أخبار مصر وإفريقيا.. «الإفتاء» المصرية تحذر من الآراء الدينية لغير المتخصصين.. فيديو "مروع" لإحراق مدنيين أحياء يشعل الغضب في إثيوبيا..مواكب حاشدة تطالب بالحكم المدني في السودان..تهديدات جديدة بإقفال موانئ النفط الليبي.. أحزاب تونسية تحذّر من «انفجار اجتماعي» بسبب زيادة الأسعار.. وفد حكومي من مالي يزور موريتانيا لنزع فتيل أزمة دبلوماسية..إسرائيل تعزز بعثتها في المغرب بتعيين قنصل عام..

تاريخ الإضافة الأحد 13 آذار 2022 - 5:34 ص    عدد الزيارات 1211    التعليقات 0    القسم عربية

        


السيسي يؤكد ضرورة مواجهة «تحديات المناخ»..

الشرق الاوسط.. القاهرة: وليد عبد الرحمن.. أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي «تقـدير بلاده للتعـاون المثمـر والمتنـامي مـع الأمم المتحـدة، فيما يتعلق بقضية تغير المناخ، وتأثيراتها على العالم، والتطلع إلى تركيز هذا التعاون، والتنسيق للتحضير لقمة المناخ العالمية القادمة (كوب 27) في شرم الشيخ، وذلك في إطار سعي مصر للبناء على ما تم إنجازه من نتائج خلال قمة غلاسكو الأخيرة، بهدف الوصول لحلول والتزامات عملية، قابلة للتطبيق دولياً فيما يتعلق بمواجهة التحديات المناخية، وحشد التمويل الدولي الضروري لذلك. جاء ذلك خلال استقبال الرئيس المصري السكرتير التنفيذي لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ، باتريشيا أسبينوزا، أمس في القاهرة، بحضور وزير الخارجية المصري سامح شكري، ووزيرة البيئة المصرية ياسمين فؤاد. ووفق إفادة للرئاسة المصرية، أمس، فقد أعربت أسبينوزا عن تطلعها لأن يكون (كوب 27) «قمة فارقة في قضية التغير المناخي»، مشيدة بـ«المواقف التاريخية ذات الصلة لمصر، لا سيما أنها من أولى الدول النامية التي تبنت سياسات حاسمة بشأن ملف تغير المناخ، فضلاً عن الجهود الوطنية المبذولة حالياً للاهتمام بملف البيئة، ودعم التحول الأخضر ومجابهة ظاهرة التغير المناخي». إلى ذلك، أكد الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، «دعم منظومة الأمم المتحدة للجهود المصرية على نحو يسهم في تعزيز العمل الدولي لمواجهة تغير المناخ على الأصعدة كافة». جاء ذلك خلال اتصال هاتفي جمع وزير الخارجية المصري، والأمين العام للأمم المتحدة. وقال المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية المصرية، أحمد حافظ، إن «الاتصال تناول الجهود الجارية للإعداد لمؤتمر (كوب 27)»، مضيفاً أن «الاتصال تناول قضايا المناخ ذات الأولوية». واتفق الجانبان على «مواصلة التشاور والتنسيق في هذا الصدد خلال الفترة المقبلة». كما نظم وفد مصر الدائم لدى الاتحاد الأفريقي حلقة نقاشية حول «تمويل المناخ»، في ظل التحديات التي تواجهها دول القارة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة. ووفق بيان لوزارة الخارجية المصرية فقد أكد سفير مصر لدى إثيوبيا ومندوبها الدائم لدى الاتحاد الأفريقي، محمد جاد، «اعتزام الرئاسة المصرية المقبلة لـ(كوب 27) البناء على مخرجات غلاسكو، والخروج بنتائج ملموسة على صعيد مبادرات التمويل، وخصوصاً للدول الأفريقية»، مشدداً على «ضرورة مضاعفة التمويل الدولي المتاح للدول الأفريقية، فضلاً عن الشفافية في متابعة تنفيذ تعهدات التمويل، وضرورة تيسير نفاذ الدول الأفريقية إلى التمويل الدولي المتاح، والتركيز على المنح والتمويل الميسر بدلاً من القروض». كما أشار بيان «الخارجية» أمس إلى أن «رائد المناخ للرئاسة المصرية لمؤتمر (كوب 27)، محمود محيي الدين، قال إن «(كوب 27) سيكون منصة لتنفيذ التعهدات والتزامات الدول، فيما يتعلق بتوفير التمويل اللازم لدعم عمل المناخ، وضمان الاستجابة السريعة والكافية لتداعيات أزمة تغير المناخ على دول العالم، والفئات الأكثر عرضة للتأثر بالتداعيات السلبية له». من جهته، قال نائب رئيس بنك التنمية الأفريقي للتنمية، كيفين كاريوكي، خلال الحلقة النقاشية إن «نفاذ الدول الأفريقية إلى تمويل المناخ يُعد التحدي الأكبر أمام دول القارة، ذلك أن 3 في المائة فقط من التمويل الدولي للمناخ يتم توجيهه إلى دول القارة»، منوهاً بوضع البنك «هدفاً لرفع هذا المعدل إلى 10 في المائة بحلول عام 2025». من جانبه، أكد مدير عام بنك الاستثمار الأوروبي، ماركوس برندت، «اعتزام البنك العمل على زيادة التمويل لمشروعات التكيف مع تغير المناخ في الدول الأفريقية».

«الإفتاء» المصرية تحذر من الآراء الدينية لغير المتخصصين

تزامناً مع موافقة البرلمان على تعديلات قانون «ممارسة الخطابة»

