أخبار وتقارير.. الحرب الروسية على اوكرانيا.. شقيق البغدادي.. مصادر عراقية وغربية تكشف هوية زعيم داعش الجديد...ماكرون: غذاء أوروبا وأفريقيا... سيضطرب إذا استمرت الحرب..كيف يمكن للصين مساعدة روسيا وسط العقوبات؟..القوات الروسية تتوسع في هجماتها.. والرتل العسكري الغامض يتحرك.. اختطاف عمدة مدينة أوكرانية.. وزيلينسكي يشبه الروس بداعش..عقوبات أميركية جديدة على روسيا.. والبيت الأبيض يكشف تفاصيلها.. الاتحاد الأوروبي يعدّ في قمته حزمة عقوبات رابعة على روسيا.. بوتين يوافق على زج «متطوعين» من الشرق الأوسط بحرب أوكرانيا..

تاريخ الإضافة السبت 12 آذار 2022 - 5:30 ص    عدد الزيارات 1295    التعليقات 0    القسم دولية

        


شقيق البغدادي.. مصادر عراقية وغربية تكشف هوية زعيم داعش الجديد...

الحرة... رويترز.... نقلت "رويترز" عن مسؤولين أمنيين عراقيين ومصدر أمني غربي، الجمعة، أن الزعيم الجديد الذي عينه تنظيم الدولة الإسلامية، الخميس، هو شقيق الزعيم الأول للتنظيم أبو بكر البغدادي. وأعلن داعش عن زعيمه الجديد، المدعو أبو الحسن الهاشمي القرشي، في رسالة صوتية مسجلة تم نشرها على الإنترنت. وجاء هذا الإعلان بعد أسابيع من مقتل أبو إبراهيم القرشي الشهر الماضي، الرجل الذي خلف البغدادي بدوره في عام 2019 وأصبح ثاني من يُسمَّى بالخليفة للتنظيم. ولقي كل من البغدادي والقرشي مصرعهما بتفجير نفسيهما وأفراد عائلاتهما خلال عمليات أميركية خاصة على مخابئهما في شمال سوريا. وقال مسؤولان أمنيان عراقيان لوكالة ويترز، الجمعة، إن الاسم الحقيقي للزعيم الجديد هو جمعة عوض البدري، وهو عراقي والشقيق الأكبر للبغدادي. وأكد مسؤول أمني غربي أن الرجلين شقيقان لكنه لم يحدد أيهما أكبر. وهذه هي المرة الأولى التي يتم فيها الكشف عن هذه الحيثية، منذ إعلان داعش عن زعيمه الجديد. وتحدث المسؤولون بشرط عدم الكشف عن هويتهم لأنهم غير مخولين بالتحدث إلى وسائل الإعلام. ولا يُعرف الكثير عن البدري، لكنه ينحدر من دائرة قريبة من الجهاديين العراقيين الغامضين الذين ظهروا في أعقاب التدخل الأميركي عام 2003.

"اختاره الخليفة المقتول".. ماذا نعرف عن الزعيم الجديد لداعش؟

بعد أكثر من شهر على مقتله، أكد تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" للمرة الأولى، الخميس، مصرع زعيمه في غارة أميركية في شمال غرب سوريا الشهر الماضي وأعلن عن خليفته. وقال أحد المسؤولين الأمنيين العراقيين: "البدري متطرف انضم إلى الجماعات الجهادية السلفية عام 2003 وكان معروفًا بمرافقته دائمًا للبغدادي كمرافق شخصي ومستشار شرعي إسلامي". وقال المسؤول إن البدري كان منذ فترة طويلة رئيسا لمجلس شورى داعش، وهي جماعة قيادية توجه الاستراتيجية وتقرر "الخلافة" عند مقتل "الخليفة" أو أسره. وقال بحث أجراه خبير الدولة الإسلامية العراقي الراحل، هشام الهاشمي، ونُشر على الإنترنت في عام 2020، إن البدري كان رئيس مجلس الشورى المكون من خمسة أعضاء. وذكر التسجيل الصوتي الذي أعلن عن الزعيم الجديد أن القرشي عينه خلفا له قبل وفاته. ويشير لقب "القرشي"، إلى أن البدري مثل شقيقه وسلفه، يُعتقد أنه يتبع نسبه من النبي محمد، مما يمنحه نفوذًا دينيًا بين رفاقه الجهاديين. وقال مسؤولون أمنيون ومحللون عراقيون إن الزعيم الجديد سيواصل محاولة شن هجمات في جميع أنحاء العراق وسوريا وقد تكون لديه رؤيته الخاصة لكيفية تنفيذ تلك الهجمات.

تهديد أمني جديد

وقال مسؤول أمني عراقي تحدث لرويترز، الجمعة، إن البدري تحرك مؤخرا عبر الحدود من سوريا حيث كان متحصنا ودخل العراق. وسيرث البدري السيطرة على الموارد المالية المهمة، وفقًا لتقرير كتب في ديسمبر من قبل فريق مراقبة العقوبات التابع للأمم المتحدة. "رسائل تهديد" للسكان.. عودة داعش تنشر الخوف في سوريا

في دير الزور، حيث قامت داعش بهجوم كبير مؤخرا مستهدفة سجنا يقبع فيه الآلاف من عناصرها، بدأ مدنيون بتلقي رسائل تهديد تحتوي عبارات مثل "عودوا إلى دينكم" أو "ابتعدوا عن العمل مع الكفار"، بحسب تقرير نشرته صحيفة الإندبندنت البريطانية. وقال التقرير إن "التقديرات الأخيرة ... قدرت احتياطيات الجماعة بين 25 و 50 مليون دولار" لكنها أضافت أن الدولة الإسلامية تنفق أكثر مما تكسب معتمدة على "الابتزاز والنهب والخطف طلبا للفدية". وقال المسؤول الأمني العراقي إن البدري لديه شقيقان آخران، أحدهما احتجزته أجهزة الأمن العراقية لسنوات، وقال إن مكان وجود الأخ الآخر غير معروف، لكن يعتقد أنه متطرف إسلامي، هو الآخر.

