أخبار وتقارير.. تحذير من ضعف استعداد إسرائيل للحرب.. توتر بين إيران وإسرائيل يقرّب المنطقة من «حرب أوكرانيا»... مدير «CIA»: بوتين معزول وغاضب.. روسيا تمنع مواطنيها من شراء الدولار.. لمدة 6 أشهر..بريطانيا: ننظر في إمكانية تزويد أوكرانيا بصواريخ أرض جو..القوات الروسيّة تضيّق الخناق على كييف عشيّة محادثات في تركيا.. الكونغرس يدعم مساعدات لأوكرانيا وجيرانها بـ14 مليار دولار.. محطة «جيشوف» البولندية تتحول إلى ملاذ للاجئين الأوكرانيين..العقوبات على روسيا: نطاقات متسعة... وتأثيرات متباينة.. الأوروبيون يغلقون الباب بوجه انضمام أوكرانيا إلى الاتحاد..

تاريخ الإضافة الخميس 10 آذار 2022 - 6:25 ص    عدد الزيارات 1139    التعليقات 0    القسم دولية

        


تحذير من ضعف استعداد إسرائيل للحرب..

أخطار محتملة من المسيّرات على منشآت تحوي مواد كيماوية..

تل أبيب: «الشرق الأوسط»... حذر مراقب الدولة الإسرائيلي، متنياهو أنغلمان، في تقرير خاص حول الجبهة الداخلية، من وجود عيوب في استعدادات الجيش الإسرائيلي والأجهزة الأمنية الأخرى، للحرب، وقال إنه في حال استهداف منشآت استراتيجية في إسرائيل، فإن الخطر على أمن الدولة وسكانها، سيكون كبيراً، أكان في مجال الإصابات من ضربات مباشرة أو من انتشار مواد كيماوية سامة. وأشار المراقب، في تقريره الذي نشر، الأربعاء، إلى أن «سيناريو التهديدات» على الجبهة الداخلية، الذي تعمل أجهزة الأمن الإسرائيلية بموجبه، لم يُعدّل منذ عام 2016. وأن الفترة التي مرت منذ ذلك الوقت شهدت تغيرات وتطورات كثيرة. وفي السيناريوهات المختلفة للتوقعات حول الحرب، هناك حديث عن إطلاق عشرات آلاف الصواريخ والقذائف الصاروخية باتجاه الجبهة الداخلية في إسرائيل. ولكن شعبة التخطيط في الجيش الإسرائيلي، وفق المراقب، لم تقم بتعديل هذا السيناريو وملاءمته للتهديدات الحالية. وكتب أنغلمان في التقرير، أن «الحرب في أوكرانيا يجب أن تشعل ضوء تحذير خطير حول جهوزية إسرائيل للحروب، فالحروب ليست شيئاً من الماضي». وقال إن «هناك ثغرات في جاهزية مختلفة الهيئات الإسرائيلية، بما في ذلك الجيش، فيما يتعلق بحماية منشآت المواد الخطرة من الهجمات، والاستجابة لتداعياتها في حالة حدوث تسرب. لأن التهديدات بشن الهجمات على منشآت المواد الخطرة، أصبحت أكثر احتمالاً في السنوات الأخيرة، بعد تهديد زعيم (حزب الله)، حسن نصر الله، باستهداف مصافي الكيماويات والنفط في منطقة خليج حيفا». وأشار التقرير إلى أنه خلال حرب عام 2006. أطلق «حزب الله» اللبناني، مئات الصواريخ على حيفا، مما يجعل التهديد جدياً. ولفت إلى وجود «ثغرات معينة في مدى استعداد إسرائيل للتعامل مع تهديد الطائرات من دون طيار، التي يحتمل أن تستهدف منشآت حيوية واستراتيجية، بينها تلك التي تتعامل مع المواد الخطرة». ووجد المراقب أيضاً أنه لا توجد بحوزة قيادة الجبهة الداخلية، معطيات كاملة حول كفاءة كتائبها للتعامل مع أحداث ذات علاقة بمواد خطيرة. وأشار إلى عيوب في جهوزية قوات الإطفاء، وقال إن ستاً من بين تسع محطات إطفاء، توجد فيها وحدات لمكافحة مواد خطيرة، لم تستوف كفاءتها التي تم تحديدها من أجل مواجهة أحداث من هذا القبيل.

توتر بين إيران وإسرائيل يقرّب المنطقة من «حرب أوكرانيا»...

اتهامات من طهران لموسكو... واستبعاد انجرار «حزب الله» إلى تصعيد قبل انتخابات لبنان...

كبير مفاوضي إيران النوويين يعود إلى فيينا... وواشنطن ترفض منح الروس فوائد إضافية...

الجريدة... بينما كان المراقبون في الأيام الماضية يرددون أن منطقة الشرق الاوسط أصبحت للمرة الأولى في صفوف «المتفرجين»، وهي تراقب حرب أوكرانيا التي تهدد بحرب عالمية ثالثة، ظهر شبح اندلاع تصعيد ميداني بين إيران وإسرائيل في توقيت خطير، ووسط أزمة طاقة عالمية. لاح في الأفق شبح تصعيد أمني بين طهران وتل أبيب قد يحول المنطقة الى ساحة إضافية من ساحات الحرب العالمية الثالثة التي يتوقع البعض أن تندلع على خلفية الغزو الروسي لأوكرانيا وإصرار الغرب على تدفيع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الثمن. ومع الغموض الذي يحيط بمفاوضات فيينا النووية، خصوصاً بعد موقف موسكو التي وضعت على ما يبدو عراقيل أمام التوصل إلى اتفاق سريع قد يحرر النفط الإيراني من العقوبات، وبالتالي يقيّد قدرتها على إثارة أزمة طاقة عالمية، أعلن "الحرس الثوري" الإيراني خسارته ضابطين برتبة عقيد في ضربة إسرائيلية استهدفت مواقع قرب العاصمة السورية دمشق الاثنين الماضي. وبعد هذا الإعلان النادر والمتأخر، توعّد "الحرس" بـ "الثأر والانتقام" وبأن إسرائيل "ستدفع ثمن الجريمة"، وهو ما ردده كذلك المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زادة، الذي قال إن الإجراء الإسرائيلي لن يمرّ دون عقاب. ووسط مخاوف من تصعيد ميداني قد يشمل حلفاء إيران في لبنان، قال الكاتب الصحافي اللبناني قاسم قصير إنه "ليس من مصلحة حزب الله فتح جبهة مع اسرائيل، خصوصاً قبل الانتخابات، وهذا ما يسمى الصبر الاستراتيجي، إلا إذا توالت الضربات الإسرائيلية".

اتهامات إيرانية لموسكو

وفي وقت دخلت العلاقات بين إيران وروسيا مرحلة "تضارب مصالح"، بعد مطالبة الأخيرة بضمانات أميركية لإحياء "الاتفاق النووي" المتبلور على طاولة المفاوضات بين طهران والقوى الكبرى في فيينا، اتهم النائب السابق لرئيس البرلمان الإيراني، علي مطهري، موسكو بالتنسيق وإفساح المجال لإسرائيل لشنّ ضربة دمشق. وقال مطهري إن روسيا، التي تسيطر على الأجواء في دمشق، تركت إسرائيل حرة في مهاجمة القوات الموالية لإيران في سورية. ودمرت الغارات الإسرائيلية مستودعات ذخيرة إيرانية بمنطقة القطيفة، فضلا عن مواقع قرب مطار العاصمة السورية. وتسببت الضربات في مقتل 4 أشخاص. وذكر "المرصد السوري" المعارض أن القتيلين الإيرانيين ينتميان لـ "فيلق القدس"، مضيفا أن "6 عناصر من ميليشيات إيران" أصيبوا. وقال "المرصد" إن هجوم يوم الاثنين هو سابع ضربة إسرائيلية في سورية منذ بداية العام.

استنفار إسرائيلي

وفي ظل الاعتراف الإيراني الاستثنائي، يستشعر الجانب الإسرائيلي، عزم إيران الرد على مقتل عنصري "فيلق القدس" التابع لـ "الحرس الثوري". ورفع الجيش الإسرائيلي حالة التأهب والاستعداد لدى الوحدات المشغلة لمنظومات "القبة الحديدية" للدفاعات الجوية، على طول الحدود مع سورية، وفق تقارير عبرية. وكانت المرة الأخيرة التي تعترف فيها الجمهورية الإسلامية بسقوط ضحايا من قواتها في هجوم إسرائيلي على مواقع في سورية، خلال أبريل 2018، حين قُتل 7 من عناصر "الحرس الثوري" في هجوم على مطار T4 شرق مدينة حمص. وفي ذلك الحين، ردت إيران بعد شهر بوابل من الصواريخ التي أطلقت عبر الميليشيات المسلحة الموالية لها في سورية، على مواقع إسرائيلية. الى ذلك، أجرى رئيس الأركان، أفيف كوخافي، زيارة سريعة أمس إلى البحرين بصحبة كبار المسؤولين الأمنيين بهدف "التعاون في مواجهة إيران"، حسبما أفادت وسائل إعلام إسرائيلية أشارت كذلك الى أن الزيارة تأتي على خلفية التقدم في مفاوضات فيينا.

عودة فيينا

ويأتي احتمال انخراط طهران في موجة تصعيد عسكرية بالتزامن مع دخول المفاوضات النووية التي تخوضها مع مجموعة "4+1" في فيينا "مرحلة حاسمة"، وسط دعوات أوروبية من أجل تسريع التوافق وإعادة إحياء الاتفاق النووي الذي انسحب منه الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب عام 2018. وبعد أن أفادت معلومات بسفر كبير المفاوضين الإيرانيين، علي باقري كني، بشكل مفاجئ أول أمس إلى طهران، عاد مجدداً، أمس، إلى العاصمة النمساوية، في حين أكد مصدر مقرب من فريق التفاوض أن إنهاء المحادثات في انتظار "القرار والرد الأميركي". وكانت مساعدة وزير الخارجية الأميركي للشؤون السياسية، فيكتوريا نولاند، أعلنت في جلسة استماع بـ "الكونغرس"، أمس الأول، أن المفاوضات اقتربت من إبرام تسوية، رافضة دعوات من معارضي اتفاق 2015 إلى تعليق المحادثات بسبب الحرب في أوكرانيا. وقالت إن "آخر أمر نحتاج إليه الآن إلى جانب حرب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على أوكرانيا، هو إيران مسلحة نووية". واتهمت نولاند روسيا بالسعي إلى جني فوائد إضافية من مشاركتها في جهود إحياء الاتفاق النووي الإيراني. وقالت إن موسكو لن تنجح في مسعاها هذا بعد أن أربكت المفاوضات المستمرة منذ 11 شهرا بطلبها في اللحظة الأخيرة ضمانا من الولايات المتحدة بأن العقوبات المفروضة عليها بسبب غزوها لأوكرانيا لن تعرقل تجارتها واستثماراتها وتعاونها العسكري التقني مع إيران. وأضافت نولاند: "تحاول روسيا رفع سقف مطالبها وتوسيع نطاق مطالبها فيما يتعلق بخطة العمل المشتركة الشاملة، فنحن لا نلعب، دعونا نعقد صفقة". بدورها، أكدت فرنسا أمس الأول أن "الاتفاق وشيك"، محذرة في الوقت نفسه من مستجدات قد تؤخر الأمر، في إشارة إلى النزاع الروسي الأوكراني، لاسيما بعد مطالبة موسكو قبل أيام بضمانات مكتوبة من واشنطن أن أي عقوبات لن تطولها في التعامل مع طهران لاحقا عقب إعادة إحياء أي اتفاق مقبل. وأمس، شدد وزير الخارجية الأيرلندي، ​سيمون كوفيني​، على قرب إبرام تفاهم يعيد إدارة الرئيس الأميركي الديموقراطي جو بايدن إلى الالتزام بالاتفاق الذي يعيد القيود على طموحات إيران الذرية مقابل رفع العقوبات الاقتصادية المفروضة عليها.

تهديد وتشكيك

ووسط الضبابية التي تحيط بالوضع في فيينا، أكدت الاستخبارات المركزية الأميركية (CIA) أنه بصرف النظر عن نتائج المفاوضات النووية، فإن إيران "ستبقى تهديدا للشرق الأوسط". في موازاة ذلك، أعرب نائب الرئيس الأميركي السابق، مايك بنس، عن ثقته بفوز الجمهوريين في انتخابات "الكونغرس" والرئاسة المقبلة، وأن الإدارة الأميركية المقبلة ستنسحب من "الاتفاق النووي" المرتقب مرة أخرى. وقال بنس إن الجمهوريين سيسيطرون على مجلسي الشيوخ والنواب في انتخابات 2022 والبيت الأبيض في انتخابات 2024 الرئاسية. وأشار إلى ان "إدارة ترامب لم تنسحب من الاتفاق النووي فحسب، بل عزلت طهران إلى مستوى غير مسبوق وتحدّت أنشطتها المدمرة".

