أخبار وتقارير..الحرب الروسية على اوكرانيا..أوكرانيا تشن هجمات مضادة وترفض «نموذج النمسا»..«الشيوخ» الأميركي بالإجماع: بوتين مجرم حرب..هل تصبح أوكرانيا «محايدة» على غرار السويد أو النمسا؟..بوتين يدافع عن العملية «الناجحة»... ولافروف يراها «معركة من أجل النظام العالمي».. «حرب المدن» تساوي بين المتحاربين.. بلينكن يرى أوكرانيا المستقلة «أطول عمراً بكثير» من وجود بوتين.. الحرب الروسية تعيد رسم خريطة توزيع القمح والجوع في العالم.. زيلينسكي يخاطب الكنيست الأحد..

تاريخ الإضافة الخميس 17 آذار 2022 - 5:30 ص    عدد الزيارات 1594    التعليقات 0    القسم دولية

        


أوكرانيا تشن هجمات مضادة وترفض «نموذج النمسا»...

زيلينسكي يدعو بايدن إلى «قيادة العالم» وواشنطن ستقدم لكييف أنظمة لإسقاط «كروز»..

أرفع اتصال بين روسيا والولايات المتحدة منذ غزو أوكرانيا... وبوتين لن «يركع» لـ «إمبراطورية الكذب»..

الجريدة... قضت محكمة العدل الدولية التابعة للأمم المتحدة، في لاهاي امس بضرورة وقف روسيا غزوها لأوكرانيا على الفور. وقال المستشار الرئاسي الأوكراني ميخائيلو بودولياك أمس، إن القوات المسلحة الأوكرانية تشن هجمات مضادة على القوات الروسية «في عدد من مناطق العمليات»، مضيفاً أن «هذه الهجمات تغير بشكل جذري تحركات الأطراف» غداة وصف الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلنيسكي المفاوضات مع روسيا بأنها «أكثر واقعية». وأعلنت الرئاسة الأوكرانية أنها ترفض فكرة أن تكون كييف محايدة على غرار السويد أو النمسا، مطالبة بـ«ضمانات أمنية مطلقة» في وجه روسيا. وقال بودولياك، «أوكرانيا في حالة حرب مباشرة مع روسيا الآن. والنسق لا يمكن أن يكون إلا أوكرانيا». وأوضح أنه يريد «ضمانات أمنية مطلقة» يتعهد الموقعون عليها التدخل إلى جانب أوكرانيا في حال حصول عدوان. وأضاف أن كييف تطالب أيضا بإقامة منطقة حظر طيران فوق أوكرانيا في حال حصول هجوم على أراضيها. وقال بودولياك «موقفنا في المفاوضات محدد تماما، ويتركز على ضمانات أمنية ملزمة قانونا، ووقف إطلاق النار وانسحاب القوات الروسية. ويمكن فعل ذلك فقط من خلال حوار مباشر بين رئيسي أوكرانيا وروسيا الاتحادية». وكان رئيس وفد التفاوض الروسي قال قبل انطلاق جولة جديدة من المحادثات أن أهداف روسيا من المفاوضات لم تتغير، وهي تريد «أوكرانيا سلمية ومحايدة ومستقلة». وقال إن «الجانب الأوكراني اقترح إنشاء نسخة نمساوية أو سويدية لدولة منزوعة السلاح في أوكرانيا وعدد أفراد الجيش الأوكراني من بين القضايا التي لا نزال نبحثها»، مشدداً على أن «اجتثاث النازية بند مهم».

الكونغرس

وخلال كلمة بالفيديو أمام الكونغرس الأميركي، دعا زيلينسكي الرئيس جو بايدن إلى «أن تكون قائد العالم هو أن تكون قائد السلام». وأكد زيلينسكي أن بلاده تنتظر من الولايات المتحدة تقديم المزيد من المساعدات العسكرية لأوكرانيا لحماية مجالها الجوي وفرض المزيد من العقوبات على روسيا بما يشمل سحب كل الأعمال الأميركية منها. وتابع: «نمرّ كل يوم وكل ليلة بما مررتم به خلال اعتداءات 11 سبتمبر، والجيش الروسي أطلق ألف صاروخ حتى الآن لقتل شعبي، وهذا الإرهاب الروسي لم تشهده أوروبا منذ 80 عاماً»،. وفيما كشفت «سي إن إن» أن واشنطن والناتو سيقدمان أنظمة متطورة للأوكرانيين تمكنهم من إسقاط صواريخ كروز، قال: «نحن نشكر الدعم الأميركي، وندعوكم لإصدار المزيد من العقوبات ضد روسيا، ونحتاج إلى كل ما يلزم من مساعدات سواء بعقوبات جديدة أو سلاح أو المال».

تراجع روسي

وكان المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف، قال أمس، إن اقتراح أوكرانيا أن تصبح دولة محايدة على النمط السويدي أو النمساوي، لكن تحتفظ بقواتها المسلحة «يمكن اعتباره حلاً وسطاً»، ملمحاً إلى إحراز تقدم محتمل في مفاوضات السلام. وقبيل استقباله نظيره التركي مولود جاويش أوغلو، كشف وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف عن «توافق قريب» على بعض صيغ الاتفاقات مع أوكرانيا. وأوضح لافروف في مقابلة مع قناة «أر بي سي» أنه «تتم مناقشة الوضع المحايد لأوكرانيا بجدية ونقترب من التوافق على بعض صيغ الاتفاقات». وكان لافروف أبدى تشككه حيال فرص عقد لقاء القمة بين بوتين وزيلنسكي، معبترا أن عقدها ليس غاية في حد ذاته، في وقت أعرب جاويش أوغلو عن استعداد بلاده لاستضافة الرئيسين. إلى ذلك، قال لافروف لنظيره التركي أن موسكو تثمن موقف تركيا «الموضوعي» على الرغم من وجود خلافات في وجهات النظر . وأشار لافروف إلى أن روسيا خصوصاً ترى وتثمن المسؤولية التي تبديها أنقرة في تطبيقها اتفاقية مونترو الخاصة بشأن نظام المضائق.

أرفع اتصال

وتحدث مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان مع الأمين العام لمجلس الأمن الروسي نيكولاي باتروتشيف، في أول اتصال رسمي رفيع المستوى بين الولايات المتحدة وروسيا منذ الغزو. وقال البيت الأبيض، في بيان، «قال السيد سوليفان للجنرال باتروتشيف إنه إذا كانت روسيا جادة بشأن الدبلوماسية، يجب على موسكو أن تتوقف عن مهاجمة المدن الأوكرانية». وتعهد «مواصلة تحميل روسيا كلفة هجومها ودعم الدفاع عن سيادة أوكرانيا ووحدة أراضيها وتعزيز الجناح الشرقي لحلف شمال الاطلسي»، كما أضافت الرئاسة الأميركية. وتابع البيت الأبيض «حذّر سوليفان الجنرال باتروتشيف أيضاً من عواقب وتداعيات أي قرار روسي باستخدام أسلحة كيماوية أو بيولوجية في أوكرانيا».

مدن تقاوم

ميدانياً، أظهرت صور عبر الأقمار الصناعية، التقطتها شركة «بلانيت لابز بي بي سي» وحللتها الأسوشيتد برس، صحة ادعاءات أوكرانية بشن هجوم على مطار خيرسون الدولي، وقاعدة جوية أخرى تسيطر عليهما روسيا، مما أدى لنشوب حرائق في العديد من المروحيات والمركبات المتوقفة هناك. وأظهرت الصور، التي التقطت أمس الأول، دخاناً أسود كثيفاً يتصاعد من الحرائق. وبدت ثلاث مروحيات على الأقل مشتعلة، بالإضافة لعدة مركبات. كما ظهرت مروحيات أخرى متضررة من ضربة سابقة على ما يبدو، على خيرسون التي تقع على بعد 450 كيلومتراً جنوب شرقي العاصمة، كييف. وسمع دوي انفجارات قوية فجر أمس، في العاصمة الأوكرانية كييف، تلاها تصاعد أعمدة الدخان الأسود. في مدينة ماريوبول التي تتعرض أيضاً للقصف في جنوب شرق أوكرانيا، ما زال الوضع سيئاً لكن تمكن نحو عشرين ألف مدني من مغادرة هذه المدينة الساحلية أمس الأول في أربعة آلاف سيارة، حسب الرئاسة الأوكرانية. واستهدفت غارات أمس، مدينة زابوريجيا التي كانت بمنأى عن الهجوم الروسي وتحولت إلى ملاذ للفارين من مدينة ماريوبول المحاصرة بما في ذلك واحدة من محطات القطارات فيها، بحسب السلطات المحلية. وقال حاكم المنطقة ألكسندر ستاروخ عبر تلغرام: «تم قصف مواقع مدنية في زابوريجيا للمرة الأولى»، موضحاً أن «صواريخ سقطت على منطقة محطة زابوريجيا-2 ولم تؤد إلى سقوط ضحايا حسب البيانات الأولية». وأضاف أن «صاروخاً آخر سقط على حديقة النباتات».