القاهرة: «الشرق الأوسط»... تزامناً مع موافقة اللجنة الدينية بمجلس النواب المصري (البرلمان) على مشروع قانون، مقدم من 61 نائباً، بتعديل بعض أحكام قانون «تنظيم ممارسة الخطابة»، حذرت «دار الإفتاء المصرية» مجدداً من «الآراء الدينية لغير الاختصاصيين». وقال مفتي مصر، الدكتور شوقي علام، إن «العبث كل العبث في إسناد أمر الفتوى، وخصوصاً في الشأن العام، إلى غير المتخصص، أو غير المؤهل لهذه المهمة، وعلى المستفتي أن يلجأ لأهل الاختصاص»، محذراً «من خطورة الإفتاء بغير علم ولا تأهيل، أو نشر فتاوى غير المتخصصين، وخصوصاً في الشأن العام؛ لأن من يتصدر للفتوى لا بد أن يتدرج في مراحلها العلمية، التي تحتاج إلى جملة من العلوم لضبط الفتوى، ولا تكون وسيلة للظهور الشخصي لتحقيق مكاسب شخصية، أو كالتي تسعى إلى تغيير المستقر وإنكار المُجمع عليه»، لافتاً إلى أن «المنهجية العلمية لا تتوافر غالباً في كثير ممن يتصدون للفتوى على مواقع التواصل، خصوصاً من غير المتخصصين في الشأن الإفتائي». ووفق اللجنة الدينية في البرلمان، فإن «مصر باتت تعاني في الآونة الأخيرة من المتحدثين باسم الدين، ومن الذين يصدرون الفتاوى في الأمور الدينية، وهم غير أهل لذلك، وذلك لعدم دراستهم للفقه الإسلامي وأمور الدين، الأمر الذي يتسبب في بعض الأحيان بإحداث فتن داخل المجتمع». وتنص التعديلات المقترحة على قانون تنظيم ممارسة الخطابة بأن «تكون ممارسة الخطابة والدروس الدينية، والحديث في الشأن الديني في وسائل الإعلام المرئية، أو المسموعة أو الإلكترونية، للمتخصصين فقط». وحددت عقوبات على المخالفين، تتمثل في «غرامة تتراوح ما بين 50 إلى 100 ألف جنيه، أو الحبس ما بين 6 أشهر إلى عام». وفي يونيو (حزيران) الماضي، حظرت محكمة مصرية «اعتلاء المنابر من غير الحاصلين على ترخيص من المؤسسات الدينية الرسمية في البلاد». وناشدت المحكمة حينها المُشرع المصري بـ«تجريم الإفتاء لغير أهله من المتخصصين في المؤسسات الدينية التابعة للدولة المصرية، وإصدار قانون لممارسة الخطابة، يُجرم استخدام منابر المساجد في تحقيق أهداف سياسية». من جهته، شدد مفتي مصر في بيان، مساء أول من أمس، «على ضرورة عدم الانزلاق وراء ما ينشر على وسائل التواصل الاجتماعي، كالاجتراء على الحق والخصوصية، وكذلك اجتزاء الحقيقة وتحريفها عن موضعها»، مؤكداً أن «الاجتزاء هي سياسة المتطرفين في التعامل مع النص الشرعي، وفي قراءتهم له، وأيضاً في قراءتهم للفتاوى والأحداث التاريخية وكل شيء»، داعياً الشباب والمتعاملين مع مواقع التواصل إلى «عدم تناقل الإشاعات، أو نشر المعلومات والأخبار، دون التأكد منها، والتحري عنها ومعرفة مدى أثرها على الناس والمجتمع».

فيديو "مروع" لإحراق مدنيين أحياء يشعل الغضب في إثيوبيا

أسوشيتد برس... آلاف المدنيين قتلوا في الصراع المستمر في بعض مناطق البلاد.... قالت السلطات الإثيوبية إنها ستحاكم كل من شوهد في مقطع مسجل مصور يظهر فيه رجال مسلحون يحرقون ثلاثة أشخاص على الأقل أحياء. وأثار التسجيل المصور، الذي انتشر على نطاق واسع على مواقع التواصل الاجتماعي منذ يوم الجمعة، غضبا بين كثيرين في بلد يواجه صراعا عرقيا. وأكدت خدمة الاتصالات الحكومية الإثيوبية أن الواقعة، التي قام فيها مسلحون بالانقضاض على ثلاثة مدنيين ثم حرقهم، وقعت في منطقة غوبا في منطقة بني شنقول-غوموز الشمالية الغربية. وأضافت أن "التسجيل المصور الذي تم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي يعرض عملا مروعا وغير إنساني، وأنه مهما كانت دوافعهم فإن الحكومة ستحاكم مرتكبي الجريمة البشعة". ولم تذكر السلطات متى وقع الحادث، كما لم يتضح على الفور ما إذا كان قد تم اعتقال أي من المشتبه بهم. ولم يتسن للأسوشيتد برس التحقق من صحة التسجيل. وقال قادة تيغراي، الذين يقاتلون القوات الفيدرالية وحلفاءها، إن ضحايا عملية الحرق كانوا من عرقية تيغراي، ووصفوا الواقعة بأنها وحشية، وذلك في بيان صدر السبت. كما اتهموا "أبناء أمهرة التوسعيين ورفاقهم" بارتكاب فظائع ضد أبناء عرقية تيغراي المقيمين في بني شنقول-غوموز. يشار إلى أن كلا طرفي نزاع تيغراي متهم بارتكاب انتهاكات حقوقية. واتهمت لجنة حقوق الإنسان الإثيوبية التي عينتها الحكومة يوم الجمعة قوات تيغراي بقتل مدنيين دون تمييز وقصف بلدات بكثافة منذ أغسطس أثناء اجتياحها لإقليمي أمهرة وعفر. وتصارع حكومة رئيس الوزراء أبي أحمد لاحتواء الهجمات العرقية التي خرجت عن نطاق السيطرة في الأشهر الأخيرة، خاصة بعد اندلاع حرب تيغراي في نوفمبر 2020. ويعتقد أن آلاف المدنيين قتلوا في الصراع المستمر في بعض مناطق البلاد، ومنها إقليم عفر الشمالية الشرقية. وتولى أبي السلطة في 2018 وقام بإصلاحات سياسية كبيرة أدت إلى حصوله على جائزة نوبل للسلام في العام التالي.

