أخبار سوريا.. احتكاك بين حلفاء أميركا وروسيا شمال شرقي سوريا.. ترقب في إدلب لانعكاس الحرب الأوكرانية على التفاهمات الروسية ـ التركية... جهود تركية ـ أردنية لعودة طوعية للاجئين السوريين.. موجة احتجاجات جديدة في دير الزور.. الأسد يستقبل رئيس هيئة الحشد الشعبي في العراق..

تاريخ الإضافة الخميس 3 آذار 2022 - 3:25 ص    عدد الزيارات 1084    التعليقات 0    القسم عربية

        


احتكاك بين حلفاء أميركا وروسيا شمال شرقي سوريا.... احتجاجات مطلبية في ريف دير الزور الشرقي...

(الشرق الأوسط)... القامشلي: كمال شيخو... شنّت قوات حكومية سورية هجوماً بالأسلحة الرشاشة على نقطة عسكرية تابعة لـ«قوات سوريا الديمقراطية» (قسد) المدعومة من تحالف دولي تقوده واشنطن، في قرية كوزلية بريف بلدة تل تمر الواقعة أقصى شمالي محافظة الحسكة أسفرت عن مقتل ضابط وجندي من القوات الحكومية وسقوط اثنين من قوات «قسد». وقال قيادي في «مجلس تل تمر العسكري» المنضوي تحت راية «قسد» بأن قوات حكومة دمشق نفذت «هجوماً استفزازياً ضد القوات في محيط قرية كوزلية الواقعة غربي بلدة تل تمر، فردت قواتنا على الفور على هذا الهجوم، وعلى إثرها استشهد اثنان من مقاتلينا وجرح مقاتل آخر، في حين قُتل جنديان من قوات النظام، وأصيب اثنان آخران»، وأدّت الاشتباكات التي وقعت الثلاثاء بين الجانبين إلى سقوط 4 قتلى، بينهم ضابط برتبة ملازم أول، وأشار القيادي الذي طلب عدم الكشف عن اسمه أو صفته، إلى أن قيادة القوات «تتابع التحقيق لتوضيح سبب هذا الحادث الخطير، وعلى أساس نتائج التحقيقات سنتخذ الإجراء اللازم». بدورها، أكدت الوكالة السورية الرسمية للأنباء (سانا) وقوع الحادثة، ونقلت عن مصدر عسكري في وزارة الدفاع، «حاولت دورية للاحتلال الأميركي ترافقها مجموعة من مسلحي ميليشيا (قسد) الدخول بين نقاط الجيش العربي السوري في قرية كوزلية، فمنع عناصر الجيش الدورية من الدخول بين النقاط وأجبروها على العودة»، واتهمت قوات «قسد» بالهجوم على الموقع المذكور، «بنيران الرشاشات وقذائف الهاون؛ ما أدى إلى استشهاد عسكريين اثنين أحدهما ضابط». وتنتشر القوات الحكومية في ريف بلدة تل تمر وناحية أبو راسين ومنطقة زركان بريف الحسكة الشمالي على طول خطوط التماس، الفاصلة بين الجيش التركي وفصائل معارضة موالية لها من جهة، وقوات «قسد» من جهة ثانية منذ نهاية 2019 بحسب اتفاق أبرم بعد عملية «نبع السلام» التركية بين موسكو وأنقرة، ونادراً ما تقع اشتباكات بين هذه الجهات، وتدعم واشنطن قوات «قسد» العربية - الكردية التي تسيطر على مركز البلدة وقسم من ريفها الجنوبي والشرقي، في حين تدعم تركيا فصائل سورية مسلحة تبسط سيطرتها على ريف البلدة الشمالي والغربي إلى جانب مركز مدينة رأس العين، في حين تدعم الشرطة العسكرية الروسية قوات حكومة دمشق وتتمركز في قاعدة عسكرية شمالي تل تمر. وحادثة الاشتباك بالأسلحة الرشاشة هي الأولى من نوعها بين هذه الجهات وشهدت المنطقة حالة من التوتر والتحشيد العسكري، في حين تناقلت صفحات محلية على مواقع التواصل الاجتماعي بأن مشادة كلامية تحولت إلى اشتباك مسلح بين قوات الحكومة و«قسد» بعد منع عناصر الجيش السوري مرور دورية أميركية من الطريق الرئيسية لقرية الكوزلية، والتي ينتشر فيها قواتها الأمنية، تبعها تعزيزات أمنية استقدمتها قوات «قسد» إلى المنطقة خلال ساعات الليل وتبادل الطرفان النيران. إلى ذلك، سقط قيادي في قوى الأمن الداخلي (الأسايش) وأصيب مدنيان برصاص مسلحين، بعد خروج احتجاجات مطلبية نظمها سكان بلدة أبو حمام الواقعة على بعد نحو 85 كيلومتراً عن مركز المحافظة، وطالب المشاركون بتحسين الواقع المعيشي والخدمي وتأمين مادة الخبز وتوزيع الدفعة الثانية من مستحقات وقود المازوت. في سياق متصل؛ أصدرت لجنة المحروقات التابعة لـ«مجلس دير الزور المدني» قراراً بإيقاف توزيع المازوت المدعوم الذي يباع عبر قسائم بسعر 85 ليرة سورية (3 سنت أميركي)؛ الأمر الذي دفع أهالي دير الزور للتظاهر والاحتجاج في مناطق مختلفة.