بوتين والغرب

وفي وقت لاحق قال بوتين في كلمة متلفزة، أنه لا يسعى إلى «احتلال» أوكرانيا، لكنه شدد على استمرار الهجوم «حتى نزع سلاحها». واعتبر بوتين أن «رغبة السلطات الأوكرانية في الحصول على السلاح النووي كانت تحدياً خطيراً، فقد كان باستطاعة نظام كييف الحصول في المستقبل المنظور على سلاح نووي هدفه روسيا، ونحن لا نسمح أبداً أن تكون أوكرانيا منطلقاً لتهديد أمننا». وقال إن «العملية تسير بنجاح، بما يتوافق بدقة مع الخطط الموضوعة مسبقاً». وأقر بأن «الشركات الروسية تتعرض لضغط كبير من الولايات المتحدة والغرب»، لكن «العقوبات الاقتصادية وجّهت ضربة للاقتصاد العالمي برمّته»، متهماً الغرب الذي وصفه بأنه «إمبراطورية الكذب» بأنه يريد إلغاء روسيا و»نحن لن نرضخ ولن نركع ولن نعيش برؤوس مطأطأة». وقال بوتين إن الغرب يدفع أوكرانيا لمواصلة سفك الدماء من خلال تزويدها بالسلاح، مشيرا إلى أن «أفعال الغرب مشابهة لبرامج معاداة السامية في ألمانيا خلال ثلاثينيات القرن الماضي»، وان «الروس يتعرضون للتمييز في الخارج»، وزاعماً أن «حرية الصحافة في الغرب مزيفة».

لافروف: هناك أمل في التوصّل إلى تسوية مع أوكرانيا

الاخبار... أعلن وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، في مقابلة مع إذاعة «آر بي سي» التلفزيونية، اليوم، أن هنالك أملاً في التوصل إلى تسوية في المباحثات الروسية-الأوكرانية، بحسب وكالة «إنترفاكس» الروسية للأنباء. وتابع لافروف: «أستند في كلامي إلى آراء مفاوضينا. فبالرغم من صعوبة هذه المفاوضات حتى الآن، ما زال هنالك أمل في التوصل إلى تسوية». وبحسب لافروف، يقترب الجانبان من الاتفاق على صيغة الاتفاقات مع أوكرانيا، ولا سيما حول الضمانات الأمنية وجعلها دولة محايدة، مؤكداً: «يتمّ البحث في الوضع المحايد لأوكرانيا بشكل جدّي وواضح، إلى جانب الضمانات الأمنية». وأضاف: «هذا بالضبط ما عبّر عنه الرئيس فلاديمير بوتين، في خطابه في شباط الماضي: أي بدائل مقبولة، أي ضمانات أمنية مقبولة لأوكرانيا وجميع البلدان، بما في ذلك روسيا، باستثناء توسّع منظمة حلف شمال الأطلسي»، بحسب الوكالة الروسية.

موسكو: كييف اقترحت أن تكون دولة محايدة على النموذج السويدي أو النمسوي

الاخبار... نقلت وكالة «إنترفاكس» للأنباء، عن رئيس الوفد الروسي في المفاوضات الروسية-الأوكرانية، فلاديمير مدينسكي، قوله إن كييف اقترحت خلال المفاوضات أن تتحوّل أوكرانيا إلى النموذج السويدي أو النمسوي، كدولة منزوعة السلاح، إنّما مع الحفاظ على جيشها الوطني، في خطوة اعتبرت موسكو أنها قد تشكّل «أساساً للتسوية» مع كييف. وتابع: «تتمّ مناقشة الحفاظ على الوضع المحايد لأوكرانيا وتطويره، وتجريدها من السلاح، وغيرها من المسائل المرتبطة بحجم الجيش الأوكراني»، لافتاً إلى أن كييف قدّمت اقتراح التحوّل إلى النموذج السويدي أو النمسوي مع الحفاظ على جيشها، وأنه تجري مباحثات حول هذه النقاط على صعيد وزارتَي الدفاع الروسية والأوكرانية، بحسب الوكالة الروسية. وأضاف مدينسكي: «أوكرانيا دولة محايدة أصلاً، وبناءً على شروط الحياد هذه انسحبت من الاتحاد السوفياتي عام 1991. كما تمّ النص على الوضع المحايد في (إعلان السيادة)»، لافتاً إلى أن «القضايا الأساسية حالياً بالنسبة إلى روسيا متعلّقة بالوضع في دونباس، وشبه جزيرة القرم، والمسائل الإنسانية». كذلك، ذكّر مدينسكي بأن مطالب روسيا لا تزال ثابتة منذ بدء العملية العسكرية، وهي الإبقاء على أوكرانيا كجارة صديقة ومسالمة ومستقلة وحرة، لا عضواً في معسكر مسلّح، أو في «الناتو»، «فيصبح بالإمكان تطوير العلاقات معاً وبناء مستقبل مشترك، بدلاً من تحوّلها إلى رأس حربة في الهجوم العسكري والاقتصادي على بلادنا».

أساساً للتسوية

في سياق متّصل، أعلن الكرملين، اليوم، أن حِياد أوكرانيا على نسق السويد أو النمسا هو التسوية التي يناقشها المفاوضون الروس والأوكرانيون حالياً. وقد أكّد الناطق باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، على الفكرة قائلاً إن «هذا الحياد هو الخيار الذي يناقش حالياً والذي يمكن اعتباره أساساً للتسوية».

واشنطن تدرس تعزيز الهجوم الجوي الأوكراني بمسيرة فتاكة

| الخليج الجديد + متابعات... تدرس واشنطن تزويد أوكرانيا بمسيرة فتاكة قادرة على حمل صواريخ موجهة متطورة؛ في خطوة تهدف لتعزيز الهجوم الجوي لحليفتها كييف، ومنح قواتها القدرة على اختراق الدفاعات الجوية الروسية. جاء ذلك حسبما نقلت شبكة "إن بي سي" الإخبارية الأمريكية عن مسؤولين مطلعين على الأمر في الكونجرس. وذكرت الصحيفة أن هناك نوعان مختلفان من هذا المسيرة المعروفة باسم "Switchblades"، الأول يستخدم ضد الأفراد والثاني لتدمير الدبابات والمركبات المدرعة الأخرى. وأشارت إلي أن المسيرة لديها القدرة على تنفيذ استهدفات دقيقة من على بعد أميال للدبابات الروسية، ومواقع المدفعية، كما يمكن برمجتها لضرب الأهداف تلقائيا من على بعد أميال، كما يمكن توجيهها حول الأهداف حتى يحين وقت الضربة. وتعد "Switchblades" (الشفرات) في الأساس قنابل ذكية آلية مجهزة بكاميرات وأنظمة توجيه ومتفجرات، بحيث تكون قادرة على الطيران لفترات معينة والبقاء في الجو قبل الاصطدام بهدفها. وتقول الشركة المصنعة إن الطراز المخصص لتدمير الدبابات يمكنه الطيران لمدة 40 دقيقة وما يصل إلى 50 ميلا. ويمكن تهيئة هذا النوع من السلاح خلال دقائق قليلة جدا، حيث يطير بسرعة أكبر بكثير من طائرات بيرقدار التركية التي استخدمتها أوكرانيا بكثرة خلال حربها ضد روسيا.

بريطانيا تمد أوكرانيا بصواريخ ستارستريك المضادة للطائرات

الجريدة... المصدر.. رويترز... قال وزير الدفاع البريطاني بن والاس لهيئة الإذاعة اليريطانية اليوم الأربعاء إن بريطانيا تمد أوكرانيا بصواريخ ستارستريك المضادة للطائرات. ونقلت عنه بي.بي.سي قوله «نمدهم بها. ستنضم إلى الساحة». كان والاس قد ذكر الأسبوع الماضي أنه تم اتخاذ قرار من حيث المبدأ بتوريد منظومة الأسلحة إلى أوكرانيا.

بوتين: لا نريد احتلال أوكرانيا

• «لن نرضخ ولن نركع ولن نعيش برؤوس مطأطأة»

المصدر العربية نت.... أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الأربعاء، أن العملية العسكرية في أوكرانيا ستستمر حتى النهاية، مشددا على استنفاد كافة الأساليب الدبلوماسية لحماية الأمن القومي لبلاده. وأوضح الرئيس الروسي في كلمة عن العملية العسكرية أن أوكرانيا خططت بدعم من قوى غربية لشن عدوان علينا، لافتا إلى عدم السماح بتحويل أوكرانيا إلى جبهة تستخدم في الحرب ضدنا. أشار الرئيس الروسي في كلمته أيضاً إلى أنه لم يكن هناك خيار لحماية أمن القومي الروسي غير الهجوم على أوكرانيا، وأن الغرب يستخدم العملية العسكرية على أوكرانيا ذريعة لفرض العقوبات على بلاده. وكشف بوتين عن أن بلاده ستشهد ارتفاعا في مستوى التضخم والبطالة، وتابع: سنتعامل مع تلك المشكلات. وقال بوتين، إن بلاده لا تسعى لاحتلال أوكرانيا ولكن لمساعدة سكان دونباس، متهما السلطات في كييف بنشر الكذب ومواصلة قصف دونتيسك. وأضاف بوتين في كلمة اليوم الأربعاء، إن الناتو واصل التقدم حتى حدودنا ولم يترك لنا خيار سوى شن عملية عسكرية لحماية أمننا، مشددة على عدم السماح بتحول أوكرانيا لجبهة تهدد أمننا ولشن حرب ضدنا. وأكد بوتين بأن بلاده تتمسك بحيادية أوكرانيا ونزع سلاحها، مضيفا: سنواصل المفاوضات مع أوكرانيا للتوصل لحل يحمي مواطنينا. وقال إن العقوبات رفعت الأسعار في روسيا لكن الشركات الروسية خففت من ذلك. وقال «لن نرضخ ولن نركع ولن نعيش برؤوس مطأطأة»، «أفعال الغرب مشابهة لبرامج معاداة السامية في ألمانيا خلال ثلاثينيات القرن الماضي». وأضاف «لهجة الغرب المتعجرفة تهدف إلى تحقيق أهداف جيوسياسية»و «هدف الغرب ضرب اقتصادنا الوطني واستهداف مصالح الشعب الروسي».