مواكب حاشدة تطالب بالحكم المدني في السودان

البعثة الأممية قلقة من استمرار استخدام {القوة المفرطة} ضد المحتجين

الشرق الاوسط... الخرطوم: محمد أمين ياسين.... حضّت البعثة الأممية في السودان على وقف العنف ضد المحتجين المدنيين في كل أنحاء البلاد، بعد مقتل عشرات في مظاهرات الاحتجاج في الخرطوم وأحداث العنف في إقليم دارفور، فيما خرج الآلاف من الأمهات والآباء للمرة الثانية في مظاهرة حاشدة لدعم الحراك السلمي لـ«الأبناء» للمطالبة بالحكم المدني. وشارك في مواكب احتجاج كبار السن عدد من مشايخ الطرق الصوفية، في مقدمهم بدر الدين الخليفة بركات إمام وخطيب مسجد الشيخ إدريس بن الأرباب في منطقة العيلفون، شرقي الخرطوم. واحتشد المحتجون كبار السن في منطقة المؤسسة، وسط مدينة بحري في الخرطوم، تحت شعار «كلنا معكم»، للتعبير عن رفضهم للإجراءات التي أعلنها الجيش في 25 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي. وردّد الآباء والأمهات هتافات مناوئة للسلطات العسكرية، وطالبوها بـ {وقف القتل} والعنف المستخدم ضد المتظاهرين السلميين، وتسليم السلطة فوراً للشعب. وتقدم المواكب التي وُصفت بـ {المليونية}، قيادات من النساء والرجال في تحالف «قوى الحرية والتغيير» وأحزاب أخرى، وعدد من رجالات الطرق الصوفية، بجانب مشاركة العشرات من الأدباء والشعراء ورموز المجتمع. وسبقت مواكب الآباء والأمهات فيديوهات ترويجية على مواقع التواصل الاجتماعي، دعت السودانيين إلى المشاركة في موكب «كلنا معكم» لتشكيل حماية للأبناء والبنات من القمع الذي يطال المظاهرات السلمية. وعبّر رئيس بعثة الأمم المتحدة في السودان (يونتامس) فولكر بيرتس، في تعميم صحافي أمس، عن قلق عميق إزاء استمرار استخدام القوة المفرطة تجاه المتظاهرين. وقال بيرتس: «يجب أن يتوقف العنف في كل أنحاء السودان، كما تجب مساءلة المتسببين». وأشار إلى أن الأمم المتحدة تلقت، خلال الأسبوع الماضي، تقارير بشأن حوادث عنف في «جبل مون» غرب دارفور، شملت إحراق قرى وقتل العشرات. وقالت لجنة أطباء السودان المركزية، في بيان، أمس، إن أكثر من 17 قتيلاً وعشرات الجرحى سقطوا في هجمات ميليشيات مسلحة في منطقة جبل مون وحولها. واعتبر بيرتس هذه الحوادث علامة أخرى على تزايد انعدام الاستقرار في السودان. وحضّ الأطراف كافة على ضبط النفس لمنع حدوث المزيد من العنف، ودعاها إلى العمل على تنفيذ الخطة الوطنية لحماية المدنيين التي تدعمها الأمم المتحدة، والسعي إلى إيجاد سبيل مشترك لاحترام حقوق الإنسان والسلام المستدام، والديمقراطية والاستقرار. في موازاة ذلك، نظمت مجموعة «غاضبون بلا حدود» يوماً تعبوياً في نادي «الربيع» في مدينة أم درمان، تحت عنوان فعاليات «الغضب الشعبي»، وجمعت تواقيع على الالتزام بمبادئ الثورة والتمسك بشعار لجان المقاومة: «لا تفاوض ولا شراكة ولا شرعية» للحكم العسكري. وأعلنت المجموعة، خلال الفعالية، الانتقال من مرحلة المواجهة (الاشتباك) إلى مرحلة المقاومة السلمية لتحقيق هدف التغيير. ودرجت «غاضبون بلا حدود» على تقدم الخطوط الأمامية في المظاهرات والاشتباك مع قوات الأمن، ونجح عناصرها أكثر من مرة في كسر الطوق الأمني والوصول إلى محيط القصر الجمهوري وسط الخرطوم. ويرفض الشباب في المجموعة، التي تعد من ضمن فصائل لجان المقاومة، أي تفاوض أو حوار مع قادة الجيش، كما لهم مواقف أخرى من الأحزاب السياسية. وبلغ عدد قتلى المظاهرات منذ استيلاء الجيش على السلطة في 25 أكتوبر الماضي، 87 قتيلاً من بينهم 13 طفلاً، إلى جانب المئات من المصابين والمعتقلين لدى الأجهزة الأمنية. وكانت الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي حذرا، الخميس الماضي، من خطورة الأوضاع، وحضا الأطراف كافة على إجراء حوار عاجل يخرج البلاد من الأزمة السياسية، وفقاً لترتيبات دستورية جديدة لإعادة مسار الانتقال المدني.

ترتيبات لمفاوضات مباشرة بين الدبيبة وباشاغا لإنهاء «أزمة تسليم السلطة»

