أخبار دول الخليج العربي.. واليمن.. اجتماع عربي اليوم برئاسة الكويت لبحث اعتداء الحوثيين على الإمارات..الإمارات توقف عمليات الطيران لملاك «الدرونز»..قرقاش: تصنيف الحوثيين يعزز التوجه الدبلوماسي.. ما النتائج المحتملة لتصنيف الحوثيين على لوائح الإرهاب الدولي؟..المجلس الانتقالي باليمن: التصدي للحوثي يحتاج لوحدة دولية.. تعطيل متعمد.. الحوثيون يقطعون الإنترنت عن مناطق يمنية.. اختتام فعاليات التدريب السعودي ـ المصري «تبوك 5»..مصر وعُمان تبحثان تعزيز التعاون وقضايا المنطقة..

تاريخ الإضافة الأحد 23 كانون الثاني 2022 - 4:45 ص    عدد الزيارات 1021    التعليقات 0    القسم عربية

        


اجتماع عربي اليوم برئاسة الكويت لبحث اعتداء الحوثيين على الإمارات..

واشنطن تؤكد دعمها لأبوظبي... و«التحالف» ينفي استهداف سجن بصعدة...

الجريدة... بالتزامن مع تأكيد الخارجية الأميركية وقوف واشنطن إلى جانب أبوظبي في التصدي للهجمات الإرهابية، عقد المستشار الدبلوماسي لرئيس دولة الإمارات، أنور قرقاش، مع المبعوث الأميركي الخاص لليمن تيم ليندركينغ، مباحثات تناولت الاعتداء الحوثي على المرافق المدنية في الدولة الخليجية أمس. وأكد قرقاش، خلال لقائه ليندركينغ، في أبوظبي، أن بلاده لن تتوانى في الدفاع عن سيادتها وأمنها الوطني، وهي تمتلك الحق القانوني والأخلاقي للرد ومنع أي عدوان على أراضيها. وقال إن موقف مجلس الأمن الدولي الذى دان بالإجماع الهجمات الإرهابية التي نفذتها الميليشيات الحوثية ضد المنشآت المدنية في أبوظبي يمثل موقفاً دولياً جاداً تجاه السلوك العدواني الذي تنتهجه وتعديها على أمن دول المنطقة والشعب اليمني وتهديدها المستمر للملاحة الدولية البحرية. ودعا قرقاش إلى ضرورة ممارسة الضغوط الدولية المناسبة للوصول إلى وقف إطلاق النار وإيجاد حل سياسي للأزمة اليمنية ومنع الحوثيين من مواصلة التلاعب بمستقبل اليمن والمنطقة. وأشار إلى أن إعادة تصنيف حركة "أنصار الله" الحوثية جماعة إرهابية دولية يعزز من التوجه الدبلوماسي الدولي الضاغط باتجاه إيجاد حل للأزمة اليمنية، فالواقع يؤكد أن الحوثيين لم يلتزموا يوماً بأي اتفاقيات وتعهدات ولن يقوموا بذلك دون ضغط دولي واضح. من جهته، نقل المبعوث الأميركي الذي يجري جولة إقليمية بدأها من السعودية بهدف احتواء التصعيد ودفع جهود إحياء مفاوضات السلام الرامية لإيجاد حل سياسي للأزمة اليمنية، تضامن الولايات المتحدة مع الإمارات في وجه الهجوم الحوثي الذي استهدف صهريج بترول تابعاً لشركة "أدنوك" مبنى تحت الإنشاء بمطار أبوظبي الاثنين الماضي. في موازاة ذلك، شددت المتحدثة الإقليمية باسم الخارجية الأميركية جيرالدين غريفيث، على أن الولايات المتحدة تؤكد حفاظها على الشراكة الأمنية الوثيقة مع دول المنطقة. وأضافت بأن إدارة الرئيس جو بايدن تولي مسألة الحدّ من الهجمات الحوثية على دول الجوار أهمية كبيرة، موضحة: "ندرس إمكانية إعادة الحوثيين لقائمة المنظمات الإرهابية، كما تواصل الولايات المتحدة مساعيها لمحاسبتهم على أفعالهم، بالتزامن مع الجهود الأمنية والدبلوماسية، والعمل على تعزيز قدرات شركائنا في الدفاع عن أنفسهم أمام الهجمات التي تستهدفهم". وأشارت غريفيث إلى قلق واشنطن من التصعيد الحوثي، مشددة على حرص واشنطن على وقف تدفق الأسلحة من إيران للحوثيين. وعن تقييم واشنطن للدور الذي تلعبه أبوظبي والرياض في الملف اليمني، قالت غريفيث: "نقدر جهود الإمارات والسعودية للجمع بين الأطراف اليمنية لأننا مازلنا نعتقد بأن الحل يجب أن يكون سياسياً". واعتبرت أن التدخل الإيراني يزعزع الأمن والاستقرار في المنطقة، مستبعدة أن يكسب النظام الإيراني من دعم الحوثيين وتحريضهم على شنّ هجمات، أي نتائج إيجابية تؤثر على مفاوضات جنيف بشأن ملفها النووي. ومن المقرر أن تعقد الجامعة العربية، اليوم، برئاسة الكويت، اجتماعاً طارئاً، لمناقشة الأحداث الإرهابية التي تعرضت لها أبوظبي وتسببت بمقتل 3 وإصابة 6. ونقل عن مندوب الكويت الدائم لدي الجامعة العربية السفير أحمد البكر، قوله إن "الدورة غير العادية جاءت بناء على طلب الإمارات وتأييد الكويت ودول عربية أخرى". في هذه الأثناء، نفى "تحالف دعم الشرعية" الذي تقوده السعودية في اليمن، صحة ما تم تداوله من تقارير بشأن استهداف مركز احتجاز في صعدة، معقل المتمردين الحوثيين، مؤكداً أن ما سوقت له الميلشيات يعبر عن نهجها التضليلي المعتاد. وليل الجمعة ـ السبت، أفاد "التحالف" بتدمير صاروخ باليستي أطلق من مطار صعدة باتجاه مدينة خميس مشيط.