ترقب في إدلب لانعكاس الحرب الأوكرانية على التفاهمات الروسية ـ التركية... «إضراب الكرامة» يشل التعليم

(الشرق الأوسط).... إدلب: فراس كرم...يسود في إدلب ترقب إزاء انعكاس التوتر في أوكرانيا على المنطقة الممتدة من جبال اللاذقية الشمالية الشرقية، وصولاً إلى الضواحي الشمالية الغربية لمدينة حلب، مروراً بريفي حماة وإدلب، شمال غربي سوريا، التي تخضع لاتفاق وقف إطلاق النار أقره الجانبان الروسي والتركي في اجتماع زعيمي البلدين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب إردوغان في 5 من شهر مارس (آذار) 2020، في مدينة سوتشي الروسية. وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، إنه «جرى توثيق أكثر من 1400 قذيفة وصاروخ سقطت ضمن مناطق سكنية وعسكرية، خلال شهر فبراير (شباط)، أطلقتها قوات النظام والمسلحين الموالين لها على منطقة (خفض التصعيد)، الخاضعة لسيطرة (هيئة تحرير الشام) وفصائل أخرى، استهدفت خلالها 44 منطقة في أرياف حلب وإدلب وحماة واللاذقية، شمال غربي سوريا، منها (500 قذيفة استهدفت بلدة الأتارب ومحيطها، وقرى الشيخ سليمان وتقاد وتديل وكفر تعال وكفر عمة والقصر وكفرنوران، بريف حلب، و400 قذيفة استهدفت مناطق النيرب، ومجدليا، ومعربليت، والرويحة، ومنطف، ومعرزاف، وبينين، ودير سنبل، وشنان، والبارة، وكنصفرة، وفليفل، وسفوهن، والفطيرة، وكفرعويد، وعين لاروز، وبليون، وأبلين، والحلوبة، والفطاطرة، ومعارة النعسان، وأطراف ترمانين، في محافظة إدلب، و300 قذيفة طالت مناطق العنكاوي، وقليدين، وخربة الناقوس، وتل واسط، والمنصورة، والزيارة، والمشيك، والسرمانية، بريف حماة، و200 استهدفت كلاً من تلال كبانة، ومحور الخضر، والتفاحية، ودير الأكراد، ومحاور جبل التركمان. بريف اللاذقية». ويضيف، أن «عمليات القصف البري لقوات النظام والميليشيات الموالية لها خلال شهر فبراير، في وقت تراجعت فيه حدة الغارات الجوية الروسية، على منطقة (خفض التصعيد)، أسفرت فيه العمليات البرية للنظام عن استشهاد 13 مدنياً، بينهم سيدتان وطفلان، ومن ضمن الحصيلة 6 أشخاص (رجلان اثنان وطفلان اثنان وامرأتان اثنتان) قضوا في مجزرة، السبت 12 فبراير، في بلدة معارة النعسان ومنطقة ترمانين وآفس شمال شرقي إدلب وريف حلب». ولفت، إلى أنه «جرى توثيق مقتل 4 أشخاص، بينهم طفل وإصابة 7 آخرين بجروح، بـ(رصاص حرس الحدود التركي (الجندرما) وبانفجار أجسام حربية من مخلفات الحرب) في شمال غربي سوريا، خلال شهر فبراير الماضي، حيث قُتل مواطنان اثنان، وأصيب 7 آخرون، 6 منهم أطفال، بانفجار أجسام حربية من مخلفات الحرب في مناطق تفتناز، وجسر الشغور، ودركوش شمال وغربي إدلب، بينما قُتل طفل نازح (12 عاماً)، برصاص الجندرما التركية قرب (مخيم بداما) في قرية عين البيضا بريف إدلب الغربي، وقُتل رجل نازح من بلدة العيس بريف حلب الجنوبي، نتيجة إصابته بطلق ناري بالرأس من قِبل حرس الحدود التركي (الجندرما)، أثناء عمله في الأرض الزراعية بالقرب من قرية المشرفية بريف إدلب». في سياق متصل، قالت منظمة الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء)، إنه قتل نحو 300 متطوع من فرقها، فقدوا حياتهم خلال السنوات الماضية بقصف بري وجوي لقوات النظام وروسيا على سوريا. وأضافت في بيان لها، الثلاثاء 1 مارس، بمناسبة «اليوم العالمي للدفاع المدني»، أن «فرق منظمة الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء)، في سوريا، أنقذت خلال سنوات الحرب أكثر من 125 ألف مدني بينهم أطفال ونساء، من تحت الأنقاض، جراء القصف البري والجوي والهجمات المزدوجة من قبل قوات النظام وروسيا، وضحى خلال ذلك 294 متطوعاً ومتطوعة بحياتهم أثناء عمليات إنقاذ المدنيين وأداء واجبهم الإنساني، على مدار السنوات الماضية». من جهته، قال فريق «منسقو استجابة سوريا» حول الوضع الإنساني للنازحين في مخيمات شمال غربي سوريا، إنه «لا يزال نحو 3 ملايين نازح في شمال غربي سوريا، يعيشون ظروفاً وأوضاعاً إنسانية مأساوية؛ نظراً لانخفاض كميات الدعم الإنساني والإغاثي المقدم للنازحين، وتراجع مستوى الاستجابة الإنسانية للحالات الطارئة للنازحين أمام الكوارث والعواصف المطرية والثلجية، خلال الفترة الأخيرة الماضية، وانعدام وسائل التدفئة». وأضاف «الفريق» في بيان له، أنه «تضرر نحو ثلاثة آلاف و781 شخصاً، في أكثر من 18 مخيماً للنازحين شمال غربي سوريا، خلال شهر فبراير، جراء العواصف المطرية والثلجية، في وقت تعرضت فيه نحو 22 خيمة للاحتراق، وأصيب إثر ذلك امرأة وطفلان، نتيجة استخدام وسائل تدفئة غير صحية وآمنة». وأشار، إلى إنه «بلغت نسبة الاستجابة من قِبل المنظمات الإنسانية العاملة في شمال غربي سوريا، لقطاع الأمن الغذائي وسبل العيش نحو 38 في المائة، وقطاع المياه والإصحاح 29 في المائة، والصحة والتغذية 28 في المائة، والمواد غير الغذائية 41 في المائة، وبلغت نسبة الاستجابة لقطاع التعليم 28 في المائة، والمأوى وتأمين الخيام للمخيمات العشوائية 27 في المائة، وقطاع الحماية 35 في المائة». وشهد شهر فبراير الماضي، توقفاً للعملية التعليمية، في مناطق شمال غربي سوريا، بسبب «إضراب الكرامة للمعلمين»، نفذه عدد كبير من المعلمين في المدارس؛ احتجاجاً على غياب الدعم اللازم للقطاع التعليمي. وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، إن «نحو 80 مدرسة وداراً للتعليم في مناطق إدلب وريفها أصدرت بياناً موحداً، أعلنت فيه عن إغلاق أبوابها وإيقاف العملية التعليمية بسبب انقطاع الدعم عنها لفترة طويلة وعدم قدرتها على إكمال التعليم، وطالبت بتأمين حقوق المدرسين من رواتب شهرية لاستئناف العملية التعليمية في المدارس». وأوضح، أنه «تتبع المدارس التي أعلنت الإضراب العام عن التعليم لمديريتي التربية في حماة وإدلب وتشمل المجمعات التعليمية في كل من مدينة إدلب، ومناطق جسر الشغور، وأريحا، ومعرة مصرين، والدانا، وتعدّ (حكومة الإنقاذ) المتمثلة بوزارة التربية والتعليم هي الجهة المعنية والمسؤولة عن هذه التجمعات إلى جانب العديد من المنظمات الإنسانية المعنية بدعم القطاع التعليمي في الشمال السوري».

