أخبار سوريا... هل من رابط بين سوريا وأوكرانيا؟...الجوع يصل إلى البرلمان السوري... وقلق على «لقمة العيش» في دمشق..روسيا تقود مفاوضات جديدة في ريف درعا.. اللاذقية وطرطوس في القبضة الروسية.. احتجاجات شرقي سوريا ضد «مصالحات» دمشق.. مقتل 4 في قصف استهدف عفرين السورية..

تاريخ الإضافة الجمعة 21 كانون الثاني 2022 - 4:19 ص    عدد الزيارات 1633    التعليقات 0    القسم عربية

        


هل من رابط بين سوريا وأوكرانيا؟...

الشرق الاوسط.... (تحليل إخباري)... لندن: إبراهيم حميدي... تستضيف جنيف اليوم اجتماعين؛ الأول، بين وزيري الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن والروسي سيرغي لافروف لبحث الملف الأوكراني؛ الثاني، بين المبعوث الأممي إلى سوريا غير بيدرسن والمسؤول الأميركي إيثان غولدريش لبحث الملف السوري واقتراح «خطوة مقابل خطوة». لا خلاف على أن الاجتماعين ليسا أبداً في الأهمية والتبعات الاستراتيجية ذاتها. لكن مرة أخرى، يظهر خيط يربط بين الملفين السوري والأوكراني. يعود ذلك، إلى 2014 عندما قرر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خوض المغامرة الأوكرانية ثم ضم شبه جزيرة القرم في مارس (آذار) 2014. يومها، طلبت موسكو من دمشق التشدد في ملف مفاوضات عملية السلام التي كانت قائمة في جنيف. بعدها، تدخل بوتين عسكرياً في سوريا نهاية 2015، وحصل من الرئيس بشار الأسد على اتفاق لإقامة طويلة الأمد في قاعدتي اللاذقية وطرطوس. ونُقل وقتذاك عن الأسد قوله لمسؤولين روس إن موسكو «مدينة له» في تعزيز نفوذها في الشرق الأوسط، وإنه لم يكن مثل الرئيس الأوكراني السابق فيكتور يانوكوفيتش الذي هرب إلى روسيا في فبراير (شباط) 2014. يقول بوتين إنه يريد ضمانات خطية من أميركا، بعدم توسع حلف شمال الأطلسي (ناتو) قرب حدوده في أوكرانيا. لكن بوتين نفسه كان توسع قرب حدود «الناتو» عندما أقام قاعدة حميميم غرب سوريا، ونشر فيها بطاريات صواريخ «إس 400» و«إس 300 المتطورة»، على بعد عشرات الكيلومترات من القاعدة المتقدمة لـ«الناتو» في إنجرليك جنوب تركيا. ومنذاك، تصاعدت علاقات «التعاون العدائي» بين روسيا وتركيا، في المسرح السوري وغيره من الملفات الإقليمية والثنائية. رابط آخر بين أوكرانيا وسوريا، ظهر بين تركيا وروسيا. رفضت أنقرة الاعتراف بضم القرم وطورت علاقاتها الاستراتيجية مع كييف وسلمتها مسيرات «بيرقدار» (درون) التي لعبت دوراً كبيراً في تغيير مسارات المعارك العسكرية ضد قوى أخرى مدعومة من موسكو، مثل ليبيا وشمال غربي سوريا وناغورنو قره باخ. أما موسكو فواصلت دعم إقليم شرق أوكرانيا، وها هي تنشر عشرات آلاف الجنود على الحدود وتعرض على أوروبا وأميركا شروطها للتراجع عن التوغل. ضمن هذه الصورة الواسعة واللعبة الاستراتيجية، تنظر كل من موسكو وواشنطن إلى الملف السوري. موسكو وفرت مظلة للتطبيع بين دمشق والقرم، عبر توقيع اتفاق لربط ميناء اللاذقية والقرم ليكون المعبر إلى روسيا، وبات ميناء اللاذقية (وطرطوس) في قبضة موسكو، التي تحاول إبعاد طهران عنه وعن مياه البحر المتوسط الدافئة وتجنيبه الغارات الإسرائيلية. تعاونت واشنطن وموسكو في ملف المساعدات الإنسانية عبر الحدود السورية، ومنع الاشتباك العسكري شرق الفرات. لكن الاشتباك الدبلوماسي قائم بينهما علناً وسراً. الجانب الروسي يشجع التطبيع العربي مع دمشق ويرفض أن يكون اقتراح بيدرسن «خطوة مقابل خطوة» بديلاً من عملية آستانة، التي تديرها موسكو بتعاون مع أنقرة وطهران. أما الجانب الأميركي فإنه يفتح خيار «خطوة مقابل خطوة» ضمن نظرته الأوسع إلى باقي الملفات، ويسعى إلى ضبط مسارات التطبيع العربية مع سوريا. الجديد هنا، في الموقف الأميركي سورياً، الانتقال من «الحياد السلبي» إلى «الانخراط الإيجابي»، إذ شنت واشنطن حملة عبر الأقنية الدبلوماسية باتجاه عدد من الدول العربية، لضبط خطوات التطبيع الانفرادية نحو دمشق ومنع إعادتها إلى الجامعة العربية قبل «الحصول على ثمن» يتعلق بالعملية السياسية، و«التخلص من النفوذ الإيراني»، ما وضع فكرة عقد القمة العربية في الجزائر نهاية مارس المقبل على المحك. بعد أفغانستان، لا تريد إدارة جو بايدن فشلاً آخر في أوكرانيا أو سوريا أو مفاوضات الملف النووي الإيراني، وسط تنامي الضغوط من الكونغرس قبل الانتخابات المقبلة. وحسب دبلوماسي عربي، اطلع على رسالة الاحتجاج، فإن واشنطن قالت إن «استمرار قرار التجميد يبعث برسالة عن أن الفظائع لن يتم التسامح معها»، وإن على «النظام أن يتخذ خطوات ملموسة وحقيقية قبل اتخاذ الدول العربية هذه الخطوة». ومن «الأمور المطلوب» أن تتخذها دمشق، ما يخص العملية السياسية بموجب القرار 2254 للوصول إلى حل سياسي دائم، ومنها ما يتعلق بـ«التخلص من نفوذ إيران»، على اعتبار أن هذا الأمر مسألة تتفق عليها دول عربية وواشنطن بهدف «مواجهة السلوك الإيراني المزعزع للاستقرار في المنطقة». وهناك إدراك من واشنطن وحلفائها بحاجة الأردن لفتح شرايين اقتصادية مع سوريا، وضرورة فتح خيارات أخرى أمام دمشق لتخفيف نفوذ إيران، الأمر الذي يفسر دعم مشروعي «خط الغاز العربي» و«شبكة الكهرباء» إلى سوريا ولبنان. لكن، في الوقت نفسه، سأل مسؤولون أميركيون الجانب الأردني عما إذا كان حصل على أي تنازلات من الجانب السوري. الجانب الأميركي سأل: «هل توقفت خطوط تهريب المخدرات والكابتغون؟ هل حصلتم على ضمانات أمنية؟ هل جرى ضبط الحدود؟ هل حصلتم على ضمانات لإعادة اللاجئين دون ملاحقات؟». واشنطن أكدت «ضرورة ألا يكون التطبيع مجانياً، وأن يقوم الجانب الروسي بدوره في الوفاء بالتزاماته إزاء تحقيق الاستقرار جنوب سوريا ومنع التهريب عبر حدود الأردن». كرر الأميركيون القول لحلفائهم الأوروبيين والعرب بـ«ضرورة التنسيق معنا قبل أي خطوة»، لأن واشنطن «لا تحب المفاجآت»... لأنها تريد، كما موسكو، وضع الملف السوري على مائدة التفاوض والمقايضات وربطه بملفات أخرى، تختلف أولوياتها بين «الكبار».

