أخبار سوريا... دعوات لاستمرار الاحتجاجات في السويداء... مطالبات بتطبيق القرار 2254 للانتقال السياسي بسوريا... "احتجاجات بتوقيت الجبل".. "نقطتان فارقتان" في حراك السويداء بسوريا.. اتصالات حكوميّة لامتصاص الغضب: دمشق تسترضي السويداء... ولا تتراجع.. إغلاق قناة كردية واعتقال إعلاميين في مناطق الإدارة الذاتية...

تاريخ الإضافة الثلاثاء 8 شباط 2022 - 4:36 ص    عدد الزيارات 1021    التعليقات 0    القسم عربية

        


«خلية نائمة» بريف دير الزور يتزعمها عراقي بمشاركة تركستاني...

الحسكة: «الشرق الأوسط»... ألقت «قوات سوريا الديمقراطية» (قسد) القبض على خلية نائمة موالية لتنظيم «داعش»، بريف محافظة دير الزور الشرقي، كانت تخطط لتنفيذ هجمات وعمليات إرهابية دموية في بلدة ذيبان. وكشف مسؤول عسكري بارز من القوات: «إن أعضاء الخلية كانوا يرتدون أحزمة ناسفة ويحملون متفجرات، بقيادة إرهابي من الجنسية العراقية ومشاركة إرهابي ثانٍ من تركستان»، وأن قواته، داهمت حي اللطوة وسط ذيبان بعد ورود معلومات استخباراتية دقيقة، بوجود انتحاريين مع أسلحة رشاشة داخل منزل مهجور، وحاصرت القوات المنزل المذكور وألقت القبض على المسلحين. وتابع: «ضبطت القوات بحوزتهم عدداً من الأسلحة والذخيرة وأجهزة الاتصالات، إضافة إلى وثائق ومستندات قدومهم من مناطق وملاذات آمنة، واقعة تحت نفوذ سيطرة الاحتلال التركي في المناطق المحتلة بشمال سوريا»، بحسب المسؤول الكردي. هذا وتعرض موقع عسكري تابع للقوات، لهجوم شنه عناصر تنظيم «داعش» على حاجز بلدة الصبحة 30 كيلومتراً شرقي دير الزور. وأكد المصدر ذاته: «إن عنصرين من (قسد) سقطا بنيران مسلحين الإرهابيين الذين استهدفوا حاجز الري عند مدخل البلدة الشرقي بالأسلحة الرشاشة». وبعد نقلهما إلى مشفى جديد بكارة المجاورة، وعلى خلفية الهجوم؛ فرضت «قوات قسد» طوقاً أمنياً وسيرت دوريات عسكرية وشنت حملة أمنية واسعة، بتنسيق ودعم من طيران التحالف الدولي، بحثاً عن المطلوبين وملاحقتهم في الأحياء والمناطق المشتبه فيها. ومنذ إنهاء تمرد سجن الصناعة بحي غويران جنوبي محافظة الحسكة نهاية الشهر الماضي، واستعادة السيطرة عليه بدعم وتغطية جوية من طيران التحالف الدولي والمروحيات الأميركية، شنت «قسد» حملات أمنية بمناطق عدة في ريف دير الزور الشرقي، وألقت القبض على 14 مشتبهاً في إطار الحملات المستمرة لمحاربة الإرهاب. ونقل مدير المركز الإعلامي للقوات، فرهاد شامي، أن وحدات مكافحة الإرهاب «ألقت القبض على 9 إرهابيين خلال حملة تمشيط في منطقتي أبو حمام وأبو حردوب، كانوا يحضرون لهجمات وعمليات إرهابية، وضبطت أجهزة اتصال ووثائق تثبت تورطهم وصلاتهم بتركيا». كما ألقي القبض على 5 عناصر من الخلايا النائمة النشطة الموالية للتنظيم بالقرب من بلدة ذيبان. في سياق متصل، تمكنت وحدات الهندسة في قوى (الأسايش)، من تفكيك عبوة ناسفة كانت معدة للتفجير لاستهداف إحدى المدارس في بلدة ذيبان، ونشر «مجلس هجين العسكري» على موقعه الرسمي، «أن فرقة الهندسة تمكنت من تفكيك عبوة ناسفة وإبطال مفعولها، كانت معدة للتفجير عن بُعد لاستهداف مدرسة ابتدائية بحي اللطوة وسط بلدة ذيبان بريف دير الزور الشرقي».

ميليشيات إيران تعتقل سورياً نصح طلابه بتفادي «نشاطاتها»..

