أخبار لبنان... خطاب عالي السقف للراعي اليوم.. ونصرالله يسأل: ماذا يفعل الضباط الأميركيون في اليرزة!...نصرالله يتّهم اليرزة بـ"أمركة الإمرة": سلاحنا "أكبر بكتير" من الانتخابات..جعجع يصوّب على "شياطين مار مخايل"... وقائد الجيش "يحصّن" طرابلس..حلّ النزاع البحري بين لبنان وإسرائيل من فوق الماء إلى... تحتها؟... ألمانيا تطلب معلومات عن الأوضاع المالية لحاكم مصرف لبنان.. قياديون «عونيون» سابقون يخوضون الانتخابات على لوائح المعارضة.. أهالي الموقوفين في ملف انفجار المرفأ يلوّحون باللجوء إلى الأمم المتحدة.. أميركا تبتزّ لبنان: تعليق الغاز والكهرباء من مصر والأردن..نصر الله يأسف لقرار الحريري: أدعوه للعودة عن قرار الاعتزال..

تاريخ الإضافة الأربعاء 9 شباط 2022 - 4:16 ص    عدد الزيارات 1230    التعليقات 0    القسم محلية

        


خطاب عالي السقف للراعي اليوم.. ونصرالله يسأل: ماذا يفعل الضباط الأميركيون في اليرزة!...

فياض يعاقب بيروت بعد ردّ سلفة الكهرباء.. وألمانيا تطلب معلومات عن أموال سلامة....

اللواء.... في محطة عيد مار مارون تتوضح رسائل كثيرة مع العظة التي يلقيها البطريرط الماروني الكاردينال مار بطرس بشارة الراعي أمام الرؤساء الثلاثة، في وقت تتجه الأنظار إلى الحملة المنظمة على الموازنة العامة للعام 2022، قبل ساعات قليلة من جلسة مجلس الوزراء غداً، حيث من المتوقع ان تناقش وتقر وتحال إلى المجلس النيابي... إلا إذا. ويتوقع ان يضمن البطريرك الراعي مواقف عالية السقف وعناوين وطنية، ويخاطب فيها الرؤساء الثلاثة المرتقب مشاركتهم بالقداس. اما لماذا يريد البطريرك رفع مستوى خطابه الى مستوى غير مسبوق في لغة التخاطب مع المسؤولين،ولاسيما مع رئيس الجمهورية ميشال عون ووريثه السياسي النائب جبران باسيل تحديدا، فيما لن يوفر الاطراف السياسيين المشاركين بالسلطة ايضا؟...... وتكشف مصادر متابعة للقاءات ومشاورات البطريرك الراعي النقاب عن تراكم المواقف والممارسات التي ادت الى وصول الامور إلى الدرك الاسفل، الذي يعيشه اللبنانيون حاليا،كما تقول. وتستذكر مراحل تعطيل الدولة والحكومات طوال السنوات الماضية،تحت ذرائع ومسميات غير مقنعة، وكانت كلها تحقيقا لمصالح شخصية صرفة على حساب البلد، او لمصالح خارجية كما ظهر ذلك تباعا. ولكن القشة التي قصمت ظهر البعير في توجهات البطريرك الماروني، من وجهة نظر المصادر المتابعة، فهي تلهي رئيس الجمهورية ووريثه السياسي عن الأمور والمسائل الحيوية التي تهم الناس والوطن، واستمرار تركيزهم على المصالح الشخصية التي تهم شخصا واحدا،وهو صهر رئيس الجمهورية النائب جبران باسيل، من دون تسميته مباشرة،وكأن الدولة والشعب كله اصبح محصورا بشخصه، فيما مصلحة الاخرين غير مهمة للعهد كله. وتكشف المصادر النقاب عن اسباب الاستياء الحاد لدى سيد بكركي، استنادا إلى الحملة المتصاعدة التي شنها رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل ضد حاكم مصرف لبنان رياض سلامة وجند لها القاضية غادة عون التي تتفرد بقرارات لا تراعي فيها ادنى حد من الموجبات المهنية القضائية،واستكملت بتبني رئيس الجمهورية شخصيا لهذه الحملة غير المبررة. واستذكرت المصادر فحوى آخر لقاء جرى بين البطريرك الراعي وعون في بعبدا بعد احداث عين الرمانة المؤسفة وقالت: يومها حمل البطريرك مسؤولياته الوطنية وسعى ما في وسعه لتطويق مضاعفات ماحصل، وقابل عون بهدف ايجاد حل لما حصل بتوافق الجميع، ويومها تطرق اللقاء لموضوع التدقيق الجنائي الذي اتخذه رئيس الجمهورية سببا، متهما الحاكم بانه وراء تعطيل مسار التدقيق,لمنع انكشاف اختفاءالمليارات من المصرف المركزي، وهنا تدخل البطريرك الراعي وقال، انت تعلم يا فخامة الرئيس ان هذه الأموال استدانتها الدولة من المصرف المركزي, وبالتالي معروفة وجهتها. وهنا تدخل عون وقال، دينّها للدولة،ومين قلو يدينّها وكيف يعني؟ وهنا عاد البطريرك للكلام وقال، بطلب من السلطة السياسية، بموجب قانون النقد والتسليف، وبامكانك كرئيس للجمهورية ان تسأل الحاكم وتستفسر منه, فهو موظف بالدولة بالنهاية. وسأل البطريرك عون، لماذا لا يتناول التدقيق الجنائي موضوع الكهرباء ايضا، وهناك كلام عن هدر كبير فيها، فتدخل رئيس الجمهورية وقال، ما بدنا «نخلط شعبان برمضان». ماوقت الكهرباء هلق,وكلو حكي عالفاضي. التدقيق لازم يتناول الحاكم والبنك المركزي. وهنا ايقن البطريرك ان رئيس الجمهورية يركز الحملة على الحاكم وان وراء الحملة ما وراءها، وانتهى اللقاء على زغل. وفي سياق محلي، وصفت مصادر سياسية اطلالة الامين العام لحزب الله حسن نصرالله التلفزيونية بانها تهدف قبل كل شيء، إلى الرد على الحملات التي تتهم الحزب، بممارسة الهيمنة والسياسة الايرانية على لبنان،في اطار مشروع السيطرة الإيراني على المنطقة العربية،ومحاولته دون جدوى اظهار استقلالية الحزب بممارسة دوره وسياساته انطلاقا من المصلحة اللبنانية. واشارت المصادر إلى انه برغم كل ما قاله نصرالله باستقلالية الحزب، الا انه تناسى عمدا مقولته الشهيرة، بان تمويله وسلاحه وغذاءه يأتي من ايران بالكامل، وانه جندي في ولاية الفقيه، وماالى هنالك من تاكيدات صدرت عن لسانه مرارا،تؤكد بما لا يدع مجالا للشك، بتبعية الحزب للنظام الايراني، بينما لم يصدر عنه او عن الحزب، اية مواقف ترفض مقولات قادة بارزين بالحرس الثوري الايراني، يتباهون فيها علانية، بأن اربع عواصم دول عربية ومن بينها بيروت، اصبحت تحت سيطرة إيران بالمنطقة. وتعتبر المصادر ان اطلالة نصر الله في هذا الظرف بالذات،تاتي لشد عصب جمهوره، في غمرة، تواتر الحديث عن الانتخابات النيابية المقبلة، والتحالفات المرتقبة، وتزايد المطالبة بالتغيير وتوجهات المواطنين للانضمام إلى مرشحين غير حزبيين أو تقليديين، بعد الفشل الذريع بالآداء السياسي وادارة السلطة لهؤلاء الذين تسلموا السلطة ويديرونها حاليا. وقالت ان محاولة نصرالله نفي تدخل السفارة الايرانية في الشؤون الداخلية او الانتخابات النيابية اوغيرها، انما هي محاولة غير موفقه على الاطلاق، لتبرير الاتهامات ضد النشطاء ومرشحي المجتمع المدني الذين يرفضون سياسات الحزب الايرانية بلبنان، ووصفهم بانهم من اتباع السفارات الاجنبيه في لبنان، ولتهشيم صورتهم امام اللبنانيين مع التحضيرات الجارية للانتخابات النيابية المقبلة. واكدت المصادر ان الصاق تهمة التعاطي مع السفارات الاجنبيه، بمعارضي سياسة وهيمنة حزب الله في لبنان، لن تجدي نفعا، لان مثل هذه الاتهامات، لا تعطي صك براءة للحزب من التبعية لدولة ايران، ولا تغطي استعمال سلاحه للهيمنة ومصادرة قرار الدولة والشعب اللبناني، وبالتالي فإن مثل هذه المحاولات اصبحت عقيمة. وتوقفت عند اشارته الى نفوذ سياسي ومالي واقتصادي وأميركي، مشيراً الى ان هناك ضباطاً اميركيين يجلسون في اليرزة، ولا أعلم الى اي حد يتدخلون في الشؤون اللبنانية، وأن النظام المصرفي المركزي والنظام المصرفي اللبناني خاضعان لوزارة الخزانة الأميركية. وقالت مصادر وزارية لصحيفة اللواء أن الموازنة ستشق طريقها بالتي هي أحسن في مجلس الوزراء هذا الخميس وتحال إلى مجلس النواب، بعدما أنجزت أبوابها في الجلسات المتتالية في السراي، وأوضحت أن أية تعديلات على المشروع متوقعة. وأشارت إلى أن لا خلافات على الموازنة على أن يجهز « الفينيساج» بشأنها قبيل الخميس، ومعلوم أن فتح المجال أمام جلسات خاصة للحكومة لعدد من الملفات تسمح بنقاشات منفصلة عن بنود الجدول. وأفادت ان رئيس الجمهورية سيقدم ملاحظاته على المشروع في الجلسة على الرغم من أنه شدد على عدم تحميل المواطنين أية أعباء, ودعت إلى ترقب مسار الجلسة, وعلم أن هناك نقاطا تستدعي قراءة نهائية لها . وأشارت مصادر سياسية ان مسار جلسة مناقشة مشروع الموازنة للعام الحالي في جلسة مجلس الوزراء الخميس المقبل،محاط بجملة عوائق منصوبة، ينتظر ان تؤدي إلى إطالة امد النقاشات ومحاولة تعديل جذرية لبعض بنود المشروع، بما يمكن ان يؤدي الى اشكالات قد ترجيء اقرارها إلى أكثر من جلسة، وتؤخر احالتها الى المجلس النيابي. واعتبرت المصادر ان ما يروج عن ملاحظات واعتراضات، لرئيس الجمهورية على المشروع، وضعت من قبل فريقه الاقتصادي،انما هي مؤشر لما ينتظر المشروع من تعقيدات تصادفه،في حين لاحظت المصادر ان تزامن الاعلان عن هذه الملاحظات، بما تردد عن بعض الخطوط العريضة لخطة التعافي الاقتصادي الموازية لخطة التعافي الاقتصادي للحكومة،ومن اعداد الفريق نفسه الى بعض وسائل الإعلام مواربة، انما يطرح علامات استفهام عديدة عن الهدف الكامن وراء هذه المحاولات غير البريئة، ومدى تأثيرها على عرقلة مهمة الحكومة لحل الازمة، وهذا مايذكر اللبنانيين، بنفس الأسلوب الخبيث الذي كان يمارس وراء الكواليس، لتعطيل مهمات وخطط الحكومات السابقة.