مجلس أوروبا يستبعد رسميا روسياً بسبب حربها ضد أوكرانيا

الجريدة.... المصدرAFP... استبعد مجلس أوروبا، الضامن لدولة القانون في القارة، رسميا الأربعاء من صفوفه بسبب حربها ضد أوكرانيا في قرار تاريخي اتخذ غداة إعلان موسكو انسحابها من هذه المنظمة. تقرر الاقصاء صباح الأربعاء خلال اجتماع طارىء للجنة الوزراء، الهيئة التنفيذية للمنظمة، غداة تصويت استشاري في الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا التي أيدت إقصاء روسيا. قبل ساعات من ذلك التصويت، بادرت موسكو الى اعلان انسحابها رسميا من المجلس، الهيئة التي يوجد مقرها في ستراسبورغ «شرق فرنسا» والتي انضمت اليها روسيا في 1996. وكانت عضويتها معلقة في مطلق الأحوال منذ 25 فبراير، اليوم التالي للغزو الروسي لأوكرانيا. وقال المجلس في بيان مقتضب إن اللجنة قررت في إطار الإجراء الذي أطلق بموجب المادة 8 من ميثاق مجلس أوروبا بان الاتحاد الروسي لم يعد عضوا في المجلس اعتبارا من اليوم، بعد 26 عاما على انضمامه. النتيجة التالية لهذا الاستبعاد هي ان روسيا ستنسحب من الاتفاقية الاوروبية لحقوق الإنسان ما يحرم مواطنيها البالغ عددهم 145 مليون نسمة من الوصول الى المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان. أنزل علم الاتحاد الروسي حوالى الساعة 14,30 ت غ من أمام المجلس حيث لم تعد ترفرف سوى أعلام الدول الاعضاء الأخرى ال46. التداعيات الملموسة لهذا الاقصاء ستحددها لاحقا لجنة الوزراء التي ستستأنف اجتماعاتها حول هذا الموضوع الأسبوع المقبل كما أوضحت المنظمة. وقال رئيس اللجنة البرلمانية لمجلس أوروبا تيني كوكس في بيان منفصل من المحزن الاضطرار لاقصاء دولة بعد انضمام استمر 26 عاما مضيفا لكن هذا الامر ضروري وانا مسرور لاننا تجرأنا على القيام به. هي المرة الثانية التي تواجه فيها هذه المؤسسة مثل هذا السيناريو، فقد قامت اليونان بشكل مماثل بالانسحاب من المجلس قبل أن يتم طردها منه عام 1969 في ظل النظام الديكتاتوري العسكري. ثم أعيد ضمها في 1974. في العام 2014، حرم البرلمانيون الروس في الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا من حقهم في التصويت بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم. بعد خمس سنوات من التوتر أعيد ضم الوفد الروسي ضمن الجمعية البرلمانية رغم استياء الأوكرانيين.

«الشيوخ» الأميركي بالإجماع: بوتين مجرم حرب

الجريدة... في اتحاد نادر بالكونغرس الذي يشهد انقساما شديداً، وافق مجلس الشيوخ الأميركي بالإجماع، على قرار يدين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين باعتباره مجرم حرب. ويشجع القرار، الذي قدمه السناتور الجمهوري ليندسي غراهام ودعمه أعضاء بمجلس الشيوخ من كلا الحزبين، المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي ودول أخرى على استهداف الجيش الروسي في أي تحقيق في ارتكاب جرائم حرب خلال غزو أوكرانيا.

سوليفان وباتروتشيف يجريان أول اتصال رفيع المستوى بين واشنطن وموسكو منذ الغزو... وبوتين يتّهم الغرب بسرقة احتياطيات الدولة

هل تصبح أوكرانيا «محايدة» على غرار السويد أو النمسا؟

الراي... شهد يوم أمس، أول اتصال رسمي أميركي - روسي، رفيع المستوى، منذ 24 فبراير الماضي، في حين يبدو أن «حياد أوكرانيا» على نسق السويد أو النمسا... النتيجة التي قد ينتهي إليها الغزو الروسي. وذكر البيت الأبيض في بيان، أن مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان أبلغ الأمين العام لمجلس الأمن الروسي نيكولاي باتروتشيف «أنه إذا كانت روسيا جادة في شأن الديبلوماسية، فيجب على موسكو أن تتوقف عن مهاجمة المدن الأوكرانية». وحذّره من عواقب وتداعيات أي قرار باستخدام أسلحة كيمياوية أو بيولوجية. كما تعهد سوليفان، «مواصلة تحميل روسيا كلفة هجومها ودعم الدفاع عن سيادة أوكرانيا ووحدة أراضيها وتعزيز الجناح الشرقي لحلف شمال الأطلسي». وفي موسكو، أكد الرئيس فلاديمير بوتين، أن عمليته العسكرية «ناجحة»، موضحاً أن موسكو لن تدع هذا البلد يتحول إلى «منصة» يتم الانطلاق منها لتهديد روسيا. وقارن العقوبات الغربية التي فرضت على روسيا واقتصادها ورياضييها وعالم ثقافتها، بـ «الاضطهاد» الذي عانى منه اليهود، مندداً بالسلوك «الشائن» و«غير اللائق» للغربيين. وبحسب بوتين، فإن أوكرانيا «كانت تستعد لسيناريو عنيف» وبدء هجوم ضد دونباس وشبه جزيرة القرم التي ضمتها موسكو عام 2014. واعتبر أن رغبة السلطات الأوكرانية في الحصول على السلاح النووي «كانت تحدياً خطراً». وأشار بوتين، خلال اجتماع حكومي، إلى أن واشنطن وبروكسيل «تقاعستا بشكل فعلي عن الوفاء بالتزاماتهما تجاه روسيا، إذ جمدتا احتياطياتها الدولية، والآن يعلم الجميع أنه يمكن ببساطة سرقة احتياطيات الدولة». وبينما أكمل الغزو الروسي أسبوعه الثالث، وأخفق في الإطاحة بحكومة الرئيس فولوديمير زيلينسكي، أعلن الكرملين، أن حياد أوكرانيا على نسق السويد أو النمسا، هو التسوية التي يناقشها المفاوضون الروس والأوكرانيون، لكن كييف سرعان ما أعلنت رفضها هذا المقترح. وقال الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف، إن من السابق لأوانه الكشف عن أي اتفاقات محتملة لحل الصراع، وذلك بعد أن ذكرت صحيفة «فاينانشال تايمز»، أن كييف وموسكو أحرزتا تقدماً كبيراً بخصوص خطة سلام مبدئية مؤلفة من 15 نقطة. ونقلت الصحيفة عن ثلاثة أشخاص مشاركين في المحادثات، أن الخطة تشمل وقفاً لإطلاق النار وانسحاب روسيا مقابل إعلان كييف الحياد وقبولها فرض قيود على قواتها المسلحة. كذلك، اعتبر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن «هناك صيغاً محددة جداً أعتقد أنها ستكون محور اتفاق قريب»، مشيراً في الوقت نفسه إلى أن المحادثات «ليست سهلة». من جانبها، رفضت أوكرانيا فكرة أن تكون محايدة، مطالبة بـ «ضمانات أمنية مطلقة» في وجه روسيا. وحض زيلينسكي، أمس، المشرعين الأميركيين، على فعل المزيد لحماية بلاده من الغزو، وذلك في كلمة وجهها للكونغرس عبر الإنترنت، وناشد فيها الرئيس جو بايدن أن يكون «زعيم السلام» على مستوى العالم. وقال زيلينسكي «روسيا حولت سماء أوكرانيا إلى مصدر للموت للآلاف من الناس». واختتم كلمته بتوجيه نداء مباشر بالإنكليزية إلى بايدن، قال فيه «أتمنى أن تكون زعيم العالم. وكونك زعيم العالم يعني أن تكون زعيم السلام». ميدانياً، ذكر تقييم للاستخبارات البريطانية نشر أمس، أن القوات الروسية محاصرة على طرق وتواجه صعوبات في التعامل مع طبيعة التضاريس الأوكرانية وتعاني من الإخفاق في السيطرة على المجال الجوي. وفي لاهاي، أمرت محكمة العدل الدولية، أمس، روسيا بـ«تعليق» غزوها لأوكرانيا، معربة عن «قلقها العميق» حيال استخدام موسكو للقوة.