جهود تركية ـ أردنية لعودة طوعية للاجئين السوريين

جاويش أوغلو والصفدي اتفقا على مشاورات دورية

الشرق الاوسط... أنقرة: سعيد عبد الرازق... أعلنت تركيا أنها تعمل مع الأردن من أجل تأمين العودة الطوعية للاجئين السوريين. وعبر وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو عن رغبة بلاده في استضافة مؤتمر على مستوى الوزراء لمناقشة العودة الطوعية للاجئين السوريين، مشيرا إلى أن بلاده تعمل مع الأردن من أجل عودة طوعية للسوريين إلى بلادهم. وقال الوزير التركي، خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الأردني أيمن الصفدي في أنقرة أمس (الأربعاء)، إن تركيا تولي أهمية كبيرة لرؤية الأردن حيال المنطقة، وإن رؤى البلدين متطابقة حيال جميع القضايا الإقليمية، لافتا إلى أهمية عقد استشارات دورية بين البلدين في هذا الإطار. وتستضيف تركيا نحو 3.7 مليون سوري وفدوا إلى البلاد منذ اندلاع الحرب الداخلية في البلاد عام 2011، ويحمل أغلبهم صفة «الحماية المؤقتة»، بجانب استقبال الأردن نحو 1.3 مليون سوري نصفهم يحمل صفة «لاجئ». وشهدت السنوات الأخيرة تصاعداً في مشاعر العداء ضد اللاجئين السوريين في تركيا، بعد قيام عدد من السياسيين بحملات لفرض قيود أكثر صرامة عليهم. وفي المقابل، تتصاعد مخاوف السوريين يوما بعد يوم؛ لا سيما مع تنامي واتساع التيار المناهض للمهاجرين في البلاد، ليشمل المؤيدين لحزب العدالة والتنمية الحاكم نفسه، ووصول الوضع إلى نقطة الغليان، مع تصاعد الأزمة الاقتصادية. واندلعت أعمال عنف في العاصمة التركية أنقرة، في أغسطس (آب) الماضي، على خلفية مقتل صبي تركي على يد اثنين من السوريين في حي التنداغ؛ حيث قام الأهالي الغاضبون بتخريب وإحراق محلات ومنازل السوريين، وقامت السلطات لاحقاً بنقل السوريين إلى أماكن أخرى عبر خطة لإعادة توزيع اللاجئين. وبدأت السلطات التركية مراجعة «سياسة الباب المفتوح» تجاه اللاجئين السوريين التي طبقت مع بدء الحرب في سوريا عام 2011، بعدما زاد تذمر المجتمع، إلى جانب استغلال بعض أحزاب المعارضة، السوريين، كورقة ضغط على حكومة حزب «العدالة والتنمية» برئاسة الرئيس رجب طيب إردوغان، لا سيما في الفترة الأخيرة؛ حيث اشتدت الأزمة الاقتصادية وبدأت الأجواء السياسية تزداد سخونة، مع اقتراب الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المقررة في يونيو (حزيران) 2023. ويسعى حزب «الشعب الجمهوري»، أكبر حزب معارض في تركيا، وحليفه حزب «الجيد» إلى جانب بعض الأحزاب القومية واليسارية، إلى استغلال ورقة اللاجئين لكسب مزيد من التأييد في مواجهة إردوغان. وتعهدت تلك الأحزاب بإعادة السوريين إلى بلادهم في غضون عامين حال فوزها بالانتخابات. كما تبنت أحزاب قومية وإسلامية، مثل حزب «السعادة» الإسلامي، وحزب «الحركة القومية»، الحليف لحزب «العدالة والتنمية» الحاكم في «تحالف الشعب»، موقف الأحزاب الأخرى بشأن إعادة اللاجئين إلى بلادهم. واعترف إردوغان - مع ازدياد الضغوط من جانب المعارضة والشارع التركي - بوجود أزمة مجتمعية بسبب اللاجئين، وقال في تصريحات مؤخراً: «نحن على علم تام بالاضطرابات في المجتمع». وقال وزير خارجيته، إن تركيا تريد التشاور مع الأمم المتحدة بشأن إعادة السوريين إلى بلدهم.

