أخبار سوريا... أميركا تتمسك بـ«المحاسبة» في سوريا..«حميميم» تتحدث عن قصف من «مسلحين» شمال غربي سوريا... «الحرس» الإيراني يخفي 25 شاباً من تدمر...قادة دروز يرفعون الغطاء عن مرتكبي الجرائم في السويداء... توجيهات تركية عقيمة للمعارضة المسلّحة: أُطلبوا دعماً نوعياً ... أُسوةً بأوكرانيا..«خلايا داعش» تسعى للسيطرة على مخيم الهول شمال شرقي سوريا..

تاريخ الإضافة الجمعة 4 آذار 2022 - 2:27 ص    عدد الزيارات 1174    التعليقات 0    القسم عربية

        


«حميميم» تتحدث عن قصف من «مسلحين» شمال غربي سوريا... «الحرس» الإيراني يخفي 25 شاباً من تدمر...

الشرق الاوسط.... إدلب: فراس كرم... قُتل وجرح عدد من عناصر قوات النظام السوري والميليشيات المحلية الموالية، بقصف من فصائل المعارضة السورية المسلحة على خطوط التماس في منطقة «خفض التصعيد»، بأرياف اللاذقية وحلب وإدلب شمال غربي سوريا. وقال ناشطون إن قوات النظام والميليشيات الموالية «جددت قصفها بقذائف المدفعية الثقيلة وبقذائف الدبابات، مناطق كفر تعال وكفر نوران وكفر عمة بريف حلب الغربي، دون ورود أنباء عن وقوع إصابات في صفوف المدنيين، في وقت تشهد فيه خطوط التماس بين قوات النظام السوري وفصائل المعارضة، جنوب إدلب وريف اللاذقية الشرقي، هدوءاً حذراً، عقب مواجهات عنيفة بالأسلحة الثقيلة، اندلعت بين الطرفين، يوم الأربعاء 2 مارس (آذار)، على محاور جبل الأكراد والتركمان بريف اللاذقية الشمالي الشرقي، وقُتل خلالها عنصران من قوات النظام وجُرح آخران، تزامناً مع عمليات قنص لفصائل المعارضة استهدفت مواقع عسكرية تابعة لقوات النظام، على محاور كفر بطيخ وجبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي، وأدى إلى مقتل وجرح 4 عناصر من قوات النظام». من جهته، قال اللواء البحري أوليغ جورافلوف، نائب رئيس «المركز الروسي للمصالحة في سوريا»، لوكالة «تاس» الروسية، بحسب ما نقله موقع «روسيا اليوم»، إنه «أصيب 12 عنصراً من قوات النظام السوري، بعمليات قصف وقنص شنها المسلحون، 9 منهم في مناطق بريف اللاذقية الشمالي الشرقي، و3 آخرون في مناطق كفر بطيخ ومحيطها جنوب وشرقي إدلب». وفي سياق آخر، هددت «ميليشيات (الحرس الثوري الإيراني) وقوات الأمن العسكري التابعة للنظام، أهالي عدد من المختطفين في سجونها من أبناء مدينة تدمر بريف حمص الشرقي، بعد تجمع أهالي المختطفين، أول من أمس (الأربعاء)، والمطالبة بالكشف عن مصيرهم منذ أكثر من 15 يوماً». وقال ياسين العريف، وهو ناشط في مدينة تدمر: «توجّه أهالي 25 شاباً من مدينة تدمر لدى ميليشيا الحرس الثوري الإيراني في المدينة، صباح الأربعاء 2 مارس، إلى فرع الأمن العسكري التابع للنظام في المدينة، للمطالبة والمساعدة بالكشف عن مصير أبنائهم الذين جرى اعتقالهم منتصف فبراير (شباط) الماضي، من قبل مجموعات ميليشيا الحرس الثوري الإيراني في حي السوق وسط مدينة تدمر». وأضاف: «جرت مواجهة الأهالي بالضرب والرفض والتهديد باعتقالهم وتصفيتهم من قبل قائد فرع الأمن العسكري في مدينة تدمر وقيادي بارز في ميليشيا الحرس الثوري الإيراني، وإجبارهم على العودة إلى منازلهم، دون معرفة مصير أبنائهم المجهول حتى الآن». وأشار إلى أن «مدينة تدمر تحوّلت بالنسبة لأهالي المدينة إلى سجن كبير يسيطر عليه (الحرس الثوري الإيراني) وميليشيات أفغانية، بالإضافة إلى المفارز وعناصر الأجهزة الأمنية التابعة للنظام، وتجبر الأهالي والشبان على العمل لديها في حفر الخنادق ورفع السواتر الترابية بمحيط المواقع العسكرية التابعة لها في مدينة تدمر ومحيطها، فضلاً عن إجبار عدد كبير من أبناء المدينة على الالتحاق بصفوف ميليشياتها والمشاركة في القتال ضد فلول تنظيم (داعش) وسط البادية السورية». ولفت إلى أنه «يعيش نحو 5000 شخص من أهالي مدينة تدمر حياة إنسانية صعبة، نظراً إلى تردي الأوضاع الاقتصادية والمعيشية، وحوّلت ميليشيا الحرس الثوري الإيراني والميليشيات الأفغانية الموالية له، معظم المرافق والدوائر الحكومية والمدارس إلى مقار عسكرية، ومساكن لأسر عناصر الميليشيات الأفغانية والإيرانية».

