أخبار وتقارير.. دعوات روسية لضم شرق أوكرانيا وكييف تخشى «صفقات» ضدها...اجتماع رباعي روسي ـ أوكراني ـ فرنسي ـ ألماني لخفض التصعيد..هل الحسابات الاقتصادية الغربية دقيقة في المواجهة مع روسيا؟.. وسط تصاعد التوتر... كيف ستبدأ روسيا الحرب ضد أوكرانيا؟.... أوكرانيا فككت جماعة إجرامية "خطيرة".. بريطانيا تهدد روسيا بعقوبات لا مثيل لها.. وتعطيها حلاً...مقاتلات وقاذفات وآلاف الجنود.. روسيا تبدأ "مناوراتها" في الجنوب.. السلاح الجوي الياباني يسجل أكبر عدد من الطلعات الجوية.. اعتقال عشرات الأفغان لمحاولتهم المغادرة بشكل «غير قانوني»..تدريبات بحرية روسية - صينية مشتركة في بحر العرب..

تاريخ الإضافة الأربعاء 26 كانون الثاني 2022 - 5:46 ص    عدد الزيارات 1439    التعليقات 0    القسم دولية

        


دعوات روسية لضم شرق أوكرانيا وكييف تخشى «صفقات» ضدها...

الكرملين قلق بسبب «التأهب» الأميركي وينتظر رداً على رسالة الضمانات...

الشرق الاوسط... موسكو: رائد جبر... أعرب الكرملين عن القلق بسبب ما وصف بـ«التأجيج الأميركي» حول أوكرانيا، وحذر بأن التحركات العسكرية للغرب تزيد من صعوبة المفاوضات لتسوية الأزمة. وفي حين أعلنت كييف أنها ترفض أي اتفاقات يمكن التوصل إليها بين اللاعبين الخارجيين على حساب مصالحها، برزت سجالات في روسيا حول الخطوة اللاحقة لموسكو إذا فشلت المفاوضات مع الغرب. ومع ظهور دعوات إلى ضم شرق أوكرانيا، أعلن مجلس الدوما أنه سيوجه طلباً رسمياً إلى الرئيس فلاديمير بوتين لإعلان اعتراف رسمي باستقلال إقليمي دونيتسك ولوغانسك عن أوكرانيا. وحذر الناطق باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، من أن التطورات الجارية تلقي بمزيد من الظلال على آفاق الحوارات الروسية - الأميركية، وقال إن بلاده «تراقب بقلق» تصاعد التوتر وعمليات «التأجيج» التي تقوم بها واشنطن، من خلال تنشيط التحركات العسكرية. وزاد أن «الوضوح بشأن مزيد من جولات المفاوضات بين روسيا والولايات المتحدة سيظهر بعد تلقي رد من الجانب الأميركي على مقترحات موسكو بشأن ضمانات أمنية». وجاء تعليق بيسكوف رداً على سؤال حول إعلان واشنطن وضع 8500 جندي في حال تأهب قصوى للانتشار في أوروبا. ورغم ذلك؛ فإن الناطق الرئاسي تابع أن الأهم من هذه التحركات هو معرفة آفاق الحوارات المنتظرة مع واشنطن، ملمحاً إلى أن «المفاوضات في المرحلة الحالية قد انتهت» في حال لم تقم واشنطن بتقديم الرد المنتظر على المقترحات الروسية، موضحاً أنه للحديث عن إمكانية استمرار الحوار و«كي يكون هناك فهم لكيفية ومتى سنواصل المفاوضات، نحتاج إلى تلقي هذا النص (الرد الأميركي). ونأمل أن يحصل ذلك هذا الأسبوع». وفي مقابل السجالات الروسية - الأميركية المتواصلة حول آفاق الحوار المنتظر، بدا أمس أن مخاوف كييف تصاعدت من احتمال محاولة «الأطراف الخارجية» التوصل إلى توافقات لا تراعي مصالح أوكرانيا. وقال وزير الخارجية الأوكراني ديمتري كوليبا إن كييف «ترفض أي اتفاقات دولية يتم التوصل إليها على حساب المصالح الأوكرانية». وشدد في حديث تلفزيوني على «رفض أي صفقات تقوم على حساب مصلحتنا، وشركاؤنا يعرفون موقفنا جيداً». ومع هذا التحذير قال كوليبا إنه «حتى الآن لا يوجد هناك أي دليل على أنه تم التوصل إلى مثل هذه الاتفاقات؛ بل بالعكس تم ترتيب الأمور بحيث نتحدث مع الشركاء قبل محادثاتهم مع الروس، ونتحدث معهم فوراً بعد تلك المحادثات». وسئل عن علاقات أوكرانيا مع ألمانيا، على خلفية إعلان الأخيرة رفض تزويد كييف بـ«أسلحة فتاكة»، فقال كوليبا إن العلاقات وصلت إلى «لحظة الحقيقة»، و«على الطاولة حالياً، قضايا حساسة بالنسبة لأمن أوكرانيا ومستقبلها». وأوضح أن أهم مسائل العلاقات الثنائية بين كييف وبرلين هي «الدعم الألماني القوي» للعقوبات ضد روسيا، والموقف من مشروع «السيل الشمالي2» للغاز، ومسألة توريدات الأسلحة، موضحاً أن بلاده ترفض عرقلة ألمانيا صادرات الأسلحة لأوكرانيا من بلدان أخرى. على خلفية هذه النقاشات المتصاعدة حول مستقبل المفاوضات المنتظرة وآفاقها، بدا أن السجالات داخل روسيا حول الملف الأوكراني تسير في مسار تصعيدي. وأعلن رئيس كتلة «الحزب الشيوعي» في مجلس الدوما الروسي، نيكولاي كولوميتسيف، أن المجلس سينظر في اقتراح قُدم بشأن توجيه طلب للرئيس فلاديمير بوتين للاعتراف بـ«جمهوريتي» لوغانسك ودونيتسك اللتين أعلنتا في وقت سابق استقلالاً من جانب واحد عن أوكرانيا. وأفاد المسؤول البرلماني بأن المجلس «قرر النظر في هذا الطلب الشهر المقبل». وكانت كتلة «الحزب الشيوعي» اقترحت الأسبوع الماضي مشروع قانون في الهيئة التشريعية للاعتراف بالإقليمين المتمردين على كييف، ويحتاج المشروع إذا أقر في مجلس النواب إلى مصادقة الرئيس عليه. وقال واضعو مشروع القانون إن «الاعتراف بالجمهوريتين المعلنتين من طرف واحد، دولتين مستقلتين سيساعد في حماية شعبيهما من التهديدات الخارجية ويسهم في تعزيز الاستقرار في المنطقة». بالإضافة إلى ذلك، وجه أعضاء في مجلس الدوما مناشدة إلى الرئيس الروسي لإجراء «محادثات مع قيادتي دونيتسك ولوغانسك في أقرب وقت ممكن من أجل إنشاء أساس قانوني للعلاقات بين الدول وتنظيم جميع جوانب التعاون والمساعدة المتبادلة». تزامن ذلك، مع بروز دعوات على مستوى الأقاليم الروسية إلى «ضم شرق أوكرانيا» إلى قوام روسيا الاتحادية، رداً على التهديدات الغربية والتحركات العسكرية حول روسيا. وقال رئيس الشيشان رمضان قاديروف، في وقت سابق، إنه على روسيا المسارعة بإعلان خطوات حاسمة لضم مناطق الشرق الأوكراني. وزاد؛ في بث مباشر عبر تقنية الفيديو، أنه لو كان مكان الرئيس الروسي لأخذ أوكرانيا منذ زمن طويل، ولأرسل قوات إلى هناك من أجل «بسط النظام» في هذا البلد. موضحا أنه «في حال لم تتخل سلطات أوكرانيا الحالية عن نهجها المعادي لروسيا، فمن الضروري ضمها إلى بلادنا». وأوضح رئيس الشيشان لاحقاً أن تصريحاته كانت تعبيراً عن «رأيه الشخصي بصفته مواطناً، وليس رئيس إقليم من الأقاليم الروسية». وسعى الكرملين سريعاً إلى التنصل من هذه الدعوة عبر إعلان الناطق الرئاسي أن «الرئيس فلاديمير بوتين هو المسؤول عن السياسة الخارجية للبلاد، ورؤساء الأقاليم الروسية لا يعبرون عن وجهة النظر الرسمية في هذا الشأن». ومع ذلك زاد بيسكوف أن «من حق قاديروف الدستوري - شأنه شأن كل مواطن روسي – أن يعلن مواقفه وأن يترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة». لكن الكرملين في المقابل لم يعلن موقفاً معارضاً للفكرة، التي بدا أنها «بدأت تأخذ منحى واسعاً في الانتشار على مستوى النخب السياسية القريبة من الكرملين» كما قال معلق سياسي موضحاً أن «هذه الدعوات قد تكون بمثابة بالونات اختبار لرد الفعل الداخلي والخارجي قبل الإعلان عن موقف رسمي حيالها». وكانت موسكو أعلنت أكثر من مرة أنها ستتخذ تدابير لـ«حماية مواطنيها» ولن تسمح لكييف بشن عملية عسكرية وصفت بأنها «استفزازية» ضد مناطق الشرق الأوكراني. وقال نائب رئيس لجنة الشؤون الدولية لمجلس الاتحاد الروسي (مجلس الشيوخ)، فلاديمير جاباروف، أمس، إن الولايات المتحدة «تستعد لاستفزاز، لدفع كييف إلى اتخاذ إجراءات متهورة ضد روسيا في دونباس» (الشرق الأوكراني). وزاد أن هدف «الولايات المتحدة هو خلق توتر في أوكرانيا لدفع كييف إلى ارتكاب استفزاز». وأوضح السيناتور الروسي أن الولايات المتحدة تسعى من خلال إجراءاتها إلى خلق «فكرة» في أوكرانيا حول أن «الحرب حتمية».

