أخبار وتقارير.. الحرب الروسية على اوكرانيا.. اجتماع أميركي - عربي - إسرائيلي يبحث «نووي إيران» وترتيبات إقليمية..ذروة المرحلة الأولى للحرب: ماذا جنى بوتين؟..وثيقة روسية رسمية تسمح باستخدام «النووي» في 4 حالات.. "للقيام بدور أكبر".. روسيا ترسل مرتزقة من "النخبة" إلى أوكرانيا..وصف بوتين بـ«السفاح».. بايدن: ما يجري في أوكرانيا «سيغير» تاريخ القرن الحادي والعشرين.. واشنطن تأمل في تراجع «طالبان» عن حظر تعليم الفتيات قريباً..جزر سليمان تسعى لتوقيع اتفاقية تسمح للصين بإقامة قواعد عسكرية..

تاريخ الإضافة الأحد 27 آذار 2022 - 6:04 ص    عدد الزيارات 2882    التعليقات 0    القسم دولية

        


اجتماع أميركي - عربي - إسرائيلي يبحث «نووي إيران» وترتيبات إقليمية....

الجريدة... المصدرAFP رويترز DPA... على وقع أسبوع حافل بقمم إقليمية مصغرة استضافتها مدينة شرم الشيخ المصرية ومدينة العقبة الأردنية، يلتئم اليوم في إسرائيل اجتماع وُصف بـ "التاريخي"، يشارك به وزراء خارجية الإمارات والمغرب والبحرين ومصر، إضافة إلى وزير خارجية الولايات المتحدة أنتوني بلينكن، الذي يتوقع أن يناقش خلال القمة الوزارية - التي تستمر يومين - التداعيات المحتملة لإحياء الاتفاق النووي الإيراني وترتيبات إقليمية. وكشف موقع واللا الاستخباري، في تقرير أورده أمس، نقلا عن مصدرين معنيين بالتحضير لما وصفها بـ "قمة وزراء الخارجية"؛ أن وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد سيستضيف وزراء الخارجية العرب؛ المصري سامح شكري، والإماراتي عبدالله بن زايد، والبحريني عبداللطيف الزياني، والمغربي ناصر بوريطة. وأفاد التقرير بأن المسؤولين في وزارة الخارجية الإسرائيلية يجرون اتصالات حثيثة في محاولة لإقناع وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، بالمشاركة في اللقاء الذي أعلنت عنه الحكومة الإسرائيلية، أمس الأول. ووصف بيان "الخارجية" الإسرائيلية اللقاء بأنه "قمة سياسية تاريخية"، وذكر أنه جاء بدعوة من وزير الخارجية الإسرائيلي وجهها لنظرائه من الإمارات والمغرب والبحرين. ويقوم وزير الخارجية الأميركي بجولة إقليمية تشمل إسرائيل والضفة الغربية المحتلة والمغرب والجزائر، ابتداء من اليوم، حيث تواجه الدبلوماسية الأميركية اختبارات جادة تتعلق بالغزو الروسي لأوكرانيا، إضافة إلى القضايا الإقليمية في الشرق الأوسط في ظل المعارضة الإقليمية لتوجّه إدارة الرئيس الديموقراطي لإحياء الاتفاق النووي الإيراني، واحتمال رفع "الحرس الثوري" من قائمة الولايات المتحدة للجماعات الإرهابية. ويخطط بلينكن للحديث مع المسؤولين الإسرائيليين حول الوساطة بين روسيا وأوكرانيا. كما سيطلعهم على حالة المحادثات الهادفة إلى إحياء الاتفاق النووي الإيراني، كما ستكون "الجهود المبذولة لتعزيز الحوار الإسرائيلي الفلسطيني على جدول الأعمال". ويأتي لقاء وزراء الخارجية في إسرائيل في أعقاب لقاء ثلاثي في شرم الشيخ، الثلاثاء الماضي، بين الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، ورئيس الحكومة الإسرائيلية نفتالي بينيت، وولي عهد أبوظبي محمد بن زايد. وجرى خلال اللقاء في شرم الشيخ بحث عدد من القضايا، في مقدمتها الملف الإيراني، كذلك جرى البحث في قضايا أخرى، بينها الحرب في أوكرانيا وإمدادات القمح لمصر خصوصا، فيما تحدثت تقارير إسرائيلية عن محاولة بينيت إقناع بن زايد بزيادة ضخ النفط في الإمارات والسعودية، لمنع بيع النفط الروسي والإيراني. كما جرى التطرق إلى زيارة الرئيس السوري، بشار الأسد للإمارات، واحتمال عودة دمشق إلى جامعة الدول العربية. ويأتي الاجتماع غداة قمة مصغرة استضافتها مدينة العقبة الأردنية، بحضور العاهل الأردني عبدالله الثاني، والرئيس المصري، وولي عهد أبوظبي محمد بن زايد، ورئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، ووزير الدولة السعودي تركي بن فهد بن عبدالعزيز، لبحث تعزيز العلاقات الإقليمية. في هذه الأثناء، ذكر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، أن إسرائيل أجرت، أمس الأول، أول زيارة عسكرية رسمية إلى المغرب، تم خلالها توقيع مذكرة تفاهم للتعاون العسكري بالرباط. وقال أدرعي عبر "تويتر": "إن أول زيارة عسكرية رسمية إسرائيلية إلى المغرب اختُتمت اليوم بمشاركة كل من رئيس هيئة الاستراتيجية والدائرة الثالثة، الميجر جنرال تال كالمان، وقائد لواء العلاقات الخارجية، العميد أفي دافرين، إلى جانب قائد لواء التفعيل في هيئة الاستخبارات". وأضاف: "خلال الزيارة التي احتضنتها الرباط التقى القادة الإسرائيليون المفتش العام للقوات المسلحة الملكية، الجنرال دوكور دارمي بلخير الفاروق، وقادة الأركان العامة بمن فيهم رئيس هيئة الاستخبارات ورئيس هيئة العمليات". وبحسب أدرعي "استعرض قادة الجيش المغربي خلال الاجتماعات هيكلية قوات الأمن والتحديات التي تواجهها، وبحثوا الروابط التاريخية والثقافية بين الدولتين والمصالح المشتركة في منطقة الشرق الأوسط، حيث أبدوا رغبتهم في تطوير التعاون العسكري".

ذروة المرحلة الأولى للحرب: ماذا جنى بوتين؟

الشرق الاوسط... كتب المحلل العسكري.. يقول المفكر البروسي كارل فون كلاوزفيتز إن الحرب هي كالمبارزة بين شخصين، لكن على مستوى أكبر بكثير. ويرى أن هدف الحرب هو فرض إرادتنا على الآخر، وهي بالطبع لتحقيق الأهداف السياسية. من هنا مقولته الشهيرة: «إن الحرب هي السياسة بوسائل أخرى». يعود كلاوزفيتز للحديث عن نقطة الذروة في العمل العسكري، أو بالأحرى الامتداد الأقصى. نُطلق عليها في عالمنا العربي: «القشة التي قصمت ظهر البعير»، أي بشكل عام، لكل بُعد في الحرب حدوده القصوى. إذا تم تجاوز هذه الحدود فستزداد المخاطر، وتصبح الهزيمة أمراً لا مفر منه. إذاً، الحرب عمل عنفي غير مستمر في الزمان والمكان. ولأن الحرب تخدم الأهداف السياسية، فلا بد من توقفها عند كل مفصل أساسي، لتقييم الأداء وإجراء الحسابات والتعديل إذا لزم الأمر.

فكيف نُقيم الحرب الدائرة في أوكرانيا بعد شهر تقريباً على بدء شرارتها؟

بدأت روسيا حربها بالحركية، المناورة مع السعي لتسريع الاندفاع عبر الإنزالات الجوية قرب العاصمة كييف لنخبة من المظليين.

بدأ الهجوم على ثلاثة محاور: شمالاً إلى كييف؛ شرقاً إلى إقليم دونباس؛ وجنوباً انطلاقاً من شبه جزيرة القرم إلى مدينة خرسون.

تعثر الهجوم. وبدل حرب المناورة انتقل الجيش الروسي إلى حرب يُعتقد أن الجيش الأوكراني كان قد حضر لها، ألا وهي حرب المدن.

وبالانتقال إلى حرب المدن، يكون الجيش الأوكراني قد حقق ما يلي:

إجبار الجيش الروسي على الانتقال من حرب الحركية والمناورة، إلى وضع الثبات.

بدأ الجيش الأوكراني بشن هجومات عكسية (Counter Attacks) لمنع الجيش الروسي من تركيب أي منظومة حصار حول المدن تكون كافية للهجوم عند الجهوزية. تجسدت هذه الهجومات في غرب العاصمة كييف، في كل من إيربين وهوستوميل وبوتشا. بذلك يكون الجيش الأوكراني قد انتقل من وضع الثبات إلى وضع الحركية - المناورة المؤقتة. لكن لماذا مؤقتة؟

حسب خصائص هذه الحرب، والخلل الكبير في موازين القوى، اعتمد الجيش الأوكراني المعادلة التالية: الدفاع الاستراتيجي والهجوم التكتيكي.

بينما يعتمد الجيش الروسي مبدأ: الهجوم الاستراتيجي والدفاع التكتيكي.

وفي هذه الحالة قد يمكن القول إن الحرب الآن هي في وضع المأزق (Stalemate)، أي عجز المُتحاربين عن تغيير هذا الانسداد، اللهم إلا إذا لجأ الأقوى بينهما إلى قلب الطاولة عبر سلاح غير تقليدي. ولهذا الأمر عواقب وخيمة.

إذا أجبر الجيش الأوكراني الجيش الروسي على القتال في حرب ليس مستعداً لها، ولم تكن أصلاً ضمن مخططاته الأساسية - على الأقل هكذا عكس المسرح الحربي. وبهدف التعويض عن المناورة والحركية، بدأ الجيش الروسي يُكثف الغارات الجوية بنسبة أكثر من 50 في المائة. كما بدأ القصف عن بُعد بالصواريخ الباليستية والكروز، حتى وصل به الأمر إلى استعمال الصواريخ فرط الصوتية «كينجال» (Hypersonic).

من هنا إلى أين؟

يُعول الجيش الروسي على جبهتين يمكن تحقيق بعض الإنجازات فيهما:

جبهة إقليم دونباس، حيث يوجد بعض التقدم والنجاحات التكتيكية للانفصاليين. وإذا سقط الإقليم، فقد يمكن للجيش الروسي الذهاب إلى العمق الأوكراني باتجاهين: نحو مدينة خاركيف شمالاً، أو غرباً باتجاه مدينة دنيبرو.

وإذا أضفنا إلى هذا الإنجاز في إقليم دونباس، إمكانية سقوط مدينة ماريبول، فقد يمكن للرئيس بوتين القول إنه حقق نصراً محدوداً. فهل سيُشكل هذا النصر مخرجاً؟

كلا بالطبع، لأسباب عدة بينها:

الرئيس بوتين يريد كل شيء (Maximalist).

ولأن الحرب، كما قلنا آنفاً، تُخاض لأهداف سياسية. فكيف سيُترجم الرئيس بوتين هذا النصر العسكري المحدود إلى نصر سياسي، خصوصاً أن الترجمة الفعلية للنصر السياسي تتطلب موافقة الفريق الآخر (أوكرانيا)؟

وهنا نتذكر المقولة التالية: «الحرب يبدأها الأقوى، لكن الضعيف هو من ينهيها».

بايدن: فلاديمير بوتين.. جزّار

الجريدة... المصدرAFP... وصف الرئيس الأميركي جو بايدن نظيره الروسي فلاديمير بوتين بالـ«جزّار» خلال لقائه لاجئين أوكرانيين في وارسو السبت. وردًا على سؤال حول رأيه «بفلاديمير بوتين نظرًا لما يفعله بهؤلاء الناس»، قال بايدن «إنه جزّار».

ألمانيا تزود أوكرانيا بكميات كبيرة من الوقود

الجريدة... المصدرDPA... كشفت وزيرة الدفاع الألمانية كريستينه لامبرشت أن بلادها لم تورد أسلحة فحسب إلى أوكرانيا، بل أيضا كميات كبيرة من الوقود. وفي تصريحات لشبكة التحرير الصحفي "دويتشلاند" الصادرة اليوم السبت، قالت الوزيرة المنتمية لحزب المستشار أولاف شولتس، الاشتراكي الديمقراطي، إن شراء الوقود تم في بولندا. وأضافت لامبرشت:" الشيء الساري هو أننا نورد ونورد بدأب"، نافية بذلك صحة اتهامات عن تأخر توريدات الأسلحة، وقالت إنها تستطيع تفهم نفاد صبر أوكرانيا. وأُعْلِن مساء أمس الجمعة وصول دفعة جديدة من الأسلحة القادمة من ألمانيا إلى أوكرانيا لمواجهة الغزو الروسي للبلاد، وأفادت مصادر حكومية أوكرانية بأن الدفعة الجديدة عبارة عن 1500 صاروخ دفاع جوي طراز "ستريلا" و100 بندقية آلية طراز إم جي3 بالإضافة إلى 8 مليون طلقة ذخيرة للأسلحة اليدوية ومعدات أخرى.

أول ظهور علني لوزير الدفاع الروسي... بعد غياب استمر أسبوعين

الجريدة... المصدرAFP... ترأس وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو اجتماعا للبحث في الميزانية العسكرية في أول ظهور علني له منذ أسبوعين، وفق مشاهد بُثّت السبت، بعد غياب أدى إلى تكهّنات بشأنه سعى الكرملين جاهدا إلى دحضها. ونشرت وزارة الدفاع السبت تسجيل فيديو يظهر فيه شويغو مترئسا اجتماعا مخصصا للبحث في الميزانية الدفاعية لروسيا. والمشاهد غير مرفقة بأي تأريخ، إلا أن الوزارة أشارت إلى اجتماع أجراه شويغو مع وزير المالية، أفادت وكالات روسية بأنه عقد الجمعة في 25 مارس. وفي الفيديو يؤكد الوزير أن طلبيات الأسلحة والتموين تجري وفق ما هو مقرر "على الرغم من الصعوبات التي نواجهها حاليا" من جراء العقوبات الدولية المفروضة ردا على الغزو الروسي لأوكرانيا. والخميس أشار الكرملين إلى محادثات جرت بين وزير الدفاع والرئيس فلاديمير بوتين بمناسبة صدور تقرير "حول سير العملية العسكرية الخاصة" خلال اجتماع لمجلس الأمن الروسي، داحضا التساؤلات التي أثارها غياب الوزير المطوّل عن الساحة في خضم نزاع مسلّح تخوضه بلاده. وكان الكرملين قد نفى أيضا صحة تكّهنات حول الوضع الصحي للوزير. وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف إن "وزير الدفاع لديه حاليا انشغالات كثيرة"، مضيفا "لا وقت حاليا للأنشطة الإعلامية". وإطلالات شويغو الإعلامية كثيرة عادة، وهو غالبا ما يظهر رفقة بوتين في سيبيريا.