عقوبات بريطانية على 386 عضواً بـ «الدوما»

الراي... أعلنت وزيرة الخارجية البريطانية ليز تراس، اليوم الجمعة، توسيع العقوبات الاقتصادية على الكيانات والأفراد الروس لتشمل 386 من أعضاء مجلس (الدوما) الذين صوتوا للاعتراف باستقلال (دونتسك) و(لوغانسك) عن أوكرانيا. وأكدت تراس في بيان صحافي أن العقوبات تشمل تجميد أصول هؤلاء الأعضاء وممتلكاتهم ومنعهم من السفر إلى بريطانيا إلى جانب حظر أي نشاط اقتصادي أو مالي معهم من قبل الشركات والأفراد البريطانيين. وذكرت أن بلادها تواصل «تضييق الخناق» على المؤيدين «للغزو غير الشرعي» لأوكرانيا والمتسببين في «الحرب البربرية» ضد الشعب الأوكراني. وأشارت تراس إلى أن العقوبات شملت إلى الآن 400 عضو في (الدوما) ونحو 200 مواطن روسي آخرين من ضمنهم 18 مليارديرا تبلغ ثروتهم المشتركة أكثر من 30 مليار جنيه إسترليني (قرابة 40 مليار دولار). وكانت الحكومة البريطانية أعلنت أمس الخميس تجميد أصول سبعة أثرياء روس وممتلكاتهم أبرزهم مالك نادي (تشيلسي) الإنجليزي رومان أبراموفيتش ومنعهم من دخول بريطانيا.

ستولتنبرغ: «ناتو» لا يرغب بخوض حرب مفتوحة ضد روسيا

الراي.. يتعين على حلف شمال الأطلسي ألا يسمح بتوسع الغزو الروسي لأوكرانيا ليصبح حربا بين الحلف وموسكو، حسبما أعلن أمينه العام ينس ستولتنبرغ اليوم، مستبعدا مرة أخرى فرض منطقة حظر للطيران. وقال الأمين العام للحلف في مقابلة مع وكالة فرانس برس «لدينا مسؤولية الحؤول دون تصاعد هذا النزاع إلى ما وراء الحدود الأوكرانية ليصبح حربا شاملة بين روسيا والناتو». وأضاف في المقابلة على هامش منتدى في تركيا إن فرض منطقة حظر طيران فوق أوكرانيا «سيؤدي على الأرجح إلى حرب شاملة بين الناتو وروسيا».

الصين تأسف لتعليق مفاوضات فيينا النووية مع إيران

الراي... أعربت الصين عن أسفها الشديد، اليوم الجمعة، لتعليق مفاوضات فيينا النووية مع إيران بسبب ما قالت إنه «مسائل سياسية ليست لها علاقة بالاتفاق النووي الموقع عام 2015». وكان منسق الاتحاد الأوروبي في مفاوضات فيينا في شأن إحياء الاتفاق النووي الإيراني إنريكي مورا أعلن في وقت سابق اليوم من فيينا أن الجولة الثامنة من المفاوضات سيتوقف عملها لبعض الوقت بدون أن يحدد المدة الزمنية لذلك موضحا أن الاتفاق النووي «بات مكتملا» إلا أنه بقيت مسائل فرضتها ظروف محددة حالت دون التوصل إلى هذا الاتفاق متجنبا الخوض في التفاصيل. وقال مندوب الصين لدى منظمات الامم المتحدة في فيينا وانغ كون في إيجاز صحافي ان بلاده ترى أنه يجب الأخذ بعين الاعتبار مشاغل جميع الاطراف وتامل بمواصلة الحوار والتفاوض باعتباره الحل الأمثل للتوصل الى اتفاق. واضاف ان «الصين عملت طيلة هذه المفاوضات على تسهيل التواصل بين جميع الاطراف وستمضي على نفس هذه الوتيرة للدفع بهذه المفاوضات نحو اتفاق العودة المتوازنة للطرفين المتنازعين». وأوضح المندوب الصيني في ختام تصريحه ان «الامر يتعلق بالنص النهائي للاتفاق النووي. وهناك اتفاق ولكنه بحاجة فقط الى لمسات اخيرة سنتوصل إليها قريبا». وكانت روسيا وهي إحدى الدول الأطراف في الاتفاق النووي قد طالبت الدول الغربية بضمانات أن لا تؤثر العقوبات المفروضة بسبب الحرب على أوكرانيا على العلاقات التجارية الروسية مع إيران.

ماكرون: غذاء أوروبا وأفريقيا... سيضطرب إذا استمرت الحرب ونحاول إقناع بوتين بالعودة إلى طاولة المفاوضات

- سنساعد أوكرانيا في إعادة بناء ما تدمره روسيا

الراي... قال الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون إن حرب أوكرانيا ستحدث اضطرابا في سلاسل إمداد الغذاء في أوروبا وأفريقيا، مشدداً «نحتاج في أوروبا للدفاع عن أمننا الغذائي». وأضاف ماكرون مؤتمر صحافي fختام قمة للاتحاد الأوروبي،اليوم الجمعة، بأننا نحاول إقناع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بالعودة إلى طاولة المفاوضات، مشيراً إلى أن استمرار الحرب في أوكرانيا يعني فرض المزيد من العقوبات. وأكد ماكرون أن قادة الاتحاد الأوروبي بعثوا برسالة واضحة إلى أوكرانيا، وقال «الطريق إلى أوروبا مفتوح أمامهم»، مضيفًا أن أوروبا ستساعد أوكرانيا في إعادة بناء ما تدمره روسيا خلال الحرب.

روسيا توافق على تزويد روسيا البيضاء بأسلحة متطورة

الجريدة... المصدر رويترز... قالت وكالة «بلتا» الرسمية للأنباء في روسيا البيضاء إن زعيمي روسيا وروسيا البيضاء اتفقا اليوم الجمعة على أن تزود موسكو جارتها الصغيرة بأحدث العتاد العسكري في المستقبل القريب. وأضافت الوكالة أن الرئيسين فلاديمير بوتين وألكسندر لوكاشينكو اتفقا خلال اجتماعهما في الكرملين على اتخاذ خطوات مشتركة من أجل الدعم المتبادل في وجه العقوبات الغربية بما في ذلك ما يتعلق بأسعار الطاقة. ولم تقدم الوكالة تفاصيل.

