أخبار سوريا.. بيان دولي: حان وقت إنهاء "الهجوم الوحشي" على السوريين...سوريا في 11 عاما.. كارثة مستمرة ترنو إلى "الفرصة الجديدة".. روسيا «تجنّد» الآلاف في سورية للقتال في أوكرانيا...قائمة بـ40 ألف مرتزق سوري.. وتفاصيل عن الرواتب وتعويض روسيا لأهل القتيل.. تحركات "غير اعتيادية" للميليشيات في سوريا بعد هجوم أربيل..«نشاط جوي» روسي فوق إدلب في ذكرى الاحتجاجات... الرهان السوري ـ الإيراني و«العقدة» الروسية... قلق في دمشق على رغيف الخبز... وتطمينات حكومية..

تاريخ الإضافة الأربعاء 16 آذار 2022 - 4:58 ص    عدد الزيارات 1165    التعليقات 0    القسم عربية

        


بيان دولي: حان وقت إنهاء "الهجوم الوحشي" على السوريين...

الحرة – واشنطن.... الدول أكدت دعمها لآليات المحاسبة في جرائم الحرب المرتكبة في النزاع السوري...

أحيت عدة دول في بيان مشترك، الثلاثاء، الذكرى الحادية عشرة للثورة السورية التي اندلعت في 15 مارس عام 2011، مؤكدة رفضها التطبيع مع نظام الأسد وأهمية تفعيل آلية المحاسبة للجرائم المرتكبة في ظل النزاع السوري. وقالت الولايات المتحدة وفرنسا والمملكة المتحدة وألمانيا وإيطاليا في البيان المشترك: "يصادف اليوم مرور 11 عاما على نزول الشعب السوري بشجاعة وسلمية إلى الشوارع للمطالبة بالحرية والإصلاح السياسي وحكومة تحترم حقوق الإنسان وتدعمها، وقد لبى نظام الأسد تلك المطالب بهجوم وحشي مستمر على الشعب السوري". وأضافت "بعد 11 عاما من الموت والمعاناة، حان الوقت للنظام وداعميه، بمن فيهم روسيا وإيران، لوقف هجومهم الوحشي على الشعب السوري". وأشارت الدول إلى أن "ذكرى هذا العام تتزامن مع العدوان الروسي المروع على أوكرانيا، الذي يشكل انتهاكا بخطورة استثنائية للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، والذي يسلط الضوء على سلوك روسيا الوحشي والمدمّر في كلا النزاعين". وأكدت الدول أنه "بعد أكثر من عقد من الصراع، أصبح الوضع الاقتصادي والإنساني في سوريا قاتماً، ولا يمكن لملايين اللاجئين السوريين الذين يستضيفهم جيران سوريا بسخاء، وكذلك النازحون داخلياً، العودة إلى ديارهم بما يتماشى مع معايير الأمم المتحدة، ودون خوف من العنف والاعتقال التعسفي والتعذيب، كما أدى استمرار الصراع إلى توفير مساحة استغلها الإرهابيون، بالأخص داعش"، مؤكدة أن منع عودة تنظيم داعش تظل "أولوية".

الدول نددت بالسلوكيات الروسية في النزاعين السوري والأوكراني

وشددت الدول، في البيان، على دعمها العملية التي يقودها السوريون بوساطة الأمم المتحدة، ضمن قرار مجلس الأمن "2245"، مطالبة بوقف إطلاق النار في الأراضي السورية واحترام ميثاق حقوق الإنسان وإتاحة وصول المساعدات الإنسانية من بينها آلية توفير المساعدات عبر الحدود التي أقرها مجلس الأمن، والإفراج عن المعتقلين قسرا وتوضيح مصير المفقودين. وأكدت الدول أنها لا تؤيد تطبيع العلاقات مع نظام بشار الأسد، مشيرة إلى أنها لن تقوم بتطبيع أي علاقات معه ولن تبادر لرفع العقوبات أو تمويل إعادة البناء "حتى يتم التوصل إلى تقدم لا رجوع فيه نحو حل سياسي". وحثت "كافة الأطراف، بالأخص النظام السوري، على المشاركة في الاجتماع بتاريخ 21 مارس، للجنة الدستورية بنوايا حسنة"، داعية اللجنة إلى الالتزام بتفويضها. وأضافت أن "الإفلات من المحاسبة غير مقبول. لذلك سنواصل العمل بجد على تعزيز المحاسبة، بما في ذلك من خلال دعم لجنة التحقيق، والآلية الدولية المحايدة والمستقلة، ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية. ويشمل ذلك أيضًا دعم المنظمات، وكثير منها بقيادة سورية، في جمع الأدلة وتوثيق الفظائع والانتهاكات الجسيمة للقانون الدولي المرتكبة في سوريا، بما في ذلك استخدام الأسلحة الكيميائية". وذكرت الدول أن فرق التحقيق التابعة لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية تواصل العمل على إسناد المسؤولية عن "الاستخدام المقيت للأسلحة الكيميائية في سوريا"، مشيرة إلى أن التحقيقات أكدت مسؤولية نظام الأسد في العديد من الهجمات بالأسلحة الكيماوية على الشعب السوري، وأضافت "يجب محاسبة المسؤولين عن هذا التجاهل للمعيار العالمي المناهض لاستخدام الأسلحة الكيماوية". واختتمت الدول بيانها بالترحيب بالجهود التي ترمي إلى التحقيق في جرائم الحرب ومحاسبة مرتكبيها، داعية إلى دعم تلك الدعاوى القضائية. وقالت: "كما تثبت شهاداتهم المروعة، فإن العدالة لا تزال بعيدة المنال للضحايا وعائلاتهم. السعي نحو المساءلة وتحقيق العدالة أمر أساسي لزرع الثقة .. وتأمين سلام مستقر وعادل وثابت يحتاجه السوريون ويستحقونه".

سوريا في 11 عاما.. كارثة مستمرة ترنو إلى "الفرصة الجديدة"

الحرة.. ضياء عودة – إسطنبول... يحيي السوريون، المناهضون للنظام السوري ورئيسه بشار الأسد، في يوم 15 من مارس من كل عام ذكرى الثورة التي أطلقت ضده في بدايات عام 2011، وينظمون المظاهرات في داخل الحدود وخارجها، ويستذكرون تفاصيل البدايات وتاريخهم "الذي كتب بالدم" عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وضمن تسجيلات مصورة. وتغيّرت سوريا كثيرا بين عامي 2011 و 2022، ولم يبق فيها أي شيء على حاله، سياسيا وعسكريا وإنسانيا واقتصاديا. وبينما طغت لغة السلاح و"الحل السياسي التائه"، تحول المشهد شيئا فشيئا إلى حالة من "الشلل الكامل" في عموم المحافظات، يراها مراقبون أنها ستكون "طويلة وبعيدة عن المدى المنظور"، فيما يتخوفون من آثار الكارثة التي تشهدها البلاد، وهي "الأكبر خلال القرن الحادي والعشرين"، وفق توصيف الأمم المتحدة. وما يزيد من حجم الكارثة، الانسداد التام أمام أي انفراجة سياسية، في حالة تترافق مع انقسام جغرافيا البلاد إلى 4 مناطق نفوذ، وغياب أي "تحركات جدية" من جانب المجتمع الدولي للتوصل إلى "حل ما". وهذا "الحل" يؤكد معارضون بأنه يجب أن يرتكز على المطالب الأولى التي نادى بها الكثيرون، بالحصول على الحرية والديمقراطية و"إسقاط النظام الاستبدادي"، وتطبيق المحاسبة والعدالة والإفراج عن المعتقلين في سجون النظام السوري والكشف عن مصيرهم. وتتردد الكثير من الأسئلة مع حلول ذكرى الثورة في كل عام، ومن أبرزها: ما الذي تحتاجه سوريا اليوم؟ وهل من أي حلول للخروج من الحالة السائدة؟ إضافة إلى سؤال أهم: هل بقيت ثورة بالفعل؟