قادة دروز يرفعون الغطاء عن مرتكبي الجرائم في السويداء... بعد تفاقم عمليات الخطف والقتل جنوب سوريا..

دمشق: «الشرق الأوسط».... أعلنت مشيخة العقل في محافظة السويداء ذات الغالبية الدرزية رفع الغطاء الديني والاجتماعي عن المتورطين بجرائم «الخطف وسفك الدماء وانتهاك الحرمات وسلب الأرزاق والتعدي على الأملاك والاتجار بالمخدرات وترويجها وتعاطيها وقطع الطرقات وقطع الأشجار وتقويض أمن وطمأنينة المجتمع». وقالت مصادر محلية في السويداء جنوب سوريا، إن شيخي العقل يوسف جربوع، وحمود الحناوي، أعلنا المصادقة على ما سمي «عهد وميثاق شرف» المعنونة بـ«قتيل العار لا دية ولا ثار». وطالبت مشيخة العقل بعد رفعها الغطاء الديني عن المتورطين في الجرائم الجهات المختصة بفرض سلطة القانون وتطبيق أقسى العقوبات بحق المتورطين بارتكاب الجرائم. جاء قرار مشيخة العقل بعد «استفحال الأمر ونفاد الصبر وأمر الشورى»، وفق بيان الوثيقة التي دعوا فيها إلى «توخي الحذر والحرص على التقيد بمضمون الوثيقة». وبحسب الوثيقة التي نشرت الخميس يشمل رفع الغطاء الديني والاجتماعي المتورطين بجرائم «الخطف، سفك الدماء، انتهاك الحرمات، سلب الأرزاق، التعدي على الأملاك والاتجار بالمخدرات وترويجها وتعاطيها، قطع الطرقات، قطع الأشجار وناقليها وبائعيها دون تفويض رسمي، تقويض أمن وطمأنينة المجتمع». وتلزم الوثيقة أهالي وعائلات كل من قبض عليه بالجرم المشهود، أو ثبت ارتكابه إحدى الجرائم الواردة في الوثيقة، برفع المسؤولية القانونية والاجتماعية عنه. وإعلان التبرؤ من أفعاله، وفي امتناع الأهل عن التبرؤ من تلك الأفعال «تجب مقاطعتهم بشكل تام بالأفراح والأتراح وتحريم كل من يتعامل معهم ويشد أزرهم ويخالف مضمون هذا الميثاق». حسب الوثيقة. من جانبها، كشفت شبكة «السويداء 24» أن هذه الوثيقة صدرت بعد اجتماع عقده عدد من الوجهاء والأهالي قبل نحو شهرين، وتم داخل الطائفة الدرزية، قبل أن يتم نشرها عبر مواقع التواصل الاجتماعي يوم الخميس تزامناً مع وصول تعزيزات أمنية إلى المحافظة. بعد مقتل أحد المطلوبين بعدة جرائم في المحافظة بعملية استهداف طالته في بلدة شقا شرقي السويداء، بحسب ما نشرت شبكة «الراصد» المحلية. وتعاني محافظة السويداء من انفلات أمني وانتشار عمليات الخطف والقتل والسرقة، بسبب فوضى انتشار السلاح، ما بين فصائل المسلحة المعارضة والميلشيات الموالية للنظام، والعصابات الإجرامية. وشهدت المحافظة، خلال الأسبوعين الماضيين، احتجاجات جرى خلالها قطع طرق رئيسية لفرض إضراب على الموظفين، احتجاجاً على قرار رفع الدعم الحكومي عن شرائح واسعة من السوريين والذي ساهم في تدهور الأوضاع المعيشية والاقتصادية. وسجلت شبكة «السويداء 24» مقتل شخصين خلال الشهر الماضي جراء الانفلات الأمني، وإصابة أربعة آخرين في السويداء أحدهم أصيب أثناء اشتباك بين حرس الحدود الأردني ومهربي المخدرات على الحدود الأردنية - السورية.