مدير «CIA»: بوتين معزول وغاضب

الجريدة... وصف مدير الاستخبارات المركزية الأميركية (CIA) وليام بيرنز، الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بأنه يعاني عزلة متزايدة، وأنه «محبط وغاضب» حيال وضع الحرب في أوكرانيا، وذلك في جلسة استماع عقدت أمس الأول في مجلس النواب الأميركي. وقال بيرنز، وهو سفير أميركي سابق في موسكو، «أعتقد أن بوتين غاضب ومحبط في هذه اللحظة. من المرجح أن يضاعف جهوده، ويحاول سحق الجيش الأوكراني من دون أن يكترث بالخسائر في صفوف المدنيين». وأضاف المسؤول الاستخباراتي الأميركي «لكن التحدي الذي يواجه بوتين، وهو السؤال الأكبر الذي طغى على تقييماتنا على مدار أشهر، هو أنه ليست لديه خطة دائمة لإنهاء الأمر، في ظل استمرار مقاومة أوكرانية شديدة». وحسب بيرنز، فإن شنّ روسيا حربا على جارتها الغربية «نتج عن قناعة شخصية عميقة»، مضيفا أن الرئيس قد راكم في السنوات الماضية «مزيجا من المظالم والطموح». ورأى مدير CIA أن الرئيس الروسي «شنّ الحرب على أوكرانيا بناء على 4 فرضيات خاطئة هي: أن أوكرانيا ضعيفة، وأوروبا مشتتة، ولن تكون ردة فعلها على الحرب قوية، وأن الاقتصاد الروسي قوي بما يكفي لامتصاص العقوبات الغربية التي ستُفرض، وأن الجيش الروسي سيقاتل بفاعلية». وقال بيرنز إنه مع تعرّض بوتين لضغوط هائلة، فإن دائرة مستشاريه المقربين أصبحت «أضيق وأضيق».

اقتراح روسي بتأميم المصانع الأجنبية

الجريدة.. اقترح أمين المجلس العام في حزب «روسيا الموحدة» الحاكم في روسيا أندريه تورتشاك تأميم مصانع مملوكة لأجانب أوقفت عملياتها في البلاد بسبب الحرب في أوكرانيا. وقال تورتشاك إن «إغلاق تلك الشركات لأعمالها هو حرب على مواطني روسيا، وهذا إجراء عنيف جداً، لكننا لن نتسامح مع تعرضنا للطعن في الظهر وسنحمي شعبنا». وأعلن العديد من الشركات الأجنبية إغلاق متاجرها ومصانعها في روسيا موقتاً من أجل الضغط على الكرملين لوقف غزوه لأوكرانيا وبسبب تعطل سلاسل التوريد الخاصة بها.

مساعد زيلينسكي: أوكرانيا منفتحة على الحياد لكنها لن تتنازل عن «شبر» من أراضيها

الجريدة... المصدر DPA... قال مساعد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي للسياسة الخارجية إن أوكرانيا منفتحة على مناقشة مطلب روسيا بتبنيها الحياد ما دامت ستحصل على ضمانات أمنية، إلا أنها لن تتنازل عن «شبر واحد» من أراضيها. وقال إيجور زوفكفا، نائب كبير موظفي زيلينسكي في مقابلة مع تلفزيون بلومبرج اليوم الأربعاء «بالتأكيد، نحن مستعدون لحل دبلوماسي». وشدد مساعد الرئيس على مطلب أوكرانيا بضمانات أمنية من الولايات المتحدة وبريطانيا العظمى وألمانيا ودول أخرى، حيث إن الضمانات الأمنية من روسيا وحدها لن تكفي، إلا أنه رفض توضيح ما تتضمنه هذه الإجراءات. وذكر زوفكفا أن الشروط المسبقة لإجراء محادثات مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ستكون وقف إطلاق النار وانسحاب القوات الروسية من الأراضي الأوكرانية.

لندن تمنع طائرة خاصة من الإقلاع بعد الاشتباه بارتباطها بروسيا

الجريدة... المصدر AFP... أعلنت الحكومة البريطانية الأربعاء أنها منعت طائرة خاصة من الإقلاع من مطار فارنبورو، بعد توسيع عقوباتها التي تستهدف الطائرات الروسية عقب غزو موسكو لأوكرانيا. وقال ناطق باسم وزارة النقل البريطانية لوكالة فرانس برس «أصدرت الحكومة البريطانية إخطارا للطيارين لمنع طائرة مشكوك بارتباطها بروسيا من الإقلاع من مطار فارنبورو - جنوب شرق لندن». وأوضح «ستبقى في المطار حتى نحدد ما إذا كانت تندرج في إطار التشريع الأخير الذي يمنع كل الرحلات المرتبطة بروسيا» مضيفا أن الوزارة تنسق مع السلطة البريطانية للطيران المدني. وبحسب وكالة أنباء «بريس أسوسييشن» البريطانية، يشتبه في أن هذه الطائرة الخاصة مرتبطة بالثري الروسي يوجين شفيدلر، صديق رومان أبراموفيتش مالك نادي تشيلسي الإنكليزي لكرة القدم. وهو وصل إلى فارنبورو الجمعة قادما من نيوجيرزي «الولايات المتحدة» وكان يفترض أن يسافر الثلاثاء إلى دبي. وقد أبلغ طاقم الطائرة مساء الثلاثاء بالقرار الصادر بشأن هذه الطائرة المسجلة في لوكسمبورغ بعدما أصدرت لندن أمرًا بتقييد حركة الطائرات الروسية التي أغلقت أمامها مجالها الجوي. وهذه الطائرة الخاصة الأولى التي تمنع من الإقلاع بموجب العقوبات في المملكة المتحدة. ونقلت الوكالة عن مصدر حكومي أن شفيدلر »حر في مواصلة رحلته بوسائل أخرى» وأن الطائرة يمكنها مغادرة المطار إذا لم يتبين أن لديها صلة مع روسيا.

روسيا تحذر الغرب: عقوباتنا ستؤلمكم

الجريدة... المصدر رويترز... حذرت روسيا الغرب اليوم من أنها تعكف على تجهيز رد واسع النطاق على العقوبات سيكون سريعاً ومؤثراً وينال من معظم القطاعات المهمة. ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن دميتري بيريتشيفسكي مدير إدارة التعاون الاقتصادي بوزارة الخارجية قوله إن «رد فعل روسيا سيكون سريعاً ومدروساً وملموساً».

الاتحاد الأوروبي يفرض عقوبات على 14 آخرين من كبار رجال الأعمال الروس

يشاركون بالقطاعات الاقتصادية الرئيسية التي توفر مصدراً كبيراً للإيرادات لموسكو

الجريدة... قالت مفوضية الاتحاد الأوروبي اليوم الأربعاء إن التكتل وافق على فرض عقوبات على 14 آخرين من كبار رجال الأعمال الروس أصحاب النفوذ وتجميد العلاقات مع البنك المركزي في روسيا البيضاء. وذكرت المفوضية في بيان إن العقوبات الجديدة التي جاءت رداً على الغزو الروسي لأوكرانيا، والتي يقول الاتحاد الأوروبي إن مينسك تدعمه، تشمل استبعاد أكبر ثلاثة بنوك في روسيا البيضاء من نظام سويفت للمدفوعات. كما تحظر العقوبات «المعاملات مع البنك المركزي في روسيا البيضاء المتعلقة بإدارة الاحتياطيات أو الأصول، وتوفير التمويل العام للتجارة والاستثمار هناك». كما فرضت الاتحاد عقوبات على 160 فرداً آخرين، من بينهم 14 من رجال الأعمال البارزين المشاركين في القطاعات الاقتصادية الرئيسية التي توفر مصدراً كبيراً للإيرادات لموسكو بما في ذلك الصناعات المعدنية والأدوية والاتصالات والصناعات الرقمية.

روسيا تمنع مواطنيها من شراء الدولار.. لمدة 6 أشهر

في محاولة لمنع الروبل الروسي من الانهيار بسبب العقوبات

حددت حداً أقصى يمكن سحبه من حساباتهم

الجريدة... أعلن البنك المركزي الروسي أنه سيمنع المواطنين الروس من شراء الدولار، باستخدام الروبل، وغير الدولار من العملات الصعبة، وذلك لستة أشهر قادمة، وقد أعلن عن ذلك الأربعاء 9 مارس 2022، كما منع سحب أكثر من 10 آلاف دولار من أرصدة المواطنين بالعملة الصعبة، بحسب صحيفة واشنطن بوست. وقام البنك المركزي بفرض هذه الإجراءات لمحاولة منع الروبل الروسي من الانخفاض أكثر، بسبب العقوبات الغربية. وشدد البنك المركزي على أن البنوك لن تبيع الدولار الأمريكي للمواطنين الروس، لفترة مؤقتة تنتهي في شهر سبتمبر 2022. تتضمن إجراءات البنك المركزي منع سحب أكثر من 10 آلاف دولار، من حسابات زبائن البنوك التي تحتوي على أرصدة بالعمل الصعبة. في المقابل، فإن أي زبون يريد سحب أكثر من المبلغ المحدد، عليه القبول بسحب ما يعادل قيمته بالروبل الروسي. ينتج انخفاض سعر الروبل عن ارتفاع عرضه في السوق، فعندما يحاول المواطنون الروس شراء الدولار عن طريق بيع الروبل، يرفعون عرضه في السوق، مؤدين بسعره للانخفاض، وبسعر الدولار للارتفاع مقابله. بلغ سعر الروبل قبل الهجوم الروسي العسكري على أوكرانيا، 85 روبل مقابل الدولار، إلا أنه هبط بشكل حاد بسبب العقوبات، حتى وصل الآن إلى 135 روبل مقابل الدولار. وتهدف إجراءات البنك المركزي الروسي لمنع هبوط الروبل أكثر، بسبب العقوبات التي فُرضت على روسيا، وعقوبات محتملة في المستقبل.

بريطانيا: ننظر في إمكانية تزويد أوكرانيا بصواريخ أرض جو

مجلس العموم قرر إرسال أكثر من 1600 صاروخ مضاد للمدرعات

الجريدة... المصدر ...KUNA ... أعلن وزير الدفاع البريطاني بأن والاس اليوم الأربعاء أن بلاده تنظر في إمكانية تزويد اوكرانيا بصواريخ أرض جو من طراز «ستارستريك» للدفاع عن نفسها من الهجمات والغارات الروسية. وأكد والاس أمام نواب مجلس العموم أنه تقرر إرسال أكثر من 1600 صاروخ مضاد للمدرعات من الجيل الجديد الخفيف تُضاف إلى ألفين تم إرسالها من قبل. وأشار إلى أنه سيتم أيضاً دعم القوات الأوكرانية بمجموعة صغيرة من الصواريخ الأمريكية المضادة للمدرعات من طراز «جافلن» إلى جانب إرسال أسلحة خفيفة وسترات واقية وخوذات ومواد طبية. وذكر والاس أن القوات الروسية بدأت بتغيير تكتيكاتها العسكرية وهو ما يحتم على القوات الأوكرانية تغيير استراتيجيتها أيضاً من أجل تعزيز قدراتها الدفاعية.

زيلينسكي يطلب من الغرب البتّ «سريعاً» بشأن الطائرات المقاتلة

الكرملين ندد باقتراح بولندا نقل طائرات «ميغ-29» لواشنطن لترسل بعدها إلى كييف

الجريدة... المصدر ..AFP... دعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الأربعاء الغربيين إلى إرسال مقاتلات «في أقرب وقت ممكن» بدءاً بطائرات ميغ-29 التي اقترحت وارسو تقديمها رغم تحذير الكرملين، في اليوم الرابع عشر من الغزو الروسي فيما تزداد العقوبات الخانقة على روسيا. وقال زيلينسكي في مقطع مصور بث عبر قناته على «تلغرام»، «اتخذوا قراراً في أسرع وقت، ارسلوا إلينا الطائرات داعياً إلى درس الاقتراح البولندي «فوراً». ورحّب زيلينسكي بعرض وارسو قائلاً «نحن نشكر بولندا»، معرباً عن أسفه لأنه «لم يتمّ اتخاذ أي قرار» حتى الآن فيما يتواصل الهجوم الروسي. وأضاف «المقترحات البولندية لا تحظى بدعم، متى سيتّخذ قرار؟». وأعربت بولندا الثلاثاء عن استعدادها لوضع طائراتها من طراز ميغ-29 السوفياتية الصنع، «فوراً ومجاناً» في تصرف الولايات المتحدة ونقلها إلى قاعدة رامشتاين في ألمانيا. لكن واشنطن اعتبرت أن الاقتراح «غير قابل للتطبيق». وأوضح الناطق باسم البنتاغون جون كيربي «إن فكرة مغادرة مقاتلات «تحت تصرف حكومة الولايات المتحدة» قاعدة للولايات المتحدة - حلف شمال الأطلسي في ألمانيا للتحليق في المجال الجوي المتنازع عليه مع روسيا فوق أوكرانيا تثير مخاوف جدية، مخاوف لكل دول الناتو»، مشيراً إلى أن واشنطن تواصل المشاورات مع وارسو حول هذا الموضوع. من جهته، ندد الكرملين الأربعاء باقتراح بولندا نقل طائرات ميغ-29 إلى الأميركيين لترسل بعدها إلى كييف، معتبراً أن هذا الإجراء «سيناريو خطر» إذا تحقق. وقال الناطق باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف «هذا سيناريو بغيض وقد يكون خطراً».