"4 سلطات أمر واقع"

عسكريا، وبالنظر إلى سوريا في عام 2022، فقد باتت تحكمها 4 سلطات أمر واقع: النظام السوري، فصائل "الجيش الوطني السوري" في شمال سوريا، "هيئة تحرير الشام" في شمال غربي البلاد، و"قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) في الشمال والشمال الشرقي. وهذه الخريطة المرسومة على الأرض أسست لها سنوات طويلة من القتل والقصف والتشريد، وكان للنظام السوري وقواته وقوات حلفائه الروس والإيرانيين النصيب الأكبر منها، بحسب ما تشير إليه إحصائيات "المرصد السوري لحقوق الإنسان". ولا يعرف بالتحديد حتى يومنا هذا عما إذا كانت حدود هذه المناطق ستبقى على حالها أم ستتغير، لاسيما مع غياب أي تفاهمات أو قواسم مشتركة بين الدول الإقليمية والعالمية الفاعلة في الملف السوري. سياسيا، لم يختلف الأمر كثيرا أيضا عما سبق، ومع حلول الذكرى 11 للثورة السورية، وبينما تستمر التصريحات المتعلقة بضرورة الحل السياسي وتطبيق قرار مجلس الأمن 2254 لا تبدو أية نوايا لتطبيق ذلك على مشهد البلاد، وخاصة من جانب النظام السوري وحليفته روسيا. ويشير خطاب النظام السوري وسلوكه إلى أنه لا يزال يتمسك بنبرة العسكرية و"الحلول الأمنية" داخليا، أما في المسارات الخارجية من جنيف إلى أستانة وسوتشي، ومسار اللجنة الدستورية السورية، فقد بقي محافظا على "متلازمة الإرهاب" ومزاعم أنه يواجه "حربا كونية"، رافضا تقديم أي تنازلات، حيال مطالب السوريين. وفي المقابل لم تصل أطراف المعارضة السورية إلى "قاسم مشترك" بشأن "سوريا المستقبل" و"سوريا الآن". وهذه الأطراف ينظر إليها على أنها تعيش حالة من التشظي والانقسام، بينما تفتقد لسلطة القرار، لصالح أطراف إقليمية ودولية. وما بين المسارين المذكورين يستقبل ملايين السوريين الذكرى الـ11 للثورة في ظروف إنسانية مأساوية، خاصة أولئك المقيمين في مخيمات شمال غربي البلاد، المقدرة أعدادهم بأكثر من مليون ونصف مدني نازح. ورغم الدعوات الأممية والدولية لحل مشكلة هؤلاء، إلا أن الكارثة التي يتعرضون لها باتت تتكرر كل عام، وخاصة في فصل الشتاء، فضلا عن ملايين آخرين يعيشون في ظروف معيشية مأساوية، في المناطق التي تخضع لسيطرة النظام السوري، بعدما منح الأخير مقومات اقتصادية بارزة لحلفائه، لقاء الدعم الذي قدموه له.

"مفارقات مؤلمة"

ويتحدث الكاتب والناشط السياسي، حسن النيفي، عن ما وصفه بـ"المفارقات المؤلمة" مع حلول الذكرى الـ11 للثورة السورية. وهذه المفارقات تتعلق "حين نجد أن الثورة السورية تحولت إلى كارثة سورية، بفعل عوامل عدة ذاتية وموضوعية، وسمت سيرورة الثورة بالطابع المعقد، بل وشديد التعقيد". ويشير الكاتب، في حديث لموقع "الحرة" إلى أن الأرض السورية باتت اليوم "تخضع لأربع سلطات أمر واقع، وجميع هذه السلطات تبتعد ابتعادا متفاوتا عن مشروع الثورة كما أرادها السوريون". وعلى العكس يقول النيفي: "هذه السلطات تعمل على تكريس النفوذ الدولي في الأرض السورية، وتحول دون أي حالة إجماع وطني، ولعل الأمر لا يختلف من الناحية السياسية، سواء على مستوى انسداد المسارات الأممية أو على مستوى ارتهان الكيانات الرسمية للأجندات الخارجية". من جهته يرى الصحفي السوري المقيم في شمال سوريا، ماجد عبد النور أن الحل الذي تحتاجه سوريا بعد 11 عاما من الثورة "أن يقف الشعب السوري بكل أطيافه ومعتقداته وميوله السياسية سواء أكان معارضا أو مواليا أمام واقع وحقيقة أنه لا حل لهذه المأساة إلا بجلوس الجميع مع بعضهم، والتفكير بطريقة جدية، للخروج من هذه الكارثة". ويقول عبد النور لموقع "الحرة": "خلال 11 عاما أثبت النظام أنه غير مبالي بمأساة السوريين، وكان سببا رئيسيا في دمار البلد ورهن مقدراته للمحتلين، ووصول الشعب السوري إلى هذا الوضع المروع". في المقابل "أثبت المجتمع الدولي أنه غير مبالي بمأساة السوريين، وغير مبالٍ بهذه الجغرافيا المسحوقة"، بحسب الصحفي السوري. ويضيف: "خصوصا أننا نشهد أزمات أخرى في العالم، ربما تجعل من القضية السورية آخر اهتمامات المجتمع الدولي حتى على الصعيد الإنساني الذي ينبئ بمستقبل مرعب وحدوث مجاعات وكوارث لايمكن تخيلها". ويؤكد عبد النور: "الحل يجب أن يكون بأيدي السوريين جميعا. لا أحد في هذا العالم مهتم بإيجاد حل لمعاناتنا ومآسينا".

"أولوية هامة"

ورغم ما مر به السوريون خلال الأعوام الماضية، إلا أن الصوت المنادي بمناهضة النظام السوري وضرورة إسقاطه لا يزال حاضرا حتى الآن، ولو برقعة جغرافية محددة، وهو ما تؤكده كتابات سوريين عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ومظاهراتهم التي خرجوا بها الثلاثاء في مناطق متفرقة. وإضافة إلى ذلك هناك أصوات مناهضة باتت تتردد أيضا ضد سلطات الأمر الواقع، التي برزت على الواجهة في مناطق عدة من شمال غربي البلاد إلى شرقها، وكان لها نصيب من الانتهاكات، رغم أنها لم تقاس بتلك التي اتبعتها النظام السوري. واعتبر الكاتب السوري، حسن النيفي أن "الوجود الحقيقي للثورة اليوم لا نجده إلا في الضمائر المخلصة". ويقول: "حتى تتجسد الثورة على الأرض من جديد لا بد من العمل على أولوية هامة ومن دونها لا يمكن الحديث عن ثورة. أعني بذلك استعادة القرار الوطني من خلال حوامل جديدة للثورة غير الحوامل التي ثبت فشلها، وباتت عبئا على قضية السوريين". وربما يكون الظرف الحالي "مواتيا أكثر من ذي قبل لنشوء حراك شبابي سوري يستطيع أن يظهر للعالم الوجه الناصع للثورة، ويزيل مجمل ما لحق بها من أذى وتشويه". ويضيف الكاتب: "لعل ما يجعل هذا الأمر ممكنا هو افتضاح قوى الشر، ووقوف العالم أجمع في مواجهة خطر (الرئيس الروسي فلاديمير بوتين)، باعتباره الحليف الداعم لنظام الأسد"، مشيرا: "على السوريين الحريصين على استعادة روح الثورة أن يتفاعلوا مع الحراك العالمي الجديد".