لندن: «الشرق الأوسط».. أقدمت الميليشيات الإيرانية في مدينة الميادين غرب الفرات، في شرق سوريا، على اعتقال مدرس قرآن من أحد المساجد في مدينة الميادين، شرق دير الزور. وفي التفاصيل التي حصل عليها «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، أن ميليشيا من قوة عسكرية تابعة لفصيل «أبو الفضل العباس» العراقي الموالي لإيران، داهمت مسجد «عثمان بن عفان» بمدينة الميادين، واعتقلت مدرساً يقوم بتدريس الأطفال للقرآن الكريم، بسبب قيامه بنصح طلابه الأطفال، بعدم المشاركة بالنشاطات الدعوية التي يقوم بها «المركز الثقافي الإيراني»، وحديثه عن مخاطر تلك النشاطات التي تهدف إلى نشر التشيع بين أبناء المنطقة. الجدير ذكره أن ميليشيات إيران عمدت مؤخراً إلى زرع جواسيس لها في المدارس والمساجد، بهدف مراقبة المعلمين والخطباء الذين يعارضون نشر التشيع ضمن مناطق سيطرتها بريف دير الزور. تجدر الإشارة إلى دخول قوافل زوار شيعة إلى الأراضي السورية، أول من أمس، قادمة من العراق عبر معبر البوكمال في ريف دير الزور، لليوم الثاني على التوالي. وحسب مصادر المرصد، فإن الزوار الشيعة يقومون في البداية بزيارة مزار نبع عين علي على أطراف مدينة الميادين، ومن ثم الاغتسال بمياه النبع وتعبئة زجاجات مياه منه، وأخذ صور تذكارية داخل المزار. ومن ثم تسلك القافلة طريق دير الزور، للتوجه إلى دمشق وزيارة المراقد الدينية مثل مقام السيدة زينب ومقام السيدة رقية، حيث تتم حماية تلك القوافل وتسهيل تحركها من قِبل الميليشيات الموالية لإيران في سوريا.

دعوات لاستمرار الاحتجاجات في السويداء... مطالبات بتطبيق القرار 2254 للانتقال السياسي بسوريا...