الإمارات توقف عمليات الطيران لملاك «الدرونز» والطائرات الرياضية الخفيفة لمدة شهر

الراي.... أهابت وزارة الداخلية الإماراتية، مساء أمس، «بوقف عمليات الطيران لملّاك وممارسي وهواة الطائرات من دون طيار». وبحسب بيان للوزارة نقلته «وكالة وام للأنباء» الرسمية، تتضمن عمليات الطيران «مستخدمي الطائرات من دون طيار (الدرونز) والطائرات الرياضية الخفيفة بمختلف أشكالها وأنواعها بما فيها ممارسة الرياضات الجوية والشراعية في الوقت الراهن، وذلك بالتنسيق مع الهيئة العامة للطيران المدني وفقاً للتعليمات الصادرة، نظراً للممارسات الخطأ التي تم رصدها أخيراً من عدم التقيد بممارسة هذه الرياضة في المناطق الجغرافية التي تم تحديدها بالتصاريح التي تم إصدارها للمستخدمين، حيث تم استخدام المناطق التي لا يسمح بها بممارسة هذه الرياضة». وطالبت الوزارة في البيان «أفراد المجتمع بالالتزام بتعليمات سلطات الدولة، ممثلة بوزارة الداخلية والهيئة العامة للطيران المدني، وذلك حفاظاً على سلامة الأرواح والممتلكات والأجواء من جرّاء الاستخدام الخطأ وغير الآمن لتلك الهواية، وعليه سيتم وقف ممارسة هذه الهواية لمدة شهر اعتباراً من اليوم السبت (أمس) 22 يناير 2022». وأكد البيان أنه «على الجهات التي لديها عقود عمل أو مشاريع تجارية أو إعلانية تعتمد على التصوير باستخدام الطائرات من دون طيار التواصل مع سلطات التصريح لأخذ الاستثناءات والتصاريح اللازمة للقيام بأعمالها ومشاريعها خلال هذه الفترة تجنباً لأي تبعات تؤثر في توقيت هذه المشاريع». كما أكدت وزارة الداخلية أن «كل من يقوم بتشغيل أي عمليات طيران أو ممارسة أي من هذه الأنشطة وعدم التقيد بالتعليمات الصادرة خلال الفترة المحددة، سيعرّض نفسه للمساءلة القانونية».

قرقاش: تصنيف الحوثيين يعزز التوجه الدبلوماسي لحل للأزمة اليمنية.. ليندركينغ أكد تضامن الولايات المتحدة مع الإمارات في وجه الهجوم الإرهابي