«الاتحاد الأوروبى»: من المضحك أن نصدق ان أوكرانيا تمثل تهديد

مثلما كان من المضحك أن نصدق أن الكويت كانت تهديداً على العراق

الجريدة... المصدرKUNA... قال المفوض الأعلى للشؤون الخارجية والأمن فى الاتحاد الأوروبى جوزيب بوريل، "من المضحك ان نصدق ان لأوكرانيا كان مقدراً لها ان تكون تهديداً على روسيا مثلما كان من المضحك ان نصدق ان الكويت كانت تهديداً على العراق". أشاد بوريل اليوم، بالعلاقات مع دولة الكويت واصفا إياها بأنها "شريك وثيق وموثوق به" و"صوت للاعتدال" في المنطقة. وأعرب بوريل في مقابلة مع وكالة الأنباء الكويتية «كونا» بمناسبة جولة خليجية يبدأها اليوم عن تطلعه إلى القيام بزيارته الأولى بصفته الممثل الأعلى للسياسة الخارجية والأمنية بالاتحاد الأوروبي ونائب رئيس المفوضية الأوروبية إلى دولة الكويت غدا الأحد. وتطرق بوريل إلى الأهمية التي يعول عليها الاتحاد الأوروبي لتوسيع العلاقات مع دولة الكويت ودورها في الاستقرار في المنطقة والتعاون لإيجاد حلول لإنهاء الحرب في أوكرانيا إلى جانب التعاون في مجال الطاقة والاتفاق النووي الإيراني وعدد من القضايا الأخرى. واشار الى انه التقى وزير الخارجية الكويتي الشيخ الدكتور احمد ناصر المحمد الصباح في عدة مناسبات سابقة معربا عن التطلع لعقد لقاء آخر معه في إطار جولته الخليجية التي يستهلها بزيارة قطر اليوم السبت لحضور منتدى الدوحة قبل زيارته إلى دولة الكويت غدا. وقال بوريل "سيكون هذا بالفعل ثالث لقاء لي مع وزير الخارجية الشيخ الدكتور احمد الناصر منذ بداية العام.. اتصالاتنا إلى جانب هذه الزيارة المرتقبة بمثابة تأكيد لعلاقة ديناميكية للغاية بين الاتحاد الأوروبي والكويت". وشدد على أن "دولة الكويت شريك وثيق وموثوق به للاتحاد الأوروبي". وأوضح أن الكويت "أول دولة خليجية وقعنا معها اتفاقية تعاون في عام 2016 ومنذ ذلك الحين تعمق تعاوننا واتسع نطاقه ليشمل مجموعة كبيرة ومتنوعة من المجالات ومنها التجارة والاستثمار والأبحاث والتعليم والتنمية والمساعدات الإنسانية والأمن ومكافحة الإرهاب. ووصف بوريل جولته الخليجية لزيارة الكويت وقطر بأنها تأتي "في وقت حاسم" لافتا إلى أن "الحرب في أوكرانيا تمثل لحظة حاسمة للعالم بأسره ومستقبل نظامنا الدولي القائم على القواعد". وأشار إلى ان الوضع الحالي في أوكرانيا في ضوء العمليات العسكرية التي تشنها روسيا هناك "يجعل شراكتنا مع الخليج أكثر أهمية". وأوضح أن الزيارة ستتيح فرصة لإجراء مناقشات مع الشركاء بالكويت فيما يتعلق بتعزيز التعاون بين الجانبين "ليس بشأن أوكرانيا والبحث عن حلول لوقف الحرب فحسب ولكن أيضا بشأن الأزمات الإقليمية الملحة والقضايا ذات الاهتمام المشترك مثل سوريا ولبنان واليمن والعراق وخطة العمل المشتركة الشاملة مع إيران «الاتفاق النووي».. نضع في اعتبارنا مخاوف وآراء شركائنا الخليجيين". وقال بوريل إنه يعتزم أن يناقش مع الشركاء بالكويت "تعزيز علاقاتنا الثنائية وتوسيع الشراكة والعمل المشترك لمواجهة التحديات العالمية الحالية لاسيما تغير المناخ والتحول إلى الطاقة الخضراء". وأشاد بدولة الكويت باعتبارها "صوت للاعتدال في المنطقة" مؤكدا أنها تبذل بالفعل الكثير من الجهود من أجل الوساطة والسلام في منطقة الخليج وخارجها. وأضاف "نحن نثمن عاليا المساعي الحميدة للأمير الراحل الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح في المنطقة لاسيما من أجل تسوية الخلاف الخليجي الأمر الذي كان ضروريا لنجاح قمة العلا «التي عقدت بالسعودية في يناير 2021» وتمهيد الطريق لإعادة إطلاق التعاون بين الاتحاد الأوروبي ودول مجلس التعاون الخليجي". وأشار إلى أن الهجوم الروسي "لا يتعلق بأوكرانيا فحسب.. إنه ينتهك قواعد السياسة الدولية وميثاق الأمم المتحدة" موضحا أن "الهجوم على أي دولة مستقلة وذات سيادة في العالم يجعل العالم بأسره مكانا أكثر خطورة ويخلق مزيدا من عدم الاستقرار في الشرق الأوسط أيضا". أوضح بوريل أن "الحرب وعواقبها يمنحان الطموح الجيوسياسي للاتحاد الأوروبي قوة دفع جديدة تقودنا نحو التفكير في تسريع جهود تنويع مصادر الطاقة والانتقال إلى مصادر الطاقة المتجددة لتقليل اعتمادنا على روسيا في مجال الطاقة". وأضاف "هذا يفتح أيضا آفاقا جديدة للتعاون بين الاتحاد الأوروبي والكويت.. ومن هذا المنطلق نشجع الكويت على لعب دور فعال في استقرار أسواق النفط العالمية من خلال زيادة الإنتاج وتشجيع أعضاء منظمة الدول المصدرة للنفط «أوبك» على الاضطلاع بأدوارهم". وقال بوريل إن "الأعضاء ال27 بالاتحاد الأوروبي يريدون أيضا زيادة التعاون مع الشركاء ذوي النوايا الحسنة ومنهم الكويت بشأن المبادرات التي تسهم في خفض التصعيد والحوار في المنطقة". وأضاف أن "الاتحاد الأوروبي مشروع للسلام ولدينا خبرة في هذا المجال لاسيما فيما يتعلق بإجراءات بناء الثقة في مجالات مثل السلامة البحرية والنووية والاستعداد للكوارث والاستجابة لها". وفيما يتعلق بالمفاوضات الجارية بشأن الاتفاق النووي مع إيران قال إن "الاتحاد الأوروبي لا يزال مقتنعا بشدة بأن الاتفاق النووي سيساهم بشكل كبير في تعزيز الاستقرار والأمن العام في المنطقة وإرساء ديناميكية أكثر إيجابية". وأضاف "عندما تحين اللحظة وتلتزم جميع الاطراف مرة أخرى بالتزاماتها بالكامل فإنه يمكن أن يكون الاتفاق نقطة انطلاق لمناقشة قضايا مهمة أخرى.. والاتحاد الأوروبي مستعد للمزيد من المشاركة والدعم في هذا الصدد". وبشأن المساعدات الإنسانية قال بوريل "الاتحاد الأوروبي هو أكبر مانح للمساعدات الإنسانية والإنمائية ونحن مهتمون بالعمل عن كثب مع الكويت لمواجهة الكوارث الإنسانية في مناطقنا.. هناك وضع مأساوي يتكشف في أوكرانيا وفي مناطق صراع أخرى لاسيما اليمن وسوريا وفلسطين ". وأعلن بوريل أنه سيستضيف في العاشر من مايو المقبل المؤتمر الدولي السادس للمانحين بشأن سوريا في بروكسل معربا في هذا الإطار عن "الاعتماد كثيرا على استمرار كرم وسخاء الكويت". وأضاف بوريل الذي شغل أيضا منصب رئيس البرلمان الأوروبي من 2004 إلى 2007 "كما نشجع أصدقاءنا من الكويت على دعم جهودنا لضمان استدامة التمويل لليمن الذي يجد نفسه بالفعل في السنة السابعة من صراع مدمر ما أدى إلى وضع إنساني شديد الخطورة.. وأيضا لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين «أونروا» التي ستكون مكملة لمساعينا لإعادة تنشيط عملية السلام التي طال انتظارها في الشرق الأوسط". وحول العلاقات التجارية الثنائية قال بوريل "نحن أول شريك للكويت من حيث الواردات وثاني أكبر شريك تجاري لكن لا يزال بإمكاننا فعل المزيد معا لأن رؤانا للمستقبل تكمل بعضها البعض وكلانا بحاجة إلى تنويع اقتصاداتنا وإن كان ذلك بطريقة مختلفة". وأكد الحرص على العمل المشترك مع الكويت لمواجهة التحديات العالمية لاسيما تغير المناخ معربا عن الأمل بأن تتخذ الكويت خطوات أخرى بهذا الاتجاه في ضوء إطلاق "مبادرات جريئة" بشأن التحول الأخضر في منطقة الخليج مؤخرا. وشهدت الكويت في 22 مارس الجاري تحت رعاية وحضور حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه التشغيل الكامل لمشروع الوقود البيئي بمصفاة ميناء عبدالله بدولة الكويت الذي بلغت تكلفته الرأسمالية 680ر4 مليار دينار كويتي «نحو 5ر15 مليار دولار امريكي». وتابع بوريل "نحن على استعداد للتعاون قبل مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ «كوب 27» وتعزيز تعاوننا في الموضوعات ذات الاهتمام المشترك مثل التحول إلى الطاقة النظيفة والهيدروجين والطاقة المتجددة". وحول العلاقات مع دول الخليج قال "نعتزم تعزيز تعاوننا مع منطقة الخليج في المجالات ذات الاهتمام المشترك مثل تغير المناخ واستدامة الطاقة والسلام والاستقرار والمساعدات الإنسانية. " وأوضح "سيكون طرحنا الخاص بشراكة أقوى وأكثر استراتيجية «مع دول مجلس التعاون الخليجي» على الطاولة قريبا في شكل مجموعة اتصال تحدد عددا من المقترحات للاتحاد الأوروبي ودول مجلس التعاون الخليجي لتعزيز تعاوننا". وشدد بوريل في ختام المقابلة على "أننا نعتزم نشر هذه الاستراتيجية من أجل إرساء تعاون أقوى مع دول مجلس التعاون الخليجي بعد فترة وجيزة من انتهاء شهر رمضان «في مايو»". وكان الاتحاد الأوروبي أعلن أن بوريل سيبدأ اليوم السبت جولة خليجية تشمل زيارة دولة الكويت وقطر لإجراء مباحثات بشأن العلاقات الثنائية والتطورات الدولية. وذكرت دائرة العمل الخارجي بالاتحاد الأوروبي في بيان أن بوريل سيشارك السبت في «منتدى الدوحة» قبل أن يتوجه غدا الأحد إلى دولة الكويت في أول زيارة رسمية منذ توليه منصبه لإجراء محادثات مع عدد من كبار المسؤولين بالدولة.

أمام منتدى الدوحة... ليندزي غراهام: إذا فاز بوتين بالحرب فإن الصين سوف تسيطر على تايوان سريعاً

الراي... قال عضو مجلس الشيوخ الأميركي ليندزي غراهام إن بوتين وحد الأميركيين وجعل الناتو أقوى من أي وقت مضى، مضيفا «ما تعلمناه من هذه الأزمة هو أن اعتمادنا على الطاقة الروسية أمر خطير». وتابع غراهام «إذا انتهت الحرب وبقي بوتين بالسلطة فهذا يعني أن العالم فشل أمامه»، كما أنه إذا فاز بوتين في هذه الحرب فإن الصين سوف تسيطر على تايوان سريعا. وقال إن الجيش الروسي يضعف على الأرض وينبغي زيادة الدعم العسكري لأوكرانيا، نقول للروس إذا قمتم بهجوم نووي فسوف نرد عليكم بقوة وسرعة.

وثيقة روسية رسمية تسمح باستخدام «النووي» في 4 حالات

«البنتاغون» يشكك بإعلان موسكو قصر هجومها على «تحرير الدونباس» وشويغو يظهر في اجتماع

الجريدة... مع إعطائها إشارات دالة على تخفيض سقف طموحاتها في أوكرانيا وإعادة تركيزها على المنطقة الواقعة تحت سيطرة الانفصاليين الموالين لها، شرعنت روسيا وثيقة رسمية حددت فيها 4 حالات لاستخدام السلاح النووي، مؤكدة أن الحفاظ على الاستعداد القتالي للقوات النووية الاستراتيجية من أولوياتها. كشفت روسيا، أمس، عن وثيقة رسمية تتيح للرئيس فلاديمير بوتين استخدام الترسانة النووية. وقال رئيس روسيا السابق، نائب رئيس مجلسها الأمني، ديمتري ميدفيديف، لوكالة نوفوستي و"روسيا اليوم"، "توجد عدة حالات تملك خلالها روسيا حق استخدام الأسلحة النووية تم سردها وإقرارها بمرسوم رئاسي خاص بذلك"، مشيراً إلى أن "هذا يدل على عدم إعطاء أي سبب للشك - حتى لو كان طفيفا - في أننا على استعداد للرد بشكل لائق على أي تعدّ عليها وعلى استقلال روسيا ونهجها". وعدد ميدفيديف الحالات قائلا: "الحالة الأولى، تعرّض روسيا لضربة صاروخية مع استخدام وسائل التدمير النووي، والثانية، استخدام مختلف الأسلحة النووية ضد روسيا أو حلفائها، والثالثة، التعدي على البنية التحتية الحيوية، مما يؤدى إلى شلّ نشاط قوات الردع النووي. والرابعة، تنفيذ عمل عدواني ضد روسيا أو حلفائها، مما يؤدى إلى تهديد وجود البلاد ذاتها، حتى من دون استخدام الأسلحة النووية، أي باستخدام أسلحة تقليدية".

شويغو

تزامن ذلك مع أول ظهور علني لوزير الدفاع سيرغي شويغو، بعد غياب لنحو أسبوعين أدى إلى تكهّنات سعى "الكرملين" جاهداً لدحضها. وقال شويغو في فيديو، خلال ترؤسه اجتماعا، إن الأولوية الآن هي "الحفاظ على الاستعداد القتالي للقوات النووية الاستراتيجية، وأيضاً للأسلحة الطويلة المدى والعالية الدقة والمعدات الجوية". وقال رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا، أمس، إن احتمال استخدام روسيا للأسلحة النووية "حقيقي بشكل متزايد"، ورحب بزيارة السفير الأميركي رام إيمانويل إلى هيروشيما، أول مدينة تتعرّض لهجوم نووي.

زيلينسكي ورمضان

وفي خطاب بث في اليوم الأول من منتدى الدوحة، اعتبر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي،، أنّ تلويح روسيا باستخدام السلاح النووي يشجّع على حيازته. وقال في كلمته، أمام مسؤولين سياسيين خليجيين ودوليين، "في التسعينيات، تخلت أوكرانيا عن ثالث أكبر مخزون نووي في العالم مقابل ضمانات شملت روسيا، والخلاصة هي أن الجميع بحاجة إلى أسلحة نووية لحماية أنفسهم من الغزو". وقال زيلينسكي: "انظروا لدمار مدننا هذا ما شاهدناه في حلب بسورية"، وذكر أن الضربات الروسية تسببت في أضرار بنحو 59 دار عبادة، بينها مساجد، و200 ومدرسة. وطالب الرئيس الأوكراني قطر بزيادة إنتاج مواردها من الطاقة، وخصوصا الغاز، للتعويض عن موارد الطاقة الروسية في السوق الأوروبية وغيرها، قائلاً: "مستقبل أوروبا يعتمد على جهودكم وإنتاجكم، وأطلب منكم زيادة الإنتاج للتأكد من أن الجميع في روسيا يفهمون أنه لا يمكن لأي بلد استخدام الطاقة كسلاح وابتزاز العالم". وإذ اتهم زيلينسكي موسكو بممارسة القمع السياسي على سكان القرم، بمن فيهم المسلمون، أشار إلى أنه سيتعين على مسلمي أوكرانيا القتال خلال شهر رمضان المبارك، مؤكدا أن بلاده متنوعة، وبها أكثر من مليون مسلم، وعلينا أن نضمن ألّا يطغى البؤس على الشهر المبارك، وأن يكون دون معاناة".