(الشرق الأوسط).. درعا (جنوب سوريا): رياض الزين.... تجددت الاحتجاجات في محافظة السويداء السورية، أمس، وانتشرت المظاهرات الاحتجاجية في معظم مناطق المحافظة، رفع خلالها المتظاهرون شعارات تدعو لبناء «وطن لكل السوريين»، وطالبوا بتطبيق القرار الأممي 2254 الذي ينص على الانتقال السياسي في سوريا. وأقدم المتظاهرون، أمس الاثنين، على قطع طريق دمشق - السويداء من جهة بلدة حزم، وبلدة خلخلة. كما أغلقوا طريق نمرة - شهبا، شمال شرقي السويداء. وطريق مجادل - شهبا. ولم يُسمح بالمرور إلا لطلاب المدارس والجامعات والحالات الإسعافية. وتجمع المتظاهرون في مركز مدينة السويداء عند مقام عين الزمان، وتوجهوا نحو ساحة السير بأعداد كبيرة، وأغلقوا الطرقات وسط المدينة بالإطارات المشتعلة، ورفعوا شعارات تندد بالسياسات الحكومية التي أدت لتدهور الأوضاع المعيشية والاقتصادية في البلاد. ودعوا أبناء المحافظات السورية كافة، عسكريين ومدنيين وموظفين، لإنهاء الحالة المؤيدة والمعارضة، والمشاركة في الاحتجاجات السلمية والمطالبة بالحقوق المشروعة، بعد أن سطا الفقر والغلاء والحاجة على الجميع. وأجبر المحتجون، الموظفين في مجلس المحافظة الحكومي، على إيقاف الدوام، ودعوهم للالتحاق بهم والدفاع عن حقوقهم. وطلبوا من كافة الموظفين في الدوائر الحكومية في مدينة السويداء، عدم الحضور (اليوم)، للدوائر التي يعملون بها. كما دفعوا أصحاب المحلات التجارية في منطقة الاحتجاج عند ساحة السير، إلى إغلاق محلاتهم، وطالبوا المؤسسات الحكومية القريبة منها بالإغلاق يوم الثلاثاء، في إشارة من المحتجين إلى استمرار الحراك الشعبي حتى تحقيق مطالبهم. وحسب حمزة، أحد المشاركين بالاحتجاجات من مدينة شهبا بالسويداء، فإن خطوة إغلاق المؤسسات الحكومية والمطالبة بعدم حضور الموظفين، وسيلة لإيصال مطالب المحتجين للحكومة، والدفاع عن حقوق الموظفين، بعد أن أصبح مرتب الموظف السوري لا يتجاوز 40 دولاراً مع كل الزيادات التي شملت رواتب الموظفين مؤخراً، وسط غلاء فاحش وانعدام المحاسبة، والقرارات الجائرة بإلغاء الدعم. وحسب مسؤول تحرير شبكة «السويداء 24» الناقلة لأخبار السويداء المحلية، ريان معروف، في حديث لـ«الشرق الأوسط»، أن الاحتجاجات انفضت في ساعات الظهيرة، وانتشرت دعوات لتجديدها يوم الغد (اليوم). وأن شكل الاحتجاج في السويداء أخذ عند انطلاقته، يومي الخميس والأحد، الطابع الأهلي العفوي وشاركت فيه جميع فئات المجتمع، وكان صوت الفقراء يطغى على المشهد، مع حضور لافت لرجال الدين يُعد الأول من نوعه في احتجاج مطلبي في السويداء، وحضور عدد محدود من المعارضين والمثقفين. وأن الاحتجاجات تحولت إلى مظاهرة نددت بالسلطة في سوريا، وهتافات حملت الطابع التراثي بالتعبير عن رفض الذل والظلم، وأخرى نددت بفساد السلطة وهدر المال العام، مع رفض ضمني لأي وجود أجنبي على الأراضي السورية. وأن هناك من رفع رايات دينية. واعتبر أنه خلف هذه الطرق المختلفة والمتناقضة من شكل الاحتجاجات، ما يدل على عفويتها بالتعبير عن حالة الفقر التي يعيشها الناس والتدهور الاقتصادي والأمني الذي وصل إليه المجتمع في السويداء. وأضاف أن الشارع في السويداء يعيش حالة انقسام في الاحتجاجات الأخيرة، حيال المشاركة بالاحتجاجات أو بالمطالب التي يرفعها المحتجون، إذ تحفظت عن المشاركة أطياف المعارضة والتيارات المدنية، التي دعت للتظاهر ثم سحبت الدعوة. ويعود تحفظ أطياف المعارضة والتيارات المدنية، بسبب شكل الحراك ومشاركة أشخاص فيه يعتبرونهم مسؤولين عن حالة الانفلات الأمني، أو محسوبين على السلطة، وفق قولهم، رغم مشاركة هؤلاء بالاحتجاجات الأخيرة. وأشار مسؤول تحرير شبكة «السويداء 24»، إلى أن السلطة السورية دفعت بعض المسؤولين في المحافظة والضباط، لتهدئة المحتجين ومحاورتهم، دون استجابة من المحتجين الذين لم تعد تقتصر مطالبهم على رغيف خبز أو بعض المواد المدعومة. كما شهدت المراكز الأمنية استنفاراً عسكرياً، وقدمت تعزيزات أمنية شرطية وعسكرية تمركزت في المباني الحكومية القريبة من تجمع المحتجين، واعتلى بعض العناصر أسطح المباني الحكومية، دون تصادم مع المحتجين. وأن السلطات تسعى إلى امتصاص غضب الناس الفقراء ببعض الامتيازات الإضافية، وبالضغط بالحالة الوطنية، تحت اعتبارات كثيرة، منها وضع البلاد والحرب المستمرة منذ أكثر من 10 سنوات، والعقوبات الاقتصادية الخارجية على البلاد التي تعيق الاستثمار والإعمار، حسب قولهم. هذا، وتناقل ناشطون من السويداء، دعوات من منظمي الحراك الشعبي في المحافظة، يوم الاثنين، دعوا فيها إلى استمرار الحراك السلمي والوطني لحين تنفيذ مطالبهم، التي حددوها، بإعادة الدعم إلى المواد التموينية، كاملة، وإيجاد حلول جذرية لملف المياه في المحافظة، وتفعيل الضابطة العدلية والقضاء الحكومي، وأخذ المؤسسات الحكومية دورها الفعال، ورفع الرواتب والأجور للعاملين بالدولة، وفرض زيادة مماثلة لعمال القطاع الخاص بمقدار لا يقل عن ٢٠٠ في المائة، بما يتناسب مع متطلبات وحاجات الناس الأساسية. ومن المطالب، إيجاد خطط واضحة وشفافة لتأمين المشتقات النفطية للمواطنين، وتأمين ضمان معيشي وصحي لكبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة، موضحين أن مطالبهم جاءت بناء على إمكانيات وموارد سوريا الكثيرة، رغم كل ما حصل، وأن عدم وجود الموارد هي حجج حكومية، وأن مطالبهم تستمد قوتها من حقهم في المواطنة، معتبرين أن كل فاسد أو كل من يتعاطى الفساد في سوريا هو عدو للوطن.