أميركا تتمسك بـ«المحاسبة» في سوريا

واشنطن - لندن: «الشرق الأوسط»... ناقش نائب مساعد وزير الخارجية، إيثان غولدريتش، خلال لقائه مع رائد الصالح رئيس «منظمة الدفاع المدني»، العمل الحيوي الذي يقوم به الدفاع المدني السوري لإنقاذ الأرواح من خلال عمليات الإعداد والاستجابة والتعافي. وأفادت السفارة الأميركة على «تويتر» بأن واشنطن «تلتزم بالسعي لمحاسبة المسؤولين عن الفظائع في سوريا»، مشيرةً إلى أن النظام السوري «اعتقل وعذّب وارتكب جرائم ضد السوريين على مدى 11 عاماً، لكن الإفلات من العقاب سينتهي. ونسلط الضوء في هذا الشهر على كيفية سعي السوريين والمجتمع الدولي لمحاسبة الجناة على هذه الجرائم». وكان مقرراً أن يستضيف غولدريتش في واشنطن، أمس، مبعوثي عدد من الدول الأوروبية والعربية والاتحاد الأوروبي، في اجتماع تنسيقي يتضمن تقديم المبعوث الأممي غير بيدرسن، إيجازاً سياسياً، على أن يقوم المبعوثون لاحقاً بعقد جلسة تشاورية لـ«ضبط الإيقاع» وبحث الوضع الميداني في سوريا ومواقف الدول العربية «التطبيعية» وتأثيرات الحرب الأوكرانية على كل ذلك. وكان لافتاً أن واشنطن حرصت على دعوة أنقرة إلى الاجتماع في ثاني خطوة من نوعها بعد حضور ممثل تركيا في الاجتماع السابق الذي جرى في بروكسل بداية ديسمبر (كانون الأول) الماضي، في إطار مساعٍ أميركية لـ«جلب أنقرة من التطابق مع الموقف الروسي، وتخفيف حدة التوتر بسبب دعم واشنطن لقوات سوريا الديمقراطية الكردية - العربية شرق سوريا، وانخراط أنقرة مع موسكو وطهران في مسار آستانة». ومن المقرر أن يستضيف بيدرسن اجتماع اللجنة الدستورية في جنيف، بدءاً من 21 الشهر الحالي، بمشاركة وفدي الحكومة و«هيئة التفاوض» المعارضة والمجتمع المدني.

توجيهات تركية عقيمة للمعارضة المسلّحة: أُطلبوا دعماً نوعياً ... أُسوةً بأوكرانيا

الاخبار...محمود عبد اللطيف .... تجد الحكومة التركية أن الفرصة مؤاتية لتغيير قواعد الاشتباك في الداخل السوري لصالحها

تحاول الأطراف المتدخِّلة في الملف السوري استغلال الحرب في أوكرانيا، لتحقيق مكاسب في سوريا على حساب روسيا، وأخطر ما في الأمر أنّ أصواتاً عالية باتت تُسمع داعية لإعادة دعم ما يسمى بـ«المعارضة المسلّحة»، بأسلحة نوعية من بينها مضادّات للطائرات، والتبرير دوماً يأتي بفكرة «أسوة بأوكرانيا»، على الرغم من اعتقاد كثر في «الائتلاف» بعدم جدوى هذه المطالبات، على الأقل في هذه المرحلة........