الجوع يصل إلى البرلمان السوري... وقلق على «لقمة العيش» في دمشق... انتقادات لقرار الحكومة رفع أسعار الوقود

دمشق: «الشرق الأوسط»... أعرب نائب في مجلس الشعب (البرلمان) السوري عن أن الجوع وصل إلى زملائه، في وقت ساد فيه قلق شوارع دمشق على «لقمة العيش» بسبب ارتفاع الأسعار. وطالب النائب ناصر يوسف الناصر، عبر صفحته في «فيسبوك»، رئيس الحكومة حسين عرنوس بالاستقالة، متحدثاً عن الفساد وانتشار المعاناة والجوع والفقر بين المواطنين. وقال إنه «كمواطن؛ قبل أن يكون عضواً في مجلس الشعب، جاع أيضاً». وبعد توجيه الحكومة العديد من الضربات الموجعة للسوريين برفع أسعار المحروقات لمرات عدة والكهرباء والخبز والدواء ومعظم المواد الأساسية، في إطار توجهها لتقليص الدعم الحكومي لتلك المواد، من أجل تخفيف العبء عن الحكومة العاجزة عن ترميم الوضع الاقتصادي المنهار، قال عرنوس خلال جلسة لمجلس الشعب (البرلمان) الأحد الماضي: «بغية محاربة الفساد في توزيع المشتقات النفطية؛ فسيتم توزيع دعم نقدي مباشر لمستحقيه بعد رفع أسعار البنزين والمازوت المدعوم ليعادل سعرها السوق العالمية». سيدة أربعينية في دمشق، قالت لـ«الشرق الأوسط» إنها «صدمت» من تصريحات عرنوس؛ إذ إن «الناس من ضيق الحال صارت تحكي مع حالها بالبيوت والشوارع». ولم تقتصر الصدمة على «معدمي الحال»؛ بل امتدت لتشمل «ميسوري الحال»؛ وبينهم الأسر التي لديها لاجئون أو مغتربون خارج البلاد وتصل إليها منهم حوالات بالدولار الأميركي (ما بين 100 و200 دولار شهرياً)، ويقول أحدهم لـ«الشرق الأوسط»: «ما بيحكوا شي إلا وينفذوه، وكل مرة بيرفعوا البنزين والمازوت بتولع أسعار كل شي أكثر. يعني الناس الفقيرة رح تزداد (فقر)، والماشي حالها رح تصير فقيرة من ورا قرارات الحكومة». وصدم أنطونيو غوتيريش؛ الأمين العام للأمم المتحدة، أعضاء مجلس الأمن في تقرير قدمه مؤخراً ونشرت «الشرق الأوسط» مضمونه، بإظهار عمق المأساة السورية، ودقه ناقوس الخطر، لدى قوله إن 90 في المائة من السوريين يعيشون «في فقر»، و60 في المائة منهم يعانون من «انعدام الأمن الغذائي»، إضافة إلى أن «7.78 مليون لم يكن لديهم عدد أطباء أو مرافقة طبية مستوفية للمعايير الدنيا المقبولة عالمياً». ورأى خبراء اقتصاديون لـ«الشرق الأوسط»، أنه في حال جرى تنفيذ تصريحات عرنوس، فإن ذلك سيؤدي إلى «موجة ارتفاع عاتية غير مسبوقة في الأسعار تجْهز أكثر على الغالبية العظمى المعدمة»؛ لأن ذلك سيزيد أكثر من تآكل القدرة الشرائية بالنسبة إليها. وتعاني مناطق سيطرة الحكومة منذ فترة طويلة من أزمة خانقة في المحروقات بسبب سيطرة «قوات سوريا الديمقراطية» العربية - الكردية على حقول النفط والغاز في شمال وشمال شرقي البلاد، وصعوبة في تأمين النفط خارجياً بسبب العقوبات الأميركية. ورفعت الحكومة السورية سعر لتر البنزين 4 مرات خلال العام الماضي. ويساوي الدولار الأميركي حالياً أكثر 3500 ليرة، بعدما كان نحو 45 ليرة قبل اندلاع الحرب المستمرة منذ أكثر من 10 سنوات. كانت الحكومة أعلنت في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، رفع أسعار الكهرباء لجميع فئات الاستهلاك المنزلي بنسبة مائة في المائة، في وقت يمر فيه عموم مناطق سيطرة الحكومة بأزمة كهرباء خانقة هي الأسوأ خلال سنوات الحرب، حيث تصل ساعات انقطاع التيار إلى ما بين 22 و23 ساعة في اليوم، بينما يغرق كثير من المناطق في الظلام ليومين متتاليين؛ وبعضها لثلاثة. وفي كل مرة كانت الحكومة ترفع فيها أسعار الوقود تتبعها موجة ارتفاع جديدة في أسعار أغلب المواد الغذائية والخضراوات والمستلزمات المعيشية وأجور النقل، في حين لا يتجاوز الراتب الشهري للموظف الحكومي 80 ألف ليرة سورية. وتؤكد دراسات أن العائلة المكونة من 5 أفراد تحتاج في ظل الغلاء غير المسبوق إلى أكثر من مليون ونصف المليون ليرة.