كيف يمكن للصين مساعدة روسيا وسط العقوبات؟

الجريدة... أكد محللون أن جهود الصين لمساعدة روسيا اقتصادياً، لا يمكن أن تعوضها عن الخسائر التي تكبدتها بسبب العقوبات التي فرضها عليها الغرب بقيادة الولايات المتحدة إثر غزوها لأوكرانيا. والجمعة، أعلن الرئيس الأميركي، جو بادين، عن حزمة عقوبات جديدة، خلال كلمة ألقاها من البيت الأبيض. وأعلن بايدن أن واشنطن وحلفاءها قرروا استبعاد روسيا من نظام التجارة التبادلي المعمول به في التجارة العالمية، ما يمهد لفرض رسوم جمركية عقابية رداً على اجتياح أوكرانيا، وقال «سنخفض الوضع التجاري لروسيا». المتحدث باسم السفارة الصينية في واشنطن ليو بينجيو، قال في رسالة نصية لإذاعة «فويس أوف أميركا» إن «العقوبات ليست أبداً الطريقة الأساسية والفعالة لحل المشاكل». وقال ليو إنه منذ عام 2011، فرضت الولايات المتحدة أكثر من 100 عقوبة على روسيا «دون أن يحل ذلك أي مشاكل» وفق رأيه وبالنسبة لروسيا وأوكرانيا، قال ليو «سنواصل لعب دور بناء في السعي لتحقيق السلام». وفي حين تظهر معارضة بكين للعقوبات من خلال خططها لشراء المزيد من السلع الروسية لمساعدة جارتها الشمالية، إلا أن اقتصاد موسكو الحالي لا يزال يعتمد على الدول الغربية أكثر من الصين، وفقاً للخبراء. قال كبير منظمي الخدمات المصرفية في الصين، قوه شو تشينغ، في 2 مارس، إن بلاده ستتجنب العقوبات المالية التي يفرضها الغرب على روسيا. وأشار قوه إلى أن الصين، التي تقول إنها محايدة في الحرب الروسية الأوكرانية المستمرة منذ ما يفوق أسبوعين، ستتجنب تغيير علاقاتها التجارية والمالية مع روسيا أو مع أوكرانيا. وقال ليانغ يان، رئيس قسم الاقتصاد في جامعة ويلاميت بولاية أوريغون الأميركية، إن لدى الصين مصالح اقتصادية واستراتيجية تجبرها على ألا تقطع العلاقات تماماً مع روسيا. وقال «أعتقد أن الصين تجادل بأن المهم الآن هو تخفيف التصعيد، والسعي إلى نوع من المفاوضات السلمية بدلاً من مزيد من العزلة». وقالت روسيا والصين في 4 فبراير إنهما تعتزمان توسيع شحنات النفط الروسي إلى الصين، بينما تعتمد الأخيرة على الوقود لتشغيل قطاعها التصنيعي العملاق. وفي ذات اليوم، وقعت شركتا التنقيب الوطنية الصينية وشركة روسنفت للنفط الروسية اتفاقية لتزويد الصين بـ 200 ألف برميل يومياً من النفط الخام عبر كازاخستان لمدة 10 سنوات. واعتبرت الصين روسيا كثاني أكبر مورد لها، للنفط الخام العام الماضي، بإجمالي 15.5% من إمداداتها من الخارج. ويشتري المستوردون الصينيون بالفعل الحبوب من الأراضي الزراعية الشاسعة في روسيا. وتقول مؤسسة كارنيجي للسلام الدولي إن موسكو تستفيد من مبادرة الحزام والطريق الصينية التي تبلغ تكلفتها مليارات الدولارات والتي تهدف إلى جذب الاستثمار وتعزيز «إمكانات العبور» في البلاد باتجاه الغرب إلى أوروبا. كما أبقى المسؤولون في بكين نظام الدفع عبر الحدود بين البنوك مفتوحاً (CIPS)، لمساعدة البنوك الروسية في مواجهة حظر استخدام نظام الرسائل الدولي بين البنوك «سويفت». وأطلق البنك المركزي الصيني في عام 2015 لزيادة استخدام اليوان في المعاملات العالمية.

دعم محدود

يقول محللون إن هناك حدوداً لما يمكن أن تفعله بكين لروسيا. وقال بول دانييري، أستاذ العلوم السياسية بجامعة كاليفورنيا، إن المسافة من حقول الغاز الروسية ستجعل بناء أي خط أنابيب جديد بين البلدين مكلفاً. وأضاف مؤكداً أن من الصعب القول ما إذا كانت الصين ستشتري المزيد من النفط «لكن المؤكد أنها لن تستطيع تعويض الكمية التي اعتادت موسكو بيعها لأوروبا الغربية وبقية العالم». وتلقت الصين 16.5 مليار متر مكعب من الغاز العام الماضي، من جارتها الشمالية، روسيا. من جانبه، قال ديكستر روبرتس، مؤلف كتاب The Myth of Chinese Capitalism، إن الدعم الاقتصادي لروسيا سيصل إلى حده حيث تأمل الصين في الحفاظ على السلام مع الدول الغربية التي تفرض عقوبات على روسيا لدعم أوكرانيا. ونمت التجارة الثنائية بين البلدين بنحو 36% العام الماضي لتصل إلى 147 مليار دولار. لكن الصين لم تمثل إلا 13.8% فقط من إجمالي الصادرات الروسية، مقارنة بنسبة 45% المشحونة إلى أكبر 12 شريكًا تجارياً متحالفاً مع الغرب، بالتالي مؤيد للعقوبات.