دمشق | يكرّر «الائتلاف المعارِض» عبر شخوصه الأساسية، المطالبة بدعم تسليح نوعي للفصائل الموالية له، بحسب زعمه، والتي اندمجت، بقرار تركي، تحت مسمّى «الجيش الوطني». وعلى لسان رئيسه سالم المسلط، يطالب «الائتلاف» بمضادات للطائرات، بحجّة أنّ مثل هذه الخطوة «تُعيد الاستقرار إلى سوريا وأكرانيا معاً». وتقول مصادر معارضة مقيمة في تركيا، لـ«الأخبار»، إنّ حراك «الائتلاف» باتجاه المطالبة بمثل هذه الأسلحة، يأتي بتوجيه من الحكومة التركية التي تجد أنّ الفرصة مؤاتية لتغيير قواعد الاشتباك في الداخل السوري لصالحها، إذ إنّ العودة إلى رفع مستوى تسليح الفصائل المسلّحة ستخدم تركيا على اتجاهَين:

الأول، خفض الإنفاق العسكري من قبل تحالف «أنقرة - الدوحة» لضمان بقاء «الجيش الوطني» ضمن خارطة الميدان السوري.

والثاني، التحضير لتمدّد برّي في شمال سوريا، بصرف النظر عن الطرف المستهدَف من هذا التمدّد.

وتشرح المصادر أنّ «تركيا ترغب في السيطرة على كامل الشمال الغربي من سوريا، وإعادة حلب إلى خارطة المعارك، بما يجعلها الجهة المسيطرة على مركز ثقل الاقتصاد السوري مجدداً، وقد لا تتورّط بإسقاط طائرات روسية لمعرفتها بحجم العنف الذي سيشهده ردّ موسكو في مثل هذه الحالة، على المستويين السياسي والعسكري. إلّا أنّ المصادر تشير إلى أنّ تركيا «قد تذهب نحو محاولة استهداف المقاتلات السورية، وهذا ما سيعني بالضرورة عرقلة أيّ عمل عسكري سوري باتجاه الشمال الغربي، بما في ذلك الأراضي التي تسيطر عليها هيئة تحرير الشام، التي يشكّل تنظيم جبهة النصرة عمودها الفقري». وتقوم رغبة تركيا في الحفاظ على هذه المنطقة خارج جغرافيا سيطرة الحكومة السورية، على أساس عرقلة سيطرة دمشق على الطرق الأساسية، و«إبقاء معبر باب الهوى مفتوحاً على مصراعيه أمام الاستفادة الاقتصادية التركية، حتى وإن كان الأمر يشكّل دعماً مباشراً لتنظيم مصنَّف بإرهابي»، وفقاً للمصادر ذاتها.

ترغب تركيا في السيطرة على كامل الشمال الغربي من سوريا وإعادة حلب إلى خارطة المعارك