بايدن: ملتزمون بإرسال أسلحة إلى أوكرانيا.. وستشمل 800 منظومة مضادة للطائرات

المصدر: الميادين نت... الرئيس الأميركي جو بايدن يقول في كلمةٍ له إنَّ "الحرب في أوكرانيا قد تطول"، ويؤكّد أن بلاده "تقدم إلى أوكرانيا إضافةً إلى الأسلحة معلوماتٍ وصوراً عبر الستالايت". اتّهم الرئيس الأميركي جو بايدن نظيره الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الأربعاء، بأنّه "يُلحق دماراً هائلاً بأوكرانيا". وأضاف بايدن، خلال كلمةٍ له: "نحن عازمون على أن يدفع بوتين الثمن"، قائلاً: "سنزعزع الاقتصاد الروسي". وتابع الرئيس الأميركي: "سنرسل أسلحةً إضافيةً إلى أوكرانيا، لصدِّ الهجوم الروسي"، موضحاً: "نقدّم لأوكرانيا مختلف الأسلحة لمواجهة التهديد الروسي، والدبابات والطائرات". وفي إطار المساعدات الأميركية المقدّمة إلى أوكرانيا، قال بايدن: "وفّرنا لأوكرانيا صوراً عبر الستالايت، الأمر الذي ساعدها في التصدّي للهجوم الروسي"، مؤكداً أنه "سنساعد أوكرانيا للحصول على أنظمة دفاعٍ جويٍّ". وعبّر عن التزام بلاده بـ"إرسال أسلحةٍ إلى أوكرانيا، وتوفير المزيد منها"، موضحاً أن "المساعدات الأمنية الأميركية الجديدة لأوكرانيا ستشمل 800 منظومة مضادة للطائرات". وأعلن الرئيس الأميركي أنَّ "الحرب في أوكرانيا قد تكون طويلةً، وسنعطي كييف الأسلحة التي تخوّلها الدفاع عن نفسها"، وختم الرئيس بايدن كلمته بالقول: "سندعم الاقتصاد الأوكراني، وسنواصل الضغط مع الحلفاء على بوتين لنعزله عن العالم". وقال سكرتير مجلس الأمن الروسي، نيكولاي باتروشيف، خلال محادثة هاتفية مع مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان، اليوم الأربعاء: "تم عرض موقف روسيا على واشنطن بشأن عدم قبول محاولات إطالة عملية التفاوض التي تجريها كييف بناءً على تعليمات من الخارج". كذلك أعلن أمين مجلس الأمن الروسي ضرورة "وقف دعم واشنطن للنازيين الجدد والإرهابيين في أوكرانيا، وتسهيل نقل المرتزقة الأجانب إلى منطقة الصراع، وكذلك رفض الاستمرار في تزويد نظام كييف بالسلاح". واليوم، أكّد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أنّ "العقوبات على روسيا ضربة خطرة موجهة للاقتصاد العالمي". وأضاف بوتين، خلال جلسة لدعم الأقاليم الروسية، أنّ "الغرب يحاول إقناع شعبه بأنّ روسيا مسؤولة عن التأثير السلبي للعقوبات"، لافتاً إلى أنّ "هدف الغرب ضرب الاقتصاد الروسي الوطني واستهداف مصالح الشعب الروسي".

أوكرانيا تطلق سراح 9 جنود روس لاستعادة رئيس بلدية ميليتوبول بعد أيام من اختطافه

كييف: «الشرق الأوسط أونلاين»... أعلنت السلطات الأوكرانية الأربعاء أن القوات الروسية أطلقت سراح إيفان فيدوروف رئيس بلدية مدينة ميليتوبول الأوكرانية الجنوبية بعد أيام من اختطافه. وكان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قد كشف أن جنودا روس اختطفوا فيدوروف الجمعة لأنه «رفض التعاون مع العدو» خلال اقتحامهم ميليتوبول التي تقع بين مدينتي ماريوبول وخيرسون. والأربعاء ظهر زيلينسكي في مقطع فيديو نُشر على تلغرام وهو يتحدّث هاتفيا مع فيدوروف قائلًا إنه «سعيد بسماع صوت رجل على قيد الحياة». وأجابه فيدوروف «أنا بحالة أفضل. شكرًا لعدم تخلّيكم عنّي. سأحتاج ليوم أو يومين لكي أتعافى وبعدها سأكون تحت أمركم للمساهمة في انتصارنا». وصرحت داشا زاريفنا المتحدثة باسم الرئاسة الأوكرانية للتلفزيون الأوكراني في وقت متأخر الأربعاء أنه تم تبادل فيدوروف بتسعة جنود روس أسرى تتراوح أعمارهم بين 20 و21 عاما. وقالت زاريفنا «هؤلاء أطفال في الأساس، مجندون، وهم بحسب وزارة الدفاع الروسية غير موجودين في أوكرانيا»، مضيفة «لكن العالم بأسره يرى مجددا أنهم هناك». واختُطف فيدوروف خلال تواجده في خلية الأزمة في مدينته للاهتمام بمسائل متعلّقة بالإمدادات، وفق البرلمان الأوكراني. وكان زيلينسكي قد طلب من نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشار الألماني أولاف شولتس السبت المساعدة في إطلاق سراحه. واختُطف أيضًا رئيس بلدية مدينة دنيبوررودني، الواقعة في الجنوب، الأحد. وقد دان الاتحاد الأوروبي عمليات الاختطاف هذه.

الدول الغربية تطالب بعقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن بشأن أوكرانيا

نيويورك: «الشرق الأوسط أونلاين»... طلبت المملكة المتحدة والولايات المتحدة وألبانيا وفرنسا والنروج وإيرلندا، عقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن الدولي حول أوكرانيا عصر الخميس، على خلفية تدهور الأوضاع الإنسانية في البلاد. واعتبرت البعثة البريطانية إلى الأمم المتحدة في تغريدة، أن «روسيا ترتكب جرائم حرب وتستهدف المدنيين»، مشيرة إلى أن «الحرب التي تشنّها روسيا خلافاً للقانون في أوكرانيا تشكل تهديداً لنا جميعا»، داعية إلى عقد اجتماع طارئ. وكانت روسيا قد طلبت الأربعاء إرجاء جديداً للتصويت في مجلس الأمن على مشروع قرار صاغته بشأن الأوضاع «الإنسانية» في أوكرانيا. وكان التصويت مقرراً الأربعاء لكنّه أرجئ إلى عصر الخميس، ليعود ويتأجل مجدداً حتى صباح الجمعة، وهو قد يسقط نهائياً لقلّة التأييد الذي يحظى به لدى حلفاء روسيا. وقالت مصادر دبلوماسية بحسب ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية (ا.ف.ب)، إن المناقشات جارية لإتاحة المجال أمام الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي لمخاطبة الجمعية العامة للأمم المتحدة. وقرّرت فرنسا والمكسيك اللتان أعدتا مشروع قرار يدعو إلى «وقف الأعمال العدائية» في أوكرانيا، عدم عرض النص على مجلس الأمن حيث يمكن لروسيا التي تتولى الرئاسة الدولية للمجلس في مارس (آذار)، استخدام حقّها بالنقض لإسقاطه. وقرّرتا بدلاً من ذلك عرض النص على الجمعية العامة حيث لا يمكن لأي بلد أن يسقط منفرداً أي نص. وفي 25 فبراير (شباط)، أي غداة بدء الهجوم الروسي على أوكرانيا صوّت 11 من أعضاء مجلس الأمن المؤلف من 15 عضواً لصالح نص يدين روسيا التي استخدمت حقّها بالنقض لإسقاطه. وفي الثاني من مارس وافقت الجمعية العامة بغالبية كبيرة على قرار يدين الغزو الروسي. ونال القرار 141 صوتاً مؤيداً مقابل خمسة أصوات معارضة فيما امتنع 35 عضوا عن التصويت. والأربعاء وصف الرئيس الأميركي جو بايدن، نظيره الروسي فلاديمير بوتين، بأنه «مجرم حرب»، فيما أمرت محكمة العدل الدولية الأربعاء روسيا بـ«تعليق» غزوها لأوكرانيا.