أنقرة أكدت دعمها للمسار الديمقراطي وحكومة «الوحدة» الوطنية الليبية

الشرق الاوسط... أنقرة: سعيد عبد الرازق - القاهرة: خالد محمود.... تبلورت أمس مساعٍ تركية وأميركية لإنهاء أزمة تسليم رئيس حكومة الوحدة الوطنية، عبد الحميد الدبيبة، السلطة إلى رئيس الحكومة المكلفة من مجلس النواب، فتحي باشاغا، قد تتمخض عن عقد لقاء ومحادثات مباشرة هي الأولى من نوعها بينهما، وذلك على هامش المنتدى الدبلوماسي في أنطاليا جنوب تركيا. والتقى وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، وزيرة الخارجية في حكومة الدبيبة نجلاء المنقوش في أنطاليا أمس، كما التقى مستشار الرئيس التركي رئيس الوزراء السابق بن علي يلدريم الدبيبة والمنقوش والوفد الليبي، المشارك في منتدى أنطاليا لبحث تطورات الأوضاع في ليبيا. وأكد جاويش أوغلو خلال لقائه المنقوش دعم تركيا للمسار الديمقراطي في ليبيا، ووقوفها بكل إمكانياتها إلى جانب الشعب الليبي، ودعم حكومة الوحدة الوطنية. كما تناول اللقاء العلاقات الثنائية وسبل تعزيزها، وآخر مستجدات الأوضاع السياسية في ليبيا، والعديد من الملفات المشتركة الأخرى التي تهم البلدين. وسبق أن أكدت مستشارة الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفاني ويليامز، أن باشاغا والدبيبة سيلتقيان لإجراء محادثات مباشرة لحل الأزمة السياسية، دون أن تحدد موعد ومكان الاجتماع، مشيرة في تصريحات لوكالة «بلومبيرغ» الأميركية إلى أنهما اتفقا على الجلوس لإجراء محادثات. وقالت ويليامز بهذا الخصوص: «هناك ردود فعل إيجابية من الاثنين، والشيء الجيد هو أن الجميع مستعد للمشاركة في حوار بناء». معتبرة أن «الانتخابات هي السبيل الوحيد للخروج من الأزمة السياسية، وضرورية لتجديد الشرعية الشعبية للمؤسسات في ليبيا». وشاركت المنقوش في منتدى أنطاليا الدبلوماسي ضمن الوفد الحكومي المرافق لرئيس حكومة الوحدة الوطنية، والذي ضم وزير الدولة للإعلام وليد اللافي، ورئيس المجلس الاستشاري الأعلى للدولة خالد المشري، وعدداً من كبار المسؤولين بالوزارة. وأفادت مصادر إعلامية ليبية بأن باشاغا توجه إلى تونس، أمس، ومنها سيتوجه إلى أنطاليا في زيارة لتركيا. وفي الوقت ذاته، فيما قال مصدر مسؤول ليبي رفيع المستوى لوكالة «سبوتنيك» الروسية، إن لقاء سيجمع بين باشاغا والدبيبة في تركيا من أجل التوصل إلى حل للخلاف القائم وتسوية للأزمة، بوساطة أميركية - تركية. وأضاف المصدر، الذي طلب من الوكالة عدم الكشف عن اسمه، أن السفير الأميركي لدى ليبيا ريتشارد نورلاند، والسفير التركي كنعان يلماظ، اتفقا مع الدبيبة وباشاغا على ترتيب لقاء للتفاهم حول إنهاء الأزمة القائمة بشأن الحكومة، وعملية التسلم والتسليم، بوساطة أميركية تركية، ومن المتوقع عقد اللقاء بينهما في تركيا بحضور السفيرين الأميركي والتركي. واستباقاً لهذه المحادثات، اجتمع الدبيبة مساء أول من أمس، على هامش منتدى أنطاليا الدبلوماسي، مع الرئيس التركي رجب إردوغان، ووزير الخارجية القطري محمد عبد الرحمن، ورئيس هيئة الحكماء في منظمة الدول التركية بن علي يلدريم. وكان باشاغا قد أعلن أول من أمس موافقته على قبول مساعٍ سياسية محلية ودولية لبدء الحوار مع غريمه الدبيبة، مؤكداً أن هذا الأخير لا يزال يرفض هذه المساعي، وقال في كلمة متلفزة بثها حسابه على «فيسبوك»: «نحن مستعدون لأي حوار، ونحن دعاة سلام ولسنا دعاة حرب... وهذا ليس من موقف ضعف، فمن يملك القوة هو الحليم والحكيم، ولا يستخدمها أبداً». مؤكداً أن أهم مهمة للحكومة الجديدة إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية، وأن حكومة الدبيبة «منتهية الولاية، ونزعت عنها الشرعية من مجلس النواب، وأصبحت محصورة في طرابلس، ولن تستطيع إجراء الانتخابات». كما شدد على أنه «لن تكون هناك أي حكومة موازية أخرى في أي مكان بليبيا». في سياق ذلك، أعلن باشاغا قبوله عرض وساطات من دول لم يسمها، لكنه أوضح أن تلك الدول أفادت برفض الدبيبة للوساطة. وكان السفير الأميركي في ليبيا قد أشاد خلال اتصال هاتفي، أول من أمس، مع باشاغا باستعداد هذا الأخير لتهدئة الأجواء، والسعي لـ«حل الخلاف السياسي الحالي بالمفاوضات لا بالقوة»، بحسب تغريدة للسفارة الأميركية على «تويتر». من جهتها، التقت المنقوش وفد جمعية رجال الأعمال التركي «موصياد»، على هامش مشاركتها في «منتدى أنطاليا الدبلوماسي» حيث تم بحث تعزيز العلاقات التجارية، وسبل تسهيل وتطوير مجالات التعاون. وأكد وفد الجمعية، التي تضم في عضويتها نحو 12 ألف عضو، من رجال وسيدات الأعمال، وقرابة 60 ألف شركة، ونحو 2 مليون موظف، عزمها فتح مكتب تمثيل في طرابلس قريباً.

ليبيون يتمسكون بالانتخابات ورفض «المراحل الانتقالية»

القاهرة: «الشرق الأوسط».. في ظل حالة التحفز والارتياب بسبب التنازع حول السلطة، يرفض قطاع واسع من الليبيين ورجال السياسة تمديد المراحل الانتقالية، مطالبين بوضع جدول زمني لإجراء الانتخابات الرئاسية والنيابية. وبدت حالة الرفض واضحة في مناطق بشرق ليبيا وغربها على حد سواء، وفيما ندد سياسيون ونشطاء بموقف مجلس النواب و«المجلس الأعلى للدولة»، واعتبار مناكفاتهما «سبباً في تعطيل الاستحقاق الانتخابي»، اتهموا أيضاً «استخبارات دول أجنبية»، لم يسموها، برسم خارطة سياسية جديدة تسببت، حسبهم، في تعقيد المشهد السياسي. وقال سياسي ليبي مقرب من حكومة الدبيبة لـ«الشرق الأوسط»، رفض الإفصاح عن اسمه لدواعٍ أمنية، إن حكومة باشاغا «اعتمدت من استخبارات دول عدة، قبل أن يوافق عليها مجلس النواب»، مؤكداً أن ليبيا «باتت رهينة مخططات دولية، لا تريد لنا الاستقرار، إلا وفق الصورة التي يرسمونها لنا». وتظاهر عدد من المواطنين في مدينة مصراتة، مساء أول من أمس، للمطالبة بإجراء الانتخابات العامة، ورفض تمديد المرحلة الانتقالية، محملين الأجسام السياسية الحالية مسؤولية عدم إجراء الاستحقاق المرتقب. وبين انقسام البلاد بين حكومتين متنازعتين على السلطة، اعتبر جمال الفلاح، رئيس المنظمة الليبية للتنمية السياسية، في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، أن تشكيل مجلس النواب لحكومة جديدة «هو بمثابة عملية هروب للأمام، وزيادة لتأزيم القضية الليبية، وإطالة للمرحلة الانتقالية»، مبدياً تخوفه من «نسف أي مشروع يمكن من تحقيق الانتخابات، والمضي قدماً نحو الاستقرار السياسي». وعبر الفلاح عن تمسكه مع قطاعات واسعة من الليبيين بإجراء الانتخابات قبل نهاية العام الجاري، «إذا توفرت الرغبة لدى مجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة»، وفق قوله. ورغم ذلك يدافع سياسيون ونواب في شرق ليبيا عن حكومة باشاغا، ويرون أنها «ستنتشل البلاد من براثن الفوضى، وتغول الميليشيات المسلحة على صناعة القرار بغرب ليبيا». ووسط حالة من الاصطفاف السياسي، والتحشيد العسكري دعماً لعبد الحميد الدبيبة، رئيس حكومة «الوحدة الوطنية»، وغريمه فتحي باشاغا رئيس الحكومة المكلف، نقلت وسائل إعلام محلية عن رئيس مجلس حكماء وأعيان مصراتة، محمد الرجوبي، تعهده بأنهم «لن يقبلوا مرة ثانية بأن يكون أبناؤهم وقوداً لحرب تمليها عليهم استخبارات دول أجنبية مرة أخرى»، دون أن يحدد ماهيتها. وذهب الرجوبي إلى أن «مشروع الحرب بين أبناء الشعب ولّى ولن يعود، وعلينا أن نتجه جميعاً للانتخابات، وما شهدته طرابلس الأسبوع الماضي هو إفشال سيناريو حرب جديدة». واللافت، حسب مراقبين، أن غالبية الأطراف الليبية أبدت استعدادها لإجراء الانتخابات، وفقاً لمقترح المستشارة الأممية لدى ليبيا، ستيفاني ويليامز، وهو ما أكده المجلس الرئاسي، بقيادة محمد المنفي، بالإضافة إلى باشاغا والدبيبة، باستثناء مجلس النواب، الذي لم يعلق رسمياً على مقترح ويليامز. واقترحت ويليامز تشكيل لجنة مشتركة بين مجلسي النواب و«الدولة»، تتكون من 12 عضواً، بواقع ستة عن كل مجلس، على أن تجتمع منتصف مارس (آذار) الجاري في مكان يجري التوافق عليه، للعمل لمدة أسبوعين بهدف وضع قاعدة دستورية توافقية للانتخابات الرئاسية والبرلمانية. من جانبهم، جدد مرشحون للانتخابات الرئاسية والبرلمانية مطالبتهم بسرعة وضع جدول زمني لإجراء الاستحقاق، مؤكدين ضرورة الانخراط بشكل إيجابي مع المقترح الأممي، واحترام إرادة الليبيين المطالبين بإجراء الانتخابات في أسرع وقت ممكن. كما شدد المرشحون على أهمية «احترام الخطوات السابقة للعملية الانتخابية؛ وأن تكون القاعدة الدستورية مكملة لها، وأن تحدد مواعيد الاقتراع بشكل واضح». وتمسكوا بـ«رفض أي قرارات أو قاعدة دستورية تتجاهل خطوات العملية الانتخابية»، داعين لاستكمالها من حيث توقفت، وذلك بإعلان القوائم النهائية للانتخابات الرئاسية والقوائم المبدئية لمرشحي الانتخابات.