"فرصة من الواقع الجديد"

ويعتبر التدخل الروسي لدعم نظام الأسد في سوريا محطة فارقة في تاريخ الثورة السورية، وبذات التفاصيل التي كان عليها في عام 2015 يتكرر الآن في أوكرانيا. وتعيش أوكرانيا ظروف حرب، تراها تقارير لصحف عالمية بأنها تشابه ما حصل في سوريا، في بدايات التدخل العسكري لموسكو. واعتبر الصحفي، ماجد عبد النور أن "الانسداد والاستعصاء العسكري والسياسي الذي تشهده سوريا حالة تعكس مدى عدم جدية المجتمع الدولي والدول الفاعلة في الملف السوري بإيجاد حل للقضية السورية، والبحث دوما عن مصالحهم على حساب مأساة السوريين". لكنه، ومع ذلك، يرى أن "الحرب الأوكرانية جعلت السوريين أمام واقع جديد وخيارات متعددة"، بقوله: "ربما نشهد نية للمجتمع الدولي أو الدول الفاعلة في الملف السوري، بإحداث انفراجة في حالة القضية السورية". وكان المبعوث الأممي إلى سوريا، غير بيدرسون، قال في بيان له، الاثنين، إن "الصراع في سوريا يدخل عامه الثاني عشر، ما يمثل علامة فارقة أخرى (..) الشعب السوري يحتاج ويستحق قبل كل شيء حلا سياسيا". واعتبر بيدرسون أن "الخروج من هذا المأزق أن تتوصل الأطراف إلى حل سياسي ينهي معاناة السوريين، ويعيد سيادة سوريا، ويمكّن الشعب من تقرير مستقبله"، مضيفا: "رسالتي للجميع واحدة الحل العسكري وهم (..) لم تحدث تحولات في الجبهات منذ عامين، إننا نواجه مأزقا مستمرا، وفي الوقت نفسه نرى انهيارا اجتماعيا واقتصاديا".

روسيا «تجنّد» الآلاف في سورية للقتال في أوكرانيا...

صور بوتين انتشرت في دمشق تأييداً لحربه على أوكرانيا...

الراي... أعدت روسيا قوائم بأكثر من 40 ألف مقاتل ينضوون ضمن قوات الحكومة السوري ومجموعات موالية لها ليكونوا على أهبة الاستعداد للقتال إلى جانب الجيش الروسي في أوكرانيا، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، الثلاثاء. وقبل أيام، أعلن الكرملين أنه سيسمح للسوريين ومواطنين من دول أخرى في الشرق الأوسط بالقتال إلى جانب الجيش الروسي، الذي بدأ في 24 فبراير غزو أوكرانيا. وقال مدير المرصد السوري رامي عبدالرحمن، لوكالة «فرانس برس»، «سجل أكثر من 40 ألف سوري أسماءهم للقتال في أوكرانيا حتى الآن» عبر مراكز أقيمت في محافظات عدة بالتعاون بين عسكريين روس وسوريين ومجموعات موالية. ولن تكون هذه المرة الأولى التي يُشارك فيها مقاتلون سوريون في حروب خارج البلاد، إذ توجه الآلاف خلال السنوات الماضية للقتال في ليبيا وأذربيجان إلى جانب القوات المدعومة من روسيا أو تركيا. وتُعد روسيا أبرز داعمي دمشق منذ بدء النزاع الذي يصادف الأربعاء ذكرى مرور 11 عاماً على اندلاعه. وتتواجد قواتها في سورية منذ سبتمبر 2015 حين بدأت تدخلاً عسكرياً ساهم في قلب موازين القوى على الأرض لصالح قوات الحكومة. وأوضح عبدالرحمن أن «روسيا وافقت على 22 ألف مقاتل من بين المسجلين»، مشيراً إلى أن جميعهم ينضوون في مجموعات موالية للحكومة أو في فرق ضمن القوات الحكومية، وقد تلقوا سابقاً تدريبات عسكرية روسية وشاركوا في القتال إلى جانب القوات الروسية في سورية. ولم يتمكن المرصد من تحديد ما اذا كان بدأ إرسال مجموعات إلى أوكرانيا. وفي بلد يترواح فيه راتب الجندي السوري بين 15 و35 دولاراً، وعدت القوات الروسية المجندين للذهاب إلى أوكرانيا براتب شهري يعادل نحو 1100 دولار أميركي، وبتعويض قدره 7700 دولار في حال الإصابة و16500 دولار لعائلة المقاتل في حال وفاته. وأفاد المرصد بأنه تم أيضاً «تسجيل أكثر من 18 ألف شخص عبر مكاتب تابعة لحزب البعث الحاكم بالتعاون مع شركة فاغنر شبه العسكرية»، وهي مجموعة من المرتزقة المعروفة بعلاقتها الوطيدة بالكرملين والناشطة في سورية منذ سنوات. ولم تتضح الرواتب التي تعد بها «فاغنر» الراغبين بالذهاب. في المقابل، نفى المتحدث باسم لجنة المصالحة الوطنية، التابعة للحكومة السورية، عمر رحمون تسجيل أي شخص للقتال إلى جانب روسيا في أوكرانيا. وقال، لوكالة «فرانس برس»، «لا يوجد حتى الآن أي اسم كُتب، وأي جندي سجّل في مركز، وأي شخص سافر إلى روسيا بغرض القتال في أوكرانيا»، مضيفاً «حتى اللحظة، كل ما أثير هو حديث إعلامي وليس له صلة على أرض الواقع».

قائمة بـ40 ألف مرتزق سوري.. وتفاصيل عن الرواتب وتعويض روسيا لأهل القتيل

الحرة / وكالات – دبي... روسيا تعد أبرز داعمي دمشق منذ بدء النزاع... أعدت روسيا قوائم بأكثر من 40 ألف مقاتل ينضوون ضمن قوات النظام السوري ومجموعات موالية لها، ليكونوا على أهبة الاستعداد للقتال إلى جانب الجيش الروسي في أوكرانيا، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، الثلاثاء. وقبل أربعة أيام، أعلن الكرملين أنه سيسمح للسوريين ومواطنين من دول أخرى في الشرق الأوسط بالقتال إلى جانب الجيش الروسي، الذي بدأ في 24 فبراير غزو أوكرانيا. وقال مدير المرصد السوري رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس "سجل أكثر من 40 ألف سوري أسماءهم للقتال في أوكرانيا حتى الآن"، عبر مراكز أقيمت في محافظات عدة بالتعاون بين عسكريين روس وسوريين ومجموعات موالية للنظام. ولن تكون هذه المرة الأولى التي يشارك فيها مقاتلون سوريون في حروب خارج البلاد، إذ توجه الآلاف خلال السنوات الماضية للقتال في ليبيا وأذربيجان إلى جانب القوات المدعومة من روسيا أو تركيا. وتعد روسيا من أبرز داعمي دمشق منذ بدء النزاع الذي يصادف، الأربعاء، ذكرى مرور 11 عاماً على اندلاعه. وتتواجد قواتها في سوريا منذ سبتمبر 2015 حين بدأت تدخلا عسكريا ساهم في قلب موازين القوى على الأرض لصالح قوات النظام. وأوضح عبد الرحمن أن "روسيا وافقت على 22 ألف مقاتل من بين المسجلين"، مشيرا إلى أن جميعهم ينضوون في مجموعات موالية للنظام أو في فرق ضمن القوات الحكومية، وقد تلقوا سابقا تدريبات عسكرية روسية وشاركوا في القتال إلى جانب القوات الروسية في سوريا. ولم يتمكن المرصد من تحديد ما إذا كان بدأ إرسال مجموعات إلى أوكرانيا. وفي بلد يتراوح فيه راتب الجندي السوري بين 15 و35 دولارا، وعدت القوات الروسية المجندين الراغبين بالذهاب إلى أوكرانيا براتب شهري يعادل نحو 1100 دولار أميركي، وبتعويض قدره 7700 دولار في حال الإصابة و16500 دولار لعائلة المقاتل في حال وفاته. وأفاد المرصد بأنه تم أيضا "تسجيل أكثر من 18 ألف شخص عبر مكاتب تابعة لحزب البعث الحاكم بالتعاون مع شركة فاغنر شبه العسكرية"، وهي مجموعة من المرتزقة المعروفة بعلاقتها الوطيدة بالكرملين والناشطة في سوريا منذ سنوات. ولم تتضح الرواتب التي تعد بها فاغنر الراغبين بالذهاب. في المقابل، نفى المتحدث باسم لجنة المصالحة الوطنية، التابعة للحكومة السورية، عمر رحمون، تسجيل أي شخص للقتال إلى جانب روسيا في أوكرانيا. وقال لوكالة فرانس برس "لا يوجد حتى الآن أي اسم كتب، وأي جندي سجل في مركز، وأي شخص سافر إلى روسيا بغرض القتال في أوكرانيا"، مضيفا "حتى اللحظة، كل ما أثير هو حديث إعلامي وليس له صلة على أرض الواقع".