"احتجاجات بتوقيت الجبل".. "نقطتان فارقتان" في حراك السويداء بسوريا

الحرة.. ضياء عودة – إسطنبول... نادرا ما يعلق النظام السوري عما يحصل في السويداء من فوضى أمنية أو احتجاجات شعبية ... تشهد محافظة السويداء موجة احتجاجات جديدة ضد النظام السوري، وفي الوقت الذي ردد فيه المحتجون، قبل يومين، شعارات تطالب بتحسين الحياة المعيشية وترفض قرار "رفع الدعم الحكومي" الأخير تحوّلت أصواتهم شيئا فشيئا للمناداة بإسقاط بشار الأسد، وتطبيق القرار الأممي "2254". وتحظى السويداء برمزية وموقع حساس في سوريا، وتسمى بـ"حاضرة بني معروف"، وعلى الرغم من أن ما تشهده اليوم ليس جديدا، إلا أنه يتميز بـ"نقطتين فارقتين"، بحسب ما يقول صحفيون وكتاب من المحافظة لموقع "الحرة". ومع ساعات صباح الإثنين، خرج المتظاهرون في عموم مناطق السويداء، بداية من القرى والبلدات الواقعة في أريافها، ومن ثم توجه قسم منهم إلى مركز المدينة، فيما يعرف محليا بـ"ساحة السير". ورفع هؤلاء لافتات طالبت بإسقاط النظام السوري، وأطلقوا شعارات نددوا فيها بـ"سياسات السلطة الفاشلة، التي أدت إلى تدهور حاد في الأوضاع المعيشية". ويوضح مدير شبكة "السويداء 24"، الصحفي، ريان معروف، أن "أعداد المحتجين في تزايد، وخاصة في ساحة السير وسط السويداء"، مشيرا إلى أن "المحتجين يحملون لافتات تدعو لبناء وطن لكل السوريين، وأخرى تطالب بتطبيق القرار الأممي 2254، الذي ينص على الانتقال السياسي في سوريا". وأكد معروف لموقع "الحرة" أن جزءا من الاحتجاجات أخذ، في الساعات الماضية، منحى تصاعديا، وأن المحتجين قطعوا معظم الطرق التي تصل المحافظة ببقية المناطق السورية، وخاصة الطريق الدولي السويداء – دمشق. وفي الوقت الذي لم يصدر فيه أي تعليق من جانب النظام السوري، يتابع مدير الشبكة الإخبارية قائلا: "الشعارات تطورت اليوم ضد العائلة الحاكمة، وأخذت شكلا أكثر تنظيما، بالتجمع من أمام مقر 'عين الزمان'، وصولا إلى وسط المدينة". وهناك دعوات لـ"عصيان مدني"، بحسب الصحفي السوري، موضحا أن "مجلس مدينة السويداء أغلق أبوابه، بعدما أجبر المحتجون الموظفين على إنهاء الدوام"، وكذلك الأمر بالنسبة للمحال التجارية هناك.

كيف بدأت القصة؟

لم تندلع شرارة الاحتجاجات في المحافظة الواقعة في جنوبي البلاد عن عبث، بل ارتبطت أولا بالقرار الذي اتخذه النظام السوري، ومفاده إلغاء "الدعم الحكومي" المخصص لعدد من المواد الأساسية التي يحتاجها المواطنون بشكل يومي. وعلى إثر القرار خرج العشرات من المحتجين، الأسبوع الماضي، في مظاهرات "عفوية" بقرى وبلدات الريفين الشرقي والشمالي والغربي، ليتطور ذلك تباعا ويشمل باقي مناطق المحافظة، وخاصة المدينة. وردد المتظاهرون أولا شعارات مثل: "لا شرقية ولا غربية بدنا سوريا بدون تبعية"، "كرامة مساواة عدالة"، "ما ظل شيء للفقير"، لتتحول مطالبهم بعد الأحد إلى "الشعب يريد إسقاط النظام" و"معا لتنفيذ القرار الأممي 2254". وعلى خلاف ما سبق تتميز المظاهرات الحالية، وفق الصحفي السوري، ريان معروف، بأنها "تشهد مشاركة فئات مجتمعية جديدة". ومن هذه الفئات: "رجال الدين، أشخاص من فصائل مسلحة تركوا السلاح ويتظاهرون سلميا الآن، فضلا عن الفقراء المتضررين بالدرجة الأولى من القرارات الحكومية للنظام السوري". ويقول معروف إن "سقف الشعارات يرتفع، وهناك دعوات خرجت من أمام دار الطائفة لكل السوريين للتظاهر"، مضيفا "اللهجة تطالب بالبدء بمرحلة جديدة، وأننا لم نعد نحتمل. نريد أن نبني وطنا لكل السوريين". وذلك ما يؤكده المكتب الإعلامي لـ"حركة رجال الكرامة"، والتي يشارك أعضاؤها أيضا في الاحتجاجات، منذ الأسبوع الماضي. ويقول المكتب في تعليق لموقع "الحرة" إن "احتجاجات اليوم تتميز أولا باتساع رقعتها، كونها تشمل حيزا جغرافيا واجتماعيا واسع، وثانيا أن الشعارات التي تتردد فيها تعدّت موضوع الدعم إلى المطالبة بالعدالة والكرامة والمساواة". وتتوقع الحركة المسلحة أن تستمر المظاهرات إلى "وقت أطول بسابقاتها"، معتبرة أن "حالة الاحتقان التي تمر بها البلاد تُنذر بتفجّر الأوضاع، كنتيجة حتمية للسياسات الممنهجة التي تعمل ضد مصالح الشعب السوري".

"على طريقتها الخاصة"