سورية.. «داعش» يهاجم سجناً في الحسكة لتهريب سجناء

الراي.... قالت قوات سورية الديمقراطية في بيان، اليوم الخميس، إن مقاتلي تنظيم داعش هاجموا سجنا في مدينة الحسكة لتهريب سجناء ينتمون للتنظيم. وأضافت القوات المدعومة من الولايات المتحدة أن خلايا نائمة تابعة لتنظيم الدولة تسللت من الأحياء المجاورة واشتبكت مع قوات الأمن الداخلي.

«المرصد»: «داعش» يهاجم سجناً في سوريا وفرار عدد من المتطرفين

بيروت «الشرق الأوسط أونلاين»... هاجم عناصر من «تنظيم داعش» سجناً يديره الأكراد في محافظة الحسكة في شمال شرقي سوريا، اليوم (الخميس)، ما أدّى إلى فرار عدد لم يعرف بعد من المتطرفين، وفق ما أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان. وأفاد المرصد، ومقره بريطانيا: «حاول عناصر من (تنظيم داعش) الوصول إلى بوابة السجن وتفجير البوابة بسيارة مفخخة، إضافة إلى تفجير صهريج محروقات، واشتبكوا مع عناصر الحراسة، وسط معلومات عن فرار عدد من المساجين». وأكدت «قوات سوريا الديمقراطية» وقوع «محاولة فرار» من سجن «غويران»، وأشارت إلى وقوع اشتباكات، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية.

داعش يهاجم سجناً في الحسكة.. وفرار 20 عنصراً من التنظيم...

دبي - العربية.نت... أفاد مراسل "العربية"، أن عناصر من تنظيم داعش حاولوا الوصول إلى بوابة سجن بالحسكة السورية بسيارة مفخخة، واشتبكوا مع عناصر الحراسة. وقال إن طائرات التحالف الدولي حلقت في أجواء سجن غويران بالحسكة، لمساندة القوات الأمنية التي تحاصر السجن. ثم قصفت مواقع متفرقة في محيطه. فيما أفادت وكالة أنباء كردية إن ثلاثة صهاريج مخصصة لنقل المحروقات انفجرت جنوبي الحسكة، بعد أن أقدمت عناصر من داعش باستهدافها. إلى ذلك، كشفت وسائل إعلام تابعة للنظام عن فرار 20 عنصراً من التنظيم الإرهابي من السجن. إلى ذلك، كشف المرصد السوري عن إصابة عدد من عناصر قوى الأمن الداخلي "الأسايش" والقوات العسكرية التابعة لقوات سوريا الديمقراطية في التفجير قرب سجن غويران. بدوره، قال مدير المركز الإعلامي لقوات سوريا الديمقراطية فارهاد شامي عبر تويتر "أحبطت قوات سوريا الديمقراطية وقوات الأمن الداخلي لدينا محاولة تمرد وهروب جديدة من قبل إرهابيي داعش المحتجزين في سجن غويران". وأضاف "تزامن التمرد مع انفجار سيارة مفخخة بالقرب من السجن نفذته خلايا نائمة لداعش تسللت من الأحياء المجاورة واشتبكت مع قوى الأمن الداخلي". يذكر أن الانفجار وقع قرب "سجن الصناعة" الذي يضم مساجين من عناصر تنظيم داعش، فيما فرضت القوى العسكرية طوقًا أمنيا حول السجن.

تحرير نجل برلماني إيراني كان مختطفاً في سورية

الجريدة.... ذكرت وكالة «إيسنا» الإيرانية أنه تم الإفراج عن نجل البرلماني إقبال شاكري، النائب عن مدينة طهران خلال عملية تبادل مع أطراف كردية في شمال سورية. وذكرت الوكالة أن العملية جاءت بعد جهود من فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني. وأضافت أن نجل شاكري كان يعمل مقاولاً لمشاريع بناء في شمال سورية وضمن المناطق التي يسيطر عليها الأكراد، (قوات سوريا الديمقراطية)، وقالت الوكالة إن جماعات مسلحة كردية تتمتع بصلات وثيقة مع القوات الأمريكية كانوا اختطفوا نجل البرلماني في الأسابيع الأخيرة. ولم تحدد الوكالة اسم الفصيل الذي قام بالاختطاف.