سوريون يحيون الذكرى الـ«11» للانتفاضة

الجريدة.. أحيا آلاف السوريين، اليوم، في مدينة إدلب ذكرى مرور 11 عاماً على انطلاق احتجاجات طالبت باسقاط النظام، قبل أن تتحول إلى نزاع دام في تظاهرة رُفعت فيها شعارات مؤيدة لأوكرانيا ضد الغزو الروسي. وفي ساحة وسط مدينة إدلب، إحدى المدن الرئيسية التي لا تزال خارجة عن سيطرة القوات الحكومية، تظاهر أكثر من خمسة آلاف شخص رافعين ليس فقط شعار "ثورتهم" بل أيضاً لافتات منددة بغزو روسيا، -التي يعدونها عدواً لدوداً لهم- لأوكرانيا. ويدخل النزاع السوري عامه الثاني عشر، مثقلاً بحصيلة قتلى تجاوزت النصف مليون، وعشرات آلاف المفقودين والنازحين، فضلاً عن نزوح وتشريد أكثر من نصف السكان.

المرصد: تحركات "غير اعتيادية" للميليشيات في سوريا بعد هجوم أربيل

الحرة – دبي... تحركات مكثفة للميليشيات التابعة لإيران في مناطق مختلفة من الأراضي السورية.... قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، الاثنين، إن هناك "تحركات مكثفة للميليشيات التابعة لإيران، في مناطق مختلفة من الأراضي السورية"، بعد القصف الإيراني لأربيل. وأوضح المرصد أن هذه التحركات تتمثل بـ"عمليات إعادة انتشار وتموضع" في عدة مناطق، ومنها غرب الفرات، وتحديدا في "البوكمال وباديتها، والميادين وريفها". وشملت هذه التحركات "تغيير مواقع ونقاط تابعة للميليشيات، والتمركز بنقاط جديدة، بالإضافة لنقل سلاح وذخائر إلى مواقع أخرى". وفي الرقة، أشارت مصادر المرصد السوري إلى أن "الميليشيات العاملة تحت الجناح الإيراني عمدت إلى إعادة انتشار لقواتها وسلاحها". ويضيف المرصد أن الميليشيات الإيرانية قامت أيضا "بتحركات غير اعتيادية في منطقة تدمر وباديتها، ومناطق أخرى بريف حمص الشرقي، وتمثلت بإعادة تموضع في مواقع جديدة وإخلاء مستودعات ونقاط تابعة لها". وأشار إلى حدوث عمليات مشابهة أيضا "في ضواحي العاصمة دمشق، وقرب الحدود مع لبنان بريف دمشق". رئيس الوزراء العراقي ومسؤولون من إقليم كردستان العراق يتجولون في المنطقة التي تعرضت للضربة الأيرانية

الهجوم الصاروخي الإيراني.. تبعات خطيرة تتجاوز حدود العراق

أدت الصواريخ الإيرانية التي تساقطت على أربيل، الأحد، إلى زيادة الفوضى السياسية في العراق الذي يستعد لاختيار حكومة جديدة.... وتأتي هذه التحركات بعد الهجوم الصاروخي الإيراني الذي تعرضت له عدة مناطق في أربيل، الأحد، وبعد أيام من مقتل اثنين من ضباط "فيلق القدس" التابع للحرس الثوري الإيراني واثنين من الميليشيات التابعة لإيران، بقصف إسرائيلي بتاريخ 7 مارس، طال مواقع عسكرية لتلك الميليشيات قرب مطار دمشق الدولي. وقال الحرس الثوري الإيراني إنه استهدف مقرا تابعا للموساد الإسرائيلي، وفق وكالة أنباء فارس شبه الرسمية الإيرانية. ونفت سلطات أربيل، عاصمة إقليم كردستان العراق، وجود مقار إسرائيلية فيها. ووصف الرئيس العراقي، برهم صالح الهجوم الإيراني بأنه "عمل إرهابي"، واستدعت وزارة الخارجية العراقية السفير الإيراني احتجاجا على الهجوم.

"أوكرانيا قضية سورية".. لاجئون في أوروبا يتابعون الغزو الروسي بخوف وأمل

الحرة / ترجمات – دبي... تظاهرة داعمة لموسكو في جامعة دمشق.... في وقت يواجه فيه اللاجئون السوريين في أوروبا خطر العودة القسرية إلى ديارهم، تتجه أنظار العالم نحو أوكرانيا وما يحدث داخلها بسبب الغزو الروسي. و"قد يأتي السوريون المعارضون للرئيس بشار الأسد في المرتبة الثانية بعد الأوكرانيين أنفسهم في متابعة كل فظائع الحرب التي يشنها الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين في أوكرانيا"، بحسب المفكر السوري، ياسين الحاج صالح، الذي يعتبر أن "أوكرانيا قضية سورية". وتطابقت أحدث صور الدمار التي خلفها الغزو في أوكرانيا مع الهجمات الروسية بالقرب من المنازل في أماكن مثل درعا وحمص، بحسب تقرير لمنظمة "هيومن رايتس ووتش". وتُعد مقاطع الفيديو التي تم تحميلها على وسائل التواصل الاجتماعي من الهجمات على المستشفيات والمناطق السكنية بمثابة تذكير مؤلم بالحملة الجوية الوحشية التي يشنها التحالف الروسي السوري في حلب وإدلب منذ عام 2015. من جهتهم، يتابع السوريون الإدانة الدولية السريعة والواسعة النطاق للغزو الروسي لأوكرانيا بأمل كبير، حيث يشهدون دولا تنسق لمعارضة حليف الأسد، بوتين، لاسيما بعدما استهدف في معركته المدنيين. وفي هذا السياق، أعربت منظمة الخوذ البيضاء الإنسانية السورية، عن استعدادها للتطوع في أوكرانيا. في المقابل، أعطى الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، منذ أيام، الضوء الأخضر لاستقبال متطوعين سوريين للقتال في أوكرانيا، مؤكدا معلومات استخبارية أميركية وأوروبية كانت قد كشفت قبلها بأن روسيا تريد جلب مقاتلين من سوريا لهم خبرة في حرب المدن للاستعانة بهم في غزوها لأوكرانيا الذي دخل يومه السابع عشر. وأعلن الكرملين أنه "سيُسمح للمقاتلين من سوريا ودول الشرق الأوسط القتال إلى جانب روسيا في أوكرانيا"، في قرار رد عليه الرئيس الأوكراني، فولودومير زيلينسكي بالقول: "روسيا ترسل مرتزقة سوريين إلى بلادنا، هؤلاء لا يعرفون حتى الفرق بين اللغة الروسية والأوكرانية، ولا يعرفون الفروق بين كنائسنا. سنواصل الدفاع عن بلادنا ضد كل من يعتدي عليها". وكشف المتحدث باسم البنتاغون، جون كيربي، في الثامن من مارس الحالي عن أن موسكو "تحاول تجنيد مقاتلين سوريين"، ويبدو أن الرئيس الروسي (فلاديمير بوتين) سيعتمد على مقاتلين أجانب في الحرب على أوكرانيا". وذكر تقرير لمنظمة "سوريون من أجل الحقيقة والعدالة"، المختصة بمراقبة حقوق الإنسان في سوريا، أن ضباطا روس طلبوا من أجهزة الأمن السورية تسجيل أسماء المقاتلين المتمرسين بحرب المدن، فيما يبدو أنه تحضير لنقلهم للقتال في أوكرانيا.