القوات الروسية تتوسع في هجماتها.. والرتل العسكري الغامض يتحرك

أسوشيتد برس... المحللون العسكريون منقسمون حول ما إذا كان انتشار الرتل العسكري يشير إلى بدء حصار وشيك على كييف. توسعت القوات الروسية في هجماتها على أوكرانيا، الجمعة، فقصفت مطارات في المناطق الغربية، واستهدفت مدينة صناعية كبرى في شرق البلاد، في حين بدا أن رتلها العسكري الذي كان متوقفا منذ أكثر من أسبوع خارج كييف قد انتشر قرب العاصمة. وينقسم المحللون العسكريون حول ما إذا كان انتشار الرتل العسكري تشير إلى بدء حصار وشيك على كييف، أم أنها مجرد محاولة لإبقاء المركبات العسكرية في مواقع أكثر حماية. وأظهرت صور أقمار صناعية أن القافلة الروسية انقسمت وانتشرت المدرعات العسكرية في المدن والغابات، كما تم سحب مدافع الهاوتزر إلى مواقع إطلاق نار جديدة، حيث شوهدت وحدات مدرعة في بلدات بالقرب من مطار أنتونوف، بحسب صور رصدتها شركة "ماكسار تكنولوجيز". وقال باحث من مركز أبحاث تشاتام هاوس، ماثيو بوليغ إن إعادة الانتشار قد تعني أن المعركة التي طال انتظارها في كييف قد لا تبعد سوى ساعات أو أيام، وتوقع حصارا مطولا، وليس اقتحاما فوريا للمدينة. وأضاف أنها ستكون معركة استنزاف طويلة، مروعة وخسائرها فادحة، وقد تكون حصارا لم نشهد مثله في التاريخ. مسؤول دفاعي أميركي، فضل عدم ذكر اسمه، قال إن الولايات المتحدة تعتقد أن هذه الجهود تهدف إلى إخفاء المركبات وحمايتها بشكل أفضل، وهي مخصصة إلى حد كبير للإمدادات. وأضاف أن الرتل العسكري لم يحرز أي تقدم جوهري تجاه العاصمة، وأن أي تحركات للمركبات والمدرعات العسكرية لم تكن جزءا من جهد تكتيكي للتقدم نحو كييف، مشيرا إلى أن قوات روسية تتحرك على مقربة من كييف وهي تبعد عنها بين 20 إلى 30 كيلومترا. وتأتي هذه التحركات في الوقت الذي فرضت الولايات المتحدة وحلفاؤها إجراءات لمعاقبة روسيا، واتخذت خطوات لإلغاء ميزة "الدولة الأكثر تفضيلا"، إضافة لحظر استيراد وتصدير منتجات من وإلى روسيا، بما يضم المأكولات البحرية والكحول والألماس. وتحاول القوات الروسية إعادة تنظيم صفوفها واستعادة الزخم بعد أن تعرضت لخسائر أكبر ومقاومة أشد مما كان متوقعا خلال الأسبوعين الماضيين. وقالت وزارة الدفاع البريطانية إن روسيا تحاول إعادة تشكيل وإعادة تموضع قواتها، وتستعد لعمليات ضد كييف. نيك رينولدز، محلل متخصص بالحروب في "رويال يونايتد إنستيتو" قال إن ما يحصل "أمر سيئ لكنه سيزداد سوءا". ومع دخول الغزو يومه السادس عشر، قال الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، إن هناك "تطورات إيجابية معينة" في المحادثات بين روسيا وأوكرانيا، من دون الكشف عن أية تفاصيل. الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي قال إن القوات الأوكرانية "وصلت إلى نقطة تحول إستراتيجية" ، من دون الخوض في التفاصيل أيضا. وقال عبر مقطع مصور "من المستحيل معرفة عدد الأيام التي سنظل بحاجة فيها لتحرير أرضنا، لكن من الممكن القول إننا سنفعل ذلك". وأشار زيلينسكي إلى أن السلطات الأوكرانية تعمل على إنشاء 12 ممرا إنسانيا، وتحاول ضمان وصول الغذاء والدواء إلى الناس في جميع أنحاء البلاد. وحتى الآن، استطاع الروس تحقيق أكبر تقدم في مدن في شرق وجنوب البلاد، بما في ذلك مدينة ماريوبول، حيث الميناء البحري الذي تعرض لقصف شديد. وواصلت قوات بوتين، الجمعة، شن غارات جوية في كييف وخاركيف وماريوبول، واستهدفت أيضا أهدافا بعيدة عن مناطق القتال الرئيسية. وتقول روسيا إنها استخدمت أسلحة طويلة المدى لإيقاف المطارات العسكرية في لوتسك وإيفانو فرانكيفسك في الغرب عن العمل. واستهدفت الغارات الجوية الروسية دنيبرو، وهي مركز صناعي رئيسي في الشرق ورابع أكبر مدينة في أوكرانيا، ويقطنها حوالي مليون شخص. وحتى الآن أسفرت الحرب عن لجوء أكثر من 2.5 مليون أوكراني هربوا إلى الدول المجاورة.

اختطاف عمدة مدينة أوكرانية.. وزيلينسكي يشبه الروس بداعش

فرانس برس... زيلينسكي يؤكد أن أفعال الغزاة الروس ستتم مساواتها بأفعال إرهابيي تنظيم داعش... اختطف عمدة ميليتوبول، الجمعة، بأيدي جنود روس يحتلون هذه المدينة الواقعة في جنوب أوكرانيا، وفق ما أعلن مسؤولون أوكرانيون، وهو ما أكده لاحقا الرئيس فولوديمير زيلينسكي. وقال البرلمان الأوكراني "رادا" على تويتر إن "مجموعة من عشرة محتلين خطفوا رئيس بلدية ميليتوبول إيفان فيدوروف"، مضيفا "كان يرفض التعاون مع العدو". وبحسب المصدر نفسه، اعتقل العمدة أثناء وجوده في مركز الأزمات بالمدينة، على بعد نحو 120 كيلومترا جنوبي زابوروجيا، حيث كان يتابع مسائل تتعلق بالإمداد. وقال زيلينسكي في رسالة عبر الفيديو "اليوم في ميليتوبول، أسر الغزاة عمدة المدينة إيفان فيدوروف. عمدة يدافع بشجاعة عن أوكرانيا وأفراد مجتمعه". وأضاف "يتعلق الأمر بكل وضوح بمؤشر على ضعف الغزاة لقد انتقلوا إلى مرحلة جديدة من الإرهاب يحاولون من خلالها القضاء على ممثلي السلطات الأوكرانية المحلية الشرعية". وتابع زيلينسكي "بالتالي يعد القبض على عمدة ميليتوبول جريمة ليس بحق شخص محدد وضد مجتمع معين وضد أوكرانيا فحسب. إنها جريمة ضد الديمقراطية في ذاتها، إن أعمال الغزاة الروس ستتم مساواتها بأفعال إرهابيي تنظيم داعش". في وقت سابق نشر نائب رئيس الإدارة الرئاسية الأوكرانية، كيريلو تيموشنكو، مقطع فيديو على تلغرام يظهر جنودا من مسافة بعيدة يخرجون من مبنى ويمسكون رجلا يرتدي ملابس سودا، وبدا أن رأسه مغطى بكيس أسود. بحسب البرلمان الأوكراني "رادا"، كانت مسؤولة محلية أُخرى، هي نائبة رئيس مجلس زابوروجيا الإقليمي، ليلى إبراغيموفا ، قد اختطفت ثم أطلق سراحها قبل أيام قليلة. قبل بدء الغزو الروسي في 24 فبراير، كان عدد سكان مليتوبول يزيد قليلا عن 150 ألف نسمة.

