واشنطن تعطي الضوء الأخضر لتسويق «القبة الحديدية» الإسرائيلية

تاريخ الإضافة الأحد 18 تموز 2010 - 8:28 ص    عدد الزيارات 3952    التعليقات 0    القسم دولية

        


واشنطن تعطي الضوء الأخضر لتسويق «القبة الحديدية» الإسرائيلية

الولايات المتحدة: دعمنا العسكري لتشجيعها على اتخاذ قرارات صعبة نحو السلام

تل أبيب: نظير مجلي
أعطت الإدارة الأميركية الضوء الأخضر لتسويق منظومة الدفاع الإسرائيلية في وجه الصواريخ، المعروفة باسم «القبة الحديدية»، مؤكدة أن ذلك ينصب في اتجاه دعم إسرائيل وتعزيزها عسكريا وضمان تفوقها على أعدائها، وكل ذلك بهدف تشجيعها على اتخاذ قرارات صعبة في عملية السلام.

فقد أعلن أندرو شبيرو، مساعد وزيرة الخارجية الأميركية لشؤون السياسة والجيش، أن الولايات المتحدة اختبرت بنفسها منظومة الدفاع الإسرائيلية وتابعت التدريبات التي أجريت لها ووجدتها نافعة وناجعة في حماية البلدات الإسرائيلية من الصواريخ قصيرة المدى. ولهذا، قررت دعم تطوير هذه المنظومة وتسريع إنتاجها بمبلغ 205 ملايين دولار تمنح لإسرائيل، بالإضافة إلى الدعم المالي السنوي بقيمة 3 مليارات دولار.و«القبة الحديدية» هي منظومة صواريخ دفاعية يتم إطلاقها لمواجهة هجمات حربية بالصواريخ التي تستخدمها حركة حماس وحزب الله اللبناني. وحسب شركة «الصناعات الحربية الإسرائيلية» (رفائيل)، فإن هذه المنظومة تشتمل على رادارات بالغة الحساسية، ترصد الصاروخ الذي يطلق على إسرائيل حال إطلاقه وتتمتع بالقدرة على معرفة اتجاهه ومكان ووقت سقوطه. فإذا بدا أنه سيسقط في منطقة مفتوحة، يترك ليكمل طريقه. ولكن إذا تبين أنه سيسقط في منطقة مأهولة أو حساسة، فإن المنظومة تطلق باتجاهه صاروخا إسرائيليا مضادا، فيفجره وهو في الجو.

وتم اختراع هذه المنظومة في أعقاب إطلاق الصواريخ من جنوب لبنان على البلدات الإسرائيلية في الشمال، وزادت وتيرة العمل على صنعها في أعقاب إطلاق الصواريخ من غزة على البلدات الإسرائيلية الجنوبية. وهي مصممة لتدمير صواريخ من الطراز الذي يستخدمه حزب الله وحماس، مثل صواريخ كاتيوشا على أنواعها وصواريخ غراد وصواريخ القسام التي تصنع في مشاغل الحدادة في غزة وغيرها. وبسبب التكلفة العالية وتحول إسرائيل إلى دولة مصدرة للسلاح، تسعى الصناعات الإسرائيلية إلى تسويق هذه المنظومة في العالم. وقد اهتمت بها الولايات المتحدة والهند وعدة دول غربية، ولكنها لم تسارع لاقتنائها. وينتظر بعض هؤلاء الزبائن أن يروا أداء هذه المنظومة بشكل عملي خلال الحرب. وفي السنة الماضية كثر الحديث عن حرب جديدة، فبدا أن هناك من هو معني بحرب لكي تتم تجربة هذه الصواريخ، ويتم بذلك التسهيل على عملية بيعها. ولكن الإدارة الأميركية تمنع إسرائيل من شن حرب في الشمال أو في الجنوب حاليا، وتدفع بها إلى إنجاح مفاوضات السلام مع الفلسطينيين تمهيدا لسلام شامل مع العرب أجمعين. ولا يستبعد أن تكون إدارة الرئيس باراك أوباما قد أقدمت على الإعلان عن اقتناعها بهذه المنظومة الصاروخية ومنحها علامة النجاح وتمويل تطويرها بمبلغ إضافي لكي تساهم في عملية تسويقها في العالم من دون الحاجة إلى تجربتها عمليا خلال حرب. وربط شبيرو بين هذا الدعم وعملية السلام خلال خطاب له في معهد «صبان الإسرائيلي للأبحاث» في واشنطن الليلة قبل الماضية، فقال بصراحة: «نحن ندعم إسرائيل عسكريا واستراتيجيا لكي تشعر بالأمان والاطمئنان وتتخذ القرارات الصعبة لإنجاح عملية السلام. ففي هذا مصلحة عليا لإسرائيل وللولايات المتحدة وللسلام العالمي». وأضاف أن الخطوة الأميركية تؤكد مدى التزام الولايات المتحدة بأمن إسرائيل وكيف تترجم الأقوال إلى أفعال.


المصدر: جريدة الشرق الأوسط اللندنية

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,182,084

عدد الزوار: 6,759,414

المتواجدون الآن: 117