مجلس الوزراء

وانطلقت قرابة الساعة 9 صباحاً، جلسة مجلس الوزراء في السراي الحكوميّ الكبير، برئاسة الرئيس نجيب ميقاتي، وحضور الوزراء.وعلى جدول أعمالِ الجلسة 76 بنداً. ناقش مجلس الوزراء البند 16 المتعلق بإقتراح قانون يرمي الى تعديل أصول المحاكمات الجزائية ولم يتم التوافق عليه على أن يُعاد الاقتراح إلى مجلس النواب. وإقتراح القانون هذا كان قد تقدم به النائب زياد أسود في العام 2018 وقد تم أرساله من مجلس النواب إلى مجلس الوزراء لإبداء الرأي به.وقررت الحكومة اعادته الى مرجعه الاصلي كونه اقتراح قانون نيابي لا مشروع قانون حكومياً وهي لسيت مضطرة لخوض نقاش خلافي حول اقتراح نيابي وللمجلس النيابي ان يحسم الموقف، خاصة ان المجلس احال الاقتراح الى الحكومة لإبداء الرأي بشأنه وليس للبت به وإقراره.عدا عن رفض مجلس القضاء الأعلى له. وعُلم ايضاً ان وزير العدل هنري خوري قدم تفسيراً لهذه المادة، لكن الرئيس ميقاتي طلب أيضاً رأي وزير الداخلية بسام المولوي باعتباره من سلك القضاء فأكد رفضه للإقتراح. وحول موضوع بند بناء اهراءات مرفأ بيروت جرى نقاش حول لبت بالجهة المخولة بالهدم هل هي وزارة الاشغال ام يتم استدراج عروض لشركات خاصة، ام مجلس الانماء والاعمار. وخلال الجلسة طلب الوزيرمولوي سلفة مالية لبلدية بصاليم بقيمة 500 مليون ليرة لبناء جدار دعم المشروع السكني في بصاليم الذي انهار مؤخرا بسبب السيول، و100مليون ليرة للهيئة العليا للإغاثة بدل ايواء السكان الذي تضررت مساكنهم بفعل الانهيار. واثير موضوع ولادات النازحين السوريين فتمت الموافقة على تمديد تسجيلهم لمنع وضعهم بخانة مكتومي القيد. وجرى نقاش حول ملفات اخرى كالكهرباء فتم الاتفاق على عقد جلسات مختصة لبحث الملفات العالقة في مجالات الكهرباء والنفايات والبيئة بعد جلسة الموازنة غدا الخميس، وستخصص اولى الجلسات الثلاثاء المقبل لمناقشة خطة الكهرباء. وتلا وزير الاعلام بالوكالة عباس الحلبي ابرز المقررات وفيها: تم في مستهل الجلسة عرض مطالب بعض الوزراء في موضوع زيادة الإعتمادات المخصصة لهذه الوزارات وللجامعة اللبنانية، وأبلغ دولة الرئيس المجلس، بأن البحث تم مع وزير المالية، وان أي زيادة في الإعتمادات سترتب عجزا اضافيا في الموازنة، وستبحث هذه الموازنة في جلسة خاصة تعقد في القصر الجمهوري يوم الخميس المقبل الساعة الثانية بعد الظهر. وباشر المجلس بدراسة جدول أعماله المتضمن 76 بندا، فأقر معظمها ومنها:

- طلب وزارة المالية تشكيل لجنة وزارية لمراجعة مسودة الإستراتيجية الوطنية للإصلاح الشراء العام، وخطة العمل التنفيذية تمهيدا لإقرارها وتيسير تنفيذها ومتابعتها ووضع المراسيم والنماذج التطبيقية المتعلقة بقانون الشراء العام.

- الموافقة على اقتراح قانون يرمي الى تعديل المرسوم الإشتراعي رقم 34 تاريخ 5/8/1967 وموضوعه التمثيل التجاري بعد الأخذ بملاحظات وزارة الإقتصاد والتجارة.

- عدم الموافقة على اقتراح قانون يرمي الى الغاء القانون 359 تاريخ 16/8 2001 المتعلق بتعديل قانون أصول المحاكمات الجزائية واعادة العمل بقانون أصول المحاكمات الجزائية كما وضع بالقانون رقم 328 تاريخ 2/8/2001، في ما يتعلق بصلاحيات النائب العام لدى محكمة التمييز بما ينسجم مع رأي مجلس القضاء الأعلى. - تشكيل لجنة وزارية لدرس موضوع مبنى اهراءات القمح المعرض للسقوط في مرفأ بيروت، ورفع تقريرها في مهلة اقصاها نهاية شهر شباط الجاري.

- تفويض وزارة الإتصالات التفاوض مع شركة «ليبان بوست»، بما يؤمن سير المرفق العام واطلاق المزايدة وفق دفتر شروط يعرض على مجلس الوزراء قبل تاريخ 30/4/ 2022.

وسُئل الحلبي وعن سبب رفض البند 16 المتعلق بصلاحيات النائب العام لمحكمة التمييز؟ فقال: لم يتم نقاش كبير حوله، لقد ضُخِّمَ هذا الموضوع في الإعلام والتضخيم هو في غير محله، ما حصل هو أننا اطلعنا على مرفقات هذا التعديل، وتبين لنا بأن المجلس القضاء الأعلى يعارض اجراء هذا التعديل، ونحن اتخذنا موقفا منسجما مع مجلس القضاء الأعلى. لقد طرح ورفض ولم يتم الأخذ به. وعن موضوع الكهرباء قال الوزير الحلبي: بعد إقرار الموازنة، سيطرح موضوع الكهرباء مع مواضيع اخرى،هناك جدول بمواضيع تحتاج ربما الى تركيز اكثر في جلسات مستفيضة. واشار الى ان الرئيس ميقاتي وعد المتعاقدين في التعليم الرسمي والمهني والمستعان بهم، بإعطائهم بدل نقل وفق معايير طلب الى وزير التربية والتعليم العالي وضعها في مشروع قرار سيعرض عليه لاحقا، ونحن نعمل على هذا الموضوع.

هوكشتاين في بيروت

وصل مستشار الولايات المتحدة لأمن الطاقة العالمي آموس هوكشتاين إلى لبنان آتيا من إسرائيل، وتستمر زيارته لمدة يومين. ويحمل هوكشتاين عرضا يتعلق بترسيم الحدود البحرية الجنوبية، وسيثير أيضا في محادثاته مسألة استجرار الغاز والكهرباء من مصر والأردن. ومن المقرر ان يلتقي الرؤساء ميشال عون(عند الثانية بعد ظهر اليوم)، ونبيه بري ونجيب ميقاتي ووزير الخارجية عبد الله بوحبيب، وقائد الجيش العماد جوزاف عون. وستكون رسالة لبنان الى الامم المتحدة اوائل هذا الشهر من ضمن بنود المحادثات مع هوكشتاين. ورشحت معلومات ان هوكشتاين يحمل مقترحات بتقاسم الثروة النفطية والغازية المشتركة تحت الماء من خلال تكليف شركات للإنتاج وتقسيم العوائد، وليس مقترحات لترسيم الحدود، علماً ان هذا الطرح قديم وقد يرفضه لبنان ويُصر على تحديد حدوده البحرية في المنطقة الاقتصادية الخالصة. وفور وصوله الى بيروت، اجتمع الوسيط الأميركي آموس هوكشتاين الى وزير الخارجية والمغتربين عبد الله بو حبيب للاطلاع منه على ما في جعبته، عشية استئناف مفاوضات ترسيم الحدود. وقال مصدر لبناني لـ«اللواء»: عودة الوسيط الأميركي لا تعني ان الملف وصل الى خواتيمه.

رسالة ألمانية حول الوضع المالي لسلامة

وكشف النقاب في بيروت، استناداً الى مصدر مطلع إن لبنان تلقى رسالة من ألمانيا تطلب معلومات تتعلق بالأوضاع المالية لحاكم مصرف لبنان المركزي رياض سلامة. وأكد وزير العدل هنري خوري أنه تلقى رسالتين من ألمانيا وسلمهما إلى النائب العام، دون أن يوضح محتوى الرسالتين. وألمانيا رابع دولة أوروبية تطلب مثل هذه المعلومات من بيروت. ولم يذكر المصدر، الذي رفض نشر اسمه، أي تفاصيل أخرى، بينما لم يرد سلامة بعد على طلب من «رويترز» للتعليق. وامتنع متحدث باسم وزارة العدل الألمانية عن التعليق على الأمر بعد أن أحالت السفارة الألمانية في بيروت طلب رويترز الحصول على تعليق إلى وزارة العدل الألمانية. وقال مصدران قضائيان لرويترز الأسبوع الماضي إن لبنان تلقى رسائل من السلطات الفرنسية وسلطات لوكسمبورج تطلب معلومات تتعلق بالحسابات والأصول المصرفية لحاكم مصرف لبنان المركزي، الذي يشغل المنصب منذ نحو ثلاثة عقود. ونفى سلامة مرارا ارتكاب أي مخالفات. وقال مكتب المدعي العام السويسري العام الماضي إنه طلب مساعدة قانونية من لبنان في سياق تحقيق في عمليات «غسل أموال مستفحلة» واختلاس محتمل لأكثر من 300 مليون دولار في عهد سلامة بالبنك المركزي. وفتحت السلطات القضائية اللبنانية أيضا تحقيقا في الأمر. وردا على طلب التعليق الأسبوع الماضي بشأن الاستعلام من جانب لوكسمبورج قال سلامة لرويترز إن هذا «إجراء معتاد» وليس «دعوى قضائية». وأضاف «لو كانوا رفعوا دعوى قضائية ما كانوا ليطلبوا مساعدة في التحقيق». ويخضع دور سلامة في البنك المركزي لتدقيق شديد منذ الانهيار الاقتصادي في لبنان عام 2019 الذي شهد انهيار قيمة الليرة ودفع قطاعات كبيرة من السكان إلى السقوط في براثن الفقر. وما زال سلامة يتمتع بدعم سياسي ملموس في لبنان. واعلن المحامون البروفسور نصري أنطوان دياب، سليم المعوشي، رمزي هيكل، الدكتور عبده جميل غصوب، هادي خليفة، أسعد نجم، ماري ضو، موسى خوري، والنقيب السابق الدكتور ملحم خلف، في بيان أمس، انهم ارسلوا «كتابا بتاريخ 7 شباط الحالي الى صندوق النقد الدولي (IMF) بشخص المدير ورئيس البعثة في منطقة الشرق الأوسط Ernesto Ramirez-Rigo، المعني بالتفاوض في الملف اللبناني». وتضمن الكتاب «ملخصا باللغة الانكليزية للدراسة التي كان المحامون قد أعدوها حول عدم قانونية إستمرار مصرف لبنان في تمويل الدولة مع نسخة عن الدراسة باللغة العربية، لما لهذا الموضوع من أهمية بالغة ولخطورة تداعياته ان على الاقتصاد بشكل عام او على أموال المودعين في القطاع المصرفي بشكل خاص». وذكر المحامون ان «قانون النقد والتسليف، وهو النص التأسيسي لمصرف لبنان، وضع مبدأ واضحا وصريحا مفاده ان مصرف لبنان لا يمنح قروضا للقطاع العام؛ كما وانه يعود للدولة تغطية خسارات المصرف المركزي وليس العكس؛ وان المساس بالاحتياطي الالزامي ممنوع خارج الغاية التي أنشئ من أجلها (وهذه الغاية ليست تمويل الدولة والقطاع العام)؛ وذلك حفاظا على الأموال الموجودة في القطاع المصرفي العائدة للمودعين».