عقوبات أميركية جديدة على روسيا.. والبيت الأبيض يكشف تفاصيلها

الحرة – واشنطن... حظر تصدير سلع كمالية من الولايات المتحدة إلى روسيا.. وقع الرئيس الأميركي، جو بايدن، أمرا تنفيذيا، الجمعة، يضيف عقوبات جديدة على روسيا على موسكو ردا على غزوها أوكرانيا. وأورد البيت الأبيض في بيان تفاصيل الأمر التنفيذي الذي يشمل حظر تصدير أو استيراد منتجات غذائية وكمالية من روسيا، ويحظر كذلك الاستثمار في قطاعات اقتصادية روسية. وتحضر العقوبات الجديدة استيراد الأسماك والمأكولات البحرية ومستحضراتها، والمشروبات الكحولية، والألماس غير الصناعي، إلى جانب حظر تصدير أو بيع سلع كمالية إلى روسيا بشكل مباشر أو غير مباشر من قبل أي شخص يقيم في الولايات المتحدة. ويمنع الأمر التنفيذي أي استثمار جديد في أي قطاع اقتصادي روسي، من قبل أي شخص أميركي. وتحظر الولايات المتحدة تحويل أية أوراق نقدية مقومة بالدولار الأميركي إلى الحكومة الروسية أو أي شخص موجود في روسيا. وبحسب الأمر التنفيذي، يحق لوزراء الخزانة والخارجية والتجارة في الولايات المتحدة إضافة أي بنود لقائمة الصادرات والواردات المحظورة من روسيا. واستثنت الولايات المتحدة أية معاملات خاصة بتسيير الأعمال الرسمية للحكومة الفيدرالية أو الأمم المتحدة ووكالاتها المتخصصة. وكانت وزارة التجارة الأميركية، قد أعلنت الجمعة حظر تصدير المنتجات الفاخرة الى روسيا وبيلاروس. وقالت وزيرة التجارة، جينا ريموندو، في بيان "لن نسمح لفلاديمير بوتين وأصدقائه بمواصلة العيش في بذخ مع التسبب بآلام هائلة في كل اوروبا الشرقية"، بحسب تقرير بثته وكالة فرانس برس. ويستهدف الحظر أيضا المتمولين الروس والبيلاروسيين الذين يقيمون في الخارج وقدموا "مساعدتهم إلى بوتين". وأوضحت الوزارة أن هؤلاء هم ضمن القائمة السوداء لوزارة الخزانة الأميركية. وقررت واشنطن أن تستهدف شخصيات روسية وبيلاروسية تعتبر "نافذة" لمنعها من تقديم "دعمها لما تقوم به الحكومة الروسية في أوكرانيا". وبين المنتجات الفاخرة الأميركية التي تشملها العقوبات المشروبات الكحولية ومنتجات التبغ والثياب والحلي والسيارات والقطع الأثرية. ولفتت وزارة التجارة إلى أن هذا الإجراء المتصل بالمنتجات الفاخرة كان يطبق فقط على كوريا الشمالية.

واشنطن: تجنيد روسيا سوريين للقتال في أوكرانيا.. تصعيد خطير

الراي... أكدت وزارة الخارجية الأميركية أن تجنيد روسيا سوريين للقتال في أوكرانيا هو تصعيد خطير في هذه الحرب. وأعلن الكرملين، في وقت سابق، اليوم الجمعة، أنه سيُسمح للمقاتلين من سوريا ودول الشرق الأوسط بالقتال إلى جانب روسيا في أوكرانيا، بعدما دعم الرئيس فلاديمير بوتين خطة إرسال مقاتلين متطوعين للانخراط في الحرب. وقال الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف للصحافيين إن وزير الدفاع الروسي لفت إلى أن "معظم الأشخاص الذين يرغبون وطلبوا (القتال) هم مواطنون من دول في الشرق الأوسط وسوريون".