«ألف دولار مقابل حذف اسمك من قائمة الإنتربول»... عرض جديد لمعارضين في جنوب سوريا

روسيا تقود مفاوضات جديدة في ريف درعا

الشرق الاوسط... درعا: رياض الزين... اشتكى مواطنون من السويداء، جنوب سوريا، من مطالب جديدة يبثها متعاقدون من أبناء السويداء مع جهاز الأمن العسكري، بالمطالبة بدفع مبلغ ألف دولار أميركي لأحد المسؤولين في الفرع، مقابل إجراء تسوية وإبعاد الملاحَقة عن الراغب في التسوية من قبل «الإنتربول»، وذلك بعد أن طرح جهاز الأمن العسكري مؤخراً التسويات في السويداء للراغبين والمطلوبين من أبناء المدينة. وقال ريان معروف، مدير تحرير «شبكة السويداء 24»، لـ«الشرق الأوسط»: «أجرى مطلوبون من السويداء تسوية في فرع الأمن العسكري مؤخراً، بعد أن طرح الفرع تسويات جديدة في المحافظة، وعمد أحد المتعاقدين من مدينة شهبا مع فرع الأمن العسكري، بالتنسيق مع أحد المسؤولين في الفرع بالسويداء إلى أخذ مبالغ مالية من المتقدمين لإجراء التسويات، بحسب الشخص والتهمة والملاحقات الموجودة بحقه، ووصل بعضها إلى دفع مبلغ ألف دولار أميركي من الشخص الواحد. وتلعب أيضاً العلاقات الشخصية دورها في ذلك بحسب طبيعة علاقة الراغب في التسوية مع مسؤولي الفرع، أو الوسطاء، أو قادة المجموعات المسلحة المرتبطة مع الأمن العسكري. ويدفع هؤلاء مقابل إجراء التسوية في فرع الأمن العسكري هدية للضابط المسؤول تسمى محلياً (إكرامية)، وآخر مبلغ 200 ألف ليرة سورية». وأضاف أن «أحد أبناء السويداء الذين أجروا التسوية مؤخراً تواصل مع أحد الوسطاء لإجراء التسوية في فرع الأمن العسكري، وطلب منه الوسيط اصطحاب صور شخصية وصور عن البطاقة الشخصية التعريفية، ومبلغ ألف دولار، ثم أخذه إلى فرع الأمن العسكري. ودفع له المبلغ المطلوب، ووقع هناك على ورقة تعهد بعدم ممارسة أي أعمال خارجة عن القانون ومعادية للدولة السورية. وقال إن الإجراءات كانت بسيطة ولم تستغرق أكثر من 10 دقائق. وبالفعل أبعدت المطالب والملاحقات الأمنية التي كانت بحقه، ولكنها لم تبعد الدعاوى الجنائية ذات الحق الشخصي بوصفها غير خاصة بالعلاقة مع الدولة، وكانوا قد أخبروه سابقاً بأن هذه التسوية سوف تشطب الدعاوى الجنائية الشخصية، وأنها تمنع ملاحقته من قبل (الإنتربول الدولي)؛ خصوصاً إذا كان يرغب في السفر». وأشار إلى أن «بعض الذين أجروا التسوية سافروا خارج البلاد بعد إبعاد الملاحقات الأمنية عنهم، ولا يوجد بحقهم دعاوى شخصية، بينما لم يستطع آخرون السفر بطريقة شرعية رغم إجراء التسويات باعتبار وجود ملاحقات ودعاوى شخصية جنائية بحقهم، رغم إجرائهم التسوية، مما دفع بهم للمغادرة بطريقة غير شرعية عبر لبنان». وعدّ التسويات التي يطرحها الوسطاء مقابل مبالغ مالية لعدم ملاحقة المطلوب من «الإنتربول»: «ليست إلا حجة ووسيلة جديدة لجباية الأموال وإقناع المطلوبين والراغبين في التسوية بدفع المبالغ المالية وبالدولار... في حين لم تطرح الحكومة السورية التسويات بشكل رسمي في السويداء، كما حدث في محافظة درعا المجاورة للسويداء، وأخذ بموجبها المتقدمون للتسوية تأجيلاً من الخدمة الإلزامية والاحتياطية في الجيش، وشطبت الملاحقات الأمنية عن كثيرين من دون دفع مبالغ مالية، بحسب الشخص وقضيته كما يحدث الآن في السويداء». وفي درعا، استهدفت عبوة ناسفة حافلة عسكرية لـ«قوات حفظ النظام» الذين يعملون في مركز نصيب الحدودي مع الأردن، على أوتوستراد دمشق - درعا عند جسر بلدة صيدا بريف درعا الشرقي مساء الأربعاء، ما أدى إلى إصابة 12 عنصراً، نقلوا إلى المستشفى الوطني في مدينة درعا. وشهدت المنطقة بعدها انتشاراً أمنياً، وقطعت قوات للنظام الطريق لفترة من الوقت، وعثرت فرق الهندسة على عبوة ناسفة ثانية كانت قرب مكان تفجير الحافلة، وعملت على تفكيكها قبل انفجارها. وتُعتبر المنطقة التي وقعت فيها حادثة الاستهداف منطقة أمنية، حيث يُوجَد في محيط جسر بلدة صيدا حاجز عسكري وثكنة الرادار العسكرية وتنتشر فيها الدوريات الأمنية بشكل دائم. وشهدت سابقاً المنطقة عمليات استهداف لعناصر من النظام وعناصر محلية انضمت إلى تشكيلات تابعة للنظام بعد اتفاق التسوية. وقال ناشطون في ريف درعا الشرقي إن «الجانب الروسي عاد بمفاوضات جديدة إلى بلدة ناحتة بريف درعا الشرقي، حيث جرى مؤخراً عدة اجتماعات بينهم وبين بعض وجهاء المنطقة والمدعو إسماعيل الشكري أبرز المطلوبين للنظام السوري والجانب الروسي، ودخلت الشرطة العسكرية إلى بلدة ناحتة الأربعاء، وأجروا مفاوضات مع إسماعيل الشكري، وهو من الرافضين للتسوية مع مجموعته، ومتهم من قبل النظام بتنفيذ عمليات اغتيال لعناصر محلية، واستهداف لقوات النظام، والتبعية لتنظيم (داعش)، وتجارة المخدرات والسلاح بين درعا والسويداء». وطالب الجانب الروسي إسماعيل الشكري «بتسليم جميع قطع السلاح التي يملكها مع سلاح مجموعته وخضوعهم للتسوية، والتوقف عن العمليات المعادية للنظام وعناصره في المنطقة». وهدده الروس بـ«الملاحقة في حال رفض الشروط المطروحة»، بينما طالب الشكري بإطلاق سراح شقيقه المعتقل، دون التأكد من الوصول إلى اتفاق نهائي بين الأطراف. يُذكر أن مجموعة محلية مسلحة وقوات من النظام السوري نفذت في 24 نوفمبر الماضي، هجوماً عسكري على إحدى المزارع على أطراف بلدة ناحتة، كان يُوجَد فيها الشكري ومجموعته، أدت إلى مقتل اثنين من المطلوبين واعتقال شقيق الشكري، وهو مصاب، وهروب إسماعيل الشكري بعد إصابته. كما تعرض منزل الشكري إلى عدة حملات مداهمة، ثم قامت القوات المقتحمة بهدم وحرق منازل لمطلوبين بعد هروبهم من البلدة.

اللاذقية وطرطوس في القبضة الروسية

انفجار يستهدف سجناً لعناصر من {داعش} شرق سوريا

دمشق: «الشرق الأوسط»... أصبح ميناءَا اللاذقية وطرطوس غرب سوريا على البحر المتوسط، في قبضة روسيا، بعد تأكيدها أمس، بدء تسيير دوريات عسكرية فيهما، بهدف «حمايتهما من أي هجمات قد تنفذها مجموعات إرهابية انطلاقاً من ريفي اللاذقية وإدلب». ونقلت وكالة «سبوتنيك» الروسية عن مصدر عسكري روسي قوله، إن «طائرات الاستطلاع الروسية بدأت على التوازي أنشطتها في رصد مختلف أقسام ومحطات مرفأ اللاذقية بشكل كامل وعلى مدار الساعة، تزامناً مع استمرار القوات الروسية في تسيير دوريات على كامل أقسام المرفأ ومحيطه». وتشمل الإجراءات، حسب المصدر، «مرفأ طرطوس على الساحل السوري حيث تم زيادة عدد القوات الروسية المسؤولة عن حماية المرفأ، مع قيام طائرات الاستطلاع بجولات رقابية في أجواء الميناء ومحيطه». في غضون ذلك، قالت مصادر في الحسكة شمال شرقي سوريا، إن انفجاراً لسيارة مفخخة استهدف أمس سجن الثانوية الصناعية بمدينة الحسكة الذي يوجد فيه عناصر أجانب لتنظيم «داعش». وأوضح المصدر أن الانفجار هز السجن، الذي تديره «قوات سوريا الديمقراطية»، وتلاه سماع أصوات اشتباكات بالأسلحة الخفيفة مع أنباء عن هروب عدد من معتقلي «داعش» بعد قيامهم بعملية عصيان داخل المنشأة. وأفادت مصادر عدة بتحليق مروحيات وطائرات حربية تابعة للتحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة، حليفة «قوات سوريا الديمقراطية». على صعيد آخر، يجتمع المبعوث الأممي إلى سوريا غير بيدرسن في جنيف اليوم، مع مسؤول الملف السوري في الخارجية الأميركية إيثان غولدريش لبحث مقترح «خطوة مقابل خطوة» والعملية السياسية التي ترعاها الأمم المتحدة لتنفيذ القرار 2254.