بوتين يدافع عن العملية «الناجحة»... ولافروف يراها «معركة من أجل النظام العالمي»

الرئيس الروسي قال إن بلاده «لن تعيش محنية الظهر»... وتعهد مواجهة التبعات الاقتصادية للعقوبات

الشرق الاوسط... موسكو: رائد جبر... دافع الرئيس الروسي أمس عن العملية العسكرية التي تشنها بلاده على أوكرانيا، في مواجهة التشكيك المتواصل من جانب الغرب بشأن دوافعها ومسارها. وقال إنها كانت اضطرارية، وإن موسكو واجهت «خطراً وجودياً»، متعهداً بمعالجة تبعات العقوبات الغربية على الاقتصاد الروسي. وشدد أن بلاده «لن تركع» أمام الضغوط، منتقداً بلداناً في أوروبا، قال إنها قبلت أن «تعيش محنية الظهر». تزامن ذلك، مع لهجة مماثلة أطلقها وزير الخارجية سيرغي لافروف الذي تحدث عن «منعطف تاريخي» أطلقته العملية العسكرية، التي وصفها بأنها «معركة من أجل بناء النظام العالمي الجديد». في الأثناء، بدا أن جولات المفاوضات المستمرة أحرزت تقدماً على صعيد تحديد منطلقات مشتركة للمسائل المطروحة على الطاولة، وخصوصاً ما يتعلق بمبدأ «حياد أوكرانيا» رغم بروز تباينات حول تفسير هذا المبدأ. وأكد الرئيس الروسي أن العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا «مستمرة بنجاح»، وتسير وفقاً للخطة الموضوعة والأجندة الزمنية اللازمة لتحقيق أهدافها. وجاء حديثه رداً على تشكيك غربي بقدرات روسيا على حسم المعركة سريعاً، وإشارات إلى أن بطء التقدم العسكري الروسي كان «مفاجأة هذه الحرب». وقال بوتين، في اجتماع حكومي كرّس لمناقشة التبعات الاقتصادية والمعيشية، مشدداً أن «سعي كييف للحصول على ترسانة نووية شكّل خطراً وجودياً على روسيا». وحمّل الحكومة الأوكرانية المسؤولية عن تقويض جهود التسوية في دونباس، مضيفاً أن سكان دونيتسك ولوغانسك تعرضوا على مدى 8 سنوات «لإبادة جماعية حقيقية وممارسة الأساليب الوحشية ضدهم، ومنها الحصار والأعمال الانتقامية والإرهابية والقصف المتواصل». وقال: «بودّي الإشارة إلى أن أوكرانيا بتحريض من الولايات المتحدة وبعض الدول الغربية، كانت تستعد بشكل ممنهج لسيناريو استخدام القوة وارتكاب مذبحة دموية والتطهير العرقي في دونباس. كان شنّ أوكرانيا هجمات واسعة على دونباس ثم على القرم مسألة وقت لا أكثر، وأحبطت قواتنا المسلحة هذه المخططات». وتابع: «كان بوسع النظام النازي في كييف بدعم تقني من الخارج الحصول في المستقبل المنظور على أسلحة دمار شامل، وكانت روسيا هدفاً له بطبيعة الحال». واتهم الرئيس الروسي حكومة أوكرانيا و«داعميها في الولايات المتحدة وحلف الناتو» بأنهم «تجاهلوا بوقاحة تحذيرات موسكو المتكررة من أن هذه التطورات تشكل خطراً مباشراً على أمن روسيا... وهكذا استنفدت الفرص الدبلوماسية بالكامل، ولم يتركوا لنا أي خيار للحل، ما اضطرنا إلى بدء عمليتنا العسكرية الخاصة». وشدّد بوتين على أنه لم يكن بوسع روسيا الاقتصار في عمليتها العسكرية على منطقة دونباس وحدها، وقال: «لو تصرفت قواتنا في أراضي الجمهوريتين الشعبيتين فقط لمساعدتهما في تحرير أراضيهما، لما كان ذلك سيؤدي إلى حل نهائي وإحلال سلام واستئصال التهديدات لبلادنا... بل بالعكس كان سيسفر ذلك عن ظهور خط جبهة جديد حول دونباس وعلى طول حدودها مع تواصل القصف والاستفزازات». وأشار بوتين إلى أن العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا «تتواصل بنجاح بالتوافق الصارم مع الخطط الموضوعة»، معرباً عن ثقته بأن التكتيكات التي اختارتها وزارة الدفاع وهيئة الأركان الروسيتان «أثبتت فعاليتها». وقال: «دون أدنى شك سنحقق الأهداف المطروحة كافة، وسنضمن بشكل تام أمن روسيا وشعبنا، ولن نسمح أبداً بأن تكون أوكرانيا منطلقاً للعدوان على بلادنا». ووجّه بوتين خطاباً حماسياً للروس، قال فيه إن بلادهم «لم تركع» في تاريخها وواجهت كل الظروف الصعبة وانتصرت دائماً. وزاد أن «الغرب والطابور الخامس لا يعرفون روسيا وتاريخها جيداً، لن تكون أبداً بلادنا في مثل هذه الحالة البائسة والمذلة التي تعيشها بعض البلدان هناك». وزاد: «يعتقدون أننا سوف نتفكك ونتراجع. لكنهم لا يعرفون تاريخنا وشعبنا. حسناً، نعم، لقد استسلم كثير من دول العالم منذ فترة طويلة للعيش بظهور منحنية، وقبول جميع قرارات صاحب السيادة بخضوع، هذه هي الطريقة التي يعيشون بها في كثير من البلدان، لسوء الحظ، في أوروبا، لكن روسيا لن تكون أبداً في مثل هذه الحالة البائسة والمذلّة. والنضال الذي نخوضه هو نضال من أجل سيادتنا، من أجل مستقبل بلدنا. سنناضل من أجل الحق في أن نكون». ووجّه بوتين خلال الاجتماع باتخاذ حزمة من التدابير الهادفة إلى تعزيز صمود الشركات الروسية، وتحسين الوضع المعيشي للفئات التي تضررت من العقوبات. وانتقد بقوة الشركات ورؤوس الأموال التي «فرّت» من البلاد، لكنه قال إن موسكو لن تنتهج سياسة مماثلة للغرب الذي «يسرق ثرواتنا في الخارج»، لافتاً إلى أن بلاده «لن تذهب حالياً نحو السيطرة على أصول الشركات الهاربة من روسيا». في الأثناء، أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن تطورات الأحداث الأخيرة حول أوكرانيا تحظى بأهمية قصوى بالنسبة للعالم برمته، واصفاً إياها بأنها «معركة من أجل مستقبل النظام العالمي». وقال لافروف إن الأمر «لا يتعلق بأوكرانيا إطلاقاً، فهو يخص النظام العالمي». وزاد: «أحكمت الولايات المتحدة هيمنتها على أوروبا بأكملها. نمر الآن بمنعطف مفصلي في التاريخ المعاصر يعكس المعركة من أجل مستقبل النظام العالمي». وأوضح الوزير أن الغرب مقتنع بشكل خاطئ بـ«تفوقه المطلق على الآخرين» وسعى «لبناء عالم يسيطر فيه على كل الأمور دون أي عقاب». وأشار لافروف إلى أن شركاء روسيا الغربيين «تجاهلوا بتعجرف» مبادرة الضمانات الأمنية التي تقدمت بها موسكو، رداً على توسع «الناتو» في أوروبا على مدى عقدين، مشدداً على أن الغرب لم يرغب في حل المسائل الأمنية مع روسيا سلمياً. واتهم الغرب بمحاولة «الاستهتار بعقل الشعب الأوكراني وتحريضه ضد روسيا»، مشيراً إلى أن واشنطن تلعب دوراً رئيسياً في تحديد موقف حكومة كييف في محادثاتها مع موسكو. وأكد لافروف أن سويسرا تقدمت بمبادرة للوساطة في المحادثات بين روسيا وأوكرانيا، مشدداً على أن موسكو ترفض التوسط من قبل أي دولة انضمت إلى العقوبات المفروضة على موسكو، على خلفية عمليتها العسكرية في أوكرانيا. في الوقت نفسه، لفت لافروف إلى أن موسكو تنظر إيجاباً إلى مقترحات إسرائيل وتركيا بشأن التوسط في المحادثات مع كييف. في غضون ذلك، ظهرت بوادر إلى تحقيق تقدم ملموس في المفاوضات المتواصلة بين روسيا وأوكرانيا عبر تقنية الفيديو كونفرنس. وعلى الرغم من الخلافات التي ظهرت في المواقف حول «مبدأ الحياد» وآليات التعامل معه في صيغة الاتفاق النهائي، فإن مسؤولين في روسيا أشاروا إلى أن الطرفين يقتربان بشكل سريع من التوصل إلى صيغ مشتركة. وقال رئيس الوفد الروسي فلاديمير ميدينسكي إن المفاوضات تجري بصعوبة وبطء، لكنه لفت إلى تقدم «ملموس». وذكر أن «الهدف الرئيسي لمجموعة المفاوضات يتمثل في إيجاد المسائل التي يمكن التوصل إلى اتفاق بشأنها، من بين العدد الهائل من القضايا المعقدة المطروحة على الطاولة». وأضاف: «لدينا تقدم واضح في بعض المجالات، لكن ليس في كل المجالات». وأكد أن الحديث يدور خاصة عن «الحفاظ وتطوير الوضع الحيادي لأوكرانيا ونزع السلاح، كما يتم بحث مجموعة من المسائل المتعلقة بتعداد العسكريين الأوكرانيين». وفي الملف الأول، أوضح أن أوكرانيا اقترحت الاستعانة بنموذج النمسا أو السويد لدولة حيادية ومنزوعة السلاح. لكنه لفت إلى أن «المسألة المركزية بالنسبة إلينا هي وضع القرم ودونباس. وكذلك سلسلة من المسائل الإنسانية، بما فيها جعل أوكرانيا بعيدة عن النازية وضمان حقوق السكان الناطقين باللغة الروسية ووضع اللغة الروسية». وكان لافتاً أن الجانب الأوكراني، على الرغم من تأكيده بدوره على تحقيق «تقدم ملموس» فإنه أعلن رفض كييف فكرة الحياد على غرار السويد والنمسا، وفي إشارة إلى واحدة من العناصر الخلافية التي ما زالت تشكل عقدة أساسية، أعلن مستشار الرئاسة الأوكرانية ميخائيل بودولياك أن بلاده ترفض وضع فكرة الحياد من دون ربطها بالضمانات الأمنية الكاملة التي تطلبها أوكرانيا. وأوضح: «بطبيعة الحال، نفهم محاولة شركائنا أن يظلوا الطرف صاحب المبادرة في العملية التفاوضية، ولهذا السبب تأتي تصريحات عن نموذجي الحياد السويدي أو النمساوي. لكن أوكرانيا حالياً في حالة حرب مباشرة مع روسيا، ولذا لا يمكن أن يكون هناك أي نموذج سوى النموذج الأوكراني، وذلك حصراً مع تقديم ضمانات أمنية مثبتة قانونياً، ولا يمكن أن يكون هناك أي نموذج أو خيار مختلف».