«نشاط جوي» روسي فوق إدلب في ذكرى الاحتجاجات... مظاهرات في شمال غربي سوريا..

الشرق الاوسط... إدلب: فراس كرم.... تشهد أجواء منطقة «خفض التصعيد»، ومناطق العمليات التركية والفصائل السورية الموالية لها في «درع الفرات» و«غصن الزيتون» شمال حلب، نشاطاً جوياً روسياً، لليوم الثاني على التوالي، ما أثار مخاوف المدنيين من عودة التصعيد الجوي الروسي، وتزامن هذا النشاط مع انطلاق الاحتفالات في معظم المدن والمناطق شمال غربي سوريا، لإحياء الذكرى الحادية عشرة لانطلاق الثورة السورية. وقال نشطاء في إدلب، إن «نحو 40 طلعة جوية نفذتها المقاتلات الروسية على مدار يومين متواصلين، في أجواء محافظة إدلب وأرياف حماة واللاذقية وحلب، التي تخضع لسيطرة فصائل المعارضة السورية والنفوذ التركي في شمال غربي سوريا، وترافقت مع تحليق طائرات مروحية روسية في مناطق شمال حلب، وتحليق نحو 8 طائرات استطلاع روسية في أجواء جبل الزاوية في جنوب إدلب وسهل الغاب، غربي حماة وريف حلب الغربي، في تطور جديد أثار مخاوف المدنيين من عودة التصعيد الروسي ووقوع ضحايا». من جهته، قال العقيد مصطفى بكور، وهو ضابط منشق عن قوات النظام، إن هناك تفسيرات عدة للنشاط الجوي الروسي في أجواء المناطق المحررة (الخاضعة لسيطرة المعارضة)، خلال اليومين الماضيين والمستمر حتى الآن، لخَّصها فيما يلي:

1- نشاط تدريبي للطيارين الروس، بعد نقل أغلب الطيارين الذين تدربوا في قاعدة حميميم وشاركوا في الحرب السورية إلى أوكرانيا؛ حيث يتم الآن إعداد وتأهيل طيارين جدد.

2- يمكن تفسيره بأنه توجيه رسالة للغرب بأن روسيا مستعدة للتصعيد في سوريا إذا استمر الغرب في دعم أوكرانيا.

3- توجيه رسالة تحذيرية للأتراك، بسبب تزويدهم أوكرانيا بطائرات «بيرقدار».

4- بمناسبة عيد الثورة السورية، يريد الروس توجيه رسالة إلى السوريين بأن الثورة هُزمت، وأن بشار الأسد (رأس النظام السوري) وبدعم روسي، حسم الأمر، وانتهى لمصلحته.

ولفت بكور إلى أن «كل هذه الخيارات، أو بعضها، يمكن أن يكون سبباً في النشاط الجوي الروسي مؤخراً، ولا يُستبعد تصعيد روسي محدود بالقصف، لدعم هذه الرسائل واعتبارها رسائل جدية». وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، بأن «المقاتلات الروسية نفذت ليلة الاثنين- الثلاثاء، غارة جوية بصاروخي جو- جو، في أجواء منطقة جبل الأربعين في ريف إدلب؛ حيث توجد نقطة عسكرية تركية، وأدى انفجار الصواريخ الجوية إلى تناثر الشظايا في المنطقة، من دون ورود أنباء عن وقوع خسائر وإصابات في صفوف المدنيين». ولفت «المرصد» إلى أن ذلك «يأتي بعد غياب الطائرات الروسية عن قصف منطقة (بوتين- إردوغان)، أو ما تعرف بمنطقة (خفض التصعيد) شمال غربي سوريا، لأكثر من 36 يوماً؛ حيث وُثِّقت في 6 فبراير (شباط) الماضي آخر غارة روسية، وأحصيت في الشهر ذاته 8 غارات جوية، شنتها طائرات حربية تابعة لسلاح الجو الروسي على منطقة (خفض التصعيد)، لم تسفر عن خسائر بشرية. وطالت الضربات الجوية تلك موقعاً على دفعتين في محيط منطقة كفرشلايا في ريف إدلب بـ8 غارات». وكانت مراصد معارضة قد قالت أول من أمس، إنه «جرى استهداف طائرة عمليات عسكرية روسية من نوع (A50O)، بصاروخ أرض- جو محلي الصنع، من قبل فصائل المعارضة السورية المسلحة في غرفة عمليات (الفتح المبين)، ولم يتمكن الصاروخ من إصابتها، قبيل إبلاغ قائد الطائرة القاعدة العسكرية الروسية في مطار حميميم بريف اللاذقية، وطلب المساعدة بالعودة إلى القاعدة برفقة طائرتين حربيتين روسيتين». وفي هذه الأثناء، انطلقت صباح الثلاثاء 15 مارس (آذار) في محافظة إدلب ومدن أخرى شمال حلب، احتفالات ومظاهرات لعدد كبير من المدنيين السوريين، لإحياء الذكرى الحادية عشرة لانطلاق الثورة السورية، للتأكيد على استمرارية الثورة ومطالبها، بحسب ناشطين سوريين. وقال محمود العلي، وهو ناشط في إدلب، إن «عدداً كبيراً من الأهالي من مناطق مختلفة في محافظة إدلب، بدأوا بالوفود إلى ساحة السبع بحرات في مدينة إدلب، للاحتفال بالذكرى الحادية عشرة لانطلاق الثورة السورية، وجرى العمل على تجهيز الساحة وتزينيها بأعلام الثورة السورية واللافتات منذ أيام». وأضاف أنه «جرى تحديد عدد من النقاط للتظاهر والاحتفال في ريف إدلب، ومنها ساحة مدينة حارم ومدينة سلقين ومُدن بنش ومنطقة أطمة وسرمدا. وفي دوار المحراب بمدخل مدينة إدلب، قام فنانون سوريون بعمل فني يشير إلى الذكرى الحادية عشرة لانطلاق الثورة السورية، من خلال الرسوم والعبارات بالألوان». من جهته، قال محمد الشهابي في مدينة الباب، إن «الأهالي بدأوا في التجمع بالساحات المركزية التي جرى الاتفاق عليها مسبقاً من قبل نشطاء الثورة السورية، من مختلف المناطق في ريف حلب الشمالي، ومنها مناطق إعزاز والباب والراعي وعفرين وجرابلس وتادف وجنديرس، وقام متطوعون بتنظيف الساحات، ونشرت القوى الأمنية عدداً كبيراً من عناصر الأمن والشرطة على مداخل المدن ومخارجها، وتسيير دوريات لحماية المتظاهرين والمدنيين أثناء الاحتفالات التي من المقرر استمرارها 3 أيام، حتى تاريخ 18 مارس الحالي».