تأكيد روسي لتسيير دوريات في ميناءي طرطوس واللاذقية

مصدر عسكري: الإجراءات اتخذت لـ«منع هجمات إرهابية من اللاذقية وإدلب»

دمشق: «الشرق الأوسط»... كشف مصدر عسكري روسي في قاعدة حميميم العسكرية الروسية عن تسيير دوريات منتظمة للشرطة العسكرية الروسية داخل ميناءي اللاذقية وطرطوس ومحيطهما، بهدف «حمايتهما من أي هجمات قد تنفذها مجموعات إرهابية انطلاقا من ريفي اللاذقية وإدلب». ونقلت وكالة «سبوتنيك» الروسية عن مصدر عسكري روسي قوله، إن «طائرات الاستطلاع الروسية بدأت على التوازي أنشطتها في رصد مختلف أقسام ومحطات مرفأ اللاذقية بشكل كامل وعلى مدار الساعة، تزامنا مع استمرار القوات الروسية بتسيير دوريات على كامل أقسام المرفأ ومحيطه». وكشف المصدر أن «معلومات استخباراتية تفيد بأن المجموعات المسلحة الموجودة في أرياف اللاذقية وإدلب تخطط لتنفيذ هجمات باتجاه مواقع مهمة على الساحل السوري، منها مرفأ اللاذقية، مما استدعى قيام القوات الروسية بالتعاون مع الأجهزة الأمنية السورية، بتسيير دوريات على أرض مرفأ اللاذقية ضمانا لسلامة هذه المنشأة الحيوية». وتشمل الإجراءات، حسب المصدر، «مرفأ طرطوس على الساحل السوري حيث تم زيادة عدد القوات الروسية المسؤولة عن حماية المرفأ، مع قيام طائرات الاستطلاع بجولات رقابية في أجواء الميناء ومحيطه». وأفاد موقع «روس فيسنا» الروسي الاثنين الماضي بأن الشرطة العسكرية الروسية، بدأت بتسيير عدة دوريات داخل مرفأ اللاذقية لـ«منع حدوث قصف جديد»، في إجراء يعتبر الأول من نوعه في محيط المرفأ الذي تستخدمه إيران لنقل واردتها إلى سوريا، بموجب اتفاقية تتيح عمليات شحن منتظمة بين مرفأ بندر عباس ومرفأ اللاذقية. وتعرض محيط مرفأ اللاذقية في الأسابيع الأخيرة، لهجومين تصدت لهما الدفاعات الجوية السورية بحسب ما أعلنته وسائل الإعلام الرسمية السورية، وتسببت الهجمات بحرائق في ساحة الحاويات في مرفأ اللاذقية، كما تضرر عدد من الأبنية السكنية ومستشفى «الندى» وعدد من المحلات والمنشآت السياحية جراء شدة الانفجارات التي أحدثتها الهجمات الصاروخية، فيما ذكرت وسائل إعلام أخرى، أن الهجمات الإسرائيلية استهدفت «أسلحة إيرانية كانت في مرفأ اللاذقية». وأفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا)، بأن الطيران الإسرائيلي «شن عدوانا صاروخيا على محيط مرفأ اللاذقية»، ما سبب بحرائق في «حاويات بمرفأ اللاذقية». وجاء استهداف إسرائيل لمرفأ اللاذقية القريب من القاعدة العسكرية الروسية ليثير استياء وغضبا شعبيا من التغاضي الروسي عن الهجمات الإسرائيلية على منطقة الساحل التي تعتبر منطقة نفوذ روسية لاسيما قاعدة حميميم الجوية، وميناء طرطوس، وذلك رغم امتلاك موسكو مضادات دفاع جوي من طرز مختلفة، حسب مصادر في دمشق. وكان «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أفاد بتسيير الشرطة العسكرية الروسية، برفقة قوات سورية، دوريات في ميناء اللاذقية يوم الإثنين 17 يناير (كانون الثاني) الحالي، بعد موجة الاستياء الشعبي، عقب استهداف الميناء من قبل السلاح الإسرائيلي، والصمت الروسي إزاء الغارات الإسرائيلية التي استهدفت ساحة الحاويات داخل الميناء، وأدى إلى نشوب حريق ضخم داخل الميناء، واتهموا روسيا بالتآمر على الشعب السوري. وإشار «المرصد»، وفقاً لمصادره، إلى أن «روسيا تهدف إلى إخراج إيران وأتباعها من المرفأ، وتعمل على السيطرة على ميناء اللاذقية، لتجنيبه الغارات الجوية الإسرائيلية المتكررة، وذلك بعد سيطرتها قبل نحو عامين تقريباً، على ميناء طرطوس، ويبعد الميناء نحو 19 كيلومتراً عن قاعدة حميميم الروسية الواقعة جنوب شرقي مدينة اللاذقية. كانت طهران سعت للسيطرة على إدارة ميناء اللاذقية، وحصلت على موافقة دمشق، غير أن شكوكاً ظهرت حول تنفيذ هذا الاتفاق. واجتمع السفير الإيراني لدى سوريا، مهدي سبحاني، مع محافظ اللاذقية عامر إسماعيل هلال، قبل أيام، لبحث إمكانية «التعاون والاستفادة من المقومات الاقتصادية وإنشاء معامل للنفايات الصلبة ومنشآت صناعية للعصائر والفواكه المجففة في الساحل السوري، وتحديداً في مدينة اللاذقية واستخدام مينائها لعمليات الاستيراد والتصدير»، بحسب بيانات رسمية في دمشق.