بايدن في وارسو

وبعد سلسلة اجتماعات طارئة على مدى 3 أيام مع قادة مجموعة السبع والمجلس الأوروبي وحلف شمال الأطلسي وزيارة القوات الأميركية في بولندا، شارك الرئيس الأميركي جو بايدن في اليوم الثاني من زيارته لوارسو في لقاء بين وزيرَي خارجيته ودفاعه أنتوني بلينكن ولويد أوستن ونظيريهما الأوكرانيين دميترو كوليبا والدفاع أوليسكي ريزنيكوف بفندق ماريوت لمناقشة القضايا الحالية والتعاون في المجالات السياسية والدفاعية. وعقد بايدن اجتماعاً خاصاً مع نظيره البولندي آندريه دودا، تطرق إلى الجدل المتعلق بكيفية تسليح أوكرانيا بطائرات حربية وغيرها من الضمانات الأمنية، وزار مركز استقبال للاجئين. وفي كلمة من القصر الملكي، دعا بايدن إلى مواجهة الغزو الروسي لأوكرانيا، وأكد الوحدة بالتصدي لنظيره الروسي فلاديمير بوتين، وتعهد باستعادة الديموقراطية في الداخل وتوحيدها في الخارج ضد "الحكام المستبدين، ومنهم بوتين والرئيس الصيني شي جينبينغ". وأفاد البيت الأبيض بأن خطاب بايدن المهم شمل "جهود العالم الحر الموحدة لدعم الشعب الأوكراني، ومحاسبة روسيا على حربها الوحشية والدفاع عن مستقبل ينبع من المبادئ الديموقراطية". وخلال تفقّده حدود أوكرانيا، قال يايدن للقوات الأميركية في بولندا: "أنتم أفضل قوة قتالية في العالم، ولدينا التزام مقدس بإعالة أسركم"، وأضاف، مخاطبا الشعب الأوكراني: "نحن واجبنا المقدس أن نهتم بكم عندما تكونون على ساحات القتال، وعندما تعودون إلى دياركم، والأوكراني لديه الكثير من الشجاعة والجرأة". بدوره، استبعد مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان استخدام الأسلحة الكيماوية تحت أي ظرف، محذراً موسكو من أنها ستدفع ثمناً باهظاً جداً إذا استخدمت أسلحة كيماوية في أوكرانيا. في المقابل، هدد عضو مجلس الشيوخ الأميركي البارز، ليندسي غراهام، خلال مداخلة بمنتدى الدوحة، أمس، بأنه في حال شنّت روسيا حرباً نووية فإن الولايات المتحدة سترد بقوة، مؤكداً أنه "حان الوقت (للرئيس الروسي فلاديمير) بوتين أن يغادر السلطة"، وأن يقوم الشعب الروسي بنفسه بذلك التغيير. وخلافاً لإعلان الجيش الروسي المفاجئ إعادة تركيز هجومه على منطقة دونباس شرق أوكرانيا، أكدت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أن الروس يعززون دفاعاتهم حول كييف، ولا يبدو أنهم أوقفوا خططهم للتقدم نحو المدينة. ووفق مسؤول رفيع في "البنتاغون"، فإن "مخزون روسيا من صواريخ كروز ينفد"، مؤكدا أن "نسبة فشلها في إطلاق الصواريخ تتراوح بين 20 و60 بالمئة، وأنه ليست هناك إشارات جديدة على استخدامها مجدداً الخارقة لسرعة الصوت". وفي حين أحدثت هيئة الأركان الروسية مفاجأة بإعلان رئيس إدارة العمليات سيرغي رودسكوي "تركيز الجزء الأكبر من الجهود على الهدف الرئيسي وهو تحرير دونباس"، أكدت رئاسة أركان الجيش الأوكراني، أمس، مقتل 170 جندياً من الجانب الروسي في منطقة دونيتسك ولوغانسك، أكبر مدينتين في دونباس. وكانت روسيا أعلنت، أمس، مقتل نحو 1400 جندي في شهر من القتال، وذلك بعد تقديرات أميركية بمقتل 7 آلاف على الأقل. وخارج دونباس، يتواصل الهجوم والقصف الروسي للمدن وتطويقها. وأكدت هيئة الأركان الأوكرانية مواصلة هجومها المضاد على خيرسون، المدينة الكبرى الوحيدة التي خسرها بالكامل. وفي محيط كييف، التي أعلن رئيس بلديتها، فيتالي كليتشكو، فرض حظر تجول مجدداً إلى صباح غد. وقال حاكم كييف أولكسندر بافليوك إن القوات الروسية سيطرت على بلدة سلافوتيتش التي يقيم بها العاملون في محطة تشرنوبيل النووية المعطلة، واحتلت مشفاها، وخطفت رئيس البلدة وسط تظاهرات في سلافوتيتش ضد الغزاة. وفي ماريوبول، قتل أكثر من ألفي مدني بحسب بلدية المدينة الساحلية الإستراتيجية الواقعة على بحر آزوف الذي قدّر لأول عدد قتلى قصف المسرح الرئيسي يوم 16 بنحو 300 شخص لقوا حتفهم من بين مئات المختبئين في قبو المبنى. وعلى الجبهة الرئيسية الأخرى إلى الشمال الغربي من العاصمة، يحاول الجيش الأوكراني تطويق القوات الروسية في ضواحي إيربين وبوتشا وهوستوميل، التي تحولت إلى أنقاض. وفي أول إشارة قوية على تأثير العقوبات الغربية، قالت مصادر إن مجموعة سينوبك الصينية التي تعد أكبر شركة لتكرير النفط في آسيا، علّقت محادثات استثمار كبير في البتروكيماويات ومشروع لتسويق الغاز الروسي.

بريطانيا تراقب بـ «تايفون»

الجريدة... مقاتلات تايفون في رومانيا لتعزيز "مهمة المراقبة الجوية"... أعلنت وزارة الدفاع البريطانية اليوم إرسال 4 مقاتلات تايفون إلى رومانيا؛ لتعزيز "مهمة المراقبة الجوية" التابعة لحلف شمال الأطلسي، موضحة أنها ستتمركز بقاعدة ميخائيل كوغالنيسينو على البحر الأسود، وسيتولى قيادتها 150 فرداً من قواتها الجوية الملكية انطلاقا من قاعدتهم ويترينغ شرقي إنكلترا.

إدارات مدنية عسكرية جديدة جنوب أوكرانيا

الجريدة... أعلن المندوب الدائم لشبه جزيرة القرم لدى الكرملين جيورجي مرادوف اليوم، العمل على تشكيل إدارات عسكرية مدنية جديدة بالمناطق الخاضعة للسيطرة الروسية بمقاطعة خيرسون وبعض مناطق جنوب مقاطعة زابوروجيه المطلة على بحر آزوف، بما فيها مدينتا ميليتوبول وبيرديانسك جنوب أوكرانيا. وقال مرادوف، لوكالة "نوفوستي": "أطلقنا البث التلفزيوني والإذاعي الروسي، وأصبح الناس يستخدمون الروبل بشكل متزايد في تعاملاتهم. كل هذه خطوات في الاتجاه الصحيح، لأن جنوب شرق أوكرانيا كان دائما جزءا مهما من الحضارة الروسية، وكان ضمن مقاطعة تاوريسا (التاريخية الروسية)".

أوكرانيا: تضرر نحو 60 دار عبادة إثر الهجمات الروسية

الجريدة... المصدرDPA... أفاد مسؤولون أوكرانيون بأن قرابة 60 دار عبادة في أوكرانيا تضررت أو دُمرت إثر الهجمات الروسية منذ اندلاع الحرب. وأحصت الهيئة المسؤولة عن شؤون الكنائس 59 دار عبادة تم قصفها. وذكر التقرير أن الكنيسة الأورثوذكسية الأوكرانية التي تعمل تحت رعاية بطريركية موسكو وتتمتع بنفوذ قوي خاصة في شرق البلاد، تكبدت خسائر فادحة. وجاء في القائمة التي نشرتها الهيئة الرسمية لسياسة الجنسية وحرية الضمير أن من بين دور العبادة التي لحق بها الدمار حتى الآن في البلاد كنيسة كاثوليكية وخمس كنائس بروتستانتية وثلاثة مساجد وثلاثة معابد يهودية حتى الآن.

لغم روسي يعلّق حركة السفن في «البوسفور»

الجريدة... اغلاق مضيق البوسفور من قبل السلطات التركية... أغلقت السلطات التركية مضيق البوسفور أمام حركة الملاحة اليوم، عقب اكتشاف فريق من الغواصين لغماً بحرياً طافياً شمال إسطنبول بعد فترة قصيرة من إطلاق روسيا تحذيراً، من أن العديد من الألغام البحرية جرفتها التيارات من الموانئ الأوكرانية إلى البحر الأسود. ووفقا لمديرية السلامة الساحلية فإنه تم الطلب من السفن أن تقف عند مدخلي القناة التجارية الرئيسية التي تربط البحر الأسود بالبحر الأبيض المتوسط. وقالت وزارة الدفاع التركية، إنها قامت بتأمين الجسم، وبدأت العمل على "تحييده". وأضافت أن سفينة تجارية كانت أول من رصد الجسم، مؤكدة أن فرقا مدعومة بطائرات مروحية أطلقت عملية بحث عن أجسام مماثلة في "البوسفور" البالغ طوله 33 كلم.

روسيا تستفز اليابان بمناورات «الكوريل»

الجريدة... بعد أيام من تعليق محادثات السلام مع اليابان، أجرت روسيا مناورات عسكرية في جزر الكوريل، التي تربط شبه جزيرة كامتشاتكا الروسية وجزيرة هوكايدو اليابانية، موضحة أن قوات المنطقة العسكرية الشرقية شاركت فيها بأكثر من 3000 جندي ومئات من قطع والمعدات. وقالت وسائل إعلام يابانية، إن الروس كانوا في الأراضي التي استولى عليها الاتحاد السوفياتي في نهاية الحرب العالمية الثانية التي أعلنت طوكيو مسؤوليتها عنها.

واشنطن تلغي محادثات «طالبان»

الجريدة... تعليق الحركة تعليم الفتيات في أفغانستان... أعلنت واشنطن، إلغاء المحادثات مع حركة «طالبان»، بسبب تعليق الحركة تعليم الفتيات في أفغانستان. وقالت متحدثة الخارجية الأميركية، جالينا بورتر، في مؤتمر عن بعد، أمس، إن قرار الحركة المسيطرة على كابول يعد «نقطة تحول محتملة في تفاعل الولايات المتحدة مع حكام أفغانستان الفعليين». وأضافت أنه «من أجل مستقبل أفغانستان، وعلاقات طالبان مع المجتمع الدولي، نحث الحركة على الوفاء بالتزاماتها تجاه شعبها». وكان مقرراً إجراء محادثات بين مسؤولين أميركيين وعن «طالبان»، في العاصمة القطرية الدوحة، خلال الفترة المقبلة.

أستراليا قلقة من تقارب الصين وجزر سليمان

الجريدة... صرح رئيس الوزراء الأسترالي، سكوت موريسون، اليوم، بأن هناك مخاوف كبيرة لبلاده في المحيط الهادئ، بعد أن أعلنت جزر سليمان أنها تقيم شراكة أمنية مع الصين. وكانت جزر سليمان، الواقعة في المحيط الهادئ، أعلنت، أمس، أنها توسع العلاقات مع بكين لمكافحة التهديدات الأمنية، وضمان بيئة آمنة للاستثمار. وأثار اتفاق أمني محتمل بين الصين وجزرة سليمان مخاوف بين حلفاء الولايات المتحدة، أستراليا ونيوزيلندا، بشأن النفوذ الصيني في المنطقة.

"للقيام بدور أكبر".. روسيا ترسل مرتزقة من "النخبة" إلى أوكرانيا

الحرة / ترجمات – واشنطن.. مرتزقة فاغنر تسللوا إلى أوكرانيا عبر المنطقتين الانفصاليتين.... قال مسؤولون أميركيون إن موسكو تستعد لإرسال مرتزقة من النخبة التي تتمتع بخبرة قتالية عالية في سوريا وليبيا للقيام بدور نشط بشكل متزايد في المرحلة المقبلة من الغزو الروسي لأوكرانيا. ومن المتوقع أن يتضاعف عدد المرتزقة المنتشرين في أوكرانيا من مجموعة فاغنر، وهي قوة عسكرية خاصة لها صلات بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إلى أكثر من ثلاثة أضعاف لتصل لنحو 1000 مقاتل مقارنة بحوالي 300 قبل شهر تقريبا، وفقا لما نقلت صحيفة "نيويورك تايمز" عن مسؤول أميركي. وأضاف المسؤول أن المرتزقة سيركزون على هزيمة القوات الأوكرانية في منطقة دونباس شرقي بالبلاد، حيث يخوض الانفصاليون المدعومون من روسيا حربا منذ 2014، وأماكن أخرى في شرقي أوكرانيا. وقال مسؤولون أميركيون وغربيون إن إرسال مرتزقة روس موثوقا بهم للمساعدة في جزء محوري من الغزو الروسي يؤكد جهود الكرملين لإعادة تجميع صفوفه وإعادة تركيز حملته العسكرية المتعثرة التي فشلت حتى الآن في تحقيق أهداف بوتين. وكان الجيش الروسي أعلن، الجمعة، أنه ربما يخفض من طموحاته العسكرية ويركز على منطقة دونباس الشرقية، على الرغم من أن محللين عسكريين قالوا إنه لم يتضح بعد ما إذا كانت هذه الخطوة تشكل تحولا فعليا أم أنها مجرد مناورة لصرف الانتباه قبل شن هجوم آخر. وتعد فاغنر، أشهر مجموعة من مجموعات المرتزقة الروس، والتي أصبحت على مر السنين شبه رسمية، وتتصرف مثل المتعاقدين العسكريين الغربيين. واكتسب مقاتلو فاغنر خبرة عسكرية في الصراعات التي دارت في الشرق الأوسط وعملوا كمستشارين أمنيين لحكومات مختلفة، بما في ذلك جمهورية إفريقيا الوسطى والسودان ومؤخرا مالي. وعلى الرغم من أنهم مرتبطون ارتباطا وثيقا بالجيش الروسي، إلا أنهم يعملون عن بعد، مما سمح للكرملين بمحاولة النأي عن المسؤولية عندما يخضع سلوك مقاتليهم للمساءلة. وأكد المسؤول الأميركي، الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، أن من المتوقع أن ينتشر كبار قادة فاغنر أنفسهم في الجيوب الانفصالية في دونيتسك ولوهانسك لتنسيق الجهود نيابة عن روسيا. وقال المسؤول إن مجموعة فاغنر لا تنقل فقط بعض مرتزقتها في ليبيا وسوريا إلى أوكرانيا، بل تنقل أيضا المدفعية والدفاعات الجوية والرادارات التي كانت الجماعة تستخدمها في ليبيا. ويدعم الجيش الروسي عمليات النقل هذه من خلال توفير طائرات شحن عسكرية لنقل الأفراد والمعدات، وفقا للمسؤول. وفي وقت سابق من هذا العام، كشفت أجهزة المخابرات الغربية أن مجموعات صغيرة من مرتزقة فاغنر غادرت ليبيا وسوريا ووصلت إلى شبه جزيرة القرم التي تسيطر عليها روسيا، ومن هناك تسللوا إلى مناطق خاضعة لسيطرة المتمردين المدعومين من موسكو. لكن أداءهم في ساحة المعركة لم يبشر بالخير خلال الغزو الروسي لأوكرانيا، حيث واجهوا مقاومة غير متوقعة من الجنود الأوكرانيين. وقال المسؤول الأميركي إن ما يصل لنحو 200 من المرتزقة الروس قتلوا حتى أواخر فبراير. وقال مسؤولون أوروبيون وأميركيين إن المرتزقة تمركزوا في مناطق المتمردين للانخراط في أعمال تخريب وشن عمليات مزيفة تهدف لجعل الأمر يبدو كما لو أن القوات الأوكرانية كانت تهاجم أهدافا مدنية. لكن مسؤولا عسكريا أوكرانيا قال قبل بدء الغزو مباشرة إن الغرض الاساسي من جلبهم كان لدمجهم في صفوف القوات الانفصالية. وأكد المسؤول الأميركي أن المرتزقة يقومون الآن بدور قتالي وقيادي أكثر مباشرة في شرق أوكرانيا.