وتُحسب السويداء على مناطق سيطرة النظام السوري، وبذلك فإن ما تشهده من حراك شعبي الآن يعتبر "نقطة فارقة" قياسيا بباقي المحافظات، التي قلما تخرج بهكذا احتجاجات، بسبب القبضة الأمنية المفروضة هناك. ويرى مراقبون أن المحافظة التي تقطنها الأغلبية الدرزية ونظرا لطبيعتها الطائفية "تعمل على تغيير مفهوم الصراع في سوريا من صراع طائفي إلى وطني، وهو صراع السوريين ضد النظام، وبالتالي ترسم أثرا إعلاميا ذا قيمة مختلفة". ويقول الكاتب والمحلل السياسي، حافظ قرقوط، إن "القضية السورية وأزماتها مستمرة طالما بشار الأسد موجود ويمتلك كافة السلطات التي تخوله معاقبة الناس أو حصارهم أو تجويعهم أو التحكم بمستقبل أبنائهم". ويرى قرقوط في حديثه لموقع "الحرة" أن "السويداء تعبّر على طريقتها الخاصة، وتذكّر العالم بقضية الشعب المنكوب". ويؤكد الكاتب السوري على فكرة أن الاحتجاجات تشهد مشاركة "شرائح جديدة"، موضحا ذلك بالقول: "الهتافات قوية وتذهب مباشرة باتجاه نظام الأسد". من جهته، يقول المحامي السوري، سالم ناصيف: "عندما ترتفع أصوات إسقاط السلطة فقد وصلنا إلى مرحلة القطيعة بين الناس والنظام السوري، بأنه لا أمل منه ولا يوجد شيء ليقدمه. المحتجون يعرفون من غريمهم، ويدركون ذلك".

هل من جدوى؟

على مدى السنوات الماضية لم تتخذ حكومة النظام السوري أي إجراء في المحافظة التي وصفها من تحدث إليهم موقع "الحرة" بـ"المعزولة"، سواء فيما يخص الحالة المعيشية أو حالة الفلتان الأمني التي شهدتها مرارا. وبذلك تطرح تساؤلات عن جدوى الاحتجاجات التي تصاعدت حدتها الآن، وعما إذا كانت ستحدث أي تغيير في الحالة الراهنة. ونادرا ما تخرج تعليقات أو مواقف من جانب النظام السوري عما يحصل في السويداء من فوضى أمنية أو احتجاجات شعبية. وعلى عكس باقي المناطق، تنفرد السويداء بـ"وضع خاص"، حيث توصف سيطرة النظام السوري عليها بـ"الهشة"، كما أن تعامل الأخير الأمني والإداري معها له طبيعة استثنائية . ويتوقع ناصيف أن تتصاعد الاحتجاجات في الأيام المقبلة، لكنه لا يرى جدوى منها "إلا إذا عمّت كل سوريا". ويقول لموقع "الحرة" إن "التعميم يصنع الفارق، وإن بقيت مقتصرة على السويداء فقد يتجه النظام السوري إلى إيهام أبنائها بأنه يصنع حلولا إرضائية خاصة بهم". ويؤكد ناصيف أن "الجدوى مرتبطة بمدى انتشار هذه الظاهرة إلى باقي المناطق السورية". وبعد عشر سنوات من الحرب في البلاد، تكاد تنعدم الروابط الجغرافية بين المناطق السورية المقسمة بين عدة أطراف نفوذ، سواء الخاضعة لسيطرة النظام السوري أو الواقعة في الشرق، حيث مناطق سيطرة القوات الكردية. وبينما تختلف بيئة كل منطقة عن الأخرى، سياسيا وعسكريا، يجتمع المدنيون ككل في ظروف الأزمة الإنسانية، التي تحدثت عنها مرارا منظمات حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة. في المقابل لا يستبعد الكاتب السوري، قرقوط، أن يجر النظام السوري الأمور إلى "أوضاع أكثر سخونة"، بقوله: "هذا ما نخشاه". ويوضح: "قد تتواصل المظاهرات، وهذا واضح لنا في الأيام المنظورة. لولا أزمة الوقود والتنقل لشهدنا خروج أعداد كبيرة من الناس. في الوقت الحالي لا يوجد (مجال) للتنقل بين القرى والمدينة". وأشار قرقوط إلى أن السويداء "معزولة ولا يوجد من يسمع صوتها"، معتبرا أن "المعارضة مفككة، وهي تدخل بتجاذبات دولية وليس بتمثيل حقيقي للسوريين، أما النظام فهو غير معني بما يشكو منه سكان البلد. هو يعمل على أخذهم رهائن وليس (معاملتهم) كمواطنين".