الرهان السوري ـ الإيراني و«العقدة» الروسية

الشرق الاوسط... لندن: إبراهيم حميدي.... كان رهان إيران أن انشغال روسيا في أوكرانيا سيسمح لها بـ«الاستفراد» في سوريا، أو على الأقل بـمناطق حليفها الرسمي. أما رهان دمشق فكان أن انشغال موسكو بالوصول إلى كييف سيعطيها هامشاً أوسع مع طهران؛ أي حضن حليف على حساب آخر. مؤشرات ذلك كانت واضحة؛ إذ ما إن انطلقت شرارة الحرب الأوكرانية، بعد أيام من زيارة وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو «قاعدة حميميم»، حتى توجه مدير الأمن الوطني السوري علي مملوك إلى طهران، واستقبلت دمشق نائب وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي. هناك الكلام في الأمن والعسكر والاقتصاد، وهنا الحديث بالدبلوماسية. زيارة شويغو عكست بوضوح أن موسكو باتت تنظر إلى سوريا وقاعدة حميميم ضمن استراتيجيتها الدولية وطموحاتها في أوكرانيا. ولم تمانع دمشق في ذلك، بل إنها قدمت كل الدعم الخطابي لحرب «روسيا الأم» في «روسيا الصغرى». لكن «مشكلة» دمشق في ذلك أن روسيا ستكون مشغولة عسكرياً في الفترة المقبلة، كما أنها ستكون عاجزة اقتصادياً، وستكون عرضة لعقوبات قاسية، في وقت فيه دمشق و«حلقتها الضيقة» في أمسّ الحاجة لبعض الأكسجين إلى مناطقها. في هذه اللحظة؛ موسكو في حاجة لإرضاء خصمي دمشق: أنقرة، التي تتحكم في بعض «مفاتيح» الحرب الأوكرانية و«مسيّراتها» ومعابرها البحرية إلى سواحلها الجنوبية. وتل أبيب، التي تملك «مفاتيح» في البيت الأبيض و«مفاتيح» القلب عند «قيصر» الكرملين. أما واشنطن وحلفاؤها؛ فقد يختارون المسرح السوري لتوجيه اللكمات والرسائل إلى روسيا؛ سواء عبر رفع العقوبات عن «مناطق خارجة عن سيطرة النظام»، وعبر تعزيز الوجود العسكري شرق الفرات ومد خطوطه؛ من قاعدة التنف نحو ريفي السويداء ودرعا، وعرقلة جهود التطبيع التي كانت تقوم بها دول عربية إرضاء لموسكو و«القيصر» العائد إلى الشرق الأوسط. أمام كل منعطف أو انهيار، تتجه دمشق شرقاً إلى ما وراء حدود العراق، أو تأتي طهران إلى دمشق، حلقة الوصل بين أمصارها المتسعة. كان هذا هدف زيارة مملوك الذي التقى القادة السياسيين والعسكريين في الرئاسة و«الحرس» والدفاع. القراءة كانت أن إيران ستكون راغبة وقادرة على «ملء الفراغ». فالاتفاق النووي سيوقع، والعقوبات سترفع، والنفط سيتدفق، حتى إن واشنطن مستعدة لتحرير بعض وكلاء إيران من قائمة الإرهاب. كانت هذه أخباراً جيدة لدمشق، بحيث تساهم طهران الجديدة في حل المشكلات الاقتصادية وتوفير مشتقات نفطية وبضائع وتساهم في الإعمار الانتقائي و«الهندسة الاجتماعية». كما سايرت طهران حليفها في دمشق؛ بأن «انتقمت» لقتلاها في «الحرس» بغارات إسرائيلية في سوريا، بقصف مباشر على «قاعدة إسرائيلية» في كردستان العراق، وليس في سوريا أو ضد مصالح أميركية فيها. رهان الحليفين أن انكفاء أميركا من الشرق الأوسط، وانشغال روسيا في شرق أوروبا، وإعفاء إيران من قيود العقوبات، ستعطي المجال لمحور طهران - بغداد - دمشق - بيروت بالتمدد والتوغل والزعزعة. ما عكر هذه التصورات موقتاً لم يأتِ من واشنطن أو من تل أبيب، بل «عقدة» من موسكو، الوسيط الدائم بين إيران وأميركا... فمسودة «الاتفاق النووي» بين إيران والدول الغربية جاهزة. ولم يكن تأخر التوقيع بسبب اعتراضات أميركية أو إسرائيلية؛ بل بعد رسالة روسية: موسكو تريد ضمانات بألا يتأثر التعاون التجاري بينها وبين طهران بعد فرض الدول الغربية عقوبات على موسكو و«نخبتها» بسبب حرب أوكرانيا. الجديد أن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف قال بعد لقائه نظيره الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، إن أميركا ربطت ملحقاً بمسودة الاتفاق أن العقوبات لن تؤثر على التعاون النووي. خلال السنوات الماضية، كان هناك فصل بين الملفات. العزل كان رسمياً، وإن كانت التبادلية قائمة في المسارات السرية الموازية؛ فأميركا وروسيا، كانتا تتعاونان دبلوماسياً في مفاوضات «النووي»، وتنسقان عسكرياً شمال شرقي سوريا، وإنسانياً عبر حدودها، وتصطدمان دبلوماسياً إزاء ضم القرم أو العلاقات الثنائية. لكن؛ يبدو أن هناك ملامح روسية لتشابك بين الملفين «النووي» و«الأوكراني»، قاومتها واشنطن. وهناك إشارات تشي بأن واشنطن وعواصم غربية تربط بين ملفي «المستنقعَين» السوري والأوكراني. وعلى الأقل، الخطاب الغربي يجاهر بوضوح بأن وسائل الحرب الجديدة شمال البحر الأسود، هي «استنساخ» للتجارب شرق المتوسط. في الأشهر الماضية، كان الانطباع أن روسيا تقود المشهد السوري: سعت إلى إعادة دمشق إلى «الحضن العربي»، وتوسطت بين عواصم عربية ودمشق، وقادت تسويات في جنوب سوريا قرب الأردن، وضمنت أمن إسرائيل من «الجبهة الجنوبية» في الجولان، وسيطرت على ميناء اللاذقية، بل أخذته من إيران... بدا كأن روسيا تُقلم أظافر إيران في سوريا. فجأة؛ انفجرت الحرب على أوكرانيا. كانت نقطة انعطاف في أمور كثيرة؛ لا شك في أن سوريا بينها. لكن هذه الانعطافة الجديدة لن تكون الأخيرة، كما عودتنا سوريا في آخر 11 سنة. دمشق تنحاز عملياً لطهران، وتبقى كلامياً مع موسكو. والمرحلة المقبلة ستكشف عن منعكسات هذا، وربط أميركا وغيرها بين ملفين ودولتين وشعبين: أوكرانيا الشرق أوروبية، وسوريا الشرق أوسطية.