احتجاجات شرقي سوريا ضد «مصالحات» دمشق

مصادر إيرانية تتحدث عن صفقة مع «قسد» لإطلاق نجل برلماني

(الشرق الأوسط)... القامشلي: كمال شيخو.... شهدت مدينة الرقة احتجاجات بعد إعلان الحكومة السورية إطلاق عمليات التسوية والمصالحة بريفها الشرقي والجنوبي، في حين كشفت وكالات إيرانية عن إطلاق سراح نجل النائب في البرلمان الإيراني عن طهران إقبال شاكري، عبر صفقة تبادل للسجناء في شمال شرقي سوريا بواسطة «فيلق القدس» الذراع الخارجية لـلحرس الثوري الإيراني.ونشرت وكالات إيرانية بياناً مقتضباً، مساء أول من أمس (الأربعاء)، أفادت بأن نجل النائب البرلماني إقبال شاكري اختطف مؤخراً من قبل جماعة مسلحة، في منطقة خاضعة لنفوذ «قوات سوريا الديمقراطية» (قسد) وأشارت إلى أن ابن البرلماني شاكري كان يعمل مقاولاً لمشاريع عمرانية، وتدخل «فيلق القدس» عبر وساطة أفضت إلى إطلاق سراحه في إطار صفقة تبادل لإنقاذ نجل شاكري من منطقة تخضع عسكرياً وإدارياً لـ«قسد» التي تربطها صلات عسكرية وثيقة بالولايات المتحدة الأميركية، دون تقديم المزيد من التفاصيل حول صفقة التبادل، بحسب بيان للوكالات الإيرانية. من جهة ثانية، خرجت في ساحة الشماس وسط مدينة الرقة شمالي سوريا مظاهرة احتجاجية حملت عنوان: «الرقة لا تصالح مجرماً»، ورفض المشاركون عمليات المصالحة بعد إعلان الحكومة السورية في 12 من الشهر الحالي افتتاح مركز للتسوية والمصالحة في بلدة السبخة بريفها الشرقي، ودعواتها للسكان لتسوية أوضاعهم الأمنية والالتحاق بقواته، وشارك في المظاهرة نشطاء وأبناء من المدينة، حاملين لافتات وشعارات مناهضة لعمليات المصالحة التي أطلقتها مؤخراً حكومة دمشق.وفي 14 من الشهر الحالي، خرجت احتجاجات مماثلة حاشدة في مدينة الطبقة غربي مدينة الرقة، طالبت بإسقاط النظام الحاكم، وعبّر المشاركون عن رفضهم لـعمليات التسوية، كما خرجت احتجاجات معارضة ببلدة المنصورة، وهذه المناطق خاضعة لسيطرة قوات «قسد» المدعومة من تحالف دولي تقوده واشنطن. من جانبه، قال إبراهيم القفطان، رئيس «حزب سوريا المستقبل»، في حديث لـ«الشرق الأوسط»، إن التسويات التي تجريها الحكومة في الرقة ودير الزور، «ليست بوابة للحل إنما عبارة عن تسكين للألم، ويريد النظام أن يثبت للمجتمع الدولي أنه لا يزال مقبولاً لدى كل الأطراف»، وحذر من انفجار جديد في المراحل المقبلة، مشيراً إلى أن هذه العمليات الفردية لن تكون ناجحة في حل الأزمة السورية، «فالأزمة يجب أن تحل من جذورها وليس بتبني بعض المصالحات هنا وهناك مع عدد محدود من الشخصيات أو قبول بعض الأطراف». وأكد القفطان، الذي يقود حزباً سياسياً مشاركاً في «الإدارة الذاتية» التي تدير مناطق شرقي الفرات ومظلتها السياسية «مجلس سوريا الديمقراطية»، أن الحل يتمثل بالجلوس مع جميع الأطراف التي تستطيع حل الأزمة، بينها الإدارة الذاتية و«مجلس مسد» و«حزب سوريا المستقبل» وأبناء شمال شرقي البلاد، وتساءل قائلاً: «لماذا هذه المصالحات على صعيد ضيق مع بعض الشخصيات ونحن نقول للنظام دائماً إننا جاهزون للحوار، فليأتِ ويجلس إلى طاولة الحوار». بدوره، قال محافظ الرقة عبد الرزاق الخليفة، في حديث صحافي، إن عمليات التسوية الأمنية لأبناء المحافظة مستمرة، ووصل عدد الذين تمت تسويتهم منذ انطلاقها إلى 1800 شخص، ليضيف: «رغم التعليمات الأميركية المباشرة لمسلحي (قسد) بممارسة ما أمكنهم من التضييق على أبناء القبائل العربية، ومنع وصولهم إلى موقع التسوية في ناحية السبخة المحررة بكل الطرق المتاحة»، ولفت إلى أن قوات «قسد» اعتقلت «50 شخصاً ممن سووا أوضاعهم لدى لجان المصالحة، وأجروا ضغوطات عليهم للخروج بتصريحات تحارب وتهاجم عمليات التسوية». وقالت وكالة الأنباء السورية (سانا) إنه ونتيجة الإقبال الكثيف من قبل أبناء القبائل العربية في الجزيرة السورية؛ أعادت السلطات السورية في محافظة دير الزور، أول من أمس (الأربعاء)، افتتاح مركز تسوية في الصالة الرياضية بمركز مدينة دير الزور مجدداً، وشملت هذه المصالحات مدينة الميادين والبوكمال وبلدة الشميطية بريف دير الزور وبلدتي معدان والسبخة بريف الرقة، حيث وصل عدد الذين تمت تسوية أوضاعهم في جميع المناطق المذكورة إلى 26 ألف شخص، قدم غالبيتهم من المناطق الخاضعة لسيطرة قوات «قسد». في سياق متصل، نقل الشيخ حامد الفرج، شيخ قبيلة الولدة العربية لـ«الشرق الأوسط»، ضرورة الانتباه وعدم الانجرار وراء عمليات المصالحات التي أعلنتها دمشق، وشدد على أن التسويات تحمل أجندات مشبوهة وتثير الفتنة بهدف زعزعة أمن المنطقة واستقرارها.

مقتل 4 في قصف استهدف عفرين السورية

بيروت: «الشرق الأوسط أونلاين».... قال مسعفون في مستشفى محلي ومنقذون من الدفاع المدني إن أربعة أشخاص على الأقل قُتلوا وأُصيب أكثر من عشرة في قصف استهدف مدينة عفرين السورية وهجوم صاروخي منفصل على مشارفها، اليوم (الخميس)، وفقاً لوكالة «رويترز» للأنباء. وهذان أحدث هجومين من سلسلة هجمات يشهدها منذ سنوات الجيب الشمالي الغربي الخاضع لسيطرة تركيا والمقاتلين السوريين الذين تدعمهم. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجومين. وألقت تركيا بالمسؤولية في هجمات سابقة هناك على وحدات «حماية الشعب» الكردية السورية، التي كانت تسيطر على منطقة عفرين إلى أن استولت القوات التركية على المنطقة في عملية عسكرية عبر الحدود في 2018. وقال مسعفون وعمال إنقاذ إن قصف عفرين أدى إلى مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة أكثر من عشرة آخرين. وأضافوا أن الهجوم الصاروخي المنفصل على سيارة أفضى إلى مقتل امرأة وإصابة ثلاثة آخرين في بلدة مريمين بريف عفرين. وردت القوات التركية بقصف المناطق التي يسيطر عليها الأكراد، حسبما ذكرت وسائل إعلام تسيطر عليها قوات المعارضة المسلحة المتحالفة مع تركيا. وتعدّ تركيا وحدات «حماية الشعب» الكردية جماعة «إرهابية» مرتبطة بـ«حزب العمال الكردستاني» المحظور داخل حدودها، وتوغلت مرات في سوريا لدعم قوات المعارضة السورية لإبعادها عن الحدود التركية. بينما تعدّ وحدات «حماية الشعب» تركيا قوة محتلة.