اتصالات حكوميّة لامتصاص الغضب: دمشق تسترضي السويداء... ولا تتراجع

الظاهر أن اختلاط الشعارات مردّه إلى تعدُّد التيّارات المشارِكة في التظاهرات

الاخبار... السويداء | توازياً مع بدء الحكومة السورية تطبيق قرارها استثناء شرائح من المواطنين من الدعم المُخصّص للمواد الأساسية، اندلعت في محافظة السويداء موجة احتجاجات شعبية لا تزال مستمرّة، وسط «برودة» أمنية لافتة في التعامل معها. وفيما لا تبدو دمشق في وارد التراجع عن قرارها، فهي بدأت اتّصالات مع الجهات المعنيّة من أجل تهدئة الوضع، وإبقاء الحراك في إطاره المطلبي القابل للمعالجة بالحوار. وعلى رغم أن شعارات سياسية بدأت تدْخل على خطّ الاحتجاج، توازياً مع محاولة الفصائل المسلّحة اقتحام الساحة أيضاً، إلا أن السلطات لا تزال مطمئنة إلى أن السويداء لن تنجرّ إلى «ما لا تُحمَد عُقباه».... شهدت محافظة السويداء، لليوم الثاني على التوالي، تحرّكات مطالِبة بتحسين الأوضاع المعيشية، حيث تجمّع المحتجّون بالقرب من «مقام عين الزمان»، توازياً مع استمرار قطْع الطرقات الرئيسة، وأبرزها طريق السويداء - دمشق بالقرب من قريتَي حزم وخلخلة، مع السماح لحافلات نقل الطلاب والحالات الإسعافية بالعبور، فضلاً عن قطع الطرقات بين بعض مدن الريف ومركز المحافظة. وإذ لا تزال الشعارات المطلبية طاغية على تلك التحرّكات، فإن المشهد قد يتعقّد خلال الساعات والأيام المقبلة، بفعل وجود عناصر تَصِفها المصادر الأمنية بـ«غير المنضبطة»، يمكن أن تدْخل على خطّ الاحتجاجات. وممّا يعزّز هذه الشكوك، رفْع شعارات ذات طابع سياسي، تطالب بتطبيق القرار الأممي 2025 الذي يحْصره البعض بمفهوم «الانتقال السياسي السلمي»، في إشارة إلى ضرورة تنحّي الحكومة الحالية بكامل مؤسساتها. والظاهر أن اختلاط الشعارات مردّه إلى تعدُّد التيّارات المشارِكة في التظاهرات، والتي بدا لافتاً أن من بينها القوى الموصوفة بـ«هيئات المجتمع المدني»، ومكوّنات محسوبة على المعارضة. وفي هذا الإطار، يفيد مصدر قريب من مشيخة العقل، «الأخبار»، بأن شخصيات دينية بارزة حيّدت نفسها عن المشهد، لعدم قدرتها على إقناع الحكومة بالمطالب الشعبية، وفي الوقت نفسه عجزها عن إقناع الناس بالكفّ عن التظاهر. إلّا أن المصدر يؤكد أن المشيخة شدّدت على ضرورة عدم الانزلاق وراء أعمال التخريب والعنف أو الصدام مع القوى الأمنية أو استفزازها بأيّ فعل غير قانوني، ولا سيما أن هذا الاحتمال بات قائماً بعد أن أجبرت الفصائل المسلحة، أمس، موظفي مجلس المدينة والنافذة الواحدة على مغادرة مقرّ عملهم وإغلاقه.

شخصيات دينية بارزة حيّدت نفسها عن المشهد لعدم قدرتها على إقناع الحكومة بالتراجع عن قرارها

من جهتها، لا تزال الحكومة، التي تدافع عن «قرار رفع الدعم عن المواد الأساسية»، المُحرّك الرئيس لموجة الاحتجاج الحالية، بأنه يستهدف شريحة غير مستحِقّة للدعم، تتعامل برأس باردة مع التظاهرات، إذ لم تُسجَّل أيّ محاولة من قِبَل القوى الأمنية لقمعها أو فضّها، في وقت كثّف فيه المحافظ نمير مخلوف اتصالاته مع رجال الدين والوجهاء لتهدئة الوضع، مقابل التعهّد بالعمل على تلبية احتياجات المحافظة الخدمية في أسرع وقت ممكن، في ظلّ عدم وجود نيّة لدى دمشق للتراجع عن قرار رفع الدعم، بالنظر إلى أهمّيته، من وجهة نظر الحكومة، في ترشيد الإنفاق الحكومي، مع استمرار العقوبات المفروضة على البلاد، والتي لا يبدو أنه سيتمّ إبطالها في المدى المنظور. وبفعل «الليونة» الحكومية في التعامل مع الحدث، عبر محاولة استيعابه بما لا يسمح بخروجه عن السيطرة، انفضّت الاحتجاجات خلال اليومين الماضيين بشكل طوعي، توازياً مع فتح الطرقات، وسط دعوات إلى تجديد التظاهرات اليوم الثلاثاء انطلاقاً من أمام «مقام عين الزمان».

موقع الفصائل المسلّحة

تغمز مصادر أمنية من قناة بعض الجهات بوصفها مسؤولة عن إحداث بلبلة في محافظة السويداء بين الحين والآخر، من خلال اللعب على الوتر الطائفي، في محاولة لجرّ المحافظة نحو مستنقع الحرب. ومن بين هذه الجهات، «حزب اللواء» الذي أعلن عن نفسه عبر صفحة على «فيسبوك» قبل عدّة أشهر، من دون أن يكون له حضور على الأرض إلّا من خلال فصيل مسلّح متواجد في المحافظة قبل تشكّل الحزب، يطلِق على نفسه تسمية «قوة مكافحة الإرهاب»، ويعلن عداوته لدمشق. ومع ذلك، لم تذهب الحكومة نحو شنّ عملية عسكرية لإنهاء وجود هذا الفصيل، لكونه لم يقُم بأيّ حراك على الأرض، والنظر إلى صغر حجمه، ما يسمح بإمكانية تطويق خطره إنْ ظهر. لكنّ المحافظة تحوي أيضاً فصائل مشكّلة من «مشايخ»، يدأبون على تسجيل مواقف سلبية من دمشق بشكل دوري، ويتصرّفون على اعتبار أنهم قادة معارضون، كما في حالتَي «قوات الفهد» و«قوات شيخ الكرامة»، إلّا أن هؤلاء محدودو الخطر وفقاً لتوصيف المصادر الأمنية، ولم يسبق لهم أن حاولوا نقل السويداء إلى حالة الخروج عن الدولة. بناءً عليه، لا تتوقّع المصادر حدوث «ما لا يحمد عقباه» في المحافظة، نظراً إلى رغبة دمشق في إبقاء الحدث ضمن إطاره المطلبي القابل للمعالجة بالحوار. لكنّ القوى الأمنية تخشى من افتعال الفصائل المسلّحة لأيّ حدث دراماتيكي، أو اللجوء إلى العنف والتخريب، وهو ما سيكون كفيلاً بأخذ السويداء إلى مكان آخر.