القوات الروسيّة تضيّق الخناق على كييف عشيّة محادثات في تركيا

النهار العربي... المصدر: أ ف ب.... تواصل القوات الروسية تقدمها نحو كييف، عشية محادثات بين وزيري الخارجية الروسي والأوكراني في تركيا، تمثل أول اجتماع دبلوماسي على هذا المستوى منذ الغزو الروسي لأوكرانيا في 24 شباط (فبراير). وأثار قصف مستشفى للأطفال في ماريوبول استنكار الغرب والأمم المتحدة، فيما جدد الأوكرانيون المطالبة بتزويدهم بطائرات عسكرية. وبينما احتدمت المعارك في اليوم الرابع عشر من الغزو، حققت القوات الروسية تقدماً سريعاً نحو كييف واقتربت من بروفاري، الضاحية الشرقية الكبير للعاصمة. وقال أحد سكان فيليكا ديمركا التي تبعد 15 كلم عن بروفاري، ويدعى فولوديمير (41 عاماً) إن "أرتال الدبابات الروسية سيطرت على قريتين تبعدان بضعة كيلومترات". أضاف "أطلقوا النار لتخويف الناس وإجبارهم على البقاء في منازلهم، وسرقة ما في وسعهم للحصول على إمدادات والتمركز بين السكان، كي لا تقصفهم القوات الأوكرانية". تكثفت المعارك في المنطقة، فيما حاولت القوات الأوكرانية صد الدبابات الروسية، حسبما قال أهالٍ ومتطوعون في القوات الأوكرانية. وأعلنت الولايات المتحدة عن نشر بطاريتي صواريخ أرض-جو جديدتين من نوع باتريوت في بولندا، وفق ما أعلن مسؤول رفيع في وزارة الدفاع الأميركية. وكان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قد حض في وقت سابق دول الغرب على اتخاذ القرار بشأن مقترح بولندي بتزويد بلاده بطائرات مقاتلة، بعدما رفضت واشنطن خطة أولى معتبرة أنها "غير قابلة للتطبيق". وقال زيلينسكي "مرة أخرى نطلب منكم اتخاذ قرار في أسرع وقت، أرسلوا إلينا الطائرات". أسفر الغزو الروسي عن قرابة 2,2 مليون لاجئ في أزمة قالت الأمم المتحدة إنها الأكثر تسارعاً منذ الحرب العالمية الثانية، مثيرة المخاوف من نزاع أوسع نطاقاً. تتصاعد المخاوف من قيام روسيا بتطويق كييف، حيث أقامت أوركسترا حفلة موسيقية في ساحة "ميدان" لرفع المعنويات، عزفت خلالها نشيد الاتحاد الأوروبي. على صعيد آخر، اتفقت روسيا وأوكرانيا على فتح مزيد من الممرات الإنسانية، لإجلاء المدنيين المذعورين من مدن تعرضت للقصف. وتم الاتفاق على فتح ممرات آمنة من خمس مناطق أوكرانية تشمل ضواحي كييف التي دُمرت في قصف وغارات روسية. وكانت موسكو قد تعهدت احترام هدنة مدتها 12 ساعة، للسماح للمدنيين بمغادرة ست مناطق شهدت أعنف المعارك، حسبما أعلنت نائبة رئيس الوزراء الأوكراني إيرينا فيريشوك. وللمرة الأولى شملت الممرات إيربين وبوشا وغوستوميل، وهي تجمع بلدات على المشارف الشمالية الغربية لكييف، استولت القوات الروسية على جزء كبير منها. كما تم الاتفاق على ممر آمن لبلدة ماريوبول الساحلية، حيث فشلت محاولات إجلاء سابقة عدة، ما ترك آلاف الناس من دون ماء أو كهرباء منذ الجمعة. هذا وأثار الغزو مخاوف نووية وأفادت أوكرانيا عن انقطاع الكهرباء عن تشرنوبيل، المحطة التي شهدت أسوأ كارثة نووية في العالم عام 1986 والتي سيطرت عليها القوات الروسية. وأعلنت شركة "أوكرينيرغو" الأوكرانية المشغلة للمحطات النووية في بيان أن المحطة الواقعة داخل منطقة محظورة تضم مفاعلات متوقفة عن الخدمة ومنشآت للنفايات المشعة "مقطوعة كلياً عن شبكة الكهرباء". وقالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية إنه فيما تمثل تلك التطورات "انتهاكاً لإحدى الدعامات الرئيسية للسلامة"، لكن في هذه الحالة "لا نرى أثراً كبيراً على السلامة" في تشرنوبيل. وكانت روسيا قد هاجمت واستولت على منشأة زابوريجيا الأوكرانية، أكبر محطة للطاقة النووي في أوروبا، الأسبوع الماضي، وهو ما وصفته كييف بـ"الإرهاب النووي". وفرضت دول الغرب عقوبات غير مسبوقة على أوكرانيا. وأعلنت الولايات المتحدة حظراً على الواردات الأميركية من الغاز والنفط الروسيين. ورأى وزير الاقتصاد الفرنسي برونو لومير أن أزمة الطاقة الحالية المرافقة مع ارتفاع كبير في الأسعار "شبيهة بحدتها بالصدمة النفطية في عام 1973". وقررت دول الاتحاد الأوروبي فرض عقوبات جديدة على موسكو ومينسك، من بينها فصل ثلاثة مصارف بيلاروسية من نظام "سويفت" للتحويلات المالية، وإضافة 14 أوليغارشيا و146 من أعضاء مجلس الاتحاد إلى قائمتها السوداء. ودعت وزيرة الخارجية البريطانية ليز تراس كل دول مجموعة السبع إلى حظر واردات النفط الروسية. وتتعرض شركات عدة لضغوط الرأي العام منذ أيام. وستغلق سلسلتا المطاعم الأميركيتان ماكدونالدز وستاربكس فروعها في روسيا، بعد قرار مماثل للمجموعة العملاقة لمستحضرات التجميل العالمي لوريال. كذلك أعلنت شركة كوكاكولا تعليق عملياتها في البلاد. ورأى الكرملين الأربعاء أن الولايات المتحدة تشن "حربا اقتصادية" على روسيا. وأعلنت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أنه "تم تحقيق بعض التقدم في ثلاث جولات من المفاوضات" مع مسؤولين من كييف، مضيفة أن قوات موسكو لا تعتزم "إطاحة" الحكومة الأوكرانية. على صعيد متصل امتنعت حكومات الغرب عن الموافقة على طلب الرئيس الأوكراني فرض منطقة حظر طيران فوق أوكرانيا خشية أن يتسبب ذلك بنزاع مع روسيا المزودة بالسلاح النووي. وقال الناطق باسم البنتاغون جون كيربي "إن فكرة مغادرة مقاتلات ... قاعدة للولايات المتحدة أو حلف شمال الأطلسي في ألمانيا للتحليق في مجال جوي متنازع عليه مع روسيا فوق أوكرانيا تثير مخاوف جدية لكل دول الناتو". ولجأ الغرب بدلاً من ذلك إلى إرسال أسلحة ومساعدات إلى أوكرانيا. وقال وزير الدفاع البريطاني بن والاس إن بلاده سلمت أوكرانيا 3615 سلاحاً مضاداً للدبابات طراز "لاو" وبأنها سترسل قريبا "شحنة صغيرة" من صواريخ جافلين المضادة للدبابات. بدوره، قال رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو إن بلاده سترسل معدات عسكرية إضافية بقيمة 50 مليون دولار لمساعدة أوكرانيا. سياسياً، تستضيف تركيا الخميس وزيري الخارجية الروسي سيرغي لافروف والأوكراني دميترو كوليبا في أول لقاء بينهما منذ بدء الهجوم موسكو على أوكرانيا. وأكد مسؤول تركي وصول لافروف إلى تركيا. وأعلن كوليبا في تسجيل فيديو نشره على "فايسبوك" أنه يستعد للقاء لافروف الخميس، منبهاً إلى أن توقعاته "محدودة".

نائبة الرئيس الأميركي إلى بولندا ورومانيا وسط أزمة «ميغ 29»

«البنتاغون»: عرض وارسو يثير المخاوف لدى «الناتو» ولا يمكن الدفاع عنه

الشرق الاوسط... واشنطن: هبة القدسي.. تجتمع نائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس، اليوم (الخميس)، وغداً (الجمعة)، مع زعماء بولندا ورومانيا، في رحلة تستهدف مناقشة كيفية تقديم مساعدات عسكرية لأوكرانيا والدول المجاورة، وتنفيذ عقوباتها ضد روسيا بشكل فعال. وتأتي الزيارة وسط تباين بين واشنطن ووارسو بشأن عرضٍ بولندي يتعلق بطائرات مقاتلة مما قد يجعل زيارة هاريس عالية المخاطر، بسبب الارتباك بشأن الخطط المحتملة، لتزويد الأوكرانيين بطائرات حربية، مع تجنُّب انجرار الدول الأوروبية إلى الحرب مع روسيا. وغادرت هاريس واشنطن، صباح أمس (الأربعاء)، في رحلتها إلى أوروبا. ومن المقرَّر أن تلتقي اليوم (الخميس) مع الرئيس البولندي أندريه دودا، ورئيس الوزراء ماتوش مورافيتسكي، كما تعقد محادثات مع رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو، الذي يوجد في بولندا أيضاً. وعلى جدول أعمال هاريس لقاءات مع لاجئين فروا من الحرب في أوكرانيا، ومع طاقم السفارة الأميركية في كييف، الذي غادر العاصمة الأوكرانية. وتشمل رحلة كامالا هاريس أيضاً زيارة إلى رومانيا الجمعة، حيث تلتقي بالرئيس كلاوس يوهانيس. وتأتي الزيارة بعد يوم من اندهاش المسؤولين والمشرعين الأميركيين من إعلان بولندا أنها ستوفر طائرات «ميغ 29» المقاتلة سوفياتية الصنع للولايات المتحدة، بعد أيام من المحادثات حول كيفية الحصول على مثل هذه الطائرات لصالح أوكرانيا. وقال مسؤول رفيع بوزارة الخارجية إن بولندا لم تتشاور مع الولايات المتحدة قبل إصدار بيانها، ونفت وكيلة وزارة الخارجية للشؤون السياسية فيكتوريا نولاند معرفتها بإعلان حكومة بولندا، فيما قالت وزارة الدفاع الأميركية إن الاقتراح يثير مخاوف «الناتو»، ولا يمكن الدفاع عنه. وأكد مسؤولون أميركيون في مؤتمر تليفوني مع الصحافيين إنه تم التخطيط للرحلة قبل أن تفاجئ بولندا الولايات المتحدة، الثلاثاء، عارضة عليها أن تضع في تصرفها طائرات من طراز «ميغ - 29»، لتسليمها إلى أوكرانيا. ورفضت مسؤولة في البيت الأبيض (طلبت عدم الكشف عن اسمها) التطرق إلى موضوع الطائرات بشكل مباشر. وقالت: «نجري محادثات مع البولنديين منذ بعض الوقت، حول أفضل السبل لتقديم مساعدة عسكرية لأوكرانيا، وسيستمر هذا الحوار». وأشار كبار المسؤولين في الإدارة إنهم شجعوا الحلفاء على تقديم جميع الأفكار بشأن تقديم المساعدة الأمنية لأوكرانيا. وقال أحد المسؤولين: «ستتمحور كثير من مناقشاتنا في هاتين العاصمتين، حول تحديد الخطوات التالية، وكيف نحرك الكرة للأمام». وأشار مسؤول آخر إلى أن هاريس ستستغل الرحلة لتكرار الرسالة التي مفادها أن «بوتين ارتكب خطأ سيؤدي إلى هزيمة استراتيجية مدوية لروسيا». وقد فاجأت بولندا المسؤولين الأميركيين مساء الثلاثاء معلنة عن «جاهزيتها لنقل كل طائراتها من طراز (ميغ – 29) إلى قاعدة رامستين (في ألمانيا)، ووضعها بخدمة الإدارة الأميركية، فوراً ومجاناً»، لتسلمها الولايات المتحدة إلى أوكرانيا، بحسب بيان صادر عن وزارة الخارجية البولندية. فيما رفضت واشنطن الاقتراح. وقال المتحدث باسم «البنتاغون» جون كيربي في بيان: «لا نعتقد أن عرض بولندا قابل للتطبيق»، مضيفاً أنّ العرض مصدر «قلق جاد» لحلف شمال الأطلسي. وتشعر الولايات المتحدة بالقلق من خطر حدوث صدام بين الحلف الأطلسي والقوات الروسية إذا اعتبرت روسيا بقيادة فلاديمير بوتين أن هذه المساعدة العسكرية بمثابة انخراط مباشر لحلف شمال الأطلسي في الحرب مع أوكرانيا. وتتحمل نائبة الرئيس الأميركي مسؤولية تهدئة الأجواء مع بولندا، والبحث عن مسار يدعم فكرة تسليح الجيش الأوكراني وعزل روسيا اقتصادياً دون وضع مخاطر إضافية على الدول المجاورة لأوكرانيا. وتُعدّ رحلة هاريس وفق بعض المحللين علامة على ثقة الرئيس جو بايدن المتزايد بمهارات هاريس لتنفيذ دبلوماسية عالية المخاطر. كما ترى إدارة بايدن ضرورة طمأنة الحلفاء المتوترين، ومواصلة الحملة الغربية لعزل موسكو دولياً حتى في الوقت الذي تحاول فيه الولايات المتحدة تجنُّب الصراع المباشر مع روسيا. وهذه هي ثالث رحلة إلى أوروبا لنائبة الرئيس الأميركي التي سبق أن زارت فرنسا حيث التقت بالرئيس إيمانويل ماكرون، وشاركت في مؤتمر ميونيخ للأمن في 19 فبراير (شباط). كما أجرت مكالمات هاتفية منفصلة مع قادة إستونيا ولاتفيا وليتوانيا وبولندا ورومانيا في وقت سابق من هذا الشهر.