اسئلة نصر الله

سياسياً، صدرت سلسلة مواقف بالغة الدلالة للأمين العام لـ«حزب الله» السيد حسن نصرالله إذ اعتبر أنّ «انسحاب تيار «المستقبل» والرئيس سعد الحريري من الانتخابات هو قرارٌ مؤسف وطبعاً له تأثير كبير على الانتخابات وحتى الان المشهد غير واضح ويجب أن ننتظر لنرى الأمور إلى أين تذهب». ولفت في مقابلة عبر قناة «العالم»، مساء أمس، أن «الحديث عن تطرف بعد تيار المستقبل مبالغ فيه لأن الوضع العام عن أهل السنة في لبنان هو الاعتدال». ورأى نصرالله أن «الرهان على أغلبية في البرلمان لا داعي حالياً لها ولا يزال هناك وقت للانتخابات والاكثرية ببعض النواب لا تؤدي إلى تغيير جوهري». ولفت نصرالله إلى أن «لبنان أمام نفوذ سياسي ومالي واقتصادي وأميركي، وكل من يتحدث عن السيادة والاستقلال يجب أن يوجه كلامه لهذا النفوذ»، وأضاف: «هناك ضباط أميركيون يجلسون في اليرزة، ولا أعلم لأي حد يتدخلون في الشؤون اللبنانية. كذلك، فإنّ المصرف المركزي والنظام المصرفي اللبناني خاضعان لوزارة الخزانة الأميركية». وعن الورقة الكويتية بشأن لبنان، قال نصرالله: «كان الأفضل أن تذهب الأمور نحو حوار بين لبنان والدول العربية وهذا أمر مناسب ونحن نؤيده». عن ترسيم الحدود قال نصرالله: «نحن في المقاومة لا نتدخل بترسيم الحدود لأنه بالنسبة لنا لا حدود مع إسرائيل ولا نرّسم معه الحدود لذلك قلنا أن هذا شأن الدولة اللبنانية». وأضاف «من أول الطريق قلنا إننا غير معنيين بهذا الترسيم والدولة اللبنانية هي التي تقوم بذلك وما تقرره الدولة نلتزم به». وتابع: «نحن لم نجر نقاش داخلي في حزب الله حول ترسيم الحدود لأننا نعتبر أن هذا الأمر عند الدولة اللبنانية». وعن الحرب المفتوحة مع العدو، أشار نصرالله إلى أن «هناك الكثير من الأمور المخبأة والتي تشكل مفاجأة للعدو الإسرائيلي في أي حربٍ قادمة»، وقال: «حجم القدرات الموجودة كماً ونوعاً والقدرة البشرية الموجودة التي لا سابق لها في تاريخ لبنان بل في تاريخ المقاومات بوجه العدو لا تمكنهم من القضاء على المقاومة في أي حرب». وتابع: «في بعض المناطق مثل البقاع لمدة 3 اشهر قد لا تمر مسيرة للعدو. كذلك، تراجعت الحركة في الجنوب وتغيرت مسارات هذه المسيرات. نحن أعلنا أننا سنقوم بإسقاط المسيرات والأهم إبعاد خطرها وتهديدها ولذلك نحن فعّلنا سلاح الدفاع الجوي، ومنذ ذلك الحين تراجعت حركة المسيرات للعدو بشكل كبير جداً».

ملاحظات «لبنان القوي»

وتعقيباً على جلسات الحكومة وخطة التعافي الاقتصادي والموازنة وزيارة هوكشتاين، عقد تكتل لبنان القوي اجتماعه الدوري برئاسة النائب جبران باسيل، واصدر بياناً تضمن المواقف الاتية:

1- يؤكد التكتل ضرورة التوصل الى حل عادل ومستدام للحدود البحرية، بما يؤمن الحقوق ويسرّع في الوقت نفسه استخراج الثروات النفطية والغازية التي تشكّل ثروة وطنية وسيادية، من شأنها أن تشكل مدماكا رئيسا في مساعي النهوض بلبنان. إن القاعدة تفترض الإفادة من هذه الحقوق عبر استخراجها وتوظيفها وليس بإبقائها في باطن البحر حيث تفقد تدريجا قميتها الإستثمارية الفعلية.

2 - يحمّل التكتل الحكومة مسؤولية اقرار خطة واضحة ومتكاملة للتعافي المالي ومكاشفة اللبنانيين بالحقيقة مهما كانت مرّة.ويشدد التكتل على أنه لن يقبل بأن يكون اللبناني هو الحلقة الأضعف، بحيث يجري استفراده وتحميله وحده ثمن أخطاء وإرتكابات المنظومة على امتداد ٣ عقود. فالمطلوب تحديد واقعي للخسائر، ومن ثم توزيعها بشكل عادل تدرّجاً من الدولة ومصرف لبنان الى القطاع المصرفي وانتهاء بالمودع، مع التأكيد في الوقت عينه على القدرة على انقاذ ودائع صغار المودعين وهم الغالبية العظمى من خلال إجراءات لا تكلّف الخزينة، ليس أقلّها المباشرة بإستعادة الأموال المحوّلة الى الخارج. ويذكّر التكتل باقتراحه لجهة مسح وتقييم اصول وممتلكات الدولة في صندوق سيادي تملك الدولة اكثرية اسهمه وتدير استثماراته شركة عالمية ذات مصداقية لتساهم عائداته باستنهاض الاقتصاد الوطني.

3 - يحضّ التكتل الحكومة على اصلاح ما بدا من عيوب وشوائب في مشروع الموازنة، مع إشارته الى أنها لا ترتقي الى آمال اللبنانيين وتطلعاتهم الإصلاحية، ولا تواكب كذلك خطة التعافي. ويشدد على ضرورة أن تنصرف الى الحكومة الى تأمين الخدمة العامة وتحقيق الجباية العادلة والسوية تزامناً مع البحث في رفع تعرفة الخدمات.

المصارف تنتظر الخطة

وفي السياق نفسه صدر عن رئيس جمعية المصارف الدكتور سليم صفير بيان مماجاء فيه: بعد البلبلة التي رافقت ما اعتبر مسودة لخطة الحكومة الانقاذية، اتصل رئيس جمعية مصارف لبنان سليم صفير برئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي، حيث اكد له ان الجمعية ما زالت بانتظار الخطة التي يتم العمل عليها وبالتالي لا يمكنها ابداء الرأي بما لم يُعلن عنه بعد. صفير اكد اهمية عمل الحكومة للحد من المسار الانحداري المستمر عبر اعادة الانتظام للعمل المؤسساتي ووضع مقاربة اقتصادية شاملة تحد من معاناة المواطنين ولا تأتي على حسابهم. واكد صفير ان المصارف «جاهزة للمساعدة في كل ما يخدم مصلحة لبنان. واشار الى انه لمس من الرئيس ميقاتي كل الحرص على وضع خطة مالية شاملة تنقذ لبنان من ازمته بالتعاون مع المعنيين وصندوق النقد الدولي، وتحفظ بالدرجة الاولى حقوق المودعين وواقع القطاع المصرفي في لبنان ضمن الامكانات المتاحة».

المحروقات ترتفع والمازوت متوافر

على الصعيد المعيشي، ارتفع امس سعر صفيحة البنزين 95 أوكتان 1800 ليرة، و98 اوكتان 1400 ليرة، والمازوت 8200 ليرة والغاز 6700 ليرة. ورأى عضو نقابة اصحاب محطات المحروقات جورج البراكس في بيان أن ارتفاع اسعار المحروقات هو رصيد المعادلة بين انخفاض سعري صرف الدولار الاميركي في الاسواق اللبنانية والمعتمدة لإصدار جدول تركيب الاسعار، وارتفاع اسعار النفط في الاسواق العالمية. وأوضح أن «مصرف لبنان خفض سعر صرف الدولار المؤمن من قبله لاستيراد %85 من البنزين من 21500 الى 20800 ليرة. اما سعر صرف الدولار المعتمد في جدول تركيب الاسعار لاستيراد %15 من البنزين المحتسب وفقا لاسعار الاسواق الموازية والمتوجب الشركات المستوردة والمحطات تأمينه نقدا انخفض من 21589 الى 21337 ليرة»، لافتا إلى أنه «في المقابل، ارتفعت اسعار النفط المستوردة، إذ ان كيلوليتر البنزين ارتفع 24.41 دولارا وكيلوليتر المازوت 27 دولارا في جدول اليوم». في المقابل، طمأن ممثل موزعي المحروقات فادي ابو شقرا، الى ان الباخرة التي تعرضت لعطل في عمشيت من جراء العاصفة الاحد الماضي تم نقلها الى بيروت مقابل الشركات المستوردة للنفط، متمنياً ان يتم التفريغ في أسرع وقت، ومشيراً الى انهم يقومون باتصالات من اجل الاسراع في التفريغ لان السوق بحاجة كبيرة الى مادة المازوت في هذا الطقس البارد. وفي السياق، ناشد رئيس تجمّع اصحاب المولّدات الخاصة عبدو سعادة الدولة تأمين المازوت ليتمكن القطاع من الاستمرار. وقال لـ«المركزية»: أن أصحاب المولّدات توقفوا عن البحث عن أرباح وبتنا ننتظر التسعيرة كي نتمكن فقط من تأمين المازوت لتشغيل المولّدات. النقطة الأهم تتمثّل بتصحيح واقع هذه المادة، وهذا المطلب يأتي بحثاً عن تخفيف الخسائر ليس لتحقيق أرباح، بل بهدف الحفاظ استمرارية القطاع وتأمين الكهرباء. المازوت مفقود من السوق، كنا نشتريه بالليرة اللبنانية من السوق السوداء اليوم نشتريه بالدولار وأغلى من تسعيرة وزارة الطاقة بـ 100دولار في كلّ طن». واضاف: المصافي التي تغطي 40% من حاجة السوق لم تستورد منذ شهرين. المطلوب أن تستأنف الدولة تأمين المازوت ما يساعد التخلّص من لعبة السوق السوداء. ونطالب التعاون من قبل وزير الطاقة عبر تسليم المادة للمولّدات بالسعر الرسمي». في شأن معيشي آخر، أكدت «لجان المتعاقدين في التعليم الاساسي الرسمي من لجان المتعاقدين في التعليم الرسمي الاساسي والثانوي والمهني ومختلف التسميات (مستعان بهم، اجرائي، صندوق المدرسة...) أن لا عودة الى التعليم قبل إقرار مرسوم بدل النقل للمتعاقدين كما وعدوا بالامس من قبل رئيس الحكومة ووزير التربية».

الطوابير

في مشهد الأزمات، ظهر طابور آخر أمس وزحمة سير خانقة وفوضى عارمة في النافعة في غياب التنظيم، اضافة الى عدم احترام اجراءات الوقاية من كورونا والتباعد الاجتماعي. واشارت المعلومات الى ان هناك الفي طلب واستمارة ينتظر البت بها، وحوالى الـ 500 سيارة تقف بطابور الانتظار في غياب التنظيم. وكانت هيئة إدارة السير والآليات والمركبات اعلنت عن فتح أبوابها هذا الأسبوع يوم الخميس بدلا من نهار الأربعاء الذي يصادف يوم عطلة رسمية، وذلك بالإضافة إلى يوم الثلاثاء، على أن تستأنف عملها كالمعتاد أيام الثلاثاء والأربعاء من كل أسبوع لإستقبال كافة معاملات المواطنين.

984607 إصابة

صحياً اعلنت وزارة الصحة العامة في تقريرها اليومي حول مستجدات فيروس كورونا امس عن تسجيل 6482 إصابة جديدة بكورونا (6327 محلية و155 وافدة) ليصبح العدد الاجمالي للاصابات 984607. ولفتت الوزارة في تقريرها الى تسجيل 20 حالة وفاة جديدة، وبلك يصبح العدد الاجمالي للوفيات 9750.