«حرب المدن» تساوي بين المتحاربين

الشرق الاوسط... كتب: المحلّل العسكري.. نصح المفكّر الصيني صن تسو بعدم القتال في المدن لأنها تتطلّب جُهداً كبيراً في العديد والعتاد والوقت. التاريخ يُعيد نفسه في أوكرانيا. ففي عام 1346 عاشت مدينة كافا في شبه جزيرة القرم (اليوم تيودوزيا) حرباً بيولوجية خاضها المغول ضد المدينة، إذ كانوا يقذفون جثث جنودهم المصابة بداء الطاعون إلى داخل المدينة بواسطة المنجنيق. هرب السكان، ودخل المغول المدينة، لكن هروب سكان المدينة أدّى إلى تفشّي الطاعون في أماكن كثيرة داخل أوروبا. وصُنّفت هذه الحرب كأول حرب بيولوجيّة. وفي عام 1258 دخل هولاكو بغداد ودمّر مكتبتها الشهيرة. ويعيدنا هذا الأمر إلى ما قاله أبو علم الاجتماع ابن خلدون عن الصراع المستمرّ بين الحضر والبدو وبين الحركيّة والثبات عند الشعوب. اليوم، تُقصف المدن الأوكرانية بأحدث الأسلحة، فيُهجّر السكان ليصبحوا قنبلة إنسانيّة (بدل الطاعون) في حضن الدول الأوروبيّة. إذاً، مع أوكرانيا يُعيد التاريخ نفسه، لكن بظروف ووسائل مختلفة. فبدل الطاعون كسبب للتهجير القسريّ، هناك الـ«تانت»، أو مشتقاته. لم يأخذ الرئيس فلاديمير بوتين بنصيحة صن تسو، لا بل خالفها بالكامل. ها هو يُقاتل في كلّ المدن الأوكرانيّة: حول كييف، تشرنييف، سومي، خاركيف، دونيتسك، ماريوبول، خيرسون، مايكوليف، وقريباً أوديسا. ومن يدري... فقد يأتي دور مدينة لفيف في الغرب. يقول بعض المُحللين إن بوتين يقاتل في المدن رغماً عنه وبسبب الضرورات الميدانيّة، إذ كانت استراتيجيّته الأساسيّة تعتمد على المناورة والحرب الخاطفة لإسقاط أوكرانيا والسلطة بأسرع وقت. والجواب على هذا التحليل هو كالتالي: إذا كان بوتين يخوض حرباً لم يُخطّط لها، وأخذه عدّوه إلى حرب لا يريدها، فمعنى ذلك أن قواه العسكريّة لم تكن مهيّأة ومُعدّة لهذه الحرب. إذاً، نجاح استراتيجيّة بوتين مرتبط بإرادة عدّوه، وهذا أمر يُسيء إلى عبقريّة بوتين التي يتحدّث عنها حلفاؤه ومحيطه المباشر في الكرملين. فحتّى الآن، هناك فشل استراتيجيّ، عملاني وحتى تكتيكي. يُضاف إلى هذا الفشل فشل آخر في المجال الاستخباراتي الخطير جدّاً.

ألم تعرف الاستخبارات أن الجيش الأوكراني يُحضّر لهذه الحرب منذ العام 2014؟

ألم تعرف الاستخبارات أن الجيش الأوكراني سيمتنع عن القتال التقليدي وسيجرّ القوات الروسيّة إلى مستنقع المدن؟

ألم تعرف الاستخبارات الروسيّة أن الناتو بقيادة الولايات المتحدة الأميركيّة كان يُعدّ الجيش الأوكراني لهذه الحرب؟

ألم يُقدّر الجيش الروسي صعوبة تنفيذ المهمّة؟ وهل وعد الجيش الرئيس بوتين بنصر سريع؟

هل كان هذا الجيش الروسي جاهزاً للحرب في القرن الـ21؟ أم أنه نسخة عن جيش الاتحاد السوفياتي الذي لم يُختبر أصلاً خلال الحرب الباردة، وهو الذي كان قد أعد آنذاك لخرق العمق الأوروبي تحت حماية الترسانة النوويّة، وها هو يُعاني اليوم من مشكلات قياديّة ولوجيستيّة، وحتى معنويّة؟

حتى الآن لم يُحاسب أحد، على الأقلّ علانيّة، لأن التغيير خلال سير المعارك أمر مُسيء للحرب. لكن الأكيد أن موازين القوى هي لصالح الجيش الروسي، وعلى المدى الطويل قد ينتصر، لكن الثمن سيكون باهظاً، ويكلف في الحدّ الأدنى تدمير كلّ أوكرانيا.

فماذا عن حرب المدن؟

في المدينة تتساوى القوى (Force Equalizer)، وتصبح الدبابة لقمة سائغة لسلاح أقلّ وزناً حتى من قذيفة مدفعها. في المدينة تصبح الدبابة عمياء. وعندما اجتاح ستالين فنلندا عام 1939 استغلّ الفنلنديون قصر نظر الدبابة السوفياتيّة فانقضوا عليها من أسطح المنازل، وأحرقوها مستعملين خليطاً عجيباً غريباً، دُعي فيما بعد «كوكتيل مولوتوف»، تهكّماً على وزير خارجيّة الاتحاد السوفياتي آنذاك فياتشسلاف مولوتوف. في حروب المدن، يَلزم لكلّ مدافع 6 أو أكثر من المهاجمين. والفارق بين المدافع والمهاجم أن الأول يَعي المكان والزمان. فالساحة ملعبه، وبيته في الجوار، وملاذه الآمن موجود، وهو منخرط تماماً في المحيط الاجتماعي (Situational Awareness) وحربه هي مسألة حياة أو موت. في حرب المدن، كل تدمير يُحدثه المُهاجم بسبب قوّته الناريّة هو عائق وحاجز أمام دبابته عن التقدّم، وهو في الوقت نفسه متراس للمدافع عند قنصه الدبابة. لكلّ حرب مُدنيّة ظرف ووضع خاص بها، ولا يمكن إسقاط تجربة مدينة على أخرى. لكن الشيء المُشترك بينها كلّها هو الدمار الأكيد والخسائر البشريّة. فهي تدور في الشوارع، ومن منزل إلى آخر، حتى إن الشوارع تُعد مصيدة للمهاجم، لأنها قد تُلغّم وتُنصَب فيها الكمائن للآليّات. فعلى سبيل المثال، عمد الجيش الإسرائيلي في حرب مُخيّم جنين عام 2002 إلى تجنّب الشوارع التي كانت مُفخّخة، فدخل إلى البيوت وفتح الفجوات في جدرانها كي ينتقل من منزل إلى آخر لحماية نفسه، لكنه ارتكب مجزرة في المخيّم. يقول الخبراء الأميركيّون إن خسارة الجيش الروسي في أوكرانيا تقارب الـ5000 جندي حتى الآن، أي بمعدّل 275 جندياً يوميّاً، وهذا رقم مرتفع جداً. هذا إذا صدق المصدر الأميركيّ. للمقارنة، في أفغانستان كان معدّل القتلى للجيش السوفياتي لا يتجاوز الـ5 قتلى يوميّاً. أما في ستالينغراد، فقد كان معدّل القتلى اليومي من الجيش السوفياتي يُقارب الـ5828 قتيلاً. فكيف ستكون شاكلة الحرب على كييف؟ وما الثمن البشري المُرتقب؟ ولأن الحرب مثل الحرباء تغيّر لونها كلّما دعت الحاجة، فقد يكون الجواب: «لا أحد يعرف».