ولكن في الوقت ذاته، توضح هذه المصادر أنّ «أحاديث الدائرة الضيّقة بين الشخصيات المعارضة المقيمة في تركيا، تشير إلى اعتقاد قيادة الائتلاف، أنّ محاولة استغلال ما يحدث في أوكرانيا لا تجدي نفعاً"، معتبرة أنّ «تزويد الجيش الوطني بالأسلحة النوعية ومضادات للطائرات، مرفوض من قبل واشنطن، بشكل أساسي لعدم ضمان مصير مثل هذه الأسلحة، في حال تم تسليمها لفصائل كانت بالأمس القريب متحالفة مع النصرة وما زالت تقيم علاقات تجارية معها». فضلاً عمّا تقدّم، فإنّ «المقارنة بين مضمونية قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، والجيش الوطني بالنسبة إلى الإدارة الأميركية، تميل إلى صالح الأولى التي لا تخرج عن الدور الوظيفي المحدّد لها بدقة من قبل واشنطن، ولو أنّ سلاحاً نوعياً مثل هذا سيدخل لسوريا، فمن باب أولى أن يتمّ تسليح الفصائل الكردية به أولاً». وفيما تستطيع تركيا، بنفسها، تسليح الفصائل الموالية لها بالأسلحة النوعية، إلّا أنّها تخشى ردّ فعل الدول الغربية، إذ ما هو الضامن ألا يتم استخدام هذه الأسلحة ضدّ القوات الأميركية، إذا ما قامت بتصفية أحد المتطرّفين المقيمين في الشمال الغربي من سوريا كما حدث أكثر من مرة؟ ثم ما احتمال ألا يكون ثمّة استهداف لمقاتلة روسية بما يُخرج العمليات الروسية عن إطار «برتوكول العمل المشترك في سوريا»، الذي لم يعلن أيّ من الطرفَين إيقاف العمل به على إثر اندلاع الحرب الأوكرانية كما كان متوقّعاً؟ ...... وقياساً على هذا، تقول المصادر إنّ «الائتلاف» يعرف تماماً أنّه لن يحصل على الأسلحة، وإنّما يحاول أن يعيد تذكير الدول المتدخّلة في الملف السوري بوجوده كقوّة سياسية فاعلة، بما يضمن بقاءه وعدم الاستغناء عنه لصالح أي تشكيل معارض قد يظهر فجأة بقيادة شخصيات بارزة، مثل رياض حجاب، الذي يُعرَّف على أنه «رئيس حكومة منشقّ عن دمشق». وتؤكّد المصادر أنّ «الائتلاف ملتزم بالحرف بالنصّ المكتوب له من قبل الاستخبارات التركية، حتى في ما يخصّ المطالب التي لا تعدو كونها جعجعة لن يرى لها طحناً على مستوى التسليح، لكنّها تصريحات مطلوب صدورها لزيادة الضغط السياسي على روسيا، التي تحسّبت لكلّ خطوة يمكن أن تُتّخذ في سوريا، بحجة الحرب في أوكرانيا».

«خلايا داعش» تسعى للسيطرة على مخيم الهول شمال شرقي سوريا

معلومات في القامشلي تكشف عن خطط لتكرار «سيناريو غويران»