اجتماع رباعي روسي ـ أوكراني ـ فرنسي ـ ألماني لخفض التصعيد

مع تصاعد التوتر بين موسكو وواشنطن وتزايد المخاوف من حصول ما يمكن أن يفتح الباب لمواجهات عسكرية

الشرق الاوسط... باريس: ميشال أبو نجم... فيما التوتر يتصاعد بين روسيا والولايات المتحدة وتتزايد المخاوف من حصول حادث يمكن أن يفتح الباب لمواجهات عسكرية بسبب الحشود العسكرية الروسية على الحدود الأوكرانية، تسعى باريس للمحافظة على مسار دبلوماسي من شأنه خفض التصعيد مع تأكيد تمسكها بوحدة الموقف الأوروبي في التعاطي مع موسكو ولكن دون السير مغمضة العينين وراء واشنطن. وبرز هذا التوجه، عملياً، من خلال ثلاثة أمور: إرسال ممثل خاص للرئيس إيمانويل ماكرون إلى العاصمة الروسية أمس والاجتماع الذي عقده الأخير في برلين مع المستشار الألماني أولاف شولتز لتنسيق السياسات والاجتماع الرباعي الروسي - الأوكراني - الفرنسي - الألماني المقرر اليوم في باريس في إطار ما يسمى «صيغة نورماندي» التي أطلقت في عام 2015 لإيجاد حلول للأزمة في أوكرانيا. يضاف إلى ذلك أن الرئيس ماكرون ينوي، وفق ما أفادت به مصادر قصر الإليزيه مساء أول من أمس وما أكده وزير الدولة للشؤون الأوروبية، في تصريحات له يوم الأحد، التواصل «قريباً» ومباشرة مع الرئيس فلاديمير بوتين «من أجل أن يقترح عليه سبيلاً لخفض التوتر». وأضافت المصادر المشار إليها أن ماكرون «يعتبر أن هناك مساحة متوافرة للدبلوماسية من أجل خفض التصعيد». ولهذا الغرض، فقد أوفد قصر الإليزيه السفير بيار فيمون، الممثل الخاص للرئيس الفرنسي إلى موسكو أمس ويرجح أن مهمته مزدوجة. من جهة، التحضير للاجتماع في إطار «صيغة نورماندي» على مستوى المستشارين الدبلوماسيين للقادة الأربعة. ومن جهة ثانية، التمهيد للاتصال المباشر الذي ينوي الرئيس الفرنسي إجراءه مع نظيره الروسي والنظر في الأفكار التي يريد طرحها عليه. تقول باريس إنها «قلقة» من تطورات الأوضاع الميدانية ومن التعبئة المتسارعة للطرفين الروسي والغربي. وتضيف مصادر الإليزيه: «نحن حريصون على تلافي إيجاد حالة من الغموض ومزيد الضبابية» باعتبار أن حالة كهذه يمكن أن تفتح الباب لكثير من التساؤلات والتأويلات وربما للقرارات الخاطئة. وتحرص باريس على أن تكون لأوروبا كلمتها المسموعة والمستقلة رغم التضامن الذي تتمسك به وتسير في ركابه بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وفي إطار الحلف الأطلسي. وكانت لافتة التساؤلات التي عبر عنها «وزير» الخارجية الأوروبي جوزيب بوريل حول «عدم فهمه» لقرار واشنطن ترحيل عائلات دبلوماسييها من كييف ومسارعة لندن وكانبيرا لاقتفاء أثر واشنطن وهو ما لم تقم به أي دولة أوروبية. وطالب بوريل وزير الخارجية الأميركي أن يطلعه على الأسباب والمعلومات التي دفعته لطلب الترحيل. وواضح أن باريس ومعها العديد من العواصم الأوروبية وعلى رأسها ألمانيا لا تعتقد بحصول اجتياح روسي سريع لأوكرانيا بعكس ما تؤكده واشنطن على مختلف المستويات. وتذهب لندن في الاتجاه نفسه من خلال التأكيد أن موسكو تسعى لإيصال مسؤول موالٍ لها في كييف أو حتى «احتلال» أوكرانيا. مقابل هذا المسار التصعيدي، تحاول الدبلوماسية الفرنسية اقتراح طريق آخر يقوم على التواصل وتقديم السياسة على التصعيد الأمر الذي لا يعني أن فرنسا ستقف مكتوفة اليدين في حال أقدمت روسيا فعلياً على مهاجمة أوكرانيا. وقال وزير الدولة للشؤون الأوروبية كلميان بون إن فرنسا «لا تزال تبحث عن حلول دبلوماسية في مواجهة سيناريوهات صعبة». والرأي الغالب في باريس أن ما يقوم به بوتين على الحدود الأوكرانية الشرقية هدفه الأول ممارسة ضغوط من أجل تلبية بعض مطالبه التي يريدها من واشنطن لوقف تمدد الحلف الأطلسي شرقاً وضم أوكرانيا وجورجيا إلى صفوفه الأمر الذي ناقشه وزيرا خارجية البلدين في جنيف الأسبوع الماضي. من هنا، تركيز باريس على الفصل بين المسألة الأوكرانية «الميدانية» وبين المطالب الروسية العامة. وفي السياق الأول، ووفق ما أشارت إليه المصادر الفرنسية، فإن غرض الاجتماع الرباعي اليوم يمكن أن يفضي إلى بعض المبادرات الإنسانية المتبادلة مثل الإفراج عن عدد من السجناء وفتح بعض الطرق وهو ما تحقق مثله في السابق والعسي لإعادة ووصل الحوار بين كييف والانفصاليين في الشرق حول الوضع القانوني لمنطقة «الدونباس» التي يسيطر عليها الانفصاليون وأعلنوا فيها جمهوريتين «جمهورية دونتسك» الشعبية وجمهورية لوغانسك الشعبية. وثمة أصوات في موسكو تنادي بالاعتراف رسميا بهاتين الجمهوريتين. وما تريده باريس العودة إلى البحث في تطبيق «اتفاقيات مينسك» التي حددت الخطوات لتسوية المسألة الأوكرانية والمناطق الانفصالية في إطار حكم ذاتي داخل جمهورية أوكرانيا. وتتهم موسكو الجانب الأوكراني بأنه يدوس على هذه الاتفاقيات ويسعى لإعادة فرض سلطته على منطقة الدونباس بأكملها. أما في السياق الثاني، أي العلاقات بين روسيا والأطلسي، فإن باريس، كما ألمانيا وغيرها من الدول الأوروبية، حريصة على إبقاء الحوار قائماً مع موسكو ولكن أيضاً الحفاظ على وحدة الموقف الأوروبي. ويريد الرئيس ماكرون، بوصفه رئيساً للاتحاد الأوروبي طيلة الأشهر الستة الأولى من هذا العام، أن تكون أوروبا حاضرة على طاولة التباحث حول صيغة الأمن الأوروبي ومسائل السلاح التي تهمها وألا ترك هذه المسألة لواشنطن وحدها. وفي هذا السياق، قالت المصادر الرئاسية إن باريس تريد «رداً على المطالب الروسية، يكون متناسقاً وموحداً بأكبر قدر ممكن بحيث يتمتع بالصدقية ويلزم الجميع من أجل تحقيق هدف واحد هو الأمن الاستراتيجي في أوروبا».