الكونغرس يدعم مساعدات لأوكرانيا وجيرانها بـ14 مليار دولار

يدفع لطرد روسيا من منظمة التجارة العالمية

الشرق الاوسط... واشنطن: رنا أبتر... توصل الكونغرس إلى اتفاق لإقرار حزمة من المساعدات الأميركية، يشمل مبلغ 13.6 مليار دولار من المعدات العسكرية والإنسانية لأوكرانيا، وبلدان أوروبا الشرقية، بوجه الغزو الروسي. وقد دُمجت المساعدات التي تحظى بدعم كبير من الحزبين ضمن موازنة عام 2022. وبعد تصويت مجلس النواب عليها، على مجلس الشيوخ إقرارها قبل الموافقة عليها بشكل نهائي وإرسالها إلى البيت الأبيض، الأمر المتوقع في وقت متأخر من هذا الأسبوع، نظراً لضخامة المشروع الذي وصل عدد صفحاته إلى نحو 2800 صفحة، وقيمته الإجمالية تعدت 1.5 تريليون دولار. رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي، وزعيم الديمقراطيين في مجلس الشيوخ تشاك شومر، رحبا بالاتفاق، وقالا في بيان مشترك: «شعب أوكرانيا الشجاع والمحب للحرية، وحلفاؤنا في المنطقة، سيحصلون على استثمارات مطلوبة وطارئة لمواجهة فلاديمير بوتين والغزو الروسي غير المشروع وغير الأخلاقي». من ناحيته، أشاد زعيم الجمهوريين في مجلس الشيوخ ميتش مكونيل، بالمشروع الذي «يعطي للشعب الأوكراني الشجاع المساعدات الطارئة التي يحتاج إليها». وانتقد مكونيل زملاءه الديمقراطيين؛ مشيراً إلى أنه عمل جاهداً لتعزيز المساعدات العسكرية لأوكرانيا، رغم معارضة بعض الديمقراطيين لها، فقال: «بفضل إصراري يقدم المشروع مزيداً من التمويل لأوكرانيا، ويتخطى ما طرحه الديمقراطيون؛ خصوصاً فيما يتعلق بصلاحية تسليم وتمويل معدات عسكرية ضرورية لأوكرانيا بسرعة». ويخصص المشروع مبلغ 6.5 مليار دولار لوزارة الدفاع، موزعة ما بين تعزيز القيادة الأوروبية الوسطى، والتعويض عن المعدات التي أرسلتها الولايات المتحدة لأوكرانيا، كما يخصص مبلغ 4 مليارات دولار لوزارة الخارجية، و2.8 مليار لوكالة التنمية الدولية التي ستعنى بالمساعدات الإنسانية. وكانت إدارة بايدن قد طلبت من الكونغرس مبلغ 6.5 مليار دولار من مساعدات لأوكرانيا في بداية الغزو الروسي، لترفع هذا الرقم إلى 10 مليارات؛ لكن المشرعين من الحزبين قرروا زيادة هذا المبلغ ليصل إلى نحو 14 مليار دولار. هذا وتوصل مجلس النواب كذلك إلى اتفاق على مشروع قانون يحظر استيراد منتجات الطاقة الروسية، رغم إعلان الرئيس الأميركي عن فرض الحظر. ويشمل المشروع دفعاً باتجاه طرد روسيا من منظمة التجارة العالمية، كما يدعو الإدارة إلى تطبيق «قانون ماغنيتسكي» الذي يشمل عقوبات على منتهكي حقوق الإنسان، في وقت تتصاعد فيه الدعوات في الكونغرس لمحاكمة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ومناصريه، بتهم ارتكاب جرائم حرب. إلى ذلك، تتصاعد الدعوات الجمهورية للبيت الأبيض، لإعادة عمليات التنقيب عن النفط في الولايات المتحدة، بعد إعلان الإدارة حظر استيراد النفط الروسي. ووجه الجمهوريون انتقادات لاذعة لبايدن، بوجه مساعيه لتأمين بدائل للنفط من بلدان كفنزويلا وإيران؛ مشيرين إلى ضرورة زيادة الإنتاج المحلي، لتجنب ارتفاع أسعار النفط في الولايات المتحدة. وقال السيناتور الجمهوري بيل هاغرتي: «الولايات المتحدة تستطيع أن تكون أكبر منتج للطاقة في العالم. وأن تريح الأميركيين من زيادة الأسعار التاريخية؛ لكن بايدن يصر بدلاً من ذلك على الاعتماد على إيران وفنزويلا. شعار هذه الإدارة هو: أميركا أخيراً». من ناحيته، اعتبر السيناتور الجمهوري ماركو روبيو، أنه: «إن لم نساعد في زيادة مخزون النفط بسرعة، فسوف نواجه ركوداً اقتصادياً سيئاً. عندما ترتفع أسعار النفط، كل الأسعار ترتفع». وانتقد روبيو بشكل مبطن الديمقراطيين الذين يرفضون خطوة التنقيب عن النفط في الولايات المتحدة بسبب المناخ، فقال في تغريدة: «إن عدم زيادة إنتاج النفط لن يحافظ على المناخ، فزيادة الأسعار ستدفع البلدان النامية إلى الاعتماد على الفحم». ودعا الجمهوريون بايدن إلى إعادة فتح خط أنابيب النفط «كيستون إكس إل» مع كندا، وقال هاغرتي في مقابلة مع شبكة «فوكس نيوز»: «يجب أن يعلن بايدن عن أننا سنبدأ في التنقيب في أراضٍ فيدرالية. يجب أن نصبح مستقلين في مجال الطاقة الآن». وبينما لم تفصح إدارة بايدن عن تفاصيل الزيارة السرية التي قام بها مسؤولون أميركيون لكاراكاس؛ مشيرة فقط إلى أن أحد أهدافها كان الضغط على فنزويلا لإطلاق سراح المحتجزين الأميركيين هناك، أعلنت الخارجية الأميركية عن إطلاق سراح أميركيين اثنين محتجزين في كاراكاس. وقال بيان للخارجية إن «الولايات المتحدة ترحب بإطلاق سراح المواطنين الأميركيين: غوستافو كارديناس، وخورخي ألبيرتو، اللذين احتجزا تعسفياً في فنزويلا». وقد اتهم الجمهوريون وبعض الديمقراطيين إدارة بايدن بالتودد لفنزويلا، لتعويض نقص النفط، وتخوفوا من أي إعفاءات للعقوبات قد تصدرها الإدارة الأميركية عن الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو الذي لا تعترف الولايات المتحدة بشرعيته. وقال رئيس لجنة العلاقات الخارجية في «الشيوخ»، الديمقراطي بوب ميننديز: «إذا صحَّت التقارير بأن إدارة بايدن تسعى إلى شراء النفط الفنزويلي، فأخشى أنها تخاطر بتخليد أزمة إنسانية زعزعت استقرار أميركا اللاتينية والكاريبي لجيل كامل. نيكولاس مادورو هو سرطان في عالمنا، ولا يجب أن نعطي حياة جديدة لحكمه المبني على التعذيب والقتل».