(الشرق الأوسط)..... القامشلي: كمال شيخو.... مع انشغال العالم والدول الكبرى بالحرب الأوكرانية، بدأت خلايا نائمة موالية لـ«داعش» بتصعيد تحركاتها وشن هجمات، باستهداف مخيم الهول الذي يضم أكبر عدد من عائلات وزوجات مسلحين قاتلوا إلى جانب التنظيم. وكشفت مصادر أمنية معلومات استخباراتية وتحقيقات في القامشلي شرق الفرات، عن أعداد خلايا نشطة من التنظيم لشن هجوم واسع بهدف السيطرة الكاملة على هذا المخيم مترامي الأطراف، على غرار الهجوم الدامي على سجن الصناعة جنوبي مدينة الحسكة الشهر الماضي، في وقت نقل مسؤول كردي بارز مخاوف كبيرة لدى النازحين السوريين واللاجئين العراقيين القاطنين بالمخيم الهول، وخشيتهم من إمكانية خلاياه من تنظيم نفسها أكثر؛ بغية ارتكاب المزيد من الجرائم وعمليات الاغتيال. وشنَّ مسلحون مجهولون هجوماً مسلحاً بالأسلحة النارية على نقطة تفتيش في القسم السادس من المخيم أول من أمس (الأربعاء)، أسفرت عن مقتل حارس أمني من قوى الأمن الداخلي (الأسايش) وإصابة آخر بجروح بليغة أُسعف على إثرها للمستشفى لتلقي العلاج، بعد مرور 48 ساعة من دوي اشتباكات عنيفة مسلحة داخل القسم الأول بين موالين من التنظيم وحراس المخيم، أردت بمقتل عنصرين من خلايا التنظيم وإصابة آخرين، وكان من بين المهاجمين عناصر يرتدون أحزمة ناسفة، في حين أُلقي القبض على باقي أفراد المجموعة وأسفر الاشتباك عن إصابة عنصر من قوى الأمن وأربعة لاجئين عراقيين، بينهم طفل وسيدتان. ونقل الكثير من سكان المخيم، أن الدوافع الدقيقة لعمليات الاغتيال ومحاولات القتل غير معروفة، غير أن مسؤولي المخيم والسلطات الأمنية تتهم خلايا «داعش» بالوقوف وراء غالبية تلك الحالات، ويتخوف قاطنو هذا المكان من تحويل مخيم الهول إلى حلقة ثانية من حلقات جهود التنظيم للتجنيد والتخطيط لشن هجمات إرهابية داخل الهول وفي الخارج. وقال مصدر أمني من قوى الأمن الداخلي في حديث لـ«الشرق الأوسط» بأنهم تلقوا معلومات استخباراتية تفيد بالإعداد والتحضير من خلايا التنظيم للسيطرة بشكل كامل على مخيم الهول شرقي محافظة الحسكة، «منذ هجوم سجن الصناعة بالحسكة نتلقى معلومات استخباراتية مكثفة عن احتمالية تنفيذ هجوم واسع على مخيم الهول»، لافتاً إلى قيام مجموعة من الخلايا بالتحضير لتنفيذ هجوم واسع الاثنين الماضي، مضيفاً «نرجّح أن تكون هذه المجموعة هي أولى المجموعات التي بدأت بالتحضير لشن الهجمات والسيطرة الكاملة على المخيم». وبحسب المصدر ذاته، صادرت قوى الأمن أحزمة ناسفة وبذات عسكرية كان المهاجمون يحتفظون بها بهدف ارتدائها للتمويه، «لاحظنا تجمع عدد كبير من الأشخاص داخل القطاع الأول من المخيم، وأثناء تقدم عناصر (الأسايش) للاستفسار عن سبب التجمع، بدأت خلايا التنظيم بإطلاق النار مباشرة على الدورية». ويؤوي مخيم الهول القريب من الحدود العراقية نحو 55 ألفاً، يشكّل السوريون والعراقيون النسبة الكبرى من تعداد قاطنيه، كما يضم قسماً خاصاً بالنساء الأجنبيات «المهاجرات» وأطفالهن، وهم يتحدرون من نحو 54 جنسية غربية وعربية يبلغ تعداده نحو 11 ألف سيدة وطفل (بينهم 3177 امرأة)، ويخضع هذا المكان لحراسة أمنية مشددة، كما يمنع الخروج