جعجع يصوّب على "شياطين مار مخايل"... وقائد الجيش "يحصّن" طرابلس

نصرالله يتّهم اليرزة بـ"أمركة الإمرة": سلاحنا "أكبر بكتير" من الانتخابات

نداء الوطن... في المشهد الرسمي، حراك مكوكي في أكثر من ملف وأكثر من اتجاه يحاكي امتلاك الدولة زمام المبادرة والحل والربط والبتّ في القضايا الاستراتيجية والحيوية المتصلة بمصير البلد وأبنائه، فالحكومة تكثف جلساتها لإقرار الموازنة العامة ومناقشة بنود تربوية ومالية وكهربائية وحياتية على جدول أعمالها، والسلطة تستأنف نقاشاتها مع الموفد الأميركي السفير آموس هوكشتاين الذي وصل بيروت أمس لاستكمال البحث في قضية ترسيم الحدود الجنوبية البحرية، والتصريحات والتحضيرات الرسمية تتواصل لتأكيد النية في ملاقاة المتطلبات العربية والدولية في مقاربة مسائل الإصلاح والإنقاذ لمساعدة لبنان على الخروج من أزمته... أما على الجانب غير الرسمي من المشهد، فالمكتوب على جبين الدولة يُقرأ باختصار من العناوين التي يطرحها الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله في كل إطلالة إعلامية جديدة له، فيرسم خطوطه العريضة لخارطة "المسموح وغير المسموح" إزاء وضع البلد ومصيره ومساره، وما على اللبنانيين سوى الاقتداء بهديه تحت طائل تصنيفهم في مصاف "الخصوم والأعداء". وبهذه الروحية، أطل نصرالله مساءً عبر شاشة "العالم" الإيرانية ليفهرس مواقف "حزب الله" من مجمل الاستحقاقات الراهنة والداهمة على الساحتين الوطنية والإقليمية، مخصصاً حيزاً واسعاً من كلامه لترسيم سقوف وحدود المقاربات اللبنانية في هذا الاتجاه أو ذاك، على أنّ الأخطر في رسائله أمس تمثل بتصويبه النافر على المؤسسة العسكرية من زاوية التشكيك بولائها الوطني وإلصاق شبهة "أمركة الإمرة" في الجيش عبر حديثه عن وجود "ضباط أميركيين في اليرزة" ملمّحاً إلى احتمال تأثيرهم على القرارات التي تتخذها قيادة الجيش، مع إضفائه في الوقت عينه أجواء الشبهة والارتياب على التواصل المستمر بين السفيرة الأميركية في بيروت دوروثي شيا وقيادة المؤسسة العسكرية، باعتبارها "لازقة بالجيش وما بتتعزل من عندهم". وإذا كان الأمين العام لـ"حزب الله" لم يخرج، في العناوين الإقليمية والعربية والدولية، عن سياق التمجيد بـ"نموذج الحكم الإسلامي الإيراني"، مقابل الذمّ بنماذج حكم "الإسلام الأميركي" في الدول الإسلامية والعربية والخليجية الأخرى، فإنه تطرق في الملف اللبناني إلى محاور مفصلية مطروحة على بساط البحث، وفي مقدمها القرار 1559 والانتخابات النيابية. إذ رأى أنّ كل من يطالب بتنفيذ هذا القرار الدولي إنما يستخدم "مصطلحات العدو وأدواته"، ليرتقي تالياً ببعض الأطراف اللبنانيين الذين يدعون إلى تسليم سلاح "حزب الله" الى الدولة اللبنانية إلى مرتبة "الأعداء في لبنان"، متهماً السفارة الأميركية بتمويل عشرات الـ"NGOs" للدفع باتجاه الضغط على "حزب الله" فكانت النتيجة "مجرد وهم خصوصاً بعدما دعت 20 جمعية من هؤلاء إلى التظاهر للمطالبة بتنفيذ القرار 1559 ولم يشارك في هذا التحرك سوى16 شخصاً وكلب". أما في الملف الانتخابي، فوصف نصرالله انكفاء الرئيس سعد الحريري بالقرار "المؤسف"، مؤكداً أنّ المشهد في ضوء هذا القرار "ليس واضحاً بعد إثر انسحاب تيار المستقبل من الانتخابات"، بينما شدد على أنّ العنوان الرئيسي الذي سيخوض "حزب الله" الانتخابات على أساسه سيكون "حماية المقاومة مقابل الهجمة التي عنوانها العدوان على المقاومة"، ناصحاً جميع الأفرقاء بعدم استباق نتائج الانتخابات وسط تأكيده على أنّ ما ستفرزه صناديق الاقتراع من "أكثرية أو أقلية" لن يكون له أي تأثير على سلاح "حزب الله" لأنّ موضوع السلاح "أكبر بكتير" من ذلك. وعلى الطرف الانتخابي النقيض، واصل رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع تصويب البوصلة الشعبية باتجاه استشعار مفصلية الاستحقاق النيابي المقبل في أيار، ليس لكونه يشكل فرصة لتأمين "نائب بالزايد" بل لأنها فرصة اللبنانيين "لاسترجاع لبنان الدولة مش الدكانة". وقال خلال إعلان مرشح "القوات" في زحلة عن المقعد الارثوذكسي الياس اسطفان: "اشتقنا نرجع نحس أنّو عنّا دولة بتحمينا ومنعتزّ فيا برّا وبكل دول العالم، وما منستحي نقول إنّا من لبنان، واشتقنا نخلص من الفلتان وقدّ المراجل يللي صاير بالداخل"، لافتاً في هذا الإطار إلى أنّ "تفاهم مار مخايل (بين "حزب الله" و"التيار الوطني الحر") خرّب لبنان"، قبل أن يستدرك مضيفاً: "تفاهم مار مخايل بالحقيقة ما إلو علاقة بمار مخايل، إلو علاقة بالشياطين اللي كان داعسهم مار مخايل... هالتفاهم شتّت العيل وغرّب الناس وحرمهم أبسط مقومات العيش، وأخد لبنان على جهنّم يللي نحنا فيه اليوم".

ميدانياً، استرعت الانتباه أمس الجولة الطرابلسية التي قام بها أمس قائد الجيش العماد جوزيف عون على عاصمة الشمال، حيث زار دار الإفتاء وأبرشية طرابلس المارونية والمجلس الإسلامي العلوي في جبل محسن، وهو ما وضعه مراقبون في خانة حرص قيادة المؤسسة العسكرية على تبديد الهواجس المرتبطة بالوضع الطرابلسي بعد سلسلة من الأحداث المثيرة للقلق والتفلت الأمني. وأشارت أوساط شمالية في المقابل إلى أنّ "قائد الجيش أراد من زيارة المرجعيات الدينية الإسلامية والمسيحية في طرابلس، التأكيد على دور هذه المرجعيات في التصدي لكل الخطابات والأجواء المتشنجة كون ذلك يشكل رافداً أساسياً للجيش اللبناني الذي يعمل على ضبط الأمن والسهر للتأكد من عدم حدوث أي اختراق أمني للساحة الطرابلسية"، خصوصاً وأنّ العماد عون شدد من دار الإفتاء في المدينة على أهمية "دورها التاريخي والاجتماعي والسياسي والوطني في المحطات المفصلية"، معرباً عن رفضه المطلق لمقولة إنّ "طرابلس حاضنة للإرهاب".

الراعي يتوجّه برسائل حازمة إلى الرؤساء الثلاثة «وجهاً لوجه»... اليوم...

حلّ النزاع البحري بين لبنان وإسرائيل من فوق الماء إلى... تحتها؟...

الراي... | بيروت - من وسام أبوحرفوش وليندا عازار |...

- ألمانيا طلبت معلومات حول الأوضاع المالية لحاكم مصرف لبنان...

تَقاسَمَ المشهد في بيروت، تَجَدُّد المسعى الأميركي للتوصّل إلى تسوية للنزاع البحري بين لبنان وإسرائيل، إن لم يكن على قاعدة ترسيم الخطوط فوق البحر، فعلى أساس تقاسُم الثروات والحقول المشتركة تحته، و«النزعات» الداخلية المتمادية للمضيّ بنهج «تَقاسُم الكعكة» في كل حقول السياسة والمال والإدارة و«تَبادُل» الصفقات الانتخابية والقضائية تحت الطاولة وفوقها. ومع بدء الوسيط الأميركي آموس هوكشتاين زيارة لبيروت، أمس، لم يكن ممكناً الجزم بمآلات مهمّته، وإن كان شكلُها الذي يكرّس استبدال المفاوضات اللبنانية - الإسرائيلية غير المباشرة برعايةٍ أممية (في مقر «اليونيفيل» في الناقورة) بديبلوماسيةِ الزيارات المكوكية لبيروت وتل أبيب يؤشّر لانتقال طروحات الأميركيين من محاولة الترسيم البحري إلى «رسم حدود» تقاسُم الآبار الدفينة، من دون أن يُعرف وفق أيّ قاعدة:

- حقل قانا كاملاً للبنان (وهو في البلوك رقم 9 الذي تقع غالبيته في المنطقة المتنازع عليها المعروفة برقعة الـ 860 كلم مربعاً وفق خط التفاوض «الأصلي»، الذي اعتمده لبنان أي 23)، في مقابل حقل كاريش كاملاً لإسرائيل» (بات جزء منه في «المنطقة الموسَّعة» المتنازَع عليها بعد رفع لبنان سقف التفاوض وفق الخط 29 الذي يزيد مساحة منطقته الاقتصادية الخالصة جنوب الخط 23 بنحو 1400 كلم مربع).

- أو تقاسُم الثروة الغازية في الحقول المشتركة ضمن مساحة الـ 860 كلم مربعاً وفق توزيع حقوق بنسبة 55 في المئة لمصلحة لبنان والباقي لإسرائيل، بحسب ما سبق أن حدده الوسيط الأميركي الأول فريدريك هوف، على أن يُعهد مثلاً إلى طرف ثالث عملية الاستخراج من المنطقة المتنازع عليها.

في موازاة ذلك، لم تهدأ في الكواليس «نقزة» بعض أطراف الداخل من أبعاد وضْع الديبلوماسية اللبنانية بإيعاز من رئيس الجمهورية ميشال عون «رِجْلاً» في الخط 23 وأخرى في الـ 29 (من دون أن يصار لتوقيع مرسوم تعديل الحدود البحرية على هذا الأساس)، وفق ما عبّرتْ عنه الرسالة التي وُجّهت إلى مجلس الأمن (رداً على كتاب إسرائيلي اعترض على فتح لبنان دورة التراخيص الثانية للتنقيب في المياه البحرية)، والتي فوجئ بها حتى رئيس البرلمان نبيه بري الذي كان تولى رعاية مسار شاق أفضى لإرساء وإطلاق آلية التفاوض غير المباشر وفق الخط 23. وتسود خشية من أن تُعزز هذه الرسالة، منطق «تقاسم الثروة» عوض ترسيم الحدود وتكريس الحقوق كاملةً، ما يعطي هذا الملف طابعاً سياسياً - تطبيعياً عوض التقني، ناهيك عن المَخاوف من مسعى لاستدراج أخْذ وردّ مع واشنطن من جانب فريق عون ربْطاً بالعقوبات الأميركية على رئيس «التيار الوطني الحر» جبران باسيل. وفيما نُقل عن مصادر سياسية «أن الرسالة اللبنانية الى الأمم المتحدة ستكون من بين العوامل التي ستؤخر التوصل إلى تسوية، وهذا ما سيظهر في الأيام المقبلة بشكل اكثر وضوحاً»، استوقف دوائر متابعة أن عودة ملف النزاع البحري مع اسرائيل إلى الواجهة - بأبعاده فوق العادية التي تطلّ على رقعة صراعات المنطقة وعملية ترسيم النفوذ فيها - بدفْع من واشنطن تترافق مع تزخيم الديبلوماسية الأميركية الاهتمام بالواقع اللبناني من أكثر من زاوية أبرزها الانتخابات النيابية المقرَّرة في 15 مايو المقبل. وفي حين برز الكشف عن لقاء عُقد بين وزير الدولة السعودي للشؤون الخارجية عادل الجبير والقائمة بأعمال مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأدنى يائيل لامبرت (الاثنين في الرياض) تخللته مناقشة القضايا الإقليمية، بما في ذلك لبنان، لم تتوانَ السفيرة الأميركية في بيروت دوروثي شيا عن التشديد عبر «رويترز» على أنه «يتعيّن إجراء الانتخابات البرلمانية في لبنان في مايو». وقالت «هناك إجماع في المجتمع الدولي على ضرورة إجراء الانتخابات في موعدها بصورة تتسم بالنزاهة والشفافية»، مضيفة «لا مجال للمراوغة». وجاءت هذه الرسالة الحازمة، لتؤكد «الخط الأحمر» الدولي أمام أيّ مناورات داخلية بدأ يتصاعد «دخانها» وترمي لتطيير استحقاق 15 مايو، ربْطاً بحسابات داخلية، أو إقليمية تقتضي «مرحلة انتظارية» لاكتمال ملامح أيّ تسويات (في الملف النووي الإيراني) وحدودها، أو الإبقاء على هامش واسع من الخيارات المفتوحة بحال اقتضت الأشهر المقبلة تثبيت «الإمساك بأوراق القوة» في أيّ عملية «تقاسُم ساحات». ولم يكن عابراً عشية التطوّر النادر الذي يُشكّله إصرار البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي على ترؤس قداس مار مارون اليوم (في الجميزة - بيروت) والذي سيُشارك فيه عون وبري ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي، أن يؤكد المطران سمير مظلوم «أن تحذير البطريرك من تأجيل الانتخابات مبنيّ على معلومات لديه بوجود نية لذلك، وانطلاقاً من حق اللبنانيين بالتغيير، وتخوفاً من انفجار قد يحصل إذا تم هذا الإرجاء». ومن هنا يُرتقب أن يوجّه الراعي «وبالمباشر» للرؤساء مواقف حاسمة من مغبة أيّ لعب بموعد الانتخابات النيابية كما الرئاسية، على أن يعاود التشديد على ثوابته من موضوع الحياد والسلاح خارج الدولة والعلاقات مع العالم العربي ودول الخليج والمجتمع الدولي، إلى جانب رفض تسييس القضاء وتحويله «جُزُراً» وفق ما كان عبّر الأحد، راسماً «خط دفاع» ضمنياً عن حاكم مصرف لبنان رياض سلامة الذي يخوض فريق عون معركة شرسة لإقصائه ومحاكمته. في موازاة ذلك، قال مصدر رسمي، أمس، إن لبنان تلقى رسالة من ألمانيا تطلب معلومات تتعلّق بالأوضاع المالية لحاكم مصرف لبنان المركزي رياض سلامة. وأكد وزير العدل هنري خوري لـ «رويترز» أنه تلقى رسالتين من ألمانيا وسلمهما إلى النائب العام، من دون أن يوضح محتوى الرسالتين. وألمانيا رابع دولة أوروبية تطلب مثل هذه المعلومات من بيروت، بعد سويسرا وفرنسا ولوكسمبورغ، بحسب «رويترز».