إغلاق قناة كردية واعتقال إعلاميين في مناطق الإدارة الذاتية... شبكة «رووداو» اعتبرته قراراً سياسياً صرفاً

(الشرق الأوسط)... القامشلي: كمال شيخو... شهدت مناطق «الإدارة الذاتية لشمال وشرق» سوريا، ثلاثة خروقات وانتهاكات صحافية، خلال 24 ساعة من السبت الماضي. فقد أغلقت دائرة الإعلام التابعة للإدارة، مكتب شبكة وقناة «رووداو» التلفزيونية الكردية في مدينة القامشلي الواقعة أقصى شمال شرقي سوريا، السبت الماضي، وسحبت تراخيص العمل من عامليها، فيما اعتقلت قوى الأمن الداخلي (الأسايش) في اليوم نفسه، مراسل موقع «يكيتي ميديا» باور ملا معروف، ومراسل قناة«ARK » الكردية، صبري فخري، بعد نحو شهر من إيقاف مراسل وكالة الصحافة الفرنسية الدولية دليل سليمان، واختطاف مراسل «يكيتي ميديا» جيندار بركات والاعتداء عليه بالضرب. واستنكرت «شبكة الصحافيين الكرد» وأحزاب وقوى سياسية، حدوث هذه الانتهاكات في مناطق نفوذ الإدارة الذاتية وقواتها العسكرية المدعومة من تحالف دولي تقوده واشنطن. بيان دائرة الإعلام في الإدارة حول قرارها إغلاق مكتب قناة «رووداو»، اتهمها بأنها «تعمل من خلال نشراتها، على إثارة النعرات وتشويه صورة المؤسسات العاملة في شمال وشرقي سوريا، ما يضر بالنسيج الاجتماعي في المنطقة»، وأشارت الدائرة إلى توجيه إنذارين للقناة في وقت سابق. بدورها، اعتبرت إدارة شبكة «رووداو» (كردية عراقية مقرها أربيل)، إغلاق مكتبها في القامشلي، قراراً سياسياً صرفاً، وقالت في بيان نُشر على موقعها الرسمي، «ننظر إليه على أنه جريمة بحق حرية العمل الإعلامي في (غرب كردستان)، حيث تعمل الشبكة بمنتهى المهنية ووفق القوانين، وقرارها (الإدارة الذاتية)، لا يستند إلى أي سندٍ قانوني». ووصفت القرار بأنه «نابعٌ من ضيق الأفق السياسي والحزبي المحض». وأشارت الشبكة الكردية التي تعرض مكتبها بالقامشلي 6 مرات، لهجمات بقنابل المولوتوف والحجارة والعصي، حملت فيها منظمة «الشبيبة الثورية» مسؤولية ارتكابها. كما أبعد اثنان من مراسلي القناة، واعتدى بالضرب على ثلاثة مراسلين ومصورين للشبكة. وبعد تغطية مظاهرات ووقفات احتجاجية مناهضة للإدارة الذاتية، تكررت حالات الاقتحام والهجوم واعتقال العاملين في الإعلام، ثم الإفراج عنهم، بدون مبررات قانونية. وأدانت «شبكة الصحافيين الكرد» قرار إغلاق مكتب «رووداو»، واعتقال والاعتداء على مراسلي موقع «يكيتي ميديا»، وتوقيف مراسل وكالة الصحافة الفرنسية عن العمل، واعتقال مراسل قناة ARK. وقالت في بيان نشر على موقعها الرسمي الأحد الماضي، «أي عمل يحد من حرية العمل الصحافي في مناطق الإدارة، أو انتهاكات ترتكب بحق المؤسسات والصحافيين، مدانة من قبلنا، ولا تخدم حرية الرأي والتعبير في المنطقة»، وطالبت الشبكة، دائرة الإعلام ونقابة «اتحاد الإعلام الحر» المقربة من الإدارة الذاتية، «أن يكونا سنداً للإعلاميين، لا سيفاً مسلطاً على رقابهم عند أي انتهاك». يقول الصحافي علي نمر مدير مكتب «رصد وتوثيق الانتهاكات» في الشبكة، إن قرار دائرة الإعلام لدى الإدارة الذاتية غير كافية، ولا تحمل الصيغة القانونية الصحيحة في اتخاذ العقوبة بهذا الحجم، لافتاً إلى أنه «لا يجوز اتهام أي مؤسسة أو إعلامي، بتعابير من قبيل إثارة النعرات، وتشويه صورة المؤسسات، والتحريض على خطاب الكراهية، دون أدلة ووقائع ملموسة، وإلا فالاتهام يكون باطلاً»، لا سيما وأن القرار لم يصدر بحكمٍ قضائي؛ أو محكمة مختصة بجرائم الإعلام والنشر على مواقع ومنصات التواصل الاجتماعي. وتساءل نمر عن الجهات التي تحدد القيم المعنوية للشعب: «هل هو روح القانون أم السياسة التحريرية للوسيلة الإعلامية، أم الانتقادات العشوائية من الشارع الموالي؟ وهل معاداة هذه القيم كافية لاتخاذ قرار السحب النهائي للرخصة من قبل دائرة الإعلام»، كجهة ناظمة لممارسة العمل الإعلامي في مناطق نفوذها، حسب مدير رصد الانتهاكات بالشبكة الكردية. ووثقت الشبكة وقوع 36 انتهاكاً خلال العام الماضي 2021 في مناطق نفوذ الإدارة، أبرزها إغلاق مكتب قناة «كردستان 24»، في سابقة كانت الأولى من نوعها، إضافة لقرار إغلاق مكتب شبكة «رووداو» هذا العام. كما تعرض 11 حالة للاعتقال وخمس حالات احتجاز وتوقيف مؤقت، أما حالات الاعتداء وحجز المعدات والمنع من أداء المهمة الصحافية، فقد بلغت حسب إحصاءاتها 7 انتهاكات، وثلاث حالات خطف و5 حالات إلغاء رخصة عمل والتعدي على المكاتب. وتعرض 3 إعلاميين للتهديد واستهداف بالقتل، وحالة وحيدة لاستهداف الطواقم الصحافية. من جانبه، دعا «الحزب الديمقراطي التقدمي الكردي»، إلى توفير الحرية الكافية لوسائل الإعلام والإعلاميين لممارسة مهامها بعيداً عن أساليب التهديد والتضييق. وأشار في بيان رسمي إلى تصاعد وتيرة التضييق والانتهاكات خلال الآونة الأخيرة على الوسائل الإعلامية والإعلاميين: «في منطقة الإدارة، لا سيما ما حصل مع قناة (k.24) ومن بعدها قناة (رووداو) وملاحقة بعض الإعلاميين، بعيداً عن مبادئ حرية التعبير والرأي والصحافة التي اعتمدتها المنظمات الدولية». أما «المجلس الوطني الكردي» المعارض، فأكد في بيان، تضامنه مع العاملين في مكتب قناة «رووداو» والإعلاميين الذين اعتقلوا مؤخراً، وطالب التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، بالتدخل لوضع حد لهذه الانتهاكات وإطلاق سراح جميع الإعلاميين وإفساح المجال أمام المؤسسات الإعلامية للعمل بحرية. وقال المجلس في بيانه، «على مدى السنوات السابقة تعرض العديد من الصحافيين بشكل ممنهج ومتكرر، لانتهاكات جسيمة شملت الاعتداء والخطف والاعتقال والترهيب ومصادرة كاميراتهم ومعداتهم». واتهم البيان «منظمة الشبيبة الثورية» والأجهزة الأمنية التابعة لحزب «الاتحاد الديمقراطي السوري»، أحد أبرز الجهات السياسية التي تدير مناطق الإدارة شمال شرقي سوريا، بالمسؤولية عن الانتهاكات. وختم البيان بأن «استهداف الإعلاميين والمؤسسات الإعلامية في هذا الوقت، من قبل هذه الإدارة، يعد تصعيداً غير مبررٍ يهدف إلى كم الأفواه».