بلينكن يرى أوكرانيا المستقلة «أطول عمراً بكثير» من وجود بوتين

الشرق الاوسط.. واشنطن: علي بردى... أكد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أن مجرد وقف الغزو لن يكون كافياً لتخفيف العقوبات الاقتصادية التي فرضتها الولايات المتحدة والدول الغربية على روسيا، ملمحاً بذلك إلى ضرورة الحصول على ضمانات لعدم تكرار الهجوم على أوكرانيا، التي ستبقى مستقلة «لفترة أطول بكثير من وجود» الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وكان بلينكن تحدث في مقابلة مع الإذاعة الوطنية العامة الأميركية قبيل الكلمة التي ألقاها الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أمام الكونغرس الأميركي، إذ أشار إلى العقوبات الغربية التي أدت إلى تدهور حاد في قيمة الروبل الروسي، ودفعت الشركات العالمية إلى إغلاق عملياتها في روسيا، مع إغلاق سوق الأسهم في موسكو، ملاحظاً أن فصل جزء كبير من الاقتصاد الروسي عن الدول الغربية بدأ بإحداث آثار طويلة المدى «تنمو بمرور الوقت». ولفت إلى أن العقوبات الأميركية ضد روسيا «غير مصممة لتكون دائمة»، موضحاً أنها يمكن أن «تزول» إذا غيرت روسيا سلوكها. لكنه شدد على أن أي انسحاب روسي يجب أن يكون «في الواقع، لا رجعة فيه»، بحيث «لا يمكن أن يحصل هذا مرة أخرى، وأن روسيا لن تستأنف وتفعل بالضبط ما تفعله الآن بعد عام أو عامين أو ثلاثة أعوام». ولم يشر إلى أي احتمال لأن تكون روسيا مستعدة للنظر في أي شروط من هذا النوع. وحذر كبير الدبلوماسيين الأميركيين من مزيد من الدمار للمدن الأوكرانية، لافتاً إلى «الوحشية التي جلبها فلاديمير بوتين» إلى أوكرانيا. وقال: «نحن نعرف سجله الحافل في الشيشان. نحن نعرف سجل ما ساعده وحرضه في سوريا. أعتقد أنه علينا أن نتوقع الشيء نفسه». وتأتي تعليقاته في الوقت الذي تظهر فيه صور جديدة للأقمار الصناعية دماراً واسع النطاق في كل أنحاء أوكرانيا، بما في ذلك بنايات مدمرة في كييف ومنازل مشتعلة في مدينة ماريوبول المحاصرة، حيث قتل أكثر من 2500 مدني بحسب تقديرات المسؤولين الأوكرانيين. وقالت المنظمة الدولية للهجرة إن أكثر من ثلاثة ملايين شخص فروا من أوكرانيا منذ بدء الغزو الروسي.

- موقف الصين

وغداة تحذير مستشار الأمن الأميركي جايك سوليفان للصين من دعم روسيا وعدوانها على أوكرانيا، لم يشر بلينكن إلى أي اتصال مباشر محتمل بين الرئيس الأميركي جو بايدن والزعيم الروسي فلاديمير بوتين. وقال: «هناك دائماً طرق للتواصل» لأن «الدبلوماسية في النهاية يجب أن تكون جزءاً من الحل لهذا. لكن هذا يعتمد حقاً على انخراط فلاديمير بوتين». وأضاف: «الصين بالفعل في الجانب الخطأ من التاريخ عندما يتعلق الأمر بأوكرانيا»، مضيفاً أنه «إذا قدمت الصين فعلياً دعماً مادياً بطريقة أو بأخرى لروسيا في هذا الجهد، فسيكون ذلك أسوأ، وهذا شيء ننظر إليه بعناية شديدة». وكذلك قال بلينكن عبر شبكة «سي إن إن» الأميركية للتلفزيون إنه «بطريقة أو بأخرى، أوكرانيا ستكون هناك ولن يكون بوتين في مرحلة ما». وأكد أن الولايات المتحدة «تعمل جاهدة قدر المستطاع للحد من هذه الحرب التي اختارتها روسيا ووقفها ووضع حد لها»، مضيفاً: «نحن نفعل ذلك من خلال الدعم الذي نقدمه لأوكرانيا كل يوم. نفعل ذلك بالضغط الذي نمارسه على روسيا كل يوم». وأمل في إنهاء الموت والدمار «عاجلاً وليس آجلاً». ورفض اعتبار تخلي أوكرانيا عن الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي، الناتو تنازلاً. وقال: «لا أعتقد أن هذا تنازل» بل «انعكاس للواقع أنه حتى قبل هذا العدوان من قبل روسيا، لم تكن أوكرانيا تنضم إلى حلف الناتو غداً»، معتبراً أن «ما أظهره بوتين هو حرمان أوكرانيا من وجودها المستقل».

- لا لحرب عالمية ثالثة

وكرر أن الرئيس بايدن كان واضحاً للغاية في «أننا سنتجنب الدخول في أي نوع من النزاع مع روسيا، وبالتأكيد نتجنب أي شيء يقودنا إلى حرب عالمية ثالثة». وأكد أن «بعض حديث روسيا الفضفاض عن أسلحتها النووية هو ذروة اللامسؤولية ويتعارض مع كل ما قلناه، بما في ذلك ما قالته روسيا على مدى سنوات عديدة، حول كيف أن الحرب النووية ليست قابلة للفوز - وهو الشيء الذي أعيد تأكيده أخيراً خلال لقاء بين الرئيس بايدن وبوتين». واستدرك أنه «يجب أن أخبركم أن لدينا مخاوف حقيقية من أن روسيا يمكن أن تستخدم مادة كيماوية كسلاح، سلاح آخر من أسلحة الدمار الشامل. هذا شيء نركز عليه بشدة». وقال: «رأيناهم يستخدمونها أو يوافقون على استخدامها في سوريا، حيث تستخدم سوريا هذه الأسلحة، وتستخدمها روسيا بنفسها في محاولة اغتيال خصومها، بما في ذلك في المملكة المتحدة»، في إشارة إلى محاولة اغتيال المعارض الروسي سيرغي سكريبال وابنته يوليا بمادة «نوفيتشوك» الكيماوية المحظورة.

الحرب الروسية تعيد رسم خريطة توزيع القمح والجوع في العالم

باحث: ماذا سيحدث إذا وقعت الذرة الأوكرانية المخزنة في أيدي الروس... هل سنتمكن من شرائها تحت طائلة العقوبات؟

صندوق النقد الدولي حذّر من أن «الحرب في أوكرانيا تعني الجوع في أفريقيا» إذ بدأت أسعار السلع بالدول الأفريقية ترتفع إلى مستويات غير معهودة وذلك لأن أوكرانيا مصدر أساسي للحبوب في العالم (أ.ف.ب)

باريس: «الشرق الأوسط»... انطلق سباق محموم لتخزين الحبوب ستكون له «عواقب على الجميع». الانهيار المخيف للقوة الزراعية العظمى التي تمثلها أوكرانيا يطرح مسألة الأمن الغذائي العالمي؛ من البحر الأبيض المتوسط إلى حدود آسيا، كما يقول الباحث الفرنسي سيباستيان أبيس. قالت مديرة صندوق النقد الدولي، كريستالينا غورغييفا، إن «الحرب في أوكرانيا تعني الجوع في أفريقيا»، بينما حذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش من «إعصار من المجاعات» يمكن أن يضرب العديد من البلدان الضعيفة في الأصل. يؤكد سيباستيان أبيس أن «انعدام الأمن الغذائي يُفرض أولاً على الأوكرانيين؛ إذ تضطر عائلات كثيرة إلى الفرار بينما يواجه الباقون مشكلة توفير الطعام فيما يتطاير الرصاص من حولهم». لكن الذعر سرعان ما استحوذ على العالم. يقول أبيس: «لقد بالغت الأسواق في رد فعلها؛ لأن أوكرانيا قوة تصدير عظمى... فقد ارتفعت الأسعار فيما يتساءل الجميع: من سيكون قادراً على تعويض الإمدادات الأوكرانية من القمح أو الذرة أو زيت عباد الشمس؟» الذي تؤمن كييف 50 في المائة منه في المبادلات التجارية العالمية. بعض الدول مثل مصر التي تستورد 90 في المائة من قمحها من روسيا وأوكرانيا، خفضت توقعاتها للواردات أو بدأت في البحث عن مصادر أخرى. و«اختارت بلدان أخرى مثل الأرجنتين الأمن الغذائي الوطني من خلال اتخاذ قرار بتعليق صادراتها» من زيت فول الصويا الذي تعد أكبر مصدر له في العالم.