ألمانيا تطلب معلومات عن الأوضاع المالية لحاكم مصرف لبنان

بيروت: «الشرق الأوسط أونلاين»... قال مصدر مطلع، اليوم (الثلاثاء)، إن لبنان تلقى رسالة من ألمانيا تطلب معلومات تتعلق بالأوضاع المالية لحاكم مصرف لبنان المركزي رياض سلامة. وألمانيا رابع دولة أوروبية تسعى لطلب مثل هذه المعلومات من بيروت. ولم يذكر المصدر، الذي رفض نشر اسمه، أي تفاصيل أخرى، بينما لم يرد سلامة ولا وزير العدل اللبناني هنري خوري بعد على طلبين من «رويترز» للتعليق. وامتنع متحدث باسم وزارة العدل الألمانية عن التعليق على الأمر بعد أن أحالت السفارة الألمانية في بيروت طلب «رويترز» الحصول على تعليق إلى وزارة العدل الألمانية. وقال مصدران قضائيان الأسبوع الماضي، إن لبنان تلقى رسائل من السلطات الفرنسية وسلطات لوكسمبورغ تطلب معلومات تتعلق بالحسابات والأصول المصرفية لحاكم مصرف لبنان المركزي، الذي يشغل المنصب منذ نحو ثلاثة عقود. ونفى سلامة مراراً ارتكاب أي مخالفات. وقال مكتب المدعي العام السويسري العام الماضي، إنه طلب مساعدة قانونية من لبنان في سياق تحقيق في عمليات «غسل أموال مستفحلة» واختلاس محتمل لأكثر من 300 مليون دولار في عهد سلامة بالبنك المركزي. وفتحت السلطات القضائية اللبنانية أيضاً تحقيقاً في الأمر. ورداً على طلب التعليق الأسبوع الماضي بشأن الاستعلام من جانب لوكسمبورغ، قال سلامة، إن هذا «إجراء معتاد» وليس «دعوى قضائية». وأضاف «لو كانوا رفعوا دعوى قضائية ما كانوا ليطلبوا مساعدة في التحقيق». ويخضع دور سلامة في البنك المركزي لتدقيق شديد منذ الانهيار الاقتصادي في لبنان عام 2019 الذي شهد انهيار قيمة الليرة ودفع قطاعات كبيرة من السكان إلى براثن الفقر. وما زال سلامة يتمتع بدعم سياسي ملموس في لبنان. وقال رئيس الوزراء نجيب ميقاتي في ديسمبر (كانون الأول)، إنه يجب أن يبقى سلامة في منصبه حالياً، مضيفاً أن «القائد لا يغير ضباطه أثناء الحرب»، في إشارة إلى الأزمة المالية في لبنان.

لبنان يتلقى رسالة ألمانية تطلب معلومات عن الأوضاع المالية لحاكم «المركزي»..

الراي.. قال مصدر رسمي، اليوم الثلاثاء، إن لبنان تلقى رسالة من ألمانيا تطلب معلومات تتعلق بالأوضاع المالية لحاكم مصرف لبنان المركزي رياض سلامة. ولم يذكر المصدر أي تفاصيل. ولم يرد سلامة بعد على طلب من «رويترز» للتعليق. وامتنع متحدث باسم وزارة العدل الألمانية أمس الاثنين عن التعليق على الأمر بعد أن أحالت السفارة الألمانية في بيروت طلب رويترز الحصول على تعليق إلى وزارة العدل الألمانية. وقال مصدران قضائيان لرويترز الأسبوع الماضي إن لبنان تلقى رسائل من السلطات الفرنسية وسلطات لوكسمبورج تطلب معلومات تتعلق بالحسابات والأصول المصرفية لحاكم مصرف لبنان المركزي.

قياديون «عونيون» سابقون يخوضون الانتخابات على لوائح المعارضة

الشرق الاوسط... بيروت: بولا أسطيح... تخوض مجموعة من القياديين «العونيين» السابقين الانتخابات النيابية المقبلة بالتحالف مع قوى «الثورة والتغيير» ومجموعات المعارضة، وهي تتحدث عن حظوظ كبيرة لها لتحقيق خروقات في أكثر من دائرة بوجه «منظومة السلطة» التي تعد «التيار الوطني الحر» جزءاً أساسياً منها. وبدأت الأزمة داخل «التيار» في عام 2013 واستفحلت عام 2015 جراء ما يقول معارضو رئيس «الوطني الحر» جبران باسيل، إنها ضغوط مورست على الراغبين بالترشح لرئاسة «التيار» لتخلو الساحة لباسيل، صهر رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، مؤسس «التيار». وهم يرون أنه تم «تعيين» باسيل خلفاً لعون لا انتخابه ديمقراطياً، ويؤكدون أنه منذ تسلمه رئاسة التيار سعى إلى إقصاء معارضيه، ومعظمهم ممن يُعرفون بـ«القدامى والمؤسسين» الذين يعترضون على السياسة التي يتبعها بإعطاء الدور الأبرز لـ«المتمولين»، خصوصاً حين يتعلق الأمر بالنيابة والتوزير، باعتبار أن قسماً كبيراً من النواب والوزراء الذين تمت تسميتهم في الحكومات المتعاقبة، كانوا حتى وقت غير بعيد لا ينتمون إلى التيار بل إلى تيارات وأحزاب أخرى. ومنذ عام 2013، تم فصل عدد كبير من هؤلاء القياديين لمخالفتهم قرارات حزبية وانضم إليهم آخرون قرروا الاستقالة احتجاجاً على سياسة قيادة «التيار». وتتجه «المعارضة العونية» لخوض الانتخابات في دوائر بعبدا، وعاليه، والمتن، وكسروان - جبيل، والكورة، وجزين، وعكار، وزحلة، إما مباشرةً من خلال ترشيح قياديين عونيين سابقين وإما من خلال دعم شخصيات قريبة منهم. ومن أبرز من حسموا ترشيحهم، ابن شقيق الرئيس عون، نعيم عون، وهو أحد مؤسسي «التيار»، إضافةً للقياديين السابقين رمزي كنج، وطانيوس حبيقة، وتوفيق سلوم، وطوني أبي عقل، فيما لم يحسم أنطوان نصر الله ترشيحه بعد. ويرى هؤلاء أنهم بخوضهم هذه الانتخابات إنما يخوضون معركة التغيير الحقيقية، كما يقولون. ويتحدث نعيم عون عن «معايير أساسية للترشيحات، أولاً أن تكون هادفة ومدروسة، تتأمن لها حظوظ النجاح وتسهم بفوز لائحة المعارضة»، لافتاً في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إلى أن بعض الترشيحات لم تُحسم نهائياً لأنها مرتبطة بظروف المعركة والتوزيع الطائفي للمقاعد. ويشير عون إلى أنهم (كمعارضة عونية) كانوا يستعدون للانتخابات المقبلة منذ عام 2018، «لعلمنا بأن البلد ككل أصبح في دائرة الخطر الوجودي وقد أتت الأحداث بعدها لتعزز وجهة نظرنا وتدفع بخططنا قدماً»، مضيفاً: «ما وصلنا إليه يتحمل فرقاء الداخل مسؤوليته بشكل أساسي وإن كانت عناصر خارجية مؤثرة في هذا المجال.. ما نطمح ونسعى إليه هو معالجة أسباب الأزمة لا العوارض». ويشير رمزي كنج إلى أن المعركة التي يخوضونها اليوم هي بوجه السلطة القائمة، معتبراً أن «مسؤولية التيار عن الانهيار جزء من مسؤولية التركيبة السياسية، وإن كانت مسؤوليته في الفترة الأخيرة أصبحت أكبر من باقي القوى باعتبار أن لديه العدد الأكبر من أعضاء السلطة التنفيذية، وأكبر كتلة تشريعية مع الحلفاء في مجلس النواب، إضافةً إلى رئاسة الجمهورية». ويرى كنج في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أن «المشكلة في البلد مشكلة إرادة سياسية وليست مشكلة تقنية»، موضحاً رداً على سؤال، أن «مشكلة الأعداد لا قيمة لها في بلد كلبنان حيث السلطة عبارة عن مجموعة أقليات يتّحد بعضها مع بعض... وبالتالي فإن كتلة من 20 نائباً أو أكثر قادرة على أن تحقق التغيير المنشود مع توافر العناصر الخارجية المساعدة والأهم الإرادة الداخلية، باعتبار أن البلد لم يعد صالحاً للاستمرار بحالته الحالية». أما أنطوان نصر الله فيعوّل على الدوائر المحيطة بـ«التيار» الممتعضة من أدائه والتي انكفأت ولم تشارك بالانتخابات الماضية، أو صوّتت لـ«الوطني الحر» وهي غير مقتنعة في غياب البديل، لافتاً في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إلى أنه «ومع طرحنا شخصيات تنتمي للخط التاريخي، خط السيادة والدولة بكامل مقوماتها وحيث لا شراكة بالسلاح، وهي شخصيات فاعلة وموجودة في مناطقها، نكون نقدم البديل لكل الذين لم يعودوا مقتنعين بخيارات وأداء قيادة التيار». وفي الانتخابات النيابية الماضية عام 2018، ترشح القياديان العونيان السابقان، بسام الهاشم في جبيل وزياد عبس في الأشرفية، إلا أنهما لم يوفّقا بالفوز في الانتخابات.