روسيا تتهم أذربيجان بانتهاك اتفاق وقف النار في قره باغ

موسكو: «الشرق الأوسط أونلاين»... اتهمت روسيا أذربيجان، اليوم السبت، بانتهاك وقف اطلاق النار الذي وقّع مع أرمينيا بعد الحرب في إقليم ناغورني قره باغ عام 2020، وذلك عبر ادخالها قوات الى المنطقة التي تسيطر عليها قوات حفظ السلام الروسية. وجاء في بيان لوزارة الدفاع الروسية، وفق وكالة الصحافة الفرنسية: «بين 24 و25 مارس (آذار)، انتهكت القوات المسلحة لأذربيجان الاتفاق الثلاثي بين قادة روسيا وأذربيجان وأرمينيا عبر دخولها المنطقة التي تقع ضمن مسؤولية الكتيبة الروسية لحفظ السلام في ناغورني قره باغ». وذكرت الوزارة أن القوات الأذربيجانية أقامت نقطة مراقبة ونفذت «أربع ضربات بطائرات مسيرة من طراز بيرقدار» على قوات قره باغ قرب بلدة فروخ. وأضافت أن «القيادة الروسية لكتيبة حفظ السلام تتخذ الاجراءات للتعامل مع الوضع ... وقد تم توجيه دعوة إلى الجانب الأذربيجاني لسحب القوات». وأعلنت سلطات قره باغ الجمعة مقتل جنديين برصاص القوات الأذربيجانية. وكانت حرب 2020 قد انتهت بهزيمة للأرمن وعودة الإقليم إلى السيطرة الأذربيجانية، وهجرة بعض السكان الأرمن لقراهم.

كتيبة آزوف في صلب حرب الشعارات بين روسيا وأوكرانيا

كييف: «الشرق الأوسط أونلاين».... باتت كتيبة آزوف المتحصنة في مدينة ماريوبول المحاصرة في قلب حرب دعائية بين كييف وروسيا، إذ يعتبرها البعض ميليشيا من النازيين الجدد والبعض الآخر مجموعة من الأبطال الأوكرانيين. وتضج مواقع التواصل الاجتماعي الموالية لروسيا - بدءًا من حسابات تويتر التابعة للسفارات الروسية في باريس أو لندن - بالشهادات والتعليقات حول الفظائع المفترضة لهذه الكتيبة الذي توصف بأنها «فاشية» أو «نازية». وفي 10 مارس (آذار)، برر وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف قصف مستشفى للتوليد في ماريوبول والذي صدم العالم، بوجود «كتيبة آزوف ومتطرفين آخرين» في المبنى، بحسب قوله. انشئت الكتيبة عام 2014 في بداية الحرب ضد الانفصاليين الموالين لروسيا في شرق أوكرانيا، وتم دمجها مذاك في الحرس الوطني التابع لوزارة الداخلية الأوكرانية. أسس الكتيبة ناشطون من اليمين المتطرف بينهم اندري بيليتسكي من منظمة «باتريوتس أوف يوكرين» شبه العسكرية وجندت في البداية متطوعين وتبنت شعارات قومية متطرفة. وقال أندرياس أوملاند الخبير في مركز ستوكهولم لدراسات أوروبا الشرقية: «عام 2014 كانت هذه الكتيبة ذات خلفية يمينية متطرفة. لكنها تخلت بعد ذلك عن أيديولوجيتها وأصبحت كتيبة نظامية». وأضاف في تصريح إلى وكالة الصحافة الفرنسية أن «الذين ينضمون إليها لا يقومون بذلك بدافع ايديولوجي لكن لأنها معروفة كونها وحدة قتالية شرسة». هذه الكتيبة التي أخذت اسمها من بحر آزوف في ميناء ماريوبول، أصبحت اشبه بأسطورة اثر مشاركتها في إستعادة هذه المدينة الساحلية الاستراتيجية من الانفصاليين المدعومين من الروس، في يونيو (حزيران) 2014. بعد ثماني سنوات، تجد نفسها في المواجهة ذاتها في ماريوبول التي تتعرض للحصار والقصف بلا هوادة، وحيث يعتزم فلاديمير بوتين تحقيق أول انتصار كبير في «عمليته العسكرية الخاصة» بعد بدايات أقل ما يقال عنها إنها كانت صعبة. ولتبرير هدفها «اجتثاث النازية» في أوكرانيا، وصفت الآلة الدعائية الروسية القادة الأوكرانيين وبينهم الرئيس فولوديمير زيلينسكي اليهودي، بأنهم «نازيون جدد» و«مدمنو مخدرات». يستند هذا الخطاب إلى ذكرى الحرب العالمية الثانية أو الحرب الوطنية العظمى المتجذرة بعمق في روسيا المعاصرة. وقال سيرغي فيديونين أستاذ العلوم السياسية في المعهد الوطني للغات والحضارات الشرقية في باريس: «تشير كلمة نازية أو فاشية في السياق الروسي إلى شخصية الشر المطلق التي لا يمكن التفاوض معها : لا يمكننا إلا محاربته والسعي لاجتثاثه». تشير الدعاية الروسية أيضًا إلى كفاح القوميين الأوكرانيين المتطرفين ضد الاتحاد السوفياتي بعد عام 1945 وإلى زعيمهم ستيبان بانديرا، الذي تعاون مع ألمانيا النازية. وكتيبة آزوف تحوض بدورها هذه الحرب الدعائية حيث تكثف عبر قناتها على تلغرام نشر البيانات التي تعلن تحقيق الانتصارات مرفقة بمقاطع فيديو لدبابات روسية مدمرة وتتهم الروس بأنهم «هم الفاشيون الحقيقيون». وقال فياتشيسلاف ليكاتشيف الخبير في مركز «زمينا» لحقوق الإنسان في كييف: «أصبحت كتيبة كالكتائب الاخرى... لديها وسيلة دعائية أفضل وهي قادرة على الاختيار لتجنيد الأفضل». احتفظت كتيبة آزوف التي تضم ألفين إلى ثلاثة آلاف جندي وفقًا لتقديراته، بالشعار نفسه تخليداً لذكرى انتصار ماريوبول عام 2014 ما أثار ارباكا بشأن صلاتها بماضيها. ورأى أندرياس أوملاند ان هذا الرمز في أوكرانيا «لا دلالة له على أنه رمز فاشي». وبالنسبة للأوكرانيين إنهم «مقاتلون أبطال كالآخرين» على قول فياتشيسلاف ليكاتشيف. انخرط قادة آزوف التاريخيون، وبينهم أندريي بيليتسكي، في الحياة السياسية الأوكرانية بعد عام 2014، على رأس أحزاب اليمين المتطرف الصغيرة. وحملوا السلاح منذ بداية الهجوم الروسي داخل كتيبة آزوف أو في وحدات أخرى. وعاد بيليتسكي الناشط جدًا على تلغرام إلى ماريوبول. لقي المنظر من اليمين المتطرف نيكولاي كرافتشينكو حتفه قرب كييف في وحدة من المتطوعين للدفاع عن الأراضي التي أنشأها قدامى المحاربين في آزوف، كما يقول فياتشيسلاف ليكاتشيف. وكتبت آنا كولين ليبيديف الأستاذة والباحثة في جامعة نانتير الفرنسية على تويتر أن «القوى السياسية القومية المتشددة تتراجع بانتظام في أوكرانيا منذ عام 2014 (...) والسبب أن النزعة القومية المعتدلة التي يغذيها العدوان الروسي أصبحت التيار الرئيسي».

الجيش الروسي يؤكد أنه لا يخطط لاستدعاء الاحتياط

موسكو: «الشرق الأوسط أونلاين».. أكّدت وزارة الدفاع الروسية، اليوم السبت، أن روسيا لا تخطط لاستدعاء جنود احتياط للقتال في أوكرانيا، مستنكرة «الدعوات المزيّفة» التي يتلقاها الروس والتي تنسب الدولة مصدرها إلى الاستخبارات الأوكرانية. وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية الجنرال إيغور كوناشينكوف في بيان «إن وزارة دفاع روسيا الاتحادية لا تستدعي ولا تخطط لاستدعاء مواطنين من الاحتياط إلى المراكز العسكرية"». وأضاف: «خلال الأيام الأخيرة، تلقى العديد من الرجال الروس مكالمات هاتفية مزيّفة تُعلن فيها الأصوات المُسجّلة أنهم تم استدعاؤهم». وأوضح أن «كل هذه المكالمات المزيّفة تُجرى من الأراضي الأوكرانية. إنّها مزيّفة تمامًا وتُشكّل استفزازًا من الاستخبارات الأوكرانية»، وفق ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية. تسبب الخوف من استدعاء الرجال الروس إلى الجيش بمغادرة أعداد منهم البلاد، في الأيام التي تلت بداية الغزو الروسي لأوكرانيا. والعديد من الروس الذين هجروا بلادهم هم خبراء في المعلوماتية التي هي مجال يشتهر الروس باتقانه. غير أن السلطات الروسية تخشى خسارة هذه الخبرات. وأشارت وزارة التنمية الرقمية مؤخرًا إلى أن الحكومة تعمل حاليًا على إعداد قانون يُرجئ الالتحاق بالجيش لخبراء المعلوماتية، على أن تُطرح أيضًا خطط لتقديم حوافز مالية لهؤلاء مقابل البقاء في روسيا.

وزيرة الخارجية الألمانية تؤكد استحالة التدخل المباشر في حرب أوكرانيا

برلين: «الشرق الأوسط أونلاين»... بررت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك توريد بلادها أسلحة لأوكرانيا بالحرب الهجومية التي تشنها روسيا على الجمهورية السوفيتية السابقة، مؤكدة استحالة التدخل المباشر في الحرب، بحسب وما أوردته وكالة الأنباء الألمانية. وخلال مؤتمر محلي لحزب الخضر في مدينة كوتبوس، قالت بيربوك اليوم السبت: «إذا كان العالم يتحول، فإن السياسة يجب أن تتحول، ونحن ندعم الأوكرانيين بما يمكّنهم من الدفاع عن أنفسهم، والقتال من أجل أمنهم وسلامهم». ووصفت بيربوك الحرب بأنها عدوان مخالف للقانون الدولي من جانب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وقالت إن هذا العدوان ليس هجوما على سيادة أوكرانيا و40 مليون أوكراني فحسب، بل هو أيضا هجوم على نظام السلام الأوروبي. وفي الوقت نفسه، رأت بيربوك أن من غير الممكن التدخل بشكل مباشر في الحرب، لأن ذلك سيهدد دولا مجاورة لأوكرانيا من أعضاء حلف شمال الأطلسي (ناتو)، «ومن المهم أن ندين هذه الحرب بأشد العبارات ونسمي على نحو واضح الشخص الذي بإمكانه إنهاء هذه الحرب، وهو الرئيس الروسي». وتحدثت عن الدعم اللازم للاجئي الحرب، وقد أطلقنا أمس جسرا جويا كإشارة إلى أن المزيد من الرحلات ستسيّر في كل أنحاء أوروبا وفوق الأطلسي، وهذه ستكون آلاف الرحلات، وسيصل عدد اللاجئين إلى ما يتراوح بين 8 ملايين و10 ملايين لاجئ وسنؤويهم جميعاً».

مسؤول روسي: سكان جنوب أوكرانيا بدأوا يستخدمون الروبل في تعاملاتهم

مرادوف أشار إلى بدء تشكيل إدارات مدنية عسكرية جديدة في مناطق الجنوب

موسكو: «الشرق الأوسط أونلاين»... كشف مسؤول روسي رفيع المستوى عن بدء تشكيل إدارات عسكرية مدنية جديدة في مناطق جنوب أوكرانيا خاضعة لسيطرة القوات الروسية. وقال جيورجي مرادوف، المندوب الدائم لـ«جمهورية القرم» لدى الرئاسة الروسية ونائب رئيس وزراء القرم، في حديث لوكالة «نوفوستي» الروسية للأنباء، نشرته اليوم السبت: «بدأ بالفعل تشكيل إدارات عسكرية مدنية جديدة هناك، وأطلق البث التلفزيوني والإذاعي الروسي، وأصبح السكان يستخدمون الروبل الروسي بشكل متزايد في تعاملاتهم. كل هذه خطوات في الاتجاه الصحيح، لأن جنوب شرقي أوكرانيا كان دائما جزءا مهما من الحضارة الروسية، وكان ضمن مقاطعة تاوريسا (التاريخية الروسية)». وأشار مرادوف إلى أن الحديث يدور عن مقاطعة خيرسون وبعض مناطق جنوب مقاطعة زابوروجيه المطلة على بحر آزوف، بما فيها مدينتا ميليتوبول وبيرديانسك. وأضاف مرادوف: «تاريخيا شكلت هذه المناطق مجمعا اقتصاديا واحدا مع شبه جزيرة القرم، وكانت توفر المواد الغذائية لتلبية احتياجات السياح الوافدين إلى القرم. ومن المهم تعزيز وتوحيد القوى السليمة في المجتمع المدني بجنوب أوكرانيا، ويمكن أن تكون تجربة سكان القرم في هذا الشأن مفيدة جدا». وأشارت وكالة «نوفوستي» إلى أن الجيش الروسي سيطر على خيرسون وجنوب زابوروجيه في وقت سابق من هذا الشهر في إطار العملية العسكرية الخاصة التي ينفذها في أوكرانيا.

ترقب خطة ماكرون لإجلاء المدنيين من ماريوبول المحاصرة

الشرق الاوسط... باريس: ميشال أبو نجم... بانتظار أن يتحول وعد الرئيس الفرنسي بإطلاق عملية إجلاء واسعة لمن يريد من السكان من مدينة ماريوبول، المرفأ الاستراتيجي المطل عل بحر آزوف، «في الأيام القليلة القادمة» إلى واقع ملموس، فإنه على الأقل يشكل بارقة الأمل الوحيدة لسكان هذه المدينة المنكوبة، الواقعة تحت الحصار والتي تؤكد القوات الانفصالية أنها تسيطر على أكثر من 60 في المائة منها وأن المعارك داخلها تدور من شارع إلى شارع. وأول من أمس، قال الرئيس الشيشاني رمضان قديروف الذي تساعد قواته الجيش الروسي والانفصاليين في السيطرة على ماريوبول إن قواته انتزعت مقر البلدية الواقع وسط المدينة. ومن بين كافة المدن الأوكرانية التي كانت عرضة للهجمات الروسية، فإن ماريوبول هي التي دفعت الثمن الأعلى إن إنسانياً أو بالنسبة للدمار الذي لحق بها بسبب القصف الروسي والعمليات العسكرية. ويفيد آخر بيان صادر عن بلدية المدينة أن عدد الضحايا المدنية وصل إلى 2000 شخص وأن عملية القصف التي استهدفت مسرح المدينة قبل أسبوع أوقعت ما لا يقل عن 200 ضحية دفعة واحدة. وتبين الصور الجوية المتوفرة مدى الدمار الذي حل بـماريوبول، هذه المدنية الاستراتيجية التي يحرص الجيش الروسي على إحكام قبضته عليها لموقعها الاستراتيجي الواصل بين جمهوريتي دونيتسك ولوهانسك الانفصاليتين وشبه جزيرة القرم بحيث يوفر احتلالها تواصلاً جغرافياً بين المنطقتين. وتجدر الإشارة إلى أن الانفصاليين سيطروا على المدينة لفترة قصيرة في عام 2014. إلا أن الجيش الأوكراني انتزعها مجدداً. ومن المعروف أن الفرقة العسكرية الأوكرانية المعروفة بـ«فرقة آزوف» والتي يعدها الروس «نازية» موجودة في المدينة وهي تدافع عنها.