تركيا تقصف تل رفعت ومنبج غداة لقاء أميركي مع «قسد»

اشتباكات بين الفصائل الموالية في مناطق «نبع السلام»

الشرق الاوسط... أنقرة: سعيد عبد الرازق.... قصفت القوات التركية مواقع في تل رفعت ومنبج في حلب بالتزامن غداة لقاء مسؤولين بالخارجية الأميركية قيادات «قوات سوريا الديمقراطية» (قسد) والإدارة الذاتية و«مجلس سوريا الديمقراطية» (مسد). وقصفت المدفعية التركية، أمس (الثلاثاء)، تلة قرب نقطة عسكرية تابعة لقوات النظام السوري في مدينة تل رفعت بريف حلب، بالتزامن مع سقوط قذائف مدفعية على قرية الهوشرية بريف منبج، مصدرها القوات التركية المتمركزة في مناطق شمال حلب. كان «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أفاد، بأن مسؤولين في الخارجية الأميركية، هما جينيفر جافيتو، نائبة مساعد وزير الخارجية لشؤون إيران والعراق، ومدير شؤون العراق وسوريا في مجلس الأمن القومي، زهرة بيل، التقيا قيادات من «قوات سوريا الديمقراطية» (قسد) والإدارة الذاتية و«مجلس سوريا الديمقراطية» (مسد) أول من أمس؛ لبحث جهود محاربة تنظيم «داعش» الذي تصاعد نشاطه ضمن مناطق «قسد»، إضافة إلى التباحث بأمور تخص الأمن في مخيم الهول وتداعيات هجوم التنظيم على سجن «الصناعة - غويران» بمدينة الحسكة والأوضاع الاقتصادية في عموم مناطق الإدارة الذاتية. في سياق متصل، سيّرت الشرطة العسكرية الروسية دورية مشتركة مع القوات التركية في ريف كوباني الغربي. تألفت الدورية من 8 عربات عسكرية روسية وتركية، رافقتها مروحيتان روسيتان، وانطلقت من قرية آشمة غرب عين العرب (كوباني) وجابت قرى عدة وصولاً إلى قرية زور مغار آخر قرية غرب عين العرب، قبالة جرابلس على الضفة الشرقية لنهر الفرات، قبل أن تعود إلى نقطة الانطلاق في قرية آشمة. وتعد هذه الدورية هي الـ93 بين الجانبين في المنطقة منذ الاتفاق الروسي - التركي بشأن وقف إطلاق النار في إطار عملية «نبع السلام» العسكرية التركية في شمال شرقي سوريا، الذي بدأ سريانه في 22 أكتوبر (تشرين الأول) 2019. في غضون ذلك، تجددت الاشتباكات بين عناصر الفصائل السورية المسلحة الموالية لتركيا في مناطق «نبع السلام» في محافظة الحسكة. وأصيب طفل برصاص طائش في قرية تل أرقم جراء اشتباكات مسلحة بين عناصر «فرقة الحمزة» و«فرقة شهداء بدر» من جانب و«أحرار الشرقية» والفرقة 20 من جانب آخر في ريف رأس العين الغربي ضمن مناطق «نبع السلام» في الحسكة. ووقعت الاشتباكات نتيجة خلافات بسبب انشقاقات في صفوف الجانبين وإنشاء تشكيلات جديدة وانضمامها إلى تشكيلات أخرى، بسبب تخفيض الدعم اللوجيستي والعسكري عن بعض الفصائل من قِبل قادة المجموعات لنقص وصوله من تركيا. وبحسب «المرصد السوري»، وقعت اشتباكات مماثلة في حي الكنائس ضمن مدينة رأس العين بين فرقة الحمزة والشرقية والفرقة 20؛ بسبب انشقاقات وفصل موالين للطرفين من الوظائف. وطرد عناصر من «فرقة شهداء بدر» و«الحمزات» في 12 مارس (آذار) الحالي فصيل «القعقاع» من قرية المختلة بعد حصار القرية لمدة 48 ساعة، وذلك بعد إعلان فصيل القعقاع انفصاله عن شهداء بدر بسبب تخفيض الدعم اللوجيستي والعسكري عنهم، في حين تمتد الخلافات بين تلك الفصائل في القرى الأخرى.

سيناتور أميركي يحذّر من «إعادة تأهيل الأسد»

الشرق الاوسط... واشنطن: رنا أبتر... دعا كبير الجمهوريين في لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ السيناتور جيم ريش الإدارة الأميركية إلى «القيام بالمزيد لمساعدة الشعب السوري». وقال ريش في بيان صادر عن مكتبه بالتزامن مع الذكرى الـ11 لاندلاع الصراع في سوريا: «منذ العام 2011 شن الديكتاتور بشار الأسد بدعم من روسيا وإيران حملة موت وتدمير فظيعة لدرجة أن الأمم المتحدة توقفت عن احتساب عدد القتلى في العام 2014 بعد أن وصل هذا العدد إلى 100 ألف مدني». وتابع ريش: «رغم 11 عاماً من البراميل المتفجرة وهجمات الأسلحة الكيماوية والغارات على بنى تحتية مدنية بما فيها مستشفيات، فإن حلفاء الولايات المتحدة الأساسيين ينوون إعادة الأسد إلى المجتمع الدولي». وحث السيناتور الجمهوري الإدارة الأميركية إلى وقف جهود هذه البلدان في مساعيها للتطبيع، واستعمال كل الأدوات التي بحوزتها للحرص «على أن السياسة الأميركية في سوريا تتناسب مع قيمنا»، مشدداً على ضرورة «وجود عواقب على أي بلد يسعى لإعادة تأهيل نظام الأسد المجرم». وأضاف ريش: «للأسف الأحداث في أوكرانيا ذكرتنا بعواقب الفشل في تحميل مجرمي الحرب مسؤولية أعمالهم. روسيا تعلمت من تجربتها في سوريا والآن تنشر الأسلحة والاستراتيجيات نفسها في أوكرانيا بما فيها احتمال استعمال الأسلحة الكيماوية. يحب أن نتعلم من أخطائنا في سوريا للحؤول دون حصول مأساة على المستوى نفسه في أوكرانيا. نستطيع فعل المزيد ويجب أن نفعل المزيد». يأتي تصريح ريش بالتزامن مع تغريدة للسفارة الأميركية في سوريا قالت فيها إن «روسيا دعمت لسنوات حملة عسكرية في سوريا أدت إلى مقتل مئات الآلاف وتدمير المدن وتشريد الملايين» وحذرت السفارة من «أن روسيا قد تستخدم تكتيكات مماثلة في أوكرانيا»، مشددة على ضرورة المحاسبة.