«بيروت الثانية» أمام اختبار المزاج الانتخابي بعد عزوف الحريري

جمعية «الأحباش» تدرس فك تحالفها مع «حزب الله» تفادياً للعقوبات

الشرق الاوسط.... بيروت: محمد شقير... لن يكتمل المشهد الانتخابي في دائرتي بيروت الثانية والثالثة (11 مقعداً نيابياً) ويبقى عالقاً على ما سيقوله زعيم تيار «المستقبل» رئيس الحكومة السابق سعد الحريري في رسالته إلى اللبنانيين في الذكرى السابعة عشرة لاستشهاد والده رئيس الحكومة الأسبق رفيق الحريري، مع أن مصادره تؤكد لـ«الشرق الأوسط» بأنه لن يخرج عن الإطار العام الذي كان رسمه لمحازبي التيار الأزرق وجمهوره وأعلن فيه تعليقه للعمل السياسي وعزوفه عن خوض الانتخابات النيابية من دون أن يدعو إلى مقاطعتها، كحال الرئيس تمام سلام الذي كان السباق في عزوفه. ولم يُعرف ما إذا كانت دعوته لعدم مقاطعة الانتخابات ستُترجم بالإقبال بكثافة على صناديق الاقتراع بعزوف المنتمين إلى تيار «المستقبل» عن الترشُّح لخوضها ومدى انعكاسه على المزاج الشعبي البيروتي، وهذا ما يشغل بال القوى السياسية التي تتحضّر لتركيب لوائحها الانتخابية بعد أن تنتهي من إنجاز تحالفاتها، وإن كانت بمعظمها تميل إلى عدم خوض الانتخابات بلوائح مكتملة لأن ما يهمها تأمين الحواصل والأصوات التفضيلية لمرشّحيها لضمان حصولهم على أكبر عدد من المقاعد النيابية. وتقول مصادر بيروتية مواكبة للمشاورات الجارية بين معظم القوى السياسية التي لم يتم حتى الساعة تظهيرها إلى العلن بأن المعركة الانتخابية ستشهد إعادة خلط الأوراق بغياب مرشحي التيار الأزرق، إلا إذا ارتأى من يدور في فلكه السياسي، وتحديداً من المستقلين الترشُّح لما يتمتع به من حيثية عائلية وسياسية على غرار ميل عدد من النواب في عكار ممن لا ينتمون إلى «المستقبل»، وإن كانوا أعضاء في كتلته النيابية، إلى الترشُّح لخوض الانتخابات. وتؤكد المصادر البيروتية لـ«الشرق الأوسط»، أن الغموض لا يزال يكتنف ما ستقرّره العائلات التي تدين بالولاء للحريرية السياسية وهي تواصل لقاءاتها لاتخاذ القرار المناسب، خصوصاً أن نادي رؤساء الحكومات بالتفاهم مع المفتي الشيخ عبد اللطيف دريان ليس في وارد التدخُّل في تركيب اللوائح ولا في اختيار المرشّحين بتزكيته أحدهم على الآخر. وتلفت إلى أنهم لن يتدخّلوا، وأن ما يهمهم إعادة لملمة الوضع وتحضيرهم الأجواء لمواجهة مرحلة ما بعد انتهاء الانتخابات، نظراً لأن المجلس المنتخب هو من ينتخب رئيس جمهورية جديداً خلفاً للحالي الرئيس ميشال عون، إضافة إلى دوره في إعادة تكوين السلطة. وتؤكد أن نادي رؤساء الحكومات لن يكون طرفاً في الانتخابات في بيروت لانتزاع مقعد نيابي من هنا أو هناك، وتستغرب ما أخذ يشيعه البعض من أن الرئيس فؤاد السنيورة يدرس الترشُّح لخوض الانتخابات على رأس لائحة من المرشحين، وتقول إن ترشُّحه ليس مطروحاً وإن من يروّج لمثل هذه الشائعات يريد أن يوحي بوجود نيّة لديه لوراثة الحريري في محاولة لإحداث إرباك داخل التيار الأزرق من جهة، ولوضع رؤساء الحكومات في مواجهة لا أساس لها من الصحة مع الحريري. وتعتبر أن إجماع رؤساء الحكومات ومعهم المفتي دريان على عدم مقاطعة الانتخابات يعفيهم من مسؤولية دعوة الناخبين للمشاركة لأن القرار يعود لهم وحدهم، ومن غير الجائز رمي الكرة في مرماهم، لأن الرؤساء ليسوا في وارد تقديم جوائز ترضية مجانية بالنيابة عن البيارتة في إقبالهم على صناديق الاقتراع أو في إحجام من لا يريد منهم المشاركة في العملية الانتخابية. لذلك فإن المبارزة الانتخابية ستشهد منافسة حامية بين عدة لوائح أسوة بتلك التي حصلت في دورة الانتخابات الماضية مع فارق أساسي يعود إلى غياب «المستقبل» عنها، وإصرار المجتمع المدني على خوضها وإن كان يواجه مشكلة بتوحيد صفوفه لخوضها بلائحة موحّدة وببرنامج عمل موحد يدعو فيه إلى التغيير بمنع المنظومة الحاكمة أو الطبقة السياسية من احتكار التمثيل البيروتي في الدائرتين الثانية والثالثة. ويبدو من الواضح حتى الساعة أن «الثنائي الشيعي»، كما تقول المصادر نفسها، سيخوض الانتخابات مع احتفاظه بترشيح النائبين عن المقعد الشيعي أمين شري ومحمد خواجة من دون أن يحسم أمره بالتعاون مع «التيار الوطني الحر» في ظل علاقته المتدهورة برئيس المجلس النيابي نبيه بري، ولم يُعرف ما إذا كان «حزب الله» سيضغط لتعويم تحالفه مع حليفه النائب جبران باسيل في بيروت على قاعدة الإبقاء على بعض الدوائر الانتخابية المختلطة موضع خلاف بين حركة «أمل» و«التيار الوطني». وبالنسبة إلى جمعية «المشاريع الخيرية الإسلامية - الأحباش»، بدأ يتردّد في الشارع البيروتي بأن الجمعية تدرس إمكانية فك تحالفها الانتخابي المزمن مع الثنائي الشيعي، وتحديداً «حزب الله» لاعتبارات محلية انطلاقاً من تفاديها الإبقاء على تحالفها معه كي لا تستفز المزاج البيروتي وهي تتطلّع لاختراق جمهور التيار الأزرق وكسب تأييد بعضه لمرشحيها. وربما ينطبق ميلها إلى فك تحالفها مع «حزب الله» على «التيار الوطني الحر»، برغم أن باسيل قام بزيارة لمركز الجمعية في محلة برج أبي حيدر في بيروت في محاولة لكسب ودّها لعلها تتبنى ترشيح من يقترحه لخوض الانتخابات عن المقعد الإنجيلي. لكن يبقى الأهم في موقف «الأحباش» من تجديد تحالفها مع الثنائي الشيعي في حال اتخذت قرارها النهائي ويكمن في أنها ترغب بتفادي تعريض ناخبيها في بلاد الاغتراب إلى عقوبات أميركية، وتحديداً في ألمانيا إذا تحالفت مع «حزب الله»، خصوصاً أن لدى جمعية المشاريع مؤسسات فاعلة فيها. وقد تضطر «المشاريع» للتعاون مع العائلات الكردية ذات الثقل الانتخابي في بيروت، برغم أن السواد الأعظم من ناخبيها يقيم في ألمانيا وعدد من الدول الإسكندنافية، لكن اضطرارها لفك تحالفها مع الحزب لا يعني أبداً خروجها من محور «الممانعة»، وبالتالي ستكون مضطرة لاتخاذ قرار بالانفصال وإنما بالتراضي. وفي المقابل فإن النائب فؤاد مخزومي يميل إلى تشكيل لائحة انتخابية، وهو يدرس حالياً تحالفاته، وهذا ما ينسحب أيضاً على «الجماعة الإسلامية» وجمعية «سوا للبنان» المدعومة من بهاء رفيق الحريري، إضافة إلى الحراك المدني الذي لم ينخرط حالياً في حمى المنافسة الانتخابية باستثناء مجموعة «بيروت تقاوم» التي أعلنت منذ أيام عزمها على خوض الانتخابات، فيما تدرس مجموعة «بيروت مدينتي» الخيارات الانتخابية، وكانت خاضت الانتخابات البلدية في بيروت وسجّلت رقماً لا بأس به في مواجهة مع تيار «المستقبل» والأحزاب. وعليه، فإن بيروت تغرق حالياً في مناورات انتخابية يراد منها جس نبض القوى والمجموعات العازمة على خوض الانتخابات في محاولة لاستدراج العروض التي لن تكون نهائية إلا بعد أن يقول الحريري كلمته، ما يعني أن خريطة التحالفات ستظهر تباعاً، وإنما في النصف الثاني من الشهر الحالي الذي يُفترض أن تكرّ فيه سبحة الترشيحات التي ما زالت محصورة بعدد لا يتجاوز أصابع اليد. ويبقى السؤال عن نسبة المقترعين في بيروت الثانية والثالثة ذات الثقل السنّي والتأثير الشيعي والحضور الرمزي للمسيحيين، لأن عدد المقترعين يبقى محدوداً قياساً على عدد الناخبين، والأمر نفسه لعدد المقترعين الدروز وموقف الثنائي الشيعي من إصرار الحزب «التقدمي الاشتراكي» على الاحتفاظ بالمقعد المخصص له. لذلك يصعب الإجابة على السؤال لأن الناخبين السنة هم من يتحكّمون بمسار المنافسة الانتخابية.

أهالي الموقوفين في ملف انفجار المرفأ يلوّحون باللجوء إلى الأمم المتحدة

بيروت: «الشرق الأوسط».. لوح أهالي الموقوفين في ملف انفجار مرفأ بيروت بالتوجه إلى مناشدة الأمم المتحدة للضغط على المسؤولين اللبنانيين للإفراج عن الموقوفين في الملف منذ شهر أغسطس (آب) 2020 «من دون محاكمة». وأوقفت السلطات اللبنانية 24 شخصاً في ملف الانفجار الذي وقع في مرفأ بيروت وأسفر عن مقتل أكثر من 215 شخصاً ومئات الجرحى وتدمير أجزاء من العاصمة اللبنانية، وبينهم مدير عام الجمارك السابق ومدير عام مرفأ بيروت. ووجه أهالي الموقوفين أمس رسالة إلى رئيس مجلس القضاء الأعلى القاضي سهيل عبود، ناشدوه فيها «أن تعلو عن كل الاعتبارات في تطبيق القوانين والمواثيق الدولية عن حقوق الإنسان». وقالوا في الرسالة إنهم يزورون مسؤولاً بعد آخر من رئيس الجمهورية إلى القضاة، إلى نقابة المحامين، إلى السفارة البابوية، إلى إعلاميين لإيصال صوتهم اعتراضاً على ما أسموه «الظلم». وقالوا في الرسالة إن الموقوفين «مسجونون من دون محاكمة، وهم يقضون حكماً مسبقاً من دون أن يعرفوا ما هو سبب احتجازهم». وأضافوا: «أصبح أهلنا معتقلين عند الدولة اللبنانية والقضاء والسياسيين، معتقلون بدلاً عن ضائع». وطالبوا رئيس مجلس القضاء الأعلى بإصدار قرار «جريء» يقضي «بتخلية أهلنا في انتظار القرار الظني». وقالوا: «إذا لم تطبق القوانين والمواثيق الدولية عن حقوق الإنسان، سنناشد الأمم المتحدة ونقدم دعاوى على كل من كان السبب في تعذيبنا».