هل الحسابات الاقتصادية الغربية دقيقة في المواجهة مع روسيا؟

نيويورك: «الشرق الأوسط»... في الوقت الذي تتزايد فيه حدة التوتر بين روسيا من ناحية وكل من الولايات المتحدة ودول أوروبا الغربية من ناحية أخرى، على خلفية المخاوف الغربية من غزو روسي وشيك لأوكرانيا، تفرض الحسابات الاقتصادية صعوبات شديدة على تبني الولايات المتحدة والدول الأوروبية موقفاً صارماً مشتركاً ضد موسكو. الأرقام الاقتصادية تقول إن روسيا هي خامس أكبر شريك تجاري للاتحاد الأوروبي وأكبر مصدّر للطاقة له، في حين تحتل الولايات المتحدة المركز الثلاثين في قائمة الدول المصدّرة للطاقة إلى الاتحاد. كما أن روسيا أصبحت مقصداً رئيسياً لاستثمارات الشركات الأوروبية الكبرى بدءاً من سلاسل متاجر الأثاث السويدية «أيكيا» حتى مجموعة «فولكسفاغن» الألمانية لصناعة السيارات مروراً بشركة النفط البريطانية الهولندية العملاقة «رويال داتش شل». وفي تحليل نشرته وكالة «بلومبرغ» للأنباء يقول المحللان الاقتصاديان بن أولاند وأنيا أندريانوفا إنه في ظل ارتفاع معدل التضخم ومعاناة المستهلكين في أوروبا من ارتفاع أسعار الطاقة، يتحرك مسؤولو الاتحاد الأوروبي بحذر نحو فرض عقوبات غربية على روسيا. فالأوروبيون يريدون إجراءات تؤلم روسيا أكثر مما تؤلم دولهم، بهدف منع الغزو الروسي المحتمل لأوكرانيا. كما يشعر الأوروبيون بالقلق من توقف إمدادات الغاز الطبيعي الروسي المطلوب بشدة في فصل الشتاء الحالي، في حال نشوب أي حرب. ويقول تيم آش، كبير محللي الأسواق الصاعدة في شركة «بلو باي أسيت مانجمنت» للاستثمار المالي وإدارة الأصول، إن «أسعار الطاقة الأوروبية تمثل هاجساً أساسياً» لدى متخذي القرار في القارة. ويضيف أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، يريد «إخافة الأوروبيين بشأن إمدادات الغاز خلال الشتاء الحالي، بحيث لا يقومون بأي تحرك إذا اتجه نحو أوكرانيا». في الوقت نفسه هناك شعور سائد لدى الأوروبيين بأن اقتصاداتهم، وليس الاقتصاد الأميركي، هي ما تحمّلت ثمن العقوبات الغربية التي تم فرضها على روسيا بعد غزو شبه جزيرة القرم الأوكرانية وضمها إليها عام 2014. وفي حين يقول الرئيس الأميركي جو بايدن إن الغزو الروسي لأوكرانيا وشيك، يراهن قادة الاتحاد الأوروبي، مثل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، على عنصر الوقت في هذه الأزمة. والأسبوع الماضي قالت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، إن «العقوبات تكون فعالة عندما تكون كافية... الأمر يتعلق بضرورة أن تكون العقوبات مؤثرة فعلاً على روسيا لا علينا نحن». في المقابل يقول فيكتور سزابو، مدير صندوق استثمار في شركة «أبردين أسيت مانجمنت» لإدارة الأصول ومقرها في لندن، إن روسيا «مستعدة جيداً» للتعامل مع أي عقوبات بعد الخطوات التي اتخذتها لعزل نفسها عن أي إجراءات يمكن للولايات المتحدة اتخاذها. وأضاف أنه سيكون من الصعب فرض عقوبات تجعل روسيا تشعر بالألم الذي ستشعر به الدول الأوروبية، ولن تجبر هذه العقوبات روسيا على التراجع في الأزمة الأوكرانية. ويقول جامي روش، كبير خبراء الاقتصاد الأوروبي في خدمة «بلومبرغ إيكونوميكس»، إن أوروبا تقف بمفردها عندما يتعلق الأمر بالثمن الذي يدفعه المستهلكون للغاز الطبيعي. وحسب تقديراتنا الداخلية فإن اقتصاد منطقة اليورو سيخسر نحو 1% من إجمالي الناتج المحلي بسبب ارتفاع أسعار الطاقة إذا استمرت الأزمة لمدة عام. ويعد موضوع الطاقة نقطة الخلاف الكبرى بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي عند التعامل مع الملف الروسي. فالولايات المتحدة دولة مصدِّرة للطاقة، في حين يعتمد الاتحاد الأوروبي على الاستيراد. وروسيا هي أكبر مصدِّر لكلٍّ من النفط والغاز الطبيعي إلى الاتحاد الأوروبي. ويوم الجمعة الماضي حذّر المحللون في بنك «جيه بي مورغان تشيس» الأميركي من أن ارتفاع سعر النفط إلى 150 دولاراً للبرميل سيدمر النمو الاقتصادي ويشعل التضخم في أوروبا، في حين يتوقع المحللون في بنك الاستثمار الأميركي «غولدمان ساكس غروب» استمرار أزمة نقص إمدادات الغاز الطبيعي في أوروبا خلال الصيف المقبل حتى خلال 2025. وقال البنك في تقرير إن الخلل الشديد في إمدادات الغاز الطبيعي في أوروبا والذي أدى إلى ارتفاع أسعار الطاقة في أواخر العام الماضي إلى مستويات تاريخية، وأدى إلى تدمير للطلب الصناعي على الطاقة قد يتكرر مجدداً خلال السنوات القليلة المقبلة. لذلك فإن تصعيد المواجهة مع روسيا بشأن أوكرانيا سيؤدي إلى تدهور الموقف بصورة أكبر. ويجد المسؤولون الأوروبيون أنفسهم في مأزق بالغ الصعوبة. ففي حين يتراجع الإنتاج المحلي الأوروبي من الغاز، تتوسع روسيا في الإنتاج وفي إقامة المنشآت اللازمة لضخ كميات إضافية من الغاز إلى أوروبا. فقد استكملت شركة «غازبروم» الروسية وشركاؤها الأوروبيون مثل «رويال داتش شل» بناء خط أنابيب غاز «نورد ستريم2» باستثمارات قدرها 8.‏10 مليار دولار والذي يستطيع نقل نحو 55 مليار متر مكعب من الغاز الروسي إلى ألمانيا عبر بحر البلطيق دون المرور بأراضي أوكرانيا. وهذا الخط جاهز الآن للتشغيل، لكن الخلافات السياسية بين روسيا والغرب من ناحية وبعض المشكلات الإجرائية من ناحية أخرى تؤجل بدء تشغيله. ويقول ويليام جاكسون، المحلل الاقتصادي في مؤسسة «كابيتال إيكونوميكس»، إنه «سواء تم فرض عقوبات غربية على صادرات الطاقة الروسية أو استخدمت روسيا صادرات الغاز للرد على العقوبات، فإن أسعار الغاز الطبيعي سترتفع... نعتقد أن الأسعار ستتجاوز المستويات القياسية التي سجّلتها العام الماضي». في المقابل فإن مثل هذه العقوبات على روسيا ستفيد مصدّري الغاز الطبيعي المسال الأميركي الذين يسعون إلى زيادة صادراتهم إلى أوروبا ولا يستطيعون منافسة الصادرات الروسية في الظروف الطبيعية. وكانت أوروبا قد تضررت بشدة من العقوبات التي فرضتها مع الولايات المتحدة على روسيا بعد ضمها لشبه جزيرة القرم عام 2014. وحسب دراسة أجراها معهد «كايل للاقتصاد العالمي»، بعد ثلاث سنوات من فرض تلك العقوبات، فإنه في حين تضررت روسيا بشدة من العقوبات، لم يكن الضرر الذي لحق بألمانيا وغيرها من الدول الأوروبية أقل. في المقابل لم تخسر الولايات المتحدة كثيراً نتيجة هذه العقوبات. أخيراً يقول توم كيتينغ، رئيس مركز دراسات الأمن والجرائم المالية في «المعهد الملكي المتحد للخدمات» بلندن، إنه في حين تباهى السياسيون في الولايات المتحدة وأوروبا بالقدرة على إلحاق ألم اقتصادي قوي بروسيا، فإنهم يلتزمون الصمت عندما يتعلق الأمر بما سيسببه ذلك من آلام أيضاً في أوروبا وأميركا.