قلق في دمشق على رغيف الخبز... وتطمينات حكومية

دمشق: «الشرق الأوسط»... بمجرد النظر في وجوه المارة في معظم أحياء دمشق، تبدو معاناة السكان التي يعيشونها واضحة، بسبب انعدام وسائل التدفئة في ظل موجات برد عاتية تجتاح دمشق وعموم المناطق السورية، وسط قلق من عدم توفر الحبوب الضرورية لرغيف الخبز. وتفاقمت هذه المعاناة لدى قيام الحكومة بزيادة ساعات قطع التيار الكهربائي في معظم مناطق العاصمة، على حين عادت استثناءاتها من ساعات القطع في «المناطق الراقية». وأعلن رئيس مجلس الوزراء السوري حسين عرنوس، أن لدى بلاده من القمح ما يكفي إلى ما بعد موسم الحصاد القادم. وخلال كلمة أمام مؤتمر «الجبهة الوطنية التقدمية»، قال عرنوس: «لن تكون هناك أي مشكلة غذاء في سوريا، ولدينا من القمح ما يكفي إلى ما بعد موسم الحصاد القادم، إضافةً إلى استمرار توريدات القمح والمواد الغذائية الأساسية، مع الإيقاف المؤقت لتصدير عدد من المواد الغذائية المنتجة محلياً». وأضاف عرنوس أن «تأمين المواد الغذائية من أولى أولويات الحكومة، وكذلك تأمين مستلزمات الإنتاج الزراعي والصناعي والمشتقات النفطية وإطلاق الإنتاج في المشاريع المتوسطة والصغيرة». يذكر أن الجبهة الوطنية التقدمية (تحالف من 9 أحزاب، إضافة إلى اتحاديْ: العمال والفلاحين) بدأت اليوم مؤتمرها الحادي عشر برعاية الرئيس السوري بشار الأسد، وتحت شعار: «جبهتنا في عيدها الذهبي دعامة وحدتنا الوطنية»، حسب موقع «روسيا اليوم». ومنذ بداية فصل الشتاء الحالي، تتوالى على البلاد منخفضات جوية الواحد تلو الآخر وتتسبب بموجات برد قارس للغاية، يجد معظم الأهالي الغارقين في الفقر، أنفسهم عاجزين أمامها نتيجة عدم توفير الحكومة لوسائل التدفئة من مازوت وغاز منزلي وتيار كهربائي. ياسر، وهو مسؤول عائلة مؤلفة من ثلاثة أشخاص، ورغم عدم تقدمه في السن كان من شدة البرد يسير بسرعة في طريق رئيسي غرب العاصمة دمشق لجلب مستلزمات للعائلة والعودة للمنزل. ولم يستطع ياسر التحدث بوضوح لـ«الشرق الأوسط» من شدة البرد، ويقول بعبارات متقطعة وهو يسير: «نحن نعيش حياة مريرة، فكل هذا البرد يعطوننا (الحكومة) مازوتاً وغازاً بالقطارة»، ويضيف: «50 لتر مازوت خلصوا أول أسبوعين، وكل 3 أشهر جرة (أسطوانة) غاز، وإذا استعملتها للتدفئة بتخلص بـ3 أيام وفوق كل هذا ما في كهرباء. نعيش في جحيم لا يطاق أبداً. ما يجري هو جريمة تُرتكب بحق الناس». وبعدما كانت ساعات البرنامج الذي تفرضه الحكومة لتقنين الكهرباء في ظل أزمة توفرها الخانقة والأسوأ من نوعها خلال سنوات الحرب، تصل في الصيف الماضي ما بين 6 و8 ساعات قطع مقابل ما بين ساعتين إلى ساعة وصل، تقوم شركة الكهرباء حالياً مع ازدياد الضغط على الاستهلاك بسبب استخدامها في التدفئة بزيادة ساعات القطع لتصبح في معظم مناطق محيط دمشق ما بين 10 و12 ساعة قطع مقابل ساعة أو نصف ساعة وصل يتخللهما عدة انقطاعات. سوسن تروي لـ«الشرق الأوسط» معاناتها مع أطفالها الأربعة في ظل البرد الذي «لا يتحمله بشر»، وتقول: «أقسم بالله يومياً بينفطر قلبي ووجع الرأس ما بينتهي، بسبب مشهد الأولاد وهم يئنون من البرد»، وتضيف: «كل النهار الكهرباء بتيجي ساعة ولما بتيجي بتنقطع خمس دقائق وبتيجي خمس دقائق، والأولاد بيهرعوا من تحت الحرامات وبتجمعو قدام (أمام) الدفاية، وبس تنقطع برجعو لتحت الأغطية. والله شي يجنن والواحد رح ينجلط». وتتخوف سوسن من أن يصاب أطفالها بالأمراض من جراء البرد الشديد، وتقول: «نحنا لكبار ما عنّا قدرة على تحمل هيك برد فكيف الأولاد؟ الله وكيلك بقضي اليوم أدعي لربي ما يمرضوا، لأنه دوبنا عم نأكل ومو ناقصنا دكاترة وأودية»، وتوضح أن «كشفية الدكتور اليوم وثمن الدواء بدّهون راتب موظف». وبسبب ازدياد الضغط على الاستهلاك في ساعة وصل التيار الكهربائي، كثيراً ما تحترق أسلاك الكهرباء في الطرقات، وقد يؤدي الأمر إلى انفجار الخزانات الرئيسية في الأحياء، الأمر الذي يتطلب قيام الأهالي بتقديم طلب إلى مؤسسة الكهرباء من أجل عملية الإصلاح، وهو ما يكلف الأهالي مبالغ باهظة تُدفع رشوة لعمال المؤسسة من أجل تنفيذ العملية. في ظل هذه الحال بأحياء محيط دمشق، وغرق كثير منها في الظلام وبعضها ليومين متتاليين وأخرى لثلاثة، يلفت الانتباه على الملقب الآخر في أحياء وسط العاصمة الراقية تطبيق برنامج تقنين مخفف ومحدد للكهرباء يقوم في بعضها على 4 ساعات قطع وساعتي وصل دائم، وفي بعضها على 2 قطع و4 وصل، بعدما كانت الحكومة قد أعلنت في الصيف الماضي عن برنامج تقنين موحد لكل أحياء العاصمة على أثر ارتفاع الأصوات المطالبة بـ«عدالة التقنين». ويتحدث عدد من شهود عيان لـ«الشرق الأوسط» عن أن الكثير من الأبنية في مناطق راقية لا تنقطع عنها الكهرباء سوى لساعات قليلة طول اليوم، وغالباً ما تتم عملية القطع في ساعات النهار، ويقول أحدهم: «الكهرباء صارت لناس وناس. الحكومة تتعامل مع الأغلبية على أنهم مواطنون من الدرجة العاشرة ومع قلة على أنهم مواطنون من الدرجة الأولى». 



السابق

أخبار لبنان.. السنيورة يسعى لاستنهاض سنّة لبنان وإخراجهم من الإرباك انتخابياً...معركة محتدمة في الساحة الدرزية... و«الاشتراكي» يحذّر من حملة لتحجيمه..انتخابات أيار بلا أقطاب السنة.. والملف قيد المتابعة الدولية...السنيورة "منخرط في الانتخابات إلى آخر أبعادها"... وريفي يخوض معركة "التحرّر".. انطلاق المعركة على الصوت السني..نصر الله: معركتنا إنجاح حلفائنا.. قاآني: حديث السيد نصر الله عن صناعة الصواريخ.. باسيل القلق في وجه معارضة مشرذمة..شيا للبنانيين: لا تصدقوا المُشكّكين بجهودنا لمساعدتكم... الحرب على أوكرانيا «تدمي» المائدة اللبنانية..

التالي

أخبار العراق.. العبادي يبلغ بارزاني رفضه الضربة الصاروخية الإيرانية... قاآني يدخل على خط قصف أربيل من بوابة الانسداد السياسي..حكومة كردستان تستدعي القنصل الإيراني وتسلمه مذكرة احتجاج.. غربال «السيادة» العراقي: شمس العمالة البارزانيّة لا تُغطّى..

ملف الصراع بين ايران..واسرائيل..

 الخميس 18 نيسان 2024 - 5:05 ص

مجموعة السبع تتعهد بالتعاون في مواجهة إيران وروسيا .. الحرة / وكالات – واشنطن.. الاجتماع يأتي بعد… تتمة »

عدد الزيارات: 154,063,827

عدد الزوار: 6,932,859

المتواجدون الآن: 86