«الوطني الحر» يطالب بإصلاح «عيوب الموازنة»

بيروت: «الشرق الأوسط»... انتقد تكتل لبناني القوي (التيار الوطني الحر) الموازنة التي تتجه الحكومة لإقرارها معتبراً أنها لا ترتقي إلى آمال اللبنانيين وتطلعاتهم الإصلاحية داعياً لإصلاح ما بدا فيها من عيوب وشوائب، ودعا من جهة أخرى إلى ضرورة إيجاد حل مستدام للحدود البحرية. وشدد التكتل الموالي لرئيس الجمهورية ميشال عون في بيان إثر اجتماعه الدوري أمس برئاسة النائب جبران باسيل، على «ضرورة التوصل إلى حل عادل ومستدام للحدود البحرية، بما يؤمن الحقوق ويسرع في الوقت نفسه استخراج الثروات النفطية والغازية التي تشكل ثروة وطنية وسيادية من شأنها أن تشكل مدماكاً رئيساً في مساعي النهوض بلبنان»، مؤكداً «أن القاعدة تفترض الإفادة من هذه الحقوق عبر استخراجها وتوظيفها وليس بإبقائها في باطن البحر حيث تفقد تدريجاً قيمتها الاستثمارية الفعلية». وحمل التكتل الحكومة «مسؤولية إقرار خطة واضحة ومتكاملة للتعافي المالي ومكاشفة اللبنانيين بالحقيقة مهما كانت مرة»، مضيفاً: «لن نقبل بأن يكون اللبناني هو الحلقة الأضعف، بحيث يجري استفراده وتحميله وحده ثمن أخطاء وارتكابات المنظومة على امتداد 3 عقود، فالمطلوب تحديد واقعي للخسائر، ومن ثم توزيعها بشكل عادل تدرجاً من الدولة ومصرف لبنان إلى القطاع المصرفي وانتهاءً بالمودع، مع التأكيد في الوقت عينه على القدرة على إنقاذ ودائع صغار المودعين وهم الغالبية العظمى من خلال إجراءات لا تكلف الخزينة، ليس أقلها المباشرة باستعادة الأموال المحولة إلى الخارج»، مذكراً باقتراحه لجهة «مسح وتقييم أصول وممتلكات الدولة في صندوق سيادي تملك الدولة أكثرية أسهمه، وتدير استثماراته شركة عالمية ذات مصداقية لتسهم عائداته باستنهاض الاقتصاد الوطني». وحول مشروع الموازنة حض التيار الحكومة على «إصلاح ما بدا من عيوب وشوائب في مشروع الموازنة، مع الإشارة إلى أنها لا ترتقي إلى آمال اللبنانيين وتطلعاتهم الإصلاحية، ولا تواكب كذلك خطة التعافي»، مشدداً على «ضرورة أن تنصرف الحكومة إلى تأمين الخدمة العامة وتحقيق الجباية العادلة والسوية تزامناً مع البحث في رفع تعرفة الخدمات». وأشار التكتل إلى أنه «لا يزال ينتظر أن يقرن مصرف لبنان أفعاله ببياناته الإعلامية، فيقدم بلا مزيد من التلكؤ، على تسليم الداتا التي تطلبها شركة التدقيق ألفاريز ومارسال كي تباشر عملها المنتظر».

الحكومة اللبنانية ترحّل «سلفة الكهرباء» إلى ما بعد إقرار الموازنة

وزراء يعارضون إقرارها ما لم تترافق مع خطة واضحة

الشرق الاوسط...بيروت: نذير رضا... رحلت الحكومة اللبنانية الملفات الإشكالية، وفي مقدمتها بند تمويل الكهرباء، إلى جلسات تلي جلسة إقرار مشروع قانون موازنة المالية العامة للعام 2022، المزمع عقدها غداً الخميس. وأنهت الحكومة أمس درس بنود مشروع الموازنة تمهيداً لإقرارها غداً الخميس في جلسة تُعقد في القصر الجمهوري برئاسة رئيس الجمهورية ميشال عون، وإحالة المشروع إلى البرلمان لإقراره بعد دراسته في اللجان البرلمانية والهيئة العامة. واللافت في المناقشات، أن الحكومة تجنبت السجالات المتصلة في ملفات إشكالية مثل البحث في تخصيص سلفة خزينة لشركة الكهرباء لشراء الفيول. وقال وزير الإعلام بالوكالة وزير التربية عباس الحلبي بعد جلسة مجلس الوزراء: «بعد إقرار الموازنة، سيطرح موضوع الكهرباء مع مواضيع أخرى»، ونقل رئيس الوزراء نجيب ميقاتي أن هناك جدولاً بمواضيع تحتاج ربما إلى تركيز أكثر في جلسات مستفيضة. وقالت مصادر وزارية معارضة لمنح شركة الكهرباء سلفة خزينة إن هناك الكثير من الوزراء «لن يوافقوا على سلفة الخزينة إذا لم تكن هناك خطة واضحة تتضمن إصلاحات، مثل تعزيز الجباية وإنشاء معامل جديدة لإنتاج الكهرباء وتعيين هيئة ناظمة لقطاع الكهرباء»، وهو البند المطلوب من المجتمع الدولي، ولم يُطرح على جدول أعمال الحكومة منذ تشكيلها. وقالت المصادر لـ«الشرق الأوسط»: «طالما أنه ليست هناك خطة واضحة، فلن يتبنى أحد منح شركة الكهرباء سلفات خزينة، وهو قرار اتخذ في السابق لوضع حد لاستمرار النزف في خزينة الدولة الذي كلفها مليارات الدولارات على مدى السنوات السابقة، جراء سلف الخزينة للشركة من دون إصلاحات، وفي النتيجة لا كهرباء الآن موفرة للبنانيين». وأكدت المصادر أن المطلوب الآن «عدم الاستمرار في السياسة التي كانت معتمدة في السابق». وحُكي في وقت سابق عن اقتراح لترحيل البند إلى البرلمان، لكن قوى سياسية عارضت ذلك لأنه «من اختصاص الحكومة»، حسبما قالت المصادر، مؤكدة أنه «آن الأوان للبدء بخطة واضحة تجيب عن أسئلة اللبنانيين والشروع في إنشاء المعامل والهيئة الناظمة وتحسين الجباية والإيرادات ورفع سعر الكيلواط وغيرها من الإصلاحات المطلوبة محلياً ودولياً». ويتابع وزير الطاقة والمياه وليد فياض ملف استجرار الطاقة من الأردن والغاز من مصر لتحسين التغذية الكهربائية إلى حدود العشر ساعات يومياً كمرحلة أولى. وقالت مصادر مطلعة على حركته أنه تواصل خلال الأيام الماضية مع ممثلي البنك الدولي لتأمين التمويل، لافتة إلى أنه يعمل لتذليل العقبات المتصلة بملف الكهرباء، ويعمل مع المعنيين في مؤسسة الكهرباء لتحسين الجباية ووضع حد للهدر التقني ورفع السعر الذي يتوقع أن يعادل نصف ما تفرضه مولدات الكهرباء (شبكة الكهرباء الرديفة) على المواطنين، والتي تكلف اللبنانيين بالحد الأدنى 1.4 مليون ليرة لبنانية (70 دولاراً شهرياً). واستهلت جلسة الحكومة اللبنانية أمس بعرض مطالب بعض الوزراء في موضوع زيادة الاعتمادات المخصصة للوزارات وللجامعة اللبنانية. وقال وزير الإعلام بالوكالة عباس الحلبي إن الرئيس ميقاتي «أبلغ الوزراء بأن البحث تم مع وزير المالية يوسف خليل، وأن أي زيادة في الاعتمادات سترتب عجزاً إضافياً في الموازنة». وأقرت الحكومة طلب وزارة المالية تشكيل لجنة وزارية لمراجعة مسودة الاستراتيجية الوطنية لإصلاح الشراء العام، وخطة العمل التنفيذية تمهيداً لإقرارها وتيسير تنفيذها ومتابعتها ووضع المراسيم والنماذج التطبيقية المتعلقة بقانون الشراء العام. ووافقت على اقتراح قانون يرمي إلى تعديل مرسوم متصل بالتمثيل التجاري، فيما رفضت اقتراح قانون يرمي إلى تعديل قانون أصول المحاكمات الجزائية وإعادة العمل بقانون أصول المحاكمات الجزائية الصادر في عام 2001، ويتعلق بصلاحيات النائب العام لدى محكمة التمييز، وذلك «بما ينسجم مع رأي مجلس القضاء الأعلى»، حسب ما قال الحلبي. وقررت الحكومة تشكيل لجنة وزارية لدرس موضوع مبنى إهراءات القمح المعرض للسقوط في مرفأ بيروت، ورفع تقريرها في مهلة أقصاها نهاية شهر فبراير (شباط) الجاري، وتفويض وزارة الاتصالات بالتفاوض مع شركة «ليبان بوست» للبريد، وإطلاق المزايدة وفق دفتر شروط يعرض على مجلس الوزراء قبل نهاية أبريل (نيسان) المقبل، على أن يتم التمديد مؤقتاً للشركة. ولفت الحلبي إلى أن رئيس الحكومة وعد الأساتذة المتعاقدين في التعليم الرسمي بإعطائهم بدل نقل وفق معايير طلب إلى وزير التربية والتعليم العالي وضعها في مشروع قرار سيعرض عليه لاحقاً.

أميركا تبتزّ لبنان: تعليق الغاز والكهرباء من مصر والأردن | هوكشتين يدعو لبنان لـ«حل واقعي»

الاخبار.... هل هو ربط نزاع أم ابتزاز أم مجرد كسب للوقت؟

السؤال مرتبط بالزيارة التي بدأها أمس المبعوث الأميركي الخاص لملف ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وفلسطين المحتلة عاموس هوكشتين، والذي استهل زيارته بلقاء بروتوكولي مع وزير الخارجية عبد الله بوحبيب، قبل ان يلتقي وزير الطاقة وليد فياض ويبحثا في العقبات الأميركية التي تحول دون تنفيذ الاتفاقات اللبنانية ــــ المصرية ــــ الأردنية لتوريد الغاز والكهرباء الى لبنان. وليلاً، لبّى الموفد الأميركي دعوة على العشاء أقامها على شرفه النائب الياس أبو صعب المكلف من رئيس الجمهورية العماد ميشال عون جانباً من الاتصالات مع الأميركيين حول الملف. اللقاءات الرئيسية للموفد الأميركي تعقد اليوم مع الرؤساء: عون ونجيب ميقاتي ونبيه بري، على ان يلتقي قائد الجيش العماد جوزيف عون قبل ان يغادر مساء. وعلمت «الأخبار» ان الموفد الأميركي أسرّ قبل وصوله الى بيروت بأنه يحمل مقترحاً مباشراً حول ترسيم الحدود ينطلق من عناوين عدة؛ بينها:

ــــ الخلاف بين الجانبين على النقطة المركزية للترسيم كبير، والحل يكون بتنازل متبادل، ما يعني تخلي لبنان عن الخط 29 وجزء من حقل قانا، مقابل تراجع اسرائيل عن «خط هوف».

ــــ على لبنان التعامل مع الأمر من زاوية البحث عن مصلحته ببدء عمليات التنقيب لأن الشركات العالمية لن تأتي قبل الاتفاق.

ــــ واشنطن قادرة على القيام بعلاج مؤقت من خلال اقتراح قيام شركة أميركية بالتنقيب في المنطقة المتنازع عليها، تتولى توزيع العائدات لاحقاً.

وبحسب ما علمت «الأخبار»، فإن الواضح من المناقشات الجارية ان التوافق الرئاسي لا يزال عند مبدأ إقرار مبدأ ترسيم الحدود قبل اي خطوة اخرى. لكن الجانب الأميركي يلعب على خلاف قائم بين المؤسسات اللبنانية الرسمية، وخصوصاً بعد الرسالة التي وصلت الى الأمم المتحدة من قبل البعثة اللبنانية التي تقول بأن لبنان لا يقبل بأقل من الخط 29. وبحسب المصادر، فإن المشكلة تقوم على خلفية الصراع الخفي بين فريقين، يمثل الطرف الأول فيه قائد الجيش العماد جوزيف عون وفريقه السياسي الناشط كثيراً في الفترة الأخيرة اعلامياً، رغم أنه أبلغ الأميركيين ان الجيش يلتزم بما تقرره الحكومة، وبين الفريق الذي يجمع الرئيسين ميشال عون ونبيه بري، ولا يقف الرئيس نجيب ميقاتي بعيداً عنه، علماً بأنه ابلغ الموفد الأميركي من جديد انه لا يزال عند موقفه الذي تبناه في عام 2011، وقال له حرفياً: «نحن نريد مساحة الـ 860 كلم مربعاً».