الاتحاد الأوروبي يعدّ في قمته حزمة عقوبات رابعة على روسيا

درس رصد 500 مليون يورو إضافية لشراء أسلحة لأوكرانيا

الشرق الاوسط... باريس: ميشال أبو نجم... احتاج القادة الأوروبيون لكنوز اللغة الدبلوماسية لإفهام الرئيس الأوكراني أن أبواب الاتحاد الأوروبي مفتوحة أمامه ولكن عليه الانتظار لفترة ليست قصيرة. واختبأ القادة الـ27 وراء المفوضية الأوروبية التي مثلتها في قمة فرساي رئيستها أورسولا فون دير لاين التي يتعين عليها، وفق المسار التقليدي، إبداء الرأي في مدى أهلية أوكرانيا لقبول ترشحها لعضوية الاتحاد لإفهام كييف أنه ليس هناك «مسار سريع» لعضوية الاتحاد، وفق ما جاء على لسان رئيس الوزراء الهولندي مارك أوته. وجاء في البيان الصادر عن الــ27 ليل الخميس - الجمعة أنه «بانتظار أن تبدي المفوضية رأيها ومن غير أي تأخير، سنعمد إلى تعزيز علاقاتنا وتعميق شراكتنا لنساعد أوكرانيا على درب الانضمام لأن أوكرانيا تنتمي إلى العائلة الأوروبية». وفي المؤتمر الصحافي الختامي بعد ظهر أمس، تساءل ماكرون: «هل سيكون هناك قبول سريع لأوكرانيا وهي في حالة حرب؟ الجواب لا». وبانتظار أن يصبح انضمام كييف إلى النادي الأوروبي ممكناً، فإن المعروض على أوكرانيا هو توسيع اتفاقية الشراكة المبرمة بين الطرفين في عام 2014 أي في السنة التي سلخت فيها روسيا شبه جزيرة القرم عن أوكرانيا وضمتها إليها بعد استفتاء سريع. ورغم أن كييف تتمتع بدعم عدة دول من أوروبا الوسطى والشرقية، فإن العمل بمبدأ الإجماع يحول دون التغلب على رفض دول أخرى. وترى باريس أن الأمر الملح اليوم ليس انضمام أوكرانيا بل مساعدتها على الوقوف بوجه الغزو الروسي بحيث تصبح كلفته غالية الثمن ومن شأنها أن تدفع الرئيس الروسي لمعاودة حساباته وقبول الجلوس إلى طاولة المفاوضات. أما السبيل إلى ذلك فيمر، وفق ما قاله ماكرون، عبر تشديد عزلة الرئيس بوتين على المسرح الدولي والاستمرار في فرض عقوبات إضافية و«ترك كافة الخيارات مفتوحة» ومزيد من الدعم والتضامن مع أوكرانيا بما في ذلك الدعم العسكري. وأشارت فون دير إلى أن الاتحاد يعمل على إعداد حزمة عقوبات رابعة على روسيا يرجح أن تتناول وضع روسيا التجاري التفضيلي ما من شأنه عرقلة أنشطتها التجارية. ومن جانبه، قدم مسؤول السياسة الخارجية والأمن في الاتحاد جوزيب بوريل اقتراحاً يقضي برصد 500 مليون يورو إضافية لشراء أسلحة لأوكرانيا وسيتم النظر بالاقتراح وإقراره سريعاً. وبذلك، تكون أوروبا قد كسرت للمرة الثانية حاجزاً أساسياً كان يمنعها سابقاً من اللجوء إلى هذه الآلية التي يريد كثيرون أن يروا فيها بداية لقيام أوروبا الدفاعية. حقيقة الأمر أن بطء المسار القانوني ليس العائق الوحيد الذي يحول دون انضمام أوكرانيا؛ ذلك أن الأوروبيين يعملون بمبدأ رفض انضمام أي عضو جديد وهو في حالة حرب لأنه إذا تم ذلك فسيكون على كافة دول الاتحاد التضامن معه عملاً بالفقرة السابعة من المادة 42 من معاهدة لشبونة لعام 2009، وبما أن الجميع أكدوا أن أوروبا «ليست في حالة حرب مع روسيا»، فإنهم حريصون على ألا تكون خطوة الانضمام ممهدة للدخول في نزاع مع روسيا وهو ما لا يريده أيضاً الحلف الأطلسي. وسيعود القادة الأوروبيون لمناقشة هذه المسائل في قمتهم القادمة في بروكسل يومي 24 و25 الجاري. شكل الملف الأمني الطبق الرئيسي الثاني في قمة فرساي. وكرس البيان الختامي «المطول» عدة فقرات لحاجة أوروبا لبناء قدرات دفاعية بالنظر «لضرب الاستقرار والمنافسة الاستراتيجية «الروسية» المتصاعدة والتهديدات الكبرى التي تمس الأمن». والرد الأوروبي أن القادة الــ27 قرروا «تحمل قسط أكبر من المسؤولية بالنسبة لأمنهم واتخاذ تدابير حاسمة بالنسبة لبناء السيادة الأوروبية وخفض التبعية وبناء نموذج اقتصادي واستثماري لعام 2030». وعرض البيان بالتفصيل لما سيقوم به الأوروبيون وهو ما وصفه ماكرون بأنه «الأجندة السيادية» التي تتناول الدفاع والطاقة والاقتصاد. ويريد الأوروبيون أن يكون الاتحاد «أكثر قوة وقدرة في مجالي الأمن والدفاع وأن يسهم في توفير الأمن الشامل وعبر الأطلسي ومتكاملاً مع الحلف الأطلسي الذي يبقى الأساس للدفاع الجماعي لأعضائه». وبذلك يكون الأوروبيون الذين كانوا يرغبون ببناء «استقلالية استراتيجية» عن الأطلسي قد عادوا إلى الانضواء تحت العباءة الأطلسية بفعل حرب أوكرانيا والتهديدات التي تمثلها روسيا. ويعني ذلك عملياً زيادة الميزانيات الدفاعية الأوروبية «على غرار ما فعلت ألمانيا» لتصل إلى حدود 2 في المائة وتخصيص جزء كبير منها لردم الفجوة في «النواقص الاستراتيجية» وتعزيز القدرات العسكرية الأوروبية والتعاون بين الأعضاء. ويريد الأوروبيون كذلك تعزيز صناعاتهم الدفاعية والتشارك فيها لبناء أنظمة دفاعية مشتركة للجميع وتطوير القدرات الأوروبية في عمليات الدعم الاستراتيجي والأمن السيبراني والفضاء. كذلك يريد الأوروبيون تمكين الاتحاد من القدرة على حماية أعضائه مما يسمى «الحرب الهجينة» وحماسة المؤسسات والشركات من الهجمات الإلكترونية بما يتناول البعدين الأمني والدفاعي للصناعات والأنشطة الفضائية. وقال الرئيس ماكرون إن قمة ستعقد في شهر مايو (أيار) القادم وستخصص للملف الدفاعي علماً بأن الأوروبيين كانوا يسعون لإقرار ما يسمى «البوصلة الاستراتيجية» التي تشمل كافة هذه المسائل. ثمة ملف استراتيجي آخر فرض نفسه بقوة على القادة الـ27 وأبانته الحرب الروسية على أوكرانيا وعنوانه الاستقلالية في ميدان الطاقة أو بكلام آخر حالة «التبعية» التي تعاني منها أوروبا في موضوع يمس المواطن الأوروبي في حياته اليومية نظراً لغلاء أسعار الغاز والمشتقات النفطية. وبينت قمة فرساي وجود شرخ كبير بين من يريد استخدام ورقة مشتريات النفط والغاز من روسيا لـ«تركيع» النظام والتوقف عن تمكين الرئيس بوتين من تمويل الحرب التي يقوم بها. وقال رئيس لاتفيا أرتور كريسجانيس كارينز أمس: «إذا أوقفنا شراء الطاقة من روسيا فهذا سيوقف تمويل الآلة الحربية، وإذا لم نعمد إلى تغليظ عقوباتنا اليوم، فمتى نقوم بذلك؟». إلا أن الرد على هذا التوجه جاء من ألمانيا وإيطاليا والنمسا وفنلندا والمجر. وقال رئيس الوزراء المجري فيكتور أوروبان: «لن نسمح بأن تدفع العائلات «المجرية» ثمن قرار كهذا، وواضح أن موقف كل بلد أوروبي مربوط بنسبة تبعيته للغاز أو للنفط الروسيين ولانعدام البدائل في الوقت الحاضر. وحتى اليوم، يقاوم الأوروبيون بشكل عام الضغوط المشتركة الأميركية - البريطانية علماً بأن لندن لن توقف مشترياتها فوراً بل ستوقفها مع نهاية العام الجاري. وجاء في البيان الختامي أن الأوروبيين «سيعمدون تدريجياً لخفض تبعيهم لاستيراد النفط والغاز والفحم «الحجري» منذ أن يكون ذلك ممكناً» عبر خفض الاستهلاك وتنويع المصادر وإقامة «سوق لطاقة الهيدروجين» في أوروبا وتعزيز إنتاج الطاقة المتجددة وربط الشبكات الكهربائية الأوروبية... ودعا البيان المفوضية إلى خطة مع نهاية الشهر الجاري لـ«ضمان أمن التزود بالطاقة وضمان أسعار يقبلها المواطنون» في موسم الشتاء القادم. ويخشى المسؤولون الأوروبيون بمن فيهم فرنسا أن يفضي الارتفاع الاستثنائي لأسعار الغاز والمشتقات النفطية إلى حركات احتجاجية كالتي عرفتها فرنسا في 2019 و2020 علماً بأنها قادمة على انتخابات رئاسية بعد شهر واحد. وقالت رئيسة المفوضية خلال القمة إنه يتم العمل على خطة خمسية للخفض التدريجي لمشتريات الغاز والنفط والفحم الروسي على أن يتم وقفها نهائياً بحلول عام 2027.