واشنطن تحذّر بيلاروسيا من رد «حاسم» إذا ساعدت موسكو على غزو أوكرانيا

واشنطن: «الشرق الأوسط أونلاين».. حذّرت الولايات المتحدة، اليوم الثلاثاء، بيلاروسيا من رد انتقامي إذا ساعدت حليفتها روسيا على غزو أوكرانيا. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس: «أوضحنا لبيلاروسيا أنها إذا سمحت باستخدام أراضيها في هجوم ضد أوكرانيا ستواجه ردا سريعا وحاسما من الولايات المتحدة وحلفائنا وشركائنا»، بحسب ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية.

وسط تصاعد التوتر... كيف ستبدأ روسيا الحرب ضد أوكرانيا؟....

موسكو: «الشرق الأوسط أونلاين»... حشدت روسيا 100 ألف جندي قرب الحدود الأوكرانية، مثيرة المخاوف من احتمالية تخطيطها لغزو جارتها الموالية للغرب، حيث هيمنت مخاطر اندلاع حرب شاملة بين روسيا وأوكرانيا على عناوين أخبار الصحف العالمية. وبحسب شبكة «بي بي سي» البريطانية، يحاول الجميع التكهن بنوايا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في أوكرانيا، وما إذا كان ينوي محاربة أوكرانيا في وقت قريب. وهناك سؤال يؤرق كثيرين في الوقت الحالي، وهو: كيف سنعرف موعد شن روسيا الحرب ضد أوكرانيا أو بدء أعمالها العدائية ضدها؟...... ويقول الخبراء إن الإجابة واضحة. وتتمثل في ملاحظة تحرك الدبابات وإطلاق الصواريخ الروسية تجاه كييف. ويقول مايكل كوفمان، الخبير بالشؤون العسكرية الروسية في «مركز التحليلات البحرية»، ومقره الولايات المتحدة: «من المحتمل أن تكون هناك علامات واضحة على هجوم وشيك لروسيا على أوكرانيا، من بينها تحرك الدبابات الروسية الحاشدة عبر حدود أوكرانيا، أو رؤية وابل صاروخي ضخم، أو ضربات جوية ضد المواقع الأوكرانية». وأشار كوفمان إلى أن مثل هذه الخطوة ستمثل تصعيداً دراماتيكياً في الأزمة وتحولاً إلى مرحلة جديدة من الصراع. ووفقاً للخبراء، ستأتي الإنذارات الأولى من تحرك الدبابات وإطلاق الصواريخ من الجيش الأوكراني نفسه، لكن الأقمار الصناعية العسكرية وطائرات جمع المعلومات الاستخبارية الغربية قد ترصد أيضاً استعدادات روسيا لهجوم وشيك. ويقول الخبراء «إننا بحاجة إلى إلقاء نظرة على مجموعة الأدوات الكاملة المتاحة لموسكو والتي قد تسهل غزوها أوكرانيا في المستقبل القريب»، مشيرين إلى أن «روسيا يمكن أن تكون قد خططت لاستخدام هذه الأدوات منذ وقت بعيد بهدف استخدامها بالتدريج في حربها ضد كييف». وهذه الأدوات هي:

- الضغط العسكري:

مارست روسيا الضغط العسكري ضد كييف حين أقدمت على احتلال شبه جزيرة القرم - وهي جزء من أوكرانيا - وتقديم مساعدة عملية للمتمردين المناهضين لكييف في منطقة دونباس. وفي الواقع، كان تدخل الوحدات المدرعة والميكانيكية الروسية ضد القوات الأوكرانية في عام 2014 هو الذي حال دون هزيمة المتمردين الموالين لروسيا. واستمر القتال المتقطع منذ ذلك الحين.

- التهديد بالقوة:

إن حشد الجنود قرب الحدود الأوكرانية قد يكون أحد سبل روسيا للتهديد باستخدام القوة العسكرية الساحقة ضد البلاد. وتضمن التهديد أيضاً نشراً كبيراً للقوات الروسية في بيلاروسيا - التي تشترك في الحدود مع أوكرانيا - والتي قد توفر نقطة انطلاق أقرب للهجوم على العاصمة الأوكرانية كييف نفسها. وأشار المتحدثون الروس إلى أن هذا الحشد للقوات «جاء بهدف التدريب، ولا يشكل تهديداً بأي حال من الأحوال». لكن حجم هذه القوات، وطبيعة الوحدات المنتشرة، تشير إلى أن ما يحدث أكبر بكثير من مجرد مناورة روتينية، وفقاً للمحللين الاستراتيجيين.

- محاولة التأثير على سرد الأحداث:

الأداة الأخرى المتاحة لموسكو هي محاولة التأثير على سرد الأحداث ونشر قصتها الخاصة. في الوقت الحالي تؤكد موسكو أنها لا تستعد للحرب، رغم أن كل الأدلة والعلامات تشير إلى سعيها إلى ذلك، بل إنها تحاول إقناع كثيرين بأنها مهددة وأن نشر قواتها جاء بهدف الاستعداد لأي تهديد محتمل. وبهذا السرد، تسعى روسيا إلى استعطاف دول «الناتو» وإقناعها بالعدول عن قرارها باتخاذ إجراءات أشد حزماً لردعها عن غزو أوكرانيا؛ بما في ذلك نشر آلاف من الجنود والمقاتلات والسفن الحربية في دول البلطيق وأوروبا الشرقية. لكن هذا السرد له غرض آخر أيضاً، وفقاً للخبراء، الذين قالوا إن هذه القصة التي ترويها روسيا هدفها تشكيل الطريقة التي تُناقش بها أزمة أوكرانيا بأكملها، ليس فقط من قبل الحكومات الغربية أو مواطنيها، ولكن أيضاً من قِبل جميع الأشخاص بمختلف أنحاء العالم لكسب تعاطفهم معها ودفعهم إلى تصديق أنها لا تنوي شن أي حرب ضد أوكرانيا.

- التخريب:

هناك احتمالات أخرى في صندوق الأدوات الروسي أيضاً. الهجوم والتخريب السيبراني، على سبيل المثال. ومنذ أكثر من أسبوع بقليل، استُهدف عدد من المواقع الحكومية الأوكرانية رغم عدم وضوح مصدر الهجوم. ويقول مايكل كوفمان إن العنصر السيبراني يمكن أن يكون جزءاً مهماً من أي هجوم روسي؛ لأنه يمكن أن يشل البنية التحتية الحيوية ويعطل قدرة أوكرانيا على تنسيق الجهد العسكري.