محطة «جيشوف» البولندية تتحول إلى ملاذ للاجئين الأوكرانيين

بين الدموع والأمل وساعات الانتظار... «الشرق الأوسط» ترصد قصص الفارين من الحرب

(الشرق الأوسط)... جيشوف (بولندا): نجلاء حبريري... قبل أسبوعين فقط، لم يكن كريستوفر وزوجته آلا يتوقعان مغادرة بيتهما في سان فرنسيسكو للتطوع في مركز استقبال للاجئين على بعد 9 آلاف كيلومتر. «تابعنا أخبار انطلاق الحرب في أوكرانيا والمأساة الإنسانية التي رافقتها. لم نفكر طويلا، حزمنا أمتعتنا وحجزنا تذكرتين إلى أوكرانيا على وجة السرعة». يقول كريستوفر الذي يدرس اللغة الإسبانية في جامعة بكاليفورنيا: «زوجتي تتحدر من منطقة دونباس، لم يكن واردا أن نبقى في كاليفورينا في الوقت الذي نستطيع تقديم يد العون». كان كريستوفر يتحدث لـ«الشرق الأوسط» من محطة قطارات تعج بالمتطوعين واللاجئين ورجال الأمن والإطفاء في مدينة جيشوف البولندية، القريبة من الحدود مع أوكرانيا. تقول زوجته آلا: «غالبية اللاجئين هنا سيدات وأطفال ومسنون. غالبيتهم قطع مسافات طويلة للغاية مشيا، هربا من الحرب». أطلق الزوجان الأميركيان صفحة على تويتر لجمع التبرعات، وتنظيم وصول المساعدات إلى محطة جيشوف. «تلقينا العديد من الاتصالات من زملاء وأصدقاء وأغراب، يسألون عن احتياجات اللاجئين». قطعت آلا حديثها للاستجابة لنداء لاجئة أوكرانية، تحمل طفلة باكية. «إنها بحاجة لمقابلة طبيب متخصص. اضطرت إلى إلغاء عملية جراحية كان يفترض إجراؤها في مستشفى بضواحي كييف، لكن الحرب حالت دون ذلك». تتابع آلا: «نوفر رعاية طبية أولية في مركز الاستقبال، كما نقدم بعض الأدوية مجانا. إلا أن حالة هذه الطفلة تستلزم مقابلة طبيب، وهي عملية قد تستغرق وقتا أطول، إذ إن جميع مستنداتها باللغة الأوكرانية». في الجانب الآخر من المحطة، كانت أولغا تحمل كوب قهوة بيد، وهاتفها المحمول باليد الأخرى. تقول لـ«الشرق الأوسط»: «أحاول التواصل مع زوجي، الذي انضم إلى قوات الدفاع الوطني» في كييف. غادرت أولغا إربين قبل أيام، برفقة أختها تاتيانا. انهمرت باكية، مستحضرة القصف الروسي على بلدتها القريبة من العاصمة: «جارتي فقدت طفلتها في الحرب. لم تكن تتجاوز 10 سنوات». تبحث أولغا، معلمة السباحة، عن بيت يأويها وأختها لبضعة أيام. «مراكز الإيواء التي توفرها السلطات البولندية تجاوزت قدرتها الاستيعابية. ولا نعلم أين سنقضي الأيام والأسابيع المقبلة». وعلى أحد المقاعد الخشبية، اجتمع عدد من المتطوعين بستراتهم الصفراء حول سيدة وقطتها. أصرت يوريا، وهي شابة أوكرانية في الثلاثينات من عمرها، على اصطحاب قطتها «لوليتا» معها، بعدما غادرت بلدتها شمال كييف. «كيف لي أن أتركها تحت رحمة القصف والدمار؟» كانت يوريا تنتظر، برفقة مجموعة من اللاجئين، وصول حافلة تنقلها إلى وارسو. «سأتجه إلى برلين من هناك. عرض علي بعض الأصدقاء هناك إيوائي. أتمنى ألا تطول الحرب. أود العودة إلى بلادي». أضفت قطة يوريا «لوليتا» بعض الفرح في قاعة استقبال اللاجئين، والتف حولها أطفال ومتطوعون. كانت ناتاليا، المعلمة في مدرسة ابتدائية بجيشوف بينهم. قررت ناتاليا التطوع لمساعدة اللاجئين الأوكرانيين، في يومين في الأسبوع. «منذ انطلاق الحرب، أخصص 4 ساعات الثلاثاء و8 ساعات الأحد لتقديم المساعدة». وتابعت متحدثة لـ«الشرق الأوسط»: «تشكل الأمهات وأطفالهن غالبية اللاجئين الذين يصلون كل يوم. نقدم لهم الطعام والمستلزمات الصحية، كما نوفر غرفة خاصة للسيدات والرضع عند الحاجة»، مضيفة: «بعد تلقيهم المساعدة اللازمة، يتم نقل اللاجئين في حافلات إلى مراكز إيواء بالعاصمة وارسو ومدن أخرى». حولت بلدية جيشوف التي تبعد مائة كيلومتر عن الحدود الأوكرانية، محطة القطار الرئيسية في المدينة إلى مركز استقبال، يتلقى فيه اللاجئون مساعدات أساسية قبل نقلهم إلى مراكز لجوء قادرة على إيوائهم. غيرت الحرب في أوكرانيا، وموجة اللجوء التي رافقتها، سياسة بولندا تجاه اللاجئين. فاضطر البلد الذي عُرف في السنوات الماضية بمواقفه المتشددة تجاه الهجرة واللجوء، خاصة تلك الوافدة من أفغانستان وسوريا والعراق، إلى إطلاق إحدى أكبر عمليات استقبال اللاجئين في تاريخه. حلت مراكز الاستقبال والقوافل الإنسانية محل السياجات العازلة، ورحب السياسيون باللاجئين بخطابات مفعمة بالتعاطف والإنسانية، بعيدا عن المواقف المتشددة حيال طالبي اللجوء الشرق أوسطيين عند الحدود البيلاروسية. وتوافد أكثر من مليون ومائتي ألف لاجئ على الحدود الأوكرانية - البولندية منذ اندلاع الحرب في 24 فبراير (شباط) الماضي، فيما اعتبرته الأمم المتحدة أسرع وأكبر حركة لجوء في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية. ومنذ يناير (كانون الثاني)، بدأت حكومة أندريه دودا تضع خطة لاستقبال اللاجئين، وإن كان سيناريو الحرب في أوكرانيا مستبعدا رغم التحذيرات الأميركية. وأقامت وزارة الداخلية البولندية هيئات استقبال في المعابر الحدودية الثمانية مع أوكرانيا، وفق ما أكدت متحدثة باسمها لـ«الشرق الأوسط»، لافتة إلى تعبئة أربع جهات لتنظيم حركة اللاجئين وتأمينهم، هي حرس الحدود والسلطات المحلية والشرطة والإطفاء. وقالت: «منذ أن بدأت الحرب في أوكرانيا، عزز حرس الحدود عدد موظفي المعابر الحدودية، لتأمين حركة المشاة والسيارات في جميع المعابر». يقوم حرس الحدود بفحص اللاجئين وإجراء عمليات التفتيش والتحقق من هويات الوافدين إلى بولندا، وتزويدهم بالمعلومات الأساسية، عبر توزيع كتيب خاص باللاجئين بأربع لغات، هي الأوكرانية والبولندية والروسية والإنجليزية. بدورها، تقوم السلطات المحلية في جميع أنحاء بولندا بتنظيم نقاط استقبال للاجئين الفارين من الحرب، خاصة منهم أولئك الذين ليست لديهم أماكن إقامة في البلاد. فيتم تزويدهم بالغذاء والرعاية الطبية الأساسية ومكان للراحة، قبل توجيههم إلى مكان إقامة مؤقت. أما رجال الإطفاء، فيتكفلون بنقل اللاجئين من مراكز الاستقبال إلى أماكن الإقامة المؤقتة، كما يدعمون عمليات الاستقبال عبر توفير الخيام والسخانات والأسرة والكراسي وغيرها. ولا يقتصر عمل رجال الإطفاء على دعم الوافدين عبر الحدود، إذ ساهموا في دعم الجانب الأوكراني بأكثر من مائة محرك إطفاء وغيرها من المعدات الأساسية، كما يواصلون تنسيق التبرعات الدولية. قوات الأمن المحلية، من جهتها، حاضرة في مختلف مراحل استقبال ونقل اللاجئين، مع انتشار رجال الشرطة في نقاط الاستقبال ومحطات السكك الحديدية وأماكن الإقامة المؤقتة. كما تسهر شرطة المرور على تنظيم حركة القافلات الإنسانية التي تحمل المساعدات إلى الحدود، فيما تم إنشاء خط خاص بالبحث عن المفقودين، ومحاربة الجرائم كالاتجار بالبشر.

العقوبات على روسيا: نطاقات متسعة... وتأثيرات متباينة

خبراء يرون أنها «الأقوى»... وتشكيك في تغييرها لسلوك بوتين

الشرق الاوسط... القاهرة: فتحية الدخاخني... في الوقت الذي استخدمت فيه روسيا العمل العسكري، كوسيلة لحسم نزاعها مع القوى الغربية مواصلة تحركاتها في أوكرانيا، اتخذت دول عدة حول العالم تتقدمها الولايات المتحدة إجراءات عقابية بحق موسكو اعتبرها مراقبون «الأسوأ والأوسع»، مع تباينات بشأن تأثيرها على قوة ونفوذ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. ومن بين أهم سمات العقوبات المفروضة أخيراً على روسيا، أنها جاءت لتشمل قطاعات متنوعة سياسية، واقتصادية، وثقافية، وإعلامية؛ بل وحتى رياضية في محاولة لفرض «نوع من العزلة» على روسيا، لمعاقبتها على قرارها بشن عمليات عسكرية ضد أوكرانيا، آملين في أن تشكل تلك العقوبات ضغطاً على بوتين. وعند النظر إلى العقوبات في جانبها الاقتصادي المهم والمؤثر، سنجد أن أميركا ودولاً أوروبية من بينها بريطانيا حركت ترسانة جاء أبرزها متمثلاً في العقوبات على «البنك المركزي الروسي»، وهي الأولى من نوعها التي يتم فرضها على بنك مركزي في إحدى دول مجموعة العشرين. ولم يقتصر الأمر على تلك السابقة الاقتصادية، إذ تضمنت العقوبات منع روسيا من استخدام «نظام سويفت» لتحويل الأموال، فضلاً عن تجميد أصول البنوك الروسية في بعض الدول، وتعليق تراخيص التصدير للسلع التي يمكن استخدامها في أغراض مدنية وعسكرية، ووقف تصدير السلع ذات التقنية العالية، ومعدات تكرير النفط، ووضع حد أقصى للمبالغ المالية التي يمكن للروس إيداعها في البنوك. ليس هذا وحسب فقد تقرر منع رحلات الطيران التابعة لشركات روسية من التحليق فوق الأجواء الأوروبية أو الهبوط في مطارات دول الاتحاد، وتجميد الأصول الروسية سواء كانت لأفراد أو شركات، واستهداف 70 في المائة من الأسواق المالية الروسية والشركات الكبرى المملوكة للدولة بما فيها الشركات المملوكة لوزارة الدفاع. الأفراد كذلك كان لهم نصيب من العقوبات التي تضمنت تجميد أموال الرئيس الروسي، ووزير خارجيته، سيرغي لافروف، بالإضافة إلى شخصيات بارزة في المجتمع الروسي. وكذلك فرضت أستراليا عقوبات على الأثرياء الروس، وأكثر من 300 من أعضاء البرلمان في روسيا ممن صوتوا لصالح العمليات العسكرية في أوكرانيا. ولم يسلم قطاع الطاقة الذي كان يُنظر له لفترات طويلة باعتباره محصناً ضد التقلبات بين روسيا والغرب بسبب الحاجة الملحة له أوروبياً، وفي مفاجأة من العيار الثقيل جمدت ألمانيا منح تصاريح لخط (نورد ستريم2) الروسي المخصص لتصدير الغاز إلى أوروبا. وفضلاً عما سبق، فقد تعهد الرئيس الأميركي جو بايدن بأن «بلاده بالتعاون مع حلفائها سيمنعون ما يزيد على نصف الواردات الروسية، من السلع ذات التقنية العالية، التي تستخدم في الصناعات العسكرية». ويبرر مايك مولروي، النائب السابق لمساعد وزير الدفاع الأميركي السابق، وهو ضابط متقاعد عمل بوكالة المخابرات المركزية الأميركية CIA، في حديثه إلى «الشرق الأوسط» اتساع نطاق العقوبات على روسيا بأنها «تحظى بإجماع المجتمع الدولي، ومن الواضح بالنسبة لي أن الناس في جميع أنحاء العالم، يدعمون الشعب الأوكراني ضد الهجوم غير القانوني وغير المبرر من روسيا على دولة ديمقراطية ذات سيادة، ويشمل ذلك إجراءات من جانب الحكومات والأفراد أيضا». ويستشهد مولروي على ما يرى أنه «دعم للأوكرانيين» بالقول: «تم التبرع بعملات مشفرة بقيمة 10 ملايين دولار، لدفع تكاليف توفير أماكن لإقامة اللاجئين الأوكرانيين، حيث تم توفير نحو 60 ألف غرفة في (إير بي آند بي «موقع إلكتروني لإيجار الوحدات السكنية حول العالم»)، هذا مجرد مثال عن حجم الدعم العالمي للشعب الأوكراني ضد روسيا».

الهدف

وتستهدف العقوبات، حسب محللين اقتصاديين، «دفع روسيا نحو ركود اقتصادي وعزلها دوليا»، مستشهدين بأن إيران فقدت أكثر من نصف عائدات القطاع النفطي ونحو 30 في المائة من عائدات التجارة الخارجية عندما مُنعت من استخدام نظام سويفت عام 2012، وإذا كان الهدف الاقتصادي المباشر يمكن تحقيقه نسبياً بصورة أو أخرى... فهل يعني ذلك أنه سيغير ذلك من خطط بوتين؟... السؤال السابق طرحته مجلة التايم الأميركية على بيتر تشير، رئيس مجموعة ماركو الاستراتيجية الدولية في نيويورك، والذي قال إن «العقوبات تكون فعالة عندما تفرض تغييرا في السلوك، وهذا لن يحدث في حالة بوتين». ويذهب ستيف هانك، أستاذ الاقتصاد بجامعة هوبكينز إلى المعنى نفسه، بقوله إن «تاريخ هذه الأفعال يقول إنها عادة فاشلة، فهناك دائما طرق للالتفاف عليها، فالعقوبات لن تمنع الأغنياء من أن يزدادوا ثراءً داخل أو خارج البلاد». وخضعت روسيا لعقوبات دولية مختلفة منذ عام 2014 في أعقاب ضمها لـ«شبه جزيرة القرم»، و«لم ينتج عن ذلك أي تغيير إيجابي في سلوكها، كما لم تغير العقوبات من سلوكيات دول أخرى»، وفق هانك، الذي يؤكد في تقرير التايم، إلى «العقوبات الأميركية على فنزويلا، وعلى كوبا، وإيران، فمن يفرض العقوبات ينظر له كعدو وهذا يشكل حاجزا نفسيا لدى الناس، يجعلهم يتضافرون معا لمواجهة العاصفة الاقتصادية»، لافتا إلى أن «هذه العقوبات ستؤدي لتعزيز علاقات روسيا مع الصين، على الصعيد التجاري». لكن مهدي العفيفي، المحلل السياسي وعضو الحزب الديمقراطي الأميركي، يقول لـ«الشرق الأوسط» إن «إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن المحنكة سياسيا، تحشد منذ شهور لهذا الموقف الدولي، ولذلك جاءت العقوبات قوية وشاملة ويشارك فيها المجتمع وليس فقط الحكومات، حيث رأينا مظاهرات ضد العمليات العسكرية الروسية في عدة دول حول العالم من بينها مظاهرة في ألمانيا شارك فيها 150 ألف شخص، وهو أمر لم يحدث من قبل». وأضاف العفيفي «العقوبات هذه المرة هي الأسوأ تاريخياً على روسيا حيث تطال نحو 800 شخصية روسية، كما أنها عقوبات متنوعة وتشمل مجالات مختلفة بالإضافة إلى مشاركة دول لا تتدخل في مثل هذه الصراعات مثل سويسرا واليابان والدول الاسكندنافية». وهنا يقول العفيفي إن «تأثير العقوبات واضح بانهيار الروبل الروسي لمستوى لم يحدث من قبل إذ سجل أقل من واحد سنت أميركي، فضلاً عن انهيار سوق المال الروسي وانخفاضه بنسبة 40 في المائة تقريبا، وإغلاقه أكثر من خمسة أيام متتالية، إضافة إلى الضغوط المستمرة من جانب المواطنين الروس في الداخل والمتذمرين من قرارات بوتين... بالتأكيد هي عقوبات قوية ومؤثرة». ومع إشارة المسؤول الأميركي السابق مولروي إلى أن «العقوبات ضرورية وستؤدي مع مرور الوقت لتآكل دعم بوتين في الداخل، خاصة تلك العقوبات المفروضة على الدائرة المقربة من بوتين»، لكنه يرى في نفس الوقت أنها «لن توقف بوتين عن قراراته».