الجانب الأميركي يلعب على الخلاف بين فريقي رئيس الجمهورية وقائد الجيش

وبحسب مصدر مطلع، فإن «تطوراً خفياً طرأ على هذا الملف، تمثل في اتصالات بعيداً عن الأضواء تتعلق بمهمة الموفد الأميركي، لكنْ هناك رفض للحديث بالتفصيل عن هذا التطور». ولفت المصدر الى احتمال تعرّض لبنان لمزيد من الضغط من باب ملف الغاز المصري والكهرباء الأردنية. وفي هذا السياق، تشير المعلومات إلى أن الإدارة الأميركية لا تزال ترفض منح مصر والأردن الموافقة النهائية على المضي في المشروعين عبر منحهما اعفاء من عقوبات «قانون قيصر» لأن العملية تحتاج الى استخدام الأراضي السورية لتمرير الغاز والكهرباء. ورغم أن المصريين حصلوا على وعد اميركي بالتسهيل، أكّد الموفد الاميركي لوزير الطاقة أمس انه سيعمل شخصياً، انطلاقاً من دوره في ملف الطاقة، لتسهيل اقرار الخطوة الاميركية الشهر المقبل على ابعد تقدير. ويبدو أن واشنطن تريد البدء بتوريد الغاز المصري قبل الكهرباء الاردنية، وقد أبلغت مصر ولبنان أنها تريد الاطلاع مسبقاً على تفاصيل الاتفاق بين الجانبين، وعلى طبيعة المحادثات مع البنك الدولي قبل اعطاء الموافقة، وسط تضارب في المواقف في وزارة الخارجية الاميركية. وأوضحت مصادر معنية ان وزارتي الخارجية والخزانة الأميركيتين تتعرضان لضغوط جماعات في مجلسي النواب والشيوخ تعتبر ان الموافقة على استثناء هذه العملية من عقوبات قيصر بمثابة دعم غير مباشر للنظام السوري من جهة، وأن عدم الزام الحكومة اللبنانية بالاجراءات الاصلاحية في قطاع الطاقة ومواجهة الفساد سيجعل خصوم اميركا يستفيدون من القرار.

نصر الله: لن نقبل التطبيع

وفي اول موقف واضح يتصل بهذا الملف، اعلن الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله في مقابلة مع قناة «العالم» الإيرانية امس ان حزب الله لا يعتبر نفسه معنياً بالمفاوضات الجارية حول ترسيم الحدود، وأن ما يهمه هو التأكيد على ان القرار النهائي يجب ان يصدر عن المؤسسات اللبنانية مجتمعة، وليس عن فرد او قيادي واحد. وقال: «نحن كمقاومة لا نتدخل في ترسيم الحدود، لأننا لا نعترف بوجود إسرائيل، وهناك ارض فلسطينية ومياه فلسطينية، ولا نتدخل في ترسيم الحدود البحرية». وأضاف: «لدينا معطيات ومعلومات حول ما يجري، ولكن لم نجر نقاشاً لحسم الموقف، ولا نجد أنفسنا معنيين، لكن لدينا قيد يحكم موقفنا وهو أننا ضد أي اتفاق فيه شبهة تطبيع او تنسيق او تعاون مع العدو».

نصر الله يأسف لقرار الحريري: أدعوه للعودة عن قرار الاعتزال

الاخبار.... أكّد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله أن «الحزب يتعامل مع التهديدات الإسرائيلية جدّياً»، لكن «حجم انتشار القدرة الصاروخية للمقاومة وعدد الصواريخ لا يتيحان للعدو أن يقوم بشيء ضد لبنان»، متسائلاً: «هل يعرف الإسرائيلي عدد الصواريخ الدقيقة أو أماكنها مثلًا؟». وفي مقابلة مع قناة «العالم» الإيرانية، أمس، شدّد نصر الله على «أننا لا نحبّ الحرب، لكننا لا نخشاها ولا نتخلى عن لبنان ومصالح البلد»، و«لم نسكت سابقاً عن قصف الفلوات، فكيف إذا طاولَ القصف أهدافاً حقيقية». وكرّر بأن «الحزب سيُسقِط المسيرات وسيبعد خطرها وتهديدها، ولذلك فعَّلت المقاومة سلاح الدفاع الجوي»، و«منذ تفعيل هذا السلاح تراجعت حركة المسيّرات للعدو بشكل كبير جداً وتغيرت مساراتها». وتوجه الى العدو بوضوح بأن «حجم القدرات الموجودة كمًا ونوعًا والقدرة البشرية الموجودة التي لا سابق لها في تاريخ لبنان، بل في تاريخ المقاومات بوجه العدو، لا تمكنه من القضاء على المقاومة في أي حرب»، مشيراً إلى «أمور مخبأة لمفاجأة العدو في أي حرب قادمة». ولأن حزب الله «لبناني من قيادته إلى كل عناصره وأهله وناسه وينتمي إلى هذا البلد وتاريخه ونسيجه الاجتماعي، وقراره لبناني ويأخذ مصالح لبنان ومصالح شعبه بشكل أساسي»، اعتبر أن «مَن يجب أن نناقشه اذا كان حزباً لبنانياً أو لا هم بعض من يأتمرون بتوجيهات السفارات ويتآمرون على المقاومة. وليقولوا ماذا قدموا للبنان منذ 2005 غير الصراعات ووضع البلد على حافة الحرب الأهلية (...) هؤلاء لا برنامج لهم لإنقاذ لبنان وليس لديهم ما يقدمونه للناس سوى الهجوم على المقاومة وإيران، وهؤلاء سقطوا في امتحان السيادة والحرية منذ زمن». ولفت نصر الله إلى أنَّ «السفيرة الأميركية تتدخل بالانتخابات النيابية، ووفود من السفارة الأميركية تجول في البلد وتتدخل بالانتخابات، والنفوذ الأميركي هو نفوذ سياسي ومالي وعسكري (...) النظام المصرفي في لبنان كله تابع لقرارات وزارة الخزانة الأميركية، والسفارة الأميركية هي أداة للمخابرات الأميركية، ومبنى السفارة الجديد هو مركز للتجسس على دول عدة في منطقة الشرق الأوسط». وأضاف: «لا توجد قواعد عسكرية أميركية في لبنان، لكن لديهم حضور في المؤسسة العسكرية وهناك ضباط أميركيون في اليرزة والسفيرة الأميركية لا تتعزل من هناك ولازقة بالجيش». وأكّد أن «الأميركيين طلبوا أكثر من مرة التفاوض مع المقاومة وعلى مدى سنوات قبل الـ 2000 وبعدها. وفي الآونة الأخيرة هناك محاولات لفتح قنوات اتصال من خلال وسطاء، وقلنا إنَّه ليست هناك حاجة لهذا التفاوض ونحن أعداء». وعن الورقة الكويتية، قال إنها «لم تُرسل إلينا لنقدم جواباً عليها، ومن غير المناسب أن يُلزم لبنان بإطار زمني للرد عليها»، و«كان من الأفضل الذهاب إلى حوار بين لبنان والدول العربية، وهذا حوار نؤيده». ولفت الى أن «الجميع يعرف أن هناك تدخلاً سعودياً وإماراتياً في لبنان، لكن الورقة لم تلحظ ذلك». وعن الانتخابات النيابية قال إن «أصل عنوان حضورنا في المجلس النيابي ينطلق من أسس واضحة، والعنوان الأول حماية المقاومة ومجتمع المقاومة، والشعار المرفوع اليوم من قبل الدول الممولة هو محاربة المقاومة»، واعتبر أن من المهم أن «يكون أصدقاء المقاومة في البرلمان كُثراً لتشكيل دفاع عنها».

حجم قدراتنا كماً ونوعاً والقدرة البشرية الموجودة لا سابق لها في تاريخ المقاومات

وكشف نصر الله أنَّ «حزب الله تمنى على الرئيس الحريري أن يصرف النظر عن تعليق العمل السياسي، وكان هذا القرار مؤسفاً والتواصل والتعاون سيستمر مع تيار المستقبل»، معتبراً أن «غياب تيار كبير مثله له تأثير كبير على الانتخابات. حتى الآن، المشهد غير واضح». أما الحديث عن تطرف بعد تيار المستقبل فـ«مبالغ فيه لأن الوضع العام لدى أهل السنّة في لبنان هو الاعتدال، والحديث يجب أن يكون في ماذا ستكون عليه التأثيرات السياسية بعد تيار المستقبل». وشدد على أنَّ «التكهنات عن الأغلبية لا داعي لها، ولا يزال هناك وقت للانتخابات والأكثرية النيابية لا تؤدي إلى تغيير جوهري». وفي ذكرى انتصار الثورة الإسلامية في إيران، اعتبر نصر الله أن «إيران اليوم نموذجٌ لدولة ذات سيادة حقيقية، وحرية كاملة يختار فيها الشعب من يمثله بشكل حقيقي، في حين أنَّ كثيرين في المنطقة ممن يتحدثون عن الاستقلال والسيادة هم أتباع سفارات». وأكد أن أي حرب مع إيران ستؤدي إلى تفجير المنطقة بالكامل، علماً بأن أولويات أميركا اليوم ليست خوض حرب مع إيران إنما المواجهة مع روسيا والصين»، و«ما يقوله الإسرائيلي حول التهديدات بالحرب على إيران هو تهويل. فأغلب المستوى العسكري يعارض الضربة العسكرية لأنها لن تكون مجدية». وعن الوضع في اليمن سأل نصر الله: «إذا كانت الإمارات من زجاج فلماذا تتدخل بالحرب؟». وأكد نصر الله أنَّ «الحرب الكونية على سوريا انتهت ولم تستطع أن تؤتي ثمارها»، لافتاً إلى أن «هناك مشروعاً لإعادة إحياء تنظيم داعش الإرهابي في سوريا والعراق، وبالتالي المخاطر ما زالت قائمة». وأعلن أنَّ «بعض الأهداف التي تُقصف في سوريا تابعة لحزب الله وأرسينا سابقاً معادلة أنّ أي شهيد لنا سنردّ من لبنان أو من سوريا، ولنا بذمّة العدو شهيدان وهو يحاول أن لا يسقط شهداء لنا خوفاً من الرد، ونحن ما زلنا نلتزم بالمعادلة».



السابق

أخبار وتقارير.. واشنطن تعرض 10 ملايين دولار مكافأة لإرشادها إلى زعيم «ولاية خراسان»...أوكرانيا والتوتر في أوروبا على طاولة مفاوضات بوتين ـ ماكرون..بايدن وشولتز يبحثان توحيد المواقف الغربية ضد روسيا.. رهانات داخلية وخارجية لوساطة ماكرون مع بوتين.. رئيس بيلاروسيا: بوتين وعدني برتبة كولونيل في الجيش الروسي..كييف تتهم موسكو بمحاولة «دق إسفين» بينها وبين الغرب.. احتجاجات في جنوب الهند على قرار مدارس منع ارتداء الحجاب...بوتين يعرب لماكرون عن "مخاوف" بشأن الأمن في أوروبا..استئناف جولة "حاسمة" من مفاوضات فيينا.. وإيران تضع "خطاً أحمر".. بايدن: سنغلق خط الغاز «نورد ستريم 2» إذا غزت روسيا أوكرانيا..

التالي

أخبار سوريا... مجدداً.. غارات إسرائيلية على دمشق طالت بطاريات دفاع جوي..دمشق تغمر السويداء بـ«الوعود» لتهدئة الاحتجاجات..احتجاجات السويداء مستمرّة لليوم الثالث.. معارضون في إدلب يستغربون كلام موسكو عن «هجمات» بدعم أميركي.. تحذير أممي من تحوّل «داعش» في سوريا والعراق إلى «تمرد ريفي».. شراكة علنيّة مع واشنطن واستقطاب لحلفاء أنقرة ..اتفاقية بين موسكو ومينسك تنظم إرسال قوات بيلاروسية إلى سوريا...

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024..

 الأحد 28 نيسان 2024 - 12:35 م

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024.. حول التقرير.. ملخصات التقرير … تتمة »

عدد الزيارات: 155,093,723

عدد الزوار: 6,978,188

المتواجدون الآن: 73