أبوظبي: «الشرق الأوسط».. التقى الدكتور أنور قرقاش، المستشار الدبلوماسي لرئيس دولة الإمارات، أمس، تيم ليندركينغ، المبعوث الأميركي الخاص لليمن، الذي نقل تضامن بلاده مع الإمارات في وجه الهجوم الإرهابي الحوثي. وأكد الدكتور قرقاش، خلال اللقاء، ضرورة وقوف المجتمع الدولي موقفاً حازماً من هذه الأعمال العدائية والإرهابية التي تهدد الأمن والسلم الدوليين، مشدداً على أن ما قامت به الميليشيا الإرهابية اعتداء سافر، وأن الإمارات لن تتوانى عن الدفاع عن سيادتها وأمنها الوطني، وهي تمتلك الحق القانوني والأخلاقي للرد ومنع أي عدوان على أراضيها. وقال إن «موقف مجلس الأمن الدولي الذي أدان بالإجماع الهجمات الإرهابية التي نفذتها جماعة الحوثي ضد المنشآت المدنية في أبوظبي يمثل موقفاً دولياً جاداً تجاه السلوك العدواني الذي تنتهجه الميليشيات وتعديها على أمن دول المنطقة والشعب اليمني وتهديدها المستمر للملاحة الدولية البحرية». ودعا الدكتور أنور قرقاش إلى ضرورة ممارسة الضغوط الدولية المناسبة للوصول إلى وقف إطلاق النار وإيجاد حل سياسي للأزمة اليمنية، ومنع الحوثي من مواصلة التلاعب بمستقبل اليمن والمنطقة، وأشار، في هذا السياق، إلى أن إعادة تصنيف الحوثي جماعة إرهابية يعزز من التوجه الدبلوماسي الدولي الضاغط باتجاه إيجاد حل للأزمة اليمنية وتقويض التعنت الحوثي، فالواقع يؤكد أن الحوثي لم يلتزم يوماً بأي اتفاقات وتعهدات ولن يقوم بذلك دون ضغط دولي واضح. وقال إن الحوثيين يستخدمون ميناء الحديدة منشأة عسكرية للتمويل والتسليح وإدخال الصواريخ والطائرات المسيرة إلى اليمن لتهديد أمن دول المنطقة، وإن هذا الأمر بحاجة إلى تحرك دولي لوقف هذه النشاطات الإرهابية، حيث أثبت الحوثي من خلاله تعامله مع اتفاق ستوكهولم أنه لا يلتزم البتة بالمواثيق. وجدد مستشار رئيس الإمارات تقديره للموقف الأميركي الذي أدان واستنكر الهجوم الإرهابي لميليشيا الحوثي الإرهابية على مناطق ومنشآت مدنية في دولة الإمارات، داعياً إلى العمل مع الولايات المتحدة والمجتمع الدولي لوقف الاستهتار الحوثي بأمن واستقرار المنطقة. إلى ذلك، رحّبت البحرين بالبيان الذي أصدره مجلس الأمن الدولي، ودان فيه بالإجماع اعتداء ميليشيا الحوثي الإرهابية على دولة الإمارات، والمنشآت المدنية في العاصمة أبوظبي، واعتبره تصعيداً خطيراً سيؤثر على السلم والأمن في المنطقة. وأكدت وزارة الخارجية البحرينية، في بيان، أن إدانة مجلس الأمن الدولي بالإجماع للاعتداء الحوثي الإرهابي تعبر عن مساندة دولية لحق دولة الإمارات القانوني، وذلك في الدفاع عن سيادتها وحماية أمنها واستقرارها وسلامة مواطنيها والمقيمين فيها في وجه ممارسات ميليشيا الحوثي الإجرامية وانتهاكاتها المستمرة للقوانين الدولية كافة. ودعت الوزارة المجتمع الدولي إلى موقف حازم وحاسم من ميليشيا الحوثي الإرهابية وما ترتكبه من اعتداءات وممارسات إجرامية، والعمل على التوصل إلى وقف إطلاق النار وإلى حل سياسي للأزمة اليمنية، وفق المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل وقرار مجلس الأمن رقم 2216 وقرارات المجلس ذات الصلة بالأزمة اليمنية. من جهتها، رحّبت دولة الكويت بإدانة مجلس الأمن الدولي لهجمات ميليشيا الحوثي الإرهابية على دولة الإمارات. وأعربت وزارة الخارجية الكويتية، في بيان لها، عن ترحيب دولة الكويت بالبيان الصادر عن مجلس الأمن بالإجماع الذي أدان فيه هجمات ميليشيا الحوثي الإرهابية على منشآت في دولة الإمارات، وأوضحت الوزارة أن صدور هذا البيان يؤكد خطورة سلوك ميليشيا الحوثي المهدد للأمن والسلم واهتمام مجلس الأمن بهذه القضية ومتابعته لها. ودعت «الخارجية» الكويتية المجلس إلى مضاعفة جهوده للضغط على ميليشيا الحوثي للاستجابة إلى دعوات وقف إطلاق النار والتفاعل الإيجابي مع جهود الأمم المتحدة ومبعوثها إلى اليمن، بما يمهد لاستئناف المشاورات السياسية بين الأطراف اليمنية، وصولاً إلى الحل السياسي المنشود وفق المرجعيات الثلاث المتفقة عليها المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني وقرار مجلس الأمن رقم 2216. وأكدت الوزارة دعم الكويت لجميع الجهود التي يبذلها المجتمع الدولي للوصول إلى هذا الحل. إلى ذلك، رحّب الأردن ببيان مجلس الأمن الدولي حول الهجوم الإرهابي لميليشيا الحوثي على الإمارات. ورحبت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنية بالبيان الصادر عن مجلس الأمن الدولي، أمس، الذي أدان بالإجماع الهجوم الإرهابي الذي شنته ميليشيا الحوثي على عدد من المنشآت المدنية في دولة الإمارات. وأكد السفير هيثم أبو الفول، الناطق الرسمي باسم الوزارة، دعم الأردن المُطلق للإمارات في كل خطوة يتخذونها لحماية أمنهم ومصالحهم، مُجدداً إدانة واستنكار المملكة الشديدين للهجوم الإرهابي الجبان على دولة الإمارات.

ما النتائج المحتملة لتصنيف الحوثيين على لوائح الإرهاب الدولي؟

الشرق الاوسط... عدن: علي ربيع... رغم المساعي الأممية والدولية التي بذلت على مدار العشر السنوات الماضية، والمبادرات الإقليمية والدعوات العربية لتحويل الجماعة الحوثية إلى مكون سياسي يمني، فإن كل ذلك باء بالفشل حتى الآن، مصحوباً بتنامي قدرات الجماعة الإرهابية التي صيرت المحافظات الخاضعة لها إلى معتقل كبير وخزان بشري لتجنيد الأطفال والكبار والفئات الأكثر فقراً، وتجريف الهوية اليمنية، مع التمادي في التبعية المطلقة للنظام الإيراني وأذرعه الأخرى في المنطقة. ومنذ انقلاب الميليشيات على التوافق السياسي في صنعاء واجتياح المحافظات بقوة السلاح، لم تتوقف الجماعة لحظة واحدة عن تقديم نفسها جماعة إرهابية عنصرية لا تقبل التعايش، فضلاً عن خطابها العدائي لكافة المكونات الوطنية، مع ما يتضمنه من أفكار تستعدي السلم الإقليمي والدولي. وفي حين كانت الإدارة الأميركية الحالية تطمح في أن تؤدي الدبلوماسية دورها لاستدراج الميليشيات إلى دهاليز السياسة بحثاً عن تسوية سلمية للصراع، إلا أنها كما يبدو باتت الآن أكثر قناعة بضرورة تصنيف الجماعة على لوائح الإرهاب، وهو ما سيفتح المجال لتصنيفها في ذات الخانة من قبل المجتمع الدولي برمته. فما النتائج المرتقبة لمثل هذا التصنيف؟