والدخول إلا بإذن خطّي من إدارة المخيم. وتكررت حالات الاعتداء وعمليات القتل في هذه البقعة الجغرافية، حيث أحبطت قوى «الأسايش» وحراس المخيم الهول أعمال شغب في 7 من الشهر الماضي، قامت بها نسوة من عائلات مسلحي «داعش»، وأخبر المصدر ذاته بتنفيذ محاولة عصيان وشغب، «نفذتها نساء مسلحي (داعش) لعدم التزام بالتعليمات والقوانين وعدم فضها التجمعات بعد اندلاع حريق في قسم من الخيام»، بينما أفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» بأن أشخاص من عوائل التنظيم حاولوا أسر عنصرين اثنين من حرس المخيم في قسم المهاجرات، وذلك بعد استدعائهم لإخماد حريق داخل القسم، وأطلق العناصر النار الحي عليهم؛ ما أدى إلى مقتل طفل يبلغ من العمر 10 سنوات يتحدر من الجنسية التركستانية، وسقوط 6 جرحى من النساء بعضهنّ كانت بحالة خطيرة. وبحسب إحصاءات إدارة المخيم وقوى الأمن «الأسايش»، شهد المخيم 4 جرائم قتل خلال شهر يناير (كانون الثاني) الماضي طالت نازحاً سورياً ومسعفاً يعمل في «منظمة الهلال الأحمر» الكردية الطبية، واثنين من اللاجئين العراقيين، لكن العام 2021 كان الأكثر دموية، حيث سُجلت 128 عملية وحادثة قتل معظمهم كانوا لاجئين عراقيين ونازحين سوريين، قُتلوا بأسلحة وأدوات حادة أو فصلت رؤوسهم عن أجسادهم أو خنقاً حتى الموت، بينهم 3 أطفال و19 امرأة، كما وقعت 41 محاولة قتل أدت إلى إصابة المستهدفين، كذلك وقعت 13 حالة حرق عمداً، واتهمت قوى الأمن خلايا موالية لتنظيم «داعش» بالوقوف وراء هذه الهجمات. وتعليقاً على تردي الأوضاع الأمنية في مخيم الهول يقول شيخموس أحمد، رئيس مكتب شؤون المنظمات واللاجئين والنازحين بالإدارة الذاتية، لدى حديثه لـ«الشرق الأوسط»، إن المخيم سجّل خلال عام 2021 أعلى نسبة لحالات القتل منذ وصول المتطرفات إليه قبل سنوات، «فالجهات التي تقف خلف هذه العمليات هي بكل تأكيد خلايا (داعش) والتي تحظى بدعمٍ من الاستخبارات تتلقاها من خلاياها المنتشرة بالعراق وباقي المدن السورية التي تحتلها تركيا وفصائل سورية موالية»، منوهاً إلى تزايد حالة الخوف بين قاطنيه سيما وأن التنظيم يرى في مخيم الهول صورة مصغرة لخلافته المزعومة، وناشد المجتمع الدولي وحكومات التحالف الدولي: «إلى التدخل السريع والعاجل لمساعدة الإدارة والسلطات الأمينة لإعادة هيكلية هذا المخيم ومساعدة قاطنيه، والضغط على الدول التي ينتمي الجهاديات إليها لإعادتهن إلى بلادهن». وحذّر مسؤولو الإدارة الذاتية وقادة «قوات سوريا الديمقراطية» (قسد) من تداعيات بقاء الأطفال داخل المخيم المكتظ لجهة تلقينهم أفكار التنظيم المتطرف من أمهاتهم والمقيمات المتعاطفات، وتقدر أعداد النساء والأطفال بنحو 90 في المائة من مجموع قاطنيه، ويشير شيخموس أحمد إلى أن المنطقة التي يقع فيها المخيم محاصرة من قِبل قوات الحكومة السورية، إضافة إلى استمرار إغلاق معبر تل كوجر- اليعربية مع إقليم كردستان العراق المجاور، «فهذه الأسباب وغيرها تمنع دخول المساعدات الإنسانية، طلبنا من قادة التحالف الدولي وواشنطن دعم الإدارة إنسانياً وسياسياً وأمنياً لمواجهة مشكلة الجهاديات وأطفالهنّ واستمرار الخلايا النائمة تنظيم نفسها».