تهديدات جديدة بإقفال موانئ النفط الليبي

الشرق الاوسط... القاهرة: خالد محمود... هدد سكان وأهالي منطقة الهلال النفطي بإغلاق وإيقاف تصدير النفط من موانئ المنطقة، في حال ما أسموه «استمرار دعم» البعثة الأممية المتحدة لحكومة الدبيبة. وقال بيان للأهالي إنه «في حال استمرت البعثة الأممية في دعم حكومة الوحدة منتهية الولاية»، فإنهم «سيضطرون لإغلاق ووقف تصدير النفط». وبعدما طالبوا «المجتمع الدولي بدعم تكليف مجلس النواب لباشاغا برئاسة الحكومة الجديدة، والاعتراف بها وإنهاء الانقسام، ووقف إهدار المال العام الذي تسببت به الحكومة السابقة»، اعتبر البيان الذي وقعوه أن «الحل للأزمة السياسية في ليبيا هو إجراء انتخابات برلمانية رئاسية، تكون على أساس دستور دائم لإنهاء المراحل الانتقالية منذ عام 2011». وتبعد منطقة الهلال النفطي نحو 500 كيلومتر شرق العاصمة طرابلس، وتضم المخزون الأكبر من النفط، وأكبر ثلاثة موانئ لشحن النفط، وهي البريقة والزويتينة ورأس لانوف والسدرة. وتزامن التهديد مع تأكيد جوي هود، نائب مساعد وزير الخارجية الأميركي، خلال اجتماع عقده مساء أول من أمس في العاصمة الأميركية واشنطن، مع مصطفى صنع الله، رئيس المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا، على دعم الولايات المتحدة لاستقلال المؤسسة. وقالت وزارة الخارجية الأميركية إن الطرفين اتفقا على الحاجة إلى الاستثمار في مصادر الطاقة المتجددة، وأهمية استمرار عمليات المؤسسة لصالح جميع الليبيين.