- استحقاق طبيعي

يرى الباحث السياسي والأكاديمي اليمني الدكتور فارس البيل، أن تصنيف الحوثيين على قائمة الإرهاب العالمي «هو استحقاق طبيعي يليق بجرائم الميليشيا وسلوكها وتكوينها وغاياتها». ويعتقد البيل في حديثه لـ«الشرق الأوسط» أنه «ليست هناك جماعة في التاريخ المعاصر بلغت جرائمها ومخاطرها وضحاياها بالملايين كما فعلت جماعة الحوثي، ومع ذلك لا يزال العالم يعاملها كطرف سياسي من حقه أن يكون شريكاً في المستقبل السياسي، ويحظى بنصيب كبير في أي حكومة قادمة». ويعلق البيل على ذلك ويقول: «هذا يشبه قبول هذه الدول بأن يشاركوا تنظيم «القاعدة» أو «داعش» في حكوماتهم، فهل يقبلون بذلك؟ مع أن جرائم الحوثي وخطره يتفوق على هذه التنظيمات بمئات الأضعاف، فالحوثي أسقط دولة بكاملها وقتل وشرد أهلها ويمتلك ترسانة عسكرية وأموالاً ضخمة بحجم دولة، فلماذا يتأخر العالم عن هذا التصنيف وقد وجدوا الحوثي يهدد البر والبحر في المنطقة بأسرها، بل تعداه إلى الأمن الدولي». وعن نتائج هذا التصنيف إذا ما تحقق وفقاً للتصريحات الأميركية والبريطانية، فإن ذلك – بحسب البيل - «سيؤثر بشكل ملموس على قدرات ميليشيا الحوثي العسكرية، حيث لا تزال تصله الإمدادات العسكرية على شكل مواد تجارية من دول عديدة، يجري استخدامها في تطوير طائراته المسيرة وصواريخه المختلفة بتقنيات إيرانية، وسيحاصر بشكل جاد طرق ووسائل إمدادات الحوثي بالسلاح بكل الأشكال، كما أن التصنيف سيضغط على الميليشيا سياسياً بحيث تفقد مساحة المناورة التي تعتمدها لمغالطة المجتمع الدولي، وإدخاله في مربعات التيه عبر شروط متجددة تطرحها كل مرة بغية الانفلات من أي التزامات طالما وهي في نظر المجتمع الدولي فئة سياسية». ومن نتائج هذا التصنيف المحتمل كما يقول البيل، «سيفقد أعضاء الجماعة حرية الحركة والتنقل والقدرة على التأثير أو الضغط على كثير من الأطراف الدولية المحايدة أو الوسيطة أو المنظمات للخضوع لاشتراطاتها، وسيضعهم هذا التصنيف أمام جرائمهم بعد أن كانوا يتعاملون مع العالم كمظلومين». والأهم في ذلك سياسياً - وفق الباحث السياسي فارس البيل - «أن هذا التصنيف سيفقد الحوثيين مزاعم تمثيلهم لليمن أو اليمنيين، كما سيسقطهم في نظر اليمنيين والمجتمع الدولي على السواء، لتصبح هذه الجماعة مجرد فئة معتدية وناهبة للحياة والحرية». أما على الصعيد الاقتصادي، فيرى البيل أن الجماعة إذا ما تم تصنيفها إرهابياً» ستتعرض لهزيمة كبيرة، حيث ستتابع الدول حركة المال التي تعتمد عليها ميليشيا الحوثي عبر العالم لتمويل مشروعها أو لإمدادها بما تريد، كما أنه سيقلص من حرية الميليشيا في عمليات التجارة التي تقوم بها، وسيعرض الدول والجهات التي تعامل معها لعقوبات دولية، باعتبار أن إيران كانت تمد الحوثيين بصفقات تجارية عبر دول وسيطة أو جهات غير مباشرة». ويتابع البيل هذا التصنيف «سيفرض على العالم كله التعامل مع الميليشيا كخطر إرهابي تجري على أنشطته وأعضائه كل تعاملات مكافحة الإرهاب والملاحقة والتعقب والاعتقال والتعرض للتضييق والمصادرة». ليس ذلك وحسب، كما يطرح الدكتور البيل «فتصنيف الجماعة إرهابياً» يعني إعلان الحرب عليها وتحميل المجتمع الدولي كله مسؤولية محاربة هذه الجماعة، ويمكن أن يشترك العالم كله في الحرب عليها وتقوم الأحلاف وتعقد الاتفاقات لأجل ذلك، كما سيمنح هذا التصنيف التحالف الداعم للشرعية فكاكاً من القيود الدولية التي تعرقل مهمته في تحرير اليمن، عوضاً عن أن هذا التصنيف يعتبر ضوءاً أخضر للتحالف لاستهداف الحوثية بشكل مباشر في كل قدراتها وممكناتها وقياداتها، وسيكون المجتمع الدولي والمنظمات الدولية تقف إلى جانب هذه الإجراءات وتوافقها».