كانت تحضر لهجمات.. أوكرانيا فككت جماعة إجرامية "خطيرة"

وكالات – أبوظبي... التوتر بين الغرب وروسيا على أشده بسبب أزمة أوكرانيا..... أعلنت أوكرانيا، الثلاثاء، أنها فككت جماعة إجرامية تنشط تحت إمرة موسكو وكانت تحضّر لهجمات مسلّحة لـ"زعزعة استقرار" البلاد. وقال جهاز الأمن الأوكراني في بيان إن "قادة الجماعة كانوا يحضّرون لسلسة هجمات مسلّحة على بنى تحتية"، مؤكّدًا أن الجماعة "منسّقة" من جانب "أجهزة روسية خاصة". ويأتي ذلك وسط تقارير تتحدث أن غزو أوكرانيا لن يكون مجرد نزهة بالنسبة إلى روسيا، التي حشدت عشرات الآلاف من جنودها على حدود جارتها الغربية. وذكر موقع "ناشونال إنترست" الأميركي المتخصص بالشؤون العسكرية والاستراتيجية أن القناعة التي تقول إن الأوكرانيين سينهارون بمجرد هجوم جيش فلاديمير بوتن عليهم بالدبابات والطائرات ربما تكون خاطئة. وأضاف أن استطلاعات الرأي تظهر أن الأوكرانيين سيقاتلون الروس وسينخرطون في المقاومة المدنية في حال غزت روسيا بلادهم. وقال 9 بالمئة من الأوكرانيين إنهم يخططون للسفر خارج بلادهم. وعلى الرغم من أن جميع التقييمات تعتبر بوتن العقل الجيوسياسي المدبر، لكنه قد يكون في حيرة من أمره فيما يتصل بأوكرانيا. وتوقع خبراء أن يقاوم الشعب الأوكراني أن توغل روسي، صغيرا كان أم كبيرا بشراسة، وقد تخطى موسكو في ظنها بأن غزو أوكرانيا سيكون سهلا. وخضعت أوكرانيا لتغييرات هائلة منذ عام 2014، أي منذ اندلاع الحرب الأخيرة مع روسيا، التي ضمت فيها بالقوة شبه جزيرة القرم إلى أراضيها.

بريطانيا تهدد روسيا بعقوبات لا مثيل لها.. وتعطيها حلاً... "كل الخيارات بما في ذلك فرض عقوبات مالية"

دبي - العربية.نت... وسط تأزم الأوضاع بعد إعلان روسيا بدء تدريبات عسكرية على الحدود مع أوكرانيا، هدد رئيس الحكومة البريطانية، بوريس جونسون، موسكو بعقوبات غير مسبوقة حال نفذّت أي عملية هناك. وأضاف أن بلاده تبحث كل الخيارات بما في ذلك فرض عقوبات مالية على روسيا، مؤكداً أن أي اعتداء روسي على سيواجه بعقوبات. كما أعلن أنه لو رغبت روسيا بإبعاد الناتو عن حدودها فعليها عدم اجتياح أوكرانيا، مؤكداً إعادة نشر القوات لو اجتاحت روسيا. كذلك أوضح رئيس الوزراء البريطاني أنه مستعد للتحدث مع الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، مجدداً.

6000 جندي روسي

جاءت هذه التحذيرات بعدما أعلنت موسكو، الثلاثاء، بدء عمليات تفتيش استعداداً للقتال على الحدود مع أوكرانيا. وأضافت وكالة الإعلام الروسية أن عملية التفتيش هذه بدأت للتأكد من جاهزية قواتها القتالية في منطقتها العسكرية الجنوبية على الحدود مع أوكرانيا، والتي تضم أكثر من 6000 جندي روسي. في حين شددت الرئاسة الروسية على أنها تراقب التصريحات الأميركية التي تتجه نحو التصعيد وزيادة التوتر، وفق تعبيرها. وكشف أن القوات الأميركية المجهزة تستعد للانتشار في أوروبا إذا لزم الأمر. كما انتقد الكرملين تصريحات الناتو حول وضع قواته في حالة تأهب وتعزيز أوروبا الشرقية بمزيد من السفن والطائرات المقاتلة. وأتت هذه التطورات بينما قرر حلف شمال الأطلسي (الناتو) تعزيز دفاعاته شرقاً، في حين نددت موسكو برغبة "في تأجيج التوتر" مع معلومات "هستيرية"، وفق بيانات رسمية.

بين موسكو وكييف

يذكر أنه خلال الأشهر الماضية، حذرت الولايات المتحدة وحلفاؤها في الناتو من تحرك القوات الروسية إلى المنطقة الحدودية، ملوحة بعقوبات شديدة على الاقتصاد الروسي إذا حصل أي غزو للأراضي الأوكرانية. في حين نفت موسكو مرارا التخطيط لمهاجمة جارتها، متهمة كييف بالتحضير لمخططات عدوانية. وكانت دول شمال الأطلسي استعرضت دعمها لأوكرانيا بطرق اعتبرتها موسكو استفزازية، إذ شملت مناورات بحرية في نوفمبر الماضي (2021) بالبحر الأسود، وتسليم دفعة من زوارق الدورية الأميركية إلى البحرية الأوكرانية. ويخوض الجيش الأوكراني منذ عام 2014 نزاعا ضد انفصاليين موالين لموسكو في منطقتين على الحدود، بعدما ضمت روسيا إليها شبه جزيرة القرم. فيما تتهم كييف وحلفاؤها الغربيون غالبا موسكو بإرسال قوات وأسلحة عبر الحدود دعماً للانفصاليين، ما ينفيه باستمرار الكرملين. يذكر أن روسيا رفضت مراراً الاتهامات الغربية والأوكرانية بشأن التحضير لأي هجوم على أوكرانيا، ونفت وجود مثل هذه الخطط لديها.

مقاتلات وقاذفات وآلاف الجنود.. روسيا تبدأ "مناوراتها" في الجنوب

فرانس برس , الحرة – واشنطن... تدريبات عسكرية روسية قرب الحدود مع أوكرانيا

بدأت القوات الروسية، الثلاثاء، سلسلة جديدة من المناورات في جنوب البلاد على مقربة من أوكرانيا وفي شبه جزيرة القرم، مع تدريبات يشارك فيها ستة آلاف عنصر وطائرات مقاتلة وقاذفات، حسب ما أفادت وكالات الأنباء الروسية. ونقلت الوكالات عن قائد القوات الروسية في جنوب روسيا، ألكسندر دفورنيكوف، قوله إنها عملية "مشتركة" تشمل خصوصًا سلاح الجوّ ومضادات الطائرات وسفن أسطولَي البحر الأسود وبحر قزوين"، في خضمّ توترات حادة بين موسكو والغرب على خلفية الملف الأوكراني. وبحسب وكالة تاس، فإن تدريبات سلاح الجو تشمل 60 مقاتلة وقاذفة في أربع مناطق لا سيما شبه جزيرة القرم، التي ضمتها روسيا في 2014 ردا على ثورة موالية للغرب في أوكرانيا. من جانب آخر، يشارك ستة آلاف عنصر في مناورات للتحقق من جاهزيتهم للقتال في عدة قواعد في مناطق مختلفة بجنوب روسيا. وحشدت روسيا 100 ألف جندي قرب الحدود الأوكرانية مثيرة المخاوف من أن تكون تخطط لغزو جارتها الموالية للغرب، ما استدعى تحذيرات من دول الغرب. وفي وقت سابق الثلاثاء، عبر الكرملين، عن قلقه إزاء تصاعد التوتر بشأن أوكرانيا وقرار واشنطن وضع 8500 جندي في حالة تأهب.

دبلوماسيون: محادثات فيينا بطيئة.. لكن لم نصل لطريق مسدود

دبي - العربية.نت.... أفادت مصادر دبلوماسية لـ"العربية"، الثلاثاء، بأن "محادثات فيينا تجري ببطء كبير، لكن لم نصل لطريق مسدود بعد". وقالت المصادر إنه من "غير الواضح إذا كنا سنتمكن من إنهاء المحادثات خلال أسبوعين"، لافتة إلى أنه "ليس هناك تاريخ محدد لنهاية المفاوضات". كما أوضحت أن "مسألة الضمانات بمفاوضات فيينا معقدة وستبقى مفتوحة حتى النهاية"، مضيفة أن "المحادثات تركز على العودة للاتفاق النووي بشكله السابق من دون تعديلات".