بوتين يوافق على زج «متطوعين» من الشرق الأوسط بحرب أوكرانيا

موسكو ومينسك تعززان التحالف في وجه {تهديدات مشتركة}

الشرق الاوسط... موسكو: رائد جبر.... دخلت العمليات العسكرية الجارية في أوكرانيا مرحلة جديدة أمس، بعد إعلان الكرملين عزمه زج «متطوعين» من منطقة الشرق الأوسط، خصوصاً من سوريا، في الحرب الدائرة. وجاء الإعلان بعدما عرض وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو خطة جديدة لدعم العملية العسكرية، خلال اجتماع لمجلس الأمن القومي، تشتمل فضلاً عن استقدام مقاتلين أجانب، توسيع مجالات بتسليح الانفصاليين الأوكرانيين بقاذفات مضادة للمدرعات والطائرات، ما يمهد لتحويل المعارك تدريجياً إلى «حرب عصابات» تمتد على طول الأراضي الأوكرانية. واستمع بوتين لتقرير وزير الدفاع الذي تضمن ثلاثة عناصر. وقال شويغو إن «كل شيء يجري وفقاً للخطة الموضوعة ونبلغكم بذلك يومياً». وزاد أن مسار المعارك يتطلب عرض ثلاث مسائل لمصادقة بوتين عليها؛ وهي «مساعدة المتطوعين من الشرق الأوسط في الوصول إلى منطقة دونباس بغية المشاركة في الأعمال القتالية إلى جانب روسيا، وتسليم المعدات القتالية التي تم انتزاعها من القوات الأوكرانية خلال العملية إلى قوات جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين، وتعزيز أمن الحدود الغربية للدولة الروسية بما يشمل نشر قوات إضافية ومنظومات دفاعية متطورة هناك». وبرر شويغو اقتراحه بزج المقاتلين الأجانب، بالقول إن روسيا «تتلقى أعداداً هائلة من الطلبات من المتطوعين من دول مختلفة يرغبون في التوجه إلى جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين بغية المشاركة في حركة التحرير، ومعظمهم من دول الشرق الأوسط، حيث تجاوز عدد الطلبات عتبة 16 ألفاً». وزاد: «نرى من الصحيح الرد إيجاباً على هذه الطلبات، خصوصاً أنها تأتي ليس لاعتبارات مالية، بل بسبب الرغبة الحقيقية من قبل هؤلاء الناس، ونعرف كثيراً منهم، وهم سبق أن ساعدونا في الحرب ضد (داعش) في أصعب فترة، خلال السنوات العشر الماضية». وسارع بوتين إلى إعلان موافقته على الاقتراح المقدم، وقال إنه يوافق أول عنصرين من الخطة المقدمة، فيما طلب من وزير دفاعه إعداد تقرير مفصل بخصوص الاقتراح الثالث بغية «مناقشته وتبني الإجراء المناسب». وقال بوتين خلال الاجتماع إن «الممولين الغربيين للنظام الأوكراني لا يخفون عملهم على جمع مرتزقة من مختلف أرجاء العالم ونقلهم إلى أوكرانيا»، محملاً إياهم المسؤولية عن «التجاهل التام لكل أعراف القانون الدولي». وأضاف: «لذلك عندما ترون أن هناك أشخاصاً يرغبون في التوجه إلى دونباس لمساعدة سكانها، وذلك ليس من أجل المال، فيجب الرد إيجاباً ومساعدتهم في الوصول إلى منطقة القتال. لكن اللافت كما اتضح لاحقاً، أن الحديث عن زج مرتزقة يتركز فقط على المقاتلين من الشرق الأوسط خصوصاً من سوريا، في حين لم يعطِ الكرملين ضوءاً أخضر لمتطوعين في روسيا للتوجه إلى مناطق القتال. وقال المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف، إنه «لا يجري النظر في اجتذاب متطوعين روس للمشاركة في العملية العسكرية الخاصة بأوكرانيا». وأضاف أن «وزير الدفاع تحدث بشكل محدد عن الذين تقدموا بطلبات من الشرق الأوسط، من سوريا. وبناء عليه، لم يكن هناك حديث عن المواطنين الروس». ورداً على سؤال حول الغرض من جذب المتطوعين، أشار بيسكوف إلى أن «هناك عدداً كبيراً من المرتزقة المأجورين الذين يأتون إلى أوكرانيا للمشاركة في الأعمال العدائية ضد جيشنا، وفي الوقت نفسه، يتم تلقي الطلبات من المتطوعين الذين يرغبون في المشاركة بالقتال الذي يعدونه نضالاً من أجل التحرر الوطني». إلى ذلك، سارت موسكو ومينسك خطوات إضافية أمس، لتعزيز التحالف بينهما في مواجهة ما وصف بأنه «تهديدات مشتركة». وأجرى الرئيس الروسي جولة محادثات مطولة مع نظيره البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو تم التطرق في الجزء العلني منها إلى التحركات المشتركة للطرفين خلال المرحلة المقبلة. ولفت الأنظار إلى أن لوكاشينكو الذي تعمد أكثر من مرة خلال الأسبوعين الماضيين التركيز على أن بلاده ليست طرفاً في الحرب الأوكرانية، أطلق خلال لقائه مع بوتين سلسلة تصريحات تؤكد انخراط مينسك في هذه الحرب من منطلق أن «بلادنا كانت هدفاً لعدوان أوكراني تم التحضير له، لكن العملية الاستباقية الروسية جنبتنا هذا العدوان»، وفقاً للوكاشينكو الذي جاء إلى الاجتماع حاملاً خريطة، وقال لبوتين: «سأظهر لكم الآن أين جرت التحضيرات لشن هجوم على بيلاروسيا، ولولا الضربة الاستباقية التي تم توجيهها قبل ست ساعات من العملية على هذه المواقع لهاجموا قواتنا البيلاروسية والروسية المشاركة في التدريبات». وأعرب بوتين عن موافقته على كلام لوكاشينكو حول «تحضير الحكومة الأوكرانية لشن هجوم على منطقة دونباس والقوات الروسية والبيلاروسية المشاركة في مناورات مشتركة بأراضي بيلاروسيا». في الإطار ذاته، لفت لوكاشينكو إلى أن بوتين «طلب مني المشاركة في أعمال إعادة تأهيل محطة تشيرنوبل النووية وإمدادها بالطاقة الكهربائية»، موضحاً أن «هذا الأمر يجب القيام به، إنهم (الأوكرانيون) لا يريدونها، لقد حاولوا القيام باستفزازات خطرة». وتابع أن هناك «مرتزقة أجانب يتحركون على طول الحدود نحو محطة تشيرنوبل»، مضيفاً: «سنضطر إلى كشف ما يعتزمون فعله في تشيرنوبل». وتركز حديث الرئيسين خلال اللقاء، على آليات التصدي المشترك لتبعات العقوبات الغربية المفروضة على البلدين. وقال بوتين إنه مقتنع بأن «التغلب على المشاكل التي تسببها العقوبات، سيجلب الفائدة لكل من روسيا وبيلاروسيا في نهاية المطاف». وزاد: «على العكس من توقعات الغرب، ستكتسب مزيداً من الكفاءات، ومزيداً من الفرص للشعور بالاستقلالية، وفي النهاية سيكون كل ذلك مفيداً لنا، كما كان في السنوات السابقة». ووفقاً للرئيس الروسي، فقد «كانت هناك دائماً محاولات لكبح جماح التنمية في روسيا وبيلاروسيا، ولدي ثقة في أن فترة العقوبات تعد فرصة لتعزيز سيادة الدولتين الاقتصادية والتكنولوجية». وذكر بوتين أن الاتحاد السوفياتي عانى على مدار عقود من صعوبات العقوبات والقيود، لكنه تمكن من تطوير قدراته رغم ذلك. بدوره، قال لوكاشينكو إن جميع العقوبات الغربية ضد مينسك وموسكو «غير شرعية، ومثيرة للاشمئزاز». وأضاف: «كنا دائماً نرزخ تحت العقوبات، وهي باتت اليوم أكثر شدة وضخامة، ولكننا اعتدنا على تصرفات الغرب». على الصعيد السياسي المتعلق بأوكرانيا، لاحظ بوتين خلال اللقاء، أن «هناك بعض التحولات الإيجابية في المحادثات الروسية - الأوكرانية». وقال بوتين، مخاطباً ضيفه: «دون أدنى شك سأطلعك على مستجدات الوضع في أوكرانيا، بالدرجة الأولى على كيفية سير المحادثات التي تجري حالياً على أساس يومي تقريباً، وثمة هناك بعض التحولات الإيجابية، حسبما أكد لي المفاوضون من جانبنا». ولم يوضح طبيعة التطورات الإيجابية التي قصدها، لكنه أضاف: «كلما مر الوقت أدرك الناس أكثر فأكثر أننا لم نهاجمهم، بل إن الجيش الأوكراني هو من بدأ بالقصف بصورة استباقية قبل يومين من ذلك عندما كنا في منزلكم، وتلقينا تقارير باستمرار عن ذلك على متن مروحية». ميدانياً، فشلت أمس مجدداً، جهود تنشيط عمل الممرات الإنسانية التي كان الجانبان الروسي والأوكراني اتفقا في وقت سابق على إطلاقها. وكانت موسكو أعلنت صباح أمس، عن «هدنة إنسانية جديدة في عدد من المناطق الأوكرانية». وقال المقر الروسي للاستجابة الإنسانية في أوكرانيا، إنه «رغم إفشال أوكرانيا أكثر من مرة لإجلاء المدنيين والمواطنين الأجانب المحتجزين قسراً من قبل القوميين في عدد من المدن، وكذلك نظراً لتدهور الوضع الإنساني»، تعلن روسيا استعدادها لتأمين ممرات إنسانية، بما يشمل ذلك سلامة مرور الناس، وكذلك مرور قوافل الحافلات والنقل البري المدني. وحسب المقر الروسي، فإن الممرات الإنسانية فتحت في العاصمة الأوكرانية كييف ومدن تشيرنيهيف وسومي وخاركوف وماريوبول. وفي وقت لاحق، قالت وزارة الدفاع الروسية إن أوكرانيا وافقت على تنشيط مسارين فقط من أصل 6 ممرات اقترحتها موسكو، مشيرة إلى أن الممرين اللذين أبدت كييف استعداداً لتنشيطهما لا يتجهان نحو الأراضي الروسية. وكانت كييف أعلنت أنها لن تقبل بنقل المتضررين في المدن المحاصرة إلى روسيا أو بيلاروسيا وفقاً للاقتراح الذي قدمته موسكو. ونشرت وزارة الدفاع الروسية تصويراً جوياً قالت إنه يظهر «القوميين الأوكرانيين» في مدينة تشيرنيغوف شمال البلاد وهم يغلقون ممراً إنسانياً مانعين سيارات المدنيين من الخروج من المدينة. أيضاً اتهمت الوزارة كييف بمنع رؤساء بلديات في عدد من المدن من إجراء أي «اتصالات إنسانية» مع روسيا، وقالت في بيان: «كل من يعارضون القرار يتم قتلهم بالرصاص». برغم ذلك، أعلنت الوزارة أن أكثر من 23 ألف شخص أعربوا عن رغبتهم في إخلاء أراضي العملية العسكرية الخاصة والتوجه نحو الأراضي الروسية. في الأثناء، واصلت موسكو استهداف مواقع قالت إن متشددين أوكرانيين يتحصنون داخلها في محيط المدن الكبرى، وعرضت مقطع فيديو تم تصويره من الجو، أثناء توجيه القوات الروسية ضربة صاروخية مدمرة على ما وصف بأنه «معقل محصن للقوميين الأوكرانيين». أيضاً، اتهمت وزارة الدفاع الروسية «مسلحين أوكرانيين» بتفجير أحد مباني معهد الفيزياء والتكنولوجيات في مدينة خاركوف بهدف «إخفاء أنشطة بحثية نووية مورست هناك».