الرئيس الأسد يستقبل رئيس هيئة الحشد الشعبي في العراق ويناقش معه مجالات التعاون بين البلدين..

المنار...المصدر: سانا.... استقبل الرئيس بشار الأسد رئيس هيئة الحشد الشعبي في العراق فالح الفياض وناقش معه مجالات التعاون القائم بين البلدين وخصوصاً المواضيع الأمنية المشتركة والتي تتعلق بضبط الحدود ومكافحة التنظيمات الإرهابية الموجودة في تلك المنطقة. وتم التأكيد على أهمية تكثيف الجهود في مواجهة ما تقوم به الدول الداعمة للإرهاب من محاولات لإعادة إحياء هذه التنظيمات والعودة لضرب الاستقرار الذي فرضه الجيشان السوري والعراقي على طرفي الحدود.

«قسد» تُطنّش مطالب العشائر: موجة احتجاجات جديدة في دير الزور

أيهم مرعي ... تُكرّر واشنطن نصيحتها لـ«قسد» بضرورة منح أبناء العشائر العربية صلاحيّات واسعة ....

تجدّدت الاحتجاجات الشعبية في مختلف أرياف دير الزور الواقعة تحت سيطرة «قسد»، على خلفية استمرار الأخيرة في تهميش العشائر العربية من دائرة القرار، وإهمال مطالبها المتّصلة بالوضع المعيشي. وتأتي هذه الموجة من الاحتجاجات بعدما باءت كلّ الاتفاقات السابقة بين الطرفَين بالفشل، ومن شأن استمراره وتوسّعه تهديد سيطرة "قسد" على أغنى مناطق شرق الفرات وأهمّها......

الحسكة | عاد التوتّر إلى أرياف دير الزور الخاضعة لسيطرة «قسد»، ما دفع هذه المنطقة إلى واجهة الأحداث مجدّداً، بخاصة بعد ارتفاع وتيرة الاحتجاجات الشعبية، وانتقالها من الأرياف الغربية إلى الشرقية، وتطوّرها لاحقاً إلى قطع للطرقات الرئيسة، ومنعٍ لقوافل النفط من المرور. ولطالما شهدت هذه الأرياف احتجاجات انتهت غالباً بتدخّل أميركي لإبرام اتفاق، تتعهّد «قسد» بموجبه بتحسين الأوضاع الخدمية والإنسانية، وإشراك العشائر العربية في إدارة شؤونهم، وعدم تركيز القرار بيد الشخصيات الكردية. وتُكرّر واشنطن نصيحتها لـ«قسد» بضرورة منح أبناء العشائر العربية المنخرطين في مجالسها العسكرية والأمنية، صلاحيّات واسعة، لضمان قدرتها على حُكم المنطقة، بما يمنع عودة «داعش» إليها، ويقف عثرة أمام استعادة الدولة السورية سيادتها عليها، إلّا أن كلّ تلك النصائح لم تلقَ لدى «قسد» آذاناً صاغية. وعلى رغم تشكيل الأخيرة مجالس محلّية في عدّة مناطق في أرياف دير الزور الشرقية والشمالية والغربية، إلا أن الأهالي يرَون في هذه المجالس واجهةً فقط، لقيادات كردية هي مَن تدير الأمور عملياً، الأمر الذي خلق أزمة ثقة واسعة بين الطرفين، لم تستطع «قسد» ردمها، رغم مرور أكثر من ثلاث سنوات على دخولها المنطقة. ويتّهم وجهاء العشائر، في مختلف الاجتماعات والمجالس، قيادة «قسد» بالاعتماد على شخصيات مغمورة ومرفوضة اجتماعياً، وتعيينهم في مناصب صُورية، مقابل مكاسب شخصية لهم. وجاء لجوء «قسد» إلى هذه الشخصيات، بعد فشلها عملياً في استمالة الشيوخ والوجهاء الوازنين، لرفضهم أساساً وجودها، أو لاقتناعهم باستحالة منحهم أيّ صلاحيات مدنية وعسكرية، وهو ما دفعهم إلى الابتعاد عن تقلّد أيّ مهمّة في المجالس المذكورة.