مباحثات مباشرة؟

يشار إلى أن واشنطن كانت أبدت الاثنين استعدادها لإجراء مباحثات مباشرة "عاجلة" مع طهران بشأن إحياء الاتفاق بشأن البرنامج النووي لطهران، بعد تلميح إيراني لهذا الاحتمال بحال كان ضرورياً لإبرام تفاهم "جيد". وكان وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبداللهيان، قد أعلن أن محادثات فيينا تقترب من اتخاذ قرارات سياسية، موضحاً أنه من الممكن عقد محادثات مباشرة مع الأميركيين إذا لزم الأمر أيضاً. كما أضاف عبداللهيان في تصريحات متلفزة خلال مؤتمر بمقر وزارة الخارجية في طهران الاثنين، أن الأميركيين يريدون مفاوضات مباشرة، كاشفاً أن الطرفين يقومان حالياً بترتيب المحادثات على مستوى كبار الخبراء والمديرين السياسيين ونواب الوزراء. ولاحقاً صرح متحدث باسم الخارجية الأميركية لوكالة فرانس برس بأن "الالتقاء بشكل مباشر سيسمح بتواصل أكثر فعالية، وهو أمر ملح للتوصل سريعاً إلى تفاهم"، محذراً من أنه "لم يعد لدينا وقت تقريباً للتوصل إلى تفاهم".

منذ أشهر

يذكر أنه منذ أشهر، تخوض طهران والقوى التي لا تزال منضوية في اتفاق العام 2015، مفاوضات تهدف إلى إحياء الاتفاق الذي انسحبت منه الولايات المتحدة أحادياً في 2018، معيدة فرض عقوبات على طهران، ما دفع الأخيرة للتراجع عن التزامات أساسية كانت مدرجة فيه. كما تشارك واشنطن بشكل غير مباشر في المباحثات، ويتولى الأطراف الباقون في الاتفاق، أي روسيا والصين وفرنسا وبريطانيا وألمانيا، إضافة إلى الاتحاد الأوروبي، تنسيق المواقف بين المفاوضين الإيرانيين والأميركيين. ورفضت إيران مراراً إجراء مباحثات مباشرة مع الولايات المتحدة في فيينا، معللة ذلك بأن واشنطن لم تعد طرفاً في الاتفاق. وبدأت مباحثات فيينا في أبريل 2021، وعلّقت في يونيو تزامناً مع انتخاب إبراهيم رئيسي رئيساً لإيران، خلفاً لحسن روحاني الذي أبرم الاتفاق في عهده. وعادت المباحثات واستؤنفت في أواخر نوفمبر. إلى ذلك يقر الأطراف المعنيون بأن التفاوض يحقق تقدماً في الآونة الأخيرة، لكن تبقى نقاط عدة عالقة. كما تبادلت إيران والدول الغربية تصريحات تحمل الآخر المسؤولية عن بطء عملية التفاوض والتقدم فيها.

السلاح الجوي الياباني يسجل أكبر عدد من الطلعات الجوية

785 طلعة جوية منها 571 مرة ضد طائرات صينية

الجريدة.... المصدرKUNA.... أعلنت وزارة الدفاع اليابانية اليوم الثلاثاء أن سلاحها الجوي نفذ 785 طلعة جوية بطائرات مقاتلة لاعتراض الطائرات العسكرية الأجنبية التي تقترب من المجال الجوي الياباني في الفترة من أبريل إلى ديسمبر من العام الماضي وهو أعلى مستوى لذات الفترة على مدى السنوات الخمس الماضية. وبحسب هيئة الأركان المشتركة التابعة للوزارة فإن عدد الطلعات الجوية خلال فترة الأشهر التسعة تجاوز بالفعل 725 مرة المسجلة في السنة المالية الكاملة التي انتهت في مارس 2021. وبحسب ما أعلنت عنه اليابان فقد تم اجراء أكبر عدد من العمليات في الأشهر التسعة حتى 31 ديسمبر ضد طائرات صينية في 571 مرة بزيادة 240 مرة عن العام السابق وشكلت 73 في المئة من الإجمالي. يُذكر أن هناك خلافاً بين اليابان والصين بشأن السيادة على الجزر غير المأهولة في بحر الصين الشرقي كما نفذت طائرات تابعة لقوات الدفاع الذاتي الجوية اليابانية 199 طلعة جوية ضد طائرات روسية مقارنة بـ 206 طلعات جوية في العام الماضي.

جونسون يجتمع مع زعماء أميركا وأوروبا لبحث أزمة أوكرانيا

الراي... قال مكتب رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون في بيان، أمس الاثنين، إن جونسون اجتمع عبر الإنترنت مع زعماء الولايات المتحدة وإيطاليا وبولندا وفرنسا وألمانيا والمجلس الأوروبي والمفوضية الأوروبية وحلف شمال الأطلسي لمناقشة الوضع في أوكرانيا. وقال البيان «اتفق الزعماء على أنه إذا حدث توغل روسي آخر في أوكرانيا، فيجب على الحلفاء اتخاذ ردود عقابية سريعة، بما يشمل حزمة عقوبات لم يسبق لها مثيل».

روسيا تدرج نافالني على قائمة «الإرهابيين والمتطرفين»

الراي... أدرجت روسيا المعارض أليكسي نافالني المسجون منذ عام، على قائمتها لـ«الإرهابيين والمتطرفين»، وفق لائحة دائرة الرقابة المالية الفيديرالية في الاتحاد الروسي التي اطلعت عليها وكالة فرانس برس الثلاثاء. كما أضيفت إلى القائمة ليوبوف سوبول وهي واحدة من دائرته المقربة وتعيش في المنفى بسبب ملاحقات قانونية بحقها. وتضم القائمة آلاف الأفراد ومئات المنظمات السياسية والإسلامية والدينية والقومية المتطرفة المحظورة في روسيا، من بينها حركة طالبان وتنظيم الدولة الإسلامية.

وفاة ما لا يقل عن 7 على مركب يقل مهاجرين معظمهم من مصر وبنغلاديش

باليرمو (إيطاليا): «الشرق الأوسط أونلاين»... ذكرت وكالة الأنباء الإيطالية (أنسا) اليوم الثلاثاء أن ما لا يقل عن سبعة مهاجرين توفوا على ظهر مركب كان يحمل مهاجرين معظمهم من مصر وبنغلاديش أثناء إبحاره إلى جزيرة لامبيدوزا الواقعة في البحر المتوسط نتيجة انخفاض درجة حرارة أجسامهم. وقال سالفاتور مارتيلو رئيس بلدية لامبيدوزا إن المركب كان يحمل 280 مهاجرا معظمهم من مصر وبنغلاديش مؤكدا عدد الوفيات. وقالت أنسا إن قوات خفر الساحل شاهدت المركب على بعد 50 كيلومترا قبالة ساحل الجزيرة خلال الليل وعثرت على ثلاث جثث على متنه بينما توفي أربعة آخرون قبيل وصول المركب إلى الميناء. وتعد إيطاليا طريقا رئيسيا لمئات الآلاف من طالبي اللجوء وغيرهم من المهاجرين للسفر إلى أوروبا وقد شهدت زيادة في عدد المراكب التي تقل مهاجرين في الأشهر الأخيرة، حسبما أفادت وكالة «رويترز» للأنباء. وأظهرت بيانات حكومية أن ما يقرب من 1751 من المهاجرين نزلوا إلى الموانئ الإيطالية حتى الآن هذا العام.