رفض العرض الروسي

ورفضت سلطاتها المحلية وكذلك الحكومة المركزية في كييف العرض الذي قدمته القوات الروسية بوقف العمليات العسكرية مقابل استسلام المدينة. وتفيد المعلومات المتوفرة أن عديد سكان المدنية الذي كان يبلغ قبل الحرب 400 ألف نسمة قد تراجع إلى ما بين 100 و150 ألف نسمة يعيشون في ظروف مزرية ويفتقرون لكل شيء من الأغذية والأدوية والكهرباء والمياه... وتفيد بعض الشهادات من الذين خرجوا من المدينة أن الحياة داخلها أصبحت مستحيلة إلى حدٍ بعيد. على ضوء ما سبق، يمكن فهم أهمية المبادرة التي أطلقها إيمانويل ماكرون في ختام يومين من القمم الأهم التي استضافتها بروكسل والتي شملت الحلف الأطلسي ومجموعة السبع والاتحاد الأوروبي. وفي مؤتمره الصحافي الختامي ليل الجمعة/ السبت، أعلن ماكرون أن فرنسا وتركيا واليونان سوف تنفذ «في الأيام القليلة القادمة عملية إنسانية لإجلاء كل من يرغبون في مغادرة ماريوبول». وبحسب تصريحاته، فإن مساعديه في قصر الإليزيه كانوا على تواصل مع رئيس بلدية ماريوبول وأنه سيعمد إلى الاتصال بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين في غضون 48 إلى 72 ساعة «لوضع التفاصيل بشكل صحيح ولتأمين الترتيبات»، معرباً عن أمله في «إشراك أكبر عدد ممكن من أصحاب المصلحة في هذه العملية». ووصف الرئيس الفرنسي أوضاع السكان المعيشية بأنها «مأساوية».

علاقة إردوغان وبوتين

تقول باريس إن انخراط تركيا في العملية يعود للعلاقات الجيدة التي نسجها الرئيس التركي رجب طيب إردوغان مع نظيره الروسي. أما انخراط اليونان فسببه وجود جالية يونانية كبيرة ما زالت موجودة في ماريوبول. وسبق لأثينا أن أجلت العديد من رعاياها من مدينة أوديسا ومن مدن ساحلية أوكرانية أخرى. إلا أن الواضح أن نجاح العملية الثلاثية مرهون بموافقة روسية. وقد سبق للقيادة العسكرية الروسية في منطقة ماريوبول أن سمحت بإقامة ممرات إنسانية لخروج آلاف السكان من المدينة التي تبلغ نسبة الدمار لديها نحو 90 في المائة. ويبدو أن ماكرون الذي لم يقطع اتصالاته بالرئيس الروسي «وهي حال المستشار الألماني أولاف شولتز أيضاً» يراهن على علاقته ببوتين لإقناعه بقبول إجلاء من يرغب من سكان ماريوبول. ورغم كافة المحاولات التي قام بها ماكرون ومنها زيارته لـبوتين في 7 فبراير (شباط) والوعود التي أغدقها الأخير عليه، فإنه لم يحصل منه على أي تنازل. وتتركز محادثاته الأخيرة معه على المسالك الممكنة للخروج من الحرب والشروط المتبادلة بين موسكو وكييف. ويحرص ماكرون على التواصل شبه اليومي مع الرئيس فولوديمير زيلينسكي وعلى إطلاعه على كافة تفاصيل محادثاته مع بوتين. وإذا لم يحقق ماكرون أي إنجاز في السياسة، فليس من المستبعد أن يمنحه نظيره الروسي إنجازاً «إنسانياً» كتسهيل خروج الراغبين من سكان ماريوبول الذين ما زالوا فيها ويعيشون بين ركامها.

بحر آزوف و«البحيرة الروسية»

ترى أوساط فرنسية أن ماريوبول المحاصرة تماماً والتي فقدت أي منفذ إن باتجاه مياه بحر آزوف أو إلى الداخل الأوكراني، سوف ترتفع قيمتها العسكرية والاستراتيجية والسياسية بعد قرار القيادة العسكرية الروسية المفاجئ إعادة النظر بخططها والتركيز عملياتها، من الآن وصاعداً، على «تحرير» منطقة الدونباس. وواضح أن موسكو تريد تحويل بحر آزوف إلى «بحيرة روسية». بيد أن هدفا كهذا لا يمكن أن يتحقق إلا بعد أن تسيطر قواتها على ماريوبول بشكل كامل وتقضي فيها على كل شكل من أشكال المعارضة، علماً بأن القوات الروسية لم تسيطر حتى اليوم إلا على مدينة أوكرانية كبيرة واحدة هي خيرسون الواقعة جنوب البلاد وهي مرفأ كبير على البحر الأسودحتى مساء أمس، امتنعت باريس عن توفير أي تفاصيل بشأن كيفية تنفيذ الإجلاء في حال وافق عليه الرئيس الروسي. وثمة ممران إنسانيان تم استخدامهما في الأيام والأسابيع الماضية للخروج من ماريوبول، الأول باتجاه مدينة زابوريجيا، الواقعة في الشمال الغربي والثاني باتجاه مدينة روستوف قريباً من الحدود الروسية ــ الأوكرانية. بيد أن الطرف الأوكراني لا يحبذ الممر الثاني ويتهم روسيا بأنها تعمل على تغيير البنية الديمغرافية للمدينة. من هنا، ثمة الكثير من النقاط التي تحتاج إلى توضيح ومنها دور الأطراف الثلاثة «فرنسا وتركيا واليونان» ومعرفة ما إذا كان سينحصر في الجانب السياسي أم سيكون للثلاثة دور «ميداني»، إضافة إلى معرفة ما إذا كان الخروج سيتم أيضاً عبر البحر... أسئلة كثيرة والجواب، كما هو واضح، عند سيد الكرملين.

رئيس «توتال»: لدينا أصول بمليارات الدولارات في روسيا ولن نتركها

أكد إمكانية التخلص من الاعتماد على روسيا وحذر من ارتفاع الأسعار في أوروبا

الدوحة: «الشرق الأوسط»... أكد باتريك بويان، الرئيس التنفيذي لشركة النفط والغاز الفرنسية العملاقة «توتال إنيرجي»، أن الشركة مستمرة في عملها بروسيا، وذلك برغم الجدل الحالي حول الطاقة بين القادة الأوروبيين على خلفية الأزمة الأوكرانية. وتحدث بويان خلال جلسة خصصت للطاقة ضمن فعاليات «منتدى الدوحة» العشرين الذي بدأ أعماله أمس السبت في العاصمة القطرية، عما وصفه بالنقاش المستمر الآن حول الغاز الروسي، وما إذا كان يجب الاستمرار في الاعتماد عليه، أم وقفه، قائلاً في هذا الصدد: «في البداية علينا أن نحصل على إجابة واضحة من قبل الحكومات حول هذه المسألة». وأضاف رئيس «توتال إنيرجي»: «أعتقد أن أوروبا كانت تحصل على 40 أو 45 في المائة من احتياجاتها من الغاز من روسيا، وبأسعار منخفضة، مقارنة مع الغاز المسال الذي سيتم توفيره من الولايات المتحدة الأميركية أو قطر إلى أوروبا، ما يعني أن الأسعار ستكون أعلى». ومضى بويان قائلاً: «أنا مقتنع بنهاية المطاف بأنه مهما حصل سنتمكن من وقف الاعتماد على الغاز الروسي، برغم ما يتطلبه الأمر من وقت أطول. ولكن نتائج هذه العملية هي أن الأسعار في أوروبا سترتفع كثيراً». وحول وقف أعمال «توتال إنيرجي» في روسيا، واستعداد الشركة لذلك، قال بويان: «لدينا أصول كبيرة بمليارات الدولارات هناك، ولسنا على استعداد للقول بأن لا قيمة لها، وهي أصول مملوكة للمساهمين، ومن واجبي الاهتمام بها، ورغم أننا ملتزمون تماماً بالعقوبات وتطبيقها». وأوضح بويان قائلاً: «إننا لم نضع رأسمالاً جديداً في روسيا، لكن السؤال ما الذي سنفعله بالأصول الموجودة هناك، ولسنا مستعدين للتخلي عنها مقابل صفر دولار للأغنياء الروس أو لروسيا». واستطرد رئيس «توتال إنيرجي»: «قلنا بأننا متلزمون بالعقوبات، ولا نتعامل مع الرئيس (فلاديمير) بوتين، ولكن يجب أن نفرق بين روسيا والرئيس بوتين. فالشعب الروسي يعاني اليوم من هذه العقوبات. وبالنسبة إليّ فالمسألة هي مسؤولية محاسبة، وهذه الأصول موجودة، ونحن لن نعطيها مجاناً للرئيس بوتين، وهذا ما يعنيه انسحابنا اليوم إذا ما تم، ويعني أن أقول للرئيس بوتين إني أعطيك أسهمي مجاناً». وحول ما إذا كانت شركات النفط الكبرى مثل «شل» و«بي بي»، قد ارتكبت خطأ بانسحابها من روسيا، قال بويان «كل شخص يقوم بما يريد. ومصانعنا في روسيا سوف تستمر في الإنتاج. ولدينا عقود طويلة الأجل مع هذه المصانع، وهي سارية وتعمل، وسوف تستمر في العمل بغض النظر عما نقرره». وأضاف بويان: «ربما وجدوا هم في (شل) وشركة (بي بي) سبيلاً مناسباً للخروج من روسيا، وأقول إننا ضد العدوان الروسي على أوكرانيا». وحول الاختلاف في وجهات النظر بين القادة الأوروبيين في الساعات الماضية فيما يتعلق بموضوع الطاقة، قال بويان، «إن أوروبا تحتاج إلى كميات إضافية من الغاز، ويجب أن ننظر للأمور على المدى البعيد، وهذه هي المسألة الأساسية». وأضاف في هذا الصدد: «قلت للسلطات الفرنسية بدون تثبيت الأسعار يجب أن تقوموا كما فعلت اليابان وغيرها من الدول في آسيا بإبرام عقود طويلة الأجل، وليست عقوداً قصيرة الأجل، حتى نتمكن من التحكم في الأسعار وخفضها». ونوه رئيس «توتال إنيرجي» إلى «أنه يمكن التوصل إلى آلية معينة للتعامل مع مسألة الغاز والنفط في أوروبا، وعلينا أن نعمل بطريقة موحدة سوياً من أجل التوصل إلى حلول طويلة الأمد». واستطرد بويان قائلاً: «في (توتال) لدينا خطط لاستيراد الغاز من الولايات المتحدة على المدى الطويل، وعلينا الآن العمل مع الأطراف المختلفة مثل الحكومة الفرنسية والألمانية وغيرها لأجل التوصل إلى حلول بتوفير الطاقة». واختتم بويان تصريحاته قائلاً: «علينا أن نبني نظاماً خالياً من الانبعاثات الكربونية، كما دعا جون كيري المبعوث الأميركي الخاص للمناخ ووزير الخارجية الأسبق، ولكن هذا يتطلب الكثير من السنوات، ولا يمكن في الوقت الحالي وقف الاستثمار في النفط والغاز، ويجب الاستثمار في قطاع الهيدروجين والطاقة النظيفة، وهذه عملية تتطلب بعض الوقت».

بايدن: ما يجري في أوكرانيا «سيغير» تاريخ القرن الحادي والعشرين

وصف بوتين بـ«السفاح»... والبنتاغون يعتقد أن مهاجمة كييف باتت مستبعدة بالمطلق... القوات الروسية تركز على دونباس

الشرق الاوسط... واشنطن: إيلي يوسف... في اليوم الثاني من زيارته لبولندا، وصف الرئيس الأميركي جو بايدن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بأنه «سفاح». جاء ذلك خلال لقائه بعدد من اللاجئين الأوكرانيين في العاصمة البولندية وارسو. وأجرى بايدن السبت، محادثات مع وزيري الخارجية والدفاع الأوكرانيين في فندق ماريوت بوسط وارسو، خلال لقاء جمعهما مع نظيريهما الأميركيين. وجلس بايدن في اللقاء الأول مع مسؤولين أوكرانيين كبار منذ بدء الغزو الروسي، إلى طاولة بجانب الوزيرين أنتوني بلينكن ولويد أوستن، مقابل وزيري الخارجية والدفاع الأوكرانيين دميترو كوليبا وأوليسكي ريزنيكوف. وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية نيد برايس إن الوزراء الأربعة «تحدثوا بشأن نتائج القمة الاستثنائية لحلف شمال الأطلسي التي انعقدت في بروكسل، والتزام الولايات المتحدة الراسخ تجاه سيادة أوكرانيا ووحدة أراضيها». وأضاف في بيان، أن بلينكن وأوستن «وعدا بتقديم دعم مستمر للاستجابة للحاجات الإنسانية والأمنية والاقتصادية لأوكرانيا، فيما دخل الغزو واسع النطاق للرئيس بوتين شهره الثاني». وعدّ الاجتماع إشارة واضحة عن تمسك واشنطن بدعمها للحكومة الأوكرانية برئاسة فولوديمير زيلينسكي، في مواجهة محاولات روسيا نزع الشرعية عنها، وضمان توفير وسائل الدفاع لها في مواجهة الهجوم الروسي. وقال وزير الخارجية الأوكراني كوليبا، إن بلاده «تلقت تعهدات أمنية إضافية من الولايات المتحدة، بخصوص تطوير تعاونهما الدفاعي». وقال كوليبا للتلفزيون الأوكراني، إن الرئيس بايدن أكد «أن ما يحدث في أوكرانيا سيغير تاريخ القرن الحادي والعشرين، وسنعمل معاً لضمان أن يكون هذا التغيير في مصلحتنا ومصلحة أوكرانيا ومصلحة العالم الديمقراطي». وفيما لم يعرف بعد كيف تمكن الوزيران الأوكرانيان من مغادرة العاصمة كييف والوصول إلى وارسو، عدّ وصولهما مؤشراً على الصعوبات التي تواجهها «العملية العسكرية الروسية»، مع تراجع العمليات البرية خصوصاً في كييف وحولها، وإعلان الجيش الروسي بشكل مفاجئ الجمعة، أنه سيركز هجومه بعد اليوم على منطقة دونباس لـ«تحريرها». والتقى بايدن في وقت لاحق بالرئيس البولندي أندريه دودا في القصر الرئاسي في وارسو، برفقة وزيري الخارجية والدفاع الأميركيين، بحضور نظيريهما البولنديين زبيجنيف راو وماريوس بلاستساك. وقال بايدن لنظيره البولندي، إن الولايات المتحدة تعد البند الخامس من معاهدة حلف شمال الأطلسي الخاصة بالدفاع المشترك، «واجباً مقدساً». وأضاف: «يمكنكم الاعتماد على ذلك... من أجل حريتكم وحريتنا». ورداً على سؤال صحافي عمّا إذا كانت روسيا قد غيرت استراتيجيتها في غزو أوكرانيا، بعد إعلان الجيش الروسي تغيير أولوياته، قال بايدن: «لست متأكداً من أنهم فعلوا ذلك». في المقابل، قال نظيره البولندي دودا إن «مواطنيه يشعرون بتهديد كبير» من جراء النزاع الدائر في أوكرانيا. وأضاف أنه سأل بايدن عن إمكانية الإسراع في عمليات شراء العتاد العسكري. وقال إنه كان يشير إلى شراء أنظمة صواريخ باتريوت وراجمات الصواريخ الأميركية المتطورة سريعة الحركة من طراز «هيمارس»، ومقاتلات «إف - 35» ودبابات «أبرامز». وقبل عودته إلى واشنطن، التقى بايدن بلاجئين أوكرانيين في مركز استقبال أقيم بملعب وطني في وارسو، حيث تعهد بتقديم الولايات المتحدة مساعدات إنسانية عاجلة للبلدان التي تقوم باستضافتهم. وحين سُئل عن رأيه في الرئيس الروسي بوتين، رد قائلاً: «إنه سفاح». ورد متحدث باسم الكرملين على تصريحات بايدن الجديدة، قائلاً: «إنها تضيق آفاق إصلاح العلاقات بين البلدين». يذكر أن حرس الحدود البولندي كان قد أعلن عبور أكثر من 2.2 مليون شخص منذ 24 فبراير (شباط) هرباً من النزاع، من أصل نحو 3.7 مليون بينهم 1.8 مليون طفل لجأوا إلى الخارج، وفق أرقام الأمم المتحدة.