- نطاقات متسعة

ولم تقتصر العقوبات الدولية على روسيا على الاقتصاد والإدانات السياسية، بل امتدت إلى نطاقات أوسع متضمنة مجالات الإعلام، والفن، والثقافة، والرياضة. ومن بين أبرز التحركات في هذا السياق ما أقدمت عليه مواقع التواصل الاجتماعي لتحجيم الإعلام الروسي، حيث قررت شركة ميتا المالكة لـ«فيسبوك»، و«واتساب»، و«إنستغرام»، تقليل الوصول إلى شبكتي آر تي، وسبوتنيك الروسيتين الحكوميتين، وخفضت من تصنيف منشورات المؤسسات الإعلامية الروسية. وحُظرت الإعلانات الروسية على غوغل ويوتيوب المملوكتين لشركة «ألفا بت»، واتخذت توتير إجراءات مماثلة بتقليل الوصول إلى الإعلام الروسي، في إطار نوع من الحرب الإعلامية ضد روسيا، للحد من وصول روايتها للعالم. وعلى المستوى التلفزيوني أعلنت النسخة الفرنسية من قناة «روسيا اليوم»، توقفها عن البث تنفيذاً لقرار أصدره «الاتحاد الأوروبي»، بينما قالت وكالة «سبوتنيك» الروسية إنها «تتعرض لهجمات إلكترونية واسعة النطاق في عدة مواقع في العالم». وفنياً سحبت أوركسترا زغرب الفيلهارمونية مقطوعتين موسيقيتين للمؤلف الروسي الشهير تشايكوفسكي من حفل لها يوم الجمعة الماضي تضامناً مع أوكرانيا، وأعلن المسرح الوطني الكرواتي في زغرب عن تأجيل حفل بعنوان «سرينادة روسية»، كما أعلنت دار الأوبرا الملكية عن إلغاء موسم من عروض فرقة باليه بولشوي الروسية. أما في نيويورك فقد تم إيقاف المايسترو الروسي فاليري غيرغييف، ومنعه من المشاركة في حفلات موسيقية في قاعة كارنيغيفي بنيويورك، وطلبت ألمانيا من غيرغييف إعلان موقفه من العمليات العسكرية في أوكرانيا، وإلا خسر عمله كقائد رئيسي لأوركسترا ميونيخ الموسيقية، وكذلك فعلت دار أوبرا «سكالا» في ميلانو.

- الغناء والرياضة

وأعلن اتحاد البث الأوروبي عدم السماح لروسيا بالمشاركة في نسخة العام الحالي من مسابقة الأغنية الأوروبية «يوروفيجن»، كما قررت مؤسسات فنية وثقافية أوروبية عدم السماح لروسيا بالمشاركة في الأحداث الثقافية الدولية، مثل بينالي البندقية، والذي اعتادت روسيا المشاركة فيه منذ عام 1914، وسينمائياً أعلن مهرجان استوكهولم السينمائي الدولي عن منعه عرض الأفلام الممولة من الحكومة الروسية، وأكد مهرجانا «كان» و«البندقية»، أنهما «سيمنعان أي مسؤول روسي وأي شخص له علاقة بالكرملين من الحضور»، وأكدت أوبرا متروبوليتان أنها لن تتعاون مع الفنانين المؤيدين لروسيا». وعلى المستوى الرياضي جرى استبعاد روسيا من عدد من المنافسات الأوروبية والدولية الرياضية بما فيها بطولة كأس العالم لكرة القدم المقرر عقدها في قطر، وهو ما دفع روسيا للإعلان عن عزمها اللجوء إلى القضاء، عبر محكمة التحكيم الرياضية العالمية، لإلغاء هذه العقوبات «التمييزية»، على حد قولها. العقوبات الرياضية شملت كذلك استبعاد روسيا من كل من اللجنة الأولمبية الدولية، واللجنة البارالمبية الدولية، والفيفا، وبطولة الرجبي، والاتحاد الدولي للهوكي على الجليد، والاتحاد الدولي للجودو، كما مُنعت سان بطرسبورغ من استضافة نهائي بطولة دوري أبطال أوروبا في كرة القدم، وألغيت جائزة روسيا الكبرى للفورمولا ون، كما فرضت اللجنة الأولمبية الدولية حظراً على رفع العلم الروسي وعزف النشيد الوطني. وقرر الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) عدم إقامة أي مسابقة دولية في روسيا، وألغى الاتحاد الدولي للسباحة بطولة العالم للناشئين التي كان من المقرر إقامتها في مدينة كازان الروسية في أغسطس (آب) المقبل، كما ألغى مباراة بالدوري العالمي لكرة الماء في سان بطرسبرغ كان من المقرر عقدها الشهر المقبل، وتم إلغاء بطولة السباحة التوقيعية والغطس في كازان. وبعيداً عن قرارات الاتحادات الرياضية فقد أعلنت كل من بولندا والسويد وجمهورية التشيك رفضها مواجهة منتخب روسيا في المباريات الفاصلة المؤهلة لكأس العالم. وينتهي العفيفي عضو الحزب الديمقراطي الأميركي، إلى «هذه هي العقوبات الأشمل والأقوى تاريخياً، فلم يحدث إن شاهدنا من قبل عقوبات متنوعة بهذا القدر، وسيكون تأثيرها غير عادي... فهي عقوبات لا مثيل لها». بينما أكد مولروي أن «هذه أسوأ عقوبات فرضت على روسيا وستعزلها عن بقية العالم».

الأوروبيون يغلقون الباب بوجه انضمام أوكرانيا إلى الاتحاد

الشرق الاوسط... باريس: ميشال أبو نجم... وسط إجراءات أمنية استثنائية لم يعرف قصر فرساي التاريخي والمدينة التي تحمل الاسم نفسه تدابير بهذه القسوة منذ عام 1982، بمناسبة انعقاد قمة مجموعة السبع. فالسلطات الأمنية بصدد نشر 1500 رجل شرطة ودرك، إضافة إلى أجهزة الأمن الداخلي السرية ومنع الطيران فوق الموقع ومنع توقيف السيارات وإخضاع سكان المحيط لضوابط أمنية مشددة وإغلاق للمحال التجارية والمطاعم. ويستقبل الرئيس إيمانويل ماكرون، الذي يرأس الاتحاد الأوروبي حتى شهر يونيو (حزيران) المقبل، مصحوباً برئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال، نظراءه لقمة استثنائية غير رسمية بكل ما تحمله الكلمة من معانٍ بالنظر إلى الغزو الروسي لأوكرانيا والتهديد الواضح لأوروبا وأخطار الحرب التقليدية والنووية وأزمة الطاقة وتدفق اللاجئين والمهاجرين ورغبة ثلاث دول «أوكرانيا ومولدافيا وجورجيا» في الانضمام إلى النادي الأوروبي «سريعاً»، وغيرها من الملفات الحارقة المطروحة في هذه المرحلة. وفي رسالة الدعوة التي وجهها شارل ميشال إلى القادة الـ27، ركّز على الملفات التي يريد أن تتم مناقشتها في قمة اليومي (الخميس والجمعة)، وهي كالتالي: مناقشة تعزيز القوات الدفاعية الأوروبية وخفض تبعية القارة القديمة لغاز ونفط وفحم روسيا والدفع باتجاه بناء اقتصاد أوروبي أكثر صلابة. ويبدأ الاجتماع عصر اليوم وينتهي مساء الغد. وأفاد ميشال بأن المبتغى، في اليوم الأول، بحضور رئيس البرلمان الأوروبي، هو التركيز على الوضع في أوكرانيا وعلى المسائل الخاصة بالشؤون الدفاعية والطاقة، فيما اليوم الثاني سيركز فيه على بلورة نموذج اقتصادي ــ استثماري ــ مالي صلب بحضور رئيسة البنك المركزي الأوروبي ورئيس مجموعة «يوروغروب». واستبق ماكرون القمة بالإعلان أمس، بمناسبة استقباله رئيس وزراء هولندا، أن «الحرب على التراب الأوروبي تفرض علينا أن نقوم بالمزيد وأن نستخلص منها كل النتائج على المديين القصير والمتوسط»، مشيداً بـ«الوحدة التاريخية» التي أظهرها الأوروبيون بعد انطلاق الغزو الروسي و«سرعة اتخاذ القرار». ونوه ماكرون بـالتنسيق الوثيق بين الأوروبيين في الأسبوعين الأخيرين وبالتواصل مع الحلف الأطلسي ومجموعة السبع. أما مارك روته، فقد رأى أن الرسالة الرئيسية للقمة، باتجاه روسيا، يجب أن تكون «وحدة أوروبا في مواجهة الاعتداء الروسي الهمجي والخالي من أي شفقة». ورداً على الذين كانون يدعون لـ«استقلالية استراتيجية» أوروبية بعيداً عن الأطلسي، قال المسؤول الهولندي إنه «علينا العمل بشكل أكثر وثوقاً مع الحلف الأطلسي لحماية بلداننا» ما يعني عمليا التمسك بالمظلة الأميركية ــ الأطلسية في زمن الشدة. أما الدعوة لوقف مشتريات منتجات النفط والغاز من روسيا، فقد رأى روته، على غرار العديد من القادة الأوروبيين، أن «تصرفا كهذا غير ممكن» بالنسبة للأوروبيين الذين يواجهون تحديات «أكبر من التحديات الأميركية»، بسبب التبعية في مجال الطاقة لروسيا. وفي عرضها القمة، عصر أمس، استبعدت مصادر الإليزيه استجابة أوروبية لطلب أوكرانيا ومولدافيا وجورجيا الانضمام سريعاً إلى الاتحاد الأوروبي، داعية للالتزام بموقف أوروبي موحد من جهة ومن جهة ثانية توجيه رسالة لأوكرانيا وللآخرين بأن الانضمام إلى النادي الأوروبي «ليس الأولوية في الوقت الحاضر». وفي ردها على سؤال لـ«الشرق الأوسط» قالت هذه المصادر: نقول لأوكرانيا وغيرها إنكم «جزء من الأسرة الأوروبية» وهذه رسالة سياسية. ولكنّ هناك أصولاً وقيوداً تمنع الضم السريع لأي عضو جديد، إذ يتعين أن تتوافر له جميع الشروط والمؤهلات للانضمام، وأن هذا يتطلب مفاوضات طويلة وشاقة، وأن الانضمام «لا يتم بين ليلة وضحاها». وأضافت هذه المصادر أن الأهم اليوم هو وقف الحرب «الفظيعة» التي تضرب أوكرانيا وتنشيط المبادرات الدبلوماسية من أجل وضع حد للحرب الدائرة اليوم. وفي أي حال، ترى هذه المصادر أن انضمام دولة من 44 مليون نسمة (أوكرانيا) كما يطالب رئيسها زيلينسكي بشكل متواتر «لا يمكن أن يقرر بين ليلة وضحاها». بيد أن هذه المصادر لم تشر لرفض روسيا انضمام أوكرانيا ومولدافيا وجورجيا التي يجمع بينها أن موسكو اعترفت بوجود كيانات انفصالية داخلها. وأشارت مصادر سياسية أخرى لـ«الشرق الأوسط» إلى أن رد روسيا على اتفاقية الشراكة بين كييف وبروكسل في عام 2014 وعلى مظاهرات ساحة «ميدان» التي أسقطت النظام السابق الموالي لموسكو كان اجتياح شبه جزيرة القرم وضمها لاحقاً واقتطاع جزء كبير من منطقة الدونباس عن أوكرانيا بعد حرب أوقعت 14 ألف قتيل من الجانبين. وثمة سبب آخر لتردد أوروبا لا يشير إليه المسؤولون وهو أن الانضمام، وفق معاهدة لشبونة لعام 2007، يلزم الدول الأوروبية بتفعيل المادة 42، الفقرة السابعة من الاتفاقية المذكورة التي تلزم جميع أعضاء النادي الأوروبي «في حال تعرض دولة عضو لاعتداء مسلح خارجي على أراضيها بتقديم المساعدة والدعم بكل الوسائل المتوافرة». وهذا يعني عملياً أن الدول الـ27 في حال أصبحت أوكرانيا عضواً، تدخل الحرب إلى جانبها ضد روسيا، وهذا ما لا يريده الحلف الأطلسي ولا الأوروبيون. وتجدر الإشارة إلى أن السويد وفنلندا أرسلتا كتاباً للقادة الأوروبيين تطلبان فيه حماية الاتحاد في حال تعرضهما لعمليات عسكرية روسية. وستوكهولم وهلسنكي عضوان في الاتحاد، ولكن ليس في الحلف الأطلسي. وفي أي حال، فإن زيلينسكي واجه رفضاً أوروبياً ــ أطلسياً لطلب الانضمام إلى الحلف وإلى الاتحاد، وبشأن طلب إقامة منطقة حظر طيران. رغم ما سبق، فإن باريس تنظر إلى القمة الأوروبية على أنها «قمة الانتفاضة الأوروبية والسيادة»، وترى أن الرد الأوروبي على الغزو جاء «سريعاً، موحداً وقوياً» من خلال عزل الرئيس بوتين وفرض أقسى عقوبات ممكنة. وقال الأوروبيون إنهم «يحضرون لعقوبات إضافية. بيد أن هذه العقوبات لن تشمل قطاع الطاقة بسبب تبعية أوروبا للغاز والنفط والفحم الحجري الروسي، إلا أن أحد أهداف القمة، وفق الإليزيه، هو «البحث في كيفية الحد من التبعية» لروسيا، ما يعني ضرورة التوصل إلى خطة مشتركة تركز على المديات القصيرة والمتوسطة والطويلة، مع الحرص على خفض استهلاك الطاقة والبحث عن موارد بديلة، وأيضاً التوجه نحو الطاقة النووية، «وهو أمر خلافي بين الأوروبيين»، والاستثمار في تطوير الطاقة المستدامة وباختصار: الذهاب نحو الاقتصاد النظيف. يبقى أن ملف أوروبا الدفاعية سيكون حاضراً بقوة، إلا أن الملاحظ أن مصادر الإليزيه لم تشر إلى تبني ما يسمى «البوصلة الاستراتيجية» التي كانت أحد المحاور الرئيسية للقمة حتى اندلاع الحرب في أوكرانيا. وبحسب باريس، فإن الهدف هو «التوصل إلى استراتيجية مشتركة» بحيث تقوي الجناح الأوروبي للحلف الأطلسي ولا تكون بديلاً عنه بالتوازي مع تعزيز الاستثمارات في القطاعات الدفاعية مثلاً في إنتاج طائرة المستقبل المشتركة التي تعمل عليها فرنسا وألمانيا أو دبابة المستقبل أو الطائرات المسيرة التي أثبتت فاعليتها في حرب أوكرانيا. ويريد الأوروبيون تعزيز التعاون والتنسيق مع الحلف الأطلسي الذي ينتمي إليه غالبيتهم والذي بيّنت الأحداث أنه المظلة الوحيدة التي يراها الأوروبيون قادرة على حمايتهم.