تعيّن «قسد» كوادر من الحزب الكردي كمسؤولين في دير الزور، بعضهم لا يحمل حتى الجنسية السورية

وخلال اليومين الماضيين، خرج سكّان عدّة قرى وبلدات في ريف دير الزور الغربي للتظاهر، بعد إجبار أحد كوادر «الحزب» كما يطلق عليه السكان، في إشارة إلى «حزب الاتحاد الديموقراطي PYD»، مسؤول «هيئة الاقتصاد في مجلس دير الزور المحلي»، على توقيع قرار بتعيين أحد المقرّبين منه كـ«مسؤول عن المحروقات»، ما دفع الأهالي إلى قطع الطرقات للمطالبة بطرد هذا القيادي من منطقتهم. وسرعان ما امتدّت الاحتجاجات إلى الريف الشرقي، وسط شعارات تطالب بتحسين الأوضاع الخدمية والاقتصادية، وإلغاء «بطاقة وافد» التي فرضتها "قسد" على أهالي دير الزور القاطنين في الحسكة. كذلك، انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع مصوّرة لعدد من وجهاء العشائر، يهدّدون فيها بإعلان الإضراب العام، في حال استمرّ التجاهل لمطالب الأهالي، ما دفع بـ«قسد» إلى استقدام تعزيزات عسكرية جديدة إلى المنطقة. وتوضح مصادر عشائرية، في حديث إلى «الأخبار»، أن «الاحتجاجات هي بشكل رئيس ضدّ تعمّد قيادة قسد تعيين كوادر من الحزب الكردي كمسؤولين في دير الزور، بعضهم لا يحمل حتى الجنسية السورية، والاستمرار في تهميش وجهاء وشيوخ العشائر، وعدم إشراكهم في القرارات التي تخصّ مناطقهم»، لافتة إلى أن «القرى والبلدات التي تعوم على بحر من النفط في دير الزور، لا تصلها المحروقات، ما يهدّد بتلف المحاصيل الزراعية، ويعطّل الحياة العامة، في ظلّ عدم توافر الكهرباء». وتضيف المصادر أن «الأهالي يشعرون بالغبن في ظلّ عدم توافر الخبز والمحروقات والمستشفيات، فيما تحضر هذه الخدمات بشكل مقبول في عين العرب والمناطق ذات الوجود الكردي»، متابعة أن «كلّ وعود التحالف بتغيير واقع الحال في ريف دير الزور، ومنح صلاحيات إدارية وعسكرية لأبناء المنطقة، لم تنفّذ، والأمور تتّجه نحو الأسوأ». وتطالب المصادر «قسد» بـ«الإصغاء إلى الناس، وعدم احتكار القرار السياسي والعسكري، والكفّ عن تقديم شخصيات مغمورة على أنهم وجهاء وشيوخ عشائر»، مشيرة إلى أن «غالبية السكان لا يريدون اضطرابات جديدة في منطقتهم، لكن إذا وصل الأمر إلى الكرامة ولقمة العيش، ولم تُسمع مطالبهم، فإن التظاهرات ستستمرّ وتتطوّر».



السابق

أخبار لبنان... حماوة الاستعداد للانتخابات لا تلغي سيناريو تأجيلها.. «الخزانة الأميركية»: «القرض الحسن» غطاء لأنشطة «حزب الله» وتهديد لصدقية النظام المالي..الإنتخابات النيابية في لبنان... في موعدها و... ربما لا!.. الاحتياطات الفعلية 8 مليارات دولار فقط؟ لبنان أمام أزمة غذاء.. الرئيس اللبناني يؤكد حقه في التفاوض على الحدود البحرية مع إسرائيل..«حزب الله» يسعى لتحالف الضرورة بين حليفيه «اللدودين»....

التالي

أخبار العراق... محكمة عراقية تطيح لجنة مكافحة الفساد بحجة عدم دستوريتها... البرلمان العراقي يستعد مجدداً لفتح باب الترشح لمنصب رئيس الجمهورية.. العراق قلل من إنتاجه النفطي في فبراير عن حصته المحددة في أوبك..البنك المركزي العراقي يقترح تعليق التعاملات المالية مع روسيا..

ملف الصراع بين ايران..واسرائيل..

 الخميس 18 نيسان 2024 - 5:05 ص

مجموعة السبع تتعهد بالتعاون في مواجهة إيران وروسيا .. الحرة / وكالات – واشنطن.. الاجتماع يأتي بعد… تتمة »

عدد الزيارات: 153,706,453

عدد الزوار: 6,909,561

المتواجدون الآن: 92