اعتقال عشرات الأفغان لمحاولتهم المغادرة بشكل «غير قانوني»

كابل: «الشرق الأوسط أونلاين».. أعلن المتحدث باسم حركة «طالبان» ذبيح الله مجاهد، أن عشرات الأشخاص مُنعوا من مغادرة أفغانستان جواً بشكل «غير قانوني» أمس (الاثنين)، مشيراً إلى أن بينهم عدداً من النساء اللواتي تم احتجازهن بانتظار حضور أقاربهن الذكور. وفرّ عشرات آلاف الأفغان على متن رحلات إجلاء من كابل في أغسطس (آب) مع عودة «طالبان» إلى السلطة تزامناً مع انسحاب القوات الدولية بقيادة واشنطن، حسبما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية. ومذّاك، سيّر بعض الدول والمنظمات غير الحكومية رحلات مستأجرة غير دورية لإخراج بعض الأفغان، مع تشديد «طالبان» الرقابة على المغادرين. وأفاد مجاهد في تغريدة في وقت متأخر أمس (الاثنين)، بأن المجموعة حاولت المغادرة على متن رحلة من مدينة مزار شريف (شمال). وقال: «تم توقيف 40 شخصاً أرادوا السفر إلى الخارج بشكل غير قانوني بواسطة طائرة». وأفاد بأنه تم إطلاق سراح معظمهم، لكن بقي بعض النساء «قيد الاعتقال لأن أقاربهن الذكور لم يأتوا بعد لاصطحابهن». ولم تتضح بعد الجهة التي نظّمت الرحلة. وما زال عشرات آلاف الأفغان يسعون لمغادرة البلاد، خشية التعرّض لأعمال انتقامية من «طالبان» نظراً لارتباطهم بقوات أجنبية أو النظام السابق المدعوم من واشنطن. وتصر «طالبان» على أنه بإمكان أي شخص المغادرة ما دامت بحوزته الوثائق المناسبة بما في ذلك التأشيرات للبلد الذي سيتوجه إليه، لكن الحصول على الأوراق اللازمة يعد أمراً غاية في الصعوبة في وقت لا تزاول سوى بضع سفارات مهامها. كما دعت حكومة «طالبان» جميع الأفغان الذين يملكون المهارات والتدريب للبقاء والمساعدة في إعادة البناء. ورغم تعهدها اتّباع نهج أقل تشدداً مقارنةً بولايتها الأولى منذ عام 1996 حتى 2001. فرضت «طالبان» الكثير من القيود على النساء، فتم منعهن من السفر لمسافات طويلة ما لم يكن بصحبة أقارب ذكور، كما حُرمن من العودة إلى العمل في معظم قطاعات الحكومة. وخرجت النساء خلال الأسابيع الأخيرة في مظاهرات صغيرة ومتفرقة في كابل ومدن أخرى، لكن تم تفريق معظمها بالقوة.

بولندا تبني سياجاً على الحدود مع بيلاروسيا لمنع دخول المهاجرين غير القانونيين

وارسو: «الشرق الأوسط أونلاين».. بدأت بولندا، اليوم الثلاثاء، بناء سياج جديد على حدودها مع بيلاروسيا لمنع دخول المهاجرين غير القانونيين، وهو الأمر الذي أثار أزمة بين وارسو ومينسك العام الماضي. وقالت المتحدثة باسم حرس الحدود الكابتن كريستينا ياكيميك ياروش لوكالة الصحافة الفرنسية إن «ورش العمل سُلمت للسائقين الثلاثاء»، رافضة تحديد موقع الأعمال لأن «الأجهزة البيلاروسية لا تنتظر سوى هذا لإرسال مجموعات من المهاجرين إلى هناك. لذلك لأسباب أمنية، لا نكشف الأماكن المحددة». وقالت إن السياج الحديدي الذي سيمتد نحو 186 كيلومترا من أصل الحدود البالغ طولها 418 كيلومتراً، سيكون بارتفاع خمسة أمتار ونصف المتر وسيجهَّز بكاميرات وأجهزة كاشفة للحركة لمساعدة حرس الحدود على منع عمليات العبور المخالفة. وأكدت أنه سيكون مفيدًا إذ إن «السياج الموقت (من الأسلاك الشائكة) ساعدنا كثيرًا لأنه منحنا الوقت للاستعداد والتحرك لصد مجموعة من المهاجرين تستعد للانقضاض وفتح ثغرة للعبور». تقدر كلفة السياج بنحو 353 مليون يورو ومن المقرر أن يكتمل في يونيو (حزيران). وأثار المشروع مخاوف نشطاء حقوق الإنسان والبيئة مع الخشية من جهة من عدم تمكن المهاجرين الفارين من النزاعات من التقدم بطلب للحصول على اللجوء ومن جهة أخرى من تبعاته الضارة على الحيوانات والنباتات في الغابات على الحدود. وفي هذا السياق قالت ياروش «سنبذل قصارى جهدنا لتقليل الأضرار التي تلحق بالبيئة والحيوانات قدر الإمكان». يذكر أن الاتحاد الأوروبي ساند بولندا وانتقد بيلاروسيا بشدة. لكن الحكومة البولندية رفضت اقتراح بروكسل إشراك الوكالة الأوروبية «فرونتكس» في مراقبة الحدود، وأصدرت قانونًا يسمح بإعادة المهاجرين غير القانونيين دون انتظار أن يقدموا طلب لجوء. وقد حاول آلاف المهاجرين، ومعظمهم من الشرق الأوسط بما في ذلك كردستان العراق وسوريا ولبنان، ولكن أيضًا من أفغانستان، في العام الماضي عبور الحدود البولندية للوصول إلى أراضي الاتحاد الأوروبي. ولم ينجح سوى بعضهم وفي كثير من الأحيان واصلوا رحلتهم إلى أوروبا الغربية. واتهمت بولندا والدول الغربية النظام البيلاروسي بتشجيع تدفق المهاجرين من خلال وعدهم بتسهيل دخولهم إلى الاتحاد الأوروبي. ونفت حكومة الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشنكو هذه الاتهامات واتهمت بولندا بالمعاملة اللاإنسانية للمهاجرين.

«خطة طوارئ» أميركية - أوروبية لحماية إمدادات الطاقة في ظل الأزمة مع روسيا

واشنطن: «الشرق الأوسط أونلاين».. أكد مسؤول كبير في البيت الأبيض، اليوم (الثلاثاء)، أن الولايات المتحدة والأوروبيين اتخذوا خطوات لحماية إمدادات الغاز إلى أوروبا إذا قررت روسيا قطعها، في إطار أي نزاع قد يطرأ، محذراً موسكو من استخدام الوقود «سلاحاً». وقال: «نعمل مع الدول والشركات حول العالم لضمان أمن الإمدادات وتجنب أي صدمات في الأسعار» في إطار «خطة طوارئ» تشمل التفاوض مع جهات إمداد في شمال أفريقيا وآسيا، بحسب ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية. كما حذر موسكو من استخدام إمدادات الوقود «سلاحاً»، مشيراً إلى أن الأمر لن يمر «من دون عواقب على الاقتصاد الروسي». وأضاف: «نحن على استعداد لفرض عقوبات تحمل تداعيات هائلة» تتجاوز الإجراءات السابقة التي طُبّقت عام 2014 بعدما اجتاحت روسيا شبه جزيرة القرم الأوكرانية. وأكد أن «زمن الإجراءات التدريجية ولّى»، مشددا على أنّه إذا قامت روسيا بغزو أوكرانيا مجدداً «فسنبدأ من أعلى سلّم التصعيد». وكشف أن حزمة العقوبات الاقتصادية التي تعدّها واشنطن ستشمل قيودا غير مسبوقة على صادرات معدات التكنولوجيا المتقدمة الأميركية. وأوضح المسؤول «نتحدّث عن تكنولوجيا متقدمة نصممها وننتجها»، مثل الذكاء الصناعي والحوسبة الكمية وتكنولوجيا صناعة الطيران وهو ما «سيضرب بشدة طموحات (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين الاستراتيجية لتحويل اقتصاده نحو التصنيع».