لافرنتييف يزور الأسد: مرتاحون لعودة دور سوريا المهم على الساحة العربية ...

الاخبار... استقبل الرئيس السوري بشار الأسد، اليوم، المبعوث الخاص للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ألكسندر لافرنتييف، والوفد المرافق له في دمشق. وتناول اللقاء وفق بيان الرئاسة السورية «آخر التطورات على الساحتين الإقليمية والدولية، والقضايا السياسية ذات الاهتمام المشترك». كما «تمّت مناقشة مجالات التعاون الثنائي السوري الروسي والانعكاسات الإيجابية لهذا التعاون في الانتصارات التي تتحقق على الإرهاب، وعودة الأمن والاستقرار إلى معظم الأراضي السورية». واعتبر الأسد، بحسب البيان، أن «الضغوط الغربية التي تتعرض لها روسيا في العديد من الملفات تأتي كرد فعلٍ على الدور الروسي المهم والفاعل على الساحة الدولية ودفاعها عن القانون الدولي ووقوفها في وجه السياسات اللاأخلاقية التي تنتهجها بعض الدول الغربية». وعبّر الأسد عن «تقديره للجهود التي يبذلها الرئيس بوتين والمسؤولون في روسيا الاتحادية على مختلف المستويات من أجل تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين، ودعم الشعب السوري في حربه ضد الإرهاب». بدوره أكد لافرنتييف أن بلاده «تولي أهميةً خاصةً لتطوير العلاقة مع سوريا بشكل مستمر وتعزيز التعاون بين المؤسسات من كلا الطرفين، ودعم الشعب السوري في كل ما يساعده على تجاوز آثار الحرب». وأعرب عن «ارتياح بلاده للمؤشرات التي تدل على عودة سوريا للعب دورها المهم على الساحة العربية والتي أتت نتيجةً لانتصارات سوريا وإرادة شعبها في الدفاع عن أرضه وإعادة إعمار بلده». يأتي اللقاء وسط أنباء تفيد بوجود وساطة روسية بين دمشق وإحدى الدول العربية، تمهيداً لتطوير العلاقات الديبلوماسية بين الطرفين.

مصادرة هويّات «الغرباء»: «قسد» تُحوّر وجّه الحسكة

الاخبار... أيهم مرعي... تتّهم العديد من القيادات الكردية، الحكومة السورية، بمحاولة تعريب المنطقة عبر نقل عشائر عربية إليها ..

بدأت حواجز «الأسايش» التابعة لـ«الإدارة الذاتية» في محافظة الحسكة، تطبيق قرار استحصال «بطاقة وافد» على قاطني المحافظة المتحدّرين من مناطق أخرى. وأثار هذا الإجراء، ولا يزال، موجة احتجاج واسعة في أوساط السكّان هناك، وسْط اتهامات لـ«قسد» بمحاولة إحداث تغيير ديموغرافي، يستهدف تثبيت غلَبة هويّاتية كردية على المحافظة، بما يتيح لـ«الذاتية» تكريس سيطرتها الكاملة عليها مستقبلاً

الحسكة | تقطُن أم حسين (97 سنة) في مدينة الحسكة منذ أكثر من 80 عاماً، بعد أن تزوّجت أحد أبناء المدينة، وهي القادمة من محافظة دير الزور. هناك، كوّنت السيّدة عائلتها في منزلها في حيّ غويران، والذي لم تُغيّره منذ أن وطأت قدماها الحسكة. تقول أم حسين، التي لا تزال مُحافِظة على ذاكرتها على رغم تقدُّمها في العمر، في حديث إلى «الأخبار»، إنها «باتت بحاجة اليوم إلى ما يسمّونها بطاقة وافد، لتتمكّن من البقاء في الحسكة، بعد أن أنجبت 11 ولداً، وأكثر من 50 حفيداً، وأبناء أحفاد». و«بطاقة الوافد» هذه، قرّرت اعتمادها «الإدارة الذاتية» الكردية، لكلّ مَن تنحدر قيوده في السجلّ المدني من خارج محافظة الحسكة، وهو ما ينمّ، بحسب السيّدة نفسها، عن وجود مسؤولين «لا يعرفون عن التاريخ شيئاً... فالديْريون هم من مؤسّسي مدينة الحسكة إلى جانب المسيحيّين والعشائر ولاحقاً الأكراد»، مضيفةً باستنكار أنه «بعد كلّ هذه السنوات، يريدون أن ينزعوا عنّا صفة الانتماء إلى هذه المدينة». من جهته، يضطّر محمد، وهو طالب جامعي، إلى سلْك طرقات فرعية للوصول إلى كلّيته الجامعية في أطراف مدينة الحسكة، تجنّباً للمرور بحواجز «قسد»، التي صادرت هويّته الشخصية، وطالبته بإصدار البطاقة الجديدة، لكون قيْده المدني في دير الزور. ويقول محمد، لـ«الأخبار»، إن «والده ووالدته من أب وجدّ حسكاويَّيْن، إلّا أن جدّه ثبّت قيودهم في دير الزور منذ سنوات طويلة، لكون دير الزور كانت عاصمة المنطقة الشرقية، وفيها القسم الأكبر من المؤسّسات الحكومية حينها». ويضيف الشاب أنه «بات بحاجة إلى كفيل حتى يتمكّن من العيش في مدينته التي يُعتبر أجداده من مؤسّسيها». كذلك، قادت الظروف الصعبة التي عاشتها محافظة دير الزور، عائلة أم علي، للجوء إلى مدينة الحسكة، واستئجار منزل للعيش فيها، نتيجة سيطرة «داعش» على الحيّ الذي كانت تقطنه العائلة حينها. تصف أم علي قرار «قسد» بأنه «مُستهجَن وغريب وغير قانوني، بخاصة أنّنا نعيش ضمن الحدود الطبيعية للبلاد، إلّا إذا كان أصحاب القرار يمهّدون للانفصال»، لافتةً إلى أنها «رفضت إصدار البطاقة، لكونها أوّل خطوة في طريق إجبارهم لاحقاً على مغادرة المنطقة، والعودة قسراً إلى دير الزور»، مؤكدة أنها «لن تُوقّع على ورقة تُثبت أنها تَقطن مؤقّتاً على أرضها». والجدير ذكره، هنا، أن مدينتَي الحسكة والقامشلي، في شكلهما الحالي، قد تأسّستا في نهاية عشرينيات القرن المنصرم، من عدّة عوائل مسيحية سريانيّة، لتنضمّ إليها لاحقاً العشائر العربية القادمة من أرياف المحافظة، ويلحقها الأكراد، ويشكّلوا معاً النسيج الاجتماعي للمحافظة. وتقطُن في الحسكة، اليوم، مئات العوائل المنحدرة من عدّة محافظات، نتيجة علاقات العمل والمصاهرة، ومن بينها أسر يعود تاريخ وجودها هناك إلى بدايات تأسيس المحافظة، التي باتت تمثّل جزءاً أساسياً من مكوّناتها الاجتماعية، فيما عشرات العوائل الأخرى نزحت بفعل الحرب الأخيرة.