القضاء التونسي يحيل ملف الغنوشي ووزير سابق على المحكمة

بتهمة حصول حزب سياسي على تمويلات أجنبية

الشرق الاوسط... تونس: المنجي السعيداني... ذكرت مصادر حقوقية تونسية، أمس، أن القضاء أحال ملف راشد الغنوشي رئيس حركة «النهضة»، وصهره رفيق عبد السلام (وهو وزير الخارجية السابق)، على أنظار المحكمة الابتدائية بالعاصمة، بتهمة حصول حزب سياسي على تمويلات أجنبية، فيما بات يعرف في تونس بـ«قضية اللوبيينغ». وفي حال تأكد تلقي تمويل مالي عن أي جهة أجنبية، أو تمويل مجهول المصدر، فإن القانون التونسي يعاقب المخالفين بالسجن لمدة تتراوح بين سنة وخمس سنوات، علاوة على غرامة مالية. تجدر الإشارة إلى أنه سبق أن قام القضاء التونسي بتغريم الغنوشي بمبلغ مالي قدره 10 آلاف دينار تونسي على خلفية مخالفته لقانون الإشهار السياسي. في غضون ذلك، كشف سامي الطاهري، المتحدث باسم الاتحاد العام التونسي للشغل (نقابة العمال)، عن إعداد تقرير موجه لمنظمة العمل الدولية، قصد مطالبة الحكومة التونسية بالتراجع عن منشور أصدرته رئيسة الحكومة في 9 من سبتمبر (أيلول) 2021، بخصوص التفاوض مع القيادات النقابية، وضرورة عودة الوزراء وكتاب الدولة والرؤساء المديرين العامين للمؤسسات والمنشآت العمومية إلى الحكومة في كل ملفات التفاوض، وعدم اتخاذ أي قرار بمفردهم، محذراً من تداعياته الخطيرة على سير المفاوضات، وإفشال جل جلسات التفاوض، وتوجه القطاعات «المحتجة» نحو تنفيذ إضرابات احتجاجية في القطاع الحكومي. وتشترط الحكومة دراسة الطلبات المقدمة من قبل النقابات، وتقديم تقرير مفصل بشأنها، ثم تقوم رئاسة الحكومة بناء على التقرير المقدم لها بالموافقة أو الرفض، وهو ما يضر بسير عمليات التفاوض، حسب النقابات. وأبدى الطاهري استغرابه من مواصلة الحكومة التوجه نفسه للحكومة السابقة، وعدم تفاعلها مع الرسالة التي وجهها إليها الاتحاد منذ يوم 3 يناير (كانون الثاني) الماضي، رغم مخالفة هذا المنشور لمختلف الاتفاقيات والمعاهدات الدولية، على حد تعبيره. من جهة ثانية، أكد توفيق شرف الدين، وزير الداخلية التونسية، خلال ندوة الولاة المنعقدة، أمس، أن الوضع العام في تونس «يتسم بالاستقرار، رغم تسجيل بعض التحركات الاجتماعية القطاعية، على خلفية مطالب مهنية، أو للمطالبة بتفعيل اتفاقيات سابقة»، مشيراً إلى تعامل وزارة الداخلية مع هذه التحركات «في كنف احترام الحقوق الأساسية، وحماية الممتلكات العامة والخاصة، وضمان سير المرافق العمومية»، في إشارة إلى مواصلة مؤسستي رئاسة الجمهورية ورئاسة الحكومة احترام الحقوق والحريات الواردة في دستور 2014. واعتبر شرف الدين أن قوات الأمن حققت نجاحات كبيرة ومهمة جداً في مقاومة الإرهاب بتونس، خصوصاً على مستوى تقييد حركة العناصر الإرهابية، المعروفة لدى الوحدات الأمنية، مبرزاً أن «الوزارة تعمل على وقف موجة استقطاب العناصر الإرهابية الجديدة»، ومشدداً على أن هذه النجاحات الأمنية المهمة «لم تتحقق في تاريخ مكافحة الإرهاب سابقاً، وسيتم الإعلان عن نتائجها فور الانتهاء من إعداد تقارير في الغرض». من ناحية أخرى، اعتبر شرف الدين أن ندوة الولاة تكتسي أهمية بالغة، بالنظر إلى دقة المرحلة التي تمر بها تونس سياسياً واقتصادياً واجتماعياً، خصوصاً أن البلاد مقبلة على مواعيد مهمة من تاريخها، في مقدمتها الاستعداد للمحطات الانتخابية القريبة، والتركيز على أولويات الحكومة، المتمثلة في إعداد المخطط التنموي (2023 - 2025)، ومقتضيات الإنعاش الاقتصادي لفترة ما بعد الجائحة، ودفع نسق التنمية والاستثمار.

أحزاب تونسية تحذّر من «انفجار اجتماعي» بسبب زيادة الأسعار

الحكومة تخوض حرباً ضد المحتكرين في ظل تقلص المواد الأساسية

تونس: «الشرق الأوسط».... حذرت أحزاب ومنظمات من انفجار اجتماعي وشيك في تونس، مع زيادة الأسعار بشكل لافت بالنسبة للمواد المفقودة، في وقت بدأ فيه التونسيون يفتقدون عدة مواد أساسية مدعمة بشكل كبير في الأسواق منذ أسابيع، مثل الزيت والسكر والأرز والطحين والدقيق، ما تسبب في تقلص أعمال المخابز وظهور طوابير للحصول على الخبز. ويتناقل متصفحون على مواقع التواصل الاجتماعي صور مواطنين وهم يتدافعون في المساحات التجارية، وعلى مسارات التوزيع للحصول على أكياس السميد (الطحين)، وهي مادة أساسية في بيوت الآلاف من العائلات التونسية لصناعة الخبز المنزلي وللطبخ. كما تحتاج المحلات الصغيرة المنتشرة في الأحياء الشعبية، هذه المادة لصناعة رغيف «الملاوي» المخصص للسندويتشات الرخيصة. وقالت بائعة سندويتشات في الستين من عمرها داخل محلها الصغير في حي التحرير، قرب العاصمة، لوكالة الأنباء الألمانية أمس: «أشعر بالتعب الشديد وأنا أجوب محال البقالين بحثاً عن السميد. المادة التي لدي لا تكفي لنصف يوم عمل، والدولة لا تقوم بدورها في مراقبة الحيتان الكبيرة والجشعة من المضاربين». ولا يختلف الوضع كثيراً في الولايات البعيدة عن العاصمة، لا سيما في المناطق الريفية، حيث تعتمد العائلات بشكل كبير على السميد في صناعة الرغيف المنزلي. ويمكن أن يفضي إطالة أمد الأزمة إلى تهديد فعلي لقوت الآلاف من الفقراء، في بلد اقترنت فيه جل الاضطرابات الاجتماعية تاريخياً بفقدان مادة الخبز. وتكشف الأجهزة الأمنية بشكل يومي عن عمليات ضبط لآلاف من الأطنان من المواد الغذائية المدعمة في مخازن، أو أثناء تهريبها إلى دول الجوار. وقد هددت الحكومة بفرض عقوبات قاسية على المخالفين. ولمح الرئيس سعيد في كثير من خطاباته إلى نظرية المؤامرة في فقدان المواد الأساسية، رداً على الأزمة السياسية التي تتخبط فيها البلاد منذ إعلانه التدابير الاستثنائية الصيف الماضي، وتجميد البرلمان وتعليق العمل بالدستور، ومن ثم عرضه لخريطة طريق لإصلاحات سياسية يتوقع أن تذهب بالبلاد إلى نظام رئاسي. لكن رمضان بن عمر، عضو المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية، قال إنه «ليس من الصواب اختزال الأزمة في المؤامرات. فالاحتكار والمضاربة ممارسات قديمة عجزت الدولة عن التصدي لها. وهذه الحرب مطلوبة، ويتعين أن نوفر الآليات الضرورية لها». وتُضاف هذه الأزمة إلى أزمة الإمدادات المرتبطة بالحرب الروسية - الأوكرانية، في وقت تعاني فيه تونس من أزمة مالية حادة يتوقع أن تلقي بظلالها على التزود بأسعار أعلى في الأسواق الخارجية. وفي محاولة لتهدئة مخاوف الشارع، قالت وزارة التجارة إن لديها مخزوناً كافياً من المواد الأساسية المدعمة والمواد الموردة، بما يغطي حاجيات الاستهلاك خلال الفترة الحالية وشهر رمضان، غير أن بن عمر أكد أن «الأزمة هي أعمق من ذلك، لأنها ترتبط بالسياسات الاقتصادية الفاسدة، التي ساعدت المحتكرين على التمادي. أعتقد أن توفير المواد الأساسية حل ظرفي الآن لأن ارتفاع الأسعار عالمياً ستكون له تداعيات على القدرة الشرائية للمواطنين لاحقاً، إذا ما قررت الدولة زيادة الأسعار». ولطمأنة مخاوف المواطنين، أعلنت الحكومة التونسية بدء حملات مشددة لملاحقة المضاربين، وكشف مخازن المحتكرين، في وقت تشهد فيه السوق شحاً لعدة مواد أساسية. وقالت وزارة التجارة إنها أعدت خطة بمشاركة ست وزارات، من بينها وزارة الداخلية، لمكافحة الممارسات الاحتكارية، التي تسببت في اضطراب عمليات تزويد الأسواق. وفي وقت سابق، طالب الرئيس سعيد بشن «حرب بلا هوادة» ضد المحتكرين، ومن «يريدون تجويع التونسيين»، و«تهديد السلم الأهلي». وحدد في كلمة له «ساعة الصفر» لهذه الحرب.