- تجفيف التمويل والأسلحة

يقدم السياسي والإعلامي اليمني فخري العرشي، في حديثه لـ«الشرق الأوسط» مراجعة شاملة للمواقف والأحداث التي سبقت انقلاب الميليشيات على الدولة اليمنية في سبتمبر (أيلول) 2014، وحتى اليوم، مشيراً إلى وجود متغيرات كبيرة في فكرها، وفي طريقة تلقيها وتنفيذها للعمليات التي تستهدف ليس فقط الداخل اليمني، وإنما تمتد للجوار العربي وزعزعة الأمن والاستقرار في المياه الإقليمية في البحر الأحمر. وبهذه الأفعال العسكرية التي تتخطى الحدود، يقول العرشي: «صار لزاماً على المجتمع الدولي تبني قرارات دولية أكثر تأثيراً لتحجيم تحركات الميليشيات الحوثية ومن خلفها إيران، حيث يأتي تصنيفها إرهابياً خياراً مناسباً، لفصلها عن إيران بدرجة رئيسية، وتجفيف إمدادها بالسلاح النوعي الذي تطور وزاد من تأثيرها، كما من شأن ذلك إنهاء التمويلات المالية وأموال الحرب التي تستغلها في إطالة أمد المعركة، وكذلك كشف الغطاء التجاري والأعمال المشبوهة التي تساعد الميليشيات على إيذاء اليمنيين ودول الجوار». وفي حين يشير العرشي إلى الأعمال الإرهابية الأخيرة للجماعة التي استهدفت الأعيان المدنية في السعودية وأخيراً في الإمارات العربية، يعتقد أن تصنيف الميليشيات على قوائم الإرهاب سيجعلها تعيد حساباتها الخاطئة في استهداف المصالح الوطنية وكذلك الإقليمية والدولية، وسيجبرها على الخضوع للسلام وإعادة النظر في الملفات العالقة وخصوصاً تنفيذ «اتفاق استكهولم»، وإعادة التعامل من خلال بنك مركزي واحد، وأيضاً تداول العملة الوطنية الموحدة بسقف واحد، والخضوع لآليات إعادة فتح مطار صنعاء. وبخلاف الطرح الذي يرى أن تصنيف الميليشيات إرهابياً، يستدعي تدخلاً دولياً عسكرياً لهزيمتها، يقول العرشي: «لا يستدعي الأمر إسناداً دولياً لهزيمة الحوثي، بقدر ما يستدعي دعم الحكومة الشرعية على الأرض وإمدادها بالتسليح النوعي، إذ إن الميليشيات أضعف مما يتصوره الآخرون، وهزيمتها بيد اليمنيين أقرب من الخارج». ويضيف العرشي «اتضح ذلك للجميع من تحرير مديريات بيحان وعين وعسيلان، عندما تم تمكين اليمنيين بأدوات القوة، تحقق النصر». ويتابع «الميليشيات تستقوي بخلافات المكونات السياسية وتضارب المصالح الإقليمية والدولية في اليمن، ومتى ما انتهت هذه المصالح وتوجه الأصدقاء والأشقاء لدعم الشرعية في الميدان، ستهزم الميليشيات حتى بدون تصنيفها جماعة إرهابية». وفق تعبيره.

المجلس الانتقالي باليمن: التصدي للحوثي يحتاج لوحدة دولية..

دبي - العربية.نت... أكد رئيس المجلس الانتقالي اليمني عيدروس الزبيدي، اليوم السبت، خلال لقائه المبعوث الأميركي لليمن تيم ليندركينغ إن التصدي لجماعة الحوثي يتطلب توحيد الموقف الدولي وتصنيفها إرهابية. وقال الزبيدي في بيان للمجلس الانتقالي الجنوبي "العمليات العسكرية الراهنة ضد ميليشيات الحوثي في شبوة ومأرب هي نتيجة طبيعية لكبح تمادي الميليشيات الحوثية التي لا يهمها سوى الإرهاب والقتل ونشر الفوضى". كما نقل البيان عن ليندركينع تأكيده أن مسألة إعادة تصنيف الحوثيين في قائمة المنظمات الإرهابية "مسألة قيد النظر وإن القرار لم يتخذ حتى الآن".

إعادة النظر

وكان الرئيس الأميركي جو بايدن قال في وقت سابق للعربية/الحدث إن إدارته ستعيد النظر في قرار إعادة الحوثيين إلى قائمة الإرهاب كما كانت وزارة الخارجية الأميركية قالت مساء الأربعاء الماضي، إن الإدارة الأميركية عاقبت وستعاقب قادة الحوثيين المساهمين في التصعيد في اليمن. كما أضافت أن الإدارة ستعاقب قادة الحوثيين الذين يشكلون خطرا على المدنيين، مشددة على أنها لن تتوانى عن استهداف الكيانات التي تزيد الصراع في اليمن.