بدأت «الأسايش» تطبيق القرار وصادرت بطاقات كثيرين من سكّان المنطقة

وبدأت، خلال الأيام الماضية، حواجز «الأسايش» التابعة لـ«الإدارة الذاتية»، والمنتشرة في الحسكة، بتطبيق قرار فرْض «بطاقة وافد»، حيث جرت مصادرة البطاقات الشخصية لكثير من الأشخاص المنحدرين من قيود مدنية من خارج الحسكة، حتى لو كانوا من سكّانها منذ عشرات السنين، مع إلزامهم باستصدار البطاقة الجديدة. وعلى خلفية ذلك، اتّهم عدد من وجهاء العشائر، «قسد»، بالعمل على «إخلاء المحافظة من جزء رئيس من سكّانها الأصليين، في محاولة لإثبات أنها محافظة ذات غالبية كردية، للتغطية على تسبُّب الذاتية بتهجير أعداد كبيرة من سكّان المنطقة، بسبب التجنيد الإجباري والمناهج المؤدلجة». وأوضح هؤلاء، في حديث إلى «الأخبار»، أن «الأكراد هم نسيج أساسي ومهمّ في مجتمع الجزيرة السورية، لكنهم ليسوا وحدهم، ومِثل هذه القرارات لا تُرضي أبناء هذا المكوّن»، معتبرين أن الخطوة الأخيرة «لن تنجح في تغيير الحقائق التاريخية للتركيبة الاجتماعية لمنطقة الجزيرة، والتي تُشكّل العشائر أكثر من ثلثَيها». من جهتها، توضح مصادر أهلية من داخل الشريط الحدودي في الحسكة، في حديث إلى «الأخبار»، أن «القرار يستهدف بشكل رئيس قبيلة الولدة العربية، أو المعروفة بالغَمر، والتي يقطن غالبية أبنائها الشريط الحدودي مع تركيا، والذي يمتدّ على طول 120 كلم من المالكية وحتى رأس العين». وتُبيّن المصادر أن «هؤلاء يقطنون المنطقة منذ سبعينيّات القرن المنصرم، بعد أن عوّضتهم الحكومة السورية بمنازل في هذه المناطق، إثر استثمار مساحات ممتلكاتهم لتأسيس سدّ الفرات في الرقة». وترى أن القرار «يهدف لتوقيع الغمر على قرار تهجيرهم من الحسكة، باسم بطاقة وافد المزعومة». وتتّهم العديد من القيادات الكردية، منذ عقود، الحكومة السورية، بمحاولة تعريب المنطقة، من خلال نقل عشائر الغَمر (كناية عن مَن غمرت مياه سدّ الفرات منازلهم وأزالتها) من ريف الرقة إلى مدن الشريط الحدودي وبلداته، في عام 1975، بحجّة تعويضهم بمنازل بديلة. في المقابل، تُدافع مصادر من «الإدارة الذاتية» بأن «قرارها أمني، ويهدف إلى منْع تسلُّل خلايا داعش إلى المحافظة»، مضيفة أنه «يهدف إلى معرفة عدد النازحين الذين قصدوا المنطقة بعد عام 2011، ولا يستهدف الأهالي الذين يقطنون في المحافظة قبل هذه الفترة». وتَلفت إلى أن «كلّ من يُبرز وثيقة ملكيّة قبل عام 2011، سيكون خارج القرار، وسيتمّ تزويده بوثائق تُثبت حقّه في الإقامة في المنطقة». وتصف الحديث عن أن القرار يستهدف إحداث تغيير ديموغرافي بأنه «غير دقيق»، قائلة إن «الإدارة الذاتية قائمة على التعايش بين كلّ مكوّنات المنطقة».



السابق

أخبار لبنان... الحريري وسلام لن يترشحا.. فمن يُمثّل بيروت؟!... عودة الحريري تطلق "النفير" الانتخابي: هدوء ما قبل "14 شباط"..عون تمنّى على بعض الدول «ألّا تستعمل لبنان ساحة لتصفية الخلافات الإقليمية»...باسيل: التفاهم مع «حزب الله» فشل في بناء الدولة.. باسيل يحاول متأخراً التواصل مع خصومه بدءاً بـ«أمل».. تمام سلام يعزف عن المقعد النيابي... ولا يترك ناخبيه... لبنان يتعهد تنفيذ الإصلاحات بدءاً من استئناف اجتماعات الحكومة..

التالي

أخبار العراق... قيس الخزعلي: الفصائل العراقية قادرة على تصنيع مُسيّرات من دون إيران... إيران و«حزب الله» لم يطرقا باب الصدر... الاتفاق الشيعي - الشيعي في العراق قاب قوسين أو أدنى.... الكاظمي يعود إلى الواجهة مرشحاً «قوياً» لرئاسة الحكومة المقبلة...بغداد وكردستان تواجهان انتقادات لاذعة نتيجة سوء الأوضاع في مخيمات النزوح..

..How Iran Seeks to Exploit the Gaza War in Syria’s Volatile East..

 السبت 11 أيار 2024 - 6:24 ص

..How Iran Seeks to Exploit the Gaza War in Syria’s Volatile East.. Armed groups aligned with Teh… تتمة »

عدد الزيارات: 156,426,889

عدد الزوار: 7,028,282

المتواجدون الآن: 67