تونس تشن عملية أمنية ضد الإرهاب

تونس: «الشرق الأوسط».... أعلن وزير الداخلية التونسي توفيق شرف الدين، أمس السبت، أن قوى الأمن منخرطة في عملية أمنية ضد الإرهاب مع تسجيل «إيقافات نوعية» سيجري الإعلان عن حصيلتها لاحقاً. ونقلت وكالة الانباء الألمانية (دي بي إي) عن شرف الدين قوله أن قوى مكافحة الإرهاب تسيطر تماماً على الوضع مع تحقيقها نجاحات نوعية وصفها بـ«نجاحات كبيرة جداً لم تتحقق إطلاقا في السابق». وأضاف: «هناك عملية جارية وإيقافات نوعية» من دون أن يقدم المزيد من التفاصيل. وفي يناير (كانون الثاني) الماضي أعلنت وزارة الداخلية أنها أوقفت امرأة تلقت تدريباً في سوريا كانت تخطط للقيام بتفجير إرهابي في إحدى المنشآت السياحية. وقال وزير الداخلية: «لم يعد هناك خوف كبير، صحيح نخشى من أن يكون هناك ذئاب منفردة، نريد إيقاف عمليات الاستقطاب لعناصر جديدة». وتقلص هامش تحرك الإرهابيين بشكل كبير في أعقاب هجمات دامية على مدى العقد الأخير، أبرزها في عام 2015 عندما تعرضت تونس لهجوم على متحف باردو وآخر في نزل إمبريال في سوسة وهجوم ثالث استهدف حافلة للأمن الرئاسي. وأودت تلك الهجمات بحياة العشرات من السياح الأجانب والعناصر الأمنية وتسببت في تداعيات كارثية على القطاع السياحي. كما سقط العشرات من رجال الأمن والجيش في كمائن لمتشددين في الغابات والجبال أبرزها في شهري رمضان في 2013 و2014.

وفد حكومي من مالي يزور موريتانيا لنزع فتيل أزمة دبلوماسية

نواكشوط تريد من باماكو تحديد المسؤولين عن مقتل مواطنيها

الشرق الاوسط... نواكشوط: الشيخ محمد... لم تخف السلطات الموريتانية انزعاجها من استهداف الجيش المالي لمواطنيها في الشريط الحدودي بين البلدين، وهيمن «البرود» على التعاطي مع وفد حكومي وأمني أوفدته سلطات مالي الانتقالية إلى إلى العاصمة المورتانية نواكشوط، بهدف نزع فتيل أزمة دبلوماسية متصاعدة بين البلدين، إذ لم يستقبله الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني، كما لم يكن محل تغطية من وسائل الإعلام العمومية، على الرغم من مرور يومين على وصوله إلى نواكشوط. وترأس الوفد المالي رفيع المستوى وزير الخارجية عبدولاي ديوب، ووزير الداخلية الكولونيل عبدولاي ميغا، كما ضم أيضا قائد الأركان العامة للجيش الجنرال عمر ديارا، والمدير العام للاستخبارات الكولونيل موديبو كوني، وحل بنواكشوط فجر الجمعة، دون أن يعلن عنه بشكل رسمي من طرف سلطات موريتانيا. وتزامنت زيارة الوفد مع وجود الوزير الأول محمد ولد بلال في العاصمة المغربية لترؤس اللجنة العليا المشتركة المغربية –الموريتانية، كما كان وزير الخارجية إسماعيل ولد الشيخ أحمد في العاصمة المصرية للمشاركة في مجلس وزراء خارجية جامعة الدول العربية، بينما لم يستقبله الرئيس. وبحسب مصادر خاصة، فإن الوفد المالي عقد لقاءات مع مسؤولين أمنيين وراء أبواب مغلقة بعيدا عن الإعلام، حيث ناقش الطرفان استهداف المواطنين الموريتانيين من طرف قوات الجيش المالي على الشريط الحدودي. وسبق أن أعلنت باماكو فتح تحقيق في عدة حوادث استهدفت موريتانيين داخل أراضيها، كان آخرها مقتل 31 موريتانيا على الأقل، واتهمت نواكشوط دورية من الجيش المالي، مدعومة من مقاتلي فاغنر الروسية، بالوقوف وراء الحادث الذي أثار غضب الشارع الموريتاني، ودفع الخارجية الموريتانية إلى استدعاء السفير المالي، والاحتجاج على تصرفات الجيش تجاه مواطنيها. وبالتزامن مع لقاء أجراه الوفد المالي أمس مع وزير الداخلية الموريتاني، تظاهر مجموعة من الشباب الغاضبين أمام مباني وزارة الداخلية، ورددوا هتافات مناهضة للجيش المالي، وقال رئيس حركة (كفانا) المعارضة، يعقوب أحمد لمرابط، إنهم «يرفضون قتل الموريتانيين في مالي، ويطالبون بالقصاص للضحايا». مضيفا: «نحن نعبر عن موقف وطني رافض لقتل الموريتانيين في مالي... إنها جريمة لا يمكن السكوت عليها، ونحن نرفض صمت رئيس الجمهورية والحكومة، كما نرفض صمت الجيش الموريتاني، ونطالب بإعادة الاعتبار للمواطن الموريتاني، الذي سقطت هيبته وكرامته»، وفق تعبيره. من جهة أخرى، أعلن حزب «الاتحاد من أجل الجمهورية» الحاكم أنه يتابع «بقلق واهتمام بالغين حادث اختفاء بعض مواطنينا على الأراضي المالية منذ الخامس من مارس الحالي»، وأكد في السياق ذاته أن «الملف بكامل جوانبه محل اهتمام منقطع النظير من طرف فخامة رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني». وقال الحزب الحاكم إن «وفدا رفيع المستوى من جمهورية مالي وصل لبلادنا صباح أمس لمناقشة ملابسات الموضوع، ويتابع عمله لليوم الثاني مع الجهات الموريتانية». كما شدد الحزب، الذي يملك قواعد شعبية كبيرة في مناطق حدودية مع مالي، ينحدر معها الضحايا، على أن «قيادة بلدنا لن تتهاون في حماية وسلامة مواطنينا مهما كان الظرف». في غضون ذلك، أصدر الحزب، الذي يهيمن على أغلبية ساحقة في البرلمان الموريتاني، توصية إلى نوابه بالامتناع عن أي تصريح، أو تعليق حول حوادث استهداف الموريتانيين، وترك الموضوع بيد الحكومة والسلطات الأمنية، خشية الإضرار بمساعي تسوية الموضوع على مستوى دبلوماسي وسياسي، وفق تعبير مصدر داخل الحزب. وتشير مصادر مطلعة إلى أن نواكشوط تريد من باماكو تحديد المسؤولين عن مقتل مواطنيها وتقديمهم للعدالة، وإنشاء آلية تضمن عدم تكرار مثل هذا النوع من الحوادث، فيما ينتظر أن تسفر زيارة الوفد المالي لنواكشوط عن التوصل إلى اتفاق ينزع فتيل أزمة دبلوماسية، إن حدثت فستزيد من تعقيد الأمور في منطقة ملتهبة أصلا وغير مستقرة.