- الذرة تحت أي علم؟

على المدى المتوسط، تُطرح أسئلة عدة وفق الباحث: «ماذا سيحدث إذا وقعت الذرة الأوكرانية المخزنة في أيدي الروس؟ هل سنتمكن من شرائها تحت طائلة العقوبات؟ هل سيتم بيع هذه المنتجات تحت العلم الروسي أم الأوكراني؟». وعلى نطاق أوسع، يضيف: «هل يمكن أن تستمر المنتجات ذات المنشأ الروسي في الانتشار؟ بعض البلدان، بالنظر إلى احتياجاتها، ستستمر في شرائها». وفي إشارة إلى أن روسيا نفسها «قيّدت صادراتها من الحبوب إلى أوراسيا» التي تضم كازاخستان وبيلاروسيا وأرمينيا وقرغيزستان، يتساءل عن وجهة هذه المنتجات، مشيراً إلى أن «الصين تواجه موجة جفاف كبيرة وستضطر إلى زيادة وارداتها». من الآن، يمثل ارتفاع الأسعار مصدر قلق كبيراً لجميع البلدان المستوردة؛ ليبيا «التي يأتي ثلثا قمحها من روسيا وأوكرانيا»، وإندونيسيا «ثاني أكبر مشترٍ في العالم»، وإثيوبيا «التي تعتمد في أكثر من 30 في المائة من وارداتها على روسيا، وكذلك باكستان وتركيا وإريتريا...». ويقول إن «طن القمح يباع بما بين 380 و440 يورو، وهذا لا يمكن تحمله بالنسبة للبلدان المستوردة. هل يمكن أن يكون هناك (سعر جيوسياسي) للقمح لبعض البلدان، لتفادي وقوعها في حالة عدم استقرار سياسي كبيرة؟ الولايات المتحدة تفكر في الأمر».

- «ليس هناك الكثير ليخسروه»

والأزمة حسب تعبيره «ستؤثر على الجميع... في فرنسا، يمكن أن نشهد اضطرابات اجتماعية بسبب انعدام الأمن هذا. وفي ظل حكم ديكتاتوري، لا ينزل الناس للتظاهر من دون مخاطرة. ولكن عندما تكون المعدة فارغة، فلا يعود لديهم الكثير ليخسروه». وبينما تجاوزت الأسعار العالمية المستوى القياسي لعام 2008 الذي أدى إلى اضطرابات بسبب الغذاء، يشير إلى أنه «في العراق، نظمت مظاهرات طوال عطلة نهاية الأسبوع ضد ارتفاع الأسعار». حذرت «منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (فاو)» من أن ما بين 8 ملايين و13 مليون شخص إضافيين قد يعانون من نقص التغذية في العالم إذا أوقفت الصادرات الغذائية من أوكرانيا وروسيا مدة طويلة، مقدرة أن المساحات المزروعة بالذرة وعباد الشمس «ستنخفض بنسبة 30 في المائة» هذا الربيع في أوكرانيا. ويقول: «نحن في أزمة عالمية. حتى لو توقفت الحرب غداً، فستكون هناك عواقب»، لا سيما بسبب تدمير جزء من البنية التحتية اللوجيستية في أوكرانيا. ويضيف محذراً: «كلما طال أمد الحرب، ازداد عدم الاستقرار العالمي حدة. وإذا واجهنا غداً خللاً مناخياً كبيراً بالإضافة إلى ذلك - مثل جفاف شديد آخر في أميركا الشمالية أو أمطار غزيرة في أستراليا - فسيكون ذلك مأساوياً».

أميركا تؤكد أن إسرائيل {لا تتخذ خطوة واحدة} في موضوع أوكرانيا من دون تنسيق معها.. زيلينسكي يخاطب الكنيست الأحد

تل أبيب: «الشرق الأوسط»... رغم الاحتجاج الروسي شديد اللهجة، فإن الحكومتين الإسرائيلية والأوكرانية اتفقتا على أن يظهر الرئيس فولوديمير زيلينسكي في لقاء افتراضي بالفيديو أمام أعضاء الكنيست (البرلمان)، في الساعة السادسة من مساء الأحد المقبل. وإزاء الانتقادات التي تسمع في كييف وعواصم غربية ضد السياسة الإسرائيلية في الإبقاء على خط مفتوح مع موسكو، منح السفير الأميركي في تل أبيب، توم نايدس، صك براءة لإسرائيل، وقال إنها تنسق خطواتها مع واشنطن. وقال نايدس، بخطاب له في تل أبيب، إن «إسرائيل لا تتخذ خطوة واحدة فيما يتعلق بأوكرانيا دون استشارة البيت الأبيض. لقد فعل الإسرائيليون كل ما طلبناه منهم بشأن روسيا». وأضاف: «نحن سعداء للغاية بمواقف الدول المشاركة بصفتهم وسطاء؛ بما في ذلك إسرائيل. وراء هذه الوساطة يقف قادة وضعوا أنفسهم في موقف محفوف بالمخاطر، ما بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي». وكان السفير الروسي في تل أبيب، أنتولي ديمترييفتش فيكتوروف، قد اجتمع أمس الأربعاء مع رئيس الكنيست، ميكي ليفي، محتجاً على قراره السماح للرئيس زيلينسكي بالظهور أمام أعضاء الكنيست. وقال إن سماع وجهة نظر من طرف واحد تصرف غير نزيه. لكن ليفي أوضح أن «إسرائيل تتخذ موقفاً متوازناً من الصراع في أوكرانيا يلقى انتقادات في الغرب، ومع ذلك فهي متمسكة به وتواصل جهود الوساطة بين الطرفين برضى الطرفين ورغبتهما الواضحة». المعروف أن مكتب الرئيس الأوكراني كان قد طلب إلقاء كلمة أمام الهيئة العامة للكنيست، يوم الخميس الماضي. لكن ليفي رفض. وقال إن الكنيست سيخرج إلى عطلة عيد الفصح لمدة شهرين ولا يستطيع أن يجمع النواب لأنه قرر إجراء أعمال ترميم في المبنى. واقترح إجراء لقاء غير رسمي بواسطة تكنولوجيا «زووم» مع النواب. لكن الأوكرانيين عدّوا ذلك إهانة لرئيسهم، وأسمعوا احتجاجاً شديداً للموقف الإسرائيلي، مؤكدين أن تفسيرات ليفي غير مقنعة وغير صادقة. وأعرب سفير أوكرانيا في تل أبيب، إيفجان كونيتشيك، عن قناعته بأن إسرائيل تتهرب من مسؤوليتها، وعبر عن خشيته من خطة لإهانة الرئيس بشكل متعمد، حيث سيحضر عدد قليل من النواب ويصبح اللقاء هزيلاً. ولكن الحوار بين الطرفين أدى في نهاية المطاف إلى اتفاق على إجراء اللقاء. وأكد ليفي أنه سيعطي مقدمة محترمة تدل على التقدير البالغ الذي يحظى به الرئيس الأوكراني في إسرائيل. وقال إنه تكلم مع رؤساء الكتل البرلمانية وضمن مشاركة عدد كبير من النواب في اللقاء مع زيلينسكي. يذكر أن 41 في المائة من الإسرائيليين أيدوا و44 في المائة عارضوا تولي نفتالي بنيت مهمة الوساطة بين روسيا وأوكرانيا، وفقاً لاستطلاع رأي بثت نتائجه «القناة 12» للتلفزيون الإسرائيلي. وقد انعكست هذه النتائج على قوة شعبية بنيت، حيث ارتفع بمقعدين (من 5 الآن إلى 7 في حال إجراء الانتخابات اليوم). بيد أن مواقفه بصفته رئيس حكومة لم تجعل منه قائداً مرغوباً؛ بل إن حزب «الليكود» المعارض بقيادة بنيامين نتنياهو ما زال أقوى الأحزاب. ولو جرت الانتخابات اليوم فسيرتفع هو الآخر بمقعدين.

 

 



السابق

أخبار مصر وإفريقيا.. «موجة غلاء» متصاعدة في مصر وسط مساعٍ حكومية لكبحها... السودان يضبط كمية كبيرة من الأسلحة قادمة من إحدى دول الجوار..تونس تستعد لدخول المرحلة الثانية من {خريطة الطريق} الرئاسية.. حرب أوكرانيا تلقي بظلالها على قوت الشعب الليبي..الرئيس الموريتاني يبحث في إسبانيا ملفات الأمن والهجرة.. حزب معارض في المغرب يطالب الحكومة بمواجهة الغلاء..

التالي

أخبار لبنان.. مَنْ يحمي البلد من تداعيات كسر العظم بين عون وسلامة؟.. باسيل يشعل فتيل "الفوضى": "حرب إلغاء" انتخابية؟..الراعي: طالبتُ المجتمع الدولي بانتخاب رئيس قبل شهرين من انتهاء ولاية عون.. توقيف شقيق حاكم «المركزي» وحجز ممتلكات مصرف سادس..المصارف اللبنانية تهدد بالإقفال رداً على نزاعها مع القضاء..جعجع يرد على نصر الله: من يصوّت لـ«الوطني الحر» ينتخب «حزب الله»..الانتخابات النيابية تفاقم الأزمة الداخلية «الوطني الحر» وتزيد الغضب من رئيسه..موناكو تطلب معونة قضائية تخص ميقاتي؟ ..اجتماع رئاسي لمناقشة الرد على هوكشتين..


أخبار متعلّقة

ملف خاص..200 يوم على حرب غزة..

 الأربعاء 24 نيسان 2024 - 4:15 ص

200 يوم على حرب غزة.. الشرق الاوسط...مائتا يوم انقضت منذ اشتعال شرارة الحرب بين إسرائيل و«حماس» ع… تتمة »

عدد الزيارات: 154,201,681

عدد الزوار: 6,940,239

المتواجدون الآن: 109