- البنتاغون: مهاجمة كييف باتت مستبعدة

ميدانياً، قال مسؤول دفاعي أميركي كبير إن الروس ما زالوا يشنون غارات جوية على العاصمة كييف، لكن «يبدو أن الجيش الروسي أصبح أقل اهتماماً الآن بإجراء عمليات برية هناك، مما كان عليه في الماضي». وأضاف أنه بدلاً من ذلك يركزون الآن على المنطقة الشرقية من البلاد، المعروفة باسم دونباس. وقال: «إنهم يضعون أولوياتهم وجهودهم في شرق أوكرانيا... هذا هو المكان الذي لا يزال يشهد قتالاً عنيفاً ونعتقد أنهم يحاولون، ليس فقط تأمين نوع من المكاسب الجوهرية هناك كتكتيك تفاوضي محتمل على الطاولة، ولكن أيضاً لعزل القوات الأوكرانية في الجزء الشرقي من البلد». وأكد المسؤول الدفاعي أن الروس يحفرون الخنادق ويقيمون مواقع دفاعية ولا يظهرون أي بوادر على استعدادهم للتحرك على الأرض في كييف. وأضاف: «من المثير للاهتمام أن الجزء الأكبر من النشاط الجوي يجري فقط في كييف، وفي مدينة تشيرنيهيف التي تخوض معارك دموية للغاية، ثم في دونباس». «هذه هي الأماكن التي نشهد فيها نشاطاً جوياً روسياً. لذا مرة أخرى، هذا يعزز اعتقادنا أنهم الآن، لا يبدو أنهم يريدون متابعة الهجوم على كييف، وبصراحة قد لا يقومون بذلك مطلقاً». وأكد المسؤول الدفاعي التقارير الأوكرانية عن تدمير سفينة إنزال ضخمة للبحرية الروسية في بحر آزوف، على ميناء مدينة بيرديانسك الساحلية. وقال إن السفينة الروسية المدمرة، المسماة ساراتوف، عبارة عن سفينة إنزال برمائية من فئة «التمساح»، ويمكن أن تحمل ما يصل إلى 20 دبابة. وأضاف أن البنتاغون لا يعلم عدد الروس الذين كانوا على متن السفينة عندما أصيبت، أو عدد الضحايا. ورفض ذكر نظام الأسلحة الذي استخدمه الأوكرانيون في تدمير السفينة، «حماية لأمن عملياتهم»، على حد قوله. وكشف أخيراً أن الجيش الروسي بدأ في سحب بعض قواته المنتشرة بجورجيا للمشاركة في العمليات العسكرية، من دون أن يحدد عددها أو أماكن انتشارها المتوقع بعد وصولها إلى أوكرانيا. وأكدت رئاسة أركان الجيش الأوكراني في بيانها الأخير فجر السبت، «إلحاق خسائر جسيمة بالمحتل الروسي» بمنطقتي دونيتسك ولوغانسك، أكبر مدينتين في دونباس. وأعلنت القيادة العسكرية الأوكرانية إسقاط ثلاث طائرات وتدمير 8 دبابات ومقتل نحو 170 جندياً من الجانب الروسي. من جهتها، أفادت وزارة الدفاع الروسية عن معركة للسيطرة على قريتي نوفوباخموتيفكا ونوفوميخايليفكا قرب دونيتسك. كما ذكرت الوزارة أن صواريخ من طراز كاليبر دمرت مستودع أسلحة وذخائر بمنطقة جيتومير قرب قرية فيليكي كوروفينتسي إلى غرب كييف يوم الجمعة، كما أصيب مستودع وقود قرب مدينة ميكولاييف (جنوب) بحسب المصدر ذاته. وتنبغي مقاربة هذه الأرقام بحذر في ظل حرب المعلومات الشديدة الجارية بين الطرفين، وسط صعوبات كبرى في التثبت مما يجري على الأرض من مصدر مستقل، بعد أكثر من شهر على بدء الغزو الروسي.

- تحرير دونباس هدف رئيسي

وأحدثت قيادة القوات الروسية مفاجأة، إذ أعلنت الجمعة «تركيز الجزء الأكبر من الجهود على الهدف الرئيسي: تحرير دونباس»، وادعاءها بإنجاز ما وصفته بالمرحلة الأولى من العملية العسكرية. وهو ما يتباين مع تأكيدات موسكو بأن هجومها يهدف إلى «نزع السلاح واجتثاث النازية» في أوكرانيا ككل، وليس فقط في المنطقة التي تضم «الجمهوريتين» الانفصاليتين المواليتين لروسيا. كما يخيم غموض مطلق على مصير الجنرالات الروس الذين قتلوا في أوكرانيا وعددهم سبعة بحسب كييف، وآخرهم الجنرال ياكوف ريزانتسيف، وفق مسؤولين غربيين، فيما أقرت موسكو بمقتل جنرال واحد. كما ذكرت المصادر أن جنرالاً آخر هو فلاديسلاف يرشوف أقيل من مهامه بقرار من الكرملين، بسبب الخسائر الفادحة في صفوف القوات الروسية، في وقت تحدثت فيه وسائل إعلام أوكرانية عن «حملة تطهير» روسية على ارتباط بالخسائر التي تكبدها الجيش، وهو ما لا يمكن التأكد من صحته أيضاً. وفي السياق، ظهر وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو لأول مرة منذ أسبوعين، في مشاهد تم بثها السبت بروسيا، بعدما أثار غيابه تساؤلات حاول الكرملين، الذي نفى أيضاً تكهنات حول وضعه الصحي. وخارج منطقة دونباس، أعلنت رئاسة الأركان الأوكرانية أن المعارك متواصلة «لصد هجوم العدو»، مشيرة إلى أن خط الجبهة لم يتحرك. وتؤكد قوات كييف مواصلة هجومها المضاد على مدينة خيرسون جنوب البلاد، وهي المدينة الكبرى الوحيدة التي احتلتها القوات الروسية بالكامل منذ بدء الغزو. وفي ماريوبول، قتل أكثر من ألفي مدني، بحسب بلدية المدينة الساحلية الاستراتيجية الواقعة على بحر آزوف. وقال زيلينسكي إن نحو مائة ألف من سكان المدينة ما زالوا محاصرين فيها وسط انقطاع كل احتياجاتهم. وأعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مساء الجمعة، أن فرنسا وتركيا واليونان ستنفذ «عملية إنسانية» لإجلاء مدنيين من ماريوبول «في الأيام المقبلة». وتخوض الكتيبة الأوكرانية «آزوف» المتحصنة في ماريوبول، معارك كبرى ضد الجنود الروس، وتقع في قلب حرب دعائية بين كييف وموسكو. وفي حين يعدّها الروس ميليشيا نازية، يعدّها الأوكرانيون بطلاً وطنياً. وتحفل شبكات التواصل الاجتماعي بدءاً بحسابي السفارتين الروسيتين في باريس ولندن على «تويتر»، بإفادات وتعليقات حول الفظاعات المنسوبة إلى هذه الكتيبة التي توصف بـ«الفاشية» و«النازية»، مقابل مقاطع مضادة تظهر تصديهم للقوات الغازية. من جهة أخرى، اتهم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي السبت، روسيا بتأجيج سباق تسلح خطير بتلويحها باستخدام السلاح النووي، خلال مداخلة عبر الفيديو أمام مؤتمر سياسي في الدوحة. وطالب الرئيس الأوكراني قطر بزيادة إنتاج مواردها من الطاقة، خصوصاً الغاز، للتعويض عن إمدادات الطاقة الروسية والتصدي للتهديدات الروسية باستخدام الطاقة «لابتزاز العالم».

تظاهرات قرب تشرنوبل... وكييف تفرض حظر تجوال جديداً

كييف - موسكو: «الشرق الأوسط».. أمر عمدة كييف، فيتالي كليتشوكو، بفرض حظر تجوال جديد يبدأ في الثامنة مساء السبت، وينتهي صباح الاثنين في السابعة صباحاً بالعاصمة التي تتصدى للهجمات الروسية منذ عدة أسابيع، فيما نظّم سكان مدينة سلافوتيتش الأوكرانية القريبة من موقع محطة تشرنوبل السابقة للطاقة النووية مسيرة أمس (السبت)، حاملين علماً أوكرانياً ضخماً، وتوجّهوا نحو المستشفى، وفق ما أفادت السلطات، مشيرة إلى أن القوات الروسية أطلقت النار في الهواء وقنابل صوتية لتفريق الحشد. وسيطرت القوات الروسية على المدينة التي يقطنها أفراد طاقم منشأة تشرنوبل النووية واحتجزت رئيسة بلديتها لفترة وجيزة ما أثار احتجاجات، وفق ما أعلن مسؤولون أوكرانيون السبت. وقال يوري فوميشيف رئيس بلدية المدينة لوكالة الصحافة الفرنسية عبر الهاتف، بعد أن أعلن مسؤولون في العاصمة الأوكرانية كييف سابقاً أنه تم اعتقاله: «لقد أطلق سراحي. كل شيء على ما يرام بقدر الإمكان تحت الاحتلال». وعلى تطبيق «إنستغرام»، أعلنت الإدارة العسكرية لمنطقة كييف التي تدخل المدينة ضمن نطاقها، أن «قوات الاحتلال الروسية غزت سلافوتيتش واحتلت المستشفى البلدي». والمدينة البالغ عدد سكانها نحو 25 ألف نسمة، والواقعة على بعد نحو 160 كيلومتراً إلى الشمال من العاصمة، بُنيت بعد الحادث النووي الكارثي الذي وقع في منشأة تشرنوبل في عام 1986. ويعيش في هذه المدينة أفراد الطاقم الذي كان يشغل مفاعلات تشرنوبل، ولا يزال بعضهم يقوم بأعمال صيانة للموقع. وكانت المنطقة المحيطة بالمحطة المطوقة الآن، أول ما سقط أمام الغزو الروسي. وقال أليكسندر بولخوك، رئيس الإدارة العسكرية، عبر تطبيق «تليغرام»، إن القوات الروسية دخلت سلافوتيتش الواقعة على بعد نحو 50 كيلومتراً إلى شمال شرقي محطة الطاقة واحتلوا مستشفى. ونشر بولخوك صوراً عن التظاهرة. وهذه ليست التظاهرة الأولى من نوعها، فشهدت بلدات محتلة في الجنوب احتجاجات أيضاً. ونشرت السلطات على «إنستغرام» مشاهد تظهر عشرات الأشخاص متحلّقين حول علم أوكراني يهتفون «المجد لأوكرانيا». وكانت قد سيطرت القوات الروسية على منشأة تشرنوبل في اليوم الأول من الحرب في 24 فبراير (شباط). والخميس، أعربت الوكالة الدولية للطاقة الذرية عن «قلقها» بعدما أبلغتها أوكرانيا بقصف روسيا مدينة سلافوتيتش. وبعد شهر من الصراع، فشلت روسيا في الاستيلاء على أي مدينة أوكرانية كبرى، وأشارت موسكو الجمعة، إلى أنها قلصت طموحاتها العسكرية للتركيز على الأراضي التي يطالب بها الانفصاليون المدعومون من روسيا في الشرق. ورغم ذلك وردت أنباء عن قتال عنيف في عدد من الأماكن أمس (السبت)، ما يشير إلى أنه لن تكون هناك تهدئة سريعة في الصراع، الذي أودى بحياة الآلاف، ودفع نحو 3.7 مليون للجوء إلى الخارج، فضلاً عن نزوح أكثر من نصف أطفال أوكرانيا عن ديارهم، وفقاً للأمم المتحدة. وقالت وزارة الدفاع الروسية، السبت، إن قواتها سيطرت على مركز قيادة في إحدى ضواحي كييف واعتقلت أكثر من 60 عسكرياً أوكرانياً. وقال تقرير للمخابرات البريطانية أمس (السبت)، إن القوات الروسية تعتمد على القصف الجوي والمدفعي العشوائي بدلاً من المخاطرة بعمليات برية واسعة النطاق. وأكّد وزير الدفاع الروسي، في أول ظهور علني له منذ أسبوعين، وفق مشاهد بُثّت السبت، بعد غياب أدى إلى تكهّنات بشأنه سعى الكرملين جاهداً إلى دحضها، أن روسيا لا تخطط لاستدعاء جنود احتياط للقتال في أوكرانيا، مستنكراً «الدعوات المزيّفة» التي يتلقاها الروس والتي تنسب الدولة مصدرها للاستخبارات الأوكرانية. وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية إيغور كوناشينكوف في بيان: «إن وزارة دفاع روسيا الاتحادية لا تستدعي ولا تخطط لاستدعاء مواطنين من الاحتياط إلى المراكز العسكرية». وتابع: «خلال الأيام الأخيرة، تلقى كثير من الرجال الروس مكالمات هاتفية مزيّفة تُعلن فيها الأصوات المُسجّلة أنهم تم استدعاؤهم». وأوضح: «كل هذه المكالمات المزيّفة تُجرى من الأراضي الأوكرانية، إنّها مزيّفة تماماً وتُشكّل استفزازاً من قبل الاستخبارات الأوكرانية». وترأس وزير الدفاع سيرغي شويغو اجتماعاً للبحث في الميزانية العسكرية. ونشرت وزارة الدفاع السبت، تسجيل فيديو يظهر فيه شويغو مترئساً اجتماعاً مخصصاً للبحث في الميزانية الدفاعية لروسيا. والمشاهد غير مرفقة بأي تأريخ، إلا أن الوزارة أشارت إلى اجتماع أجراه شويغو مع وزير المالية، أفادت وكالات روسية بأنه عقد أول من أمس (الجمعة). وفي الفيديو يؤكد الوزير أن طلبيات الأسلحة والتموين تجري وفق ما هو مقرر «على الرغم من الصعوبات التي نواجهها حالياً» من جراء العقوبات الدولية المفروضة. والخميس، أشار الكرملين إلى محادثات جرت بين وزير الدفاع والرئيس فلاديمير بوتين بمناسبة صدور تقرير «حول سير العملية العسكرية الخاصة» خلال اجتماع لمجلس الأمن الروسي، داحضاً التساؤلات التي أثارها غياب الوزير المطوّل عن الساحة في خضم نزاع مسلّح تخوضه بلاده. وكان الكرملين قد نفى أيضاً صحة تكهنات حول الوضع الصحي للوزير. وقال المتحدث باسم الكرملين ديميتري بيسكوف إن «وزير الدفاع لديه حالياً انشغالات كثيرة»، مضيفاً: «لا وقت حالياً للأنشطة الإعلامية». وإطلالات شويغو الإعلامية كثيرة عادة، وهو غالباً ما يظهر رفقة بوتين في سيبيريا.

