخبزا غرب كييف..أمريكا: نقل الأسلحة إلى أوكرانيا قد يصبح أصعب في الأيام المقبلة..رئيس الوزراء الكندي: فرض عقوبات على 10 شخصيات روسية.. الرئيس الأوكراني للأوروبيين: إذا سقطنا ستسقطون أنتم أيضاً.. بلينكن: إذا حدث أي اعتداء على أراضي النيتو فنحن ملتزمون بالدفاع عنها..موسكو: سنسمح للأوكرانيين بالفرار إلينا.. وكييف: خطوة غير أخلاقية..

أخبار وتقارير... عشية زيارة ماكرون لروسيا.. دعوة فرنسية للحوار..واشنطن تتوقع وجهة "التحرك الروسي".. وأوكرانيا ترجح الحل الدبلوماسي..قرب الحدود الروسية... متظاهرون مستعدون للدفاع عن بلدهم أوكرانيا..الاستخبارات الأميركية: روسيا جاهزة بنسبة 70 % لتنفيذ غزو واسع لأوكرانيا.. واشنطن تتوقع سقوط كييف بـ 72 ساعة إذا غزتها روسيا..ألمانيا تدرس إرسال قوات إضافية إلى ليتوانيا..أميركا: مئات يحتجون على قتل الشرطة رجلاً أسود خلال مداهمة.. إسلام آباد: مقتل 20 إرهابياً في عمليات أمنية ببلوشستان..

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,178,249

عدد الزوار: 6,759,166

المتواجدون الآن: 109