تعطيل متعمد.. الحوثيون يقطعون الإنترنت عن مناطق يمنية

دبي - العربية.نت... كشفت مصادر "العربية/الحدث"، السبت، أن خدمة الإنترنت انقطعت عن مناطق يمنية بتعطيل متعمد من ميليشيات الحوثي. جاء ذلك، فيما تواصل قوات الجيش اليمني، العمليات العسكرية بإسناد من مقاتلات تحالف دعم الشرعية، في مختلف جبهات محافظة مأرب الجنوبية، وسط هزائم وخسائر تتكبدها ميليشيات الحوثي. وقال قائد اللواء 55 مشاة، علي الحميدي، في وقت سابق اليوم، إن جبهات جنوب مأرب شهدت خلال الساعات الماضية معارك بطولية، كبد خلالها الجيش اليمني الميليشيات العشرات من القتلى والجرحى وتدمير آليات عسكرية مختلفة.

أسوأ أيامها

كذلك لفت إلى أن الميليشيات تعيش أسوأ أيامها في جبهات الجوبة وحريب التي ظنت بدخولها أنها ستحقق انتصاراً نحو مأرب بعد أن عجزت في جبهات الكسارة والمشجح وصرواح غرب المحافظة، مشيراً إلى أن الجبهات الجنوبية غدت بمثابة المحرقة لتلك العصابة الإجرامية. وأردف الحميدي قائلاً إن الموازين على الأرض تغيرت، وذلك بعد التقدم الذي أحرزته ألوية العمالقة في مديريات بيحان، وإن ميليشيا إيران محاصرة، وجاري التعامل معها من قبل قوات الجيش. يذكر أنه منذ فبراير 2021، كثفت الميليشيات هجماتها على مأرب الغنية بالنفط والغاز، على الرغم من كافة التحذيرات الدولية والأممية من المخاطر المحدقة بحياة آلاف النازحين. ويعيش في مدينة مأرب حالياً ما يقارب 3 ملايين شخص، من بينهم نحو مليون فروا من مناطق أخرى في اليمن.

العنف والخوف من الاعتقال يرفعان معدل الصدمات النفسية لدى النازحين اليمنيين

الشرق الاوسط... عدن: محمد ناصر... ارتفع معدل الصدمات النفسية التي تعرض لها النازحون في اليمن بسبب الخوف من الاعتقالات وحالات العنف التي تشمل النساء والفتيات، خلال العام المنصرم نتيجة تصعيد ميليشيات الحوثي في محافظات مأرب وشبوة والجوف، والساحل الغربي، حيث يمثل الأطفال والنساء 79 في المائة من النازحين داخليا الذين فروا إلى مناطق سيطرة الحكومة الشرعية بعد أن تركوا مناطقهم خوفا من القمع الذي تمارسه الميليشيات أو هربا من هجمات الميليشيات على مناطقهم. ووفق بيانات المنظمات الإغاثية فإن هناك 20.7 مليون شخص يحتاجون لشكل من أشكال المساعدات وبينهم أكثر من 4.2 مليون نازح داخلياً يعيش نحو 1.6 مليون منهم في 2200 موقع، بينهم أكثر من 4 آلاف فرد نزحوا في الأسابيع الأولى من العام الجديد، نتيجة تصعيد ميليشيات الحوثي في محافظات مأرب وشبوة والجوف والساحل الغربي. ويمثل الأطفال والنساء ما يصل إلى 79 في المائة من إجمالي النازحين داخليًا الى جانب 129.718 لاجئ معظمهم من القرن الأفريقي، في حين أن تقييم احتياجات حوالي 1.4 مليون فرد والتي تشمل الاحتياجات الأولية والظروف الاجتماعية والاقتصادية والمأوى أظهرت زيادة كبيرة في نقاط الضعف مقارنة بعام 2020. ووفقا لهذا التقييم أبلغ 89 في المائة من الأسر عن وجود فرد واحد على الأقل من الأسرة معرّض للخطر بدلا من نسبة 77 في المائة في العام الذي سبقه. وهذا يشمل 23 في المائة من الأطفال المعرضين للخطر وخاصة الأطفال غير المصحوبين والمنفصلين عن ذويهم، والأطفال خارج المدرسة، والأطفال المنخرطين في العمل، والأطفال المعرضين لسوء المعاملة والاستغلال. فيما كانت نسبة 44 في المائة من النساء المعرضات للخطر، بما في ذلك النساء المعيلات لأسرهن والنساء العازبات اللائي لا يتلقين دعما مجتمعيا؛ و25 في المائة من كبار السن غير المصحوبين. بالإضافة إلى ذلك، أفاد 30 في المائة من الأسر بوجود أفراد لديهم احتياجات حماية مختلفة مثل الضيق النفسي والخوف من الاعتقال أو الاحتجاز وحالات العنف التي تشمل النساء والفتيات، بزيادة 5 في المائة على معدل العام الذي سبقه. مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين قالت إنها وزعت أكثر من 76.5 مليون دولار من المساعدات النقدية إلى ما يقرب من 1.4 مليون فرد، وأنها كانت الجهة الفاعلة الرئيسية في مجال النقد لمساعدة النازحين في اليمن. كما تم توزيع ما مجموعه 73.3 مليون دولار على ما يقرب من 1.3 مليون يمني نازح ضعيف، معظمهم معرضون لخطر الجوع بأربع مرات أكثر من بقية السكان بشكل عام. كما وزعت 3.2 مليون دولار كمساعدات نقدية لحوالي 50 ألف لاجئ وطالب لجوء، أي أقل من نصف اللاجئين وطالبي اللجوء ومعظمهم من القرن الأفريقي. وأكدت المنظمة تزايد احتياجات المأوى في محافظتي مأرب وشبوة بعد التصعيد الأخير، وقالت إنه ومع استمرار حدوث عمليات نزوح جديدة، تسجل المفوضية حاجة متزايدة لدعم المأوى. ووفقًا للأرقام الأخيرة من الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين، فإن هناك حاجة حاليًا لما يقرب من 1800 مجموعة من مجموعات المأوى للعائلات النازحة حديثًا، والتي تمكنت المفوضية من تغطية جزء منها فقط. حيث وزعت المفوضية مواد الإغاثة الأساسية على حوالي 6000 فرد في مأرب. وفيما يخص أنشطة الحماية التي تستهدف الضعفاء من النساء والفتيات النازحات في جميع أنحاء البلاد، قالت المفوضية إن الفريق الميداني في صنعاء أجرى مناقشات جماعية مركزة مع نساء نازحات في عمران ومواقع النازحين لتحديد الاهتمامات المحددة التي تواجه النساء والعثور على الاستجابات المناسبة. كما نفذ موظفو المفوضية في عدن مدونة لقواعد السلوك ومنع الاستغلال والاعتداء الجنسي، للتدريب على تحسين فهم السلطات لمسائل العنف المبني على النوع الاجتماعي والاستجابة المناسبة لمثل هذه المخاوف.