مراقبون: على واشنطن ألا تتعامل مع روسيا كأنها كوريا الشمالية

يتهمون الغرب بقصر نظر يزيد من فرص مواجهات عسكرية كارثية والعودة إلى الحرب الباردة

واشنطن: «الشرق الأوسط»... هل من قبيل الصواب أن تسعى واشنطن إلى عزل روسيا عن المجتمع الدولي، كما فعلت من قبل مع كوريا الشمالية، وهل تستطيع ذلك؟ وفي تناوله لهذه القضية يقول تيد جالين كاربنتر، الخبير والباحث في مجال دراسات الدفاع والسياسة الخارجية بمعهد كاتو في واشنطن في تحليل نشرته مجلة «ناشونال إنتريست» الأميركية، إنه يبدو أن واشنطن وحلفاءها في الناتو لا يتلفتون للآثار العكسية التي يمكن أن تنجم عن الإجراءات العقابية على الشعب الروسي أو على الاقتصاد العالمي. والأسوأ من ذلك، هو أنه لا يمكن تحديد خط النهاية لاستراتيجيتهما. في أعقاب انطلاق الغزو الروسي لأوكرانيا، بدأت إدارة الرئيس الأميركي جهوداً جبارة لحشد حلفائها في أوروبا وشرق آسيا للانضمام إلى حملتها لمعاقبة موسكو، من خلال فرض عقوبات قاسية وشاملة، ناهيك عن تدفق شحنات من الأسلحة المتطورة من حلف شمال الأطلسي (الناتو) على أوكرانيا، لدعمها في الدفاع عن أراضيها ضد الغزو الروسي. كما يمارس المسؤولون الأميركيون ضغوطاً على العديد من حكومات العالم للتعاون من أجل شن حرب اقتصادية ضد موسكو. ولكن لم يحاول بايدن، أو أي مسؤول آخر في إدارته، تحديد ماهية «النجاح» في ذلك. ولم يوضح مسؤولو أميركا أو الناتو ما إذا كان سيتم إلغاء العقوبات، أو تخفيفها، حال انسحبت روسيا من أوكرانيا. ويرى كاربنتر أنه ليس هناك ما يشير إلى أن الحرب الاقتصادية التي يشنها الغرب ضد روسيا ستتوقف، حتى لو توصلت كييف وموسكو إلى اتفاق سلام. بل يبدو أن إدارة بايدن تضغط على الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، حتى لا يقدم تنازلات. وقد شدد المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس، على أن الحرب «أكبر» من روسيا وأوكرانيا. إن ما تنطوي عليه بيانات السياسة الخاصة بأميركا والناتو هي أن النهج العقابي سوف يستمر إلى أجل غير مسمى، ما لم تستسلم روسيا. وفي ظل الاتهام الذي أطلقه مؤخراً الرئيس بايدن على نظيره الروسي فلاديمير بوتين بأنه «مجرم حرب»، يبدو من المرجح أن لا شيء سيروي ظمأ الغرب للانتقام سوى الإطاحة ببوتين. ويقول كاربنتر إن هذا الموقف يفتقد للحكمة بقوة، حيث إن الإصرار على استسلام روسيا وإلحاق الخزي بها يضمنان عملياً أن حرب أوكرانيا سوف تستمر، ليسقط المزيد من القتلى من الجانبين. وسيكون لدى الكرملين القليل من الحافز للتوصل إلى حل وسط للسلام حال عدم وجود مكاسب مهمة يمكن تحقيقها. وفي المقابل، من شأن التعهد باستعادة مكانة روسيا السياسية والدولية بمجرد انتهاء الحرب أن يشجع موسكو على القبول بتسوية، والسعي إلى هدنة في وقت قريب. وهذا أمر صائب، خصوصاً أن الغزو الروسي لأوكرانيا جاء أبطأ بكثير وأكثر كلفة مما توقعه الزعماء الروس. وإلى جانب الاعتبارات المتعلقة بإنهاء الصراع المأساوي في أوكرانيا على نحو عاجل، غير آجل، هناك سبب قهري يدفع الولايات المتحدة وحلفاءها إلى تبني نهج أكثر مرونة وتصالحاً، مفاده أن اتباع استراتيجية لعزل روسيا اقتصادياً ودبلوماسياً على المدى الطويل، يستنسخ تجربة أميركا الطويلة مع كوريا الشمالية، وهو ما نجمت عنه بالتأكيد نتائج غير مُرضية. ويضيف كاربنتر أن نهج التعامل مع كوريا الشمالية اتسم بقصر النظر، وله نتائج عكسية، حيث إن عزل دولة تسعى تدريجياً، وبنجاح، إلى تطوير ترسانة نووية صغيرة ونظام إيصال فعال، أمر بالغ الخطورة. وتمثل التجارب الأخيرة التي أجرتها بيونغ يانغ لصواريخ تستطيع الوصول إلى الأراضي الأميركية، الدليل الأحدث على أن استراتيجية العزل لا تتسم بالفاعلية. وتطبيق النهج نفسه مع واحدة من الدول الكبرى في العالم، تمتلك بالفعل الآلاف من الأسلحة النووية، سيكون أسوأ بكثير. ومهما بلغ الغضب مبلغه من أميركا وحلفائها، يتعين عليهم عدم التعامل مع روسيا كدولة منبوذة دولياً. والنبأ السار هو أنه يكاد يكون من قبيل اليقين أن حتى القيام بمثل هذه المحاولة، مصيره الفشل. ويتسم رد فعل زعماء الولايات المتحدة والغرب بالاستياء والانزعاج بسبب عدم انضمام دول رئيسية مثل الصين والهند وكوريا الجنوبية، للحملة ضد روسيا. وقد أحجم بعض منهم عن إدانة الغزو الروسي علانية، وعندما يتعلق الأمر بتنفيذ عقوبات فعلية، ستكون المقاومة أكثر قوةً وانتشاراً. ويرى كاربنتر أنه يتعين على زعماء أميركا والناتو الهدوء والعمل على تطوير استراتيجية لإعادة علاقات الغرب مع روسيا إلى الوضع الطبيعي في أقرب فرصة. ومثل هذا التغيير قد يحتاج إلى تخفيف بعض العقوبات، حتى قبل أن تضع الحرب في أوكرانيا أوزارها. وفوق هذا كله، يتعين على حكومات الدول الأعضاء في حلف الأطلسي أن تبعث برسالة إلى الكرملين مفادها أن استراتيجية الغرب على المدى الطويل لن ترتقي إلى حرب باردة جديدة. وفي ختام التحليل، يقول كاربنتر إن النهج الحالي لأميركا والغرب، الذي يتسم بقصر النظر والتصادمية لن يسبب خسارة دائمة للاقتصاد العالمي فحسب، بل سيزيد على نحو كبير فرص حدوث مواجهات عسكرية كارثية. وأضاف: «شئنا أم أبينا، روسيا لاعب رئيسي في النظام الدولي، وستظل هكذا... وليس من الممكن أن يتعامل الغرب معها كما يفعل مع كوريا الشمالية».

واشنطن تطالب مجلس الأمن بتشديد العقوبات على بيونغ يانغ

مجموعة الـ7 والاتحاد الأوروبي: الصاروخ الكوري الشمالي يهدد الأمن الدولي

الأمم المتحدة: «الشرق الأوسط»... دعت الولايات المتحدة مساء أول من أمس الجمعة في مجلس الأمن المنقسم، إلى فرض عقوبات دولية أكثر صرامة على كوريا الشمالية، متهمة بيونغ يانغ بـ«استفزازات متزايدة الخطورة»، وذلك غداة اختبارها أكبر صواريخها الباليستية العابرة للقارات. لكن دعوة واشنطن هذه لم تلق آذاناً مصغية، فأعلنت أنها ستقدم مشروع قرار لمجلس الأمن لـ«تحديث وتعزيز» نظام العقوبات الذي تم تبنيه في ديسمبر (كانون الأول) من 2017، فيما ندد كل من مجموعة السبع والاتحاد الأوروبي بالاختبار الصاروخي لكوريا الشمالية وقالا إن «الأعمال المتهورة لكوريا الشمالية تهدد الأمن والسلم الإقليميين والدوليين». وذكرت وكالة الصحافة الفرنسية (أ.ف.ب) أنه بعد اجتماع للمجلس استمر ساعات، أدانت 15 دولة (ألبانيا، ألمانيا، أستراليا، البرازيل، كندا، كوريا الجنوبية، الإمارات العربية المتحدة، الولايات المتحدة، فرنسا، إيرلندا، إيطاليا، اليابان، نيوزيلندا، النرويج والمملكة المتحدة) «بأشد العبارات إطلاق جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية صاروخاً باليستياً عابراً للقارات في 24 مارس (آذار)». وقالت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد خلال تلاوتها بياناً أمام الصحافة محاطة بنظرائها، إن عملية الإطلاق هذه «لا تمثل تهديداً للمنطقة فحسب بل للمجتمع الدولي بأسره». ودعت الحكومات الـ15 الموقعة، وبعضها ليس عضواً في المجلس حالياً، «جميع أعضاء الأمم المتحدة، خصوصاً منهم أعضاء مجلس الأمن، للانضمام (إليها) في إدانة هذا السلوك ومطالبة جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية بالتخلي عن أسلحتها للدمار الشامل وبرنامجها للصواريخ الباليستية والانخراط في طريق الدبلوماسية نحو نزع السلاح النووي» من شبه الجزيرة الكورية. لكن توماس غرينفيلد لم تتحدث أمام الصحافة عن تشديد للعقوبات على كوريا الشمالية، رغم أنها كانت قد نددت خلال جلسة مجلس الأمن بحضور نظرائها الصيني والروسي والياباني والكوري الجنوبي بـ«استفزازات خطرة بشكل متزايد من جهة جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية» وأعلنت أن «الولايات المتحدة ستقدم مشروع قرار لمجلس الأمن لتحديث وتعزيز نظام العقوبات» الذي تم تبنيه في ديسمبر 2017. غير أن بكين وموسكو استبعدتا أي تشديد للعقوبات على بيونغ يانغ. ودافع السفير الصيني تشانغ جون في المقابل عن فكرة «تخفيف العقوبات في الوقت المناسب». من جهتها، قالت نائبة السفيرة الروسية آنا إيفستينييفا إنها تخشى من أن «تشديد العقوبات (...) سيهدد مواطني كوريا الشمالية بمشاكل اجتماعية واقتصادية وإنسانية غير مقبولة». وكانت السفيرة الأميركية غرينفيلد قد قالت خلال الاجتماع الذي عقد لمناقشة قضية كوريا الشمالية، إن «الولايات المتحدة تدعو كل الدول الأعضاء إلى التنفيذ الكامل لقرارات مجلس الأمن الحالية». وأضافت: «بسبب استفزازات جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية المتزايدة الخطورة، ستقدم الولايات المتحدة مشروع قرار لمجلس الأمن لتحديث وتعزيز نظام العقوبات» الذي تم تبنيه في 2017. وذكرت توماس غرينفيلد أنه في ذلك الوقت «قرر المجلس أنه سيتخذ مزيداً من الإجراءات في حال إطلاق جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية صواريخ باليستية عابرة للقارات». أضافت: «ذلك بالضبط ما حدث، لذا حان الوقت الآن لاتخاذ تلك الإجراءات». وكان أعضاء المجلس قد صوتوا بالإجماع على مشروع القرار ذاك بعد شهر على إطلاق بيونغ يانغ صاروخاً باليستياً عابراً للقارات (هواسونغ - 15) اعتبر قوياً بما يكفي لبلوغ البر الرئيسي للولايات المتحدة. ثم في أبريل (نيسان) 2018 أضفى زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون طابعاً رسمياً على الوقف الاختياري للتجارب النووية وإطلاق الصواريخ الباليستية البعيدة المدى، معتبراً أن أهدافه تحققت ومعلناً أن بلاده صارت دولة نووية. لكنه عاد وأشرف شخصياً على اختبار الخميس الذي ذكرت وكالة الأنباء الرسمية أنه يهدف إلى ضمان استعداد البلاد لـ«مواجهة طويلة الأمد» مع الولايات المتحدة. ووافق مجلس الأمن الجمعة على تجديد ولاية لجنة الخبراء العاملين في لجنة العقوبات التابعة للأمم المتحدة والمسؤولة عن كوريا الشمالية، وذلك حتى 30 أبريل 2023 (القرار الرقم 1718 لعام 2006). وقبل اجتماع مجلس الأمن، أعلنت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية جالينا بورتر في تصريح للصحافيين أنه على الصين وروسيا مطالبة كوريا الشمالية بتجنب المزيد من «الاستفزازات». وقالت: «يجب على الصين وروسيا إرسال رسالة قوية إلى (كوريا الشمالية) بالامتناع عن الاستفزازات الإضافية». ووصفت بورتر إطلاق الصاروخ بأنه «انتهاك صارخ» لقرارات مجلس الأمن. وقالت: «إننا نحض جميع الدول على محاسبة كوريا الديمقراطية على مثل هذه الانتهاكات، كما ندعو كوريا الديمقراطية إلى الجلوس إلى طاولة المفاوضات لإجراء مفاوضات جادة». وأضافت أنها لا تستطيع التعليق على الموقف الذي قد تتخذه الصين وروسيا في مجلس الأمن، لكنها قالت: «نحن في المراحل الأولى من التشاور بشأن هذه المسألة. لقد حدثت تطورات يجب أن تكون مصدر قلق لجميع البلدان، ولا سيما تلك التي لها حدود مع جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية. إن قرار كوريا الديمقراطية بالعودة إلى اختبارات الصواريخ الباليستية العابرة للقارات هو تصعيد واضح». وفي السياق نفسه، دانت مجموعة السبع والاتحاد الأوروبي في بيان مشترك ما وصفوه بأنه «انتهاك صارخ» من جانب كوريا الشمالية لالتزاماتها بموجب قرارات مجلس الأمن. وبحسب البيان الذي نشرته وكالة الصحافة الألمانية (د.ب.أ)، فإن «الأعمال المتهورة» لكوريا الشمالية... تهدد الأمن والسلم الإقليميين والدوليين»، وشدد على أن التجربة انتهكت عقوبات الأمم المتحدة، وأظهرت جهود كوريا الشمالية المستمرة للتوسع أكثر في برنامجها للصواريخ الباليستية. وأضاف أن المجموعة اتفقت على أن التجربة استلزمت رداً موحداً من المجتمع الدولي، بما في ذلك «تدابير أخرى» سيتخذها مجلس الأمن الدولي. وفيما تم فهمه بأنه مناشدة مستترة للصين، الحليف الرئيسي لكوريا الشمالية، اتفقت المجموعة على أنه يجب على كل الدول أن تعزز «بشكل كامل وفعال» العقوبات الدولية على كوريا الشمالية للحد من انتشار أسلحة الدمار الشامل، رغم أنه لم يتم ذكر بكين صراحة.