حصيلة مروعة للخسائر البشرية والمادية بعد أسبوعين من غزو روسيا لأوكرانيا...

نزوح جماعي للسكان جراء أخطر نزاع عسكري في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية...

باريس: «الشرق الأوسط أونلاين»... بعد أسبوعين من بدء الغزو الروسي لأوكرانيا، تبدو الخسائر البشرية والمادية لأخطر نزاع عسكري في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية مروعة، مع تسجيل أعداد مرتفعة من القتلى والجرحى ومشاهد أكوام المعدات المدمرة والنزوح الجماعي للسكان. تشهد الخسائر الفادحة التي نجمت بعد 14 يوماً من النزاع على شدة المعارك. وفيما البيانات المتاحة تحتمل الشك، فإن روسيا التي أرسلت أكثر من 150 ألف جندي للقتال، تكبدت بكل تأكيد خسائر فادحة. في الحصيلة الروسية الرسمية الوحيدة المتاحة والتي نُشرت في 2 مارس (آذار)، أعلنت موسكو مقتل 498 من عسكرييها وإصابة 1597 آخرين، ومن المرجح أن تكون هذه الأعداد أقل من الواقع. وقدرت وزارة الدفاع الأميركية، أمس (الثلاثاء)، أن «ألفين إلى 4 آلاف» جندي روسي قتلوا في أوكرانيا منذ بدء الغزو. وبالمقارنة، قُتل حوالى أربعة آلاف جندي أميركي في العراق بين عامي 2003 و2021. وفي النزاع الأفغاني الذي استمر عشرين عاماً ضد حركة «طالبان»، قضى 2500 جندي أميركي. وفقدت فرنسا، التي تقاتل الجماعات المتطرفة في منطقة الساحل منذ 2013، 53 جندياً خلال ثماني سنوات. واعتبر مدير الأبحاث في المؤسسة المتوسطية للدراسات الاستراتيجية بيير رازو أن مع النزاع في أوكرانيا «اكتشف العالم من جديد المعارك المحتدمة للغاية». ولفت إلى أن الاستنزاف بلغ نفس الدرجة خلال الحرب في الشيشان (1994-1996)، أو بين العرب وإسرائيل في حرب أكتوبر (تشرين الأول) 1973 التي «أودت بحياة 3 آلاف وأدت إلى جرح 9 آلاف آخرين من الجانب الإسرائيلي خلال ثلاثة أسابيع». وأشار إلى أنه «خلال الحرب العراقية الإيرانية، بلغت الحصيلة ألف قتيل يومياً خلال الهجمات الواسعة». في أوكرانيا، يخشى من ارتفاع الخسائر في حال شن الروس هجوماً على المدن الكبرى حيث تتمتع القوات الأوكرانية المتحصنة بمزايا تكتيكية كبيرة. وفي تقرير للمجلس الأوروبي للعلاقات الدولية، اعتبر الباحث غوستاف غريسيل أنه «إذا استمرت القوات الأوكرانية في إلحاق خسائر بالجيش الروسي بالمعدل الحالي، فسيتعين على بوتين الشروع في استراتيجية خروج قابلة للتطبيق». لم تقدم كييف، من جانبها، تقييماً لخسائرها فيما قالت موسكو في مطلع مارس إن 2800 جندي أوكراني قتلوا. تظهر الصور حجم الأضرار الجسيمة في المعدات العسكرية، مع اشتعال النيران في دبابات ومدرعات مدمرة وشاحنات مهجورة على قارعة الطريق. أظهرت حصيلة الخسائر الروسية التي أوردتها وزارة الدفاع الأوكرانية - ربما بالغت فيها - تدمير 81 مروحية و317 دبابة وألف مدرعة و120 قطعة مدفعية و28 مركبة دفاع جوي و56 منصة إطلاق صواريخ (طراز غراد) و60 شاحنة و7 طائرات مسيرة عملياتية وثلاث سفن. ذكر موقع «oryxspioenkop.com» الذي يشير فقط إلى الخسائر المادية الأوكرانية والروسية الموثقة بصرياً في ساحة المعركة (مدعومة بالصور أو الفيديو)، اليوم، أن روسيا خسرت 151 دبابة وحوالى 300 مدرعة و10 طائرات مقاتلة و11 مروحية، مقابل 46 دبابة وأقل من مائة دبابة و5 مقاتلات وسفينتين للأوكرانيين. تسبب الغزو الذي بدأ في 24 فبراير (شباط) في واحدة من أخطر الأزمات الإنسانية في القارة الأوروبية. فر أكثر من مليوني شخص ملتجئين الى الخارج، ولا سيما إلى بولندا، وفقاً لمفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين. تتوقع أوروبا أن تستقبل خمسة ملايين لاجئ. وميدانياً، من المرجح أن يؤدي تكثيف القصف على العديد من المدن الأوكرانية إلى زيادة عدد القتلى المدنيين المحاصرين. منذ بداية الحرب، قُتل ما لا يقل عن 474 مدنياً وأصيب 861 آخرون، وفقاً لآخر حصيلة للأمم المتحدة التي أشارت إلى أنها قد تكون أقل بكثير من الواقع. وقال مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية «سي.آي.إيه» وليام بيرنز إنه «من المرجح» أن يقوم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين «بمضاعفة جهوده ويحاول سحق الجيش الأوكراني دون الاكتراث إلى الخسائر البشرية».

بوتين وشولتس يبحثان «الجهود الدبلوماسية» وموسكو تحذّر من «استخدام مطارات أجنبية» لدعم كييف

استعداد روسي لمواصلة المفاوضات... وتوقعات محدودة من لقاء وزيري الخارجية

الشرق الاوسط... موسكو: رائد جبر... أعلن الكرملين أمس، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أجرى اتصالاً هاتفياً مع المستشار الألماني أولاف شولتس ناقش خلاله الطرفان «خيارات الجهود السياسية والدبلوماسية في أوكرانيا، ولا سيما على خلفية نتائج الجولة الثالثة من المفاوضات بين موسكو وكييف». وأفاد الديوان الرئاسي الروسي في بيان بأنه تم «إيلاء اهتمام خاص للجوانب الإنسانية للوضع في أوكرانيا ودونباس». كما أطلع بوتين المستشار الألماني على «محاولات القوميين في أوكرانيا منع الإجلاء الآمن للمدنيين». في غضون ذلك، حذرت موسكو، بلدان الغرب من تسهيل استخدام مطارات أجنبية لإمداد كييف بطائرات مقاتلة. وقال الناطق الرئاسي الروسي دميتري بيسكوف، إن «احتمال استخدام أوكرانيا لمطارات عسكرية لدول أخرى أمر غير مرغوب فيه، وسيناريو قد يكون خطيرا». وفي تعليق حول احتمال إمداد بولندا بمقاتلات «ميغ - 29» لأوكرانيا، قال الناطق: «لقد قدمت وزارة الدفاع تفسيرا حول إمكانية استخدام (أوكرانيا) بعض المطارات الأخرى في طلعات الطائرات المقاتلة. هذا سيناريو خطير للغاية». وأعلنت وزارة الخارجية البولندية، أمس الثلاثاء، أن سلطات بولندا مستعدة لإرسال جميع طائراتها من طراز «ميغ - 29» إلى ألمانيا في قاعدة رامشتاين الجوية على الفور ودون مقابل، وجعلها تحت خدمة الولايات المتحدة. في الوقت نفسه، شدد رئيس الوزراء البولندي ماتيوس مورافيكي، على أن بلاده تعتبر هذا الخيار صحيحاً، لأنها بذلك لن تكون مشاركة في الصراع في أوكرانيا، وليست مستعدة لاتخاذ قرارات بشكل مستقل بشأن إمداد كييف بالأسلحة الهجومية. لكن المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية، إيغور كوناشينكوف، قال إن استخدام شبكة المطارات الخاصة بالدول المجاورة لصالح الطيران العسكري الأوكراني واستخدامها بعد ذلك ضد القوات الروسية يمكن اعتباره تورطاً لهذه الدول في نزاع مسلح. في غضون ذلك، عاد الطرفان الروسي والأوكراني إلى تأكيد الاستعداد لعقد جولات جديدة من المفاوضات بهدف التوصل إلى تفاهمات في هذا الشأن. بعد مرور يومين على تعثر عمليات إجلاء المدنيين من المدن الأوكرانية المحاصرة. وأعلن الناطق باسم الكرملين، أمس، أن روسيا مهتمة بإجراء جولات مفاوضات جديدة مع أوكرانيا في أقرب وقت، مضيفاً أن ذلك مرتبط بمدى استعداد كييف. وأضاف أن الجانب الروسي «كان ولا يزال مهتماً بمواصلة المفاوضات. الموقف الروسي واضح للغاية، وقد تم لفت انتباه المفاوضين الأوكرانيين إليه. ونحن مهتمون بإجراء جولات جديدة من الاتصالات بمجرد أن يكون المفاوضون الأوكرانيون جاهزين لذلك». وكانت الجولة الثالثة من المحادثات الروسية الأوكرانية، التي عقدت في بيلاروسيا الاثنين الماضي، لم تحقق تقدماً في الملفات المطروحة. وقال الوفد الروسي إن «النتائج كانت غير مشجعة» ورغم ذلك أعرب الجانبان عن استعدادهما لمواصلة الاجتماعات. بدوره، قال الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي أمس، إن وفد بلاده يستعد لإجراء جولات جديدة من المفاوضات مع روسيا «من أجل السلام». وكانت الناطقة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا قالت إن «الاتفاقات لا يتم احترامها في كثير من الأحيان. ندعو الجانب الأوكراني إلى عمل ما في وسعه لضمان الخروج الآمن للمدنيين ونأمل في تحقيق خطوة ملموسة إلى الأمام خلال الجولات اللاحقة من المفاوضات». وذكرت زاخاروفا أن الجولة الثالثة من المفاوضات «أسفرت عن تقدم معين»، خاصة فيما يخص ممرات إنسانية لخروج المدنيين من مناطق القتال. وأشارت إلى أن حوالي مليوني شخص في أوكرانيا تقدموا إلى السلطات الروسية بطلب الإجلاء، وقد جرى انتقال حوالي 140 ألفاً منهم إلى أراضي روسيا. إلى ذلك، تتجه الأنظار إلى الاجتماع المرتقب بين وزيري الخارجية الروسي والأوكراني في أنطاليا اليوم، كونه اللقاء الأول للوزيرين منذ اندلاع المواجهات. واستبق الكرملين اللقاء الذي تم تنظيمه بمبادرة من جانب تركيا بالإعلان عن اهتمام روسيا بالحدث. وقال بيسكوف إن «الاجتماع المرتقب لوزيري خارجية الاتحاد الروسي وأوكرانيا سيرغي لافروف وديمتري كوليبا في تركيا يمثل استمراراً مهماً للغاية لعملية المفاوضات». لكنه دعا إلى عدم توقع نتائج سلفا وانتظار ما ستسفر عنه المباحثات. في المقابل، خفضت كييف من سقف التوقعات من اللقاء، وأعرب وزير الخارجية الأوكراني دميتري كوليبا عن قناعة بـ«عدم إمكان تعليق توقعات عالية». وزاد الوزير: «نعد لمحادثات مع نظيري الروسي غداً (اليوم)، ونعمل جاهدين من أجل إجرائها بأكبر قدر ممكن من الفعالية. لكني أقول لكم بصراحة إن توقعاتي من هذه المحادثات متحفظة ولا أعلق عليها توقعات عالية جدا، مع أننا بالتأكيد سوف نحرص على الانتفاع منها إلى أقصى درجة». وأشار الوزير إلى أن أوكرانيا «سوف تصر على وقف إطلاق النار وتحرير أراضيها وحل المشكلات الإنسانية الناجمة عن الأعمال القتالية المستمرة في بلاده. أما ما الذي سنحصل عليه في نهاية المطاف فهو موضوع آخر، يتوقف إلى حد ما على طبيعة التعليمات والتوجيهات التي تلقاها السيد لافروف قبل توجهه إلى هذه المحادثات». وأعرب كوليبا عن أمله أن يتعامل نظيره الروسي مع هذه المحادثات «تعاملا جديا بعيدا عن أي منظور دعائي، بل مع الاعتناء بالبحث عن سبل إنهاء هذه الحرب». ميدانياً، قال المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية إن أوكرانيا فقدت السيطرة القتالية نهائياً على الطيران والدفاع الجوي. وزاد في إيجاز يومي لمجريات العملية العسكرية أن القوات الروسية دمرت خلال العمليات 137 نظاماً صاروخياً مضاداً للطائرات و«هذا يمثل أكثر من 90 في المائة من أنظمة الصواريخ طويلة ومتوسطة المدى المضادة للطائرات في الخدمة. كما دمرت 81 قاعدة رادار للدفاع الجوي الأوكراني، مما أدى إلى فقدان السيطرة القتالية للطيران والدفاع الجوي لأوكرانيا». ووفقا لمعطيات وزارة الدفاع الروسية فقد قام سلاح الجو الروسي بتدمير 49 منشأة عسكرية أوكرانية خلال الساعات الـ24 الماضية. وأضاف كوناشينكوف أنه «لم يعد هناك عملياً أي طيارين عسكريين مدربين من الدرجة الأولى والثانية في أوكرانيا، ووصلت خسائر القوات المسلحة الأوكرانية إلى 89 طائرة مقاتلة و57 طائرة هليكوبتر. وأضاف أنه «لم يتم تسجيل سوى محاولات محدودة لطلعات جوية نفذتها طائرات مقاتلة تابعة للقوات الجوية الأوكرانية». وزاد أن كييف قامت بنقل جزء من طائرات قواتها المسلحة إلى رومانيا، وهذا الجزء «لا يشارك في المعارك».