اختتام فعاليات التدريب السعودي ـ المصري «تبوك 5»... بمشاركة عناصر من المشاة والمدرعات والقوات الخاصة

القاهرة: «الشرق الأوسط»... اختتمت أمس فعاليات التدريب السعودي - المصري المشترك «تبوك 5»، الذي شاركت في تنفيذه عناصر من المشاة والمدرعات والقوات الخاصة لكلا البلدين، والذي جرت فعالياته بالمملكة العربية السعودية خلال الأيام الماضية. ووفق إفادة للمتحدث العسكري للقوات المسلحة المصرية، أمس، فإن التدريب «يأتي ضمن خطة التدريبات المشتركة للقوات المسلحة لكلا البلدين الشقيقين، بهدف توحيد المفاهيم العسكرية، وتبادل الخبرات التدريبية». وقال المتحدث العسكري المصري إن «المرحلة الختامية بدأت بعرض التوجيه الطبوغرافي والتكتيكي لمنطقة التنفيذ، والذي تضمن عملية اقتحام وتطهير قرية حدودية، تم الاستيلاء عليها بواسطة عناصر (إرهابية)»، مؤكداً أن المرحلة شملت «تنفيذ عدد من الأنشطة التدريبية، حيث قامت عناصر المظلات بالقفز الحر خلف خطوط العدو لتدقيق المعلومات، وقطع طرق الإمداد. كما نفذت عناصر المشاة الميكانيكي والعناصر المدرعة الحصار الخارج للقرية، فيما قامت القوات الخاصة لكلا البلدين بتنفيذ الاقتحام العمودي، والقبض على العناصر الإرهابية، وتطهير القرية وتحرير الرهائن، كما تم الدفع بعناصر التأمين الطبي والإداري لإعادة الحياة لطبيعتها، أعقبه اصطفاف لعناصر من القوات المشاركة في التدريب، وعزف السلام الوطني لكلا البلدين». وبحسب بيان المتحدث العسكري المصري أمس، فقد «أشاد قائد المنطقة الشمالية الغربية السعودية بالمستوى المتميز، والجهد المبذول خلال مراحل التدريب، وقدرة المشاركين على تنفيذ المهام المطلوبة بكفاءة ودقة عالية»، موجهاً الشكر لجميع العناصر المشاركة في التدريب. كما أكد قائد القوة المصرية المشاركة في التدريب أن «خروج التدريب بالمظهر المشرف، والمستوى اللائق هو نتاج للجهد المتواصل، والتدريب المستمر على مدار الأيام الماضية، مما يؤكد قدرة القوات على تنفيذ عمل جماعي مشترك بدقة وكفاءة عالية». في غضون ذلك، نفذت القوات البحرية المصرية والفرنسية تدريباً بحرياً عابراً بنطاق الأسطول الشمالي بالبحر المتوسط، وذلك باشتراك الفرقاطة المصرية «بورسعيد» مع الفرقاطة الفرنسية «LA PROVENCE». وبحسب بيان للمتحدث العسكري المصري أمس فإن «التدريب يأتي في إطار خطة القيادة العامة للقوات المسلحة للارتقاء بمستوى التدريب، وتبادل الخبرات مع القوات المسلحة للدول الشقيقة والصديقة»، مضيفاً أن «فعاليات التدريب بدأت بعقد مؤتمر ما قبل الإبحار بغرض تنسيق الأنشطة، التي سيتم تنفيذها. بالإضافة إلى تعارف القوات المشتركة لكلا الجانبين، وقد اشتمل التدريب على مجموعة من الأنشطة القتالية البحرية، تتمثل في التدريب على تنفيذ عمليات مشتركة لصد الهجوم الجوي، وتنفيذ تمرين تشكيلات الإبحار، بالإضافة إلى تمارين المواصلات الليلية، والتصوير والدفاع ضد التهديدات غير النمطية، وتمرين حرب إلكترونية والإمداد بالبحر»، موضحاً أن «التدريب هو الثاني من نوعه مع البحرية الفرنسية في فترة زمنية وجيزة، مما يسهم في تبادل الخبرات المشتركة مع الجانب الفرنسي، والاستفادة من القدرات الثنائية في تحقيق المصالح المشتركة لكلا الجانبين، وتعزيز التعاون العسكري بين القوات البحرية المصرية والفرنسية».