 



السابق

أخبار مصر وإفريقيا... مصر تؤكد أهمية التعاون في أفريقيا لمواجهة «التحديات»..روسيا تعزّز علاقاتها مع السودان... وعينها على موارده..هل تنهار حكومة الدبيبة بعد أن قفز رفقاؤه من «مركب السلطة»؟..مقتل عشرات المقاتلين السابقين والمدنيين في شمال مالي..حركة «النهضة» تجدد نفي علاقتها بتسفير تونسيين إلى بؤر الإرهاب.. الجزائر: السجن 6 سنوات لرئيس الاستخبارات السابق.. 750 مدنياً على الأقل قتلوا بشمال إثيوبيا.. القضاء الموريتاني يبقي على الرئيس السابق تحت المراقبة..اللجنة العليا المغربية ـ الموريتانية تختتم اجتماعاتها بتوافق سياسي واتفاقيات..

التالي

أخبار لبنان... «التحالف الثلاثي» قادر على كسر غالبية «حزب الله»....السنيورة ماضٍ في تشكيل لائحة بيروتية لعدم إخلاء الساحة لـ«حزب الله» وحلفائه..سُنّة لبنان 2022 ليسوا موارنة 1992!.. الترشيحات للانتخابات تنقسم بين «أتباع إيران» و«حلفاء أميركا»..باسيل: لهذا السبب أسقطت «مجموعة النكد» الميغاسنتر..«شبح الظلام» يهدد اللبنانيين بعد ارتفاع أسعار المازوت..انعدام الثقة يهدد فروع المصارف اللبنانية في الخارج بالإقفال..

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,087,203

عدد الزوار: 6,752,142

المتواجدون الآن: 106