أرملة «داعشي» في شرق سوريا: لم أصدق أنني تخلصت منه... روت لـ«المرصد» قصتها مع التنظيم

القامشلي - لندن: «الشرق الأوسط».... لم أصدق أنني تخلّصت منه ومن ظلمه وبطشه»، بهذه الكلمات بدأت «ع.أ»، إحدى القاصرات من زوجات مقاتلي تنظيم «داعش» حديثها لـ«المرصد السوري لحقوق الإنسان». تقطن «ع.أ» في منطقة «رميلة» الحي الشعبي الأكبر في مركز مدينة الرقة، «عاصمة» التنظيم سابقاً، وهي الكبرى بين أخواتها الست، حيث غلب على نمط حياتهن الطابع العشائري ومسألة الزواج المبكر، وكان زواجها الأول من«م.أ»، أحد عناصر التنظيم في «جيش الخلافة». تقول عائشة في حديثها لـ«المرصد» إنه «خلال عام 2013، حيث كنت أبلغ من العمر 15 عاماً، خطبني أحد أقاربي (م.أ). كان زواجي بحسب الأعراف، حيث جرت العادة أن تتزوج الأنثى فور بلوغها مبلغ النساء، وكان والدي يعمل في سوق الغنم وذا مردود مادي ضعيف. كان زوجي الأول كثير الغياب عن المنزل، بحكم أنه مقاتل في (جيش داعش) في جبهة تل أبيض، حيث استمر زواجنا لمدة ثلاث سنوات، وأنجبت خلالها ثلاثة أطفال، كانت معاملته فظة وكثير الغضب والضرب، ويعنفني دائماً أثناء إجازته». خلال عام 2016، وأثناء معارك تل أبيض، أبلغها «مكتب شؤون المجاهدين» بمقتل زوجها «أبو حسن»؛ فكان خبر مقتله بالنسبة لها، و«كأنني خرجت من السجن وتحررت من غياهب الجب». تومئ قليلاً بنظراتها، وتسترسل في حديثها بالقول: «فرحتي لم تكتمل. بعد خروجي من العدة خطبني أخو شقيق زوجي (أبو يوسف الأنصاري)، وهو عنصر بالتنظيم أيضاً، لكنني لم أوافق، وتحججتُ بحجج واهية أمام والدي، مثل أنني أعتبره أخي، ولا أستطيع بعد زوجي الزواج. لكن جميع محاولاتي الرفض باءت بالفشل، وأُجبرت على الزواج الثاني، وكان زوجي الجديد مقاتلاً في سرايا ما يُسمى بـ(جيش الولاية) بالتنظيم، وأنجبت منه ثلاثة أطفال أيضاً، خلال عامي 2016 و2017، أثناء معارك تحرير الرقة وبالتحديد في منطقة رميلة، أُصيب زوجي في قدمه، وبعد أَسْره تم نقله إلى مشفى تل أبيض وعلاجه، تم سجنه في سجن عايد بالطبقة وأفرج عنه في 2019». وتتابع «ع.أ» حياتها حالياً، وهي أم لستة أطفال، ثلاثة من زوجها الأول، وثلاثة من الثاني. وخضعت لعدة دورات وورشات إعادة تأهيل ودعم نفسي، حالها كحال العديد من قاصرات الرقة ممن كانوا ضحية، حسب «المرصد». وفي أوائل مارس (آذار) من عام 2013، سيطرت الفصائل المعارضة وتنظيم «جبهة النصرة» على مدينة الرقة التي كانت أول مركز محافظة في سوريا يخرج عن سيطرة قوات النظام آنذاك، لتندلع معارك عنيفة في بداية 2014 بين الفصائل المذكورة أعلاه وتنظيم «داعش»، انتهت بفرض التنظيم سيطرته الكاملة على المدينة، في منتصف يناير (كانون الثاني) في عام 2014، لتقوم بعدها قوات سوريا الديمقراطية بالسيطرة على مدينة الرقة، مدعومة بقوات التحالف الدولي في أكتوبر (تشرين الأول) من عام 2017.



السابق

أخبار لبنان... الترسيم: "جواب" لبنان بيد "حزب الله"!..عرض مكتوب من هوكشتين: البلوك 8 لإسرائيل... وقطر للحقول المشتركة.. ماهر ميقاتي: أموال الـPCR في عهدة «أريبا» بانتظار جواب ديوان المحاسبة..عون تبلغ تفاصيل الاتفاق السعودي ـ الفرنسي لتوفير مساعدات إنسانية للبنانيين.. ترشيحات «الوطني الحر» للانتخابات تهدده باستقالات «المبعدين»..المطارنة الموارنة لإجراء الانتخابات على قواعد «الحرية والديمقراطية»..نزاع القضاء اللبناني مع المصارف يتجه للاحتدام..

التالي

أخبار العراق... عراقيون يتطوعون للقتال مع روسيا.... البرلمان العراقي يبدأ غداً استقبال طلبات الترشح الجديدة لمنصب رئيس الجمهورية.... وسط استمرار الخلاف الكردي ـ الكردي...

ملف خاص..200 يوم على حرب غزة..

 الأربعاء 24 نيسان 2024 - 4:15 ص

200 يوم على حرب غزة.. الشرق الاوسط...مائتا يوم انقضت منذ اشتعال شرارة الحرب بين إسرائيل و«حماس» ع… تتمة »

عدد الزيارات: 154,225,673

عدد الزوار: 6,941,203

المتواجدون الآن: 117