مصر وعُمان تبحثان تعزيز التعاون وقضايا المنطقة.. شكري ترأس وفد القاهرة في الدورة الـ15 للجنة المشتركة

القاهرة: «الشرق الأوسط»... بدأ وزير الخارجية المصري سامح شكري، أمس، زيارة إلى العاصمة العُمانية مسقط، حيث يرأس الجانب المصري المشارك في أعمال الدورة الخامسة عشرة للجنة المشتركة بين مصر وسلطنة عُمان، والتي تستمر أعمالها حتى اليوم (الأحد). واستقبل وزير خارجية سلطنة عُمان بدر بن حمد البوسعيدي، نظيره المصري بمطار مسقط الدولي، في مُستهل زيارته الحالية إلى مسقط. وفور وصوله افتتح شكري مقر «المستشفى العربي التخصصي»، أحد المشروعات الاستثمارية المصرية - العمانية المشتركة، وذلك بحضور وكيل وزارة الخارجية العُمانية للشؤون الدبلوماسية، وعدد من أعضاء مجلس الأعمال المصري - العُماني المشترك. وبحسب أحمد حافظ، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية، فإن الوزير شكري سوف يلتقي خلال الزيارة بعدد من كبار المسؤولين بسلطنة عمان لبحث أوجه العلاقات الثنائية المتميزة بين البلدين، وما يجمعهما من روابط وطيدة، فضلاً عن تبادل الرؤى بشأن القضايا العربية المُلحة، وأبرز الملفات الإقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك. في غضون ذلك، شارك شكري ووزير الخارجية العُماني، ووزير التجارة والصناعة وترويج الاستثمار بسلطنة عمُان، قيس اليوسف، في الدورة الثالثة من مجلس الأعمال المصري - العماني المشترك، وذلك بحضور رئيس وأعضاء مجلس الأعمال عن الجانبين. ووفق متحدث الخارجية المصرية فإن «شكري أشاد في كلمته بانتظام وتيرة انعقاد اجتماعات مجلس الأعمال منذ إنشائه في عام 2019، بما يعكس رسوخ إرادة الجانبين على توسيع مجالات وأطر التعاون بين البلدين الشقيقين». ونوّه بـ«الدور الفاعل، الذي اضطلع به المجلس خلال الفترة الماضية في دعم مساعي زيادة حجم الاستثمارات المشتركة بين البلدين، وفي استشراف فرص التعاون المتاحة في المجالات، التي يتمتع فيها الجانبان بميزة نسبية، سعياً نحو الوصول بالعلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين إلى المستوى المرجو، الذي يعكس القدرات الحقيقية لهما، ويتناسب مع العلاقات السياسية المتميزة التي طالما جمعتهما». وأضاف المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية أن الوزير شكري «دعا القطاع الخاص العُماني، ورجال الأعمال العمانيين إلى تعزيز وزيادة وجودهم في السوق المصرية، بما في ذلك تعظيم الاستثمارات العمانية المباشرة في مصر، والاستفادة من المشروعات الاقتصادية والتنموية العملاقة، التي تنفذها الدولة المصرية في الوقت الراهن، والتي توفر فرصاً عديدة ومتنوعة للاستثمار في مختلف المجالات، وخاصة في ضوء ما حققته مصر على صعيد الإصلاح الاقتصادي وتحسين بيئة الاستثمار»، مشيراً إلى أن «الوزير شكري أعرب عن تطلعه إلى قيام مجلس الأعمال المشترك، بما يضمه من قامات اقتصادية مصرية وعُمانية، بدعم الجهود الحكومية الرامية إلى دفع قاطرة التنمية في البلدين، وتطوير التعاون الاقتصادي المشترك بينهما.

 



السابق

أخبار العراق... انقطاع شبه تام للتيار الكهربائي في العراق... هجوم داعش في العراق.. التنظيم استغل نوم الجنود.. بغداد تشدد القبضة على الحدود و«حزب الله» يخوّن الحلبوسي .. البرلمان العراقي يواجه إشكالية «الثلث المعطل»..

التالي

أخبار مصر وإفريقيا... السيسي يوجّه بسرعة إنشاء مصانع غذائية..القاهرة تستكمل مشروعها لتحسين توزيع المياه...حميدتي في أديس أبابا لبحث العلاقات السودانية ـ الإثيوبية..التحشيد العسكري يتجدد في طرابلس... و«الوحدة» تلتزم الصمت...سعيّد: الإصلاحات تهدف إلى محاربة ناهبي الشعب التونسي..الجزائر: ما يتم تداوله عن تأجيل القمة العربية "مغالطة" لأن تاريخها لم يحدد أصلا..غوتيريش يطالب أطراف نزاع الصحراء بإظهار «اهتمام أقوى لحله».. واشنطن والأمم المتحدة تؤكدان وجود مرتزقة روس في مالي.. الجيش الإثيوبي يعتزم «إبادة» القوات المتمردة في تيغراي..

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,168,573

عدد الزوار: 6,758,561

المتواجدون الآن: 125