إسرائيل تعزز بعثتها في المغرب بتعيين قنصل عام

تل أبيب: «الشرق الأوسط».. رغم الصعوبات التي تواجهها السفارة الإسرائيلية في عملها في العاصمة المغربية، الرباط، فإن وزير الخارجية يائير لبيد قام بتعزيز كادرها بتعيين قنصل جديد. وقال نائب رئيس البعثة الإسرائيلية في الرباط إيال ديفيد، في تغريدة عبر «تويتر»: «مبارك لدوريت أفيداني، التي عينت في منصب قنصل ورئيسة الإدارة في مكتب الاتصال الإسرائيلي بالمغرب. بفضل خبرتها في وزارة الخارجية الإسرائيلية التي دامت 30 سنة، سوف تؤدي عملها بشكل جيد للغاية في منصبها الجديد». ولم يصدر تعليق فوري من السلطات المغربية حول هذا الإعلان. وجاء القرار بتعيين قنصل في وقت تشهد فيها العلاقات بين البلدين مداً وجزراً، بين وتيرة متسارعة في التعاون الاقتصادي بين البلدين، ترجمته الزيارات المتوالية للمسؤولين والوزراء الإسرائيليين والشراكات الموقعة والتي باتت تشمل جل المجالات، وبين توجس في التعاون السياسي، في ظل تشبث إسرائيل بالغموض في مواقفها من القضايا المحورية بالنسبة للمغرب، على رأسها قضية الصحراء المغربية والقضية الفلسطينية. المعروف أن السفارة الإسرائيلية في الرباط تأسست في عام 1995، بعد التوقيع على اتفاقيات أوسلو بين إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية. ولكن مكاتبها أغلقت رسمياً بعيد الانتفاضة الثانية في سنة 2002، وتمت إعادة افتتاحها في يناير (كانون الثاني) 2021 في أعقاب انضمام المغرب إلى «اتفاقيات إبراهيم» والاتفاق على تبادل البعثات الدبلوماسية. وتم تعيين ديفيد غوفرين رئيساً للبعثة الدبلوماسية في المغرب. وفي أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، أعلن غوفرين ترقيته إلى منصب سفير رسمياً لدى الرباط، إلا أن المغرب لم يعلق على هذا الإعلان، ولم يتم استقبال غوفرين ضمن السفراء الجدد المعتمدين في المملكة. وتعمل السفارة حالياً من مكاتب مؤقتة في أحد الفنادق الفخمة في الرباط، لأن السفارة لم تعثر على مقر ملائم لها. وبحسب مصادر سياسية في تل أبيب، فإن المغاربة يمتنعون عن تأجير عماراتهم لإسرائيل. ويشكو الطاقم الدبلوماسي الإسرائيلي في الرباط من موجة احتجاج في الشبكات الاجتماعية المغربية ضد إسرائيل والسفارة. ومن ضمن هذه الحملة ملاحقة السفير غوفرين في أماكن يزورها والقيام بعملية تطهير.

 



السابق

أخبار دول الخليج العربي.. واليمن.. إدراج الحوثيين في لائحة الإرهاب العربية... 35 عملية استهداف للميليشيات في مأرب وحجة..انقلابيو اليمن يوسعون جبايات المجهود الحربي إلى المدارس الابتدائية.. صحيفة سعودية: رئيس الأركان الإسرائيلي التقى نظيره القطري سرا للتنسيق ضد إيران... السعودية... أحكام إعدام طالت منتمين للحوثيين و"داعش" والقاعدة..«أحكام السبت» تستعيد حادثة الدالوة وقصة داعشيين قتلا أمهما طعناً..

التالي

أخبار وتقارير.. أنباء عن مقتل صحفي أمريكي في أوكرانيا وزميله الجريح يروي تفاصيل الحادث..الحرب الروسية على اوكرانيا.. بوتين يطلق «حملة تطهير» بين كبار القادة العسكريين...لندن تستضيف قمة لزعماء دول شمال أوروبا في مواجهة روسيا.. فرنسا: محددات التفاوض يجب التفاهم عليها بين موسكو وكييف... ولا تفرض فرضاً..الحرب الأوكرانية: كيف تقوم روسيا بتجنيد المرتزقة؟.. تقرير: الكرملين يعتقل كبار جهاز الأمن الفيدرالي الروسي..تحذير روسي لفنلندا والسويد من «عواقب عسكرية وسياسية».. «أطباء بلا حدود»: ماريوبول قد تواجه مأساة لا يمكن تصوّرها.. بعد تقارب مع روسيا دام 16 عاما... انتقادات تطال ميركل «قائدة العالم الحر».. الحكومة اليونانية مؤيدة لأوكرانيا... لكن الشعب منقسم..ما هي الأسلحة الكيماوية وهل تلجأ لها روسيا في أوكرانيا؟..

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,073,280

عدد الزوار: 6,751,477

المتواجدون الآن: 109