واشنطن تأمل في تراجع «طالبان» عن حظر تعليم الفتيات قريباً

كابل: «الشرق الأوسط».. أعرب المبعوث الأميركي لأفغانستان توماس ويست، أمس (السبت)، عن أمله في أن تتراجع حركة «طالبان» المتشددة عن قرار حظر تعليم الفتيات «خلال أيام». فيما تظاهر نحو عشرين امرأة وفتاة في كابل، وهن يهتفن «افتحوا المدارس»، احتجاجاً على قرار «طالبان» إغلاق الثانويات للفتيات. وقال، في مؤتمر «منتدى الدوحة»، إنّ «الأمل لم يضع. لقد تحدثت إلى الكثير من الأفغان هنا الذين يؤمنون بذلك أيضاً، وآمل أن نرى تراجعاً عن هذا القرار في الأيام المقبلة». وقال رئيس مكتب «طالبان» في الدوحة سهيل شاهين، في تصريح مكتوب: «سياستنا ليست ضد تعليم الفتيات، ولكن بناءً على اتصالي بالسلطات المختصة، هناك بعض القضايا العملية التي يجب حلها في البداية. لسوء الحظ، لم يتم حلها قبل الموعد النهائي المحدد لفتح مدارس الفتيات». وفي المؤتمر نفسه، رأت الباكستانية الحاصلة على جائزة نوبل، ملالا يوسف زاي، أنه سيصعب على حركة «طالبان» مواصلة منع الفتيات من التعليم في أفغانستان. والباكستانية الحاصلة على جائزة نوبل ملالا يوسف زاي نجت من محاولة اغتيال نفّذتها حركة «طالبان» الباكستانية عندما كانت تبلغ 15 عاماً، وتُعدّ ناشطة منذ فترة طويلة من أجل تعليم الفتيات. وقالت ملالا: «كان من الأسهل بالنسبة لـ(طالبان) فرض حظر على تعليم الفتيات في عام 1996، الأمر أصعب بكثير هذه المرة، لأن النساء قد رأين ما يعنيه أن يكنّ متعلمات، وماذا يعني أن تكون لديهن إمكانات»، بحسب ما ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية (أ.ف.ب). وأضافت: «هذه المرة سيكون من الأصعب بكثير على (طالبان) الإبقاء على الحظر المفروض على تعليم الفتيات. لن يستمر هذا الحظر إلى الأبد». كما اعتبرت أنه بالنسبة للمسؤولين الأجانب الذين يتعاملون مع «طالبان»، عليهم «التأكد من أن التعليم يجب أن يكون شرطاً غير قابل للتفاوض لقاء أي اعتراف دبلوماسي بـ(طالبان)». الرئيسة السابقة للجنة المرأة والمجتمع المدني وحقوق الإنسان في برلمان أفغانستان والعضو السابق في مفاوضات السلام الأفغانية في الدوحة، فوزية كوفي قالت: «كيف يمكن لأي شخص في هذا العالم في القرن الحادي والعشرين... أن يمنع الفتيات من التعليم؟». وأضافت: «لا أعتقد أنه ينبغي لبقية العالم، خاصة العالم الإسلامي، قبول ذلك»، معتبرة أن منع الفتيات من التعليم بمثابة «إبادة جماعية بحق جيل كامل». وجعل المجتمع الدولي من حق التعليم للجميع، نقطة أساسية في المفاوضات حول المساعدات والاعتراف بنظام «طالبان» الجديد، فيما عرضت دول ومنظمات عدة دفع رواتب الأساتذة. في كابل، نظمت العشرات من المدرّسات والطالبات وناشطات حقوق المرأة مسيرات، أمس، ضد حظر التحاق الفتيات بالمدارس بعد الصف السادس. ونشرت وسائل إعلام محلية لقطات فيديو لبضع عشرات من النساء مع فتيات يرتدين الزي المدرسي ويحملن كتباً مدرسية، يطالبن بحقوقهن في الدراسة والعمل بأفغانستان، ويردن إعادة فتح مدارس البنات بجميع أنحاء البلاد. وهتفت المتظاهرات في إحدى ساحات العاصمة «افتحوا المدارس... عدالة عدالة»، على ما أفاد صحافيون في وكالة الصحافة الفرنسية (أ.ف.ب). وقالت المتظاهرة ليلى باسم: «على (طالبان) أن يفتحوا مدارس الفتيات لأن النساء جزء من المجتمع، لا يمكنهم قمع نساء أفغانستان». واستمرت المظاهرة أقل من ساعة قبل أن يفرقها عناصر من «طالبان» وصلوا بسلاحهم إلى الموقع، على ما أفاد الصحافيون. وأمرت حركة «طالبان»، الأربعاء، بإغلاق المدارس الثانوية للفتيات بعد ساعات من إعادة فتحها، رغم أن استئناف الدروس تم بموجب قرار اتخذ قبل فترة طويلة. وأُعلن القرار بعدما عادت آلاف الفتيات إلى الصفوف للمرة الأولى منذ أغسطس (آب)، عندما سيطرت «طالبان» على البلاد وفرضت قيوداً صارمة على النساء. ولم تقدم وزارة التعليم أي تفسير واضح لقرار الإغلاق. وأفاد مصدر من «طالبان» بأن القرار جاء بعد اجتماع عقده، مساء الثلاثاء، مسؤولون كبار في مدينة قندهار (جنوب)، مركز القوة الفعلي للحركة ومعقلها المحافظ. وحدها صفوف الابتدائي مفتوحة حالياً للفتيات. وأثار هذا القرار تنديداً واسعاً بما في ذلك من الأمم المتحدة واليونيسكو ودول غربية.

جزر سليمان تسعى لتوقيع اتفاقية تسمح للصين بإقامة قواعد عسكرية

الشرق الاوسط... واشنطن: إيلي يوسف.. مع تصاعد التوترات الدولية، على خلفية الحرب في أوكرانيا، و«التنافس» المتزايد بين الصين والولايات المتحدة وحلفائها في المنطقة، أعلنت دولة جزر سليمان، الواقعة في المحيط الهادئ، أنها تدرس مع الصين التوقيع على اتفاقية أمنية، تسمح لبكين بإقامة قواعد عسكرية ونشر قوات فيها، ما أثار فوراً قلق أستراليا، الحليف الوثيق للولايات المتحدة. ونقلت وكالة «رويترز» عن مسؤول حكومي في جزر سليمان قوله أول من أمس، إن هونيارا (عاصمة البلاد) وقعت على اتفاقية أمنية مع بكين، و«سترسل اقتراحاً لاتفاقية أمنية أوسع تشمل الجيش إلى مجلس الوزراء للنظر فيه». وسربت مسودة اتفاقية التعاون الأمني على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث أكدت وسائل الإعلام الأسترالية لاحقاً أنها أصلية. وتشير إلى أنه «يجوز للصين، وفقاً لاحتياجاتها الخاصة وبموافقة جزر سليمان، القيام بزيارات للسفن، وتنفيذ التجديد اللوجيستي والتوقف والانتقال في جزر سليمان». كما تنص على أن الصين سوف تحتاج إلى التوقيع على أي معلومات يتم نشرها حول الترتيبات الأمنية المشتركة، بما في ذلك في الاجتماعات الإعلامية. ويشير هذا الإعلان إلى أنه ستكون هناك مراكز أو قواعد لوجيستية صينية في الجزيرة، التي تحتل موقعاً بعيداً في غرب المحيط الهادئ، لكنه استراتيجي، حيث لا تبعد سوى نحو 1700 كيلومتر من الساحل الشمالي الشرقي لأستراليا. وتقول المسودة أيضاً، «يمكن للقوات الصينية المعنية بحماية سلامة الأفراد الصينيين والمشاريع الكبرى في جزر سليمان، استخدام تلك القواعد»، في إشارة إلى نشر القوات الصينية. وفي حال الموافقة على هذه الاتفاقية الأمنية، كما هو متوقع، فقد يؤدي إلى زيادة قلق الولايات المتحدة، التي تبذل جهوداً لإعادة العلاقات مع الجزيرة، بعدما أغلقت سفارتها فيها عام 1993، وتعزيز اتصالاتها بمنطقة المحيط الهادئ، لمواجهة نفوذ الصين المتزايد في المنطقة». ويقول محللون إن وجود القوات الصينية في جزر سليمان، قد يزيد من أخطار المواجهة بين الصين والولايات المتحدة وحلفائها، فضلاً عن تحدي الرؤية التي تقودها الولايات المتحدة بشأن «منطقة المحيطين الهندي والهادئ الحرة والمفتوحة». وسارعت أستراليا، التي وقعت أخيراً على معاهدة «إيكوس» مع الولايات المتحدة وبريطانيا، لتزويدها بثماني غواصات نووية، ولديها مخاوفها بشأن النفوذ العسكري المتزايد للصين، إلى التعبير عن مخاوفها بشأن الاتفاقية. ونقلت شبكة «إيه بي سي» عن وزيرة الداخلية الأسترالية كارين أندروز، قولها «هذا فناؤنا الخلفي، هذا هو جوارنا ونحن قلقون للغاية من أي نشاط يحدث في جزر الباسيفيك». وقالت الخارجية الأسترالية في بيان إنه بعد أعمال الشغب التي وقعت العام الماضي في عاصمة جزر سليمان، تمكنت هونيارا بدعم من أستراليا وجيرانها من الحصول على مساعدات أمنية «دون الحاجة إلى دعم خارجي». وأضافت أن «دول جزر المحيط الهادئ لها الحق في اتخاذ قرارات سيادية.. لكن يركز تعاون أستراليا مع أسرتنا في المحيط الهادئ على الازدهار الاقتصادي والأمن والتنمية في منطقتنا».من ناحيتها قالت نيوزيلندا إنها تعتزم إثارة مخاوفها بشأن الوثيقة مع كل من جزر سليمان والصين. وقالت وزيرة الخارجية نانايا ماهوتا: «إذا كان هذا الاتفاق حقيقيا، فسيكون مقلقا للغاية». وأضافت، «مثل هذه الاتفاقيات ستكون دائما حقا لأي دولة ذات سيادة للدخول فيها. ومع ذلك، فإن التطورات في هذه الاتفاقية المزعومة يمكن أن تزعزع استقرار المؤسسات والترتيبات الحالية التي طالما عززت أمن منطقة المحيط الهادئ». ووصف محللون أستراليون هذا التطور بـ«الخطير والمروع للغاية، على الدفاع الأسترالي والأمن القومي، من الاحتمال الحقيقي للغاية لوجود عسكري صيني بالقرب من أستراليا، مفترضين أنها سترد عليه». وفي حال وافق مجلس وزراء جزر سليمان على الاتفاقية، فستكون هذه هي المرة الأولى التي يكون فيها للجيش الصيني وجود عملياتي في منطقة المحيط الهادئ. وفي السنوات الأخيرة، عملت الصين بنشاط على تطوير علاقات أوثق مع جزر المحيط الهادئ، واستمالتهم بقروض في البنية التحتية والمساعدات الاقتصادية، فضلاً عن التبادلات العسكرية. وقامت جزر سليمان بتغيير اعترافها الدبلوماسي من تايوان إلى الصين عام 2019، في خطوة لإرضاء بكين، التي تسعى إلى تقليص الاعتراف الدبلوماسي الدولي بتايوان. وقام وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، في فبراير (شباط) الماضي، بزيارة إلى منطقة المحيطين الهندي والهادئ، في محاولة لرفع مستوى المشاركة الأميركية مع جزر المحيط الهادئ النائية، وصفها أحد المحللين بأنها «نقطة الصفر» للمنافسة الاستراتيجية بين الصين والولايات المتحدة وأستراليا وبدرجة أقل اليابان. وخلال الزيارة، قال بلينكن، إن بلاده تتطلع إلى إعادة فتح سفارتها في جزر سليمان لإعادة تأكيد المصلحة الاستراتيجية للولايات المتحدة في المنطقة. وقال المنسق الأميركي الرئاسي الخاص لمنطقة المحيطين الهندي والهادئ، كورت كامبل، في يناير (كانون الثاني) الماضي، إن الولايات المتحدة لديها «مصالح أخلاقية واستراتيجية وتاريخية هائلة» في المحيط الهادئ، لكنها لم تفعل ما يكفي لمساعدة المنطقة.



السابق

أخبار مصر وإفريقيا.. قمة العقبة الرباعية تناولت تطورات الأزمة الاقتصادية العالمية ضمت السيسي وعبدالله الثاني ومحمد بن زايد والكاظمي..السيسي: يجب التوصل إلى اتفاق «ملزم» حول «سد النهضة»..السودان: انتخاب أول لجنة تمهيدية لنقابة الصحافيين منذ 30 عاماً.. تونس: انطلاق الانتخابات البلدية وتنافس بين «النهضة» و«حركة الشعب»..باشاغا يبحث عن «حلول سرية» لدخول العاصمة الليبية..الجزائر: بدء محاكمة وزيرة سابقة بـ«تهم فساد».. المغرب: حزب «الحركة الشعبية» يحضّر لانتخاب قيادة جديدة..

التالي

أخبار لبنان.. إرباك نيابي بمواجهة «الكابيتال كونترول».. وسلامة بمواجهة التوقيف!..الراعي ينتقد «القضاء الانتقامي والانتخابي والمسيَّس والمركَّبة ملفاتُه مسبقاً»..«حزب الله» يفتح النار على الوسيط الأميركي..لبنان يراهن على «عودة عربية» لاحتواء تداعيات اتفاق إيران.. هل تُحاك «سيدة نجاة» ثانية لـ جعجع؟..."حزب الله" يخوض الانتخابات لتأمين "أكثرية تحمي السلاح".. «حزب الله»: لبنان مقبل على كارثة حياتية.. استئثار غادة عون بملفّات المصارف يعمّق أزمة القضاء اللبناني..دراسات تؤكد أن نسبة العاطلين عن العمل لامست الـ50 %..


أخبار متعلّقة

أخبار وتقارير..دولية..بايدن يدرس طلب تمويل حجمه 100 مليار دولار يشمل مساعدات لإسرائيل وأوكرانيا..الرئيس الفرنسي: «الإرهاب الإسلامي» يتصاعد في أوروبا ..واشنطن تنقل صواريخ «أتاكمز» وذخائر عنقودية «سراً» إلى أوكرانيا..بايدن سيطرح «أسئلة صعبة» على نتنياهو..ويأمر بجمع معلومات حول مذبحة المستشفى..بولندا: تأكيد فوز المعارضة رسمياً في الانتخابات..تحالف بوتين وشي يعكس مصالح مشتركة..لكن المؤشرات تدل على تعثره..مع اقتراب الانتخابات الرئاسية..الكرملين: بوتين وحده لا منافس له..أرمينيا مستعدة لتوقيع معاهدة سلام مع أذربيجان بنهاية العام..

أخبار وتقارير..الحرب الروسية على اوكرانيا..ميدفيديف يطرح خيارين لإنهاء الحرب: اتفاقية سلام أو استخدام النووي..الاستخبارات الأميركية: موقف بوتين صعب ونجهل ما قد يُقدم عليه في أوكرانيا..مستقبلاً..الدعم الغربي لأوكرانيا لم يتأثر بنتائج «الهجوم المضاد»..«الحرب مازالت طويلة»..روسيا تستعين بسجناء كوبا بعد تفكيك «فاغنر»..ألمانيا لشراء 60 طائرة عسكرية لنقل الجنود..الفلبين تتهم الصين بمضايقة قواربها بمنطق الشعاب..الصين تنتقد إمدادات الأسلحة الأميركية: تايوان تتحوّل لـ«برميل بارود»..بايدن يندّد بـ «موجة» عمليات إطلاق نار ويدعو إلى تشديد الضوابط على الأسلحة..فرنسا: اعتقال 16 مع انحسار الاحتجاجات ..

ملف الصراع بين ايران..واسرائيل..

 الخميس 18 نيسان 2024 - 5:05 ص

مجموعة السبع تتعهد بالتعاون في مواجهة إيران وروسيا .. الحرة / وكالات – واشنطن.. الاجتماع يأتي بعد… تتمة »

عدد الزيارات: 153,570,370

عدد الزوار: 6,901,605

المتواجدون الآن: 106