 



السابق

أخبار لبنان... شيا ترفض مناورة أحزاب السلطة الانتخابية.. مواجهة بين المصارف والوكالات الحصرية مع الحكومة واقتراح حزب الله...واشنطن تقترح على لبنان تقاسم عائدات النفط مع إسرائيل...الشكوك تطغى على تقديرات إيرادات الموازنة والدولار الجمركي..شيا: الانتخابات في موعدها ولا مجال للمناورة.. دريان يحذر من صعوبة الوضع اللبناني ودقته..ضغوط فرنسية ومصرية وسنّية لتغطية فراغ الحريري: ميقاتي مرشحاً في انتخابات أيار؟.. «حزب الله يفعّل معادلة نصر الله الجوية»؟ إسرائيل تعترف: المقاومة تهدّد سلاح الجو..

التالي

أخبار العراق.. الكتل السياسية العراقية تقاطع نفسها في جلسة انتخاب رئيس الجمهورية... إشهار سلاح التعطيل: شبح الفراغ يظلّل العراق.. استهداف رجال دين في التيار الصدري ببغداد... واشنطن تشيد بدور العراق في تنفيذ عمليات الحسكة.. العراق وقطر يبحثان إمكانية توريد الغاز إلى بغداد..

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,175,411

عدد الزوار: 6,758,974

المتواجدون الآن: 114