تدريبات بحرية روسية - صينية مشتركة في بحر العرب

موسكو: «الشرق الأوسط أونلاين»... أعلنت وزارة الدفاع الروسية، اليوم (الثلاثاء)، إجراء تدريبات بحرية روسية صينية مشتركة في بحر العرب، تحت اسم «بحر السلام 2022». وذكر بيان للوزارة أنه قد قامت القوات خلال التدريبات بتنفيذ مناورات تكتيكية، والتدريب على تفتيش سفينة شحن مختطفة وتحرير طاقمها. ومن الجانب الروسي، شاركت مفرزة من سفن أسطول المحيط الهادي في التدريبات، تضمنت طراد الصواريخ فارياج. وبعد انتهاء التدريب، واصلت مفرزة السفن الحربية التابعة لأسطول المحيط الهادي أداء المهام، وفقاً لخطة الرحلات البحرية بعيدة المدى. وكانت مناورات تحمل اسم «حزام الأمن البحري 2022» قد انطلقت الجمعة الماضي، بمشاركة إيران والصين وروسيا، شمال المحيط الهندي، بهدف «ترسيخ الأمن وركائزه بالمنطقة وتوسيع التعاون متعدد الأطراف بين الدول الثلاث وإبداء حسن النوايا».

ليتوانيا تبيع مبنى استخدمته «سي آي إيه» لتعذيب الإرهابيين المشتبه بهم

فيلنيوس: «الشرق الأوسط أونلاين»... سيتم طرح مبنى سري خارج العاصمة الليتوانية فيلنيوس، سبق أن استخدمته وكالة الاستخبارات المركزية «سي آي إيه» لاحتجاز الإرهابيين المشتبه بهم وتعذيبهم، للبيع قريبا، وفقاً لما ذكرته صحيفة «الغارديان» البريطانية. وقال صندوق العقارات الحكومي في ليتوانيا، والذي يتعامل مع الأصول التي لم تعد الدولة بحاجة إليها، أمس (الاثنين) إنه يستعد لبيع «هذا الموقع الأسود سيئ السمعة»، المعروف باسم «المشروع رقم 2» أو «موقع الاحتجاز البنفسجي»، بسعر غير معروف حتى الآن. وقد كان المبنى المكون من 10 غرف بمثابة مركز اعتقال في عامي 2005 و2006، كجزء من برنامج «التسليم الاستثنائي» السري لواشنطن، والذي تم بموجبه القبض على مسلحين ومتطرفين مشتبه بهم كانوا جزءا من الصراعات في أفغانستان والعراق واحتجازهم في سجون خارج الولايات المتحدة. وتعرض المحتجزون بهذا الموقع للتعذيب بعدة أساليب منها الحرمان من النوم والحبس الانفرادي والتعرض باستمرار للضوضاء الصاخبة والضوء القاسي. وقال أرفيداس أنوسوسكاس، الذي قاد تحقيقاً برلمانياً ليتوانياً بشأن هذا الموقع في عام 2010، إن غرف المبنى «خالية من النوافذ وعازلة للصوت، الأمر الذي يسمح للضباط بتعذيب المشتبه بهم بحرية. ما كان يحدث هناك بالضبط لم نحدده». واستمعت المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان في عام 2018 إلى أن السجناء السابقين الذين احتجزوا في الموقع، والذين قالوا إن الضباط كانوا يقومون بحلق رؤوسهم بالكامل عند وصولهم للمبنى ويضعون عصائب على أعينهم أو يغطون رؤوسهم بالكامل ويقيدون أرجلهم. وفي وقت سابق من هذا الشهر، تم الكشف عن أن الحكومة الليتوانية دفعت لأبي زبيدة، والذي أطلق عليه محاموه لقب «السجين الأبدي»، 100 ألف يورو كتعويض عن المعاملة التي عانى منها في هذا الموقع، بعد أن صدر حكم عن «المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان» عام 2018، بمعاقبة ليتوانيا لانتهاكها «الاتفاقية الأوروبية لحقوق الإنسان» من خلال السماح للمسؤولين الأميركيين بتعذيبه داخل أراضيها. ويزعم أن «أبو زبيدة» تعرض للإيهام بالغرق مراراً وتكراراً، واحتجز في صناديق بحجم التابوت لأيام عدة متتالية بعد أسره. وحاولت وكالة الاستخبارات المركزية تبرير تعذيب أبو زبيدة من خلال الزعم أنه كان شخصية بارزة جداً في تنظيم «القاعدة»، ولكن اتضح أنه لم يكن عضواً في التنظيم من الأساس. وسبق أن أشار تقرير أصدره مجلس الشيوخ الأميركي في عام 2014 حول برنامج التعذيب التابع لـ«سي آي إيه»، إلى «موقع الاحتجاز البنفسجي»، رغم أنه حجب هوية الدولة التي يقع فيها المبنى. يذكر أنه من أهم مناطق الجذب السياحي في ليتوانيا هو سجن روسي سابق لجهاز المخابرات السوفياتي في وسط فيلنيوس حيث تم إعدام 767 شخصاً خلال انتفاضة مناهضة للسوفيات في أربعينيات القرن الماضي وتعرض الآلاف للتعذيب. لكن المسؤولين الليتوانيين أكدوا عدم وجود خطط لتحويل المنشأة المستخدمة من قبل «سي آي إيه»، إلى متحف.

 



السابق

أخبار مصر وإفريقيا.. ​​​​​​​11 عاما على ثورة مصر.. مطالب لم تتحقق وثوار في السجون والمنافي ونظام عاد أكثر قسوة...قمة السيسي ـ تبون تُركز على «تعميق التحالف» عربياً وأفريقياً..مصر والجزائر... أدوار مُرتقبة واهتمامات مشتركة..برلمان ليبيا يقول كلمته: "الأعلى" لن يختار رئيسا للحكومة.. عاصمة «ولاية الجزيرة» خارج سيطرة السلطة السودانية..بوركينا فاسو: تظاهرات مؤيدة للعسكر..باريس تجد نفسها مجدداً في وضع حرج بـ «الساحل»..متمردو إقليم تيغراي الإثيوبي يعلنون تجدد القتال في عفر.. المعارضة التونسية تقترح «حواراً وطنياً» من دون مشاركة الرئيس.. المغرب: مطالب بترشح لشكر لقيادة «الاتحاد الاشتراكي» لولاية ثالثة..

التالي

أخبار لبنان... إنجاز الردّ على ورقة الهواجس العربية.. ومجلس الأمن على خط الأزمة في آذار!... هوكشتاين من تل أبيب إلى بيروت: مهمّة ترسيم "السقوف"!..«حزب الله» يعرقل بالتضييق على «اليونيفيل»... حراك دولي - محلي رباعي يرافق «المبادرة الكويتية»..عون يكرر الترحيب بالمبادرة الكويتية ويعد بأجوبة في نهاية الأسبوع..توقيع عقد مدّ لبنان بالكهرباء من الأردن عبر سوريا..الانتخابات بغياب الشريك السنّي تخلط الأوراق وتحمل مفاجآت.. لبنان جاهز لاستئناف مفاوضات ترسيم الحدود مع إسرائيل..


أخبار متعلّقة

أخبار وتقارير... عشية زيارة ماكرون لروسيا.. دعوة فرنسية للحوار..واشنطن تتوقع وجهة "التحرك الروسي".. وأوكرانيا ترجح الحل الدبلوماسي..قرب الحدود الروسية... متظاهرون مستعدون للدفاع عن بلدهم أوكرانيا..الاستخبارات الأميركية: روسيا جاهزة بنسبة 70 % لتنفيذ غزو واسع لأوكرانيا.. واشنطن تتوقع سقوط كييف بـ 72 ساعة إذا غزتها روسيا..ألمانيا تدرس إرسال قوات إضافية إلى ليتوانيا..أميركا: مئات يحتجون على قتل الشرطة رجلاً أسود خلال مداهمة.. إسلام آباد: مقتل 20 إرهابياً في عمليات أمنية ببلوشستان..

ملف الصراع بين ايران..واسرائيل..

 الخميس 18 نيسان 2024 - 5:05 ص

مجموعة السبع تتعهد بالتعاون في مواجهة إيران وروسيا .. الحرة / وكالات – واشنطن.. الاجتماع يأتي بعد… تتمة »

عدد الزيارات: 153,778,488

عدد الزوار: 6,914,536

المتواجدون الآن: 117