بريطانيا: موسكو زجت بمرتزقة لدعم هجومها على أوكرانيا..

دبي - العربية.نت... أفادت وزارة الدفاع البريطانية بأن روسيا زجت بمقاتلين مرتزقة متمرسين لدعم الهجوم على أوكرانيا. وأضافت في تغريدة على تويتر، اليوم الخميس، أن الحكومة الروسية تتعامل مع شركات عسكرية خاصة رغم نفيها. كما أوضحت أن الشركات الروسية العسكرية الخاصة تواجه اتهامات بانتهاك حقوق الإنسان في سوريا وليبيا. وكان وزير الدفاع البريطاني بن والاس اعتبر، الثلاثاء، أن موسكو تزداد يأساً، على وقع الخسائر التي تتكبدها في أوكرانيا، متوقعاً أن تنهي العملية العسكرية التي أطلقها الكرملين ضد الجارة الغربية، مستقبل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سياسياً ودولياً.

تقدم نحو كييف

يشار إلى أن وزارة الدفاع البريطانية كانت أعلنت في تحديث استخباراتي يومي، صباح اليوم أيضا، أن تقدم روسيا نحو العاصمة كييف لا يزال يواجه مقاومة من القوات الأوكرانية حول بلدات هوستوميل وبوتشا وفورزيل وإربين. كما أفادت بأن رتلاً روسياً طويلاً لا يزال عالقاً على طريق شمال كييف. كما أعلنت مراراً خلال الأيام الماضية تسجيل القوات الأوكرانية تصدياً شرساً بوجه القوات الروسية. يذكر أن العملية العسكرية الروسية التي أطلقها الكرملين على الأراضي الأوكرانية يوم 24 فبراير الماضي، دخلت الأربعاء يومها الـ14، وسط استنفار أمني غير مسبوق في أوروبا، لامس أجواء الحرب العالمية الثانية، بحسب ما حذر أكثر من مسؤول أوروبي مؤخراً. وقد استتبعت تلك الهجمات الروسية حملة عقوبات واسعة ضد موسكو. كما استدعت تأهب حلف الناتو الذي أرسلت دوله مساعدات عسكرية نوعية، ومالية إلى كييف لمواجهة العمليات الروسية.

تحليل: فشل روسيا في أوكرانيا مكسب للصين...

الحرة / ترجمات – واشنطن... بكين ستحاول الاستفادة من العقوبات الغربية على روسيا لتأمين تدفق الطاقة... في مقال رأي نشرته صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية، قال سيث كروبسي، مؤسس ورئيس معهد "يوركتاون" إن بكين ستحاول الاستفادة من العقوبات الغربية المغروضة على روسيا لتأمين تدفق الطاقة الروسية إليها. وتشكل المحروقات القسم الأكبر من الصادرات الروسية، في وقت تزيد الصين باطراد خلال السنوات الأخيرة الكميات التي تستوردها ضمن سياسة تنويع إمداداتها. وأبرمت بكين وموسكو الشهر الماضي عقدا جديدا لتزويد الصين بـ10 مليارات متر مكعب من الغاز الطبيعي من أقصى الشرق الروسي، على أن تتم المدفوعات باليورو. وبحسب، كروبسي، الذي شغل في السابق منصب ضابط بحري ونائب وكيل وزارة البحرية، تأمل الصين أن ينصب اهتمام الغرب على روسيا، حتى تتفرغ بكين لـ"التهام" خيرات المحيط الهادئ، ويتوسع اقتصادها ودوبلوماسيتها في الشرق الأوسط وأفريقيا وأوروبا الشرقية. وتعول بكين على الفشل الروسي في أوكرانيا لخدمة لمصالحها الخاصة، وفق ما يرى الكاتب. ويقول كروبسي إن الغزو الروسي لأوكرانيا دشن حقبة جديدة من المنافسة السياسية، ويحتاج الشعب الأميركي وقادته إلى الاستعداد لنوع جديد من المنافسة الجيوسياسية، أكثر حدة وخطورة وأكثر عدوانية منذ الحرب العالمية الثانية، وعلى الرغم من أن التهديد المباشر هو روسيا، إلا أن التهديد الأكثر قوة هو الصين، بحسب تعبيره. ويرى الكاتب أن القضية الاستراتيجية الكبيرة في الحرب الأوكرانية هي إمكانية هيمنة الصين على أوراسيا. وتنتهج الصين مسارا دبلوماسيا حذرا منذ بدء الاجتياح الروسي لأوكرانيا وترفض إدانة أعمال موسكو بعد أن أشادت الشهر الماضي بصداقة "لا حدود لها" بين البلدين. وفيما فرضت الولايات المتحدة والعديد من الدول الأخرى عقوبات واسعة على موسكو، لم تشر الصين بعد إلى الأزمة باعتبارها حربا. وتسبب أسبوعان من الحرب في أزمة إنسانية في أوكرانيا تسارعت في الأيام الأخيرة، وأشعل الغزو الروسي الغضب على نطاق واسع في العالم، وتتزايد التظاهرات المناهضة للحرب ومبادرات التضامن مع الأوكرانيين في ظل القصف والنزوح الجماعي من أوكرانيا لنحو مليوني شخص، وفق أحدث أرقام الأمم المتحدة.



السابق

أخبار مصر وإفريقيا.. أبو الغيط: قمة الجزائر في نوفمبر... ولا توافق بعد على عودة سوريا...السيسي يصالح ابن سلمان: فلننسَ خلافاتنا..جنوب السودان للاستفادة من تجربة مصر في «الإصلاح الإداري»...باشاغا يستعد لدخول طرابلس أمنياً... والدبيبة يجدد تمسكه بالسلطة.. الرئيس التونسي يشن «حرباً» على محتكري المواد الغذائية..مسلحون يقتلون 19 جندياً في هجوم على موكب نائب حاكم في نيجيريا..موريتانيا تستدعي سفير مالي «احتجاجاً» على قتل رعاياها.. الرباط تحتضن غداً أشغال اللجنة المغربية ـ الموريتانية..سفارة كتالونيا.. منعطف جديد للتوتر بين إسبانيا والمغرب..

التالي

أخبار لبنان... انتخابات بلا«ميغا» على نحيب التيار.. والمصارف تواجه منع السفر بالإضراب!... "حكمٌ مبرم" باغتيال الحريري: "حزب الله" مُدان بـ"الثلاثة"!.."الميغاسنتر"... باسيل ينقل "المعركة" إلى مجلس النواب...ميقاتي والسنيورة يرعيان تشكيل اللوائح في الدوائر ذات الثقل السني..اهتمام فرنسي بـ «الأمن الجوي» في مطار بيروت...«تعقيدات سُنية» ترخي شكوكاً على «التحالف الثلاثي».. لبنان نحو رفض اقتراح هوكشتين...عودة الانقسام إلى حزب البعث؟.. قرار قضائي بمنع سفر خمسة رؤساء مصارف لبنانية..الأزمة الاقتصادية تحرم اللبنانيين من القدرة على الاستشفاء..فنادق لبنان نحو الإقفال أو رفع الأسعار..


أخبار متعلّقة

أخبار وتقارير.. الحرب الروسية على اوكرانيا.. بوتين: المطالب الروسية كاملة أو استمرار الحرب..عقوبات أميركية جديدة على روسيا تشمل 90 منظمة وفرداً..جنود إسرائيليّون في المعارك ضدّ روسيا.. الصين تعيد النظر في علاقتها مع روسيا.. "هجرة معاكسة".. عشرات آلاف الأوكرانيين يعودون لحمل السلاح بوجه الروس..الناتو يرفض إقامة منطقة حظر جوي فوق أوكرانيا.. قادة وجنود روس "يتركون المعارك" في أوكرانيا.. "مليون برميل في اليوم".. العقوبات تشل النفط الروسي.. هل من بروتوس في روسيا؟..موسكو: مخابرات غربية بدأت تنقل مقاتلين أجانب لأوكرانيا.. مرتزقة رصدوه.. زيلينسكي نجا من 3 محاولات اغتيال!.مقتل أرفع قائد عسكري روسي بأوكرانيا..«برصاص قناص»...

أخبار وتقارير..دولية..بايدن يدرس طلب تمويل حجمه 100 مليار دولار يشمل مساعدات لإسرائيل وأوكرانيا..الرئيس الفرنسي: «الإرهاب الإسلامي» يتصاعد في أوروبا ..واشنطن تنقل صواريخ «أتاكمز» وذخائر عنقودية «سراً» إلى أوكرانيا..بايدن سيطرح «أسئلة صعبة» على نتنياهو..ويأمر بجمع معلومات حول مذبحة المستشفى..بولندا: تأكيد فوز المعارضة رسمياً في الانتخابات..تحالف بوتين وشي يعكس مصالح مشتركة..لكن المؤشرات تدل على تعثره..مع اقتراب الانتخابات الرئاسية..الكرملين: بوتين وحده لا منافس له..أرمينيا مستعدة لتوقيع معاهدة سلام مع أذربيجان بنهاية العام..

ملف خاص..200 يوم على حرب غزة..

 الأربعاء 24 نيسان 2024 - 4:15 ص

200 يوم على حرب غزة.. الشرق الاوسط...مائتا يوم انقضت منذ اشتعال شرارة الحرب بين إسرائيل و«حماس» ع… تتمة »

عدد الزيارات: 154,212,888

عدد الزوار: 6,940,718

المتواجدون الآن: 131